بنـ الكويت ـت كتب:

الريح تدل رؤيته في المنام على السلطان في ذاته لقوتها وسلطانها على ما دونها من المخلوقات. وربما دلّ الريح على ملك السلطان وجنده، وأوامره وحوادث عساكره وأعوانه. وربما دلّت الريح على الخصب والرزق، والنصر والظفر خاصة إن كانت من الرياح اللواقح لما يعود منها من صلاح النبات وهي الصبا والعرب، فمَن رأى ريحاً نقلته وحملته بلا ورع ولا خوف ولا ظلمة ولا ضبابة فإنه يملك الناس إن كان من أهل ذلك، أو ممن يؤمله. وإن رفعته. الريح وذهبت به وهو خائف مروع هائم قلق، أو كان لها ظلمة وغبرة وإزعاج، فإن كان في سفينة تحطمت، وإن كان في علة زادت به، وإلا نالته نوازل وحوادث، أو خرجت به أوامر السلطان أو الحاكم. والرياح بشارة من اللّه تعالى. والريح قد تكون ذهاب بركة من ذلك الموضع، فإن كان فيه صرير فإنه عذاب وشدة. وإن استقبلته الريح فإنه يصاَب. فإن رأى أن ريحا عاصفاً هاجت في موضع فإن أهله ينالهم خوف وشدة بقدر قوة الريح ومبلغها، وإن رأى ريحا شديدة قد هبت فهي مصيبة، والرياح الطيبة إذا هبت من جهة معلومة فإنها دالة على الأخبار الطيبة والرحمة. والريح تدل على طلب الحاجات.

ومن رأى أنه يستعيذ بالله تعالى من الشيطان فإنه يُرزَق علماً نافعاً وهدى وأمنَاَ من عدوه وغنى من الحلال وإن كان مريضاً شفي من مرضه خاصة إن كان يصرع الجان. وربما دلّت الاستعاذة على الأمن من الشريك الخائن، والطهارة من النجس، والإسلام بعد الكفر.

يدل البحر في المنام على ملك قوي هائل مهاب، عادل شفيق، يحتاج إليه الناس، والبحر للتاجر متاعه وللأجير أستاذه ، فإن رآى في مكان بعيد ولم يخالطه فإنه يقرب منه شيء له قد كان يرجوه، وإن رأى الإنسان البحر زاخرا تتلاطم أمواجه حصل له في سفره خوف وشدة.