مجلة لولو الصغيرة لشهر رمضان المبارك

    • مجلة لولو الصغيرة لشهر رمضان المبارك



      **المقـــــدمــة**
      الحمدلله رب العالمين والعاقبه للمتقين والصلاه والسلام على عبده ورسوله
      محمد وعلى آله وصحبه اجمعين00
      هــلّ أشرف الشهور بعد طول غياب وبعد شوقٍ عظيم
      ذابت الأحداق في إنتظاره وتمزقت المآقي على فراقه
      وهاهو يقدم بين يديه العتق والرحمه والمغفرة من الله عزوجل قدم إلينا ونحن
      في أمس الحاجه إليه0قدِم إلينا ونحن نهيمُ على ارصفه الأحزان0
      ونلهثُ خلف السراب نبحثُ عن الجواهر الغُثاء0قدَم وقت جراحنا النازفه
      وآمالنا المتشرده, وقدّ ضاقت علينا الدنيا بما رحُبت0
      فأهلاً بِـــك ياشهر الرحمـــه 0وياسلوه النفوس ويا أُنس القلوب وياروضه العقول
      ويا بلسماً للهموم 0
      أتاك شهر السعدُ والمكرُمات00مُحيهً في اجمل الذكريات
      ياموسم الغفران اتحفتنا00أنت المُنى يازمن الصالحات



      **كلمــــــة العــدد**
      عندما تكتمل دوره الفلك ويُشرق على الدُنيا هلال رمضان حينئذٍ تهفوا
      النفوس وتتطلع شوقاً إلى مدرسته 000هذةِ المدرسه التي تُعيد إلى القلوب
      صفائها وللنفوس إشراقها وللضمائر نقائها0
      إن بلوغ رمضان نعمهً عظيمه ومنهً جسيمه والذي يأتي بعد غياب ويعود بعد فراق
      فكان حبيباً جاء على فاقة فأحمدو الله أن قدّ مد ّ َ في أعماركم وجعلكم تدركون هذا الشهر
      فكم غيب الموت من صاحب0وكمّ أورى الثرى من حبيب
      فالأرض والسماء في فرحه استقبال شهر رمضان والبهجه بهِ 0
      فسبحانك ربي ما اعظمك0
      فها أنا اكتب لكم هذةِ المجله مُحملهً بلأشواق والتحيات العطره
      أزفها إليكم من قلب أختكم في الله لولو الصغيرة
      لـشهر رمضان المبارك فكتب الله لي اجرها0
      وها أنا اضيف اليكم هذهِ المجله التي نشرتها ابتغاء الأجر
      جمعت وأضفت كل مانال اعجابي وأثر بنفسي هديهً مني اليكم
      وان اراد الرحمن سألتقي بكم بعد شهر رمضان المبارك !
      فأسـأل الله ان يجمعني بكم في دارِ كرامته ومستقر رحمته
      واسئله كما جمعنا في دُنيا فانيه أن يجمعنا في جنانِ عدنٍ تحت قطوفِ دانيه
      هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين0



      **أتــــى هــذا الشهـــر**
      *أتى هذا الشهر ليقول للناس( إن رحمه الله قريب من المحسنين)0
      *أتى هذا الشهر ليغتسل العاصي من ادران الذنوب والخطايا بماء
      التوبه الطاهر النقي0
      *أتى ليقول للكون00بل كل الكون00ويقول للدنيا00بل كل الدنيا أنا شهر
      العتق من النار فأين الفرار0
      *أتى ليضعف الشهوه والخطرات الشيطانيه فتشرق الروح0
      *أتى ليذكر المسلم بأخوان له أضّر بهم الجوع فعليه ان يتذكر ماهم عليه
      من بؤس00
      *أتى ليربي النفس ويزكي القلب0
      *أتى ليكون سلوهً للنفوس ,وأُنساً للقلوب وروضتاً للعقول , وبلسماً للهموم
      وعزاءً لمن تلطخ بأوحال المعاصي 0مفتاحاً لمن أراد الطاعه ,مغلاقاً لمن اراد
      الشر والفساد0 أنا الآن لا اتكلم عن هذا الشهر وأحكامه
      أنا أتكلم عن مدى وقع أيامه البيض في صفحاتنات السود
      نعم! أتكلم عن تربيته لنا 00فيا أهل الصوم ويا أهل القيام أبشروا وامِنو
      من ربكم مايسركم0
      ياصائماً ترك الطعام تعففاً00أضحى رفيق الجوع واللؤاء
      أبشر بعيدك في القيامه رحمهً00محفوضهً بالبر والأنداءِ



      **حكمــــه العــدد**
      أوصى أحد الحكماء إبنه فقال( يابُني إن من الكلام ماهو أشد من اللحام وأثقل
      من الصخر وأنفذ من وخز الإبر وأمرُ من الصِبر فصُن لسانك من لغو الكلام
      واعلم أن من القلوب مزارع فيها طيب الأحاديث فإن لم ينبت كله نبت بعضه
      وإن صمتاً تعقبه سلامه خيراً من نطق يسلب كرامه ومن كثر لغطه كثُر غلطه
      وإن الرجل لايزال مهيباً مادام ساكتاً فإن تكلم زادت مهابته او سقطت رتبته)



      **من رحيق السنــة**
      عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
      "أعطيت امتي في شهر رمضـان خمس خصــال
      لم تعطها أمة قبلها: خلوف فمّ الصائم أطيب عند الله من ريح المسك,
      وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا , ويزين الله عزوجل كل يوم جنته
      ثم يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك
      وتُصفد فيه مردة الجنّ فلايخلصون إلى ماكانوا يخلصون إليه في غيره, ويغفر لهم في آخر ليلة قيل يارسول الله اهي ليلة القدر ؟ قال لا !ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله"

      **خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان**


      {{ يا أيها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك . شهر فيه ليلة القدر خير من الف شهر . جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً . من تقرب فيه بخصله من خصال الخير كان كمن ادى فريضه فيما سواه ومن ادى فيه فريضه كان كمن ادى سبعين فريضه فيما سواه . وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنه . وشهر المواساة . وشهر يزاد فيه الرزق . ومن فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل اجره من غير ان ينقص من اجره شيء . قالوا يارسول الله : ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم . قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمره أو شربة ماء . ومن سقى صائماً سقاه اللع عز وجل من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة ، ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له واعتقه من النار حتى يدخل الجنة . وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . فأستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتين ترضون بهما ربكم ، وخصلتين لا غنى بكم عنهما : اما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة الا إله الا الله وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار }}. رواه ابن خزيمه والبيهقي وغيرهما عن سلمان رضي الله عنه



      **لماذا رمـضـــان ؟!!**
      لأن رمضان فرصة العمر السانحة وموسم البضاعة الرابحة والكِفة الراجحة ولماحباه الله تعالى من المميزات فهو بحق مدرسة لإعداد الرجال وهو بصدق جامعة لتخريج الأبطال .

      هنا مصنع الأبطال يصنع أمةً *** وينفخ فيها قــــوة الروح والـفــــــــكر
      ويخلع عنها كل قيد يعــوقها *** ويعلي منار الحق والصدق والصبر

      ولما يسر الله تعالى فيه ، من أسباب الخيرات ، وفعل الطاعات ، فالنفوس فيه مقبلة ، والقلوب إليه والهة .
      ولأن رمضان تصفد فيه مردة الشياطين . فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه في غير رمضان ، وفي رمضان تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، ولله في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار ، وفي رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، فما أعظمها من بشارة ، لو تأملناها بوعي وإدراك لوجدتنا مسارعين إلى الخيرات ، متنافسين في القربات ، هاجرين للموبقات ،تاركين للشهوات.

      • ورمضان فرصة للتغيير . . لما حصل فيه من الأحداث التي غيرت مسار التاريخ ، وقلبت ظهر المجن ، فنقلت الأمة من مواقع الغبراء ، إلى مواكب الجوزاء ، ورفعتها من مؤخرة الركب ، لتكون في محل الصدارة والريادة ففي معركة بدر الكبرى التقى جيشان عظيمان ، جيش محمد صلى الله عليه وسلم ، وجيش الكفر بقيادة أبي جهل في السنة الثانية من الهجرة وذلك في اليوم السابع عشر من رمضان ، وانتصر فيها جيش الإيمان على جيش الطغيان ، ومن تلك المعركة بدأ نجم الإسلام في صعود ، ونجم الكفر في أفول ، وأصبحت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، يقـــــول الله تعالى:{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [آل عمران:123] .
      أبطـال بدر ياجباهاً شـــــــُرعت *** للشمس تحكي وجهها المصقولا
      حطـمتم الشرك المصغر خده *** فارتد مشلول الخطى مخـذولا

      وفي السنة الثامنة ، وفي شهر رمضان ، كان الفتح العظيم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين ، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدى للعالمين من أيدي الكفار والمشركين ، وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء ، وضربت أطناب عزه على مناكب الجوزاء ، ودخل الناس به في دين الله أفواجا ، وأشرق به وجه الأرض ضياءً وابتهاجا .
      وفي سنة ستمائة وثمانيةً وخمسين ، فعل التتار بأهل الشام مقتلة عظيمة ، وتشرد من المسلمين من تشرد ، وخربت الديار ، فقام الملك المظفر قطز ، بتجهيز الجيوش ، لقتال التتار ، حتى حان اللقاء في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان وأمر ألا يقاتلوا حتى تزول الشمس ، وتفيء الظلال ، وتهب الرياح ، ويدعوا الخطباء والناس في صلاتهم ، ثم تقابل الصفان ، واقتتل الجيشان ، وحصلت معركة عظيمة ، سالت فيها دماء ، وتقطعت أشلاء ، ثم صارت الدائرة على القوم الكافرين ، وقطع دابر القوم الذين ظلموا ، والحمد لله رب العالمين .
      كل هذه الأسباب جعلتنا نوقن بأن رمضان فرصة سانحة وغنيمة جاهزة ، لمن أراد التغيير في حياته . فالأسباب مهيأة ، والأبواب مشرعة وما بقي إلا العزيمة الصادقة ، والصحبة الصالحة ، والاستعانة بالله في أن يوفقك للخير والهداية .

      رمضانُ أقبل قم بنا يا صاح *** هذا أوان تبتل وصـــلاح
      واغنم ثواب صيامه وقيامه *** تسعد بخير دائم وفلاح


      **آيات الصيام.. والدعوة إلى الإسلام**



      أ. د. جعفر شيخ إدريس


      الإســـلام دعـــــوة ومنهاج: دعوة إلى الله، ومنهاج لتبليغ هذه الدعوة، سواءاً كان التبليغ لأناس مؤمنين، أو لأنــاس لم يؤمنوا بعد، ومنهاج البلاغ هذا ليس مبيناً بالوصف فقط كما في مثل قوله تعالى :((ادع إلـى سـبـيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) [{النحل: 125]}، بـل وبالمثال أيضاً. والمثال يكون بالطريقة التي يدعو بها الخالق - سبحانه وتعالى - عباده - كـمـا سنرى فـي آيـــات الصيام - وبالطريقة التي يدعو بها الرسلُ أقوامهم، كما في مثل قوله تعالى عــن نوح \: ((ولقد أرسلنا نوحا إلى" قومه إني لكم نذير مبين ... )) [{هود: 25 - 34]} والتي يدعــو بـهـا الذين ساروا على سنتهم من الإنس كما في مثل قوله - تعالى - عن مؤمن آل فرعون: ((وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكـتــم إيمانه..)) [{غافر: 28 - 34]}، بـل ومـن الجن كما في قوله ـ تعالى ـ: وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا... {الأحقاف: 29 - 32}.
      ومثل الدعوة في هذا كمثل الصلاة والصيام والحج؛ فكما أننا نعرف الصلاة والصيام والحج معرفة علمية نظرية، ثم نصلي كما عَلِمْنا كـيـف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي، ونأخذ عنه مناسك حجنا، فكذلك نعرف طـــــرق الدعوة معرفة نظرية علمية، ثم نعرفها معرفة عملية بمعرفتنا للطرق التي دعا بها أنـبـيــــاء الله - تعالى - ودعا بها سائر عباده الصالحين الذين قص الله - تعالى - علينا قصصهم في هذا المجال. لكن المسائل التي بُينت لنا طرقُها العملية نوعان: نوع لا يتأتى فعله إلا من العباد كالصلاة والزكاة، ونوع نسترشد فيه إلى جانب ذلك بالطريقة التي يعامل الله - تعالـى - بها عباده، كطريقة الدعوة إليه، وآياتُ الصيام التي هي موضوعنا في هذا المقال خيرُ مثال على هذا النوع الأخير.
      إن الغاية من هذه الآيات هي أمر المسلمين بصيام شـهــــر رمضان، ولو شاء الله - تعالى - لأمرنا بها أمراً مجرداً لا استعطاف فيه ولا تعليل؛ فهو الرب ونحن عبيده، ومن حقه أن يأمرنا بما شاء، ومن واجبنا أن نطيعه بغير سؤال ولا مـــــراء. لـكــن الله - تعالى - أعلم بطبيعة النفوس التي خلقها، وبأحسن الطرق إلى هدايتها وعطفها على قبول الحق والعمل به. لذلك نراه - سبحانه - لا يأمر عباده بالصيام أمراً مجرداً بل يسوق كل الحقائق التي من شأنها أن تعطف قلوبهم إلى الخير الذي يأمرهم به.
      يقـول - تـعـالـى -:((يـا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...)) [البقرة: 183 ـ 187] فيخاطبهم بـأحـــب أوصـافـهـم إليهم. وهذا الخطاب وإن كان خطاباً عاماً إلا أنه يجعل المستمع الفرد يُؤَمِّل في الـدخول في سلك هــؤلاء الذيـن شهـد الله - تعالى - لهم بالإيمان. وهل بعد الشهادة الإلهـية من شهادة؟ وإذا كان يرجو أن يكون مؤمناً حقاً بعمله بما كتب الله عليه، فما أقل الصيام من ثمن لهذا الإكرام!
      كما كتب على الذين من قبلكم: بما أن الإنسان قد يتردد في الإقدام على أمر يراه صعباً ولا يرى له فيه سلفاً، فــــإذا تبين له أن الأمر قد جربه أناس قبله، فأغلب الظن أنه سيقول لنفسه: إذا كان الصيام قــد كـتـب عـلـى مـن قبلنا فصاموا، فما الذي يمنعنا نحن من أن نصوم؟ وإذا لم نكن أول من جرب الصيام بل جربه أناس قبلنا ونجحوا في التجربة، فما الذي يمنعنا نحن من أن ننجح كما نجحوا؟
      لـعـلـكـم تـتـقـــــون: فالغاية من الصيام ليست تعذيب الإنسان بمنعه من الطعام والشراب والنكاح، وإنما أتى هذا المنع وسيلة ضرورية لغاية شريفة هي التقوى، والتقوى هي سبيل النجاة من عذاب الله؛ وهي من ثَمَّ سبيل الفوز بجزائه ومرضاته، ولهذا كانت التقوى هي الغاية التي تحققها كل عبادة من العبادات التي أمرنا الله - تعالى - بها.
      أياما معدودات: لم يكلفنا الله - تعالى - بصيام السنة كلها ولا بأكثرها، وإنما هي ثلاثون يوماً من أيام العــام الـتـي تبلغ أكثر من ثلاثمائة وخمسين يوماً. وكلمة معدودات تعبر عن قلة هذه الأيام. والـمـؤمن يقول لنفسه: ولماذا لا أصوم أياماً معدودات وأكسب التقوى التي وعد الله بمنحها لمن يصومها؟
      فمن كان منكم مريضا أو علـى" سفر فعدة من أيام أخر: ولأن الغرض من الصيام هو التقوى لا مجرد تعذيب البدن؛ فــــإن الله - تعالى - قد أعفى من صيام هذه الأيام المعدودات من كان مريضاً أو على سفر؛ لما قد تسببه هاتان الحالتان من مشقة زائدة على الأمر العادي.
      شهر رمضان الذي أنزل فـيــه القرآن: والأيام المعـدودات التي أمــرنا الله بصيامهـــا هـي أيـــام شهــر لا كسائر الشهور، إنه شهر رمضان الذي شرفه الله - تعالى - بأن أنزل فيه القرآن، وذلك أنــه كمــا أن الله - تعالى - أعلم حيث يجعل رسالته بالنسبة للبشر، فهو - سبحانه - أعلم حيث ينزل رسالته بالنسبة للأزمنة؛ لأنه كما أن بعض البشر أفضل من بعض فإن بعض الأزمنة والأمكنة أفضل من بعض وربك يخلق ما يشاء ويختار {القصص: 68}. ولهذه المناسبة القوية بـيـن القرآن وشهر رمضان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل فـي كــل رمضان، ثم إنه عرضه عليه مرتين في العام الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم . ولهـذه الـمناسبة أيضاً فإنه يستحب لنا الإكثار من تلاوة القرآن ولا سيما في صلاة التراويح.
      هــــدى للناس وبينات من الهدى" والفرقان هذه أهم خصائص القرآن، الكتاب الذي أنزله الله في شهر رمضان. إنه هدى للناس، وإنه بينات، بينات من الهدى ومن الفرقان.
      يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر إنها لحكمة بالغة أن تنزل هذه الآية الكريمة ضمن آيـــــات الصيام. إن في الصيام شيئاً من المشقة، ما في ذلك من شك؛ لكن الآية تؤكد لنا أن هذه المشقة ليست مرادة لذاتها، وإنما هي مشقة قليلة محتملة تجلب تيسيراً روحياً كبيراً، هو نـيـــل التقوى؛ فهي إذن ثمن قليل يدفعه الصائم لنيل عوض كبير. ولما كان المراد من أوامر الله ونـواهـيــه كلها هو اليسر لا العسر؛ فقد أذن - تعالى - بالفطر لمن كان في حال يكون الصيام فيه عليه عسيراً.
      لكن اليسر ليس شـيـئـاً مـتـروكـاً لأهواء الناس الذين لا يحيط علمهم بكل عواقب الأعمال والتروك، وإنما ينظرون إلى بـعــض جوانبها دون بعض، وإلا فلو ترك أمر اليسر لتقديرات الناس لقال أكثرهم: إن الصيام عـسـر لا يسر، وما دام الأمر كذلك وما دامت أوامر الله - تعالى - ونواهيه مبنية كلها على اليسر، فإن المنهج الصحيح للاختيار بين آراء المجتهدين هو أن يختار ما دل الدليل على أنه أقرب للحق؛ لأن ما كان أقرب إلى الحق فهو الأقرب إلى اليسر. أعني أنه لا ينبغي للعالم أن يجـعــل ما يعتقده يسراً هو المعيار الذي يفضل به اجتهاداً على اجتهاد؛ لأن ما يظنه يسراً قد يـكــون في الحقيقة عسراً، بل عليه أن يبذل جهده في النظر في أدلة المجتهدين ليفضل ما كان منها أقرب للحق موقناً بأن ما كان أقرب للحق؛ فهو الأقرب إلى اليسر.
      أعاننا الله وإياكم على صيام شهر رمضان، وجعلنا وإياكم من خير الدعاة إلى الإسلام.

      ** الليله رمضــــــــــــــــان**

      سلمان بن فهد العودة


      ها قد تجلى هلال رمضان ، وتصايح المسلمون : الليلة صيام ، بارك الله لكم في الشهر ، ولا حرمكم عظيم الأجر .
      الصوم نموذج لعبادات الإسلام تتجلى فيه عقائده ومعاقده وأصوله .
      الإيمان بالله تعالى وكمالاته ، والإقرار بالعبودية له يتحقق بالإمساك عن مفسدات الصوم سراً وعلانية ، فالصائم يؤمن بربه ويراقبه حتى في دخيلة قلبه ، ولو أمسك دون نية وقصد لما كان صائماً ، ولو نوى أنه مفطر نية قاطعة جازمة لكان مفسداً لصومه .
      وهذا يربي المؤمن على مراقبة الله تعالى واستحضار مشاهدته للعبد في كل أحواله وتقلباته ومعاصيه وطاعاته ، فيولد لديه إقبالاً على الطاعة ونشاطاً فيها ، وانكفافاً عن المعصية وحياءً من مقارفتها وهو بمرأى ومسمع من ربه الذي يؤمن به ويخافه ويرجوه .
      والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم يتمثل في التزام الصوم الشرعي وفق ماجاء به النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم توقيتاً وبدءاً وانتهاءً وأحكاماً وآداباً .
      والصوم كان فرضاً على الأمم الكتابية السابقة ، لكن لا يلزم من هذا أن يتفقوا معنا في تفصيلات الصيام ومفردات الأحكام وهذا يستتبع صدق الإيمان به صلى الله عليه وسلم ومحبته واتباعه في سائر الأعمال والعبادات التي جاء بها ، والحرص على السنن التي تجعله أقرب إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في شؤون حياته كافة .
      والإيمان بالغيب والآخرة والجزاء والثواب والعقاب ظاهر في إيثار الجوع والعطش والعناء الذي يثمر مرضات الله وثوابه بالجنة والنعيم على التمتع بطيبات الحياة الدنيا مع انتظار الوعيد والعقوبة في الآخرة ، وهذا يعدل الميزان لدى المسلم ، فلا ينظر إلى الأمور نظرة دنيوية بحتة في مصالحها ومفاسدها وحالاتها ومآلاتها ، بل يوفق بين نظرة الدنيا ونظرة الآخرة ، فيقدم مرضاة الله وطاعته ولو كان فيها فوات شيء من نعيمه العاجل ، أو من راحته ، أو من ماله ، أو من جاهه ؛ لأن حساباته ليست مادية خالصة .
      النظام الخلقي يتجلى في الصبر الذي هو قرين الصوم وسميه حتى سمى الصوم صبراً ، كما قال بعض المفسرين في قول الله تعالى : " واستعينوا بالصبر والصلاة " قال : بالصوم والصلاة .
      وسمى رمضان شهر الصبر ، والصبر جزاؤه الجنة .
      والصبر هو سيد أخلاق الإسلام ، وبغير صبر لايثبت المسلم أمام التحديات في دينه ودعوته ، ولا يتحمل مشكلات الحياة وتبعاتها ومصائبها التي لا ينفك عنها بحال ، فالفوز في الآخرة والسعادة في الدنيا ثمرتان من ثمار الصبر .
      الصبر هو إكسير الحياة الذي يحول بإذن ربه الصعاب إلى لذائذ ، والهموم إلى أفراح ، وكم أتمنى من الشباب الشاكين والشيوخ الباكين ، والنسوة المتبرمات أن يكتبوا حكمةً تتعلق بالصبر ، ويجعلوها أمام نواظرهم ؛ ليعلموا أن الصبر هو علاج كل داء ، وحل كل مشكلة ، وتذليل كل عقبة .
      ويتجلى النظام الأخلاقي في الرقي بالنفس إلى مدارج العبودية والتخفف من أوهاق الطين ، وثقل الأرض ؛ لتستشرف النفس آفاق الإيمان وتستشعر شيئاً من الأنس بالقرب من فاطرها وبارئها ، وتسبح في ملكوتها ، فالإنسان إنسان بروحه وشفافيتها قبل أن يكون إنساناً بجسده . أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
      ويتجلى في الإيثار والإحسان ومعايشة آلام الآخرين ومقاسمتهم السراء والضراء ، وذوق شيء مما يجدون ، ولئن ذاقه الصائم تعبداً واختياراً ، فلقد ذاقوه عجزاً واضطراراً ، ولئن عاناه وقتاً محدوداً ، فلهو عندهم عناء ممدود .
      ولهذا كان رمضان شهر الزكاة كما سماه عثمان رضي الله عنه ، ونهايته زكاة الفطر التي يشارك المسلمون فيها الإحساس بفرحة العيد ، فلا يدع أحداً منهم إلا واساه ، حتى فقرائهم يخرجون صدقة الفطر إن قدروا .
      ويتجلى في الإمساك بزمام النفس عن اندفعاتها وحماقاتها مع صاحبها ومع الخلق ، فالصائم مزموم بشعور دائم ، يحمله على الكف عما لايجمل ولايليق ، وربما أدرك كثير من الصوام هذا المعنى حتى قبل أن يهل الشهر .
      كما يحقق الصوم معنى الانتساب الأممي وتبعاته ومظاهره ، فهو عبادة يشترك فيها المسلمون في كل مكان مما يعمق معنى الإخاء الديني ، والولاء الشرعي ، ويذكر بوجوب الانعتاق من الروابط المنافية لذلك ، ووضع الروابط العادية البشرية في موضعها الصحيح ، فلا تتحول إلى ععلاقة تنـاظــر العلاقة الربانية بين أهل الإسلام .
      وكم يتمنى المرء أن يستطيع المسلمون توحيد صيامهم وفطرهم ؛ ليتعمق معنى الأمة الواحدة ، وتذويب الفواصل والعوائق التي تتراكم بمرور الزمان ، ويجعل الجسد الواحد رقعاً متناثرة ً ، يهدم كل طرف منها ما بناه الآخر .
      فإذا لم يتحقق هذا فلا أقل من أن يوحدوا صيامهم وفطرهم في البلد الواحد ، خصوصاً في الدول الغربية كأوربا والولايات المتحدة واستراليا .
      إن من غير المقبول أن يتعبد أحد المسلمين بالصوم ، بينما أخوه في الدين إلى جواره يتعبد بالفطر والعيد ، ويرى الصيام حراماً وإثماً .
      ولا من المعقول أن يصوم مسلم يوماً على أنه يوم عرفه ، بينما جاره في المنزل يأكل على أنه في يوم عيد لا يجوز صيامه .
      إن تجاوز هذه التناقضات يتطلب صدقاً وارتفاعاً عن المصالح الخاصة ، والانتماءات الحزبية ، أو الوطنية ، وإيثاراً لروح الجماعة على أنانية الذات ...فهل نحن فاعلون ؟!
      والصوم يذكر المسلم بالجهاد الذي هو حراسة هذا الدين وذروة سنامه ، وسطوته على مناوئيه ، فلقد كان تاريخ الشهر ملتبساً بالمواقع الفاصلة من بدرٍ ، تاج معارك الإسلام ، إلى فتح مكة التي كانت إيذاناً ببسط الإسلام سلطته على جزيرة العرب ، إلى حطين ، إلى عين جالوت ، إلى معارك الجهاد ضد المستعمرين في الماضي والحاضر .
      والكتاب الذي آذن المسلمين بأنه كتب عليهم الصيام ، هو الذي آذنهم بأنه كتب عليهم القتال .
      وإن لم يكن قتالاً لنصرة عنصر ، ولا لتسلط ، ولا لجباية مال ، لكنه لتكون كلمة الله هي العليا " حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله " .
      والجهاد إيذان بأنه ليس كل الناس يؤمنون بالدعوة ، بل هناك من الرؤوس المتغطرسة ما لا يلين إلا بالقوة ، والحديد بالحديد يفلح ، ولهذا بعث الله رسوله بالكتاب والحديد ، كما قال سبحانه : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز " .
      فالكتاب والبينات أصل الرسالة ولبها ، والحديد سورها وحمايتها . فما هو إلا الوحي أو حد مرهف تقيم ضباه أخدعي كل مائل
      فهـذا دواء الداء من كل عاقل وهـذا دواء الداء من جاهل
      والذين يقارعون البغي والظلم في فلسطين والشيشان وغيرها من بلاد الإسلام التي احتلها الأعداء ، واستباحوا بيضتها ، هم النواب عن الأمة في الحفاظ على هذه الشريعة العظيمة ، فحق على الأمة أن تكون من ورائهم بالنصرة الصادقة ، وليس بالعاطفة وحدها .
      فهل يعود رمضان الذي عرفه المسلمون ينبض بالروح والحياة والعطاء ، وليس بالنوم وضياع الأوقات ، والتسابق إلى اللذائذ ، والسهر ، وسوء الخلق . اللهم رد المسلمين إلى دينك رداً جميلاً ، واجمعهم على طاعتك ، واحفظهم من كل سوء ، وصحح أعمالهم ، وتقبلها منهم ، وتجاوز عنهم ، ووفقهم لكل خير ، واكشف عنهم كل سوء ، والحمد لله رب العالمين .






      يتبــــــــــــــــــــــع





      هذا من فضل ربي $$9
    • قمـ كلهم ـرهم كتب:

      من وين لاطشة كل هذا لولو ماثاالج!! $$g



      مشكورة عالجريدة $$t












      ا الاخت صحيح انه ملطووووش لكن من كل مكان جمعت لكم معلومة
      هذا من فضل ربي $$9
    • شكرا لولو الصغيرة على هذا العدد الجميل
      متى بتنزلي العدد القادم #e
      فعلا فكرة روعة لمجلة تحتوي على امور رمضانية
      بارك الله فيك خيتوووووووووووووو لولو الصغيرة
      وان شاء الله تكوني كبيرة
      |a #e |a
      أنت اليوم حيث أتت أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك
    • الاعصار المدمر كتب:

      شكرا لولو الصغيرة على هذا العدد الجميل
      متى بتنزلي العدد القادم #e
      فعلا فكرة روعة لمجلة تحتوي على امور رمضانية
      بارك الله فيك خيتوووووووووووووو لولو الصغيرة
      وان شاء الله تكوني كبيرة
      |a #e |a




      امييييييييييييييييييييييييييييين الله يسمع منك :)


      مشكووورة لولو عالمجلة |a
    • ** كيفـ نستفيد منـ رمضانـ **

      1- أنت و الصلاة: الحرص علي الفريضة علي وقتها في جماعه – يفضل في المسجد – يساوي 100,000 (مئة ألف) حسنة في ليوم الواحد أو 3,000,000 (ثلاثة ملايين) حسنة طوال شهر رمضان !!!!

      النوافل : الحرص علي 12 ركعة في اليوم : 2 قبل الفجر , 6 حول الظهر , 2 بعد المغرب و 2 بعد العشاء يبنى لك بها قصر في الجنة في غير رمضان بنص حديث الرسول – صلي الله عليه و سلم - فما بالك بالحرص عليها في رمضان.

      2- أنت و القرآن: كل حرف بحسنة و الحسنة بعشر أمثالها و في رمضان بسبعين ضعفًا، إذن قراءة الجزء الواحد = 4 مليون حسنة تقريبًا، فكيف لعاقل أن لا يقرأ جزءًا علي الأقل يوميًا لتحقيق هذا الثواب غير العادي ؟؟ و لم لا نجتهد و نقرأ جزئين يوميًا ( بعد الفجر و قبل النوم مثلا ) لنختم مرتين ؟؟

      3- أنت و الصدقة: بسبعين ضعفًا في رمضان و هي تطفئ غضب الله على العبد، خصص مبلغًا معينًا تتصدق به كل يوم و سترى لهذا أثرًا رائعًا في حياتك.

      4- أنت و التراويح: الحرص عليها أفضل من تضييع وقت رمضان الثمين المليء بنفحات الله في التمثيليات و الفوازير و غيرها من مضيعات الوقت و حاول إن استطعت أن تصلي في مسجد يقرأ بجزء يوميًا لتضاعف من ثواب القرآن اليومي.

      5- أنت و صلة الأرحام: و ابدأ بمن بينك و بينه خلافات و كن أفضل منه فلن يقبل الله صيامًا من مسلمَيْنِ بينهما مشاحنات أو عداوة.

      6- أنت و الدعوة للخير: ادعُ الناس لكل هذا الخير الذي عرفته و شجع القريبين منك على الحرص على الطاعات.

      7- الصحبة الصالحة: صاحب في رمضان صديقك الحريص على طاعة الله لتعينوا بعضكم البعض على الخير و ابتعد عن رفاق السوء. انظر إلى أمر المولى بالصبر على رفاق الخير أي مقاومة هوى النفس في الانصياع إلى أهوائها أو مصاحبة غيرهم من محبي الدنيا في سورة الكهف "و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه و لا تَعْدُ عيناكَ عنهم تريد زينة الحياة الدنيا و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فُرُطا"

      8- الدعاء: كان الصحابة يحرصون في رمضان على دعوات محددة يركزون عليها في الصلاة و كل المناسبات طوال الشهر و يقولون: فوالله ما يأتي رمضان الذي يليه إلا و قد استجيبت كلها، و لا تنس مهما تعددت دعواتك أن تدعو الله أن ينصر الإسلام و المسلمين في الأرض كلها و أن يعيد للمسلمين المسجد الأقصى و فلسطين و ما ذلك على الله بكثير .

      فيا من ترجو رحمة الله و مغفرته و ترجو أن يعتق رقبتك من النار في رمضان القادم هذا، احرص أشد الحرص علي تلك الأشياء النافعة في رمضان و جاهد نفسك على أن لا تفتر عزيمتك بعد بضعة أيام ثم لا تصحو من تلك الغفلة إلا و رمضان يوشك أن ينتهي – كما يحدث لمعظمنا كل عام - فيضيع عليك ما لا يحصى من الثواب و الحسنات و المغفرة من الله و كلنا في أشد الحاجة لهذا ليفرج الله كرباتنا و همومنا في الدنيا و ينقذنا من عذاب النار في الآخرة و يدخل الجنة من يشاء الجنة برحمته فلا تضيع وقتك يا أخي فيما لا يفيد و احرص على ما ينفعك .

      ** فضائل شهر رمضان المبارك**

      خص الله عز وجل شهر رمضان بالكثير من الفضائل ، فهو شهر نزول القرآن والكتب السماوية.
      قال تعالى:{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان } ( البقرة 185) ، وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان ) رواه أحمد .
      وهو شهر التوبة والمغفرة ، وتكفير الذنوب والسيئات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم ، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله ، واحتساباً للأجر والثواب عند الله ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه ) ، وقال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، وقال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) .

      ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله ، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام ، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم ، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله ، يؤمّن عليها خير خلق الله .
      وهو شهر العتق من النار ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : قال صلى الله عليه وسلم : ( وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) رواه الترمذي .
      وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ، وتصفد الشياطين ، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ) ، وفي لفظ ( وسلسلت الشياطين ) ، أي أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل ، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره .

      وهو شهر الصبر ، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم ، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها ، ولهذا كان الصوم نصف الصبر ، وجزاء الصبر الجنة قال تعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } ( الزمر 10) .

      وهو شهر الدعاء المستجاب ، قال تعالى عقيب آيات الصيام : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } ( البقرة 186) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم ) رواه أحمد .
      وهو شهر الجود والإحسان ولذا كان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان .
      وهو شهر ليلة القدر ، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل ألف شهر ، والمحروم من حرم خيرها ، روى ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال : دخل رمضان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم )









      هذا من فضل ربي $$9
    • **قبل ان ياتي رمضان هل تملك الهمة من الان؟**


      .. اوائل رمضان وأوسطها..:

      ..1..النيه الخالصه لوجهه الكريم..
      ..2.. دعاء الله عزوجل بالثبات وقوة العزيمه..
      ..3.. كثرة الأذكار والإستغفار..
      ..4.. قرائة القرآن وختم أقلها جزئين وإن شئتم يكون أكثر فيكون أفضل..
      ..5..في كل يوم تصدق ولو بريال.. أو قم بحمله وأجمع مالا من اهلك..
      .. وأشتري بها لبنا شربا أو لبن زبادي طعاما.. وقم بتوزيعها امام المسجد للصائمين..
      ..6..أحيط بنفسك مع مجموعه يساعدون بعضهم في أعمال الخير حتى اذا قل عزيمة احدهم..
      .. فيرفعوها بحديثهم وهمتهم..ومحاضراتهم..
      ..7..اجعل الابتسامة ترافقك دوما فتذكر أن الشياطين ليس لهم مكان في هذا الشهر العظيم..
      .. وإن صدرت منك تصرفات سلبيه تذكر أنها من نفسك.. وحاول بإصلاحها..
      ..8.. صلاة التراويح.. انا عن نفسي بعض الأحيان احب أن اصليها في بيتي..
      .. لتكلمة القرائه وربما اشعر بطمئأنينة أكثر هذه عن نفسي..
      .. أما أنتم سواء كنتم ترتاحون بقيامها في المسجد او بمزلك اهم مافي الأمر عدم التهاون بها..
      ..9.. أشتري منشورات صغيره وقم بتوزيعها للناس..
      .10.. عند الإفطار قم بتوزيع تمر وماء للصائمين ..
      ..11.. اكثر من الدعاء فدعاء الصائم مستجابه..
      .. أواخر رمضان..
      .. بما ان هذه الأواخر تكون فيه الاشتباه بأحد الايام الفرديه..
      .. بوجود ليلة القدر فيكثروا الناس لعبادتهم لله جل في علاه..
      ..1.. إختر مسجدا للإعتكاف بها بعد صلاة التراويح..
      ..2.. قرائتنا للقرآن سيكون اقل جزء ننهيه 3أو 4أجزاء..
      ..3..أستغل هذه الفرصه.. واجمع بها الناس في المسجد.. لتلقي محاضرة عليهم..
      ..4..شجع كل من حولك بالإعتكاف معك وأذكره الفوائد وزيده همة في نفسه..
      ..5..إحضر معك ساندوتشات خفيفه لتوزيعها بمن داخل المسجد (للمعتكفين)..
      .. حتى وإن فات عليهم وقت السحور يكونوا قد سحرو في هذه اللحظه..
      هذا من فضل ربي $$9
    • ** احداث رمضانية **


      معركة بلاط الشهداء في1 رمضان 114 هجرية.
      وقعت هذه المعركة في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في فرنسا
      حيث كان المسلمون متوجهين لإعلاء كلمة الله وقد أصيب المسلمون في هذه
      المعركة وقد سميت ببلاط الشهداء لكثرة القتلى فيها.



      فتح عمورية 6 رمضان سنة 223 هجريه.
      وقعت هذه المعركة بين المسلمين بقيادة المعتصم وبين الروم وذلك بعد أن استنجدت امرأة
      بالمعتصم فصرخت 'وامعتصماه' فسمع المعتصم بالخبر وجهز جيشا وفتح عمورية.



      في 9رمضان 559 هجرية نور الدين زنكي ينتصر على الصليبيين ويأسر قائدهم ويستعيد مدينة حارم.



      فتح بعلبك في بلاد الشام في 14 رمضان سنة 570هجرية.
      فتح القائد صلاح الدين الأيوبي عدة مدن في بلاد الشام كان من بينها فتح بعلبك.



      ميلاد الحسن بن علي رضي الله عنهما في 15 رمضان السنة الثالثة للهجرة.
      أمه فاطمة الزهراء وأبوه علي بت أبي طالب رضي الله عنهما. اشترك في الفتوحات الإسلامية.
      بويع بالخلافة بعد وفاة والده إلا أنه تنازل عنها في عام 41حفاظا على وحدة المسلمين.



      وفاة عائشة رضي الله عنها في 16 رمضان 58 هجرية وهي إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.



      غزوة بدر الكبرى 17 رمضان سنة 2هجريه.
      حدثت هذه المعركة بين المسلمين وقريش وكان عدد المسلمين فيها حوالي 313 مقاتلا
      وعدد المشركين حوالي 900-1000 مقاتل وانتصر المسلمون في هذه الغزوة.



      فتح مكة في عشرين رمضان سنة 8 هجرية.
      في هذا اليوم دخل جيش المسلمين البالغ عدده عشرة آلاف مقاتل مكة، وقد دخلها الرسول
      صلى الله عليه وسلم خافضا رأسه متواضعا لله شاكرا فضله على هذا النصر العظيم.



      معركة عين جالوت في 24رمضان 658 هجرية
      انتصار المسلمون على المغول بقيادة هولاكو في معركة عين جالوت بقيادة السلطان قطز.



      نزول القرآن الكريم ليلة القدر في 27 رمضان سنة 13 قبل الهجرة
      هذا من فضل ربي $$9
    • ** اطباق رمضانية **


      الفتوش




      المقاديـر:
      ثلاث حبات بندورة ، ثلاث حبات خيار،نصف ضمة بقدونس،
      نصف ضمة نعنع، عدة ورقات خس، فلفل أخضر،
      رغيف من الخبز،ملعقة سمّاق، ملعقة ملح، نصف
      فنجان زيت زيتون، نصف ليمونة، قطعة من الجبن
      الأبيض.




      طريقة التحضير :
      نفرم كل الخضار إلى قطع متوسطة الحجم ونضعها
      في وعاء مجوّف.
      نقسّم الخبز إلى قطع صغيرة ونقليها أو نحمّصها في الفرن.
      أو نقلي زيت الزيتون ثم يضاف إلى الخضار المقطعة.
      تبشر الجبنة البيضاء وتضاف إلى الطبق.
      يضاف الملح والزيت والليمون والسمّاق حسب الرغبة.


      القطايف



      المقاديـر:
      كوب من الدقيق. كوبان من السميد. ملعقة صغيرة باكنج باودر.
      ملعقة كبيرة سكر. 3 فناجين ماء. ربع ملعقة ملح.




      طريقة التحضير :
      ينخّل الدقيق والسميد، ويرش الملح ويضاف كلٌّ من البكنج باودر والسكر.
      توضع المواد السابقة في الخلاط الكهربائي ويضاف الماء بالتدريج.
      يترك الخليط لمدة ربع إلى نصف ساعة على الأكثر حتى يخمر.
      نشعل الغاز ونضع فوقه مقلاة من التيفال حتى تسخن.

      نسكب في المقلاة قرصاً بمقدار المغرفة، ونتركه على النار حتى تختفي
      آثار العجين، ثم نرفعها بالمغرفة المبسطة ونضعها فوق جريدة أو قطعة
      من القماش حتى تبرد.
      نحشو الأقراص إما بالجوز الممزوج بالسكر والقرفة أو بالجبن الأبيض
      المحلى بالسكر. ندهن الأقراص بالسمن ونحمّرها بالفرن أو نقليها بالسمن
      ثم نغمسها بالقطر المحضر مسبقاً ، ونقدمها ساخنة.





      المعمول بالجوز والمعمول بالتمر




      : المقادير

      كيلو ونصف من السميد
      ثلاثة اكواب من الدقيق
      نصف كيلو من السمن
      كوب سكر
      نصف كوب من ماء الزهر
      نصف كوب من ماء الورد
      كوب من الماء
      ملعقتا طعام من حبيبات الخميرة مذوبة في نصف كوب ماء دافىء
      ملعقة صغيرة من المحلب الناعم
      كوبا سكر ناعم للزينة

      : حشو الجوز

      نصف كيلو من الجوز
      كوب من السكر
      ربع كوب من ماء الورد

      : حشو التمر

      نصف كيلو من التمر الخالي من البذور
      اربع ملاعق طعام من السمن او الزبدة
      رشة محلب ناعم

      : طريقة حشو الجوز

      ينظف الجوز من الاوساخ ويفرم فرما ناعما
      يضاف السكر الى الجوز ويخلط
      يضاف ماء الورد الى الجوز والسكر ويخلط جيدا

      : حشو التمر

      يوضع اربع ملاعق طعام من الزبدة في وعاء على نار خفيفة
      يضاف التمر الى الزبدة ويحرك على نار خفيفة
      حتى يصبح طريا متماسكا يسهل عجنه
      يرفع عن النار ويترك ليبرد
      يعجن التمر مع المحلب ويقطع الى قطع صغيرة

      : الطريقة

      يوضع السميد في وعاء كبير والسكر والمحلب ويخلط جيدا
      يضاف السمن الى خليط السميد ويفرك السمن والسميد بين الكفين حتى يخلط جيدا
      ينثر ماء الورد وماء الزهر على خليط السميد ويخلط باطراف الاصابع بدون عجن
      يغطى الوعاء ويترك جانبا مدة (6)ساعات
      تذوب الخميرة بالماء الدافىءوتترك مدة 20دقيقة
      يرش السميد بماء الخميرة وكوب الماء
      يفرك خليط السميد والماء بين الكفين مدة عشر دقائق ويترك مدة ساعة بعد تغطيته
      يفرك الخليط باليدين حتى يصبح متماسكا
      تقطع عجينة المعمول حسب حجم القالب
      توضع كل قطعة عجين في باطن اليد اليسرى وتحفر باصبع اليد اليمنى بحيث يجوف داخل
      العجين بالتساوي
      تحشى بملعقة صغيرة من خليط الجوز ثم ترد اطراف العجينة فوق الحشو بخفة
      توضع القطعة في قالب المعمول ويضغط عليها قليلا
      تضرب حافة القالب على حافة الرف او الطاولة كي تسقط من القالب
      تصف قطع المعمول في صينية وتترك مدة ساعة
      تحشى اقراص التمر بنفس طريقة حشو المعمول بالجوز
      يحمى الفرن مدة ربع ساعة الى درجة 450 ف
      يخبز المعمول مدة عشر دقائق حتى يصبح لون المعمول ذهبيا
      . بعد ان يبرد المعمول ينثر السكر الناعم فوقه ويترك ليبرد

      : الكمية

      معمولة بالجوز 60
      معمولة بالتمر 40

      هذا من فضل ربي $$9
    • :) يا هلا بيكم والله



      جيت اليوم ومعايا غلاف الاصدار الاول




      يعني الين هنا ينتهي الاصدار الاول من المجلة



      انتظروني مع الاصدار الثاني وتسلمووا


      هذا من فضل ربي $$9