الله اكبر ..صحيفة أمريكية : واشنطن ستلقى نفس مصير السوفييت بأفغانستان

    • الله اكبر ..صحيفة أمريكية : واشنطن ستلقى نفس مصير السوفييت بأفغانستان

      واشنطن - محيط : أكدت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية فى مقال لها اليوم أن المعارك الشرسة التي بدأت تتسع رقعتها حاليا بين القوات الأمريكية وأفراد تنظيم القاعدة فى جبال شرق أفغانستان قد جاءت على عكس ما كانت تتمناه الادارة الأمريكية والبنتاجون .
      وأوضحت أن الهجمات البرية المكثفة التي يشنها أفراد القاعدة بالقرب من بلدة جرديز تؤكد أن القوات الأمريكية ستواجه نفس المصير الذي ألم بالسوفيت خلال حربهم بأفغانستان في الثمانينات ، مشيرة إلي أن ادارة بيل كلينتون السابقة كانت حريصة علي تجنب تلك المعارك البرية في كوسوفا ، وأنه بدا من الواضح أن الحرب البرية هى الهدف الذي يسعى إليه الآن أفراد القاعدة .
      وأشارت إلى أن التكنولوجيا العسكرية المتطورة التي تتمتع بها الولايات المتحدة لن تكون الورقة الرابحة في مثل هذه النوعية من المعارك البرية حيث يواجه المئات من الجنود الأمريكيين أفراد القاعدة وسط بيئة جبلية صعبة ، غير أن مؤيدي مشاركة قوات المشاة يرون أن السبيل الوحيد لاثبات جدوى الحرب البرية بالنسبة للولايات المتحدة هو تجاوز حالة الخوف الحالية من وجود قتلى وجرحى
      بعد أن لقى ثمانية جنود أمريكيون مصرعهم وأصيب حوالي أربعون آخرون حتي الآن .
      وشددت علي أنه مع سقوط أفراد من الجيش الأمريكي في أول جولة من العمليات البرية ، بدأت الأوساط السياسية الأمريكية تشهد جدلا شديدا حول مدى جدوى القرار الذي اتخذ بشأن تصعيد العمليات البرية ضد عناصر أفراد تنظيم القاعدة حاليا بشرق أفغانستان .
      يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مسئولون عسكريون أمريكيون أن قوات التحالف الدولى فى أفغانستان فوجئت بمقاومة شرسة من جانب مقاتلى حركة طالبان وتنظيم القاعدة فى مقاطعة باكتيا منذ بداية عملية "أناكوندا" بداية الأسبوع الحالي وليس .
      وأوضحوا أن المقاومة من جانب مقاتلى طالبان وتنظيم القاعدة دفعت القيادة الأمريكية إلى إرسال أكثر من عشر طائرات أباتشى جديدة إلى أفغانستان من تركيا كما تم تحريك طائرات الكوبرا البحرية الهجومية إلى قندهار كإجراء وقائى ، بالإضافة إلي إرسال مابين 200
      و300 جندى لتعزيز القوات الأمريكية .
      كما نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن جندي أفغاني يعالج حاليا في مستشفي كابول ويدعي ميرويس قوله إن القوات الأمريكية فوجئت بكثافة النيران التي لم تسمح لها بالرد في أحد الوديان ، بينما كانت تعتقد أن قوات طالبان والقاعدة متمركزة في رؤوس الجبال .
      وكشف عن مقتل جنديين أفغانيين وإصابة 28 آخرين بجروح
      ممن كانوا معه في شاحنة واحدة ، مؤكدا أن الأمريكيين هم أول من هرب من المعركة .
      واعتبر حاكم ولاية باكتيا في شرق أفغانستان تاج محمد وردك أيضا أن الأمريكيين أساؤوا تقدير قوة خصوهم ، مؤكدا أنهم كانوا يعتقدون أن عددهم محدود ولم يتصوروا مدي ما لديهم من امدادات .
      وأوضح أنهم يتلقون امدادات من مناطق عدة بما في ذلك مناطق باكستانية لا تخضع تماما لسيطرة سلطات إسلام أباد.
      ومن جانبه ، أكد الشيخ سيف الرحمن منصور قائد مجموعة طالبان مواصلة القتال ضد القوات الأمريكية من أجل سيادة الإسلام والدفاع عن الأرض الأفغانية حتي النفس الأخير ، مؤكدا أنه ورفاقه يفضلون الموت علي العيش في الذل .
      جدير بالذكر أنه يشارك في العمليات القتالية العنيفة في مدينة جرديز العاصمة الإقليمية لولاية باكتيا جنوب كابول والتي أطلق عليها إسم "أناكوندا" منذ يوم السبت الماضي حوالي 2000 جندي أمريكي و200 من قوات العمليات الخاصة من استراليا و كندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج ، بالإضافة إلي مابين 800 -900 مقاتل أفغاني .
      وتهدف العملية الجديدة لملاحقة مجموعات طالبان والقاعدة التي تجمعت بعد سقوط نظام طالبان ويختبئون في الكهوف والأنفاق في منطقة باكتيا الجبلية التي تقع على الحدود مع باكستان.
      وقد خسرت الولايات المتحدة ضمن عملية أناكوندا حتي الآن تسعة ‏جنود وأكثر من 40 جريحا بجانب مقتل ثلاثة جنود أفغان وإصابة ما بين 15 ‏إلي 20 من زملائهم.