مكملات غذائية.. لالتئام الجروح بسرعة!

    • مكملات غذائية.. لالتئام الجروح بسرعة!







      أظهرت دراسة طبية أن المكملات الغذائية التي تحتوى على خليط الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة تسرع التئام الجروح وتعافيها بنسبة 20 بالمائة.


      وأوضح الباحثون في مركز ساوثويسترن الطبي بجامعة تكساس الأمريكية أن هذه السرعة تترجم إلى اختصار الوقت اللازم لشفاء الجروح بحوالي ثلاثة أيام خصوصا بعد عمليات شد الوجه أو زراعة الثدي وغيرها من الجراحات التجميلية وبالتالي توفير جزء من التكاليف المهدورة في عملية التعافي والعودة إلى العمل في أقرب وقت مما يوفر مليارات الدولارات على الدولة.



      وقام الباحثون، باختبار آثار مكملات الفيتامينات التي تعرف باسم (انفلام اينز) على 26 مريضا مصابين بجروح مفتوحة تعاطوا هذه المكملات أو دواء عاديا عن طريق الفم يوميا ومراقبة عملية التئام الجروح ومدتها.



      ووجد هؤلاء أن المرضى الذين تعاطوا المكملات تعافوا بشكل أسرع بحوالي 17 بالمائة وأصيبوا باحمرار وانتفاخ أقل في منطقة الجرح.



      وأوضح الباحثون أن هذه المكملات عبارة عن منتج عشبي يحتوى على 7 عناصر غذائية وأنزيمات مختلفة منها الكالسيوم والبوتاسيوم إلى جانب 4 عناصر يعتقد أن لها الفضل في تسريع عملية الالتئام هي فيتامين(سى) الذي يعرف بحمض الاسكوربيك اللازم لتصنيع الكولاجين إضافة إلى أنه مادة قوية مضادة للأكسدة تمنع تلف الخلايا المتسبب عن الشوارد الحرة الضارة وأنزيم (بروميلين) المضاد للالتهاب الموجود في سيقان نباتات الأناناس ويساعد في تقليل انتفاخ الأنسجة والعضلات وخصوصا بعد الإصابات الرضية والجراحة وعنصر(روتين) الموجود في الأطعمة النباتية الذي يعتقد أنه يحمى الأوعية الدموية ويمنع الازرقاق ويعزز تأثير فيتامين(سى) في الجسم إلى جانب خلاصة بذور العنب التي أثبتت فعاليتها في بناء أوعية دموية جديدة وتسهل دخول الفيتامينات إلى الخلايا وتقوى أغشيتها وتمنع تشكل الندبات في الأنسجة.



      وأشار الأخصائيون إلى أن هذه المكملات بحاجة إلى المزيد من الاختبارات قبل اعتمادها في برامج العلاج بالرغم من أن خصائص بعض هذه المكونات معروفة ومثبتة علميا ويوصف بعضها مثل فيتامين (سى) للمصارعين والملاكمين لمعالجة الكدمات والجروح بعد المنافسة.



      هذا وعلى صعيد آخر ، تجري إحدى شركات صناعة الأدوية الحيوية تجارب سريرية موسعة على الأدوية التي تستغل الآليات الجزيئية للحيلولة دون تشكل الندوب ولتسريع الاندمال.



      هي أدوية تدهن على الجلد لحظة الإصابة بالجرح أو تنفيذ الجراحة ـ أو بعدها بقليل ـ للوقاية من تشكل الندبة وللإسهام في تسريع عملية اندمال الجرح. وتدعم هذه المنتجات محفظة واسعة من المركبات تم التوصل إليها من خلال برامج البحوث والتنمية الفريدة التي تعمل عليها شركة بريطانية.



      وتضم منشآت الشركة البريطانية وحدة خاصة للتجارب السريرية للمرحلتين الأولى والثانية، وفيها تجري دراسات أولية على المتطوعين والمرضى. ويضم رصيدها حالياً عدداً من الأدوية في مراحل متقدمة من التطوير السريري، فضلا عن أدوية متعددة أخرى توشك أن تدخل العيادة، وبرامج بحوث مهمة تركز على الخرائط الجينية والبروتينية الخاصة بالجروح والندوب.



      وتشمل هذه البرامج فيما تشمل، بحوثاً تستكشف السبب الكامن وراء بروز الندوب في جلد البشر ذوي البشرة السوداء بروزاً أسوأ منه في الجلد الأبيض، وتبحث عن القاعدة الجينية والجزيئية الكامنة وراء عجز الجلد عن الاندمال لدى المصابين بالسكري وبتقرحات الشرايين.



      وقد أسس الشركة البريطانية المنبثقة من جامعة مانشيستر، عام 2000، البروفيسور مارك فيرغوسون والدكتور شارون أوكاين "وهما يحتلان اليوم على التوالي منصب رئيس اللجنة الإدارية التنفيذي ومنصب المدير التنفيذي، وتشمل فريقا يزيد على 50 من العلماء من أهل الخبرة والابتكار.



      هذا ومن الجدير ذكره ما توصلت إليه دراسة أميركية إلى أن تقطيب الجروح ليس ضروريا دائما حيث أنه عند ترك الجرح كما هو فإنه يشفى ويلتئم بصورة أفضل.



      وبينت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) أن الأشخاص الذين جرحوا ولم يتم تقطيب جروحهم لم تظهر آثارها مقارنة بالذين تم تقطيب جروحهم.



      وأضافت الدراسة أن الجرح لا يشفى بشكل أسرع عند تقطيبه كما أن الأشخاص الذين لم يخضعوا للتقطيب شعروا بآلام أقل من أولئك الذين خضعوا لها.



      ومن جانب آخر، فقد نجح علماء مصريون مؤخرا في استنباط عقار من البروتينات يفيد في الإسراع في نمو الجلد، خاصة في حالات الجروح التي لا تلتئم بسهولة نتيجة الإصابة بمرض السكر أو قرح الفراش أو قرح الدوالي وبعض أنواع الحروق.



      حيث أعلن ذلك الدكتور جلال العناني أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بالقصر العيني أمام مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض الجلدية واستعرض النجاح الذي حققته هذه النوعية من العقاقير في علاج الحالات التي لم تنجح العقاقير التقليدية في علاجها.



      وقال إن العقار الجديد يوجد في صورة مرهم "جيل" ويتم تداوله حاليا في أميركا والعديد من الدول الأوروبية وأعطى نتائج في العلاج والتئام الجروح بسهولة وسرعة ولكنه مرتفع الثمن كعقار جديد مشيرا إلى أن أسعار هذه العقاقير تنخفض بعد ذلك تدريجيا وطالب بالعمل على توفيره في السوق المصري.



      وأوضح أن العقاقير التقليدية المستخدمة حاليا لعلاج هذه الحالات لا تحقق نتائج جيدة مشيرا إلى أن العقار الجديد والذي يوجد في صورة بروتينات تم تحضيره بطرق الهندسة الوراثية وساعد في نمو الجلد والتئام الجروح