وصمتٌ آخر ...

    • وصمتٌ آخر ...

      $$-e وصمتٌ آخر ...

      على أبواب عمر يناهز الزهر شباباً ..
      ويصافح النهار .. غدوا ورواحا
      ينبعث ذلك الصوت المخنوق
      كأنه من حنجرة مسلوبة الأنين .. معقودة الآهات

      تتضوع المرارة كل حين .. وتنتشي البؤس على مر السنين


      أقف أمامه

      شدني اسمه المكتوب على جبينه

      أخذت أقذفه بنظرات ملؤها عجب وذهول لحالهِ ..

      يرتدي أجمل الثياب .. وتفوح منه أزكى العطور .. ولكنه ،، عابس الوجه مكدر الخاطر .. يحمل على كتفيهِ هموم دهرٍ دنئ

      ضاربا بصدره برأسه على صدرهِ


      نزحت بداخلي أمنية .. أمنية خاطفة .. بل مجرد طيف خاطر _هذا اعتقادي_
      لا بد من المسير إليهِ .. لأسمع ما يقاسيهِ ( فضول)

      ففزعت .. وارتعشت يداي .. حينما دنوت منه .. لأتلمس ثوبه الأبيض الناصع البياض ..

      كنت طفلة .. _وكأي طفل_ تجذبني الألوان ..
      وقلت : لا بد أن يكون وراء هذا المنظر الضارع الشاحب ، نفس قريحة معذبة ..
      تذوب أضلعه ذوباً ..

      فيتهافت لها جسمه تهافت الخباء المقّوض ..


      فأدركني من الوحشة عندما لمحت وجهه .. ما يدرك الواقف على باب قبرٍ يحاول أن يهبطه ليودّع ساكنه الوداع الأخير ..



      أخذ يأن أنين الوالهة الثكلى .. ولم أزل واقفة مكاني لا أبرحه .. حتى كدت أجهش بالبكاء ..

      فلما بدا ما بدا من ذلك على وجهي ..

      قال لي: كيف حالكِ يا بنوته ..؟؟

      دارت في نفسي: ( قبل شويه كنت بتموتني من الخوف .. والحين بااارد )

      فتداركت شرودي وأجبته: بخير ..

      فأغمض عينيه .. وعاد إلأى ذهولهِ واستغراقهِ .. فلم أجد بدا من الإبتسامة .. فتجشم إبتسامته التي لم تتجاوز أطراف شفتاه ..

      مضى يوم .. وتلاه يوم .. وآخر .....


      فإذا بي أراه بعد عدة أيام ..

      حاله؟؟؟؟؟

      يضحك .. ويرسل البسمات هنا وهناك ..
      يحيّ بمطلعهِ السهول والمياه ..
      ويصافح بعذوبته النخل والزهر والمشاه

      ولما رآني .. عرفني ..

      فضحك ..
      فظننت بأن بي شيئا أضحكه مني .. فظللت أتحسس شعري وثوبي ,, فما وجدت ما يضحك ..

      ثم ضحكت معه ..
      ولم أدري لما؟؟

      ثم مضى وهو لا يلوي على شئ ..



      وبقيت لصمتٍ آخر ...



      خالص وديّ
      هِمَمْ
    • جوهرة كتب:

      اختي ,,,,

      حروف جميلة وكلمات جميلة وسطور جميلة
      سلمت يداك
      والى الامام ,,


      كما أن النار لا تطفئ النار، وشارب السم لا يُعالَج بشربهِ مرة أخرى، وكما أن مقطوع اليد اليمنى لا يعالج بقطع يدهِ اليسرى ،،،، كذلك لا يعالج الشر بالشر . ولا يُمحى الشقاء في هذه الدنيا بالشقاء.





      سلمتِ أخيتي لمروركِ العبق



      دمتِ على مساعي الخير