بطلة كـــــربلاء الخالـــــدة

  • بطلة كـــــربلاء الخالـــــدة

    [B]
    بطلة كربلاء الخالدة....الحوراء زينب




    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (رضي الله عنها) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة

    زينب تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين

    بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع

    إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن ما حدث هز أعماق

    الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده

    الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة[/grade] (اللهم تقبل منا هذا القربان).

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أي كلام تنطق به هذه السيدة، إن كان لا يعدى عدة كلمات إلا أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه، بهذا

    الكلام هزت الجيش الأموي، كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداء الرسول من الأعماق، فقد كانوا

    يتصورون عندما ترى السيدة زينب (رضي الله عنها) هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة

    وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروساً قيمة في التضحية من أجل العقيدة حينما دعت الله تبارك وتعالى

    أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان.[/grade]

    مواجهة ابن زياد:

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']وهناك موقف آخر في الكوفة عندما أدخلوا السبايا على ابن زياد كان يعلم أن السيدة زينب موجودة

    مع النساء فأراد إذلالها في مجلسه وأمام الملأ، فالتفت نحوها قائلاً: من هذه الجالسة؟.

    فلم تجبه استهانة به واحتقاراً لشأنه، وأعاد السؤال، عندها قامت إحدى السبايا وقالت له: هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله وعليه وسلم.

    عندها انفعل من ترفّع السيدة زينب عن إجابته واندفع يخاطبها غاضباً متشمتاً: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.

    هنا برزت السيدة زينب مع أنها كانت تحبذ التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زياد، إلا أن الموقف كان

    يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين، وأيضاً تمزيق هالة السلطة والقوة

    التي أحاط بها ابن زياد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة[/grade]:

    (الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله وعليه وسلم) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة.. ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال، فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟.

    لكن العقيلة زينب أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود[/grade]:

    (ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!! ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدة زينب بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة

    ومظاهر قوة العدو الظالم، فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره، معلنة انه لا ينتابها أي

    شعور بالهزيمة والهوان، فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو

    استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان، وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته.

    ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها[/grade]: (ثكلتك أمك يا بن مرجانة.. ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار (كرم الله وجه)، لا تفر أبداً..[/grade]

    في مجلس يزيد:

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أما موقفها في مجلس يزيد بن معاوية فهو من أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم.

    فيزيد كان أمامهم متربعاً على كرسي ملكه، وفي أوج قوته، وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه،

    ورجالات حكمه وزعماء الشام، كما أن أجواء المجلس كانت مهيأة ومعدة ليكون الاجتماع مهرجاناً للاحتفال بقتل أهل البيت.

    وكانت السيدة زينب (رضي الله عنها) في ظروف بالغة القسوة والشدة جسدياً ونفسياً فهي ما زالت تعيش تحت تأثير

    الفاجعة المؤلمة، كما أن هناك أجواء الشماتة والإذلال والتنكيل إلى مالا نهاية، كل ذلك لم يشغل العقيلة

    زينب عن أداء دورها البطولي أمام هذا الأموي اللعين فعندما سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات:

    ليت أشياخي ببدر شهدو جزع الخزرج من وقع الأسل

    إلى آخر الأبيات..

    وقفت هذه السيدة العظيمة وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالت:(الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون }الروم10

    أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على
    الله هواناً وبك عليه كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك..) إلى آخر الخطبة.

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']لاشك أن خطبة السيدة زينب (رضي الله عنها) قد فضحت يزيد عليه وهي تتكلم بكل فصاحة وطلاقة دون أن ترتعد

    فرائصها أو ينتابها الرعب أمام هذا الحاكم الظالم وهو محاط بجلاوزته وحاشيته.

    ومرغت كبرياءه بالوحل وفضحت مخططاته التي استهدفت الإسلام ووقفت ابنة علي كاللبوة في مجلس

    الظالمين، إن هذه الكلمات النارية التي رددتها بنت الرسالة أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للأمويين،

    وكشفت للناس زيفهم وكفرهم، وعرفوا الناس الحقيقة المرة، هنا انعكس الأمر على يزيد وتحول المجلس

    إلى ساحة محاكمة لجرائمه وفوجئ يزيد بهذا الانقلاب المفاجئ وفقد السيطرة على نفسه ولم يعد يدري

    كيف يواجه هذا الأمر فكان يتهرب من الموقف بقطع الكلام على السيدة زينب (رضي الله عنها) إلا أنها كانت تسمو أكثر فأكثر..

    من خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها، فهي حمت الثورة

    الحسينية بعد الإمام الحسين وبعدها جاءت لتدلي إلينا بدروسها العظيمة، فدروس خطبها (رضي الله عنها) تعلمتها من جدها وأبيها وأمها وأخويها ومن تطلعها التاريخي.

    فكانت نعم الأخت المواسية المساندة لأخيها الحسين (رضي الله عنه) فقد شاركت أخاها في ثورته العظيمة الخالدة، وقادت بعده ركب النهضة المقدسة تلك هي ابنة علي وفاطمة (السيدة زينب (رضي الله عنها)).[/grade]

    حقاً إنها بطلة كربلاء الخالدة..

    المصدر: (المرأة العظيمة.. زينب بطولة وجهاد).[/B]


    فهلا نأخذ ولو قطرة صغيره من بحر هذه السيدة الطاهرة

    جعلنا الله واياكم من المتمسكين بكاتب الله وسنة رسول الله والاطهار من اله الطيبين


    اختكم : عاشقة الزهراء
  • هي زينب والدهر من بلواها.. متألم والحزن لن ينساها!!

    رزقنا الله وإياكم زيارتها وشفاعتها في الدنيا والآخرة

    وهذه بعض الأبيات التي كتبت في رثاء
    سيدتي ومولاتي أم المصائب "زينب":

    أهوت على جسم الحسين وقلبها
    المصدوع كاد يذوب من حسراتهــا
    وقعـــــت عليـه تشـم موضع نحـره
    وعـــيـونهـا تـــــنهـل فـــي عبراتها
    تــرتاع من ضرب السيــاط فتنــثني
    تـــدعـو ســـرايـا قـومــها وحماتهـا
    أيـن الحــــفـاظ وهــــذه أشلاؤكـم
    بقيـت ثـلاثاً فــــي هجـــــير فلاتها
    ايـن الحــــــفـاظ وهـذه فتــــيـاتكـم
    حملت على الأقتاب بـــيـن عداتها
    ومخـدرات مـن عـــقائـل أحــــــمد
    هجمـت عليها الخـــيل فـي ابياتها
    حملت برغــــم الدين وهـي ثواكـل
    عبرى تـردد بـالشجــــــى زفراتهـا


    سلامٌ عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا عقيلة الطالبين وعفيفة الهاشميات
    [rams]http://www.althqlin.net/audio/latom/basim/bintali/thq-bintali-01.ram[/rams]
  • عزيزتي بارك الله فيك على موضوعك الرائع..
    لا استطيع ان اضفي المزيد عن تلك البطلة العظيمة..لان مهما ذكرت سيكون قليلا في شان تلك العظيمة..
    يكفي انها من سلالة جبارة..
    ابنةالامام علي كرم الله وجه..وابنة سيدة نساء العالمين فاطمة..
    وحفيدة سيد البشر الرسول الاكرم محمد صلي الله عليه وسلم وحفيدة خديجة افضل النساء..
    واخت سيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام..
    القدوة الصالحة والمراة الجليلة..
    شكرا لك غاليتي على الموضوع القيم

  • تسلمين عزيزتي كرستيــنا على ردك الجميل و القصيدة المؤثرة

    جزاك الله خير الجزاء


    وشكرا لك اختي العزيزة لواتي على ردك الجميل وفعلا كما قلتي مهما كلمنا وتحدثنا عن هذه البطلة فلن نصل لمستوها الحقيقي


    شكرا لكم جميعا
  • اللهم صل على محمد وال محمد


    السلام عليكِ ايتها الحوراء الانسيه السلام عليكِ ايتها المقهوره المسبية ساعد الله قلبكي ...

    السلام على زينب الحزينه وعلى جدها وابيها

    قالت الهـــي هذي قربــــاني تقبل ..ابن البتول ها هنا بالغــــــــدر يُقتل
    هذي شموسي ها هنا ياقوم تؤفل..ابكي ظلاماً سادني أين ابو الفضل


    مشكورة اختي على هالمواضيع الجميلة
  • لقد كان وحق الله نذلاً جباناً .. إنه في موتته البائسة على الخمر والفجور .. لم يكن ناشئاً إلا عليه يوم القيامة .. فهو وفرعون وقارون وأبي بن خلف معهاً في نار جهنم يُخلدون ..
    إنني أسأل الله أن يُعمي بصيرته وأهل بيته ممن يكنّ العداء على آل بيت هاشم الطاهرين المؤمنين ..

    نسأل الله السلامة لنا ولكم .. فانتم رائعين وتستحقون الحياة والنور والطهر ...
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
  • كانت زينب صوت الحسين وصولته ..
    ودم الحسين وديمومته ..
    وشخص الحسين وشخصيته ..
    وبصر الحسين وبصيرته ..
    كانت هي الحسين في قالب امرأة !
    فقتلوا الحسين لكي يسكتوه .. فنطقت زينب عن لسانه، وما استطاعوا اسكاتها.
    ولو كانت زينب رجلاً، لكانت الحسين .. ولو كان الحسين امرأة، لكان زينب ..
    إنهما شخص واحد في قالبين مختلفين.
    فلقد كرم الله النساء مرة أخرى، فجعل منهن زينب.
    فقد كانت زينب هي المرأة التي يجب أن تكون ..
    وفي الوقت الذي يجب أن تكون .. وفي الشكل الذي يجب أن تكون ..
    لقد أبت عدالة الله إلا أن تكون إلى جانب رجل عظيم كالحسين، امرأة عظيمة مثل زينب.
    وكما لبس الحسين رضي الله عنه رداء أبيه علي كرم الله وجه في مواجهة الباطل، فقد لبست زينب عباءة أمها فاطمة .. ووقفت إلى جانبه.
    لقد أثبتت زينب أن امرأة واحدة يمكنها أن تتحدى، بإذن الله، امبراطورية بأكملها، وأن تساهم في تقويضها أيضا.
    فكانت مريم ابنة عمران حاملة الآم السيد المسيح.
    أما زينب ابنة علي(كرم الله وجه) فكانت حاملة آلام أهل البيت جميعاً.
    زينب وليدة الأكارم .. وأم المكارم .. وصاحبة المكرمات.

    نعم انها بطلة كربلاء
    انها كلمات لا بد أن نتذكرها في كل وقت..
    ومهما ذكرنا من اقوال واحاديث وأوصاف فلاشيء يصف زينب رضي الله عنها

    لكي مني سلام الله ابداً مابقيت وبقي الليل والنهار ياسيدتي يازينب يابنت رسول الله

    اشكرك اختي على هذا الموضوع الأكثر من رائع
    دمتي بحفظ الله
    تقبلي تحياتي
    الدلع شرقاوي(الهاشميه)
  • بطلة كربلاء الخالدة....الحوراء زينب




    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (رضي الله عنها) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة

    زينب تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين

    بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع

    إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن ما حدث هز أعماق

    الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده

    الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة[/grade] (اللهم تقبل منا هذا القربان).

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أي كلام تنطق به هذه السيدة، إن كان لا يعدى عدة كلمات إلا أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه، بهذا

    الكلام هزت الجيش الأموي، كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداء الرسول من الأعماق، فقد كانوا

    يتصورون عندما ترى السيدة زينب (رضي الله عنها) هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة

    وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروساً قيمة في التضحية من أجل العقيدة حينما دعت الله تبارك وتعالى

    أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان.[/grade]

    مواجهة ابن زياد:

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']وهناك موقف آخر في الكوفة عندما أدخلوا السبايا على ابن زياد كان يعلم أن السيدة زينب موجودة

    مع النساء فأراد إذلالها في مجلسه وأمام الملأ، فالتفت نحوها قائلاً: من هذه الجالسة؟.

    فلم تجبه استهانة به واحتقاراً لشأنه، وأعاد السؤال، عندها قامت إحدى السبايا وقالت له: هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله وعليه وسلم.

    عندها انفعل من ترفّع السيدة زينب عن إجابته واندفع يخاطبها غاضباً متشمتاً: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.

    هنا برزت السيدة زينب مع أنها كانت تحبذ التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زياد، إلا أن الموقف كان

    يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين، وأيضاً تمزيق هالة السلطة والقوة

    التي أحاط بها ابن زياد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة[/grade]:

    (الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله وعليه وسلم) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة.. ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال، فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟.

    لكن العقيلة زينب أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود[/grade]:

    (ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!! ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدة زينب بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة

    ومظاهر قوة العدو الظالم، فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره، معلنة انه لا ينتابها أي

    شعور بالهزيمة والهوان، فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو

    استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان، وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته.

    ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها[/grade]: (ثكلتك أمك يا بن مرجانة.. ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار (كرم الله وجه)، لا تفر أبداً..[/grade]

    في مجلس يزيد:

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أما موقفها في مجلس يزيد بن معاوية فهو من أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم.

    فيزيد كان أمامهم متربعاً على كرسي ملكه، وفي أوج قوته، وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه،

    ورجالات حكمه وزعماء الشام، كما أن أجواء المجلس كانت مهيأة ومعدة ليكون الاجتماع مهرجاناً للاحتفال بقتل أهل البيت.

    وكانت السيدة زينب (رضي الله عنها) في ظروف بالغة القسوة والشدة جسدياً ونفسياً فهي ما زالت تعيش تحت تأثير

    الفاجعة المؤلمة، كما أن هناك أجواء الشماتة والإذلال والتنكيل إلى مالا نهاية، كل ذلك لم يشغل العقيلة

    زينب عن أداء دورها البطولي أمام هذا الأموي اللعين فعندما سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات:

    ليت أشياخي ببدر شهدو جزع الخزرج من وقع الأسل

    إلى آخر الأبيات..

    وقفت هذه السيدة العظيمة وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالتالحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون }الروم10

    أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على
    الله هواناً وبك عليه كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك..) إلى آخر الخطبة.
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']لاشك أن خطبة السيدة زينب (رضي الله عنها) قد فضحت يزيد عليه وهي تتكلم بكل فصاحة وطلاقة دون أن ترتعد

    فرائصها أو ينتابها الرعب أمام هذا الحاكم الظالم وهو محاط بجلاوزته وحاشيته.

    ومرغت كبرياءه بالوحل وفضحت مخططاته التي استهدفت الإسلام ووقفت ابنة علي كاللبوة في مجلس

    الظالمين، إن هذه الكلمات النارية التي رددتها بنت الرسالة أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للأمويين،

    وكشفت للناس زيفهم وكفرهم، وعرفوا الناس الحقيقة المرة، هنا انعكس الأمر على يزيد وتحول المجلس

    إلى ساحة محاكمة لجرائمه وفوجئ يزيد بهذا الانقلاب المفاجئ وفقد السيطرة على نفسه ولم يعد يدري

    كيف يواجه هذا الأمر فكان يتهرب من الموقف بقطع الكلام على السيدة زينب (رضي الله عنها) إلا أنها كانت تسمو أكثر فأكثر..

    من خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها، فهي حمت الثورة

    الحسينية بعد الإمام الحسين وبعدها جاءت لتدلي إلينا بدروسها العظيمة، فدروس خطبها (رضي الله عنها) تعلمتها من جدها وأبيها وأمها وأخويها ومن تطلعها التاريخي.

    فكانت نعم الأخت المواسية المساندة لأخيها الحسين (رضي الله عنه) فقد شاركت أخاها في ثورته العظيمة الخالدة، وقادت بعده ركب النهضة المقدسة تلك هي ابنة علي وفاطمة (السيدة زينب (رضي الله عنها)).[/grade]

    حقاً إنها بطلة كربلاء الخالدة..

    المصدر: (المرأة العظيمة.. زينب بطولة وجهاد).


    فهلا نأخذ ولو قطرة صغيره من بحر هذه السيدة الطاهرة

    جعلنا الله واياكم من المتمسكين بكاتب الله وسنة رسول الله والاطهار من اله الطيبين


    اختكم : عاشقة الزهراء
  • كاظمية كتب:

    اللهم صل على محمد وال محمد


    السلام عليكِ ايتها الحوراء الانسيه السلام عليكِ ايتها المقهوره المسبية ساعد الله قلبكي ...

    السلام على زينب الحزينه وعلى جدها وابيها

    قالت الهـــي هذي قربــــاني تقبل ..ابن البتول ها هنا بالغــــــــدر يُقتل
    هذي شموسي ها هنا ياقوم تؤفل..ابكي ظلاماً سادني أين ابو الفضل


    مشكورة اختي على هالمواضيع الجميلة



    شكرا لك اختي الكريمة على المرور وعلى ابيات الرثاء جزاك الله خيرا

    وعسى ان ننال شفاعة نبينا الكريم واله الطيبين الطاهرين
  • فراس2 كتب:

    الأخت عاشقة الزهراء 00 لك جزيل الشكر على هذا الموضوع الراحع وقد زينت الاخت كرستينا بالابيات الشعرية لكما جزيل الشكر وجزاكم الله خير



    اهلا ومرحبا بك اخي فراس اشكرك على المرور الطيب جزاك الله خيرا واختنا كرستينا ما قصرت

    عسى الله ان يزقنا جميعا فسيح جناته
  • هدهد كتب:

    شكرا لك اختي العزيزة عاشقة الزهراء على هذا السرد الجميل

    وجزاك الله خيرا

    وننتظر منك المزيد



    تشكرين اختي على المرور الطيب

    وان شاء الله مستمرين

    تسلمين
  • المرتاح كتب:

    لقد كان وحق الله نذلاً جباناً .. إنه في موتته البائسة على الخمر والفجور .. لم يكن ناشئاً إلا عليه يوم القيامة .. فهو وفرعون وقارون وأبي بن خلف معهاً في نار جهنم يُخلدون ..
    إنني أسأل الله أن يُعمي بصيرته وأهل بيته ممن يكنّ العداء على آل بيت هاشم الطاهرين المؤمنين ..

    نسأل الله السلامة لنا ولكم .. فانتم رائعين وتستحقون الحياة والنور والطهر ....




    قال تعالى ( الا لعنـــــــــةُ اللـــــــه على الظالمــــين )

    لعن الله اعداء الله والرسول وال بيته الطيبين الطاهرين

    ما عسانا ان نقول "

    هل هكذا محمدٌ له الجزاء=ابناءُهُ تقتلُ بل في عناء
    وابنتهُ فاطمةٌ خيرُ النساء=من قتلِهم ليلاً نهاراً في بكاء

    [B]ان ما فعله يزيد ومعاوية وعمر بن سعد وشمر الذي ذبح بسيفه الظالم ريحانة رسول الله

    حيث قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه واله ( الحسن والحسين ريحانتي في الدنيا والاخرة)

    ورفع رأسه على رمحٍ طويل

    ولكن في جوهر الامر لم يرفع رأس الحسين

    رفع رأس الرشاد

    في كربلاء حل البلاء _ بصوت زهير اللواتي _ مسقط


    وهذا لسان حال السيدة زينب عند فراقها لأخيها وهو ذبيحا على الرمضاء

    خويه لا تقول ماعندج مروة _ بصوت سيد وليد المزيدي

    [poem font='Simplified Arabic,4,black,bold,normal' bkcolor='transparent' bkimage='backgrounds/20.gif' border='none,4,gray' type=0 line=0 align=center use=ex num='0,black']
    خويه لتقول ما عندج مروة=خويه لتقول ضيعتي الاخوة
    تراه ماخوذة ياحسين قوة=قوم شوف الشمر بيه شسوى[/poem]


    بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك خير الدنيا والاخرة
  • الدلع شرقاوي كتب:

    كانت زينب صوت الحسين وصولته ..
    ودم الحسين وديمومته ..
    وشخص الحسين وشخصيته ..
    وبصر الحسين وبصيرته ..
    كانت هي الحسين في قالب امرأة !
    فقتلوا الحسين لكي يسكتوه .. فنطقت زينب عن لسانه، وما استطاعوا اسكاتها.
    ولو كانت زينب رجلاً، لكانت الحسين .. ولو كان الحسين امرأة، لكان زينب ..
    إنهما شخص واحد في قالبين مختلفين.
    فلقد كرم الله النساء مرة أخرى، فجعل منهن زينب.
    فقد كانت زينب هي المرأة التي يجب أن تكون ..
    وفي الوقت الذي يجب أن تكون .. وفي الشكل الذي يجب أن تكون ..
    لقد أبت عدالة الله إلا أن تكون إلى جانب رجل عظيم كالحسين، امرأة عظيمة مثل زينب.
    وكما لبس الحسين رضي الله عنه رداء أبيه علي كرم الله وجه في مواجهة الباطل، فقد لبست زينب عباءة أمها فاطمة .. ووقفت إلى جانبه.
    لقد أثبتت زينب أن امرأة واحدة يمكنها أن تتحدى، بإذن الله، امبراطورية بأكملها، وأن تساهم في تقويضها أيضا.
    فكانت مريم ابنة عمران حاملة الآم السيد المسيح.
    أما زينب ابنة علي(كرم الله وجه) فكانت حاملة آلام أهل البيت جميعاً.
    زينب وليدة الأكارم .. وأم المكارم .. وصاحبة المكرمات.

    نعم انها بطلة كربلاء
    انها كلمات لا بد أن نتذكرها في كل وقت..
    ومهما ذكرنا من اقوال واحاديث وأوصاف فلاشيء يصف زينب رضي الله عنها

    لكي مني سلام الله ابداً مابقيت وبقي الليل والنهار ياسيدتي يازينب يابنت رسول الله

    اشكرك اختي على هذا الموضوع الأكثر من رائع
    دمتي بحفظ الله
    تقبلي تحياتي
    الدلع شرقاوي(الهاشميه)



    ماذا عساي ان اضيف على ما قلتي اختي العزيزة الدلع الشرقاوي

    لا يسعني الا ان اشكرك جزيل الشكر واسأل الله ان يجزيك خير الجزاء

    ويرزقنا جميعا وجميع الاخوة شفاعة النبي الاكرم واله الطيبين
  • عاشقة الزهراء كتب:




    [b]قال تعالى ( الا لعنـــــــــةُ اللـــــــه على الظالمــــين )

    لعن الله اعداء الله والرسول وال بيته الطيبين الطاهرين

    ما عسانا ان نقول "

    هل هكذا محمدٌ له الجزاء=ابناءُهُ تقتلُ بل في عناء
    وابنتهُ فاطمةٌ خيرُ النساء=من قتلِهم ليلاً نهاراً في بكاء

    ان ما فعله يزيد ومعاوية وعمر بن سعد وشمر الذي ذبح بسيفه الظالم ريحانة رسول الله

    حيث قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه واله ( الحسن والحسين ريحانتي في الدنيا والاخرة)

    ورفع رأسه على رمحٍ طويل

    ولكن في جوهر الامر لم يرفع رأس الحسين

    رفع رأس الرشاد
    في كربلاء حل البلاء _ بصوت زهير اللواتي _ مسقط


    وهذا لسان حال السيدة زينب عند فراقها لأخيها وهو ذبيحا على الرمضاء

    خويه لا تقول ماعندج مروة _ بصوت سيد وليد المزيدي

    [poem font='Simplified Arabic,4,black,bold,normal' bkcolor='transparent' bkimage='backgrounds/20.gif' border='none,4,gray' type=0 line=0 align=center use=ex num='0,black']
    خويه لتقول ما عندج مروة=خويه لتقول ضيعتي الاخوة
    تراه ماخوذة ياحسين قوة=قوم شوف الشمر بيه شسوى[/poem]


    بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك خير الدنيا والاخرة

    عاشقة الزهراء كتب:





    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']
    لقد شاركت في موضوعك اختي عاشقة الزهراء

    ولكن ها انا ارعود واشارك مرة اخرى

    لا ادري مالذي يجذبني اليه

    هل هو الشوق ام هو الاسى والحزن

    لقد احسنتي اخيار اسم الموضوع

    ( بطلة كربلاء الخالدة )

    يالها من بطلة ويالها من امرأة تحملت مصائب يتفطر لها القلب

    أرأيتَ أُختاً قدمت لشقيقها فرس المنونِ ولاحماً وكفيلُ

    حــــوراء يامـــعنى التجــــلد والبطوله الهاشــميه
    انتي نسل الــمصطفى من دوحة الهادي الزكيه
    انتـــي عنـــوان الكرامـــه انتــي نعــــم العلويــــه
    كـــــــم رمـــــاك ِ الدهــــر َ فـــــي أســــــهمــه
    مــن نبـــال حاقــــدات أمويـــــــــــــــــــــــــــــــه
    رامـــــــوا فيهــــــا قهــــــركــم مــــن غِلــّهــــــِم ْ
    رامــوا قــتل َ ألــــدين فــي تلــك َ العشيــــــــــه
    ســـَلــّـــطــوا ألآحـــــقـاد َ مــن بـــــدر ٍ و آ ُ حــدٍ
    حــتــى يـــــوم الغاظــــريـــــــــــــــــــــــــــــــــــه
    (الغاضريه هي كربلاء)

    للشاعر سراج الدين الربيعي شبكة السادة
    [/grade][/B]


    وشكرا لك اختي عاشقة الزهراء على الملفات الصوتيه الرائعة
  • عاشقة الزهراء كتب:

    [B]
    بطلة كربلاء الخالدة....الحوراء زينب




    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (رضي الله عنها) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة

    زينب تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين

    بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع

    إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن ما حدث هز أعماق

    الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده

    الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة[/grade] (اللهم تقبل منا هذا القربان).

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أي كلام تنطق به هذه السيدة، إن كان لا يعدى عدة كلمات إلا أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه، بهذا

    الكلام هزت الجيش الأموي، كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداء الرسول من الأعماق، فقد كانوا

    يتصورون عندما ترى السيدة زينب (رضي الله عنها) هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة

    وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروساً قيمة في التضحية من أجل العقيدة حينما دعت الله تبارك وتعالى

    أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان.[/grade]

    مواجهة ابن زياد:

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']وهناك موقف آخر في الكوفة عندما أدخلوا السبايا على ابن زياد كان يعلم أن السيدة زينب موجودة

    مع النساء فأراد إذلالها في مجلسه وأمام الملأ، فالتفت نحوها قائلاً: من هذه الجالسة؟.

    فلم تجبه استهانة به واحتقاراً لشأنه، وأعاد السؤال، عندها قامت إحدى السبايا وقالت له: هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله وعليه وسلم.

    عندها انفعل من ترفّع السيدة زينب عن إجابته واندفع يخاطبها غاضباً متشمتاً: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.

    هنا برزت السيدة زينب مع أنها كانت تحبذ التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زياد، إلا أن الموقف كان

    يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين، وأيضاً تمزيق هالة السلطة والقوة

    التي أحاط بها ابن زياد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة[/grade]:

    (الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله وعليه وسلم) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة.. ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال، فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟.

    لكن العقيلة زينب أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود[/grade]:

    (ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!! ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدة زينب بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة

    ومظاهر قوة العدو الظالم، فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره، معلنة انه لا ينتابها أي

    شعور بالهزيمة والهوان، فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو

    استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان، وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته.

    ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها[/grade]: (ثكلتك أمك يا بن مرجانة.. ).
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار (كرم الله وجه)، لا تفر أبداً..[/grade]

    في مجلس يزيد:

    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أما موقفها في مجلس يزيد بن معاوية فهو من أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم.

    فيزيد كان أمامهم متربعاً على كرسي ملكه، وفي أوج قوته، وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه،

    ورجالات حكمه وزعماء الشام، كما أن أجواء المجلس كانت مهيأة ومعدة ليكون الاجتماع مهرجاناً للاحتفال بقتل أهل البيت.

    وكانت السيدة زينب (رضي الله عنها) في ظروف بالغة القسوة والشدة جسدياً ونفسياً فهي ما زالت تعيش تحت تأثير

    الفاجعة المؤلمة، كما أن هناك أجواء الشماتة والإذلال والتنكيل إلى مالا نهاية، كل ذلك لم يشغل العقيلة

    زينب عن أداء دورها البطولي أمام هذا الأموي اللعين فعندما سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات:

    ليت أشياخي ببدر شهدو جزع الخزرج من وقع الأسل

    إلى آخر الأبيات..

    وقفت هذه السيدة العظيمة وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالتالحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون }الروم10

    أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على
    الله هواناً وبك عليه كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك..) إلى آخر الخطبة.
    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']لاشك أن خطبة السيدة زينب (رضي الله عنها) قد فضحت يزيد عليه وهي تتكلم بكل فصاحة وطلاقة دون أن ترتعد

    فرائصها أو ينتابها الرعب أمام هذا الحاكم الظالم وهو محاط بجلاوزته وحاشيته.

    ومرغت كبرياءه بالوحل وفضحت مخططاته التي استهدفت الإسلام ووقفت ابنة علي كاللبوة في مجلس

    الظالمين، إن هذه الكلمات النارية التي رددتها بنت الرسالة أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للأمويين،

    وكشفت للناس زيفهم وكفرهم، وعرفوا الناس الحقيقة المرة، هنا انعكس الأمر على يزيد وتحول المجلس

    إلى ساحة محاكمة لجرائمه وفوجئ يزيد بهذا الانقلاب المفاجئ وفقد السيطرة على نفسه ولم يعد يدري

    كيف يواجه هذا الأمر فكان يتهرب من الموقف بقطع الكلام على السيدة زينب (رضي الله عنها) إلا أنها كانت تسمو أكثر فأكثر..

    من خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها، فهي حمت الثورة

    الحسينية بعد الإمام الحسين وبعدها جاءت لتدلي إلينا بدروسها العظيمة، فدروس خطبها (رضي الله عنها) تعلمتها من جدها وأبيها وأمها وأخويها ومن تطلعها التاريخي.

    فكانت نعم الأخت المواسية المساندة لأخيها الحسين (رضي الله عنه) فقد شاركت أخاها في ثورته العظيمة الخالدة، وقادت بعده ركب النهضة المقدسة تلك هي ابنة علي وفاطمة (السيدة زينب (رضي الله عنها)).[/grade]

    حقاً إنها بطلة كربلاء الخالدة..

    المصدر: (المرأة العظيمة.. زينب بطولة وجهاد).


    فهلا نأخذ ولو قطرة صغيره من بحر هذه السيدة الطاهرة

    جعلنا الله واياكم من المتمسكين بكاتب الله وسنة رسول الله والاطهار من اله الطيبين


    اختكم : عاشقة الزهراء


    شكرا لك اختي عاشقة الزهراء على الموضوع الرائع
    وعلى السرد الجميل

    تحياتي لك
  • كاظمية كتب:





    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']
    [B]
    لقد شاركت في موضوعك اختي عاشقة الزهراء

    ولكن ها انا ارعود واشارك مرة اخرى

    لا ادري مالذي يجذبني اليه

    هل هو الشوق ام هو الاسى والحزن

    لقد احسنتي اخيار اسم الموضوع

    ( بطلة كربلاء الخالدة )

    يالها من بطلة ويالها من امرأة تحملت مصائب يتفطر لها القلب

    أرأيتَ أُختاً قدمت لشقيقها فرس المنونِ ولاحماً وكفيلُ

    حــــوراء يامـــعنى التجــــلد والبطوله الهاشــميه
    انتي نسل الــمصطفى من دوحة الهادي الزكيه
    انتـــي عنـــوان الكرامـــه انتــي نعــــم العلويــــه
    كـــــــم رمـــــاك ِ الدهــــر َ فـــــي أســــــهمــه
    مــن نبـــال حاقــــدات أمويـــــــــــــــــــــــــــــــه
    رامـــــــوا فيهــــــا قهــــــركــم مــــن غِلــّهــــــِم ْ
    رامــوا قــتل َ ألــــدين فــي تلــك َ العشيــــــــــه
    ســـَلــّـــطــوا ألآحـــــقـاد َ مــن بـــــدر ٍ و آ ُ حــدٍ
    حــتــى يـــــوم الغاظــــريـــــــــــــــــــــــــــــــــــه
    (الغاضريه هي كربلاء)

    للشاعر سراج الدين الربيعي شبكة السادة
    [/grade][/B]


    وشكرا لك اختي عاشقة الزهراء على الملفات الصوتيه الرائعة


    [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']
    شكرا لك اختي العزيزة كاظمية على مشاركتك

    وعلى الابيات المؤثرة

    جزاك الله خير ورزقنا الله واياكم شفاعة النبي صلى الله وعليه وسلم عليه افضل الصلاة والتسليم
    [/grade]
  • بلوشية حبوبه كتب:

    شكرا لك اختي عاشقة الزهراء على الموضوع الرائع
    وعلى السرد الجميل

    تحياتي لك


    شكرا لك اختي الكريمه بلوشية حبوبه على المورو الطيب

    تقبلي تحياتي : عاشقة الزهراء
    :)
  • بارك الله بك اختي العزيزة

    تفاحة الحلوووة كتب:

    الف الف شكر لك عزيزتي ... ننتظر مزيدك ...
    وجعلنا الله على خطا بطلة كربلاء .. السيدة زينب رضي الله عنها..


    اللهم صل وسلم على محمد وال محمد

    بارك الله فيك اختي العزيزة تفاحه حلوه 000

    بصراحه قد طرحت هذا الموضوع وقد مرت عليه اكثر من سنة ولم يخطر في بالي انه سوف يعود الى المقدمه

    ولكنها فعلا بطلة كربلاء وهي الرائدة السيدة زينب رضي الله عنها فخر المخدرات

    وهاهو قد عاد شهر محرم الحرام وعادت معه ذكريات الطف
    ذكريات الغاضرية
    ذكريات كربلاء وحقا انها كربٌ وبلاء


    السلام على الحسين

    وعلى اولاد الحسين

    وعلى اصحاب الحسين

    السلام على الخد التريب

    السلام على الجسم السليب

    السلام على الشيب الخضيب


    السلام عليك يار رسول الله السلام عليك ياحبيب الله عظم الله لك سيدي الاجر بستشهاد حفيدك وريحانتك سيد سباب اهل الجنة

    واللعنة الدائمة على قاتل الحسين رضي الله عنه


    تحياتي : عاشقة الزهراء
  • عاشقة الزهراء كتب:

    اللهم صل وسلم على محمد وال محمد



    بارك الله فيك اختي العزيزة تفاحه حلوه 000


    بصراحه قد طرحت هذا الموضوع وقد مرت عليه اكثر من سنة ولم يخطر في بالي انه سوف يعود الى المقدمه


    ولكنها فعلا بطلة كربلاء وهي الرائدة السيدة زينب رضي الله عنها فخر المخدرات


    وهاهو قد عاد شهر محرم الحرام وعادت معه ذكريات الطف
    ذكريات الغاضرية
    ذكريات كربلاء وحقا انها كربٌ وبلاء



    السلام على الحسين


    وعلى اولاد الحسين


    وعلى اصحاب الحسين


    السلام على الخد التريب


    السلام على الجسم السليب


    السلام على الشيب الخضيب



    السلام عليك يار رسول الله السلام عليك ياحبيب الله عظم الله لك سيدي الاجر بستشهاد حفيدك وريحانتك سيد سباب اهل الجنة


    واللعنة الدائمة على قاتل الحسين رضي الله عنه




    تحياتي : عاشقة الزهراء


    مرحبا بعودتك غاليتي ...
    سبحان الله انا رفعته ... ودخلتي انتي اليوم اللي بعده ..
    انا تذكرت انك كاتبة هالموضوع ... ورحت ارفعة .. لن هالايام ايام محرم الحرام ... وذكرى عاشوراء ..

    السلام عليك يا ابا عبدالله الحسين ...
    السلام عليك يا سيدتي زينب ..
  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم انك حميدً مجيد

    بارك الله فيك أختي عاشقة الزهراء جزيت خيراً

    الله يسلمك ويعافيك

  • اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكِ يا سيدتي يا زينب أيتها الحوراء أيتها العقيلة أيتها المسبية أيتها الطاهرة المطهرة
    يا حفيدة الرسول صلى الله وعليه وسلم ، وبنت الزهراء والمرتضى رضي الله عنهما ، و أخت سيدا شباب أهل الجنة ، وأخت قمر بني هاشم (رضي الله عنه) ، وعمة السجاد (رضي الله عنه) ، وجدة الأئمة الأطهار عليهم السلام



    بارك الله فيكِ أختي عاشقة الزهراء