العنف ضد الأطفال.. تلك الظاهرة أبدية!
يتعرض ملايين الأطفال في انحاء متفرقة من العالم لأشكال كثيرة من العنف، من جانب الآباء والأمهات، أو فئات اخرى ، وهو وضع قد يستمر الى الأبد، يقول باحثون اخصائيون. ما هو الحجم الحقيقي لهذه المشكلة؟ وما هي الأسباب التي تكرس للعنف ضد الأطفال، والآثار المترتبة على ذلك حاضراً ومستقبلاً؟ماهي وسائل التغلب على هذه المشكلة التي تهدد المستقبل؟ ليس لدينا أجوبة صريحة على هذه الأسئلة. ولكننا نحاول في هذه الوقفة تغطية ظاهرة العنف بكافة صوره: اللفظي، النفسي، الجسدي، الجنسي «وخصوصاً الجنسي» ضد الأطفال، ودعوانا هي لمنع حدوثه، لأنه يحدث سراً! ولكن الخوض في هذه المسألة الشائكة والمحرمة يبقى ، شأنه شأن العديد من القضايا الحساسة ، قاصراً تنقصه الدقة العلمية ، وذلك أساساً لعدم توافر احصائيات كافية او مراكز ابحاث تعنى بهذا الموضوع في بلادنا ، ومع ذلك يمكن تدعيم صحته بوثائق من حياتنا الاجتماعية واليومية، بعضها يمكن استقاؤه من سجلات الشرطة وبعضها يحتفظ به أهل «الضحية الجنسية » عميقاً في آبار صدورهم، كأسرار تتعلق بصميم شرف العائلة.
تقرير يوسف بوزية
هل تحبون القصص المثيرة؟ هذه قصة اعتداء جنسي حدثت قبل سنوات ، ليس مهماً اين وقعت، أو متى ، المهم ان الفتاة تبلغ 8 سنوات وكانت بصحبة والديها في حفلة عائلية في منزل الجد، وبقية القصة مقرفة، تقول سوسن «غيّرنا الاسم»: كنت صغيرة «8 سنوات» ، وكانت البداية ان دعاني عمي ،23 سنة، الى غرفته اثناء ممارستي للعب في فناء المنزل مع اصدقائي، ولكني كنت مشغولة واريد ان اكمل اللعب معهم.
قال لي-عمي: تعالي! دقائق فقط !
كان هذا العم يسكن في غرفة خارجية في الفناء، و عندما خلت الغرفة، بدأ يتحسس شعري ويضع يده على وجهي وعلى عنقي وما هنالك، لم أكن افهم ما يفعل، كنت افكر فقط انه يلهيني عن اللعب في الحديقة لكنه قال لي: لاتخبري أحداً.. لم يكن يمر أسبوع على ما أذكر الآن، دون ان يدعوني الى غرفته او يأتي الى بيتنا.. استمر ذلك طوال سنة كاملة».
انها قصة مؤلمة ، والى حد مقرفة ، هذا هو شعورنا عندما نستمع الى هذه القصة التي نختصرها تعففاً.
ان هذا الشعور يتملكنا الى درجة الاشفاق على هذه الطفلة لكونها صغيرة الى هذا الحد، وعلى عمّها لأنه لا يستوعب ذلك، وعلى ابويها لأنهما آخر من يعلم!
العنف الأسري
طبعاً فإن الأمهات لهن نصيب في العنف الموجه الى الأطفال ، فمن الشائع ضرب الأمهات لاولادهن ضرباً مبرحاً، ربما يترك أثره على أجسادهم ، وتشير الدراسات ، الى ان المرأة القوية - عموماً- لاتضرب ابنها.. المرأة الضعيفة تضربه!
وربما تعتبر بعض الأمهات ان ضرب الأبناء يأتي في بعض المواقف في سياق العملية التربوية ، ويأتي في احيان اخرى كحالة من «فش الخلق»، ويقول باحثون أن العنف تجاه الأطفال ، وبخاصة ضمن الأسرة بدأ يتراجع مع درجة الوعي والثقافة التي بدأت تثير عقول شريحة لابأس بها في المجتمع وبخاصة في اوساط الطبقة الوسطى.
تؤكد سعادة الدكتورة الشيخة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني عضو لجنة حقوق الطفل الدولية ورئيس لجنة الطفولة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة.. عدم تفشي ظاهرة العنف ضد الأطفال في المجتمع القطري، على الرغم ان المجتمع مازال يؤمن بثقافة الضرب في تربية الطفل.
وتشير سعادة الدكتورة الشيخة غالية الى بعض الدراسات الطبية العالمية والتي أكدت ان الضرب يؤثر على النمو الجسدي والنفسي للطفل الى جانب تأثيره على الذكاء أيضاً..
وكان المجلس الأعلى لشؤون الأسرة نظم بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ورشة تدريبية لتوعية الفئات العاملة مع الطفل في الأجهزة الحكومية باتفاقية حقوق الطفل ، بين 25 و 29 ابريل الماضي ، وخرجت الورشة بتوصيات هامة تتعلق بحماية الطفل من شتى اشكال العنف وإساءة المعاملة ، من هذه التوصيات.العمل على إبراز او جه التقارب بين اتفاقية حقوق الطفل والشريعة الإسلامية السمحاء بما يساهم في تقبلها واثراء مضامينها وتفعيلها وتنمية دور المنظمات والمؤسسات في مجال اعداد البيانات والبرامج والآليات الخاصة بتنمية حقوق جميع الأطفال ونشرها على اوسع نطاق.
وكذلك تطوير القوانين بهدف منع شتى اشكال العنف و اساءة المعاملة والاستغلال بما في ذلك منع الاتجار بالأطفال واستغلالهم في سباقات الهجن وتوفير الاحصاءات والبحوث العلمية الخاصة برصد ظاهرة العنف ضد الأطفال.
احصائيات عالمية
توجد احصائيات ولكن لايوجد عذر للإعتداء على الأطفال
91% من الاعتداءات الجسدية و 82% من الاعتداءات الجنسية حصلت في اماكن يفترض ان تكون آمنة للطفل.
77% من المعتدين اشخاص يفترض ان يكونوا في موضع ثقة الطفل
تتعرض فتاة واحدة من كل 4 فتيات على الأقل وولد واحد من كل 10 اولاد للاعتداء الجنسي في فترة ما من حياتهم قبل سن الـ 18.
10% من هؤلاء الأطفال يكونون في سن ما قبل المدرسة.
85-90% من هذه الحالات يكون فيها المعتدي أحد أفراد العائلة
10% فقط من هذه الحالات تضمنت عنفاً جسدياَ.
50% من جميع الاعتداءات وقعت إما في منزل الطفل أو المعتدي.
إن متوسط المعتدين تعاملوا مع أكثر من 70 طفلا أثناء فترة اعتدائهم.
ان ظاهرة الإهمال والإعتداء على الأطفال باتت تمثل حالة طوارئ وطنية في أي بلد، ولم تعد حماية الأطفال من الأذى مجرد واجب أخلاقي وإنما مسألة بقاء وطنية.
يعيش عدد كبير من الأطفال تجربة الاعتداء بشكل يومي حتى اصبحت هي المظهر الغالب في حياتهم.
يتعرض ملايين الأطفال في انحاء متفرقة من العالم لأشكال كثيرة من العنف، من جانب الآباء والأمهات، أو فئات اخرى ، وهو وضع قد يستمر الى الأبد، يقول باحثون اخصائيون. ما هو الحجم الحقيقي لهذه المشكلة؟ وما هي الأسباب التي تكرس للعنف ضد الأطفال، والآثار المترتبة على ذلك حاضراً ومستقبلاً؟ماهي وسائل التغلب على هذه المشكلة التي تهدد المستقبل؟ ليس لدينا أجوبة صريحة على هذه الأسئلة. ولكننا نحاول في هذه الوقفة تغطية ظاهرة العنف بكافة صوره: اللفظي، النفسي، الجسدي، الجنسي «وخصوصاً الجنسي» ضد الأطفال، ودعوانا هي لمنع حدوثه، لأنه يحدث سراً! ولكن الخوض في هذه المسألة الشائكة والمحرمة يبقى ، شأنه شأن العديد من القضايا الحساسة ، قاصراً تنقصه الدقة العلمية ، وذلك أساساً لعدم توافر احصائيات كافية او مراكز ابحاث تعنى بهذا الموضوع في بلادنا ، ومع ذلك يمكن تدعيم صحته بوثائق من حياتنا الاجتماعية واليومية، بعضها يمكن استقاؤه من سجلات الشرطة وبعضها يحتفظ به أهل «الضحية الجنسية » عميقاً في آبار صدورهم، كأسرار تتعلق بصميم شرف العائلة.
تقرير يوسف بوزية
هل تحبون القصص المثيرة؟ هذه قصة اعتداء جنسي حدثت قبل سنوات ، ليس مهماً اين وقعت، أو متى ، المهم ان الفتاة تبلغ 8 سنوات وكانت بصحبة والديها في حفلة عائلية في منزل الجد، وبقية القصة مقرفة، تقول سوسن «غيّرنا الاسم»: كنت صغيرة «8 سنوات» ، وكانت البداية ان دعاني عمي ،23 سنة، الى غرفته اثناء ممارستي للعب في فناء المنزل مع اصدقائي، ولكني كنت مشغولة واريد ان اكمل اللعب معهم.
قال لي-عمي: تعالي! دقائق فقط !
كان هذا العم يسكن في غرفة خارجية في الفناء، و عندما خلت الغرفة، بدأ يتحسس شعري ويضع يده على وجهي وعلى عنقي وما هنالك، لم أكن افهم ما يفعل، كنت افكر فقط انه يلهيني عن اللعب في الحديقة لكنه قال لي: لاتخبري أحداً.. لم يكن يمر أسبوع على ما أذكر الآن، دون ان يدعوني الى غرفته او يأتي الى بيتنا.. استمر ذلك طوال سنة كاملة».
انها قصة مؤلمة ، والى حد مقرفة ، هذا هو شعورنا عندما نستمع الى هذه القصة التي نختصرها تعففاً.
ان هذا الشعور يتملكنا الى درجة الاشفاق على هذه الطفلة لكونها صغيرة الى هذا الحد، وعلى عمّها لأنه لا يستوعب ذلك، وعلى ابويها لأنهما آخر من يعلم!
العنف الأسري
طبعاً فإن الأمهات لهن نصيب في العنف الموجه الى الأطفال ، فمن الشائع ضرب الأمهات لاولادهن ضرباً مبرحاً، ربما يترك أثره على أجسادهم ، وتشير الدراسات ، الى ان المرأة القوية - عموماً- لاتضرب ابنها.. المرأة الضعيفة تضربه!
وربما تعتبر بعض الأمهات ان ضرب الأبناء يأتي في بعض المواقف في سياق العملية التربوية ، ويأتي في احيان اخرى كحالة من «فش الخلق»، ويقول باحثون أن العنف تجاه الأطفال ، وبخاصة ضمن الأسرة بدأ يتراجع مع درجة الوعي والثقافة التي بدأت تثير عقول شريحة لابأس بها في المجتمع وبخاصة في اوساط الطبقة الوسطى.
تؤكد سعادة الدكتورة الشيخة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني عضو لجنة حقوق الطفل الدولية ورئيس لجنة الطفولة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة.. عدم تفشي ظاهرة العنف ضد الأطفال في المجتمع القطري، على الرغم ان المجتمع مازال يؤمن بثقافة الضرب في تربية الطفل.
وتشير سعادة الدكتورة الشيخة غالية الى بعض الدراسات الطبية العالمية والتي أكدت ان الضرب يؤثر على النمو الجسدي والنفسي للطفل الى جانب تأثيره على الذكاء أيضاً..
وكان المجلس الأعلى لشؤون الأسرة نظم بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ورشة تدريبية لتوعية الفئات العاملة مع الطفل في الأجهزة الحكومية باتفاقية حقوق الطفل ، بين 25 و 29 ابريل الماضي ، وخرجت الورشة بتوصيات هامة تتعلق بحماية الطفل من شتى اشكال العنف وإساءة المعاملة ، من هذه التوصيات.العمل على إبراز او جه التقارب بين اتفاقية حقوق الطفل والشريعة الإسلامية السمحاء بما يساهم في تقبلها واثراء مضامينها وتفعيلها وتنمية دور المنظمات والمؤسسات في مجال اعداد البيانات والبرامج والآليات الخاصة بتنمية حقوق جميع الأطفال ونشرها على اوسع نطاق.
وكذلك تطوير القوانين بهدف منع شتى اشكال العنف و اساءة المعاملة والاستغلال بما في ذلك منع الاتجار بالأطفال واستغلالهم في سباقات الهجن وتوفير الاحصاءات والبحوث العلمية الخاصة برصد ظاهرة العنف ضد الأطفال.
احصائيات عالمية
توجد احصائيات ولكن لايوجد عذر للإعتداء على الأطفال
91% من الاعتداءات الجسدية و 82% من الاعتداءات الجنسية حصلت في اماكن يفترض ان تكون آمنة للطفل.
77% من المعتدين اشخاص يفترض ان يكونوا في موضع ثقة الطفل
تتعرض فتاة واحدة من كل 4 فتيات على الأقل وولد واحد من كل 10 اولاد للاعتداء الجنسي في فترة ما من حياتهم قبل سن الـ 18.
10% من هؤلاء الأطفال يكونون في سن ما قبل المدرسة.
85-90% من هذه الحالات يكون فيها المعتدي أحد أفراد العائلة
10% فقط من هذه الحالات تضمنت عنفاً جسدياَ.
50% من جميع الاعتداءات وقعت إما في منزل الطفل أو المعتدي.
إن متوسط المعتدين تعاملوا مع أكثر من 70 طفلا أثناء فترة اعتدائهم.
ان ظاهرة الإهمال والإعتداء على الأطفال باتت تمثل حالة طوارئ وطنية في أي بلد، ولم تعد حماية الأطفال من الأذى مجرد واجب أخلاقي وإنما مسألة بقاء وطنية.
يعيش عدد كبير من الأطفال تجربة الاعتداء بشكل يومي حتى اصبحت هي المظهر الغالب في حياتهم.
تم الإبلاغ عن أكثر من 9،2 مليون حالة اعتداء على الأطفال خلال العام الماضي في الولايات المتحدة « حسب اللجنة الوطنية للوقاية من الأعتداء على الأطفال».
تتضمن حوالي 1 من كل 3 حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال دون السادسة من عمرهم.
تتعرض فتاة من كل اربع فتيات وولد من كل سبعة اولاد للاعتداء الجنسي على الأطفال دون السادسة من عمرهم.
تتعرض فتاة من كل اربع فتيات وولد من كل سبعة اولاد للاعتدا ء الجنسي قبل بلوغ الثامنة عشرة.
85- 90 % من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال يقترفها أشخاص على معرفة بالطفل.
بيد ان هذه الأرقام لا تفصح عن الحقيقة كلها ، فالأدلة تشير الى ان سوء معاملة الأطفال تنذر بمشاكل اجتماعية متفاقمة بعد البلوغ وفيما يلي بعض الاحصائيات:
95% من المعتدين على الأطفال تعرضوا هم أنفسهم للاعتداء في طفولتهم.
80% من متعاطي المواد الضارة « الكحول والمخدرات » تعرضوا للاعتداء في طفولتهم.
80% من الفارين من منازلهم يشيرون الى الاعتداء كعامل أساسي في هروبهم.
78% من السجناء تعرضوا للاعتداء في طفولتهم.
95% من العاهرات تعرضن للاعتداء الجنسي في طفولتهن.
90 % من الجمهور يعتقدون بأن المدارس الابتدائية يجب ان توفر برامج لوقاية الأطفال من الاعتداء « اللجنة الوطنية للوقاية من الاعتداء على الاطفال».
92% من طاقم التدريس يعتقدون بأن هذه البرامج مفيدة وفاعلة.
60% من المدارس الابتدائية تؤيد تدريس الإجراءات الوقائية والتوعية الوطنية للوقاية من الاعتداء على الأطفال».
تتعرض فتاة من كل اربع فتيات وولد من كل سبعة اولاد للاعتداء الجنسي على الأطفال دون السادسة من عمرهم.
تتعرض فتاة من كل اربع فتيات وولد من كل سبعة اولاد للاعتدا ء الجنسي قبل بلوغ الثامنة عشرة.
85- 90 % من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال يقترفها أشخاص على معرفة بالطفل.
بيد ان هذه الأرقام لا تفصح عن الحقيقة كلها ، فالأدلة تشير الى ان سوء معاملة الأطفال تنذر بمشاكل اجتماعية متفاقمة بعد البلوغ وفيما يلي بعض الاحصائيات:
95% من المعتدين على الأطفال تعرضوا هم أنفسهم للاعتداء في طفولتهم.
80% من متعاطي المواد الضارة « الكحول والمخدرات » تعرضوا للاعتداء في طفولتهم.
80% من الفارين من منازلهم يشيرون الى الاعتداء كعامل أساسي في هروبهم.
78% من السجناء تعرضوا للاعتداء في طفولتهم.
95% من العاهرات تعرضن للاعتداء الجنسي في طفولتهن.
90 % من الجمهور يعتقدون بأن المدارس الابتدائية يجب ان توفر برامج لوقاية الأطفال من الاعتداء « اللجنة الوطنية للوقاية من الاعتداء على الاطفال».
92% من طاقم التدريس يعتقدون بأن هذه البرامج مفيدة وفاعلة.
60% من المدارس الابتدائية تؤيد تدريس الإجراءات الوقائية والتوعية الوطنية للوقاية من الاعتداء على الأطفال».
منقوووووووووول من الرابط أعلاه