(( مشاهدات وملاحظات وخربشات على جدار الحياة ))

    • (( مشاهدات من الحياة ))

      ((بسم الله الرحمن الرحيم))




      الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده



      وعلى آله وصحبه وبعد،،،




      (( مشاهدات من الحياة ))





      سلسلة من الملاحظات والمشاهدات التي يقف عندها





      الانسان متأملا أو متحيرا أو متألما فيرسم



      بفرشاته النازفة لوحة تجتذب القلوب والعقول لتقف لحظات



      عند هذه اللوحة أو تلك لتستخلص منها




      إحساسا وشعورا وفكرة وخبرة وعبرة ....




      لا أدري قد تبدو في حلة الخواطر ولكنها ليست بالخواطر



      وفي حلة القصص ولكنها ليست بقصص



      بل مزيج من ذلك وغيره ...:)





      وهنا دعوة إلى المشاركة الهادفة والفاعلة من



      أجل الارتقاء بمضمون ومحتوى هذا الموضوع




      بارك الله في الجميع وحفظهم من كل سوء






      ودمتم بعناية الله تعالى
    • (( خلع قلبي شيخي الحبيب ببكائه الغالي ))

      (( خلع قلبي شيخي الغالي والحبيب ))

      وقفت أودعه والعرق قد عم سائر جسدي وأنفاسي تعبة من زحمة

      وزخم الاعمال التي

      قمت بها خلال هذه الوليمة فلقد كان عدد الاشخاص كبيرا

      (( وحقيقة سعدت بذلك ))

      وقفت أودعه وأنا محتضن لكتفيه وأسأله المبيت عندنا فتعذر لي

      بأنه عنده (( فلج )) بمعنى

      أنه سيسقي من الفلج غدا بإذن الله ...

      شيخ كبير في السن أخذت منه الايام بجهدها وتعبها

      وأبقت على جبهته تعرجات لهي لوحة شرف ووسام فخر على نضاله

      الشريف في هذه الحياة ...


      وفجأة أنطلقت تلكم النبرة الحزينة في صوته وناداني وقال :

      (( .... أريد أن آتي إليك و أكلمك في عدة مواضيع ))

      ثم سكت ورأيته بعد فترة من الوقت يمسح دموعه التي

      هي أعز علي وأغلى من كنوز الدنيا رأيته يبكي بصمت

      ودون أن يصدر أي صوت

      ويداري ذلك بظلمة الليل وستار نظارته ...

      صمت وقلت له (( إن شاء الله ....))

      أين هو واين أنا ؟! أين من جمع خبرة سنين وسنين

      وأنا الذي ما زلت حديثا جديدا على هذه الحياة

      ولكن شعوري بأنه يعاني ويعاني بصمت وبحاجة لمن يسمع له وينصت

      ويخفف عنه بعض

      ما يجد من ألم ومرارة في نفسه ...



      ثم طال وقوفنا قليلا فقلت له

      دعنا يا ((....)) نسترح قليلا فوق (( الحصير )) ريثما يأتي البقية وتذهب

      وفوق الحصير الاخضر تنهد قائلا:

      ماذا أفعل يا ((..))؟

      لقد تعبت وأرهقت ؟! صمت قليلا وقد فهمت

      ما لديه لاني قريب من قلبه ونفسه فقلت له :

      ((...)) أهم ما لديك صحتك فأعتني بها فلن ينفعك أحد

      إن سقطت مرضا (( إلا من رحم الله )) فلا شيء أهم من صحتك ...

      قال لي: وماذا أفعل بما لدي من النخل ؟! من يعولهن ؟!

      من يقوم بشئونهن ؟؟ واحد من الثلاثة أبناء

      هو الذي يساعدني والبقية في شغل عن كل ذلك ....


      ورأيته يغالب ويكابر قسمات الحزن التي بدت طاغية صارخة على وجهه

      الحبيب....

      صمت لاني حرت ماذا أقول ؟ غير أني أؤمل للقاء قريب معه للتخفيف

      عنه

      والانصات إليه وتقديم العون إن إحتاج إليه ...



      وللموقف بقية ...
    • خربشات على جدار الحياة !!!!

      لا اظن ان ما يكتبه اخي رهين المحبسين مجرد خربشات بل تعابير راقيه ترقى بالفكر وتهذب النفس



      شكرا لك اخي رهين المحبسين على مواضيعك الجميله التي تخاطب الوجدان فدائما اجد في كتاباتك فيض هائل من مشاعر التقدير للاخرين والسمو بمشاعرك النبيله تجاه الجميع


      شكرا لك اخي وغمرك الله برحمته وعطفه :)
    • ورده جوريه كتب:

      خربشات على جدار الحياة !!!!

      لا اظن ان ما يكتبه اخي رهين المحبسين مجرد خربشات بل تعابير راقيه ترقى بالفكر وتهذب النفس



      شكرا لك اخي رهين المحبسين على مواضيعك الجميله التي تخاطب الوجدان فدائما اجد في كتاباتك فيض هائل من مشاعر التقدير للاخرين والسمو بمشاعرك النبيله تجاه الجميع


      شكرا لك اخي وغمرك الله برحمته وعطفه :)




      بارك الله فيك اخيتي وردة على المرور الطيب الذي أسعدني

      أسأل الله لك رضوانه ورحمته

      وفقك للخير دوما وابدا

      دمتي برعاية المولى القدير:)
    • ،،،

      بسم الله الرحمن الرحيم،،،

      كثيرة هي الخربشات في حياتنا إن كانت على جدران

      الغربة ،،، الحزن ،،، الوقت ،،، الحياة نفسها،،،،

      خربشات شامخة تلك التي ربما سترسمها في هذه الردهة

      مشرفنا رهين المحبسين ،،،


      **********

      ((( أنا أعاني فقط وغيري لا )))

      في ليلة البارحة زارتني إحدى صديقاتي التي هي

      صديقة أختي ولكنها أصبحت صديقتي أكثر من أختي،،

      وكانت تحكي لي معاناتها ،،،تأملت في وجهها ونظراتها التائهة

      فقلت لها : أيتها الجميلة ماذا بكِ لماذا شاحبة وجهكِ ؟

      قالت لي يا فلانة أصبحت كالشمعة لا تنير القادم

      بل تُضفي عليه لوناً قاتماً ..

      و تُفني ما يصادفها وتحوله لجحيم مؤلم ..

      دهشت لكلامها بهذه الطريقة

      يـــــاه ماذا بها يا ترى ؟

      قالت لي قصتها من البداية إلى النهاية ومعانتها مع أهلها

      وأنا صامتة أستمع فقط وهي تبكي وأعطيها المنديل لتمسح

      دموعها التي إمتزجت مع دموعي ،،،سكتت فجأة ،،

      قلت لها أذكري الله ،،،

      حاولت أن تقنعني بأنها تعاني ومعاناتها أكبر من أي معاناة ،،،

      يا الله ،،

      وبدأت معها بالحديث الجاد : قلت لها لا تقنعيني بأنّ هناك

      من تعد معاناته أكبر من معاناتي وأنّ هناك من إختار اللون الأسود

      القاتم ليكون لون شعاره في هذه الحياة سواي ..

      ولكن بالرغم من كل هذا فلا يزال هناك بصيص من الأمل

      في قلبي وهو ما يشعرني بأنني على قيد الحياة حتى هذه اللحظة ..

      قالت لي السعادة ليست بقادمة وأنها كالأمل الذي لا وجود له في زماننا..

      قلت لها :

      ولكن تحلي بالصبر حتى وإن طالت مدة معاناتكِ فحتماً سيأتي اليوم

      الذي تنعمين فيه بالسعادة المطلقة ..

      أنظري إلى تلك البقعة المضيئة ..

      نعم إنه الأمل القادم لكِ من بعيد حاملاً معه كل أنواع البهجة

      والسرور الذي سيدخلها في قلبكِ الطاهر عما قريب ..

      كوني متفائلة وإستنعيني دائماً بتلك البقعة المضيئة التي حدثتكِ

      عنها فلا هي بشخص سيصيبه الملل من جراء سرد معاناتكِ له

      وسيترككِ تعانين وحيدة بل هو الأمل الذي سيرافقكِ إلى الأبد ..

      تذكري وإفهمي ما قلته لكِ،،،

      نادتها أمها فإستأذنت مني وقالت لي يا فلانة : أشكركِ،،،

      ودعتها وهي تنظر إليّ وأحسست أن نظراتها تغيرت من قبل،،،

      سعدت جداً حينها ،،،


      مشرفنا ،،،

      وجدت هنا الروعة في الطرح ..

      فأحببت أن أشارك ولو بشيء بسيط...

      والأهم من ذلك كله أن هذه الخربشات لم تكتب بالقلم ..

      فلقد كتبت بدفء المشاعر الصادقة ...

      حتماً بكل خربشة تجد بريق من الأمل ،،،

      ودمت بألف خير،،،

      تقبل تحيتي

      Ranamoon

      ،،،
    • (( ما أقسى قلوبهن وتنكرهن لوالدتهن... لماذا كل هذا ؟! ))

      (( ما أقسى قلوبهن وتنكرهن لوالدتهن... لماذا كل هذا ؟! ))


      إنطلقت كلماته في مسامعي كأزيز المرجل حال غليانه :

      (( حاولنا أن ننعشه ولكن لا فائدة ... لقد مات ))

      إلتفت إلى أخي الذي يقبع خلفي وناديته بصوت واهن :

      أخي تعال لتسمع.

      وعيناي شاخصتان وبرودة الموت سرت بقلبي وقلت له:

      لقد مات.

      فألتفتَ بصوت باكٍ يخبرها

      فانطلقت صيحتها مدوية مجلجلة لتعلن ميلاده ..

      ميلاد حزن عميق ودفين في قلبها ..

      بعد أمد طويل من السنين عاشاها سويا يتركها بلا سابق إنذار

      سوى دمعاته وصوت

      نحيبه الذي ما زال يتردد في مسامعي

      وهو يخاطب أختي الصغرى:

      ((...)) سأموت .

      ويعلو

      جسمه وينخفض من شدة الرجفة التي انتابته حزنا على الفراق

      وكأنه قرأ نبأ رحيله في كتاب الاموات...


      تعلو صيحاتها وتنخفض بين مد الحزن وجزر السعادة...

      السعادة التي بدأت تتلاشى وتتبخر منذ نبأ مرضه ...

      وتبدأ رحلتها مع الوحدة والوحشة ..

      وحشة الفراق المر لخليل العمر..

      ولكن ما زالت أربع شمعات

      بقلبها تضيئ لها طريق الحياة وتؤنسنها في وحدتها :

      إنها إبناها وبنتاها

      ولكن .... وآه من لكن هذه ....بنتاها !!

      يا لعجبي لهذه اللفظة التي فقدت جوهرها

      وتلاشى مضمونها في غمرة طمع دنيوي أفقدهن

      وابعدهن عن والدتهن ...

      فالاولى أرسلت زوجها منذ أيام العزاء وما زالت حرارة الموت قائمة

      في قلوب أفراد الاسرة ارسلت

      زوجها (( المغوار )) ليطالب بنصيبها من الارث !!!!

      يا سبحان الله !

      ما أقسى قلبها وما أغفلها عما آل إليه حال والدتها المسكينة !!

      فيجيء من ساعة

      لاخرى يقوده الطمع ويسوقه الجشع

      وقد أعمياه عن واجب العزاء وحق المصاهرة

      في أن يحتضن هذه الاسرة برداء المروءة ووشاح المودة والعطف

      عرفانا لصاحبها الراحل

      الذي طالما غمره بفيض جوده وعميم إبتسامته السخية

      التي ما عرفت البخل يوما ....


      وأما الاخرى فإنها تقنعت بقناع براق هي وزوجها الذي صحبناه ردحا

      من الزمن كأخ وخل

      ما خلناه يوما يقف منا موقفا ألحق به الشين

      وسود وجه في قلوب من عرفه منا ...

      مضت بجانب والدتها فترة من الزمن ليست بالطويلة

      وحينما رأت الامر قد طال لم تصبر فكشف القناع

      وسقطت القشور فيا سبحان الله !

      وغدت والدتهن تبكي الفقدين:

      فقد الحبيب الراحل وفقد البنات اللاتي تنكرن للامومة والبنوة

      وألقينها في وحل النكران واللامروءة ...

      ونسين ظلام الليل الطويل الذي يمكن لوالدتهن

      أن ترفع أكفها إلى المولى داعية عليهن بما جاش به قلبها من

      حر غضبها ومرارة حزنها على

      ما وقفنه من موقف ....

      والغريب في الامر أن الايام تمضي تباعا وما لان لهن قلب

      وما رف لهن جفن فما روعتهن طول

      المدة ولا حجم الامر وشدته

      من أن يقفن مع أنفسهن وقفة حساب ومحاسبة

      وقفة تأمل في حالهن

      وما اقدمن عليه من صنيع يندى له جبين الدهر

      ولو عاد والدهن ورأى ما راى أشك بأنه

      سيصافيهن يوما ما ....


      وللموقف بقية ...
    • أرهقتني الدنيا يا ....

      بسم الله

      تعباااااااااان

      أرهقتني الدنيا يا ....

      وأرقت مضجعي فصرت أتقلب من جتب إلى آخر

      ليلي سهاد ونهاري حيرة ودموع

      وبقلبي غصة وأنفاسي ملتهبة وصدري يئن تحت وطأة ما أحس...


      وأخذت حروفه المتبعثرة التائه والحزينة ترسم تلكم اللوحة المظلمة بألوانها القاتمة

      التي تبعث على الرهبة وأرتجفت شفتاه المبللتان بالدموع الساخنة :

      ماذا أفعل وأنخرط في بكائه !!

      كل هذا وأنا واجم بوجه تجمدت أساريره فما أنفرجت لا حزنا ولا فرحا ...

      تساقطت وريقات روحي مع أنفاسه التي بدأت تذبل معها بسمتي التي أخذت بالتلاشي

      وكلي حيرة وكلي ألم في الوقت نفسه ...

      خرج صوتي عميقا وهادئا : هون عليك أخي الحبيب .. هون عليك فدنيانا لا تساوي

      عند الله جناح بعوضة ... أخي (( وأقتربت منه حتى تلاصق منكبي بمنكبه ونحن

      جلوس على شط الحياة )) أخي ما بال دنيانا لا تستقيم على حال ولا تنزوي إلا على

      بساط التغير الدائم !!

      بدأت دموعه تتكاثف غيومها وأخذت أنفاسه تعلو وتعلو حتى أنتابني الخوف عليه

      ففكر قلبي قبل عقلي .. قلبي الذي يوما ما جال فيه غير حب عارم وصادق له ..

      قلبي الذي ما حمل له إلا الخير و الطيب ...

      وضعت يدي على كتفه الايمن محتضنا إياه وهمست له : أنظر فوقك ماذا ترى !

      وأنظر لقلبك ماذا تجد ! وأنظر إلى يسارك ماذا تبصر !

      توقفت دموعه قليلا وهو يتفكر في سؤالي المفاجئ وقال بصوت مرتجف وهو

      يمسح الدمع بكلتا يديه : أرى الله في كل شيء وأجد القرآن بقلبي وأنتي أخي الغالي بجواري

      فبدأت البسمة ترسم أولى خيوطها على شفتي فقلت له : إذن ماذا ينقصك !

      قال وصوته يرتجف : الراحة .. السعادة .. الطمأنينة .. السكون .. الطبيعية ...

      قلت له : حسبك ! دعنا نمشي قليلا ونغير مكاننا تمشينا لمسافة عشرين مترا

      ورجعناها القهقرى وهو سارح بأفكاره ودموعه تأبى إلا أن تسيل بحرقة ...

      قلت له : أخي الحبيب كيف تجدني وبم تقيم حياتي ! باغته السؤال ونظر إلي

      ولسان حاله : وما الغرض من سؤالك هذا ! قلت له : أجبني بكل صراحة الدنيا

      قال : دعنا نجلس ..فابتسمت له وجلست هذه المرة مواجها له وشرع في رده على سؤالي:

      أراك والبسمة لا تفارقك وأراك ساكن الخاطر هادئ القلب محبا للخير باعيا له

      تمد ولو القشة لانقاذ الغريق و .... وشرع في ذكر ملاحظاته .. قلت له : حسبك أخي الغالي

      دعني أعطيك أعظم درس في الحياة ..حياتك ... أخي الحبيب هذه آخر اللحظات

      التي أقضيها معك وبجوارك فقاطعني وقد فتح عيناه عن آخرهما : ماذا تقول وما هذا الكلام !

      قلت : القول ما سمعت .. إسمعني يا غالي إبتلاني الله بما ابتلاني به بحيث لم يدع

      لي متسعا من الحياة أعيشه وسط أحبابي وخلاني وكل يوم أعيش المعانة بصنوفها

      ومرارتها غير أني إخترت أن لا أخضع للظروف ولا لهذا المرض الذي إجتاح كل خلية

      في جسدي بل إخترت أن أسلم لقضاء ربي وقدره وأن أكون زهرة عاطرة تفوح بشذاها

      وأن أعيش كل لحظة ولا أفكر فيما مضى إلا ما كان يقومني فيما هو آت

      ولا أحزن على ما فاتني إلا ما كان فيه خير لي كي أبذل المزيد فيما تبقى لي وأحرص

      على أن أتقرب لربي قدر جهدي وأن لا أري حبيبا لي دمعة على خدي

      ... وأخذت أسرد له قصة فيها من العبر وهو ينظر إلي وعيناه ما فارقتا وجهي

      ...وأنتهت كلماتي فأجهش في بكائه وضمني وقال لي : أعاهدك أن أعيش يا أخي ..


      وللموقف بقية ....
    • أسدلتُ رأسي على صدره لأذرف دمعي


      وإذا بي أجد صدره قد ضرج بالدموع ...حملت رأسي ببطء وتثاقل ولكن قلبي كان إليه أسرع

      وأَهْرع .. همستُ في عينيه:

      ما الذي يبكيك حبيبي؟!

      أكتفى بالصمت ولاذ به وأسدل رأسي برفق

      على صدره الدافئ ويداه تداعبان أناملي التي تكمشت من برودة الزمن ... ثم جاءتني همساته

      دافئة و نابعة من رجفة الحزن ورنته :

      إنه السراب يا حبيبي !!

      السراب؟؟ ماذا تعني ؟

      نعم السراب ..سراب السعادة و خيال الحب ووهم الصدق ومظنة الوفاء

      وركائز الثقة الهشة من الجبس الضعيف ... لامستْ أناملي شفتيه ليصمت شفقة به ورأفة ثم اردفت وقد

      أصلحت جلستي ناظرا إلى بريق عينيه الدامعتين :

      هل أخطأت بحقك يا غالي ؟! هل قصرت

      معك بشيء ؟! هل أحسستَ أني بعيد عنك ؟!

      أجابني وقال : بل أنت أقرب إلي من نفسي ولكني أرى ما حولي .. أناس تموج كموج البحر

      وتجوب وتجوب و تحل وترحل وأرى لوجوههم على أمل أن ألامس بروحي أثيرهم الروحي

      فألمس السعادة وأجد الصدق والاخلاص والثقة والوفاء ولكن آمالي تتحطم على صخرة

      الحقيقة لأجد أن هذه المعاني تضآلت وبدأت يخفت سناها في قلوب الكثيرين والكثيرون بدأت

      قلوبهم تحتضر لانها وجدت لتكون محضنا للحب ومنبعا له لا أن تطمس بماديات ومظاهر خادعة ....


      سبحتُ معه بين كلماته التي تنم عن قلبه الواسع وروحه الشفافة وتفكرت وسألت نفسي :

      هل ستعود يا زمان ؟! وأي زمان أنت من بين الازمنة ؟! أم أنك سمة في كل زمن لا يدركك

      إلا ذوو الارواح الطاهر والقلوب الشفافة ؟!



      وللموقف بقية ...

    • رحيل الاحبة كم هو صعب ومر كالعلقم ...


      خرجت من غرفتي وألتقت عيناي بوجهه الجميل الرجولي وبلحيته التي

      تجعل منه أنموذجا للجمال ... على الاقل من وجهة نظري أنا ...

      قلت له : قف لأودعك ونهض بابتسامته فاحتضنته وقلبي يرجف شوقا إليه

      قبل أن يرحل ولكني أنا راحل قبله فما أصعبه من وداع وما أمره من فراق

      سلمت عليه وقلبي لا يحمل له إلا كل الود وكل الشوق والحنين وحاجتي لوجوده معي

      حاجتي للماء والهواء ... نعم أحبه من كل قلبي وسأظل له وفيا ومخلصا ما بقيت ...

      إنه أخي

      وللموقف بقية



    • وللموقف بقية....



      (( إنتهى هذا الموضوع عند هذا الفصل وأرجو أن يمد الله بعمري فأرجع له يوما ما

      لأضيف إليه بعض الخربشات على جدار الحياة ))

      دمتم بعناية المولى القدير ومحبته ورعايته


      رهين المحبسين