السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكثر المطالبات هذه الأيام و تزداد بشكل مُـلِّح خصوصاً من الطبقة المثقفة على المرأة بضرورة التفاعل مع المجتمع والانخراط في أنشطته و فعالياته المختلفة التي تتطلب تواجدها جنباً إلى جنب في صف الرجل حتى يصدر العمل أو النشاط في صورته الكاملة المتكاملة ، وذلك باعتبار المرأة محوراً أساسياً في المجتمع ، ومكوناً رئيساً من مكوناته ، و عنصراً لا غنى غنه في إنجاح المجتمع وقيادته إلى بر الأمان شأنها شأن الرجل .
بعض مطالب الرجل من المرأة :
يمكننا تلخيص بعض ما يطلب الرجل من المرأة اجتماعياً وثقافياً أن تكون واعية حاضرة في الميادين المختلفة ، مساهمة في إيراز الوجه الحضاري للمجتمع بالمشاركة الفاعلة في تنشيط الحراك الثقافي بالتواجد في الساحة الثقافية ، والاجتماعي بالتفاعل مع المجتمع ومشاركته همومه و آلامه وآماله ، وعلى الصعيد التربوي بتنشأة جيل رسالي تربية صالحة ، ذلك حق ولكن هل سألنا أنفسنا ما هو الحائل دون ذلك ؟
الرجل هو المسؤول الأول !!
أقولها وكلي أسف أن الرجل - في اعتقادي القاصر إن لم يكن أساس المشكلة فإنه سبب رئيس على الأقل في الحيلولة دون تقدم المرأة و بُعدها عن ممارسة العمل و النشاط .
كيف ذلك ؟
من الواضح أن الرجل في مجتمعاتنا أكثر نفوذاً وتأثيراً في صناعة القرار بحسب موقعه العرفي و الاجتماعي ، فالصلاحيات المُعطاة للرجل والمساحة المتاحة له للحركة تخوّله للقدرة على التغيير.
من هذا المنطلق نجيب الرجل المُطالِب للمرأة على أسئلته ومطالباته بأسئلة مقابلة :
أين البرامج المُعدّة للنساء ؟
أين المناقشة الجدية لقضايا المرأة واحتياجاتها ؟
أين المستمع لهموم المرأة ومتطلباتها المختلفة ؟
هل من العدل أن نطالب المراة بشئ أو أشياء ونحن في نفس الوقت نقف حائلاً و عثرة في طريقها لتحقيق ذلك الواجب ؟ هل ذلك من المنطق في شئ ؟!
حلول مقترحة
الحل من وجهة نظري القاصرة في مجالين اثنين أساسيين :
1-ثقافياً ومعرفياً : إعداد برامج خاصة بتثقيف المرأة في المجالات الحياتية المختلفة :
أ-التربية : المجال التربوي مهم جداً خصوصاً للمرأة باعتبارها الجهة التي تمارس تربية الجيل بشكل أكبر .
ب-الدين : يساعدها في فهم الحياة ومعرفة الثابت من المتغير وما ينبغي وما لاينبغي.
ج-الثقافة العامة : يعينها للتوصل للفهم الصحيح وتوسيع نطاق المدارك الحسية والعقلية .
د- قضايا العصر: قراءة الواقع المعاصر ومتغيراته والمتطلبات لمواجهة هذه المتغيرات .
هـ- إدارة المنزل : أهميته بحسب طبيعة دورالمرأة التي عادة ما تكون المسؤولة عن هذا النوع من النشاط .
و- الأنشطة الاجتماعية: يُرجى منها توعية المرأة بأهمية المشاركة في أنشطة المجتمع ، و أساليب التفاعل بعد الوصول للإيمان والقناعة بتلك الأهمية .
2-اجتماعياً :
أ-إشراك المرأة وتفعيل دورها في الجانب التربوي في المواقف التي تتناسب و قدراتها .
ب-تغيير النظرة السلبية الضيقة لدور المرأة االمحصورة في الطبخ والنفخ والإنجاب وذلك يحتاج لدرجة وعي من الرجل تقوده للإيمان بالمرأة و القناعة بحقوقها و واجباتها.
ج- إعطاء المراة فرصة لصناعة القرار أو على الأقل فرصة المشاركة في صناعة القرار فهي إن أُعدّت الإعداد السليم لاتخاذ القرار- بالبرامج السابقة الذكر مثلاً – فإنها لن تقل أهلية من الرجل في ذلك ، بل وشهد التاريخ نساءاً قد كُـّن صانعات قرار من الدرجة الأولى ورائدات مجتمع وفكر وثقافة من الطراز الأول .
د- النظر للمرأة من بعد الإنسانية والذي يعتبر محور التقاءٍ بينها وبين الرجل ، هذا البعد الذي أولاه القرآن أهمية واسعة بين سطوره المقدّسة التي كان الخطاب فيها موجهاً لكليهما (الرجل والمرأة) دون التفريق والنظر للاختلافات المذكورة أعلاه باعتبار أن زاوية الخطاب ووجهته عامة تعد عاملاً مشتركاً بينهما ، وكثيرة هي الشواهد و بإمكانك مراجعة الآيات الشريفة التي تبدأ ب(يآيها الناس..) للوقوف على هذه الحقيقة
إيضاحات :
1- مهم وضع الاعتبار للعوامل والاختلافات البيولوجية بين الجنسين التي تجعل من من المساواة ظلماً وقبيحاً ، لذلك نحن هنا لا نطالب بالمساواة في جميع الحقوق والواجبات التي يروم لها الغرب ، بل نبحث عن العدالة والحكمة المتحققة بإسناد المهام المفروضة لكل طرف بما يتناسب و طبيعته و قدرته وأهليته الفطرية والمكتسبة .
نطمح في ذلك حتى تكون الأمور في نصابها الصحيح ، ومسارها السالك ، وحتى نعطي كل ذي حق ٍ حقه ، عندها نكون قد حققنا وجهاً من أوجه العدالة الإلهية التي أرادها الباري عز و جل في كتابه ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ..)
2- عدم إلقاء كامل المسؤولية على الرجل وتبرئ المرأة بشكل تام، فالمسؤولية مشتركة وإن تفاوتت في الكم و الكيف .
ملاحظة: كتبت ما يدور في ذهني من أفكار حول هذا الأمر دون اللجوء لمصادر ، لذلك لا أدعّّي أنني قد أحطت بكامل الموضوع ، ويبقى بحاجة للنقاش و الغربلة .
بانتظار آرائكم ووجهات نظركم
فتـى المخابـرات
تكثر المطالبات هذه الأيام و تزداد بشكل مُـلِّح خصوصاً من الطبقة المثقفة على المرأة بضرورة التفاعل مع المجتمع والانخراط في أنشطته و فعالياته المختلفة التي تتطلب تواجدها جنباً إلى جنب في صف الرجل حتى يصدر العمل أو النشاط في صورته الكاملة المتكاملة ، وذلك باعتبار المرأة محوراً أساسياً في المجتمع ، ومكوناً رئيساً من مكوناته ، و عنصراً لا غنى غنه في إنجاح المجتمع وقيادته إلى بر الأمان شأنها شأن الرجل .
بعض مطالب الرجل من المرأة :
يمكننا تلخيص بعض ما يطلب الرجل من المرأة اجتماعياً وثقافياً أن تكون واعية حاضرة في الميادين المختلفة ، مساهمة في إيراز الوجه الحضاري للمجتمع بالمشاركة الفاعلة في تنشيط الحراك الثقافي بالتواجد في الساحة الثقافية ، والاجتماعي بالتفاعل مع المجتمع ومشاركته همومه و آلامه وآماله ، وعلى الصعيد التربوي بتنشأة جيل رسالي تربية صالحة ، ذلك حق ولكن هل سألنا أنفسنا ما هو الحائل دون ذلك ؟
الرجل هو المسؤول الأول !!
أقولها وكلي أسف أن الرجل - في اعتقادي القاصر إن لم يكن أساس المشكلة فإنه سبب رئيس على الأقل في الحيلولة دون تقدم المرأة و بُعدها عن ممارسة العمل و النشاط .
كيف ذلك ؟
من الواضح أن الرجل في مجتمعاتنا أكثر نفوذاً وتأثيراً في صناعة القرار بحسب موقعه العرفي و الاجتماعي ، فالصلاحيات المُعطاة للرجل والمساحة المتاحة له للحركة تخوّله للقدرة على التغيير.
من هذا المنطلق نجيب الرجل المُطالِب للمرأة على أسئلته ومطالباته بأسئلة مقابلة :
أين البرامج المُعدّة للنساء ؟
أين المناقشة الجدية لقضايا المرأة واحتياجاتها ؟
أين المستمع لهموم المرأة ومتطلباتها المختلفة ؟
هل من العدل أن نطالب المراة بشئ أو أشياء ونحن في نفس الوقت نقف حائلاً و عثرة في طريقها لتحقيق ذلك الواجب ؟ هل ذلك من المنطق في شئ ؟!
حلول مقترحة
الحل من وجهة نظري القاصرة في مجالين اثنين أساسيين :
1-ثقافياً ومعرفياً : إعداد برامج خاصة بتثقيف المرأة في المجالات الحياتية المختلفة :
أ-التربية : المجال التربوي مهم جداً خصوصاً للمرأة باعتبارها الجهة التي تمارس تربية الجيل بشكل أكبر .
ب-الدين : يساعدها في فهم الحياة ومعرفة الثابت من المتغير وما ينبغي وما لاينبغي.
ج-الثقافة العامة : يعينها للتوصل للفهم الصحيح وتوسيع نطاق المدارك الحسية والعقلية .
د- قضايا العصر: قراءة الواقع المعاصر ومتغيراته والمتطلبات لمواجهة هذه المتغيرات .
هـ- إدارة المنزل : أهميته بحسب طبيعة دورالمرأة التي عادة ما تكون المسؤولة عن هذا النوع من النشاط .
و- الأنشطة الاجتماعية: يُرجى منها توعية المرأة بأهمية المشاركة في أنشطة المجتمع ، و أساليب التفاعل بعد الوصول للإيمان والقناعة بتلك الأهمية .
2-اجتماعياً :
أ-إشراك المرأة وتفعيل دورها في الجانب التربوي في المواقف التي تتناسب و قدراتها .
ب-تغيير النظرة السلبية الضيقة لدور المرأة االمحصورة في الطبخ والنفخ والإنجاب وذلك يحتاج لدرجة وعي من الرجل تقوده للإيمان بالمرأة و القناعة بحقوقها و واجباتها.
ج- إعطاء المراة فرصة لصناعة القرار أو على الأقل فرصة المشاركة في صناعة القرار فهي إن أُعدّت الإعداد السليم لاتخاذ القرار- بالبرامج السابقة الذكر مثلاً – فإنها لن تقل أهلية من الرجل في ذلك ، بل وشهد التاريخ نساءاً قد كُـّن صانعات قرار من الدرجة الأولى ورائدات مجتمع وفكر وثقافة من الطراز الأول .
د- النظر للمرأة من بعد الإنسانية والذي يعتبر محور التقاءٍ بينها وبين الرجل ، هذا البعد الذي أولاه القرآن أهمية واسعة بين سطوره المقدّسة التي كان الخطاب فيها موجهاً لكليهما (الرجل والمرأة) دون التفريق والنظر للاختلافات المذكورة أعلاه باعتبار أن زاوية الخطاب ووجهته عامة تعد عاملاً مشتركاً بينهما ، وكثيرة هي الشواهد و بإمكانك مراجعة الآيات الشريفة التي تبدأ ب(يآيها الناس..) للوقوف على هذه الحقيقة
إيضاحات :
1- مهم وضع الاعتبار للعوامل والاختلافات البيولوجية بين الجنسين التي تجعل من من المساواة ظلماً وقبيحاً ، لذلك نحن هنا لا نطالب بالمساواة في جميع الحقوق والواجبات التي يروم لها الغرب ، بل نبحث عن العدالة والحكمة المتحققة بإسناد المهام المفروضة لكل طرف بما يتناسب و طبيعته و قدرته وأهليته الفطرية والمكتسبة .
نطمح في ذلك حتى تكون الأمور في نصابها الصحيح ، ومسارها السالك ، وحتى نعطي كل ذي حق ٍ حقه ، عندها نكون قد حققنا وجهاً من أوجه العدالة الإلهية التي أرادها الباري عز و جل في كتابه ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ..)
2- عدم إلقاء كامل المسؤولية على الرجل وتبرئ المرأة بشكل تام، فالمسؤولية مشتركة وإن تفاوتت في الكم و الكيف .
ملاحظة: كتبت ما يدور في ذهني من أفكار حول هذا الأمر دون اللجوء لمصادر ، لذلك لا أدعّّي أنني قد أحطت بكامل الموضوع ، ويبقى بحاجة للنقاش و الغربلة .
بانتظار آرائكم ووجهات نظركم

