

قبل أن نخطو أي خطوةٍ , وقبل أن ننطلق للسفر ونحوه ..

سأذكركِ ببعض الوصايا , إتباعا ً لقول الباري جل في علاه ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) ..

لا تنسين عند تهيؤكِ لمغادرة منزلكِ , أن تحملي في قلبكِ وذهنكِ , عدة أمور , هي جِدُّ مهمة ً..؟!!
فأولها :
استشعار مراقبة الله لكِ في كل وقت , وإلى أيُ مكان تذهبين إليه ..
وأنه سبحانه مطلعٌ على كل صغيرة وكبيرة , لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السمـــــــــاء ..
قال الله سبحانه وتعالى ( وهو معكم أين ما كنتم ) الحديد : 4
وقال ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) غافر : 19
وقال ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ) آل عمران : 6
فهلا تفكرتِ في هذه الآيات , وتدبرتِ معانيها ..؟!
ومن استشعرت هذه المراقبة , كانت لله أخْوفْ , وللطاعات أقربْ ,
وعن المعاصي أبعدْ ..
قال سبحانه في سورة يونس ( ألآ إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين ءامنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيـــــــــــم ) ..
ثانيـــا ً :
المحافظة على الصلوات الخمس حيث يُنادى بهن , وأن لا يشغلكِ شيء من متاع الدنيا الزائفة , الفاتنة , التي بشهواتها وملذاتها تفتن القلوب وتشغلها , عن عبادة الله وطاعته سبحانه ..
فإذا سمعتِ أو علمتِ بدخول وقت الصلاة , فهُبي وسارعي لأدائها بخشوع وطمأنينة , قال سبحانه ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) ..
ثالثا :
حجابكِ , حجابكِ ..!!!
تمسكي به , وحافظي عليه وعلى ستركِ واحتشامكِ ,لأن هذا دليلٌ على قوة إيمانكِ بربكِ ..
فلا يُغرينكِ الشيطان بأمانيه الباطلة والكاذبة , لأنكِ إن أنتِ اتبعتيه , سيوقعكِ في المهالكِ وفيما يُغضب الله جل وعلا ..
ولا تقولي أنا لستُ في بلدي أو مدينتي , لتنزعين حجابكِ , أو تتهاونين به !!!!
فهذه حجةٌ باطلة لا دليل عليها , ولن تنفعكِ حين السؤال يوم القيامة أمام الله ..
وإن رأيتِ الكثيرات قد تهاون فيه , فكوني أنتِ الأفضل بتمسكك به ..
وكذلك لا تنظرين إلى الهالكين كيف هلكوا , ولكن انظري إلى الناجين كيف نجــــو ؟؟!
وتذكري بأن سلعة الله غاااااالية , أن سلعة الله غاااااالية , ألآ إنَّ سلعة الله الجنـــة ..
صبرٌ قليل ثم فوزٌ عظيــــــــــــم ....
رابعا ً :
كونــــــــــي للخير ناشرة , وللمعروف فاعلة , وعن المنكر ناصحة ..
لتسعدي بخيري الدنيـــــا والآخــــرة ..
قال الله تعالى ( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان "
وأخيـــــــــــرا ,,
قال النبي صلى الله عليه وسلم " اتق الله حيثما كنت , واتبع السيئة الحسنة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن "
وقال عليه الصلاة والســـــلام لابن عباس رضي الله عنهما :" احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله .."
والله تبارك وتعالى يغــــــــار وغيرته , أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ..
كالغيبة والنميمة , وسماع الأغاني , والمنكرات , والتبرج والتهاون بأمر الصلاة ..
فلا تتباهي أمام صديقتكِ أو قريبتكِ , أو أمام الناس عموما ً , بعمل يوقعكِ
في معصية الجبار جل في علاه ..!!
احذري من سخطه وعقابه !!
فإن الله يمهل العبد , ولا يهمله , ولا تغتري بعدم عقاب الله لكِ وأنتِ على معصية ..!!
فإنما هو استدراج ..!!
وعليكم بدعاء السفر :
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا , ثم قال ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) , اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى , ومن العمل ما ترضى , اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده , اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل , اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر , وكآبة المنظر , وسوء المنقلب في المال والأهل " .. وإذا رجع قالهن , وزاد فيهن :" آيبون تائبون عابدون , لربنا حامدون "
أسأل الله بمنه وكرمه , أن يحفظكم في حلكم وترحالكم , وأن يحميكم من مُضِلاتِ الفتن ما ظهر منها وما بطن , وأن يسعد قلوبكم بطاعته حيثما كنتم ..^_^
إنه ولي ذلك والقــــــادر عليه سبحانه ..
ترا الموضوع منقول لتعم الفائدة مع اضافة لمساتي


[glint]والله يحفظكم في حلكم و ترحالكم

