بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله والغالين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان آت
نعم إنه آت وعما قريب ستعانقه الأرواح وتتنسم عبق أيامه ولياليه الانفس المعلقة بخالقها
رمضان آت
يحمل في حضنه الخير وفي قلبه البر والتقوى وفي كفيه ما لا يعلمه ولا يحصيه إلا رب الجلال ذي العزة
رمضان آت يا أحبتي في الله
ودموع قلوبنا تسيل على وجنات الروح العاشقة والمتعطشة لهذه النفحات الربانية
التي تملأ الروح إشراقا والقلب ضياءا والنفس خشوعا وللحياة طعما في كنف الايمان
والاتصال القوي بالله جل جلاله
أحبتي الغوالي :
هل يا ترى سنلقاه ؟! هل يا ترى سَيُمَد في أعمارنا لنعيش ايامه ولياليه ؟!
وماذا في جعبتنا له وما الذي أعددناه ؟!
أحبتي في الله والغالين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان آت
نعم إنه آت وعما قريب ستعانقه الأرواح وتتنسم عبق أيامه ولياليه الانفس المعلقة بخالقها
رمضان آت
يحمل في حضنه الخير وفي قلبه البر والتقوى وفي كفيه ما لا يعلمه ولا يحصيه إلا رب الجلال ذي العزة
رمضان آت يا أحبتي في الله
ودموع قلوبنا تسيل على وجنات الروح العاشقة والمتعطشة لهذه النفحات الربانية
التي تملأ الروح إشراقا والقلب ضياءا والنفس خشوعا وللحياة طعما في كنف الايمان
والاتصال القوي بالله جل جلاله
أحبتي الغوالي :
هل يا ترى سنلقاه ؟! هل يا ترى سَيُمَد في أعمارنا لنعيش ايامه ولياليه ؟!
وماذا في جعبتنا له وما الذي أعددناه ؟!
الواحد منا حينما يتهيأ للقاء حبيب إلى قلبه وقريب إلى روحه فإنه يمضي الساعات والساعات
ولربما الايام والليالي يفكر ويعمل جهده في كيفية لقاءه وما الذي سيفيضه من فيض
وجدانه حينما تتعانق الاعين وتحضن الايدي بعضها بعضا وتلتقي الوجوه التي
ملأتها الاشواق بوردية الزهر الاحمر وعطرية الورد الازهر
فما بالنا بسيد الشهور ؟!
هل ترانا نعيش ؟! سؤال يرن بخاطري ويُفيض دمع وجداني
وأين نحن من أحبتنا ؟ واين أحبتنا منا ؟! منهم من ضواه التراب وضمه بطن الارض
وغدا رميما .. نستنشق عبق وجودهم في رمضان العام المنصرم ونذكر جلوسنا حول
مائدة الافطار نتبادل البسمات والكلمات العطرات وأحدنا يدعو والاخر يُؤَمن على دعائه
ويرتفع الاذان لتشرع الايادي بالامتداد لرب الارض وفاطر السماء بأن يجعل صومنا متقبلا
.... أين هم منا الان وما حالهم ؟!
وما الذي سيجعل رمضان هذه السنة مختلفا عن سالفه ؟! هل عقدنا العزم وجددنا الهمة
على أن نرتقي في سلم الصالحين وأن نقترب اكثر من رب العالمين ؟!
هل فكرنا أن نسلك طرقا جديدة في الخير .. فمن لم يبذل الصدقة في رمضان الفائت فهل
يا ترى يحدوه الشوق أن يكون كالريح المرسلة يهب خيرها وتعم بفضلها على من اضناه
جوع الصيام ومشقة العطش ؟!
هل فكر بأن يدعو صائما لديه ليفطر فينال مثل أجر صيامه ؟!
هل خال بباله التواق لرحمة الله ورضوانه أن يعقد جلسة لقرآة كتاب الله مع أحباب الله (( الاطفال ))؟!
هل وهل وهل .....؟!
تتوالى الاسئلة أحبتي في الله وقد يجد الانسان الهمة في بادئ الامر ولكن ما إن يشرع تفتر همته
ويضوي ضوء شمعة العزم في روحه .... لم ذاك؟!
لأنه لم يذلل ولم يُمَرس نفسه على الطاعات فعليه أن يكون أميرا على نفسه ملكا في مملكته
الروحية يقودها ويسوسها بالتي هي أحسن وإلى التي هي أحسن
يستعين بالله أولا ومن ثم يضع كفه بكف إخوانه لتشييد البناء المتين في موج يغسل أدران
الشهور الماضية ويشحذ الهمة على ما تبقى من مستقبل عمره
أحبتي في الله
إنها دعوة من قلب محب لكم باغ الخير لكم عسى الله أن ينفعنا برمضان سنتنا هذه
وان يجعله في ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم
دعوة من القلب إلى القلب
ومن الروح إلى الارواح الزكية الطاهرة
دعوة من فقير إلى الله إلى فقراء لله ولرحمته
فلنشد أيدينا بأيدي بعض ولنعلنها للعالم أجمع :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع بعافية الله ومودته ورحمته
: 
: 
: