يهوي عليه الألم ..
وسحابة من التأوهات تفضحها الزفرات ....
وأنين تخالطه رائحة الأموات ...
سرير المشفى أصبح كساحة معركة يكون الخاسر فيها دائمـًا ...
فطعنات الإبر صارت خناجر تزهق ما تبقى من أيام حياته ...
يفوق بين لحظة وأخرى فتمطر عليه أمه حناناً من القبلات المطعمة بتمتمات الأدعية ...
أثنى عشر ربيعــًا مرت على تاريخه ..
عانده مفهوم الطفولة فعاش بين الألم قبل أن يعرف الأمل ...
أفاق في صحوة مسائية تفاجأ الأب المحطم من الوهن ..
أبي هاك سكينـًا فاجعلني أضحية للقدر فقد كلّ الفؤاد من الألم ..
أشاح الأب يمسح من مقلتيه الأسى ...
ُبني غدا ستفرح بالشفاء ... ستعانق الأطيار و الأفراح ...
لم يفي الأب الغالي بما وعد ...
فصرخة قاسية مزقت سكون الضحى .. أخرجتها الأم من أحشاء الضنى ..
ُبني لا تفارق حياتي بعدك لن تعرف الأمل ......
~!@n