ليس في العمر بقية للمكابرة

    • ليس في العمر بقية للمكابرة

      ليس في العمر بقية للمكابرة

      مواقف في حياتي مرت علي ، كنت أعاني فيها من المتاعب ، تقوقعت على نفسي وجلست أياماً وشهوراً أجتر فيها أحزاني وألآمي ، أردد مقولة صادقة وواقعية "رب يوم تبكي على يوم فد بكيت فيه" ، مضت الأحداث ومر بي العمر ، إكتشفت أنني في نعمة كبيرة ، وفي بعض الأحيان عندما أسترجع ظروفاً معينة كنت أعيش فوق خط الوسط فلا أنا بالسعيد ولا التعيس .
      من شدة مللي ووحدتي أبدأ بمحاولة جلب النكد أما بإسترجاعه أو إفتعاله أو إختراعه ، وأستمر في حالتي الحزنيه هذه أياماً حتى أيقن أن بعد الحزن سيعم الفرح ، ومن شدة لهفتي وبحثي عنها أصبت بالقلق والتوتر.
      مضت أيامي وأنا أصر على البحث عنها والتفكير المستمر فيها وطرح الأسئلة على نفسي لماذا أنا تعس ؟ ولماذا أنا دون الآخرين ؟ لا تكل لدي الأحزان ولا تمل ، ولا تزال تتفنن في تعذيبي من كل جانب ، وأشعر بأن معاناتي لم يذقها غيري من البشر ، حينها أندب حظي ، فأتمنى أن تنتهي حياتي لتتوقف ألآمي ، ولا أزال أفكر وأفكر ، وبعد فوات الأوان أكتشفت إنني كنت أعيش في متعة ونعيم ، لكنني غافلاً عن الموجود بالبحث عن المفقود ، وأعود بعدها وأندم للمرة الألف .
      فظللت أجري ، باحثاً ولاهثاً عما ينقصني ،كابدت وصارعت حتى وصلت إليه وجهلت أن أعيش بما لدي من مقاومات وإمكانات قد لا يمتلكها غيري ، ووصلت في حالة عجزي عن تحقيق هدفي البعيد المدى إلى حد الإكتئاب ، فشعرت أني عديم الفائدة لا قيمة لي ، بالرغم من أن أمامي كل أسباب السعادة ، ولو فكرت بالمنطق وبالعقل معاً ، لفهمت أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض نال السعادة الكاملة ، وكل منا لو نظر إلى أعماقه بصـدق فلن يرضى عن كـل مافي هذا البئر العميق القرار .
      فالسعيد حقاً هو من يحاول أن يدرك بأن التغيير إلى الأفضل هو الحل الأمثل ، فالحياة من حولنا فيها الكثير والكثير يمدنا بالراحة والسعادة لو أردنا نحن البشر ذلك ، ولنتمسك بجمال اللحظة التي نعيشها لنشعر بها ، فقليلاً من التفاؤل يأتي الإحساس الرائع والغائب إلى خريطة حياتنا ، هنالك آلآف الأساليب التي تمهدنا لحب كل ما هو جميل جعله الله سبحانه وتعالى في الوجود .
      فلا ندع أيامنا تمر ونحن نتفرج عليها ، فلنناضل ونجاهد من أجل الحصول على سعادتنا حتى ننالها ، ولا نتركها تضيع منا تكبراً ، عناداً أو جهلا ، فهي أمامنا وبين أيدينا ، لكننا لا نراها ، وليس في العمر بقية للمكابرة ، فالسعادة لن تدق بابنا ولن تأتي إلينا ، بل علينا نحن البحث عنها وأكثر مصداقية ، حقيقةً أنه" لا ورد بلا شوك" .


    • [B][I]فلا ندع أيامنا تمر ونحن نتفرج عليها ، فلنناضل ونجاهد من أجل الحصول على سعادتنا حتى ننالها ، ولا نتركها تضيع منا تكبراً ، عناداً أو جهلا
      [/I][/B]


      فعلا أخي
      علينا أن نستغل اللحظة فاللحظات لا تتكرر

      علينا أن لا نعيش في هم وحزن على لحظة مضت

      علينا ان لا نبحث عن السعادة الكاملة ونرضا بالواقع


      سلمت أخي على الكلمات التي نثرتها لنا هنا
      وسلم قلمك ونبضك وإحساسك

      حياك الله
      ودمت بألف خير
      "أسألك يا إلهي أن تغفر لأبي وترحمه وتغفر لجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات"
    • ليس في العمر بقية للمكابرة

      جميل ماكتبت أخي برالأمان صحيح علينا أن نستغل كل لحظه
      وعلينا أن نعيش في سعاده وأن نذهب الحزن من حياتنا

      تمنياتي لك بالتوفيق دائما

      أخوك // أبوفيصل911
    • برالأمان كتب:

      فالسعيد حقاً هو من يحاول أن يدرك بأن التغيير إلى الأفضل هو الحل الأمثل
      ***
      فالسعادة لن تدق بابنا ولن تأتي إلينا ، بل علينا نحن البحث عنها وأكثر مصداقية ، حقيقةً أنه" لا ورد بلا شوك" .






      دائما نحن البشر نبحث عن ما هو يزيد في معاناتنا ... بدل البحث عن ما يخرجنا من دواهيب الحفر ... نبحث في أعماقنا وحولنا عن شيء ينكد مسيرة حياتنا ويجعلنا نحزن ونبكي ... بدل البحث عن بصيص الأمل أو ضوء بسيط يخرجنا من ذلك العالم ... ودائما نشكو بأن أحزاننا تفوق أحزان هذا العالم ... وهناك من الناس من أحزانهم أغرقتهم في بحرها ... فكما يقول المثل لا يحس بالشيء إلا فاقده ... فنحن أحيانا لا نحس بالنعمة المعطاة إلينا

      بر الأمان

      أسلوب راقي في الكتابة
      تعبير وافي لتلك المشاعر
      صياغة متقنه في نحت الحروف
      ونماذج مصفوفة تعبر بها عن عين الحقيقة

      سلمت قلما ونبضا ... فلا تحرمنا من قلمك ... فنحن ما زلنا ننتظر جديدك

      تحية ... alsalhi20
    • برالأمان كتب:

      ليس في العمر بقية للمكابرة

      مواقف في حياتي مرت علي ، كنت أعاني فيها من المتاعب ، تقوقعت على نفسي وجلست أياماً وشهوراً أجتر فيها أحزاني وألآمي ، أردد مقولة صادقة وواقعية "رب يوم تبكي على يوم فد بكيت فيه" ، مضت الأحداث ومر بي العمر ، إكتشفت أنني في نعمة كبيرة ، وفي بعض الأحيان عندما أسترجع ظروفاً معينة كنت أعيش فوق خط الوسط فلا أنا بالسعيد ولا التعيس .
      من شدة مللي ووحدتي أبدأ بمحاولة جلب النكد أما بإسترجاعه أو إفتعاله أو إختراعه ، وأستمر في حالتي الحزنيه هذه أياماً حتى أيقن أن بعد الحزن سيعم الفرح ، ومن شدة لهفتي وبحثي عنها أصبت بالقلق والتوتر.
      مضت أيامي وأنا أصر على البحث عنها والتفكير المستمر فيها وطرح الأسئلة على نفسي لماذا أنا تعس ؟ ولماذا أنا دون الآخرين ؟ لا تكل لدي الأحزان ولا تمل ، ولا تزال تتفنن في تعذيبي من كل جانب ، وأشعر بأن معاناتي لم يذقها غيري من البشر ، حينها أندب حظي ، فأتمنى أن تنتهي حياتي لتتوقف ألآمي ، ولا أزال أفكر وأفكر ، وبعد فوات الأوان أكتشفت إنني كنت أعيش في متعة ونعيم ، لكنني غافلاً عن الموجود بالبحث عن المفقود ، وأعود بعدها وأندم للمرة الألف .
      فظللت أجري ، باحثاً ولاهثاً عما ينقصني ،كابدت وصارعت حتى وصلت إليه وجهلت أن أعيش بما لدي من مقاومات وإمكانات قد لا يمتلكها غيري ، ووصلت في حالة عجزي عن تحقيق هدفي البعيد المدى إلى حد الإكتئاب ، فشعرت أني عديم الفائدة لا قيمة لي ، بالرغم من أن أمامي كل أسباب السعادة ، ولو فكرت بالمنطق وبالعقل معاً ، لفهمت أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض نال السعادة الكاملة ، وكل منا لو نظر إلى أعماقه بصـدق فلن يرضى عن كـل مافي هذا البئر العميق القرار .
      فالسعيد حقاً هو من يحاول أن يدرك بأن التغيير إلى الأفضل هو الحل الأمثل ، فالحياة من حولنا فيها الكثير والكثير يمدنا بالراحة والسعادة لو أردنا نحن البشر ذلك ، ولنتمسك بجمال اللحظة التي نعيشها لنشعر بها ، فقليلاً من التفاؤل يأتي الإحساس الرائع والغائب إلى خريطة حياتنا ، هنالك آلآف الأساليب التي تمهدنا لحب كل ما هو جميل جعله الله سبحانه وتعالى في الوجود .
      فلا ندع أيامنا تمر ونحن نتفرج عليها ، فلنناضل ونجاهد من أجل الحصول على سعادتنا حتى ننالها ، ولا نتركها تضيع منا تكبراً ، عناداً أو جهلا ، فهي أمامنا وبين أيدينا ، لكننا لا نراها ، وليس في العمر بقية للمكابرة ، فالسعادة لن تدق بابنا ولن تأتي إلينا ، بل علينا نحن البحث عنها وأكثر مصداقية ، حقيقةً أنه" لا ورد بلا شوك" .



      اخي بر الأمان
      سلمت يداك فقد عبرت واحسنت التعبير كالعاده
      صحيح انه في كثير من الأحيان تهاجمنا تلك الأفكار الغريبه
      " لماذا نعيش على الأرض وما الهدف من وجودنا"؟
      " أنعيش لنشقا" ؟
      اذا كان كذلك فقد شاقينا مر الحياه بما فيه الكفايه وما عدنا نريد المزيد بل نريد فقط الخلاص
      ونبدأ ندور حول انفسنا
      ولكن صدقني فأنت مهما ندمت
      فسيزيد ندمك على كل لحظه تمضيها الأن


      ولكن جميل انك استطعت كسر تلك الدائرة
      والأن لا اقول لك سوى انه مهما رأيت نفسك صغير
      تذكر انك مهم للأخرين
      تذكر ان هناك شخصا ينظرك في اخر النهار
      شخص يتلهف لرؤياك ولسماع صوتك




      سلمت يداك على الكلمات فقد قلبت المواجع