كلّما جاءتْ بعرشِهَا، عَلى ظهرِ سحابه.
لتحملَ البياضَ إليهِ،النصّ المغرق في الجمالِ، القمر المُعلٍّق انتظاره على بابه.
عانقهُ نجمٌ بلهفةٍ:
"مرّتْ من أمامي..
ما كانَ وجهاً
ما رأيتُ
بلْ شمسَ صباحٍ
العطرُ بها
قدْ فاح.."
ممالكُ بهاءٍ، ليسَ وقتٌ يدري.. إذْ يهطلُ عليهِ مطرُ العشقِ-من صوتِهَا- عنْ وقتْ.
****
يترقرقُ مطراً، إنْ طوّفتْ عينيها في مقامِهْ،
ويلمحُها أيَّنما حلّ، قربهُ.. وتتجلَّى في منامِهْ.
هِيَ للحُسنِ مليكةٌ، لوْ أنّ للحُسنِ فمٌ، لشهدَ بذلك.. سيوفُ ألحاظِهَا، ملأى بدمائِه.
وإنْ زارتْ أمواجُهُ.. رملَ شطآنِهَا، تبلَلتْ صخورٌ لفّهَا، بياضُ مَائِه.
****
هِيَ التي نقّحتْ، نصّ الجمالِ على هذهِ الأرض.. لمْ تترك خطوة عليها
إلّا وصارتْ في صفحةِ الأيامِ، نثرا.
هيَ سرُّ البنفسج، يتأملهُ كعاشق.. يكتشفُ للمرّة الأولى، مفتتحَ الأشياءِ
كشاعرٍ..
استدعى من عُمْقِ حبره، خيالَه.
مَا جرَتْ قطرةُ ماءٍ، في نهرٍ. أوْ نقرتْ حبةُ مطرٍ، على الأرضِ، إلّا فَزِعَ مُتلهفاً.. يحسبها رسالة.
هِيَ كلّ الأشياءِ.. التي إنْ عانقتْهَا، صارتْ حياةً
نجوماً
سماءً
طيراً
ونهرا.
إليّهَا، تحملُ النّساءُ اللاتي لمْ يُقطِعنَ أيديهُنّ إكليلَ بنفسجٍ، يبتهلنَ.. بأناشيد بياض الروحِ، يوقدنَ شموعَ العُرْسِ.. في الغُرْفةِ، يحملْنَ مِن عِطرِهَا،وروداً مُزْهِرة. يفتحنَ حفلَ العُرسِ،يُرْخيْنَ سِتارَ الظلمةِ.. يبدأْنَ النشيدْ
/نصّ الهطولْ
ترانيمُ وهجٍ
أسرارُ خصبٍ
أصداءُ غِنْاءْ
يفرشنَ المكانَ لها بلّوراً.. وكنوزَ انتظارْ، يُرْتلنَ حكاياتِ جداتِهَا
ليلى..
عزة..
بثينة..
اللاتي رأيْنَ بها، في وجوههِنّ الغسقُ، ولونِ عِشْقهِنّ.. الّذي مِن لَيْلَكٍ وبَنْفسجْ.. يأخُذْنَ عينيها، إلى عُطلةِ كُحْلٍ ذوّبَ حُضورهُ بِليلِ انتظارِهَا، إلى بياضِ عشقِهَا، إلى صُبْحٍ قدْ حُفّ على وجهِهَا.
****
حينَ غَفتِ الأرضُ، كانا يرتديانِ قُمْصانَ عشقِهمَا.
كانتِ الأرواحُ تُحلِّقُ.. بأجنحةِ بياضِهمَا.
دفءٌ..
بياضٌ..
عشقٌ..
كلّ هذا الكون..حينَ أمضتِ اللّيلَ.. مَعه
لمْ تمسّسهُمَا خطيئةٌ
صارَ كلٌّ مِنْهُمَا مشتاقاً للآخرِ
والآخر.. مَعه
لتحملَ البياضَ إليهِ،النصّ المغرق في الجمالِ، القمر المُعلٍّق انتظاره على بابه.
عانقهُ نجمٌ بلهفةٍ:
"مرّتْ من أمامي..
ما كانَ وجهاً
ما رأيتُ
بلْ شمسَ صباحٍ
العطرُ بها
قدْ فاح.."
ممالكُ بهاءٍ، ليسَ وقتٌ يدري.. إذْ يهطلُ عليهِ مطرُ العشقِ-من صوتِهَا- عنْ وقتْ.
****
يترقرقُ مطراً، إنْ طوّفتْ عينيها في مقامِهْ،
ويلمحُها أيَّنما حلّ، قربهُ.. وتتجلَّى في منامِهْ.
هِيَ للحُسنِ مليكةٌ، لوْ أنّ للحُسنِ فمٌ، لشهدَ بذلك.. سيوفُ ألحاظِهَا، ملأى بدمائِه.
وإنْ زارتْ أمواجُهُ.. رملَ شطآنِهَا، تبلَلتْ صخورٌ لفّهَا، بياضُ مَائِه.
****
هِيَ التي نقّحتْ، نصّ الجمالِ على هذهِ الأرض.. لمْ تترك خطوة عليها
إلّا وصارتْ في صفحةِ الأيامِ، نثرا.
هيَ سرُّ البنفسج، يتأملهُ كعاشق.. يكتشفُ للمرّة الأولى، مفتتحَ الأشياءِ
كشاعرٍ..
استدعى من عُمْقِ حبره، خيالَه.
مَا جرَتْ قطرةُ ماءٍ، في نهرٍ. أوْ نقرتْ حبةُ مطرٍ، على الأرضِ، إلّا فَزِعَ مُتلهفاً.. يحسبها رسالة.
هِيَ كلّ الأشياءِ.. التي إنْ عانقتْهَا، صارتْ حياةً
نجوماً
سماءً
طيراً
ونهرا.
إليّهَا، تحملُ النّساءُ اللاتي لمْ يُقطِعنَ أيديهُنّ إكليلَ بنفسجٍ، يبتهلنَ.. بأناشيد بياض الروحِ، يوقدنَ شموعَ العُرْسِ.. في الغُرْفةِ، يحملْنَ مِن عِطرِهَا،وروداً مُزْهِرة. يفتحنَ حفلَ العُرسِ،يُرْخيْنَ سِتارَ الظلمةِ.. يبدأْنَ النشيدْ
/نصّ الهطولْ
ترانيمُ وهجٍ
أسرارُ خصبٍ
أصداءُ غِنْاءْ
يفرشنَ المكانَ لها بلّوراً.. وكنوزَ انتظارْ، يُرْتلنَ حكاياتِ جداتِهَا
ليلى..
عزة..
بثينة..
اللاتي رأيْنَ بها، في وجوههِنّ الغسقُ، ولونِ عِشْقهِنّ.. الّذي مِن لَيْلَكٍ وبَنْفسجْ.. يأخُذْنَ عينيها، إلى عُطلةِ كُحْلٍ ذوّبَ حُضورهُ بِليلِ انتظارِهَا، إلى بياضِ عشقِهَا، إلى صُبْحٍ قدْ حُفّ على وجهِهَا.
****
حينَ غَفتِ الأرضُ، كانا يرتديانِ قُمْصانَ عشقِهمَا.
كانتِ الأرواحُ تُحلِّقُ.. بأجنحةِ بياضِهمَا.
دفءٌ..
بياضٌ..
عشقٌ..
كلّ هذا الكون..حينَ أمضتِ اللّيلَ.. مَعه
لمْ تمسّسهُمَا خطيئةٌ
صارَ كلٌّ مِنْهُمَا مشتاقاً للآخرِ
والآخر.. مَعه
__________
21/2
21/2
مسقط