شخصيات عربية تدعو الى اصلاح الواقع العربي

    • شخصيات عربية تدعو الى اصلاح الواقع العربي

      بسم الله الرحمن الرحيم

      اكد مشاركون عرب في المؤتمر الاقليمي لاطلاق العقد العربي للاصلاح العربي للمجتمع المدني/ جامعه الدول العربيه الذي بدا اعماله اول امس في عمان بالتعاون مع موسسه فريدرتيش ناومن الالمانيه، ان الاصلاح في داخل الوطن العربي ضروره لكنها يجب ان تنبع من الداخل.

      وقال رئيس الوزراء الاردني الاسبق طاهر المصري ان الاصلاح حاجه دائمه ملحه، وعمليه مستمره، نتيجه لعمليه التغيير في نمط من انماط حياتنا اليوميه ولا نريدها عمليه تمويه من قبل بعض الحكومات لامتصاص الدعوات الصادقه نحو الاصلاح الحقيقي والتغيير.

      واشار الى ان الجميع يريدون العدل والمساواه، ولكن هذا لن يحصل الا بتعزيز بناء الديمقراطيه التي تدعم بناء دوله الموسسات على اسس الحكم العادل ولربما اصبح النظام السياسي العربي يدرك انه ما عاد اللاعب الاوحد في هذه المعادله فقد ظهر دور منظمات المجتمع المدني العربي على انه اللاعب الشريك وصاحب رويه في التغيير اضافه الى العامل الدولي بهذا الشان.

      واوضح المصري ان ذلك لا يتنافي مع طرح الاجنده العربيه للاصلاح والتغيير من خلال موسسات المجتمع المدني العربي فقطار التغيير سريع، وان لم يتعامل النظام العربي معه بجديه، فانني اخشي من حدوث تغييرات وتطورات مستقبليه قد تقود الى نتائج وعواقب غير متوقعه.

      اما الممثل المقيم في الاردن ولبنان وسوريا والعراق /موسسه فريدريتش ناومن/ انمي دي وبنتر فقالت في كلمتها ان العمليات الارهابيه التي حدثت في عمان موخرا اكدت حاجه المنطقه العربيه للاصلاح ذلك ان الديمقراطيه هي التي تحمي الحقوق والقوانين، مضيفه ان المجتمع الحر قائم على الفرد كحافز للاستقرار.

      وتحدثت دي ويبنتر عن تقرير التنميه البشريه والتعليقات الصادره عليه وهي ان الحريه في المنطقه العربيه مدفونه من المهد الى اللحد، موكده ان نقص الحريه يودي الى انعدام الابداع ويزيد من مشاعر الخوف والاحباط وان الدكتاتوريه تعد اساس التطرف والارهاب.

      واكدت ايضا ان مشاكل واضطرابات المنطقه هي سبب رئيسي في نقص الحريه، لكنها شددت على ان التذرع بالاوضاع في فلسطين والعراق يجب ان لا يشغلنا عن الاصلاح.

      من جهته تحدث مساعد مدير مركز الدراسات السياسيه والاستراتيجيه في الاهرام القاهريه د. عبدالعليم محمد عن مبادرة الشرق الاوسط الكبير التي طرحتها الاداره الامريكيه.

      وقال ان هذه المبادره مرتبطه باحداث الحادي عشر من ايلول الامريكيه وبتغيير السياسه الخارجيه الامريكيه بعد تسلم المحافظين الجدد مقاليد الامور في اميركا الذين اتهموا الحكومات الامريكيه السابقه بمسانده الدكتاتوريات في العالم.

      واضاف ان هؤلاء المحافظين دشنوا عهدهم باسقاط النظام في افغانستان وانتقلوا لاحتلال العراق وان طرح هذا المشروع اقترن بالتهديد والقوه وقام بفرض اشكال محدده للاصلاح من وجهه النظر العربيه من دون التشاور مع النخب، منوها في هذا السياق ان هذه المبادره هي المشروع الرابع للرئيس جورج بوش الابن وسبقها مشروع الدولتين في فلسطين ومنطقه التجاره الحره.

      وفي معرض حديثه عن التحفظات حول تلك المبادره قال د. محمد انه لم يتم التشاور بشانها مع‌اي جهه عربيه رسميه كانت او اهليه، بمعني انها شكلت مشروع شراكه من دون شريك، الامر الذي وسع دائره المنتقدين، موكدا انه كان يجب طرح هذه المبادره بعد تحقيق التسويه العادله بفلسطين.

      وعبر الخبير المصري عن خشيته من ان خطاب الاصلاح في المنطقه سيحل محل الاصلاح ذاته، لكنه اوضح ان الضغوط الخارجيه تدفع الراي العام للتضامن مع الحكومات، الا انه وفي ذات السياق اكد ان الحكومات العربيه لا تنوي الاصلاح وتتحرك وفق تقديراتها للضغوط الخارجيه.

      واختتم بالقول ان اميركا تتعامل مع الانظمه العربيه من خلال هذه المبادره تماما كما تتعامل الانظمه نفسها مع شعوبها.

      وتحدث رئيس مرصد الاصلاح العربي في القاهره د. سيد ياسين عن اعلان الاسكندريه:(التحديات والاصلاحات)، موضحا ان موتمر الاسكندريه شدد على ضروره الاصلاح الاقتصادي ومعالجه البطاله، والاصلاح الثقافي واهميته واولوياته، ذلك ان منهجيه التحليل الثقافي تسبق السياسي، وان كل الموشرات تفيد بان العقد الاجتماعي قد انتهي ليحل محله العقد الثقافي. كما طالب الموتمر ايضا بضروره الاصلاح التعليمي.

      وقال ان مقياس منهجيه التقدم والاصلاح تتم بالنظر للدستور الديمقراطي والموسسات التشريعيه والاحزاب السياسيه ومنظمات وموسسات المجتمع المدني والصحافه والاعلام والشفافيه والرقابه والمساء‌له والمحاسبه والتزامن بين الليبراليه السياسيه والاقتصاديه.

      اما عضو مجلس الاعيان الاردني مروان المعشر فاستعرض التجربه الاردنيه في مجال الاصلاح مركزا الحديث حول الاجنده الوطنيه وقال ان الاردن كان سباقا للدعوه للاصلاح في العالم العربي، بعد مبادره مشروع الشرق الاوسط الكبير، وضروره عمل شي‌ء ما لتلافي الضغوط الخارجيه واصدار وثيقه اصلاح عربيه، اضافه الى ضروره حل النزاع العربي-الاسرائيلي، منوها كذلك الى وثيقه قمه تونس للاصلاح.

      واضاف ان معظم الحكومات العربيه لا تعترف بدور المجتمع المدني وتراه منافسا لها وانه مدعاه للمعارضه، ولذلك فانها تمنعه من حريه العمل.
      ~!@q
      والسلام عليكم
      غول ليبيا وكل ابناء ليبيا