السلام عليكم ...
عمل اعجبني احببت ان انقله لكم ...
العمل بعنوان ( هواك اختياري)
وهو للكاتب الصامت ونزيف الورد ...
(هواك اختياري)
بـِــدَايَــــة الـقـِـصِّــــة..!!
أقبل خـالد وهو شاب في مقتبل العمر أسود الشعر طويل القامة ذو نظرة ثاقبة فاحصة، و تقاطيع وجهه تقول " أنا عربي", وتترجم سمرته الهادئة فخره بعروبته , اعتاد أن يسمع من شقيقه الأكـبـر عادل كلمة ( بدين ) , رغم أنه يعي في سريرة نفسه أن قوامه ليس بدينا, بل هو عريض المنكبين , مفتول العضلات , متشحا بالوقار والاتزان .
تقدم الشاب نحو عادل ركَنَ الشاحنة قرب إحدى الأشجار المناسبة بداخل المزرعة .. لتسهيل عملية إنزال آلة الري ..
وبعد العملية الصعبة قال عادل متسائلا وهو ينظف يديه من الزيت الذي علق بهما :
* أيها البدين .. ما كان يجب أن تترك أختنا جواهر تقوم بأي عمل في المزرعة مجددا ..
- أخي .. إنها لا تقوم بعمل صعب .. فالعمال يقومون بكل شيء في المزرعة ..!!
تقدما نحو -الخص- وهما يواصلان الحديث .. فأردف عادل مجددا:
*لِـمَ كانت تحمل الدلو إذن ؟!!
نظر خالد إلى أخته جواهر قبل أن يقول وهو يرسم ابتسامة ..
-أنت تعرف أختك جيدا ..!! فهي تقوم بكل ما كانت تفعله أمنا رحمها الله ..
ردد عادل :
*رحمها الله .. كلنا يحبها .. ولا ..
فقالت جواهر مقاطعة :
-ألا يكفي أن وافقت أخيرا على الرحيل عنكما ..
وأجهشت بالبكاء ..
فقام عادل وضم أخته وقال بشيء من المواساة :
*إنها سنة الحياة .. أختاه.
لطالما ضحيت لأجلنا .. وطالما رفضت الزواج حتى نكبر ..
وها نحن أصبحنا كبارا .. ولا نستطيع أن نقف دوما في طريق حياتك ..
أضاف خالد وهو يتناول بساط المائدة من يدها :
-نعم .. فأنت لن ترحلي بعيدا .. وليس أبدا .. وابن خالك آثــر الانتظار طويلا حتى قبلتي الزواج به أخيرا ..
أفلا يستحق بعد هذا الانتظار .. الزواج منك ؟؟
هتف عادل :
*بلى ..إن مازنا ً خير زوج لأختنا الغالية.
قالها ثم راح يضع الإفطار على البساط ..
جلس الثلاثة على المائدة في انتظار الضيف الذي لم يصل بعد ..!
بعدها قال عادل متسائلا :
*ما الذي يؤخر مازن ..؟!!
فـردّ خالد :
-أنت تعرفه .. فهو غير دقيق في مواعيده !! دعنا نأكل .. فأمامنا أعمال كثيرة ..
رفض عادل ذلك , وقال :
*يجب علينا أن ننتظر الصهر وابن الخال ..!
فقالت جواهر وهي تنظر في عيني أخيها الصغير:
-كُلا أنتما .. سأنتظره أنا وسآكل معه ..
و لم تكد تنهي كلامها حتى مد خالد يده للطعام، وقال بشيء من المزاح :
-سمعت ما قالت .. والنحيف مثلك يستطيع الانتظار طويلا ..
بعدها بدقائق توقفت سيارة مازن داخل المزرعة ..
فترجل منها وأسرع نحو الخص، ثم قال على عجل بعد أن حيا الجميع :
*لم يكتب لي نصيب بالإفطار مع أبناء عمتي يوما ..
فعلق خالد وهو ينهي إفطاره :
-لا تقلق فسأعاود الإفطار معك ..
* يسعدني هذا .. و لكن..
ثم أضاف بشيء من المزاح :
ألم تخبرنا بأنك عامد إلى إنقاص وزنك ..؟
-ما أسهل الكلام يا ابن الخال ..فلا تحرجني أكثر ..
قالها وأخفى ابتسامة ماكرة قصد بها شيء لا يعرفه إلا مازن ..!!
هيا .. يا أيها الجامعي البدين .. فأمامنا عمل ..
قالها عادل وهو يقف بالقرب بانتظار خالد الذي نظر إلى ابن خاله وقال :
-أرأيت .. هاهو يصفني بشيئين لم أصلهما بعد .. !
فأنا لا أزال طالبا في الجامعة .. كذلك لست بدينا ..
-أنت في الطريق يا أخي .. هيا .. ألا تزال جالسا ..
ثم أضاف ساخرا :
-هل تعلم بأن من أسباب السمنة هو الجلوس الطويل ..
عندها قال خالد مغيرا دفة الحديث، وهو يقف ليلحق بــ عادل :
عندي بعض الدروس لك !! ولنقل "فن العشق" ..
ثم أضاف وهو ينطلق مبتعدا :
أراك لاحقا أيها التلميذ !
تفحصت جواهر أخاها وهو ينطلق مبتعدا فقالت متعجبة :
-تلميذ !! .. ماذا يقصد بذلك..؟!
*أخبرتك من قبل حبيبتي ..إن أخاك قد خرّف ..
ثم أضاف معلقا:
-أظن بأن للجامعات فوائد عديدة بصقل الشخصيات!!
ثم عاد لتلك المحاولات الساخرة المازحة :
-بالإضافة إلى تبدين الأجسام ..!
يتبع <<
عمل اعجبني احببت ان انقله لكم ...
العمل بعنوان ( هواك اختياري)
وهو للكاتب الصامت ونزيف الورد ...
(هواك اختياري)
بـِــدَايَــــة الـقـِـصِّــــة..!!
أقبل خـالد وهو شاب في مقتبل العمر أسود الشعر طويل القامة ذو نظرة ثاقبة فاحصة، و تقاطيع وجهه تقول " أنا عربي", وتترجم سمرته الهادئة فخره بعروبته , اعتاد أن يسمع من شقيقه الأكـبـر عادل كلمة ( بدين ) , رغم أنه يعي في سريرة نفسه أن قوامه ليس بدينا, بل هو عريض المنكبين , مفتول العضلات , متشحا بالوقار والاتزان .
تقدم الشاب نحو عادل ركَنَ الشاحنة قرب إحدى الأشجار المناسبة بداخل المزرعة .. لتسهيل عملية إنزال آلة الري ..
وبعد العملية الصعبة قال عادل متسائلا وهو ينظف يديه من الزيت الذي علق بهما :
* أيها البدين .. ما كان يجب أن تترك أختنا جواهر تقوم بأي عمل في المزرعة مجددا ..
- أخي .. إنها لا تقوم بعمل صعب .. فالعمال يقومون بكل شيء في المزرعة ..!!
تقدما نحو -الخص- وهما يواصلان الحديث .. فأردف عادل مجددا:
*لِـمَ كانت تحمل الدلو إذن ؟!!
نظر خالد إلى أخته جواهر قبل أن يقول وهو يرسم ابتسامة ..
-أنت تعرف أختك جيدا ..!! فهي تقوم بكل ما كانت تفعله أمنا رحمها الله ..
ردد عادل :
*رحمها الله .. كلنا يحبها .. ولا ..
فقالت جواهر مقاطعة :
-ألا يكفي أن وافقت أخيرا على الرحيل عنكما ..
وأجهشت بالبكاء ..
فقام عادل وضم أخته وقال بشيء من المواساة :
*إنها سنة الحياة .. أختاه.
لطالما ضحيت لأجلنا .. وطالما رفضت الزواج حتى نكبر ..
وها نحن أصبحنا كبارا .. ولا نستطيع أن نقف دوما في طريق حياتك ..
أضاف خالد وهو يتناول بساط المائدة من يدها :
-نعم .. فأنت لن ترحلي بعيدا .. وليس أبدا .. وابن خالك آثــر الانتظار طويلا حتى قبلتي الزواج به أخيرا ..
أفلا يستحق بعد هذا الانتظار .. الزواج منك ؟؟
هتف عادل :
*بلى ..إن مازنا ً خير زوج لأختنا الغالية.
قالها ثم راح يضع الإفطار على البساط ..
جلس الثلاثة على المائدة في انتظار الضيف الذي لم يصل بعد ..!
بعدها قال عادل متسائلا :
*ما الذي يؤخر مازن ..؟!!
فـردّ خالد :
-أنت تعرفه .. فهو غير دقيق في مواعيده !! دعنا نأكل .. فأمامنا أعمال كثيرة ..
رفض عادل ذلك , وقال :
*يجب علينا أن ننتظر الصهر وابن الخال ..!
فقالت جواهر وهي تنظر في عيني أخيها الصغير:
-كُلا أنتما .. سأنتظره أنا وسآكل معه ..
و لم تكد تنهي كلامها حتى مد خالد يده للطعام، وقال بشيء من المزاح :
-سمعت ما قالت .. والنحيف مثلك يستطيع الانتظار طويلا ..
بعدها بدقائق توقفت سيارة مازن داخل المزرعة ..
فترجل منها وأسرع نحو الخص، ثم قال على عجل بعد أن حيا الجميع :
*لم يكتب لي نصيب بالإفطار مع أبناء عمتي يوما ..
فعلق خالد وهو ينهي إفطاره :
-لا تقلق فسأعاود الإفطار معك ..
* يسعدني هذا .. و لكن..
ثم أضاف بشيء من المزاح :
ألم تخبرنا بأنك عامد إلى إنقاص وزنك ..؟
-ما أسهل الكلام يا ابن الخال ..فلا تحرجني أكثر ..
قالها وأخفى ابتسامة ماكرة قصد بها شيء لا يعرفه إلا مازن ..!!
هيا .. يا أيها الجامعي البدين .. فأمامنا عمل ..
قالها عادل وهو يقف بالقرب بانتظار خالد الذي نظر إلى ابن خاله وقال :
-أرأيت .. هاهو يصفني بشيئين لم أصلهما بعد .. !
فأنا لا أزال طالبا في الجامعة .. كذلك لست بدينا ..
-أنت في الطريق يا أخي .. هيا .. ألا تزال جالسا ..
ثم أضاف ساخرا :
-هل تعلم بأن من أسباب السمنة هو الجلوس الطويل ..
عندها قال خالد مغيرا دفة الحديث، وهو يقف ليلحق بــ عادل :
عندي بعض الدروس لك !! ولنقل "فن العشق" ..
ثم أضاف وهو ينطلق مبتعدا :
أراك لاحقا أيها التلميذ !
تفحصت جواهر أخاها وهو ينطلق مبتعدا فقالت متعجبة :
-تلميذ !! .. ماذا يقصد بذلك..؟!
*أخبرتك من قبل حبيبتي ..إن أخاك قد خرّف ..
ثم أضاف معلقا:
-أظن بأن للجامعات فوائد عديدة بصقل الشخصيات!!
ثم عاد لتلك المحاولات الساخرة المازحة :
-بالإضافة إلى تبدين الأجسام ..!
يتبع <<