آمنت بك في وجدي
وكفرت بكل معتقدات الرحيل
فترينني انسكب تارة في أوردتك
وتارة استرسلُ في التهجد في معبد عشقك
واخلع بين نبضاتك غرامي
لأرطبه على عين هواك
وفي نبع أمنياتك .. أنغمس
حاولت إقناع نفسي مرارا
بالعدول عن الرحيل إليك كل ليلة
كي افقأ عين الشمس التي
أخشاها عليك
وكي لا تتبعني كل ليلة تجشـُّآت الحسد
فأحرر تمائمي ..وأعلقها على عضد تسابيحي
وأغوي الطريق
حتى لا تطال حدود .. مسيرتي إليك
لا تنبري إلا هناك
فتعالي اختصري إليّ كل مسافة
وعطري طرقات حسك
واقتلعي من كفي دمعا سقي من أحداق عين
عربد فيها بعادك ..
وصلِّي في محراب قلبي
وبعثري كل شئ
غيري كل الطقوس
اخلعيني وألبسيني
افركي جدران قلبي بهواك
اطعني ذاك البعد المتكور في قمقم اللحظات بخنجر اللقاء
اكسري بأظافر البهجة زجاج الخنوع
ودعينا ننطلق عاليا
نحلق فوق سماوات فضية
وإن خفت علي
أغلقي عليّ زجاجة من رعشة
واكتبي عليها ممنوعٌ الدخول إلا أنا
اكتبيني حرف أحجية لا يعرف حلها إلا أنت
دوني شعرك على قافية انسجامي
بهرجي حروفك
واسقي دواوين شعري بهمسك
ولا تنفكين مني
كوني أكثر التصاقا
وتسلقي كل أوعية دمي
املئي كأس لغتي بمعسولِ حرفك
عربدي أنت فقط ..كيفما تشائيين ..
ولا غير سواك .. ينطقني ..
ثوري واحرقيني ثم أطفئيني
آمني بي .. واكفري بكل من حولك
واشهدي أني أنا حبيبك الأوحد
وأنك أنثى تمتلكني
رتلي في طقوس العشق أروع آيات غرامنا
انتصبي واخشعي بين يدي اللقاء
ارفلي بي عبر شرايين قلبك
تورطي فيني أكثر وأكثر
حتى ندخل سجن الهوى
ونُطعنُ فيه بخنجر الجنون
ونُعذبُ حتى نعترف بكل تفاصيل عشقنا
ونؤرخُ في تاريخ الحب .. أسطورة أخرى
بعد من سبقونا .. وما سبقنا لهذا الغرام ..أحد ...
تواري عني في عيوني واسدلي على قلبي غشاوة الدفء
وانصهري كي لا يبحث عني أحدٌ ولا يجدني أحد إلاك ..
لنولد من رحم العشق حبا مختلفا ..
فأنا ..أحبك .. أكثر من أعداد الحقيقة والخيال
أميـــــــر .... ذات شــــوق