شموع سوداء
تشتعل احتراقا
ورذاذ المطر يبلل العشب
ويروي كلمات الأمس
التي تهامسنا بها
ممزوجة بعبير الورد
ألجوري المخملي
والمياه تجري كشلال
تبحث عن ضفاف نهر
حيث لا تجف مياهه
...
شمعة سوداء
حياتي تحترق كشمعة
لم يعد لي شيئا
لقد احترقت أحلامي
وأنا يقضه.. وأنا في منامي
تثاقلت العبارات من لساني
تبزغ شمس جديدة
لنهار جديد وأنا احترق وأذوب
دخانها أنفاسي
اسود من عظم المآسي
حتى ذكراه كادت تحترق
كسيجارة أشعلها وأصبحت رمادا
كباقي ألأيامي
هناك لفافة تبغه
وبقايا من جرائده
لقد باتت بالية
مرمية على الطاولة
بدون أن ترويها الماء
حتى في ركن البيت
كانت مزهرية وفيها ورده جورية حمراء
ذبلت وتلاشت رائحتها
لم اعد أبالي بهما
كأنفاسي السوداء
فأصبحت هي أيضا
سوداوية اللون كباقي
أثاث البيت من شمعة سوداء تحترق
كلام القلم
تحياتي
"طفل"
كلام القلم
تحياتي
"طفل"