سيدي ..

جرحي يبتل بجوهر غرسي

نخب الإغتراب يجوب برمسي

وهودج الألم يترنح في عرسي

وأطواد العباب ...

تشدق بالحب الذي يورق

في أسفاري ...

أسيرة إغتراب ياسيدي

تحجبني عنكـ

حومة الأعاصير

وفي قلبي ..

يكتظُّ الحنين لكـ

كل شئٍ يغيب في الحنايا

وأسمكـ يستطيل في السرايا

وحبكـ كـ المزون

في رؤوس الثنايا

عشقكـ يتحدى الأصلاف

وذكركـ يجري بين الأنجاف

مازلتُ رائقة لكـ

وعاشقة لكـ ومغرمة بكـ

والغيوم حولي دون زهرٍ وماء

والطريق الطويل مستحمٌ بالعناء

والزنابق تتعرى واحدةً تلو أخرى

رغم ذلكـ رسمكـ في عيني

كان قصوراً .. كان حدائقاً

كان ثماراً .... كان فصولاً

والبريق يجول في ذكركـ

وكل شئٍ يخضر لي بذكركـ

فأرقد مستأنسة رغم ألمي

لأنسِ ذكراكـ لجمال مرساكـ

فأنت ونيسي في جوع أيامي

فلاتحزن لغيابي ...

بقلم /همس الأنامل