اليوم هو السبت ... تقبل جداً , ساعاته تسير ببطء ... ومحاضرات لا تمر وكأن مدة كل محاضره سنة كاملة ...... الكل داخل الفصل يتململ ويجاهر بتأففه وضيقه .....
كل هذه الأفكار تتقاذف على رأسي ... وأنا أهُم بدخول باب فصل المحاضره .... وما أن تمر ذكرى هذا اليوم إلاََ وتمض ذكرى ساعه المحاضرة الأولى .. إنها محاضرة الدكنور (صلاح) ........) وهنا تلوح صورة الدكتور" بنظارته الصغيرة ... وطوله الشديد .... وأهم ميزة يتمتع به صوته الجهوري ..... الذي يصدح في كل مكان .... بدأنا يومنا الدراسي بدخولنا الى المحاضره بتثاقل حاملين كتبنا وحقائبنا الصغيره التي هي الأخرى تئِن من الأثقال الملقاة في جوفها ....بدأ الصمت يطبق على شفاهنا ونظرات نائمة نتعانق مع بعضنا بها .... بعد ثواني حضر الدكتور .... أرجعنا ظهورنا للخلف .... وبدأت محاولات فاشلة لفتح الأعين ... بينما أحلام النوم تحيك نسائجها ...... ألقى التحية .... رددنا عليه بصوت واهن .... أرعدت الدنيا لديه ..... أقول: " صباح الخير " نهضنــا وكأننا في حلم ... وصحنا كالصف الأول ابتدائي ـ " صباح الخير يا دكنور " أحنى رأسه وأخذ يردد موال كل أسبوع ... أخبرتكن بالنوم المبكر .. وتناول الإفطار و...... تنفسنا الصعداء دكتور صلاح بدأ بنصائحها وستأخذ عشـر دقائق في هذا .... التفتُ عن يميني فإذا بأمل.. تعبث في شعرها المنسدل على كتفيها وعقلها أراهن على أنه خرج من حدود المحاضره ..... أخذتُ نفسا عميقا ..... ورددت بيني وبين نفسي سامحك الله يا دكتور أحمد .... المسؤول عن الجدول ليتك تغير هذه بمحاضره تليق بمزاجنا .. سرحت نحو الأفق وحلقتُ بعيداً ... ترى ماذا سأفعل في اختبارهذا المشروع لعمل مجسمين " تركته .... فالبارحة لا مزاج لدي للمذاكرة بسبب مشاهدتي لفيلم وثائقي في قناة (المنار الاسلامية ) بعنوان (إرهابيون)..التي يتحدث عن جرائم الصهاينة في حق إخواننا الفلسطينيون ...ونمت وأنا أذرف دموع على لقطه ألمتني في هذا الفلم ..الصهاينه يرقصون ويغنون ..ورجل فلسطيني أمامهم يموت من الألم . بدأ صوت خفي يتســلل إلى مسمعي ـ سمر ..... يا سمر .... أين أنتِ .... هل أنتِ معنا .؟ ...ابتسمت ثم وقفــت بطولي كعارضة أزياء ..... ـ هيا قولي ماذا كنت أقول ؟.... نظرتُ عن يميني وعن يساري ... إذا من معي في الفــصل نصف نائمات ..... ـ ياربي أخرجني .... إلى أي محطة وصلتْ ؟ آخر شيء أذكره حين قال تناولوا العسل والبيض و.... لا .. ليس هذا ، بل قال شيء في الدرس .... ماذا قال .... ماذا قال ياربي..؟ ..لم أتذكر ولم أحاول ذلك... عاد من جديد يشرح المحاضره ..... حينها كنت في قمة توسلاتي إليه لا تعيد أرجوك .... فصوتك يربك كل شيء في داخلنا ..... حينها رسمت ألف علا مت تعجب فهو لا يقعد أحد بسرعة بل يخرج حقه كاملاً ... ماهي إلا دقائق حتى انتهت المحاضرة الاولى. حمدنا الله وكأننا في معركة حامية الوطيس .... وبرغم كل هذا العناء إلا أن لدكتورنا المتشدد فأنا على يـديه عـرفت طلاسم الجدول الدوري .....والصمود أمام الطلاب لشرح محاضره عندما يطلب منا ذلك ..للتقيم ليس الا.. .... وأشياء كثيرة ..... ولكن ما يلخبط ذاكرتي معه صوته الــرنان الذي بعلو الآن من جديد : ـ هيا تجمعن وأنقسمن الى مجموعتين لعمل مشروعين ..... وكل مجموعه تحدد دور كل طالبه أحدهم يقومن بالقص والاخريات بالمقابلات واحدهن بالتصوير ..وسبدأ التقيم النهائي بعد أسبوعين ...... و.......ووو.. ، غاب صوتـه لأن النوم بدأ يطرق الباب ... انحنيت باتجاه الطاولة في رحلة سعيدة معه لحين موعد المحاضره الثانيه ....بسرعة نهضت على صوت أمل .وزميلات المجموعه ! التي بدأن في نقاش حاد وساخن وفيه نوع من الشتم ..وأستمر النقاش ..فكلانا في طرفي نقيض فبعضهن ,يرفضن المشروع التي تم الاختيار عليهن بكونه الاصعب ,.وحسمت الامر باعتباري لي الكلمه بها المجموعه...(يا بنات لما لا نتعاون بان نعمل المشروعين مع بعض , )ولكن ... لم يسمعني أحد ..ومضى الاسبوعين بدون عمل شيء ..وضاعت المائة درجه .. في اليوم التالي .... بدأنا في نقاش عقيم حول المشروعين راجعت مع زميلاتي فإذا بالمفجأة الدكتور توفى يقولون(سكته قلبيه) .. ..... تلقينا الخبر كالصاعقة .... كيف حدث هذا .. ...وغابت . تلك التهديدات بصـوته..وبدأ تقيم المشروعين عند دكتور أخر ..برغم عدم أكمال المشروع الاخر .. سلمنا الأمر لله , بدأت أستمع وادعوا لوضع مشروعي بالدرجه الاولى لان تعبت فيه كثير .. وهو ظل يستمع الى شرح مشروع كل طالبه . تشابكت المشروعين في رأسي كأغصان شجـرة استوائية عتيقة حاولت التركيز فكان الفشل لي بالمرصاد ..... ماذا أفعل حتى أوقف هذا السيل الهادر ..... وضعت القلم ورأسي يلف في إيجاد وسيلة نارية للقضاء على صوته التي يقاطعني في كل لحظه ..... أنزلت يدي للأسفل مررت على جيبي هناك شيء بداخله لا أعلمه أدخلت يدي بسرعة فإذا بقطعة لبان ساكنة في كيس صغير بانتظار الفرج ..... أخرجتها والفرح يملأ أرجائي ..... ناديت عليه مع ابتسامة ماكرة ..... ـ دكتور ... يا دكتور .... حضرت إليَّ نعم يا سمر .. لماذا لا تتابعي في شرح مشروعك هل الا مر صعب عليك ؟. هل......وهل. مددت له يدي .... خذ يا دكتور الفاضل هذه...لك....أخذها ومن ثم رماها داخل فمه .... تلاشى صوته شيئا فشيئا... موجة من الاستغراب سكنت أوجه زميلاتي الكل ينظر اليه بدهشة .... الكل يريد معرفة صمته المفاجيء نظرت إلى مشروعي و بدأت بشرح ... .....صدمت في أخر شرحي ..وهو يردد لي سؤال عن موقع الصور لهذا المشروع ..فقلت اه لهذا لا أنفع ..لان الصور يا دكتور تم أستخراجها من الانتر نت ... تحياااااااااتي
كل هذه الأفكار تتقاذف على رأسي ... وأنا أهُم بدخول باب فصل المحاضره .... وما أن تمر ذكرى هذا اليوم إلاََ وتمض ذكرى ساعه المحاضرة الأولى .. إنها محاضرة الدكنور (صلاح) ........) وهنا تلوح صورة الدكتور" بنظارته الصغيرة ... وطوله الشديد .... وأهم ميزة يتمتع به صوته الجهوري ..... الذي يصدح في كل مكان .... بدأنا يومنا الدراسي بدخولنا الى المحاضره بتثاقل حاملين كتبنا وحقائبنا الصغيره التي هي الأخرى تئِن من الأثقال الملقاة في جوفها ....بدأ الصمت يطبق على شفاهنا ونظرات نائمة نتعانق مع بعضنا بها .... بعد ثواني حضر الدكتور .... أرجعنا ظهورنا للخلف .... وبدأت محاولات فاشلة لفتح الأعين ... بينما أحلام النوم تحيك نسائجها ...... ألقى التحية .... رددنا عليه بصوت واهن .... أرعدت الدنيا لديه ..... أقول: " صباح الخير " نهضنــا وكأننا في حلم ... وصحنا كالصف الأول ابتدائي ـ " صباح الخير يا دكنور " أحنى رأسه وأخذ يردد موال كل أسبوع ... أخبرتكن بالنوم المبكر .. وتناول الإفطار و...... تنفسنا الصعداء دكتور صلاح بدأ بنصائحها وستأخذ عشـر دقائق في هذا .... التفتُ عن يميني فإذا بأمل.. تعبث في شعرها المنسدل على كتفيها وعقلها أراهن على أنه خرج من حدود المحاضره ..... أخذتُ نفسا عميقا ..... ورددت بيني وبين نفسي سامحك الله يا دكتور أحمد .... المسؤول عن الجدول ليتك تغير هذه بمحاضره تليق بمزاجنا .. سرحت نحو الأفق وحلقتُ بعيداً ... ترى ماذا سأفعل في اختبارهذا المشروع لعمل مجسمين " تركته .... فالبارحة لا مزاج لدي للمذاكرة بسبب مشاهدتي لفيلم وثائقي في قناة (المنار الاسلامية ) بعنوان (إرهابيون)..التي يتحدث عن جرائم الصهاينة في حق إخواننا الفلسطينيون ...ونمت وأنا أذرف دموع على لقطه ألمتني في هذا الفلم ..الصهاينه يرقصون ويغنون ..ورجل فلسطيني أمامهم يموت من الألم . بدأ صوت خفي يتســلل إلى مسمعي ـ سمر ..... يا سمر .... أين أنتِ .... هل أنتِ معنا .؟ ...ابتسمت ثم وقفــت بطولي كعارضة أزياء ..... ـ هيا قولي ماذا كنت أقول ؟.... نظرتُ عن يميني وعن يساري ... إذا من معي في الفــصل نصف نائمات ..... ـ ياربي أخرجني .... إلى أي محطة وصلتْ ؟ آخر شيء أذكره حين قال تناولوا العسل والبيض و.... لا .. ليس هذا ، بل قال شيء في الدرس .... ماذا قال .... ماذا قال ياربي..؟ ..لم أتذكر ولم أحاول ذلك... عاد من جديد يشرح المحاضره ..... حينها كنت في قمة توسلاتي إليه لا تعيد أرجوك .... فصوتك يربك كل شيء في داخلنا ..... حينها رسمت ألف علا مت تعجب فهو لا يقعد أحد بسرعة بل يخرج حقه كاملاً ... ماهي إلا دقائق حتى انتهت المحاضرة الاولى. حمدنا الله وكأننا في معركة حامية الوطيس .... وبرغم كل هذا العناء إلا أن لدكتورنا المتشدد فأنا على يـديه عـرفت طلاسم الجدول الدوري .....والصمود أمام الطلاب لشرح محاضره عندما يطلب منا ذلك ..للتقيم ليس الا.. .... وأشياء كثيرة ..... ولكن ما يلخبط ذاكرتي معه صوته الــرنان الذي بعلو الآن من جديد : ـ هيا تجمعن وأنقسمن الى مجموعتين لعمل مشروعين ..... وكل مجموعه تحدد دور كل طالبه أحدهم يقومن بالقص والاخريات بالمقابلات واحدهن بالتصوير ..وسبدأ التقيم النهائي بعد أسبوعين ...... و.......ووو.. ، غاب صوتـه لأن النوم بدأ يطرق الباب ... انحنيت باتجاه الطاولة في رحلة سعيدة معه لحين موعد المحاضره الثانيه ....بسرعة نهضت على صوت أمل .وزميلات المجموعه ! التي بدأن في نقاش حاد وساخن وفيه نوع من الشتم ..وأستمر النقاش ..فكلانا في طرفي نقيض فبعضهن ,يرفضن المشروع التي تم الاختيار عليهن بكونه الاصعب ,.وحسمت الامر باعتباري لي الكلمه بها المجموعه...(يا بنات لما لا نتعاون بان نعمل المشروعين مع بعض , )ولكن ... لم يسمعني أحد ..ومضى الاسبوعين بدون عمل شيء ..وضاعت المائة درجه .. في اليوم التالي .... بدأنا في نقاش عقيم حول المشروعين راجعت مع زميلاتي فإذا بالمفجأة الدكتور توفى يقولون(سكته قلبيه) .. ..... تلقينا الخبر كالصاعقة .... كيف حدث هذا .. ...وغابت . تلك التهديدات بصـوته..وبدأ تقيم المشروعين عند دكتور أخر ..برغم عدم أكمال المشروع الاخر .. سلمنا الأمر لله , بدأت أستمع وادعوا لوضع مشروعي بالدرجه الاولى لان تعبت فيه كثير .. وهو ظل يستمع الى شرح مشروع كل طالبه . تشابكت المشروعين في رأسي كأغصان شجـرة استوائية عتيقة حاولت التركيز فكان الفشل لي بالمرصاد ..... ماذا أفعل حتى أوقف هذا السيل الهادر ..... وضعت القلم ورأسي يلف في إيجاد وسيلة نارية للقضاء على صوته التي يقاطعني في كل لحظه ..... أنزلت يدي للأسفل مررت على جيبي هناك شيء بداخله لا أعلمه أدخلت يدي بسرعة فإذا بقطعة لبان ساكنة في كيس صغير بانتظار الفرج ..... أخرجتها والفرح يملأ أرجائي ..... ناديت عليه مع ابتسامة ماكرة ..... ـ دكتور ... يا دكتور .... حضرت إليَّ نعم يا سمر .. لماذا لا تتابعي في شرح مشروعك هل الا مر صعب عليك ؟. هل......وهل. مددت له يدي .... خذ يا دكتور الفاضل هذه...لك....أخذها ومن ثم رماها داخل فمه .... تلاشى صوته شيئا فشيئا... موجة من الاستغراب سكنت أوجه زميلاتي الكل ينظر اليه بدهشة .... الكل يريد معرفة صمته المفاجيء نظرت إلى مشروعي و بدأت بشرح ... .....صدمت في أخر شرحي ..وهو يردد لي سؤال عن موقع الصور لهذا المشروع ..فقلت اه لهذا لا أنفع ..لان الصور يا دكتور تم أستخراجها من الانتر نت ... تحياااااااااتي