السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حقا صام البعض
كثيرا ما نسمع عن شخص يأكل مع عامل أجنبي وهذا أمر مر في جميع الأحوال
الأمر أمر من ذلك ان موضوعي ليس عن هذه الفئة بل عن فئة امر وادهى
الفئة السابقة تأكل الطعام شهيا ولذيا على اقل تعبير ولاكن ما رأيك أخي الكريم الذي يأكل الطعام الفاسد والنتن
نعم هناك من يأكل اللحم النتن الفاسد في نهار رمضان وأمام مرأى الناس
لم أبالغ في القول ولم أسرف
نعم إنهم يأكلون لحوم البشر إما عن علم بالموضوع ويستمرون فيه او عن جهل ويخوضون فيه
عن عبيد مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش، فذكرتا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأعرض عنهما، ثم ذُكرتا له، فأعرض عنهما، ثم دعاهما فأمرهما أن يتقيئا فتقيّئتا ملء قدح من قيح ودم ولحم عبيط فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن هاتين صامتا عما أحل الله. وأفطرتا على ما حرم الله ـ عز وجل ـ عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس) [أخرجه أحمد في المسند 5/431].
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) [أخرجه البخاري برقم 1903 في الصوم، باب: من لم يدع قول الزور].
فانظر إلى قوله: (صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله). فجعل هذا فطرًا، كون الإنسان يأكل أعراض الناس، وكونه يتكلم في فلان وفلان بغير حق، فهذا لم يستفد من صومه، صام عن الحلال، وأفطر على الحرام ـ والعياذ بالله ـ فلم ينتفع بصومه.
ولا شك أن الصوم الذي هذه آثاره لا ينتفع به صاحبه ولا يفيده؛ فإن الصوم الصحيح يجادل عن صاحبه ويشهد له يوم القيامة ويشفع له عند الله حديث: (أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.. سبق تخريجه). فإن لم يحفظه لم يستفد منه ولم يؤجر عليه.
يقول بعضهم:
إذا لم يكن في السمع مني تصاون ** وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمتُ
فحظي إذًا من صومي الجوع والظمأ ** وإن قلتُ: إني صمتُ يومي فما صمتُ
فلا بد أن يكون على الصائم آثار الصيام، كما روي عن جابر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة، ودع أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء).
وبالجملة فالصوم الصحيح يدعو صاحبه إلى ترك المحرمات، فإن المعصية إذا سولت للإنسان نفسه أن يقترفها رجع إلى نفسه، وفكّر وقدر ونظر واعتبر، وقال مخاطبًا نفسه: كيف أقدم على معصية الله وأنا في قبضته وتحت سلطانه، وخيره عليَّ نازل، وأنا أتقرب إليه بهذه العبادة؟
فإن الغيبة والنميمة من اكثر الكبائر انتشارا بين الناس ولعل السبب في ذلك قلة الإيمان بالله ، ولان ليس لهما عقوبة دنيوية تردع أصحابهما ، وكذلك لجهل الناس بعقوبتهما الأخروية
نعم
الكثير يخوض في هذا الطريق والقليل من جد واجتهد
اسال المولى جل علاه ان يهدهم سبل الرشاد واقتفاء اثر الصواب
والله ولي التوفيق
هل حقا صام البعض
كثيرا ما نسمع عن شخص يأكل مع عامل أجنبي وهذا أمر مر في جميع الأحوال
الأمر أمر من ذلك ان موضوعي ليس عن هذه الفئة بل عن فئة امر وادهى
الفئة السابقة تأكل الطعام شهيا ولذيا على اقل تعبير ولاكن ما رأيك أخي الكريم الذي يأكل الطعام الفاسد والنتن
نعم هناك من يأكل اللحم النتن الفاسد في نهار رمضان وأمام مرأى الناس
لم أبالغ في القول ولم أسرف
نعم إنهم يأكلون لحوم البشر إما عن علم بالموضوع ويستمرون فيه او عن جهل ويخوضون فيه
عن عبيد مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش، فذكرتا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأعرض عنهما، ثم ذُكرتا له، فأعرض عنهما، ثم دعاهما فأمرهما أن يتقيئا فتقيّئتا ملء قدح من قيح ودم ولحم عبيط فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن هاتين صامتا عما أحل الله. وأفطرتا على ما حرم الله ـ عز وجل ـ عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس) [أخرجه أحمد في المسند 5/431].
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) [أخرجه البخاري برقم 1903 في الصوم، باب: من لم يدع قول الزور].
فانظر إلى قوله: (صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله). فجعل هذا فطرًا، كون الإنسان يأكل أعراض الناس، وكونه يتكلم في فلان وفلان بغير حق، فهذا لم يستفد من صومه، صام عن الحلال، وأفطر على الحرام ـ والعياذ بالله ـ فلم ينتفع بصومه.
ولا شك أن الصوم الذي هذه آثاره لا ينتفع به صاحبه ولا يفيده؛ فإن الصوم الصحيح يجادل عن صاحبه ويشهد له يوم القيامة ويشفع له عند الله حديث: (أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.. سبق تخريجه). فإن لم يحفظه لم يستفد منه ولم يؤجر عليه.
يقول بعضهم:
إذا لم يكن في السمع مني تصاون ** وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمتُ
فحظي إذًا من صومي الجوع والظمأ ** وإن قلتُ: إني صمتُ يومي فما صمتُ
فلا بد أن يكون على الصائم آثار الصيام، كما روي عن جابر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة، ودع أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء).
وبالجملة فالصوم الصحيح يدعو صاحبه إلى ترك المحرمات، فإن المعصية إذا سولت للإنسان نفسه أن يقترفها رجع إلى نفسه، وفكّر وقدر ونظر واعتبر، وقال مخاطبًا نفسه: كيف أقدم على معصية الله وأنا في قبضته وتحت سلطانه، وخيره عليَّ نازل، وأنا أتقرب إليه بهذه العبادة؟
فإن الغيبة والنميمة من اكثر الكبائر انتشارا بين الناس ولعل السبب في ذلك قلة الإيمان بالله ، ولان ليس لهما عقوبة دنيوية تردع أصحابهما ، وكذلك لجهل الناس بعقوبتهما الأخروية
نعم
الكثير يخوض في هذا الطريق والقليل من جد واجتهد
اسال المولى جل علاه ان يهدهم سبل الرشاد واقتفاء اثر الصواب
والله ولي التوفيق