ناصح الطريق

    • ناصح الطريق






      قال الرجل : كنت جالسا وراء مقود سيارتي في حالة

      تضايق شديدة بسبب الوقوف الطويل عند تلك الإشارة الضوئية

      التي أصبحت عائقا مزعجا يحول دون وصولي إلى الاجتماع

      في الموعد المحدد ..

      تضايقت ، وأصابني إحساس بالتبرم الشديد ، حتى أطبقت شفتيّ

      على بعضهما بطريقة غاضبة توحي لمن يراني بما أنا عليه

      من الضيق الشديد ..

      وسمعت صوت منبه السياره التي بجواري يرتفع أكثر من مرة

      مما زادني ضيقا على ضيق !

      فالتفت إليها ، ونظرت إلى سائقها نظرة لا يخفى على من يراها

      ما فيها من التأنيب الشديد

      وفوجئت بأن الرجل كان يريد أن يتحدث إليّ حيث أشار إليّ

      بأن أرخي زجاج سيارتي ليحدثني

      وأرخيت الزجاج وعلامات التضايق مفصحة عن نفسها ...

      قال لي : السلام عليكم ..

      قلت متثاقلا : وعليكم

      قال لي مبتسما : مالي أراك مبلِّما يا رجل ؟

      قلت : أما ترى هذا التزاحم الذي أمامك ؟؟

      قال : بلى ، أراه .. وهو يبعث على التضايق ، ولكن لدينا دواء

      يقضي على إحساسنا بالضيق ..

      قلت وقد زاد إحساسي بالتبرم من الرجل :

      وما هذا الدواء أيها الطبيب الماهر ؟

      قال : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، ولا إله إلا الله

      إنها ستجعلك تنسى ما أنت فيه ..

      قال الرجل : نظرت إليه نظرة احتقار لهذه العقلية التي تتحدث معي

      في هذا الوقت بهذه الصورةمع أنني على يقين بصحة ما قال

      ولكنني كنت في تلك اللحظة أرى أنه لا مكان لهذا التوجيه هنا ..

      فما زدت على أن أغلقت زجاج سيارتي وأهملت الرجل

      ولم أرد عليه بكلمة واحدة ..

      ورجعت إلى حالة الضيق ، وطال الوقوف حيث أصبحت السيارات أرتالاً

      وتبين لنا أن حادثا مروريا مؤسفا كان سببا في هذا التزاحم ..

      فكرت فيما قال الرجل ، واختلست النظر إليه فرأيت شفتيه

      تتحركان وعلى وجهه علامات البشر والارتياح ..

      فأخذت أردد ما أرشدني إليه من الذكر والتسبيح

      وما كررت ذلك مرتين حتى بدأت أشعر بالارتياح

      ثم أحسست بأن غيوم ذلك التضايق تتجلى عن قلبي

      وذلك الشعور بالتبرم يتلاشى حتى خفَّت روحي وانشرح صدري

      وما شعرت بعد ذلك إلا بالسيارات تنطلق بعد أن زال سبب التزاحم

      وانطلقت وأنا أدعو لذلك الرجل وأشعر بالخجل من نفسي حين واجهته

      بالتبرم ولم أقل له كلمة شكر على ما قال ..

      ولولا أني تأخرت عن موعدي للحقت به واستوقفته وعبَّرت له

      عن أسفي على ما بدر مني وشكري له وتقديري ..

      وقلت لنفسي : سبحان الله كم نغفل عن هذا الكنز العظيم

      وهذه الغنيمة الباردة !!

      وكم نقف واجمين بشفاه مبلمة وقتا طويلا ، كان الأولى بنا

      أن نستثمره في ذكر الله عز وجل والاستغفار حتى نفوز بخيري

      الدنيا والآخرة ..

      لقد صدق " ناصح الطريق " وقد جربت فجربـــوا



      منقول من الايميل للفائدة


    • والذاكرين الله كثير و الذاكرات
      و عدوا و بشروا بالثواب

      فتسبيح الله...وطلب غفرانه..والنصيحة
      من اجل اعمال اللسان


      و مايكب الناس في النارالا حصائد السنتهم

      فاللسان..اما منجاة للعبد...
      و اما مهلكه له

      فلاتسوف الاوقات
      بما لاينفع لا ديننا ولا دنينا
      جزيت خيرا...و بارك الله في امثالك
    • من فنون ادارة الوقت استغلاله بالمفيد
      و من المفيد ذكر الله تعالى و ترطيب اللسان به
      و التآمر بالمعروف من صفات المسلم
      ومن الواجب على المسلم تجاه اخيه
      ومن هذه الابواب تأتي افعالنا
      اشكرك سماهر على التعليق
    • استفدت من هذه القصة الجميلة شيئين
      1) ذكر الله يبعث راحة النفس والطمأنينة
      2) المسلم قادر على ان ينصح أخاه في كل مكان وزمان
      لك الشكر أختي قوس
      وبارك الله فيك
      ,,,
      أنت اليوم حيث أتت أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك
    • AL~FaReS كتب:

      استفدت من هذه القصة الجميلة شيئين

      1) ذكر الله يبعث راحة النفس والطمأنينة
      2) المسلم قادر على ان ينصح أخاه في كل مكان وزمان
      لك الشكر أختي قوس
      وبارك الله فيك

      ,,,



      هاتين الفائدتين من اعظم الفوائد التي يمكن ان تصلح حياة المسلم
      فلراحته النفسية علاج ..وهو اللجوء على الله في كل وقت
      و العمل على التناصح في الخير بكل ما نستطيع لاخواننا المسلمين فيما يخص دينهم
      اشكرك اخي الفارس على المرور و ترك بصمتك في الموضوع
    • شكرا اختي قوس على النقل المفيد
      اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك الوطن ليس فـندقاً نغادره حين تسوء خدمته ولا مطعماً نذمه حين لا يروق لنا الطعام الذي يقدمه الوطــــــن هو الشرف والعز والإنتماء والــــــولاء الوطن إن لم يكن دنيانا فلا خير في عيش بلا وطن