أسألكم من قال ان الحب وهم

    • أسألكم من قال ان الحب وهم

      من قال إن هذا الحبّ وهم ؟!

      لست أنا الذي قال ذلك ، وإنّما هم أهل الحبّ أنفسهم الذين جربوه واكتووا بناره وعذابه ، هم الذين قالوا ذلك ، وإليك شيئاً من أقوالهم واعترافاتهم :
      تقول إحداهنّ :
      (( أنا فتاة في التاسعة والعشرين من عمري ، تعرفت على شاب أثناء دراستي الجامعية ! كانت الظروف! كلها تدعونها لكي نكون معاً رغم أنّه ليس من بلدي ، تفاهمنا منذ الوهلة الأولى ، ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بحيث أصبحنا لا نطيق فراقاً ! ، وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى بلده ، وعدت إلى أسرتي ، واستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل ، ووعدني بأنه سيأتي لطلب يدي عندما يحصل على عمل ، وبالطبع وعدته بالانتظار. لم أفكر أبداً بالتخلي عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع آخر!!
      عندما حصل على عمل اتصل بي ليخبرني أنه آت لطلب يدي ، وفاتحت أهلي بالموضوع وأنا خائفة من رفضهم ، ولكنهم لم يرفضوا ! ... سألني أبي فقط إن كان أحد من أهله سيأتي معه ، ولمّا سألته عن ذلك تغير صوته ، وقال : إنه قادم في زيارة مبدئية ... شيء ما بداخلي أقنعني بأنه لم يكن صادقاً .. وأتي بالفعل ، وليته لم يأت ، لأنه عاد إلى بلده وانقطعت اتصالاته ، وكلّما اتصلت به تهرب منّي ، إلى أن كتبت له خطاباً ، وطلبت منه تفسيراً ، وجاءني الردّ الذي صدمني ، قال: ((لم أعد أحبك ، ولا أعرف كيف تغيّر شعوري نحوك ، ولذلك أريد إنهاء العلاقة ))...!!
      أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لأنني تعلقت بالوهم ستّ سنوات ... ماذا أقول لأهلي ؟ أشعر بوحدة قاتلة ، وليست لدي رغبة في عمل أي شيء ... )) إلى آخر ما ذكرت ... فتأملوا قولها : ((تعلقت بالوهم ست سنين )) فهو الشاهد .

      وتقول أخرى :
      (( إنني فتاة في العشرين ، لم أكن أؤمن بشيء اسمه الحبّ – وما زلت – ولا أثق مطلقاً بأي شاب ، بل كثيراً ما كنت أنصح صديقاتي وأحذرهن من فخاخ الحبّ الزائف الذي لم أستطع أن أمنع نفسي من الوقوع فيه ... نعم ، وقعت فيه ...
      كان ذلك في مكان عام.. شاب يلاحقني بنظراته، ويحاول أن يعطيني رقم هاتفه، فخفق قلبي له بشدة(8) وشعرت بانجذاب إليه ! وأنه الفارس الذي ارتسمت صورته في خيالي ورأيته في أحلامي ... وكأنه قد لاحظ مدى خجلي وتردّدي ، فأعطى الرقم لصديقتي ، وأخذته منها والدنيا لا تكاد تسعني ، واتصلت به ، وتعارفنا! وتحدثنا طويلاً !.. فكان مهذّباً جداً (9) ، وكنت صريحة وصادقة معه ...
      وشيئاً فشيئاً صارحني بحبه ! ، وطلب مني الخروج معه ... رفضت في البداية ، وأفهمته أني لست مستعدة لفقد ثقة أهلي ، والتنازل عن مبادئي وأخلاقي التي تمنعني من تجاوز الحدود التي رسمتها لنفسي .. لكنه استطاع إقناعي ، ويبدو أن الحبّ أعماني فلم أميّز الصحّ من الخطأ .. وخرجت معه (10) ، فكانت المرّة الأولى في حياتي ، وصارحته برأيي فيه وفي أمثاله من الشباب ، فلم يعجبه كلامي ، وسخر مني ، بل اتهمني بتمثيل دور الفتاة الشريفة ، وأشبعني تجريحاً (11) ، وكان اللقاء الأول والأخير (12) ، فقد قررت التضحية بحبّي من أجل كرامتي ، ولكنه احتفظ بكتاب يتضمن أشعاراً ومذكرات لي كتبتها بخطي ، ووقعتها باسمي ، وقد رفض إعادتها لي ... ))(13)

      وتقول ثالثة في خاطرة لها :
      (( الأحلام تبقى أمامي ، والأوهام تنبت في قلبي ، والكلمات التي اخترتها لا تُكتب ، لكنها توجد في فكري وأحاسيسي ، حكاية فيها كل المعاناة التي أعيشها اليوم ، منذ أن افتقدت الثقة ، ومنذ أن أصبح الحبّ وهماً ومأساة أهرب منها أو أتجاهلها ... الحبّ – يا حبيبتي – لا يعترف بالحذر أو الخوف منه ، فإما أن تطرق أبواب الحبّ وتوهم نفسك أنك تحبّ ، وإما أن تهرب منه أو تتجاهله ... ))(14) . ففي هذه العبارات تصريح واضح بأن هذا الحب ما هو إلا وهم ومأساة .
      وفيما يأتي من اعترافات (( المحبين )) مزيد تأكيد لذلك .

      وانا أئسف لاطالتي عليكم ولكن أردت عرض الموضوع بفكرة تجريدية من قبلي وعملية تفسير أستقرائي من قبلكم....
      واتمنى عرض موضوع شباب تعرضو لوهم الحب من...(اسأل اللة لهن الستر والعفة)
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أخي الغالي والعزيز

      حياك الله بيننا وفي ساحتك

      وبالنسبة لما عرضته من قضية للنقاش فأنصت لكلامي أخي برهة واصبر على

      قراءته لعل فيه نفعا وفائدة ..

      أخي في الله

      الحب شعور كغبره من المشاعر كالكره والحسد ووووو...

      وهذا الشعور منشأه سبب تعلق في النفس وأعتل بالوجدان فشغل الفكر وملأ

      مساحة في النفس صغرت أم كبرت ضاقت أم اتسعت حسب عمق الشعور وقوة الاحساس

      وهنا ينبغي النظر في عدة نقاط تدار عليها دفة الحديث :

      منشأ هذا الاحساس _ بمعنى ما الاسباب الداعية لولادة هذا الشعور في قلب ما _

      الظروف التي تكتنفه وتحيط به

      النظرة الواقعية لنتائجه وثماره

      ومحاور أخرى لا تحضرني الان

      ومن هنا فما بني على طاعة الله ومرضاته لهو بإذن الله موصوم بالاستمرارية

      والديمومة الدنيوية وتمتد الامال لتكون ديمومة أخروية في ظل رحمة الله تعالى

      وما كان أساسه خطأ فمصيره يقرأ ويستقرأ من بين السطور ومن وهج حروف السيرة

      والمسيرة

      أخي الغالي

      هل هنالك حب صادق ! نعم هنالك حب صادق وراسخ وليس بوهم ولا سراب

      ولا مجرد أحلام على أرض من الخيال الوردي والاريج الهلامي الذي يسلب القلوب

      فيسافر بها في عالم من اللاواقع وإنما هو مبني على أسس وقواعد صحيحه وراسخه

      لا يمكن أن تؤثر فيه نسيمات ولا عواصف زمجرت أم علا أنينها ...

      وهذا ما يبحث عنه الكثير من الناس ولكنهم وللأسف يخطأون الوصول لهذا الهدف

      والذي هو في حد ذاته وسيلة بمعنى أنه وسيلة وغاية في آن واحد ...

      الكثير من التجارب العاطفية تبوء بالفشل وتكون ثمرتها حنظلا مرا وطلالا بالية يزورها

      القلب الكسير والنفس الجريحة وما سبب ذلك أخي الحبيب !

      السبب واضح وجلي كالشمس في رابعة النهار

      (( أن أحد الطرفين أو كلاهما أخطأ في إختيار الاخر ))

      هنالك الكثير من القشور أخي الغالي الفضفاضة والبراقة ولكن ماذا بالداخل !

      إنه (( أجوف وخراب )) .. أخي كثير من الالسنة تلغلغ و تلغو بكلمات الحب

      والمحبة ولكن هل كل ما يقال أخي صحيح وصادق !

      على المرء أن يقيم هذه العلاقة من وقت لاخر ويجلس جلس شفافية

      يختبر من خلالها العديد من الاشياء وصدقني قد ينصدم هذا الشخص بحقائق

      غريبة فعين الرضا عن كل عيب كليلة ...


      لا أدري ربما أطلت وربما شطحت قليلا ولكني أستمحيك عذرا أخي

      على ردي المتواضع والبسيط _ لاني على عجلة من أمري _ وأسأل الله لك التوفيق والسداد

      وبارك الله فيك
    • (( أن أحد الطرفين أو كلاهما أخطأ في إختيار الاخر ))
      _______________________________________
      يا أخي الغالي والعزيز انا ابتدأت موضوعي بعبارة(اسألكم من قال ان الحب وهم)
      اما تعليقاتي في أخر كل فقرة بكلمة>تأكيد انه وهم
      فانى لا أقصد انه ليس للحب وجود، بل انى احد المؤمنين بحقيقة وجوده بداخلنا
      وانه فطره رزقنا اللة اياها لكي نشعر بوجود الناس بداخل اجسامنا وبالتالي يزيد تعلق كل فرد بالاخر
      وان استطيع ان اختصر لك كلامي في كتاب علم نفس النمو الذي عرض جوانب الاحساس والشعور الانساني بالأسهاب....
      يالغالي،،
      انا قصدت من موضوعي وهم ما يجرية الحب ويبصمة في الفتى أو الفتاة اذا ارتبطا بعلاقة غير شرعية..
      ياأخي انا اعلم اننا نعيش حياة المدينة اللتي تتطلب علين الاختلاط والانفتاح على العالم الخارجي ولكن بمنهجية العقيدة..
      وهذا الحب يثور عندما يسرد للشخص الذي يمر به(الغرام) امثلة واقعية فتخير احاسيس الانسان اشارات للدماغ من اجل عملية تفسيرية استقرائية للواقع أو الموقف..وبالتالي يبداالشخص ببناء عدد من المبادءئ اللتي أستحدثت من ذالك العرض القصصي أوالمقروء او السردي..
      وهنا تكمن اهمية عرضنا لمثل هذي المواضيع.
      يالغالي انى انسان واحب فلماذا اقول ان الحب ليس بواقع وغير موجود....

      لااستطيع ان اطيل عليك كلامي ولكن ارجوا ان تفهم فكرتي لان الوقت تأخر عندي ولكن شكرا على تنبيهك ونقدك لي