رسائلي الثلاث ... أقرأها من فضلك..

    • رسائلي الثلاث ... أقرأها من فضلك..

      بقلم الباحث عن المجهول/ arabic100


      رسائلي الثلاث ... أقرأها من فضلك..


      من باب الاستحالة أن أسجل لغتي بكونها أسلوبا رائعا بنظر الكل ، رغم هذا ما زلت أرى الوضوح الرائع في كل زوايا عمق السكيولوجيا الفكرية التي طالما رأيت وجوب توضيح مناشدها المترامية على مناهج الفكر العقلي الرائع ، لكنني سأظل ذلك الإنسان الذي لن يهمة شي سوى أن يولد في مجرة أخرى تخلو من كل شناعة الغباء المنتشرة في كوكب أسمه الارض.arabic100

      رسالة_1

      من باب التأمل ، أرى الوجود شي عظيم أختص به الخالق جل في علاه ، خلق بدقة متناهية لا ولن يملك أحد رمز شفرتها الخاصة بمعرفة كيفية الخلق ، ولكن هذا كله يدعونا لكي نكون باحثين لكل ما مجهول ، باحثين عن العلم. فلن يكون هذا تجاوزا للشريعة أي دخولا لعلم الغيب ، ولكن سيكون هذا بحثا علميا ، أمرنا به الله ، بكونه سيكون مستندا على البراهين والتجارب والإثباتات العلمية ، حينها ستكمن الأهمية في كوننا ضعفاء ناقصين ، ستكمن الأهمية في معرفة من نكون. رغم كل ذلك ، سواء بحثنا أم لم نبحث سنظل مدركين كل الإدراك بكون " لا إله إلا الله ومحمدا رسول الله " ولكن من باب طلب العلم والبحث واستنتاج النظريات وفرض البراهين وتكوين العلوم بمختلف أنواعها سنظل أوفياء للعلم ولنهج شريعتنا بكوننا أمرنا بالتعلم والبحث والنظر .. وقال الله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وقال ( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقال ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) صدق الله العظيم .
      ويقول رسول اله صلى الله عليه وسلم: ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة )
      وقال ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع) رواه أحمد وأبو داود ، وحسّنه الألباني في المشكاة (212)
      هذه الآيات والأحاديث كلها دالة على فريضة طلب العلم والبحث والتقصي عنه.
      فأين نحن من ذلك ؟؟؟!!!
      فصدق الشاعر حينما قال :
      منهم أخذنا العود والسيجارة وما عرفنا ننتج الطيارة
      استيقظوا بالجد يوم نمنا وبلغوا الفضاء يوم قمنا

      أتركك لكم حرية التعبير والمناقشة في هذا الشأن لكي أنتقل لرسالتي الثانية.

      الرسالة_2

      لست بصاحب المعنى الذي ينبغي أن يفهم كل شي ولكني صاحب الشأن في كوني إنسان ، فالنقص هو رفيق الدرب لن يزول ولن يمحى مهما بلغنا من عظمة الأمر ، لأننا بشر ناقصين ، ولكن سنكون أصحاب الرسالة وأصحاب الشأن الخاص بكل ما هو رائع .
      دعوني أكون صريحا بكون لا أحب أن أخفي أي شي يتعلق بأي شي ، ربما لسبب واحد ألا وهو الثقة الكاملة بالله والثقة بالنفس ، قد أكون أحد أولئك البشر الذين طالما حاولوا الوصول للمقصود ولكن كما يقال "" كلن يموت وحاجته ما قضاها "" فهكذا سيكون النقص ربيع الحياة ومشارك لها .
      فهل يمنع حينها أن نكون صادقين مع أنفسنا في كل خطوة نخطوها ؟
      لا أرى ذلك يمنع ، بكونه تقدما وبكونه سيكون العظمة برمته ، هكذا يفكر كل من يملك الوفاء ويملك القوة الكامنة التي ستخلد يوما كنجمة الجوزاء .
      الحياة دائما يعتريها النقص الذي سيتمثل في عدة كومات فاسدة كالتحديات التي لها الجوانب المتفرعة والتي لا حدود لها. صاحب الهمة هو من سيصنع من كل تلك التحديات سببا لكي يكون عظيما ، ربما لكونه صاحب الشأن في بلوغ المقصود . لست ممن بلغوا مبالغ المقصود ولكن لكل رحلة خطوة تبدأ بالعزم ورسم الهدف.
      هل سأكون واقعيا في قولي بأن الواقع ليس أعمى ، لكننا نحن من يصنع العمى لأنفسنا قبل غيرنا ، بكوننا نرى الحياة بالرونق الذي يتناسب مع فكرنا وتكوين حياتنا ، هكذا تكون البداية لصناعة الغباء.
      ولكن ستكون النهاية لأجل بداية جديدة بكوننا سنخلق من الواقع هندسة الوجود الحقيقة التي طالما نكرها الكثير لست أدرى هل لذلك صلة بالجحود أم أنه صلة بالغباء البشري؟؟!!! .
      عندما كنت طالبا بالثانوية العامة كنت دائم التفكير بشأن ما هو قادم ، كنت أرى للحقيقة عدة وجوه ، كنت أداعب الواقع بحيث أنني صنعت له عدة زوايا ، ما زلت صاحب التفكير العميق في كون ما هي الحقيقة التي طالما كنت أعرفها ، ولكنه سيظل فضول بشري في معرفة ما هي الحقيقة ، بكل فخر لقد قللت في أوانتي زوايا الحقيقة التي كنت أداعب صنعها بحيث أصبحت أرى زوايا أقل مما كنت أصنع وأرى ، لهذا امتلكت اليقين بكوني أصبحت قريبا من تكوين الشعور الحقيقي لكل حقيقة مرئية ومجهولة ، لهذا رأيت بأن عوامل النقص العقلي والفكري ولدت سببا مقنعا للبحث عن كل كمال الذي لن ندركه أبدا ولكن سنكون واقعين أكثر من كون امتزاج الحقيقة المنشودة من سؤال ما هي الحقيقة ؟؟ هكذا تكون رحلة التصحيح ومحو النقص المتعري بكينونة البشر .

      الرسالة_3

      لم أشاء يوما أن أكون الإنسان الضعيف الذي يمتزج به الغباء ، لهذا كونت لنفسي فلسفة رائعة ومبدأ أعظم ، كونتها بكتاب أسميته رحلتي ، قد تستبق القرارات أحيانا كل ما هو سيحدث ولكن إدراك الرؤية سبيل يمتطي على عقل ينطلق بفكره إلى مالا حدود لكي يكون الإنسان الرائع الذي طالما وجد بأن لا وجود للمستحيل.
      بكوني ورثت المجد وحب التميز من أجداد عظماء صنعوا من التاريخ مجرى أخر ، هكذا ولدت الرغبة الدفينة في صناعة الخلود .
      حبي للماضي أساسا بنيت به الحاضر ونهجا سعيت لأجله في البحث عن المجهول ورسالة الحياة ستكمن في كيف كنا ، بكون الحياة قصيرة وحقيرة ولن تكون بصفنا ذات يوم بل ستكون من أكبر التحديات التي ستواجهننا بكل شراسة مفعمة بالحقد الذي طالما بناه الشيطان الخاسئ اللئيم .
      بكوني أجد للوجود هدفا وليس عشوائيا أو صدفة كانت فتكون ، الوجود حكمة لها فلسفتها الخاصة والتي لن نصل لفهم مغزاها الحقيقي والكامل فعلمها عند من خلقها وخلق كل شي ، عند الله جل في علاه .
      الوجود هو الشعور الحسي الكامل بكون كل شي حقيقي ، والوجود من نظرتي الخاصة هو المملكة التي تحيط بكل شي وهو السر الذي يخبئ أسرار الحياة الكامنة تحت مملكة الوجود ، لست ممن يناقضون التنوع الوجودي بل بالعكس أجد نفسي من المؤمنين بشأن التواجد النوعي للوجود والذي قسمتّه لثلاثة (1 الوجود الشبه وهمي في الحياة والذي برغم ذلك أصنفّه حقيقي بكونه حسي ومرئي ولكنه شبه وهمي بكونه منتهي وزائل . 2الوجود الغيبي والذي هو حقيقي بكونه ذكر في القرآن الكريم وأخبر به الرسول وهو الوجود الروحي ما بعد الموت ولهذا سيكون غيبي ولن يجوز الدخول في تأمله والبحث عنه بكونه خارج نطاق العلم ولهذا هو في نطاق الغيب ، ولهذا ينبغي فقط أن نؤمن بوجوده دون أي تطرق أخر . 3الوجود الثالث هو الوجود الابدي والمخلّد وهو الوجود الحقيقي الذي سيكون له الكامل الأسمى الذي علمه عند الخالق جل في علاه ، إنه الوجود الأخروي وشامل من جنة ونار والعياذ بالله ، فالجنة هي الوجود الرائع والوجود الكامل الحقيقي التي طالما سيعيش المرء العاقل الذي أدرك الحقيقة لأجله في الوجود الأول " الدنيوي " فنسأل الله أن يرزقنا الجنة وأن نكون من الفائزين .