دبرنى يا كبير الحاخامات

    • دبرنى يا كبير الحاخامات

      (ان مشرط الجراح مؤلم ولكنه يريح المريض و يستأصل سبب الألم فسامحوني على ماهو مكتوب فقد يفيد التخدير في عدم الأحساس بالألم ولكن تبقى العله كما هي ) ........في أحد الدهاليز المظلمه يتكلم كبير الحاخامات فيقول : تحرك يا رجل فلم يبق وقت أمامنا فالعراق نجح في هزيمة جيشنا الأمريكي و حلفاؤنا فتحرك بسرعه ان هذه الحركه الأسلاميه بعد أن صدمتكم بنجاحها في الأنتخابات التشريعيه و أسرت قلوب الناس بخدماتها وجهادها و نقائها ستلحق بجيش العراق وان لم يعلنوا ذلك فهم لا يريدون فتح جبهه اخرى لن تفيدهم الآن بل ستعظم الخطر على العراق تحرك فان آور شاليم في خطر ودولة اليهود في خطر فتحرك و بسرعه . أوعز الى مروان بان يكتب وثيقة الأسرى التي اتفقنا عليها و ليقدمها بسرعه تحت غطاء مبدئي لأجراء الحوار , ثم اقلبها الى استفتاء حتى نحصل على توقيع هذا الشعب العنيد بتنازله عن حقوقه في الأرض التي أخذناها قبل عام67 وهم الان جائعون وسيوقعون و لنلقي بأكثر من خمسة ملايين فلسطيني الى سوق النخاسه في كل العالم , فأن جولتك في آوروبا و العالم العربي لم تثمر الا عن قطع المساعدات و تقديم جزء منها في شكل عيني للصحه و التعليم لم يبقى وقت يا عباس فتحرك بسرعه . فيرد عليه : و لكنك تعلم بأن سجن هداريم ليس به الا 40 زنزانه بها 100 أسير ولا يشكلون اذا اجتمعوا الا 1% من مجموع الأسرى لدينا فكيف نقنع الشارع الفلسطيني بهذه الوثيقه قبل أن أحولها الى الأستفتاء ثم أهددهم بعد ذلك ليتزامن ذلك مع التجويع و القتل و الأرهاب . ان كل ما فعلناه فيما مضى لا يقارن بهذا فهذا يسمونه اللعب على المكشوف فالشعب الفلسطيني و العربي ذكي ولماح حنكتهم التجارب و المحن وهؤلاء قوم يدعون بان الله معهم فكيف العمل دبرني يا كبير الحاخامات . فيرد الحاخام : اذا لم نفلح في ذلك فلنجعلهم يطحنون بعضهم ليترحموا على أيام ماضيه و يتمنون عودتكم أو عودة عرفات . فيرد عباس لقد أصبحنا نلعب على المكشوف و هذا خطر و الناس يتكلمون و يتسائلون فبعضهم يقول ان آخر مره رأينا فيها عرفات كان يلوح من الطائره وهو راحل للعلاج وقد قالوا من قبل لماذا لا تقتحم الدبابات عليه غرفته لينهي اليهود مشكلة أرقتهم كثيرا حتى أن الكثير منهم قد مل من هذه المسرحيه الهزليه . ثم بعد دخوله المستشفى العسكري الفرنسي كما ادعينا لم يره أحد و لم يقل أحد اني رأيته الا وكان من جماعتنا ثم أعلنا موته و أحضرنا نعشا و صندوقا الى فلسطين لم يفتحه أحد و لم يرى ما بداخله أحد و قد كان ثقيلا جدا فادعينا بأنه في صندوق خرساني حتى اذا آن الآوان نقلناه كما هو الى مدفنه في الأقصى ثم اختفت سهى بعد أن تمونت لما هو قادم من الأيام ثم اختفت كل نقود و أصول الملكيه للشعب في الخارج و التي كانت مسجله كملكيه فرديه ان الحزن و الأحباط الذى كان مرافقا للشعب و وفائه للقائد قد ساهم في تمرير ذلك كله و لكنهم يا سيدي يتكلمون الآن و يتسائلون فمن الصعب تمرير مثل هذا الآن . وماذا لو ان الأسرى أعلنوا تنصلهم من هذا فما العمل دبرني يا كبير الحاخامات الوضع صعب وخطير يا كبير . أنا في جولاتي لا آخذ أحد من وزرائهم حتى لا ننكشف أكثر من ذلك و هؤلاء قوم ليس لهم ملفات لدينا لم يسرقوا لم ينهبوا لم يخونوا أمتهم انهم لا يسكرون و لا يزنون فليس لدينا أفلام لهم ان التعامل معهم صعب يا كبير . انهم يدعون أنهم عباد الله المجاهدين القابضين على الجمر و أن رسولهم قد حدث عنهم في سالف الأزمان دبرني يا كبير لقد تبرئت من ديني و أعلنت أنني منهم ولقد كشفوا أمري تماما الآن ولم يبق الا اشعال حرب أهليه لا تبقي ولا تزر و سنخسر فيها كل رجالنا و زعراننا لتشغلهم بعض الوقت و لكن ماذا بعد و ماذا لو أنهم فطنوا لذلك و تخطوه بدون حرب بينهم وهذه مصيبة أكبر دبرني يا كبير الحاخامات . فاذا ما انتصبت أقواس نصر العراق فالى أين نهرب وقد كرهنا الغرب و الشرق لما نفعل بهم من توريط لهم في حروب ندسها عليهم و من تحكم في أقوات شعوبهم دبرني يا كبير . انها مذبحة لنا مقبلة علينا لقد أصبحوا يطلقون علينا علاقمة فلسطين تماما كحكومتكم التي عينتموها في العراق بالأتفاق مع أمريكا و خونة العرب و عاملنا في آيران ان الوضع جد خطير يا كبير . انهم يقولون اننا ترس صغير في آلة الحرب التي أشعلناها على العرب و المسلمين تماما كحكومتنا في العراق فما العمل يا كبير هل ألطم على ما أوصلنا اليه أنفسنا نحن امة اليهود بيدينا دبرني يا كبير . لماذا لا ترد يا كبير يا كبير يا الهي لقد مات الكبير ستتركني وحدي الان يا كبير الحاخامات ومن سينقذني مما أنا فيه ......ثم يستيقظ ميرزا من نومه ليحمد البهاء ان ذلك كله كان حلما او لنقل كابوسا .
      باسل قصى العبادلة