السلام عليكم
جبتلكم شرح لقصيدة المعراج للصف 12
طبعا منقووووووووووووول
المعراج لسالك المنهاج
للشيخ سعيد بن خلفان الخليلي
جبتلكم شرح لقصيدة المعراج للصف 12
طبعا منقووووووووووووول
المعراج لسالك المنهاج
للشيخ سعيد بن خلفان الخليلي
السالك : السائر إلى الله.
المنهاج: الطريق الواضح ، ج\ مناهج.
***************************************************
1- سلوك طريق العابدين بعرفان يلذ لأرواح غذين بإيمان
2- يطيب لها فيها عناها فلم تزل مسافرة لا تستقر بأوطان
[B]الفكرة: حالة الروح وهي ترقى مدارج السالكين إلى رضوان الله Y.
معاني المفردات:
سلوك: دخول وعبور.
العابدين: م\ عابد : الموحد.
بعرفان: العلم والمعرفة.
يلذ: يطيب ويصير شهيا.
لأرواح: م\ رُوح: ما به حياة النفس – النفس.
غذين بإيمان : امتلأت وربيت على الإيمان.
الإيمان: التصديق بالقلب والإقرار باللسان.
يطيب:يريح ويلذ.
عناها : التعب والمشقة.
فلم تزل : أي استمرت
مسافرة : سفر القلب بالذكر والتحلي بالأخلاق الحميدة لنيل رضا الله.
تستقر: تسكن وتقيم .
شرح الأبيات:
يبين الشاعر في هذين البيتين طبيعة النفس المحبة لله (عز وجل) وحالتها ، فالذي يريد عبور الطريق الواضح والمنهاج المستقيم لا بد أن يكون لديه العلم والمعرفة بخالق الأكوان الذي يستحق العبادة دون سواه، وأن تكون نفسه مليئة بالإيمان ، والروح في طريقها هذا لا تعاني من التعب والشقاء الذي تتكبده في أمور العبادة وحب الدين بل تتلذذ بهذا العناء وتحبه فحالتها السفر الدائم وعدم الاستقرار ، تتوجه إلى الله بذكره وترتقي من صفة إلى صفة ؛ لتستحق محبة الله ولأن مطلبها سام رفيع الشأن .
الجماليات:
سلوك طريق العابدين بعرفان : أضافت كلمة عرفان تحديد الوسيلة التي من شأنها إيصال الروح إلى أعلى مقامات السالكين طريق الحق بحب الله تعالى.
والأسلوب خبري الغرض منه التقرير.
يلذ لأرواح غذين بإيمان: استعارة مكنية حيث شبه الشاعر الإيمان بالطعام الذي يغذي الروح المؤمنة .
غذين : استخدم الشاعر كلمة الغذاء للدلالة على أن الإيمان شيء أساسي يسري بداخل الروح الباحثة عن حب الله المؤدي إلى رضوانه تعالى فيصير ذاك الغذاء جزء منها لا نستطيع فصله عنها.
فلم تزل مسافرة : تشبيه الروح السالكة طريق العابدين بالإنسان المسافر الذي لا يقيم في وطن واحد ولا يستقر ولا يهدأ حيث أنه يطلب الارتقاء والصعود من خلال أسفاره، وكذلك الروح والنفس المحبة لخالقها تتقوق لرضا الله بكثرة العبادة والعمل في سبيل الله لأن ذلك موصلها بمشيئة الله إلى الصعود للمنازل العليا .
فلم: الفاء تعليلية.
***************************************************
3- من العلم أعـــلام لها ودلائــــل ومن همة شماء والعزم ظهــــــران
4- وزاد من التقوى لتقوى بنهجها ومن فقرها أوفى رفيق ومعـــــوان
5- ومن ورع درع وسيف من الحجا وحصن من التفويض في كل حدثان
6- لها مطلب سام على العرش باذخ شريف منيف شامخ ليس بالدانـــــي
الفكرة: الصفات التي تبحث عنها الروح .
معاني المفردات:
أعـــلام: م\ علَم : علامة وأثر.
دلائــــل: م\ دَلالة : إشارة وعلامة.
همة : ج\ هِمم : العزم القوي.
شماء : ج\ شُمٌّ : عالية.
العزم : الصبر والجد.
ظهــــــران : الظهر : البروز والمقصود السند الذي يعتمد عليه.
زاد : ج\ أزواد و أزودة : طعام يتخذ للسفر – ما يكتسبه الإنسان من خير وشر.
التقوى : خشية الله في السر والعلن.
لتقوى : تشتد وتغلظ.
أوفى رفيق : أعز صاحب ، ج\ رُفقاء - رِفاق.
معـــــوان : ج\ مَعاوين ، كثير المعونة ( صيغة مبالغة – اسم مشتق)
ورع : البعد عن الحرام .
درع : ج\ أدرع ودروع و أدراع : ما يلبس وقاية من السلاح.
حصن: مكان يحتمى فيه.
التفويض في كل حدثان : التوكل على الله في بداية كل أمر.
مطلب : هدف وغاية.
سام : عالٍ.
باذخ: ج\ بواذخ و بُذًّخ : عالٍ
شريف : ج\ شرفاء و أشراف : مرتفع .
منيف: مرتفع.
شامخ: مرتفع.
الدانـــــي : المنخفض.
شرح الأبيات:
يرى الشاعر أن الروح المرتقية معارج السالكين لا يمكنها أن تصل إلى حالة التجرد والخضوع لله تعالى إلا إذا توافرت لها بعض الصفات وتسلحت ببعض الأسلحة ، وليس شرطا أن يمتلك الصفة بأكملها بل عليه الأخذ منها وذلك بقوله : ( من ) التي تسبق كل صفة وهي تدل على ( البعض ) ، فعلى النفس أن تتصف بالعلم وأن تكون علامات وآثار التفقه بالعلم والدين ظاهرة عليه وأن يكون سنده الهمة والعزم ، كما يجب أن يتزود من التقوى فهو مسافر في هذه الدنيا إلى مستقر يعلمه الله تعالى ، ويتصف أيضا بالزهد في الدنيا والحاجة إلى الله خالق كل مخلوق ، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة من الورع والفطنة وحسن التصرف والتوكل على الله في كل أمر.
كل هذه الصفات بإذن الله توصلك إلى هدف عظيم مرتفع وهو نيل رضوان الله في الدنيا والآخرة.
الجماليات:
التقوى # لتقوى ← جناس تام .
ومن فقرها أوفى رفيق ومعـــــوان : شبه الشاعر الزهد في الحياة والحاجة إلى الله بالرفيق والصاحب والمعين لهذه الروح .
ومن ورع درع: تشبيه بليغ ، شبه الورع بالدرع ، وقد خصص الورع بالدرع لأن البداية والحماية لا بد أن تنبع من داخل النفس بالابتعاد عن المحارم.
وسيف من الحجا : تشبيه بليغ : شبه العقل والفطنة بالسيف، وخص العقل بالسيف لأن بالعقل يستطيع الإنسان أن يتصرف ويحارب شهواته في الدنيا الفانية.
حصن من التفويض : تشبيه التوكل بالحصن والحامي من كل ما يبعد عن المنهاج الواضح والطريق السليم.
مطلب سام : شبه الهدف المعنوي بالشيء المادي الذي يرتفع في مكان عال ولا يقترب .
***************************************************
7- يحن إلى ذكر الحبيب وقربه حنين الثكالى قد ضنين بأشجــــان
8- فأدمعه تجري بلوعة وجده فيالك بحرا سال من حر نيـــــران
9- فهام بحبٍ عام في بحر ذكره ولم يدر وجدان اصطبار وسلوان
10- يرى أنسه فيه ألذ حياته وموتته الكبرى علاقم هجـــــران
الفكرة: حالة المحب وأشواقه وهو يعيش تجليات الحضرة الإلــهية.
معاني المفردات:
يحن: يشتاق.
الثكالى : المرأة التي فقدت ولدها .
ضنين : مرضن.
أشجــــان : أحزان.
لوعة:حرقة.
وجده : شدة شوقه.
سال : جرى.
حر نيـــــران : حرارة الشوق وألمه.
عام : سبح .
يدر: يعرف.
وجدان: إدراك.
اصطبار: الصبر والتحمل .
سلوان : بضم السين : دواء يشربه العاشق فيسلا عن حبه ، التسليه وما يذهب التعب والنسيان.
أنسه : راحته.
علاقم : كل شيء مر.
هجـــــران: الفراق والبعد.
شرح الأبيات:
في هذه الأبيات يصور الشاعر أشواقه ومواجيده وحنينه الذي ملك عليه نفسه ويتتبع حالة المحب وأشواقه الظاهرة والباطنة فهو يحن ويشتاق إلى ذكر الله وقربه بالطاعة والعبادة حتى لا يفارقه مثل الأم التي فقدت ابنها فهي دائما ما تذكره وتحن إلى وجوده بقربها ومن كثرة شوقها وأحزانها مرضت وتألمت.
وبعد الشوق العميق جرت وسالت الدموع بغزارة من عينيه معبرة عن شدة شوقه واللوعة التي تعتمل بداخله، ويتعجب من غزارة الدموع التي سالت بسبب حرارة الشوق بداخله. ونتيجة طبيعية لكثرة التفكير بهذا الحبيب أن يذهب من كثرة الحب ويهيم في بحر ذكر الحبيب وصفاته وتعظيمه ، حتى أنه لم يصل ولم يدرك شيئا يسلي عنه قليلا لأن حب الله يمتعه ويأنس به ويعتبره ألذ ما في الوجود؛ أما البعد عن الله فهي مرارة العيش الحقيقية وموت للنفس الإنسانية.
الجماليات:
يحن إلى ذكر الحبيب وقربه حنين الثكالى قد ضنين بأشجــــان
بين الشطرين تشبيه بليغ ، شبه شوق المحب لله بشوق الأم لابنها المفقود ، وقد ذكرت المرأة بلأخص لأنها أثر صدقا في التعبير عن حبها لابنها، وعلامات الشوق تبدو عليها أكثر من غيرها.
فأدمعه تجري : يدل على كثرة الدموع.
فيالك بحرا: أسلوب تعجب غير قياسي.
بحرا سال : استعارة تصريحيه ، حيث شبه الدموع بالبحر فحذف المشبه وصرح بالمشبه به، والغرض التجسيم والدلاله على شدة الغزارة.
عام في بحر ذكره: شبه ذكر المحب لله بالبحر أي أن النفس المشتاقة لله تكثر من ذكر حبيبها الذي تسعى لرضاه.
يرى أنسه فيه ألذ حياته وموتته الكبرى علاقم هجـــــران
بين الشطرين مقابلة
***************************************************
11- ومعراجه الأسمى وجود شهوده وإن ينأ يضح في الحضيض هو العاني
12- معان تجلت في مغان تجملت بهــــا إذ تجلت من سنـــــاها بألــــوان
13- يحققها بالذوق كشف مصدق بعلم يقيــــــن جلّ عن جُل برهـــــــان
الفكرة: انكشاف الحقائق للسالكين وارتقاؤهم في الطريق إلى رضا الله.
معاني المفردات:
الأسمى: الأعلى، اسم تفضيل للمبالغة في الوصف.
وجود شهوده : التعرف على جلال وعظمة الله.
ينأ : يبعد.
يضح: من أخوات كان بمعنى يصير.
الحضيض : كل ما سفُل من الأرض .
العاني : ج\ عُناة : الذليل.
تجلت : وضحت وظهرت.
مغان: منازل.
تجملت : تحسنت وتزينت.
سنـــــا : الضياء والنور.
يحققها: يثبتها ويوضحها.
يقيــــــن: ثابت لا شك فيه.
جلّ : ارتفع وسما.
جُل: معظم وكل.
برهـــــــان: ج\ براهين: دليل.
شرح الأبيات:
يعبر الشاعر عن أن انكشاف الحقائق الواضحة الدالة على عظمة وجلال الله هي الصعود الأعلى والأمثل الذي يرتقي إليه السائرون إلى الله وبالمقابل فإن بعد الحقائق عنهم يمثل المنازل السفلى الذليلة، لأن هذه الحقائق ذات معان جليلة توصل إلى منازل جميلة وعالية ذات ضياء ونور بمعرفة الله عز وجل وما يؤكدها ويثبتها هو انكشافها الثابت الذي لا شك فيه ولا يحتاج إلى دليل وبرهان فعظمة الله واضحة للعيان في كل مكان وزمان .
الجماليات:
ومعراجه الأسمى وجود شهوده وإن ينأ يضح في الحضيض هو العاني
بين الشطرين مقابلة.
معان # مغان ← جناس ناقص
جلّ # جُل← جناس ناقص
***************************************************
14- تمسك بمولاك القدير فإنه لكل ضعيف عاجز واهن وان
15- ووجه له وجها وقلبا وقالبا توجه مِطواع لما شاء مِذعــان
16- وأعط له منك القياد لكل ما أراد وقل يا هاديا كل حيـــران
17- دعوتك إذ ضاقت عليّ مذاهبي وقلّ احتيالي يا إلـهي ورحماني
الفكرة:مجموعة نصائح لسالك المنهاج.
معاني المفردات:
تمسك: تشبث .
مولاك: ربك.
القدير: ذو القدرة ، الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضي الحكمة.
عاجز: الضعيف.
واهن: ضعيف.
وان: الضعيف الفاتر.
قالبا : المقصود به الظاهر ، والمعنى المعجمي لها:ما تفرّغ فيه المعادن ليكون مثالا لما يصاغ منها.
مِطواع: كثير الطاعة، صيغة مبالغة.
شاء: أراد.
مِذعــان: كثير الانقياد ، صيغة مبالغة.
القياد : الإذعان.
حيـــران: ج\ حيارى : الحيران هو من ضل طريقه ولم يهتدِ.
دعوتك : رجوتك .
مذاهبي :الطرق.
قلّ: نقص.
احتيالي: حيلتي وقدرتي.
إلـه : معبود.
شرح الأبيات:
يدعو الشاعر السائرين في درب الله المحبين لله إلى الالتزام بمجموعة من الأمور التي بها تستطيع النفس المؤمنة من أن تصل ( بإذن الله ) إلى رضوان الله تعالى وهي التمسك بعبادة الله وأوامره والابتعاد عن نهيه لأنه القادر الفاعل لما يريد ولأن الإنسان ضعيف محتاج لله ،والله معينه في كل وقت، ثم يبين الشاعر شروط التوجه بالدعاء وهي كثرة الطاعة والانقياد لله وأن يكون الدعاء خالصا لوجهه تعالى وأن ينبع من داخل المؤمن ويظهر التذلل والخشوع على وجهه، ولا بد من الاستسلام المطلق لله وأن ندعوه بذكر صفاته ونرجوه عندما تضيق بنا الطرق والظروف فهو معبودنا الواحد الأحد وهو الرحمان الرحيم.
الجماليات:
فإنه لكل ضعيف عاجز واهن وان : كل أفادت العموم والشمول، تكرر ذر الضعف بألفاظ متعددة لتأكيد عون الله تعالى للجميع. والفاء وما بعدها تعليل لما قبلها.
ووجه له وجها وقلبا وقالبا : جاء الترتيب سليما وطبيعيا للمؤمن ذي الإيمان الحق فإيمانه يظهر أولا على وجهه ذلك لأنه انعكاس لداخله
يا هاديا كل حيـــران : منادى شبيه بالمضاف منصوب.
ضاقت عليّ مذاهبي : شبه طرق الخلاص بالثوب الضيق الذي لا يحتمل.
قلّ احتيالي : شبه الحيلة والقدرة بالشيء المادي الذي ينقص ويقل.
مولاك - يا إلـهي- رحماني : الإضافة منحت النفس تكريما وتشريفا .
***************************************************
[/B]
وبالتوفيق في النتائج
وبالتوفيق في النتائج

ماتفكر فيه ..
ستحصل عليه .. !!