هو .. وهي ( 1 ) ~(( هل هذه حكاية الليل أم النهار؟ أم أسطورة الدمعة؟ ))~

    • هو .. وهي ( 1 ) ~(( هل هذه حكاية الليل أم النهار؟ أم أسطورة الدمعة؟ ))~

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      هذه خاطرة كتبتها الأخت

      ~(( همسة شفااايف ))~

      وأرسلتها إلي

      [B]
      [TABLE='width:100%;background-color:black;background-image:url();border:9 groove burlywood;'][CELL='filter:;'][B]




      عند تلك النافذة

      عندما ترتدي السماء عباءة الليل

      وتتلثم بالنجوم

      ويبدأ القمر بإضاءة القناديل في شارع الأفق

      وتقوم الأشهب برحلاتها على متن قطار النيازك على سكة الظلام

      هناك ... ، ضوءٌ خافت من نافذة مفتوحة لمنزلٍ صغير يقع في نهاية طريق الألم

      على حافة النافذة ... ، جلست همسة شفااايف...

      سواد شعرها خالط سواد عباءة الليل ...

      ملامحها البريئة ... تعزف على وتر الحزن بين شجون الوحدة ...

      رياح الحنين تهب على وجهها، تهمس لها حكاية ...

      حكاية

      حكاية

      حكاية

      حكاية ألمٍ عانق العيون ...

      حكاية ألمٍ خنق العيون ...

      حكاية ألمٍ جمّل وعذّب العيون!

      ينقلب الهمس إلى صفيرٍ ...

      يئن .. يئن .. يئن

      يزيد من عذابها ...

      " ترى .. كيف يُولد الحزن؟ "

      تنظر همسة شفااايف إلى وجهها المنعكس على زجاج النافذة ..

      القمر الوحيد، يراقب همسة شفاااايف الوحيدة

      تضع همسة شفاااايف يدها على قلبها ... وتغمض عيناها ... وتحني رأسها إلى وادي الذكريات ...

      يأتي الماضي ممتطياً صهوة الزمن،
      يأتي ساحباً خلفه دوامة الزمن،

      يتغلغل إلى روح همسة شفاااايف

      تشهق بـــألــم
      تشهق بــحـــزن
      تشهق بـــمــوت

      تفتح عيناها بصعوبة بالغة وببطء شديد

      عيناها الواسعتان لم تعد تحتمل هذا الحِمل الثقيل على جفون المشاعر

      تٌــفتح البوابة

      وفي المقدمة، هنالك دمعة ...

      دمعة تقف في الأمام، وخلفها المزيد من إخوتها ...

      لا تريد السقوط، ترتجف على حافة وادي البصر ...

      يا الله ...، المزيد من الدموع تتدافع ، تتزاحم ... جميعهم يرفضون السقوط، ولكن ماذا بيدهم إذا كان الماضي يغرس أحاسيس همسة شفاااايف برماح الذاكرة ...

      تتزايد الدموع، وتزداد الشهقات ...

      آه
      آه
      آه

      لم تتحمل الدمعة كثرة شبيهاتها
      فتهوي بقطرتها على وجنة همسة شفاااايف ...

      وهي لا تسقط على صخور الوادي هكذا

      كلا
      .
      .

      .

      على رصيف العين، تزفر مآسيها هنا قليلاً ...

      وعلى الخد تطول مدة بقاءها، فتزفر هنا أكثر ...

      عند الشفتين تجف، وتزفر آخر همومها مع آخر نفسٍ لها ...

      .


      .

      ألا تتعذب الدمعة كثيراً في رحلة موتها؟

      وهكذا، فالدمعة ترسم مساراً واحداً في خريطة وجه همسة شفاااايف ...

      بقلم الألم ...، تحدد طريقها ...، بفرشاة الحزن تلوّن نفسها ...

      بقطراتها ... تنعش مدينة ريم الساحل بأمطارها الغزيرة ... وتقتل نفسها من أجل هذه الحياة القصيرة!

      أية حياة هذه التي تقاسيها الدمعة؟

      تُولد وهي مكروهة! ... مقيتة!...

      مع أن ينابيعها لا تجف أبداً ... ، لأنها عندما تحتضر، وتموت قبل قتل بؤس همسة شفاااايف ؛ توصي أخواتها بالسقوط أيضاً ...من بعدها

      توصيهم بالانتحار من أجل همسة شفاااايف ...، من أجل أن تتوقف هذه الشهقات الأليمة ...

      من أجل أن تعرف همسة شفاااايف أن هذه الدمعة وإن وُلدت مكروهة، فلقد ضحت من نفسها لتخفف عليها ...

      لتعرف همسة شفاااايف ، وإن كانت الدمعة سببها الألم ...، إلا أنها تموت في كل مرة لتكون سبب فرح ...

      الشفتين مقبرتها ... والشفتين عندما تبتسم ... تنسى أنها احتضنت دمعة متمددة بين جوانب هذا القبر ...

      .
      .


      .
      مازالت همسة شفاااايف تنظر لوجهها المنعكس ...

      وشهدت جهاد الدمعة في ساحة خدها ...

      وكيف استشهدت الدمعة بعد أن دفنت نفسها في المقبرة ...

      تأخذ منديلاً ... وتقوم بمسح شقيقات الدمعة ... اللواتي غرقن في بحر المنديل ...

      عندما تبكي ...، لعيناها لغة أخرى ...

      لغة أعمق ...
      لغة أكثر فصاحة من فصاحة الشعراء ...

      في سواد عينها، تبحر حكايتها في قارب الذكريات ...

      عيناها الواسعتان السوداوان ... تجيب على سؤال

      " من تكون؟ "
      و
      "ما تكون؟ "


      تبتسم همسة شفاااايف ...، تقوم وتغلق النافذة ...


      ومن بعيد ...

      وقف( اخـــاهـــا كـــــونـــان) يتحدى السماء في سواد معطفه القاتم ...

      قبعةٌ غطت نصف وجهه ...

      يلقي بسيجارته على الأرض

      يدهسها ... ويدهسها ... ويدهسها ...
      بحذائه الملطخ بطين الفضول
      .
      .


      ينظر مرة أخرى باتجاه النافذة ...

      ويفكر ... كيف انتحرت الدمعة؟

      أشاح بوجهه إلى السماء ...

      وراقب كيف تقوم السماء بخلع عباءتها، ورمي لثامها ...

      وببطء بدأ القمر يطفئ قناديل النجوم، وحَزَمَها في حقيبة المساء

      واتجه إلى محطة المجهول، وغادر إلى اللا مكان ...

      حينها كانت الشمس قادمة،

      مرتدية قميص الشفق ... تتبعها السحب البيضاء

      وبعدها، بدأت الشمس، تعلق السحب على جدار السماء ...

      وأخرجت من حقيبة النهار قميصها الذهبي وارتدته خلف ستارة يومٍ جديد ...

      ابتسم( كــــونــــان ) وقال:

      " هل هذه حكاية الليل أم النهار؟ أم أسطورة الدمعة؟ "

      وابتعد حتى اختفى بين ممرات طريق الألم.

      [blink]فهـــل لكـــَ عودة من جديــــــد يا أخــــي[/blink]




      °ˆ~*¤®§(*§همسة شفااايف§*)§®¤*~ˆ
      [/CELL][/TABLE]
      [/B] [/B]



      وهذه محاولتي القاصرة في الرد عليها




      ابتعدت حتى اختفيت بين ممرات طريق الألم
      كنت امشي
      لست أدري أين أمشي
      لست على سجيتي
      ولا أدري أين نفسي
      وسمعت صوتها يناديني بجلاء
      عبر شفقٍ من خيال
      قاتم اللون
      سمعتها تقول :
      (( هل لك عودة من جديد يا أخي ))
      ثم ساد السكون أرجاء اللا مكان
      وأسفل قبعتي التي غطت نصف وجهي
      بانت ابتسامة حانية لطيفة
      تسطر أبياتا من شعر
      وتحرك أصابع العازف على الناي الحزين
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      كتمت الابتسامة
      أجل كتمتها
      وبان على وجهي غضب الأمواج
      غضب يبخر ابتسامات النساء
      وأبدلت وجهي بوجه كون مقيت
      وجه له معالم الشيطان
      بشرته لهيب شمس حارقة
      أجفانه مسامير سوداء متلاحقة
      كتلاحق سواد الليل مع الشفق
      عيناه تكسوهما حمرة القسوة
      جاحظتين
      جحوظ الصخور بين أمواج البراكين
      أنفه جبل شاهق
      أحجاره صماء تعشق بعضها
      شفتاي قوسين من أقواس قزح
      طمست ألوانهما
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      زمجرت بصوت مرعد
      صوت أسمر اللون
      ملأته روائح الحقد
      وروائح الكراهية
      وقلت :
      إني أكره النساء
      إني أمقت النساء
      نعم
      أكرههن
      كراهيتي لإبليس
      وأمقتهن
      مقتي للخمر وشاربها
      كل النساء لدي إبليس
      وكل النساء لدي خمر
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      كنت اقول ذلك وبداخلي زلزال أرض أبدي
      وتوهان ذهن من عالم كائن إلى عالم لم يكن
      أختي
      لم أكن أراها
      كنت أرى في هيئتها امرأة أخرى
      امرأة اغتالت شفتيّ آلاف المرات
      وخديّ آلاف المرات
      كنت انظر الى اشراق وجهها
      فيضيء جبيني
      وألامس كفيها
      فيتسامى الوجد ويشتعل حنيني
      تزهر الايام حبا للحياة
      كانت فتاة
      حبيبتي
      تلك التي عشقتها
      كانت تقرأ لي فاتحة الرضا عن الحياة
      فتسمع قلبي يتلو عليها إعجاز الشوق
      عبر محراب شراييني
      كنت أشم رائحة جنتها فأنشد الخلود فيها
      كانت مختلفة كل الاختلاف عن النساء
      وكانت تعشقني حتى الموت
      تذوب في أحضاني
      وترى في عيني فصول الرحمة
      لم تكن تعيش بروحها
      بل برحي التي تسكنها
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      وذات يوم اختفت
      اه لقد اختفت
      ولا أدري اين ذهبت
      ناديتها
      أرسلت صوتي عبر الكون و الوجود
      حتى سمعت صداه يرتد إلي
      بحثت عنها بين حروف الكلام
      وأرسلت أنفاسي الحزينة لتغطس
      بين قطرات الماء
      ولكن
      آآه من لكن
      عاد صوتي خالي الوفاض
      وقد أصابه ذبول أوراق الخريف
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      وما هي إلا أيام
      حتى جننت وتعلقت بجفون الألم
      وغدا قلبي أسير الحزن والكراهية
      وصار يعشق شرفة الوحدة
      شرفتي
      أمست مقر حضارتي
      وهمساتها هي سلوتي
      وجهاتها هي مأتمي الذي عشقته
      وصرت أكرهه النساء
      كذبة صدقتها
      وصرت أعيشها
      طوال الفصول
      وأين الفصول ؟!
      لم يبق لي فصل سوى الشتاء
      شتاء لبس حلة سوداء
      وطمس بداخلي نظرية النسيان
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      ومن جديد سمعتها
      عبارة لها صدى يتردد بخفوت
      لصوت حزين دامع
      (( هل لك عودة من جديد يا أخي ))
      هززت رأسي
      وأزلت قبعتي
      ونظرت إليها
      وبداخلي خفق قلبي
      وأثار الدم بداخلي عاطفة لها وجه الطفولة
      إنها همسة شفاايف
      إنها أختي
      تناديني
      ورأسها منكس بحسرة
      وهناك دمعة تنتحر من قمة خدها
      إلى هاوية دونية
      وتلتطم بأرض رخامية
      ما أروع أن يموت أحدنا على الرخام
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      الدموع ما زالت تتوالى
      انتحار وانتحار
      ورفعت أختى رأسها ببطء
      وكنت اخطوا نحوها ببطء
      وأفلتت قبعتي من بين أصابعي
      التطمت بلطف على قدمي وثم على الأرض
      ابتسامتي الحانية اللطيفة
      عادت ترتسم على وجهي من جديد
      اقتربت .. واقتربت .. واقتربت
      حتى صرت اسمع تنفسها
      وأرى وجهي الذابل في بؤبؤ عينيها
      وبعد لحظات صمت طالت
      جال خلالها فكري بما مضى علي من أيام
      قالت أختي :
      دعنا نحتفل بعيد ميلادك
      فاليوم
      سيكون عيد ميلادك
      فقلت لها :
      لا
      يوم أنساها سيكون عيد ميلادي
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      دموع أختي
      أعادتني إلي رشدي
      فتعلقت بفجر الحياة
      وعشقت مساءها
      ومع أنني في مساء مضى
      ذرفت دمعة سقطت في كفي وحملتها لأريها القمر
      ففي مسائي هذا ذرفت دمعة أخرى
      سالت على خدي
      ولكنها لم تسقط أبدا
      بل جفت مع الوقت
      لذا فأنا مازلت أتسائل كما تسائلت ذات يوم
      " هل هذه حكاية الليل أم النهار؟ أم أسطورة الدمعة؟ "


      ˆ~*¤®§(*§ كونـــــان§*)§®¤*~ˆ



      أرجوا أن تكون الخاطرتين قد نالتا إعجابكم وأشبعتا فضولكم $$e

      وعذرا على الإطالة $$-e

      وإلأى لقاء مع خاطرتين أخرتين من عضوين آخرين #b

      ولكم جل التحايا:)


    • عمووووووووووووووو كوناااان...

      ابدعت في كتابة الكلمااات ...فعلا ...احساس صاادق نابع من قلب صاادق ومحب...



      بالتوفيييق عمووو





      تحيااااااتي لك ...


      اسووووووووووومة #e
    • الاستاذه ..كونـــــان

      ماذا نقول لك .. وقد ارويتنا من عبق الكلمات .. وهديتنا فصول العام باكمله .. انت وتلك التي دارت بخاطرتها التي ايقنا معنى جمالها .. وعبق حروفها ..

      كونـــــان .. هو وهي .. ام تظل الدمعة حائره في سطور رموشهما .. سنبقى ننتظر متى تجف تلك الدموع ثم نرى المستقبل خالي من الالم والاحزن ..وكما سنحاول ان نجمع في مذكرات ايامنا .. اوراق جميع كلماتك يا كونان .. الكلمات الصادقه التي تدفئنا بها دوماً ..

      ليس لدي تعليق ..واني بحق عاجز ..عن مجاراتك .. ايها الرائع .. حيث الهمسات .. والشفافة المشحونه بعبارات ناعمة ورقيقه قد وجدناها في قلب هذه الاسطورة الرائعه ..

      اشكرك اخي .. ومتمنى لك التواصل الدائم لغير متقطع ..

      تقبل اعذب تحياتي الاخويه ..والله الموفق ..
    • قمـ كلهم ـرهم كتب:



      عمووووووووووووووو كوناااان...

      ابدعت في كتابة الكلمااات ...فعلا ...احساس صاادق نابع من قلب صاادق ومحب...



      بالتوفيييق عمووو





      تحيااااااتي لك ...


      اسووووووووووومة #e



      السلام عليكم

      هلا والله قمرهم كلهم

      وين أيام الشقاوة

      أنا تركتها الظاهر لكن أنت مازلت عليها

      اشكر تواجدك هنا وتواصلك المستمر

      تقبلي تحياتي