حين يلزم ظهرك الفراش فإن كل شيءٍ تراه يعلوك ..يقهرك ..يغتصب فرحك .. يسرق منك كل المفردات واللغات .. ولا يترك لك شيئاً غير الأنين ..الأنين فقط ..!
..
أتعرفون يا هدايا الله إلي ..كم كان تعبي هذا شهياً ..كم كنت غاية الفرح به .. لأنه حدثني عن سماواتكم .. لأنه فقأ عين التشاؤم التي جثمت زمناً على مخيلتي تجاه كل شيء ..!
..
لن أشكركم .. الشكر لغةٌ ناقصة ..ستأخذ من جمالكم ..فقط اسمحوا لي أن أغرق في صمتٍ بنفسجي وأنا أتأمل أسماءكم ..!
سأستجمع كل قواي .. سأغمض عيني .. سأبعث بهذه الروح المهترئة في داخلي إليكم لتتوضأ بصدوركم جميعاً .. جميعا ..!
..
لا تخافوا .. ألمي ..مرضي ليس معدياً .. أنا من حمل عدوى الحب والغيم منكم ..!
..
سأحدثكم عن تعبي .. فلقد وجدتكم هنا كما الأسرة يصرخ أطفالها فيها بما يشاؤون ..
أيها الآل .. بدون أية مقدمات وقبل عدة أيام وبعد المغرب ..ترتفع حرارتي بشكل مفاجئ ورهيب ..وصلت لدرجة الإغماء ..!
وقامت أسرتي بتكميدي وبمحاولات بائسة لخفض الحرارة .. وأخيراً استيقظت ..! وككل المجبولين على حب العنفوان والإباء كان لا بد أن أمارسه حتى على نفسي ..ورفضت كل توسلاتهم للذهاب بي للمستشفى .. قلت لهم إني بحالة جيدة ..وأريد النوم ..!
نام العالم كله ..وصاحبكم يتقلب كحبة فولٍ في مقلاة ..!
نمت بعد شروق الشمس ..
صحوت الظهر .. وأجزاء من جسدي منتفخة ( أورام ) فداهمني الخوف بكل جيوشه ..وشعرت أن المر والألم والمشارفة على الهلاك البارحة لم تكن هزلاً ..وأن هناك شيئاً ما ..!
وأيضاً .. لا للطبيب !!
لم أترك في البيت ملحاً ولا ثلجاً ولا مرّاً ولا حبة سوداء ولا مسكناً ولا خافض حرارة ..ولا مرهماً إلا واستخدمته .. فيقول سعير الجسد ..هل من مزيد !
وبالإرغام ..ذهبت للمستشفى ..وحقيقةً فإن امتناعي حينها لم يكن أكثر من ترديد لعبارات لم أعد أحترمها ولا أعيها ..!
..
أخيراً ..في المستشفى.. نتيجة تحليل الدم :
" حساسية في الدم " ..هل سمعتم بحساسية في الدم !!
حدثني الدكتور كثيراً عنها ..كثيراً ..وأخيراً اختصرت كل كلامه ..وقلت له ..هذا التعب احترافي لا يقتنص إلا من هجرته أنثى يحبها ..!
فقال : يا عم أنا في إيه ..وانتا في إيه .. قول يا رب تعدي بخير !
- حتعدي يا دكتور .. لم يحن موتي بعد ..لم يزل في هذا العالم أشياء بانتظاري !
- هو أنا حعالج دمك ..ولا حعالج دماغك !!
- الورم يا دكتور ؟!!
- من اجتماع الحساسية والحرارة .. وحتاخذ إبرتين حتريحك إن شاء الله ..!
الأبرة الأولى .. في العضل ..!!! كان شيئاً مأساوياً .. لم يخفف حدته إلا أن اليد التي هاجمتني كانت يد سيدة ..ممرضة .. تبتسم لي " متخفش ..دي مش سيف " !!
يا سيدتي لا أحد يطعن بالسيف هنا ..! ضجت بالضحك ..!
..
الثانية .. في اليد .. وهذه المرة كنت أنا من يبتسم " ألن يتقدم الطب ويخلصنا من هذه الأشواك !! "
- طبعاً .. كلها 500 سنة بس !
- قريب ..!
..
حقيبة كاملة من الأدوية .. ثم خروج من المستشفى وإقامة جبرية في فراشي بالمنزل ..!
..
..
أنا الآن .. متخلصٌ من تعبي كله .. ولله الحمد أولاً وأخيرا ..!
..
====================================
..
أتعرفون يا هدايا الله إلي ..كم كان تعبي هذا شهياً ..كم كنت غاية الفرح به .. لأنه حدثني عن سماواتكم .. لأنه فقأ عين التشاؤم التي جثمت زمناً على مخيلتي تجاه كل شيء ..!
..
لن أشكركم .. الشكر لغةٌ ناقصة ..ستأخذ من جمالكم ..فقط اسمحوا لي أن أغرق في صمتٍ بنفسجي وأنا أتأمل أسماءكم ..!
سأستجمع كل قواي .. سأغمض عيني .. سأبعث بهذه الروح المهترئة في داخلي إليكم لتتوضأ بصدوركم جميعاً .. جميعا ..!
..
لا تخافوا .. ألمي ..مرضي ليس معدياً .. أنا من حمل عدوى الحب والغيم منكم ..!
..
سأحدثكم عن تعبي .. فلقد وجدتكم هنا كما الأسرة يصرخ أطفالها فيها بما يشاؤون ..
أيها الآل .. بدون أية مقدمات وقبل عدة أيام وبعد المغرب ..ترتفع حرارتي بشكل مفاجئ ورهيب ..وصلت لدرجة الإغماء ..!
وقامت أسرتي بتكميدي وبمحاولات بائسة لخفض الحرارة .. وأخيراً استيقظت ..! وككل المجبولين على حب العنفوان والإباء كان لا بد أن أمارسه حتى على نفسي ..ورفضت كل توسلاتهم للذهاب بي للمستشفى .. قلت لهم إني بحالة جيدة ..وأريد النوم ..!
نام العالم كله ..وصاحبكم يتقلب كحبة فولٍ في مقلاة ..!
نمت بعد شروق الشمس ..
صحوت الظهر .. وأجزاء من جسدي منتفخة ( أورام ) فداهمني الخوف بكل جيوشه ..وشعرت أن المر والألم والمشارفة على الهلاك البارحة لم تكن هزلاً ..وأن هناك شيئاً ما ..!
وأيضاً .. لا للطبيب !!
لم أترك في البيت ملحاً ولا ثلجاً ولا مرّاً ولا حبة سوداء ولا مسكناً ولا خافض حرارة ..ولا مرهماً إلا واستخدمته .. فيقول سعير الجسد ..هل من مزيد !
وبالإرغام ..ذهبت للمستشفى ..وحقيقةً فإن امتناعي حينها لم يكن أكثر من ترديد لعبارات لم أعد أحترمها ولا أعيها ..!
..
أخيراً ..في المستشفى.. نتيجة تحليل الدم :
" حساسية في الدم " ..هل سمعتم بحساسية في الدم !!
حدثني الدكتور كثيراً عنها ..كثيراً ..وأخيراً اختصرت كل كلامه ..وقلت له ..هذا التعب احترافي لا يقتنص إلا من هجرته أنثى يحبها ..!
فقال : يا عم أنا في إيه ..وانتا في إيه .. قول يا رب تعدي بخير !
- حتعدي يا دكتور .. لم يحن موتي بعد ..لم يزل في هذا العالم أشياء بانتظاري !
- هو أنا حعالج دمك ..ولا حعالج دماغك !!
- الورم يا دكتور ؟!!
- من اجتماع الحساسية والحرارة .. وحتاخذ إبرتين حتريحك إن شاء الله ..!
الأبرة الأولى .. في العضل ..!!! كان شيئاً مأساوياً .. لم يخفف حدته إلا أن اليد التي هاجمتني كانت يد سيدة ..ممرضة .. تبتسم لي " متخفش ..دي مش سيف " !!
يا سيدتي لا أحد يطعن بالسيف هنا ..! ضجت بالضحك ..!
..
الثانية .. في اليد .. وهذه المرة كنت أنا من يبتسم " ألن يتقدم الطب ويخلصنا من هذه الأشواك !! "
- طبعاً .. كلها 500 سنة بس !
- قريب ..!
..
حقيبة كاملة من الأدوية .. ثم خروج من المستشفى وإقامة جبرية في فراشي بالمنزل ..!
..
..
أنا الآن .. متخلصٌ من تعبي كله .. ولله الحمد أولاً وأخيرا ..!
..
====================================