تتمتع الحروف بلذة خاصة / نكهة ... تجبرنا التأمل فيها حد التعمق
لذا أحب أن أحاكيها / أرسمها ... بحروف تشبهها وتختلف بأحاسيسها
في ركن الهدوء خاصتي / مساحتي ... جلست مرتديا ثوب التخيل
فقد أدركني الواقع حد التهميش ... وكان الهروب حلا / مؤقتا ... للتنفس
وبعد لحظات دامت عقدا من الزمن / دقيقة من التأمل ... أمسكت بريشتي الداكنة اللون / كي أرسم
والبداية تمثلت بخاطر ورد إلى ذهني / المتعثر باليأس ... حيث كان العصفور يغرد فوق شجرة !!!
أظنها شجرة توت بري ... ملامحها / ذكرياتي ... وأوراقها بعد فصل جفاف / مخضرة
تحركت الريشة بإنسياب جدول صغير/ من أعلى التلة ... ورسمته بخطوط سرمدية صفراء اللون
لكنها توقفت بعد الإنتهاء من العصفور ... وتركته في لوحة بيضاء / مجردة
نظرت بعين التفكر لعصفوري / حرفي ... فوجدته يعتري لونا صارخا !!!
كان ذلك لون الحرية / الأمل ... ومساحة البياض كانت رمزا لوهم يتشكل من شدة / الإعياء
آسف يا عصفوري / حرفي ... أعلم بانك قد سئمت تجردي
فلتسأل حسي ... هل له أن يسكب بضعا من الماء في جوف / قلم يختنق ؟؟؟