قلتُ لك وداعا ..

وأنا أكتم حرقتي ...

وألتهم غصتي ...

كطفلة مندهشة من هذا العذاب ...

يا حبيبي ...

أريد أن أتقاسم تفاحتي معك ...

أريد أن أرسم قلبي على يديك ...

أريدك أن تناصفني حياتي ...

وشوقي ...

وحزني ...

يا حبيبي ...

توادعنا ...

ولم نلتقي يوماً ...

كنا ننتظر اللحظة ...

ولم تأتي ...

ولم نلتقي ...

لم نحقق ذاك الحلم ...

يا حبيبي ...

ستذهب عني بعيداً ...

بعد أن كنتَ في أوردتي دماً ...

وفي جسدي أنفاسا ...

كيف لي أن أعيش هكذا ...

وتفاحتي باقٍ نصفها ...

وأحلامي تبكي واقعها ...

حتى أنفاسي ...

تتجرع غيابك بزفراتها التعبة ...

يا حبيبي ...

لو تعلم ...

أي حياة أموت ..

وأي موتاً أعيش ...

لو تعلم مأساتي ...


أدرك أنك ...


لم تعلم ...

شيئا

حبيبي ...

عزيزي غضب ...


في الحياة ...

نتعلم أن نحب ..

نتعلم أن نعطي ...

وتجبرنا أحيانا على تعلم النسيان ...

وأن نتعلم الخسارة ...

اذا كان لا بدُ منها ...

لنبقى مستمرين في الحياة ...

بشكل طبيعيّ ...




عزيزي غضب ...


تبقى الذكرى بيننا ...

شوارع مهجورة ...




تحياتي العميقة