سيدي
لم أعرف مقدارك
إلا ببعدك
ولم أعرف وجودك
إلا بسفرك
كم اشتقت لبوحك
ونصحك ولفظك
اشتقت لخطواتك
وهي تخطو سبل المستقبل
اشتقت لكلماتك
وهي تزيل غبار الأيام
اشتقت لبوحك وطيبك
سيدي
اليوم لم أعرف للفرحة وجود
ولم أعرف للكلمات حروف
قد أخذتك أقدار الحياة
وابتعدت لنيل الدروع
ذهبت تحمل عقلانيتك
مزجتني بأفكارك
وسافرت حيث الحياة
حيث المستقبل المكتوب
حيث رزقك ... ونصيبك
في هذا الوجود
سيدي
تأخذني الذكريات
إلى ذلك المكان
الذي أهديتني فيه نفسك
ولم تبخل علي بعطفك
أتذكر الدقائق رغم وحشتها
فأجدك أجمل ما فيها
أجوب صحراء الذكريات
فأراك وحدك تجلس
في حديقة غناء
أتذكر اللحظات الصعبة
وأعود أذكر لحظاتك الجميلة
عندما نجلس ونضحك
عندما يحيط بنا الأصدقاء
أتذكر إشاراتك
ونظراتك ... وغضبك الخفيف
لقد عانيت أنا
وأنت من عانيت أكثر
سيدي
حقيقة أني لم أعرف قدرك بوجودك
وبرحيلك أحسست بفقدانك
لم تكفيني مكالماتك
فالساعة فيها ثانية تمر
فأحسست برحيلك
وتوقف الدم في أوردتي
أحسست برعشة الخوف
تنتابني بسفرك
لم يفهمني غيرك
عشت معاناتي
وأنت أول المعانين معي
سقيتك العذاب والسهر
وأهديتني الحنان والعناية
أرهقتك ... جسما وعقلا
ومنحتي ... حبا ورعاية
ولد خالي
أحسست بنور الشمس برجوعك
أحسست بخيوطها تلامس وجداني
أحييت الأمل فيني
وزرعت الورد لدروبي
أريتني عالمي البعيد
رسمت لي صورة المستقبل
بفكرك ... وقلبك الطيب
ه أنت تعود وتفرش الورود
على دروب اغتالتها أحزان الزمان
وه أنت هنا تمسك شعلة النور
وتطوف بها مدينتي الحزينة
تبعث لي الروح من جديد
بعد أن مسكتها أشواك الهموم
ولد خالي
لو حاولت أن أعطيك حقك
فلن أوفيك
لم أعرف ... ولن أعرف
كيف أوفيك حقك ؟؟؟
حتى لو فرشت لدربك ذهبا
فلن أوفيك
ولن أوفيك ... ليوم الدين
ولن يوفيك ... غيره
سبحانه وتعالى
تحية ... alsalhi20