شبح الزرقاوي يطارد أمريكا بالمونديال

    • شبح الزرقاوي يطارد أمريكا بالمونديال




      أدى الإعلان عن مقتل أبو مصعب الزرقاوي في غارة جوية أمريكية إلى حالة استنفار أمني صاحبت تحركات بعثة منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم المشارك في مونديال ألمانيا 2006 وإضفاء السرية عليها، خوفا من تعرضه لهجمات انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق.
      وفي عددها الصادر السبت 10-6-2006 قالت صحيفة "برلينر كوريير" الألمانية أن الأجهزة الأمنية بمدينة هامبورج الساحلية بشمال البلاد رفعت الاحتياطات الأمنية حول بعثة المنتخب الأمريكي إلى الحالة "رقم 1"، وهي الحالة القصوى التي تفرض فيها حراسة أمنية مشددة.
      وقالت الصحيفة الألمانية: إن السلطات أغلقت الشارع المؤدي إلى المدخل الرئيسي للفندق الذي تقيم به بعثة المنتخب الأمريكي تماما أمام حركة السيارات والمارة، كما قصرت دخول الفندق على حاملي التصاريح الرسمية فقط.
      أما منطقة التدريب الخاصة بالمنتخب الأمريكي، والتي تبعد عن الفندق بنحو 25 كيلومترا، فقد أحاطتها السلطات بسور يبلغ ارتفاعه 5 أمتار، ورفعت حاويات القمامة من المنطقة، وأغلق الجراج الخاص بالملعب، كما زودت غرف تغيير الملابس بكاميرات مراقبة.
      حائط من السرية
      وامتدت الإجراءات الأمنية المشددة لتشمل ضرب حائط من السرية حول تحركات المنتخب الأمريكي على عكس بقية المنتخبات؛ حيث لا يتم الإعلان عن مواعيد تحرك الحافلات التي تقل اللاعبين.
      وحتى عندما تتحرك الحافلات، تكون مصحوبة بموكب أمني يحيط بها من الأمام والخلف. ويتكون الموكب الأمامي من سيارتي شرطة وسيارتين تقلان أفراد الحراسة إلى جانب 11 دراجة بخارية، فيما تصحب الحافلات من الخلف سيارتا شرطة وسيارتان أخريان لرجال الحراسة، إضافة إلى 8 دراجات بخارية.
      وكشفت صحيفة "برلينر كوريير" عن أن عناصر من وحدات العمليات الخاصة الأمريكية تشارك مئات من رجال الشرطة الألمان في الإجراءات الأمنية المكثفة التي ضربت حول البعثة الأمريكية.
      ويقع المنتخب الأمريكي ضمن فرق المجموعة الخامسة في نهائيات كأس العالم التي تضم إيطاليا والتشيك وغانا. ومن المقرر أن تلعب الولايات المتحدة أولى مبارياتها أمام التشيك بعد غد الإثنين بمدينة جليسينكيرشين.
      وكانت الحكومة العراقية أعلنت الخميس 8-6-2006 عن مقتل أحمد فاضل نزال الخلايلة زعيم تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" المعروف بأبو مصعب الزرقاوي في غارة أمريكية استهدفته وبعض أعوانه شمال بعقوبة.
      وبعد ساعات من الإعلان، أبدى الرئيس الأمريكي جورج بوش زهوه بمقتل الزرقاوي، واعتبره إنجازا كبيرا، كما وصف جيشه بالأفضل في العالم.
      وجاء ذلك في الوقت الذي تتعرض إدارة بوش لضغوط وانتقادات متزايدة بشأن التقارير المتكررة عن ارتكاب الجنود الأمريكيين مجازر ضد مدنيين عزل في أنحاء متفرقة بالعراق.