
صورة قديمه للشاعر الكبير كريم العراقي مع القيصر كاظم الساهر
كما هو مبحر في عالم الشعر والقصائد الغنائية، هو ايضا شاعر ترحال يجوب العالم، بفكره وابداعه لايقف عند محطة معينة، فكل كتاباته الغنائية هي تعبير عن مراحل ومحطات مر بها، كتب الكلمة لسعدون جابر ويعتز بصداقته مع كاظم الساهر ويرى أغانيه في صوت كل الفنانين العرب، وعندما تسأله عن امنياته في الحياة يقول لك «كل مااتمناه هو ان تعود عقارب الساعة الى الخلف الى 25 سنة مضت، لارى فرحة ترتسم على شفاه أطفال العراق ويمتليء نهر دجلة بالخير».
هذا هو الشاعر كريم العراقي الذي لم يعرف الراحة او الاستقرار في حياته، بل سفر وترحال بين العواصم العربية، شاعر اصبحت الذكريات عنده كتاب يدون فيه كل آلامه وجراحه، وبعض من اشعار الحزن، يرتجلها على انغام مقام الكرد الباكي.
أول الحكاية
منذ طفولته وهو يكتب الشعر بكل أنواعه، وساعد على حبه لكتابة الشعر طبيعة بغداد الساحرة وحكايات جده التي كان يقصها عليه في ليالي الشتاء الباردة أثناء وقوفه كحارس على البساتين والحدائق بالإضافة إلى قراءاته المتنوعة بين القصة والرواية والشعر الحديث ومن أهم الكتب التي أثرت في تكوينه قصص ألف ليلة وليلة .
وعندما بدأ الكتابة كاحتراف كان موزعا بين القصيدة الشعبية والعمودية والأغنية لكن أخذه الشعر الغنائي أكثر بحكم سرعة انتشاره لاسيما عندما أرسل للإذاعة أغنيتين للأطفال هما ، ياشموسة وياخالة يا خياطة ونجحتا بقوة وذاع صيتهما وبدأ اسمه يتردد بقوة في الوسط الفني لكنه حتى الآن لم يتخل عن كتابة القصة القصيرة ولا القصيدة.
وتأثر كريم العراقي بعدد كبير من الشعراء ومن أبرز هؤلاء المتنبي وبدر شاكر السياب وصلاح عبدالصبور ومحمود درويش والشاعر العراقي حسين قسام ثم جاء مظفر النواب بتناوله المذهل للموضوعات ليعمل انقلابا في حياته وفى حياة كثير من الشعراء العراقيين والعرب.
أول الغيث
أغنية «دمعة وكحل» للفنان سعدون جابر الذي تنبه لأشعاري مبكرا واتفق معه أن يختصه بالجيد منها هذه الاغنية كانت باكورة انتاجه وقدما معا بعد ذلك مجموعة كبيرة من الأغنيات منها هلا بك هلا التي أصبحت الأغنية الرئيسية لكرة القدم في منطقة الخليج ثم توجا تعاونهما بأربع أغنيات من ألحان الموسيقار بليغ حمدي هي مشوارك، من الأول يا حبيبي، رحنه، أريدك.
و يعتبر لقاءه مع الفنان كاظم الساهر محطة رئيسية في مشواره الفني كيف تم هذااللقاء بينهما، هذا ما ايشرحه كريم العراقي بنفسه، اذ يقول «قبل أن ألتقي بكاظم كنت معجبا جدا بأسلوبه وطريقته في الغناء وفي عام 1987 تقابلت معه على باب مبنى الإذاعة والتليفزيون وطلب مني أن أختصه بغناء تتر مقدمة ونهاية أي مسلسل عراقي حيث كنت في هذا الوقت متخصصا في كتابة معظم تترات المسلسلات فوقع اختياري على مسلسل ضخم بعنوان «نادية» ليغني مقدمته لكن مخرج المسلسل رفض وطلب أن يغنيه فنان كبير مثل سعدون جابر أو صلاح عبدالكريم .
وبعد محاولات عديدة مني اقتنع وطلب أن يستمع إلى صوته وعندما استمع إليه أعجب بصوته وبعد عرض المسلسل صار التتر على كل لسان حتى إنه طبع على شرائط وطرح في الأسواق وبعد هذا غنى من كلماتي أيضا تتر مسلسل بعنوان «الكنز» وحقق نجاحا كبيرا أيضا وبعد انتهاء حرب العراق مع إيران عام1889 سافر إلى الأردن وبعد استقراره هناك ونجاحه بعث لي دعوة وطلب مني أن أكتب له أغنيات عاطفية فكانت «معلم على الصدمات قلبي» أول أغنية بيننا ثم ما طار طير تهانينا يا صاحبتي موال الغربة لا تحرموني منه رحال افرح.
وتألق وبدأت رحلتنا التي تنقلنا فيها بين أكثر من دولة عربية وأثمرت أغنية. وعن كاظم الساهر يقول ايضا «وجدت في كاظم ما أبحث عنه من موهبة وثقافة اضافة الى الحس العالي والقدرة على الألحان والأداء وجمعتنا ظروف العراق الصعبة منذ1987 حتى الآن فانعكست على مستوى إبداعنا سواء في الكتابة أم الألحان هذا بالإضافة إلى تقاربنا الروحي.
ممنوع التعديل
في بداياته الادبية كان كريم العراقي من المتزمتين ولا يسمح لأي مطرب أن يغير كلمة في أشعاره لأنه يعتبر الأغنية بناء وأي تغيير يحدث يهدد هذا البناء لكن مع كاظم ونظرا للتفاهم الشديد الموجود بينهما أصبح التغيير متعة لأنهما يتباريان في المفردات ودائما ما يكون لصالح العمل ومن أجل تقديم الأجمل والأفضل وتعتبر أغنية «هدد» من اكثر الاغاني التي كتبها أكثر من مرة وعلى مدى شهر كامل.
بعد نجاح كاظم في غناء أغنيته الطويلة «لا يا صديقي» وأثناء جلوسهم مع بعض الأصدقاء العراقيين اقترح أحدهم أن يغني كاظم أغنية طويلة اخرى فطلب كاظم من كريم أن يكتبها فقال أحد الموجودين «رغم احترامي لموهبة كريم إلا أنه غير قادر على كتابة أغنية طويلة» فاستفز هذا الكلام كريم العراقي وكتب أغنية «بعد الحب» وكانت في البداية بعنوان «يا أهل هذا الزمان» وغناها كاظم لمدة ساعة كاملة وبعد غنائه لها شعر بأن الوقت الحالي لا يسمح بمثل هذا النوع من الأغاني الطويلة فاختصر بعض الأبيات وأعاد كتابة الكوبليه الأول من الأغنية.
الأغنية والقصيدة
أطول أغنية أخذت منه وقتا في كتابتها، كانت أغنيتا دلع ، ها حبيبي ، فرغم بساطتهما إلا أن الأولى كتبها عشرات المرات على مدى4 سنوات والثانية كتبها على مدى ثلاثة أشهر وتنقل في أثناء كتابتهما بين بغداد والأردن وبيروت ومصر، اما كيف استطاع ان يجمع بين كتابة القصيدة والأغنية العامية، فهذا يعود الى انه من البداية وهو يكتب الاثنين معا ولم ينقطع إطلاقا، غنى لكريم مجموعة من المطربين منهم صابر الرباعي عاصي الحلاني ديانا حداد فضل شاكر وغيرهم من الفنانين العرب هذا الى جانب عدد كبير من الفنانين العراقيين.
أمسية في القاهرة
عندما القى قصائده لأول مرة في القاهرة انتابه شعور خاص، ولم يتوان في شرح هذا الاحساس باسلوبه الشاعري، فيقول كريم العراقي «ما حدث في ليلتي الشعرية تعجز الكلمات عن وصفه، كان استفتاء جديدا على حب الكلمة وعلى عروبة مصر وكنت مبهورا بالشباب المصري الذي احتشد ليستمع إلى قصائدي، كنت مبهورا بمشاعره القومية الجارفة، وبتجاوبه مع كلماتي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشعب المصري مرهف الحساسية بشكل هائل ومتحضر بشكل كبير».
هذا هو الشاعر كريم العراقي الذي لم يعرف الراحة او الاستقرار في حياته، بل سفر وترحال بين العواصم العربية، شاعر اصبحت الذكريات عنده كتاب يدون فيه كل آلامه وجراحه، وبعض من اشعار الحزن، يرتجلها على انغام مقام الكرد الباكي.
أول الحكاية
منذ طفولته وهو يكتب الشعر بكل أنواعه، وساعد على حبه لكتابة الشعر طبيعة بغداد الساحرة وحكايات جده التي كان يقصها عليه في ليالي الشتاء الباردة أثناء وقوفه كحارس على البساتين والحدائق بالإضافة إلى قراءاته المتنوعة بين القصة والرواية والشعر الحديث ومن أهم الكتب التي أثرت في تكوينه قصص ألف ليلة وليلة .
وعندما بدأ الكتابة كاحتراف كان موزعا بين القصيدة الشعبية والعمودية والأغنية لكن أخذه الشعر الغنائي أكثر بحكم سرعة انتشاره لاسيما عندما أرسل للإذاعة أغنيتين للأطفال هما ، ياشموسة وياخالة يا خياطة ونجحتا بقوة وذاع صيتهما وبدأ اسمه يتردد بقوة في الوسط الفني لكنه حتى الآن لم يتخل عن كتابة القصة القصيرة ولا القصيدة.
وتأثر كريم العراقي بعدد كبير من الشعراء ومن أبرز هؤلاء المتنبي وبدر شاكر السياب وصلاح عبدالصبور ومحمود درويش والشاعر العراقي حسين قسام ثم جاء مظفر النواب بتناوله المذهل للموضوعات ليعمل انقلابا في حياته وفى حياة كثير من الشعراء العراقيين والعرب.
أول الغيث
أغنية «دمعة وكحل» للفنان سعدون جابر الذي تنبه لأشعاري مبكرا واتفق معه أن يختصه بالجيد منها هذه الاغنية كانت باكورة انتاجه وقدما معا بعد ذلك مجموعة كبيرة من الأغنيات منها هلا بك هلا التي أصبحت الأغنية الرئيسية لكرة القدم في منطقة الخليج ثم توجا تعاونهما بأربع أغنيات من ألحان الموسيقار بليغ حمدي هي مشوارك، من الأول يا حبيبي، رحنه، أريدك.
و يعتبر لقاءه مع الفنان كاظم الساهر محطة رئيسية في مشواره الفني كيف تم هذااللقاء بينهما، هذا ما ايشرحه كريم العراقي بنفسه، اذ يقول «قبل أن ألتقي بكاظم كنت معجبا جدا بأسلوبه وطريقته في الغناء وفي عام 1987 تقابلت معه على باب مبنى الإذاعة والتليفزيون وطلب مني أن أختصه بغناء تتر مقدمة ونهاية أي مسلسل عراقي حيث كنت في هذا الوقت متخصصا في كتابة معظم تترات المسلسلات فوقع اختياري على مسلسل ضخم بعنوان «نادية» ليغني مقدمته لكن مخرج المسلسل رفض وطلب أن يغنيه فنان كبير مثل سعدون جابر أو صلاح عبدالكريم .
وبعد محاولات عديدة مني اقتنع وطلب أن يستمع إلى صوته وعندما استمع إليه أعجب بصوته وبعد عرض المسلسل صار التتر على كل لسان حتى إنه طبع على شرائط وطرح في الأسواق وبعد هذا غنى من كلماتي أيضا تتر مسلسل بعنوان «الكنز» وحقق نجاحا كبيرا أيضا وبعد انتهاء حرب العراق مع إيران عام1889 سافر إلى الأردن وبعد استقراره هناك ونجاحه بعث لي دعوة وطلب مني أن أكتب له أغنيات عاطفية فكانت «معلم على الصدمات قلبي» أول أغنية بيننا ثم ما طار طير تهانينا يا صاحبتي موال الغربة لا تحرموني منه رحال افرح.
وتألق وبدأت رحلتنا التي تنقلنا فيها بين أكثر من دولة عربية وأثمرت أغنية. وعن كاظم الساهر يقول ايضا «وجدت في كاظم ما أبحث عنه من موهبة وثقافة اضافة الى الحس العالي والقدرة على الألحان والأداء وجمعتنا ظروف العراق الصعبة منذ1987 حتى الآن فانعكست على مستوى إبداعنا سواء في الكتابة أم الألحان هذا بالإضافة إلى تقاربنا الروحي.
ممنوع التعديل
في بداياته الادبية كان كريم العراقي من المتزمتين ولا يسمح لأي مطرب أن يغير كلمة في أشعاره لأنه يعتبر الأغنية بناء وأي تغيير يحدث يهدد هذا البناء لكن مع كاظم ونظرا للتفاهم الشديد الموجود بينهما أصبح التغيير متعة لأنهما يتباريان في المفردات ودائما ما يكون لصالح العمل ومن أجل تقديم الأجمل والأفضل وتعتبر أغنية «هدد» من اكثر الاغاني التي كتبها أكثر من مرة وعلى مدى شهر كامل.
بعد نجاح كاظم في غناء أغنيته الطويلة «لا يا صديقي» وأثناء جلوسهم مع بعض الأصدقاء العراقيين اقترح أحدهم أن يغني كاظم أغنية طويلة اخرى فطلب كاظم من كريم أن يكتبها فقال أحد الموجودين «رغم احترامي لموهبة كريم إلا أنه غير قادر على كتابة أغنية طويلة» فاستفز هذا الكلام كريم العراقي وكتب أغنية «بعد الحب» وكانت في البداية بعنوان «يا أهل هذا الزمان» وغناها كاظم لمدة ساعة كاملة وبعد غنائه لها شعر بأن الوقت الحالي لا يسمح بمثل هذا النوع من الأغاني الطويلة فاختصر بعض الأبيات وأعاد كتابة الكوبليه الأول من الأغنية.
الأغنية والقصيدة
أطول أغنية أخذت منه وقتا في كتابتها، كانت أغنيتا دلع ، ها حبيبي ، فرغم بساطتهما إلا أن الأولى كتبها عشرات المرات على مدى4 سنوات والثانية كتبها على مدى ثلاثة أشهر وتنقل في أثناء كتابتهما بين بغداد والأردن وبيروت ومصر، اما كيف استطاع ان يجمع بين كتابة القصيدة والأغنية العامية، فهذا يعود الى انه من البداية وهو يكتب الاثنين معا ولم ينقطع إطلاقا، غنى لكريم مجموعة من المطربين منهم صابر الرباعي عاصي الحلاني ديانا حداد فضل شاكر وغيرهم من الفنانين العرب هذا الى جانب عدد كبير من الفنانين العراقيين.
أمسية في القاهرة
عندما القى قصائده لأول مرة في القاهرة انتابه شعور خاص، ولم يتوان في شرح هذا الاحساس باسلوبه الشاعري، فيقول كريم العراقي «ما حدث في ليلتي الشعرية تعجز الكلمات عن وصفه، كان استفتاء جديدا على حب الكلمة وعلى عروبة مصر وكنت مبهورا بالشباب المصري الذي احتشد ليستمع إلى قصائدي، كنت مبهورا بمشاعره القومية الجارفة، وبتجاوبه مع كلماتي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشعب المصري مرهف الحساسية بشكل هائل ومتحضر بشكل كبير».
بالوقت القادم راح استعرض اهم اعمال الشاعر كريم العراقي وبعض اخباره واخبار القيصر سواء من صور او اشعار...
تحياتي القلبية
تحياتي القلبية