

أتذكرين ذلك اللقاء؟..
حقا كنت ساحرة..شديدة الجذب..وكنت أشد سحرا ودلالا وأنت تداعبين صفحة ماء البحر وتزيلين بيديك الناعمتين القطرات المالحة من عينين تتحديان صفاء السماء..ثم تبتسمين ، أو تطلقين ضحكة خجولة قادمة من عمق الأنوثة..وأنا بين هذا وذاك أرسل إليك نظرات الإعجاب وقد نسيت نفسي فيك..حتى تركت خلفي ملايين العبرات كانت قد سالت على خدي..تركت خلفي آهات لو مزجت بنهر عذب لصار مرا لا يطاق..

فليتني أنام في مقلتيك..
ليتني أصبح هناك معتقلاً دون إفراج...فإنه السجن اللذيذ يا عزيزتي..
لقد تركتني وراءك قتيلاً..ألا فانظري..
أنظري إلى رعشات يدي عندما تلامس يدك..أنظري إلى توهاني الغائر في ذاتك عندما أشم ريحك..
أنظري إلى ذوبان قلبي عندما تتصيدك عيناي وأنت نائمة على سرير الصمت تنظرين إلى قبة السماء..بعينين حالتمتين وكأنك تستحضرين أحلام اليقضة ، وتوقظين الشمس من غفوتها ، وتنفخين الحياة في روح أمنية قدت ماتت..فما أروعك!

أتذكرين لقاء البحر في نهار صائف ؟
