صفحة الم الي يفوتها هو الخسران ..!!..

    • انسه نكته الله يسامحش

      بكرا الدوامات بتبدأ
      وانت لحد الحين ما نزلتي شئ جديد
      صار لي 3 ايام انتظر اي شئ ينزل
      ولو جزء واحد

      بس عالعموم مشكوره عالقصه
      لأنها بالفعل كانت تحفه

      بس للأسف ما بقدر اكملها للنهايه

      باي
    • سوري احم مملكة الاحزان .. امس منزله لكم جزء از اول امس ..

      حاولي كمليها فالويكند

      مرابح حاضرين

      افا عيون حاضرين
      وهذي الدفعه عشان خاطرك ..



      الجزء [41] من قصة صفحة الم


      و مسكت هند اللاب توب من سلوم وهيه تقول لسلوم ..: سلوم .. هتي الكمبيوتر حبيبي ..هتيه ..
      سلوم وهيه تحتشر .: بث انا ما خلثت ( اونه بس انا ما خلصت)
      هند وهيه تضحك ..: هاهاها..سلوم .. انا شاريه لج حلاوى .. شوفيها في الدرج ..
      سلوم وهيه تضحك ..: يبببببببيييييييييييي.. حلاوه .. هند يابت لسلوم حلاوه ..
      وربعت سلوم للدرج ولا كله غادي حلاوه .. وبدت سلوم بطبيعه الطفوله البريشه تاخذ من الحلاوه .. وتحط في جيوبها ..
      وهني تضحك وهيه تقول ..: سلوم.. خذي وحده .. ولا تشلينه كله .. تراه لو امتغصتي ودرا عبدالله بيضربني ..
      سلوم وهيه تضحك ولا على بالها كلام هند ..: هاهاهاها.. حلاوه ..
      وتهز هند راسها وهيه تقول ..: مصيبه اليهال .. حبهم للحلاوه غير شكل .. هاهاهاهاها
      ولا بعادل داش المسنجر ...
      هند وهيه تطبع ..: هلا .. وينك كل هالغيبه !!
      عادل وهو يبتسم ..ويقول .. : ول اشتاقت لي من الحين .. شكلها خبلا بالقو....
      وبدى يطبع على الكيبورد : موجووود ..... بس الدراسه .. وظروف الدنيا .. وانتي كيف الدنيا معاج ...
      هند وهيه تضحك ..: اهبل .. يحسب اني متعلقه فيه ..
      وترد هند تطبع..: والله الحمد لله .. بس بكره الجامعه .. وانا الصراحه ما ابا اسير للجامعه ..
      عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: هاهاهاها.. وليش لا .... عادي .. تحملي على نفسج ..ولا تسيرين .. بس لو ترسبين .. راح تندمين .. هاهاهاهاها
      هند وهيه تضحك في المسنجر ..: هاهاهاها.. وليش .. انته يهمك مستقبلي ..
      عادل ..وهو يبتسم.. ومطلع نفسه شريف مكه ..: وليش لا .. اذا انا ما اخاف عليج .. منو بيخاف عليج ..
      هند وهيه تضحك ..في خاطرها وتقول ..: اهبل .. يظن انه راح يخليني الين .. بس انا وراه والزمن طويل ..
      هند وهيه تبتسم وتطبع ..: الله يسلمك .. بس عندك صوره ..!!.. نفسي اشوفك .. والله خاطري اشوفك ..
      عادل وهو يضحك وهو يطبع.: وليش .. قالو لج محل صور يوزع صور !!
      هند وهيه تضحك..وتطبع ..: وليش لا .. على شان خاطري .. طرش الصوره ..
      عادل وهو بيبتسم بمكر ..: لالالا .. ما اطرشها .. بس لو تبين .. انا بجيكم ابوظبي وبشوفج وبتشوفيني على الطبيعه .. شنو قلتي ..
      حست هند انها الفرصه على شان تشوف سعيد على حقيقته .. وخاصه كيف بيكون شكله وهو ينتظر الضحيه الجديده .. ما كانت تدري انه عادل موب سعيد .. ومنتحل شخصيه سعيد بس في الصور ..
      هند وهيه تحس انها الفرصه ..: وليش لا..... بتجي جامعتنا .. وبطلع من الدوام .. وبشوفك وبتشوفني .. شنو قلت !!!!!
      عادل وهو يحسب انها احلى فرصه ..وبدى يطبع .. : تمام .. الساعه كم تطلعون انتوا ..!!
      هند وهيه تبتسم وتطبع على بالها انها صادت سعيد ....: حدود الساعه 2:00 الظهر ..
      عادل .. يطبع وهو فرحان ..: زين زين زين .. يالله صار لازم اطلع .. لا تنسين .. تراني بسير بكره .. ولو ما شفتج راح ازعل عليج والله
      هند وهيه تبتسم..وتطبع ..: زين .. بس ما تبي تعرف وين المكان .. لاني ما عندي رقم تلفونك .. ولا انته عندك رقمي !!
      عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: اي والله نسيت .. هاهاهاهاها..اقول .. عيل اعطيني رقم التلفون ..
      هند وهيه تبتسم.: لا .. بس انته خلك عند البوابه .. وانا بشوفك ..
      عادل وهو مستغرب ..: وكيف بتعرفيني بين ملايين الناس ..
      هند وهيه تبتسم ..وتطبع .. : لاني اعرف اكثره .. ومألوفه وجوههم .. بس لو ما عرفتك عذيج الساعه بحس انك موب الانسان ياللي في قلبي ..
      عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: يعني نخلي القلوب هيه ياللي تشوف بعض !!
      هند وهيه تبتسم ..وتطبع.: ايه... نخلي القلوب هيه ياللي تعرف بعض ..
      عادل ..وهو يطبع وفرحان .: تمام .. بس .. لبسي شي يميزج ..
      هند وهيه تتمصخر ..وتكتب .: شنو رايك البس لك عباه سودا .. واحط نقاب !!!
      ويضحك عادل وهو يطبع ..: هاهاهاهاها.. من جدج .. كل البنات يلبسن جيه ..
      هند وهن تضحك ..وتكتب ..: حيرتني معاك ..
      عادل وهو يبتسم...ويطبع ..: خلاص .. لبسي نعال بنيات ..وانا بعرف انها انتي ....
      هند وهيه تبتسم .. رغم انها كانت متصوره انه سعيد .. بس على شان ما يشك ..: وانته كيف بيكون لبسك ..
      عادل وهو يتمصخر ..: عادي ..كندوره .. وغتره *شماغ* وعقال ..
      هند وهيه تضحك .وتكتب .. : حضرتك تتمصخر ..!!!
      عادل وهو يطبع ..: موب هذا كلامج !!
      هند وهيه تبتستم وتطبع ..: تمام .. بس البس نظارات على شان اعرفك انك انته هاك الشخص .. تمام !!ويوم تمر من جنبك بنت .. نزل النظاره .. في هذيج اللحظه بعرفك .. تمام
      عادل وهو يبتسم .. ويطبع .. : تمام .. بص صار لازم اطلع .. يالله اشوفج باكر ..
      هند وهيه تبتسم ..: تمام .. يالله باي
      عادل وهو يرسل ورده في المسنجر ..: باي ..
      يطلع عادل .. وتصكر هند المسنجر وهيه تقول في خاطرها
      هند وهيه تنظرتها مش ناويه الخير: ...ما دام سعيد طلع .. خلني اسير اشوف لي نعال بنيات .. وخلني اكمل خطتي معاه ..
      وتسير هند تشوف للنعال البنيات ياللي طلبها سعيد ( ياللي هوه في الاصل عادل) .. وتحطهن على طرف .. وتنام..
      وبين انوره مدينه العين ... يطلع علينا جبل حفيت من بعيد بنوره الفتانه ياللي كنه عروس في ليله زفافها من كثر الانورا ياللي تصعد عليه ..
      وفي بيت سعيد وشوق بالضبط ...
      كان عبدالله وسعيد وحميد وخليفه ومطر في المجلس .. في الوقت ياللي دخلت فيه شوق وميثا وروضه للصاله الداخليه ..
      مطر وهو يبتسم على سوالف عبدالله وخليفه .. وبين ضحكات حميد وسعيد .. التفت فيهم مطر وبدى يطلع على الساعه ..
      مطر وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه .. بويه .. سير ناد اهلك ... ويالله .. السريه ..
      سعيد وهو يتفاجأ ..: وين يا بو خليفه .. جلسوا معانا .. تراه بعده الليل .. ليش مستعيلين ..
      حميد وهو يبتسم ..: سعيد !!... شكلك ما عرفت مطر .. مطر عسكري .. الليل هوه الليل .. موب مثلكم يا شباب الوقت هذا .. ليلكم نهار .. ونهاركم ليل .. هاهاهاها
      سعيد وهو يلتفت في حميد ويبتسم وهو يقول له ..: لا يا شيخ .. والله كنك شايب انته .. وانا اعرفه ابو خليفه .. ينام من وقت .. بس مهما كان .. ما عنده شغله بكره .. وهو الحين في فتره نقاهه .. وعادي لو يسهر .. ...
      مطر وهو يضحك ..:خل عنك يا سعيد .. خايف تنام بروحك في هالبيت !!
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها..كيف عرفت يا بوخليفه ... ما تشوفني ارتجف .. هاهاها
      مطر وهو يبتسم ..: لا والله يا سعيد .. الود ودنا لو جلسنا العمر كله معاكم .. بس يا بويه اليوم وصلنا من السفر .. ولا تنسى انا تعبانين ..
      سعيد وينزل راسه ..: السموحه منكم يا بوخليفه .. اتعبناكم معانا كثير ..
      مطر وهو يضحك ..: اي والله اتعبتونا .. .. بس وين المعاش !!!
      ويضحك الكل في الوقت ياللي طلع خليفه ينادي اهله مشان طلعون ..
      ودخل خليفه للصاله وهو يبتسم ..ويقول ...: هودكن يا حريم ..
      روضه وهيه تضحك .: نذكرا الهر ينا يفر ... هاهاهاهاها...
      خليفه وهو يار بوزه شبر ..: يا العيوز .. فكينا من حشرتج ..
      روضه وهيه تحتشر ..: العيوز في عينك .. انته ما فيك احترام .. انا يدتك .. احترمني على الاقل قدام الضيوف ..!!!
      وتنفجرن ميثا وشوق ضحك.. وروضه تلتفت في خليفه وهيه تبتسم واتقول له ..: هاه فديتك .. شنو تبي ..
      خليفه وهو يبطع عيونه .. : اقتلبت موجه ردار العيوز للعاطفه .. هاهاهاها..
      ويضحك اللكل .. ولا بخليفه يلتفت وهو يقول ..: وين ساره !!!
      روضه ..: والله ما ادري ..قالت بتسر لشوق وميثا في الصاله.. بس شكلها ما لقت حد هني .. بلاقيها في وحده من الغرف .. بس ليش يا خليفه ..!؟
      خليفه وهو يلتفت حوله ..: ما فيه شي .. بس ابوي يقول لكم يالله .. بنسري للبيت ..
      وتلتفت شوق في ميثا في اللحظه ياللي ميثا التفت في شوق.. بعد عمر طويل كل وحده راح تنام تحت صقف ثاني .. ولا بصوت خليفه يقول ...
      خليفه وهويتصمخر ..: اقول امي روضه .. يبتي المظلات معاج .. اشوفها بتمطر الليله ..
      روضه وهيه ما درت بخليفه شنو يقصد .. : بشر يا خليفه .. عسىغيم برا .!!!!
      خليفه وهو يضحك ويلتفت في روضه وهو يقول ..: هاهاهاهاهاها.. لا والله الغيم موب برا .. الغيم داخل .. هاهاهاها...اشوف غيمه شوق راح تلتقي مع غيمه امي ... وراح ترعد عليكم .. وراح تمطر دموع .. هاهاهاها
      وهني تمسك ميثا وحده من المخاد العربيه مالت الجلسه وترميها على خليفه ياللي على طول ربع يدور ساره في كل مكان ..

      ..وفوق السطح بالذات .. كانت ساره جالسه فوق وحده من القوائم الاساس يلالي كانت على طرف .. كانت جالسه وهيه حاطه يدينها حول رجولها وعيونها على جبل حفيت .. كان عيونها علىالانارها بس قلبها مش على شي ..كان قلبها في مكان ثاني بعيد عن اي مكان .. كانت تحلم وتتخيل .. كانت تطوف حول البوم الذكريات وهيه تشوف نظره عبدالله ياللي كانت نسخه طبق الاصل من نظرات سعيد .. كانت فيه نظره خجل .. نظره احترام غير عن باقي الناس .. لقط قلبها نظره عبدالله وتصورت في عبدالله سعيد ياللي يحتضر في قلبها ... بس روحه لين الحين في جسدها .. بقت روح سعيد في جسد ساره ولا فارقتها ولا للحظه .. وحاولت وكابرت .. بس هل صورته بدت تنعكس على كل انسان تشوفه ساره ولاهيه صدق ملامح سعيد في عبدالله !!......
      ولا هني بصوت يوقض ساره من وحدتها ياللي كانت معتكفتها في سطح البيت وهيه تفكر .. قطها النور ياللي طول عمره يطلعها من الظلام.. ولا بصوت خليفه مقبل عليها .. صوت الضحك اقبل والنور والسرور
      ولا بخليفه يجي اونه طياره .. وفاك يدينه مثل الاجنحه وهو يسوي صوت مروحيات .. خليفه وهو يبتسم ..يقلد صوت الطياره .: فوووووووووووووووو .. سارووووووووووووووووووووووو ..فوووووووووووووو .. ساروووووووووووو
      وتجلس ساره بوضعيه عادي على الركنه وهيه تضحك بتمثيل .. وتقول .: خلوف .. متى بتعقل .. !!!..شنو سارووو وشنو فووووو ... صاير طياره ..هاهاهاهاها
      خليفه وهو يبتسم ..: طياره .. وياي اخذ اختي لبيتنا ...
      ساره وهي مستغربه ..: خليفه .. بيتنا !!.. ليش ..تونا وصلنا ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ياللي ماخذ عقلج يتهنابه .....من المغرب ونحن هني .. والحين نص الليل .. وين تونا جينا ...صح النوم يا حبوبه .. هاهاهاهاها
      ساره وهيه مش مصدقه وتتطلع في ساعتها ..ولا فجأه تصخر ..: اااااااااااااه .. قده نص الليل وانا ما حسيت بالوقت !!
      خليفه وهو يضحك .. : هاهاهاها.. قلت لج ياللي ماخذ حقلج يتهنابه .. *ويتقرب خليفه من ساره وضربها بضربات خفيفه بقوعه وهو قول لها ..* .. قولي قولي ...منو كان على البال ..*وتمصخر خليفه بضحكته * خ خ خ خ خ خ خ خ
      و تمشي ساره صوب الباب ياللي ينزل من لسطح وهيه تقول ..: خلوف .. عن اللقافه .. ما لك دخل ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا يا شيخه ..بدينا نخبي على بعض !!
      ساره وهيه تدري انه خليفه يموت على اللقافه ..: ما بخبرك موت غم ..
      و بدى خليفه ينط قدام ساره مثل الياهل ياللي شايف حلاوه ..: ساره .. ساره .. *وهو يقفز * ... قولي لي ... قولي لي ..
      ولا بساره تضحك من الخاطر ..: خلوف .. شنو فيك رديت ياهل .. اعقل .. تراك فشيله ..
      ويوقف خليفه ويحط يده على عيونه وبدى يتنهد اونه ياهل بيبكي .. ويقوم ويربع صوب الباب وهو اونه يبكي ويقلد البنات يوم يبكون .. وساره ميته من الضحك على خليفه .. حست انه شل من بالها كل الافكار والاحزان ياللي كانت في بالها من دقايق .. وبدت ساره تنزل ...
      في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد والباقين في الجلس يوم دخل عليهم خليفه وهو يقول لهم ..
      خليفه وهو يدخل المجلس ...: يا بو خليفه .. تراه الكل ينتظرك في السياره ..
      مطر وهو يبتسم ..: يالله يا بوعسكور .. من رخصتك يا ولدي ..
      سعيد وهو يبتسم .: ربي لا ارخصبكم يا بو خليفه .. وان شاء الله نشوفكم قريب ..
      مطر : ان شاء الله ..
      ويطلعون مطر وحميد وخليفه .. ويتبعهم عبدالله وسعيد ... ولا باحزن موقف قدامهم ....شوق وميثا .. كانوا لين هذيج الساعه يتعانقون برى .. كانت ميثا تبكي .. وشوق تشهق من كثر البكي .. كانت بالنسبه لهم لحظه وداع لسفر لدار بعيده .. كانت كل وحده فيهم تبكي ولا تقدر تخلي الثانيه تسير منها .. كان منظر يخلي العيون تذر ياللي ذخرته ... بدى المنظر لسعيد ومطر وحميد وخليفه وعبدالله ... عجيب .. كانت جسد ميثا التحم بجسد شوق وهن يبكين .. اختفن الحريم وسط العبايا .. بدى حميد ينزل راسه .. وعبدالله من المنظره هذا رجع للمجلس .. وفي هذي اللحظه يسير مطر وسعيد صوبهن ... وحط سعيد يدينها على كتوف امه من ورا وبدى يكلمها بحنان ..
      سعيد وهو يبتسم ..: امي .. فديت عمرج .. خلاص .. ما كنهم كلهم في العين .. تراهم موب بعيد منا ..كلها ثلث ساعه بالكثير .. موب بعيد يا امي ..
      مطر وهو يحاول يهدي من بكي ميثا ..: ميثا ..ذكري الله .. تراها شوق موجوده .. ولا صار غير الخير .. هل الحين نقلتها من سعيد سوت فيكم جيه ..!!!.. عيل لو تتزوج بنتج شنو سويتي !!!!!!!
      وهني بدت كل وحده تهدى اعصابها .. وبعدت شوق من ميثا .. وهيه تمسح دموعها في اللحظه ياللي حميد فتح باب السياره وركب على شان يسوق .. ويجيهم خليفه وهو يبكي .
      خليفه وهو يبكي .: حرام والله حرام .. خالتي شوق ما بتسكن معانا ..
      مطر وهو يحتشر على خليفه ..: اما انه ما عندك سالفه .. من سكتنا امك طلعت انته الحين تبكي!!!
      خليفه وهو يناظر في ابوه بكل طرافه وهو يطلع طقم اسنانه وهو يقول : ومن قالك اني ابكي فراق خالتي شوق !!
      ميثا وهيه مستغربه وتمسح دموعها ..: وعيل ليش تبكي ويا راسك !!
      خليفه وهو يضحك .. : ابكي انه ما فيه جلكسي وحساب في الدكان بعد اليوم !!.. الحين هالدب راح ياكل الجلكسي مني .. *ويأشر خليفه على سعيد ياللي مسكين متوسط جسمه .. ولاهو بمتين .. ومتناسق جسمه .. ونظره البرائه في عيونه وهو يسمع هالكلام ..*
      ولا بسعيد يختلف منظر البرائيه ليحل محلها وجه يضحك وهو يقول ..: اي والله .. راح عليك الجلكسي .. هاهاهاها
      ولا بالكل يضحك .. وفي هذي اللحظه ركبت ساره جنب روضه .. ويركب خليفه قرب امه وهووروضه .. وحميد يسوق وروضه في النص جنب ساره ..ياللي كانت عند الدريشه ..
      كان خليفه جنب الباب .. اول ما تحركت السياره .. على طول وبحركه ظريفه لصق خليفه وجهه في المرايه .. وطلع مناخره ... ولسانه .. ولصقهم في المنظره .. كان شكله يضحك .. في هذي اللحظه ضحكت شوق .. بدت تضحك وبتكي في نفس اللحظه .. كان منظر خليفه يضحكها .. وبعد اهلها ياللي تربت معاهم يحزنها ...
      ودخلوا شوق وسعيد للبيت وهوه حاضنها بيدها ويدخلها ...
      سعيد يلتفت في امه وهو يقول لها ..: امي .. انا بسير بجلس عند عبدالله ... ودخل عليج بعد شوي .. زين !!
      شوق وهيه خايفه ..: وهذا لين الحين هني !!
      سعيد وهو يبتسم .. : امي خفي صوتج .. تراه عبدالله عزيز عليه كثير .. بس ليش امي موب مرتاحتله !!! والله تراه عبدالله انسان حبيب .. والكل يعزه ..
      شوق وهيه خافت انه يفلت لسانها بكلمه مني ولا مناك ...: برايك يا سعيد .. انا بسير ارتب الفراش .. وبخليك عند خويك ....
      سعيد وهو يبوس راس امه ..: برايج الحين يا بعد قلبي .. بسير انا وبرجع لج ..
      شوق وهيه تبتسم ..: برايك يا سعيد ..
      ويسير سعيد ويدخل على عبدالله داخل المجلس ولا عبدالله كان جالس على وحده من المخاد كانه مستعجل .. بس وجود شوق وميثا برا وهن يبكين هوه ياللي مأخره ....
      سعيد وهو يبتسم...: حيالله ابو حميد ..
      عبدالله وهو يبتسم ويقوم من مكانه : الله تحييه يا سعيد .. بسترخص منك يا سعيد .. صار لازم اسير .. ورايه خط ابوظبي .. وانته تعرف انه طويل ..
      سعيد وهو يبتسم .. : ايلس عندي شويه .. والله اشتقت لك يا ابوحميد....
      عبدالله وهو يتبسم .: والله يا سعيد الود ودي اني اجلس معاك اكثر من جذي .. بس والله يا سعيد اني مستعجل .. واخاف اهلي ينتظروني .. ..
      سعيد وهو يتبسم ..: برايك عيل .. والله كان ودي اني اسولف معاك... بس انته شكلك مستعجل ..
      عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .. انا معاك من مده .. ما مليت مني ..
      ولا بسعيد ينزل راسه وهو يقول ..: انا امل منك يوم الاخ يمل من اخوه .. هل قد شفت اخ يمل من اخوه ..
      هذي الكلمات لو كانت قليله بالنسبه لعبدالله .. بس كانت كفايه انها من سعيد ياللي عبدالله يعزه بمعزه خاصه غير عن الناس كلها .. كانت كلمات مثل ياللي يبرد على العطشان في فصل الصيف ... حس عبدالله من كلام سعيد انه من الخاطر يعزه .. كان عبدالله خايف من انه نظره سعيد له تتغير وخاصه يوم انه كان السبب في طرده من الشغل ...
      ووقف عبدالله للحظه وبدى يكلم نفسه ..: من الشغل !!.. بس سعيد وين يشتغل الحين !!
      حس عبدالله بانه وده يفتح الموضوع .. بس بطريقه سعيد ما دري عنها ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: الله يسلمك يا سعيد .. والشاهد الله اني اعزك معزه خاصه .. ما يعلم فيها غير ربك .. بس انته بعد زورنا في ابوظبي .. ولا بس خلاص من لقيت شغل ما بتزورنا ..!!!
      سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله ..!!.. انا عمري ما كان الشغل سبب زيارتي لك .. ويكون لعلمك .. لو كان الشغل غايتي من زمان جيتك واشتكيتلك .. بس الحمدلله .. الوضع مستور .. والله كريم ..
      في هذي اللحظه حس عبدالله بانه سعيد يدور شغل ... وخاصه نظرته ياللي كانت مكسوره رغم انه سعيد مغطيها بالف قناع وقناع .. بس بعيون الصاحب عرف عبدالله انه سعيد مخبي شي عليه .. وخاصه انه شكله يدور شغل ..
      ويسترخص في هذي اللحظه عبدالله من سعيد وخاصه بعد ما فهم منه كل شي .. كان عبدالله وده يسير يكلم ابوه عن سعيد .. على شان يرجعه للشغل .. بس ابوه في فرنسا لين هذيج الساعه ..*هذا على حسب علم عبدالله .. ما كان يدري انه ابوه وصل في نفس اليوم ياللي وصل فيه خليفه وابوه وعمه * .. حس انه مثل ما كان السبب في طرد سعيد .. صار لازم يكون السبب في رجوعه .......
      وما درى عبدالله بنفسه غير جنب باب السياره وسعيد طلع لبرا على شان يوادعه ..
      سعيد وهو يبتسم ..ويرفع يده مودع لعبدالله ..: الله يحفظك يا ابو حميد .. بس من توصل لابوظبي طمني عليك .. تمام ..
      ولا بعبدالله يرجع لسعيد وهو منزل راسه .. استغرب سعيد .. عبدالله كان في عيونه اسأله تبي حل .. لاحظها سعيد من نظرات عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي لين وصل عند سعيد قال ..
      عبدالله وهو نظراته كلها طلب واسترجاء ..: سعيد .. وياللي يرحم والديك .. قولي الصدق ...
      سعيد وهو مستغرب منظر عبدالله ولا جا على باله شي ...: افا عليك .. قولي ياللي في خاطرك وانا بجوابك ياللي اعرف ..
      عبدالله وهو يرفع راسه صوب سعيد بعد ما نزله ..: سعيد .. عليك بالله .. تدور شغل !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
      سعيد وهو يبتسم ..: وليش هالسؤال !!....
      عبدالله وهو منزل راسه .. : انته حلفت يا تقول الصدق ..
      سعيد وهو ينزل راسه لانه اعطى كلمته ..: عبدالله .. اسمعني .. كانك تفكر اني ارجع للشركه انسى الموضوع .. وانته ما لك اي دخل في ياللي كان في بالي .. انته صدقني مالك دخل ...وانا تركت الشركه بأرادتي .. وانته ما لك اي دخل في شغلي ..
      قال سعيد هالكلام .. وقلبه يعوره ...كيف ما يبي يشوف هند ..كيف ما يبي يشوفها وهو كل لحظه ينبض قلبه بأسمها .. كيف ما يرفض يرجع للمكان ياللي شهد فيه اول نظره حب .. اول نظره انأسر قلبه فيها .. اول مكان عشق فيه .. كيف يرفض يرجع للشركه ياللي شهدت حبه وتصويب نظره هند لقلبه بالضبط للوهله الاولى ..
      عبدالله وهو ينزل راسه .: لا يا سعيد .. انته تتهرب ..وانا ياللي السبب في تركك للشغل .. وانته انهنت بسببي هذاك اليوم .. بس التزمت الصمت .. ولا رديت بالرد ياللي يخليك ترجع كرامتك .. وانا اسف .. المفروض اكون عني عرفتك على حقيقتك .. وانك موب مثل ما صورته ليه امي الله يسامحها .. كنت ..كنت ...
      ولا بعبدالله تغص الكلمه في فم عبدالله .. ما قدر يقولها ..كان عبدالله على وشك انه يقول شي .. فيه امر عبدالله من زمان مخبيه على سعيد وعن اهله شخصيا .. بس كان قريب لا يخبر ياللي في خاطره ... ولا بصوت سعيد يقوله ..بابتسمه ..
      سعيد وهو يبتسم ..: خايف اكون مثلهم .. صح .. خايف اكون مثل ياللي تمو يربعون وارك يا عبدالله على شان فلوسك .. ويتمصلحون معاك .. صح .. خايف اكون منهم وتنصدم فيني صح ... !! بس يا عبدالله ما قلت لي .
      عبدالله وهو يبتسم ..: امر يا بوعسكور ..
      سعيد وهو ينزل راسه .. : عبدالله .. عندي سؤال واخاف يكون محرج ......
      عبدالله وهو يبتسم ..: لا عادي .. ما فيه اي احراجات ..
      سعيد وهو يسأل ..: عبدالله .. انته من تصرفاتك ما شاء الله عليك .. عاقل .. وحبيب ...
      عبدالله وهو بدى يُحرج ..: الله يسلمك ...
      سعيد وهو يكمل ..: ومن قال سالم .. بس يا عبدالله ..ليش طحت بالمخدرات !!.... اسف سؤالي كان فيه شي من الخصوصيات .. بس والله ودي افهم ليش غلطت بهذيج الغلطه الكبيره ..
      عبدالله وهو ينزل راسه ولا قدر يقول شي .. غير انه ينزل راسه وهو يقول ..: سعيد .. اسف.. صار رازم اسير ..
      ويركب عبدالله سيارته وسعيد يناديه ويكلمه .. بس عبدالله ما كان مع سعيد في ياللي كان يقوله.. بدى يسرح ولا يدري شنو ياللي حصله .. .. كل ياللي سواه انه طلع للشارع العام بسيارته وبدى ويسير لابوظبي وقلبه تفكيره لبعيد ..
      سعيد وهو متعجب ومستغرب في مكانه ....وبدى يكلم نفسه ..: عبدالله !!.. شنو مخبي يا عبدالله .. !!.. ليش كانت فيك نظره حايره ... ولازم كان فيه سبب ورا هذيج النظره الحزينه ..
      وفي نفس الوقت .. كانت ميثا واهلها في الطريق وقريب لا يوصلون للبيت .. ولا بروضه تسأل ..
      روضه وهيه تسأل ميثا ..: ميثا ..شنو فيها شوق .. موب على بعضها ..
      ميثا وهيه تلتفت في امها ..: متى !!
      مطر وهو يقاطعهم .. : اونج ما لاحظتي نظرتها لعبدالله !!.. شوق من دش عبدالله علينا المجلس ما كانت على بعضها .. فيها شي !!
      روضه وهيه تستغرب ..: ول .. من دخل بس عبدالله ...!!.. ليش فيه شي !!
      ولا بساره بدت تنتبه للكلام ياللي تسمعه .. وخاصه عن عبدالله ياللي كانت تشوف فيه نظره سعيد ...
      ميثا وهيه تنزل راسها .. وهيه تقول ..: يا جماعه الخير .. شوق ما عليها لوم .. دخل عليها ولد عدوتها ... ولد الانسانه ياللي اكلت حقها وحق ولدها .. ولد حصه .. وتبونها تبتسم وتضحك ..!!!
      ولا الكل يتفاجأ من هالخبر .. وانرسمت على كل واحد فيهم نظره استغراب ...
      ولا بحميد بارتباك يقول ..: لحظه لحظه لحظه ... فهموني زين .. شكلي انا سمعتها بالغلط .. ولا فيه شي انا موب مستوعبه ..*ويلتفت حميد في ميثا من المرايه ياللي كانت قدام ... وبدى يكلمها ويسألها وهو يقول* .. يعني الحين عبدالله .. ولد حصه .. وحصه متزوجه عم سعيد .. ياللي اكل حقه وحق امه !!... صح والا انا غلطان !!!!!!!!!
      ميثا وهيه تنزل راسها ..: مثل ما مانته فهمتها هيه القصه جذي .. والمصيبه انه سعيد ما يدري انه عبدالله ولد عمه .. ولا عبدالله يدري بسعيد .. وحبهم لبعض يزيد .. والاحترام ياللي بينهم يزداد اكثر واكثر ..
      تعجبت ساره ..تعجبت روضه .. انرسمت الصدمه في حميد .. استغرب مطر ولا صدق .. يا كثر الصدف .. كل واحد انرمت فيه المفاجأه غير خليفه ياللي كان يتابع كلام امه وكنه سمعه من زمان .. ولا بحميد يلتفت في خليفه ويقوله ..
      حميد وهو اثر الصدمه ما امتسح من تقاسيم وجهه ..: خليفه !!.. كيف تتقبل هالامر وانته لاول مره تسمعه .. هذا سعيد .. وهذاك عبدالله .. وانته خويهم ..
      ولا بميثا تضحك ..: هاهاهاها..خليفه !!.. خليفه يدري اول واحد فيكم ..
      روضه وهيه تلتفت في ميثا وبعباطه تقول .. ..: جد !!.. خليفه كان يدري ولا تكلم .. ومتى !!
      ولا بخليفه يتلتف في روضه وهو يبتسم .:ليش ..قالوا لج هذاي يا امي !!.. انا الحمدلله السر احفظه .. ولا اخبر به احد ... وانا دريت من ايام ما تهادينا انا وسعيد ايام ما سكنا في ابوظبي .. يوم انظرد سعيد من الشغل .. كانت حصه هيه سبب طرده ..هذيج الساحره حصوه .... بس ما قلتي لي يا امي روضه.. هل قد شفتي هذي حصوه !!!!
      روضه وهيه تبتسم وتحمد الله .: لا الحمدلله ... عليكم بالله فيه احد يفرح بشوفه الشياطين !!!.... انا شفتها يوم عزا ام شوق ..جت هيه وهلال مسّلمين .. وجت مغصوبه .. لانها ما جلست سلمت وطلعت من الباب على طول .. ولا كنها لها خص في شوق ..ولا كانت هيه وهلال السبب في في فقر شوق .. سحبوا منها فلوس حمد كلها ..
      خليفه وهو مستغرب ..: يعني ما قد شفتيها ولا تذكرين شكلها ..
      روضه وهيه تتنهد ..: يا ولدي انا حتى ما قد سمعت صوتها .. ولا حتى جت على بالي اني اكلمها ..
      مطر وهو يقاطعهم ..: والله تبون الصدق .!!.. الله يعين سعيد يوم بيدري انه عمه اخوا ابوه اكل حقه .. ولا المشكله انه كان يشتغل عند هلال مثل ما فهمت من خليفه في لندن .. يعني الحين هلال طلع عمه !!.. الله يا دنيا مااصغرها ..سعيد ياللي ضاع سنين ولا احد يدري عنه يرجع ويصاحب ولد عمه .. ويشتغل عند عمه في حلاله !!..
      وهني همس خليفه في خاطره وهو يقول ...: وموب هذا بعد .. يحب هند بنت عمه ياللي ما يدري عنها ولا يعرف انها بنت عمه .. وخايف انه يكون موب من طبقتهم على شان يقبلونه .. وهو مستواه اعلى من مستواهم لانه اهوه صاحب المال .. والحلال ياللي عايشين فيه ...
      ولا بحميد يوقف السياره في الظلاله وهو يقول .. : الحمد لله على السلامه .. وصلنا .. والله هلكان وابا انام ..


      وينزل الكل في هذي اللحظه .. اول ما تلطعت ميثا في البيت ولا هوه بدون شوق .. هلت دمعتها .. بدت نظرتها للبيت كنه مظلم رغم انه فيه نور .. حست انه فيه كتمه .. ما فيه نور كفايه ..كان في الصبح منور .. بس الحين تحسه ناقصه شمعه من شموع هالبيت .. وبدت دمعتها تهل في هذي اللحظه ولا بيد حنونه تحتضنها ويهمس لاها ..
      خليفه وهو يحضن امه بيده ويهمس لها في اذنها ...: امي ... يا بعد قلبي .. كله ولا هالدموع .. تراني اليوم وصلت .. ولا ابا اشوفها مرسومه في عيونج .. دخيلج .. على شان خاطري ..
      ولا بميثا تسند رساها على صدر خليفه وتقول ..: لا يا خليفه .. موب السالفه جيه ... السالفه اني يا وليدي صرت كل يوم افقد احد من اهلي ... مره مطر .. وبعدها انته .. والحين شوق .... ولا ادري منو بكره.. *وبدت ميثا تهل دموعها ..*
      ولا بمطر يقول لها ..: ميثا .. ليش التشأوم .. ياللي الله قدره لنا بيصير .. ان بكيتي الحين لين بكره .. ما راح يغير من قدر الله شي .. وانتي المفروض تدعين باللي له صالح لج دنيا اخره .. موب تبكين وتسوينها سالفه..
      وتلتفت ميثا في مطر وارتسمت ابتسامه رضى على وجهها وهيه تقول ...: ونعم بالله .. بس خوفي من بكره يزيد يا مطر ..
      مطر وهو يبتسم ..: وليش ما يحمسج .. ليش ما تشوفين النور ياللي لبكره .. وليش يعني الظلام ياللي في عينج يا ميثا .. تراه النور والظلام عيشين مع بعض .. وتقدرين تعيشين في كل واحد منهم .. والخيار لج يا ميثا ..

      وتبتسم ميثا وهيه تقول ...: الظاهر اني كنت مصدومه وانا اخبص في كلامي .. السموحه منكم .. وان شاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه ..وافكر بالنور يا بوخليفه ..
      مطر وهو يبتسم ..: لا ... لا تحاولين .. انتي قولي ارضى باللي الله عيشني فيه .. وهذا كفايه .. موب لازم انتي تختارين .. ربج هوه ياللي يختار .. بس انتي نظرجت ياللي تقلبينها وين تبين... ان كانت في الظلام قلتي ربي اختاره ليه .. وترضين فيه .. ولا تتمين تبكين على كل شي ...
      وتبتسم ميثا في اللحظه ياللي حميد يقول لهم .. : يا جماعه الخير .. تراه بكره شوق بتسوي غدى في بيتهم الجديد .. وخلونا ننام من وقت على شان نسير بكره ونساعدهم .. تراه لا تنسون انه ما عندهم خدامين .. ويبون مساعده ..
      ميثا وهيه تتذكر .. : اي والله .. نسيت .. شكل قصه حصه والصدمه ياللي اتسمت في وجوهكم نستني كل شي ...
      ويدخل الكل ما عدا مطر وميثا تموا برا وميثا تمشي مع مطر شوي شوي .. وفي هذي اللحظه تمسك ميثا مطر من يده وهيه تبيه يأخر على شان تكلمه في موضوع .. وفهم مطر اشاره ميثا في اللحظه ياللي دخلت ساره اخر وحده ..ولاحظت انه امها وابوها وقفوا على شان يتكلمون .. فعرفت انها الحظه ياللي بدت خطوات الحب صوب سعيد تنعاق .. وبدت تحس باختناق في نفسها .. وضيق في نفسها .. بس مسكت على قلبها ودخلت وهيه ودها تقول انها ما تبي احد غيره .. بس هوه باعها .. وهيه بدت تتحدى نفسها انها تعيش حياتها بدونه.. وعلى طول دخلت ساره البيت في اللحظه ياللي ميثا فتحت الموضوع لمطر ..
      ميثا وهيه تلعب بازرار ملابس مطر بارتباك ..: مطر .. فيه موضوع حابه اكلمك فيه..
      مطر وهو مستند على عصاه ..ويبتسم ..:. هلا يا ام خليفه .. قولي ياللي في خاطرج ..
      ميثا وهيه بدت تربتك وتبطل مره العقمه .. ومره تصكرها بارتباك ..: مطر .. ام مبارك .. خويك ياللي توفى الله يرحمه ..
      مطر وهو يرفع نظرته في ميثا بعد ما نزلها من اسمع اسم مبارك خويه الخاص في الشغل ..: نعم شنو فيها .. تبي شي .. شي في خاطرها .. تراني حاظر باللي تبيه ام مبارك ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: يا علك ذخر يا بوخليفه .. لا يا مطر .. ام مبارك تبي تحدد موعد معاك .. على شان تخطب ساره رسمي لولدها احمد ..
      اول ما سمع مطر هالكلام بش وجهه .. حس انه ملك الدنيا .. احمد اخوا مبارك يبي ساره على سنه الله ورسوله !!...
      بس ميثا كملت وهيه تقول ..: مطر .. ما بخبي عليك .. طلبت مني اني اسأل ساره قبل لا اكلمك .. واشوف رايها .. كانها موافقه .. راح يجيون يخطوبنها رسمي منكم .. وكنها مش موافقه .. ولا كنه الموضوع انفتح ...
      مطر وهو يستغرب ..: ومن متى صارت الخطبه بيدين الحريم !!!!!!.... ميثا .. خلص الموضوع عيل ..ما فيه داعي تفتحونه ..
      ويمشي مطر صوب السلالم على اشان يصعد للبرنده ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: كيف يعني خلص الموضوع !!.... ما فهمت .. وليش انته زعلان !!
      مطر وهو يلتفت في ميثا وهو يقول ..: المفروض قبل لا تسألين ساره اني انا ياللي يسألها كوني ولي امرها .. والمفروض انها تكون خطبه رسميه .. موب كلام حريم .. يعني الحين يوم يجون يخطبونها بيكون بس اقولهم مبروك .. بس .. ليش بعد اسير اسأل ساره ما دام هيه عطت كلتمها لج .. صرت انا ولا كني شي .!!.حتى يوم قالت لج ام مبارك هالموضوع .. انتي ما طريتيه ليه ..
      ميثا وهيه تنزل راسها لانها حست انها صدق قصرت في حق مطر ... والتفتت فيه وهيه تقول ....: مطر .. انا اسفه .. والله ما كان قصدي .. بس كنت خايفه .... كنت ابا ساره تبعد تفكيرها من .. من ..
      وبدت ميثا تتمتم .. ومطر حس انه ميثا مخبيه شي .. ورجع لها وهو يقول
      مطر وهو يحط يده على كتف ميثا ويقول لها ..: ميثا .. فيه شي .. وساره شنو فيها .. فيها شي يعورها .. انا اشوفها شويه شاره الذهن .. قلت يمكن من امور الجامعه .. بس شكله فيه شي ..
      ميثا وهيه تنزل راسها لانها ماتبي مطر يعرف عن سعيد .. وعن ياللي استوى في غيابه .. بس ميثا غيرت الموضوع .. ومطر اصر انه يعرف ..
      مطر وهو يحاول انه يعرف اكثر ..: ميثا .. قولي لي ... شنو مخبيه .. شنو فيها ساره ..
      ميثا وهيه تنزل راسها..: مطر .. لا تزعل .. تراه فيه شي بقوله لك ودخيلك انك ما تقول لساره اني قلت لك شي عن الموضوع .. ولا حتى تلمح فيه ولا تطريه ..
      مطر وهو يقول لميثا ..: زين .. قولي ياللي في خاطرج .. شنو فيه يا ميثا .. شنو في خاطرج!!!
      ميثا وهيه تنزل راسهاوهيه بدت ترتبك ....: مطر .. ساره تحب سعيد .. وفي الفتره الاخير تغيرت بسبب هالحب .. وصارت موب ساره الاوليه .. وانا كتمت عليك من زمان انها تحب سعيد .. وخاصه اني كنت اتوقعها نزوه شباب وراح تعدي ..* وتلتفت ميثا في مطر بنظره جديه وهيه تكمل * ... بس والله ما كتمت عليك لاني اريد اخبي .. لا والله .. لا الله ..
      ولابضحكه مطر تقاطع ارتباك ميثا ..: هاهاهاها.. وهذا الخبر قديم .. وادري فيه ..
      ارتسمت الصدمه على ميثا وهيه تشوف مطر يضحك .. ولا الغريبه انه يدري ..ويلتفت مطر صوب السلالم وبدى يمشي صوبها في اللحظه ياللي سمع ميثا تسأله ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: مطر !!.. انته كنت تدري بكل هذا وساكت !!
      مطر وهو يلتفت في ميثا عند اول سالمه كان يصعدها ..وهو يقول ..: ميثا ... انا اب اول شي .. وموب غريب على بنتي .. اعرف من نظرتها كل شي .. وانتي لو تتذكرين يوم حادثي ..كانت تتكلم عن سعيد بحماس عمري ما قد شفتها تتكلم به .. وخاصه انها اول ما تكلم تكلمت عن سعيد .. تخيلي .. سنين ما تتنقطق .. واخر شي تقولي عن سعيد ... وبحماس غير عادي ..كنها طفله تتكلم عن تجربه في حديقه ملاهي .. هاهاها.. *وبنظره اب حنون يكمل مطر وهو يقول * .... وان مثلج .. قلت نزوه صغر .. وبتروح .. وحسيت من رجعت انه الوضع تتطور .. وصار اكثر من جذي .. وانا اقدر ياللي حاولتي تسوينه لبنتج .. ولو انا في مكانج كان سويت جذيه واكثر ..
      ميثا وهيه تسأل بحماس بعد ما اعطى مطر قفاه ويحاول يصعد السلالم براحته ..: يعني انته موافق .. ولانك زعلان مني!!!!
      مطر وهو يبتسم : الخميس الجاي يا حياهم .. بعد صلاه المغرب .....وعشاهم بيكون موجود هني .. عشاء عائلي .. نحن وهم وبس .. ولا تسوين لنا حشره عن العالم ... خليها لين تكون حفله الخطوبه .. وبنعزم خالق الله .... فهمتي ..
      ميثا ما صدقت .. كانت بطير من الفرحه .. يعني مطر ما عنده اي اعتراض .. ولا ساره .. ولا حتى هيه .. واحمد ياللي اخلاقه تسوى الدنيا وما فيها راح يكون من نصيب بنتها ياللي العالم تتمنى نظره منها .. وبدت ميثا تمشي صوب السلالم جنب مطر وتسولف معاه وهم يدخلون البيت ويضحكون ..
      في الوقت هذا وعلى خط ابوظبي ..
      كان عبدالله يسرح وهومسرع .. كانت نظرته تخلتف بين مشاهد قديمه .. عن ضحكات خاليه من الذوق .. وعن كلام ما له داعي .. و يختلط مع هذي الضحكات سؤال سعيد له .. عن المخدرات .. وليش استخدمها وهو عاقل .. ليش غلط غلطة عمره بسبب شي تافه مثل ياللي كان استواله .. بدى عبدالله يسرح وهو يقول بصوت عالي مسموع ..
      عبدالله وهو يرفع صوته ..: غلطان .. غلطان .. انا ما كان قصدي جيه .. والله ما كان قصدي جيه ..
      والا سؤال سعيد بدى يرجع لذهنه ..وبدت عيون عبدالله تدمع تحسف على ياللي سواه قبل .. وبدى يسرح ويسرح لين فجأه مر على منعطف قبل لا يوصل لمنظقه " بني ياس".. ولا بالشارع يتصلح في الطرف اليمين ومدخلين خط اليمين مع الخط اليساره على شان يصير الطريق ضيق .. ولا بعبدالله من سرحانه ينتبه للشارع .. ولا بصوت بريك يشق الارض شق .. ولا بعبدالله دموعه تنزلن وهو ماسك السكان بقوه ومرتكز على البريك ...على شان يوقف السياره .. وتصدم السياره في وحده من العوارض الاسمنتيه على طرف الشوارع ..
      لينقلنا المنظر لشروق الشمس ..في مدينه العين دار الزين
      قامت شوق من نومتها .. ولا بسعيد موب في فراشه .. وخاصه انهم من الوحشه انهم ساكنين في بيت كله اهله رحلوا منه .. ناموا في غرفه وحده .. قامت شوق ولا شافت سعيد في فارشه .. فزت من مكانها .. طلعت للصاله بهدوء لانها تدري انه سعيد في مكان .. بس وين .. وبطبيعه الام جلست شوق تسأل نفسها .. وينه .. وينه ..
      ولا بدلال القهوه والشاي محطوطه في الصاله الداخليه .. ومحطوطه جنبه شطاير جبن وبيض .. ارتسمت ابتسامه في وجه شوق وخلطتها دمعه .. حست انه سعيد غير عن ياللي كانت تتمناه .. طلع اكثر واحسن بمليون مره من ياللي كانت تتمناه في ولدها .. حست انه صبرها السنين ياللي طافت تسوى ياللي تشوفه قدامها .. ولد صالح .. يحترم ويحب امه .. يقدر تعبها وتضحياتها.. غير عن شباب اليومين ياللي ما همهم غير نفسهم .. ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها عن لا يشوفها سعيد ... وتقربت من الريوق .. بطرف صبوعها بدت تتلمس الشطاير ورا كيس من البلاسيتك الشفاف فوقها .. ابتسمت.. وحست انه حقيقه .. موب خيال ولا حلم .. تقربت .. من الدلال ويلتس تفتح فيهم وتشم الاشياء ياللي سعيد سوها بيده .. كان بخار القهوه له طعم مميز .. لانه من ولدها سعيد .. والا الشاي بالزعفران له نكه في ريحته تغري الواحد انه يشرب منه .. بس شوفه سعيد على الصبح الطيب هذا لها بالدنيا كلها .. طلعت شوق من الصاله الدخليه ..مرورا بالمجلس .. ولا شافته .. وحست انه سعيد مش موجود .. فطلعت .. ولا بسعيد يغني وهو يسقي الزرع .. كان منظره غريبه .. كان شال الكندوره لين عند الحزام ورابطها .. والوزار ياللي لابسه نصه طين من المشي بين الزراعه والماي ياللي كان ينسكب على الارض ويرمي بالتراب المبلل على وساره .. كان الفوز * الخرطوم* .. يسكب ماي وسعيد جنبه يغني اغنيه لخالد عبد الرحمن .
      وبدى سعيد وهو يغني وهز راسه بطريقه تضحك .. وشوق وراه تضحك بصمت وهيه تتقرب منه ..
      سعيد وهو يغني : " ماني بميت لي نسيتي غرامي .. ببكي عليه ايام لحد ما انساه .. عهدٍ علي لا اتمم كلامي .. ورد نفسي عن طواريه وانهاه .." ..
      ولا بشوق تنفجر ضحك .: هاهاهاها.. اشوف العصافير سكتت .. واقول انا ليش .. طلع الحبيب يغرد بدالهم ..
      سعيد وهو يفز من مكانه .. ويلتفت والا امه وراه .. ويضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. مساكين .. اعتزلوا الغناء ما دام هالصوت الشنيع يغني .. هاهاهاها.. مساكين تعقدوا .. ما دام فيه اصوات شينه جيه .. ليش يغنون يرهقون انفسهم . هاهاهاها.. الاعتزال ارحم واسهل لهم ..
      شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. صوت رهيب يا سعيد ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. قالوا من يشهد للعروس .. قالوا امها .. هاهاهاها..
      شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. الله يقط بليسك يا سعيد .. وين عروس واني امها .. نحن يالله في البدايه ..
      سعيد وهو يبتسم .: ليش ما تريقتي .. شكلج قمتي توج من النوم .. تراه سويت لج فطاير .. تاكلين اصابيعج وراهم ..
      شوق وهيه تبتسم ..: لا ما ابيهم ..
      سعيد وهو مستغرب ..: امي .. فديتج .. تبيني اسويلج شي غير الفطاير !!
      شوق وهيه تبتسم ..: لا .. بس انته قلت بتاكلين اصابيعج وراهم .. وانا ابا اصابيعي .. شنو بستفيد من فطايرك لو اكلت اصابيعي .. هاهاهاهاهاها
      وبدى سعيد يضحك وهو يقول لامه .: هاهاهاها.. امي .. انا ما قصدت جيه .. يعني الاكله لذيذه .. هاهاها.. موب تاكلين اصابيعج .. هاهاها..
      شوق هيه تبتسم ..: ادري بالمعنا .. بس حبيت امزح معاك ..
      وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ولا بالحفره ياللي فيها وحده من النخيل امتلت بالماي .. وعلى طول سعيد شل الفوز * الخرطوم* من الحفره صوب شجره ياسمين كانت جنبها .. اول ما انست الشجره .. هلت شوق دمعتها ..
      سعيد وهو ينتبه لامه.. : خير يا امي .. شنو فيج ..
      شوق وهيه تبتسم .. : لا ما فيه شي .. ما فيه شي
      سعيد وهو يتقرب من امه ..: وليش هالدموع عيل ..* وبكم ثوبه مسح سعيد دموع امه لانه يدينه صايره فيهم طين لانه كان يربت الزراعه من قام قبل الصلاه ..*



    • الجزء [42] من قصة صفحة الم


      شوق وهيه تبتسم : سعيد .. انته تسقي شجره الياسمين ولا تعرف شي عنها صح !!
      سعيد وهو يلتفت في الشجره .. ولتفت في امه..: لا ما اعرف شنو قصتها .. شنو فيها ..
      شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. هذي الشجره ابوك بيدينه زرعها .. وكانت بتموت لانها مرمايه على زاويه البيت .. ولا فيه احد اهتم فيها .. بس ابوك يا سعيد هوه ياللي اهتم فيها وزرعها ..
      سعيد وهو نظره تشع من عيونه ..وبصوت متفاجيء .... : والله !!.. ابوي ياللي زرعها !!!!!!!!!
      شوق وهيه تبتسم ..: ايوه يا سعيد .. ولو اقولك من يابها من الكبره ورماها على زاويه البيت ما راح تصدق !!
      سعيد وهو يحزر ..: اكيد انتي .. !!..
      شوق وهيه تبتسم وهل دمعتها .. : لا يا سعيد ... امي .. ياللي هيه يدتك .. اشترتها.. بس حست انها صغير .. ولا منها اي فايده .. وخاصه انه البيت قبل كان يزهوا بكل شجره .. كان مروع من رمان ولومي عماني .. ونخيل ..رومت امي الله يرحمها بالياسمينه في زاويه البيت .. وفي عطله الاسبوع مثل ما كان ابوك يزورنا في العين .. شاف الشجره على الزاويه .. وكانت قريب لا تموت .. وطيحت اوراقها كلهن .. بس ابوك اخذها واختار لها هالمكان وقال .. " ابا شوق يوم تقوم تصبح على ياسمين لانها ياسمينه بحد ثاتها " * ونزلت شوق راسها هلت دمعتها .. * ..
      تقرب سعيد من امه وحضنها بذارعينه .. وقال لها ..: امي .. وطول عمرج بتمين ياسمينه .. وانته بسمه عمري .. وخاطري .. ولا لي فرح بدونج ..
      شوق وهيه تتنهد.. : خلنا يا سعيد نسير داخل نتريق .. ولا تنزسى انه اليوم عندنا عزيمه لانا انعزلنا في بيتنا ..
      سعيد .. : زين .. خلينا ندخل ..
      وقبل لا يدخلون ولا بمطر واهله داشين .. بسيارتهم فله شوق وسعيد ..
      سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. وصلوا مطر واهله .. يعني ما فيه غربه من اول يوم .. تراه ما عندج عذر ..
      وتوقف السياره قدام شوق ياللي ماتت من الفرحه وهيه تشوف ميثا تبتسم لها وتبطل الباب ..
      سعيد وهو يبتسم .: يا مرحبا بمن يانا .. حيالله ببو خليفه ...
      مطر وهو يبتسم ..: الله يرحبك على فضله ..
      وينزل خليفه وهو يقول : وانا هني .. ما ليه تراحيب بعد !!
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا بشوف في اللسته كم رقمك وبقول لك كان تستاهل ولا لا ..
      وضحك الكل في اللحظه ياللي شوق التفتت ولا ما فيه غير مطر وخليفه وميثا وصلوا ..
      شوق هيه مستغربه ..: ميثا !!.. وين روضه وساره .. وحميد وينه ما وصل !!
      ميثا وهيه تبتسم ..: لانهم يحضرون الاغراض ياللي نحتاجها للعزيمه .. ويجون بعد شوي .. ما عليج ..
      سعيد وهو يبتسم..: زين والله زين .. عيل خلونا نتريق لين يوصلون ..
      خليفه وهو الفضول قالته ..: والله .. وتعرفون تسوون فطور انته وخالتي .. *وبنظره عباطه خليفه يقول * عجيييييييييييييب ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو قالولك عيل !!..
      خليفه وهويضحك ..: هاهاها.. انا وامي تراهنا ... امي تقول انهم بخير .. وانا اقول لهم بتلاقون شوق في المطبخ طايحه من الجوع .. وتهذي بالمكابيس .. وسعيد في الصاله ينتظر شوق تجب له الاكل .. وهو طايح على بطنه من الجوع .. هاهاها.. يعني مجاعه بين قوسين . هاهاهاهاهاهاهاها
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. الله ياخذ عدوك يا خليفه .. لا نحن عايشين .. عنبوه .. من تركتونا بس كمن ساعه .. ما توصل لدرجه المجاعه .. هاهاهاها.. بس يكون لعلمك .. انا مسوي شطاير .. ولا راح تذوق شي منهن ..
      خليفه وهو يضحك ... ويربع صوب الصاله .. : ومن يقول اني بشاورك .. انا بسير اكلهن ..
      ويربع وراه سعيد ومخلفين وراهم مطر وشوق وميثا يضحكون .... ولا بدقايق يمر عليهم خليفه وهو لاهف الصحن ويملي فمه بالشطاير .. وسعيد وراه .. وخليفه يبربع وفي يده الصحن .. شي من الشطاير يطيح يمين وشمال .. وشي في فمه .. وسعيد محتشر وراه .. والعالم تضحك....

      وفي العاصمه الغراء ابوظبي ...
      وفي بيت هلال بالذات .. كانت ساعه هند المنبه تصيح .. وتضربها هند وترجع وتنام .. ولا في هذي اللحظه حست انها نامت مده اكثر من المعتاد... ولا بهند تنتبه للساعه ولا انها تأخرت على الدوام ..
      هند وهيه تصرخ ..: اااااااااه .. تأخرت .. تأخرت .
      وفزت هند من فراشها وتربع *كرمتوا* للحمام .. وتقوم تصلي الصبح (متأخره) .. وتلبس لبسها وتطلع من الغرفه بعد ما شلت شنطتها والهدايا ولبست النعال البنيه ياللي كانت مواعده عادل انها تلبسهن يوم تلتقي فيه .. وهيه على بالها بتلاقي سعيد .. وتطلع هند صوب غرفه عبدالله .. بس عبدالله ما كان موجود في غرفته .. دخلت وهيه قلبها بزيغ .. كيف .. هل عبدالله تحت ولا ما وصل .. وخاصه انها نامت من وقت بعد ما كانت تلعب مع سلوم طول الليل..
      دخلت هند لرغفه عبدالله ولا لفراشه مرتب .. تقربت هند من الفراش .. ولا بالفراش بارد .. ولا بهند تشهق ..
      هند وهيه تشهق وتصرخ .. ..: هيييييييييييييي .. الفراش بارد ..
      وعلى طول تربع هند للصاله الارضيه .. ولا بعبدالله مش موجود فيها .. وترمي هند بالشنطه على السلالم .... وتربع لبرا .. هيه بدت عيونها تدمع .. وخوفها على عبدالله يزيد .. اول ما طلعت .. ولا بسيراتها واقفه في جنب الفيلا الفخمه .. ومصدومه السياره من طرف عبدالله ... ولا بعبدالله يمشي صوبها بعد ما كان جبن السياره يشوف اضارها على ضوء الشمس .. ..
      هند ما مسكت نفسها .. ربعت صوب عبدالله وهيه تبكي .. وترتمي في حضن اخوها ياللي كان قريب من السياره ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خايفه عليه .. ولا تبكين سيارتج !!!
      هند وهي تبكي ..ما قالت كلمه.. غير انه خوفها على اخوها خلاها ما تقول ولا كلمه .. وتمت تبكي .. وبدى عبدالله يمسح على راس هند وهو يقول لها ..
      عبدالله وهو يكلم اخته ..: هنود .. خلاص . والله اسف على السياره .. ما قصدت اني ادعم فيها ..
      هند وهيه تبتعد من صدر اخوها وتحاول انها تهدى شويه..وبصوت خلطته العبره تقول ..: لا يا عبدالله .. انا موب خايفه على السياره كثر خوفي عليك .. دخلت غرفتك ولا لقيتك .. وفراشك كان بارد .. وومنظر السياره المدعومه خلاني اخاف اكثر .. بس الحمدلله يوم انته بخير ..
      عبدالله وهومبتسم .: يعني خايفه عليه .. موب على السياره ..
      وبدت هند تضحك وهيه تقول ..: لا موب خايفه على السياره لانه عليها تأمين كامل .. يعني بتتصلح على حساب التأمين ..
      عبدالله وهو يبتسم..: يالله عيل . .شكلك تأخرتي عن الجامعه هالمره..
      هند وهيه تبتسم ..: يالله .. بسرعه .. تراني تأخرت عن المحاضره الاولى ..الثانيه بتبدى بعد ثلث ساعه ..
      عبدالله وطلع المفاتيح ويسير صوب السياره ..: يالله عيل .. خلينا نلحق على شان احط السياره في التصليح ....
      هند وههي بعد الصدمه بدت تتشرط ..: يالله .. يالله .. بسرعه ..
      وطلع عبدالله بهند صوب الجامعه .. كانت الساعه تشير على 8:42 صباحا ..
      وصل عبدالله للجامعه ونزل هند .. وقبل لا تصكر هند الباب ..التفتت هند في عبدالله وهيه تقول ..
      هند وهيه قلبها على عبدالله ياللي شكله ما نام الليل .. : عبود .. شنو بتسوي بعد ما تحط السياره في الورشه !!
      عبدالله وهو يلتفت وعيونه مختلفه حمرا من النعاس .. وصوته بدى يتغير ..: ما بسوي شي .. بس برجع البيت .. وبنام لين دوامج .. وبعدها بجي اخذج ..
      هند : لا .. لا تجي .. خلي محي الدين يجي ياخذني ..
      عبدالله وهو يضحك ..: هند !!.. بسم الله عليج .. شكلج انتي النعسانه موب انا .. هاهاها.. محي الدين امي مسفتره من زمان .. نسيتي ولا لا !!...
      هند وهيه تضرب راسها مثل ياللي يتذكر شي ..: اخ .. نسيت .. ما عليه .. انا برجع عند محبه عيل ... لا تشل في خاطرك عليه ..
      سعيد وهو يزعل ..: لالالا.. لا محبه ولاهم يحزنون .. انا بجي اخذج .. ولو كلمتي محبه .. ما راح اكلمج والله .. عيب .. انا موا فيني شي .. بنام شويه وبقوم .. وعلى فكره ... عندي لج مفاجأه لج بعد الدوام ..
      هند وهيه متحمسه ..: اللــــــــــــــــه .. مفاجأه .. احب المفاجأت .. قولي دخيلك .. شنو هيه ..
      عبدالله وهو يضحك ..: ما عليج ... انا بخبرج بعدين .. ولو قلت لج الحين .. ما راح تكون مفاجأه .. هاهاهاها
      وتحتشر هند في اللحظه ياللي عبدالله طلب من هند انها تصكر الباب على شان يسير الورشه يصلح السياره .. وتصكر هند الباب ويطلع عبدالله للورشه ..
      دخلت هند للجامعه .. ولا المحاظره الاولى خلصت .. ودخل وقت البريك ياللي بين الكلاسات ....
      وتطلع منال ومعاها نوره .. ولا هند تأشر لهم ....
      منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. هذي هنود .. وصلت ..
      نوره وهيه تبتسم .: الله .. وصلت هنادي ...فديتها ..
      هند وهيه تلهث ..: سلام يا بنات ..
      منال وهيه تبتسم ..:. حيلج حيلج .. شنو فيج تلهثين ..
      ولا بعايشه تطلع .وهيه تضحك ..: هاهاها.. تلهث توها واصله من المطار .. ما تشوفون شنط السفر في يدينها !!!
      هند وهيه تحتشر ..: لا والله .. عيل انتي اعتبري نفسج ما لج هديه ..
      عايشه وهيه تتحايل في هند ..: لا دخيلج .. انا ادي الله كل يوم انج تسافرين .. بس على شان تجيبين ليه هديه .. هاهاهاها..بس قولي لي .. هل اهون عليج الكل يستلم هديته وانا عويشه ما تيبين ليه شي !!
      هند وهيه تمثل اونها عايشه كسرت خاطرها ..: كسرتي خاطري ويا راسج .. تعالي .. هاهاهاها
      ويضحكون الكل في اللحظه ياللي العنود تفاجأء الجميع من ورا وهيه تقول ..: ايه .. طحت عليكم .. *وتلتفت العنود في هند وهيه تقول * .. لا .. خاينه .. الكل يايبه له شي غيري انا .. فديتني ..مضطهده من الكل .. من اهلي .. ومن المنتدى .. والحين من خوياتي .. حرام يا جماعه ما يصير ما يصير ..
      وينفجر الكل من الضحك .. ولا بمنال بنظره غريبه تلتفت في العنود وهيه تقول لها ..
      منال وهيه تبتسم وشي وراها ..: ول ... حتى من المنتدى !!.. لااااااااااااااااا.. العالم كلها تضطهدج غير المنتدى .. كله ولا المنتدى يا المشرفه انتي .. هاهاهاهاها
      العنود وهي تحتشر .: لاااااااااااااااااااا.. منالوه .. تراج مزودتها .. وبعد تتجسسين عليه !!!..
      وتضحك هند ونوره وعايشه .. وتتبهم بالضحك منال والعنود .. في اللحظه ياللي دلخت عليهم محبه ..
      هند وهيه بطير من الفرحه ..: فدييييييييييييييييييييييتها .. هذي محبه ..
      محبه وهيه الثانيه بطير من الفرحه .. : اللـــــــــــــه .. وصلت هنادي ..
      واول ما سلمن هند ومحبه على بعض ... التفتت كل وحده في بعض وقالن ..
      منال وهيه تلتفت في البنات .: يالله يالله .. تلاقن سبيكه ورقيه .. ما لنا فايده الحين ..
      نوره .وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوج يا منال .. شنو سبيكه ورقيه .. قولي محضوظه ومبروكه.. هاهاهاها.. يالله خلونا نسير الظاهر صدق ما لنا لازم الحين ..
      والعنود ..تلتفت في محبه وهند ياللي استغربوا تصرف البنات منهم ..وتقول العنود ..: بنات اخر زمن ...
      عايشه وهيه تلتفت في محبه وهند ..وبنظره خايبه تقول..: خيبتوا ضننا فيكم .. الله يسامحكم ..
      وتطلعن البنات من هند ومحبه ياللي كانوا منصدمين من كلام البنات ياللي ما له اساس ولا معنا ..
      هند وهيه تلتفت في محبه وهيه تقول ..: اشارطج انهن ترجعن الحين ..
      محبه ..وهيه مستغربه وتلتفت في هند بعد ما كانت نظرتها للبنات ....: اقول .. انا قاطعتكم في شي !!!
      هند وهيه تضحك .وترفع صوتها ولا جاوبت على سؤال محبه ..: اقول محبه .. شوفي هديتج .. وشنو رايج تاخذين بعد هدايا منال وعايشه والعنود و زيدي عليهم هديه نوره .. تراه هديه نوره روعه ..*وبنظره لئيمه تلتفت هند في نوره لانها تعرف انه نوره طفله في جسد بنت كبيره .. وقلبها مثل بياض الثلج ..*
      هني تلتفت نوره في البنات هيه تقول .: يا جماعه الخير . خلونا نرجع ... تراني لين الحين نفسي اشوف هديتي ..
      العنود وهيه تبتسم ..: اخ منج ويا راسج .. انتي نقطه الضعف في عصابتنا .. هاهاها
      منال وهيه تضحك..: هاهاها.. عصابه مره وحده !!.. لا يكون بعد المنتدى مأثر عليج .. وخلاكم احزاب وامم في المنتديات !!..
      عايشه وهيه تضحك .: هاهاها.. ما تدرين انه في عصابات وقروبات واحزاب في المنتدى .... ومسوين فيها اونهم ابطال المنتدى .. واخر شي كل واحد داخل له في موضوع .. هاهاها.... وهذا الشي خلاهم يتخيلون انه الدنيا كلها احزاب .. واشوف اثاره على العنود الحين طلع ..هاهاهاهاها
      العنود وهيه تحتشر..: عايشون ويا راسج كانه قوطي صلصل من زمن يدتي .. احسلج سكتي عني .. وانتي يا منالوه .. لمي فمج احسن لج .. ياللي كنه تواير سياره خالي !!..
      منال وهيه تنفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. بل .. وشنو بقي بعد .. موب شعر نوره كنه بروش خالتج .. ولا عيون هند كنه دوربين عمج .. ولا محبه المسكينه ..ما تذكركم بقطوه جيرانكم !!!!.. هاهاها. اشوف العايله كلها داشه في الوضوع !!!هاهاهاهاهاها
      وهني نوره ما انتظرت .. على طول ضحكت وربعت صوب هند ياللي بدت تجلس على واحده من الكراسي ياللي قريب منهم وهيه تفتش في اغراضها على شان تطلع هداياها ..والعنود محتشره على منال وترفع صوتها في اللحظه ياللي منال كانت تمشي صوب هند وهيه حاطه يدينها داخل ذنيها .. اونه العنود صوتها عالي .. وبيشق طبله اذنها ..
      اول ما وصل الكل عند هند .. ابتسمت هند وهي تقول ..: يا سلام .. رجعتوا .. وين .. اشوفكم من مده ما تبون تكلمني .. وشنو فيكم رجعتوا !!
      عايشه وهيه تبتسم .: لانه استوت خيانات في حزبنا .. هاهاهاهاها
      ويتفت الكل في نوره ياللي مسكينه كانت عيونها على اكياس الهدايا .. وينفجر الكل من الضحك .. وهند تبتسم .. وتعطي اول وحده نوره لانها طيبه كثير ولا تفيه صبر مثل باقي البنات .. وكانت تناظر الهدايا مثل الطفل الفقير ياللي يطالع الحلاوه من ورا شبابيك المحلات ..
      اول ما عطت نوره هديتها .. بدت تبطلها وفيها لهفه انها تعرف ياللي داخلها .. ومنال والعنود وعايشه بدو يضحكون على نوره ولهفتها انها تعرف ياللي داخل صندوق الهديه .. ومحبه اخذت هديتها ولختها على رجولها وهيه جالسه جنب هند وتلتفت في كل وحده تبكل هداياها لين فجأه سمعوا نوره تصرخ ..
      نوره وهيه بطير من الفرحه ..: اللــــــــــــــــــــــــــــه .. روعه روعه روعه .. فديت قلبج يا هنود .. *وتحضن نوره هند وهيه تتنطط مثل الاطفال *
      ويضحك الكل في اللحظه ياللي منال وعايشه والعنود بطلوا هداياهم ..وتفاجؤ من روعه والهدايا .. كان ثمن كل وحده فيهن اغلى عن الثانيه .. بس ياللي مخليهم يحبون الهدايا اكثر لانها كانت من هند .. خويتهم ياللي حيبونها من خواطرهم .. ويحبونها مش لغناها ولا لشي .. بالعكس ... لطيبه قلبها وحبها لهم باخلاص ..
      وكل وحده بدت تحضن هند ياللي قريب لا تبكي من الفرحه انه هداياها نالت رضاهم .. في اللحظه ياللي نوره قتلها الفضول تبي تعرف شنو هديه محبه ياللي كانت حاطتها على رجولها وحاضنتها بيدينها ..
      نوره والفضول بياكلها .: محبه !!.. شنو هديتج .. ابا اعرف شنو فيها
      العنود وهيه تبضحك.: هاهاها.. الفضول بيقتل قطوه الشله .. لحقوا عليها لا تجيها سكته قلبيه ..
      منال وهيه الثانيه الفضول قتلها.: اي والله .. موب بس نوره ابي اشوف هديه محبه .شكلها روعه ..
      هند وهيه تبتسم ..: اخير لكم ا تشوفونها ..
      عايشه ..وهيه تحط يدينها على خصورها ..: ليش يا عيوني .. لا يكون يبتي لها شي مميز .. تراه نعتبره تفرقه عنصريه ..هاهاهاها
      العنود وهيه تبتسم .: عشتوا .. الحين عرفوا انه الدنيا فيها احزاب .. شفتوا فايده المنتديات .هاهاهاهاها
      ولا بالكل يلتفت في العنود وينفجر من الضحك .. في اللحظه ياللي محبه بطلت الصندوق .. والكل تفاجأ من هداياهم وهديه محبه ياللي كانت من صدق مميزه .. كانت قمه في الجمال .. روعه تصميمها.. ونقوشها .. رغم انها اكسسوار عادي .. الا انه الديزاين مالها كان في قمه الروعه والذوق ..
      محبه ما صدقت ياللي تشوفه .. كانت القطعه روعه .. بس محبه ما حبت انها تكون ممزيه عن باقي البنات .. حبت تكون مثلهم عن لا تحسر خوياتها بسبب هديه .. بس من فرحه محبه ما قدرت تمسك نفسها .. بكت وهيه تحضن هند ..
      نوره وهيه تحتشر .: وليش محبه هديتها احسن من هدايانا .. !!
      هند هيه محتضنه محبه ياللي يليست تبكي من الخاطر ..: لانه هديه محبه موب انا ياللي مختارتنها ..
      العنود وهيه تلتفت في هديتها ...: يعني شنو !!.. ذوقج زفت وذوق ياللي اختار لمحبه احلى عن ذوقج !!
      هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايه فديته .. ياللي اختار هذيه محبه اخوي عبدالله .. طلبت منه انه يتنقى شي لمحبه في محل الاكسسوارات ياللي كنا فيه .. وكانت قطع كثيره .. روعه وقمه في الروعه .. بس الحظ ضرب عند محبه ..
      وهني كل وحد تقربت من محبه وهم يشوفون قطعه محبه في اللحظه ياللي خطف بصرهم شي هند لابسته .. وتلتفت منال والباقين في هند في اللحظه ياللي هند هلت دمعتها وهيه تقول ..
      هند وهيه قريب لا تبكي .: وهذي بعد من اخوي .. القطعه ياللي تسوى عندي من اكبر الماسات العالم ..
      وحطت هند اصابيعها على هديه عبدالله لها ياللي في الطايره .. وهلت دمعتها لانها نشوه الهديه ما خازت من بالها ولا من قلبها ..: هذي هديته فديته .. شنو رايكم فيها ..
      منال ..وهيه مستغربه .: يعني بديتي تشوفينا هدايانا وكانت قمه في الروعه .. بس شفنا هديه محبه قلنا هذي هيه القطعه ولا بلاش .. بس اتفاجأ بشي يخلي جمالج يا هند فوق اي جمال .. وتبين الصدق انتي ياللي محليه القطعه .. والقطعه ما تحليج ..
      عايشه وهيه تضحك .: هاهاها.. عاش محمد عبدو.." احلى من العقد لباسه .." .. اشوفج قلتي كلام واشعار ...
      منال وهيه تحتشر بسوالف ..: وانتي شنو دخلج مرتزه !!.. هاه .. !!
      في اللحظه هذي الكل بدى يضحك .. ويبدون اعجابهم في هدايهم وقطعه هند وتقربت محبه من هند وهمست في اذنها وهيه تقول ..
      محبه وهيه تهمس بصوت خفيف .: هنود .. ما كتبتي شي من الخواطر قريب .. !!!
      هند وهيه تبتبسم .: لا والله .. لانه ما كان عندي ورقه وقلم .. وياللي كتبته من خواطر ضاع عليه ... لانه في اوراق متعبثره .. واكيد نسيتهم في مكان .. بس من اتذرك شي .. ما يصير خاطرج الا طيب ..
      وهني تبتسم منال وهيه تسأل..: هنود .. انتي تدرين انه في الجامعه ممنوع انج تدخلين اشياء مثل هذي ..كيف دخلتيها ...!!!
      هند وهيه تضحك ..: انا هند بنت هلال والجر على الله .. الوسطه يا حبيبتي تلعب دور في الدوله كلها .. ولا يقدرون يقولون ليه اي شي .. هاهاههاها
      وهني تبتسم عايشه وهيه تقول ..: عيل لا تخلن احد يشوف هدايكم .. لانه فيه ناس حاسده .. واخاف تتصادر علينا .. خبوهن ..
      العنود ..وهيه تلبس القطعه وتغطيها بعباتها وشيتلها..: اي والله .. فيه حساد يا كافي منهم ..
      ولا نوره تلتفت على الساعه وهي تصخر .: ااااااااه .. تاخرنا مره ثانيه ... بسرعه المحاضره بدت من دقايق .. لو نتأخر اكثر من جيه راح يطردنا الدكتور ...
      ولا بكل وحده منهم تربع وهيه شاله شنطتها لصوب القاعه .. في اللحظه ياللي همست هند لمحبه وهيه تقول ..
      هند وهيه تبتسم وتهمس ..:. اليوم بيجي وبراويج شغلي فيه ..
      انرسمت صدمه في عيون محبه وهيه تقول ...: منو ....منو تقصدين !!
      هند وهيه تبتسم بهدوء ..: ياللي تسبب ببكاج اليوم ببكيه .. بص صبري لين الدوام .. وبعدها راح اتفاهم معاه .. بس اباج تكوين حاضره على كل شي .. على شان نخلص من قصته ... شنو قلتي !!
      محبه ما كان عاجبها كلام هند لانها تحب سعيد .. ياللي اسمه كان سلطان .. والشخصيه لعادل .. بس ما تعرف شنو السبب ..
      وبدت محبه تسرح .. في اللحظه ياللي كانت فيها في المحاضرات .. كانت خايفه وايد من انها تسوي شي تافه وغبي مثل ياللي كانت تسويه من قبل .. بس حست انه ياللي عذابها يستاهل انه يتعذب .. ولازم يدفع ثمن كل شي ..
      دخل الوقت الساعه 12 الظهر في اللحظه ياللي دخل عوض وبنته عفرا وولده مايد وزوجته وودله الصغير عوض بيت سعيد ..
      ودخل عوض ويتبعه ولده مايد .. ولا بجمهوريه من الريال في المجلس .. وكن من ضمنهم ابو عبدالرقيب .. ولا عوض يبتسم وهو يسلام .
      عوض وهو يتقدم ولده مايد ..: السلام عليكم ..
      الكل يقوم لعوض ومايد .. يرودون السلام ..: وعليكم السلام
      سلم عوض عليهم كلهم في اللحظه ياللي وصل فيها عند سعيد ابتسم وهو يقول .. :مبروك عليك المنزل يا ابوعسكور ..
      سعيد وهو يبتسم .: الله يبارك فيك يا عمي .. والله يكبر مايوبك يوم جيت ..
      ودخلت عفرا وزوجه مايد عند الحريم وين كانت الزحمه وريحه البخور والسوالف والحش في خلق الله ...وسلمت عليهم .. وعرفوا انها عفرا بنت عوض ياللي كان عند فارس في الملجأ ...
      مرت فتره .. ولا بميثا تدخل بالبخور وتتقرب من شوق وهيه تهمس لها ..
      تبتسم ميثا وتناظر بعيونها عفرا ياللي ما طاعت ميثا ولا شوق انها تجلس .. بالعكس .. قامت بالواجب .. ويلست تساعد ساره في صب القهوه على الحريم .. وتقريب الفواله لهن .. رغم انها ضيفه ....
      ميثا وهيه تناظر عفرا ..: شوق .. شنو رايج في عفرا !!
      شوق وهيه تتقرب من ميثا..: من اي ناحيه !!
      ميثا وهيه تبتسم ..: من كل النواحي ... مشاء الله عليها .. حلوه .. وطيبه .. واخلاقها تكفي ..
      شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. اشوفج تتكلمين نفس الكلام ياللي كان لبنتج !!
      ميثا وهيه تبتسم ..: لا .. انا اقولج .. شنو رايج اخطبها ... !!
      شوق وهيه مستغربه ..: لمن !!..
      ميثا وهيه تبتسم ..: لخليفه !!!!
      شوق وهيه تبتسم ..: يا ميثا .. خليفه ما يفكر في الزواج .. ولو فكر كان قلبج نهشه من داخل من كثر ما يلح عليكم .. بس انتي لو صج البنت عاجبتج وتبينها لواحد .. خطبيها لحميد .. تراه محتشر يقول ما فيه وحده تملى عينه .. وعفرا فيها نفس الوصف ياللي طلبه اخو زوجج .. ليش ما تكلمينه وتشوفين رايه في البنت .. بس قبل كل شي سيري ويلسي عند البنت .. داخليها .وشوفي وش من نوع من البنات هيه !!!
      ميثا وهيه تبتسم .: والله انج صادقه .. انا اعرفه خليفه .. راسه يابسه . ويمشي على هواه.. خليني اخلص من حميد قبل .. وبعدها بزوج خليفه ..
      وتسير ميثا وتجلس عند عفرا وتطلب من ساره انها تسير تساعد شوق .. وبدت ميثا تدرس البنت وتشوف اطباعها ..

      في هذا الوقت . دخلت الساعه 2:00 .. الظهر .. وفي الجامعه كانت هند ومحبه من البوابه يطالعون ينتظرون نفس الوصف ياللي وصفه لهم سلطان ياللي هوه عادل على اساس انه سعيد .. انتظرن بس كل ياللي يمرون دريوليه ..وشباب مغازلجيين .. في نفس الوقت كان عادل في سيارته ياللي مصفطها جنب الباب.. ويطلع في نعال البنات .. بس اغلب البنات بالصدفه يلبس بني هاك اليوم ..وعادل من العناد ياللي فيه ما لبس غتره *شماغ* احمر على شان يشوف اذا هالبنت حلوه ولا لا .. لو موب حلوه ما راح يكلمها .. وراح يسوي لها بلوك .. وتمت محبه وهند من ورا الباب يطلعون.. وهند تسأل محبه ..
      هند وهيه تسأل ..: هاه محبه .. ما تشوفينه في اي مكان !!
      محبه ويهه ما تقدر تشوف من الغشوه زين ...: لا والله .. ما اشوفه .. مش موجود بين هالشباب ياللي مرتزين قدام البوابه !!..
      وتلتفت محبه في الساعه ولا تشهق ..: اهيييييييييييييييييييييييييي.. طارق راح يقتلني .. تأخرت عليه .. صار لازم اطلع ..
      هند وهيه تنادي على محبه .. : حوه .. تاعلي .. صبر شويه .. لا تخليني بروحي ..
      في هذي اللحظه كان عادل توه نازل من السياره يبي يسوف كان هند موجوده ولا بعدها لانه طاف على الوعد 20 دقيقه .. ولين هذيج الساعه ماطلعت ..
      اول ما دار ورا سيارته ولا بمحبه مرت جنبه وقده بيدعمها .. بس محبه حدت منه رغم انها مستعجله .. وبطبيعه محبه دايما تزلق وتطيح... فطاحت قدام عادل ..وانكشفت الغشوه .. وطاحت هديه هند لها على الارض ..
      اول شي عادل ضحك .. ولا فجأه انبهر في محبه .. كانت محبه لا باس فيها من جمال .. بس موب بالدرجه انها تخلي الواحد يتعلق فيها .. بس الله كتب انه عادل ينبهر فيها .. وبدت نظره محبه وهيه تطيح قدامه لين انكشف وجهها قدامه ينعاد مليون مره في نفس اللحظه .. ما درى بنفسه ولا يلتفت ولا محبه اختفت .. مش موجوده .. والهديه اختفت .. هل هوه حلم ولا علم . اول ما التفت على البوابه .. ولا وحده حاضنه خويتها وهيه تدخلها داخل .. كان شكها انها محبه بعد ما طاحت وعادل النبهر فيها .. قامت بسرعه ورجعت لداخل الجامعه وهيه متفشله انها طاحت قدام خلق الله .. بس انكشاف الغشوه من وججها خلى عادل نفسه ينبهر .. صحيح قد شاف بنات انواع واشكال .. بس محبه كانت هيه ياللي صادت قلبه .. وبدا عليه الارتباك .. وعلى طول .. دخل عادل لسيارته ولا درا بنفسه وين يسير .. كل شي ضاع من عقله وتفكيره .. نسي انه كان مواعد هند .. ونسي انه كان يبي يخلي هند ضحيه من ضحاياه .. بس ما درا انه هوه الحين صار ضحيه لمحبه ياللي كانت في يوم اسيره لمقالبه ولعبه ..
      نسي انه محبه كانت الدميه ياللي يلعب عليها بصوره سعيد .. ومخليها تحبه .. وعلى بالها انها تحب سلطان في صوره سعيد في شخصيه عادل .. بس الايام ترجع .. رجعت الايام بدت تخلي عادل يدفع الثمن ..
      رجع عادل بالسياره لورا ..وسار للعين وهو مش عارف كوعه من بوعه .. تلخبطط مشاعره .. وصار ما يعرف شنو ياللي استواله .. ولا فجأه يضحك على نفسه ويقول ..
      عادل وهو يكلم نفسه .: شنو فيني .. هاهاهاها... انا ياللي العب بالبنات لعب .. تجي هذي وتلعب عليه!!.. لااااا.. انا اكيت بس انصدمت في طيحتها .. كانت هبلا .. ومهرجه .. هاهاهاها..
      بس ترتسم له صوره محبه وهيه تلتفت فوقها ولا بعادل يناظرها بعيونه المتفاجأه .. وهني بدى عادل يعرق .. حسنه المكيف بدى يسخن رغم انه جسمه وهو ياللي يسخن .. وفي هذي اللحظه وفي الجامعه كانت محبه تبكي من الفشله ..
      هند وهيه تبتسم وتحضن محبه .وهيه تقول لها ...: عادي يا محبه.. ما فيها شي .. طحتي والكل يعرف بطيحاتج ياللي ما توقف ..
      محبه وهيه تمفشله وتبكي بعد ما ابتعدت من صدر هند .: وتضحكين عليه بعد .. لو انتي طحتي قدام هاك الاهبل كان ما ضحكتي ..
      هند وهيه تضحك .: هوه اهبل اهبل بكل معنا الكلمه .. هاهاها.. بس انتي منظرج كان يفطس من الضحك .. هاهاهاها
      وهني بدت محبه تضحك ..: هاهاهاها.. والله فشيله ..
      هند وهيه تبتسم.. وعيونها لبرا ..: اوه .. اخوي عبدالله وصل .. صار لازم اسير ..
      محبه وهيه تستغرب ..: وسلطان !!.. شنو بتسوين فيه !!
      هند ..: بالطقاق .. انا انتظرته بس هوه ما وصل . .شنو اسوي فيه .. وعبدالله ما نام لين الحين .. وخاصه انه ماخذ سياره امي .. وامي بتسوي لنا سالفه .. يالله برايج .. خليني اسير الحين ..
      وتمسك محبه في طرف عباه هند وهيه تقول لها .: هند .. على شان خاطري .. وديني للسياره .. والله اني مستحيه من ياللي طحت قدامه ..
      هند وهيه تضحك .: هاهاها.. يالله عيل .. خليني اسير معاج .. بس اقولج من الحين .. لو طويرق *اونه طارق* .ز قال كلمه ولا تحرش فيني .. لا تلوميني لو ضيعت فرده من نعالي ..
      محبه وهيه تضحك وهيه عارف انه هند تسويها .. وانها راح ترميه بوحده من نعالها ..: لا .. ما عليج .. طارق صار عاقل الحين .. ما يتحرش في خوياتي .. بس في البنات الثانيات هيه .. يتحرش .. ما بكذب عليج .. هاهاهاها
      هند وهيه تضحك..: هاهاها.. انا ما بتم حارسه لكل البنات .. على العموم .. انا بسير ويالله هاتي اغراضج وخلينا نسير .. عبدالله ينتظرني تراه ..
      ويطلعون البنات في اللحظه ياللي مرت هند على اخوها .. بطلت الباب وهيه تقول له .. : عبود .. انا بودي خويتي لسيارتهم وبرجع ..
      بس هند شمت ريحه موب حلوه في السياره . ... وبدت ستأل عبدالله .. : عبود .. شنو هالريحه!!!
      عبدالله وهويضحك .. : هاهاها.. بتعرفين يوم نسير للبيت .. يالله شدي الهمه ... اليوم يومج يا بنت هلال .. هاهاهاها
      و على طول هند صكرت الباب وهيه قريب لا تبكي .. وهيه تلتفت في محبه وتقول لها ..: يالله بسرعه .. وين سيارتكم ..
      محبه وهيه مستغربه .. شنو فيه ..
      هند وهيه بتبكي ..: اليوم فيه ياللي فيه .. اليوم حكم الاعدام لي ..
      و تشهق محبه وهيه تمشي قدام هندي اللي مكتها من ذراعها وتمشيها قدامها .: هيييييييييييييييييييييي . .. شنو اعدام بعد .. شنو القصه فهميني ..
      هند وهيه تحتشر .: حكم الاعدام بقص البصل والبكي منه حتى الموت .. الظالم يباني اقص عشرين راس بصله وامشي بيتنا كله على رجل وحده .. انا لازم انتحر . انا لازم اسوي شي ..
      انفجرت محبه تضحك بعد الفشيله وهيه تقول : هاهاها.. اظنه الله ما يضرب بعصها .. وانا اعرف انه ضحكتج براح تنقلب بدموع.. هاهاها.. الحين شنو اهون .الطيحه ولا لبصل ..
      ووصلوا السياره في اللحظه ياللي هند قالت لمحبه بعد ما بطلعت لها الباب مثل الام ياللي يركب ضناه للسياره .. : اقولج السالفه بعدين ..يالله في امان الله ..
      وتصكر هند الباب في اللحظه ياللي انجرت محبه تضحك .. وطارق ما يعرف شنو ياللي مستوي ..
      ويسأل بس محبه ما تجاوبه وكله الا تضحك .. وسار طارق وهو يسأل محبه .. ,محبه ما تجاوبه .. بضحك وتسكت .. وترجع تضحك وتسكت .. وعلى هالموال ..
      وفي الطريق تحاول هند انها تقنع عبدالله .. بس عبدالله رافض رفض كلي انه يتراجع عن قاراره ... وهني مسكينه تحاول تخليه يعذل .. بس هوه رافض بالمره ..
      عبدالله وهو يقول لهند .: هاهاها,.. لا .. انا سرت للكبره خصوصا على شان اختار البصل ياللي يخلي عيونج تبكين من الخاطر .. موب حيالله بصل .. وتدرين اني جربت كمن بصله بس على شان خاطرج ..
      هند وهيه تحتشر .: اي خاطر .. قول على شان خاطرك انته .. موب انا .. انا موب ناقصه دموع .. يكفيني انه عند اخ مثلك ما يرحم ...
      عبدالله وهو يضحك ..: تصدقين اني كنت ناوي اسامحج .. بس على شان خاطر الجمله الاخير ياللي قلتيها خلاص ما راح اسامحج .. راح استمر على قاراري .. وانتي ياللي راح تبكين موب انا .. ويالله شدي حيلج .. تراه اليوم ما بقي منه غير القليل .. هاهاهاهاهاهاها
      وبدت هند تطلب وعبدالله يرفض .. لين وصلوا البيت ....
      في هذي اللحظه كان هلال في الشركه .. ومنى طالعه لفتره الغذا .. في اللحظه ياللي سمع هلال صوت التلفون يرن ..
      منى وهيه على خط التلفون..: ابو عبدالله .. سلامه عندك على الخط تبيك ..
      هلال وهويبتسم .: تسلمين يا النسيبه .. حوليها ..
      منى وهيه تضحك ..: عاشت النسيبه .. وهذا هوه الخط ..
      وتتحول المكالمه لتلفون هلال ..ويشله هلال وهو يبتسم
      هلال : هلا والله وغلا ..
      سلامه وهيه تبتسم ...: الله يهليبك .. كيفك يا بوعبدالله
      هلال وهويبتسم..: انا بخير .. ما دمتي بخير ..
      سلامه وهيه تبتسم .: الله يسلمك.. وينك الحين ..وليش ما طلعت
      هلال وهويبتسم ..: ادري اني تأخرت عليج .. اسف والله .. شنو غدانا اليوم ..
      سلامه وهيه تضحك .: هاهاها.. والله ما ادري ..
      هلال وهو مستغرب لانه سلامه ربه البيت .. وهيه ياللي دوم تخبره باللي يستوي فيه ..: كيف يعني ما فهمت ..
      سلامه ..وهيه تبتسم .: هلال ..الظاهر انك نسيت انه عندك حرمه ثانيه وعيال .. واشهور ما شفتهم ..خاف الله فيهم... تراه اليوم يومهم .. وانته غداك هناك .. موب هني ..
      هلال وهو يضحك .: هاهاهاهاها...اووووه .. زين والله .. يعني طرد ..
      سلامه وهيه تبتسم.:. هلال .. انته تدري اني اغار عليك من النسايم .. بس يا بوعبدالله .. لعيالك حق عليك .. وانته بتنسأل عليهم قدام الله يوم القيامه ... سير شوفهم .. على شان خاطري ..
      هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. سحبان الله .. اول مره اشوف عمه لعيال زوجها تطلب شي لهم.. هاهاها.. ملاك انتي موب سلامه .. هاهاهاها
      سلامه وهيه تبتسم ..: اقول .خل عنك المجاملات .. يالله رتب نفسك .. بتصل بعد ربع ساعه .. لو قليتك في المكتب . راح اخليك تتحسف ... فهمت ولا لا !!
      هلال وهو يبتسم .: ان شاء الله .. شي ثاني في خاطرج !!
      سلامه .. : سلامت عمرك يا بعد عمري ..
      هلال ..: الله يسلم عمرج يا قلبي .. يالله في امان الله
      سلامه ..: بحفظه وراعايته يا رب ...
      ويضكر هلال من زوجته سلامه .. ويطلع من المكتب لانه سلامه صارت تسوى عنده من الدنيا كلها .. وحبها في قلبه يزيد يوم عن يوم .. في هذي اللحظه طلع ابو عبدالله وقامت منى وهيه تقوله ..
      منى وهيه تبتسم ..: طالع يا ابوعبدالله ..
      هلال هو يتبسم ..: ايوه طالع .. وكنسلي جدولي اليوم كله ... بسير عند العيال اليوم .. وراح اتأخر معاهم ..
      منى وهيه تبتسم ..: زين يا ابو عبدالله .. بس لا تنسى.. تراه سلامه حطت لك الهدايا في السياره من ورا ...
      هلال وهو مستغرب ..: هدايا !!!!
      منى وهيه تبتسم ..: لانه سلامه شاريه اغراض لعبدالله وهند وسلمى ...
      هلال وهو يبتسم ... وكنه يقول في خاطره جزاج الله خير يا سلامه ياللي ما نسيتي عيالي وانا نسيتهم .. بس التفت هلال في منى وهو يقول .: تمام .. خير ان شاء الله .. يالله .. بخليج الحين ..
      منى : في حفظ الله ..
      ويطلع هلال للبيت ..

      وفي الصاله وفي بيت هلال بالذات (بيت حصه )
      .. تجي سلوم وتجلس جنب عبدالله ياللي جالس في الصاله يقرا مجلات وهيه تسأله بكر برائه ..
      سلوم ..وهيه تضرب يد عبدالله مثل ياللي يطلب الانتباه لها ..: بعدالله .. بعدالله ..
      عبدالله وهويبتسم .: هلا سلوم .. شنو بتين ..
      سلوم وهيه تاشر صوب المطبخ .. : حند ليش يبكي ..
      عبدالله وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. اوووو هووو .. هنود صرنا نحن هني .. قولي "هند ليش تبكي .. " موب "يبكي ".. تراه يبكي للولد موب لبنت ..
      وهني وبكل رائه .. تحط سلوم يديها على خصورها ويهه تقول : ذين قولي..( اونه زين قولي ). .. ليش حند تبكي..!!!!
      عبدالله وهو يحضن سلومي ويقرقطها ويضحك معها وهيه ميته من الضحك وهو يقول لها ..: لانها تبكي .. وتبي تبكي .. والكله من ياللي تحدتني فيه ..
      رغم انه سلومي ما فهمت شي .. بس يكفيها انه عبدالله جلس يلاعبها .. وهن في المطبخ تقطع بصل في اللحظه ياللي هلال فتح الباب وهو شال في شنطته (شنطه للاوراق الرسميه ) .. والتفت سلوم ولا تصرخ بصوت فرحان من الخاطر ..
      سلومي وبطفوله بريئه ..: بابا .. الله.. بابا ..
      ويلتفت عبدالله ولا بابوه عند الباب وفاتح ذراعينه لسلومي ياللي من شافته وهيه ترفس عبدالله تبي تنزل للارض .. واول ما نزلت سلوم تربع صوب ابوها وهيه تصيح على ابوها ..
      سلومي وبكل برائتها ..: بابا .. هبيبي بابا ..(اونه حبيبي بابا) ..
      ويشل هلال سلومي لفوق مثل العاده .. ويحضنها كنه ما شافها من سنين ..وتم يحضنها بكل شوق ولهفه .. وتم يبوسها كنه صار له اعوام ما شافها .. موب كانه شعور وعدت عليه وهو في فرنسا .. حس اه نسيهم على طول الزمن ياللي قضاه مع سلامه.. بس حب فلذه الكبد ما راح يتغير ..
      ويجي عبدالله ويسلم على ابوه ويحب راسه ..: مرحبا والله ملايين ولا يسدن .. هلا والله ابو عبدالله ..
      هلال وهو يبتسم ..: الله يهليبك .. يا بوحميد .. بشرني من رحلتكم .. عسى انبسطتوا فيها !!
      عبدالله ..: بدونكم ما تسوى شي .. بس الحمدلله ..
      هلال وهو يبتسم.: وسلوم شنو قرروا عليها ..
      عبدالله وهو يمشون صوب الصاله ..: والله الحمد لله
      بس قبل لا كمل عبدالله كلامه .. ولا بهند طالعه من المطبخ وهيه لابسمه المريله .. وفي يدهاسكين ..وعيونها تهلين دموع ..
      هند وهيه تصيح من بعيد ..: ابوي هني !!..مو معقوله .. مو معقوله ..
      هلال شاف عيون هند كلهادموع .. على باله مسكين انها تبكي من الفرحه ... ما درى انها متعذبه من البصل ياللي كانت تقطعه ..
      هلال وهو يبتسم وعلى باله هند تبكي لشوفته .وهو فاتح حضنه لهند .. في اللحظه ياللي هند رمت بالسكين والمريله وربعت صوب ابوها وترمي نفسها في حضنه وتبكي ..
      هلال وهو يضحك ..: هاهاهاها..الحين ابا افهم شي .. الدموع هذي من رحه البصل ياللي انا اشمها فيج .. ولا من فرحتج لشوفتي !!!
      وينفجر عبدالله يضحك وسلوم معاه رغم انها متعرف شنو الطبخه .. بس تقلبد لعبدالله في كل ياللي يسويه .. وهني تضحك وهيه تقول لا بوها ..
      هند وهيه بدها في حضن ابوها.. وهيه تضحك .. :هاهاهاهاها...انته شنو رايك .. !!
      هلال وهو يحط يده على خشمه ويصكر خشمه من ريحه هند .. وهني ما تشوف ابوها ياللي يسوي حركات عليها وعبدالله ميت من الضحك .. وسلوم تتبع عبدالله في كل حركه يسويها ...
      هند وهيه تلتفت : ماقلت لي .. شنو رايك انته !!
      والا هند تنتبه انه هلال يضحك عليها ... ويلست تحتشر ..
      هلال وهو يضحك ....: هاهاهاها.. والله توقعته من فرحتج بشوفتي .. بس الحين الشكوك تزيد وخاصه من اشم ريحه البصل ياللي فيج .. هاهاها. انا بروحي عيوني دمعت .. هاهاهاهاها .. بس ليش تقصين بصل .. لا يكون عازمه اهل ابوظبي على عزيمه وانا ما ادري ..
      و تأشر هند على عبدالله ياللي طاح على الكراسي يضحك .. وسلومي فوقه تضحك على هند وريحتها ..
      هند وهيه تحتشر وتأشر ..: كله من هذا اللوح ..
      عبدالله وهو يجلس وهو يأشر على هند مثل ياللي يهدد ..: هند .. لا تغلطين ..تراه وراج شغل طويل .. ولا تنسين .. موب البصل .. وراج الحوش ... نسيتي ولا لا .. اباج تمشينه كله على رجل وحده ..
      هلال وهو يلتفت في عبدالله وهويقول ..: عبدالله !!.. خاف الله في اختك .. لشي كل هذا ...
      عبدالله وهو يضحك ..: اسألها .. وهيه بتقولك ..
      ويجلس عبدالله وفي حضنه سلوم ..وهند جنب ابوها هلال ياللي كان مصكر خشمه من ريحه البصل ياللي انتشرت في الصاله كلها من هند .. ويوم خلصت هند من قصتها لابوها .. تم هلال يضحك من الخطر .. وهند تحتشر .. وعبدالله وسلوم يضحكون .. وهني مره تبكي من ريحه البصل .. ومره تبكي من القهر ..
      ولا بهلال يضحك وهو يقول .: هاهاها.. خلاص .. خلاص ... شنو رايكم اني انا اكون القاضي....
      هند وهيه تضحك .: ياهيييييييييييييييييي .. ابوي القاضي ..يحيى ابوي .. والله انقذتني يا بطلي .. هاهاهاها
      ويضحك هلال .وهو عيونه على هند ..: هاهاهاها.. لاتفرحين .. تراه كل شي بدوره ... وانتي بتاخذين حقج كله .. وراح ينوخذ منج بعد شي ..
      هند وهيه تضحك ..: هاهاها..كل شي بسويه غير تقطيع البصل .. حرام عليكم ... ولا الحوش كله امشيه على رجل وحده .. عبود ظالم .. بيتنا يباله فرس تربع فيه سنه لين توصل لنصه .. ويباني امشيه ولا بعد على رجل وحده !!!
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما فيه احد قالج تتحديني ..
      ولا بسلوم تقلد عبدالله ..: هيه .. تحريني ..(اونه تتحديني ..بس نص الكلام ما يطلع براحه .)..
      هلال .. وهو يلتفت في عبدالله وهو يضحك .: عبدالله شنو رايك .. تسامح اختك من شروطك .. ولك اي شي تطلبه .. شي واحد وبس ..
      عبدالله وهو يبتسم..: اي شي ابيه !!.. اي شي اي شي !!
      هلال وهويبتسم..: اي شي .. ولك مني كلمه اني ما اردك .. اطلب وادلل .. بس تسامح هند حبيبتي من كل ياللي طلبته منها ..
      عبدالله وهو حس انه هذي فرصته على شان يرجع سعيد للشغل ..التفت عبدالله في ابوه وهو يقول له .: ابوي .. ابا سعيد يرجع للشغل في الشركه ..
      هلال وهو مستغرب ..: سعيد !!..منو هذا بعد !!
      وتقاطعه هند ياللي ماصدقت انه سعيد بيكون معاهم في الشركه مره ثانيه وبيسهل الانتقام منه بطريق اسرع واسهل ..: سعيد يا ابوي هذا ياللي كان اسمه فارس .. *وتحاول هند تذكر ابوها * ياللي كسر يد سليم ..ما تذكره ..
      وفي هاي اللحظه تذكر هلال انه فارس بدل اسمه لسعيد .. وعبدالله خبره بقصه الحادث .. : ويلتفت هلال في عبدالله ولا بنظره عبدالله كلها جديه .. ولاول مره عبدالله يطلب شي لغيره .. كانت شي غريبه بالنسبه للهلال انه يلاحظ التغير في عبدالله ياللي عمره ما يحب احد .. وكله ثقته معدومه في الناس ..
      بين هذي النظرات المتبادله كانت نظره هند غير عن كل نظره لهم ..كانت ما تمانع انه سعيد يرجع للشركه على شان تنتقم منه .. وخاصه انها تبيه قريب على شان تنجح كل مخططاتها ..









    • الجزء [43] من قصة صفحة الم


      الجزء السابع والعشرون

      وصلنا للحظه بدت فيها هند تفرح لسهول مهمتها .. سهول طريقه الانتقام من سعيد وخاصه انه ما طلع هذاك اليوم في الجامعه .. ولنا للحظه بدت هند تخطط وترتب نفسها للحظه تشوف سعيد تحت اقدامها ينحني ويعلن انه تحطم .. يعلن انه ضحيه لباقي ضحاياها ياللي حبوها وتعلقوا فيها .. بدت هند تشوف سعيد ينحني قدامها وهو يعلن انهزامه .. يعلن انه متعلق فيها.. بدت هند تشوف سعيد يموت وهيه تاخذ بثأر محبه منها .. بدت هند تبتسم وعبدالله بعكسها .. بدى يشوف علاقته مع سعيد تقوى اكثر واكثر .. بدى يشوف المخوه بينهم تزداد في الله وبدى كل واحد فيهم يبتسم لحلمه .. ولخياله .. سعيد امنيه هند للنتقام لمحبه .. وشوفه يتعذب هيه امنيه من امنيات هند .. سعاده سعيد ووقوفه جنب عبدالله هيه احدى اماني عبدالله .. وجود سعيد الاخ والصاحب والصديق جنب عبدالله يمنحه التفاؤل والدنيا تنور في عيونه لا من يكون جنب سعيد ...
      في هذي اللحظه قطع خيال عبدالله وهند صوت هلال وهو يقول ...
      هلال وهو يبتسم ..: زين .. تمام .. وانا ما عندي مانع انه سعيد يرجع للشغل ...بس تذكر يا عبدالله .. انه لو ما رجع سعيد للشغل لا تقولي ابا شي ثاني .. تراه لين الحين انا عطيك الوقت على شان تفكر ..
      عبدالله وهو يبتسم ..وقبل لا يخلص ابوه كلامه قال .: لا .. انا ما ابا شي .. الحمدلله .. كل شي عندي .. ابا بس سعيد يرجع بسببي مثل ما طلع بسبب ...
      هلال وهو يبتسم .. لانه عبدالله تغير كثير .. كان قبل ما يفكر غير في نفسه .. كان يقدر يقول لابوه .. يبا سياره .. مثل ما سحبها ابوه منه .. يقدر يقول ابا فلوس مثل ما انقطع مصروفه منه .. يقدر يطلب اي شي .. بس .. طلبه لناس غيره وحبه لشوفهم سعداء بسببه .. خلاه يحس انه عبدالله صار ريال يعتمد عليه .. وخصوصا انه كان كلامه فيه ثقل ووزن في طريقه كلامه ..
      وفي هذي اللحظه بدت سلوم تتنطط قدام هلال وهيه تقوله ..
      سلوم وبكل برائه .. : بابا .. ثلني .. ثلني فوق .."اونه شلني فوق .."

      ويقوم هلال وهو يشل سلوم ياللي بدت تضحك من الخاطر وهيه تطير في الهوا بسبب رفع هلال لها فوق .. وبدى كل واحد من عبدالله وهند يحلم باللي كان يخطط له .. ياللي يحلم بتحطيم سعيد .. وياللي يحلم انه المخوه تقوى بينهم ويتخاون اكثر واكثر ..
      وفي هذي اللحظه ابتسم هلال وهو يقول ..
      هلال وهو البسمه بوجود عياله بتنسيه هدايا سلامه ..: اوه.. قبل لا انسى .. تراه فيه اشياء يبتها لكم .. وهيه في السياره .. خلوا الخدامات ينزولنهن ..
      هند وهيه بطري من الفرحه: اللـــــــــــــــه .. هدايا !!.. مو معقوله .. موب مصدقه .. الله .. هدايا .. شنو يبت لنا يا ابويه ...
      هلال وهو بدى يرتبك .. لانه ما كان يدري شنو كان من هدايا سلامه يبته لعياله .. وخاصه انه ما كان يدري شنو كان في الاكياس ..
      هلال وهو يرتبك .. بس عرف يغطي على نفسه زين ..: وليش يسمونها هدايا .. اكيد على شان افاجأكم .. سيري شوفي شنو يبت لكم من السفره .. وراح اشوف رايكم فيها .. اوه .. يمكن تكون الهدايا ثقيله على الخدامات .. خلو محي الدين يشلهن منهن لانه حرام حريم يشلن شي ثقيل ...
      ولا بعبدالله يلتفت في هند وهند تلتفت في اخوها ولا واحد فيهم قال كلمه .. استغرب هلال كان منظهم انه كانه فيه شي تغير .. فيه شي موب طبيعي في البيت .. التفت هلال في عبدالله وبدى يسأل بأستغراب ..
      هلال وهو مستغرب ..: عبدالله .. شنو فيكم كل واحد يطالع في الثاني .. رب ما شر !!
      عبدالله وهو متعجب .. : ابوي .. امي طردت محي الدين .. والحين هيه طالبه سواقه جديده من الفلبين.. يعني بقول ما تبي سواق . .تبي سواقه حرمه ..
      انرسمت ملامح الاستغراب في وجه هلال وهو يقول : طردته !!.. ليش .. على ما سوى شي من المصايب !!.. ليش امكم طردته .. انا متأكد انه الريال ما فيه شي من العيب .. حتى انه انا مختاره من الف واحد من عندي من الشركه !!!
      عبدالله وهو يرد باستغراب .: والله يا ابويه يعداك الكذب .. حتى انا اول ما جينا من السفر ما كنا ندري باللي سوته امي ..وانته تعرف كيف طبعها حاده .. وانا ما بقولك بطريقه الاستقبال الحار يلالي اتقبلتنا فيه .. بس لما قمت الصبج عرفت من الخدامات انه محي الدين مش موجود .. وانه امي فصلته من الشغل ...
      هلال وهو ينفخ في اللحظه ياللي هند قالت ..: بسير التسبح انا .. ريحه البصل ذبحتني ..
      هلال وهو يضحك بعد ما انمسحت نظره الزعل من تقاسيم وجهه .. ..: هاهاهاهاها.. اي والله .. بتسوين خير فينا ..
      ولا بهاي الحظه ينجر عبدالله يضحك في الوقت ياللي هند بدت تحتشر .. وهيه تقول لعبدالله انه السبب في انه الكل بدى ينفر منها من ريحه البصل ..
      وتطلع هند للغرفه في اللحظه ياللي هلال ابتسم في وجه عبدالله وبدى يسأله بأستغراب ..
      هلال وهو يبتسم ويطلع في بعيونه بنظره كنه انه بدى عبدالله من صدق بدى يملى عينه .. وانه ترك حركات الليهال ياللي كان يسويها من قبل ..: عبدالله .. !!
      عبدالله وهو يبتسم بعد ما كانت عيونه على هند ياللي ما صدقت انه انسحب حكم الاعدام عليها وهيه تضحك وتربع لفوق ..
      ابتسم عبدالله وهو يلتفت في ابوه وهو يقول ..: يا لبيك يا بويه ..
      هلال وهو الابتسامه تزيد في وجهه ..: لبيت حاج يا بوحميد .. بس ما قلت لي .. ليش انته اخترت هذا الطلب بالذات .. ولا اخترت اني ارجع لك مصروفك .. وارجع لك السياره .. او اي شي ثاني .. ليش هذا الطلب بالذات ..
      عبدالله وهو يبتسم..: لانه عمر الفلوس ما تريح النفوس .. وانا اعني في النفوس ياللي عايشين حياتنا يا ابوي .. نحن ناس يا ابوي عشنا بين الفلوس والجاه .. عمرنا ما حسينا انها لها قيمه في الحياه .. يعني ما تعبنا فيها .. ولا سوينا شي يخلينا نحس انه للدنيا طعم .. بدينا عايشين واشي كبير داخل حيانتا ناقص .. فيه قطعه بوسط القلب ناقصه .. بدينا يا ابوي نفتقر للاخلاص بمن حولنا .. وياللي صار صعب في زمن مثل هالزمن .. الكل يربع وراك لمالك ولواسطتك .. وانا شفت انه العالم كلها من هالطينه .. بس فيه ناس مثل سعيد .. خليفه .. محمد .. مطر .. حميد .. ناس لو حطيتهم على الجروح يا ابوي تطيب ..
      بدى عبدالله يتكلم بحكمه عمر هلال ما سمعه يتكمل بها من قبل .......بدى عبدالله يتكلم وهلال يبتسم.. حس انه عبدالله موب الاولي .. عبدالله تغير .. عبدالله من صدق تغير وصار انسان ينحب الجلوس حوله .. صار طريقه كلامه نفس طريقه كلام سعيد بشي كثير .. عبدالله بدى يتغير من يوم ما صار يسير مع سعيد وخليفه .. حس هلال انه تأثير سعيد وخليفه على عبدالله كان ايجابي .. وخاصه انه علاقته مع اخته كانت قمه في الروعه ... وتقربوا من بعض اكثر واكثر ..
      ولا بصوت عبدالله يقاطع سرحان هلال ياللي كان يناظر في ولده ..
      عبدالله وهو ينهي كلامه .: ويا ابوي انا كنت السبب في طرد سعيد .. فحبيت اني اكون السبب في رجوعه ..
      هلال وهو يبتسم رغم انه ما سمع الا اول الكلام من عبدالله ياللي كان كلمه غير بطريقه خلته يحس انه عبدالله تغير ..وابتسم هلال وهو يقول ..: لانه يا عبدالله موب كل الناس مثل سعيد او فارس .. وفارس انا من يوم ما شفته ارتحت له . وهو هذا السبب ياللي خلاني اخليه يشتغل مانا في الشركه ..
      ابتسم عبدالله وهو يقول لابوه ..: يا ابويه الريال غير اسمه وصار سعيد .. خلاص .. موب فارس . واسم فارس صار قديم الحين .. هاهاهاها
      ابتسم هلال وهو يقول : عبدالله .. تدري ليش فارس .. اوه .. اقصد سعيد غير اسمه !!!
      عبدالله وهو موب عارف كيف يجاوب ..: لا والله يا ابوي ما ادري .. وهيه تستوي ... انه الانسان يغير اسمه.. .وخصوصا في كثير من الناس في الاونه الاخيره انا اقراها في الجرايد تغير اسمها .. وسعيد يمكن له سبب خاص ..
      ابتسم هلال وهو يناظر في عبدالله .. وحس انه السبب ياللي قاله عبدالله شبه مقنع .. بس بدى قلب هلال ينبض وهو يسرح .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى يسأل
      عبدالله وهو يسأل ابوه ..: ابوي .. ليش انته مهتم وايد في اسم سعيد .. ليش مش مهتم في شي ثاني .. اتذكر انك قد سألتني نفس الشي يوم كانت اخبرك عن انه سعيد وخليفه سوو حادث .. صح والا انا غلطان ..
      هلال وهو يبتسم .. : لاني مستغرب .. واسم فارس حلو .. هذي كل السالفه ..
      عبدالله وهو يبتسم..:زين .. زين ..
      وفي هذي اللحظه تدخل ميري ومعاها زهره محملين الهدايا من السياره ..
      سلوم وهيه تبتسم ..: بابا .. ميري ثنو عندها ..(اونه شنو )
      ولا يلتفت عبدالله ولا بالهدايا .. ولا بعبدالله يطلع فوق ويصيح ..
      عبدالله وهو يبتسم وهو يصيح ...:هنووووووووووووووووووووود .. لحقي .. الهدايا وصلن ..
      ولا بهند رابطه راسها بفوطه ومن السرعه نسيت تجففه .. وتنزل من السلالم مسرعه ..
      عبدالله وهو مستغرب .. : بل .. مواحى ما تسبحتي ...
      هند وهيه بتتسم وتربع صوب الاكياس وهيه ترد على عبدالله ..: ومن قالك اني بيلس اليوم كله في الحمام ..!!!
      عبدالله .. وهو يقوم وهو مسرع صوب الهدايا لانه حتى هوه متلهف يعرف شنو فيها الصناديق .. لانها اول هدايا تجي من ابوه ياللي بالاصل هيه هدايا من عمتهم سلامه ..
      وبدى كل واحد يبطل الصناديق وهم مستعجلين يبون يعرفون شنو فيها ..
      عبدالله بطل كرتونه فيها قطه حرير قمه في الروعه .. في اللحظه ياللي هند بطلت صندوق فيه مجموعه عطور قمه في الروعه .. ريحه العطر ينشم من ينفتح الكرتون .. كانت ريحته قمه في الروعه .. لدرجه انه ينشم من مسافه بعيده ..
      ابتسم عبدالله وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. اظنه هالشي لج يا هنود .. وياللي في يدينج ليه .. هاهاهاهاها
      هند وهيه تلتفت في عبدالله ولا بقطعه القماش الحرير تسلب العقل .. ورمت هند العطور في وجه عبدالله وشلت منه قطعه الحرير ياللي من نعومتها قريب لا تذوب في يدين هند كنها قطعه زبده .. كانت ناعمه ونقوشها روعه بكل معنا الكلمه ..
      عبدالله وهو يضحك..: حيلج حيلج يا هند ..
      وبلا بهند تحضن القطعه وهيه قريب لا تبكي .. وتربع لابوها وتحضنه في اللحظه ياللي قربت عيون هلال لا تهل دموعه .. كانت هند جدا متأثره من الهدايا .. وخصوصا انها هالمره لقت هدايا اغلى من ياللي تمنتها .. وجود اخ واب مثل عبدالله وهلال مخلي هند تحس باللي كانت مفتقدته ... كانت تبحث عن هالاشياء مثل ياللي يدور ابره في كومه قش .. بس هيه لقت بعد عناء اب يحبها .. اخو يفهمها .. دنيا تضمهم مع بعض .. موب ناقصهم شي غير انه امها يصطلح حالها وتكتمل الحلقه ياللي ناقصه ...
      حضنت هند ابوها ويلست تصيح .. بدت من الخاطر تصيح .. عمرها ما حست بحنان ابوها مثل ما تحسه الحين .. وخاصه انه حتى بعد مده طويله فطنهم بشي من الهدايا .. بدت هند تبكي وابوها غرغرت عيونه .. حس انه سلامه انقذت الموقف بطبيبتها وحنانها .. بدت صوره سلامه تغلى في قلب هلال .. وبدت تاخذ لها منصب من لحبيبه وزوجه لتوأم روحه ياللي تفهمه وتقدر حتى عياله ياللي تعتبرهم مثل عيالها ..
      عبدالله وهو يقوم ويحب راس ابوه .. : الله لا حرمني منك يا ابوي ..
      التفت هلال فوق على عبدالله ولا بنظره عبدالله قريب لا تهل دموعها .. اول مره هلال يشوف هذا المنظر . ... كان منظر فيه امتنان .. قلب يقدر ويفهم وش كثر تعني لهم هالهدايا ..حس هلال بعبره .. قربت لا تطلع .. بدت الاسأله تسوي صدى في قلبه .. بدى يسأل نفسه
      هلال وهو يحضن هند .. ويناظر عيون عبدالله ياللي من الخاطر قريب لا تهلين الدموع..بدى يسأل نفسه وهو يقول ..: يعني الحين لو ما جبت لهم هالهدايا ياللي سلامه اشترتهن.. هل كنت بشوف هالمنظر .. هل راح اشوف عيون عيالي من الفرحه تبكين .. بعد ما شفتن من الحزن تهلين الدموع !!.. * بدت الاسأل في خاطر هلال تصول وتجول .. توديه وتجيبه من عالم لعالم .. بدت الدمعه من خافي عيونه تهل لفرحته بشوفه عياله يفرحون بشي هوه ما تذكره .. بس يكفيه انه سلامه تذكرتهم وهم فرحوا بها ..*
      في هذي اللحظه التفت هلال ولا بسلوم تحتشر ومن الخاطر تبي تبطل باقي الهدايا .. بس ما قدرت .. لانها بعدها طفله وصغيره وصعب عليها انها تبطلع الهديا ..
      بدى هلال يضحك وهند في حضن ابوها تضحك على سلوم ياللي من الخاطر محتشره تبي تبطل الهدايا .. وما تقدر .. وعبدالله يقوم ويساعدها ..
      ويدخل وقت المغرب ..
      وبدت الانوار تشتعل انوارها مثل شموع من فوق جبل حفيت .. بدت العين تزداد اناره كل ما اشتد الظلام ... وفي هذي اللحظه ياللي تختفي الشمس وتطلع القمرا ... وتضيع النجوم وسط انوار العين .. وفي بيت شوق ..
      كانت الكل موجود .. في اللحظه ياللي العالم كلهم بدوا يختفون بعد ما خلصت العزيمه ..
      مطر وهو يبتسم..: اقول يا شوق ..
      شوق وهيه تبتسم .: يا لبيك يا بو خليفه ..
      مطر..: نحن بنسترخص منكم .. صار لازم نرجع للبيت ..
      شوق وهيه ما تبيهم يطلعون ..: بس مطر .. يلسو شويه .. لين صلاه العشا .. ومن تتعشون برايكم ..
      ميثا وهيه تبتسم .. : ندري يا شوق .. بس بعد نحن من الصبح عندكم .. بسكم منا .. هاهاها
      روضه وهيه تبتسم .: يا سبحان الله .. امس كانت تبكي ومحتشره .. اشوفه برد الشوق في قلبها .. هاهاهاها.. ما اسرع ما تتعودين يا ميثا ..
      ميثا وهيه تبتسم .: انا ما اتعودت .. بس صار لازم ارضى بالواقع .. وانا دموعي ما بتزيد ولا بتنقص .. بس ان شاء الله راح نكون دوم مع بعض .. وبضع ساعات فرق ما راح تأثر في ياللي في قلوبنا ..
      شوق وهيه تبتسم .. وتخفي دموعها : اي والله .. ونحن بنكون مع بعض دوم ان شاء الله ..
      مطر وهو يقوم ..: عيل الله يتمم بخير ...
      وقبل لا تقوم ميثا .. ابتسمت وهيه تقول..: شوق .. تراه والله ما تقولين اي كلمه .. انا راح اخلي عندج ياسمين تساعدج في البيت لين تجي خدامتكم .. وراح تساعدج في الطبخ وغيره .. وانا بجيب خدامه امي .. في بيت ابوي ما تسوي شغله لا هيه ولا خويتها .. خليتها تجي تساعدنا .. وانتوا اخذوا ياسمين .. وهيه بروحها امس يلست تبكي تبيج .. هاهاهاها
      شوق وهيه تهل دمعتها ..: لا يا ميثا ..كله ولا ياسمين .. تراه هيه عندج من سنين .. وانا ما اباها تسير عنكم .. لاني هم اعتبرها من افراد العايله ..
      ابتسمت روضه وهيه تقول ..: شوق .. ليش كل ما تقول كلمه لج قلبتيها دموع وعوار قلب .. شوق .. انتي حرمه الحين .. موب ياهله .. الانسان يا بنتي يمشي باللي الله كتبه له .. يعني الحين سعيد موب كفايه انه عندج طول الوقت .. خافي الله فيه يا شوق.. تراه قلوبنا عورتنا من الصايح .. لا دخلنا في خير بكينا . ولو طحنا في شر بعد بكينا !!.. تراه كفايه يا بنت سعيد .. ما تسوى عليج ..
      ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها واتقول .: يا خالتي ليش ما ابكي .. كنت في بيت فيه زوج وام .. فيه ولد مقبل في الطريق .. ولا فجأه انصدم انه ابو ولدي رحل .. تبعته امي .. وفجأه اختفى ضناي .. خالتي ... انا حرمه وحيده في هاي الدنيا .. ما بقيلي غير الله اتراجاه يبقي اخر شعره في عايلتي ..
      مطر نكس راسه .. حميد التزم الصمت من اول ولا قال شي زياده .. خليفه تم ساكت .. لانه يعرف انه شوق من ترمس في ماضيها عمر الف واحد من خليفه راح ينسيها ياللي صار لها .. نزلت ميثا راسها .. ساره من ورا الباب هلت دمعتها .. اما روضه باتسمت وهيه تتطلع في شوق وهيه تجلس جنبها ومسح على راسها وهيه تقول لها
      روضه وبكل حنان ..: شوق ..غناتي .. انتي شفتي مصيبتج ولا شفتي مصايب ناس .. يا شوق .. عالم غيرج تطلع من الدنيا بلا شي .. لا ام ولا اخت .. لا اخ ولا ابو .. لا عم ولا خال ..ولا من ينور دروبهم .. انتي شوفي ياللي حولج على الحلوه والمره .. *وتتطلع شوق بعيونها المدمعه في الكل .. تطلعت وبدت تخنقها العبره ..*
      ولا بشوق بدت تبكي وهيه تقول ..: اي والله يا خالتي .. اي والله انتي صادقه .. انا ما خسرت شي .. انا طلعت من هاي الدنيا باهل .. طلعت باخوان .. طلعت بعيال وام .. انا يا خالتي لقيت العوض فيكم في رحيل امي عني .. *وبدت شوق تبكي بحراره غير عادي لدرجه انه الكل بدى يتأثر ..* انا يا خالتي لقيت العوض في اخ مثل مطر وحميد .. لقيت العوض في اخت في ميثا .. لقيت العوض في عيال مثل خليفه وساره .. وفي فتره انا محتاجه لناس مثلهم على شان احط الحنان ياللي بين ضلوعي لفيهم عن لا ينفجر قلبي من شوقي لسعيد .. لقيت العوض فيج يا امي *وتلتفت شوق في روضه وترتمي في حضنها وهيه تبكي بكل حراره ..* لقيت العوض فيج يا خالتي .. لقيته حنان امي ما جف الا زاد ويزيد ..
      في هذي اللحظه هلت دمعه روضه وهي تحتضن شوق .. خنقت العبره مطر وحميد وعلى طول طلعوا يتبعون بعض .. كان منظر شوق يخلي ياللي قلبه حجر يتكسر .. ما بالك بناس لهم قلوب عطوفه ورحيمه .. حس خليفه بعبره تخنقه .. ومن ورا الباب تمت ساره تبكي .. وحست انه العبرات في خاطرها تزيد اكثر واكثر وتنسى همومها لانه هموم شوق كانت اكبر .. ياللي طلع من بيت كامل بدون اي شي .. ويرجع بفرد من اسره كامله .. رجع بس بفرد واحد ... لا زياده عنه .. كيف يكون صبره ..
      في هذي اللحظه حضن سعيد امه بعد ما تمايلت من روضه لسعيد .. حضنها وهو يقول لها ..
      سعيد وبكل طيبه وعيونه تدمع ..: امي . غناتي .. انا عطيتج عهد بيني وبينج واعيد واجدده قدام الكل اني عمري ما اكون ان شاء الله سبب في دمعه من دموعج وانا اعل واعلم فيها .. امي .. انا راح اكون لج الغطا ياللي يدفيج لا من تبردين *وتخنق سعيد العبره وهو يقول *.. امي .. انا .. انا راح اكون لج الشمعه ياللي تنور لج دربج .. ولا الشمس ياللي تنور دنياج .. اما كله والا هالدموع .. كله ولا هالنظره الحزينه يا بعد كلي ..
      في هذي اللحظه طلع خليفه وهو يحاول يسمك دموعه .. كان منظر شوق متحطم بشكل .. حس انها بدت ترجع شوق الاوليه .. شوق ام الدموع .. حتى وبعد لقاء سعيد توقع الكل انها راح تنسى ماضيها .. بس رجوع الصوره لنفس الالبوم القديم .. يخلي الصوره تعيش احزان الالبوم.. بدت شوق تشوف اهل انتقلوا لعالم ثاني .. لعالم ما يدري فيه الاول عن الثاني .. عالم كله حصاد لما اقترفته يدينهم .. سواء من عمل صالح ولا من عمل باطل .. حست شوق انها بدت تشوف الدنيا ناقصها شي .. البيت موجود .. وسعيد موجود .. هل الحين بدت تحن لامها ..هل بدت تحن لاب يشوف ولده كبر ويفتخر بين الناس ويأشر ويقول هذا ولدي .. هذا تاج راسي ياللي افتخر فيه قدام العالم كلهم .. بدت شوق تهل دموعها وهيه تحس انها من صدق تشتاق لامها وزوجها ياللي طول عمرها تحس انه تركها بسبب وصار لازم يعرف انه ولده ياللي كان ما يبيه انه صار شرف لكل انسان يعرفه .. صار له الانسان ياللي ينعرف به ويقول ونعم سعيد بن حمد .. موب انسان كسب السمعه السيأه ..
      بدى سعيد يهدي من نهفه الشوق ياللي بدت تطلع في شوق .. الظاهر الليله ياللي قضتها بين جدران من الذكريات خلتها تحن للماضي .. تحن للحظه ياللي قبل لا تحمل .. اللحظه ياللي بدت فيها شوق تحس انها انسانه محبوبه من طرف زوجها وامها .. انسانه الكل يبيها ويحبها .. موب تنتهي مسيره زوجها بشكوك وضرب في اغلى شي تملكه المسلمه .. مو في شي تعزه وتفتخر فيه بنيت الاجاويد .. موب الشرف ياللي انطنت فيه من اقرب قريب ياللي هوه زوجها .. ابو ولدها .. وين بتكون العقده ياللي راح تحل المشاكل ياللي مستويه .. وياللي استوت ..

      بدت شوق تهدى .. وحست انها تبي بس شويه وقت لين تهدى اعصابها لانها قضت ليلها في ذكريات .. وخصوصا انها طلعت من بعد ما فقعد سعيد وامها من البيت .. ولا رجعت له الا وسعيد معها .. فمن الطبيعي انها تحس باحاسيس مثل جيه ..
      شوق وهيه تمسك نفسها وبدت تجلس طبيعي وهيه تقول ..: الله يخزك يا بليس .. الله يخزك يا بليس .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. *وتلتفت شوق في سعيد وهيه تقول ..* سعيد ... يا بويه .. سير خل مطروحميد وخليفه يجون.. اسفه والله شكلي ما مسكت نفسي ..
      سعيد وهو يبتسم ..: بسير وبجيبهم .. بس ما ابا اشوف هالدموع ... ولا تراني ما بروح ..
      شوق وهي تبتسم .: خلاص .. اوعدك ما راح ابكي ولا اسوي شي قدامهم .. بس اروجوك .. خلنا نخلص .. والله اني متلومه فيهم ..
      سعيد وهو يبتسم ..: تمام فديتج .. بسير الحين وبجيبهم ..
      ويطلع سعيد ولا لقي احد غير خليفه يالس يطلع في النخيل ياللي برا .. ومطر وحميد مش برا معاه .. ابتسم سعيد وتقرب من خليفه ياللي التفت وراه وابتسم ..
      خليفه وهو يبتسم ..: هاه يا سعيد .. هديت خالتي شوق ..!!
      سعيد وهويبتسم .. : اسف والله .. بس امي موب على بعضها من امس .. وتدري انها انتقالتنا للبيت ياللي تركته بعد وفاه ابوي ويدتي الله يرحمهم هيه مش على بعضها .. وامس بالمره كانت متأثره ..
      (سعيد كان يعني يوم دخل عبدالله .. كان يحسب امه متأثر برجوعها للبيت .. ما يردي انها متأثر بوجود عبدالله بينهم .. )
      خليفه وهو يبتسم ..: ما الومها يا سعيد.. الدنيا ياللي اخذت منها اغلى ناسها ترجعلها للمكان ياللي كان الكل مجتمع فيه . وشي طبيعي يا اخوي ... موب غريبه على خالتي شوق انها تبكي .. وايد ما تصبرت .. ويحق لقلبها انها يخفف من دموعها ..
      سعيد وهو يبتسم ..: اي والله.. بس وين ابوك وعمك !!
      خليفه وهو يبتسم..: طلعوا برا يتمشون لين تهدى خالتي .. بس ما علينا .. سعيد ..!!
      ويلتفت خليفه في سعيد وهو منزل راسه .. وحس سعيد انه خليفه فيه شي يبي يقوله ..
      سعيد وهو يبتسم ..: يا لبيك يا بو مطر .. امر يا اخوي .. شنو فيه .. تبي جلكسي !!... هاهاها
      بس خليفه التفت في سعيد بنظره جديه خلت سعيد من الخاطر يحس انه خليفه فيه شي مضيق صدره .. وانه فيه شي موب اي شي تافه .. فيه شي مخليه من انسان مرح وراعي سوالف يكون جدي ..
      سعيد وهو يعتذر ..: اسف .. شكله فيه شي جدي وانا كنت امزح .. خير يا خليفه .. فيه شي مكدر خاطرك !!
      خليفه وهو يكلم سعيد بنبره فيها شويه حده وجفاء .: سعيد .. ممكن اعرف ليش انته كلمت ساره في موضوعكم .. !!.. وخصوصا انه ما فيه احد منا في البيت !!!...
      انصدم سعيد من الموضوع .. حس بارتباك .. اهوه اصلا موب مرتاح من ياللي سواه... فما بالك انه خليفه يلوم فيه .. والمشكله انه امه موب مقصره .. شوق لومت في سعيد كفايه .. بس الحين تجي من خليفه هذا خلى سعيد يسح بلوم عمره ما حسه الا يوم حادث خليفه ..
      سعيد وهو مرتبك ..: خليفه .. انا اسف .. ما قصدت اني اقصر في حقكم .. بس .. بس
      ويقاطعه خليفه وبنظره حاده وهو يهز راسه مثل ياللي خاب امله : افا يا ابو عسكور .. ما هقيتها منك.. والله يا سعيد اني تمنيتك اخر واحد يقول كلام لاختي ولا فيه محرم عندها .. يا سعيد نحن امناك على عرضنا .. امناك على حلالنا .. قلنا انك بتصونه .. موب تجي تحطم ياللي امناك عليه ..
      ونزل خليفه راسه في اللحظه ياللي هلت دمعه سعيد .. ما قدر سعيد يسمك نفسه .. بس لوم خليفه ياللي يسوى روحه كفاه اكثر مما قالت له امه .. نزل سعيد راسها وهو عيونه تدمع .. حس انه حب هند له لخبط حياته وكيانه .. خلاه موب عارف في هذيج الفتره ريوله من يدينه ..
      سعيد وبدى صوته يرتعش ..: خليفه .. والله انا ما قصدت .. والله ما قصدت .. *وفي هذي اللحظه بدى سعيد يجهش بالبكي لانها الكل بدى يلومه .. صار سعيد من يطلع من لوم يدش في لوم ثاني * .. خليفه احلك لك بربي ياللي خلقني اني ما قصدت اني احطم ساره . او اني اقول لها شي .. او اني اضيع الامانه .. بس .... بس .. بس يا خليفه ما حبيت انه ساره تعيش بوهم .. انا وعدتك .. واقسمت اني ادوس على قلبي واسوي ياللي تبيه مني .. بس يا خليفه انا غصبت قلبي .. دست عليه .. وفي الاخير حسيت اني بدل لا اكون السبب في اسعاد ساره ... بكون السبب في عذابها .. حبي يا خليفه لانسان ثاني راح يخلي ساره هيه ياللي تتعذب اكثر ممها هي متعذبه .. وحبيت اني اختصر الدمع واخليها تنصدم في البدايه ولا تنصدم بعدين فيني .. خليفه .. انا .. انا ..
      ولا بسعيد بمنظر انسان من اعماقه متحطم ومتلوم بدى يبكي .. الغريبه انه سعيد الكتوم الصبور .. ينفجر مره وحده بالبكي .. وخاصه انه في الفتره الاخيره مر بظروف صعبه جدا .. خلته يحس انه يخطي في كل شي يسويه .. اخطى في حق خليفه .. اخطى في حق ساره .. والحين يخطي في حق امه ويخليها تبكي بدل الدموع دم .. والسبب انه رجعها لبيتهم القديم ياللي عاشت فيه امر ذكرى في حياتها ..
      حس خليفه انه اللوم الحين ما يفيد .. وخاصه انه سعيد بالاصل متلوم . بس حب خليفه انه سعيد يحس انه الكل يلومه على شي هوه بالاصل غلط .. انه كلام سعيد لساره بدون وجود احد من اهلها اكبر غلط ... والمفروض ما تكون من سعيد العاقل الراشد .. بس خليفه حب انه يبين لسعيد انه حتى ولو فيه سوالف عنده .. فيه امور تتطلب من خليفه انه يكون جدي وصارم فيها .. وخفه الدم تجي في حدود مرسومه بس لمسح الدموع .. موب بس رمي كلام وتهرب من الواقع ....
      وفي هذي اللحظه تقرب خليفه من سعيد وضمه بين يدينه وهو يقول .. : سعيد .. انا حبيت اني ابين لك اني اعاتب عليك .. وانا ادري انك ما تقصد انك تخون الامانه.. بس يا سعيد انته بدل لا تكحلها عميتها .. انته بدل لا تكون عون لساره صرت لها فرعون .. وقضيت عليها بكلامك .. وانته الفروض انك تخلي اهل الشأن ياللي هوه ابوها ولا اخوها هم ياللي بيتولون الموضوع .. يا اخي مهما كان... موب تجي وتقول ياللي عندك من دون محارم .. وانته حط نفسك يا سعيد مكاني .. شنو راح تسوي ..
      والتزم سعيد الصمت في اللحظه ياللي خليفه بدى يحس انه خلاص .. ما فيه داعي على زياده الكلام .. لانه دموع سعيد كفايه من الف كلمه وكلمه .. دموع سعيد تكفي من الكلام ياللي خليفه كان وده يسمعه من سعيد .. بس سعيد لومه كفاه في دموعه .. وما فيه داعي انه يزيد عليه اي كلمه .. وعرف خليفه انه سعيد اصلا ما كان يقصد شي .. ونيته طيبه لانه بكى .. وهذا اكبر دليل على صفاوه قلب سعيد ...
      ورجعوا سعيد وخليفه لداخل البيت .. وبعدها بمده دخل عليهم مطر وحميد ..
      ومرت يومين ...
      وفي بيت هلال .. بدت تلفون البيت يرن .. ولا فيه احد شله .. وبدى يرون وينقطع لين شلته ميري ..
      ميري وهيه مستعجله كنه في شي وراها..: الو....
      هلال وهو مستغرب ..: ميري .. ماما حصه وين .. !!...
      ميري : ماما حصه نوم ..
      هلال وهو يقولها ..: خلاص .. يالله مع السلامه ..
      في هذي اللحظه اتكى هلال على الكرسي .. وبدى يتذكر اخر مره كان عند عياله .. وهدايا .. وجلس يتذكر سؤاله عن حصه .. وجواب عبدالله له ..
      هلال .: عبدالله .. وين امك!!!
      عبدالله وهو يبتسم بس بشي من التمثيل ..: يا ابوي امي في غرفتها من ايام .. ما تطلع .. امي فيها شي يا ابوي .. موب على بعضها هاليومين !!..
      بس هلال في هذيج اللحظه التزم الصمت .. ما رد على عبدالله لانه يدري انه ولا واحد من عياله يدري بالسبب .. ولو يدرون بالسبب كان تكلموا .. وبدى عبدالله يسرح لين فجأه سمع طرق خفيف على الباب ..
      هلال وهو يعتدل بعد ما كان سرحان ومتاكي على الكرسي ... : تفضل ...
      ويدش عبدالله ومعاه سلومي ..: السلام عليكم ..
      وتتبع سلومي عبدالله في الكلام ..: ثلام عليكم .."اونه السلام عليكم ."
      هلال وهو يقوم من مكانه على شان يحضن سلومي مثل ما هوه معودها ..: حياالـــــــــــــــــــــــله بسيده الاعمال سلومي ..
      وتربع سلومي وترتمي في حضن ابوها وهيه تضحك في اللحظه ياللي ابوها شلها فوق وهيه تضحك من الخاطر ..
      عبدالله وهو يتقرب ويحب راس ابوه ..: كيفك يا ابوي .. عساك بخير ..
      هلال وهو يبتسم ..: الحمدلله .. بخير وسهاله .. ويسرك الحال .. وانته كيفك في البيت واخواتك .. ان شاء الله تمام ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال ..كلنا بخير وسهاله ..
      هلال وهو يسأل باستغراب ..: اهه .. وامكم .. مكانها على حالها !!
      عبدالله وهوينزل راسه ..: اي والله يا ابوي .. امي موب على باعضها .. صار لها ايام موب على باعضها .. ولا هيه تقول ياللي في خاطرها ..
      هلال .. : ما عليك يا عبدالله .. انا بكلم امكم .. وهيه بترجع الاوليه .. خلوها بس هالايام على راحتها ..
      عبدالله ..: الله يهديها .. يوم نجي بنكلمها ولا بنخفف عليها .. تضربنا وتلعوزنا وتدعي علينا ..
      هلال وهويبتسم ويشل سلومي للكرسي معاه وهو يقول ..: هذي امك يا عبدالله .. وشي طبيعي انها تتم جيه .. ولا راح تتغير ..
      عبدالله وهويبتسم ..: اي والله .. عمرها ما راح تتغير .. بس ما علينا .. ان شاء الله بعد ما ترتاح نفسيتها راح تقول ياللي في خاطرها ..
      هلال وهويبتسم..: ان شاء الله .. (ولاحظ هلال انه عبدالله يبي شي منه وخصوصا في نظراته ياللي كانت اغلبها للارض.. ابتسم هلال في عبدالله وهو يقول ..) .. عبدالله .. شي في خاطرك .. !!.. اشوفه كنه في كلام على شفايفك تبي تقوله ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: اي والله يا ابوي .. فيه شي بسيط .. وحبيت بس اذكرك فيه ..
      ابتسم هلال وهو يقول ..: انته تقصد سعيد وشغله !!...
      عبدالله وهو يبتسم وكنه شع نور من عيونه وهو يسمع ابوه ما نسي وعده ..: اي والله يا ابوي .. انا اليوم بروح العين .. وابا اكلم سعيد في الموضوع .. ولو ما فيه مانع يا ابوي...
      هلال وهوي يبتسم ..: لا والله .. ما فيه مانع .. وفارس .. (ويتذكر هلال انه اسمه سعيد موب فارس) ...اخ . .انا قصد سعيد ..موب فارس .. هاهاهاها.. الريال غير اسمه ..له مكانه مثل قبل .. ويا حياه ..
      ابتسم عبدالله وهو يقول ..: خلاص .. انا بسير الحين اشوف سياره هند .. ياللي في الكراج .. ومناك بسير للعين .. وما بطول ..
      هلال وهو يبتسم ..: وليش يعني ...ما بتطول .. !!..
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا تخبر امي .. تراني شليت سيارتها .. نسخت المفاتيح منها .. وهيه ما تدري اني الحين صار لي كمن يوم استعملها .. وخصوصا اني من دعمت بسياره هند ... هاهاهاهاها
      هلال وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبدالله .. ما تبت انته وحوادثك ..
      عبدالله وهو يبتسم .: لا يا بويه .. موب من هالي السوالف .. بس شي والله قدره ... وانا موب بيدي .. لا ما ابا اختي الحين تتلعوز .. ويكفيها ياللي فيها ..
      هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس لو تكتشف امك السالفه لا تسوي لي وجع راس .. هاهاهاها.. تراني موب ناقص امك ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: لا ما عليك... انا بتصرف .. واصلا هيه ما راح تطلع اي مكان .. وخصوصا انه ما عندها سواق.....
      هلال وهو يضحك ..: لا تفرح .. اليوم بتوصل السواقه ياللي امك طلبتها.. ولا راح تخليك تستخدم سيارتها ..
      عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. ما عليه .. عادي .. بصرف نفسي ..
      في هذي اللحظه ابتسم هلال وهو يقول ..: اسمع يا عبدالله ..انته سير للعين ولا تهتم .. وانا بشوف لكم واحد من الشركه يوصل سياره لكم ويخليها في البيت .. وسياره امك لا تستخدمها ..
      عبدالله وهو يبتسم.: لا عادي يا ابوي .. وانا بسير بس اكلم سعيد ولا راح اطول .. بس مسافه الطريق ..
      هلال : زين .. وبس واختك هند .. شنو عن دوامها .. !!.ولا ما عندها كلاسات اليوم !!
      عبدالله : لا عندها .. بس كلاساتها في المساء .. الساعه 4 العصر لين الساعه 6 .. وانا بكون موجود قبلها ... ولا تحاتي ..هند ما ينخاف عليها .. ما شاء الله عليها ..
      ابتسم هلال وهو يشوف عبدالله كبر في نظره غير عن اول .. تغير عبدالله تغير كلي .. صار عبدالله انسان ثاني.. بالماضي كان غامض .. انسان وقح .. بس الحين تغير وصار عبدالله ياللي لو ينحط على الجرح يطيب ....بدا هلال يسأل نفسه اساله كثيره عن سبب تغير عبدالله ياللي بالمره صار انسان ثاني واحسن بملايين مره عن الاولي ..
      هلال وهو يبتسم ..وهو يفتح واحد من الادراج..: عبدالله ...
      ابتسم عبدالله وهو نظرته للارض ..: لبيك يا ابوي ..
      هلال وهو يبتسم ..: عبدالله ... انت ما شاء الله عليك .. صرت في نظرتي وفي قلبي اكبر من اول .. وصدقني اني لو اقول كلام اكثر من هالكلام ما راح احس اني وفيتك حقك رغم اني ابوك وانته ولدي .. بس يا عبدالله فيه شي صغير حبيت انك تاخذه قبل لا تسير للعين ..
      التفت عبدالله صوب ابوه بعد ما كانت نظرته للارض ولا بهلال يظهر صندوق صغير وجنبه ظرف .. كان الصرف ابيض .. والصندوق بني ومربوط على شكل هديه .. كان منظره حلو رغم بساطته .. بس هلال ما قال عن ياللي في داخله ..
      هلال وهو يبتسم وهو يقدم الهديه ويسحبها صوب عبدالله على الطاوله .. حس عبدالله بغصه في خاطره .. حس انه فيه شي غريب في هاليوم .. ابتسم ولا قدر يقول اي كلمه .. ناظر عبدالله في ابوه ولا ابوه يبتسم وهو يقول له
      هلال وهو يبتسم ويناظر عبدالله ..: عبود.. تقدم وخذ هديتك .. بس عندي امل انك هالمره تعرف كيف تتصرفها .. ولا تخيب ظني فيك ..
      حس عبدالله بعبره تنخنقه .. حس بدمعته تخونه .. هديه !!.. ومن من . من اغلى البشر .. وخصوصا من يومين يايب له هديه كانت قمه في الروعه .. من مجموعه عطور وغيرها من الهدايا.. والحين هديه ثانيه .. عبدالله ما كان مولع بالهدايا .. بس كان مولع بشعور البوه ياللي كان يتدفق من قلب هلال .. حس عبدالله انه حب ابوه له ورضاه عنه يزداد يوم ورا يوم .. حس بانه الدنيا تنور في عيونه بعد ما عاش ظلمه الايام في قلبٍ كله دمع وحزن واهات .. تقرب عبدالله وعيونه قريب لا تدمع .. اخذ الهديه من الطاوله وفتحها وهو عيونه على ابوه .. مثل ياللي يقول انه وجد اب مثل هلال في صفه يغنيه عن هدايا الدنيا كلها ... فتح عبدالله الهديا في اللحظه ياللي نزلت اول دمعه فرح من عيونه ...
      بدت دموع عبدالله تنزل وهو يناظر داخل الصندوق .. كانت هديه انسحبت في يوم منه .. بس رجعت الثقه الاوليه له بأستلام هالهديه .. حس عبدالله بدموعه تنزل قدام ابوه .. يعني الحين رجعت الثقه بكل معنا الكلمه .. مسك عبدالله مفاتيح السياره ياللي كانت في الصندوق ورفعها قدام ابوه مثل ياللي يقول لابوه .." رجعت يعني الثقه الاوليه " .. ناظر عبدالله في ابوه وبدت دمعته تنزل ..
      ابتسم هلال وهو في حضنه سلوم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. في الماضي انا ما كنت اثق فيك .. وبعد اخر تطورات شفتها فيك .. حسيت انك تستاهل كل ياللي كان لك .. وامل يا عبدالله .. وامل انك ما تخيب ظني فيك . وانك تكون مثل ما انته عليه واحسن ..
      هلال قال هالكلام .. بس ما درى غير بعبدالله يتقرب من ابوه ويحضن ابوه وهو يبكي .. بدى عبدالله يحس بانه كرامته رجعت له .. كان يحسب انه ابوه كان وده يقهره او شي .. بس مع الايام تغيرت نظرته .. وتغير تفكيره .. عرف انه ابوه ما سوى ياللي سواه الا على شان مصلحته .. وعرف عبدالله وش كثر كسب من سحب سيارته منه .. ومن سحب فلوسه .. حس انه بسحب كل شي له كسب اشياء اكثر .. كسب اخوات ...كسب اصداقاء حقيقين .. كسب اب يخاف عليه ويحبه حتى ولو كان متزوج من وحده ثانيه .. ما ضاع حقه كأبن من ابنائه .. بدت دمعات عبدالله من الفرحه تنزل وحس هلال انه كلام سعيد او فارس له طلع نتايج مرضيه لكلا الطرفين ..
      وفي هذي اللحظه خنقت هلال العبره وهويقول ..: عبدالله .. ما تبي تشوف وشو في داخل الظرف !!!

      ابتسم عبدالله وهو يمسح دموعه وسلوم تضحك عليه ..وهو يطلع لسانه لسلوم ..: نسيته .. فرحتي برجوع ثقتك فيني يا ابوي خلتني انسى الدنيا كلها .. ما همني ياللي في الظرف او السياره يا ابوي .. همتني ياللي كنت افتقده من ثقه فيني .. هذا ياللي كنت احتاجه ..
      تقرب عبدالله من الظرف وبدله .. ولا ببطاقه بنك .. يعني رجعت له السياره .. ورجع له حسابه في البنك .. ناظر عبدالله في ابوه وجلس عبدالله على الكرسي .. حس انه هذا كثير عليه .. موب معقوله ترجع حياته الاوليه وفوقها ثقه من ابوه .. حس انه ملك الدنيا.. حس انه رجعت له الثقه حتى في نفسه .. صحيح اوه ما كان محتاج لاي شي .. بس رجع هذي الاشياء ياللي كانت مسحوبه منه من زمان خلته يحس برجوع ثقته وثقت غيره فيه ..
      ابتسم هلال وهو يشوف تأثر عبدالله .. ابتسم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. انته الحين اكبر في عيني من اول . .وامل اني في يوم ما تخيب ثقتي فيك .. وامل من الله سبحانه وتعالى اني ما اكون اخطيت في يوم عليك .. او اخطيت في حقك .. وانته بين لي انك الحين قد الثقه ياللي اعطيك اياها ولا تخيب ظني فيك ..
      ابتسم عبدالله عبدالله ولا قال شي .. : يكفي انه دموعه كانت الجواب .. حس انه الثقه ترجع له اكثر واكثر
      عبدالله وهو يبتسم ويمسح دموعه : ان شاء الله ما اخليك تفقد الثقه .. وان شاء الله ما راح اخيب ضنك ...
      وفي الوقت ياللي عبدالله جلس يسولف عند ابوه لدقايق .. كان سعيد في بيت خليفه .. وما كان فيه احد في البيت غير ميثا وروضه.. ساره كانت عند خليفه طالعين للسوق .. ومطر وحميد طالعين لابوظبي للمراجعه بسبب شغل مطر .. لانه كان في فتره نقاهه .. والحين بدت صحته ترجع له .. وصار يقدر يمشي احسن عن اول ....وخصوصا بعد فتره التمارين ياللي كان ياخذها في لندن كانت تساعده اكثر في المشي وغيرها .. وبدى مطر يتحسن من اول .. بس مع الوقت حس انه صار لازم يرجع لشغله ..
      سعيد وهو قدام ميثا وروضه ياللي من الخاطر فرحوا انه سعيد زارهم ..: كيفج يا خالتي .. عساج بخير ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: الله يسلمك .. بس وين شوق .. ليش ما يت عندك !!...
      سعيد وهو يبتسم وينزل راسه..: اصلا امي مشغوله بترتيب البيت .. وانا استغليت الفرصه على شان اكون هني ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: استغليت !!.. سعيد .. خير يا ولدي .. فيه شي في خاطرك !!
      سعيد وهو ينزل راسه .. : اي والله .. فيه اشياء يا خالتي... موب بس شي .. خالتي .. اباج تكونين صريحه معاي .. وارجوج .. ارجوج يا خالتي خبريني كل شي .. تراني والله ضايع ولا اعرف كوعي من بوعي ..
      في هذي اللحظه بدت ميثا تلتفت في امها روضه وقلبها ينبض .. كانت خايفه من ياللي سعيد رايح يسأله .. هل هوه ياللي خايفه منه ولا لا .. هل سعيد راح يسأل هذيج الاسأله ياللي لها خص بذكريات وامور مضت وتسجلت في البوم الذكريات .. هل راح يسأل عن الاشياء ياللي خايفه شوق منها والكل خايف من انها تنكشف قدام سعيد ..
      بس ميثا بدت تسرح في اللحظه ياللي روضه حست انه ميثا موب على بعضها .. وبدت تطلع ملامح من وجهها غريبه .. توحي انها خايفه من شي .. قاطعه روضه تفكير ميثا وهيه تقول لسعيد ..
      روضه وهيه تبتسم رغم خوفها : هلا يا بوعسكور .. شنو فيه .. شنو ياللي مكدر خاطرك يا وليدي ..
      سعيد وهو نظره الحيره تزداد ..: ... خالتي ..انا موب شي بس ياللي في خاطري .. فيه اشياء محيرتني وفي خاطري ..
      ميثا وهيه تحاول انها تتهرب ..: بسم الله عليك يا سعيد .. وليش تعنيت .. ليش ما سألت امك .. !!.. تراها هيه بتجاوبك عن كل شي ..
      ابتسم سعيد وهو يطلع في ميثا ويقول ..: خالتي .. مثل ما توقعت .. الكل يتهرب من انه يخبرني عن اهلي . وعن ماضي امي .. * التفت سعيد في ميثا بكل جديه وهو عيونه قريب لا تغرغر بالدمعه والحيره تزداد في خاطره وه ويقول * .. خالتي .. ليش امي ما تبي تتكلم بالموضوع .. وانتي وخالتي روضه تتهربون بعد .. شنو ياللي مخبينه عليه .. ليش الكل يخبي عليه هالخبر ياللي اريد اعرفه .. خالتي حياتي بين اهل يخبون عليه عن اشياء انا ما عشتها يخليني احس انه فيه شي مخبينه عليه .. فيه شي من ماضي امي الكل يخبيه عليه .. اشوف فيه شي ناقص .. فيه شي انتوا مخبينه ... ليش شنو هو .. وليش ...
      ابتسمت روضه بتمثيل ..لسعيد وهي تقول ..: سعيد .. وليش انته تسألنا .. ليش ما تسأل امك .. هيه ياللي عندها كل الاجوبه موب نحن ..
      سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. امي كل ما احاول فتح معاها الموضوع تتم تبكي ولا اقدر ابكي امي اكثر .. اخاف عليها .. وانتوا يا خالتي اقرب الناس لها .. وتعرفون كل شي عنها .. ارجوكم .. لا تخلوني في حيرتي .. ردوا عليه .. ليش هيه بلا اهل .. وليش ما ليه اعمام .. او احد يسأل عني وعنها .. ليش طول مده ضياعي ولا انسان ساعد خالتي تدور عليه .. كيف ضعت وليش الشرطه ما سوت شي .. خالتي ...انا محتار .. نورو لي دربي .. رجوكم .. والله بديت احتار كل ما يجي يوم وياللي بعده ...
      التفت ميثا في روضه .وروضه في بنتها ..كان منظر سعيد وهو يسأل كان في حيره غير شكل .. كانت الحيره في جفونه .. والدمعه في عيونه ... وقلبه نبضاته تزيد .. والعبرات تخنقه .. ليش حياته مليئه بالغموض وهو صاحب هالشأن .. ليش الكل يخبي عليه اموره وحياه اهل من قبله .. ما قدرت ميثا تقول شي .. بس روضه ابتسمت وهيه تقول ..
      روضه وهيه تتطلع في سعيد ..: سعيد .. اسمعني يا وليدي .. نحن ما نخبي عليك شي .. بس يا سعيد فيه امور محزنه حدثت لامك وهيه صغيره... حدثت لها وهيه مقبله على الدنيا .. وخلني اقول لك قصه امك .. عسى بس تعذرها يا سعيد ...
      سعيد وهو يمسح دموعه ..: وانا اصغي لكل شي بتقولينه يا خالتي .. بس رجوج .. ارجوج يا خالتي انج ما تكتمين عني اي شي ..
      ابتسمت روضه في اللحظه ياللي ميثا خافت انه امها تقول كل شي لسعيد عن اهله وكل شي ..
      روضه ..: اسمع يا سعيد .. انته اظنك تدري انه امك تربت يتيمه صح ولا لا !!..
      سعيد وهو ينزل راسه .. : ايوه .. ادري ..
      روضه ..: عيل اسمع يا سعيد قصه امك .. اسمع يا سعيد صفحه .. لا والله .. صفحات من الالم عاشتها .. تلقى في دفتر ايامها صفحه سعد .. و عشر صفحات الم . صفحه الم يا سعيد تمحي كل شي من فرحه في حياه امك .. اسمعني يا سعيد.. امك تربت يتيمه .. حياتها مع امها كانت جدا بسيطه .. يدتك يا سعيد تشتغل ليل ونهار على شان لقمه العيش .. يا سعيد انته ما تعرف وش كثر يدتك الله يرحمها تعذبت في حياتها وهيه تربي بنتها ..
      سعيد وهو مستغرب ويقاطع روضه .: يعني ما كان لها قرايب .. او تزوجت بعد يدي ما توفى ..
      ابتسمت روضه وهيه تقول ..: سعيد .. يدتك الله يرحمها كانت مقطوعه من شجره .. عاشت ويحيده وتزوجت من يدك الله يرحمه .. كان يدك ما فيه احد مثله .. وهذا ياللي سمعته من يدتك... الله يرحمها ويغمد روحها الجنه ..
      سعيد وهو متلفهم ..: زين يا خالتي كملي ..
      روضه وهيه تكمل ..: لا يا سعيد .. يدتك رفضت ناس كثره تقدمت لها .. لانها كانت ما تبي شوق تعيش في ظلم من زوج امها .. فستخارت الخير في شوق .. كبرت شوق بعد ما فقدت ابوها وهيه عمرها 5 سنين .. تخيل يا سعيد منظر يدتك وهيه تشوف العالم تلبس احسن الملابس .. وتلبس عيالها من احسن اقمشه .. ويدتك تحتار من وين تجيب اللقمه لبنتها .. ما تدري يا سعيد انه يدتك الله يرحمها كانت تعطي اللقمه ياللي في فمها لبنتها على شان بس ما تحس بالحاجه للناس ..
      في هذي اللحظه لاحظت ميثا بدمعه تنزل من عيون سعيد وهو يسمع قصه مثل قصص الف ليله وليله ... حست ميثا انه سعيد عمره ما رايح يسأل مره ثانيه عن قصه امه .. لانها قصه من قلب الانسان تبكيه .. وخاصه انها قصه انسانه عظيمه مثل امه تحملت المر على شان تعيش حياه كريمه وشريفه .. ناظرت ميثا في امها ولا بروضه ترتجف وهيه تقول القصه . ..لانها قصه حقيقيه .. قصه كتبها الزمن بنقوش على جدران الذكريات .. كتبها الزمن على اوراق الزهور لتشمها فراشات الاجيال وتتعلم منها ..
      روضه وهيه تكلم وعيونها على سعيد ياللي بدت دموعه تنزل وهو مش مصدق انه امه مرت بشي من هالكلام ... حس بغصه في خاطره .. ارتسمت صوره امه قدامه وهيه تبتسم بعيونها العسليه ياللي غرقت في ايام في دموع من الظلم .. حست انها انظلمت في حياتها كثير .. حس انها بعد كل هالدمع والبكي لازم تبتسم وتضحك لانه راح يعوضها .. بس بدت كلمات روضه تتسلل لخاطره وهو يسمع بقيه القصه ياللي كان يتهرب منها الكل عن لا يقولون لها لسعيد ..
      روضه وهيه تمسح دمعه غصبن عليها طلعت ..وتكلم ..: مر الزمن يا سعيد .. مر الزمن وحمل في حياه امك ويدتك ضياع وفقر .. حاجه ما يعلم فيها غير ربك .. تصبروا على الحلوه والمره .. لين هذاك اليوم وحده من البنات عزمت شوق في بيتهم .. وتوقع بالصدفه من كان هناك ..
      سعيد وهو يحزر ..: ما ادري .. بس كله ابوي .. ولا احد .. صح ..
      ابتسمت روضه وهيه تقول ..: يوه يا سعيد .. كان هناك ابوك .. وبالصدفه شاف امك .... كانت شوق عمرها حدود ال19 سنه .. بس ابوك يا سعيد ريال كبير .. وعمره في حدود 55 سنه .. وكانت عمتك مريم توفت وبمده .. والله اعلى امها بثلاث سنين اوسنتين ..
      سعيد وهو متعجب .. : عيني ابوي كان متزوج قبل .. هل معناته انه عندي كانوا اخوان!!!!!!!!!
      ميثا وهيه تحاول انه امها ما تخبر باسم ابوه وعايلته على شان ما يعرف سعيد كل شي ..: امي .. شوق كانت بعد حلوه .. والكل يبيها .. بس حمد الله يرحمه كان ممتلك سلطه وجاه .. يغني شوق وامها من الشغل طول عمرهم .. فمشان جيه يا سعيد يدتك ضحت بشوق على شان يستر عليهم ولا يخليهم يضطرون انهم يشتغلون ويتعبون ..
      بس سعيد رجع وسأل .. : يعني الحين عندي اخوان ولا لا .. اشوفكم تتهربون ..
      ميثا وهيه تنزل راسها وتلتفت في امها .. ولا قالت شي .. بس روضه التفت في سعيد وهيه تقول له
      روضه وهيه تبتسم بتمثيل ..: لا يا سعيد .. للاسف .. انته ولد ابوك الوحيد .. والله يرحمه .. رحل من هاي الدنيا قبل لا يفرح بك ..
      سعيد وهو ينزل راسه.: كيف يعني ..
      ميثا وهيه تهل دمعتها .. : سعيد... ابوك ما كان اصلا فرحان انك بتنولد .. لانه كان يتوقع شوق خانته ..
      سعيد وهو يقالط ميثا ..: ادري .. امي لمحت لي في يوم من هالكلام .. بس ليش .. ليش !!.. وليش شكوكه ..
      روضه وهيه تكلم سعيد ..: لانه يا سعيد فيه امور خلت ابوك الله يرحمه يشك بهالشي .. لانه كان يتوقع نفسه عقيم .. وشكوكه في امك زادت لانه كان مع زوجته الاوليه لسنين يا وليدي .. فحص خلالها والله ما رزقه بالخلف .. بس انصدم في شوق وهو يدري انه عقيم .. كيف راح تحمل .. واستوت مصيبه بين امك وابوك .. ولا يخفى عليك يا سعيد انه انته ولد قاصر ... انولدت وانته عمرك سبع شهور .. لانه امك كانت في حاله خطيره .. بسبب الضرب ياللي جاها من ابوك يا وليدي .. ابوك ضربها لدرجه انها تمناك تموت ..
      ارتسمت الصدمه في عيون سعيد وتخلطها دمعه ..: ابوي يكرهني .. ابوي ما تمنالي الحياه وهو يتمنى سنين اني اكون جنبه
      روضه وهيه تقلب نظرها عن سعيد ..: هذي هيه الحقيقه يا سعيد .. ابوك ياللي تحبه وتغليه ما تمنى في يوم انك تنولد .. وبالعكس .. حاول انه يسقط الحمل بضرب امك .. وما تدري يا سعيد وش كثر امك عانت على شان تثبت وتتحمل العذاب .. لننصدم بعد يوم انه ابوك مات في حادث .. مات وهو في طريقه من ابوظبي للعين . والله يعلم يا سعيد شنو كانت نيته . هل كانت نيته انه يراضي شوق ولا كان ناوي يخلص على الباقي منها .. وخصوصا انه يدتك قالت لي انها كان يبي يراضيها .. وكان يبكي ..
      سعيد وهو يبكي ..: بس ليش .. ليش امي ما قلت لي كل هالكلام من قبل ..
      ولا بميثا تبكي وهيه تقول ..: لانه شوق يا سعيد انسانه عظيمه .. ما حبت في يوم انها تحط فكره موب حلوه عن ابوك في خاطرك.. حبت يكون ابوك هوه احسن اب .. احسن انسان بين الريال في نظرك.. ما حبت تحطه اخر مرتبه لك في الحياه .. حبته يكون الاول وقبلها .. يا سعيد امك *وبدت ميثا تبكي ..* .. امك .. حاولت انها تبريبك بعد وفاه ابوك .. بس موت امها وحادثكم خلاها انسانه شبه عايشه .. تبكي لا من تطرى على بالها .. وخاصه انه بعد ما اختفتي ما فيه احد درى كيف اختفيت .. بعد الحادث دورنا عنك في كل مكان .. بس للاسف .. ضياعك كان له قصه بروحها ولا تكفي الايام والليالي انها تترجم حرف واحد من حروف الاحزان على شان نترجم لك عذاب امك ..
      بس سعيد بدى يبكي وهو يقول ..: ليش .. ليش امي ما قالت انه ابوي ما يحبني او يكرهني .. ليش خبت عليه .. ليش .. ليش .. *وبدى سعيد لاول مره يبكي قدام ميثا وروضه بحراره بعد مده طويله من جفاف دموع حادث خليفه * ..
      ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: لا يا سعيد .. موب الام ياللي تقول لولدها انه ابوه ما يحبه وتمنا له الموت.. بس يا سعيد .. حط في بالك انك حبيب ابوك .. وصدقني انه قصه امك غريبه وغامضه لين الحين .. يدتك يا سعيد لو تدري بشنو كانت تتكلم .. ما تصدق ..
      سعيد وهو يمسك نفسها عن الدموع ويمسح دموعه بكم ثوبه لانها كانت تنزل بغزاره ..: شنو فيه بعد ..
      روضه وهيه تقول : يا سعيد .. صحيح .. ابوك يمكن انصدم في شوق .. بس صدقني انه كان يكلم يدتك وهو يبكي .. اكيد يا سعيد ابوك كان راجع لك على شان يرضي امك ويرجعون نفس اول .. بس الموت كان حائل بينه وبينكم .. والله اخذ امانته يا سعيد .. وانته ما تعرف ياللي في قلب ابوك .. ادعيله بالرحمه .. ولا تحط في خاطرك .. تراه صدقني انه يحبك وتمنالك السعاده ..يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده مشت على الارض .. يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده بتناديه باسمه .. بتناديه بكلمه ابوي .. بكلمه ما يقوله لك غير ياللي من لحمك ودمك .. يا سعيد نحن اهل .. ونعرف شعور الاب والام .. يا سعيد الدنيا فرقت بين امك وابوك .. بس عمرها ما فرقت شعور ترعرع في خاطره سنين وهو يتمناك بجنبه وتكون سنده .. وتراه الظروف حكمت .. وانته ارضى بحكم الله ..
      سعيد وهو يبكي .: ونعم بالله .. والنعم بالله .. ويا ليتني عرفت مقدار عظمه امي .. اشهد اني افتخر اني سعيد بن شوق بنت سعيد " الفلاني " الحرمه ياللي تحملت الظلم سنين .. اشهد يا خالتي اني افرح باني سعيد بن حمد " الفلاني " ياللي ابوه يحبه ويتمنى يكون الفخر له .. اشهد .. اشهد .. *وخنقت العبره سعيد لانه ما قدر يقول اي كلمه ثانيه.... كلام ميثا وروضه عن امه كان قليل في حقها .. امه بكل معنا الكلمه عظيمه .. ويكون الفخر لاي واحد انه يكون ولد حرمه مثل شوق ... .. *
      حاولت ميثا و روضه يهدون سعيد .. بس سعيد ما مسك عمره .. كان كشف حقيقه انه امه تذوق المر من اقرب القريب .. وخاصه القصه الحقيقيه لصفحه الم من صفحات امه كفاه انه يذرف الدمع عليها ..
      في الوقت ياللي سعيد يحاول يمسك نفسه .. كان عبدالله عند ابوه ..
      عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بترخص عنك .. بسير للعين اكلم سعيد .. ومناك برجع على شان اشل هند الجامعه..
      هلال ..وهو يبتسم .: تمام يا بوحميد.. بس ما وصيك على عمرك ..
      عبدالله وهو يبتسم .: لا توصي حريص.. *ويلتفت عبدالله في سلوم وهو يقول لها ..* يالله يا سلوم .. خلينا نروح ..
      سلوم وهيه تبتسم ..: يالله بعدالله .. ابا حلاوه ..
      عبدالله وهو يضحك..: كيف عرفتي انه عندي فلوس .. هاهاهاهاهاها
      هلال وهو يضحك ..: بنت ابوها .. ما ينضحك عليها .. هاهاهاهاهاها
      سلوم وهيه تحتشر وتتنطط بحلاوه وبرائه .. تبي حلاوه..: لا .. ابا حلاوه . ابا حلاوه..
      هلال وهو يضحك ..: خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نجيب ياللي تباه .كله ولا سلومي .. هاهاهاهاها
      عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بسير بشوف سياره هند .. ومناك بسير للعين .. وخليني اوديها للبيت .. احسن ..
      هلال وهو يبتسم ..: لا .. خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نشتري ياللي تباه .. وبعدها خلها عندي .. احسن من انها تجلس في البيت مع الخدامات .. ما اباها عند الخدامات ..
      ابتسم عبدالله بابتسامه وهو يشوف ابوه تغير .. وحس انه احسن سلوم تتم عند ابوه ولا تتم عند الخدامات مثل ما حصل له منقبل ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: يعني ما راح تضيق من سلوم بعيد وتدق عليه تلفون وتقولي رجعها البيت ..!!
      هلال وهو يضحك .. ويفتح ذراعينه لسلوم .. ياللي ما صدقت خبر وربعت تحتضن ابوها : لا .. ما راح اقول جيه .. كله ولا حبيبه بابا .....هاهاهاهاهاها
      ويحضن سلوم وقعد يبوسها بكل شوق ولهفه كنه ما شبع من سلوم .. وسلوم تضحك وتضيع في حضن ابوها .. ياللي حضنها بكل شوق ولهفه ..
      عبدالله وهو يتقرب ومن ابوه ويبوس راسه وهو يقول ..: عيل تمام .. انا بطلع العين وبعدها بسير لهند ..
      هلال وهو يبتسم ..: تمام .. خذ راحتك .. وسلوم لا تحاتيها .. بتم عندي تراه اليوم كله .. ولا عليكم منها ..
      عبدالله : تمام .. نشوفك عيل على خير يا ابويه ..
      هلال : ما وصيك يا عبدالله .. هالهالله في السير ..
      عبدالله وهو يبتسم .: على الله يا ابويه .. على الله ..
      ويطلع عبدالله وشاف سياره هند في الورشه .. وبعدها سار للعين .. وهو كله فرح .. رجع للعين على شان يشوف اغلى الصحابه .. وقنعه انه يرجعه للشغل .. وخاصه انه رجع لثقه في نفسه وبين اهله عمره ما حس انه راح في يوم يرجعها ..
      وفي هذي اللحظه كان سعيد توه دخل لبيتهم بعد ما رجع من عند ميثا وروضه .. اول ما دخل ولا امه قدامه .. دخل سعيد وقلبه بدى ينفبظ .. هل هذي هيه الانسانه العظيمه ياللي كان يسمع عنها .. هل هيه الاسطوره شوق ياللي كان يسمع عنها .. هل هذي الاسطوره شوق ياللي هيه امه .. موب معقوله .. اي شرف هذا .. شوق امه اسطوره بين صفحات الالم .. اول ما دخل سعيد وبدى يشوف امه ودموعه تنزل ابتسمت شوق لتنور ظلمه في قلب سعيد ياللي من شاف امه على طول ربع صوبها وضمها بين ذراعيه وهو يبكي وشهق بعمك .. وبدى يشم ريحتها يالللي كانت مثل العطر الخزاما يدخل ضمن الحنايا القلب ويغرس ريحته في كل ركنه في قلبه.. حس سعيد انه قلبه يخزن هالريحه ياللي عمرها ما راح تمتسح من خاطره .. حس انه يضم بين حناياه حلم وتحقق .. حضنها سعيد وهو يبكي لدرجه انه شوق بدت تستغرب وهيه تسأل ..
      شوق وهيه موب على بعضها .: سعيد .. شنو فيك .. سعيد غناتي .. شنو عندك !!.. قولي .. تكلم ..
      بس سعيد ما قال شي .. كل ياللي كان يسويه انه يشم ريحتها ويبوس امه وهو يكبي لدرجه انه شيله شوق وخدودها صارت متبلله من دموع سعيد ياللي ما قدر يمسك نفسه انه يضم الشرف والكرامه بين ضلوعه .. ما قدر يشوف ملاك الدنيا قدامه ولا يعطيها حق بسيط من حقوقها ياللي حس انه طول عمره بيكون مقصر ...............
      شوق وهيه تحس انه سعيد عرف شي عن ماضيها ..وبدت ترتبك وهيه تدمع .. : سعيد .. هل سألت ميثا وخالتي عن شي !!!!
      ولا بسعيد يشهق وهو يهز راسه .. حس انه هالشي مش لازم يتخبى .. هالشي فخر .. موب خزي .. امه ضرب للامثال في للصبر .. موب فشيله انها تكون مثل للصبر ... وبدت شوق ترتبك .. وحست انه سعيد عرف شي عن هلال واعياله ..
      شوق وهيه ترتبتك ..: سعيد ... قولي .. شنو فيك .. وشنو عرفت ..
      سعيد وهو يبكي كل ما تلتقي عيونه في عيون هاي الشمس ياللي في عيون شوق تطلع .. وهو يقول ..: عرفت شي يخليني اني افتخر اني طول عمري اني ولد شوق بنت سعيد .. شي خلاني افتخر فيه اني سعيد بن حمد "الفلاني "..
      بدت شوق ترتبك وهيه تقول له ..: وشنو ياللي عرفته .. بالضبط!!
      سعيد ..وهو يمسح دموعه ..: عرفت كل شي .. عرفت الشي ياللي يكفيني اني افتخر طول عمري فيه .. انه امي ما فيه مثلها .. امي وروحي وقلبي واغلى ناسي فخر لكل من يعرفها ..
      قال سعيد هالكلام وهو يبكي ويسمح دموعه .. بس عبرته وبكاه غطت على صوته لدرجه انه شوق ما عرفت شنو سعيد يقول .. بس عرفت انه ميثا وروضه ما خانوا الوصيه ياللي وصتهم عليها انهم ما يقولون اي شي لسعيد عن اهله .. بس هيه عرفت انهم قصوا عليه قصتها ياللي كانت "صفحه الم" ...
      ومرت فتره وشوق تحاول انها تهدي سعيد .. بس صدمه سعيد بماضي امه عاشته خلاه ما يمسك عمره .. وخصوصا انه يحس انه مقصر في اشياء وايد ... وشوق تحاول تهديه وتحضنه كنه طفل خايف من الظلام وقبل نومه .. وبدت تهدي منه لين هديت نفسيته ..








    • الجزء [44] من قصة صفحة الم


      في الفتره ياللي سعيد كان يحاول يمسك نفسه .. كان هلال في مكتبه في اللحظه ياللي دخلت عليه منى وهيه تصرخ ..
      منى وهيه تصرخ وتربع داخل المكتب ..: هلال .. الحق يا هلال .. الحق ..
      ولا بهلال يرمي بسماعه التلفون بعد ما كان يضرب بعض الارقام ..: خير يا منى شنو فيج ... شنو فيج .. شنو حصل !!
      منى وهيه تلهث .. : الحين .. الحين .. وصل وصل ..
      هلال وهو مش فاهم شي ..: شنو الحين ..وشنو وصل .. اهدي شوي وفهميني ..
      وتأشر منى لبرا وهيه تقول ..: الحق .. سلامه بتولد .. سلامه بتولد ..
      ولا بهلال يتنطط مكانه واتبك اكثر .. ومنى موب عارفه شي .. ويلست تتلخبط .. ولا بهلال يمسك سلومي ويشلها ومنى وراه .. وسلومي تضحك ما تدري شنو ياللي مستوي .. على بالها انه ابوها يلعب .. وخاصه انه منى يوم تركض وراهم .. كان منظرها يفطس من الضحك .. وهيه ما تدري شنو الطبخه .. كل ياللي سلوم تسويه هيه انها تضحك وتصيح ..
      سلوم وهيه تضحك .: بابا .. بابا ..
      ولا هلال يحس انه سلوم معاهم .. وهيه المفروض ما تكون عنده .. بس كيف شلها وبدون لا يحس ما عرف ..
      ويوقف هلال فجأه ومنى تصطدم فيه من ورا وهي تقوله : هلال شنو فيك ..!!
      هلال وهو يرمي سلوم على منى..وسلوم تضحك من الخاطر على بالها لعبه ..: منى .. منى .. شلي سلوم للبيت ..
      منى ترمي سلوم في وجه هلال وهيه تقول ..: موب وقت سلومي الحين .. سلامه بتولد ونحن ما وصلنا للمستشفى تراه ..
      هلال وهو يرمي سلومي على منى..: يا منى خذيها عن لا تفشلنا بعد قدام امها ..
      ومنى ترمي سلوم في وجه هلال في اللحظه ياللي سلوم انفجرت تضحك وهيه تقول ..
      سلوم وهيه بكل برائه .: بابا .. بابا .. راثي يوعني .. " اونه راسي عورني " ...
      ولا بهلال يضم سلومي في حضنه وطلع يربع صوب السياره ومنى وراه لدرجه انه الموظفين استغربوا منظر هلال ومنى .. وتوقعوا انه سلومي فيها شي .. لانه هلال بالصدفه كان ضام سلومي بين احضانه .. وعلى بال الموظفين انه سلوم طاحت ولا شي .. ومنى معاه تساعده .. ويركب هلال السياره ومعاه منى .. وسلوم ياللي ما تدري شنو الطبخه ..
      ويسيرون للمستشفى ياللي فيها سلامه ..
      اول ما صول هلال ... كان عليه الارتباك .. اول ما وصل ولا بسلامه على وشك الولاده .. وتدخل منى عند اختها .. في اللحظه ياللي سلوم كانت مع ابوها تلعب معاه .. وهلال ما له نفس يتكلم .. كان مرتبك انه سلامه يستوي فيها شي .. وخصوصا انها كانت تشتكي من بعض الالام .. ما كان يدري انه بس الولاده قربت وشي طبيعي انه الحرمه تتم في الم في الفتره الاخيره .. ما عرف انه الام تعيش العذاب انواع على شان تخلي ضناها ينزل للدنيا بخير وسهاله ..
      وفي هذي اللحظه وفي مدينه العين وصل عبدالله لبيت سعيد ..
      نزل عبدالله .. وكانت في وجهه تشع ابتسامه .. كان يحس انه بيت سعيد بيته .. موب اي بيت ثاني .. كان يحس انه سعيد اقرب قريب له .. حس انه سعيد الاخ الحقيقي ياللي منحرم من وجوده عبدالله .. دخل وهو يطرق الباب
      ولا بسعيد يطل من ورا الباب .. ويطير من الفرحه .. : هلااااااااااااااا والله بعبدالله .. هلا والله بابوحميد ..
      عبدالله وهو يدخل البيت ..: الله يهليبك يا ابو عسكور ..
      ويسلم عبدالله على سعيد .. بس عبدالله لاحظه انه في عيون سعيد انتفاخ .. كانه كان يبكي .. حس عبدالله انه هذي من الظروف الصعبه ياللي يعيشها سعيد .. ما درى انه سعيد كان يبكي ماضي امه .. وحس عبدالله انه سعيد لازم يعيش حياته وانه يشتغل ويرجع لشغله حاله حال اي مخلوق ثاني ..
      ودخل عبدالله في اللحظه ياللي سعيد دخل عبدالله للمجلس وطلب من ياسمين ياللي كانت قريب من المجلس انها تجيب القهوه والفواله للمجلس ...
      عبدالله وهو يبتسم .: علومك يا سعيد ..
      سعيد وهويبتسم .: والله الحمدلله .. عايشين .. وانته شنو مسوي .. وكيف الوالد . .عساه بخير ..
      عبدالله وهو يبتسم .: والله الوالد زعلان عليك وايد وايد ..
      سعيد وهو منصدم .. : افا .. ليش ..
      عبدالله وهو يبتسم .: لانك اول شي ما اتصلت تسلم عليه .. وخاصه انه يبي يشوفك بكره في الشركه ..
      سعيد وهو مستغرب .. وعلى باله فيه شي ضروري ..: خير .. عسى ما شر .. لا يكون انا لعوزته في قصه مزرعه العم عوض .. !!!!!!
      عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاهاها.. لا .. ابوي يباك تشرف بوجدك شركتنا .. ويباك ترجع للشركه ..
      ولا بسعيد يقلب نظرته .. وحس انه فيه شي .بس ابتسم وهو يقول ..: وشغلي !!.. شنو اسوي فيه !!!
      ابتسم عبدالله وهو يقول .: خل عنك يا سعيد .. انته اصلا ما عندك شغل .. وانا ادري بكل شي .. ولو كنت صدق تشتغل ما كانت نايم لين اليحن
      استغرب سعيد ..بس بارتباك قال .: بس يا عبدالله .. انا ..
      ويقول عبدالله وهو يوقف .: سعيد .. هن كلمتين وبرجع لابوظبي.. سيريتي من ابوظبي لين العين بس بسبب كلمتين .. سعيد .. لونك تعزني اشوفك بكره في الشركه .. ولو ما ليه غلاه بالمره في قلبك .. ما راح اشوفك بكره في الشركه .. وهذيج الحزه راح اعرف انه ما ليه معزه عندك بالمره .. وعن الكلام الزايد.. ولا تقولي انك تشتغل .. لاني ادري انك ما تشتغل .. وانك راح تقولي انك تشتغل وغيره من الكلام .. بس انا عطيتك كلامي .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله
      ويطلع عبدالله وهو يبتسم .. لانه يعرف انه سعيد راح يكون في الشركه.. بس سعيد تم ورا عبدالله يكلمه ..
      سعيد وهو يحاول يقنع عبدالله .: عبدالله .. يا عبدالله .. تراك ما اعطيتني فرصه اقول كلمتي ..
      عبدالله وهو يلتفت وراه بعد ما وصل للسياره وبطل الباب ..: سعيد .. السالفه ما فيها تقولي والا اقولك .. انا انتظر ردك بكره . .وعندك تفكر في الموضوع كفايه .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله ..
      ويشغل عبدالله السياره وهو يسير لورا اشر لسعيد وهو يبتسم .. حس عبدالله انه سعيد ما راح يخيب ظنه .. وانه راح يبين غلاته بكره ..
      ولا بسعيد يهز راسه وهو يبتسم .. وخصوصا انه عبدالله لو ما يعزه كان ما سار من ابوظبي لين العين بس على شان ثواني ويرجع.. وراح يكتفي بالتلفون .. بس لانه الامر يهمه كثير .. سار من ابوظبي لين رجع ..

      ويدخل سعيد وهو يفكر ....في اللحظه وياللي ينقلنا المشهد بين ممرات المستشفى وعلى صوت ضحكه بريئه من سلومي علىابوها ياللي كان مرتبك وهتز بشكل كبير وامبين عليه ..
      سلوم وهيه تسأل بكل برائه .: بابا .. وين الحلاوه ..
      هلال وهو يبتسم ..والارتباك في عيونه ..: بعدين بعدين ..
      ولا بمنى تدش بعد شويه ..: هلال .. الحق .. مبروك ..مبروك ..
      هلال وهو قريب لا يطير قلبه .: بشري . عسى سلامه بخير !!!
      منى وهيه تدمع عيونها .: سلامه بخير .. سلامه بخير .. ومبروك .. الله رزقك ببنت ايه في الجمال ..
      هلال ما انتظر .. على طول دخل صوب سلامه .. ومنى تشل سلومي معاها وتسير صوب سلامه ياللي مكانها كانت في غرفه الولاده .. وجنبها بنتها ..
      دخل هلال .. ولا باحلى منظر .. سلامه الام ياللي يحبها من خاطره نايمه بعد اثر الولاده وجسمها كله عرقان .. وجنبها ملاك صغير نايم ..
      تقرب هلال وحب راس سلامه وهو يقول ..: الحمدلله على السلامه يا بعد عمري ..
      سلامه وهيه تبطل عيونها وهيه مرهقه بالقو .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. ومبروك عليه البنت ..
      هلال وهو يقاطعها .. : لا يا سلامه .. قولي مبروك علينا البنت .. لانها بعد بنتي .. من لحمي ودمي .. وهيه موب رخيصه في عيون ابوها .. وهيه بنت الغاليه سلامه ..
      ولا بسلام تبكي .. لانها كانت متوقعه انه هلال من النوع ياللي حيب خلفه الولد اكثر من خلفه البنات .. بس حست انه هلال اب عظيم .. وعمره ما يحس باللي يحسونه بعض الناس من تفرقه بين البنات والعيال ..
      ولا بصوت سلومي وتصرخ ..: بابا .. شوف البيبي .. بابا شوف البيبي ..
      ولا بسلامه تهد دمعتها: .. موب معقوله .. هذي سلومي .. لا .. مش معقوله ..
      هلت دمعه هلال وهو يقول .. : ايوه يا سلامه .. واخيرا شفتي سلومي ياللي حشرتيني عليها .. هذي هيه سلومي ..
      ولا بهلال يفتح المجال لمنى انها تقرب سلوم من سلامه ياللي كانت في فراشها نايمه .. وتجي سلامه تفتح احظانها لسلومي يلالي تحس انها كنها بنتها .. وتقرب منى سلوم وتحظنها سلامه ويهه جسمها كله يعرق لين هذيج الحظه من اثر الولاده .. بس لهفتها على شوفه سلوم خلاها تحظنها وتبوسها ..
      وتشل منى سلوم لبرا .. بس سلوم تبكي وهيه تقول : ابا شاوف البيبي .. ابا اشوف البيبي ..
      ولا بسلامه تطلب من هلال انه سلوم تشوف اختها الصغير .. ولا بهلال ينادي ..
      هلال وهو يمسح دموعه لانه يعرف انه الحرمه بعد الولاده مباشره ما يكون لها نفس تتكلم ... بس سلامه من فرحتها لشوفه سلوم كابرت على نفسها .. وحضنتها وباستها ..وبعد تطلع انها سلوم تشوف اختها ..
      هلال وهو يلتفت في هند بعد ما رجعت سلوم على شان تشف اختها..: سلامه .. شنو بتسمينها ..
      سلامه وهيه تلتفت في هلال ..غرقرت عيونها بالدمعه وهيه تشوف هلال يعطيها شرف تسميه ضناها ..: هلال ..انته ما تبي تسميها اسم ثاني !!..
      هلال وهو يبتسم وهو يقول .:. لا .. انتي بتسمينه .. لاني ابا هالاسم يكون على لساني .. اباه يكون من احب انسانه ليه في الدنيا ..
      هلت سلامه دموعها وهيه تقول ..: نفسي اسميها شمسه .. شمسه .. على الشمس .. وهيه شمس حياتي ..واول نور في حياتي في عالم الامومه ..
      ابتسم هلال وهو يقول ..: وربي يبارك فيها وتتربا في عزنا يا ام شمسه ..
      بدت سلامه تبكي وهيه تلتفت في فلذه كبدها نايمه جنبها ..
      ولا بصوت سلوم يشق المكان هيه تقول .لمنى .: بيبي .. حلو بيبي ..
      منى هيه تهل دموعها ..: اي والله .. بنتج حلوه بسم الله عليها يا سلامه .. جنان .. مثل امها ....
      سلامه وهيه تبتسم بارهاق ..: الله يخليج يا منى ..
      ويطلع هلال من الغرفه وتتبعه منى وهيه شاله سلوم لانه سلامه كنت بعد الولاده مرهقه بشكل واضح من وجهها ياللي كان يعرق بشكل كبير .. وخلوها ترتاح .. وخصوصا بعد ما شلو منها بنتها شمسه لغرفه الاطفال الجدد ..
      ولا يدخل الوقت الساعه 5 العصر ..
      كان عبدالله بعد ما رجع من العين سار للورشه ويلس مقابل سياره هند على شان تخلص بسرعه .. ولا ينتبه انه الوقت دخل الساعه 5 وحس انه لازم يطلع على شان يسير يجيب هند من الدوام المسائي ..
      طلع عبدالله وجلس ينتظر هند قدام باب الجامعه .. ومر عليه الوقت هوه يسمع اشياء وبرامج على الراديو...
      ولا بعد مده هند كانت تناظر من الباب .. رغم انها متغشيه .. الا انه حركات هند ما تخفى على عبدالله .. اول ما تمت تناظر من البوابه .. عرفها عبدالله .. بس خلاها على راحتها لانها ما كانت تدري بانه عبدالله كان عنده سيارته الجديده ياللي ابوه اعطاه اياها .. وخصوصا انه هند كانت تتوقع انه عبدالله بيجيها في سياره امها ... فجلست تنتظر سياره امها بدون لا تناظر من في السيارات.....
      ولا بعد دقيقه تناظر هند وتسمع صوت واحد يأشر عليها ويناديها .. بس بدون اسم .. على بالها انه واحد من المغازلجيه ..
      بس محبه لاحظت انه هالشاب يقصد هند غير عن البنات ياللي كانن يطلعن . ولو هو مغازلجي .. ما كان نادى بس على هند غير عن البنات كلهن ..
      محبه وهيه تلتفت في هند .: هند .. هذا كنه يعرفج ..
      وتلتفت هند لبرا مره ثانيه .. ولا بعبدالله ينزل من السياره وهو يضحك ويأشر لها .. انها تجيه ..
      هند وهيه تضحك .: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبود .. ليش ما قلت لي انك بتجي بسياره ثانيه .. هاهاهاهاهاهاها
      ولا بهند تطلع لاخوها .. في اللحظه ياللي منال ونوره وعايشه والعنود يلسوا مبتهتات في وسامه عبدالله .. ولا بمحبه تستغرب منهم ..
      محبه وهيه متفشله .: حوه .. شنو فيكم .. ليش تتطلعون في الريال جيه .. شنو فيكم ..
      ولا بالعنود وهيه تقول ..:. والله موب غريبه .. اكيد اخوها .. ليش لا .. هند بروحها جنان .. وجمالها غير عن بنات الجامعه كلها .. وما استغرب يكون هذا اخوها ..
      محبه وهيه وجهها يتقفط ..: شنو فيكم .. شنو هالكلام يا العنود ..
      منال ..وهيه تقاطع محبه ..: اي والله ...هذا اخوها .. ما شاء الله عليه .. والله وسيم بشكل ما تصورته جيه .. توقعت انه هند جمالها بروحه طالع .. بس شكله اخوانها كلهم جيه .. ما شاء الله علهيم .. ما شاء الله ..عيني عليه بارده ..
      وبدت الغيره تاكل قلب محبه وهيه تحتشر ..: اقول .. تراكم زوتوها ..
      ولا بنور تقول ..: يااااااااااااي .. شوفوا عيونه .. يهبلن .. يا الله .. والله انه يهبل ..
      وتحتشر محبه وهيه تقول ..: والله عيب عليكم .ز ما يصير .. خفو شويه على الريال ..
      عايشه وهيه من صدق ما توقعت عبدالله جيه ..: والله صدق يا محبه .. نحن ما قلنا غير الصدق .. توقعنا انه انسان عادي.. وجمال هند طلع بروحه .. بس اشوفه العايله كلها جيه .. مشاء الله عليهم . عيل اختها سلوم كيف شكلها بيطلع .. شكلها بتطلع موووووووووووت مثل هند .. ما شاء الله .. ما شاء الله عليهم ..
      ولا بمحبه تفقد اعصابها ..: انتوا ما تستحون ..عيب عليكم . الريال اخو خويتكم .. وانتوا طايحين فيه غزل .. عيب عليكم جيه .. والله ما يصير ..
      ولا بمنال تلتفت في العنود وهيه تقول لها .: بل يا العنود .. خويتكم شكلها تحب عبدالله ونحن ما ندري ..
      ولا بوجه محبه يحمر .. وبدت تعرق .. وهيه تقول ..: لا .. شكلم زوتوها ..
      نوره وهيه تبتسم ..: لا يكون انتي تحبينه من صدق ونحن ما ندري !!!!!
      ولا بعايشه تضحك .: هاهاهاها.. لحقوا .. شوفوا وجه محبه .. صار احمر ......

      في هذي اللحظه طلعت محبه من عندهم وهيه تحتشر .. والكل يضحك عليها .. طلعت وهيه موب عارفه شنو ياللي حصل لها .. تدري بعبدالله من زمان .. وقد شافته يوم عبدالله ياب هند اكثر عن مره ..ودوم تسمع من هند كلام عن عبدالله .. وياللي هوه حديث هند اربع وعشرين ساعه في الفترات الاخيره .. عن حنانه .. وطيبته .. وحبه لهند .. وغيرته عليها .. وشافته اخر مره يوم طاحت من مده قدام عادل ياللي ما كانت تعرفه .. بس ما كانت تحس باي شي لين بدن خوياتها تقلن كلام .. بدت تحس بغيره .. ما حبت احد يسمع او يتكلم عن عبدالله غير هند .. او هيه .. وبس .. ليش بدت الغيره تحرق قلب محبه .. هل لانها تحب هند وتغار على اخوها لانها تحب هند كثير .. لا فيه مشاعر بدت تطلع خصوصها بعد ما بدى الكل ينغزها بالكلام .. وثوروا مشاعر مدفونه في وسط قلبها .. هل هالكلام هوه ياللي خلها تطلع بعض من مشاعرها .. بدت محبه تطلع من البوابه وهيه تفكر وسرحانه .. ولا بواحد يوقف السياره جنبها وينزل الدريشه وهو يقول لها ..
      الشاب ..: يا حلوه .. ممكن نتعرف ..
      ولا بمحبه ترميه بالشنطه ياللي في يدها بعد ما نزل الدريشه لها ..
      ولا بمحبه بدون شعور تلتفت فيه وهيه تصرخ في وجه .. : انته واحد قليل ادب .. ما فيك تربيه ..
      ولا بطارق ينفجر يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. بل بل .. خفي شويه .. هذا انا اخوج .. ويا ويهج .. عورتي لي راسي .. هاهاهاهاهاها
      ولا بمحبه تموت فشيله .. وخصوصا يوم العالم تتطلع فيها وهيه تضرب اخوها بالشنطه وتصرخ عليه يوم يلس يسوي سوالف عليها .. ويلسيت من الفشيله ومن تلخبط حواسها بدت تبكي ..
      نزل طارق واخذ شنطتها وهو يضحك ويقول لها ..: هاهاهاهاها.. دخلي .. دخلي فشلتينا ..
      وتدخل محبه السياره ويلست تصحي .. ما عرفت ليش بدت تصيح .. تلخبطت كل مشاعرها .. بين خوف وغيره .. بين تفكير وهواجيس خايفه منها .. وطارق يضحك عليها .. ويسولف وهيه ما تدري شنو ياللي في خاطر محبه .... بدت من الخاطر تبكي .. بس ما تعرف ليش بدت تبكي ..
      وفي سياره عبدالله ..
      هند وهيه تبتسم .. : الله يا عبود .. اشوف سياره جديده .. استأجرتها ولا شنو ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا خوج .. هذي سياراتي الجديده .. وابوي اعطاني بطاقه البنك مره ثانيه .. يعني الحين ما فيه داعي اتمننين عليه .. هاهاهاهاها
      ولا بهند تنزل راسها وهيه تقول ..: يعني الحين ما راح تحتاج ليه ..
      التفت عبدالله في هند وهو مستغرب ..التفت فيها وعيونه تتبدل بين الطريق وبين اخته وهو يقول .: هند .. انا طول العمر بحتاج لج .. اختي .. انتي وقوفج معاي ... في مرحله احس انه الكل ضدي ..خلاني احس انج الاكسيجين ياللي اتنسمه في بيتنا .. وانتي وسلوم كل ياللي بقيلي في هاي الدنيا .. طبعها بعد ابوي الله يحفظه ..
      هند وهيه تحس انه عبدالله بكلماته البسيطه ريح بالها ..: يعني الحين انته ما بتستحي تطلبني اي شي ..
      عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اقول .. تراه العشا عليج .. شنو قلتي ..
      هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايوه .. لف ودور .. هاهاهاه.. تقطيع بصل ما بقطع.. وكان تبي مطعم لف عليه الحين وخذ ياللي تبي .. وانا بدفع .. اما انك تخليني اطبخ .. هذا حلمك .. ويكفي انه ريحه البصل لاصقه فينين والكل يتشمت فيني ..
      عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. هنود .. لا تصدقين نفسج .. تراج انتي بعد غلطانه.. امس من حماسج للهدايا ما تسبحتي مثل الاوادم ..رشه ماي .. وطلعتي .. هاهاهاهاها
      هند وهيه تحتشر .: عبود ويا راسك .. انته ما تدري انك انته السبب في كل ياللي انا اعانيه .. ريحه البصل لين الحين في راسي .. *وفجأه تضحك هند من اخاطر * .. هاهاهاهاهاهاها
      عبدالله وهو مستغرب .: شنو فيج .. !!
      هند وهيه نظرتها غريبه ..: ما فيه شي .. بس لقيت شي راح يخلي ريحه البصل تطير .
      عبدالله وهو مستغرب .: شنو هو !!..
      هند وهيه تبتسم .: بتعرف يوم بنوصل البيت ..
      ولا بعبدالله يطلع في هند وهو يقول ..: هنود .. خلج بعيد من هدايا ابوي .. لو تقريبن صوبهن احش يدينج حش .. .هاههاهاهاهاها
      ولابهند تضحك من الخاطر وهيه تسولوف مع عبدالله .. ولا كنه فيه بسمه في الدنيا الا عندهم تخاويهم في كل خطوه يمشونها ..
      دخل الليل .. وبدت مناظر تتفرق في كل مناطق الحين .. من شارع خليفه للعين الفايضه .. لجبل حفيت .. لتاخذنا لمنطقه العيون الحاره .. للتتوقف بعد جوله في العين في بيت سعيد ياللي كان شبه مظلم
      شوق وهيه تدخل على سعيد ياللي كان يفكر في الصاله ... وهو يشوف التلفزيون .....
      شوق وهيه تبتسم .: احم احم .. ياللي ماخذ عقله الحلوين يتهنابه ..
      ولا بسعيد يبتسم وهو يعتدل في جلسته بعد ما بند التلفزيون ..: هاهاها.. لا ما فيه احد ماخذ بالي .. ولا حلوين ولا شي .. بس كنت افكر ..
      شوق وهيه مستغربه .: تفكر .. في شنو يا بويه .. عسى ما فيه شي متعب تفكيرك ..
      سعيد وهويبتسم .: لا والله .. ما فيه شي .. بس افكر في الشغل .. ياللي عرضوه عليه ..
      شوق وهيه بطير من الفرحه ..: والله .. انعرض عليك شغل .. شنو ووين.. عسى بس فيه منصب .. وعسى فيه ناس كباريه ..
      ابتسم سعيد وهو يقول ..: امي حيلج حيلج عليه .. ايه فيه كباريه .. وفيه منصب ان شاء الله .. بس المشكله موب في العين .. الشغل بيكون في ابوظبي ....
      شوق وهيه بدت تحزر ..: لا يكون شغلك الاولي يا سعيد !!!!!!!!
      سعيد وهويبتسم .: ايوه يا امي .. ويلست افكر .. هل اقبل ولا لا ...
      شوق هيه تقاطع سعيد قبل لا يكلم كلامه .: لا .. اكيد لا .. انته ما تسير ابوظبي ..
      سعيد وهو مستغرب ..: بس ليش .. احسن يا امي نتم على هالمعيش ياللي تستلمينه من معاش التقاعد من الجوازات ياللي ما يكفي حتى ياسمين في راتبها !!!.. امي .. فكري فيها .. نحن الحين في بيتنا .. موب في بيت مطر ..
      شوق وهيه تقوم من مكانها .. : وانا اقول شغل في ابوظبي ما فيه .. وكنك مصر انك تشتغل في ابوظبي ..لا انته ولدي ولا اعرفك ...
      ارتسمت نظره الصدمه في عيون سعيد ... عمره ما توقع انه امه في يوم راح تقول هالكلام الضخم .. ارتسمت نظره سعيد ياللي كانت صدمه له من امه في قلب شوق وهيه تحس بنفسها انها قالت كلام ما كان لازم تقوله .. ولا بشوق تربع رغفتها وهيه تبكي .. ما عرفت ليش خايفه على سعيد من هلال .. ليش خايفه عليه من حصه .. كانت تحس انها بوجود سعيد في العين راح يكون في امان .. بس ليش الاقدار كل مره تشله لابوظبي .. هل لانه فيه شي له هناك .. حلاله وماله في ابوظبي .. بس فيه وحوش تحرسه .. ولا تخلي احد يتقرب منهم .. ولا من حلالهم .. فكيف سعيد راح يسترجع حلاله ..
      دخل سعيد ورا امه وهو ما يعرف ليش امه تغيرت جيه وصرت حساسه من ناحيه ابوظبي .. حس انه في السالفه شي .. وخاصه ان عرف انه الحين فيه شي مخبينه عليه .. وخصوصا انه وين اهل ابوه منه .. وين العالم ياللي يقربون .. حس انه فيه شي .. بس شوي شوي .. راح يكتشف كل شي .. وخصوصا انه ميثا وشوق وروضه متفقين على كل شي .. وهو شك بهالشي ..
      دخل سعيد للغرفه ويتبع امه .. ولا بامه جالسه تحت الدريشه وتبكي بخوف .. بدت تبكي وهيه حاطه يدينها على ريولها وبوضعيه خلت سعيد تخشعه العبره وقريب لا يبكي .. كانت نفس الوضعيه ياللي امه كانت عليها اول ما التفقى فيها .. حس بعبره تخنقه .. كيف ينسى هذاك اليوم .. كيف ينسى اسعد لحظات حياته وهو يلتقي بامه ..
      تقرب سعيد من امه وجلس جنبها وهو يحاول انه يهدي من خوفها لانها كنت ترتجف .. خوفها من حصه وهلال مخليها تخاف اكثر واكثر على ولدها ياللي يعتقودون انه صاحب الحلال .. كانت خايفه انه يضيع سعيد بسبب الثروه ياللي فقتدها يوم مات حمد .. وهيه ما يهمها شي الحين .. حياتها مع سعيد ماينقصها شي .. بس سعيد ليش لازم يفكر في ناس ما يدري انهم بالاصل اهل .. هل القدار ناويه على صفحه الم جديده .. ولا فيه عيون لازم تبكي بسبب اصرار سعيد للرجعه للشغل ..
      مرت فتره وسعيد يحاول يهدي امه .. بس شوق ما تقبلت فكره انه سعيد يشتغل في ابوظبي.. فحس انه اكلام الحين ما منه فايده .. وعلى شان خاطر امه ما راح يقول اشي .. وانه راح ينصاع لكلامها وشورها لانه اليوم سمع وش كثر امه ذاقت المر .. ولا حب انه يزيد على المر ياللي عاشته بمر ثاني .. فالتزم الصمت .. وفجأه حب راس امه وهو قبل لا يطلع من الغرفه قال لها ..
      سعيد وهو يبتسم بابتسامه كلها رضى : امي .. فديت قلبج ..كله ولا هالدموع .. وانا خلاص .. ما راح اشتغل في ابوظبي .. وياللي تبينه ليه راح اسويه .. وبدون سؤال .. بس انتي امري .. انا كم ام عندي ..
      ابتسم سعيد وشوق تمسح دموعها .. ابتسم وطلع من الغرفه وهيه مستغربه .. حست شوق انها توقف في وجه سعيد... هل بطلبها منه او بالاحرى امرها بانه سعيد ما شتغل في ابوظبي راح يخليه يسكت ويوافق على طول ولا لا .. بس شوق سكتت ولا قالت شي .. وحست بانها قالت كلام مش لازم تقوله .. وخاصه انه الشكوك في قلب سعيد راح تزداد .. وهذا ياللي شوق خايفه منه ..

      مرت هذيج الليله .. وسعيد يفكر عن سبب تهرب امه من انه يشتغل في ابوظبي ..هل معناته انه هله من طرف ابوه من ابوظبي .. ولا فيه شي ثاني .. وبدت شوق في فراشها تفكر هيه الثانيه .. وتم الامر على ماهوه عليه .. الكل يفكر ..
      بس فيه نظره حايره من بعيد تفكر عن سبب تصرف هيه ارتكتبه اليوم ..
      في بيت محبه ..يلست محبه تفكر في منظرها وهيه تحتشر على البنات .. ليش .. شنو السبب .. وليش هيه قالت هالكلام .. وليش تصرفت بطريق غريبه وهيه مش من طبيعتها .. هل هيه غيرتها على عبدالله ولا غيرتها على اخو خويتها ياللي خلاها تقول هالكلام وتسوي حركات غريبه ..
      وانغزل اول خيط من اشعه الشمس على ارض الامارات .. وبدى ينشر نوره.. بدت اوراق الشجر تتمايل وهيه تلتقط خيوط الشمس وتغل من خيوطها غذاء للمخاليق .. بدت الاشعه تنتشر وفيها دفء مثل كل يوم.. بدت الدنيا تشتعل حيويه .. العالم تقوم وتترتب ليوم جديد .. كان يوم الاربعاء ... اخر ايام الاسبوع في الدومات .. طلع سعيد من غرفته وبدى يرتب نفسه على شان يسير يقدم اوراقه في دائره الماء والكهرباء على شان يحصل شغل .. ومنها بيسير للاتصالات على شان يقدم فيها .. وخصوصا انه لين هذيج الفتره يدور شغل ..
      وجلس سعيد يشرب شاي .. ويرتب صور الجواز وغيرها من الاوراق الرسميه على شان يسير ويشغل .. ولا بشوق تدخل على سعيد ..
      سعيد وهو يقول ويسلم على امه .: مرحبا والله بالواحد .. فديت من يصبح عليه ..
      ويحب راس امه ولا بشوق وتبتسم وهيه تقول .. : سعيد .. الله يصبحك بالخير.. اشوفك ترتب اوراقك ..وين ان شاء الله
      سعيد وهويبتسم .: والله دائره الماي والكهرباء .. وبعدها بسير للاتصالات واقدم فيها ..
      شوق وهيه تبتسم وهيه تجلس ..: وشنو عن شغلك في ابوظبي .. ما راح تشتغل هناك .!!!
      سعيد وهو مستغرب .: امي !!!!!!!
      شوق وهيه تصب قهوه لعمرها.. سير قبل لا اغير رايي .. وبعدها ما تلقي شغلك موجود...
      ما درى سعيد من فرحته غير انه يبوس راس امها ويربع للغرفه على شان يبدل ملابسه .. حس انه الدنيا تبتسم له من اول وجديد .. وخصوصا انه راح يشوف هند .. ياللي من شافها وهو متعلق فليها ...حس انها فرصته .. واليوم يومه ..
      طلع سعيد من الغرفه وعلى طول شل الاوراق وشوق تبتسم بتمثيل رغم انه قلبها ياكلها .. بس خوفها انه سعيد يشك .. كان اكبر .. ما كنت تدري انه سعيد رايح لهلال ياللي اخذ حقه وحقها .. حست شوق انه فيه شي غريب .. سعيد متحمس .. هل هوه حماس الشغل .. ولا حماس شي ثاني .. حست شوق انها مش مرتاحه .. بس هيه حست انها ما ودها بانه سعيد يحزن وخصوصا انه بالليل كان يكابر على نفسه رغم انه كان متحمس .. حست انه فيه شي كان في خاطر سعيد غير الشغل .. بس تركته للايام تبينه .. ويلست تهدي من نفسها لين فجأه حست ببوسه على راسها وصوت حنون وهو يقول لها .:
      سعيد وهو يحب راسه امه : ربي لا حرمني منج يا اعظم ام..
      وطلع سعيد مسرع صوب سيارته ياللي كانت تشتغل .. وتنتظره .. ويطلع سعيد على طول لابوظبي ..
      وبدى بالسير صوب ابوظبي وهو كله حماس ..
      بس للاسف .. ما كان فيه احد في الشركه غير عبدالله .. لانه منى وهلال كانوا عند سلامه ياللي كنت بالمستشفى ..
      عبدالله وهو فرحان بوجود سعيد .: حيالله ابوعسكور ..
      سعيد وهو بيطير من الفرحه..: الله تحييه .. كيف الدنيا عندكم يا بوحميد ..
      عبدالله وهو يبتسم .زوالله يسرك الحال .. وعايشين في هذي الدنيا .. وانته كيف الدنيا ماشيه عندك ..
      سعيد وهو يبتسم . .: مثل العاده ..عم بندفش فيها .. هاهاهاها
      ويضحك عبدالله .: هاهاها.. اي والله ..كلها تدفيش في تدفيش ..
      سعيد وهو يبتسم .: عيل وين منى والوالد ..
      عبدالله كان يدري انه ابوه مش موجود بسبب شي استوى لحرمته الثانيه .. بس مثل عادته . كتوم ولا يطلع ياللي في خاطره ..
      عبدالله وهوبتسم .: ابوي عنده اجتماع برا الشركه .. ومنى في اجازه ..
      اخترع عبدالله هالقصه .. رغم انه كان يعرف انه ابوه مع زوجته ومع نسيبته منى ...

      سعيد .: زين .. انا مثل ما وعتك .. جيت .. الحين اعرف غلاتك .. ولا تقول اني جيت بسبب الشغل ..
      عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا امبين . اكيد موب بسبب الشغل ..!!
      ضحك سعيد وهو يقول .: هاهاها.. الله يسامحك يا خليفه ..كله منك .. ضيعك تراه .. صرت تنغز بالكلام يا عبدالله .. هاهاهاها
      ويضحك الاثنين ..
      مرت فتره .. وخلا سعيد اوراقه عند عبدالله على شان يرتبها على شان الشغل .. وبعد يوم حافل مع عبدالله وطلعات للكورنيش .. وغدا على حساب عبدالله .. رجع سعيد للعين..
      ومر يوم عادي عليهم ما فيه اي شي من الاحداث .. غير انه سعيد التقى بعبدالله .. وتخاوو لمده بسيطه ..
      دخل يوم الخميس .. اليوم ياللي راح يجي احمد واهله يخطبون ساره .. وفي المطبخ كانت ميثا وشوق مع بعض يقطعون سلطه ..
      ميثا وهيه تصرخ مستغربه .: شنووووووووو .. من جدج انتي .. امس انا عندج اليوم كله . ولا قلتي لي اي شي .. قلتي لي انه بس رايح يقدم لشغل ..
      شوق وهيه تبتسم .: وهذا بعد شغل ..
      ميثا وهيه تستغرب ..: شوق .. انتي من جدج .. سعيد بيروح لهلال .. لعمه .. رايح يشتغل عنده ..
      شوق وهيه بكل بروده .: شنو تبيني اسوي .. كنت احسه انه يبي يكون هناك .. شنو تبيني اسوي .. وخصوصا انه الولد بدى يشك .. ما اباه يشك اكثر .. وتبين الصدق .. انا ما دريت انه بيشتغل عند عمه .. توقعت انه في اي مكان في ابوظبي .. بس انتي الحين تقولين ليه انه انه عند عمه .. ولا حتى اني استغرب يا ميثا ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: شوق !!.. انتي كيف تتقبلين الامور بكل بروده !!!!
      شوق وهيه تشل الطاسه ياللي فيها الخيار وبعض السلطه من مكان وتحطها في مكان ثاني على شان تبهرها ..: ميثا .. !!..انا صارت الدنيا ما تهتويني .. صرت ما استغرب من شي .. يا ميثا .. سبحان الله .. انا ولدي سنين طويله ما شفته .. ودخلت 18 سنه .. ما شفته .. واخر شي كان جنبي وانا احس فيه وهو يحس فيني . .تبيني استغرب انه يشتغل عند عمه ..!!.. ميثا .. انا ابا .. وهو يبا ..وانتي تبين .. بس الله يكتب ياللي فيه خير لنا .. وانا راضيه بحكمه وقدره .. ولو فيه خير راح يكتبه لنا .. وانا صليت استخاره لله انه يكتب الحظ في ولدي في هالشغل .. وان شاء الله بيكون خير له .. وربي كريم ..
      ميثا وهيه تستغرب ..: ما شاء الله عليج يا شوق .. قلبج قوي ..
      شوق وهوي تبتسم ..:. وليش ما تقولين ايمان بعطاء الله .. وكرمه .. ورضاء بقسمته .. !!
      ولا بروضه تدش عليهم وهيه تقول .. : حوه .. بسكم تقطيع في هالخظره.. سرن تلبسن .. تراه الجماعه بيجونا الحين وانتو لين الحين ما دخلتوا ..
      شوق وهيه تبتسم .بعد ما التفت في روضه ياللي كانت على اخر كشخه ..: خالتي .. ما شاء الله عليج . .طالعه ورده ..
      روضه وهيه تبتسم ..وبعباطه تمسك ثوبها وتدور مثل الياهل ياللي تتلبس ليله عيدها وهي تقول ..: الله .. فديتني شنو رايكم فيني !!
      ولا بميثا تنفجر تضحك وتتبعها شوق تضحكن .. في اللحظه ياللي ابتسمت روضه وهيه تقول . .
      روضه وهيه تبتسم بابتسامه غريبه كنه فيها شي غريب ..نظره فيها فرحه ودمعه وهيه تقول .: ربي لا حرمني من هالضحكه .. ولا اشوف دمعه في عيونكم ..
      شوق وهيه تستغرب كلام روضه ياللي دايما متفائله .. : خالتي .. عمري ما سمعتج تتكلمين بهاي النبره .. !!
      ميثا وهيه تحط السكين تتقرب من امها وهيه تقول..: فديتج يا امي .. ليش هالحزن في نبرت صوتج ..
      روضه وهيه تمسح دمعتها ..: ما فيه شي .. بس احس اني اريد ابكي .. ما اصدق وقوفي قدامكم هني .. امس اشل ساره بين ديني وابدينا نختار لها اسامي .. وثبتنا على ساره .. والحين اشوفها عروس تنخطب والكل يبيها .. الله .... ما احلاها من لحظه ..
      شوق وهيه تبتسم .: خالتي .. فديتج .. ان شاء الله تفرحين بعيال ساره .. وتشلينهم وتلاعبينهم وتربعين وراهم مثل ما تربعين ورا خليفه .. هاهاهاهاها
      ولا بروضه تتفأل وهيه تضحك بدمعه .. وتحضنها ميثا في اللحظه ياللي روضه قالت
      روضه وهيه تحتشر بعد ما مسحت دموعها ..: انتو بتيلسون تراضون عيوزكم ولا بتروحون تتلبسون .. تراه الجماعه بيصلون وانتوا لين الحين ما تلبستم .. !!
      شوق وهيه تبتسم .: اي والله .. بسرعه يا ميثا .. بسرعه ..
      ميثا وهيه تمسح يدينها في ثوبها وهيه تربع ورا شوق .. التفت روضه في الاخوات ياللي الله جمعهم مش من بطن ام وحده ولا ربط بينهم دم .. التفت فيهم وشافت شوق الصغيره ياللي كانت من ايام الطفوله معى بنتها .. وتمشين كنهن توأم .. وتشوف حركه ميثا ياللي عمرها ما تغيرت .. حركتها وهيه تمسح في ملاسبها رغم بعد المطبخ رغم انه روضه سنين وهيه تعلم فيها .. بس سليمه ما تترك عادتها القديمه ..
      ابتسمت روضه وهيه تقول .: ربي لا فرقعكم يا بناتي ..
      بعد مده بسيطه وصلوا ابو مبارك وعياله .. وام مبارك معاهم بس ما يبت احد من بناتها لانه منقود .. وخاصه انها خطبه موب رسميه .. ولا انعلن عنها .. ولا هيه بحفله ..
      مرت فتره .. الريال في المجلس .. وشوق وميثا وروضه ومعاهم ام مبارك في الصاله الداخليه ..
      كانت ساره في هذيج اللحظه جالسه على سريرها وهيه تفكر .. حست انها وقت الكفن قرب.. حست انها موتها قرب وهو بدل لا تلسب فستان العرس الابيض يختلف لها بكفن تتقدم جثتها لقبل اسمه بيت احمد .. حست انه بيت احمد اشبه بقبر .. اشبه بالموت بحد ذاته ..
      مرت فتره .. وبدت الدقايق تمر على ساره مثل السنين وهيه تحسب دخول احد عليها .. بس ما فيه احد دخل .. وتمت ساره تسرح بين حلم وعلم .. مره تبكي حزن . ومره تبتسم وتحس بنفسها انها راح تتغلب على مخاوفها وانها راح تقبل بنصيبها مع احمد ياللي ما ينعاب .. وخلاقه تسوى الدنيا وما فيها ..
      ولا فجأه بطرقات خفيفه على الباب ..
      ساره وهيه تعتدل في جلستها وهيه تحس بجسمها بدى يموت ويعرق : تفضل الباب مبطل ..
      ولا بمطر ودخل على بنته وهو يبتسم .: دام فضلج يا ساره ..
      ولا بساره تجلس وبدى جسمها ينتفض من الخاطر .. وحست انه الهوا ياللي في الغرفه خلص .. ودها انها تفتح البلكونه .. بس احساسها انها انشلت خلاها تتيبس مكانها وهيه ما تعرف شنو ياللي استوى فيها .. كنه حكم الاعدام قرب يومه .. وصار اليوم .. بدت تنتظر الكلمات ياللي ارح تلتف حول مصيرها مثل ياللي يلتف حبل المشنقه على رقبته .. وراح تنعدم بالبعد عن سعيد طول عمرها ..
      مطر وهو يبتسم وشوف حاله ساره ياللي بالمره موب طبيعيه .. وعرف انها رهبه الخطوبه .: ساره . غناتي ..
      ساره وهي ترتبك وتقول لابوها وعيونها على الارض .: يا لبيك ..
      مطر وهو يبتسم .: لبيتي حاجه يا ساره ..
      ويجلس مطر جنب ساره وهو يقول لها .: سمعيني يا ساره ... انتي موب صغيره الحين ... وانتي ادرى بالشي ياللي في خاطرج .. وانا صدقيني ما راح اغصبج على شي انتي ما تبينه .. بس تذكري يا بنتي انه كلمه الريال يوم يعطيها ما يقدر يرجع فيها حتى ولو على قطع رقبته .. وانتي الحين صاحبه القرار .. ولا فيه تراجع .. شي ما تبينه يا بنتي انتي موب مغصوبه عليه . وتذكري انها عشره عمر .. موب يوم او يومين ..
      ساره وهيه تهل دمعتها .. خوفها من اشياء كانت حاسه انه اكبر منها وتجربه اول مره خالتها تخاف .. بس كلام ابوها كان دافي بما فيه الكفايه على شان يخليها تهدى . .بس ما عرفت سر الدمعه ياللي نزلت .. البنات ياللي في مثل وضعها تطير من الفرحه .. بس هيه ليش مش حاسه بنشوه الخطوبه مثل غيرها ..
      ولا بصوت مطر يقطع على ساره افكرها وهو يقول لها : ساره .. غناتي .. شنو قلتي ..
      ساره وهيه ترتجف .: الشور شورك يا ابوي ..
      ومن الخجل نزلت ساره راسها للارض وهيه ما تعرف شنو تقول .. بس مطر ابتسم وهو يقول ..
      مطر وبكل حنان .: لا يا ساره .. موب رايي ... انتي ياللي بتعيشين مع احمد موب انا .. وانتي ادرى باللي يناسبج . كان احمد ما يناسبج .. مليون واحد يتمناج .. بس فيه شي اباج تعرفينه .. انج انتي ياللي بتاخذين القرار .. وانتي اللي راح تحسمين الوضع .. لو ما تبينه قولي ما ابيه .. ولا احد راح يقول ليش .. بس اباج تعطيني شي انتي واثقه منه مثل ما انتي واثقه من انه اسمج ساره ..
      ناظرت ساره في ابوها .. ولا بنظره الاب الحنونه .. ما درت ساره ولا بنفسها ترتمي في حظن ابوها وهيه تبكي ..
      حس مطر انه رهبه الخطوبه قلت قلب بنته .. ابتسم وهو يمسح على راسها وهو يقول .. : ساره .. هل هذا الجواب بنعم ولا لا .. ولا دموع الخوف ..
      ساره وهيه تبكي ..: لا يا ابوي .. لا .. انا فرحتي عنه عندي اعظم ابو هوه ياللي يبكيني .. اشوف العالم تغصب بناتها .. وانته تخيرني وتشاورني .. كني انا ياللي خطب .. موب انا ياللي مخطوبه .. احساسي بانك تثق فيني يخليني ارتبك اكثر .. ولا فيه جواب اقدر اقوله الحين .. حيرتي يا ابوي معذبتني ..
      مطر وهو يبتسم .: لا يا ساره . فيه مليون اب شراتي .. وانا واحد ما ينعد ضمن ملايين الاباء .. بس انا اعطيج يا بنتي حقج في الدين .. وهذي سماحه الاسلام .. وانتي ما راح تنغصبين على شي وانا راسي يشم الهوا ..بس انتي قولي رايج ولا فيه اي نقاش راح يستوي .. وتذكري انه كلمتج تهمني على شان ما ارجع عن قراري ..
      ابتسمت ساره وهيه تمسح دموعها وتنزل بنظره خجوله للارض ..ابتسم مطر وهو يقول
      مطر وهو يبتسم ..: ساره .. معناتها نقول مبروك !!!!!
      ساره وهيه بدت تتمايل من المستحى .. ولا بمطر يضحك ويحب راس بنته وهو يقول ..: مبروك علينا وعليج يا غناتي ..
      ويطلع مطر .. اول ماطلع حست ساره بانها راح تغير من مجرى حياتها ... وراح تبتعد عن سعيد بقدر ما تقدر على شان بس تحس انها عاشت تجربه تكفيها من مليون تجربه ..
      ولا بدقايق حست ساره انه العالم تكبر على موتها يزفونها لقبرها .. حست بزغاريط يدتها وشوق انها تكبيره مثل ياللي يودونه لقبره .. استغربت ساره من مشاعرها ياللي متقلبه .. مره تحب بالفرحه .. ومره تحس بالدمعه تخنقها .. تلخبطت كل احاسيسها ..

      الجزء الثامن والعشرون
      وصلنا للحظه بدت مجريات القصه توصل لنقطه حاسمه .. وقوف ساره ضد قلبها وقبولها بخطوبه احمد ... ضغط ساره على نفسها وموافقتها على زواجها من احمد قلب نقطه في القصه .. بدت ساره في هذيج اللحظه تحس بانه موتها يقرب وهيه توافق انها تقبل يد احمد على شان تتبدل بيد الانسان ياللي تمنت انها ما تكون لاحد غيره.. بدت ساره توافق وهيه عند ابوها وهيه تدري انها توافق على شي هيه مش راضيه فيه ومش مقتنعه به.. بس لانها تعرف انه انتهى كل شي بينها وبين سعيد خلها توافق لانه هذي هيه حياتها .. وسعيد ما همه اي شي يتعلق بساره .. وافقت وهيه تحس انها تختنق وهيه تقول هذيج الكلمه "كلمه الموافقه".. .. وبدت الزغاريط في البيت ترتفع ... وساره تنزل للهاويه .. تنزل للاحزان ..
      ولا بميثا تدخل على ساره بعد فتره وبعد ما طرقت الباب وهيه تقول لها ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: ساره ..تعالي نزلي عندنا ..
      ساره وهيه عيونها تختلف حزينه .. وحاسه بضيقه في نفسه .. بس بصوت هادي جدا تجاوب ساره وهيه تقول لامها ..: لا يا امي .. ما ابا انزل .. ودي اجلس شويه بروحي ...
      ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. يا بنتي انتي الحين موب صغيره .. وصار لازم تتعلمين انج تجلسين مع الحريم .. خلاص يا بنتي .. انتي الحين موافقه .. ورضيتي باحمد بهواكي .. ما فيه احد غصبج عليه .. وتذكري يا بنتي انج بتنتقلين في يوم لبيت غير بيت ابوج .. والناس بتشوف تربيه ميثا ومطر ...
      وتتقرب ميثا من ساره وتجلس معاها على السرير وهيه تحضنها بذراعها بحنان ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. غناتي .. ابا الكل يتحسف انه خسر واحده مثلج .. الكل يا ساره الحين يتمناج .. ولا اباهم يقولون في يوم الحمدلله ياللي ما انكتب لنا نصيب في ساره .. اباهم يتحسفون ويعضون يدينهم ندم .. ابا الكل يتمنى حرمه شراتج .. عاقله وثقيله .. وتتحمل كل ياللي يجيها من الدنيا .. انتي موب صغيره يا بنتي .. وتذكري انج الحين تحملين اسم ابوج .. اباهم كلهم يقولون . والنعم ببنت مطر .. اشهد انه ربّى وياب حرمه من عشره ريال ..
      ولا بنظره حزينه من عيون ساره وهيه تقول .. : امي .. انا عمري ما حاولت في يوم اني اكون عكس الكلام ياللي تقولينه .. وصدقيني اني الحين ابذل جهدي على اني اكون على الطريق ياللي انتي توصيني عليه .. بس يا امي شيٍ ما بيدي شنو اسوي فيه .. امي ..... الايام امبينا .. وصدقيني ياللي باعني .. راح يتحسف على كل شي .. وراح اخليه يحس انه خسر انسانه تحبه وتعزه ..

      ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: ساره .. انا ادري فيج .. بس يا بنتي .. انتي بموافقتج واعطائج لابوج كلمه .... معناتها انج رميتي كل شي ورا .. رميتي كل شي وبديتي صفحه جديده يا بنتي .. الحين ما ينفع الكلام في ياللي باعج .. انتي الحين حرمه .. تعرفين قدرج .. ومش لازم تخلين الدنيا سودا في عينج وتنظرين لها بمنظار اسود ...
      هلت ساره دمعتها وهيه تقول ..: ادري يا امي .. وانا بنزل ان شاء الله .. ولا راح اخيب ضنج فيني ..
      ميثا وهيه تبتسم وبطرف صبوعها تمسح دموع ساره وهيه تقول .. : ساره .. غناتي .. ليش الدموع .. !!.. انا ياللي اعرفه انه البنات يفرحون بهذي اللحظه .. موب يبكون ..
      ساره وهيه تنفجر تبكي وترتمي في حظن امها ..: امي .. انا ادري .. انه الكل يضحك تقتلب له الدنيا ورديه .. تشع الدنيا في عيونه نور .. بس انا ما ادري ليش دايما ابكي .. وخايفه ..
      ابتسمت ميثا بحنان وهيه تشوف بنتها تبكي على ريولها ..: ساره .. انتي ما تبكي غير من شي اسمه مجهول .. وانتي خايفه منه .. وهذي لانها اول تجربه لج .. انتي ما قد مريتي بأشياء مثل هذي .. وهذا شي طبيعي .. فهمتي عليه يا غناتي
      بدت ميثا تتكلم بكل حنان وطيبه .. بدت تلعب بخصال شعر ساره وهيه تكلمها بكل تفاهم .. وتقنعها بالكلام .. بدت ساره تحس بمعنوياتها تتحسن .. وحست انها تقوى اكثر ..
      ميثا وهيه تنهي كلامها .. : يالله يا ساره .. يالله يا بنتي .. ابتسمي .. ويالله .. اباج تتعدلين وتنزلين تسلمين على ام احمد .. تراها موب حلوه تجي ولا تسلمين على عمتج ...
      قالت ساره وهيه تمسح دموعها ..: زين يا امي .. انا الحين بلبس وبطلع .. بس عطيني عشر دقايق ..
      ميثا وهيه تبتسم لانها خلت ساره تغير رايها : يالله عيل يا غناتي .. انتظرج تحت ..
      ساره .. : ان شاء الله يا امي ... انا الحين بنزل لكم ..
      وتطلع ميثا من عند بنتها للصاله ياللي فيها ام مبارك وياللي فيها روضه وشوق .. في هذي اللحظه حست ساره بانها طاح سعيد من عينها .. انها خاب املها فيه .. حست انه فيه شعور غريب يعيش داخلها .. شعور ينموا ويترعرع شعور غريب .. ما تدري هل هوه كره ولا خيبه امل .. وتمشي ساره للبلاكونه وحطت يدينها على الستاره وهيه تشق فتحه في الستاره للدريشه وتشوف ظلمه الليل .. بدت تشوف صوره سعيد ترتسم في عيونها يوم كلّـمها عند البرنده .. كلامه لها ايام ما كان خليفه مش موجود .. ايام ما صارحها بانه ما يبيها .. ولا في هذي اللحظه بدت ساره تردد كلام تحسه انه فيه خليط من خيبه امل وحزن .. حست بالدنيا تظلم في قلبها وهيه تشوف البوم الذكريات يرجع ويعيد نفسه وهي تقول لصوره سعيد ياللي مرتسمه بين الظلام ..
      قلبك يغرّك وانت فالحب تحتال ... وشلون شايل بين الاضلاع قلبك
      مدام مالك بالهوى فيّ وظلال ... ما يختلف لو شفت سلمك وحربك
      كنت احسبك تعطي على كل الاحوال ... واثر العطا ما وافق بيوم دربك
      عشتك (الم) كلك متاهات وهبال ... معنى العذاب وجاير الهم قربك
      في داخلي يبني لك الكره تمثال ...بين الحنايا لو تصورت يربك
      خنت العهود وجيتني حيل تختال ... والوجه شرق ونيتك يم غربك
      لا تحسبن جروح مثلك على البال ... من صد جيشك قادر أيبيد سربك
      مات الشعور ولا بقى فيه مثقال .... تعبت اجامل .. وادفع اتعاب كذبك
      خذها صريحه واصدق القول ينقال ...هجرك دواك وزايد البعد طبك
      وش تنتظر بالله يا متعب الحال ...ارحل ولملم مع بقاياك ذنبك
      ما عاد قلبي ينظرك عزّ واجلال ... ولو متّ عنده ترتجي ما شعربك
      فرصه عطيتك وانتهى وقت الامهال ... اعلنت فيها للملأ موت حبك !!

      (27)
      اول اما انهت ساره اخر بيت .. هلت دمعه .. ما عرفت هل هيه دمعه وداع .. ولا دمعه لبدايه حياه جديده بعيده عن سعيد .. اليوم سلمت يدها لانسان ثاني .. انسان غير ايللي تحبه .. بس هل راح يعوضها عن الحب ياللي تفتقده في سعيد ويستلم قلبها مثل ما استلم يدها !!.. مسحت ساره دموعها وسارت وتلبست .. وتكحلت .. ولا زادت عليه اي شي .. ونزلت للصاله .. ولا بام مبارك ترحب ..
      رحبت ام مبارك في ساره .. بس ساره كانت تبتسم وترد الحال رغم انها موب عند ام مبارك في اي ياللي تقوله.. كانت شبه شارده .. بس ترد بكلام دوم تقوله وحافظته من الاحوال والسلام وغيره ...
      جلست ساره شوي عن ام مبارك رغم انها كانت سرحانه .. وترخصت من ام مبارك وسارت لغرفتها .. لانها حست انه الكل بيشك لانها كانت تشرد كثير ..
      مر يوم الخميس عادي على الكل .. ما فيه شي تغير .. غير انه سعيد كان متحمس على شوفه هند ياللي سلبته من اول نظره .. وترعرع حبها في قلبه .. كان حب طاهر وعفيف من كل تشوهات العصر .. كان حبه لها يكفيه انه يقطع الدنيا كها مو بس لين ابوظبي على شان خاطرها ..







    • احم ... وصلنا



      الجزء [45] من قصة صفحة الم


      ودخل يوم الجمعه .. يوم عادي جدا ... نفس الروتين .. لين بالليل في لليله داخله السبت فيها ..
      وفي بيت هلال في ابوظبي ...
      كانت هند على النت تكلم عادل .. وتلعب عليه .. وهيه على بالها سعيد ..
      عادل وهو يضحك ويكتب ..: وليش ما طلعتي هاك اليوم ..*يوم موعدها في الجامعه*
      هند وهيه تكتب ..: لانك انته ما طلعت بالوصف ياللي طلبته منك .. وانا لسبت النعال البنيات .. بس انت ما جيت
      عادل وهو يبتسم .: لا جيت .. بس انتي ما طلعتي ..
      هند وهيه تبتسم ..: ما علينا .. بس لازم تجي يوم السبت .. سامع ولا لا !!
      عادل وهو يضحك ..: لالالالالالا .. السبت ما اقدر ..
      هند وهيه مستغربه ..: ليش !!!
      عادل وهو يكتب ..: لاني مسافر كشته مع الشباب ..
      هند وهيه تبتسم وهيه تكلم نفسها ..: لا يا شيخ .. اونه كشته .. تضحك على من .. انا ادري انه بيبدى دوامه يوم السبت عندنا في الشركه .. ليش يكذب بعد !!
      هند وهي تكتب لعادل في المسنجر ..: لا والله !!.. وين .. اي دوله .. !!
      عادل وهو يبتسم .: ليش .. انتي تبين تسافرين معانا !!
      هند وهيه تضحك ..: يمكن .. لو عجبتني الدوله ..
      عادل ..: وحده من الدول العربيه .. وفيه دوله اجنبيه راح نزورها ونحن في الطريق .. يعني مثل ما يقولون " حواطه " .. هاهاهاها
      هند وهيه تبتسم .وتكتب ..: يعني بطول هناك !!
      عادل ..: لا .. ثلاث اسابيع بالكثير وبرجع ..
      هند ..وهيه على بالها انه سعيد ياللي يكلمها وانه راح تشوفه وتضحك عليه في الشركه ..: تمام .. تسير وترد بالسلامه .. بس متى السفر
      عادل وهو يبتسم ..: يوم الجمعه العصر .....
      هند وهيه مستغربه ..: الجمعه !!.. بس تدري انه مكروه السفر يوم الجمعه !!!
      عادل وهو يقول لها ..: عيل ليش امبطلين المطار !! .. موب على شان الناس تسافر !!
      هند وهيه تبتسم .وتكلم نفسها ..: بل .. انا شنو اخرف .. هذا يوم ما يخاف الله في اعراض الناس .. بيهمه كنه السفر مكروه يوم الجمعه ولا لا !!!!.. شنو فيني تخبلت انا ..
      هند وهيه تكتب ..: اسفه .. بس حبيت انصحك ..
      عادل .. :لا عادي .. يالله انا بطلع .. بسير للشباب .. وبعدها بنطلع نشتري اغراض للرحله ..
      هند ..: تمام .. بس يوم ترجع قولي او راسلني .. ابا اتطمن عليك ..
      عادل وهو يضحك ويكلم نفسه ...: خبلى هذي .. مصدقه اني مهتم فيها !!.. هاهاهاها
      ويرد ويكتب عادل ..: يالله عيل .. بخليج .. وان شاء الله اراسلج .. يالله باي
      هند ..وهيه تقول في نفسها ..: يا علك ما ترد .. وين .. الا بتسافر من العين لابوظبي.. وين بعد دوله ثانيه !!..
      هند وهيه تكتب ..: باي ..
      وتطلع هند .. وبعد ما طلع عادل .. وتسير هند للصاله .. ولا بأمها ومعاها ام وليد( ربيعه امها ... ومن الشله الفاسده).. في الصاله ..
      وتنزل هند ورغم انها ما لها نفس انها تسلم على ام وليد .. بس الغريبه انه امها مترتبه شويه .. موب مثل المرات ياللي كانت فيها متبهدله ..
      اول ما نزلت ...ولا بام وليد تلتفت في هند وهيه تقول ..: هلا والله بهند .. حيالله بالعروسه ..
      استغربت هند .. ولا بامها تبتسم بابتسامه خلت هند ترتبك ..
      هند وهيه تبتسم بتثميل بابتسامه تخلي الواحد ينبهر ..رغم انها تمثيل .: الله يخليبج يا خالتي ..
      ام وليد .. : كيفج يا هند .. وكيف الدارسه ..
      هند وهيه تجاوب رغم انه نظرتها لامها لانها مستغربه من نظرات امها ..: والله يسرج الحال يا خالتي .. وكيفكم انتوا .. وعساكم مستريحين ..!!...
      ام وليد ..: والله الحمدلله .. والحمدلله يوم انه امج قامت بالسلامه .. عنبو مريضه ولا فيه احد قالنا عنها الا يوم اتصلنا فيها !!..
      هند وهيه مش فاهمه السالفه ..من كمن يوم امها حابسه نفسها في الغرفه .... وموب على بعضها .. بس الحين رغم انها مرهقه ... وشكلها امبين انها تعبانه ولا تنام .. الا انها موجوده في الصاله مع ام وليد .. والخاصه انها تبتسم .. شي عندها .. شنو فيها ..
      هند : والله يا خالتي ما حبينا نتعبكم .. وحبينا انها تستريح شويه .. والحمدلله .. الحين صارت اخير عن اول ..
      رغم انه هند قالت هالكلام .. الا انها مش مقتنعه باللي قالته .. اصلا امها محبوسه في الغرفه .. وهيه مش على بعضها .... فكيف تجامل ام وليد بهالكلام .. وهيه بالاصل ما تحب اي واحده من شله امها .. وكلهن شله ما من وراها فايده .. وحريم ما لهن في الدنيا غير ملاذها وحب التفاخر ..
      جلست هند عند ام وليد وامها لدقايق .. ولا بعبدالله يدش عليهم ...
      ام وليد وهيه تدري انه عبدالله لسانه طويل ولا يستحي منهم . ويعطيهم كاش في الوجه ..التفت في حصه وهيه تقول ..: من رخصتج يا ام عبدالله .. انا بسير الحين ...صار لازم اطلع ..
      عبدالله وهو عند الباب ..: اوه .. ام وليد في الدار .. يا سبحان الله ..
      هند وهيه تغمزلعبدالله لانها تدري انه عبدالله ما يحب اي وحده من شله امه .. ويحتقرهن لانهم موب قد الحشمه ..بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..
      عبدالله وفي عيونه نظره غير طبيعيه .. وفيها تمصخر على ام وليد ..وخاصه انه شافها تقوم بتطلع وعيونها فيه مثل ياللي مستحقرته وتعرف انه بيقول شي عليها ..: وين وين يا ام وليد .. تو الناس .. دخل الوقت الحين الساعه 10 بالليل ..
      ام وليد وهيه تلتفت في عبدالله بعباطه وهيه تقول ..: لا يا عبدالله .. الوقت متأخر .. وصار لازم اسير ..
      وتقاطعهم حصه ..: عبود ويا راسك .. احترم ام وليد !!
      عبدالله وهو يبتسم بعد ما قلب نظره من ام وليد لامه ..وهو يقول .: وانا ما قلت شي ..بس اشتقنى لسوالف ام وليد وحشها في خلق الله .. ما فيه مخلوق في ابوظبي ولا حاشه فيه ومطلعه عليه اشاعه .. *ويضحك عبدالله بعباطه* .. هاهاهااها
      هند وهيه تغمز عبدالله .. وتمسح على ويجها مثل ياللي يقول على شان خاطرها انه ما يقول شي .. لانها تعرف انه اليوم بتستوي مصيبه في البيت .. وخصوصا انه امها موجوده ودوم تحتشر على عبدالله بسبب طول لسانه على خوياتها ....بس عبدالله كمل ولا اهتم لانه يعرف انه مهما سوى .. ما راح يبرد القهر ياللي في قلبه ..
      ام وليد .. وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي يمسك نفسه عن الكلام ..: الله يخليك .. وكان سوالفي ما تهتويك ..تراها تهتوي غيرك ..وانته مش مجبور تسمعها ..
      عبدالله وهو يضحك بعباطه ..: هاهاهاها.. وليش ماتهتويني .. تراه ابشرج .. من دقايق متصدق .. وعندي كمن حسنه اباها تروح.. خلينا نجلس شويه نحش في واحد من هالناس .. يمكن يروح الاجر عليه .. هاهاهاها
      ولا بام وليد تلتف في حصه وهيه تقول ..: عاجبج يا حصه كلام ولدج .. عاجبج ..
      حصه وهيه تحتشر ..: عبود يالعن هالراس .. يالله قم سير من عندنا يا بو الحريم ..
      عبدالله وهو يقول بكل بروده ...: نعم ..نعم ..نعم .. ما دمت انا ابو الحريم .. خلوني اجلس .. ما فيها شي .. عادي .. موب غريبه عليه الجلسه معاكم ما دمت ابو الحريم !!!صح ولا انا غلطان !؟
      ولا بام وليد تطلع بعد ما اعطت حصه نظره مثل ياللي يلومها .. وطلعت وهيه محتشره .. وتتمتم بكلام شي ينفهم منه وشي ما ينسمع منه شي ...
      اول ما طلعت ام وليد .. كان عبدالله يناظر بعيونه فيها .. اول ما التفت صوب امه واخته ولا بطراق قريب لا يشل وراسه من جسده .. الفت ولا بامه تحتشر .
      . حصه وهيه تحتشر ..: انته ليش قليل ادب .. شنو هالكلام الوسخ على ام وليد ..
      عبدالله وهو حاط يده على خده .. ويلتف في امه بكل برود مثل ياللي متعود انه يتلقى هالاشياء ..: عليكم بالله هالكلام من وين بجيبه .. اكيد من حسن تربيتكم ..
      ولا بطراق ثاني في الطرف الثاني في وجه عبدالله .. ولا بهند تدور بين امها وبين عبدالله وهيه تقول ...
      هند وهيه قريب لا تصيح .. : عبدالله .. على اسكت .. وامي على شان خاطري .. مسحيها فيني .. لا تقولين شي له ..
      ولتلتفت حصه في بنتها وهيه تقول ..: والله لا امسحها في وجوهكم كلكم .. بس المشكله ما ابا اشوه وجهج وانتي مخطوبه .. اخاف تكونين غصه في قلبي ولا احد يقبل فيج ..
      ارتسمت الصدمه في عيون هند .. وبطل عبدالله عيونه ولاتفت في هند ياللي هيه الثانيه انصدمت والتفتت في عبدالله وهيه مش فاهمه شي .. كنها سمعت كلمه بالغلط .. ولا هيه كلمه امها قصدتها ..
      عبدالله وهو منصدم ...: مخطوبه !!!!
      وتلتفت هند في امها وهيه تقول ...: مخطوبه !!!!.. من متى .. ولمن .. وليش ما فيه احد اخذ رايي بالاول .. ومنو ياللي انخطبت له انا !!
      حصه وهيه تناظر هند وتحط يدينها على بعض مثل الدكتاتور وهي تلعب بحيانها ..: لوليد ولد الحرمه ياللي شتمها اخوج من شويه .. ياللي شتم عمتج يا هنود ..
      بس هند تقاطع امها وهيه تقول ... : بس انا ما ابيه ... ولا فيه احد شاورني .. هل ابوي يدري ..
      حصه وهيه تقول ..: ومن متى انا اخذ اذن من ابوج .. انا ياللي ابيه اسويه .. وشوري هوه ياللي يمشي في هالبيت .. وياللي موب عاجبه يطلع ..
      عبدالله وهو يلتفت في هند ياللي مسكينه منصدمه وهلت دمعه من عيونها لانها تدري انه امها لما تبى الشي تتم وراه لين تسويه ... ولا يهمها لو بتخلف وراها ضحايا .. المهم عند حصه ارضاء نفسها وغرورها ..
      عبدالله وهو يكلم هند بس هند منصدمه ما قدرت تقول شي .. التفت فيها ومسكها من كتوفها ولفها عليه مثل ياللي موب مصدق ..
      عبدالله والصدمه على وجهه : هند ... هند .. اكلمج .. سمعيني .. يا هند سمعيني .. انتي راضيتي ولا احد شاورج ولا لا !!!!
      هند وهيه فاكه فمها ومنصدمه وعينها بدت تدمع لانها مندمه ..ما قالت شي .. بس هلت دمعتها وهيه نظرتها تختلف من عبدالله لامها وهيه معقوده اللسان ..
      عبدالله وهو يصرخ في هند ..: هنود .. تسمعيني ولا لا .. اكلمج ..
      ولا بحصه تضحك بكبرياء وهيه تقول ..: هاهاهاها.. وصلا من متى هنود لها شور ..
      التفت عبدالله في امه وعيونه تشتعل شرار وتختلف حمر .وهو يقول ..: وربي ياللي رفع السما انها ما تاخذ الريال ياللي انتي تختارينه .. وانه يحرم عليها وليد مثل ما حرم عليها غيره .. الا اذا هيه تبيه ..
      حصه وهيه تصفح عبدالله وهيه تقول لها ..: ومن انته حتى تقول هالكلام وتتشرط ..
      عبدالله وهو يلتفت في امه بعد الصفعه ..: انا اخوها .. ولي امرها من بعد ابوها .. وانا سألتها .. *ويلتفت عبدالله في اخته ويسألها ..* ...تبينه يا هند ولا لا..
      بس هند ما قلت شي .. ويهزها عبدالله لانه عرف انه لسانها انعقد من الصدمه .. وهو يدري انه هند مثله ما تحب احد من شله امها الفاسده .. بدى يهزها ويسألها نفس السؤال ..
      هند وهيه قريب لا تصرخ..تجاوب اخوها وهيه تقول ..: لا .. ما ابيه .. ما ابيه ..
      وانفجرت هند تبكي ما تدري وش ياللي استوى عليها ..
      حصه وبكل دكتاتوريه ..: ومن عطاكم الشور بالاصل.. هند لوليد وليد لهند .. وانتها الوضع ..
      عبدالله وهو يقول ..: ومن يقول انه هالكلام بيستوي .. انا راح اوقف ضدكم . .ولا راح يوقفني شي من اني امنع هالزواج غير موتي ..
      حصه وهيه تضحك بضحكه تخلي الواحد يقشعر بدنه وهيه تقول ...: هاهاهاهاهاها.. يا عيني على الافلام .. صرت يا عبود تندمج كثير في الافلام .. هاهاهاهاهاهاهاهاها
      بس عبدالله التفت في امه وهو يقول ..: انا ما اقول كلام افلام .. وانتي يا امي اكثر وحده تعرفين كني انا راعي افلام ولا لا .. وجربوا احد يتقرب من هند .. وربي لا اخلي الخطوه الثانيه له على القبر .. وانا ما اعرف احد .. وكان وليد ريال وفيه خير .. يقرب منها .. وربي لا اخلي ليله عرسه ليله عزاه .. واقلبها من عرس لمناحه وبكي .. وخليكم بدل الدمع تبكون دم .. وام وليد ملعونه الصير .. راح اخليها تتحسف في يوم انها يت وقربت من هند او حتى فكرت فيها ..
      ما درا عبدالله وهو يقول هالكلام ولا بصفعه من امه وهيه تصرخ عليه وهيه تقول ..: ربي يلعنك .. ويلعن اليوم ياللي حملتك فيه .. ربي ياللعن الساعه ياللي بشروني اني حامل ..
      وبدت هند تبكي على الارض في اللحظه ياللي مسكت حصه عبدالله من ثوبه وبدت تصربه .. مره تضربه وتقشم وجهه .. ومره تمطه من شعره كنه اسير عنها .. ما درات حصه ولا بعبدالله يقوم لها مثل المتمرد .. ويمسك يدها يوبعدها عنه .. لاول مره في حياتها حصه تشوف عبدالله سوى هالشي .. طول عمره كان ينظرب ولا يقول شي .. بس هالمره ولاول مره رمى بيد امه منه وهو يصرخ في وجهها وهو ينفجر يبكي ..
      عبدالله وهو عيونه تحمر ويملاها الدمع ..: كفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايه .. كفايه .. مليت منكم .. مليت من هالبيت .. ربي ياللعن الساعه ياللي انولدت فيها .. وربي ياللعن اليوم ياللي عرفت فيه ام مثل هالام *ويأشر عبدالله لامه* ...خافوا الله فينا .. خافوا الله في ياللي تسونه فينا .. حرام عليكم .. ملينا ترانا .. لا ام ترحم ولا ابوا يهتم .. ليش انتوا مسوين فينا جيه .. على الاقل ابوي تغير .. صار احسن عن اول .. بس انتي يا امي عمرج ما تغيرتي .. تكتاتوريه .. متسلطه .. حبج لنفسج يزيد ويزيد ....
      ولا بصفعه تجي عبدالله من حصه وهيه تصرخ في وجهه بعد ما طاح عبدالله على الارض من قوه الصفعه .. ..: ربي ياخذك ويفكني من شرك .. انا ابا اشوف اليوم ياللي ينور البيت بانك مش موجود .. انته من انولدت والنحس فينا .. انته انسان ما منك فايده .. ما منك نفع غير السمعه الشينه يا ابو المخدرات .. اطلع كان ما عجبك الوضع ..

      قام عبدالله ولا بفمه ينزف دم .. مسح عبدالله الدم برسغه وهو يقوم بعد ما طاح وهو يقول .. : خلاص .. البيت بينور لاني بطلع منه .. انا طالع .. ما ابا بيت الكل يكرهني فيه ..
      ولا بصوت هند تبكي وهيه تقول لعبدالله بعد ما ارتمت في صدره وهيه تبكي وعيونها في عيونه وهيه تبكي .: دخيلك يا عبدالله .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. دخيلك .. *وتنفجر تبكي هند بحراره .. *
      ويمسك عبدالله هند من يدها وهو ويقول لها ..: يالله .. خلينا نطلع من هالبيت .. ولا راح نرجع له مره ثانيه ..
      هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. خلني اخذ اغراضي ....
      التفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: ما عاد لنا شي في هالبيت .. يالله نسير .. يالله ..
      ويمسك عبدالله يد هند ويجرها وراه مثل ياللي مستعجل على الطلعه .. وهند مش ملحقه على عبدالله .. لانه كان سريع الخطى .. بس عبدالله فجأه وقف والتفت وراه وهو عيونه صوب امه ياللي وقفت حاطه يطينها على بعض مثل ياللي بينفجر من الضيقه ..وتناظر عبدالله بحقاره ..التفت عبدالله في امه وهو يقول ..
      عبدالله وهو نظره الضيقه والقهر في عيونه طالعه وهو يقول ..: قلت لج في يوم يا امي انج راح تشوفي البيت فاضي .. ما فيه احد ..راح تعيشين بروحج .. قلت لج مره انج راح تشوفين البيت بلا ناس .. بلا حياه .. ميت .. خالي من البشر .. بتعيشن بروحج وبتموتين بروحج .. وكله هذا من طباعج .. بس اعيد واكرر واقول لج نفس الكلام .. لانه ابوي طلع من البيت قبل .. والحين نحن .. وبكره تعيشن الهم بروحج ...
      بدت هند تبكي في اللحظه ياللي حصه بدت تنظر لعبدالله بنظره غريبه .. خاليه من الرحمه ... نظره فيها كره وقهر من ياللي تسمعه .. وتلتفت حصه في عبدالله وهيه تقول له ..
      حصه ...: ربي لا رجعك لهالبيت سالم .. انقلع .. اسمع بموتك قريب .. ودفن بيديني قبرك ..
      كان عبدالله عنده امل انه حصه راح تتغير .. بس حصه تمت هيه ياللي كان عارفها .. بس ما تغيرت ..
      ويطلع عبدالله وهو يجر وراه هند ..ويركون يسارتهم .. ويطلعون ..
      مرت فتره على عبدالله واخته هند .. ما يعرفون وين يروحون .. ما صار لهم بيت .. ولا صار لهم مأوى .. طلعوا على الدنيا من غير اي خبره وين يرحون .. كان عبدالله يبي يروح لسعيد يشكي همومه .. بس ما يبي يقول انه طلع من بيتهم وهو مطدرود.. وخصوصا انه عنده هند .. عنده اخته .. ما يبي اخته تجلس في بيت ناس اغراب .. كان على بال عبدالله انه سعيد غريب عليهم .. ما درى انه ولد عمه ... ولد اخوا ابوه .. شوق حرمه عمهم .. بس في الطرف الثاني من السياره ياللي كانت تسير في شوارع ابوظبي هايمه كانت هند تفكر انها تسير لمحبه .. ودها تفكك قهرها والضيقه ياللي في قلبها في صدر خويتها لانها ما تقدر تبكي في صدر اخوها لانه بروحه اخوها وده من يشيل همومه .. تمت السياره تسير في الشوارع طول الليل ..مر الوقت عليهم مثل السنين .. كل واحد منهم يائس وتدمع عيونه .. من زود همهم وبقهرهم ما قدروا يعزون بعض .. ما قدروا يشجعون بعض .. كل واحد يناظر في طرف عن لا يشوف ياللي بقيله في الدنيا يبكي .. رغم انه يعرف انه يبكي .. بس من زود الهموم ما قدروا يعزون بعض .. ومر الليل لين فجأه وقفوا جنب فندق "انتركونتنانتل" .. حس عبدالله بتعب وارهاق من كثر ما كان يحوط ويدور في شوارع ابوظبي مثل التايه ..ووقف في الفندق وهو ما تقدر عظامه تشله .. نزل وسوى حجز في الفندق .. وطلع هو وهند للغرفه ورموا باجسادهم المنهكه في الاسرّه .. وناموا وكل واحد فيهم ما جفت دمعته ياللي في عينه...

      دخل الفجر .. وعلى اذان المساجد .. كان سعيد ما غضت له عين من الفرحه .. كانت الدنيا ما توسعه لانه راح يداوم في الشركه .. وخصوصا انه بعد الدوام يروح على طول لابوظبي يداوم لين بالليل .. ويرجع للعين دار الزين .. بدت المساجد تردد " الصلاه خيرُُ من النوم ... الصلاه خيرُ من النوم " .. وفز سعيد من مكانه وهو يسير يتحضر للصلاه .. بس في الطرف الثاني من الغرفه كانت شوق ما نامت .. خايفه .. ومرتبكه .. بس مؤمنه انه سعيد ما راح يعرف شي .. وخصوصا انه قد داوم هناك من قبل .. ولا تعتقد انه راح يحسون باي شي تغير .. او حتى في تشابه الاسامي بين هلال وولدها سعيد ... وخصوصا اسم القبيله .. ما درت شوق انه سعيد معطي الاوراق لعبدالله ..
      طلع سعيد "كرمتوا" من الحمام واسرع صوب المسجد على شان يلحق على الجماعه ... طلع وكله حماس .. كان سعيد يحس بانه شعله من الحماس .. والارض راح تتشقق من فرحته .. صلى سعيد الفجر ورجع للبيت .. ولا بأمه توها مسويه الشاي ومرتبه ملابسه .. ومعطرتها كنه ولدها معرس .. ما كنت تبي تحسس سعيد بخوفها .. ولا انها خايفه عليه ... كانت تستمد سعادتها من سعيد .. من ولدها ضناها .. ويدخل سعيد عليها وهو وجهه منور ..
      سعيد وهو الدنيا موب واسعته ..: السلام عليكم .. صبحج الله بالخير يا كل الخير
      شوق وهيه تبتسم ومسح كل مخاوفها ..: وعليكم السلام .. مرحبا والله بشمعه حياتي .. حياك يا سعيد...قرب ..قرب قربي
      سعيد وهو يبتسم..: ما شاء الله .. اشم العطر شاق الارض.. وين كان كل هذا مخباي ..هاهاها
      شوق وهيه تبتسم ..: لا تسوي لي فيها سالفه .. احمد ربك .. سويتلك الشاهي قبل لا تطلع للدوام ...
      سعيد وهو يبتسم ويحب راس امه بعد ما دخل وجلس قربها ..: فديت عمرج يا امي .. انا بعد الجامعه بروح لابوظبي ..ومناك برد .. مب الحين بسير الدوام ..
      شوق وهيه تبتسم .. رغم انها خايفه على سعيد من الطريق ..: زين .. بس اهم شي من تطلع من الدوام تدق عليه تلفون .. ومن توصل ابوظبي تدق عليه تلفون .. اوه .. واباك طول الطريق ترمسني ..و..
      وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ابتسم سعيد هو يقول لها ... : امي .. امي .. على هونج .. على هونج .. انا موب صغير .. والحين صرت ريال .. موب صغير ..
      شوق وهيه ترتبك مشاعرها ولا تعرف ليش ما مسكت عمرها وهيه تهد دمعتها وهيه تقول ..:سعيد .. انته ضغت عني صغير .. ولا حسيت بعمري اعيش الامومه غير الحين .. ارجوك .. سو ياللي اقولك عليه .. سو ..
      وقبل لا تزيد شوق على كلامها انفجرت تبكي .. وهيه ما تعرف ليش مشاعرها اضطربت مره وحده .. وخصوصا يوم سعيد يقول لها انه صار كبير .. هيه تدري انه سعيد من كان صغير وهو ضايع ما كانت عنده .. وكان معتمد على نفسه .. وعايش حياه غير الحياه ياللي عايشتها هيه ..
      ويجي سعيد وبوس راس امه لانه يعرف انه هيه ما كانت موافقه .. وهيه مكابره بس على شان ما تحسسه انه قاصره شي .. وانها تكابر على قلبها على شان تعوضه سنين الحرمان ياللي عاشها بروحه .. تقرب سعيد من امه وضمها وهو مرتكز على ركبه وهو يضمها لاحضانه وهو يقول لها ..
      سعيد وهو يهمس بحنان لامه لدرجه امه شوق تسمع الحروف من صدره مش من فمه ..: امي .. فديـــــــت روحج .. كله ولا هالدمعه .. ولج كلمه مني اني اتصل فيج وارمس عندج طول الطريق .. بس بشرط ..
      شوق وهيه تمسح دموعها لانها ما تبي سعيد يتأثر بدموعها ويتم يوسوس بها طول اليوم ..: امر يا سعيد .. لو تبي روحي عطيتك اياها ..
      سعيد وهو يقتلم من جدي لمرح ..: بكلمج طول الطريق .. بس الشرط انه فاتوره التلفون انتي تدفعينها .. هاهاهاها
      ضحكت شوق .. وبدت الدمعات تمتسح يحل مكانها الابتسامه .. بدت شوق تمسح دموعها وهيه تضحك وهيه تقول
      شوق وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوك يا سعيد .. شكله اثر عليك خليفه .. قمت تتكلم شراته .. هاهاهاهاها
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. انا بقلد خليفه في كل شي .. غير الجلكسي .. ما اعرف ليش هالمخلوق ميت عليه ..


      وفي نفس الوقت .. كان خليفه متعلق في شرباك المحل قبل لا يبطل ... وهو يهزه يوصيح بالعلى صوته ..
      خليفه وهو يهز الشرباك * الحديد المقوى ياللي خارج المحلات *.. : ابو بكر .. يا ابوبكر .. ربي ياخذك .. بطل الباب .. اليوم اول ايام الاسبوع .. بطلع .. خلنا ناخذ جلكسي وانقلع للجامعه ..
      ولا بتلفون خليفه يرن ..
      خليفه وهو يشله ويتكلم بلا نفس بعد ما ابتعد من الشباك ..: الو ..من
      ميثا وهيه محتشره ..: خليفه ويا هالراس .. لا تقولي قدام الدكان تنتظره يفتح !!!
      خليفه .. : لا .. يالس اصلي السنه ..
      ميثا وهيه تتكلم بنغمه مثل ياللي عارف حركات خليفه ..: خلوف .. اعرفك .. انته من تصلي الفجر ما تفطر الا على جلكسي .. خل عنك .. اعرف ..
      خليفه ..: لا والله ..
      وكلم خليفه نفسه وهو يقول ..: يا الله .. وش الله بلشني وخلاني اشل التلفون .. عليكم بالله .. حد يشل تلفونه للمسجد للصلاه الصبح !!!
      ميثا وهيه تحتشر ..: خليفه .. ان ما شفتك في البيت بعد 5 دقايق .. لا تلوم الا نفسك .. وانته تعرف شنو ياللي راح اسويه..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. شو يعني بتسوين .. ضرب ولانفع .. وفلوس وقطعتوهن عني .. هاهاها
      ميثا وهيه تضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. يقطع بليسك من صبي .. ليش انته راسك يابس .. وليش مسوي لنا فيها قصه .. كل ما تصلي الصبح تتم تنتظر دكان ابوبكر يبطل .!!!
      خليفه وهو يضحك : هاهاهاها..خلاص خلاص .. بجيكم .. بس كنت ابا اشتري جلكسي لاني اعرف سعيد ما راح يوديني للدكان في الطريق ..
      ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه.... انته اريح مع سعيد لابوظبي !!!
      خليفه وهو يبتسم ..: وليش لا ..خايفه عليه من حادث ثاني !!
      ميثا وهيه تلتزم الصمت .. وعرف خليفه انه المفروض ما يقول هالكلام .. بس على طول هدى من شعور امه ورجع للبيت .. وجلس معاها .. واقنعها انه يسير مع سعيد .. ويجلس معاهم .. احسن له من الحواطه في العين بلا شغل ولا مشلغه .. وخصوصا انه يبي يسلم على هلال .. "ابوعبدالله" ...وبطبيعه الام .. وافقت ميثا بعد ما صدقت براس خليفه وهو يتوسل لها ..وبعد ما اقنع خليفه امه .. التفت وهو يقول لها
      خليفه وهو يقوم من المكانه ..: امي .. انا بسير اترتب الحين .. وبعدها بطلع .. تبون شي ..
      ميثا وهيه تتذكر ..: اوه.. نسيت .. بعطيك دلال وحقه يدتك روضه ..ودهم على طريقه وانته رايح للجامعه ...
      خليفه وهو يبتسم ..: وليش يدتي ردت لبيت يدي .. كان يلست معانا ..
      ارتسمت ابتسامه على وجه ميثا وبدت تسرح .. تذكرت ايام اول .. ايام ما كانت شوق في بدايه حملها بسعيد .. ويوم اتصلت في شوق ... ويلست تسوي سوالف عندها .. بدت تحن لايام اول .. ايام ما كنت تشل سعيد بين يدينها وتحضنه .. وتلعب معاه .. ايام ما كنت شوق قلبها خفيف عليه الهم .. بس بعد موت امها وضياع ولدها تبددت كل احلامها .. بس الابتسامه ما فارقت وجه ميثا لين فجأه رجعت من خيالها ولا تلاحظ خليفه حاط وجهه في وجها ..
      وتصرخ ميثا ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..
      خليفه وهو مطلع طقم الاسنان ..: هاهاهاهاها.. فديتهم ياللي سرحوا .. تفكرين في شيبتج ..
      ميثا وهيه تنفجر تضحك .: ربي يقطع عدوك .. وليش افكر فيه .. عادي .. موجود فوق نايم .. ما فيها شي لو سرحت شويه ..
      خليفه وهو يطلع للسلالم وهو يقول ..: تمام .. انا بسير ابدل ومناك بطلع
      بس ميثا بدت ترجع لسرحانها .. حست انها بخيالها راح تخفف عنها الوحده .. لانها كانت دايما تقوم وتشوف شوق قدامها .. بس في الايام الاخيره انتقلت شوق لبيتها .. مع ولدها .. ورجعت المياه لمجاريها ..

      مرت فتره .. ويطلع خليفه لسعيد .. ويعطي سعيد السياره لامه لانه راح يسيرون في سياره خليفه .. ويسيرون للجامعه ..
      وفي المحاظره .. كان خليفه جالس جنب سعيد .. وسعيد سرحان ولا يدري بشنو يالس يخبص لانه المحاضره كانت ممله بشكل فضيع .. بس الدكتور ما يخليهم يسرحون او يتكلمون .. كان شويه متشدد معاه .. بس سعيد ما كان موجود بالاصل .. .. كان يكلم الورقه والقلم . كان يكتب والدكتور على باله سعيد يكتب ملاحظات للمحاضره ما درا انه سعيد بروحه سرح .. وبدى وهو ما يحس يكتب كلمات حلوه.. بدى يخط وهو سرحان كلمات تقول ..
      ترفع شعرها في يديها عن الناس ... ولا حركت يدها تناثر شعرها
      ما للحلا فيها معيير واقياس ... نّور علينا يوم جتنا سفرها
      يلمع عليها بالحلا عقد الالماس ... متخالطٍ نوره بصافي نحرها
      بعيونها موت المخاليق غطاس ... لا ناظرت بالعين ترسل خطرها
      جتنا تخطي في جميلات الالباس ...ويوم جلست كلٍ بعينه نظرها
      معدومةٍ بالزين مع كل الاجناس .. صادقتها والقلب غاص بحرها
      أذكر شعرها كل ما هب نسناس ...والقلب لو حاولت ينسى ذكرها
      (28)

      انتبه خليفه انه ابتسامه ترتسم في شفاه سعيد .. وهو يسرح ويكتب .. عرف انه سعادته بانه يشوف هند ما تنوصف .. ولا بخليفه يشل الدفتر من سعيد ويقطع على سعيد خياله ..
      سعيد وهو يحاول يسترجع الدفتر لانه حس بالاحراج .. بس خليفه ما سمع له .. على طول .. شل الدفتر ويلس يقرى القصيده وهو في شفاهه ترتسم بسمه حلوه ..مثل ياللي معجب باللي يقرى القصيده .. بس سعيد اكتفى بانه هدى ولا سوى حركه لانه الدكتور ياللي في المحاضره يلس يخزهم بعيونه لانهم ماي نتبهون ..
      خليفه وهو يبتسم ..: ووووووووووووووووووووول .. اشهد انك رايح في عينها يا سعيد ..
      سعيد وهو يبتسم .. وهو يشل الدفتر من خليفه.. ويهمس وهو يقول ..: بسك فضحتنا .. تراه الدكتور يخزنا من الصبح ... بسك...
      خليفه وهوي بتسم .: سعيد .. انته ليش ما تطلع في التلفزيون .. يعني في الشعراء .. تراه كتاباتك وايد حلوه ..
      سعيد وهو محرج .. : انا ما ابيع قصيدي للناس .. احب احتفظ به لنفسي .. وانا موب لين هناك .. يعني .. توني شويعر ..
      خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. والله انته احسن بمليون مره وارحم من بعض الناس .. ياللي يوم يعد عليك قصيده تحس انك بتزوع*ترجع* حليب الاربعين من بطنك .. هاهاهاهاها
      الدكتور وهو ينادي على واحد من الطلاب ..: يا راشد .. لو سمحت ممكن تتجي شويه ..
      ويجي الطالب راشد ويعطيه الدكتور ورقه ويطلع راشد لبرا وهو يبتسم .. وهويقرا الورقه .. بس سعيد وخليفه تموا يسولفون ولا علا بالهم المحاظره .. ولا براشد راجع للمحاظره ومعاه كوبين قهوه .. ويبتسم الدكتور وهو يقول لراشد ياللي مد بالقهوه للدكتور ..
      الدكتور وهو يبتسم .: لالالا يا راشد .. القهوه موب ليه ..
      راشد وهو مستغرب ..: عيل لمنو !!
      الدكتور .. وهو يأشر .: تشوف هذيلا العيايز الثنتين .. *على خليفه وسعيد* .. ياللي يالسين يسولفون .. سير وعطهم القهوه ..
      ما دروا سعيد وخليفه بالطبخه .. غير بعاصفه من الضحك تنشط المحاظره .. ولا براشف فوقهم وهو يبتسم ويقول ..
      راشد ..: الدكتور يسلم عليكم ويقولكم بلا سوالف الضحى .. وخفوا من الحشف في خالق الله .. وهذي قهوه لكم .. هاهاهاها
      التفتوا سعيد وخليفه في بعض وانفجرو ايضحكون ..
      ومر اليوم بعدها عادي .. ما فيه اي شي .. لين دخل الوقت الساعه 11 الضحى ..
      سعيد وهو يطلع من المحاظره الاخيره ..: خليفه .. يالله بسرعه .. ترانا تأخرنا .. ما فينا نطول وانته تدري انه اول يوم دوام ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. بل .. انا مشتاق اكثر عنك .. لا تقول اني بعد ما ليه احد في ابوظبي .. ليه منى تنتظرني .. هاهاهاها
      ويضحك سعيد وهو يقول ..: هاهاهاها.. يقطع عدوك .. تراه الحرمه مخطوبه .. لا تتسبب بفسخ خطوبتها ..
      خليفه .. وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. أحسن .. منى حرمه ما فيه مثلها ..
      سعيد وهو يوصل للسياره وينتظر خليفه يبطل له الباب ..: لانكم من طينه وحده .. هاهاهاها.. بس مسكينه.. اليوم بتبتلش فيك .. هاهاهاها
      خليفه .. وهو يبتسم ويبطل السياره ويبركب وينتظر سعيد يبطل الباب .. واول ما بطل سعيد الباب قال له ..: لا تخاف عليها .. اليوم ما راح اقول شي .. بكون هادي شويه.. هاهاهاهاها
      سعيد وهو يسكر الباب ..: والله ما يندرى بالهاي الهداوه .. شكلك راح تعوض ايام الغياب اليوم .. هاهاهاها
      ويضحكون ويشغل خليفه السياره ويسيرون لخط ابوظبي ..
      وفي فندق "انتركونتنانتل" ..
      انتبه عبدالله انهم ناموا ونسوا الدوام .. وخصوصا انه هند ما سارت للجامعه اليوم ..
      عبدالله وهو يقوم .. يدش الحمام" وانتوا بكرامه " .. ويتسبح .. في الوقت ياللي هند انتبهت لصوت الباب يسوي صوت .. اول ما قامت كان فيها كسر . بس لما قامت حست بانها في مكان ثاني غير غرفتها .. وتذكرت انها طلعت من بيتهم امس
      هند وهيه تكلم نفسها ..: اوه .. نسيت .. امس طلعنا .. كم الساعه الحين .. *وتشوف هند الساعه وتصرخ * ..ااااااااااه .. تأخرت عن محاظراتي ..
      وتربع هند وتدق على عبدالله الحمام ..: عبود .. عبود .. دخيلك . .بسرعه .. بتسجل غياب اليوم ..
      ولا عبدالله يبطل الباب وهو يطلع وهو يقول ..: ما فيه دوام اليوم ..
      هند وهيه مستغربه ..: ليش ..
      ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: هنود .. انتي من صدقج .. نسيتي انه لا عندج كتب .. ولا بطاقه الجامعه.. ولا حتى عندج ثياب مثل الناس !!!
      وتلتفت هند في ثوبها وهيه تقول ..: اي والله .. نسيت .. بس شنو الحل ..وشنو راح نسوي .. عبدالله . .... قلبي ياكلني على سلوم .. خليناها بروحها في البيت .. اخاف عليها تبكي ولا احد يهتم فيها ..
      عبدالله وهو مشغول باله مثل هند ..: اي والله .. انا مثلج يا هند .. قلبي يعورني عليها .. بس ما نقدر نرجع وامي في البيت .. خلينا اليوم نشوف لنا مكان .. وبعدها نطلع نجيبها عندنا ..
      هند وهيه مرتبكه .: والله ما ادري .. خايفه عليها ..
      عبدالله وهويبتسم .. ويحاول يهدي من خوف هند .: هند .. ذكري الله .. اختج طول عمرها ما فيه احد اهتم فيها غيرنا .. ونحن مارين على نفس القصه ... يعني يومين ما بيظرونها لو جلست عند امها والخدامات ..
      هند وهيه مرتبكه ..: عبدالله .. أنته نسيت انه ابوي يسأل دايما عنها .. ولو جانا البيت راح تسأل عنا سلوم .. وراح تستوي مصيبه بين امي وابوي ..
      عبدالله وهو بدى يفكر ويتعمق اكثر : اي والله .. مشكله .. على العموم . الحين ترتبي انتي .. وبنطلع الحين نشوف لنا مكان .. وراح ننتقل فيه .. لين نشوف الحل في هالمصيبه ..
      هند وهيه ما تعرف شنو ياللي قالب حياتهم راس على عقب ..: اي والله .. انا ما بجلس في الفندق .. شنو رايك نسير نخبر ابوي ..
      عبدالله وهو يقاطعها بتشدد ..: جنيتي انتي .. ابوي لو يدري راح تستوي مصيبه .. ويمكن يكرهون بعض فوق الكره ياللي هم عايشينه بينهم ..
      هند وهيه تقاطعه ..: لالالا.. ما ابا امي تكره ابوي .. ولا ابوي يكره امي .. اباهم يرجعون لبعض مثل ياللي تزوجوا اول مره ..
      احلام .. اماني .. تعيشها هند .. تتمنى انه ابوها يرجع لامها .. بس ما تدري شنو ياللي يخبيه القدر لهم .. حبها لامها حتى ولو كانت امها عنيفه معاهم .. مخليها على امل انه امها راح تتغير في يوم .. بس هل الاقدار راح تجمعهم في يوم .. ولا راح تفتح صفحه الم لهم ..
      وفي بيت حصه.. كانت الدمعه ما تفارق عيون سلوم وهيه تبكي وتنتقل من غرفه عبدالله لغرفه هند .. تبطل الباب .. وتلشوف الغرفه مثل ما هيه . .
      سلوم وهيه تنادي ببرائه وبصوت خفيف وخايف ..: حند .. حند .. بعدالله .. بعدالله .. وين ثرتوا .. *أونه هند.. عبدالله وين سرتوا*
      رغم صغر سنها وعقلها ..الا انها تمت تفتش حتى في الكبت على بالها الكل يلعب معها .. رغم انها كنت مره تبكي .. ومره تبتسم على بالها انه هند في الادراج متخبيه الا انها ما استسلمت وببرائه طفوليه .. تمت سلوم تدور .. وتفتش .. ومن تخلص من تفتيش غرفه هند .. ترجع لغرفه عبدالله .. رغم انها تدري انها فتشت . .الا انه برائتها تخليها تتخيل انهم يوم هيه تدخل غرفه هند يربعون عبدالله وهند للغرفه الثانيه .. وتمت سلوم جيه لين وقفت في نص الممر .. ويلست تبكي ببرائه .. وبصوت عالي ..
      تمت سلوم تبكي .. وتبكي .. لين نامت في الممر وهيه جنب غرفه عبدالله .. بدت تشم ريحه اخوها من طرف الباب وهيه ما تدري وين اختفوا .. حست بوحده .. حست بانها وسط غابه ضايعه .. ولا فيه احد يرحمها غير عبدالله وهند ياللي اختفوا فجأه .....
      وفي جامعه زايد ..
      جالسات منال ونوره .. وتجيهم نوره ومحبه ..ويجلسون معاهم
      منال .. : وين هند اليوم .. ما داومت .. رب ما شر فيها يا محبه ..
      محبه وهيه ما تدري : والله ما ادري ... علمي علمج ..
      نوره وهيه مستغربه ..: حتى العنود اليوم .. ما شفتها ..
      منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. العنود ما ينخاف عليها ... لو ما شفتيها في المحاظره راح تشوفينها اون لاين في المسنجر ولا في المنتدى .. هاهاهاها.. هذي لو تموت بتلاقون مكتوب في وصيتها دفنوا اللاب توب معاها .. هاهاها
      العنود وهيه تتقرب وتصرخ بصوت عالي ..: فال الله ولا فالج يا منالوه .. هب يا كرهج ليه .. ما ادري ليش تكرهيني ..
      منال وهيه تضحك ..: ذكرنا القط جانا ينط .... هاهاهاها
      عايشه وهيه تبتسم بعد ما وصلت هيه الثانيه متأخره على الشله ..: هاهاهاها.. بل يا العنود .. الكل يتمنى موتج ..
      العنود وهيه تحتشر ..: بل عليكم .. فديتني .. مضطهده طول عمري .. بس ما عليج مني يا عويشه .. انا قدها وقدود ..*وتظرب العنود على صدرها مثل ياللي واثق من نفسه *
      ولا يضحك الكل وهم يالسين في وحده من الكراسي ..
      محبه وهيه تقوم ..: انا بسير اسوي تلفون لهند وبطمن عليها .. وبرد عليكم ..
      عايشه ..: تمام . وانا بسير معاج ..
      يسيرون محبه وعايشه يدقون تلفون لهند .. في اللحظه ياللي منال بدت تلتف فيهم وهيه تقول ..
      منال وهيه تهز راسها وهيه عيونها على محبه ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. هذي لو يصير شي على هند لا سمح الله .. بتموت .. كله ولا هند !!.. ما شاء الله عليهم .. متعلقين ببعض بشكل كبير ..
      العنود وهيه تنغز منال ..: هب هباج الله .. فال الله ولا فالج .. تتفاولين على هند .. الله يكفينا شرج .. شنو قصتج انتي .. مره موتي .. ومره موت هند وموت محبه .. شنو .. متعقده انتي .. لا يكون اول كلمه قلتيها يوم تكلمتي وانتي صغيره الموت !!..هاهاهاها.. تراني اعرفج .. متشأمه دوم .. هاهاها
      ويضحكون البنات ..
      في اللحظه ياللي محبه بدت تضرب لتلفون هند ..
      في هذيج اللحظه .. كانت هند تترتب .. وتتحظر .. يوم بدى تلفونها يرن ..
      عبدالله وهو يصيح على هند .: هنود .. تراه تلفونج يصيح ...
      هند وهيه تبتسم .: اكيد هذي منى .. رد عليها .. وقولها ما بجي للدوام اليوم ..
      عبدالله وهو يرد ..: هلا منى ....
      محبه وهيه تصكر السمعه ..استغربت عايشه وهيه تستغرب تصرف محبه ياللي تغيرت ملامحها ..
      عايشه .: شنو فيج
      محبه وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. بس شكلي غلطت في الرقم .. هاهاها.. شله ريال .. هاهاها
      وتنفجر عايشه تضحك.. : هاهاهاها.. زين ما عليه .. بس الحين هالمره انا ياللي بضرب الرقم موب انتي .. هاهاها
      محبه وهيه تمسك السماعه..: هاهاهاها.. برايج ..بس انا ياللي بكلمها موب انتي
      عايشه وهيه تهز راسها ..: يا دين الله .. تمام ... فكينا من حشرتج ..ادري فيج عنيده .. وانا ياللي بتصل وانتي ياللي تكلمي .. والله كنا يهال .. هاهاهاها..
      وتضرب عايشه الرقم ومحبه متحمسه .. ويرن التلفون ويرد عبدالله ...
      عبدالله وهو يبتسم .: الو ...
      محبه وهيه مستغربه وتلتفت في عايشه وهيه تقول بعد ما غطت بيدها على السماعه على شان ما ينسمع صوتها على الخط الثاني .. : عويشه .. لا يكون هذي وحده من الاعيبج ..
      عايشه ..وهيه مستغربه ..: لا والله .. أنتي سأليه تلفون منو هذا .. شنو فيج تخبلتي انتي !!
      وترجع محبه تحط السماعه على اذنها وهيه تقول : عفوا الشيخ .. هذا تلفون منو ..
      عبدالله وهو مستغرب وهو يرد ببروده .: والله انتي ياللي دقيتي موب انا .. بس انتي قولي اسم ياللي تبينه .. لانه هذا تلفون حرمه .. موب تلفوني .. لا تخافين .. هذا تلفون اختي..هاهاهاها
      محبه وهيه تعرف انه عبدالله ..: اوه.. عيل انته اخوهند .. ممكن تعطيني هند لو سمحت ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: ممكن اعرف من يطلبها على شان اناديها ..
      محبه وهيه يحمر وجهها ...: اخوي .. موب من عوايدنا نعطي الاسامي .. ممكن تقول لها خويتج من الجامعه وهيه راح تعرفني ..
      عبدالله وهو يبتسم.: تمام . واسف .. سؤالي غبي ..
      محبه..: لا حصل خير يا اخوي ..
      عبدالله وهو ينادي .. : اقول هنود .. تراه هذي وحده من خوياتج من الجامعه ..
      ولا بثواني طلع هند مسرعه ...وتشل التلفون بلهفه وهيه تقول ..: هلا والله ..
      محبه وهيه بطير من الفرحه ..: هنّادي ...وينج .. شنو هالحركات !!
      هند وهيه تبتسم .: اسفه والله ..أنشغلت شويه .. بس اليوم ما بداوم
      محبه وهي تبتسم ..:. بس انتي بخير !!؟؟ .. يعني ما فيج شي .. ما فيه شي يعورج .. !!
      هند وهيه تبتسم ..: لا مافيني شي .. بخير وعافيه ..
      ولا بعبدالله يصيح وهو مسدوح على السرير ..وحاط يدينها تحت راسه مثل ياللي مسترخي ..: لا تخافون عليها هذي ينيه .. تقلب بلد كامله بصبع من اصابيعها .. هاهاهاهاهاها
      ولا بهند تحط يدها على السماعه وتهمس لعبدالله ..: عبود.. اص .. فشلني ..
      ويضحك عبدالله ولا بهند ترجع تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. اظنكم سمعتوا الحارس مالي .. يقول انا اقلب بلد واخوفها ولا يستوي فيني شي .. هاهاهاها
      ولا محبه ماتعرف شنو تقول .: ادري .. بس حبيت اتطمن عليج..
      هند وهيه تبتسم ..: ما عليج .. بكره بجيكم ..
      محبه ... : زين .. خلينا بس نشوفج.. وطمنينا ..
      هند ..: على الله .. يالله .. صار لازم اطلع ..
      هند ما كنت تبي تصكر .. بس عبدالله كان يطلع لسانه يلعب بعيونه قدامها على شان تتلخبط .. وهند قريب لا تنفجر من الضحك .. لانه عبدالله كان مشوش فكرها .. ولا مخليها تكلم خوياتها ..
      محبه وهيه مستغربه .: بل .. مليتي منا ..
      هند وهيه تنفجر من الضحك .: هاهاهاهاها.. لا والله .. حشى .. بس هالمهرج يسوي حركات قدامي .. هاهاهاهاها
      وتنجر هند تضحك .. في اللحظه ياللي حست محبه انه الدنيا تبتسم قدامها وهيه تسمع هند تضحك .. وخصوصا بسبب انسان كنت بالاول تشتكي منه .. ولا تحبه ولا تطيقه .. بس تصافت القلوب ...
      محبه وهيه تقول ..: تمام يا هند .. بخليج الحين
      هند وهيه تحاول تهدي نفسها من الضحك .. بس عبدالله موب مخليها تتكلم ..: كله يسوي حركات لها يبي يخربطها .. ويبي يخلي نظره الحزن ياللي في عيونها من دقايق تختفي ..
      وتمت هند تضحك ومره تكلم محبه .. لين صكرت من محبه ..
      وتبدى بين عبدالله وهند حرب بالمخدات .. مره عبدالله يرمي هند بالمخده .. ومره يهيه تضربه بالمخده ياللي في يدها ... لين بدت نفوسهم تستريح من ياللي استوى عليه بالامس ..
      وتبتسم هند بعد ما رمت نفسها على السرير وهيه تقول ..: عبود .. شنو نسوي الحين !!
      عبدالله بعد ما ارتمى على السريره وهو يبتسم..: هممممم .. اظنه احسن شي انا نستأجر شقه.. ونسكن فيها .. انا وانتي وسلومي .. بعيد عن وجع الراس ..
      ولا بنظره هند تختلف من نظره مرحه لنظره انسان متأمل وهيه تقول ..: عبدالله .. تتوقع انه الامور في يوم تتصلح بين امي وابينا !!!!...
      عبدالله وهو مستغرب كلام هند..: هند ...تبين الصدق ..!!
      هند وهيه تجلس وتناظر في عبدالله وهيه تقول ..: اي والله .. شنو تتوقع
      عبدالله وهو ينسدح على ظهره وهو يناظر السقف .. وهو يقول ..: لو امي استمرت جيه .. موب بس نحن ياللي تخسرهم .. راح تخسر كل احد .. موب بس نحن ..
      نظرت هند للارض وهيه مش عارفه شنو تسوي ..كل ياللي طلع منها دمعه نزلت على شان تضيع بين خيوط الفراش ياللي كانت نايمه فيه .. ناظر عبدالله فيها .. وعلى شان يخفف عنها همومها قال لها ..
      عبدالله وهو شعله من الحماس ..: هنّود .. يالله .. خلينا نسير .. نشوف لنا شقه ..
      هند وهيه تبتسم.: تمام.. يالله بسم الله ..
      ويطلعون عبدالله وهند من الفندق ويسيرون للعماير ياللي هند الكرنيش يدورون شقه ...يعيشون فيها هم وسلوم .. كان عبدالله يدري انه ابوه عمره ما راح يسأل كنهم في البيت ولا لا .. لانه يعرف انه متزوج .. واكثر وقته في الفترات الاخيره كان ساكن معاها .. وكان عبدالله يعرف انه لو تدري هند بانه ابوها متزوج انها راح تتحطم لانها كانت رغم قسوه امها .. كانت تتمنى رجوع كل شي مثل ما كان قبل ولادتهم .. بس لو الحين تدري انه ابوها تزوج .. راح تتحطم امالها .. بس التزم الصمت عبدالله وهو يسمع سوالف هند عن الشله ياللي تطلع معاها هند ....
      مرت فتره .. ووصل سعيد وخليفه للشركه.. كانوا طول الطريق يسولفون .. يضحكون ..كل واحد فيهم متحمس ..سعيد لانه بيشوف هند.. وبيكون معاها في نفس المكان .. وخليفه لانه راح يشوف منى .. ياللي من زمان ما شافها .. وهو يحب يضحك عليها ..
      ويصلون الشباب للشركه .. يدشون ولا بسليم على الباب مثل العاده ..
      اول ما شافهم سليم .. على طول طلع من صاله الاستقبال .. وتركهم
      خليفه وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اشوفه تعلم سليم من الضرب ياللي ياه .. هاهاهاها
      سعيد وهو موب عاجبه نظره سليم لهم..: والله ما يندى تعلم ولا حقد.. المهم خلنا نطلع ..
      خليفه لاحظ انه جسم سعيد بدى يعرق .. عرف انه كله للقاء هند ياللي يحبها سعيد من كل قلبه ... يحبها لدرجه انه ضحى باخته بسبب هند ..بس خليفه ابتسم لانه اخته ما خسرت شي .. احمد انسان يعتمد عليه ...ومخاوي شما ..
      اول ما طلعوا السلالم .. ولا باحمد الدلوع قدامهم في السلالم.....
      احمد وهو شايف نفسه .: عفوا .. شباب .. مدينه اللعاب موب هني ..
      خليفه وهويناظر احمد بنظره غريبه وهو يقول له ..: اقول .. انته .. شكلك ما عرفت من تكلم ..
      احمد وهو يتكلم كنه ولد سليم .. موب واحد من الموظفين العاديين .. بس حب احمد انه يطلع نفسه خلاه يتكلم بكل ثقه وهو يقول .: يعني منو .. ولد المدير ولا شنو ..
      خليفه وهو يقول بنفس وبتقليد لاحمد .: لا .. خويان عمك هلال .. الحين حد من الدرب لا ندعس عليك مثل ما دعسى على ناس قبلك ...
    • الجزء [46] من قصة صفحة الم


      احمد وهو مستغرب لانه هلال ريال كبير .. وخليفه وسعيد صغار في السن .. كيف هلال يعطي وجه لهذي الاشكال .. وخصوصا انه ريال معروف .. وتجار تنضرب فيه المثال ..: انتوا!!..خويان بو عبدالله !!!... من يقول ..
      ولا بمنى ترد عليه وهيه نازله ..: انا اقول يا احمد ..
      ويلتفت خليفه ولا بمنى ورا احمد تنزل وهيه تقول ..: احمد .. هذيلا خليفه وفارس .. شكلك ما تعرفهم .كانو هني قبل لا تتوظف انته .. فاحسن لك ابتعد هنهم ..
      خليفه وهو يبتسم والعيونه قريب لا تدمع ..*طبعا بتمثيل .* .. : منى .. مو معقوله .. هذي انتي يا منى !!!
      منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك لانه منظر خليفه كان يضحك ياللي ما له نفس يضحك وهو يناظرها ويكلمها : نعم هذي انا منى .. بشحمها ولحمها .. هاهاهاها
      ولا باحمد يعطي نظره لسعيد وينزل ويفسح لهم المجال ..
      ناظر سعيد في احمد وهو يقول في خاطره .: الله يكفينا شره .. من اول لقاء جيه ..عيل لو يشوفني كل يوم .. شنو يسوي !!!
      منى وهيه تبتسم .وتقاطع سرحان سعيد ..: حياكم فوق ..
      ويبتسمون ولا بخليفه يبتسم وهو يقول ..: بشري يا منى .. عسى فسختي خطوبتج..
      هز سعيد راسها في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول .: هاهاهاها..هب .. فال الله ولا فالك .. لهاي الدرجه تكرهني وتتمنى اني اعنس !!!
      خليفه وهو يبتسم .: وليش ما تقولين حب تعدى الحدود .. هاهاههاها
      سعيد وهو يشوف خليفه ولا كنه احد عنده .. ويلس خليفه يسولف لمنى .. ومنى تضحك .. من الخاطر .. لين وصلوا لمكتبها .. وجلست منى في كرسيها في اللحظه ياللي خليفه رمى بكل الاغرض على طرف ومثل العاده جلس على الطاوله وهو يكلم منى ..
      خليفه وهو يبتسم .: اللــــــــــــــــه يا منى .. زمان والله .. تتذكرين يوم كنا على الاطلال انا وانتي ..
      منى وهيه تنفجر تضحك .. : هاهاهاها.. اي اطلال .. وشنو كنا نسوي ..
      خليفه وهو يضحك وبعباطه مثل العادل يقول .: هاهاهاها.. ما سوينا شي .. كنا بس نصيد سمك .. ونلعب تيله ..اههاهاهاها
      منى وهيه تضحك من الخاطر .: هاهاهاهاهاها.. الله .. خليفه انته وايد رمنسي .. هاهاهاهاهاها
      خليفه وهو مثل ياللي يتخيل قادمه الموقف ويحرك يدينه كنه صدق يشوف هالاشياء وهو يقول ..: الله .. نقوم اصبح على اشراقه الشمس .. ونحن في العزبه .. في شهر العسل .. واناديج من الخيمه واقول لج بصوتي العالي *ويصيح خليفه بصوت عالي* .. يا منى .. يا منى .. *ويرجع يخفف صوته وهو يقول * .. وانتي تقولين ليه .. يا لبيت .. اقولج يوين الحليب .. تردين عليه من عند الغنم .. انا هني .. يالسه الحلب لك العنز .. اللـــــــــــــــه يا هو من شهر عسل ..
      منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك وهي تقول ...بصوت خفيفه : الله .. خليفه انته رمنسي وايد .. شهر عسل وفي البر .. الله .. ولا .. قبل شروق الشمس بدل لا اصبح على رورد وزهور .. في البيت . اصبع بالغنم والحلب لك بعد ..
      وتصرخ منى في خليفه وهيه تقول له ..:. وتقول رمنسي بعد .. عليك بالله شنو شهر العسل هذا .. !!
      ناظروا خليفه ومنى في بعض .. وانفجروا يضحكون في اللحظه ياللي سعيد بدى يهز راسه وهو يشوف هالاثنين يتكلمون كنهم صدق توأم ..
      سعيد وهو يهز راسه .. : موب غريبه .. من طينه واحده طالعين .. ومثل ما يقول المثل .. " الطيور على اشكالها تقع "..تلاقوا رقيه وسكينه ..
      ولا بخليفه ومنى يلتفتون في سعيد وهم يقولون ..: شنو فيك تتمتم ..
      سعيد وهو يبتسم .: لا ما فيه شي .. ما فيه شي ..
      منى وهيه تبتسم .: فارس .. ليش ما زرتنا !!
      خليفه وهو يقاطعها ..: يا بنت الناس .. الريال اسمه الحين سعيد .. موب فارس ..
      منى وهيه مستغربه .: والله .. متى بدلت اسمك .. اتذكر انه هلال لمح لي بهالشي من زمان .. بس نسيته .!!!
      سعيد وهو يبتسم .: لا مافيه شي .. بس حبيت اغير اسمي لحاجه في نفس يعقوب ..
      منى وهيه تبتسم .: الله عليك يا فارس ..*ولا بخليفه يعطيها نظره مثل ياللي يذكرها وتضحك منى وهيه تقول * .. هاهاها.. اسفه .. سعيد سعيد .. لازم اتذكر انه اسمك سعيد ..
      خليفه ..: ايوه .. اباج جيه .. موب تتمني ليه ياهل .. بسج صغر ..
      منى وهيه تضحك ..: حاظر على امرك يا سيد خليفه .. تبي شي ثاني ..
      خليفه وهو يبتسم .: ايوه .. ابا جلكسي .. الوالده حرمتني منه اليوم كله .. والحين ما وصيج فيني ..
      في هذي اللحظه ضرب سعيد على راسه مثل ياللي يقول لنفسه ما فيه امل انه خليفه يكبر .. ومنى انفجرت تضحك وهيه تشوف خليفه مثل الياهل ياللي ما همه في هاي الدنيا غير الحلاوه ..
      منى وهيه تضحك .. : هاهاهاهاها.. تمام .. بعطيك 5 دراهم .. واخدم نفسك .. بتلاقي ثلاجه الحلويات في الكفتيريا تحت .. فهمت عليه ..
      خليفه وهويضحك ..: زين .. هاتي الخمس ..
      وتفتح منى الشنطه حقتها وتعطيه خمس .. توقع سعيد انه خليفه ما بيخذها .. بس الحبيب *خليفه * .. مثل العاده .. ما استحى .. على طول شل الخمس ونزل وهوي يضحك بطريقه تخلي الواحد يضحك من الخاطر .. كلنه ياله وحصل له مصروفه ..
      هز سعيد راسه في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول ..
      منى وهيه تحضك .: هاهاهاها.. يا حظك بواحد مثل خليفه ..
      سعيد وهو يهز راسه وحاط اصابيعه على جبهته وهو يدل اصابيعه راسه ومثل ياللي متفشل او مصدع ..: قولي يا حليلك من الصداع ياللي يجيك بسبب خليفه ..
      وتمت منى تضحك منا لخاطر .. وسعيد انفجر يضحك لانه صوت خليفه كان يموت من الضحك وهو يضحك ساير للثلاجات ..
      منى وهيه تهدى .: خير يا سعيد .. فيه شي اقدر اساعدك فيه ..
      سعيد وهو يبتسم ..: شكلج ما تدرين !!
      منى وهيه مستغربه .:. لا .. في شنو!!!
      سعيد وهو يبتسم .:. انا الحين برجع للشغل ..
      منى وهيه بطير من الفرحه لانها من خاطرها تعز سعيد بشكل كبير .: اللـــــه .. جد .. يعني انته بتشتغل معانا !!
      سعيد وهو يبتسم .: يوه بشتغل .. واليوم اول يوم دوام .. شكله عبدالله ما قالج شي عني .. ولا حتى ابوعبدالله !!
      منى وهيه مستغرب :: لا حشى .. ما قالوا لي شي .. اصلا هلال في الفتره الاخيره مشغول كثير ولا قالي اي شي ..وعبدالله اليوم ما داوم
      لاحظ سعيد انه نبره منى وهيه تتكلم عن ابو عبدالله غير .. وخصوصا انها كانت بالاول ترتجف منه.. بس الحين مثل ياللي اخذت معاه واعطت .. بس قال يامكن لانه هلال مش موجود منى تتكلم جيه .. بس استغرب سعيد بانه عبدالله ما داوم اليوم ..
      سعيد وهو يقاطعها .. : يعني عبدالله اليوم موب هني!!
      منى وهيه تبتسم .: لا ... ولا حتى اخته هند ..غريبه .!!
      انصدم سعيد بانه هند مش موجوده .. ولا عبدالله .. حس بخيبه امل .. وارتسمت في عيونه نظره الحزن.. لاحظت منى نظره سعيد الحزينه .. بس ما عرفت هل هي بسبب عبدالله ولا بسبب هند .. لانها تعرف انه هند موب سهل ينساها ياللي يشوفها ..وتسمك منى التلفون وتدق على هند ..
      ويرن تلفون هند في اللحظه ياللي منى اشرت لسعيد انه يأذن لها بدقايق .. وتأشر له انه يجلس على الكرسي ..
      شلته هند في اللحظه ياللي عبدالله كان يكلم وحده من حراس العماير على شان يستأجرون عنهم شقه ..
      هند وهيه تبتسم .: هلا والله منى ..كيفج .. توقعت نسيتيني
      منى وهيه تضحك .: هاهاهاهأ. هلا هند.. كيفج .. ليش ما جيتي اليوم الدوام !!
      هند وهيه تبتسم ..: انشغلت بعد الجامعه .. *رغم انها ما سارت .. بس ما بحت انه ابوها يعرف انهم تركوا البيت *
      منى ..: وين عبدالله .. حتى عبدالله بعد ما داوم اليوم !!
      هند وهي تبتسم ..: عبدالله الحين عندي .. ومشغول شويه .. تبينه في شي ضروري !!
      منى وهيه تبتسم .:. ايوه لو سمحتي .. ممكن تقولين له انه يكلمني الحين ..
      هند وهيه تبتسم .: يعني انتي اتصلتي بس تسألين عن عبدالله .. منو عني ..
      منى وهيه تضحك .. : لا حشى .. والله ما كان قصدي جيه ..
      في الوقت ياللي منى كانت تكلم هند ..كان سعيد يعرق وينشف لانه صوت التلفون كان شويه ينسمع .. ونبرات الصوت ياللي كان يسمعها ترد له الروح . كانت نبرات الصوت الحقيقيه لهند .. هند ياللي ما لبست قناعها ياللي توهم به الناس .. اكتشف سعيد من نبرات الصوت ياللي يسمعها انها مرحه.. تحب السوالف .. بس مع الاغراب متشدده ولا تعطي لهم فرصه .. حس انها قدوه صالحه للنبات .. ما كان يدري سعيد انه هند كانت تبي الانتقام منه .. وخصوصا انه ما يدري انها تكلم عادل من وراهم .. ويقاطع صوت هند سرحان سعيد وهو يحلم بهذيج اللحظه ياللي شافها فيها ..
      منى وهيه تضحك .: هاهاها.. هند .. شنو فيج صرتي غيوره .. اقول .. عطيني عبدالله .. لاني ابا اسأله كان بيجي اليوم الشركه ولا.. لا ..
      هند وهيه تستعبط مستغربه ..: وليش تسألينه ولا تسأليني انا كان بجي اليوم ولا لا !!
      منى : لانه فارس . .اخ . قصدي سعيد موجود ..
      هند وهيه ترتسم في عيونها نظره كره وهيه تقول ...: اوه.. سعيد وصل .. زين لحظه خليني انادي عبدالله
      ولا بعبدالله يبطلع الباب وهو يقول ...: واخيرا لقينا ..
      بس هند أشرت له انه ما يكمل لانه منى على الخط .. وهمست له وهيه تقول .. : سعيد في الشركه ..
      عبدالله وهو يبتسم وقريب لا تطريب به الدنيا ..: والله .. سعيد هناك ..
      ويشل التلفون وهو يقول ..: هلا منى ..
      منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله .. كيفك
      عبدالله وهوي بتسم .. وقريب لا يطري من افرحه .. انا بخير .. بشري سعيد وصل ..!!
      منى وهيه تبتسم.: اي والله .. ويقول انه راح يرجع معانا الشركه ..
      عبدالله وهو يقول ..: اي والله .. انتي ما تدري !!
      منى وهيه اونها زعلانه ..: لا ما ادري .. عنبوا سكرتيرتكم وانا اخر من يعرف !!
      ضحك عبدالله وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. اسف .. شكلي نسيت .. بس ما عليه .. اعطيني اياه ..
      منى وهيه تبتسم وتعطي سعيد التلفون ..: هاك سعيد ..عبدالله يبي يكلمك
      ويشل سعيد التلفون وهو يبتسم .: افا يا عبدالله .. ما هقيتها منك .. كيف تواعدني ولاتجي .. المفروض الحين انا ياللي ازعل عليك .. موب انته ..
      عبدالله وهو يضحك .: اسف والله يا بوعسكور .. ولك العوض بكره .. بس اليوم والله بكون مشغول
      سعيد وهو بيبتسم .: لا افا عليك.. بس امزح معاك .. بس هل خلصت الاوراق ولا بعدك
      عبدالله وهو يتذكر .: اووووووووووه .. اسف والله ..لاني انشغلت شويه.. بس بتلاقيها في ادراج مكتبي وهو مش مقفول .. خل منى تخلي أنس المسؤول عن شؤون الموظفين يخلص اوراقك .. وانا ان شاء الله اخلص امري واطلع لكم على طول ..
      سعيد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... تمام .. بس ما تدور لي اعذار ثانيه بكره .. فاهم ولالا .. هاهاهاها
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. تمام .. خلنا بس نشوفك ..
      سعيد .: على الله .. يالله بخليك الحين ..
      سعيد وهو يعطي التلفون لمنى ..: هاه .. عبدالله يبي يكلمج ..
      منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله
      عبدالله وهو يبتسم .: منى .. انا خبرت سعيد انه يقولج ياللي محتاجينه ..
      منى وهيه تبتسم .: وليش ما تقولي الحين .. ولا سعيد صار المدير وانا ما ادري !!
      عبدالله وهو يضحك .: منى .. عن الكلام زايد .. تراني مشغول .. يالله .. هاج خويتج .. وفكيني من الحنه ..
      ويعطي عبدالله هند التلفون وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها...دوج .. منى مسوي حشره ..
      هند وهيه تضحك .: هاهاها.. هلا منى ..
      منى وهيه تبتسم .: بدل مدير واحد .. صار عندي اربع مدراء .. ابوج .. وانتي وعبدالله .. والحين طلع لي سعيد . هاهاهاها
      هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. تستاهلين ..حللي راتبج .. هاهاهاها
      منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها..الله يسامحج .. بدل لا تكونين ليه عون طلعتي لي فرعون .. معاليج يا هند .. بتجين يوم تسأليني كيف اسوي هذي المعامله .. ولا كيف اعدل هذا الشي .. ما راح اعلمج ..
      هند وهيه تضحك .: يالله يالله .. بلا لعب .. بتقولين غصبن عنج .. هاهاهاها.. انا مديرتج ..
      منى وهيه تضحك .: هاهاهاها.. اول مره اشوف مديره ما تعرف تشتغل . .هاهاهاها
      هند ..وهيه تضحك .: هاهاهاها.. ما عليج .. عندي دواج يوم برد للشركه .. بس الحين بخليج تسيرين .. يالله برايج .. عندي مليون شغله ..
      منى وهيه تمسك نفسها من كثر الضحك ..: تمام .. ربي يحفظج ..
      هند وهيه تبتسم ..: ومن يقول .. يالله في امان الله ..
      منى .. : باي ..
      وتصكر منى من هند .. وتلتفت منى في سعيد ياللي كانت الارض مش شالته من الفرحه لانه اول شي سمع صوت هند ..وعرفها على وجهها الحقيقي .. وثاني شي انه كلم عبدالله .. قالت له منى ..: هاه يا سعاده المدير الجديد .. شنو قالك مديري رقم 2 !!!
      سعيد وهو يبتسم ..: يسلم عليج يقولج اوراقي في ملفه في الادراج ياللي مش مقفوله .. وثاني شي اعطيها أنس رئيس شؤون الموظفين .. وهو يعرف شغله ..
      منى .. : تمام .. ريحتوني ..
      ولا بخليفه داش عليهم وهو قريب لا يموت من الصايح ..*طبعا بتمثيل * ..
      منى وهيه تضحك . شنو فيك !!
      خليفه وهو يحتشر .: مصيبه ..كارثه !!.. مجاعه .. ضحايا .. وانا اولهم ..
      ولا بمنى بتموت من الضحك .. وبدى سعيد يهز راسه لانه يعرف انه خليفه راح يرجع لعادته القديمه ..
      منى وهيه تضحك وتسأل خليفه ..: هاهاهاها.. خير خير .. شنو فيك .. شنو عندك
      خليفه وهو يبدى القصه من الاول ..: كنت فرحان . ماما منى .. اوه ... اقصد خطيبتني منى اعطتني مهر الزواج 5 دراهم .. ومن الفرحه رحت اشتري الشبكه ...* الصوغ*... ولا الاقي الثلاجه تشتكي ما فيها جلكسي .. ليش كثروا المعجبين الجلكسي .. ليش ليش .. *ولا بخليفه ينزل للارض على ركبه مثل ياللي متحطم ياللي في المسرحيات الدراميه *...
      منى وهيه تضحك من الخاطر ما قدرت تقول شي .. وسعيد بدى يهز راسه وهو محتشر وهو يقول ..: متى راح تعقل انته ..
      خليفه وهو يضحك ...: هاهاها.. بتم جيه لين اموت .. ما حلاه الدنيا يوم ما تشل همومها .. تتم مستريح البال ..

      وبدى خليفه يقول كلامه في اللحظه ياللي سعيد بدت كلمات خليفه تسوي رنين في قلبه .. صحيح .. الحياه كانت بعد حادث خليفه صعبه .. وكان هوه البسمه .. رغم انه يسوي حركات محرجه في بعض الاوقات مثل ما كان يسوي من شويه . .الا انها تتم تذكرى حلوه في الخاطر .. وخصوصا انه مرح بشكل كبير .. ولا كنه يشوف للدنيا اي نظره سودا .. حس سعيد بغيره من خليفه .. حس انه وده يكون نفس خليفه .. مرح وراعي سوالف .. ويخلي كل من حوله انهم ينسون احزانهم .. يبتسمون .. بس سعيد طبعه هادي .. كتوم .. قليل الكلام .عكس خليفه يلالي نشيط ومرح بكل كبير ..
      منى وهيه تقوم .. وهيه تقول ..: سعيد .. انا بسير اعطي الاوراق لأنس وبرج لك .. ما بطول عليك ..
      سعيد ..: تمام ..
      خليفه وهو محتشر ..: اقول .. يا اختي .. حوه.. أنتي ..
      منى وهيه توها تمرجنب خليفه ياللي كان على نفس الوضعيه .."على ركبه " .. : نعم . شنو تبي بعد ..
      خليفه ..وهو يناظرها بزعل ..: وشنو عن الجلكسي !!!.. وشنو عن مصيبتي !! ..ما كانه يهمج !!
      منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. خليفه .. صرف نفسك .. مهر واعطيتك .. شنو تبي بعد !!
      خليفه وبنظره بريئه ..: سلامتج ... بس جلكسي ..
      منى وهيه تضحك من الخاطر ..: قوم من مكانك وبتصرف انا .. بشق الارض وبجيب لك جلكسي .. بس فكني من حنتك .. هاهاهاها
      خليفه ..وهو يقوم .. : تمام .. وانا بنتظرج هني.. ما بسير مكان .. هاهاهاها
      منى وهيه تضحك ..: يا حسره .. يعني وين بروح .. انته قول الله يعين ياللي صدق بتبتلش فيك .. هاهاهاها
      خليفه وهو يضحك ..: انتي ولا فيه احد غيرج .. هاهاهاهاها
      منى .. وهيه تضحك ..: عيل بكتب وصيتي من الحين .. وراح اتخلص من عمري قبل لا اطيح ببلوى اسمها خليفه .. هاهاهاهاهاها
      خليفه وهو يتغير من مرح لانسان جدي ..: اقول يا حرمه ... سيري سيري شوفي شغلج . .وخلصي الريال ..
      منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. سبحان مغير الاحوال .. بسير .. وامري لله .. بس من الحين اقولك .. ما فيه جلكسي ..
      خليفه وهو يربع ورا منى ياللي طلعت من المكتب .. وخليفه وراها يحاول يراضيها .. وهيه تضحك وخليفه يضحك من السوالف ياللي يسويها ..
      وفي الطريق .. طلع عبدالله واخته هند صوب واحد من المحلات على شان يشترون اثاث بسيط لشقتهم ياللي عبدالله استأجرها .. ورتب لها الاوراق الرسميه .. وياللي راح يستلمون مفاتيحها بكره ..
      كانت هند طول الطريق قلبها ياكلها على سلوم .. وفي عيونها دمعه .. حايره .. تنزل من عينها.. وهيه مش عارفه شنو ياللي ناقصها .. حاسه انه قلبها بيوقف من كثر ما تحاتي سلوم .. هل تريقت .. هل كلت .. وشنو تسوي ..
      لاحظ عبدالله انه اخته شارده .. ودموعها بدت تنزل من الحيره والخوف على سلوم "سلمى" ..
      عبدالله وهو يكلم هند ياللي بدت قلبها ياكلها على سلوم.: هنّود .... شنو فيج !!!
      هند وهيه تلتف على عبدالله وهيه تبكي بصوت هادي ..: عبدالله .. دخليك .. خلنا نسير نجيب سلوم .. والله قلبي ياكلني عليها ..
      عبدالله وهو راحم حاله هند لانها بدت تبكي بدموع يحس عبدالله بحرارتها في قلبه .: والله انا مثلج يا هند .. بس يا هند انتي شفتي تصرف امي معانا البارحه ..ولو نرجع راح تستغل حبنا لسلوم .. وتخليها معاها على شان تذلنا .. وانتي ما تبين امي تسوي لنا مصايب ..
      هند ..وهيه تحاول تمسح دموعها ..: ادري .. بس افكر اتصل واسأل ..
      عبدالله ..: زين .. اتصلي .. ليش تشاوريني ..
      هند وهيه تمسك التلفون وتضرب رقم البيت ..: لاني ما ابا اسوي شي متهور .. يخليك تزعل مني
      وبدى عبدالله بيتسم وهو يقول ..: انا عمري ما ازعل عنج يا هند ..
      ولا بهند تقاطعه وهيه متلهفه وتكلم ميري ....: ميري .. وين سلوم . اعطيني اياها ..
      ولا بصوت حصه ينادي من بعيد .. وتلتفت ميري من صوب السلالم ولا بحصه بشكلها المتبهدل تسأل ميري ..
      حصه ..: منو على الخط !!
      ميري وهيه تقول : ماما هد ...*اونه هند .*
      حصه وهيه تحتشر في اللحظه ياللي هند كان تقول لميري انها ما تقول انها على الخط .. وهيه تدري انه امها راح تسوي لهم سالفه ..
      وتمسك حصه التلفون بعد ما نزلت من السلالم مسرعه .. : اقول يا ملعونه الصير .. يا الصايعه .. يا اللي ما تستحين على وجهج لا انتي ولا هذاك الوسخ .. ليش متصلين !! ..هاه !!
      ما قدرت هند تقول شي .. بس بدت تبكي .. ولا بعبدالله يشل التلفون لنه سمع امه تشتم ..وحس انها قالت كلام لهند خلاها تبكي .. وشل التلفون وصكر الخط في وجه امه .. وبدى عبدالله يراضي هند ياللي انفجرت تبكي من القهر .. ومن انه امها تشتمها بكلام ما كانت تحس انه في يوم راح تسمعه منها ..
      في هذي اللحظه من غيض حصه على هند .. ضربت بالسماعه راس ميري .. وهيه تصرخ عليها وتضربها ..
      حصه وهيه تضرب ميري ياللي مسكينه تمت تربع لغرفتها وهي تبكي وحصه تكمل ضرب بيدينها بعد ما رصبتها على راسها بسماعه التلفون وهي تقول ..: انا كم مره قلت لج .. يوم تتصل هند ما تردين عليها وتصكرين .. اه .. كم مره ..
      وميري مسكينه تبكي .. وهيه راسها صار فيه ورم من قوه الضربه ياللي جتها من حصه .. وجسمها بيصير شرايح من كثر ما تضربها حصه ..وبدت ميري تقول بعربيه متحطمه وبصوت ضاع وسط صوت الضرب ..: ماما .. والله ما فيه معلوم .. والله نسيتي .. " اونه والله ما ادري .. والله اني نسيت "
      حصه وهيه توقف ضرب بعد ما دخلت ميري غرفتهم وارتمت على الفراش وهي تبكي في اللحظه ياللي زهره طاحت من يدها الكوايه وهيه خايفه انه حصه تسوي فيها نفس ما سوت في ميري .. وبدت ترتجف زهره .. وميري راميه نفسها في السرير وتبكي بحرقه .. وتتحرطم بكلام ما نفهم .. وقالت لها حصه
      حصه وهيه تلهث من الربعان ورا ميري وضربه ..: ان شليتي التلفون ولقيتج تكلمين هند .. ذبحتج .. فهمت ي ولا لا ..
      وتلفت حصه في زهره ياللي بدت ترتجف والكوايه جنبها مسويه حرق في الملابس ياللي كان تكويها ..: وانتي نفس الكلام لج يا زهره .. أن شفتكم كلمتوا هند على التلفون .. والله لا سوي فيكم الهوايل .. سمعتوا ولا لا ..
      زهره وهيه بدت عيونها تدمع ..: جين ماما جين .. *اونه زين زين *
      وتطلع حصه لغرفته بعد ما بدت الاصوات مره ثانيه ترجع لها .. نفس الصوت .. ونفس الضحكه.. بدت تربع لغرفتها وهيه مش على باعضها ...وبدت ترتجف مثل ما كان يستوي فيها ..
      مروا عبدالله واخته على السوق .. وشافوا الاغراض .. ويلسوا يتنقون الاغراض الساسيه ياللي محتاجينه لشقتهم .. واشتروا بعض الاكل على شان يتغدون لانهم من قاموا الصبح وهم على هالموال .. لا اكل ولا شي .. وكله دواره وحواطه على شان يلقون شقه .. بس من حسن حظهم انهم لقو لهم شقه صغيره وحلوه .. وبسعر مناسب .. لانه ياللي معاهم في الرصيد ما يعرفون لين متى بيكفيهم .. وخصوصا انهم ما يبون ابوهم يدري باللي يستوي في بيتهم ..
      مر اليوم عليهم ... ورجعوا لنفس الفندق ...ومن التعب والارهاق والمشي والحواطه طول اليوم على طول ناموا بعد ما رموا اجسادهم على الاسره ..حتى انهم من التعب ما قدروا يغرون ملابسهم ...

      مر اليوم .. ودخل يوم الاحد .. اليوم ياللي راح يداوم سعيد فيه في الشركه بدوام رسمي ...قام عبدالله من فراشه نشيط لانه خذله فتره كافيه من النوم ..وتسبح وترتب وبعدها قوم اخته هند .. ياللي على طول ربعت ترتب نفسها على شان تسير للجامعه .. رغم انها ما عندها بطاقه الدخول وكتبها .. بس قررت تسوي بطاقه بدل فاقد... وبتاخذ كتب غير ياللي كانن عندها في البيت ..
      بس في وحده من الزوايا .. كان فيه انسان تاهيه .. انسان تهل دموعه .. ما يدري شنو قلب الدنيا .. شنو ياللي حصل فيها .. نام في ليله فرحان وقام بعد ما اختفوا اغلى ناسه ..
      وفي بيت هلال .. كانت سلوم ما قدرت تنام .. وجالسه على زاويه غرفه عبدالله وطاويه على نفسها .. كانت الزاويه مظلمه .. وكانت مستنده بين الجدرانين ومتغطيه نفسها بغلطى عبدالله .. وهيه تبكي .. كانت ريحه عبدالله تبعث في نفسها بعض الطمأنينه .. بس ما كانت مكفيتها .. كانت سلوم حاطه كتفها اليمين على زاويه .. وظهرها على الزاويه الثانيه.. وماسكه في يدها الثانيه شي من اغراض هند .. كانت على بالها انه هند بتزعل وبدور على ياللي اخذ اغراضها وبتجيها تسألها ... بس هند ما دورت على اغراضها رغم انها ما تحب احد يفتش غرفتها .. وسلوم ببرائه تحسب انه هند بتجي تدور عليها وعلى الاغراض .. بس سلوم خاب ظنها ... كانت جالسه في الغرفه وهيه مستوحشه وتبكي ببرائه وطاويه على نفسها .. وبدت سلوم تبكي وهيه خايفه ..طول الليل ما نامت .. وتبي عبدالله .. وتدور على هند .. بس وينهم .. وين اختفوا .. وليش ما شلوها معاهم ...

      بدى الدوام في الشركه .. وداوموا الكل غير الناس ياللي ينتظرون بعضهم.. لا سعيد حظر لين هذيج الساعه . ولا حتى هند .. بس عبدالله كان متحمس بشكل انه يشوف سعيد رغم انه قلبه ياكله على سلوم .. كان وده يروح البيت ويشلها مناك .. بس كان خايف يشوف امه في البيت وتسوي لهم مشاكل .. وخصوصا انه الحين ما عندهم مكان يشكنونه .. وهو ما وده انه يخليها بروحها في الفندق ... او في الشقه .. بس كان يفكر انه يرتب نفسه ويستأجر الشقه بأسر وقت ويرتبها على شان يسير يشل سلوم من الشقه ..
      بعد دخول الساعه 12 بدى سعيد دوامه في الشركه .. بس هالمره ما سار معاه خليفه .. لانه حتى خليفه كان منشغل ببعض الامور مع اهله .. فعلى شان جيه جلس يساعدهم .. بس سعيد شوقه انه يشوف هند كان ذابحه .. وده يسمع ولو نبره صوتها من بعيد .. حس انه بيصير له شي لو اليوم ما شاف هند .. او حتى سمع عنها .. بدى يحس بأنه متيم فيها .. وصل سعيد للدوام .. ودخل للشركه وقلبه ينبض كل دقيقه وثانيه .. حس بانه بيغمى عليه عند الباب .. من كثر ما ينبض قلبه وهو يشوف العالم قدامه .. وصور هند في قلبه في كل زاويه.. بدى يمشي وهو يعرق وكنه الدنيا في فصل الصيف ...دخل .. وبدى يمشي للسلالم وقلبه قابضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. صعد سعيد السلالم وقلبه يقبضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. بدى يحط يدينه على الامستندات العموديه ياللي في السلالم لانه ريوله ما شلته .. اول ما صعد للطابق العلوي .. ولا بعبدالله ينزل من السلالم مسرع .. تلاقوا .. اخيرا تلاقوا عبدالله وسعيد في نفس الشركه .. حس سعيد برهبه وفرحه في نفس الوقت .. حس بفرحه لشوفه عبدالله .. ورهبه لسماع اخبار هند .. بس ما يبي يحسس اخوها انه فيه شي في قلبه صوب هند ..
      عبدالله وهو الدنيا موب شلتنه ..: هلااااااااااااااااااا والله ابوعسكور ..
      سعيد وهو يبتسم ..وبشوق يقول ..: الله يهليبك بوحميد .. هلا والله ..
      ويسلمون على بعض .. ولا بعبدالله يسأل سعيد ..: وينك ..وعلومك ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.المفروض انا ياللي اسألك هذا السؤال .. موب انته ياللي يسألني تسألني .. انا ياللي أسألك .. وين كل هالغيبه .. وين سرت .. !!..وليش امس واعتني ولا جيت !! ... هاه .. !!.. جاوب يالله .. هاهاهاها
      عبدالله وهو يبتسم ويقول : سيدي القاضي ..حضراتي المستشارين..اخي المجني عليه .. هاهاهاهاها.. انا اسف لما حدث .. وعترف اني المدان .. هاهاهاها
      ولا بسعيد موب مصدق نبره عبدالله .. وبدى يضحك وهو يقول ..: لاااااااا.. هاهاهاهاها.. أنته خليفه اثر عليك بشكل فضيع .. يا اخي ليش مستوي فيك جذيه .. خف على نفسك شويه .. وشنو خلاك تتبع هذا خليفه ..
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو اسوي .. خليفه له تأثير غريب الا الناس .. ما يخلي احد في الدنيا والا قلب عليه بشي من هالسوالف .. هاهاها
      سعيد وهو يبتسم ..: لا امبين .. قلبك وخلاك شخص غريب .. هاهاهاها..موب عبدالله ياللي اعرفه ..
      عبدالله وهو يطالع الساعه ..وحط بحدها يده على ذراع سعيد وهو يقول وشكله انه مستعجل .: سعيد .. انا بسير ايب اهلي من الجامعه .. وبجيك بعد نص ساعه بالكثير ..
      في البدايه انصدم سعيد .. لانه هند مش موجوده .. بس عرف انها اليوم راح تكون موجوده .. شنو راح يصبره وهو ما حس من الله انه المحاضرات خلصت .. !!.. بس ابتسم سعيد وهو يقول ..
      سعيد ..: لا عادي ..خذ راحتك .. وانا بشوفك بعد ما تجيب اهلك ..
      عبدالله وهو بالمره مستعجل لانه بالاصل كان متأخر ..: عيل من رخصتك يا سعيد .. انا صار لازم اسير
      سعيد وهويبتسم بتمثيل بعد ما صابته خيبه امل ..: تمام .. خذ راحتك .. بس خلنا نشوفك ..
      عبدالله وهو ينزل مستعجل .. : ان شاء الله ..
      وطلع سعيد للطابق العلوي ..وهو منصدم .. هند مش موجوده .. ونص ساعه كثيره .. لين يروح عبدالله .. وزحمه .. ويمكن يوقف عند البقاله .. ويشتري اغراض .. او انه يوقف يشيك السياره .. هذي ربع ساعه زياده ... ويمكن بعد ما يطلع اخته تقول تبي تشتري غرض .. والبنت يوم تشتري موب مثل الشباب .. تاخذ لها اقل شي ساعتين .. وبدى سعيد العاشق يحسب مليون شغله وشغله .. لدرجه انه قال انه ما بيشوفها لمده اسبوع كامل بالقليله .. بس كعاشق جلس يحسب كم بتتأخر .. وكم بيطولون .. لين صول للطابق ياللي فيه منى ..ومكتب هلال ..
      دخل سعيد ورحبت فيه منى .. وبشرته انها خلصوا كل شي من معاملاته .. ويقدرا يبدى في نفس اليوم .. وسعيد رغم فرحته الا انه ما كانت تساوي شي بالنسبه لشوفه هند .. يلس سعيد في مكتبه الاولي ياللي كان يداوم فيه .. وياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد ..بس سعيد ما اهتم بسليم لانه سليم يقول لاي واحد كلام غير سعيد لانه سعيد مره تسبب في كسر يده .. وهو خايف يكون المره الجايه يكسر رقبته .. فسكت سليم رغم انه واره مصيبه وما يندرى شنو هيه ..
      مرت فتره .. وسار سعيد لمكتب منى لانه فيه معامله كان سعيد وده سيتفسر عنها .. رغم انه بدى شله على طول .. الا انه كان جدي .. ويبذل جهده .. وخصوصا انه تعلم اشياء كثيره في شغله من زمان .. وحفظها .. بس هالمعامله فيه شي موب فاهم سعيد .. فعلى شان جيه سار لمنى على شان تساعده فيها .. وتفهمه شنو المطلوب منه .. جلست منى تفهم سعيد المعامله في هذي الفتره .. وصل عبدالله وهند من الجامعه .. بس عبدالله نسي ياخذ له غرض من برا .. فنزل هند واستأذن منها يسير يجيب غرضه ويرجع ...
      اول ما دشت هند .. ولا بأحمد قدامها .. ما كان احمد يدري انه هذي هند لانها كانت لابسه عباه .. وعلى باله وحده من هالبنات يايه تقدم في وظيفه وخصوصا انه هند ما في يدها شي غير ملف .. واحمد قليل ملاحظه .. فعلى طول تقدم صوبها وهو يقول ..
      احمد وهومتكشخ ونفخ نفسه كانه طاووس ..: هلا والله .. ممكن نساعدج الشيخه !!
      هند وهيه تعر انه احمد واحد لعاب وعلى بالها انه جاي يتغزل فيها وهو يعرف انها هند ..فقالت له على طول ..: احمد .. بتعد عني .. احسن لك .. لا اخبر عليك عبدالله ..
      اول ما سمع من صوتها انها هند .. على طول قلب وجهه .. وهند لاول مره تهدد احد بعبدالله .. في الماضي كانت تتصرف بطريقتها الخاصه .. بس هالمره ولاول مره تهدد بعبدالله .. عمرها ما قد قالتها.. فوقفت هند تفكر .. ليش طلعت هذيج الكلمه منها.. وليش .. عمرها ما قد سوتها ..!!.. شنو ياللي تغير فيها .. وليش ما رفعت صوتها عليه مثل العاده !!.. وتصرفت معاه .. بدت هند تمشي للسلالم وهيه مش عارفه شنو مستوي فيها.. وخصوصا انها بالاصل خايفه على سلوم .. وخفوفها على سلوم راح يوقف قلبها ..
      طلعت هند للمكتب .. في اللحظه ياللي كانت منى تشرح لسعيد بعض الامور .. اول ما وصلت ولا بسعيد جالس ووجهه على الباب .. اول ما تلاقت عيونها في عيون سعيد .. وقف الزمن بينهم ... حست هند بانها سعيد هني .. وهذي هيه الفرصه للانتقام ... سعيد ما صدق انه اخيرا الدنيا ابتسمت له .. بدى قلبه ينبض .. وقف حاجز الزمن وقفت الساعات والدقايق والثواني بينهم .. بدى ينسمع بينهم بص صوت قلب سعيد ... القلب الابيض الصافي .. القلب ياللي يوم يحب يحب باخلاص .. بس كره هند بدى يزيد وخصوصا انه منى كانت تتكلم على سعيد كنه ملاك ونزل من السما .. ما كنه سعيد الحقير "حسب شعور هند" ياللي يلعب على البنات ومستغل وسامته في اللعب بعواطف البنات .. بدت هند تحتقره .. وسعيد في الطرف الثاني تزيد غلاه هند في قلبه لانه شوفتها انعشت قلبه وروحه ..
      قام سعيد بلا احساس من مكانه .. ما درى ليش قام .. هل هيه تصلب ريوله .. ولا انبهار لدخول ملاقه .. كانت منى ماسكه القلم وهيه تشرح لسعيد شنو ياللي المفروض يسويه .. وشلون يتعامل مع هذي النوعيه من المعاملات .. ولا بسعيد يوقف وتلتفت منى .. ولا بهند على الباب ..
      منى وهيه تبتسم ..: اوه .. اخيرا وصلتي ... هلا والله ..
      سعيد وهو يبتسم ... وهو منزل راسه .. رغم انه شوق عيونه لشوفه هند معمته عن نفسه وشنو يسوي .... وهو يقول ..: السلام عليكم ..
      هند وهيه تقبل عليهم .. وهيه تبتسم من ورا الغشوه.. وهي تقول بصوت كنها مشتاقه رغم انها تكره سعيد ..: وعليكم الســـــــــــــــــــــــــــــــــــلام والرحمه .. هلا سعيد .. عاشت عين تشوفك !!
      سعيد من سمع هذي الكلمه ما قدر يصدق .. هند ترحب فيه .. ولا تقول "عاشت عين تشوفك " .. من متى هالشوق ... يمكن هيه تحبه بعد . ويمكن ملتزمه الصمت لانه يعرفها كتوميه مثله ..ولا تبوح في ياللي في خاطرها ..

      وتتقرب هند وتحط الملف على الطاوله في اللحظه ياللي قالها سعيد ..: عاشت ايامج ...
      هند وهيه تخطط شنو ياللي راح تسويه في سعيد .. هل تتسبب في موتته بعذاب ولا تضرب ضربتها القاضيه .. وبدت هن تخطط في بالها وهيه تقول ..: متى الوصول !!
      منى كانت مستغربه .. تدري انه هند ما تحب سعيد .. ولا تطيقه ..بس ليش هالكلام الطيب له !!.. هل تغيرت هند وصارت تعرف منو سعيد .. ولا فيه شي ثاني !!..
      سعيد وهو يبتسم رغم انه مستغرب سؤال هند.. وكلامها له بطريقه مباشره .. وخصوصا انها عمرها ما تتكلم ما غريب .. فليش تكلمه هوه بالذات .. له لانه عبدالله قال شي طيب عنه .. وحسن من سمعه سعيد في عيون هند .. ولا فيه شي .. بدت الاسأله تدخل في قلب سعيد .. بس حبه لهند خلاه ما يفكر اكثر ويخرب عليه جوه .. وجاوبها وهو يقول لها .. : والله من مده .. وانا لقيت عبدالله رايح يجيبكم ما الجامعه ..
      بس في هذي اللحظه تبتسم منى وهيه تقول ..: يا جماعه .. بسكم اسأله ... الشغل شغل .. يالله ..
      ويلتفت سعيد وهو يستأذن من هند على شان يكمل المعامله مع منى ..: عن اذنج .. بنكمل المعامله لانها لازم تخلص اليوم ..
      هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه وهيه تتوعد له وتتحلف له انها تنتقم لمحبه .. وتقول له ..: لا عادي .. خذ راحتك يا سعيد ...
      سعيد ما صدق . .واخيرا بدت تردد اسمه .. كانت فرحته ما توصف .. الدنيا موب واسعته .. نفسه يصرخ وينادي بانه الدنيا من الفرحه موب واسعته .. اخيرا تكلم مع هند .. لا .. من كلام هند مبين انه عبدالله قال شي زين عنه لها ....
      ويلس سعيد يسمع شرح منى رغم انه موب معاها الا انه لسانه كان يقول شي .. وقلبه وعقله يقولون شي .. وخصوصا انهم مش عنده بالمره ..
      خلص سعيد من عند منى .. وهند جالسه على مكتبها ياللي جنب منى .. وطلع سعيد من مكتب منى وهند .. وعلى طول .. نزل للسلالم وهو الارض مش شالته من الفرحه .. نزل وقلبه ينزل بمظله المحبين لارض العشاق .. بدى ينزل للسلالم .. ومظلته ترسى على ارض ورديه .. من احلام عاشق مثل سعيد .. بدى قلب سعيد ينبض وهو يقول في خاطره كلمات عاشق يلتقي بحبيبه .. بدى يقول في خاطره كلمات قمه في الروعه وهو نزل السلالم وجسمه كل يعرق .. بدى يقول ..

      بعد الغياب اللي برا باقي الحال ...وجروح قلبٍ بالهوى حطمتني
      وعمرٍ قضيته شاكي الهم رحال ... وسنين راحت من عناها طوتني
      جتني تبسّم تبهج حيل تختال ... ما كنها في يوم راح اطعنتني
      وما كنها شالت من الحزن موال ... وما كنها بغيابها لوعتني
      مدري غلا والا خيالات واهبال ... عقب البطا وشلون جت واذكرتني
      وقالت وقبل اتقول من عينها سال ... دمع الوله والشوق به حيرتني
      قلت اسمعيني با بعد كل الازوال .. دنياي مع طول الجفاء علمتني
      عمر المحبه ما ثنت عزم رجال ...ومثلِ عزيز وغيبتك ما ثنتني
      وراحت وكل القلب من يهما مال ...ادري يبيها حيل لو عذبتني

      (29)
      ويوصل سعيد للمكتب .. ويجلس فيه وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه ..وبدى صوت هند يتردد في ذهنه وهيه تقول " عاشت عين تشوفك" .. لوهيه بسيطه .. بس بالنسبه لعاشك تسوى كنوز الدنيا لانها من كنز يحلم انه يحصل عليه .. جلس سعيد على الكرسي وحط يدينه ورا راسها وكنه مستريح بعد عناء .... بدت الاحلام والاماني تشله من علم الواقع لعالم كان مهاجره من زمان بدى سعيد يحلم ويتخيل اشياء واشياء ..كنه بكلمه هند البسيطه ملك الكون ...

      مر اليوم .. ودخل اليوم ياللي بعده .. قام عبدالله من النوم .. وقوم هند ..
      هند وهيه تقوم من النوم ولا لها نفس تتكلم ..: شوووووووووووووووووو
      عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خلينا نروح نشتري اثاث للشقه .. ترانا اليوم بنستلم مفاتيحها ..
      هند وهيه تقوم وكنه ما لها نفس ..: عبدالله !!
      عبدالله وهو يبتسم .: نعم .. شنو فيه يا هنود ..تبين ترقدين !!
      هند وهيه تفكر وكنها في كابوس موب في واقع ..:عبدالله .. هل الحين معناتها انا خلاص .. ما راح نرجع لبيتنا !!! ... يعني ما راح نشوف سلوم !!
      عبدالله وهو كنه هذا الكلام حبط من حماسه .. بس بكل طيبه جلس جنب هند وهو يشبك اصابيعه ويسند كوعه على ركبته وعيونه في الارض .. وهو يقول ..: والله ما ادري يا هند .. يمكن يدوم هذا الحال ايام .. ويمكن شهور .. من يدري !!.. ويمكن بعد سنين .. بس يا هند لا تنسين انا نحنا الاثنين مرينا على نفس الظروف .. وكنا كل واحد منا في وادي .. انا بعيد عند ... وانتي بعيده عني .. وامي وابوي نفس الموال .. هده ونجره طول اليوم ..وفي الاخير تنتهي على روسنا .. يشفنا ابوي يعصب .. تشوفنا امي تفك حرتها فينا ... نحن يا هند مرت علينا ظروف اشد من ظروف سلوم .. صار كل واحد فينا يكره الثاني بسبب تعامل اهلنا لنا .. بس تعدينا هذي الفتره ..
      التفت عبدالله ولا بهند تهل دمعتها وهيه تقول ...: عبدالله .. انا طول عمري ادري اني وحيده .. بس هالمره احس اني فقد واحد من اهلي .. ما ادري ليش سلوم ماخذه كل تفكيري .. احس اني امها موب اختها .. احاتيها كثير .. هل تاكل ... هل تلعب .. ولا تبكي في زوايا البيت .. شنو ياللي حصل لها .. ما ادري .. ما ادري ..
      ابتسم عبدالله وضم هند لصدره في اللحظه ياللي هند بدت تبكي بحراره وهيه ما تدري شنو تسوي ..خوفها على سلوم يزيد .. بس في بعد فتره .. قرروا انهم اليوم ما يرحون الدوام .. وانه هند تترك الدوام لهذا اليوم ويسيرون يشترون اثاث للشقه لانهم بيسكنون فيها بدل الفندق ياللي ساكنينه بسبب طرد امهم لهم ..
      مر اليوم .. وسعيد قلبه ياكله على هند ..الغريبه انه منى ما كانت تدري وين هند اختفت .. لانه في اكثر الاوقات تكون تدري بمكان هند .. غير هالمره ما تدري وين سارت لا هيه ولا عبدالله !!...ما يدرون انه عبدالله واخته هند انطردوا من بيتهم بسبب حصه .. وانهم الحين سكنوا في شقه بعيده شويه عن بيتهم ..
      دخل الليل .. ورتبوا عبدالله واخته هند الشقه .. رغم انه اثاثها متوسط .. لا انه خفيف .. ولا انه غالي .. بس اثاثها حلوا .. وعلى وحده من البلكونات .. كانت تطل على الخليج العربي .. كانت هند جالسه .. وتسرح .. ما تدري ليش بدت تسرح ... في الفتره الاخير حدثت امور كثيره ....طردهم من بيتهم .. انتقال سعيد للشركه وسهول الانتقام منه .. خوفها على سلوم اكثر من خوفها على نفسها .. بدت هند تسرح في اللحظه ياللي انتقل بنا المنظر من عند هند لبيت هلال .. وبين الظلام .. بدى فيه جسد يحترك .. ويمشي من زاويه لزاويه .. وهيه تحس بأختناق .. حست بانه فيه شي يمشي معاها .. وتلتفت حصه ولا باشباح من الماضي قدامها .. ام شوق هالمره قدامها .. كانت بنفس المنظر ليله ما ماتت .. بس هالمره شكلها ابشع نظره انتقام في عيونها .. نظره غير عن كل نظره قد شافتها حصه .. بدت حصه تناظر في شبح ام شوق وهيه تقول ..
      حصه وهيه تخاف ..: لا .. مو معقوله .. ام شوق .. لا .. لا ..مو معقوله ..
      الشبح ما قال شي .. التزم الصمت وهو يمسك حصه من رقبتها وهو يطبق عليها .. ويخنقها .. بدت حصه تصرخ .. بس ما فيه مجيب .. البيت اصبح خالي .. ما فيه احد .. بدت حصه تصرخ ولا فجأه تلتفت ولا فيه احد معاها في الغرفه .. بس من دقايق كانت تختنق .. ولا تحس بشي حول رقتلها .. بدت حصه تفكه لانه كان مدور حلو رقبتها .. ولا بشيلتها ملفوفه على رقبتها .. وهيه ياللي لفتها .. بس نست .. وبدت تحرق حصه وهيه تكلم نفسها ..
      حصه ....وهيه تلهث .. وتعرق. : هل انا ياللي حطيتها ولا صدق ياللي من دقايق شفته .. شنو فيني .. شنو ياللي حصل لي .. انا ليش اشوف اشياء ..!!.. ليش احس جيه .. انا لازم اطلع من هالحاله .. لازم لازم..
      ولا بصوت ضحكه من وراها يملا الغرفه عليها صدى لضحكه يقشعر منها البدن ..وتلتفت حصه وراها ولا بمريم وراها ..
      حصه وهيه تشهق ...: هييييي .. شنو تسوين انتي هني !!..
      مريم وهيه تضحك وهيه تختفي من زاويه لزاويه مثل ما كانت تسوي ..وهيه تقول ..: اشوف الخبال يا حصه.. تقولين لازم تطلعين !!.. بس وين بتطلعين ونحنا وراج .. حصه .. انتي ناويه تفشلين نفسج اكثر مما فشلتيها قبل .. شوفي حولج يا حصه .. شوفي حولج..
      حصه وهيه تلتفت ولا تدري ليش التفت وبدت تسمع كلام الاشباح وتنصاع لهم وهيه العنيده ...
      مريم وهيه تكمل ..: انتي العالم ياللي حولج هجروج .. ما بقي احد .. انتي بديتي تكونين وحيده .. ولو تطلعين الحين .. بتخسرين كل شي .. بيقولون عنج مجنونه .. مجنونه يا حصه .. هاهاهاهاهاهاهاها
      وتحط حصه يدينها على ذنيها .. كنها ما تبي تسمع كلام مريم وهيه تصرخ وتقول .. ...: لا .. لا .. أنا مو مجنونه .. انا مو مجنونه .. لا .. لا ..
      بدت حصه تصرخ مثل العاده .. بس فيه قلب صغير كان هوه الثاني يصرخ في غرفه عبدالله .. كانت سلوم .. كانت الطفله ياللي ما ارتكبت ذنب غير انها حبت اخوانها ببرائه .. وتبكي فرقاهم .. وخصوصا انه مرت عليها ايام ما شفتهم .. ولا تدري وين اختفوا .. بدت حصه تصرخ وسلوم تبكي ويرتجف جسدها الصغير من الخوف .. بدت تبكي وهيه تسمع صارخ امها .. كانت في الماضي تسمعه ولا يخوفها لانها تنام يا امها في صدر هند .. او في حضن اخوها عبدالله .. بس الحين وينهم .. بدت سلوم من شوقها لاخوانها تنام في غرفهم .. وبدت تشل بعض الاغراض ياللي لهم على بالهم انهم بيتمون يدورونهن لين يجونها .. بكل بروائه وبكل طفوله محرومه تنام سلومي وهيه تحضن اغراض هند وتتغطا بلحاف عبدالله ... وهيه عيونها تدمع من الشوق والخوف في نفس اللحظه ...
      مرت حدود الاثلاث اسابيع ..
      تخلل هذي الاسابيع الثلاث امور عاديه جدا .. سعيد يطلع من الدوام بالجامعه ويطلع لابوظبي .. يداوم .. بس ما حصلت انه يشوف هند وايد .. كان يشوفها لفترات متقطعه .. لانه انشغلت بين شقتهم هيه وعبدالله وبين خوفها على سلومي .. لدرجه انها كانت تنتظر عند بوابه بيتهم احد يطلع .. بس المشكله ما فيه احط يطلع .. حتى امها ما كانت تطلع لانها ما كانت عندها سواق .. وخصوصا انه هند خايفه لو تدخل داخل انه سلومي بتتضرر لانه تدري بامها .. ما فيها رحمه .. مرت فتره .. وكل واحد منهم "عبدالله وهند " .. منشغل باله على سلوم.. كان عبدالله يطلع مع سعيد .. بين فتره وفتره .. بس مسؤوليته عن بيت واخت ... خلاه يخفف من الطلعات لبرا .. بس هند كانت تفكر في الانتقام من سعيد مهما كانت احزانها لانها لين هذيج الساعه تكرهه ولا تطيقه .. حتى انها ما تحب حركاته ياللي في الشركه .. انه هادي .. او انه يتكلم باكبر من سنه .. هلال .. انشغل في الفتره الاخيره عن الشركه .. بسبب ولاده شمسه .. بنته الثالثه .. وحتى انه لما كان يشوف هند وعبدالله يسألهم عن سلوم .. بس هم يقولون له انها بخير ..ولا كلف نفسه انه يروح يشوفها .. على باله انه عبدالله وهند معاها .. حصه طول هذيج الفتره تعيش مع اشباح الماضي .. مره تشوف حمد .. ومره تشوف ام شوق .. ومره تشوف مريم .. بس ياللي تغير من احوال حصه انه وصلت السواقه الفلبينيه ياللي طلبتها حصه ... وصلت وحتى انها ما كانت تطلع معاها كثير ..
      دخل الاسبوع الرابع..
      كان سعيد في بيتهم .. ويستعد على شان يطلع .. وهو كان في غرفته يوم سمع صوت امه تناديه ..
      شوق وهيه تنادي ..: سعيد .. سعيد ..
      سعيد وهو يعقم ملابسه ..: يا لبيك يا امي ..
      شوق وهي تبتسم ..: تعال .. اباك في سالفه ..
      ويدخل سعيد على امه في الصاله .. ولا بشوق تحضنه وهيه تقول له: .. ربي لا خلاني منك ولا حرمني ..
      سعيد وهو مستغرب ..: امي !!!.. شنو فيج ..
      شوق وهيه تبتسم وترفع راسها لسعيد ...:.. سعيد .. في مثل هذا اليوم .. الله كتب ليه اول خطوه في عالم الامومه .. في هذا اليوم يا سعيد انتقلت من مرحله لمرحله .. انتقلت من انسانه عاديه لشرف اني اكون ام .. مثل اي ام تفتخر باجيالها ... ام تفتخر بولد مثلك يا سعيد .. رغم انك ما تربيت معايه .. الا انه عمر الاصل ما يضيع يا ولدي ..
      وترجع شوق وتحتضن سعيد وهيه تدمع .. وتكمل كلامها وهيه تدمع تقول ..: سعيد .. انا السعد دخل حياتي من يوم ما انولدت .. حسيت اني بنيت شي .. انجزت شي في حياتي .. غير اني اكون انسانه عاديه .. الا ضياعك يا سعيد *وبدت شوق تبكي لانها تذكرت فتره ضياع سعيد منها *.. حطمني .. والحين بديت اعيش حياتي عاديه .. بدون هموم ولا وجع راس .. لانك البلسم لكل هم يا بعد كلي ..

      وبدت نبرات صوت شوق تتردد في قلب سعيد .. عمره ما حس بكل هالحب من امه .. عمره ما قد حسب لشي اسمه يوم ميلاد .. او عيد ميلاد .. لانه ابو عبدالرقيب .. معلمه انه حرام الاحتفال فيها .. وخصوصا انه فيه عالم تحتفل فيها وهو محرم .. بدت شوق تبكي وهيه تحضن سعيد لانه سعيد دائما عاقل .. وهيه تعرف انه ما يسوي اشياء مثل هذي الاشياء .. بس بالصدفه وهيه تحاسب للمعاش عرفت انه اليوم هوه نفس اليوم ياللي انولد فيه سعيد .. ولدها .. واخر بقايا ناسها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف ضناها بين يدينها وهو مر عليها سنين وهيه تتمنى هاللحظه . .انها تشوف ولدها ينتقل من عمر لعمر .. من سنه لسنه ..
      في هذي اللحظه يسمعون صوت على الباب ..
      خليفه وهو يبتسم .: يا عيني على الحب .. اشوفه بدايات الحب على الصبح .. *ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول* .. سعيد .. اشوفك ما تطيع تطلع من هالبيت .. كله تصبح وتمسي على احضان وبوس .. هاهاهاهاها
      شوق وهيه تبتسم وتمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ولدها ..: هاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا خليفه .. انته لين متى بتم جيه .. اكبر يا خلوف واعقل ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاه..خليفه . .فيه شي اخترعوه .. هوه قديم .. بس يباله ناس تفكر فيه .. شي اسمه طرق الباب قبل الدخول .. وثاني شي فيه جرس برا .. ليش ما ضربته ..!!..
      خليفه وهو يضحك .: شنو شنو شنو .. هاهاهاها.. سعيد .. انته من صدقك .. الحين هل فيه احد يوم يدخل بيته يستأذن !!!!!!!!!
      سعيد وهو يبتسم .: من الدين يا خليفه انك حتى ولو تدخل بيتك تستأذن عن لا يكون فيه حريم عند اهلك وانته ما تدري .. بس انته رزه ما راح تفهم هالاشياء ..
      خليفه وهو باستعباط يجلس على الريوق كنه راعي البيت ..: اقول خالتي .. وين الشاي .. ابا شاي ..
      وتجلس شوق وهيه تضحك ..: هذي دله الشاي .. وفيه زعفران على كيف كيفك ..
      خليفه وهو يلعب بحيانه وهو يطلع طقم الاسنان ..: والحين هالزعفران ياللي في الشاي ليه ولا لسعوّد ...
      شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاهاها.. خليفه .. ليش انته تغار ..
      خليفه وهو اونه معصب ..: وليش ما اغار .. اخذ مني خالتي ..
      شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. يعني انته خايف عليه !!!!...
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها... خررررررررررررررررررر * يستعبط على شوق * ... من قال ..!!!
      شوق وهيه مستغربه .. : عيل ليش زعلان على سعيد لانه اخذني عنك ..
      ويضحك خليفه ويلتفت في سعيد وهو يقول .: هاهاهاها.. امك مصدقه نفسها يا سعيد .. *ويلتفت في شوق وهو يكمل * .. انا احاسب بس على الجلكسي .. ومده التمويل راحت عليه .. يعني الحين شنو فايده الغلا.. لا تحاولين .. خلاص .. انا سحبت منج العضويه .. يعني الحين انتي بلا هويه في عالم خليفه .. هاهاهاهاها
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. قلت لج يا امي . .خليفه ما يستاهل الجلكسي ياللي بتعطينه اياه ....
      لتفت خليفه في شوق مثل الصقر ياللي يشوف فريسه وهو يقول ..: جلكسي !!... وينه .. وينه !!!!....ومتى وكيف ..!!
      شوق وهيه تضحك ..: اي والله .. ما تستاهله ..... ليتني سمعت كلام ولدي .. هاهاها.. خلاص .. بعطيه سعيد بمناسبه يوم ميلاده .. هاهاهاها
    • الجزء [47] من قصة صفحة الم


      ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول ..: والله !!.. اليوم ميلادك يا الخبل ولا قلت لنا ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. وليش .. بتسوي لي حفله !!..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خبل انته ولا فقدت عقلك .. انته ياللي الحين مديون ليه بكيكه .. هاهاهاهاها
      سعيد وهو يضحك ..: كيكه في عينك .. الكيكه على حسابك ..
      شوق وهيه تضحك .. : وانته تسأل عن الزعفران .. الزعفران بهالمناسبه ..
      سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. بشر خليفه .. حاظر ولا بعدك !!
      خليفه وهو يملى فمه اكل وهو يقول بصوت مش واضح ومغطي على نبره صوته كثره الاكل ياللي في فمه..: عيل شنو تتوقع انا ياي اسوي هني
      شوق وهيه مستغربه ..: ليش .. شنو فيه ..
      سعيد وهو يبتسم .: ما فيه شي يا امي .. بس تعرفين انه اليوم بنسير الدوام ابوظبي .. وخليفه بيقدم على شغل في شركه ابو عبدالله .. على اساس يكون تحت التمرين .. على شان خبره العمل ....
      شوق وهيه تبتسم .. : زين والله .. زين ..
      خليفه وهو يضحك بعد ما بلع ياللي في فمه ....: هاهاهاها.. يتوقعون اني ما ادري يا سعيد .. امي طاردتني من البيت اليوم على شان يخلصون بعض الامور .. هاهاهاها.. ويبوني اكون برا على شان ما افشلهم .. هاهاها
      سعيد وهو مستغرب ..: امور.. مثل شنو ..
      خليفه وهو يخز شوق بنظرته ..: والله اسأل امك.. شكلها مخبيه عليك .. هاهاها
      نزلت شوق راسها وهيه تبتسم .. ولا سعيد يناظر في امه وهو يقول .. : خير يا امي شنو فيه !!...
      شوق وهيه تبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس اليوم راح يسير مطر وحميد صوب عمك عوض .. وبنسير انا وميثا معاهم ..
      سعيد وهو يبتسم .:. يعني زياره .. صح .. !!
      خليفه وهو يضحك ..: عليك بالله انته معانا ولا لا .. هاهاهاهاها.. شكلك موب في الدنيا ..
      سعيد وهو مستغرب .. : يعني شنو ..
      شوق وهيه تبتسم ..: رايحين نخطب ..
      سعيد وقف قلبه .. حس بالدنيا تدور فيه ... توقع انهم رايحين يخطبون له .. لانه صار في سن الكل يتزوجون فيه .. وخصوصا انه امه كانت في الفتره الاخيره تلمح باشياء عن الزواج .. بس سعيد قلبه مشغول باحد .. وعمر اي مخلوق راح ياخذ مكانه ....
      سعيد وهو مرتبك ..: ومن يقول اني انا موافق !!!!
      شوق وهيه مستغربه في اللحظه ياللي خليفه وقف من المضغ وطرف فمه مليان وهم يطلعون في سعيد ياللي وقف لحظه وقريب لا عيونه تنفجر من البكي ..
      شوق وهيه مستغربه ..: ومن يقول انه العالم بتشاورك ..
      بس خليفه ناظر في سعيد وعرف انه كان سعيد يفكر انهم بيخطبوله وخصوصا انه قلبه مشغول بهند ياللي ضحى بالكل على شان خاطرها ...
      خليفه وهو يحاول انه يقول شي .. بس سعيد سبقه في الكلام وهو يقول بصوت متخشع من داخله .. : بس هذي حياتي .. وانا ياللي بعيشها ..
      شوق وهيه مستغربه ..: بسم الله عليك يا سعيد .. شنو فيك بديت تخرف .. شكله بن ادم من يدخل يوم ميلاده يخرف !!!
      خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: سعيد .. !!.. هاهاهاها.. العالم ما تتكلم عنك .. *وينتبه سعيد لخليفه ياللي بدى يكمل* .. العالم تتكلم عن العانس ياللي عندنا .. هاهاهاهاها.. اوه بالاصل اعزب .. بس يقول انه يبي الناس تخطبه .. موب هوه يروح يخطب ..
      ونبه سعيد على الخبصه ياللي كان يعيشها ..: شو .. شنو تخرف انته ..
      خليفه وهو يضحك ..: انا ياللي اخرف ولا غيري .. سعيد .. العالم تتكلم عن عمي حميد .. اخو ابوي مطر .. نسيب امي .. هاهاهاها.. عمي وعم ساره .. حــــــــــــــــــــــوه .. صح النوم .. اليوم بيروحون يخطبون له بنت العم عوض . هاهاهاهاهاهاهاهاه
      بدت النار ياللي اشتغلت في صدر سعيد تنطفي بضحكه من الخاطر .. بدا يضحك على نفسه وهو ما يدري ..هل هيه فرحه انه ما راح ينغصب على شي ما يباه .. ولا هيه الصدمه من حميد ياللي كان ما يبا يتزوج بدى يفكر في الزواج بشكل جدي .. ولا رايح يخطب بنت العم عوض "عفرا" ..
      في اللحظه ياللي سعيد بدى يضحك .. كانت شوق تحس بأحساس غريب .. كانت نبره سعيد وهو يقول الكلام ياللي من دقايق انه مخبي شي .. فيه انسانه في حياه سعيد .. مشان جيه كان يرفض ساره .. وخصوصا انه اسلوبه كان غريب بالفعل .. بدت ضحكات سعيد ترتفع .. وشوق تشوف ولدها انه مخبي شي عليها .. هل هو الحب ياللي مخبيه عليها .. ولا فيه اشياء سعيد مخبيها على شوق ... بدى سعيد يربت نفسه وهو يضحك وما وقف .. وطلع من البيت وهو يضحك ..وتتبعه شوق وخليفه لبرا البيت ..
      يتقرب خليفه من خالته شوق وهو يقول له ..: الله يعوضج بعوض خير يا خالتي .. شكله ولدج استخف .. هاهاهاها
      شوق وهيه تضحك ..: فال الله ولا فالك ويا راسك .. هاهاهاها.. سيروا قبل لا تتأخرون .. وعن السرعه ..
      خليفه قال وهو يصكر الباب ..: ان شاء الله .. يالله برايج يا خالتي ..
      شوق وهي تبتسم .: في امان الله ..
      وقبل لا يطلعون .. سوى خليفه نفس الحركه ..لصق وجهه في المرايه .. وبدى يسوي حركات في اللحظه ياللي شوق بدت تضحك من الخاطر وهيه تشوف خليفه ما يتغير .. الشخصيه المرحه الحبوبه بنفس الحركات .. ولا سعيد كان يجره من ثوبه من ورا على شان يبعده من المرايه وصوت سعيد يرتفع وهو يقول ..
      سعيد وصوته من ورا الدريشه يصيح على خليفه ويضحك ..: يا اخي بتوسخ المرايه .. هاهاهاهاها
      مطلعت السياره لابوظبي ..
      في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند ..
      قامت هند وهيه مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. كنه شي في داخلها ناقص .. ما تدري ليش بدت تحس بأحاسيس غريبه ... فيه اشياء ناقصه في حياتها .. موب الحياه ياللي كانت تعيشها من شهرين .. فيه شي تغير .. مسكنهم الجديد .. حياتهم .. وياللي مخوفها اكثر انها صار لها شهر ما شافت سلومي .. ولا تدري عن احوالها .. وبدت هند تمشي في الشقه كنها تايه في متاهه .. ما تدري وين دخلت ..كنها دخلت هذا المكان الاول مره .. بدت تحتار شنو ياللي مستوي فيها .. وليش احساسها بدى يتقلب جيه .. لاحظ عبدالله انه هند دخلت للصاله .. ولا لاحظت هند انه عبدالله في المطبخ يحاول انه يسوي ريوق .. كانت فيه حيره في نظرتها .. خوف ورهبه من شي ما يعرف عبدالله ..
      عبدالله وهو يشوف هند تتجول في الشقه كنها ضايعه في متاهه .. والا كنه شي ضايع عليها ..: هند .. شنو فيج !!
      هند وهيه تنتبه لعبدالله .. : ما ادري يا عبدالله .. احس اني موب على بعضي .. فيه شي ناقص هني .. ماادري شنو ..
      عبدالله وهو يبتسم على شان يريح هند .. : ما فيه الا الخير .. تعالي تريقي .. توني مسوي بيض مقلي تاكلين اصابيعج وراه ..
      هند وهيه تبتسم بتمثيل لانها تدري انه عبدالله راح يفكر فيها كثير وبيخاف عليها اكثر ..: لا ما ليه نفس .. تسلم .. تريق انته ..
      وتجي هند وتجلس على البلكونه وهيه تشوف الكرنيش من فوق .. بدت نظرتها تسير لبعيد .. وبدت نسمات الهوا تلعب بخصال شعرها وهيه تشوف الصبح في ابوظبي كيف شكله .. كان البحر هادي .. بس نسمات الهوا تلعب بالموج لعب .. بدت تشوف الشواطئ من فوق .. وبدت تسرح وهيه تشوف طيور النور تطير في كل مكان .. بدت هند تسرح وهيه تفكر في اشياء كثيره .. بس اكثرها كانت سلوم .. ما تدري شنو ياللي حصل لها في الفترات الاخيره ..
      في بيت سلامه ..
      سلامه وهيه تبتسم .وترتب الريوق حق هلال ..: هلال .. صار لك مده ما زرت عيالك .. ليش !!
      هلال وهويبتسم ..: هند وعبدالله معاي في الشغل .. وسلوم في البيت .. ما عليها باس .. خصوصا انه عبدالله وهند معاها .. وما ينخاف عليها ..
      سلامه وهيه مستغربه ..: هلال .. !!.. انته صار لك مده ما شفت سلومي .. حرام عليك ..خاف الله فيها .. تراها صغيره .. وتحتاج لك !!..
      هلال وهويبتسم ..: اه يا سلامه .. ليت الامهات كلها مثلج .. طيبه .. وخلوقه ..
      بس قبل لا يكمل هلال كلامه .. بدت شمسه الصغيره تبكي .. وتملى البيت صايح .. ابتسمت سلامه وهيه تقول ..
      سلامه وبكل حنان ..: عن اذنك هلال .. نداء الامومه ينادي ..
      هلال وهو يبتسم ..: خذي راحتج يا بعد قلبي .. انا بسير الحين للدوام .. وخلينا نسمع صوتج ..
      سلامه وهيه تبتسم ..: على الله .. بس هل بتروح تشوف عيالك اليوم ..
      هلال ..: ما اظن .. عندي اجتماع اليوم مع وحده من الشركات .. وبنشغل شويه ..
      وتطلع سلامه صوب وبنتها .. ,تجلس معاها ترضّعها .. ...اول ما سمعت سلامه الباب يتصكر وانه هلال طلع ..هزت سلامه راسها وهيه تقول وعيونها على بنتها ..: الله يعينهم .. والله اخاف يجي يوم يا شمسه تعيشين نفس حلاه اخوانج ..الله يستر علينا وعليهم مساكين .. هلال مشكلته انه يهتم فتره .. وتبرد فتره ... وكله بسبب هالشركه .. والمشكله انه حرمته الاوليه موب راعيه بيت .. الله يستر علينا يا رب ولا يجعلنا من الهاذرين يا رب ..
      وفي شقه عبدالله ..كانت هند لين هذيج الساعه تفكر في اشياء كثيره .. لين فجأه تقرب منها عبدالله بخجل وهو يقول لها ..
      عبدالله وهو الخجل مالي عيونه ..: هند ..
      هند وهيه تبتسم ..: خير .. شنو فيك...
      عبدالله وهو وجهه صاير احمر ولا يعرف من وين يبدى ..: بكلمج في موضوع .. بس توعديني انج ما تضحكين عليه !!
      هند وهيه تبتسم وبكل تفاهم تقول : افا عليك يا عبدالله .. تحيدني اضحك عليك !!.. قول يا عبدالله .. فضفض عما في خاطرك ..
      عبدالله وهو يبتسم .. والارتباك بين على وجهه .. وبدى من كثر الارتباك يقول لها ..: هند .. اباج .. هممم.. *وفجأه يناظر عبدالله في هند وهو يقول بصوت عالي ..* .... والله ما اعرف ..
      هند وهيه تنفجر من الضحك ..: بسم الله عليك .. شنو فيك عبدالله .. !!.. ليش حيران جيه ...
      عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. والله موب حيران .. بس مستحي ..عمري ما قد بينت ياللي في خاطري ... وانتي تدرين بهالشي صح ..
      هند وهيه تبتسم .: ادري .. بس قول لانه صار لازم نطلع للدوام ..
      عبدالله .. وهو مرتبك .. وبدى يرتجف بارتباك ..: هند .. شنو رايج لو اخطب !!!!!!
      التفتت هند في عبدالله باستغراب للحظه .. وجفأه انفجرت تضحك .. : هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها.. تخطب .. !!.. وليش مرتبك جيه وحالتك لله .. !!.. وليش مستحي .. عادي .. خلك قوي .. هاهاهاهاهاهاها

      عبدالله وهو يقوم من مكانه .. وبتعصب يقول ..: هند .. أنتي قلتي ما راح تضحكين عليه ..
      هند وهيه تبتسم وتقول له ..: اجلس .. اجلس .. والله ما قدرت امسك عمري .. وانا غلطانه .. وحقك عليه ..
      عبدالله وهو يجلس : زين .. بس قولي لي شنو رايج ..
      هند وهيه تبتسم ..: شي عادي .. وانا انتظر في يوم انك تقول هالكلام لابوي ..موب ليه ..هاهاهاها
      عبدالله وهو يبتسم .: بس هذي هيه المشكله .. الحين انا ابا اعرف راي البنت فيني .. تبيني ولا لا !!
      هند وهيه مستغربه .: بل .. وصرت تعرف بنات ومن وراي ..
      عبدالله وهو يضحك ..: هند .. انتي من جدج !!.. اناما ليه في البنات ..
      هند وهيه مستغربه ..: عيل كيف عرفت البنت .. وكيف تعرفها اصلا !!!
      عبدالله وهو صاير يعرق والمستحى مغطي عليه لانه اول مره يفتح موضوع مع هند .. وخصوصا انه زواج وغيره ..: الله البنت شفتها .. وعجبتني .. والصراحه .. سمعت عنها كلام طيب كثير .. والبنت ما تنعاب .. وفيها الخير ..
      هند وهيه تبتسم..: زين .. ومنو سعيده الحظ هذي .. هل انا اعرفها !!
      عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه ..تعرفينها زين ..
      هند وهيه متفاجأه لانها متأكده انه ولا وحده من ياللي تعرفهم عبدالله شافها ..: اعرفها .. منو هذي !!!!!
      عبدالله : خويتج يا هند ..
      هند وهيه منصدمه ..: خويتي .. !!!!!!!!!!!!! .. كيف ومتى شفتها .. !!!
      عبدالله وهو يبتسم .:ايوه .. خويتج يا هند .. شفت اخلاقها يا هند .. ما شفت وجهها .. الوجه والجسد يا هند غطاء للي في القلب .. والجسد يا هند يذبل .. والوجه تلعب فيه تضاريس الزمن .. بس اخلاق البنت تدوم .. وانا ياللي عجبني في خويتج يا هند انه قلبها كبير .. وانا ابا رفيجه دربي تكون بهذي الوصوف .. انا ما شفتها ولا اعرفها معرفه شخصيه .. انا شفت اخلاقها معاج .. شفت طيبتها معاج .. عرفت انها انسانه سعيد الحظ من يكون معاها .. وانا فكرت فيها ..

      هند وهيه مستغربه .. : عبدالله .. انته تتكلم عن اي وحده منهم .. انته تتكلم عن نص الجامعه !!
      عبدالله وهو يبتسم .: لا يا هند.. انتي من ياللي ترتاحين لها ..
      هند وهيه فاقده صبرها ..: عبدالله .. انته ليش ما تقول اسمها وتخلصني .. تراه اعصابي تلفانه ..
      عبدالله وهويبتسم ..:. اسف .. المفورض اقول اسمها بدون فلسفه زايده .. خويتج "محبه" ...
      هند وهيه منصدمه ..: محبه ..!!!!.. بس ليش انته اخترتها من بين كل البنات !!!!.. وانته ما شفتها .. يمكن ما تحبها ..
      عبدالله وهوي بتسم .: هند .. شنو فايده الجمال يوم جمال القلب ميت .. فيه يا هند بنات من برا قمر .. ومن داخل سم يجري في شرايينهم .. وفيه بنات يا هند لو تحطها بين مشوهين ما تميزها بينهم .. بس شوف قلبها .. اصفى منها ما فيه مخلوق .. جوهره ودره في وسط بحر .. بس تبي من يعرف يغوص ويطلعها .. عمر الشكل الخارجي كان يهمني مثل ما الشباب يعيشون ... الجوهر يا هند هوه ياللي يهمني ... انا اعرف انه طلبي غريب شويه ... واني اول مره الطلب شي غريب .. بس صدقيني انا ياللي يهمني في البنت الجوهر .. موب الشكل الخارجي .. وانا ابا اعرف راي خويتج محبه .. هل بترضا ولا لا ..
      هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. انته تدري شنو تطلب ..!!.. أنته الحين تطلب مني اني اسأل البنت .. والمفروض انا لو نبي نعرف راي البنت نعرفه من اهلها .. موب منها شخصيا .. موب عاداتنا يا بوحميد انا نخطب البنات من انفسهن ولا نسأل اهلها .. والبنت يا عبدالله يوم تطلع من شور اهلها .. تأكد مليون في الميه انها تبطلع من شورك بعد .. وانته لو ترضاها حق خويتي .. انا ما ارضاها حق احد .. اسف يا عبدالله .. انا يمكن اشوف راي البنت فيك .. وعرف اذا بتوافق ولا لا .. او انه فيه شخص في خاطرها .. بس اني اروح واسألها شنو رايج في اخوي .. لا .. موب انا ياللي اروح وأسأل هالاسئله لبنات الناس يااخوي ... عيب ومنقود .. وموب هذا ياللي تعلمته ..
      بدت هند تكلم عبدالله بتفاهم .. وبدت تشرح له وجهت نظرها.. بدى عبدالله يحس بانه يوم فكر في الزواج انه عقله موب كامل.. كيف فكر في انه يسأل هالاسئله للبنت وبدون شور اهلها .. وبدت كلمات هند تسوي رنين في قلبه وصدى في اذنه .. بدا يحس انه المفورض انه ما يستعجل .. وثاني شي .. كلام هند كان صواب .. ولا غلطت .. بدى عبدالله يبتسم وهو يسمع هند لين فجأه وقفت هند وهيه تسأل ..
      هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. !!!.. شنو فيك !!!! .. وليش تتطلع فيني جيه !!
      عبدالله وهويبتسم بحنان..: لا ما فيه شي .. بس مستغرب...
      هند وهيه يحمر وجهها : عبود .. ليش مستغرب ..
      عبدالله وهويبتسم ..: لانه كلامج كلام وحده كنها مجربه في الحياه .. موب وحده عايشه مثل الحياه ياللي عشناها .. عمرنا ما سمعنا امنا تقول لنا هالكلام .. ونحن يا هند نقدر نضيع بسهوله .. بس الغريبه انه الله ستر علينا... والحمدلله والنعمه له..
      هند وهيه تبتسم وتنزل راسها ...: عبدالله .. يمكن امي ما قالت لنا هالكلام .. او حتى ابوي .. بس عبدالله .. انا كنت اسمع الناس يوم تتكلم .. وكنت احاسب نفسي عن لا يجي يوم تحاسبني الناس فيه .. كنت اخاف اخسر سمعتي مثل البنات ياللي خسروا سمعتهم بسبب طيش وخبل .. يمكن تقول انه هذا رجاحه عقل .. او ثقل مثل ما يقولون .. بس الحياه نفسها مدرسه .. تعلمك ياللي تحتاجه .. بس تبا لها عقل لانسان يستوعب .. ويتعلم من اغلاط غيره عن لا يكون هوه عبره للناس .. يكنون الناس له عبره .. فهمت عليه ..!!!
      ابتسم عبدالله وهو يقول .. : تمام .. عيل انا بفاتح ابوي في الموضوع .. وبشوف شنو ياللي اقدر عليه ...
      هند وهيه تبتسم ..: وهذا الشي الصح يا عبدالله .. وانا اقولها لك ... مبروك يا اخوي .. مبروك .. وربي يتمم بخير ..
      عبدالله ..وهويبتسم ....: الله يبارك فيج .. وعقبال ما افرح في عرسج وايول لج في الكوشه ..
      هند وهيه تحمر ..: عبدالله .. بعده الوقت .. هاهاهاها

      عبدالله ..وهو ينتبه للساعه ياللي في الجدار..: لا والله .. مو بعده .. الامتأخرين ..
      وتنتبه هند انه اليوم تأخروا عن الدوام .. وطلعوا من الشقه مسرعين صوب الدوام .. وطول الطريق .. كانت هند خايف .. رغم انها فرحانه لاخوها .. الا انها كانت خايفه من ياللي بيستوي بعد الخطوبه .. خايفه انه لو رفضوا اهل محبه او محبه نفسها .. انها راح تخسر خويتها .. لانه هالامر راح يسوي حساسيه بينهم ... وهيه ما تبي شي يعكر صفوا هذي الصداقه .. كان عبدالله طول الطريق يسولف مع هند .. رغم انها كانت تبتسم له وتكلمه من فتره لفتره .. الا انها ما زالت خايفه من ياللي راح يستوي بعد الخطبه ..
      وصلوا للشركه ..ودخلت هند عقلها مش في راسها .. كنت سرحانه .. وشديده السرحان .. وبدت تمشي للسلالم .. وعبدالله كان رايح لمكتب سعيد على شان يجلس معاه شويه .. اول ما وصلت هند للمكتب كانت ورا الباب تسمع خليفه يضحك بصوت عالي .. وقفت شويه ورا الباب وهيه تحاول انها تفهم شي من كلاهم .. وخصوصا انها سمعت صوت سعيد انه داخل .. وهيه بالاصل ما ترتاح له ولا تطيقه بعيشه الله .. فكيف تجلس معاه في نفس المكان .. وتتقرب هند جنب الباب وهيه تسمع منى تضحك وهيه تقول
      منى وهيه على مكتبها وتبتسم وتضحك لسعيد ..: والله .. اليوم عيد ميلادك يا سعيد ..!!!.. اليوم اليوم .حرام عليكم .. ليش ما فيه احد قال لنا ..
      خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. وانا بروحي ما كنت ادري .. بس ما عليه .. بنسوي حفله .. وبنعزم الاهل والجيران .. هاهاهاها
      بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ما كان حتى يضحك .. او ايبتسم ..كانت تنظرته للارض .. ولا زاد شي ..
      منى وهيه مستغربه .. : سعيد .. ليش ما تضحك .. تراه اليوم الكل يفرح فيه .. بسير بشتريلك شي .. لازم اشتريلك شي ..
      خليفه وهو يتقرب من سعيد وضربه بكوعه وهو يقول له ..: من بختك .. منى الحلوه بتشتريلك هديه ..
      سعيد وهو نظره حزينه في يعيونه ..: لا يا منى .. ما فيه داعي .. مشكوره .. تكفيني مشاعركم ..
      منى وهيه مستغربه .. : سعيد !!.. شنو فيك .. ليش انته جيه اليوم .. !!.. بدل لا تفرح تزعل !!
      سعيد وهو ينظر لمنى وهو ويقول ..: منى .. انا مستغرب من شي ..
      منى وهيه تعطي سعيد كل اهتمامها ..: شنو هو يا سعيد .. !!!؟؟؟؟

      سعيد وهو الحيره في عيونه ..: منى .. ليش العالم تفكر في هاليوم على انه يوم سعيد .. او مثل ما يسمونه عيد ... ما يحسون انه في مثل هاليوم انسانه كانت تواجه الموت بروحها !!.. عمرهم ما حسوا انه في هاليوم امهم كانت تموت وتحيا وهي تولدهم .. ليش ما فكروا بالالم ياللي تعيشه امهم .. ليش ما يفكرون انه في امهات كثيره تموت وهيه تنقسم روحها لقسمين .. قسم في النار .. وقسم في الالم .. على شان تاخذ من عمرها وتعطيه لفلذه كبدها .. الغريبه انه يحتفلون بعذاب امهم .. العذاب والقهر ياللي عاشته وهيه من حملت فيه لين تولده .. ومن يدري .. هل يطلع صالح بعدها ولا طالح .. ليش العالم يا منى تضحك وتبتسم .. مثل ياللي يحتفل بعذاب اعز مخلوقه عنده .. اذا العالم تفرح فانا ما افرح في هاليوم .. لانه ملك الموت كان يزورها على كل طلقه تطلقها وهيه تولدني .. بدل لا اصبحها وابوس راسها واقول لها ربي يقدرني واعوضج يا امي تعبج وحنانج اتم احتفل فيه على انه يوم ما انولدت .. ليش العالم تصير انانيه ولا تفكر غير في نفسها ... ليش العالم تفكر على انه هاليوم كبرت .. وصرت انا الانسان ياللي قدامكم .. ليش ما فكروا فيه انه في هاليوم طافت سنه من عمرهم ما يندى هل في عمل خير وعباده ولا في عمل شر وأسائه .. يطوف عليهم العمر وهم ما يعرفون انه كل ما يطوف سنه من عمرهم معناتها انه الموت قرب .. بس هل حاسبوا انفسهم انهم عملوا في السنه ياللي قبلها عمل خير ولا شر .. اتم انا حيران الحين .. شنو ياللي لازم اسويه .. افرح واضحك وانا اشوف اليوم ياللي امي كانت تقاسي العذاب انواع ينعاد عليه كل سنه .. ولا اجلس احاسب نفسي قبل لا يحاسبني ربي على اشياء انا سويتها ..

      كان سعيد يقول هالكلام .. وهند قلبها ينبض من ورا الباب ..عمرها ما قد حست او سمعت بمثل هالكلام .. كانت دايما تحسب انه سعيد حقير .. وقح .. ويحب يلعب بالكلام .. بس هالكلام كان حساس .. غالبه فيه الانسانيه على الاشياء ياللي كانت تحسبها في سعيد .. وخصوصا انها بدت تفكر في كل كلمه يقولها .. هل هيه صح ولا غلط .. هل هيه الحين تشوف سعيد الحقيقي .. ولا سعيد ياللي يلعب على النبات ويحطم قلوبهن .. بدت تفكر .. وبدت تسرح... لين ما قطعت منى تفكيرها وهيه تدر على سعيد وهيه تقول ..
      منى .. وهيه تبتسم وتقول ..: سعيد .. انا معاك في كل ياللي قلته .. واحيانا نسهوا عن اشياء العالم الثانيه تسويها .. وانا احيي فيك روح المحبه لامك ولعذابها .. بس يا سعيد .. هل فكرت انه امك في يوم تفرح يوم تفرح .. هل فكرت انه يوم تشوف ولدها ريال .. ويكبر قدامها انها تزيد فخر بين الناس انه هذا ولدي .. هذا ياللي تعبت وانا اربيه ويوم احمل فيه .. بعد كل هالتعب .. تعوضها .. صدقني انها تتمنها انها تولدك مليون مره ...وتعيش التعب انواع واشكال .. بس تشوفك تملى عينها وتحاتيها وتعيشها في احسن عيشه .. عمر الامومه ما كنت رد الجميل .. لانه لو تفكر ترد الجميل يا سعيد .. ما راح تقدر تعوضها ولا ليله من الليالي ياللي تسهرها عليك .. انته الحين يا سعيد تحاول انك تعيش حلم اسمه رد الجميل .. لانه جمايل اهلك ما تتعوض ولو تعيش طول عمرك تحاول ترجعها .. ونحن معاك يا سعيد انه الاحتفال بالاعياد هذي غلط .. بس ما يمنع انك تحسسها انك بتعوضها ..
      سعيد وهو يقول لمنى ..: بس ياللي اشوفه انه في هاليوم العالم تحتفل فيه على اساس انه يوم عيد .. والعيد فيه فرحه .. موب حزن . .هل فكروا انه في هاليوم كانت اغلى المخاليق لهم بين حياه وموت .. طلوع روح من روح وجسد من جسد يا منى عمره ما كان يوم مفرح للام .. يمكن الاب يفرح .. لانه ما عاش العذاب ياللي تعيشه الام .. لانه الام تحمل .. وتتوحم .. وتولد .. وتسهر .. واخر شي شنو تحصل ..!!!؟؟ ماتحصل غير نكران من عيالها يوم يكبرون .. ما كانها امهم .. ياللي نست العالم كله على شانهم ..
      منى وهيه تبتسم ..: تعجبني نقاطك يا سعيد .. بس هل فكرت انه ربك مخلي تعبها بلاش !!...سعيد .. تعرف انه الجنه تحت اقدام الامهات ..!!!.. تدري انه الام قلبها طيب واصفى وانقى من ماي المطر .. تعرف انها تفرح لفرحك .. وتحزن لحزنك.. هل انته فكرت بهاي الاشياء .. هل فكرت انه امك عمرها ماتشل في خاطرهاعليك ..
      سعيد وهو يحاول يخبي دموعه ..ويدوس على قلبه عن تخونه العبره وهو يقول ..: منى .. انا ما فكرت .. انا احس واعرف .. والكلام ياللي تقولينه ما غاب عن ذهني .. بس انتوا بكلامك احس انه مثل ياللي يقولي مبروك عليك عذاب امك .. لانه هاليوم امي كانت تتعذب .. ولا اظنها مناسبه حلوه احتفل فيها كذكرى عذاب امي .. انا يمكن افكر بطريقه غيركم .. ويمكن انتوا تشوفون جوانب من هالقضيه .. بس انا اشوفه انه بدل لا اسوي احتفال واسوي خرابيط واهدي هدايا لانسان ما ادري هل هوه يستحق ولا لا .. افكر اني اروح واهدي الهدايا لانسانه هيه ياللي تستاهلها .. لانه هيه ياللي تعبت .. هيه ياللي تستاهل اني اعوضها وانسيها هاليوم .. لانها هيه تستحق اكثر من اي شخص ثاني ... هيه ياللي تعبت .. وتحملت ..موب انته ياللي تحتفل بيوم او عيد انته تتخيله .. وابرك لي بدل لا اسوي احتفالات وخرابيط .. احاسب نفسي ... واشوف .. هل العمر ياللي طاف من ياللي مكتوب ليه قضيته في خير ولا في شر .. هذي كلماتي .. واسف كني قلت لكم شي كدركم ..
      ويطلع سعيد من المكتب وهو خانقته العبره ...تذكر ماضي امه .. وعذابها ..وكيف يفرح بيوم تعذبت فيه ...تذكر انه امه عاشت المر انواع . .... ما كان وده احد يشوف دمعته بسبب ذكريات اغلا البشر... وموب من حقه انه يفرح باليوم ياللي امه كانت تشوف الموت بعيونها وهيه تلفظ انفاسها على شان تعطري طاقتها لطفلها .. طلع سعيد ولا اول ما طلع بدمعته تنزل من خده اول ما طلع .. لمحت هند دمعه سعيد .. بس سعيد من الاستعجال ما انتبه انه هند كانت جنبه .. بس هند لمحت دمعته .. حست بشعور غريب .. اخلطت مشاعرها بين رأفه وكره واستحقار .. ما عرفت شنو ياللي استوى فيها .. ياللي شافته غير عن ياللي تعرفه عن سعيد ... لعبه بعواطف البنات كان غير ياللي بدت تشوفه قدامها .. احاسيس .. ومشاعر في هالانسان تختلف من فتره لفتره .. ليش مره يكون حقير .. ومره يكون حساس مثل ما هيه تشوفه .. ليش وعلى اي اساس !!..
      دخلت هند وهيه ما تعرف ليش انصدمت من ياللي تسمعه .. سعيد يحمل بين ظلوعه قلب حساس !!.. او انه هذي الحركات والكلمات هيه ياللي يصيد بها البنات .. بدت هند تفكر وتسرح .. بس يغلب عليها الكره لانها شافت عذاب محبه يرتسم في خيالها وهيه تعرف انه محبه عاشت العذاب انواع .. وكله بسبب سعيد .. ما كانت تدري انه سعيد ما له يد بالموضوع .. ولا بالاصل يعرف محبه... كانت محبه ضحيه مثلها مثل سعيد .. لظالم اسمه عادل .. ما كنت تدري انه هيه بهالامور .. لانه الكره والبغض لسعيد عماها عن كل شي ..
      طلع سعيد .. بس خلى وراه هند غارقه في الاسأله .. عمرها ما قد شافت سعيد بهذي الحاله .. بدت تدور لنفسها اعذار .. بدت تقول انه هذي طبع البشر ياللي من طينه سعيد .. ياللي يظهرون الاشياء ياللي غير عما في خواطرهم .. وخصوصا من حبهم للعب بعواطف الناس .. مثل ما كنت تهمس لنفسها وهيه تقول ..
      هند وهيه تشوف لنفسها عذر بس على شان تنتقم .. : .. لا .. سعيد بس يمثل .. هذي حركاته .. "حيه من تحت تبن " .. اعرفه .. حيه .. بس هوه لدغ كل الناس باسلوبه .. بس انا ما راح يلدغني .. انا ياللي بخليه يتحسف ...ويشرب من ماي البحر ندم .....
      وتدخل هند ولا بمنى تبتسم وهيه تقول ..
      منى : هلا هند ..كيفج ..
      هند وهيه تبتسم ..: الحمدلله ...
      خليفه وهو يبتسم .: اوه .. وصلت بنت الزعيم ..
      لتفت منى في خليفه لانها تعرف انه هند ما فيه احد يمزح معاها .. بس هند كانت تفكر بطريقه ثانيه ... كانت تحس انه نقطه ضعف سعيد وهو خليفه .. انها بتخلي خليفه الضحيه .... على شان تخليه ضحيها لها .. وبتعذيب خليفه سعيد راح ستعذب يشوف خليفه بسببها متعذب ..كيف الحين بتخلي خليفه يتعذب ..
      هند ما تدري انه سعيد يحبها .. وحبه لها معبه بروحه .. ما بالك بانها راح تلعب على الحبلين .. بين خليفه وسعيد .. حست انها لو خلت خليفه يتعذب .. راح عن طريقه سعيد يتعذب انه اقرب خوي له .. بدت هند تخطط في اللحظه ياللي سمعت خليفه يكلمها ..
      هند وهيه بتستم من ورا الغشوه ..: اوه ..انته اكيد خليفه .. خوي سعيد .. صح !!
      خليفه وهومستغرب لانه يعرف انه هند ما ينمزح معاها .. وهو قال هالكلام على شان تعصب .. بس المشكله انها اخذتها بطيبه خاطر ..
      خليفه ..: ايوه .. انا خليفه .. وباخذ دوره تدريبيه في شركتكم لمده شهرين او ثلاثه .. وبعدها ما راح تشوفوني ..
      هند وهيه تبتسم .:. وليش !!.. خلك معانا ..
      استغرب خليفه كلام هند لانه يعرف من سعيد انه هند صعبه .. وعمرها ما تقول كلام للشباب .. بس الغريبه انها بدت تتكلم بطلاقه .. ما يدري خليفه انه هند ناويه تلعب بمشاعره وتضمه لالبوم ضحاياها .. حست منى انه هند تخطط لشي .. وحست انه من لهجتها ومن طريقه كلامها ناويه على شي .. وعلى طول قاطعت هند وهيه تقول ..
      منى وهيه تقاطع هند : خليفه .. اسمع سعيد يناديك ..
      خليفه وهو مستغرب ..: غريبه .. ما اسمعه !!
      هند وهيه تبتسم .: ايلس خليفه معانا شويه !! .. لاحق على الشغل ..
      خليفه وهويضحك .: بل .. اشوفج صرتي معجبه .. هاهاهاها
      هند وهيه تبتسم ونفسها تخنق خليفه لانها من الخاطر تكرهه وهو وفارس وبدت تتكلم بلطف.: لا مش معجبه .. بس اباك تجلس عندنا تسلي علينا .. تعرف الشغل هاليومين ..ضغوط وكراف...
      منى وهيه تقاطع هند .. خليفه .. شكله سعيد عصب .. اسمعه ينادي !!
      خليفه ..: غريبه .. عمر سعيد ما عصب .. هاهاهاها.. ادري فيه يكون هادي .. بس شكله من صدق بيعصب كان طولت ..
      خليفه قال هالكلام لانه يعرف انه سعيد يحب هند ... وانه يغار عليها.... ومشان جذي صدق سالفه منى ..وخصوصا انه سعيد طلع زعلان ... ولا له نفس يقول شي ..مسكين .. ما يدري انه هند تحاول تعذبه على شان تعذب سعيد .. وهيه تعرف بمقدار معزه خليفه في قلب سعيد .. وبدت هند خططها في الانتقام من سعيد ..
      طلع خليفه بعد ما استأذن من هند .. طلع ومنى عيونها في هند ياللي كانت تتبع خليفه مثل اللبوئه ياللي تخطط وش من فريسه راح تكون عشاها .. عمر هند ما فكرت بأنها تحقد على حد .. او انها تعذب احد .. بس لانها شافت عذاب محبه بسبب سعيد .. قررت تخلي سعيد يدفع ثمن وصول محبه للمستشفى .. وعلى شان جيه قررت انها تخليه شويه يتعذب ... اول شي يشوف خويه يمتعذب .. وثاني شي بيجيه الدور في قائمه الانتقام لمحبه ...
      منى وهيه تشوف هند على غير طبيعتها وخصوصا انها تعرف هند زين ..: هند !!!.. على شنو ناويه !!
      هند وهيه تلتفت في منى ..: لا ما فيه شي .. بس اشوف هالخبل خليفه !
      منى وهيه تعطي هند نظره مثل النكران .: لا يا شيخه .. هند ..انتي موب من طبايعج انج تسوين هالحركات ..
      هند وهيه تنكر..: اي حركات !!!
      منى وهيه تلعب بحيانها ..:هند !!.. عليه هالكلام .. قولي لوحده ما تعرفج .. لا يا عيوني .... انا اعرج زين ما زين .. واعرف انج ناويه على شي .. وكان ما اخطى احساسي .. انج ناويه على شر .. *وبنظره جديه تلتفت منى في هند وهيه تقول ..* .. هند ..ذكري الله .. تراه موب حلوه منج هالحركات .. وانتي العاقل .. المفروض ما اشوفها منج ..
      هند وهيه تبتسم بنكران ..: منى .. انتي شكل الشغل ضغط على مخج .. وخلاج تفكرين انه العالم وراها اشياء .. انا ما ورايه شي .. كل ياللي في خاطري اني بس كنت ابا اضحك عليه .. وخصوصا انج تقولين انه دمه خفيف .. وحبيت اشوف خفه دمه لاني مضايجه هاليومين ..
      منى وهيه تقلب نظرتها من هند للمكتب وهيه تدور على اوراق ..وهيه تقول لهند ..: على الله كلامج يكون صح .. لانه نظرتج لخليفه كانت غير عن هند ياللي اعرفها ..
      هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. لا تخافين ..
      وترجع هند تكلم نفسها وهيه تقول ..: الا فيه اشياء ... انا ابا اشوف سعيد يبكي بدل الدمع دم .. اباه يتعذب مثل ما عذب محبه وعذبني معاها ... وانا وراه والزمن طويل ..

      وفي مكتب سعيد كان خليفه يسولف عند سعيد .. ويخبره انه منى تقول انه نداه ..
      خليفه ..وهو جالس على الطاوله .. ورامي بنعاله يمين ويسار في المكتب ..: احلف يا سعيد انك ما نديتني ..
      سعيد وهو بيطير من الفرحه منو قده .. هند قالت له "عاشت عين تشوفك" بس من زمـــــــــان وكل ما يتذكرها يغيب همه ويتم يعيش في الاحلام.. : والله ما ناديت لك يا خليفه ..
      خليفه وهو يبتسم ..: لا والله .. صدق .. !!
      سعيد وهو يبتسم ..: اي والله .. ما ناديتك ...شنو فيك خليفه ليش انته جيه موب مصدق ..!!
      خليفه وهو يضحك ..: لاااااااااااااااا.. هاهاهاها.. انته ناديتني ..
      ويلتفت سعيد في خليفه بنظره جديه بس شفايفه تبتسم .: لا .. وربي اني ما ناديتك ...
      خليفه وهو مستغرب : عيل ليش تبتسم .. ؟؟؟
      سعيد وهو بيطير من الفرحه ..: خليفه .. وليش ما ابتسم وهند ترحب فيني !!
      خليفه وهو مستغرب ..: رحبت فيك .. سعيد .. بسم الله عليك .. شنو فيك بتستخف .. هند ما قالت لك غير عاشت عين تشوفك .. بس هذا من شهر احيدك قلت لي اياه .. شنو فيك .. توك تتذكرها .. ومن دقايق قريب لا تصيح .. شنو فيك انته تختلف من نفسيه لنفسيه مختلفه ..
      سعيد وهو يبتسم ..: والله ما ادري ... حس اني يوم اتذكر شي يكدر خاطري اتذكر كلمات هند لي .. ويضيع كل شي مكدرني ..
      خليفه وهو يبتسم .: لا يا شيخ ..لا تضحك على نفسك ..من دقايق هند كانت عندنا فوق ..
      وقبل لا يكمل .. قاطعه سعيد بشوق وهو يقول ..: والله !!.. جد .. وكيف ما شفتها انا ..!!!!!!؟؟؟
      خليفه وهو يضحك..: يا الخبل .. كانت قربك .. بس انته ما انتبهت .. لانك طلعت منا على طول ..
      سعيد وهو مستغرب ..: والله .. صدق .. !!.. وكيف ومتى ..
      خليفه وهو يبتسم ..: والله ما ادري.. بس انته شكلك تكذب عليه ...
      سعيد وهو مستغرب ...: في شنو !!
      خليفه وهو يبتسم...: تقولي تحبها .. يا اخي البنت كانت جنبك ولا حسيت فيها .. كيف هالحب يعني ..
      سعيد وهو يبتسم..: خليفه.. انا ما اعلم الغيب كنها جنبي ولا لا .. ويمكن القلب حس فيها قبل العين .. بس موب معناتها انه ما تفرح الروح من تشوفوفها ..
      خليفه وهو نظرته جديه ..: سعيد.. اسمعني ..
      سعيد وهو يبتسم بعد ما امتسحت احزانه ..: هلا ..أمر تدلل ..
      خليفه وهو قلبه على سعيد ..: سعيد .. انا موب مرتاح لكلام هند ..
      سعيد وهو بين غيره وبين نكران وتساؤل ..: خير .. ليش يا خليفه !!
      خليفه ..: ما ادري .. احس انها تقول كلام لكل شاب .. وخصوصا من دقايق تباني اجلس معاهم !!
      ارتسمت على سعيد نظره غريبه .. نظره خلته يحسب بغيره شديده .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدت اعصابه ترتبك .. ونظراته تختلف .. وعيونه تحمر ... بين غيره وبين دمعه .. ما عرف شنو ياللي قلب عليه .. بدى يسمع من الدنيا بس صوت نبضات قلبه .. نبضات قلبه ياللي كتمت على كل الاصوات ياللي حوله .. حتى من صوت خليفه ياللي كان يتكلم .. بدى يحس بالغيره تاكل قلبه .. والحزن يعتصره من طرف ثاني .. بدى يحس بشعور غريب ..
      بس التفت سعيد ولا بخليفه مش موجود .. حس بأحساس خلاه على طول يترك مكتبه ويطلع .. اول ما لطلع ولا بخليفه جاي ومعاه كوبين .. تلاقوا على الباب لدرجه انه خليفه على شان يتحاشى الصدوم بسعيد التفت منه وطيّر *انسكب* .. الشاي على خليفه ..
      سعيد وهو يحس بانه صدم شي .. : اه . .اسف
      خليفه وهو مستغرب ويحاول انه يجفف الشاي ياللي انسكب على ملابسه بسرعه ..: شنو فيك سعيد .. ليش مستعيل !!!
      سعيد وهو متفشل بنفسه .. وما كان يدري ليش ترك مكتبه .. ما عرف ليش بدت الغيره تلعب بعواطفه .. بدت سعيد يساعد خليفه بانه يجفف الشاي ...: اسف . .اسف .. بس ما شفتك .. وانته بعد اختفيت ..
      خليفه وهو مستغرب ..: سعيد .!!!.. بسم الله عليك ... شنو فيك .. انا من دقايق اقولك بسير اجيب لنا شاي على شان تسولف شنو ياللي حصلك !!!!.. وانا قلت لك تبي شاي .. قلت لي ايوه .. تبا !!..
      سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. رغم انه يخبي في داخله اسأله ..وبدى يكلم نفسه وهو يقول ..: غريبه .. خليفه كان يسولف معاي عن هند .. وانا دقايق وغفلت عنه .. شنو ياللي حصل لي .. وانا ما اتذكر كان خليفه قال لي شي عن الشاي .. كان يكلمني واختفى فجأه !!!!.. كيف وليش ..
      خليفه وهو يقاطع سعيد ..: سعيد !!!... شنو فيك !!
      سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. وفجأه بدى يضحك ..: هاهاهاها..اسف ..شكلي اليوم موب على بعضي ..
      خليفه وهو يقول لسعيد ..: لا شي اكيد يا سعيد .. موب على بعضك .. والغريبه انك اليوم شارد الذهن بالقو ..
      حاول سعيد انه يغير الموضوع .. ولانه خليفه قلبه صافي وابيض ما حط في خاطره .. واخذته مجاذيف كلمات سعيد من موضوع لموضوع ثاني .. وبدى ينسى كل شي من طيبه قلبه .. وبدى يضحك مع سعيد .. وهو مش عارف ليش سعيد اختلف فجأه .. على باله انه بس ظروف الضغوط ياللي يعيشها من ضغط بين بيت وجامعه وامه .. ولا يقدر يلحق على شي ..

      في هذي الحاله .. كان عادل في احدى الدول... يصيع ويلعب مع شلته ياللي تتلذذ في الحرام .. بس كانت تتمثل لعادل صوره محبه وهيه تطيح من فتره لفتره .. كان يسأل نفسه .. ويقول ..
      عادل وهو من فترات سرحانه ..: ليش هذيج البنت هيه الوحيده ياللي بديت اهتم فيها .. والمشكله اني يوم افكر فيها .. اتم احاتي ..كيف اشوفها مره ثانيه .. لا .. انا صار ليه الحين اكثر عن شهر وانا افكر في الموضوع ... لازم اتخلص من صورتها .. اخ ..لو هيه معاي في المسنجر .. والله لا العوزها مثل ما لعوزتني ... واخليها تبكي الدموع اربع اربع ..
      صوره محبه مطبوقه في قلب عادي .. والمشكله انه ما يقدر يشلها .. وخصوصا يوم طاحت .. نظره غريبه كانت في عيون محبه .. بين دهشه وفشله .. خلت عادل يتم يفكر فيها طول فتره سفره .. فكان يقرر انه بعد ما يرجع على شان فتك من صوره محبه انه راح يتزوج .. وفك نفسه .. لانه صار له من شاف محبه مده .. والمشكله انه ما فارقت خياله .. وعيونه .. والحل لقيه عادل انه يشوف وحده تجلس معاه ليل ونهار وتنسيه هالانسانه قبل لا يفقد عقله ..
      وفي بيت حصه وفي الصاله بالاخص .. بدت الجدران تسمع صراخ لمخلوقه بدت تتعذب ..
      بدت ميري تبكي وهيه تترجا في حصه انها ما تضربها .... بدت تبكي بحراره وبقلب مكسور ..
      ميري ..: ماما .. ماما .. والله انا ما فيه سوي .. ماما والله انا مسكين .. فيه اولاد داخل بيلاد ..
      بس حصه ما رحمت حال ميري المسكينه ياللي بدت تبكي بحراره وهيه تتلقى ضرب من حصه بقسوه ..
      حصه وهيه تضرب ميري وتشبع جسدها النحيل ضرب ..: انا اقولج لا تدشين غرفتي .. من سمحلج تدشين وتنظفينها .. من قالج .. اه .. فهميني .. من قالج ..
      *كانت ميري تنظف البيت .. وحصه طلعت مع الفليبينه السواقه لبيت مريم .. على بالها انه فيه يمكن ادله ثانيه داخل البيت هالمره مش في المخزن .. وميري على نياتها دشت ونظفت .. بس هذا الشي ما ارضى حصه .. بالعكس قوّم قيامه ميري وهيه تلاقي جزاء نشاطها في شغلها ..*
      ميري وهيه تبكي وتربع لغرفتها .. ماما .. ماما والله انا فيه مسكين .. ماما والله انا بيموت ..
      حصه وهيه تضربها بكل قسوه لدرجه انه زهره من شافت ميري تنضرب ..دخلت في الغرفه وقفلت الباب ..وحصه تصرخ وتقول ..: وموتي يعلج الموت .. ربي ياخذج قريب ..
      وتربع ميري من الصاله لغرفتهم .. بس زهره قافله الباب .. وتبكي داخل من الخوف .. وميري تضرب الباب قوه وهيه تصيح على زهره انها تبطل الباب .. بس زهره ما بطلت الباب من خوفها عن لا تلاقي قسمتها في الضرب من حصه ..وتلحقها حصه للممر ياللي فيه غرفه الخدامات .. وبدت تضربها وميري صايره مثل القنفذ مجمعه جسدها النحيل مثل كوره .. وتحاول تحمي نفسها .. بس ما تقدر ... وبدت حصه الضرب المبرح في ميري وميري تبكي .. لين حست حصه بشي يتحرك فوقها .. ولا فجأه تترك ميري وتربع لغرفتها .. ربعت وهيه مثل المجنونه بين السلالم .. مره تطيح .. ومره تقوم.. كنها تحس بانه فيه احد بيصرق الملف ..
      في هذي اللحظه كانت سلوم خايفه في غرفتها وهيه تسمع صراخ ميري .. وضرب امها وضراخها على ميري..كانت حتى سلومي ترتجف من الخوف وهيه تحضن دب من دباديب هند لانها تشم ريحه هند العطوفه فيها بدت تحضنه بقوه لين خف الصوت .... اول ما طلعت حصه للغرفه .. وصكرت الباب .. طلعت سلوم بكل برائه صوب الصاله .. ولا بنص الصاله متبهدل .. نزلت بكل برائه من الطابق العلوي وهيه تشوف البيت صاير مظلم .. بدت تسمع ونين في البيت .. وين .. وكيف .. ما تدري .. وبكل طفوله نزلت وهيه تشوف الصاله مرعبه .. اول ما جا على بالها .. كانت ميري .. الخدامه ياللي مربيتها .. ومن خوفها ربعت تدور ميري لانها هيه ياللي بقي لها في هالبيت .. او بالاخص في هالغابه الموحشه ياللي كلها ظلام .. وقهر .. وحزن .. اول ما وصلت للممر .. كان الظلام فيه حالك.. بدت سلوم تحد يدها الصغيره على الجدار مثل ياللي يطلع من الجدار انه يوصله لاخر الممر .. بدت تمشي وهيه يقودها الجدار لين وصلت لكتله مظلمه .. بدت سلوم تتقرب وهيه ترتجف .. كانت تشوف الكتله المظلمه تون وترتجف .. تقربت ولا بنور الباب من تحت كان يطلع ملامح خفيفه من ميري ...كان شكلها مبتهدل .. شعرها منفوش .... ونصه متطاير من يدايلها ..(جدايل.. ) ... كنت ميري تبكي بدموع من نار .. وترتجف .. وخشمها يسير بخليط من الدم و*اكرمكم الله * مخاط ..كانت وحده من اطراف فمها تسيل دم وعيونها منتفخه من كثر الضرب على وجهها ومسويه حلقات حمر على وججها .. *.. من ضرب حصه له ياللي بعد مده تسوي حلقات سود بسبب تراكد الدم في فتحات العين *ا .. بدى جسدها النحيل يرتجف .. وينتفض من الخوف والضرب ياللي امات بعض من الاحساس في جسدها .. بدت سلمى *سلوم* ... تشوف صوره عمرها ما راح تمتسح من خاطرها .. ومن صوت ونين ميري .. تقربت سلوم من ميري على شان تراضيها بكل طفوله وبرائه .. بس ميري من كثر الضرب على وجهها ... وعلى جسمها .. ما تميز الصور ياللي تتحرك جنبها .. وخصوصا انها في ظلام .. بدت سلوم تتقرب لين فجأه تجمعت ميري على نفسها مثل ياللي يخاف من انه ينضرب مره ثانيه .. تجمعت على نفسها بكل خوف ورهبه بمنظر يقطع القلب وهيه تبكي بخوف وهيه تقول ..
      ميري وهيه ترتجف وتتجمع على نفسها ..: لا .. لا ماما لا .. والله انا فيه موت .. والله انا فيه موت ..حرام ماما حرام ..
      سلوم وبكل برائه ..: ميوي ..*اونه ميري * .. ميوي .. من ثوى فيث جذي؟؟ *اونه من سوى فيج جذيه*
      التفت ميري ولا بسلوم فوقها وهيه ما تقدر تمييز ملامحها بسبب الظلام والضرب ياللي فيها من حصه ..كل ياللي كانت تشوفه جسد نحيله مثلها .. ويحضن دبوب ببرائه وهو يقكلم بكلام نصه مفهوم ونصه مش مفهوم ..
      انفجرت ميري تبكي .. في اللحظه ياللي سلوم من بكى ميري يلست على الزاويه تبكي هيه الثانيه وهيه تحضن دبدوبها .. بدت كل واحد تبكي .. وحده من الخوف .. ووحده من الشفقه على المخلوق ياللي ينضرب بدون اي سبب .. انضرب سبب انه ادى واجبه ... بدت ميري تجمع بقايا جسدها لتحضنه بيدينها وتضمه لصدرها .. وهيه تبكي وتسيل دموع انخنقت في عيونها من الضرب ياللي صابها .. بدت تبكي وزهره تبكي في الطرف الثاني من الغرفه لعجزها انها تسوي شي .. كل وحده منهم معدومه الحيله .. زهر.. ميري .. سلومي ... كل وحده منهم صارت اسيره في بيت حصه ياللي انعدمت الحياه فيه .. وانمسحت فيه السعاده الا للاشباح ياللي تسعد بعذاب حصه ياللي من يغيب عن نظرها السعد من تتذكر الملف ياللي بالاصل ما يفارق خيالها ولا للحظه بدت الدمعات تسيل من كل وحده منهم وهيه تخفي ورا كل دمعه حزن يملى الدنيا دموع ..
      في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد وخليفه في مكتب سعيد ياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد الدلوع.. وهو يقول لهم ..
      عبدالله ..وهو يبتسم .. ولا يدري عن ياللي يستوي في بيتهم .: شنو رايكم اليوم اعزمكم على الغدا !!
      خليفه وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. قصدك عشا .. موب غدا .. يا اخي دخل العصر الحين.. هاهاهاهاها
      عبدالله وهو يبتسم .: اي والله .. بس بيكون العشا على حساب خليفه .. شنو رايك سعيد
      سعيد وهويضحك .: هاهاهاها.. بالنسبه لي ما عندي مانع .. هاهاها
      خليفه وهو اونه معصب ..: حوه .. شنو قالولكم .. شيخ ولا هامور .. انته المفورض يا عبود انه العزيمه عليك .. انته ياللي مسؤول عن الاكل .. لانك ابن المدير.. المريش بينا .. هاهاهاهاها
      عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا انا لا هامور ولا شي .. انا حالي حالكم .. استلم شراتكم راتب ..
      حس سعيد انه هذي هيه الخطه ياللي كان يقولها لهلال .. وشكلها طلعت تأثير ايجابي ..وبكل ابتسامه قال سعيد ..: يعني الحين بتوهمنا انا مثلك .. نستلم نفس الراتب وانته ابن المدير !!
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. وانا ما استلم اكثر عنكم .. كل ياللي استلمه الفين كل شهر ..
      خليفه وهومستغرب ..: ليش .. !!.. والفين ما تكفي شي ..
      عبدالله وهو يضحك ..: لا .. الحمدلله .. الخير وايد .. والفين ما عليهن قصور .. مكفول محمول ... والفين خير وبركه ..
      حس سعيد من كلام عبدالله بانه صار قنوع .. وخصوصا انه تغير كثير .. وصار يقدر ياخذ ويعطي عند الناس .. اكثر من قبل .. حتى خليفه لاحظ هالشي .. بس خليفه ما كان يدري بالحياه ياللي عايشها عبدالله .. وخصوصا انه بس يعرفه من زمان بس معرفه سطحيه مثل ما يقولون .. وياللي متعمق بحياه عبدالله وهو سعيد ..
      عبدالله وهو يبتسم .. : خلاص .. العشا عليه .. صبركم شويه بسير استأذن وبرجع ..
      ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول ..: بل .. الريال بعد يستأذن ما كنه ولد المدير ..
      بدى سعيد يضحك .. عبدالله يقول وهو يضحك .: هاهاهاها.. خليفه .. اذكر الله .. واخزي الشيطان .. ترانا ما اصدق احد يشرشني على شي .. تراني طيب واصدق كل شي .. هاهاهاها.. فلا تخليني انطرد من الشركه والسبب انته .. هاهاهاهاهاهاهاها
      خليفه وهو يمثل اونه الشخصيه ياللي تحرض على المشاكل ..: لا حشى .. بس اتغربت انته ولد *ويرفع صوته* ..مـــــــــــديــــــــــــــــــر ..مو حيالله .. هاهاهاها
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. خل عنك . انا بسير استأذن وبرجع لكم ..
      سعيد وهوي بتسم ..: تمام . خذ راحتك .. ونحن بعد بنطلع نوصل الملفات ونلتقي هني .. شنو قلتوا ..
      خليفه وهويبتسم .: ما عندي مانع .. اصبر اليوم كله .. بس عبدالله يدفع .. هاهاهاها
      عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها. .يا البخيل .. خل عنك ..
      سعيد وهو يبتسم .: خلاص .. العزيمه عليه هالمره .. ولا تزعلون يا البخلا .. حشى ما تسوى عليكم ..كلها سندويشه كيما .. وبيض وجبن .. هاهاهاهاها
      خليفه وهو يضحك .: ومن قالك انا بنروح مطعم حمزه .. هاهاهاها.. يا اخي نحن كبرنا على هالسوالف .. الحين مطاعم خمس نجوم .. يا اما نروح الملاح .. ولا الخروف الذهبي .. ولامطعم له سمعه وقيمه ..
      سعيد وهو يضحك .: هاهاهاهاه.. خلني اقولك شي .. هاهاها.. ليش انته جيه ابو وجهين طالع .. هاهاهاها
      خليفه وهو مستغرب في اللحظه ياللي عبدالله بدى يضحك من الخاطر وعيونه تدمع على خليفه ياللي بدى يقول ..: ليش .. انا شنو سويت !!!؟؟؟
      سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. اااااااااخ منك .. انته لوتي .. ابو وجهين .. يوم العزيمه عليه .. تبى مطعم خمس نجوم .. ويوم العزيمه عليك تقول خلنا نتعود على المطاعم العاديه .. لو نضيع في يوم .. ولا نلقى اكل مثل الاوادم نكون متعودين على الاكل العادي ..هاهاهاهاها.. ويكون لمعلومك .. الملاح في العين موب ابوظبي .. وخصوصا انه مطعم الخروف الذهبي موب في ابوظبي بعد .. في العين .. واهذا دليل على انك انته زبون دايم على مطعم حمزه مالك هذا .. هاهاهاها.. والخير ما يجي الا على حساب غيرك .. هاهاهاهاها
      في هذي اللحظه .. عبدالله انفجر يضحك.. وخليفه تقفط.. وسعيد ما مسك عمره .. وبدوا يضحكون .. في اللحظه ياللي سليم كان يشتغل قليه قهر من سعيد ويشلته .. وخصوصا انه موب مرتاح بالمره لسعيد وبعد سالفه كسر يده .. ويتحلف لسعيد بانه ينتقم منه ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: لا خالص .. انا عليه العزومه .. وبسكم حشره انتوا الاثنين .. ما فيه داعي كل واحد يقول انه معزوم على حساب خويه .. انا عازمكم .. وبس عن الكلام الزايد .. هاهاهاها
      ويطلعون سعيد وخليفه في بعض .. وفجأه انفجروا يضحكون كنهم فهموا شي بينهم..
      عبدالله وهو مستغرب ..: شنو فيكم .. شنو ياللي يضحكم ..
      سعيد وهو يضحك ...: ما فيه شي .. بس لو درينا من زمان انك تدفع كل ما يحتشرون اثنين من زمان كنا سوينا هالخطه ..
      خليفه وهو يضحك..: اي والله .. بس شكلك انته قلبك طيب وينضحك عليك .. يالله كملها وشتر لي جلكسي .. هاهاهاها
      ويضرب سعيد راسه مثل ياللي مل من طاري الجلكسي في اللحظه ياللي عبدالله بروحه يلس يتضحك ..
      مرت عليهم فتره بسيطه والا بعبدالله يطلع من مكتب سعيد وخليفه .. ويسير لفوق على شان يستأذن من ابوه على شان يتعشون برا هوه والشباب ياللي عنده .. وطبعا هالمره على حساب عبدالله ياللي اصر انه يعزمهم على حسابه لانه خليفه وسعيد بدوا يعلقون على بعض ..
      سار عبدالله لفوق .. ولقي ابوه هلال .. وكان مستعجل على شان يسير يخلص بعض الامور ..
      عبدالله وهو توه يدش مكتب ابوه .. وكانت منى عند ابوعبدالله توقع بعض الاوراق ..عبدالله وهو يبتسم .: السلام عليكم ..
      هلال وهو كنه منشغل وجالس يوقع اوراق .. ..: وعليكم السلام والرحمه .. تفضل يا عبدالله اجلس ..*ويأشر هلال على الكرسي ..* ..
      عبدالله وهو واقف فوق ابوه ..: لاما فيه داعي يا ابوي .. بس حبيت استأذن منك على شان نسيت نتعشا برا انا وخليفه وسعيد ..
      هلال وهو يبتسم ..وتيرك ياللي في يده وينتبه لعبدالله باهتمام .: زين يا عبدالله .. بس ما اوصيك في نفسك ...زين بويه ..
    • الجزء [48] من قصة صفحة الم



      عبدالله وهو كنه الارض بتشله من الارض .. اول مره ابوه يقول كلمه حلوه .. ولا في وقت مشغول .. لانه في العاده يكون ما له نفس يقول كلام حلو وهو مضغوط بالشغل ..ويبتسم عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله قال ....: على الله يا ابويه ..
      منى وهيه تستعجل في الكلام واتقول ..: لحظه يا عبدالله .. لحظه ..
      عبدالله وهو مستغرب في اللحظه ياللي اعطى ظهره نادته منى ..: خير .. شنو فيه !!
      منى وهيه تبتسم ..: عبدالله .. فيه اوراق لكم على الطاوله .. يا ليت تشلها معاك وانته طالع ..
      عبدالله وهو يبتسم: ان شاء الله .. شي ثاني !!
      منى وهيه تبتسم ..: لا سلامتك .. وعن السرعه يا شباب ..
      عبدالله لاحظ انه منى في الماضي كانت تعرف تمثل على انها تخاف من ابوه .. بس الحين يالسه تتأمر عليه وقدام ابوه .. منى ما لاحظت هالشي لانها تعودت على الجلسه مع مديرها ونسيبها .. وخصوصا في الفتره الاخير .. لانه سكن مع حرمته الثانيه ياللي هيه سلامه اخت منى .. وهلال نفسه ما لاحظ على منى هالشي لانه يعتبرها من العايله .. بس نسي انه عياله مايدرون بالموضوع ..
      طلع عبدالله من المكتب وهو يفكر .. هل لو ما كان يدري انه منى نسيبه ابوه .. شنو بيكون شعوره وهو يسمع هالكلام منها .. !!!.. هل راح يشك بشي .. ولا بيقول هذا طلب عادي .. وشنو الفرق .. كله عادي .. صارت كل شي طبيعي بالنسبه له ..حتى لو يكتشف انه ابوه متزوج مرّه ثالثه .. صارت الدنيا ما تهتويه مثل اول .. وصار يتوقع اي شي فيها ..
      اول ما طلع كان سرحان .. ولا بهند قدامه ويهه تبتسم ..
      هند وهيه تبتسم .: هاه عبود .. شنو فيك سرحان !!!
      عبدالله وهو يبتسم ....: لا ما فيه شي .. بس افكر في موضوع ..
      هند وهيه تبتسم .. : لا يا شيخ .. فاتحت ابوي في الموضوع !!..
      عبدالله وهو يبتسم ..: اي موضوع !!
      هند وهيه تبتسم ..: لا يا شيخ .. اونك ما تدري !!!!
      عبدالله وهو يتذكر ويبتسم .: لاااااااااا.. لا بعدني .. بكره ولا بعده ..
      هند وهيه تبتسم .. : عيل بهذي المناسبه الحلوه .. انا عازمتك على العشا ..
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. ولا يكون على حسابي بعد !!
      هند وهيه تضحك ...: هاهاهاها..:كيف عرفت !!
      عبدالله وهو يبتسم ..: لاني معزوم عند سعيد وخليفه .. وبيدفعوني بعد ..هاهاهاها
      هند وهيه كنها مكسوره الخاطر .. : يعني ما بتتعشى معاي اليوم !!!
      عبدالله وهو يبتسم ..: والله ما اقدر .. الشباب ينتظروني .. وعلى فكره .... لا تاخذين عشا .. انا بجيبلج عشا ..
      هند وهيه ما تبي تغصب عبدالله على شي ما يباه وبنظره حزينه قالت ..: تمام .. على راحتك ..بس ما اوصيك في نفسك ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: ما عليه .. يالله بسير ..
      وقبل لا يطلع عبدالله يتذكر الاوراق ..
      هند وهيه تبتسم ..على بالها انه عبدالله اخر ويسير معاها ..: هاه .. شو ...
      عبدالله وهو يبتسم .: نسيت الاوراق ..
      هند وهيه بخيبه امل تقول ..: اي اوراق ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: الاواراق ياللي في طاوله منى ....
      هند وهيه تقول له ..: عيل سير بها صوب سعيد المصري .. المسؤول عن الحسابات .. تراه ما خلصها .. ومن ثم شلها لأنس رئيس شؤون الموظفين لانه لازم يستلمها الليله .. ويخلصها ..
      استغرب عبدالله .. بس على طول على شان ما يتأخر على سعيد وخليفه طلع مستعجل .. وهو يقول لهند ..: برجع لج .. وعندي لج خبر حلو .. هاهاها
      هند وهيه تبتسم .: شنو هو ..
      عبدالله وهو يطلع من المكتب ..: بعدين اقولج .. بعدين ..
      هند كانت تبي تطير من الفرحه .. اكيف فيه شي حلو عبدالله يابه لها .. وتمت على نار ..
      في هذي اللحظه سعيد وخليفه كانوا ينتظرون عبدالله في المكتب .. بس سعيد كان مستعجل .. خليفه وهو يبتسم ..ويلعب على سعيد ..
      خليفه وهو يبتسم .: على مهلك يا شيخ ... شنو فيك مرتبك ..
      سعيد وهو يبي يسير على شان يرجع بسرعه للبيت ويجلس عند امه ويسلي عليها .. لانه من الخاطر اشتاق لها ..: ما فيه شي .. بس ابي اخلص وسير للعين .. ابا ايلس عند امي ..
      خليفه وهو يبتسم ..: تمام .. سير وكلم عبدالله .... وقوله انك ما تبي تتعشا معاه ..
      سعيد وهو يبتسم.: لا يا شيخ .. انته ما شفت الفرحه ياللي في عيونه انا بنطلع معاه !!..
      خليفه ..: عيل اخر شويه لين تتعشا وبعدها سير للعين ..
      سعيد ..: خير ما عليه .. بسير له بعدين ..لو تأخر اكثر بسير..
      خليفه وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان ..:عيل برايك ... انا بروح وبناديه .. واذا ما لقيته بشوف خطيبتي الغاليه منى .. هاهاهاهاهاهاهاها
      ويطلع خليفه في اللحظه ياللي سعيد كان يناديه يبيه يرجع .. بس خليفه طلع ولا تسمع لسعيد ياللي يلس يحتشر على خليفه ..
      وصل خليفه للمكتب في اللحظه ياللي كان عبدالله طالع من هند هند على شان يودي الاوراق .. لا عبدالله ولا خليفه تلاقوا .. لانه عبدالله استغل اللفت .. وخليفه السلالم ..
      اول ما دخل خليفه .. ولا تلتفت هند في الباب .. على بالها انه عبدالله لانه توه طلع .. انصدمت بنظره خليفه فيها بتفاجؤ.. كانت هند بمنظر شبه حزين وبدون غشوه.. بس عيونها الحزينه بها نظره ذبوحيه تخلي الواحد ينصاب .. بدت ترمي خليفه بنظرات غريبه .. وخليفه متيبس مكانه .. منو هذي .. ويكف دخلت .. بدت اعصاب خليفه ترتخي من الصدمه .. اول مره يشوف هند .. وهو بالاصل ما عرف انها هند .. بدت اعصابه ما تشيله من مكانه .. بدت هند ما تعرف شنو ياللي حصل له .. من الربكه انه خليفه شافها بدون غشوه خلاها تربع صوب عباتها وتحطها بدون لا تحس .. خليفه انصدم .. ما عرف شنو ياللي حصله له .. فيه شي موب صحيح .. فيه شي غلط ..لا .. بدى يسأل نفسه .. هل انا شفت ملاك ولا بشر .. هل انا شفت نور ولا مخلوق من طين .. بدت نظرات خليفه تدور على النور ياللي من دقايق كان يشع بنظرته فيه .. ما عرف وينها .. ولا فجأه يطلع فوق على باله انه كان في الغرفه ملاك .. بس السقف موجود.... ما فيه شي .. وبدى خليفه يتراجع ساحب جيوشه من معركه بالاصل هوه مش متحظر لها .. بدى يرجع لورا .. وهو قريب لا يطيح .. بدى يرتبك .. وبدت اعصابه صعب تحمله . .. بدى وهو.ينزل مره يجلس ومره يمشي .. بدت نظرات خليفه مره ترتمي بين الخيال ياللي شافه من دقايق .. وبين ذكريات ياللي كان يعيشها مع سعيد .. بدت ترتسم في عيون خليفه نظره سعيد وهو متحطم .. هل هوه بسبب ياللي شافه من قايق .. ولا بسبب شي ثاني ...بدت ترتسم له نظرته صوب هند .. وكلامه عنها انه شنو يمييزها عن يغرها .. شنو ياللي غيرها عن غيرها .. بس الحين اتضح له انه سعيد ما كان ينلام .. وانه هند تصوبه من النظره الاولى .. بدت خطاوته تتعرقل وهو يشوف نظراته تعيده لعالم ثاني .. واول ما نزل .. ولا بسعيد وعبدالله ينتظرونه .. بس عبدالله من زود السرعه اعطى سعيد المصري الاوراق وقاله يتصرف .. وطلع لسعيد خويه .. وجلسوا ينتظرون خليفه ياللي مره يمشي ومره يجلس على السلالم منصدم ..

      شنو ياللي صار .. شنو ياللي استوى .. هل معناته خليفه بيحب هند .. ولا فيه شي راح يتغير .. لو حب هند .. شنو ياللي بيستوي بسعيد .. وكيف راح يقوله انه حب البنت ياللي حبها سعيد .. شنو الامور ياللي بتستوي له .. شنو ياللي راح يستوي بميري ياللي انظربت .. وشنو ياللي بيستوي بحصه ياللي ضربت .. هل معناتها انه حصه هيه الضحيه .. وانه ميري راح تسوي شي فيها ..!!!.. .فيه امور غامضه .. طلب عبدالله يد محبه من اخته .. هل بغير شي من الاحداث .. وشنو ياللي بيستوي بالاحداث .. ساره .. ما طلعت في هالجزء .. ولا احمد .. ولا ميثا ولا روضه .. شنو ياللي راح يستوي في عادل في الاجزاء الجايه .. امور بدت تنحل .. وامور بدت تتعقد!!.. الدنيا تدور .. والاحداث تتجدد .. وتنتهي دمعه لتبدى دمعه ..

      الجزء التاسع والعشرون
      وصلنا للحظه تلاقت فيها العيون .. وصلنا للحظه شاف خليفه فيها هند ... ولا صدق انها هيه ياللي رمت سعيد وخلته عايش مده من العذاب .. وصلنا للتغير مرحله في القصه .. بدت احداث تتعقد .. احدات تتجدد .. احدات تزيد التشويق لمعرفه شنو ياللي بقي من هالملحمه .....
      وبين السلالم .. كان خليفه مره يمشي .. ومره يجلس .. بدى يسرح وهو مش عارف شنو ياللي حصله .. مره يقول انه تخيل .. ومره يقول انه حقيقه .. بدى يفكر .. هل هذي هند ياللي سعيد يحبها .. بدى يتذكر كلام سعيد عنها .. بدى يتذكر منظر سعيد في هذيج الساعه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدى خليفه يتذكر الفتره ياللي سعيد مره يبكي فيها .. ومره يذوق المر .. هل هذا كله من هند ياللي شافها من شويه .!!!..
      في هذي اللحظه كان سعيد وعبدالله تحت ينتظرونه .. بس خليفه طول عليه ..
      عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .!!.. شكل خليفه بيطول عند منى .. تراه من يتلاقون ما يوقفون هذوا وكلام ..
      سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. يعني تبنا شنو انسوي .. هذا خليفه .. وهذي شخصيته ..وبس تبي الصدق .. انا معاك .. والله ما يخلص لو يلتقي مع منى .. وهو ومنى كنهم من طينه وحده .. نفس الطبيعه .. نفس السوالف .. هاهاها
      عبدالله وهو يضحك .. اي والله .. على العموم .. خلنا سير تجيبه وطلع .. لانه لازم نرجع من وقت .. قبل الساعه ثمان على شان نخلص بعض التقارير عن الصفقه الجديده .. وابويه متحمس لها حيل .. يقول بيحط فيها راس مال كبير.. وان شاء الله تكون مضمونه .. لانها صفقه كبيره في عالم التجار ..
      سعيد وهو يطالع الساعه .. : اي والله .. خلنا نروح .. وانا لازم ارجع للعين بسرعه ..
      عبدالله وهو مستغرب ..: ليش ..خير !!
      سعيد وهويبتسم .. : لا ما فيه شي .. بس حاب ايلس مع الوالده .. تعرف .. صار ليه مده وانا كله بين دوام في الجامعه وشركه .. وما ايلس عندها بالمره .. حتى في عطله الاسبوع اتم مشغول في بعض الامور من تعديل اوراق عمال وغيرها ..

      عبدالله وهو يبتسم بتمثيل لانه كان وده لو سعيد يطول معاهم ..: الله يعينك .. ان شاء الله الامور بتتعدل ..
      سعيد وهو يبتسم ..: ان شاء الله ..
      عبدالله وهو تطلع منه زله لسان ..: سعيد .. ليش ما تخلي واحد من اخوانك يساعدك !!.. على الاقل بيخف الحمل عليك !!
      ارتسمت الصدمه على وجه سعيد .. ما عرف شنو يقول .. اول مره يحس بهم في خاطره بعد مده طويله .. يعني الحين لو كان عنده اخ او اخت .. كان خفف عليه شي من مسؤوليته .. بس سعيد على شان ما يحسس عبدالله باي شي غير عادي ابتسم وهو يقول ..: ما الله كتب .. ابوي الله يرحمه توفى وانا بعدني صغير .. يعني يمكن تقدر تقول انه تزوج في سن متأخره شويه ..
      عبدالله وهو مستغرب .: والله !!.. اسف .. شكلي دشيت في امورك الخاصه
      سعيد وهو يبتسم .: لا عادي .. (وعلى شان يغير الموضوع ) الله يخذ العدو .. خليفه بيطول .. خلنا نروح نجيبه ونطلع
      عبدالله وهو حاس انه ما كان لازم يسأل سعيد لانه سعيد طلعت في نظرته شي من الحزن وهو يسمع السؤال ..بس حب عبدالله انه ما يخلي سعيد يحس بانه تحسس من سؤاله .. وتصرف بشكل طبيعي جدا
      في هذي الفتره كان خليفه على السلالم .. يفكر .. شنو ياللي حصله .. شنو ياللي مخليه على هالحاله .. ولا بعبدالله وسعيد وصلوا وهم يضعكون
      سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله .. شكلنا لقينا الطفل التايه .. هاهاهاهاها
      عبدالله وهو يضحك ..: اي والله .. شكله خلوف ضاع من حبيبته منى ..
      بس سعيد لاحظ انه نظره خليفه غير ..وبدى يتسأله شنو فيه .. سعيد وهو بدى يسأل ..: خير خليفه .. شنو فيك سرحان !!
      خليفه وهو يبتسم ويحاول يغير الموضوع ..: والله ما فيه شي .. بس منى مشغوله .. وحسيت انها ما تهتم فيني مثل قبل ..
      عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. ما عليك منها .. تتغلى عليك .. لو تتم كل يوم تعطيك ويه بتمل منها وبسير تدور لك على غيرها .. هاهاهاهاها
      خليفه وهو يضحك .. وتتغير نظرته من مصدومه لنظره عاديه ..: هاهاهاهاها.. اي والله . .يالله خلونا نطلع قبل لا يغير عبدالله رايه ويكون العشا على سعيد ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ومن قال انه بيكون عليه .. لا حبيبي .. العشا عليك .. لا تنسى ..
      خليفه وهو يضحك بتمثيل ووده انه ما فيه احد يشك باللي في خاطره ..: هاهاهاها..عيل ما لك غير مطعم حمزه .. هاهاها.. ولك احلى سندويشه كيما وجبن ..هاهاهاها
      سعيد وهو يقول .. : تمام ..وانا موافق .. بس هذا لو انا طلع العشا عليه .. موب عليك .. انته بتدفع عشانا في واحد من هالمطاعم الكبيره ياللي في ابوظبي .. وياللي ابوعبدالله يلتقي بكبار رجال الاعمال فيها ..
      خليفه وهو اونه مصدوم .. : انته من جدك !!.. يا الظالم .. ما تتذكر انه منى قالت انه هالمطاعم غاليه .. ولازم يكون اقل شي في رصيدك ما يقارب 15 الف درهم ..
      سعيد وهو يبتسم ..: عادي .. انته ولد مطر .. تقدر تصرفها ..ومشاء الله مريش ..
      خليفه وهو يضحك ...: اي والله .. مريش .. كل ياللي في الحصاله عندي في البيت .. ثلاث دارهم وحطبه ...خشبه مثل ما يقولون ..
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. وشنو تسوي الحطبه عندك في الحصاله يا خليفه !!
      خليفه وهو يضحك بتمثيل ..: هاهاها.. ما ادري .. حسيت انه الحصاله خفيفه .. ويبالها شي يثقلها ويرفع من معنوياتي .. وحطيت شويه رمل بعد بس على شان احس باحساس ياللي بدى يبني مستقبله
      وانفجروا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظيه ياللي خليفه بدى يسأل ..: شنوف فيكم !!
      سعيد وهو يضحك ويحاول يمسك نفسه ..: يعني الحين تبي تقول لنا انك يالس تضحك على نفسك .. ويالس تبني احلام من الرمال والحطب !!!
      ولا بعبدالله يكمل وهو يقول ..: ولا .. يبي يحس بشعور ياللي مريشين .. هاهاهاها
      بدوا الشباب يضحكون ويسولفون في اللحظه ياللي كانت هند ما تدري ليش بدت تحس بانه الانتقام من سعيد راح يكون عن طريق خليفه خويه .. بس هذا موب عدل في حق خليفه .. ياللي ماله ذنب .. وبدت هند بين نارين .. نار انها تحرق قلب سعيد على خليفه مثل ما حرق قلبها على محبه .. ومره تفكر انه مش من العدل انها تحرق قلب انسان بظلم انسان ثاني .. يمكن خليفه مخدوع في سعيد مثل ما عبدالله مخدوع فيه .. بدت هند تفكر وتحاسب نفسها .. هل هيه ناويه انها تخلي خليفه يمر على هالموقف بسلام .. ولا تسير تنثر شباكها حوله !!..
      مر الوقت ..
      ووصل الشباب للمطعم المطلوب ..بس فيه انسان يالس يسرح مثله مثل اي واحد مرعلى هالموقف .. بدا سعيد عبدالله يلاحظون انه خليفه هادي موب مثل عادته يطفش بالنادل او الجرسون .. اول كان شعله من الحماس .. بس هالمره قال لهم انهم يطلبون له .. طبعا بعد ما قال لهم انه ما له نفس .. بس الشباب اصروا .. وهو قال لهم انهم يطلبون له ..
      وصلن العصاير .. وكان بينهم عصير خليفه المفضل ..عصير المانجا...وعليه بعض قطع الفروت مثل ما كان خليفه يطلبها .. بس خليفه كان يسرح بين الفترات .. كان يمسك المصاصه مالت العصير ويلعب بالعصير شرود كبير .. لاحظوه الشباب .. بس خليفه يمكن مثل مثل اي انسان عادي .. تستوي له مشاكل تخليه بعيد عن العالم ... ويلتزم الصمت ..
      بس سعيد بدى يسأل ..: خير يا خليفه شنو فيك ..
      خليفه وهو ينقطع سرحانه ..: اه .. شو .. لالالالا... ما فيني شي .. بس يالس افكر في البروجكت مالي !!
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. البروجكت موعد تسليمه بعد اسبوع .. ليش تفكر فيه كثير .. وانته ياللي تقول طنش تعش وتنتحش .. وين حكمتك يا "هكونا متاتا"!!!
      عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاها.. شكل خليفه بدى يحب .!!..هاهاها.. تأثير منى عليه خلاه جيه ..هاهاهاها .. ما دام هذا اول صد ..عيل يوم زوجها شنو بتسوي !!
      خليفه وهو يضحك : هاهاهاها.. ما بسوي شي .. بس اقل شي بقلبه لهم فاجعه ..
      عبدالله وهو مستغرب ..: يعني شنو بتسوي .. بتقتل العريس!!
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا بختطف العروس .. بسوي ارهاب في العرس .. وبدش عليهم وبختطف منى .. هاهاهاها
      بدوا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظه ياللي خليفه بدى يصفق بصوت عالي وهو يصيح ..
      خليفه وهو يصيح ويصفق على الجرسون ..: حوه .. يا ابني .. وين العرايس !!.. تدري يا اخونا اني اموت فيها .. ولا اقدر اكل الاكل السوري الا بعد العرايس
      الجرسون وهو يضحك ..وبلهجه لبنانيه ..: لك تطلب عيني بن عمي ..ولو
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا ما اباها عينك .. ابا العرايس وفكنا من لوعه الجبد .. انته متى اخر مره تكحلت !!!
      اللبناني ..: عفوا خيو .. شو تكحلت !!
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه داعي تعرفها .. سير خلص العرايس .. وبعدها بنخبرك ..
      ضحك اللبناني .. وسار مسكين يربت العرايس وهو يقول ..: انته تومر امر ابن عمي ..
      خليفه وهو يضحك ..: عما يعمي العدو .. وين انا وين بن عمك ..
      انفجر فجأه سعيد يضحك ..وعبدالله وخليفه مستغربين ..
      عبدالله وهو يتبسم ..: سعيد ..!!!.. ليش تضحك .. ضحكنا معاك !!
      سعيد وهو يضحك..: هاهاها..لا ما فيه شي .. بس تذكرت شي يضحك
      خليفه وهو يبتسم .: زين زين .. شنو هو .. يمكن نضحك معاك !!
      سعيد وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي مهم .. بس فيه ناس ما تحب الكبر .. وتدعي دوم .. واشوف هالعاده انتقلت لك يا خليفه .. هاهاها.. شكلها وراثه ..
      وينفجر خليفه يضحك لانه عرف انه يوم دعى على الجرسون سعيد تذكر روضه ياللي كل شوي وتدعي

      عبدالله وهو مش فاهم شي .. وخليفه وسعيد يضحكون .. تغير المود حق خليفه .. ورغم انه كان يفكر بالمنظر ياللي شافه .. بس هذا كان تعجب وانبهار .. ما زاد بقلب خليفه شي ثاني .. كان هند جدا جميله .. ولا لام خليفه سعيد في حبه لها .. وهيه بنت لها من الجمال الشي الكثير ..وخلاقها عليه .. ما درى خليه فانه هند تفكر انها تضمه للقافه ياللي ياما سهرت الليالي بسببها.. بدت هند تخصص ..مره تفكر انها تشوف طريقه ثانيه .. ومره تقول انها ما تبي تبلش ناس في سعيد .. بس في الاخير .. حست انه خليفه نفس سعيد .. وخصوصا من طريقه كلامه مع منى .. حست انه يحب يلعب باعصاب البنات .. وخصوصا انه منى دوم ترمس في خليفه .. وعن سوالفه وطيبته ..وهذا خلى الشكوك في قلب هند تزيد ..على انه خليفه نفس سعيد ...
      في هذي اللحظه كان هلال جالس مع منى .. في اللحظه ياللي ضقت نفس هلال من الشغل .. وبدى يفكر في سلامه .. ولا فجأه يتذكر انه سلامه كانت تسأله عن عياله .. وانه صار له مده ما شاف سلوم .. وهذا موب من العدل .. جلس يفكر ..
      منى وهيه تسأل ..هلال .. شنو فيك ..
      هلال وهو بدى يفكر ويسرح في كلام سلامه ..ويرجع من سرحانه بعد ما سألته منى : لا ما فيني شي .. بس افكر في سلمى .. صار ليه مده ما شفتها.. واشتقت لها ..
      منى وهيه تبتسم .. : زين .. وليش ما تسير تشوفها ..
      هلال وهو يبتسم ..: ومن راح يخلص اشغالنا ..
      منى وهيه تبتسم ..: هلال .. انته من جدك .. كان تحاسب للشغل .. ما راح تخلص .. والاشغال ما تخلص ..
      هلال وهو يبتسم..: يعني رايج اسير اشوف سلوم ..
      منى ..: وليش لا .. مافيها شي .. سير شوف بنتك ..
      هلال وهوي بتسم ..: زين .. بس فيه اوراق محطوطه في الادراج ..
      وتقاطعه منى وهيه تبتسم وتقول..: هلال .. !!.. انا اعرف شغلي زين . انته لا تهتم .. سير خلص اشغالك .. سير ولا تهتم .. وانا اعرف شغلي زين ..
      ابتسم وهلال وطلع وهو مرهق من كثر الشغل .. لانه من يقوم الصبح وهو على هالشغل لين بالليل ..طلع هلال .. واول ما وصل للباب .. كان يبي يقول شي .. ولا بنظره منى له مثل ياللي يقوله "وبعدين يا هلال" ..
      هلال وهو يبتسم..بعد ما اعطته منى هذيج النظره ..: زين زين.. فهمت .. ما فيه داعي اقول شي
      منى وهيه تبتسم ..: زين انك فهمتها ..
      طلع هلال من الشركه وسار للبيت .. وطول الطريق وهو يفكر .. فيه مليون شي وشي طلع له ..بدى يسأل نفسه اسأله ..بدت امور ترجعه للماضي .. وامور ترجعه للحاظر .. فيه كانت ذكريات على بال هلال .. رمتها ضغوط الشغل عن باله .. امور كثير .. بدى يسحر وهو يفكر كيف كانت اول حياه حمد .. كانت شبيهه بالحياه ياللي هوه عايشها .. كان حمد مثل هلال .. كان مضغوط بشكل كبير .. بس كيف مريم كانت متحمله هالشي .. وليش حصه ما تكون مثل مريم .. رغم انهم خوات .. بدى يسرح .. كان هلال كاره البيت ياللي فيه حصه .. من كثر المشاكل ياللي فيه .. ما كان يدري كيف يحل مشاكلها .. كان يعرف انه عمر اليد بروحها ما تصفق .. وانه يحتاج له احد يساعده .. في شؤون بيته وعايلته .. بس حصه عمرها ما كانت عون له ..
      ما درا هلال بنفسه ولا واصل لبيتهم .. بدت خطوات هلال تثقل .. حس بانه مايبي يدخل هالبيت لانه يعرف انه بيطلع منه معصب وحالته لله .. وكله من المشاكل ياللي فيه ..
      تقرب هلال من الباب الرئيسي ودخل .. كان البيت شبه مظلم .. كئيب كالعاده .. دخل هلال وهو يفكر .. فيه شي غير عادي .. بدى شعور واحساس يتسلل لقلبه .. شي يخلي الواحد يقشعر بدنه .. ولا بهلال يرفع صوته ..
      هلال وهو يرفع صوته ..: حد هني ولا البيت خالي !!!
      بس ما فيه جواب .. كان هلال يحس بانه نبره صوته ترجع له مثل من ينادي في وسط الجبال ..
      رجع ونادى كان فيه احد في البيت .. ولا فجأه بصوت باب ينفتح .. وكانت خطوات خفيفه تسلك الممرات وتربع بروح مرحه ..كانت سلوم في غرفه هند حاظنه واحد من الدباديب ياللي في غرفه هند يوم سمعت ابوها ينادي .. حست بانه فيه شعاع نور دخل حياتها الكئيبه بعد ما كانت عايشه لمده طويله في الظلام..
      ولا بسلوم توقف فوق السلالم وهيه شاله في يدها دبودب ...عليه اثار ادينها من كثر ما كانت تحضنه ...بدت نظراتها البريئه تشوف ابوها تحت .. ما صدقت ياللي تشوفه .. وعلى طول .. ربعت لابوها .. انتبه ابوها لصوت الخطوات ياللي بدت تنزل من السلالم .. ولا بسلوم ببجامه النوم .. وفي يدها دبدوب.. رمت سلوم بالدبدوب قبل لا تصول لابوها لترتمي في حظن ابوها ..
      بدت سلوم تبكي بحراره .. وبتخشع .. ما عرف هلال سر بكي سلوم.. على باله انها مشتاقه له .. وانه اهملوها اخوانها في الفتره الاخيره لانه كان يلاحظ انهم في الشركه اكثر مما هم في البيت .. بس سلوم بدت تبكي بحراره وببرائه وهيه في حضن هلال .. بدت مثل الطير الجريح في صدر هلال تبكي وتنتفض من الخوف ..
      هلال وهو يبتسم بحنان .: سلوم !!.. ليش تبكين !!..
      ما قالت شي سلوم . غير انها تبكي .. وهيه في حضن ابوها .. ما كان يدري هلال انه سلوم عاشت الوحده والمر في الفتره الاخيره .. وكانت مثل ياللي مرماي في جزيره مهجوره في وسط بحر .. لا انيس ولا ونيس ..
      مرت على هلال حاول ربع ساعه يحاول يهدي من خوف سلوم .. بس سلوم كانت بس تبكي ولا تقول شي .. ولا بخطوات ثقيله بدت تزلزل اركان البيت من كثر الطاغوت والجبروت ياللي ساكن في قلبها ..نزلت حصه للصاله بعد ما سمعت صوت هلال ..نزلت وهيه تعرف انها راح يستوي بينها بين هلال كلام ..
      التفت هلال في السلالم .. ولا بحصه توها نازله ..حس هلال انه في خطوات حصه طاغوت وجبروت .. انسانه مختلفه تماما عن ياللي كان يعرفها ..
      وصلت حصه لهلال ياللي كان حاضن سلومي وهيه تبكي ..
      حصه وهيه مخليه نفسها طبيعي ..: الحمدلله انك عرفت انه لك بيت وعيال في هالبيت ...
      هلال وهو مستغرب نبره حصه .. المفروض تسلم قبل ..بس هلال عرف انها بدت تتحرش فيه ..: ادري انا انه عندي بيت وعيال .. بس الشغل ماخذ وقتي .. بس المشكله ياللي عايش في بيته وبين عياله ولا يدري عنهم شي ..
      حصه وهيه تجلس على الكنبات..: والله اعرف كل شي عن عيالي .. على الاقل احسن عن غيري .. مر عليهم شهر وشي ولين الحين ما دروا باخر التفاصيل والاحداث..
      حصه كانت تقصد انها طردت هند وعبدالله من البيت .. وهلال ما فهم قصدها .. على باله انها تتكلم انه ما يعرف شنو يدور في بيته ..
      هلال وهو يرد على حصه بعد ما لجس على الكنبه غير عن ياللي جلسه فيها حصه..: والله ادري بكل شي .. بس ملتزم الصمت .. لين بيجي يوم تتحسفين فيه يا حصه ..
      حصه وهيه تبتسم كنها موب على بالها ..: والله يا هلال ياللي ما تلحقه بيدينك .. الحقه بريولك .. انا ما عليه منك .. والحمد لله .. عايشه حياتي حالي حال غيري .. شنو يعني بتسوي
      هلال وهو ينفخ .. مثل ياللي ماسك نفسه ..: اااااااااااااااخ يا حصه .. ما توقعتج جيه .. تغيرتي .. تغيرتي كثير
      حصه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. شوفوا من يتكلم .. هلال .. موب انا ياللي تغيرت ... غيري يحس باني تغيرت وانا الحمد لله .. ما تغيرت في شي ..
      هلال وهو بدى يداعب سلومي ياللي ما صدقت خبر انه ابوها هني وياي يشلها من هالظلام ياللي عايشه فيه ..: حصه !!.. الانسان ما يدري كان تغير ولالا .. وانتي شنو يضمن لج انج ماتغيرتي .. وين حصه ياللي كانت يوم ادخل ترحب فيني .. وين ايام الاول!!
      حصه وهيه تبتسم ..: الاول تحول يا حبيبي .. واحنا عيال اليوم .. وهذي انا ..ما تغير فيني شي .. كان تغير شي قولي..
      هلال وهو بدى يضحك سلومي ياللي بدت تبتسم وتضحك مع ابوها .. بس عيونه على حصه ..: والله يا حصه كل شي تغير فيج .. طبعج .. نفسيتج ..اشياء كثيره تغيرت ..
      وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بسلوم تقاطعه وهيه تقول ببرائه وبصوت مبحوح بعد البكي ..: بابا.. ابا اثوف البيبي "اونه ابا اشوف البيبي" ..
      حصه فكت عيونها .. وهلال بدت عليه الارتباك ..
      حصه وهيه تسأل : اي بيبي !!!!!!!!!!!
      هلال وهو يحاول يبتسم ..بس امبين عليه انه بروحه انصدم بالمفاجأه ..: اه .. اوه .. البيبي ..
      حصه وهيه بدت ترفع صوتها ..: اي بيبي يا هلال .. اي طفل تتكلم عنه سلوم ..
      في هذي اللحظه بدت سلوم تخاف وهيه تحتضن ابوها .. ما درت في شنو خبصت .. وبكل برائه بدت تعتنق في ابوها .. وهيه خايفه من امها لانه امها بدت ترفع صوتها ونظره الزعل طلعت من عيونها ..
      حصه وهيه تنادي علىميري ..: ميري .. يا ميري ربي ياخذج تعالي ..
      وتجي ميري تربع في اللحظه ياللي هلال يحاول انه يكلم حصه ياللي بدت تحتشر ..
      هلال وهو يكلم حصه ..: يا حصه شنو فيج محرجه .. شنو فيج !!.. ذكري الله ..
      حصه وهيه تحتشر وتقوم مثل الفرعون من على الكنبه ..: هلال .. انته الحين ياللي تقولي عن لا احرج وانا سمع انه السالفه فيها طفل !!.. شنو القصه .. ابا افهم....
      وقبل لا يجاوب هلال ولا بميري تجي وتقول لها حصه ..: شلي سلوم للغرفه .. شليها الله يشلج انتي واياها ..
      وقبل لا يقول هلال اي كلمه .. تجي ميري عند هلال وهي تبي تشل سلومي ..كان هلال ناوي انه ما يعطي سلومي لميري .. بس كانت نظره ميري في هلال تكسير الخاطر .. كانت قريب لا تصيح .. وخصوصا انه هلال لاحظ انه في عيون ميري حلقات سود .. وكانت اثار ضرب فيها.. عرف هلال انه لو ما راح يعطي سلوم لميري .. انه حصه راح تذوق ميري المر غير ياللي ذاقته ..
      هلال وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي ما تبي احد .. تبي ابوها .. بس هلال كان ناوي انه ياخذ سلوم وهو طالع .. ومشان جيه اعطاها ميري ..
      هلال وهو يناظر في حصه وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي .. : حصه !!.. شنو مسويه في الخدامه !!
      حصه وهيه تجاوب بكل بروده .: ما سويت فيها شي..
      هلال وهو يصرخ عليها ..: حصه !!.. انتي شنو مسويه في هالمسكينه!!!
      حصه وهيه ترجع ترصخ على هلال ..: ما سويت فيها شي اقولك ..
      هلال وهو يصرخ اكثر ..: انتي ليش قاسيه جيه .. ليش !!.. انتي ما فيج احساس .. خافي الله فيها .. شوفي وجهها كيف مورم ..
      حصه وهيه تصرخ عليه اكثر : هلال .. لا تغير الموضوع .. ابا الحين اعرف السالفه .. شنو قصه البيبي هذي ياللي سلوم تقولها .. الحين تقولي
      هلال وهو يضرخ عليها ..: سالفتها انه موظفه في الشركه يابت طفلها معاها يوم جت تشتغل .. وسلوم شافت الطفل وتعلقت فيه .. وهيه تسأل كان بسير الشركه بتسير معاي .. على بالها انه البيبي موجود هناك ..
      هلال الّف هالقصه بس على شان يسكت حصه .. ما توقع انه سلوم راح تفشله جيه .. وخصوصا قدام حصه ...
      حصه وهيه تحتشر وتلمى البيت صراخ .. : هــــــــــــــــــلال .. انته بتضحك على عقل منو .. اه .. كني والله ياهل عندك.. تضحك على منو
      حصه اقتنتعت بالسبب ياللي سواه هلال لانها تعرف لو هلال يبي يتزوج من زمان تزوج.. وهو يبي يغيضها باي سبب .. ويقدر يقول جيه .. بس هيه تعرف بعد انه هلال يخاف منعها ولا يقدر يتزوج عليها لانه الاملاك كلها بيدها .. ولا يقدر يسوي شي الا تحت شورها ..بس كانت تبي تخلق اي سبب على شان تظهر قوتها وجبروتها عليه ...حبت تشوفه يتذلل تحتها مثل المتحطم .. يتذلل لها .. يركع لها وينهان قدامها .. بدى جبروت حصه ووخيالها يوحي لها اشياء .. كنت تحسب بانها ترفع صوتها عليه وتكلمه بتشدد وبلا نفس راح يكسر شكوه هلال .. ما درت انه هالشوكه ياللي تتبي تكسرها كانت تنغرس في قلبها وهيه ما تدري ...
      ضقت نفس هلال .. حس بأختناق وهو يجلس في هالبيت .. حس لو انه يجلس اكثر في هالبيت راح يفقد عقله ويسوي شي كبير ..
      هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه تراني مليت من هالحاله .. توقعت بعد هالغيبه راح تتغيرين .. بس شكلج ما تغيرتي .. ولا .. صرتي بعد متشدده ولسناج يطول اكثر من قبل ..
      حصه وهيه تصرخ على هلال ..: زين زين .. غير الموضوع .. ما تبي تقول انك الطفل طفلتك ..
      ضاقت نفسيه هلال .. حس بانه حصه راح تعرف كل شي لو استمر في الجلوس .. وعلى طول طلع من البيت وهو يقول لها وهو معطي ظهره حصه ياللي حست بانها رفعت علم الانتصار في عالمها ..: ما غيرت الموضوع .. بس مليت .. مليت من هالعيشه ربي ياخذها من حياه ..
      ويطلع هلال مخلف وراه بنته سلوم تدمع عيونها وتبكي تبي تروح عنده .. بس وينه .. طلع ولا شلها ... شافها للحظه .. بس حصه دارت بينها وبين سعاده بنتها الصغيره ..
      طلع هلال من بيتهم في الفتره ياللي سعيد وعبدالله وخليفه طلعوا من المطعم .. بدى على خليفه انه يسرح كثير في الوقت ياللي كانت عبدالله وسعيد يلاحظون انه خليفه هادي .. موب مثل عادته يتكلم ويهذي . ويملا الدنيا ضحك .. بدت الافكار تخاذ خليفه وتوديه .. بدى يسرح اكثر شي بالذكريات ياللي مرت على سعيد .. الفتره ياللي كان سعيد فيها يلتزم الصمت وحبه لهند معذبه في بداياتها .. بس هوه شعر بنفس الشعور ..بس بطريقه مختلفه .. كان يسأل نفسه لو انه طاح في شباك هند وهو الثاني هل راح يخسر كل شي ..هل راح يخسر سعيد !؟؟.. وهل راح يخسر هند لو حبها وشنو راح يصير عليه !!!! ..... لانه يعرف انه هند ذات الحسن والجمال .. ياللي يتمناها اي شاب ما راح تقبل بخليفه الانسان العادي .. ياللي حتى ما كان يملك الوسامه .. يعني كان متوسط الشكل .. عادي جدا ما يتميز عن باقي الشباب باي شي .. بس سعيد كان وسيم .. واذا راح تختار راح تختار سعيد ... هذا كان تفكير خليفه .. وهو بالاصل ما يبي يدخل نفسه ويخون خويه بحبه للانسانه ياللي يحبها .. وخليفه يدري انه الحب لا ارادي .. بس شعور واحاسيس تتدفق من القلب .. موب اراده الانسان .. وليش بدى يرتسم شكل هند قدامه !!
      بدى خليفه يفكر ويسرح .. وعبدالله وسعيد ملاحظين هالتغير المفاجئ لخليفه .. ليش وشنو السبب .. ما يدرون .. وصلوا الشباب للشركه ياللي بدت تخلى تقريبا من الموظفين.. وطلع عبدالله لفوق على شان يكلم هند.... وسعيد وخليفه ساروا لمكتبهم ..
      لاحظه سعيد انه خليفه كان هادي ..بس سعيد بدى يخاف على خليفه ..وبدى يسأله
      سعيد وهو الخوف امبين في عيونه ..: خليفه !!.. شنو فيك .. من دقايق كنت تضحك ومسوي حشره ... شنو فيك ..!!
      خليفه وهو يبتسم بتمثيل بعد ما حاول انه يمسح الرهبه من قلبه ..: لا ما فيه شي ..
      سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. !!.. هل منى قالت لك شي زعلك !!.. ادري فيك .. اكيد زودتها وهيه عصبت عليك .. وانته عطيتها في خاطرك !!
      خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا .. ما فيه شي .. ومنى حليلها ما لها ذنب .. بس انا حبيت اغير شويه من الجو .. موب دوم الضحك والسوالف ..
      سعيد وهو مستغرب ..: سبحان الله !!.. وما تغيرت الا يوم سرت فوق .. و ....
      وقبل لا يكمل سعيد كلامه خليفه حب يغير الموضوع لانه خاف انه سعيد يشك انه شاف هند .. لانه سار لمكتبها هيه ومنى .. وخاف انه سعيد يكتشف شي او انه يشك فيه ويخسره كأخ وصديق ..وعلى طول خليفه ابتسم وهو يطلع للمكتب ..
      خليفه وهو اونه متحمس ... وهو يطلع من المكتب ..: سعيد .. تعال .. احمد وسليم مش موجودين .. خلنا نشوف شنو في هالمكتب ....اشوفهم دوم يلعبون ويسوون خرابيط .. وانا ادري فيهم كسلا ولا يحبون الشغل ..
      خليفه على نياته دش لمكتب سليم واحمد الدلوع .. كان يبي يغير الموضوع باي طريقه .. ما كان يبي يخلي سعيد يشك فيه ولو بشك بسيط ..
      ربع سعيد ورا خليفه ياللي كان يبي يفتش مكتب سليم واحمد الدلوع بس جيه على شان يخلي سعيد يزعل لانه سعيد ما يحب يدخل في خصوصيات الناس .. وبهاي الطريقه راح يخلي سعيد على طول يغير الموضوع بروحه ..
      سعيد وهو معصب ..: خليفه .. يا خليفه .. لا تتخل في خصوصيات الموظفين ..لانه فيه معاملات مش المفروض يطلع عليها باقي الموظفين ..
      خليفه وهو يفتش رغم انه ادراج المكاتب مقفله .. : لا .. ودي اعرف شنو يسون .. هاهاها.. خلني اشوفها .. بل .. ليش كل الادراج مقفله !!!

      سعيد وهو يحط يديها على بعض ويتكي على الجدار مثل ياللي يلوم خليفه ..: لا والله !!.. من صدقك انته .. خليفه .. اقولك فيه معاملات مش المفروض يدري فيها كل الموظفين .. يعني المعاملات تكون شويه خاصه ..
      بدى خليفه في اللحظه ياللي سعيد يكلمه يحاول يبطل اي ادراج على شان بس يخلي سعيد ينسى الموضوع بالمره ويلتهي انه يكلمه ويحتشر .. لين وصل عند مكتب احمد .. كان المكتب ادراجه مش مقفوله .. اول ما فتح الدرج .. وقف سعيد من مكانه لانه كان يبي يوقف خليفه .. ما كان يبيه يفتش مكتب احمد .. ويتمشكلون عند ابو عبدالله .. او انهم يطيحون من عينه .. بدى خليفه يفتش في اللحظه ياللي سعيد بدى يمشي بسرعه صوب خليفه ..
      سعيد وهو محتشر من الخاطر ..: خليفه .. شنو فيك جنيت !!.. لا تفتش اقولك اوراك الريال ..
      خليفه وهو يضحك .:هاهاها.. يهبي هباه الله .. هذاك الخسف موب ريال .. شكل امه مضيعته ..
      وصل سعيد لمكتب احمد في اللحظه ياللي خليفه لقي واحد من الملفات بروحه في الدرج .. وطلعه بسرعه ويلس يفتش فيه لانه عرف انه سعيد عصب .. واكيد بعدها راح ينسى موضوع الاسئله ليش تغير خليفه ..
      سعيد وهو يحاول ياخذ الملف ياللي خليفه طلعه ويلس يربع فيه حول المكتب على شان يعصب بسعيد ..وسعيد يقوله ..: خليفه .. يا خليفه اعقل .. هات الملف .. اقولك هاته لا تزعل علينا ابو عبدالله
      وخليفه يضحك ولا على باله زعل ابو عبدالله ...: لا .. تعال وخذه .. هاهاها
      اول ما مسك سعيد الملف وقريب لا يشله من يد خليفه ولا بعبدالله خويهم يدخل عليهم .. اول ما لمحوا زول عبدالله .. كان على بالهم ابو عبدالله ولا احمد ولا سليم .. كان الملف في هذيج اللحظه في يدين سعيد وخليفه ..اول ما لمحوا الزول .. على طول كل واحد بطل الملف من يده .. على بالهم انه الثاني منهم راح يمسكه ويخبيه .. بس الملف طاح من يديهم في اللحظه ياللي عبدالله انفجر يضحك ..
      عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. شنو فيكم خفتوا.. وعلى وجوهكم ارتسمت نظره الخوف !!
      خليفه وهو يضحك ويلتفت في سعيد ..: لا .. ما فيه شي .. تحسبتك هلال ..هاهاها
      سعيد وهو يبتسم ..: لا ...ما فيه شي ... تحسبتك واحد من اهل المكتب ..
      عبدالله وهو مستغرب ..: وشنو تسوون هني !!
      خليفه وهو يلتفت ..على الملف ياللي بتعثرت اوراقه ..: لا .. ما فيه شي .. بس كنت .. *وعلى شان يغير الموضوع التفت خليفه في الاوراق وهو يقول * .. اوه .. تبعيرت الاوراق يا سعيد .. بسرعه خلنا نجمعهم .. ونرتبهم ..
      سعيد وهو يهز راسه ..: الحين انا ياللي اجمعهم وارتبهم ولا انته ياللي يلست تتعبث في الاوراق يا خلوف !!!
      في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يجمعون الاوراق لانهم يدرون انها غلطتهم
      عبدالله وهو يضحك ...: هاهاها.. ما عليكم .. هذي شكلها الفواتير .. نقدر نرتبها بسرعه .. يالله خلونا نرتبها لانه وقت الدوام خلص .. والحين داشه الساعه 8 بالليل .. والشركه راح تصكر اليوم من وقت ..
      خليفه وهو يبتسم ..: اي والله .. ونحن ورانا خط لين العين بعد هاليوم المتعب..
      سعيد وهو يهز راسه ويبتسم ويستعبط على خليفه : الحمدلله .. عرف خليفه انه ورانا خط لين العين ..
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. صح النوم .. بس ليش بهدلتوا بالاوراق !!..
      خليفه .. وهو يبتسم .: ووالله ما فيه شي بس حبيت اعصب بسعيد ..
      سعيد وهو يجمع الاوراق ياللي تعثرت من الملف ..: اي والله .. كنت معصب .. والحين موت من الضيجه ...
      عبدالله وهو يبتسم .. زين زين ... حصل خير .. بس شوفوا .. فيه لكل فاتوره رقم مميز.. خلونا نرتبها بسرعه .. قبل لا يجي الحارس يفتش المكاتب .. ونتحمل اي اي شي مفقود بعدين ...
      سعيد وهو يبتسم ..: مرتاح يا خليفه .. ارتحت الحين !!
      خليفه وهو يضحك ..: يا ريال .. ما عليك .. هاهاها.. تعلم كيف ترتب الاوراق..
      وحطوا الشباب الاوراق على الطوله ويلسوا يرتبونه .. كان سعيد وعبدالله يعطون خليفه الاوراق .. وخليفه يحطها في الملف .. في هذي اللحظه كان خليفه يرتب وهو يبتسم ..
      عبدالله وهو يبتسم لخليفه ويقوله ..: خليفه .. ليش تبتسم ..
      خليفه وهو على نياته ..: ما فيه شي .. بس غريبه .. ليش تحتفظون بنسخه من كل فاتوره .. ولا .. مش صوره .. يعني نسخه طبق الاصل .. بس فيها ارقام متشابه للفاتوره .. بس مختلفه للاسعار ياللي تحت !!!!
      كانت الفواتير ياللي في الملف يحمل نفس الرقم المتسلسل للفاتوره .. بس كانت في الملف فاتورتين .. لنفس الرقم المتسلسل لنفس الفاتوره ..بس بارقام لحسابات مختلفه ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: خليفه .. شنوف فيك بديت تخبص .. اقول .. انته واسعيد اعطوني الفواتير وانا برتبها لاني ما ابا الملف يتلخبص ويعرفون انا دشينا ملفهم .. اخاف ابوي يعصب ..
      خليفه وهو يبتسم ..: زين .. احسن .. بتريحني من عوار الراس ..
      سعيد وهو يعطي عبدالله كمن تفاتوره ..: هذيلا رتبتهن على حسب الرقم يا عبدالله ..
      اخذ عبدالله الفواتير .. بدى يرتبهن لين فجأه مد سعيد على عبدالله ببعض الاوراق .. بس عبدالله كان محتار وين يحطها .. وفي عيونه ترتسم نظره غريبه ..
      سعيد وهو يبتسم .: بوحميد ..دوك الاوراق ..
      عبدالله وهو مندهش ..: لحظه لحظه يا سعيد .. فيه شي غلط في هالمعامله !!
      سعيد وهو يبتسم..: لا .. شكلنا نحن ياللي لخبطنا فيها ..
      عبدالله وهو يحط الملف ويربع لبرا ..
      سعيد وهو ينادي على عبدالله ياللي ترك الاوراق طلع ..:وين .. وين يا عبدالله ...
      عبدالله وهو يرد من الممر ولا ينسمع غير صدى صوته ..:. برجع لكم .. لا تمسون شي .. ولا ترتبون شي ..
      سعيد وهو يناظر في خليفه ياللي بدت عليه نظره الاستغراب .: شفت يا خليفه .. الحين انته لخبطت بكل شي ..
      خليفه وهو يبتسم ..لانه سعيد نسي الموضوع ..: لا .. انا مليه خص .. انته ياللي طيحت الملف .. كان في يدك ..
      سعيد وهو ينفخ .: مافيه فايده اللوم .. خلنا نجمع باقي الاوراق وننتظر عبدالله .. شكله حتى اهوه ما يعرف يرتب الاوراق ..
      مرت دقايق ولا بعبدالله مدخل هند معاهم المكتب ..
      خليفه على طول نزل راسه لانه ما يبي يشوف نفس النظره .. وسعيد بتشله الدنيا من الفرحه .. هند في نفس المكتب .. موب معقوله .بس عبدالله كان من استعجاله ماسك يد هند ويجرها وراه .. وهند تصيح عليه ..
      هند وهيه مستحيه ..:عبدالله بطلني .. عيب ..موب قدام خويانك !!
      عبدالله وهو ينبته لنفسه .: اوه .. اسف .. بس تعالي .. فيه شي انا موب فاهمه ..الفواتير تحمل نفس الرقم المتسلسل .. نفس الفاتوره الاصليه .. بس فيه تلاعب في الارقام . هل انا ياللي موب فاهم نوعيه المعامله ولا احساسي انه في تلاعب في المعامله الاصليه !!!
      هند وهيه تبتسم .: ويايبني من فوق بس على شان هالموضوع التافه .. عبدالله .. المعامله ما راح يكون فيها تلاعب .. وانا اضمن لك
      ويبتعدون سعيد وخليفه من طريق هند على شان يعطيها عبدالله الاوراق وتشوفهن بنفسها ..
      هند ويهه تمسك الاوراق ويلتس تقرا فيهن .. وبدت ترتسم على هند ملامح التعجب والدهشه .. مبدت مثل المنصدم يقلب بين الاوراق .. وهيه تغطس في الاوراق وتفتش .. كل ما تشوف فاتوره الكل يلاحظ انه هند موب مصدقه .. فيه شي غلط في الفواتير ..
      عبدالله وهو يقول لهند مثل الواثق ..: ما قلت لج يا هند السالفه فيها شي !!..
      هند وهيه مستغربه ..: لالا .. موب معقوله .. فيه شي نحن مش فاهمينه !!!
      سعيد وهو مستغرب ..: يا جماعه الخير فهمونا شنو القصه ..
      عبدالله وهو يناظر في سعيد وهو يقول ..: شنو بعد نقولك يا بوعسكور .. الموضوع فيه تلاعب في الحسابات والفواتير ...
      خليفه وسعيد وهم منصدمين ..: موب معقوله !!!!!!!!
      عبدالله وهو يقول ..: ما راح نتأكد الحين الا يوم نعرضعها على ابوي .. ولا منى ..
      هند وهيه تقول ..: اي والله .. منى توها طالعه .. احد فيكم يلحقها ويجيبها ..
      في هذي اللحظه يطلع خليفه يربع لبرا على شان يلحق على منى ياللي توها طلعت قبل لا تروح لبيتهم
      في هذي اللحظه هلال كان توه داش الشركه .. في اللحظه ياللي خليفه كان يربع من الباب الرئيسي ..
      هلال وهو يشوف خليفه ..ابتسم وهو يقول ..: اعصابك يا خليفه ليش الربعان ..
      خليفه وهو يربع لبرا : لا ما فيه شي .. سير لتحت وانته بتعرف ..
      ضحك هلال : هاهاها.. زين ما عليه .. بحط اوراقي وبشوفكم بعد شويه
      هلال كان يعرف انه خليفه راعي سوالف .. واكيد هذي وحده من سوالفه .. وطلع هلال لفوق على شان يخلص توقيع بعض الامور ..
      في اللحظه ياللي خليفه وصل لمنى عن سيارتها وخبرها بالموضوع ... رجعت منى من سيارتها لمكتب سليم واحمد ..
      وصلت منى وهيه تبتسم وتقول ..: خير يا شباب .. ليش كل هالخبصه !!
      هند وهيه تعرض الملف على منى ..: شوفي .. الموضوع معقد .. شكله فيه تلاعب في الشركه !!
      منى وهيه مستعجله ..وفي ملامحها الصدمه ..: لااااااا.. موب معقوله ..
      وتمسك منى الاوراق .. وجلست تقرا فيهم وتقلب في الاوراق وهيه تبتسم ..
      منى وهيه تقول للشباب بنظره بارده ..: حرام عليكم .. زيغتوني ..
      عبدالله وهو مستغرب ..: ليش .. شنو فيه !!
      منى وهيه تبتسم .. : هذي معاملات لصفقتين مختلفات .. ولكل صفقه فاتوره خاصه ..
      وتنفخ منى مثل ياللي كان خايف واستراح ..
      هند وهيه ما فهمت ..: شو !!.. لالالا .. مو معقوله ... احيدج هذاك اليوم تقولين ليه .. لكل صفقه فواتير مختلفه عن الثانيه .. ليش هالفواتير في ملف واحد .. وليش ما يكون لكل صفقه فاتوره مختلفه في الرقم !!!
      منى وهيه تبتسم .: لانه يا حبيتي .. هالاوراق من مكتب احمد ياللي ما يعرف يرتب شي .. ودوم يخبص ... وسليم دوم يشتكي منه .. ويقول انه ما يعرف يشتغل .. وثاني شي .. مش لازم الارقام تكون متسلسله ...
      وقبل لا تكمل ولا بهلال توه داخل ..
      هلال وهو مبتسم على شان يخبي ضيجته من حصه .: خير خير .. شنو فيكم صوتكم واصل لاخر الممر !!
      هند وهيه تبتسم في اللحظه ياللي اختلفت ملامح منى ..وابتسمت هند وهيه تقول ..: لا ما فيه شي ..نتناقش في اوارق السيد احمد ..
      هلال وهو يناظرهم بعينه..: وليش تتناقشون .. ما تعرفون انه من قوانين الشركه انه ما فيه احد يطلع في اوارق الثاني ..
      منى وهيه تتهرب ..: انا ما ليه شغل يا ابو عبدالله .. ما ادري منو دخل واكشف هالاوراق ..
      هلال وهو مستغرب ..: اي اوراق..
      في هذي اللحظه نغز سعيد بكوعه لخليفه وهو يقوله بهمس .: شفت لين وين وصلنا فضولك !!
      خليفه وهو ينغز سعيد بكوعه مره وهو الثاني يهمس ..: انا ما ليه دخل .. انته ياللي رميت بالملف ما مسكته ..
      هلال هوه يحتشر ..: منو ياللي كشف الاوراق ..
      خليفه وهو يدري انه الغلطان ما يدري انه هالامور بتعصب بابوعبدالله .. وخصوصا انه اول مره يعصب !!.. وكل هذا لانه كان مع حصه .. وهيه مخليه المزاج تعبان معاه بسبب حشرتها له .. وخصوصا انها قريب لا تكشف سر زواجه ..
      خليفه وهو يتدم من قدام سعيد وهو متلوم.. : انا يا ابوعبدالله .. والعذر والسموحه منك ..
      حاول ابو عبدالله يهدي من نفسه لانه كان شوي عصبي .. وموب من عادته .. حاول يبتسم وهو يقول ..: ارجوا مره ثانيه يا خليفه انك تحترم المكان ياللي انته فيه .. انته عزيز وغالي .. بس الامور الشخصيه تكون بعيده عن امر العمل ..
      بس هند تقاطع ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. الموضوع مش واضح .. الاوراق تحمل نفس الارقام المتسلسله ..
      بس منى قاطعتها وهيه تقول بصوت عالي .. :انا قلت لج انها اوراق لصفقتين مختلفات .. واحمد الغبي هوه ياللي لخبط كل شي ..
      هدا المكتب فجأه .. منى ترفع صوتها .. وبحظور من .. !!!.. بحضور مديرها هلال !!.. ابو عبدالله .. !!.. ياللي يزلزل الدنيا بنظره منه !!!
      حست منى انها غلطت .. وخصوصا انه بدت تعرق من دخل هلال .. بدى هلال يرتاب اكثر .. وخصوصا انه منا ما تقاطعه الا يوم تنطرى المعامله ..
      هلال وهو يلتفت في هند وهو يقول لها ..: اعطيني المعالمه يا هند .. *ويعطي هلال نظره لمنى ياللي بدت اعصابها ترتبك ..*...
      وتعطي هند الملف لابوها .. لحظتها ما دروا غير بمنى تربع لبرا من دون اي شعور .. في اللحظه ياللي هلال بدى يشوف الاوراق وترتسم في عيونه نظره غضب .. نظره بدت هند من خوفها ترجع لورا .. في اللحظه ياللي لاحظوا سعيد وخليفه انه عبدالله بدى ينتفض من الخوف .. نظره هلال كانت كلها غضب .. نظره طلعت من ارتفاع ضغطه عروق راسه واحمرار عيونه .. ما دروا غير بصوت يملا الشركه صرخه غضب .. صرخ هلال على الكل وهو يقول
      هلال وهو النار تطلع من عيونه ..: ها تولي منــــــــــــــــــــــــــــــــى ...!!!..
      ما دروا غير بعدالله يربع لبرا من الخوف ويتبعه سعيد .. خليفه يلس يشوف نظره هلال ياللي كانت ترهب الواحد وتخليه يرتجف خوف .. نظره عمرها ما قد لمحها في ابوعبدالله..
      وبدى هلال يفتش في باقي الاوراق وهو ماسك بيده الملف ياللي صار مجموعه من اوراق مضغوطه في يد هلال .. وضايع شكلها من كثر الغضب ..
      في هذي اللحظه دخل عبدالله وسعيد وهم ماسكين منى ياللي بدت تصرخ وتبكي .
      منى وهيه تضرخ وتبكي ..: والله ما ليه دخل .. والله ما ليه يد في هالموضوع يا هلال .. وربي ما ليه شغل .. كله من سليم .. كله منه ..
      هلال وهو يصفع منى بقهر وهويقول ..: انا .. انا الحين بعد كل هالسنين والعيش والملح ياللي بينا .. والنسب تقولين هالكلام ...
      رنت في اذن الكل كلمه "نسب " .. اي نسب هلال يتكلم عنه .. بدت الصدمه ترتسم في وجه الكل عدى عبدالله ياللي كان يعرف بهالكلمه .. ياللي أثرت فيه كثير في الايام الاخيره .. بس هند من الصدمه انعقد لسانها .. ولا قالت شي .. كانت تنتظر باقي الكلام على شان تعرف شنو كان يقصد ابوها بهالكلمه ... يمكن كان يقصد شي ثاني غير ياللي كانت خايفه منه أو انها سمعت بالغلط كلمه موب مفهومه يشبه ياللي ياللي تعرفه ...
      منى وهيه تبكي وترتجف من الخوف لانه تعرف منو هلال الحين ..: والله ما قصدت شي .. والله ما سويت شي .. كله من سليم .. كله من سليم .. انا ما ليه شغل .. هيه فكرته .. هيه خططه .. انا ما ليه شغل ..
      وبدت منى تصرخ من ضرب هلال لها وهو يقول لها : انا الحين هلال "الفلاني " .. تصرقوني انتي وسليم .. ومن معاكم اعترفي .. اعترفي ..
      منى وهيه تبكي من ضرب هلال لها : ما ادري .. انا ما ليه شغل .. ما ليه شغل .. سليم يعرف .. يعرف كل شي
      في الحظه ياللي هلال طّلع العقال يبي يضربه منى ما درى غير بخليفه يمسكه من ورا وهو يقوله ..
      خليفه وهو يتحيل في هلال ..: اعصابك يا ابو عبدالله ..اعصابك .. اذكر الله .. تراه الشرطه بتحملك انته المسؤوليه لو صار عليها شي ..
      في هالحظه بدت هلال من الضيجه ينتفض ويصرخ .. : انا ما عليه من الشرطه .. *وبعصبيه يصرخ هلال علىمنى * بقتلها اليوم .. بشرب من دمها الكلبه هذي .. انا في شنو مقصر فيج يا منى .. لا انتي ولا اختج ياكم قصور مني .. عيشتكم في نعيم عمركم ما عشتوه قبل زواجي باختج ..
    • الجزء [49] من قصة صفحة الم


      رنت هالكلمه في اذن الكل .. انصدموا مره ثانيه ... هلال يثبتها .. بس اثر الصدمه طلع على هند اكثر شي ياللي بدون شعور انسحبت لانها شبعت صدمات .. ..منى خويتها تطلع حراميه وتصرق منو ... تصرق ابوها .. وتكتشف انه ابوها متزوج .. شنو بعد .. والسالفه فيها تلاعب في المعاملات وفي حلالهم .. .. من سمعت هند هالكلام .. بدت تمشي لبرا مثل ياللي موب مصدق .. مثل ياللي يعيش كابوس .. بدت تمسي وهيه تحس بنفسها بطيح مغمى عليها .. في اللحظه ياللي مرت جنب ابوها تبدلوا النظرات .. حس هلال بنظره كسيره في عيون بنته ..نزلت هند راسها في اللحظه ياللي انفجرت تبكي وهيه تربع لبرا .. حس هلال انه افشى سره على عياله.. خبر انه متزوج على امهم وطول فتره غيابه عن عياله اوبيته كان عند حرمته .. يعني اعتراف بانه غير مهتم فيهم .. طلعت هند في هذي اللحظه تبكي .. في اللحظه ياللي عبدالله ربع ورا اخته بعد ما اعطى ابوه نظره بروده من نظراته القديمه .. نظره كان هلال يعرف انها نظره كسيره .. بس فيها كبرياء ... نظره متحطمه .. بس فيها شي من الوقاحه بس هلال يعرف انها كسره قلب ..
      ويلتفت هلال في سعيد في اللحظه ياللي طلع عبدالله ورا هند .. ويقول هلال لسعيد ..: سعيد .. اتصل بالشرطه .. اباهم يقبضون على سليم ...
      ويمسك سعيد السماعه في اللحظه ياللي بدت اصابيعه ترتجف .. هوه موب مصدق .. بدت اصابيه ترتجف وهو يسمع ترجي منى لهم انها ما يفضحونها .. انهم ما يفشلونها هيه واختها قدام العالم .. بدت ترتسم في عيون سعيد ذكرياته اول ما قدم على الوظيفه .. اول ما كلم منى وهيه يلست تتغزل فيه .. وتقول كلام عنه .. وخليفه يسولف معاها ..
      بس ما درى غير بهلال يصرخ على سعيد .. : اقولك اتصل !!.. تسمعني يا سعيد ...
      وعلى طول مسك سعيد التلفون واتصل بالشرطه في اللحظه ياللي خليفه هلت دمعه من عيونه لانه موب مصدق .. منى تسوي كل هذا .. وخصوصا انه يعزها معزه خاصه ..
      مرت فتره .. عليهم ومنى تبكي وتبوس يدين هلال عن لا يسوي شي فيها او في اختها المسكينه ياللي ما لها ذنب .. بس هلال مات قلبه لانه حس بطعنه من اقرب القريب له .. موب مصدق ...منى ياللي كان يحسبها مثل اخته ويتعامل معاها كأخت اكثر منها كنسيبه تسوي فيه هالشي..
      في هالوقت كانت هند تربع بين العماير وهيه تبكي .. موب مصدقه ياللي سمعته وعبدالله وراها يربع ويكلمها .. وهيه موب سامعه صوته .. صوت ابوها وهو يقول هالكلام كان ابكر واقوى من انها تسمع اي صوت ثاني ..
      ما درت هند غير بعبدالله يمسك ذراع هند ويقفها في اللحظه ياللي هند ما درت بنفسها غير انها ترتمي في حضن عبدالله وتبكي بحراره.. بدت تبكي وهيه ما تدري شنو ياللي مستوي فيها ..
      حس عبدالله بعبره تخنقه .. بدى هوه الثاني يبكي وهو يحضن اخته لانه صاروا الحين عبدالله وهند قلب واحد .. قلب لا شكى طرف بكى عليه الطرف الثاني .. قلبين توحدوا تحت رايه اسمى واعلى من اي رايه .. رايه الاخوه .. رايه المحبه .. رايه عمرها ما تتحطم لو عسفت عليها اقوى رياح الزمن .. بل ترفرف رايتهم اقوى معانده لرياح الزمن .. وعمر الدم ياللي بينهم ما راح يزول ويختلف مكانه اي شي ثاني ..
      في هاللحظه بدى هلال يقلب الملفات بعد ما ساعدوه سعيد وخليفه انهم يكسرون باقي الاقفال على شان يشوف هلال شنو ياللي بقي من ادله في الادراج .. واكتشف هلال خلالها انه فيه اشياء كثيره غايبه عن باله .. وخصوصا انه ما كان يدري بانه منى كانت الجاسوسه للحراميه ياللي في الشركه .. وخصوصا انهم اختلسوا مبالغ ضخمه من المال ..
      كانت هند لحظتها تبكي في حظن عبدالله ياللي هوه الثاني تأثر من بكى اخته ويلس يواسيها بدموعه معاها .. بدت القلوت تتعلق ببعض اكثر .. في الحظه ياللي هند بدت تخف منها موجه البكي على شان خاطر عبدالله ياللي هوه الثاني كان يبكي لصدماته المتكرره ..
      هند وهيه بصوت مبحوح من البكي ..وتختلطها عبره ..: ليش سوى فينا جيه .. ليش .. حرام عليه ..
      عبدالله وهو يمسك نفسه .. : وليش ما يسوي جيه يا هند ..الله محلل اربع ..
      انصدمت هند بنبره عبدالله ياللي كانت فيها بروده ..وبدت تسأله ..: عبدالله ..!!.. هل كان عندك علم بالموضوع منقبل .. شكلك موب منصدم ..
      عبدالله وهو يحط عيونه في عيون اخته .. : .. ايوه يا هند .. سمعتهم يتكلمون هوه ومنى مره .. وعرفت كل شي
      وفي هذي اللحظه تدفع هند عبدالله من عندها بغصب وهيه تصرخ عليه ...: يعني انا الحين طلعت الوحيده الهبلا بينكم .. ولا .. يالس عند منى وهيه تمثل عليه وتضحك عليه انها صديقه وهيه بالاصل حقيره ..
      عبدالله وهو ينزل راسه وهو يقول ..: وشنو راح يزيدج معرفه ابوج انه متزوج .. هل بيرجع لنا البسمه .. لا .. هل بيرجع لنا الراحه ياللي عمرنا ما حسينا فيها !!..لا ..
      هند وهيه تصرخ ..: وليش ما قلت لي .. ليش .. موب انا اختك والامر يهمني !!..
      عبدالله وهو ينظر لهند بعد ما كانت نظرته للارض: هند... كيف اقولج واخرب عليج فرحتج .... او اني ازيد فوق همج هم ثاني .. هند .. انا سكتت على شان خاطرج .. تحملت وسكتت عن لا شوف احلامج تتحطم انه امي وابوي يرجعون لبعض مثل اول يوم تزوجوا فيه ..قلبي ما طاوعني امسح ابتسامتج وامالج وبدلها بدموع وحزن .. هند .. انا .. انا ..
      في هذي اللحظه لاحظت هند انها اخطأت في كلامها لعبدالله بهذي الطريقه وخصوصا انه عبدالله هلت دمعته لحظتها وهو يحاول يقنع هند بكل هالشي .. التزمت الصمت هند وهيه ماتعرف شنو تقول غير انها تهل دموعها وهيه تطلب من عبدالله طلب اي واحد مصدوم يطلبه ..
      هند وهيه تطلب عبدالله بكسور خاطر وبدمعه ..: عبدالله ..ودني الشقه .. ابا انام .. راسي يعورني ..
      حس عبدالله انه هند من الصدمه بدت تتعب نفسيتها .. وابتسم لها بعد ما مسح دموعه وهو يقول لها .. : يالله .. سرينا ...
      ويطلع عبدالله مع عند في سيارته للشقه ...
      وفي الطريق .. بدت هند تهل دموعها وهيه تقول بصوت هادي من الصدمه : عبدالله ...
      عبدالله وهو يبتسم .. على شان يرفع معنويات اخته رغم انه منصدم مثلها ..: امري .. تدللي يا بعد روح عبدالله ..
      هند وهيه تهل دمعتها ..: عبدالله .. تتوقع ليش ابوي تزوج على امي ولا قال لنا !!!
      عبدالله وهو يبتسم بتمثيل ..: هند .. قول لا اله الا الله ..
      هند وهيه تمسح دموعها ..: لا اله الله الا الله .. محمدا رسول الله ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. انتي شوفي حالتنا وحاله ابوي ... شوفي لين وين وصلت بنا الحاله .. هند .. نحن الحين رايحين لشقه موب لبيتنا . وليش نحن ساكنين في شقه موب في بيت .. !!!؟؟؟ .. ليش ابوي كل ما يجي من الشغل تعبان بدل لا يلاقي كلمه حنونه تطيب خاطره وتشجعه يلاقي كلمه شينه تكدر خاطره فوق ما هو متكدر ..
      وتنزل هند راسها لانها عرفت الجواب في اللحظه ياللي عبدالله قال
      عبدالله وهو يلتفت في هند : كله هذا من امي الله يسامحها .. وتلومينه انه يطلب حق من حقوقه ..
      هند وهيه تنفجر تبكي ..: ونحن .. شنو ذنبنا .. ليش ما قالنا .. يمكن ابوي تخلا عنا ولايحبنا
      عبدالله وهو يبتسم ..وبدى بيده يمسح دموع هند وهيه تبكي في اللحظه ياللي يسوق وهو يقول لها ..: لانه لو قلنا كان احزنا اكثر وهذا دليل على انه يحبنا .. هند .. نحن موب صغار .. كبرنا .. ولا نحتاج لاحد .. وامي وابوي موب صغار .. هند .. احيانا يكون بعد الاب عن الام لصالح البناء بعد لا يعيشون في عذاب من شجارات وضرب بين الاب والام .. بس اكيد هذا راح يكون له اثار سلبيه مثل ما بيكون له اثار ايجابيه ..
      هند وهيه تبكي ..: وليش...يتركنا ابوي .. وشنو ذنبنا ..... ليش ..امي .. امي ..
      عبدالله وهو يقاطعها .. : هند ..نحن اول شي موب صغار .. و امي ظلمته وظلمتنا معاه .. وهيه يا هند تعرف انه في يوم ابوي راح يتزوج .. وهيه دايما تتحداه .. وشوفي ولين وين وصلنا عنادها ..
      هند وهيه تبكي ..: وانا اقول دوم وين ابوي يروح .. على بالي انه في مكان شغل ولا في شقه مستأجرها على شان يشرد من حنه امي .. طلع ابوي عند حرمته الثانيه ..
      عبدالله : هند .. انتي ليش مكبره الموضوع .. ابوي لاهو اول واحد تزوج على حرمته . ولا اخر واحد .. والله محلل اربع .. موب بس وحده .. وامي لو هيه محترمه ابوي .. ما كان ابوي سوى جيه .. وانتي تعرفين شو كثر ابوي يعز امي ..
      هند وهيه تقول ..: يعز .. ما يحب .. نحن يمكن مجبور فينا ولا يحبنا ...
      عبدالله وهو يقول ..: هند .. ليش انتي عنيده .. اي حب راح يكون من كلمه وسخه له يوم يكون تعبان ولا له نفس يقول اي شي بعد الشغل .. اي حب راح يكون لامي وهيه تضربنا قدامه وتحط من قدره قدام الموظفين في الشركه .. هند .. انتي ليش تسوين بنفسج جيه .. حطي نفسج مكان ابوي .. شنو راح تسوين !!!...ولا تخافين .. لو ابوي ما يحبنا ما كان دايما يسأل عنا .. وخصوصا انه كتم خبر زواجه عنا على شان ما نزعل ونتضايق .. وهذا دليل لج يا هند على انه ابوي يحبنا ولا تغير شي من شعوره صوبنا ..
      هند وهيه تبكي لانها خلاص .. تحطمت احلامها .. كانت تحاول انها تعيش الحلم مره ثانيه .. كانت تحارب انه راح يجي يوم تعيش هيه وابوها وامها واخوانها تحت سقف واحد بسعاده .. بس كل ما تحلم تتحطم هذي الاحلام امام الواقع ياللي تعيشه وتشوفه من امها .. كلام عبدالله كان صحيح ومقنع .. بس هيه تحارب لحلم تبيه وتتمناه ..
      عبدالله وهو يقاطع احلام هند ..: هند .. بسألج سؤال واحد .. وجاوبيني عليه .. هل تتمنين السعاده لابوي !!!
      هند وهيه تنفجر تبكي ..: وليش ما تمناله السعاده وهو ابوي ..
      عبدالله وهو يبتسم بس في عيونه نظره حزينه ..: عيل خلي ابوي يفرح .. وفرحتج يا هند راح تستمدينها من فرحه ابوج ..
      بس هند تلتزم الصمت .. وتتم تبكي بحراره من الصدمه ياللي عاشتها
      وصلوا عبدالله وهند للشقه .. في الحظه ياللي عبدالله وصل هند للشقه وجلس يراضيها لين نامت "طبعا اوهمته انها نامت رغم انها تبكي من طلع عبدالله ".. رجع عبدالله للشركه ..في الوقت ياللي كان عبدالله في الطريق كانت الشرطه قد وصلت بعد ما بلغ سعيد بانه فيه حاله سرقه في الشركه .. وبدت الشرطه في التحقيق على طول في توثيق الادله
      وصل عبدالله للشركه ودخل ولا بالشرطه يحاولون يمنحونه ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: اخوي .. انا ولد صاحب الشركه ..
      ابتسم الشرطي وهو يقول .. : اخوي .. نحن الحين ناخذ الادله .. ممنوع دخول اي احد .. في هذي اللحظه كانت الشرطه النسائيه تطلع منى من الشركه في اللحظه ياللي هلال وسعيد وخليفه طالعين من برا بأمر من الضابط المحقق .. وقفوا هلال ومن عنده من الشباب برا في اللحظه ياللي عبدالله قال لشرطي ..
      عبدالله ..وهو يبتسم .: اخوي .. هذا الوالد .. بسير له
      الشرطي وهو يفتح لعبدالله المجال..: توكل يا اخوي ..
      ويطلع عبدالله صوب ابوه في اللحظه ياللي هلال كان يكلم خليفه وسعيد .. انتبه هلال انه عبدالله ولده كان مقبل .. حس بضيقه في نفسه .. شنو راح يقول له الحين ..
      التفت هلال في عبدالله في اللحظه ياللي سعيد قال لهم ..
      سعيد .. : عن اذنك يا ابو عبدالله .. نحن بنسير شويه عنكم على شان تاخذون راحتكم في هالموضوع
      خليفه وهو يكمل .. :اي والله .. سعيد اباك في موضوع
      ضحك هلال بتمثيل رغم غضبه لانه يعرف انه الشباب يعرفون انه الكل ما كان يدري بقصه زواجه ..وانه عبدالله الحين ياي يلومه .. ولا حبوا انهم يحرجون احد بينهم ..
      في اللحظه ياللي صول عبدالله طلع سعيد وخليفه على طرف بعيد عن هلال وولده على شان ياخذون راحتهم ..
      عبدالله وهو يقول بكل بروده ولا كنه شي مستوي ..: السلام عليكم .. هاه .. بشروا .. شنو اصار ..
      هلال وهو منصدم من عبدالله لانه توقعه راح يلوم ويزعل .. بس هلال قال ..: عبدالله ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: يا لبيك ..
      تعجب هلال وهو يقول ..: شكلك تتسائل .. و
      وقبل لا يكمل كلامه هلال قاطعه عبدالله بابتسامه شاقه وجهه وهو يقول ..: ابوي .. لاتتعذر لي .. انته تعرف شنوياللي تباه وشنو ياللي تسويه ..
      هلال وهو مستغرب ..: يعني انته موب زعلان ..!!!
      عبدالله ببروده ..: لا .. وليش ازعل .. انته الله حلل لك اربع بدل الوحده .. وانا ما الومك لانه امي الله يسامحها مسويه فيك اكثر من جذيه .. واي اب ثاني كان سوى هالشي من زمان .. وما انتظر لين يكبرون عياله .. بس الحمدلله ..
      استغرب هلال نبره عبدالله وبرودته ..بس قال لولده ..: عبدالله .. شكلك موب متعجب ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: لا والله .. انا ادري صلا بالموضوع من زمان ..
      راتسمت نظره الاستغراب في وجه هلال وهو يقول ..: من زمان !!!!
      عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه .. من زمان .. سمعتكم انته ومنى تتكلمون من ورا الباب .. وعرفت كل شي .. بس ما حبيت اني اخبر احد عن لا ابكي اختي وازعلها ..
      هلال وهو متلهف على اخبار هند ..: وهند ... عسى تقبلت الوضع بصدر رحب !!
      عبدالله وهو ينزل راسه ..: انا جاي بس اطمن عليك .. وربج للشقه .. اخاف هند تسوي في نفسها شي ..
      عبدالله زل لسانه وقال "شقه " .. بس ابوه ما لاحظها لانه بروحه كانت مشاعره مضطربه .. وعلى باله انه ولده بروحه متلخبط ..
      حس عبدالله بانه زل .. بس على طول تلاحقها وهو يقول ..: ابوي .. انا من رايي انك تخلي هند عليه .. ولا تحاول انك تكلمها .. وانا راح اقنعها ..
      هلال وهو يحاول يتهرب بروحه من انه يقابل بنته وجه لوجه لانه يدري انها عند حصه .. وحصه ما ينطاح فيها وخصوصا انه الحين الصدمات ياللي فيه تكفيه .. ولا يبا يشوف حصه ..: ماعليه .. هند عليك .. وانا هالايام ما راح اجيكم في البيت .. بصرف نفسي .. بس ما اوصيك في اخواتك يا عبدالله .. تراهم امانه في رقبتك ..
      عبدالله وهو يحاول يخفي حزنه ..: افا عليك يا ابوي .. لا توصي حريص ..
      في هذي اللحظه يطلع عبدالله صوب الشقه بعد ما استأذن من سعيد وخليفه .. في الوقت ياللي سعيد وخليفه قرروا انهم يكلمون اهلهم وانهم راح يجلسون في ابوظبي على شان ابو عبدالله ..
      بعد مده .. عرف سليم انه انكشف سرهم .. واكشفت كل سرقاتهم .. وعلى طول ... حمل اغراضه وفلوسه .. وحاول انه يشرد لدوله ثانيه .. ففكر انه لو راح اليمن ما راح احد يلحقه .. بس كيف يسير .. اكيد لازم يمر على السعوديه..عن طريق مركز ام الزمول ..بس البلاغ راح يوصل للمركز قبل لا يوصل لام الزمول .. بس فكر انه راح يستغل المناطق الحدوديه وراح يهرب عبر الحدود .. ويدخل لسلطنه عمان .. بعدها يدخل اليمن ..
      وعلى طول .. ركب سليم سيارته .. وعلى طول مسك خط ابوظبي للعين .. ليدخل لخط منطقه الوجن .. مرت على سليم ساعه وهو يسوق ..وصل خلالها لمنطقه سيح زعبه الكائن قبل منطقه الوجن ....وحوال انه يدخل لحدود عمان عن طريق اتخاذه الطريق الصحراوي للسيح .. بس حرس الحدود قبضوه بعد ما انتشر البلاغ بين شرطه الوجن وحرس الحدود...
      في الوقت ياللي تم القبض على سليم .. واحمد الدلوع .. بتهمه اختلاس اموال الشركه .. والسرقه .. وبدى التحقيق فيها في الوقت ياللي توها الشمس باديه في الشروق .. كان هلال في الشركه ما غضت له عين.. كان جالس في مكتبه وهو شابك اصابيعه ياللي صارت تسند راسه وهو يفكر وتمايل بتعمق في افكاره .. كان هلال يحاول يستوعب كل شي صار في هذيج الليله .. كانت ليله غريبه .. اول شي تشاجره مع حصه رغم انته توقع انها راح تتغير شويه بعد غيبه طويله على اخر لقاء بينهم .. ثاني شي اكتشافه المصايب ياللي في الشركه .. والحين يكشف سر زواجه لعياله .. وخصوصا انه هند ما تقبلت الموضوع .. بدى يسرح ويفكر بهموم واحزان طلعت له في حياته .. لين فيجأه رن تلفون هلال ياللي في المكتب ..
      هلال وهو يشل التلفون .. : الو ..
      الضابط المحقق ..: السلام عليكم ... عفوا معاي الاخ هلال ..
      هلال وهو صوته شبه تعبان ..: وعليكم السلام اخوي .. نعم .. معاك ابوعبدالله ..
      الضابط بصوت بشوش .. : ابشرك يا ابو عبدالله .. تم القبض على جميع المتهمين ... وفي ليله وحده ..
      هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي ما كنه يهمه الخبر ..: ما قصرتوا يا اخوي ..ومتى راح تحيلونهم للمحكمه ..
      الضابط ..: والله يا ابو عبدالله ما اقدر اقولك .. اول شي لازم نثبت ادانتهم في القضيه .. وبعدها نحولها للمحاكمه ..
      هلال ..وهو يرفع راسه وصوته بدى يتعب وبدون نفس يقول ..: يعني بياخذ وقت ..!!
      الضابط .. : الله اعلم يا ابوعبدالله .. عندنا كل الادله .. بس ننتظر واحد منهم يعترف كان فيه احد بقي مشترك معاهم ولا لا.. يمكن فيه موظفين مشتركين معاهم .. فنحن اول شي بنتحقق من كل شي.. وبعدها نخلص من الموضوع بتحويله للمحكمه .. بس شكله فيه ناس ثانيه في الشركه يا ابوعبدالله تختلس .. خلنا نحقق في الموضوع ..
      هلال والتعب امبين عليه ..:خلاص يا اخوي .. ما قصرتوا .. وان شاء الله نكون على اتصال ..
      الضابط .: ان شاء الله ..
      هلال وهو قبل لا يصكر ..: اخوي .. ممكن اخذ اسمك ورقمك على شان نكون على التصال ..
      الضابط ..: اكيد يا ابوعبدالله .. نحن في الخدمه .. اسمي الضابط نايف محمد سلطان "الفلاني" ..وتلفوني **********
      هلال وهو نقل اخر سطر ..: والنعم اخوي.. ما قصرتوا ...
      الضابط ..: حياك اخوي .. وربي يحفظك ..
      هلال : الله معاك ..
      ويصكر هلال ..في اللحظه ياللي سمع طرق خفيف على الباب .. التفت هلال صوب الباب ياللي خيوط الشمس بدت تدخل من ورا الدريشه ياللي ورا مكتب هلال وتضرب في الباب وعازله النور من الظلام في المكتب .. حس بضيجه وهو يقول ..
      هلال من الارهاق ..: تفضل
      ويدخل سعيد ويتبعه خليفه ..
      ابتسم هلال لانه حس بانهم الناس الوحيدين ياللي وقفوا معاه من استوت هالمصيبه .. رحب هلال فيهم وهو يقول : حيالله بمخاوي شما .. قربوا
      سعيد وهو يبتسم رغم التعب وانهم ما ناموا طول اليوم ..: الله يهليبك .. دام فضلك ..
      خليفه وهو من صدق بدى يحاتي هلال لانه منظر هلال كان جدا مرهق ..: ابوعبدالله .. سير نام .. شكلك من جد تعبان !!
      هلال وهو يبتسم ..: لا انا ما عليه ... متعود على السهر .. بس انتوا توكلوا على الله .. طولتوا على اهلكم كفايه .. ولا اباكم تطولون ..
      خليفه وهو بابتسامه هاديه ..: اهلنا يدرون انا عندك .. ولا ينخاف علينا ما دمنا عندك ...
      ابتسم هلال وهو يحس لاول مره شي يعزيه بعد هذي الليله الكئيبه ..: الله يسلمكم يا خليفه .. بس خلاص.. الحين الشرطه بتستلم الشركه وتفتش فيها وتشوف ادله ثانيه تدين هذيلا العصابه .. والشركه راح اغلقها لمده يومين...لين يخلصون الشرطه من اجرئاتهم .....
      سعيد وهو يحس انه هلال يبي يكون بروحه ..: يعني الحين ما تبي شي منا يا ابوعبدالله ..
      هلال بابتسامه مرسومه ..: يا علكم باقين يا شباب .. ما منكم قصور .. كفيتوا ووفيتو ..توكلوا على الله ..
      ترخصوا الشباب من هلال وطلوا للعين .. بس طول الطريق كل واحد كان فيهم ميت من النعاس .. لانه مر عليهم يوم طويل .. ومتعب .. والصدمات ياللي فيه غريبه عجيبه .. طول الطريق تم خليفه يفكر في سعيد .. بس كانت ترتسم صوره هند قدامه .. بس حب خليفه لاخوه سعيد كان اقوى من انه يعطي قلبه لهند .. كان يحس بانه لو تمكنت صوره هند من انها تسكن قلب خليفه .. فراح يخسر سعيد .. الاخ والصاحب له .. وسعيد طول الطريق رغم الناعس ياللي فيه كان يفكر بهند .. وكيف راح تتقبل الامر بعد الضربات المتتاليه .. كان قلبه ياكله عليها ..بدى يفكر فيها اكثر من قبل .. وكيف راح تتقبل الامر الحين .. وكيف راح تكون حياتها .... هل راح تتقبل الامور .. ولا راح يستوي شي ..
      مرت فتره على سعيد وخليفه قابضين خط ابوظبي للعين ..وبعد مده وصلوا سعيد وخليفه لبيت خليفه .. ولا بميثا على البرنده ومعاها ساره .. واول ما وصلت سياره سعيد .. ربعت ساره للداخل البيت .. وهيه تعرف انها لو تشوف سعيد راح ينعاد عليها الدمع .. وهيه موب ناقصه رغم انها تبي تشوفه من خاطرها .. بس هيه تدري انه كل شي انتها بينها وبين سعيد ..
      دخلت سياره سعيد لفله مطر .. في اللحظه ياللي ميثا قامت وهيه فرحانه بوصول سعيد وخليفه سالمين .. وخصوصا انها ليله طويله ..
      نزل خليفه من السياره وكان شكله متبهدل بالقوا.. وسعيد كان الارهاق طالع من عيونه ..
      ميثا وهيه تسأل الشباب ..: سلامات .. سلامات .. شنو الامر الضروري والطارئ ياللي صار في الشركه .. وليش شكلكم جيه .. كنكم طالعين من حريقه !!!
      خليفه وهو بلا نفس ..: امي .. دخيلج.. تعبان وابا انام .. ولج كلمتي من اقوم من النوم اني راح اقولج كل شي ..
      ميثا .. وهيه قلبها على خليفه..: فديت قلبك يا خليفه .. تعال يا ابوي .. سير لغرفتك ونام ..
      سعيد وهو يرجع يركب السياره .. : عيل انا بترخص عنكم .. بسير البيت .. اكيد امي قلبها ياكلها عليه ..
      ميثا وهيه تحلف ..: والله ما تسير البيت .. سعيد .. أنته ينيت .. !!!.. شوف شكلك .. انته لو تمشي خطوه راح تطيح من النعاس .. عيل لو تسوق شنو بتسوي .. لالالالالا.. تعال تعال ..
      وتتقرب ميثا من سعيد وتجره من السياره وسعيد يبتسم بتمثيل رغم انته تعبان ..
      سعيد وهو يبي يروح ولا له نفس انه يزيد في الكلام .. : خالتي .. دخيلج .. خليني اروح .. والله تعبان وابا احط راسي ..
      ميثا وهيه تحلف له .. : سعيد ..والله ماتسير مكان .. على شان خاطري .. وكان ملي خاطر على شان خاطر امك .. سعيد .. انته لا سمح الله يصير فيك شي .. بتموت امك حزن.. ويكفيها ياللي صار لها من زمان ..


      هالكلام بدى يخلي قلب سعيد ينبض بشده .. عمره ما فكر في هالامور .. طول عمره يفكر في انه يقدر يسوي الشي يوم ينويه... بس ما فكر هل هالامور راح تستوي منها مشاكل لامه .. وحس انه هذا هوه سبب رفض امه اول شي انه يشتغل في الشركه ياللي في ابوظبي .. ما درى انها خايفه من حصه وهلال اكثر شي ...
      ميثا وهيه تقاطع افكاره .. : سعيد ..اخز الشيطان .. وامك اصلا اليوم لازم تجي على شان نخلص امور العرس !!
      خليفه وهو رغم النعاس يصرخ ..: عرس !!!.. منو بيعرس وكيف !!....
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. خليفه .. سير اخمد وبعدها بقولك ..
      خليفه وهو يضحك بارهاق..: هاهاهاها.. لالالا.. اخاف لو ما اعرف يختلف كل نومي كوابيس .. يالله قولي لي .. هل وافقوا الجماعه على عمي حميد !!
      ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله .. توقعت انهم بياخذون وقت .. بس لاننا معارف *وتلتفت ميثا في سعيد وهيه تبتسم وتكمل كلامها * .. البنت ما عندها مانع .. ابوها موافق .. واخوها يقول انه ما بيلاقون احسنا منا لعفرا ....
      خليفه وهو يهز راسه ..: لا موب معقوله .. الحين تأكدت انه بيختلف نومي كوابيس .. هالعانس بيتزوج !!.. لالالالالا.. موب معقوله.. يعني الحين فضي المجال لكم تزنون على راسي بالزواج بعد زواج عمي حميد!!!
      ميثا وهيه تلتفت في خليفه وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يخز بالكلام ..: لا والله .. يعني كنت في الماضي مخلي عمك عذر انك ما تتزوج .. والحين زعلان انه بيتزوج وبيجيك الدور .. صح !!!
      خليفه وهو يضحك ويحك راسه ..: خطه قديمه صح !!.. هاهاهاهاهاهاها
      ميثا وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. على شان خاطر امك لو ما كان على شان خاطري .. نام عندنا .. وهيه راح تجي اصلا .. وحميد بيروح يجيبها ..
      خليفه وهو مستغرب ..: وليش مستعيلين على العرس !!!..
      ميثا وهيه تضحك..: هاهاها..عشان هالعله ما يفشلنا .. اخاف يقول خلاص .. ما ابي اعرس .. ونتفشل قدام الناس ..
      خليفه وهو يبتسم بعد ما طلّع طقم الاسنان ..: شي موب غريب عليه .. يسويها عمو حمودي .. هاهاهاها
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها...لا تفرح .. العرس على نهايه الشهر الجاي .. ان شاء الله لو ما تأخرنا في شي ..
      سعيد وهو يقاطعهم ..: خالتي .. خلاص .. نا بيلس معاكم .. بس ارجوج خلي حميد يجيبها .. لا تخلينها تسوق بروحها .. اخاف تقول انه شي صار لي ..
      ميثا وهيه تضحك..: هاهاها.. لا تخاف .. انا راح اطرش لها حميد الحين .. لانه بيجي على شان يشوف شنو طلبات العرس .. وعلى الله ما تصيبه جلطه لاني بخلي عرسه احلى عن عرس خليفه ..
      خليفه وهو يحتشر ..: يا جماعه الخير .. نبي انام .. وانتوا متفيجين سوالف .. خلونا من نقوم نتخابر في هالامور ..
      ميثا ..: زين زين . .سير نام .. وبعدها يحلها الف حلاّل ..
      ويطلعون الشباب لغرفه خليفه وينامون فيها بعد ما رموا انفسهم على الفراش من كثر التعب في الوقت ياللي ميثا اتصلت بشوق على شان تطمنها على سعيد ..
      شوق وهيه متحمسه ..: والله .. سعيد عندكم الحين !!
      ميثا وهيه تبتسم ..: ايوه .. سعيد عندنا .. وانا حلفت عليه انه ما يسير صوبكم لانه شكله كان تعبان .. واخاف يسوي شي بنفسه ..
      شوق وهيه متحمسه .. : زين زين سويتي .. اعرفه عنيد .. بس شكله من التعب ما قال شي ..
      ميثا : اي والله .. شكلهم فديتهم وايد تعبانيين .. بس ما عليه .. اقول .. انا وعدت سعيد انه حميد راح يجيبج .. وتراه والله ما فيهم غير العافيه .. ولا تسوين لنا حشره يا شوق .. وسعيد نايم فوق ..
      شوق وهيه متلهفه .. : والله ..عسى بس ما فيه شي يعوره .. عسى موب تعبان ولا شكله مرهق
      ميثا وهيه تقاطها : شوق !!.. ذكري الله .. شنو فيج انتي تحتشرين .. سعيد بس انا حلفت عليه انه ما يروح لانه بس نعسان .. وبس .. هذي كل السالفه .. بس غريبه .. شنو هالامر الطارئ ياللي اخرهم في الشركه !!
      شوق وهيه قلبها بدى يخفق بطريقه غريبه ..: والله ما ادري .. بس اكيد شي مستوي في الشركه .. عسى خير ..والله قلبي ينغزني يا ميثا .. اخاف هلال عرف كل شي عنه ..وعني !!.. والله اني خايفه يا ميثا .. والله قلبي ينغزني ..
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. انتي كله خايفه .. وحالتج لله .. شوق .. ذكري الله .. تراه ما صار الا كل خير .. ولو هلال عرف شي عن سعيد .. كان سعيد ما صبر لحظه وسار على طول للبيت يعاتبج..
      شوق وهيه ترتبك اكثر ..: اي والله .. كلامج صح.... وانا خايفه من هاليوم ياللي سعيد يعرف كل شي.. والله خايفه يا ميثا .. شنو اسوي .. اخاف يزعل عليه انا بعد .. لاني ما خبرته كل شي رغم انه والله يحاول بس انا اصده وامنعه ..
      ميثا وهيه تبتسم بحنان وهيه تتكلم في التلفون وتقول ..: شوق .. لا تحاتين .. سعيد بيعرف انج بس خايفه عليه .. وخايفه على مستقبله .. وانتي ما تسوين هالشي الا على شان سعادته.. انتي لا تخافين ولا تحاتين .. فكري باللي جاي .. عندنا مصيبه جايه .. هاهاها.. عرس حميد راح يخلينا صدق نهلك ونحنا نحاول نخلصه .. والزهبه والعرس بياخذ وقتنا والله ..
      شوق وهيه تبتسم رغم انها لين هذيج الساعه موب مطمنه ..: اي والله .. عرس حميد راح يخلينا شويه ننشغل ولا نفكر .. الله يستر يا ميثا .. الله يستر ..
      مرت فتره شوق وميثا مثل العاده يرمسون في الفتره ياللي حميد راح يجيب شوق من بيتهم لانهم وعدوا سعيد انه شوق ما تسوق .. وميثا تقنع شوق انه سعيد بيكون بخير في شركه عمه .. وشوق مش مقتنعه وهيه بالاصل ما تبي سعيد يروح لابوظبي .. بس هذا كله كان في البدايه .. لانه شوق اشتكت من انها ما تبي سعيد يشتغل ويكمل في شركه عمه .. بس ميثا اقنعتها انه احسن له لو في يوم رجع حلاله انه يعرف امور الحلال .. بدل لا يخسر كل شي .. وتمت ميثا تقنع في شوق لين اقنعتها ..
      في هالوقت وفي الشركه .. كانت الممرات خاليه من الموظفين بعد ما كانت تنبعث روح الحركه في كل مكتب من مكاتب الشركه .. بدت الشركه تجمع صدى صوت قطرات من الماي في المطابخ التحظيريه .. كان الجو داخل الشركه هادي وصمته قاتل .. ما ينسمع شي غير زخات من قطرات الماي تنزل من المطابخ .. ويتوزع صوت الزخات في كل مكان ...
      في هذي الفتره ..وفي المكتب .. كان هلال يسرح في المصيبه ياللي حلت بسمعته وبشركته .. نهب عيني عينك في الشركه .. وهو خبر خير .. الامانه ياللي سلمها لناس .. خانوها وهمهم المال .. ما كفاه انه قد انسرق من زمان على ايام بني عم حصه يوم دخلتهم الشركه على بالها بيصنون حلالها ..طلعوا حراميه وسراقين .. الحين تنعاد القصه من اول وجديد بس هالمره ينسرق من موظفين واولهم نسيبته .. ياللي عمره ما قد قصر معاها ..
      في هذي اللحظه يقطع سرحانه رنين تلفونه ..ما انتبه هلال للرقم .. غير انه شله وهو على باله انها الشرطه لانهم من شويه مصكرين ..
      هلال وهو الارهاق طلع من وجهه بعد ما شل التلفون ومسح على وجهه من الارهاق ..:الو...
      سلامه زوجته على الخط الثاني تتكلم بلهفه وخوف..: السلام عليكم هلال .. الحمد لله انك بخير .. والله قلبي زايغ عليكم .. وينكم اختفيتوا انته ومنى !!.. امي لها خمسين مره متصله تسأل عن منى !!.. وينكم .. وليش ما اتصلتوا وطمنتونا...
      هلال وهو القهر ذابحه ... بدت نظراته تشتعل نار وهو يقول بعد ما مسك اعصابه ..: لانه مصايب حلت علينا .. والسبب اختج لا بارك الله فيكم ولا فيها ..
      سلامه من سمعت هالكلام زاغت .. على بالها انه في شي فضيع حصل .. بس ما درت شنو ياللي حصل بالضبط .. وعلى طول هلال قاطع تفكيرها وصكر التلفون في وجه سلامه في اللحظه ياللي هلال على طول طلع من الشركه لبيت حرمته الثانيه سلامه ..
      مرت على هلال فتره في السياره يذرف دموعه .. ما كان يهمه المال .. لانه من وفاه اخوه حمد الله يرحمه وهو عنده كل شي .. حتى في حياه اخوه .. عمره اخوه حمد ما قصر في شي له .. وكل شي عنده .. وبعد وفاته صار يلعب بالفلوس لعب .. بس الحين يشوف انه المال سبب لشقائه .. سبب في تفريقه من العالم .. كيف يخسر اعز ما بقيله من الناس... حس انه سلامه مشتركه في خطه منى ... مثل ما منى خانته .. سلامه خانته لانها كانت دايما تطلب لاختها .. وهيه خويتها الثانيه ...وخصوصا حس بانه غبي يوم خلا منى تسافر معاهم فرنسا .. على باله انها تبي بس تتسلى .. طلعت منى مسافره بس على شان تفسح المجال لسليم وعصابته بانهم ياخذون حريتهم في الشركه ويصرقون وينهبون منها ..
      في هذي اللحظه ياللي هلال طلع صوب بيت سلامه وعيونه تشتعل نار وقلبه يموت من الحزن على ياللي صار .. كانت هند في فراشها ما غضت لها عين تبكي في اللحظه ياللي عبدالله كان في الصاله ودخل على اخته وهو يعرف انها موب نايمه .. بس حب انه يعطيها وقت تفكر وتهدا اعصابها لانها منصدمه من الخبر مثل ما هوه انصدم قبلها ..
      دخل عبدالله الغرفه وقلبه ينبض .. كان حاسس بحراره دموع اخته ياللي كانت تتظاهر انها نايمه ..
      عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابا اكلمج ..
      بس هند ما قامت .. وكملت تمثيل .. بس عبدالله قاطعها وهو يقول بعد فتره ..: هند .. ادري فيج ما نمتي .. خلينا نتكلم ..
      قامت هند مثل ياللي مرهقه ..حست انها ما تبي تتكلم .. بس هذا عبدالله ..كل ياللي بقي لها من اهلها ..ما حبت انها تخليه يحس بالذنب هوه الثاني لانه ما خبرها .. قامت وهيه قريب لا تبكي .. ويجي عبدالله ويجلس جنبها وهو يبتسم ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: هند ... غناتي .. ليش كل هالدمع والحزن .. ابوي يا هند موب اول ولا اخر واحد يتزوج على امي .. وانتي فكري فيها زين.. هل ابوي يستحق كل ياللي يحصل له في البيت !!!...
      هلت هند دمعتها بعد ما التفتت في اخوها عبدالله وهي تقول ..: عبدالله .. انا حاسه وعارفه .. بس ليش ما قال لنا .. عبدالله .. انته تعرف شنو يعني هالزواج .. يعني انه راح ينهدم احلى حلم ليه .. عبدالله *وبدت دموع هند تنزل وهيه مش عارفه ليش كل هالدمع ينزل وهيه تحاول تمسك نفسها عن لا تحزن عبدالله * ..عبدالله ابوي بزواجه هذا حرمنا من حنانه ياللي ما حسينا من الله انه رجع لنا بعد سنين .. عبدالله .. كيف تبيني اتقبل الوضع وانا اشوف سحابه الصيف تمر على صحراي ولا تذرف قطره مطر واحده على صحراي العطشانه .. انا معاك ابوي له كل الحق .. بس ليش نسينا في الفتره الاخيره .. ليش .. ليش .. *وبدت تبكي هند بعد ما كانت جالسه غطت وجهها وهيه توجهه صوب رجولها*
      عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابوي ما نسينا .. ابوي
      بس هند قاطعته وهيه تقول بعد ما التفتت فيه ..: عبدالله .. !!.. خلنا نعيش الواقع ..ولا نكذب وندور اعذار .. ابوي لو ما نسينا ما كانت هذي حالنا .. شوفنا يا عبدالله ..*وتأشر هند على الشقه من حولها وهيه تكمل *.. شوفنا يا عبدالله .. نحن موب في بيتنا .. عبدالله .. *وتنفجر هند تبكي بحراره وهيه تقول * .. عبدالله .. هذي موب حياه .. عبدالله .. ابوي لو ما نسينا ما كان هذي حالنا .. لا نشوف سلوم .. ولا نحن عايشين في بيتنا مثلنا مثل خلق الله .. انتهت بنا الدنيا في شقه حقيره .. بعيد عن سلوم ياللي الحين صار لنا حدود الشهرين ما شفناها ... عبدالله .. حرام ياللي يصير لنا .. لا ام تهتم ولا ابو يبالي .. كلٍ على ويهه يسير ... ونحن انتهى بنا المطاف في هذي النقطه من يدري .. يمكن بعدها تنتهي بنا الدنيا وتفرقنا .. انا .. وانته .. وسلوم .. *في هذي اللحظه ما تحملت هند اخر كلمه قالتها .. انها تخسر اخوانها .. وارتمت في فارشها تبكي في اللحظه ياللي عبدالله ما عرف يقول شي ...غير التزامه بالصمت .. *
      كان عبدالله يفكر في كلام هند .. كلامها صحيح .. ابو صح ما نسيهم في الشركه .. وكان طبيعي معاهم .. بس ما كان يسأل عنهم .. ولو كان يسأل كان على الاقل عرف انه عياله مطرودين في شقه بروحهم .. لا انيس ولا ونيس .. تلعب بهم امواج الحياه يمين ويسار .. حس عبدالله بعبره في خاطره .. بس التزم الصمت .. كان الصمت احسن من الكلام .. لانه الكلام راح يزيد نزيفهم .. ولا راح يعالجه .. ولا حتى راح يوديهم لاي مكان ..
      في الفتره ياللي كانت هند تبكي في فراشها .. وعبدالله جالس جنبها ملتزم الصمت .. كان هلال قد وصل لبيته الثاني .. ودخل البيت وعيونه تشتعل نار .. دخل هلال وهو ينادي
      هلال وهو صوته بيشق المكان ..: سلامه .. يا سلامه ...سلامه لا بارك الله فيج
      وتطلع سلامه من غرفتها بعد ما حطت شموس في الفراش ونومتها ..
      سلامه وهيه تربع صوب الصاله وهيه تنادي بصوت شبه همس لهلال وهيه تقول ..: اعصابك يا هلال .. اعصابك ..
      وتدخل الصاله وهيه تقول ..:خير خير .. خف صوتك .. البنت نايمه ..
      هلال وهو نظرته موب الاوليه صوب سلامه ..: يعلها ما تقوم .. وانا وش عليه منها
      سلامه وهيه مستغربه نبره هلال ..وتكلمه بتعجب ..: هلال !!... بسم الله عليك .. شنو فيك .
      هلال وهو نظرته كلها قهر ..: شنو فيني .. فيني قهر .. فيني ضيجه لو شنقتج انتي واختج ما برتوها ..
      وتقاطعه سلامه باستغراب ..: هلال !!.. اذكر الله .. شنو فيك .. وليش كل هالكلام ياللي ما له داعي !!
      هلال وهو يصرخ على سلامه ..: سلامه .. كلامي له داعي .. بس انا جاي اقول كلمتين .. كلمتين ولا راح ازيد عليهم ..
      سلامه وهيه شافت القهر في عيون هلال خافت وبدت ترتبك وهيه تقول..: هلال .. شنو فيك .. شنو ياللي حصل .. فهمني شنو السالفه
      في اللحظه ياللي هلال صرخ على سلامه وهو يقول ..: سلامه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..
      سلامه ما صدقت هالكلمه ياللي هلال توه قالها في اللحظه ياللي شموس بنت سلامه بدت تصرخ في الغرفه .. حتى هالطفله الصغيره ضرخت من هالظلم ...صرخت وبكت ظلم ابوها بعد ما ظلم اخوانها .. بدى يظلمها وهيه بعدها في المهد ..

      سلامه وهيه موب مصدقه وتهل دمعتها .. : هلال .. ليش .. وشنو السبب !!! .. * وتحط سلامه يدها على قلبها وهيه تحاول تخفف على قلبها صدمته وهيه تكمل وتقول* هل انا اخطيت في حقك .. هل انا مقصدره في شي !!.. ليش .. *وبدت سلامه تبكي ..وهي تنزل على ركبها من الصدمه وخصوصا انه بنتها بدت تبكي بشكل فضيع*
      هلال وهو يصرخ ..: لا والله !!.. تتظاهرين بالبرائه وانتي ما تدرين انه اختج وشلتها صرقوني .. وانتي وحده منهم !!.. لا تتظاهرين بالنظرات البريئه .. سلامه .. توقعتج غير عن العالم .. طلعتي واحده نذله منهم .. تخونين عشرتنا وتنهبوني انتي واختج .. انا في شنو قصرت فيكم .. في شنو .. لا فلوس مقصر عليكم فيها .. ولا حياه حلوه مقصر عليكم فيها .. حياتنا يا سلامه ما نقصها شي .. ليش سويتوا فيني جيه وصرقتوني .. ليش .. ليش .. كان قلتي لي انه ناقصج فلوس .. وبعبيلج حسابج فلوس .. وانتي تدرين اني ما بقول لا .. ولا راح اقصر *بدت دمعه هلال تنزل في هالحظه وصوته يرتعش من العبره لانه حس انه من صدق موب مقصر .. والقهر انهم صرقوه ..وبدت نظرات هلال الجريحه تناظر سلامه ياللي ما قالت ولا كلمه غير انها من صدمتها بدت تبكي بحراره *.. سلامه لو تطلبتي روحي عطيتج .. وعمري ما راح اقصر معاج .. ليش سوتوا فيني جيه وسودتوا وجهي قدام التجار والعالم .. انا الحين يا سلامه يجيني منكم كل هذا .. في شنو انا مقصر .. في شنو .. هاه ... !!
      بس هلال من صدمته لف ظهره من سلامه يبي يطلع من هالبيت ..
      سلامه وهيه تصرخ و تبكي وتناظر في هلال وهيه تقول ..: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. افهمني ..
      وترتمي سلامه على هلال وتمسك في رجوله بعد ما مسكت ملابسه تبيه يوقف ...بعد ما كان هلال يبي يطلع من البيت ....
      سلامه وهيه تبكي .: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. ارجوك .. لا تخليني جيه .. هلال افهمني قبل ..
      هلال وهو يرفس سلامه على الارض بس سلامه تتمسك فيه وهيه تبكي وتترجاه انه يسمعها وهو رد عليها وقال ..: اسمع شنو .. كلام يسم البدن مثل ما سميتوا قلبي .. *وبصوت متحطم يقول هلال * خافوا الله يا سلامه .. خافوا الله فيني .. ما بقي فيني شي يطلب الدنيا .. توقعت انه انتي سعادتي .. طلعتي انتي تعاستي .. توقعتج مداويه جروحي .. طلعتي انتي من يصب عليها السم ويطلب موتتي .. على شان شي تافه اسمه المال .. الظاهر انتي وحصه من طينه وحده .. بس باشكال مختلفه .. لا .. لا .. انتوا الحريم كلكم جيه .. ما فيكم الخير .. كله تبون الفلوس .. ما تبون قلب يحبكم .. وانا احسب انه الحريم انواع .. منها التراب ومنها الجواهر ياللي كنت اتوقعج انج من اغلى الصنف .. بس طلعتي يا سلامه بريق زايف .. بريق لزجاج ينعكس عليه نور الشمس وينور.. وبالاصل انتي ارخص من جيه ..
      ويرفس هلال سلامه من ريوله ويطلع من البيت ما يدري وين يروح ..
      في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند
      كانت هند تحاول تسمك نفسها .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى قلبه يعوره ..هند القويه في طبعها تكون جيه .. متحطمه .. ساكته .. كيف ..!! حس عبدالله بانه قلبه بدى يعوره اكثر على اخته .. تقرب عبدالله من اخته وجلس جنبها وهو يقول ..
      عبدالله ..وهو يحط يده على كتف هند ياللي كانت متغطيه ..: هند .. سمعيني ..
      بس هند انفجرت تبكي .. ما تعرف ليش حست انها متحطمه ..بس عبدالله كمل كلامه لها
      عبدالله وهو نظرته حزينه ..: هند .. شنو رايج نطلع من الامارات كلها .. ونسير دوله ثانيه !!
      وتقوم هند من مكانها ..وهيه تهل دموعها ..: عبدالله .. !!!..انته شنو تقول !!
      عبدالله وهو نظرته تنقلب من حزينه لجديه ..: هند .. انا صادق .. خلينا نطلع انا وانتي وسلوم من الامارات .. في الامارات ابوي يعرف كل احد .. وراح يعرف كل صغيره وكبيره عنا .. خلينا نطلع لقطر .. السعوديه .. البحرين .. الكويت .. ما عندي مانع..... حتى ولو تبينا نسكن عمان .. بس اهم شي نطلع من هالحياه البائسه .. هند .. انا نفسي ما عادت تتحمل شي ثاني .. خلينا نطلع اي مكان .. نعيش انا وانتي وسلوم .. في بيت صغير ... هادي .. تجمعنا فيه الموده الرحمه .. وصدقيني .. انا ضامن انه لا ابوي ولا امي راح يحسون بغيابنا .. حتى ولو بعد ثلاث سنين .. لانهم عمرهم ما سألوا عنا .. خلينا نعيش حياتنا .. بسنا بؤس .. بسنا دمع ..
      هند وهيه تبكي ..تقول ..: وتتوقع بنعيش حياه احلى من حياتنا هذي !!!!
      عبدالله وهو يشوف التفاؤل طلع في عيون هند المدمعه..: وليش لا .. خلينا نطلع الدوحه .. ولاا نطلع الرياض .. على الاقل اماكن كبيره ابوي ما يعرف وينه نحنا فيه .. او نطلع لدوله اجنبيه .. بس انا افضل دوله خليجيه .. ولو تكون الدوحه ولا الرياض بتكون احسن ..
      هند وهيه تمسح دموعها .. : وليش الدوحه ولا الرياض ..
      عبدالله وهو ينزل راسه وعيونه تدمع ..: الدوحه لانه فيها فرصه اني الاقي شغل هناك .. والرواتب في قطر اكثر منها في الامارات .. وانا فكرت في الرياض لانها كبيره .. ولا راح احد يزعجنا هناك او يهتم بوجودنا فيها ... وسمعت عن مجمعات تجاريه روعه .. مثل مجمع الراشد .. وهيه فرصه نطلع من الرياض صوب مكه نعمر انا وانتي وسلوم .. ونعبد ربنا .. ونحمده على النعمه .. ونبدا حياه جديده بعيده عن الالم والبكي
      هند وهيه كنها محتاره ..: عبدالله ..!!.. انته ليش تفكر بهروب من واقعنا .!!!
      عبدالله وهو يلتفت في هند بعيون مجروحه وهو يقول ..: على الاقل تقدرين تقولين هروب من الحزن .. هروب من دموعنا يا هند .. *ويلتفت عبدالله في اخته بنظره جديه ..* .. هند !!.. نحن كل ما تشفى جروحنا يزيدونها ياللي من حولنا .. هند .. لا انا ولا انتي بقي فينا قدره صغيره على التحمل .. خلينا نجمع فلوس ونطلع لين نحصل لنا مكان .. وانا اشتغل .. وانتي تكملين دراسه .. سواء في الدوحه ولا في الرياض .. شنو قلتي .. انتي معاي ولا لا !!!؟؟؟؟
      هند وهيه تحتار ..ولا قالت كلمه .. غير انها تنزل راسها وتلتزم الصمت ..
      حس عبدالله انه هند يبالها وقت على شان تفكر وتقتنع لانه الطلوع من الامارات موب بالشي السهل وخصوصا انها فكره شبه طائشه ..لانهم عاشوا حياتهم كلها في ابوظبي ... ويعرفون اهلها .. وتعودوا على نمط الحياه هني .. فكيف يطلعون منها .. طلوع هند وعبدالله من الامارات اشبه بطلوع الروح من الجسد ... طلوعهم منها اشبه بطلوع سمكه من الماي .. تموت وتنزهق روحها لا طلعت من مكان حياتها ..
      جلس كل واحد من عبدالله وهند فتره .. يناظرون في بعض ولا واحد يكلم الثاني ...وكل واحد خايف من ياللي جاي ..
      في هاي الفتره وفي فيله مطر وميثا
      .. قام خليفه ولا بسعيد نايم ومن التعب يشخر سعيد ..
      خليفه وهو يبتسم ويصكر خشم سعيد ..: سعوووووود .. بسك رقاد ..
      على طول سعيد اختنق وقام من فراشه مثل اليني ...ويلتفت ولا بخليفه قدامه يالس يضحك ... وعيونه مورمه من الارهاق والنوم

      سعيد وهو يحك عيونه من التعب .: الله ياخذ عدوك يا خلوف .. ويا هالراس .. ما تشوفني تعبان ونايم ..
      خليفه وهو يبتسم .: ادري ...ومشان جيه انا قومتك لاني شبعت نوم .. سعيد وهو يرجع لفراشه .. زين خل غيرك يشبع نوم ويا راسك ..
      خليفه وهو يبتسم .: سعيد .. كيف يجيك نوم وانته بتكون وحيد !!!
      ويلتفت سعيد في خليفه وهو ييقول ..: شنو تقصد!!
      خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: سعيد ..!!.. عمي حميد راح يتزوج ... وانا بانجبر على الزواج .. وبتم يا حليلك بروحك ..
      بس سعيد بكل بروده انقلب على الطرف الثاني وهو يعطي ظهره خليفه وهو يقول ..: لا .. ما ينخاف عليك .. بترد لي ... مهما كان .. راح ترد لي ..
      خليفه وهو يبتسم .: لا والله .. شنو قصدك ..
      بس سعيد التفت في خليفه وهو مكانه معطي ظهره له..وهو ويقول ..: اقصد انه حرمتك راح تعيفك مثل ما انا عايفك الحين.. وازعاجك لها مثل ما انته مسوي الحين راح يخليها تطفش منك بسرعه.. وانا اعرفك زين .. تطفر بالواحد حتى ولو اعصابه من جليد .. هاهاها
      خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: لا والله .. انته من جدك ..
      سعيد وهو يقوم من مكانه ..: لا امزح .. يا حظ من تكون سعيده الحظ وتطيح في حظك ..
      خليفه وهو ينزل راسه لانه مرت على باله ذكرى هند ..وحب يشوف شنو بيقول سعيد .. : حتى ولو انا ما استحقها !!!
      استغرب سعيد رد خليفه ..التفت فيه بكل استغراب وهو يقول له ..:خليفه ... انته شنو قصدك !!.. وليش ما تستحقها .. انته سعيده الحظ من تكون من نصيبك .. صدقني ..
      حس خليفه بسوط في قلبه يضربه .. حس بمحبه سعيد له وغلاه .. حتى ولو هو ما يدري انه شاف هند .. وخصوصا انه كان يفكر فيها بطريقه غريبه .. ما كان يعرف ليش .. بس كان استغراب .. لانه ما لام سعيد لانه هند آيه في الجمال .. بس سعيد كان منظره وتصرفاته غريبه يوم شاف هند في الفتره الاولى... بس هوه ما سوى مثل ما سوى سعيد رغم انه شاف هند وانبهر .. هل هوه مجرد انبهار والا هذا هوه الهدوء ياللي يسبق العاصفه ... .بدت ترتسم صوره سعيد قدام خليفه في هذيج الايام يوم شاف فيها هند اول مره .. وتصرفاته الاغرب .. بس ليش هوه ما حس جيه .. ليش ما تحطم وبدى يحلم مثله سعيد .. بالعكس .. يسولف عادي .. ويضحك .. بس لقطات سريعه من نظرات هند له ترتسم في باله لا اكثر .. بدى خليفه يسرح ويفكر هل هو بنظرته لهند بالغلط خان صداقته لسعيد .. ولا ما راح يكون فيه شي !! ..
      لاحظ سعيد انه خليفه موب على بعضه ..ابتسم سعيد وحس انه خليفه غريب هاليوم .. امس ما كان على بعضه في المطعم .. واليوم يسرح .. وهيه مش من عوايده انه يسرح وعلى طول سعيد مسك المخده وضرب خليفه ابها على شان يخليه يحس انه ما فيه شي بينه وبين سعيد ..
      خليفه من تلقى الضربه التفت في سعيد ياللي كان يقلده ببسمته وطقم الاسنان ياللي خليفه كان يطلعها ويبتسم بها... وبدى خليفه يضرب سعيد بالمخده ياللي جنبه وسعيد نفس الشي ... في الفتره ياللي ميثا بدت تنادي ..
      ميثا من تحت ..: سعيد .. خليفه .. نزلوا .. بسكم رقاد ..
      التفت سعيد و خليفه في الساعه ياللي معلقه في الجدار ولا قدها الساعه 2 الظهر ..
      سعيد وهو يقول ..: ول .. طافتنا صلاه الظهر ..
      خليفه وهو يبتسم .: يا ويل حالي يا المطوع .. ما كنه تمر عليك ايام ما تصلي فيها ..
      ضحك سعيد لانه يعرف انه خليفه يعرف زين انه سعيد ما يفوت فروضه ابدا .. بس بنظره ماكره يقول سعيد ..: على الاقل احسن من غيري ياللي في السنه ما يصلون غير مره .. ومغصوبين بعد .. هاهاهاها
      خليفه وهو يبتسم وهويقول ..: لا والله .. يعني انته تقصدني ولا تقصد غيري ..
      ابتسم سعيد وهو يقول ..: لا اقصد غيرك ..
      سعيد قال هالكلام بس على شان يسكت خليفه ياللي يعرفه سعيد زين انه ما راح يسكت بالمره ..
      ولا بميثا تصيح مره ثانيه ..: سعيد .. خليفه .. بسكم نوم اقول لكم ..
      ولا بشوق تصيح هيه الثانيه ..: سعيد .. بسك نوم ... وانته وخلوف خلصتوا النوم ..
      ارتسمت على شفاه سعيد ابتسامه لانه سمع صوت امه لاحظها خليفه .. وحس بغصه في خاطره .. ليش يحس هوه جيه .. وشنو السبب .. وليش .. هوه ما سوى شي .. ليش ضميره يأنبه .. ولا بصوت سعيد يرجع خليفه من سباته وهو ينادي على امه وميثا ..
      سعيد وهو ينادي من الغرفه ..: بننزل .. بس خلونا نصلي ..
      ميثا وهيه ترد على سعيد .. : زين .. غداكم زاهب .. تعالوا تغدوا..
      سعيد وهو يبتسم ..: بتتوضا قبل ولا تباني اتوضا على شان نصلي جماعه !!
      خليفه ..وهو يبتسم ..: لا انا بتوضا قبل .. انا راعي البيت ...وليه الحق اني اسوي ياللي اباه في بيتنا ..
      سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. انا ضيف .. المفروض تفضلني على نفسك ..
      خليفه وهو يبتسم .: لا ضيف ولا هم يحزنون ..انا راعي البيت .. وليه الحق ..وانا ما راح افضلك على نفسي
      بس قبل لا يكمل خليفه كلامه .. يربع سعيد للحمام "كرمتوا" قبل خليفه .. وخليفه كان مستعد .. فسبق سعيد ودخل على شان يتوضا ..
      قفل خليفه الباب .. ووقف على المغسله ..وبدى يناظر في المرايه وهو يبطل صنبور الماي .. كان الماي شبه بارد .. فجأه اختلف حار لانه خليفه كان مستعجل .. ونسي انه بطل الماي الحار ..وبدى خليفه يناظر في الماريه وهو يشوف نفسه .. بدى يحس بشي غريب يمشي في خاطره .. شنو وكيف .. في هذي اللحظه بدى بخار الماي يخفي صوره خليفه ... ويمسح خليفه بيده على المرايه ويمسح منها البخار .. وهو مش منتبه على انه الماي حار .. اول ما امتسح البخار بيد خليفه .. ارتسمت مكان اصابيع خليفه صوره لهند .. اول ما ابطل خليفه عيونه ولا بالصوره تختفي .. وعلى طول على شان يمسح سراب الصوره ياللي طلعت له .. حط يده في الماي الساخن وصرخ من حراره الماي .. ولا بسعيد يصيح من الغرفه ..
      سعيد ..وهو يسمع صراخ خليفه..: خليفه !!.. شنو فيك . .عسى ما طحت وتكسرت !!

      ويرد خليفه بسرعه ..: لالالا .. بس الماي حار ..
      سعيد وهو يضحك .: قلت لك .. تستاهل .. لو خليتني قبلك كان ما صار جيه ..
      خليفه وهو يضحك ..: انقلع ويا هالراس .. مصدق نفسك انته ..
      بدى خليفه يضحك على نفسه .. ويشوف انه شغل الماي الحار .. ويبدل الماي الحار للماي البارد..وبتوضا وطلع .. ولا بسعيد ينتظره ..
      سعيد وهو يبتسم ..: حشى .. تتسبح انته .. موب وضوء ..
      خليفه وهو يعصب بسعيد ..: يا اخي بيتي وانا حر فيه .. سير توضى بسرعه وخلصنا ..
      سعيد وهو يبتسم .: زين يا زعيم .. دقيقه ويا راسك .. خلني اتوضا وبطلع بسرعه .. موب مثلك ..
      ويدخل سعيد في اللحظه ياللي قال خليفه ..: اكيد بتطلع بسرعه ..
      شاف سعيد نظره وبسمه في وجه خليفه .. حس انه فيه شي .. بس شنو .. ويبطل سعيد الصنبور .. ويحط يده ولا سعيد يصرخ ...
      خليفه وهو يصيح من ورا الباب .. تستاهل .. تضحك عليه .. والحين ياللي ضحكك عليه .. ضحكني عليك ..
      ولا بسعيد يبطل الباب وعلى طول ورا خليفه .. وخليفه ينزل للصاله .. في اللحظه ياللي الكل عرف انه خليفه سوى شي مثل عوايده ..
      نزل خليفه للصاله ياللي كانت فيها ميثا وشوق وساره ..ولا بسعيد ورا خليفه .. وخليفه يدور على ياللي جالسين في الصاله وسعيد وراه .. وفجأه استحى سعيد لانه حس بانها مش حلوه انه يربع مثل الياهل ورا خليفه .. وخليفه يطلع لسانه على شان يعصب بسعيد .. والكل يضحك .. لانه البيت له ايام هادي ..
      سعيد وهو يسلم :... السلام عليكم يا جماعه الخير ..
      ميثا والكل ..: وعليكم السلام ..
      شوق وهيه تبتسم ..: ما شاء الله .. صحيتوا .. توقعت انكم راح تنامون اليوم كله من وصف ميثا لكم .. هاهاها
      يتقرب سعيد ويحب راس امه .. في اللحظه ياللي ميثا قالت ..
      ميثا وهيه تنادي على خليفه ياللي كان واقف عند الباب الرئيسي ..: ويا هالراس .. تعال سلم ..
      خليفه وهو يبتسم وطلع طقم الاسنان ..: قولي يا امي انج تبين حد يحب راسج !!
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. وليش لا .. موب امك يا الهرم ..
      خليفه وهو يضحك ..: امي والنعم .. بس عطوني الامان من سعود ..شكله ناوي على سواد ويه مثل عادته
      سعيد وهو يضحك ..: انته مسود الويه .. تعال وسلم ..
      ساره وهيه تبتسم ..: عن اذنكم بحط لكم الغدى ..
    • الجزء [50] من قصة صفحة الم


      وتقوم ساره في اللحظه ياللي استغرب سعيد انه ساره طبيعيه جدا .. وخصوصا انه ما انتبه لها الا يوم سلم على امه .. ونظرتها كانت بارده موب مثل اول .. حس سعيد براحه في نفسه لانه ساره تقبلت الوضع .. وصارت راضيه باللي انقسم لها .. ويجلس سعيد جنب امه .. في اللحظه ياللي ساره كانت تقطع سلطه لخليفه وسعيد .. كانت ميثا تنتظر خليفه لين جلس .. في اللحظه ياللي بدت تسأل
      ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي صار في الشركه .. وشنو الامر الطارئ ياللي صار ..
      التفت خليفه في سعيد في اللحظه ياللي سعيد التفت في خليفه ..: وبدوا يناظرون بعض بغرابه ..
      شوق وهيه بدت تحاتي .. على بالها شي انكشف ..: سعيد .. خليفه .. شنو فيكم ساكتين .. شنو هالنظرات الغريبه ياللي بينكم .. لا يكون شي صار لكم في الشركه !!
      سعيد وهو يلتفت في امه وهو يقول ...: لا ما فيه شي .. نحن موب ياللي صار لنا .. هلال مدير الشركه هوه ياللي صار له ..
      في هذي اللحظه تلتفت كلا من ميثا وشوق في بعض مثل ياللي كانوا يتوقعون شي قوي صار في الشركه ..
      ويكمل سعيد وهو يقول..: امس يوم كنا في الشركه .. وبعد ما ردينا من المطعم .. اكتشفنا انه فيه موظفين اختلسوا اموال وبضاعات من الشركه .. وامس جت الشرطه .. واستوى شويه تحقيق معانا .. ومع بعض ياللي كانوا موجودين ..
      ميثا وبتلهف ..: يعني الحين ما يعرفون من ياللي سرق ..
      خليفه وهو يبتسم بحزن وينزل راسه ..: للاسف ..عرفوهم ..
      شوق وهيه مستغربه .: للاسف !!!!.. وليش للاسف ..!!!
      سعيد وهو ينزل راسه وبدى يحك اصابيعه : لانه من ياللي اكتشفنا انهم مختلسين .. سكرتيره المدير ونسيبته !!
      شوق وهي مستغربه ..: شنووووووووو!!.. نسيبته !!.. شنو نسيبته !!..هلال ما عنده نسيبه في الشركه..
      في هذي اللحظه اللتفت سعيد في امه بأستغراب وهويقول ..: امي ... انتي شنو دراج !!....وكيف عرفتي ..وانا اصلا امس اكتشفت كل هذا !!!!
      في هذي اللحظه عرفت شوق انها زل لسانها .. بس ميثا تلاحقت الامر .. وبكل بروده تنهدت وهيه تقول ..
      ميثا بكل بروده .. : اوووه يا سعيد .. شكلك ما تعرف بالسالفه .!!..
      شوق ما قالت شي.. غير انها تلتزم الصمت وهيه ترتجف من الخوف .. وخصوصا انه سعيد كان يناظر بس في ميثا موب فيها .. وهذا سهل على شوق انها تحاول تتحكم باعصابها ..
      سعيد وهو مستغرب في اللحظه ياللي شوق تعقد لسانها ولا عرفت تقول شي: شنو اعرف .. شنو السالفه .. لااااااااااا.. السالفه فيها شي .. أنتوا مخبين شي عليه .. شنو القصه .. قولوا..!!!!.. وكيف تعرفون عن هلال وانه ما عنده نسيبه !!
      ميثا وهيه تبتسم بكل بروده وهيه بروحها مستغربه هالبرود ..: لانه القصه معروفه يا وليدي .. من زمان وقبل لا نلقاك .. يعني على ايام ما كنت ضايع .. هلال حط نسابته في الشركه .. وهم ما قصروا ..نهبوا منه ملايين .. وبعد محاكم وبجع راس .. استرد حقه ..وخسر كل ياللي يقربون له .. وصار ما يثق في احد ..هذا الخبر كان قد انتشر في كل مكان .. ومثل ما يقولون .. صار حديث الناس .. وهلال حشوا فيه خلق الله .. انه ما فيه دم .. ولا فيه اخلاق يوم انه رفع على اهل زوجته قضايا .. وفيه منهم ياللي يقول انه ما استرد حقه .. وفيه منهم يقول انه استرده .. يعني القصه قديمه .. وتوقعنا انه انتهت مع الزمن .. بس كله رجع لاله .. صدق ياللي يقول ..عمر الظفر ما يطلع من اللحم.. بس شكله الحين ما راح يثق باي احد ..
      بس سعيد لين هذيج الفتره كان متشكك ..: بس امي كيف تعرف هلال ..ويمكن هلال ياللي هوه مديري غير عن هلال ياللي تعرفونه .. وامي كيف عرفت .. ابا افهم السالفه ..
      خليفه وهو يبتسم ..: اما انك ياهل ..
      التفت سعيد في خليفه باستغراب ..: شو !!.. ياهل .. !!.. ليش ..
      خليفه وهو يبتسم ..: لانه هلال سمعته واصله افاق الدوله .. وصار من المشاهير فيها .. حبكت على خبر صغير يوصل لامك وامي .. اصلا هلال معروف .. ما تتذكر من زمان يوم كنا سايرين لابوظبي يوقفونا الشرطه .. على ايام ما كان عندي ليسن !!!!
      ولا بسعيد ينقلب الوجهه من مستغرب لانسان يضحك ..: هاهاها..ايوه .. يوم تقولي سوق مني وكشفنا الشرطي .. واخر شي قلنا له هلال انتفض وصار مثل العصفور !!!...
      ويضحك خليفه وهو يقول ..: هاهاها.. لو طلعت كلامي .. واسقت من الاول .. كان استرحنا ... حتى في الشرطه هلال له واسطه .. وهو صدقني رجل لبق .. محترم .. حبوب .. بس مسكين ..كيف الحين بعيش بعد هالخبر .. ما كفاه انه حرمته الاولى شيطانه .. والحين راح يخسر حرمته الثانيه !!
      شوق وهيه ترتمي على اذنها هالكلمه وهيه تقول ..: حرمه ثانيه !!..
      ميثا وهيه مستغربه .: غريبه .. كنت اسمع بس انه عنده حرمه وحده ..!!.. وتتسمى حصه..اليازيه .. نوره .. ما اتذكر .. بس الحين اسمع انه عنده حرمه ثانيه
      ميثا كانت تناور في الكلام على اسم حصه بس على شان ما تبين لسعيد انها تعرف كل شي عن هلال ..
      خليفه وهو يبتسم ..: عليكم نووووور .. اسمها فصه "اونه حصه" .. وهالفصيص بتنفعص قريب .. هلال ما له خلق الحين لاي احد .. ومشان جيه اعطانا يومين اجازه .. فرصه نطلع فيهم ونتكشت ..
      سعيد وهو يبتسم .: لا والله .. ما كانك مرتبك من البروجكت ياللي المدرس يطلبه ..
      ولا بخليفه يضرب على راسه مثل ياللي يتذكر ..: اخ .. يا اخي ليش تحطم احلام الواحد .. والله كنت فرحان انا ما راح نسوق ولين ابوظبي .. بس انته محطم احلام الشباب...
      ضحك سعيد وميثا وشوق"طبعا بتمثيل لانها موب مصدقه انه هلال متزوج على حصه عدوتها " .. في اللحظه ياللي ساره دخلت عليهم بالغدى..

      ساره وهيه تحط الغدى جنب خليفه ..وتهمس .: خليفه ..غداكم ..
      ابتسم سعيد وهو يقول .: تسلمين يا بنت مطر . .
      تلتفت ساره في سعيد بكل طيبه خاطر وهيه تقول ..: ومن يقول سالم .. هني وعافيه ..
      وتطلع ساره لغرفتها .. في اللحظه ياللي حس سعيد انه حياتهم جيه هوه وساره احلى شي .. تبادل احترام .. واخوه في الله .. في اللحظه ياللي ركبت ساره السلالم .. التفت وراها .. ولا بخليفه يحك يديه في بعض مثل ياللي متلهف على الاكل ..
      خليفه ..: الله .. كل هذا لي ..
      سعيد وهو يبتسم وتحنحن ..: احم احم .. انا معاك . ولا تنسى انا ما صلينا .. وكله هذا بسببك ..
      خليفه وهو يبتسم .: يا اخي .. عند البطون تغيب الذهون .. ومن السنه انك تأخر الصلاه لو فيه اكل . على شان تخشع في صلاتك .. مو تفكر تصلي بسرعه على شان تاكل ..
      سعيد وهو يبتسم ويناظر في خليفه بنظره ..: يا سبحان الله .. صرت مفتي ..
      خليفه ما قال شي .. بدى ياكل .. وسعيد يضحك على لهفه خليفه للاكل ..
      ولا ترتسم في نظره ساره ابتسامه شبه بارده .. وهيه تطلع للسلالم على شان تبدى حياتها على هالموال .. تبادل كلام عادي وسلام ورد حال لا اكثر .. بينها وبين سعيد .. رغم انها حاسه بانها راح تكون سعيده ما احمد لانه انسان محترم .. وشكله امبين انه طيب كثير ..
      وفي ابوظبي ..
      كانت سلامه في الصاله تبكي .. وهيه ما تعرف شنو السبب .. وليش هلال قال هالكلام .. وين منى .. حاولت سلامه تتصل بمنى .. بس منى مغلقه تلفونها ... وبدت سلامه من صدمتها تنتبه انه شموس تبكي .. وبدت سلامه تشل جسمها التعبان المنصدم صوب الغرفه وهيه مش مصدقه انها انظلمت من هلال .. وبدت تمشي صوب الغرفه لين وصلت عند شموس ياللي من سمعت الصايح بين امها ابوها يرتفع بدت تبكي .. مثل ياللي كان عارف باللي راح يستوي لهم .. واول ما تقربت سلامه من بنتها بدت تلتزم الصمت .. مثل ياللي حس بانه ببكاه راح يعذب امه اكثر .. ولا بسلامه تحضن شمسه .. في اللحظه ياللي انفجرت تبكي بحراره .. وهيه تحضن بنتها .. وبدت تبكي وهيه تحضن بنتها ..
      في هذي الفتره .. كان هلال يمشي في شوارع ابوظبي مثل التايه .. ما يدري شنو ياللي حصل له .. وليش استوى فيه جيه . وشنو ياللي حصل منه على شان يسوون فيه جيه .. وخصوصا منى .. ياللي طور عمره يتعامل معاها مثل اخته ..وعمره ما قصر معاها ..
      وبدى هلال يمشي .. لين فجأه وقف قدام بيت حصه ..حس بقهر .. حس بانه نفسه يشل عياله .. ويبعدهم عن حصه .. نفسه يعيش حياه عاديه .. بعيد عن الاموال .. عن التجاره .. حس انه عمر المال ما خفف من ياللي في خاطره .. بال العكس .. يزيد من همومه .. وبدى هلال يمشي في ابوظبي مثل التايه وهو ما يدري وين يروح ..وبدى هلال يدور في ابوظبي ..
      مرت حدود اليومين ..
      كانت الامور جدا عاديه .. ما فيه شي تغير .. بدت الامور في نفس هلال تتعقد .. صار هلال له ايام ما يروح للشركه ..كان كل جلسته على البحر .. كان من تطلع الشمس وهو ميشي ويطلع للبحر لين تغيب الشمس وهو يراقبها من بعيد لبعيد .. كان يحس بالراحه نوعا ما مع نسمات البحر ياللي كانت ترتطم في البحر وتلعب بنعومتها جسمه .. كان يحس بنوع من الوحده والظلم .. ومره يحس بضيقه وعبره .. مرت على هلال هالايام الاثنينه وهو ما يعرف شنو ياللي يحصل له والا شنو ياللي راح يحصل .. بدى هلال يفكر في شنو ياللي راح يسويه .. او شنو ياللي راح يخليه يفك كل هالضيجه من خاطره .. وبدت الافكار تسير ببوعبدالله يمين ويسار وهو ما يعرف شنو ياللي لازم يسويه على شان نفسيته ترتاح ..
      هاليومين مرن مثل السنين على سلومي .. ياللي كانت تعاني الوحده والظلم في بيت امها .. كانت امها مثل المجنونه .. بين غرفتها وبين ضرب في الخدم ياللي كانت حصه تدور ادنا سبب صغير على شان تفج ضيجتها في ميري وزهره ياللي ذاقوا العذاب انواع من حصه .. بدت حصه تعيش الكوابيس وتعيش سلومي الصغيره معاها اتعس حياه يعيشها الانسان في ظل اهله ..
      سعيد .. خليفه .. والباقين .. عاشوا نمط حياه عاديه جدا .. ما تغير شي في حياتهم .. غير انه ساره صارت بارده الاحساس اتجاه سعيد .. ياللي كان فرحان انه ساره صارت تتقبل الوضع بشكل طبيعي وخفت منها نبره الحزن ياللي كانت تعيشها .. حتى انها صارت تتقبل وجود سعيد كشخص عادي معاهم ..
      مرت اليومين على سلامه مثل النار وهيه تنكشف لها حقيقه انه منى في السجن .. وراح تحال للمحاكمه بسبب تهمه السرقه .. وتهمه اختلاس الاموال .. وبدت سلامه تدور على هلال كل هاليومين على شان تحاول ترجع الامور مثل بعض او انها تخليه يسامح منى قبل لا تتعقد الامور اكثر .. بس هلال اغلق تلفونه ولا صار يرد على المسجات ياللي كان الكل يحطها لهلال سواء من اهله او من التجار الثانيين ..
      وفي مطار ابوظبي الدولي ..
      وعلى صوت الطيارات . وصوت الناس .. يطلع شخص من المطار وهو يحس بانه ملك الكون .. انسان بدت الدنيا تنور في عيونه بعد رحله طويله دامت اكثر مما كان يتوقع .. وعلى صوت الشباب ياللي معاه .. يلتفت عادل وراه ..
      سعود ..: عادل .. عادل ..
      عادل وهو يلتفت في سعود ..: علومك ..
      سعود ..: انا بسير عند ربيعي سلطان .. بتخاوينا لبني ياس ولا بتسير للعين على طول !!
      عادل ..: لا .. ما ليه خاطر اتم في بني ياس .. بسير للعين .. اشتقت للنت .. وابا اشيك على ايميلاتي .. صار لي زمان ما شيكتها .. حشى كل هالمده وانا بدون نت .. ما اصدق ..
      سعود .: والله برايك .. على راحتك .. شكل البنات على نار ينتظرونك.. هاهاهاها..
      عادل وهو يضحك ..:هاهاها.. اي والله .. شكلهم بجنون لو ما رمسو معاي .. على العموم .. انا بخليك الحين شكل خويي وصل على شان يشلني ..
      سعود ..وهو يبتسم .: تمام.. عيل بخليك .. يالله .. خلنا نشوفك .. ولا من توصل العين دق عليه .. وان شفته مشغول لا تزعجني .. تراه خويتي بدق عليه .. فديتها .. مشتاقه ..هاهاهاها
      عادل وهو يبتسم بمكر .. : لا تخليني اشغلت تلفوني وتسمع المسجات ياللي تنتظرني ..
      سعود وهو يبتسم .: اتحداك ..
      ويشغل عادل التلفون ...ولا ب13 رسائل تنتظره ..
      سعود وهو مستغرب ..: هب هباك الله .. شنو هذا ..
      عادل وبكبرياء ..: لا تصدق نفسك .. تراني انا بس كنت اجاملك .. ولو افتح لك الايميل الحين تشوف البلاوي ..
      سعود وهو يبتسم وينتبه على انه السياره ياللي ينتظر وصلولها وصلت .: اوه.. برايك عدول .. انا صار لازم اطلع ..شكل سلطان وصل ..
      عادل وهو يبتسم .: زين والله .. حتى انا شلك خويي وصل .. يالله نشوفك على خير ..
      سعود ..: الله معاك ..
      ويطلعون الشباب كل واحد لسيارته ...
      دخل اليوم الثالث بعد اكتشاف حقيقه السرقه ..
      وكان وقت المغرب .. وفي شقه هند وعبدالله .. كانت هند على البلكونه تشوف منظر الغروب ياللي كان يطلع من شقتها .. كانت فيه زوارق تراثيه قديمه تقطع البحر وقت الغروب .. وطيور النورس كانت تتوزع على ازواج تتوزع كل زوجين يسيرون لاعشاشهم .. وبدت هند تسرح بعيد .. كان عبدالله معاها في الشقه .. بس عبدالله ما كان حاب انه يقطع على هند تفكيرها لانه في الاخير ما راح توصل لنقطه لو تم يقاطعها كل ما تسرح .. حس انه لو تركها تفكر شويه .. يمكن توصل لحل يرضيها ويريح بالها .. وتمت نسمات الهبايب وقت الغروب تلعب تخصال شعر هند .. وتمت هند تسرح بعيد .. تتبع بنظراتها طيور النورس .. ما كانت تدري شنو ياللي تفكر فيه ... كان ذهنها صافي .. من زود همومها صارت تحس انه تفكيرها صار شبه صافي .. ما تقدر تركز على شي واحد .. اختلاف الامور في الفتره الاخيره .. قلب حياتهم كلها .. طردهم من البيت .. فراقهم لاختهم الصغيره سلوم .. مصايب الشركه .. هموم الدراسه .. حياه في شقه ومسؤوليتها عنها .. عن تنظيف .. وغيره .. حياه كلها كرف وتعب .. ما كانت تحس باللي راح يرضيها .. او شنو ياللي راح يخليها تبعد كل هالهموم .. وفجأه يقطع عالم الحلام والتفكير صوت المؤذن ينادي المصلين لصلاه المغرب ..
      "الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر .. الله اكبر .. اشهد ان لا اله الا الله .. اشهد ان لا ان لا اله الا الله "
      هلت دمعتها وهيه تسمع صوت الاذان .. كان صوت الاذان يبعد هموم عن خاطرها... كان صوت المؤذن وهو ينادي للصلاه يخشع معاه الروح وتقبل على ربها .. بدت هند تفكر وتحس بضيقه في خاطرها .. ما يخفف كل هالضيقه غير صوت الاذان .. وتمايلت هند وحطت راسها على الجدار وهيه تشوف اخر مناظر للغروب ..
      طلع عبدالله من المطبخ وهو متوضي وهو يقول : هند .. قومي توضي وصلي ...
      هند وهيه تلتفت في عبدالله بعد ما انقطع عليها افكارها .. وبسرعه تمسح دمعتها ياللي نزلت لانها ماانتبهت لها ..: اوه .. زين .. الحين بقوم ..
      ابتسم عبدالله .. وقام للغرفه يصلي .. في اللحظه ياللي هند وقفت متيبسه مكانها وهيه تسمع صوت نغمه .. كانت مقربه لقلبها.. كانت هند تسمع صوت مثل صوت سلوم .. ابتسمت .. وعلى طول بدت تناظر من البلكونه بشوق ولهفه .. وبدت تصرخ ..
      هند وهيه تصرخ ..: سلووووووووووووووم .. سلووم
      في اللحظه ياللي هند كانت تناظر من البلكونه للطوابق السفليه .. طلع عبدالله من الغرفه وهو عيونه قريب لا تدمع ..
      عبدالله وهو متلهف .: وينها .. وينها سلوم ..
      ولا ينتبه عبدالله انه هند في وضعيه قريبه لا تطيح من البلكونه وهيه تلتفت من البلكونه على الطوابق الارضيه ..ويربع عبدالله وهو يمسك هند ..
      هند وهيه تصرخ وتبكي .:. عبدالله .. سلوم هني .. سلوم هني .. صدقني اني اسمع صوتها ..
      عبدالله وهو ماسك هند من وسطها ويرفعها مثل الياهل وهيه تصرخ .. وتبكي .وهو يقول لها .: هند .. شنو فيج ينيتي !!.. ما تشوفين انا في الطابق الخامس .. شنو فيج استخفيتي ..
      هند وهيه تبكي وترتمي في حضن عبدالله بعد ما تركها وحطها في الصاله .. : عبدالله ... والله اني سمعتها .. والله اني سمعتها .. سلوم تحتاجنا يا عبدالله .. سلوم تحتاجنا .. سلوم موب بخير . .قلبي يعورني عليها .. حرام عليكم .. شهور ما شفتها .. خافوا الله فينها .. ليش امي تسوي فينا جيه ليش .. ليش .. ليش..
      وتنفجر هند تبكي في صدر اخوها وهيه تضرب صدره بدينها مثل ياللي مقتهر ولا يلقى شي يفكك همومه .. وعبدالله تخنقه العبره ولا لقي كلمه يقولها لهند على شان يواسيها ...هوه بروحه مشتاق لسلومي .. نفسه يضمها بين يدينه وحضنها بحنان .. بس وين هم ووين سلوم .. الدنيا تدور .. وكل يوم يزيد شؤم ونحاسه عن اليوم ياللي بعده .. بدت هند تبكي في صدر عبدالله وعبدالله موب قادر يتحمل بكى وضعف اخته .. وفجأه انفجر هوه الثاني يبكي .. وحس انه بدموعه وبكاه مع هند انه راح يشاركها همومها ..
      حس عبدالله ببكاه مع هند راح يخفف عنها دموعها لانه راح يشاركها همها وراح هيه تشاركه همه .. بدت هند تبكي .. لين هديه اعصابها .. وعبدالله حس انه بذر دموعه حتى ولو كانت املح من ماي البحر .. راح تخفف عنهم احزانهم ..
      وفي مدينه العين ...
      وفي بيت مطر ..
      حميد وهو يصرخ .: لاااااااا.. موب معقوله .. والله غالي .. انتوا من صدقكم !!
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. عليك بالله شنو هالكلام .. وليش نكذب عليك .. اقل من خمسين الف لا تشتري ..
      مطر وهو يضحك...: هاهاهاها.. قلت لك تزوج من زمان يوم كل شي رخيص .. بس انته راكب راسك .. الا اتم عزوبي .. شوف العزوبيه وين ودتك ..
      حميد وهو محتشر ..: بس موب لهاي الدرجه ... انا اقول احسن تتم البنت عانس عند ابوها ولا اخذها .. خلها جيه ..
      ولا بنظر يناظر حميد بنظره تشدد وجديه ..: وينك الحين .. اسمعني زين .. نحن عطينا كلمه .. ومب على شان فلوس نكسر كلمتنا ..
      ومسك خليفه على قلب عمه حميد وهو يضحك ويقول ..: حرام كسر الخواطر .. مسكين .. وما يسى عقد الماس يكسر قلب عمي حمود الامور .. هاهاهاهاهاهاهاها
      ويعصب حميد على خليفه وهو يقول ..: ابعد عني انته .. متفيج حظرتك يالس تلعب ..

      وضحك خليفه في اللحظه ياللي ابوه قال له ...: خلوف .. ايلس .. الحين موب وقت سوالف ..
      ويجلس خليفه جنب امه ميثا ياللي يلست تضحك على خليفه ..: هاهاهاها.. قلت لك لا ترتز .. احسن لك ايلس عند امك .. هاهاهاها
      خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: زين ماما .. بجلس معاج ..
      وتضحك ميثا في اللحظه ياللي مطر يلس يقنع حميد .: حميد .. انته بتاخذ بنت قبايل .. ما اظنك ترضا يخلونك رسمه عندهم .. خل عرسك احسن عرس .. وياللي انته ما تقدر عليه قولي وانا مستعد *ويضرب مطر على صدره مثل ياللي يعطي كلمته لحميد* ..
      حميد وهو ينحرج ..: بس مطر .. موب خمسين الف على عقد بيكون غالي !!!
      ويضحك خليفه في اللحظه ياللي انفجر فيها وهو يقول .: بخييييييييييييييييييييل .. يا البخيل ..
      ويعصب مطر في اللحظه ياللي حميد صرخ على خليفه .: اطلع .. يقطع هالويه ..
      ويربع خليفه من الصاله للسلالم وهو يضحك على حميد ..ويتوجه صوب غرفه ساره ..
      حميد وهو ينفخ مثل ياللي مكتفي باللي سمعه اليوم من تكاليف العرس ..: خلاص .. سوو ياللي تبونه ...
      مطر وهو يضحك .: هاهاها.. يعني خليفه الحين احرجك بكلمه " البخيل " .!!!
      حميد وهو يعصب ..: لا والله .. قولها انته بعد .. يا اخي فرق بين البخل والتوفير .. يعني عرس الشباب الاوليين ما فيه مخاسير مثل هالوقت .. الحين كل شي يبونه .. من فساتين .. ومن مكياج .. من زهبه .. ومن خيام .. ول ..كل هذا وبعدني بكون مقصر !!!
      مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. عيل ليش ما تزوجت في زمانك .. يا العانس ..
      حميد وهو يعصب ويقوم .: ما ناقص غير تسموني العانس .. وبعد موب العازب .. عانس .. بنت انا عندكم ..
      ميثا وهيه تضحك .: حميد . تعال ايلس .. وين رايح ..
      حميد ..: بورح لمكان يفتح النفس .. ما يسدها مثل هالمكان .
      ويطلع حميد في اللحظه ياللي انفجر مطر يضحك .. : هاهاهاهاها... خافي الله فيه يا حرمه .. انا بروحي قلبي عورني عليه ..
      ميثا وهيه تضحك .:هاهاهاها.. انا متعمده اباه يحس بالمسؤوليه ياللي عليك .. على شان بعدين راح يتزوج .. ولو تم من اولها قابض على الحرمه ..راح يخليها تحس انه مغصوب عليها .. واباه يحس بالمسؤوليه من اولها ..
      مطر وهو يضحك .: بس يا بنت الحلال .. خمسين الف على عقد الماس غالي .. والريال هذا ما تزوج الا من عقدته منكم انتوا يالحريم .. تجينه اخر شي تبين تعقدين به ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله اني ما خبرته عن مصاريف العرس من اولها .. ولا كان بالاصل ما طلبنا نخطب له .. هاهاهاها
      مطر وهو يطلع صوب المكان ياللي طلع منه حميد .: والله ما يندرى فيه .. خوفاتي يفشلنا ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: وينك عاد ..كله ولا الفشيله .. والله يا مطر وانته ما طلبتها حلفه .. اني كل هذا اسويه لاني اغلي حميد مثل اخوي .. واباله احلى عرس له ..
      مطر وهو يبتسم .: والله لا حرمنا منج يا ام خليفه ... وانا ادري بغلاه حميد عندج .. بس يا ميثا لا تزودينها عليه .. تعرفين انه انسان ما يحب التبذير ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: ان شاء الله .. وانا راح اشوف الاشياء الضروريه ياللي تبيض الويه .. وياللي ما تكلفه كثير ... شنو رايكم .. بس لا تقولون اني مقصره فيكم في شي ..
      مطر وهو يضحك .. : هاهاها.. ربي لا حرمني منج يا ميثا .. وانتي بعيد عنج القصور ..
      تبتسم ميثا وبدت تضحك مع مطر في اللحظه ياللي كان خليفه عند ساره في غرفتها ..
      ساره وهيه تبتسم ويالسه على سريرها ..: لا والله .. الحين عمي حميد رافض فكره الالماس !!..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو تشوفين شكله يوم معصب .. بل .. تصدقين تذكرت منه مسلسل شخفان القطو ..هاهاهاها
      ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. خاف الله في عمك .. انته ياللي الحين بتسبب له الجلطه ..
      خليفه وهو يتبسم .: لا ما عليه .. ما دام راح يتزوج .. وبيفسح لنا المجال .. ما عندي اي مانع ..
      ساره وهيه تضحك .: هاهاهاها.. توقعتك انك ما تبا تتزوج !!.. وتتشكى انه حميد راح يتزوج ..
      خليفه وهو يبتسم .: انا لواصرخ عليهم زوجوني ما راح يزوجوني .. ولو اقولهم ما ابا اتزوج .. راح الكل يحتشر عليه .. وهذا ياللي انا اباه ..هاهاهاها
      ساره وهيه تبتسم ..: وانا اقوووول شنو قصته هذا ما يبا يتزوج .. طلعت خطه من خططك يا اخي الكريم . هاهاهاها
      خليفه وهو يبتسم .: اي والله .. شفتي انه اخوج ذكي .. يعني الحين انا بتزوج قبلج انتي .. وراح اجيب حرمتي هني ترفع ضغطج .. وراح تكرهينا بسبب حرمتي ..
      ساره وهيه تضحك .: زين والله .. هذا ياللي ناقص .. وانا اقول انك بتوقف في صفي .. طلعت بتوقف في صف حرمتك ويا هالراس .. هاهاهاها
      خليفه وهو يضحك .. : وليش لا .. موب حرمتي بتكون وام عيالي !!
      ولا بنظره ساره تختلف من نظره بشوشه لنظره شبه حزينه ومحتاره .وبدت تسأل ..: خليفه .. بسألك شي .. بس جاوبني بصراحه ..
      خليفه وهو يبتسم..: لا تقولين انه احد سرق الجلكسي مالج من الدرج ياللي في الكبت .. انا ما سرقت شي من زمان .. والدليل موجود .. انا كنت عند ابوي وامي ..
      ساره وهيه تضحك .: هاهاها... طالع هذا ..كيف عرفت انه فيه جلكسي .هناك ..:!!... لا ما ينخاف عليه .. انا حاطته في الدرج .. وقافله عليه .. لانك متعود تسرقه مني .. بس الحين قفلته .. ولا تقدر تسرقه .. هاهاها*بس انقلبت ساره من مرحه فجأه لهاديه وودها تسأل بس مستحيه من خليفه *
      خليفه وهو يجلس جنب ساره .. وهيه تريد تسأل بس محرجه .. بس خليفه ابتسم وهو يقول ..: قولي ياللي في خاطرج يا ساره .. تراه ما امبينا اسرار ..
      ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. هل سعيد يحب وحده .. !!.. *وبدت ترتبك ساره وهيه تكمل سؤالها *.. انا .. انا قصدي ..
      ويقاطعها خليفه ..: ساره !!.. شنو هالسؤال .. انتي الحين مخطوبه .. المفروض انج ما تسألين هالاسئله عن واحد ما تربطج فيه اي علاقه !!
      ساره وهيه تنزل راسها ..: لا يا خليفه .. انا ما قصدت جيه .. انته فهمتني غلط فديتك .. انا .. انا .. انا قصدي هل انا شي ناقصني على شان يرفضني سعيد .. ولا فيه احد في حياته منعه مني .. بس .. اخاف اكون موب
      بس خليفه قاطعها وهو يبتسم ويقول ..: موب كامله في عينه صح !!!
      ساره وهيه تنزل راسها ..: ايوه .. *وترفع ساره راسها وهيه تقول .* .. خليفه .. ارجوك .. لا تفهمني غلط .. والله ما قصدت شي .. بس حبيت اتطمن انه فيه احد في حياته .. واني موب ناقصه من الحريم شي .. وانه كل السالفه انه فيه انسانه في قلبه ..
      ابتسم خليفه وهو يعرف انه ساره صادقه .. ولو كان مكانها كان سأل نفس السؤال .: ساره .. هذي اول واخر مره اسمع هالسؤال .. بس راح اريحج واجاوبج لو وعتيني انج ما تفكرين في سعيد مره ثانيه .. او تسألي اي شي عنه ..
      ساره وهيه مرتبكه ..: اوعدك يا خليفه .. اوعدك اني ما اسأل شي يخص سعيد مره ثانيه ..
      التفت خليفه في اخته وهو ما يعرف من وين يبدى .. ما وده يجرحها ... وفي نفس الوقت ما وده انه يخليها تحس بأنها قاصره من الحريم في شي .. وانه سعيد تركها لانه انسانه في قلبه .. وهذي كل السالفه .. بس تنهد خليفه للحظه وابتسم وهو ويقول ..: ايوه يا ساره .. سعيد انسانه في حياته .. وصدقيني .. انتي ما بج شي ناقص .. بس يا اختي القلب وما يهوى .. وانا ما الوم سعيد .. صدقيني انه البنت ياللي يحبها آيه في الجمال .. وهيه بروحها تفتن الناس بجمالها .. وسعيد يوم وقع في حبها ما الومه .. انسانه بموواصفات حوريه .. تغزي العالم بنظره منها .. يمكن يكون وصفي خيالي .. او زياده عن حده .. بس المحبوب مثل ما قال الشاعر خالد الفيصل يكمل في عيون محبه .. ويكون كامل .. وصدقيني لو اقولج انها طيبه وخلوقه .. يمكن تكذبيني .. بس انا احسها جيه .. في الماضي كنت مستغرب ليش سعيد يبحها .. واليش انا مش متقبلها .. بس فجأه حسيت انها انسانه طيبه .. ويمكن تكون متعجرفه عند الناس وشايفه نفسها على شان تحمي نفسها .. وانا معاها في ياللي تسويه .. انسانه بهالجمال .. اكيد العالم بخليهم يعيشون كل حياتهم على امل انهم يكنون جنبها ...
      ساره وهيه تقوم من مكانها وهيه مش مصدقه ..طول هذيج المده سعيد احد في قلبه وهيه ما حست فيه .. بس عرفت سر هذيج النظرات البارده في عيونه .. نظره سعيد ياللي طول عمرها ما تجاوزت نظره الاخ لاخته.. عرفت انه سعيد يوم حاول انه يصدها ويخبرها بانه ما يبيها كانت نظره انسان عايش نار المحبه .. ومنقوي ابها .. عرفت انه لما كان في غرفه امه يبكي ما يبي يوعد خليفه بانه يحب اخته لانه كان ما يبي يظلمها .. ويعيشها معاه بكره على حساب حب اعمى قلبه وخلاه انسان شبه متحطم .. عرفت انها موب هيه بس ياللي عاشت العذاب .. حتى سعيد عاش العذاب ..



      نزلت ساره راسها وهيه تقول ..بهمس وبصوت هادي .: عرفت الحين كل شي ..
      بس تفاجأت بنانه خليفه بدى يكمل .. : ساره .. يمكن نحن عرفنا كل شي عن حياه خالتي شوق .. عرفنا انه كل ما تتبطل صفحه في حياتها لازم تنختم بختام الالم .. لتصبح صفحتها صفحه الم .. بس عمرنا ما فكرنا انه سعيد مرت عليه نفس الظروف .. كنا نطلب منه وعمرنا ما عطيناه .. كنا نحاول اخليه يخلص امورنا ويساعدنا .. بس في الاخير نحن ما نرد الجميل .. نسينا انه يوم حادث ابوي كان معانا . وهوه ياللي تحمل كل شي ووصلنا للمستشفى .. حادثي ولومه فيني .. جروحه من هند .. شوقه لامه وعذابه انه كان يتيم .. اشياء كثيره عاشها سعيد .. صفحات من الالم تتكرر ونحن غافلين عنها .. ونجي اخر شي ونقول ليش جيه . وليش ما سوى سعيد .. او ليش يصدنا .. بس في الاخير ننصدم بالواقع ياللي سعيد عاشه .. وياللي سعيد راح يعيشه .. الا وهو انه يحب بنت عمه .. بنت عمه ياللي لا يعرف ولا تعرف انه شي .. كيف راح يتقبل الموضوع .. او كيف راح هيه تتقبل الموضوع .. عيال عمومه ولا تعارفوا .. بس جمع بين واحد منهم حب بنت عمه وهو ما يعرفها ولا هيه تعرفه .. سبحانه الله .. بنظره انسان تقول هذي قصه الف ليله وليله .. ومستحيل تصير .. بس اشوفها الحين ترتسم قدامي بكل تفاصيلها .. والله يعلم وين بيصل هالحب بسعيد .. هل بيعرف في يوم انه عمه ياللي ظلم امه عنده بنت ولد اقرب الناس له ..اااااه يا ساره .. ليته يحس شويه بالقوه يوم يسمع هالخبر ..
      *بس خليفه سكت فجاه بعد انتبه على ساره يوم هلت اول دمعه من عيونها *
      هلت ساره دمعتها لانها حست انها كانت سخيفه .. وانه من صدق سعيد يستحق انسانه احسن عنها هيه .. انسانه تقدر شعوره وتحس باللي حسه .. موب انسانه عاشت حياه انانيه تنتظر انه يعطيها وهيه تاخذ بدون لا تعطي .. حست انها كانت ضاغطه عليه .. فهلت دمعه اشبه بدمعه ندم على خدود ساره الثلجيه .. بدت ترتسم في قلبها عيون سعيد وهو يكتشف كل شي .. يكتشف انه عمه هلال .. انه امه انظلمت من ابو حبيبته .. كيف راح يتقبل عبدالله خويه وهو يعرف انهم ظلموا امه وظلموه حقه ....
      بس خليفه التزم الصمت .. لانه حس انه ساره فهمت الحين كل شي . .فهمت انه سعيد يوم كان يصدها كان بس خايف انها تنجرح مثل ما كان ينجرح .. خاف عليها من العذاب .. خاف عليه من ياللي كان يصيبه ..
      كانت الدنيا في عيون سعيد سودا.. كان خايف عليها مثل خوفه على اخته .. خاف عليها انه يصيبها مثل ما صابه .. خاف عليها انها تتعذب مثل ما تعذب .. فحب انه يختصر عذابها .. ويبعدها عن الدمع ياللي كان ينزفه من قلبه اكثر مما كان من عيونه ...
      في هذي اللحظه تنقلنا اللحظات على شاطئ البحر .. حيث الامواج كانت تضرب الشطأن بقوه .. كانت السماء شبه مغيمه .. وكانت الدنيا مقسومه عند الشاطئ بين منظرين .. منظر لاحلى عاصمه .. " ابوظبي" .. بين توزيع انوارها .. وتلؤلؤها .. وبين منظر القمر يوم هوه بدر .. وعليه بعض الغيم .. تختلط به النجوم من ورا .. والبحر متلألأ من انعكاس ضوء القمر عليه ..
      كانت فيه اقدام تتمشى هناك وتقرر مصير ياللي صار في الايام ... كان هلال ضايقه نفسه .. ما يعرف شنو ياللي صار .. وشنو ياللي راح يصير في هاي الدنيا .. وليش انقلبت عليه .. وفجأه ارتسمت صوره عياله في القمر .. وحس انه لو تم يرعاهم مثل قبل راح يأمن غدر الناس فيه .. وانه راح تنور الدنيا سعاده في عيونه.. حس انه صدق في الفتره الاخيره اهملهم .. بس كيف ما حس بهالشي .. وبدت نفسيته تضيق وهو يسمع صدى صوت سلامه يقول له عيالك ..كيف لانسانه انها تكون ملاك وثعبان من تحت تبن في جسد واحد .. كيف قدرت تخليه يحس بانها اعظم حرمه .. وهيه اقذر طينه .. حس هلال بقلبه بدى يتخشع .. فقرر انه يرجع للفنتدق .. ومناك يرجع بكره للدوام ..ولحياته العاديه .. مع عياله .. وانها راح تكون اخر مره يتكرهم فيها ..
      في هذي اللحظه كانت هند في فراشها تبكي .. وعبدالله يحاول يهديها .. بس هيه موب متقبله انه ابوها تركهم .. انهم مطرودين من بيتهم .. وصار الحين لها شهور ما شافت اختها الصغيره .. بدت تحس انها تعيش الظلام بأحلك ما يكون .. سواد حالك يعمي القلوب .. ويسود الدنيا في عيونهم ..
      عبدالله وهو يحاول يعزي من حزن هند ..: هنود .. خافي الله في نفسج .. تراه الدنيا ما تسوى عليج ..
      بس هند كانت تبكي وملتزمه الصمت .. ولا قالت شي .. غير انها تذرف دموعها وهيه تحس بانها تعبت خلاص.. ما عاد فيها صبر .. ترك ابوها لهم .. وطرد امها لهم .. وحرمانهم من شوفه سلوم .. هذا الشي خلى هند تبكي ..وتتحطم .. ودموعها تنزل على خدها مثل لهايب النار
      حس عبدالله انه هند تبي تستريح شويه.. وحسن شي انه يخليها بروحها شويه لين تهدى اعصابها وخصوصا بعد هاليوم ياللي بدت تصرخ وتبكي باسم اختها سلوم ..
      دخل عبدالله للصاله .. وبطلع البلكونه .. واسند يدينه على البلكونه وبدت نسايم الهوى تلعب بخصل شعره في اللحظه ياللي بدى يسح هوه الثاني بالامور ياللي ارح تستوي .. وكيف راح يعالجها .. بدت نفسيته تحزن .. وعيونه بدت في الغرغره .. هند من الطبيعي انها تبكي وتتحطم .. تخلي الكل عنهم وحرمانهم من اختهم شي صعب .. بدت النسايم تبرد لانه دخل الليل .. وبدى عبدالله يحس بانه الريح تحضنه وتبرد دموعه ياللي من نزلت بعدها .. بدت نظرات عبدالله تنتقل فيه صوب القمر لتهل دمعه نزلت من الطابق الخامس وهيه تنقسم لاجزاء لين وصلن للطابق الارضي على شان تثير زلزال من الحزن في كل ركنه في عماير ابوظبي .. حست العماير بالدمعه ياللي نزلت .. بس ما بيدها حيله على شان تسعد دمعه حايره ..
      مرت هذيج الليله .. وتمت ليله يسكن فيها كل شي في ابوظبي .. بدت الشوارع تضئ الطرق للخاليق غير البشر .. لانه ابوظبي اعلنت ساعه السكوت وساعه السكون فيها ..
      مرت الليله على خير .. وقام عبدالله وهو يحس بشويه برد .. ولا يشوف نفسه انه جالس ومسند ظهره على البلكونه بكندورته ياللي مفكوكه عقمها .. وتلعب النسايم بكم ملابسه .. قام عبدالله ..وكانت الدنيا قريب لا تنور .. كانت الشمس بعدها ما انورت على ابوظبي .. قام عبدالله ولا يسمع صوت تنهد هند بعد البكي .. عرف عبدالله انه هند ما نامت طول الليل تبكي حالهم .. حس بانه هند حتى ولو تظره قوه وطوله لسان في بعض الاحيان .. بس تخفي في قلبها انسانه طيبه .. حنونه .. تحب غيرها من الناس .. تحب اهلها باخلاص .. لها اماني واحلام مثلها مثل اي بنت عاديه ..حس عبدالله انه كان ظالم لهند من زمان .. وخصوصا انها صارت الاقرب له الحين من اي احد ..
      في هذي الساعه وقبل بزغ الشمس .. كانت سلوم في غرفه هند ومتخبيه في الكبت وهيه تسمع صراخ امها ياللي شاق المكان .. كانت تتذكر يوم كان عبدالله يتخبى هني عن لا تشوفه سلوم .. بدت سلوم تحضن دبدوب هند وهيه تبكي وتهل دموعها .. الغرفه كانت مظلمه وموحشه .. صوت حصه يتوزع في كل مكان .. الدنيا صارت بالنسبه لسلوم غابه .. غابه مظلمه ومخيفه .. الدنيا صارت في عيونها تخوف وتثير الرعب في قلبها.. وين الشمعتين ياللي كانن ينورن حياتها .. وين اختفوا عبدالله وهند لا حس ولا خبر .. هل اختفوا ما يبونها لانه تطلب حلاوه كثير .. ولا امها ضربهم وطفشتهم .. ليش الدنيا تسوي فيها جيه .. ولو كانت بالاصل تضربهم .. ليش ما شلوها معاهم .. ليش خلوها في سجن وعذاب .. بدت سلوم تبكي حظها وتبكي وحدتها .. ثلاث شهور ما تكلم احد ولا احد يكلمها .. الاكل ما تاكل .. ولاحتى يهنا لها نوم.. بدى جسمها ينحل .. رغم انه نحيل بالاصل .. بدت عيونها ترتسم لحلق سود من سؤ التغذيه ومن زود الهموم .. وخصوصا انه ما فيه احد يرعاها من ساروا عنها عبدالله وهند ..
      حصه وهيه تصرخ .. : لا ..انتي موب ياللي يخوفني .. انا عشت حياتي انسانه عاديه .. شريفه .. اعطي واخذ من الناس ..
      ام شوق وهيه تضحك.: هاهاها.. شريفه !!.. تعطين ولا تخاذين .. *وفجأه تنفجر ام شوق بضحكه غريبه * .. هاهاهاها
      حصه وهيه ترتجف وشكلها بدت يتلخبط ..: ليش تضحكين .. ليش تطلعين فيني بهذيج النظره .. هاه .. قولي .. تكلمي..
      بس شبح ام شوق بدى يذوب في الجدار وهيه تقول ..: راح تعرفين يا حصه .. راح تعرفين كل شي .. الشرف واخذج من الناس واعطائج لهم حقهم راح يبين في الايام الجايه ..
      واختفت ام شوق كنها فص ملح وذاب في الجدار .. بدت في هذي الفتره حصه ترتجف .. وتنتفض ولا باول شعاع نور يدخل من فتحه صغيره في الستاره .. كان اعلان لحصه انه اليوم الجديد بدى .. بس حصه كانت مكانها ما تتحرك.. ولا تنطق ببنت شفه .. ملتزمه الصمت ..
      مرت الساعات وحصه مكانها في غرفتها ما طلعت .. في الوقت ياللي باب الكبت كان شبه مفتوح كانت سلوم نايمه في خزانه ملابس هند ..وحاضنه بكل برائه ملابس هند وهيه نايمه ... .. بدت تحلم باليوم ياللي هند وعبدالله اخوها راح يرجعون ولا راح يتركونها مره ثانيه .. بدت دمعه بريئه تنزل من عيون سلومي وهيه تهمس بأسم "حند" اونه هند .. وبعدالله "اونه عبدالله "
      وفي الشركه كان هلال توه واصل ..
      ولا بفرحه في قلبه تنشر نورها في روحه وهو يشوف هند على المكتب ترتب بعض الاوراق .. ما صدق .. هند في المكتب .. ما تمالك نفسه وهو يمشي صوبها .. ولا بهند بكل برود تقول له ..
      هند وببروده شديده ..: صبحك الله بالخير يا سعاده المدير !
      هلال استغرب ..كانت نبره هند مثل نبره وحده تكلم بس مديرها .. موب ابوها .. بس هلال عذرها .. لانه كان يحس باحساس هند .. ويعرف انه جرح بنته .. بس هند كان المفروض تتقبل الوضع مثل عبدالله ..
      ابتسم هلال بتمثيل لانه تمنى انه عياله يكونون معاه في مثل هاللحظه ياللي كان محتاج لاقرب الناس...: الله يصبحج بالخير والسرور .. كيف حال بنتي اليوم . عسى اخير ..
      هند وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله يسرك الحال يا سعاده المدير .. كيف المدام .. عساها بخير ..
      انرسمت في وجه هلال نظره تفاجوء .. بس كتم حزنه وابتسم وهو يقول ..: الحمد لله ..
      ويتوجه هلال صوب مكتبه في اللحظه ياللي هند ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ذرفت دموعها .. ما كان ودها انها تسوي جيه بابوها .. بس طلعت من ها الكلمات عفويه .. وخصوصا انها لين الحين تحسب نفسها تعيش كابوس .. هلت دمعتها والتزمت الصمت لتسمع لضخات قلبها وهيه تشوف نفسها تسوي اكبر غلط .. صدها لابوها موب بالحكمه .. بس بدت تسأل نفسها .. ليش هيه سوت جيه .. حساسها بالذنب بدى .. قامت هند من مكانها تبي تربع صوب ابوها وترتمي في حظنه وتبكي وتخبره عن ياللي في خاطرها .. بس اول ما قامت من مكانها سمعت صوت الباب وين تصقر وقفل هلال على نفسه الباب داخل المكتب ..
      في هذي اللحظه ضاقت نفس هند .. وبدت تبكي .. في اللحظه ياللي خليفه وسعيد كانوا توهم واصلين للشركه انه اليوم ما عنهم اي كلاسات بسبب البروجكت مالهم .. فقرروا انهم يرحون الشركه .. ويتطمنون على هلال .. ويستغلون وقتهم في الشركه والبروجكت يخلونه ليوم ثاني ..
      دخل سعيد مكتبه هوه وخليفه ولا بالغرفه المقابله مغلوقه .. ومحطوط عليه خط اصفر يمنهم من الدخول لانه في شكوك انه فيه اشياء مسروقه لين يتأكدون شنو ياللي ناقص من ملفات القضيه ...
      سعيد وهو يبتسم ..: اكيد عبدالله الحين موجود في مكتبه .. خلني ادق عليه وخليه يجي يسولف معانا شويه ..
      خليفه وهو يبتسم ..: شنو دراك .. يمكن الريال مشغول ومتأخر من دوامه ..
      سعيد وهو يبتسم ..: اعرفه ما يحب يتأخر . واعرف انه يحب الشغل اكثر من يلست البيت ..
      خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله .. صاير خبير بعد .. وتعرف جدوله بعد !!
      سعيد وهو يبتسم وفي عيونه تحدي .: ليش .. عندك شك !!..
      خليفه وهو يضحك..: اي والله مليون في الميه الريال مش موجود .. وانا متأكد انه مش موجود ..
      سعيد وهو بتسم وترتسم في عيونه روح التحدي ..: عيل تراهن .. ان كان عبدالله موجود .. اعترف لك انك احسن مراهن ..ولو ما كان موجود راح اعزمك على عشا في مطعمك ياللي اسمه حمزه .. هاهاهاها
      خليفه وهو يضحك .: هاهاها..واخيرا حصلنا شي ابلاش منك ويا هالراس .. هاهاهاها
      سعيد وهو بيبتسم ..: شنو قلت ...!!
      خليفه وهو يضحك ...: هاهاها..اكيد موافق .. عيل خلني اشوفه في مكتبه .. وبرجع لك...
      سعيد وهو يبتسم ..: ما شاء الله .. شكل طاري المطعم نشطك .. ما كنك خليفه ياللي اعرفه من ثواني .. كانت تتثاوب في السياره من النعاس .. وين كل هالشي !!!
      خليفه وهو يضحك ..: يا اخي قول ما شاء الله .. انته واحد ساحر .. اعرفك ... هاهاهاها
      سعيد وهو يمسح على ويهه ..: ما شاء الله .. ما شاء الله.. استرحت ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الحين استرحت .. بسير الحين وبجيبه لك ..
      وطلع خليفه للمكتب عبدالله ياللي كان في الطابق ياللي فوقهم .. ويدخل المكتب ..
      خليفه وهو يبتسم .: السلام عليكم .
      الموظف ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا خليفه ..
      خليفه وهويبتسم...: ما شاء الله .. صرت مشهور .. هاهاهاها
      الموظف ..: ومن ما يعرفك يا بومطر .. وعبدالله يتكلم عنكم كل ساعه ..
      خليفه وهو يبتسم ..: بس عسى ما يحش فينا ..
      الموظف وهو يضحك ..: هاهاهاها.. سبحان الله .. مثل ما وصفك عبدالله .. طيب وخفيف دم .. لا يا اخوي .. ما يقول فيكم الا كل خير .. حتى الواحد كان يتمنى يتعرف عليكم ..
      خليفه وهو يبتسم ..: خل سوالف الاوتوقراف بعدين .. موب فاضي اوقع لك ..
      الموظف وهو يضحك ..: هاهاههها.. عبدالله ما قالي انك خقاق وشايف نفسك .!!!..
      خليفه وهو يضحك .: حوه .. انته تكلم الحين صديق المدير وولده .. لا تقول كلام زياده عن لا افنشك ..
      الموظف وهو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .. خلاص سكتنا .. هاهاهاها
      خليفه وهو يختلف لجدي .. : اخوي .. وين عبدالله ..
      الموظف ..: والله ما ادري .. شكله طلع قبلي ولا مش موجود !!.. ما شفته .. وانا توني واصل ..
      خليفه وهو يقاطعه ..: حوه حوه .. اعصابك .. انا ما قلت لك تحكي لي قصه حياتك .. كل ياللي سألتك وين عبدالله .. بس ..
      الموظف وهو يضحك .: وانا ما اعرف .. هاهاها.. هل هالجواب يريحك ..
      خليفه وهو يبتسم ..: كثير .. الحين استرحت .. يا اخي ما قد سمعت الموقله المأثوره ياللي تقول "خير الكلام ماقل ودل "!!!
      الموظف..: انا سمعت فيها .. بس المصيبه انه غيري يقولها ولا يطبقها ..
      انفجر خليفه يضحك ...: هاهاهاهاهاهاهاها.. اقول .. انا ليه رجعه ثانيه لك .. وبنتفاهم معاك يا .. "ويأشر خليفه على الموظف" ..منو اسمك بالخير !!!!
      الموظف وهو يبتسم ..: سليم طولي بعمرك .. بس موب الحرامي .. سليم المسالم .. هاهاهاهاهاهاها.. انا واحد مسالم .. ما اعض .. هاهاهاهاها
      خليفه وهو يضحك ..: اوكي يا سليم الملاك .. اشوفك بعد شويه .. *وبنفس يبتسم خليفه وهو يقول بعد ما اشر بيده مثل ياللي يقول روح كمل شغلك ..* .. يالله ....يالله كمل شغلك ...
      ويضحك خليفه ويطلع .. في الوقت ياللي الموظف مات من الضحك على سوالف خليفه .. وخليفه يمشى .. ما درا بنفسه خليفه ولا انه واقف قدام مكتب هند ومنى.. ارتجفت ريوله ... ما درى ليش .. كان يحب يجي هالمكان كثير .. وكان مكانه المفضل .. كان يحب يجلس مع منى ياللي كان يعزها من كل خاطره .. بس الحين لا منى .. ولا .."فجأه التزم الصمت" ..لانه هذا نفس المكان ياللي شاف فيه هند اول مره .. وخصوصا انه سعيد متوصب في نفس المكان .. بدى يسأل نفسه ..
      خليفه وهو بدى يرتبك .: انا ليش جيت هني !!.. ليش ما رجعت لسعيد ... !!!!.. هل لاني متعود على منى ..ولا بديت اخون اخوي وصاحبي !!..
      بدى الجو من حول خليفه يلتزم الصمت .. ما عرف ليش اختفى كل شي حوله .. صار ما يعرف شي ولا يسمع اي شي .. سوى صوت واحد ..صوت قلبه ياللي بدى ينبض بشده .. وجسمه ياللي بدى يعرق ..كلمه خيانه قويه .. ما يستاهلها لا سعيد .. ولا يسيويها خليفه .. ليش جت على باله هالكلمه بالذات... بدت ريول خليفه ترتجف وهو يفكر في كبر هالكلمه .. وغزاره معناها .. وخطوره عواقبلها .. خسران سعيد يعني خسران دنيا الصداقه في عينه .. وخصوصا انه سعيد اكثر من اخ بالنسبه لخليفه ..
      بدت ريول خليفه ترتجف وهو يشوف نفسه انه ما يقدر يدخل .. فقرر انه يتراجع .. ويرجع خليفه في اللحظه ياللي سمع صوت يناديه من المكتب ..
      هند وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. خليفه .. لحظه لحظه ..
      خليفه وهو يلتفت وراه بعد ما اعطى ظهره لباب المكتب ..: اه .. شووو..
      هند وهيه تقوم من مكتبها وتطلع من المكتب .. : اوه .. توقعت انك انته .. الحمدلله ..
      خليفه تعجب .. وحس انه فيه شي من ورا هالنداء له ..:اه .. هلا بنت المدير ..علومج ..
      هند وهيه ضايقه نفسها من ورا الغشوه ..: اسفه .. بس مثل ما انا اتذكر انه انته وسعيد مجالكم الكمبيوتر صح !!!
      خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: ما شاء الله .. اشوف الخبر انتشر .. *يبتسم خليفه ويحط صبعه على فمه وهو يقول * .. اشششششششششش .. لا تفضحينا ..
      هند وهيه تضحك رغم انه ما لها نفس ..: هاهاها.. لا ما راح اخبر احد .. بس ارجوك .. ممكن طلب الله لا يهينك !!
      تعجب خليفه .. ما توقع انه هند بتطلب من غريب اي شي .. وخصوصا انها ما تحب تتكلم كثير .. ولا صايره لبقه بعد ..
      ابتسم خليفه وهو يقول .: امري يا بنت المدير ..
      هند وهيه مستحيه ..: خليفه .. ممكن تساعدني في تشبيك النت .. حاولت اني اركبه بس ما طلع معاي .. ما ادري شنو فيه .. وخصوصا اني ما افهم كثير في الكمبيوترات ..
      خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. عن عندج كل شي ..
      هند وهيه تبتسم ..: ايوه ..
      ويدخل خليفه ويبدى يركب انت ..في اللحظه ياللي هند كانت جالسه في مكتب منى تنتظر خليفه يخلص ..بس منى كانت سرحانه..
      كان خليفه من لحظه للحظه يسرح .. وتحل صوره منى مكان صوره هند على المكتب .. وقريب لا ينفجر يضحك على منى وينادي باسمها .. بس خليفه التزم الصمت .. وحس انه الشركه بلا منى موب حلوه .. وخصوصا انها انصدم فيها انها اختلست اموال من الشركه ...بس كان بين لحظات ولحظات ينتبه خليفه على انه هند تسرح كثير .. وتنسى نفسها .. وتروح لعالم ثاني .. هالشي خلا خليفه يحس انه فيه شي مكدر هند .. وخصوصا انها ما كانت قبل جيه .. بس توقع انه فيه مشاكل الجامعه وهمومها وخصوصا انه بعد السرقه ياللي صارت في الشركه الكل صار ما له نفس يسولف .ويضحك مثل قبل ..
      ابتسم خليفه وهو يشوف صفحه النت تشتغل على الهوت ميل ..التفت ولا بهند مكانها سرحانه ..
      خليفه وهو يبتسم ..: احم .. احم ..
      انتبهت هند على انها كانت سرحانه .. : اه .. شنو .. بشر .. عسى شبكت النت ..
      خليفه وهويبتسم .: ايوه .. شبكتها لج ..
      هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه ..: تسلم يا خليفه .. ما قصرت ..
      خليفه وهو يقوم من مكانه .. ويطلع في اللحظه ياللي شاف انه هند كانت مش متحمسه لاي شي .. وخصوصا انها كانت بارده الاعصاب .. على باله انها بتطير من الفرحه يوم بتشبك النت .. بس هند بدت تجلس على الكرسي بسرحان قدام الكبيوتر .. في اللحظه ياللي طلع خليفه منها من كتبها..
      بدت هند تنزل المسنجر وهيه تسرح .. كان ودها لو انها تسولف .. لا تضحك.. بس ما كان لهانفس .. وخصوصا انه اليوم عندها دوام مسائي في جامعه زايد .. ولا لها نفس انها تطلع للدوام او انها تسوي شي ..
      مرت حدود الخمس دقايق .. ونزل المسنجر على كمبيوتر هند ..
      فتحت هند المسنجر .. ولا بسلطان اون لاين .. استغربت كيف سعيد شبك النت في الشركه .. والغريبه انه النت ممنوع غير في بعض المكاتب المعينه .. حست هند انه سعيد بدى يلعب بدل لا يشتغل .. ويضيع وقته ووقت الشركه على الاعيبه ..
      وتدخل هند على المسنجر وبعصبيه تقول .: يا اخي استح على ويهك.. شنو هاللعبه ..
      عادل في البدايه استغرب ولا فجأه ينفجر يضحك ..وهو يطبع ..: هاهاهاها .. شنو فيج عصبتي .. ادري اني طولت .. واني قلت لج بس حدود الثلاث اسابيع .. وانا طولت اكثر من جذيه.. بس شنو انسوي .. كنت مستمتع في السفره ..
      استخزت هند في البدايه لانها نست انه سعيد ما يعرف انها هند ياللي معاه في نفس الشركه .. وخصوصا انه الحين الكل ضايقه نفسه من الشركه بسبب ياللي صار .. صار كل واحد يشك في الثاني ..
      هند وهيه تكتب ..: اسفه .. ماقصدت شي .. بس انته لا ايميلات .. ولا رسايل .. ولا هم يحزنون ... حتى ماتكلفت وارسلت لي شي تطمني عليك ..
      *وتبدى هند تدعي عليه لانها تكره من كل قلبها .. *
      عادل وهو يضحك في نفسه ويقول ..:. ول .. والله البنت تعلقت فيني .. توني الحين اطرش لها الصوره .. وخليها تتعلق فيني اكثر ..
    • عاد عادل صره من بيرسللها هالمره
      ما دام صوره سعيد مو موجوده؟


      نكته حبيبتي تراني فضيت وقتي خصيصا لهالقصه ولقصه للحب عنوان

      والحين عاد ابي اعرف التكلمه

      فلا اتطولي علينا
    • حاضر وهذي التكمله احم .. :)

      اتحرقونا انتوا وجمركم خخخخ
      خلاص عشان خاطركم
      هذي الاجزاء


      الجزء [51] من قصة صفحة الم


      عادل وهو يطبع ..: اقول .. كيف شكلج !!
      هند وهيه تطبع ..: همم .. انته شنو رايك .. شنوياللي تحبه في البنات !!
      عادل وهو يطبع...: همم .. احب العيون الكحيله .. طويله الشعر .. ياللي جسمها يكون رياضي ... يعني مقسم .. همم .. كل شي كل شي ..
      هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. انته تدور ملاك موب بشر ..
      عادل .. وهو يطبع ..: وليش لا .. الكل يتمنى .. بس في الاخير ما يحصل مراده ..
      هند وهيه تطبع ..: اقول .. ياللي وصفته تراه اكثره فيني .. وانا ما ابا امدح نفسي .. بس انا الجمال كله .. ولو تشوفني تتعلق فيني .. فديتني .. انا الدلع كله ..
      كانت هند تمدح نفسها على شان تخلي سعيد يتعذب .. على بالها هالكلام كله راح يفيد في عادل .. بس ما درت انها غلطانه .. وتكلم انسان ماتعرفه ..
      ولا فجأه يطب عبدالله على هند في المكتب .. ارتبكت هند في البدايه .. بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..
      عبدالله وهو يبتسم .: هند ..ابوي داخل !!
      هند وهيه تبتسم ..: ايوه .. ابوي داخل ..شنو تباه ..
      ولا فجأه يسمع عبدالله صوت المسنجر يدق ويعطي اشاره صوتيه انه هند تلقت رد من الطرف الثاني ..
      عبدالله وهو مستغرب .: هنود .. شنو هذا ..
      هند وهيه ترتبك .. : اه .. شوو.. اوه ..قصدك هالصوت ..
      عبدالله وهو يبتسم .: ايوه هالصوت .. شنو هالصوت !!
      هند وهيه ترتبك .. بس كنها لقت حل لفشيلتها ..: اوه .. هذا .. هذا مسنجر ..
      عبدالله وهو يبتسم .: ادري انه مسنجر .. انتي ما تعرفين انه النت ممنوعه في الشركه !!!
      هند وهيه تبتسم : عبدالله .. والله ضاق خاطري .. وحبيت اني اضيع شويه وقت مع خويتي محبه ..
      ارتسمت على بال عبدالله ابتسامه وهو يقول ..: زين والله .. عيل بخليج عن لا تطولين على البنت ..
      ويسير عبدالله ويطرق الباب في اللحظه ياللي ابوه بطل له الباب ... كان منظر هلال حزين وتعبان .. وخصوصا بعد صد فلذه كبده له ..
      دخل عبدالله في اللحظه ياللي هند بدت تعرق وهيه مش عارف شنو الموضوع .. وليش خافت .. هل ياللي الحين تسويه غلط ولا شنو.. ولو كان صح .. ليش خايفه ما تقوله ..
      عادل وهو كاتب اكثر من عشر رسايل .. لهند ملخصه انها ليش ما ترد عليه ..
      وترجع هند وتكتب لعادل .. رجعت ..
      عادل وهو يكتب ..: وين سرتي ..
      هند وهيه ترسل ابتسامه ..: اسفه .. اخوي كان عندي .. على العموم . انا اعطيتك وصفي . وانته كيف وصفك ..
      عادل وهو يتغلى ..: ما بقولج ..
      هند وهيه تبتسم ...وتطبع ..: حرام عليك ... انا لوني ولد طرشت لك صورتي .. بس انته تعرف انه البنت صعب انها تطرش صورتها ..
      عادل .. وهو يطبع ..: همممم.. كلامج صح .. بس انا موب لين هناك حلو .. يعني شين ..
      هند وهيه تعرف انه لازم يتغلى .. وهذا اسلوم الذئاب .: يا اخي لا تسويها كبيره .. انا بعد شوي بطلع الجامعه .. ارجوك .. طرش الصوره .. على شان خاطري ....*وترسل له صوره عيون ناعسه في رموز النت*
      ابتسم عادل وهو يقول ..: زين والله . وكفشنا البنت ..
      وبدى يطبع عادل وهو يقول ..: بس تمسحينها .. اوكي !!
      هند وهيه تبتسم وهيه تقول والله لا فشلك قدام العال يا سعود ..وتطبع.: اوعدك .. اوعدك اني امسها
      عادل .. تمام .. بطرشها الحين ..
      وطرش عادل الصوره على مسنجر هند .. في اللحظه ياللي هند تلقت رساله من المسنجر عن تلقي ايميل من عادل .. ولا بهند تسمع صوت طرقات خفيفه على الباب ..
      هند وهيه تلتفت ..: ادخل ..
      ويدخل سعيد في اللحظه ياللي دخل سعيد وهو يقول .. : السلام عليكم ..
      كان الايميل يتبطل قدام هند وتطلع بالضبط نفس صوره سعيد ياللي كانت مرسوله لمحبه .. نفس الصوره . .نفس الحجم ..
      بدت هند تشوف نفسها بيغمها عليها .. الحين هيه تكلم سعيد .. كيف دخل عليها .. ولا .. مطرش نفس الصوره .. لا .. السالفه فيها شي غلط .. شك سعيد موصي احد من شلته على هند .. بس بدت هند تعرف في اللحظه ياللي سعيد بدى يسأل هند ..
      سعيد وهو يشوف انه هند موب على بعضها .. وانها ترتبك وتنتفض ..: خير يا انسه هند .. عسى ما شر ..
      هند وهيه ترتبك وقريب لا يفصخ عقلها ..: اه .. شو .. لا .. لا .. ما فيه شي ..ما فيه شي .. غريبه .. غريبه ..
      تعجب سعيد اسلوب هند .. وخصوصا انها بدت تتصرف بغرابه ..: شنو الغريبه .. خير عسى ما شر ..
      هند وهيه ما عرفت شنو تقول .. غير من ارتباكها مره توقف .. ومره تجلس .. كنها جالسه على كرسي من نار ..
      سعيد ..وهو بدى قلبه ياكله على هند .. وخصوصا انها موب على بعضها .. واكيد فيه شي ..: خير يا هند .. شنو فيج .. عسى ما شر !!!
      هند وهيه ترتبك .. : لا ما فيه شي .. شنو تريد .. !!
      سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله ما دام ما فيه شي .. بس حبيت اني اسئلج عن خليفه .. شفتيه !!..
      هند وهيه ترتجف .. : اه .. خليفه .. اوه .. طلع من دقايق .. ليش .. وشنو ..
      سعيد وهو يبتسم .: زين .. ما دام انه كان عندج زين ..
      هند وهيه تطلع منها زله لسان ..: سعيد انته ما تستخدم النت !!!!!!
      وفجأه تحط هند يدها في فمها لانها كانت بدون شعور ترتجف .. وتتكلم ..
      حس سعيد انه هند مخبيه شي . ابتسم وهو يقول ..: هممم .. النـت .. من اي ناحيه .. بحوث .. قرائه ..
      هند وهيه تشوف انه سعيد يتصرف طبيعي .. حتى انه ما طرى المسنجرات ..بس هند بدت تخاف وهيه تقول الكلمه ياللي خايفه من جوابها ..
      هند وهيه تجلس بارتباك .: لا .. انا اقصد المسنجرات وغيرها !!.. لاني ودي افتح مسنجر .. واستخدمه ..
      سعيد وهو ينزل راسه ..: والله يا هند انا ما انصح في المسنجرات ..
      هند وهيه تتفاجئ ..: ليش .. !!.. انته ما تستخدم مسنجر وتتكمل عند الشباب !!
      سعيد وهو يطلع في هند ..: انا ما احب المسنجرات .. ما من وراها فايده .. كل ياللي فيها مشاكل .. ناس تهكرك .. وتستغل طيبتك .. وفيه منهم الله يهديهم يستخدمونها لاغراض شيطانيه .. مثل اعتدائهم على اعراض خلق الله .. وغيرها من هالكلام .. وانا عندي ايميل بس ما استخدم المسنجر ماله ..
      هالكلمات ضربت اعصاب هند كنها اسواط تقطع اعصابها ..كيف .. الحين هيه تكلم سعيد .. ولا فجأه تسمع هند صوت المسنجر .. وتلمح كلمه "وينج " ..
      بس هند ما عرفت شنو تقول . وخصوصا انها بدت ترتبك ..
      بس سعيد يوم شاف الارتباك في هند .. استأذن منها وطلع وهو قلبه ياكله عليها .. ومش عارف كيف يتصرف ..
      طلع سعيد .. ولا هند ترتمي على الطاوله محتاره .. عمرها ما حست بالاحساس .. هل هوه ظلم .. ولا السالفه فيها ملابسات ..
      هند وهيه ترتبك وتشل سماعه تلفون المكتب وهيه تقول..:. لالا .. انا لازم اتصل بمحبه الحين .. الحين .. الحين .. وافهم شنو الموضوع .. اكيد هيه اعطتني ايمل لشخص ثاني ..موب سعيد .. والحين سعيد يطلع نفسه انه شريف مكه .. لالالالا.. السالفه فيها شي غلط .
      وتشل هند التلفون في اللحظه ياللي طلع عبدالله من كتب ابوه ووجه مرسوم عليه نور عمرها ما شفته هند فيها ..
      هند وهيه تحط سماعه التلفون .. وهيه تسأل عن هالنور ياللي في عيون عبدالله ..: هاه .. ليش كل الابتسامه ..!!
      عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: هند ..باركي لي .. باركي لي !!
      هند وهيه ترتسم بسمه في عيونها بعد اخر مره ابتسمت فيها .. خير .. مبروك .. مبروك .. بشر بشر ..
      عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: ابوي بيخطب لي يا هند .. ابوي بيخطب لي ..
      هند وهيه متفاجئه ..: اه .. شووووووو
      عبدالله وهو يبتسم ..: ابوي قال انه راح يخطب لي .. بس يا هند .. خذي العنوان من محبه .. ونحن راح نخطبها منهم بشكل رسمي ..
      ما عرفت هند شنو حصل لها .. اختلط شعورها بين فرحه وصدمه وحزن .. كل ياللي سوته انها نزلت راسها وهيه تقول ..: مبروك .. والله يتمم بخير يا عبدالله
      عبدالله وهو يبتسم .: هند ..انا راح اسير اخبر سعيد وخليفه .. هم اكثر ناس راح يفرحون ليه ..
      وطلع عبدالله فرحان صوب مكتب سعيد وخليفه ..
      في اللحظه ياللي هند مسكت التلفون مستعجله وتتصل بمحبه ..
      وتشله محبه .. في اللحظه ياللي بدت هند تكلم محبه .. كان سعيد ما لقي خليفه .. وقرر انه يرجع لمكتب هند ويسألها عن عبدالله انه ما سألها عنه .. وكنه بيداوم اليوم ولا لا ..
      في اللحظه ياللي كان سعيد عند الباب سمع اسمه ينطرى .. فقتله الفضول يبي يعرف عن شنو هند تتكلم عنه ..وتقرب سعيد عند الباب ويجلس يتسمع احلى نغمه سمعها في حياته .. اسمه على لسان هند .. ولا تتكلم في التلفون عنه .. ولا فجأه ترتسم الصدمه في عيون سعيد وهو يسمع هند تقول..
      هند وهيه منصدمه ..: اقولج موب هوه .. انا الحين مع سعيد على المسنجر .. وسعيد كان عندي من دقايق .. يعني طول وقتي ياللي كنت احاول العب على سعيد فيه واوهمه اني احبه او احاتيه كان كذب وسراب .. وطلع سعيد ياللي ما اطيقه بعيشه الله ما له اي دخل .. ولا المصيبه اني شفته ويلست التكلم معاه .. اه يا محبه ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي .. صرت اكره كل احد .. والا اثق فيهم ..
      حولت محبه في التلفون انها تهدي من اعصاب هند .. بس هند كانت تقول كل يالي في خاطرها عن سعيد .. وانها ما تحبه ولا طيقه .. وكيف والحين تكتشف انها ظلمته ..
      كانت هالكلمات مثل سهام في قلب سعيد وهو يسمع انه الانسانه ياللي حبها وتمنى قربها في دنياه ما تحبه .. وتكرهه كره العمى .. انسانه بنى على شوفتها امال .. بس الظاهر انها سراب .. سراب كل ما يربع وراه يبتعد عنه ضعف ياللي تقربه منها .. حس بانه تايه .. حيران .. ولا بدمعه تهل من عيون سعيد وهو يسمع اسمه ينطرى على لسان هند بالكره .. بدل لا يكون حب .. وخصوصا انه كان يحبها من كل قلبه .. ما قدر سعيد يتالك نفسه ..حس بجسمه راح يرتمي مصروع على الممر .. اسند سعيد ظهره على الجدار .. وبدى ينزل ببطء للارض وهو يدموعه تنزل وهو يسمع الكلام ياللي سم روحه وقتل قلبه .. بدت روح تحتضر في وسط العاصفه ياللي يعيشها سعيد ..
      كانت هند قريب لا تبكي وهيه تكلم محبه وتحاول انها تفهم الموضوع .. وخصوصا انه نفس الايميل ياللي اعطتها محبه لهند كان نفسه ياللي لعب على هند .. وكانت نفس الصوره ...
      طلع سعيد لمكتبه .. ما لقي من يشكي عليه الحال .. لقي ورقه ولقلم .. الصحبه ياللي هجرهم زمان .. حس انه محتاج لهم .. بدون شعور .. وبدون احساس .. اختلطت دموع سعيد بحبر القلم وهو يكتب اقسى شعور يحسه .. بدى يكتب ويكتب ..


      في هذي اللحظه ولخوف هند من ياللي بدى يصير .. تواعدت هيه ومحبه انهم يلتقون في الجامعه .. وعلى طول عبدالله وصل هند للجامعه مثل ما طلبت منه على اساس انه عندها امر ضروري ..
      التقت هند بمحبه .ويسلت تشرح لها كل الموضوع ... وكانت تشوف محبه اللوم في وجه هند .. وخصوصا انها ظلمت سعيد بحكمها عليه .. والمشكله انه كل شي صار في وقت يضيق نفس كل واحد فيه .. تمت هند من اللوم تبكي في صدر محبه ..ومحبه ما تعرف كيف تتصرف .. لانه هالشي فوق طاقتهم كلهم ..
      في هذي اللحظه وفي الشركه .. كان سعيد يرتب نفسه .. في اللحظه ياللي عبدالله دخل عليه وهو يقول له ..
      عبدالله وهو الدنيا ما توسعه من الفرحه .. : سعيد ..
      ولا بسعيد يرتب اوراقه .. وادراجه صارت شبه خاليه .. عبدالله وهو متعجب ... : سعيد .. شنو تسوي ..
      حس عبدالله بانه سعيد عيونه محمره كانه كان يبكي .. وخصوصا انه بدى يرتب كل شي ..
      سعيد وهو يبتسم بحزن .:. هلا عبدالله .. ما فيني شي .. بس حبيت ارتب اوراقي ..
      سعيد قال هالكلام بس عن لا يحزن عبدالله .. لانه لو تكلم الحين انه راح يترك الشغل عبدالله راح يسأله عن السبب ... وخاف سعيد انه ينفجر يبكي قدام عبدالله ويقوله انه هند هيه السبب .. لانه ما فيه صبر على ياللي صار .. وياللي استوى له ..
      عبدالله وهو مستغرب .: زين .. بس مكتبك دومه نظيف ...وانته دومك تخلص الشغل اول باول ولا تتأخر مثل غيرك ..
      ابتسم سعيد بتمثيل وقلبه يحترق وهو يقول ..: لا بس شكله من دقايق كان متبهدل .. وانا رتبته الحين ..
      ولا بخليفه يدخل عليهم.. : سلاااااااااااااااااااام يا جماعه ....هاه سعيد .. شفت اني كسبت الرهان .. يالله للمطعم .. وحمزه ما فيه صبر على انتظاري .. هاهاهاها
      بس خليفه تفاجئ انه سعيد شكله غريب .. وعبدالله يلتفت في خليفه كنه يعرف شي .. بس خليفه ما كان يعرف شنو السبب ..
      خليفه وهو يحاتي سعيد .: سعيد !!.. شنوفيك !!
      سعيد وهو يحاول انه يبتسم .. بس هالابتسامه ما تخفي شي عن خليفه ياللي يعرف سعيد زين : لا ما فيه شي .. بس يالس ارتب مكتبي .. وعبدالله يقول اني موب على بعضي ..
      فهم خليفه انه فيه شي حصل بينه وبين هند ..او شي من هالكلام .. وسعيد ما وده انه يحزن عبدالله .. فعلى طول ضحك خليفه وهو يغطي على سعيد..
      خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والهل .. يا اخي ما توقعت انه كلامي لك راح يجرحك .. ادري انك تحب الفوضى.. بس ما توقعت كلامي لك راح يزعلك .. يا سيدي .. كله ولا زعلك .. انا اسف .. المفروض اساعدك ترتب مكتبك ..هاهاهاها
      عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. طلع كل هذا من تحت راسك يا خلوف .. يا اخي ليش .. ما فيه داعي للترتيب ..

      خليفه وهو يضحك بتمثيل رغم انه قلبه على سعيد ياللي صاير متغير بشكل فضيع ..: ما دريت انه انسان حساس يا اخي.. توقعته يتحمل كلامي الثجيل .. بس ما عليك يا عبدالله .. انا اكتشفت اكتشاف خطير .. مفاده انه سعيد حساس ... هاهاهااهاها
      ضحك عبدالله ويتبعه سعيد .. بس بتمثيل .. وتدخل خليفه في الوقت المناسب .. بس كان اسئله في خاطر خليفه .. وهو يشوف سعيد غريب الاطوار .. ومتغير .. حس انه السبب هند .. ولا فيه سبب ثاني قلبه مره وحده ..
      في هالفتره .. وفي الجامعه .. كانت هند تبكي .. موب مصدقه ياللي يالس يصير في حياتها .. مصيبه ورا مصيبه ... كارثه ورا كارثه .. والحين تكتشف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي كانت تتحسب انها تسوي خير في خويتها وتنتقم من ياللي بكاها ..
      بدى ضميرها يأنبها وهيه تحس بالذنب اكثر واكثر لو سعيد يدري بانها كانت تبي تظلمه .. بس هيه ما درت انها يوم تكلمت مع محبه .. كان سعيدي سمعها من ورا الباب .. وكانت تحطمه اكثر واكثر بكلامها انها تكره ولا تحبه ..
      محبه وهيه تحضن هند وهيه قريب لا تبكي .: بس يا هند .. بس يا حبيبتي .. تراه والله ما يسوى عليج كل هالدموع .. ليش .. شنو ياللي صار يعني.. على الاقل الريال ما يدري .. والحمدلله انه وصلت لين جيه .. ولا زادت عن حدها ..
      هند وهيه تبكي في احد الكراسي البعيده عن الانظار على كتف محبه ..: محبه .. شنو بيكون شعوري وانا انظلم جيه .. انا يا محبه حطيت نفسي مكانه .. شنو ياللي ارح اسويه .. وشنو ياللي راح احسه وانا اشوف انسان يكرهني لاني ما سويت شي .. حرام .. والله حرام ..
      في هذي اللحظه عايشه ومنال يشوفون محبه ومعاها هند .. وكنه هند موب على بعضها .. ومحبه معتضنتها على طرف .. وهند مسنده راسها على كتف محبه وتبكي ..
      وصلوا البنات .. ولا بهند تحاول انها تمسح دموعها .. بس عايشه انتبهت لها .. وعلى طول .. سألت بلهفه وخوف ..
      عايشه ..وهيه قلبها راح يوقف من خوفها على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو حصل .. وليش الدموع ..
      منال وهيه مستغربه مثل عايشه..: هند .. !!.. عسى ما شر .. ليش الدموع ..
      بس هند ما قدرت تتمالك نفسها .. وتمت تبكي بحراره .. لانها ما تبي احد يدري . .المصيبه انه خوياتها كانن معاها ..وبدوا يشوفونها ..
      محبه وهيه تحاول انها تغير الموضوع ..: منال .. عايشه .. ما عندكم الحين محاظره !!.. الساعه بتدخل الساعه 5 العصر !!
      منال وهيه مش مهتمه ..: ما تهمني المحاضره اكثر مما تهمني هند !!.. شنو فيها ..
      عايشه وهيه تقاسيم وجهها تختلف لحزينه ..: هند ..عورتي لي قلبي .. دخيلج .. قولي لنا .. يمكن يخفف كلامج لنا عما في صدرج .. شنو ياللي فيه ... شنو ياللي حصل ..
      محبه وهيه تحاول تغير الموضوع..:. وين العنود .. ونوره .. ما اشوفهم !!..
      عايشه وهيه تلتفت في محبه ..: محبه !...ليش تغيرين الموضوع .. هل هالموضوع خصوصي ولا شنو !!
      محبه وهيه تحاول انها تقول شي .. بس هند قاطتها وهيه تقول ..: لا يا عايشه .. ما فيه موضوع خاص عنكم انتوا ..انته اخواتي .. وانا راح اقول لكم عن كل شي في خاطري .. بس ارجوكم .. ارجوكم .. انصحوني .. ريحوني .. قلبي ما عاد يتحمل ..
      بس هند التفتت في محبه مثل ياللي يسألها كانه هالامر يزعجها ولا لا .. بس محبه بطيبعه الاخت ما كانت خايفه من شي لانها تعلمت اشياء من هالدنيا . .. وغلطتها ياللي غلطتها المفورض الكل يتعلم منها ..
      حست محبه بقلبها ينفطر وهيه تسمع صوت هند المتعذب يستسلم ويعلن انهزامه ..ونزلت راسها في اللحظه ياللي منال وعايشه جلسوا جنب هند يحاولون يواسونها ..بدت هند تخبر كل شي وهيه مره تبكي .. ومره رتمي كل ساعه في حضن وحده من خوياتها على شان تهون عليها امرها يوم تحس انها ما تقدر تكمل القصه .. وبدت تخبر عن مصايبها .. بدت تقول لهم عن قصتها مع سعيد .. وكيف بدت ولين وين انتهت .. وخصوصا انها اكتشفت انه ياللي لعب على محبه .. مش سعيد .. وانه انسان ثاني ..
      في هاللحظه ابتسمت منال بحنان وهيه تقول .. : هند ..غناتي .. انتي بدل لا تصلحين غلطت خويتج .. غلطتي شراتها ..
      هند وهيه تدمع عيونها وهيه جالسه بين منال وعايشه : كيف .. شنو غلطتي .. انا في شنو غلطت ....!!..انا حاولت ادافع واثأر لاختي محبه ..
      منال وهيه تبتسم ..: سمعيني يا هند .. انتي غلطتي قبل .. والحين تغلطين نفس الشي...
      هند وهيه مش فاهمه شي ..: في شنو غلطت .. وفي شنو بعد انا اغلط نفس الغلط ..
      عايشه وهيه تبتسم .: هند ..غناتي .. كلامج عند انسان غريب .. لا تعرفينه ولا يعرفج .. وانج تواعدينه في الجامعه على شان تلعبين عليه .. هذا كان غلط .. وانتي بنت ناس .. وسمعتج فوق كل شي ..والغلط الاول انج فكرتي انج تنتقمين من شخص ومع احترامي الشديد لمحبه *وتلتفت عايشه في محبه * محبه هيه الغلطانه .. المفورض ما تأمن شر النت . والنت ما فيه خير لو تمينا على نياتنا فيه .. لانسان ياخذ حذره ..
      منال وهيه تكمل ..: هند ..انتي تبعتي خطوات محبه .. الغلطه ياللي غلطتها محبه وانهتها بهالنهايه انهتج بنفس نهايتها .. يعني انتي اونج بتصلحين من غلط محبه .. بس انتي بتعتي خطواتها بس بطريقه ثانيه .. انتي نويتي تنتقمين لها .. ونسيتي انه في رب يحاسب ويعاقب .. لو هالشخص ياللي لعب عليج وعلى محبه ما اخذ حسابه في الدنيا .. راح ياخذ حسابه في الاخره .. وثاني شي انتي ظلمتي هالشخص "سعيد " .. وظلمتيه اول شي بظنج فيه ..والله سبحانه وتعالى قال " ان بعض الظن اثم" .. فكيف تظنين فيه كل هالاشياء .. وانتي تعرفينه زين انه سمعته طيبه في شركتكم .. يعني صدقتي النت .. وكذبتي عينج .. انتي يا هند ما انتقمتي وبس .. انتي خلطتي كرهج لهلانسان بقضيه محبه .. مثل ياللي يدور سبب على شان ينتقم وبس .. ما فكرتي هل هوه الطريق الصح ولا الغلط ..
      عايشه وهيه تكمل بعد ما سكتت منال ..: وكلامج مع هالشخص خلاج تعيشن لوم انج تكلمين شخص وانتي على بالج انه سعيد .. وطلع يلعب عليج .. وعلى محبه ... وعلى سعيد المسكين .. شكله القضيه فيها شي .. اكيد هذا مهكر كمبيوتر احد .. وماخذ صورته .. ولا احد يلعب لعبته عليكم كلكم ..
      محبه وهيه تقاطعهم ..: انا اعترف اني غلطت .. المفروض اني يوم اشوف هند تغلط نفس غلطتي اني انصحها ... ولا اشجعها .. بس انا اعترف .. غلطانه .. وثم غلطانه .. وثم غلطانه .. *وتنفجر فجأه محبه من اللوم *
      في هاللحظه بدت هند هيه الثانيه تبكي .. بدت كلٍ من منال وعايشه يراضون خوياتهم .. لانهم حسوا انه محبه وهند عرفوا غلطهم وتعلموا منه ..
      دخل وقت المغرب .. وكان عبدالله طالع يجيب هند من الجامعه .. في اللحظه ياللي سعيد وخليفه استعدوا انهم يطلعون للعين بعد ما خلصوا كل شي ..
      خليفه وهو يشوف سعيد موب على بعضه ..: شنو فيك يا سعيد ..انته موب على بعضك .. وخصوصا اني لين الحين موب فاهم شنو السالفه ..
      يبتسم سعيد بتمثيل وهو يقول ..: لا ما فيه شي .. بس مضايج من كثر الدوام .. وضغوط الدنيا ..
      حس خليفه انه سعيد متى ما يريد يتكلم راح يتكلم .. ولا راح يخبي عليه شي .. فخلاه على راحته ..
      استعدوا سعيد وخليفه بعد ما خلصوا كل شي عليهم .. وطلوعوا من الشركه ....اول ما طلعوا ولا بعبدالله توه واصل وموقف السياره .. في اللحظه ياللي نزلت هند من السياره ....لاحظ خليفه انه سعيد نزل راسه وكنه دمعه راح تخون وقوفه قدام هالمارد ياللي ضربه بضربه قاضيه وطيح كبريائه قدام الكل بنظره وحده .. نزل سعيد راسه ياللي خليفه لاحظ انه سعيد ما كان يبي يشوف ياللي قدامه .. واكيد ياللي هيه هند .. وعرف خليفه انه السالفه فيها هند ..
      عبدالله وهو يبتسم ويسير صوب الشباب في اللحظه ياللي هند اخذت اطول لفه على شان تبتعد عن الشباب واحتراما لاخوها .. وبالاصل هيه ما ودها تحط عيونها في عيون سعيد ياللي ظلمته وهو ما يدري .. ما درت انه حتى سعيد عرف كل شي عنها وسمع كل كلمه قالتها ...
      عبدالله وهو يبتسم ويقول ..: وين يا شباب رايحين ..
      خليفه وهو يبتسم .: والله خلصنا دوامنا لليوم .. وطالعين لدار الزين ..
      عبدالله وهو يبتسم .: الله يسهل دربكم ..
      في هاي اللحظه كانت هند قد مرت على طرف سعيد .. بس بدون قصد .. وبدون اي شعور .. التفتت فيه .. ولا بنظرتها تلتفي بنظره سعيد المكسوره .. حست بكاكين في قلبها تنغرس وهيه تشوف هذيج العيون الحايره .. عيون فيها كلام كثير .. بس صمتها يطعن جدار الصمت في قلبها ويعلن بدايه شعور غريب في خاطرها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على طول انطبعت هذيج النظره في قلب هند وهيه تشوف نظره سعيد تتبعها كنها تلومها على شي .. ما عرفت شنو السبب .. ولا شنو ياللي تبي تقوله هذيج العيون العسليه ..
      وتدخل هند الشركه في اللحظه ياللي سعيد التفت في عبدالله ياللي كان يكلم خليفه ومندمج معاه ..
      سعيد..وبنظره مرهقه ..: خليفه ..تبانا نسير !!.. والله تعبان وانا اروح البيت ..
      حس خليفه بانه سعيد لو تم اكثر راح ينفجر لانه نظرته كان غريبه : زين .. تمام .. *ويلتفت خليفه في عبدالله وهو يقول * ... يالله يا ابوحميد .. بنخليك .. ورانا خط العين ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: الله معاكم ..
      خليفه ..: يالله في امان الله وبحفظه ..
      ويطلعون سعيد وخليفه في سيارتهم صوب العين دار الزين .. في اللحظه ياللي عبدالله سار مكتبه على شان يخلص بعض الامور في الوقت ياللي كانت هند في مكتبه سرحانه في نظره سعيد لها .. كنها نظره عتاب ولوم .. بدت هند تسرح وفجأه بدت تكلم نفسها ..
      هند وهيه تحاول انها تعزي نفسها ..: لا .. لا .. انا لازم اشغل نفسي باي شي .. انا موب ناقصه عوار قلب .. يكفي اني اليوم تميت ابكي ..
      وتفتح هند الدرج .. ولا برقتين محطوطات في الدرج ياللي عندها في النص .. مسكت الورقتين وكانن مكتوبات بخط اليد .. كان في كل ورقه قصيده منقط عليها نقاط من ماي .. كنها القصيده كانت تبكي .. تعجبت هند وبدت تقراها وهيه تذرف دموعها كل ما تقرا سطر من القصيدتين .. كانت تقرا الكلام ياللي مكتوب ويقول في القصيده الاولى وكنه القصيده تتكلم عنها ..
      لاجيت ابنسى واتراجع وسامحك *** صاحن جروحي واشتكن لي طعونك
      كلك خيانه !!..قول وشلون ابمنحك***وش موقفك من شخصٍ دايم يخونك
      اكبر خطا..لوجيت يمك اصالحك***اول تحول لا تغرك ..الحونك
      اللي تقوله صح لو كنت جارحك ***(مير) انت غارقٍ للاسف في ظنونك
      وصفك نسيته بس باقي ملامحك*** بنهيك وانهي بالنهايه ..جنونك
      ما تستحق امد كفي واصافحك ***مثلك غلط عمري وابحيا بدونك
      لعبت دورك شاهداتٍ مسارحك***خدعتني واظهرت خافي فنونك
      كنت اعتقد قلبي هو ابرز مكامحك ***ياللي يبيع الناس لجله يصونك
      تعبت اسوق الشوق يمك واصارحك*** اخلصت لك بالحب شوفت عيونك
      لكن خساره صرت غايه مصالحك ***ياليتني ما جيت لحظه بكونك
      بالامس كنت بنشوه الحب امازحك*** اخيل برقك واتحرى امزونك
      واليوم من صفحه حياتي ابمسحك *** هديت صرحك ثم طاحت ركونك
      ولابي عيوني لو تصورت تلمحك***اعلنت موتك ..وانسجن لي كفونك
      وان جيت تطلب ترتجيني اسامحك *** بهديك طعنه من بقايا طعونك..
      (30)
      بدت يد هند ترتجف وهيه تعرف انه سعيد سمع كل شي وعرف كل شي .. بس كيف .. ومتى .. اكيد رجع لها يوم ما لقي خليفه .. وسمع كل شي .. وانصدم . وياللي زاد دموع هند انه سعيد يكن لها شعور .. تذكرت يوم اول ما شافها كيف انبهر .. وارتسمت لها نظره سعيد مليون مره يوم كان يبتسم يوم يشوفها ... واحتراما لها ينزل عيونه للارض ..بدت تتوضح لهند امور ما كنت تعرفها وكانت بالاصل تجهلها .. وبدت دموع هند تحتضن دموع سعيد في اوراق القصيد.. كانت الدمعات تجتمع في تحضن بعض كانها يأست انها تجمع قلبين في عالم الحب .. بدت هند تبكي وهيه تفح لصفحه القصيده الثانيه ..وهيه تشوف مشاعر انسان تعاشر الدموع مره ثانيه بسببها .. بدت تفتح على الصفحه الثانيه وهيه تقرا القصيده الثانيه ياللي كانت وداعيه من سعيد لها .. ..
      روحي بامان الله دربك تساهيل
      حبٍ بديته اتركه باقتناعي
      روحي مثل حلمٍ طرا تالي الليل
      ثمّ نسيته بعد ما اصبحت واعي
      امن اولٍ والقلب تغليك بالحيل
      ياويل من يطريك بالشر ساعي
      واليوم غير الامس جمله وتفصيل
      دربٍ جمعنا ينتهي بالوداعي
      لك سكّتك ولي سكّةٍ ما بها ميل
      صعبٍ علي مجاملك في ضياعي
      مقدر على حبٍ يذل الرجاجيل
      ولا نيب من في الحب يلوي ذراعي
      ارفع مناحيها واجنّب عن السيل
      وابحث عن اللي قلبها لي يراعي
      حبٍ اصيل معدنه لمعه سهيل
      ما يرتجي مطماع ولا هو مشاعي
      يعرف سمو الحب عن اي تمثيل
      ما يهتني بالنوم والحب واعي
      حبّ بلا ايثار خدعه وتظليل
      ما يستمر الحب دامه صناعي
      غرّك هل التطبيل في كل تبجيل
      ما عاد لك في صاحب الصدق داعي
      يا ما تحملتك ابي بعض تدليل
      لكن اشوفك ناويه بالخداعي
      روحي مع النسيان ذوقي من الويل
      من بعض ما ذقته وانا بالتياعي
      (31)
      بدت دمعات هند تنزل على الورقه وهيه تشوف انها حطمت قلب انسان ثاني .. بدت تشوف سعيد في حروفه وهو يبكي .. بدت تشوف اثار الدموع ياللي اختلط مع الحبر في صفحه القصيده وتكون حروف من دموع انسان تحطمت روحه بسببها وبسبب طيشها .. حست انها حطمته .. وبدت تبكي بحراره .. في الحظه ياللي دخل عليها عبدالله .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. وخصوصا انه ما انتبه للقصيد ياللي هند قد خبته في احضانها عن لا يشوفه عبدالله وهيه تبكي على الطاوله .. بدت هند تبكي حسره وضيقه على ياللي طاف من احداث في الاسبوع ياللي ضاق صدرها منه بدت تحس انها حطمت كل من حولها .. ولو درا عبدالله بانها كانت تبي تحطم خويه الخاص .. كان هوه الثاني زعل عليها .. وبتم وحيده بعده .. بدت هند تبكي وهيه تفكر في هالامور
      في هذي اللحظه وفي خط العين
      كان خليفه يلاحظ انه سعيد بدى يسرح ودموعه تنزل بدون لا يقول اي شي .. حس خليفه انه لو تكلم سعيد ما راح يتحمل .. وانه راح ينفجر بالبكي .. ولا حب يشوف سعيد في يوم متحطم ..مثل الايام ياللي كان يشتكي لوعه حبه لهند .. حس انه سعيد خسر شي في حياته من نظرته المكسوره .. بس شنو يسوي .. حيرته كانت اكبر من تصرفه .. شنو يقول ولا شنو يسوي .. ما عرف .. فسكت...
      طلعوا عبدالله وهند من الشركه وراحوا للشقه .. كانت هند في وضعيه غريبه .. لا تتكلم ولا تقول شي .. وكله ملتزمه الصمت ولا حتى تنطق بكله .. كانت كل نظرتها لبرا .. ولا حتى تقول اي كلمه .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. بس توقعه من انها كانت تشوف ابوها ولا تقدر تقوله شي .. وخصوصا انها فتره عصيبه على الكل .. وخصوصا انه سمعتهم بين التجار راح تتشوه بسبب هالسرقه ..
      دخل عبدالله للشقه وهند تتبعه .. بس هند كانت تمشي بهدوء وراسها للارض .. اول ما وصلت سارت على طول للبلكونه .. كانت تبي تجلس بروحها .. ودخل عبدالله للغرفه على شان يبدل ملابسه في اللحظه ياللي ارتمت هند على البلكونه تشتكي للنسايم همومها تبيها تشل شي من همها معاها .. بدت دموعها تنذرف وهيه تبكي ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. هند الانسانه القويه تهزينها قصيدتين من شعور انسان .. بس اي انسان .. الانسان ياللي تحطم منها .. عرفت هند انه سعيد كان يحبها .. وانه كان يكن لها موده خاصه .. وهيه بيدها حطمته وهو مظلوم .. كيف شعورها .. وكيف نفسيتها راح ترتاح وهيه تحس انها ظلمت انسان بس بمجرد ظن وتفكير .. وشكوك .. بدت تحس بذنب عمرها ما حسته .. تخالطت مشاعرها بين كره وخوف من ظلمه .. بين نور الوقت وظلامه .. ما صارت تميز اي شي في خاطرها .. اضطراب مشاعرها خلها تحس بضيقه غريبه .. ودها تبكي وتفك خاطرها .. بس ياللي في بالها اكبر من انها تقوله ..
      مرت فتره على هند تبكي... ولا تعرف شنو ياللي حصل لها من اضطراب وغيره .. وعبدالله كان يحاول يراضيها ويفهم شي .. بس هند كانت ملتزمه الصمت وتطلب العزله بروحها لفتره .. مرت حدود الساعه والنص على هالحاله .. في الفتره ياللي وصل فيها سعيد وخليفه للعين .. ونزل خليفه وسعيد في بيت شوق.. في الفتره ياللي شوق بدت ترحب بسعيد في الصاله.. كان سعيد شبه سرحان ولا يسمع اي شي .. مر سعيد جنب امه ياللي كانت تنتظره بشوق ولا كنها موجوده .. ما كان يحس باللي حوليه .. شروده وتفكيره كان غير عن اول .. عمر سعيد ما كان جذيه ..
      حست شوق بقلبها بيطلع من جسدها وهيه تشوف سعيد بهالمنظر .. بس قبل لا تروح لها مسك خليفه يد شوق وهو يقول لها ..
      خليفه وهو قلبه يعوره على منظر سعيد ..: خالتي .. انا من رايي تخلينه اليوم على راحته .. وبكره تكلمينه ..
      شوق وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي حصل .. شنو ياللي صار ..لا يكون سعيد عرف شي عن اهله !!
      خليفه وهو ينزل راسه ..: لا يا خالتي .. سعيد ما فيه الا العافيه .. بس شويه نفسيته تعبانه .. ويباله وقت ..
      شوق وهي قلبها يعورها على سعيد ..: عيل يا خليفه قولي شنو فيه .. شنو ياللي حصل .. ارجوكم .. لا تخلوني محتاره جيه .. تراه باستخف ..
      خليفه وهو يبتسم .: لا عادي .. ما فيه الا كل خير .. بس قلبه بدى يذوق الحب ولوعته .. بس هذي كل السالفه ..
      شوق وهيه منصدمه ..: شنو !!.. حب !!.. سعيد الحين يحب !! ومنو !!...
      خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. ارجوج لا تقولين له اني قلت لج .. ايوه يا خالتي .. سعيد يحب بنت عمه ..هند ..
      ارتسمت في عيون شوق نظره غريبه .. بريق من خوف ورهبه .. وبدت ترتجف وهيه تقول .. :هند !!.. سعيد الحين يحب بنت هلال !!.. لا .. لا .. قولي يا خليفه انك تمزح . .
      وتمسك شوق خليفه من كتوفه وتهزه مثل ياللي مش مصدقه .. خليفه ما توقع انه شوق بترتعب جيه وبتخاف جيه .. توقع انها راح تتقبل الوضع بهداوه لانه منظر سعيد كان اكثر رهبه من هالخبر ..
      خليفه وهو مستغرب ..: خالتي .. هل شكلي يوحي اني امزح في هالوقت .. للاسف .. نعم .. يحب بنت عمه هند .. والمشكله انه ما يدري انها بنت عمه .. خالتي .. انا قلت لج هالكلام على شان ما تنصدمين بعدين .. انا من رايي انج توقفين في صف ولدج من الحين لانه صدقيني سعيد عاش حياه تكفيه دموع وقهر .. صار الحين لازم احد يوقف معاه ويسانده .. وانتي لو الحين تقبلتي هالشي راح يستريح سعيد وهو يعرف انه امه في صفه موب ضده مثل ما كانت الدنيا تبكيه قبل ..
      شوق وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه انته جنيت ولا حصل لعقلك شي ..!!...هذي بنت الكلبه حصه .. بنت الحيه ياللي تلسع ولا ترحم .. انته من جدك اني اوافق ..
      ويقاطعها خليفه وهو يقول له ..: اششش .. خالتي خفي صوتج عن لا يسمعج سعيد .. انا الحين يوم خبرتج على شان تتقبلين الوضع والخبر .. ولا اباج تسوين هالشي في سعيد نفس ما سويتي فيني .. وسعيد يستاهل كل خير .. وهند صدقيني ما كانها بنت حصه .. هند اكثر شي طالعه على ابوها منها لامها .. وسعيد يا خالتي متولع في بنت عمه .. ولو انتي ما وفتي في صفه في وقت الحاجه .. منو بيوقف في صفه .. خالتي .. انتي فكري زين في الموضوع ....هذا ضناج مثل ما هوه اخوي .. يعني لو بكته الدنيا .. ارجوج.. خلي يديج المنديل ياللي يمسح بحنان.. لا تكوني الشوكه ياللي تنغرز في عيونه وتظلم الدنيا في عينه بسبب هالشوكه .. خالتي .. انتي الحين ياللي تقدرين تعوضين ولدج موب نحن ... سعيد يحتاج قلبج ويحنانج الحين اكثر من اي وقت مضى .. في ضني لو اعطيتي ظهرج له الحين وكنتي في صف الدنيا ضده كان ماتت السعاده في روحه للابد .. الخيار بيدج يا خالتي .. فكري فيها .. وحسبيها .. سعاده سعيد .. ولا ماضي اختفى بين غبار الزمان وصار ذكرى ..
      ويطلع خليفه وهو مخلف وراه صدى ورنين في قلب شوق .. ما عرفت شوق شنو تقول او شنو تسوي .. بدت تلتفت بين خليفه وبين الغرفه ياللي دخلها سعيد وهو مش على بعضه ..
      في هاي الفتره كان سعيد متغطي ويرتجف .. ارتجف وهو يشوف كلمات هند مثل لهايب الثلج .. تجمد كل الاوصال فيه .. حس انه قلبه بدى يجمد الدم داخله .. بدى يرتجف وهو يعرق .. هل هذي هيه لوعه الحب ياللي يعيشها كل عاشق ولا غرام سعيد شي غير عن غرام الخلق .. بدى يذرف الدمعه تتليها الدمعه .. وهو ما يدري .. ناظرت شوق على ولدها من فتحه الباب ولا بونين سعيد في فراشه يزيد من تفكيرها في الموضوع .. وفي كلام خليفه ياللي توه قاله لها .. هل الحين الاقدار ارسلت سعيد على شان يشتغل في ابوظبي على شان يشوف بنت عمه يحبها .. ويا ترا هل هيه تبحبه مثل ما هوه يحبها .. وليش كل ما يفرق الزمن هالعايلتين يجمعهمه بها بعد سنين طويله .. هل فيه امل في يوم راح تجتمع كلمه الحق وتعطي كل ذو حقٍ حقه !!!!
      مرت يومين على هالقصه
      تخلل هاليومين.. سعيد رفض يروح الدوام بحجه انه مريض .. ويتعذر عن كل شي بانه مريض .. كانت هند تبي تشوف سعيد بس على شان تتطمن انه ما سمع اي شي .. وقلبها يعذبها ويلومها عليه . بس سعيد صار له يومين ما داوم .. ويوم تحاول تعرف شي عنه من خليفه يعرف انه مريض .. ولا يقدر يداوم ..تمت تحس هند بتأنيب الضمير اتجاه سعيد ..بدت تفكر فيه اكثر من قبل وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها وليش صارت تفكر فيه اكثر من قبل .. وليش كل هالاهتمام فيه .. شنو سر التصاق اسم سعيد في لسانها .. ليش بدت تفكر فيه وهيه بالاصل كانت ماتحبه ..
      بس شوق كانت تحاول انها تخلي سعيد يقول ياللي في خاطره لانها تعرف انه من سعيد راح تعرف كل شي .. ويمكن خليفه يبالغ او انه ما يعرف كل القصه .. بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ولا يقول شي غاير انه يتظاهر بالمرض عن لا يحزن امه .. ولا يريد يزيد دموعها فوق حزنها ..
      هلال استأجر سويت في احد فنادق ابوظبي .. وكان ما يبا يرجع لاي واحد من بيوته .. وكان يكتفي انه يشوف هند وعبدالله .. رغم انه كان وده يشوف سلوم .. بس كان عايف شوفه حصه ..


      خليفه كان يسير بروحه للدوام لانه سعيد كان ما يقدر يروح .. وخليفه كان خايفه من ياللي راح يصير بعد كل هالكلام ...
      وفي ثالث يوم ..
      كانت هند تسرح وتفكر في سعيد .. ليش بعد هاليوم ما داوم .. لهاي الدرجه كان يعزها .. او بالاحرا انه يحبها .. وليش هيه بدت تحاتيه .. هل لانها ظلمته .. ولا فيه شعور كان في خاطرها وانقلب .. وصار الكره الاعمى حب اعمى .. ولا..
      فجأه تدخل على مكتبها حرمه متنقبه ومتحشمه ..وفي يدها طفل رضيع .. كانت سلامه حرمه هلال .. سلامه من دخلت المكتب عرفت انه هذي هند .. فرحت بس فرحتها مش مكتمله لانها تعرف انه هند ما راح تتقبل الموضوع .. وانها راح تزيد الطين بله ..بس هيه الحين راحيه تزيد المشاكل ..
      سلامه وهيه بتبسم .:. السلام عليكم اختي ..
      هيه قالت اختي على شان بس ما تخلي هند تشك باي شي ..
      هند وهيه بتستم بتثميل ..: وعليكم السلام .. هلا .. تفضلي اختي.. ممكن اساعدج في شي !!
      سلامه وهيه شاله شمسه ..: ممكن اقابل المدير ..
      هند وهيه مستغربه ..: اختي .. ممكن اعرف الموضوع ..
      في هذي اللحظه بدت شكوك هند تزداد .. وخصوصا انها تشوف طفله في يد الحرمه .. ولو هالحرمه جايه تقدم على وظيفه ما جابت بنتها عندها ...
      سلامه وهيه تبتسم..: لا ما فيه شي .. بس حابه اكلم المدير في موضوع ..
      هند شكت في هالحرمه بس كان وودها لو تعرف كنه هذي زوجه ابوها على شان تزفها وتغزل شراها .. لانها هدمت كل احلامها وامالها .. بس ما ودها تسوي مثل ما تسوي امها يوم تحرج ابوها دوم في الشركه ..
      هند وهيه تبتسم .: لحظه شويه استأذن منه .. بس ممكن اعرف الاسم الكريم ..
      سلامه ..وهيه تبتسم لانه هند كانت جدا محترمه مثل ما كان هلال يقول ..: ام شمسه ..
      هند وهيه تقوم ..: عن اذنج يا ام شمسه ..اشوف المدير وارجع لج..
      وتقوم هند وتدخل للمكتب في اللحظه ياللي بدت سلامه تتنهد وهيه خايفه من رده فعل هلال انها هذي يمكن المره الثانيه او الثالثه بالكثير تجيه في المكتب .. وخصوصا انها تعرفت على هلال في مكتبه ..عن طريق اختها منى ..
      وتطلع هند وهيه تبتسم "طبعا بتمثيل" .. : حياج اختي .. تفضلي ..
      وتدخل سلامه وتصكر الباب في اللحظه ياللي هلال اعطى ظهره وهو يقول ..: خلصي ياللي عندج .. نفقت شمسه راح توصل لها اول باول .. وانا راح اطرش لج مصروفج .. ومؤخر الصداق .. ويا دار ما دخلج شر ..
      بس سلامه كانت هاديه جدا .. ابتسمت وهيه تقول ..: طول عمرك ما راح تتغير يا ابوعبدالله .. متسرع .. وعصبي ..
      هالكلمات البسيطه لو هيه خفيفه .. بس كانت تزن في اذن هلال .. نبره صوت سلامه .. كانت دافيه .. حنونه في الوقت ياللي هلال محتاج لحنان انسان يفهمه ..
      بس هلال مثل اونه معصب ..: الاخت جايه تتغزل ولا شنو...خلصي شنو تبين ..
      سلامه وهيه توقف قدام مكتب هلال ..: هلال .. انا ما جيتك اطلب فلوس .. انا جايه اطلب زوجي ابو بنتي .. هلال .. اروجوك ..
      بس هلال قاطعها لانه ما يبي يميل لها مره ثانيه ..: لا ارجوج ولا شي .. وارجوج قولي ياللي تبينه اختصار شديد لانه عندي شغل .. وانا موب فاضي لناس حراميه .. ليت الزمن يرجع ورا.. كان طلبت انه تمتسح من ذاكرتي يوم لقيتج وتحسبت انج انسانه تستحقين انه الواحد يحطج على راسه .. وانتي ما تستاهلين اي شي ...
      سلامه وهيه تنزل راسها ..: يا خساره يا ابوعبدالله ..طلعت انا ما استاهل شي ..
      هلال وهو يعصب ...:. سلامه ... قولي الصدق .. انتي ليش جيتي ..
      سلامه وهي تنزل راسها ..: جيت اطلب الحق يا ابوعبدالله .. جيتك طالبه لحق ظلمتني فيه ..
      هلال وهو يوقف : حق !!.. اي حق .. انتي تجين تطلبين مني حق .. ووين حقي .. ليش ما قلتي لي انه منى خطيبه سليم ..
      سلامه وهيه تتعجب ..: وانته ما تدري اونك !!...هلال .. انته عمرك ما دريت عن عيالك .. طول عمرك مشغول .. تجي اخر شي تحاسبني عن خطوبه منى لسليم .. نعم .. منى كانت مخطوبه لسليم من زمان .. وانته كنت تدري .. نسيت ولا لا ..
      هلال وهو يعصب ..: انا .. انا يا سلامه ادري .. كيف ومتى ..
      سلامه : هلال .. انته اصلا ما دريت عن عيالك حتى تدري بامور الناس .. اسأل نفسك قبل .. هل تدري شنو كان يحصل في بيتك حتى تدري عن اشياء تحصل في حياه نسابتك .. الظاهر انه الشغل كلفك كل شي .. هلال افتح عيونك زين .. شوف بنتك .. شوف ولدك ..متى قد فكرت انك تزورهم .. كنت اقولك يا هلال خاف الله في عيالك .. هل في يوم فكرت فيهم .. هل حسيت بمعاناتهم .. هلال انته الحين مثل ما سويت بعيالك راح تسويه في بنتي .. عيشتهم في ظلم .. وحرمان .. تتوقع انه الحياه مال ومطالب .. بس الظاهر انك ما تتعلم من غلطك .. انته عيشت عيالك الظلم .. والحين راح تعيد نفس الغطله .. بنتي هذي *وتأشر سلامه على شمسه ياللي كانت نايمه في حضنها *..راح تذوق ياللي ذاقوه هند وعبدالله وسلوم .. خاف الله يا هلال .. خاف الله .. انته تظلمني بذنب انا ما سويته.. طلقتني على شان شي انا ما غلطت فيه .. ولو كانت بتحاسب .. ليش ما تحاسب نفسك .. تغلط على الناس وتتهمهم بذنوب هم ما راتكبوها .. انا ما غلطت .. لا تحاسبني على شي اختي سوته فيك .. انا بريئه مما سوته .. الله يسامحها ويسامحك .. حاربتوا بعض .. وطلعت انا الضحيه وبنتي .. هلال انا ما جيتك اطلبك فلوس ولا شي .. جيت اطلب العدل .. العدل ياللي تطلبه اي حرمه من ظالمها .. انتي اخذت الناس بذنب واحد اقترفه ..
      هلال وهو يحتشر ..: لا .. انا ما ظلمت احد .. انتوا كلكم جيه .. كلكم جيه .. شياطين في لباس ملاك .. ما تفيكم امان ..
      بس سلامه تقاطعه وهيه تقول ..: لو يا هلال تشوفنا كلنا جيه .. الله يسامحك .. بس شوف اصابيعك .. هيه من يدك ياللي لك بروحك .. ولا هيه سوى .. وكان على شان انسان ظلمك .. ليش ما اتتهم نفسك قبل .. اول شي اخوك حمد ظلم شوق .. حرمه اخوك .. وظلمتوها هيه وولدها سعيد .. واكلتم حقهم .. تجي على اخر الوقت تقولي انا ظالمه .. هلال .. كان تبا الحق .. اعط الحق لاهله .. دور سعيد وامه شوق .. واعطهم حقهم .. تراه انته عايش على فلوسهم .. ولو بتاحسب بالحق .. انته ما بيكون لك شي بالاصل .. *وتأشر سلامه على كل شي حولها *.. كل شي حولك ملك لسعيد وامه .. وانته تطلع بلا شي .. لا انته ولا عيالك .. هلال .. ليش ما تفكر فيها صح .. ليش تعيش العذاب اكثر .. ما تدري انه الله يحاسبك الحين .. الراحه ياللي انته تطلبها ما راح تلقاها .. والله يعلم متى راح تكون اخر مره ترتاح فيها .. الله يسامحك يا هلال .. الله يسامحك .. تظلم الناس .. وتبي الناس تنصفك .. لا اله الا الله .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
      هلال وهو ما عرف يقول شي .. غير التزامه بالصمت ..صدق كلام سلامه.. هوه ما كان يسأل عن عياله حتى يعرف انه منى خطيبه سليم .. وهو بالاصل ما كان يدري لين سليم اعترف انه خاطب منى بس على شان يستغل وظيفتها في الشركه على شان تكون معاهم .. كلام سلامه عن الورث وعن المال خلاه يفكر فيها ..
      سلامه وهيه تقول قبل لا تطلع ..: هلال ..فكر فيها زين .. وحاسب نفسك قبل يوم الحساب .. هل انته راح تظلم بنتك *وفجأه تبكي شمسه وامها تتكلم *..مثل ما ظلمت اخوانها .. هل تطلب انهم يكونون صالحين وانته ما ربيتهم على الصلح .. هلال .. وربي ياللي رفع سابع سما اني ما جيت طالبه للمال .. جيت طالبه لابو بنتي .. ياللي ظلمني على ذنب اقترفته اختي.. وانا مال يه به اصل .. واحلف لك وبنتي قدامي الحين .. ويا يعلها ما تنفعني كان كنت اعرف شي بالموضوع .. بريئه يا هلال وظلمتني .. بريئه يا هلال وظلمتني .. واتقي الله فيني وفي بنتك .. لا تعيد غلطه سنين انته مقترفها .. لا تعيدها وتندم عليها ...
      وتطلع سلامه في اللحظه ياللي صكرت الباب كانت هند قد سمعت كل شي .. وارتسمت الصدمه في وجهها وهيه تقول ..: ابوي ماخذ حق ولد عمي !!.. انا ليه ولد عم !!.. وين .. ومتى !!
      سلامه ارتسمت في وجهها الصدمه .. ما كانت تدري انه صوتهم كان عالي وانه هند سمعت كل شي .. وعلى طول طلعت سلامه بدون لا تقول اي كلمه في اللحظه ياللي هند ارتمت على الكرسي وهيه مش مصدقه ياللي تسمعه ..
      بدى هلال في مكتبه يفكر فيها .. وهو مب عارف كيف حس بانه كلام سلامه زلزل كيانه وحطم غضبه على شان يقلبه لنقطه يفكر فيها .. ويشوف الصح من الغلط ..
      وهند كانت منصدمه من هالحقيقه .. ما كنت تدري باللي تحسه تعرفه .. وليش هالحقيقه موب معروفه لهم من زمان ...عندهم ولد عم من عمها حمد .. ووينه . وليش ابوهم ظالهم!!.. ما قدرت هند تتحمل .. وعلى طول نزلت وهيه منصدمه لمكتب عبدالله ياللي كان بروحه ولا كان عنده احد.. وهيه تقول له ..
      هند وهيه مش عارفه كوعها من بوعها ..: عبدالله .. *وبدت تبكي هند *.. ودني الشقه .. تعبانه ..
      عبدالله وهو مستغرب وقلبه على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو يعروج ..
      هند وهيه ما تبي تتكمل وتزيد حزن عبدالله ..: ما فيني شي .. راسي يعورني .. وابا انام ..
      عبدالله وهو يقوم من مكانه وتقرب من هند ويحط يده على كتوفها ..: هند .. ذكري الله .. شنو يعورج ..
      هند وهيه بتنفجر من البكي .. بس ماسكه نفسها .. شنو هالمصايب ياللي تتوالى على ارسها يوم ورا الثاني .. : ما فيني شي .. بس تعبانه .. وابا انام ..
      عبدالله وهو يقول ..: لحظه عيل .. انا بسير استأذن من ابوي اوديج الشقه واجيج .. لانه مكلفني اخلص بعض المعاملات ..
      وتمسك هند عبدالله من يدينه وهيه تنفجر من البكي .. : لالالا.. انا ما ابا ابوي يدري .. دخيلك .. ودني وقوله بعدين ..
      عبدالله .. : وليش زين !!

      هند وهيه تبكي ..وتحاول تمسك نفسها ..:لاني ما اباه يحاتي .تعرف انه هالايام نفسيته تعبانه ..
      هند قالت هالكلام عن لا يحس ابوها انها سمعتهم .. وخصوصا الفقرات الاخيره من الحوار ياللي كان بينه وبين سلامه ..
      عبدالله وهو يبتسم بطيبه ..: زين .. على راحتج .. يالله خلينا نسير ..
      ويطلعون عبدالله واخته ياللي ما وقفت بكي للشقه .. ويوصلها لين داخل الشقه .. ويرجع للشغل ..
      في هذي الفتره .. كان هلال في الشغل مستغرب انه هند مش موجوده .. حس بضيقه في خاطره .... خاف انه هند سمعت كلامهم .. وخصوصا انه صوتهم كان شويه مرتفع ..
      مر حدود الاربع ايام ..
      تخللت خلالها احداث عاديه .. انه هند رجعت للشغل بعد ما هديت اعصابها .. وقررت انها ماتقول شي لين الوقت المناسب .. وخصوصا انه يمكن سلامه بس ترمي بالكلام لانه كان نقاش حاد..وتبي تخلي هلال يرجع لها .. وهيه يمكن انها ما سمعت الكلام زين .. وفكرت انها راح تسأل ابوها كل شي في الوقت المناسب لانها في الفتره الاخيره ما لها نفس على مفاجأت ثانيه ..
      لين دخل اليوم الخامس .. اليوم ياللي ام احمد بدت تسأل عن حصه فيه ..
      ويرن تلفون حصه في هذي الفتره كانت حصه في بيتهم .. وتشل التلفون ميري ..وتنادي على حصه انه حرمه تباها في التلفون..
      وتدي حصه وتشل التلفون ..: الو
      ام احمد وهيه تبتسم ..: هلا والله حصه .. وينج يا اختي .. صار لنا زمان ما شفناج ..
      حصه وهيه تصرخ ..: ام احــــــــمد .. موب معقوله .. وين كل هالغيبه . حشى هاجرتي انتي ما سرتي كشته
      ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش ما اسافر واحوط .. والله يا حصه يا دول طلعتها .. ما تصدقين .. احس اني درت العالم .. بس عندي لج علومٍ سنعه وترفع الراس .. هاهاهاها
      حصه وهيه متشوقه ..: قولي شنو عند يا ام احمد .. والله شوقتيني ..
      ام احمد وهيه تقول .. : لا يا حصه ..العلوم ان شاء الله يوم نلتقي الليله .. شنو رايج ..
      حصه زين والله .. ليش لا .. : ولا اقولج .. شنو رايج نخليها بكره العصر .. لاني الليله مشغوله ..
      ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش لا .. خلنا يلتقي بكره .. والله يا هو علمٍ يسرج ياللي عندي .. راح تشكريني عليه ..
      حصه وهيه بدت تتشوق .. : زين والله .. خلاص ..بكره العصر .. بس وين ..
      ام احمد ..وهيه تبتسم..: هني عندي في البيت .. راح تتجمع كل الشله .. شنو رايج ...
      حصه وهيه تبتسم .: زين ما عندي مانع ..
      حصه ما كنت تدري بالخبر انه احمد ولد ام احمد مسجون .. وعلى بالها انه فيه علوم طيبه مستويه وهيه ما تدري .. لانه لها فتره وهيه مش على بعضها ... وخصوصا من اكتشفت الملف ..
      في هذي الفتره يسير خليفه لبيت شوق .. ويدخل هناك ..
      شوق وهيه تحاتي وقريب لا تبكي ..: خليفه.. دخيلك .. شوف سعيد .. موب على بعضه .. له الحين اسبوع .. موب طبيعي .. لا ياكل ولا ينام مثل الناس ..
    • الجزء [52] من قصة صفحة الم


      خليفه وهو يبتسم ..: لا ما عليج يا خالتي .. انا الحين بدش عنده وبسولف ..
      شوق ..: زين والله .. ولو بتقنعه ياكل بيكون احسن ..
      خليفه وهو يبضحك ..: هاهاها.. يعني راح ناكل شي من ايديج الحلوه ..
      شوق وهيه تبتسم ..: وليش لا .. انته تامر يا خليفه .. بس دخيلك .. والله قلبي يعورني عليه .. يعني لو ما كنت ادري بالقصه .. والله كان جنيت هالاسبوع لانه رافض يتكلم .. وكل ياللي يقوله انه بس تعبان ..
      خليفه وهو يبتسم...: ما عليج يا خالتي .. انا بكلمه وبقنعه ..
      ودخل خليفه لغرفه سعيد .. كانت الغرفه مظلمه.. دافيه نوعا ما .. ولا بسعيد متلحف بالبرنوص ولا يتحرك ..
      خليفه وهو يبتسم .: حشى يا سعيد .. موب حياه هذي .. لا تطلع ولا تتكلم .. ولا حتى تاكل ..
      بس سعيد ما قال شي .. تقرب خليفه من سعيد جلس جنبه وهو يحد يده على كتف سعيد ويهزه بهدوء..
      خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. خل عنك التمثيل .. ادري انك موب نايم .. وثاني شي خالتي توها طالعه منك واسمع صوتك يوم تتكلم معاها ..
      ولا بسعيد يتحرك ويجلس ..: اسف يا خليفه .. يمكن ما ليه نفس اقول شي .. او اني انطق باي كلمه .. وصدقني اني ما ليه نفس بالمره اقول او اكل شي ..
      خليفه وهو يبتسم وهو يقول لسعيد .: سعيد .. خاف الله في امك .. قلبها ياكلها عليك .. وانته ما تخاف على قلبها .. سعيد .. تراها بعدها امك .. المفروض انك تتقوى قدامها .. اقل ما فيها ولو نظره تطيب خاطرها ..
      سعيد وهو تهل دمعته .. : خليفه .. والله اني احاول .. بس يا خليفه خلاص .. ما بقت فيني روح .. انتهى كل شي .. اخر امل بالسعاده انتهى مثل سحابه صيف .. مرت على راضي وهاجرت لارض غيري ..
      خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. هل انته سمعت كل هالكلام منها شخصيا ..!!!
      سعيد وهو تهل دموعه يوم يذكر كلمات هند ياللي كان تسكاكين تطعن حشاه ..: اي نعم .. قلتها وهيه تكلم احد على التلفون انها ما تحبني .. وتكرهني .. خليفه .. *ويلتفت سعيد في خليفه وبدت دموعه تسيل على خده وتضيع في لحيته وهو يقول * .. هل انا سويت شي يخليها تكرنهي ..ما اظني اخطيت في حقها .. والله اني احترمها .. واقدرها.. خليفه .. قلبي ..
      بس سعيد التزم الصمت .. لانه خليفه ابتسم له وقال ..: سعيد ..انته الحين موب ياهل .. وياللي يصير الحين شي طبيعي انه يصير لاي انسان .. ياما عانوا قبلك بشر .. وانته موب اول ولا اخر واحد راح يعاني .. شوف الدنيا من حولك .. شوف الحياه .. هند مثل ما كانت لك سحابه صيف مثل ما قلت .. راح تكون ذكراها عابره مثل سحابه صيف بعد .. دنيا تدور وتتقلب .. لا تتم تفكر جيه .. تشجع .. وتذكر انه امك تحاتيك الحين لها اسبوع ..
      بدى سعيد يبكي وهو يسمع هالكلام ..وحس بانه لازم يتشجع على شان خاطر امه ..
      ويمسح سعيد دموعه وهو يقول ..: بشرني من عبدالله ..وكيف الشغل ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها..يسرك حالهم .. ويسألون عنك .. أوه .. ما خبروك .. !!
      سعيد وهو مستغرب .. تسأل عليهم الملائكه ..لا ما خبروني.. في شنو !!
      خليفه وهو يضحك .: عبدالله !!.. خطب .. وصار الحين عريس .. يعني الحين بنعنس انا وانته .. هاهاهاهاها
      بدت البسمه ترتسم في وجه سعيد وهو يقول ..: مبروك .. ويستاهل ابوحميد كل خير ..
      ولا بشوق تدخل وهيه تشوف سعيد يبتسم .. عرفت انه خليفه خفف من حزن خويه .. وريح شويه من اعصابه ..
      شوق وهيه تبتسم ..: عاشت عيون تشوف هالبسمه .. فديتك يا سعيد ..
      سعيد وهوي بتسم .: يفداج الكون يا بعد قلبي ..
      شوق وهيه تحد شوربه وشويه سلطه ..: سعيد .. اباك تاكل ولو شي بسيط من هذا .. لا تقولي ثقيل وتتعذر مثل قبل .. هذا شي خفيف .. شوربه وسلطه .. لا تقولي ما تبي ..
      خليفه وهو يناظر في شوق ..: ويييييييييييييييي .. وحاشرتني تعال تغدى عندنا .. تعال تغدى عندنا .. وين الغدى .. طلعت شوربه وسلطه .. حشى .. رجيم انا اسوي .. بتبخر لو تميت نحيف جيه ..
      ضحك سعيد في اللحظه ياللي امتلت عيون شوق فرحه وهيه تقول ..: انته مرتز الله يهديك .. انا قلت لج لا تجي .. بس انته قلت الا اني اجي .. وعزمت نفسك .. ما ادري ليش رزه صاير يا خليفه .. هاهاهاهاها
      خليفه وهويضحك..:هاهاهاه.. انا الغلطان ..المفورض ما ارتز ..
      وتموا يضحكون ويسولفون .. وشوق تغصب سعيد على انه يخلص صحونه .. بس سعيد ما كان له نفس .. وكان يغصب نفسه بس على شان ما ينحرم من ابتسامه امه ياللي كانت اخر امل له في السعاده ..
      خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. شنو رايك بكره تروح معانا ..
      سعيد وهو مستغرب : وين !!
      خليفه وهو يبتسم ..: ابوظبي !!..
      بس سعيد نزل راسه وهو يقول ..: لا .. ما فيه ..
      خليفه يعرف انه سعيد ما يبي يروح .. لانه خلاص .. تحطم قلبه في هذيج العاصمه .. ولا يبى يخليها عاصمه لاحزانه ..
      خليفه وهو يبتسم .: انته ما سألتني ليش ..
      سعيد وهو يبتسم بحزن ..: ما فيه داعي ..
      شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. انته شكلك ما تدري بالاحداث الاخيره ..
      سعيد وهو مستغرب كنه سنين غايب عن العالم .. هل معقوله انه خلال هالاسبوع احداث تستوي غير !!..
      سعيد وهو مستغرب ..: شنو اي احداث !!
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. رايحين العالم يزهبون حق عرس عمي حميد .. عمي حميد راح يتزوج .. والعلم تتحضر لعرسه .. وامي ويدتي روضه وساره وشوق راح نروح كلنا صوب ابوظبي على شان نشتري الزهبه وغراض العرس ..
      شوق وهيه ودها سعيد يطلع من هالغرفه ..: سعيد .. على شان خاطري .. اطلع معانا .. ولو ليوم واحد ..
      سعيد وهو يبتسم .. ما وده يكسر بخاطر امه ..: زين .. مثل ما تبون .. بس بشرط ..
      خليفه وهو يبتسم..: انته تامر امر .. شنو تبي ..
      سعيد وهو يبتسم ..: انه خليفه ما يوقفنا كل ساعه في البقالات ويشتري جلكسي ..
      شوق انفجرت تضحك .. بس خليفه ما عجبه الكلام .. وعصب
      خليفه وهو معصب ..: عيل انقلع في غرفتك .. انته تدري شنو تطلب .. انته تطلب حرماني من روحي .. كله ولا الجلكسي .. مابك تروح كان بتفرقني من حبيب قلبي الجلكسي ..
      ضحك سعيد رغم انه تفريق حبيب عن حبيبه شي صعب .. وذكره بهند ياللي ما نسيتها .. ابتسم وهو يقول .. : خلاص .. على امرك يا سيدي .. كل ولا زعلك ..
      خليفه وهو يعيد على سعيد كلامه ..: يعني بتطلع .. وبنوقف في البقالات كل ما اشتهيت الجلكسي .. اوكي !!!
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اوكي .. مثل ما تبي يا سيد خليفه .. مثل ما تبي .. رغم اني اعرف انه لا يقل عن خمسين مره راح توقف .. بس يالله .. امري لله ..
      ويضحكون الكل .. وبدت معنويات سعيد شويه ترتفع ..
      مر اليوم عادي.. لا تغيير فيه ..ودخل اليوم ياللي عقبه .. وكان الوقت العصر .. حدود الساعه اربعه ونص العصر ..كانت حصه توها واصله لبيت ام احمد ..ولا بسيارات الشله كلها متجمعه ..
      دخلت حصه وكان الجو طبيعي وسوالف وقريض في خلق الله مثل العاده ..
      لين فجأه بدت ام احمد تبتسم وهيه تقول .: وييييييييييييي ما خبرتكم ..
      الكل التزم الصمت بعد ما سألوا ام احمد عن شنو ياللي صار ...

      ولا ام احمد تقول..: لقيت في فرنسا زوج حصه .. ولا .. ابشركم .. لقيت عنده حرمتين .. وحده حامل .. وحده مثل الغزال .. شكله هذي حرمته الثانيه ..
      في البدايه الكل اابتسم .. على بالهم انه ام احمد تلفق اكاذيب واشاعات مثل عادتها ..
      .. بس ام احمد ابتسمت وهيه تقول .. : لا .. هذا هلال .. وياللي عنده حرمته .. وشكل الثانيه نسيبته ..
      حصه ما صدقت ..بس بدت تصرخ على ام احمد ..: حوه . .أنتي .. شكلج ينيتي .. هلال عندي من زمان .. ولا راح مكان ..
      ام احمد وهيه تضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. اما انج غبيه .. من متى شايفه هلال .. تدرين انه صار له زمان ما يشوفج من كثر مانتي مرتزه عندنا !!
      حصه وهيه تصرخ ..: رز الله سكين في صدرج .. قولي امين .. ام احمد .. انتي ينيتي ولا شنو .. شنو هالكلام .. بتثبنيها بدليل ولا بس كذبه مثل غيرها من الاكاذيب ..
      ام احمد وهيه تضحك ..: هاهاها.. انا عمري ما اكذب .. وياللي اقوله صدق يستوي .. ويكون لعلمج .. انا بالصدفه كنت في احد اسواق فرنسا .. وشفت هلال وحريمه .. وكان ما تصدقين .. تعالي شوفي الصور ..
      وتضرب ام احمد على تلفونها ياللي فيه كميرا .. وبدت تطلع الصور لحصه وباقي الحريم .. وحصه موب مصدقه .. مش معقوله.. هذا صدق هلال في الصور .. ولا .. معاه حريم لابسات عبايا .. ووحده منهم حامل مثل ما قالت ام احمد .. بدت حصه ترتجف .. وهيه ما تعرف شنو القصه ... القصه اكبر من جذيه .. ما صدقت حصه .. وبدت تصرخ ..
      حصه وهيه تصرخ .. : انتي ينيتي اكيد .. لا .. هذا موب هلال .. موب هلال ..
      ام احمد ..وهيه تقول..: ايوه .. هذا هلال .. موتي غم.. ذوقي الحره ياللي انا اعيشها بعد ما رما زوجك ولدي في السجن ..
      حصه وهيه مش فاهمه شي ..: شنو .. رما ولدج في السجن ..
      ام احمد بدت تقول كل شي في اللحظه ياللي حصه بدت تتفشل قدام الحريم .. والحريم بدت توشوشن بكلام عن حصه وعن خيانه هلال لها وانه تزوج بالسر .. بدت ترتبك .. ولا فجأه تصرخ ام احمد على حصه ..
      ام احمد وهيه تصرخ ..: براااا.. طلعي برا من بيتي يا حصوه .. طلعي اقولج
      حصه وهيه متقفطه ..: تطرديني من بيتج يا ام احمد !!.. تطرديني قدام الحريم ..!!
      ام احمد وهيه بالاصل كانت ناويه تسوي هالحركه على شان تكسر خشم حصه قدام الشله وحريم ما تعرفهم ..: ايوه.. انا اطردج .. وانا بالاصل ما سويت كل هالشي الا على شان اهينج .. وارد لولدي شويه من اعتباره .. انتي مطروده .. يالله برا .. طلعي يا عل روحج تطلع
      وتطلع حصه وهيه متحطمه .. مستحيل .. هلال يسوي جيه فيها .. هلال ياللي كان مثل الخاتم في صبعها يسوي كل هالشي .. بس بدت حصه تراجع نفسها .. صحيح .. هيه الحين لها زمان ما تشوفه لا في البيت ولا تسمع شي عنه .. وين كانت غافله عنه كل هالمده .. وتسير حصه البيت ..
      مرت فتره وحصه في الطريق مع سواقتها الفلبينيه .. ووصلت بعدها للبيت .. دخلت ولا بميري قدامها وشاله كوب عصير .. وكان منظر حصه يخوف وهيه متبهدله بعد ما انطردت من بيت ام احمد .. ميري من شافت حصه خافت .. بارتباك طاح العصير منها على السجاده ياللي كانت باهضه الثمن .. .. ما عرفت حصه شنو ياللي حصل لها .. بدت تفج ضيجتها في ميري المسكينه لانها كبت العصير في السجاده .. وبدت تضربها.. بس على شان تفك ضيجتها في ميري .. السبب اونه ليش ما انتبهت وطيرت العصير في السجاده ..
      بس حصه ما تملكت نفسها .. وطلعت من البيت صوب الشركه على شان تتفاهم مع هلال وصلت حصه للشركه في اللحظه ياللي هند من شافت امها مقبله فزت من مكانها .. وربعت صوب عبدالله على شان تخبره انها فرصتهم على شان يشلون سلوم من البيت ..
      بس سمعوا صريخ في المكتب .. وعبدالله طلب من هند انها تصبر على شان يشوفون شنوي اللي استوى .. صريخ امه موب طبيعي .. وشي كبير استوى .. وهيه معصبه على هلال بطريقه فضيعه ...
      حصه وهيه تصرخ ..: انته يا هلول تتزوج عليه .. "اونه هلال بس تصغره وتحقر فيه " .. انته يطلع من تحت راسك كل هذا يا النذل !!
      هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه ما عاد فيني صبر .. ذلفي لبيتج الحين قبل لا ادوسج بهالعقال ..
      حصه وهيه تصرخ... : لا والله .. صرت الحين ريال يا هلال ... اول ولا كلمه كنت تقدر تقولها ..
      هلال وهو يضرخ ..:. انا ريال غصبن عنج وعن ياللي خلفوج .. ويالله برا المكتب يا حصوه قبل لا اتصرف تصرف غير طبيعي .. اخليج تندمين عليه ..
      حصه وهيه تصرخ : لا والله ..انا صار لازم اتفاهم معاك .. اعتبر نفسك مفصول يا هلال .. اعتبر نفسك مفصول لا عاد اشوفك في الشركه من بكره .. لا .. لا . وليش بكره .. من الحين ..
      وتطلع حصه في اللحظه ياللي هند وعبدالله كانوا خايفين من منظر حصه ياللي كانت تتعود لهم بالشر ..
      التفت عبدالله في هند .. وقبل لا يتحركون من مكانهم .. ولا بهلال ابوهم يطلع في اللحظه ياللي ارتمى عبدالله في طريق ابوه يترجاه ..
      هلال وهو يحاول يبعد عبدالله من طريقه ..: لا .. انا ما عاد فيني صبر .. خلاص .. انتهى كل شي .. انا لازم اتفاهم معا هالكلبه ..
      عبدالله وهو يحاول يهدي ابوه .: ابوي .. دخيلك .. على شان خاطرنا .. ارجوك .. اهدى .. اذكر الله ..
      بس هلال رمى بعبدالله من طريقه وكمل سيره صوب البيت ..
      هند وهيه تصرخ وتبكي ..: الحق .. الحق يا عبدالله .. ابوي موب على باعضه .. اخاف يسوي شي بامي .. او امي تسوي شي بابوي ..
      ويطلعون عبدالله وهند صوب السياره .. وعلى طول ساروا لبيتهم ..
      اول ما وصلوا ولا سياره هلال موقفه عرض في البيت وبوضعيه مخيفه .. كنه احد ناوي يسرق البيت .. وكان باب الصاله امبطل وكنه احد كاسره .. دخلوا ولا بصوت امهم شاق الارض .. وابوهم يصرخ على حصه .. ويعلي صوته اكثر من صوتها ..
      نزلت هند وتلتفت في عبدالله ياللي كان هوه الثاني خايف من ياللي راح يصير .. ويربعون داخل البيت .. في هذي اللحظه كان الوقت توه المغرب .. دخل عبدالله وتتبعه هند .. ولا بهلال يصرخ ..
      هلال وهويضرخ ..: خلاص .. خلاص .. انا اكتفيت .. ما عاد فيني صبر..
      حصه وهيه تصرخ على هلال في الوقت ياللي عبدالله وهند دخلوا ووقفوا يشوفون اشين منظر بين اهم وابوهم وهم يتذابحون بالكلام ..: ويعني شنو بتسوي لا بارك الله فيك .. هاه .. قولي ..
      هلال وهو يعصب ..: راح اخليج بلا فلوس .. تبكين الويل يا حصه ..
      حصه وهيه تضرح..: لا يا عيوني .. انا ياللي ارح اسحب منك كل شي .. انته نسيت انه عندي كل الحلال .. نسيت اني املك كل شي .. *وتضحك حصه على شان تقهر هلال *.. هاهاهاها.. لا تنسى اني خليتك توقع توكيل ليه يا الاهبل ..الحين ما تقدر تقول اي شي .. لاني اخذت احتياطي .. وهذا ياللي انا كنت خايفه منه .. والحمدلله اني اخذت احتياطي له يا هلول ..
      هلال وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. بس انتي اغبى مما تصورت .... تتوقعين طول السنين ياللي طافت انج تملكين كل شي !!.. حصه .. شكلج غبيه وما تفهمين شي في التجاره .. نسيتي انه يوم انسرقنا من بني عمج انج وقعتي اوراق انج استلمتي منهم كل شي ..
      بدت ترتتسم في وجه حصه نظره خوف من ياللي تسمعه ومن ياللي راح تسمعه لانه نظره هلال كانت فيها ثقه ولا كان فيها خوف ..
      هلال وهو يكمل ..: كان من ضمن الاوراق ياللي وقعتي عليهم كان توكيل ليه .. وانا بدوري رجعت كل شي لي .. يعني الحين ما لج شي في الحلال يا حصه .. حتى هالفله ياللي انتي ساكنتها .. قلبت اسمها من اسمج لاسمي .. يعني الحين مالج شي ..حتى ملاسبج ياللي تلبسينهن ليه .. والله وطلعتي فاضيه يا حصوه .. فاضيه ..*وبدى هلال يضحك ..*.. هاهاهاها
      حصه ما صدقت .. بدت ترتجف وهيه تقول ..: لا .. موب معقوله .. موب معقوله .. هلال ..البيت باسمي .. الشركه باسمي .. الاملاك والاموال باسمي .. انته واحد كذاب .. راح ارفع عليك قضيه سرقه .. راح اطلع روحك في المحاكم يا هلال ..
      هلال وهويضحك ببروده .. في اللحظه ياللي عبدالله وهند وقفوا مثل الاصنام موب مصدقين انه استوت مجزه بالكلام بين حصه وهلال ..: هاهاهاهاها.. لا تخافين .. كل شي صار قانوني .. والقانوي يا حصوه لا يحمي المغفلين .. حكمه يقولها لج كل تاجر .. عذاب سنين يا حصه .. راح يطلع اليوم من عيونج .. استحقارج ليه .. كلامج الشين ليه في الشركه .. تقليلج لمستواي قدام العالم .. راح ارده لج ..
      في هذي اللحظه هجمت حصه على هلال تبي تضربه .. ولا بهند تصرخ وتربع صوب امها على شان توقفها في اللحظه ياللي هلال بدى يضرب حصه ... وهند تصرخ وتبكي ..
      هند وهيه تصرخ وتبكي ..: ابوي .. لا .. لا .. دخيلك .. كل ولا امي .. كله ولا امي ..
      وحصه تصرخ من ضرب هلال لها لانها اول مره تنضرب من هلال ..وهلال ما يشوف من الضيجه .. ولا بعبدالله يحاول يوقف ابوه عن لا يضرب امه وهند مغظيه بجسدها جسم امها ياللي كان يتلقى ضربات هلال .. بس نص ضرب هلال كان في بنته .. قهر سنين من العذاب طلع في هاليوم .. ولا بهلال ينتبه انه كان يضرب بنته بدل لا يضرب حصه .. ويلتفت هلال ولا بعبدالله يحاول انه يوقف هالاسود من انها تنهش لحب بعضها ..
      هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..حرمتي علي مثل ما حرمت امي علي .. حرمتي علي مثل ما حرمت اختي علي .. حرمتي علي وحليتي لغيري ..
      في هذي اللحظه صرخت هند .. وهي تبكي .: لااااااااا.. حرام عليكم .. خافوا الله فيني .. ملينا .. ملينا من هالعذاب ..ملينا من الدنيا ياللي عيشتونا فيها ..
      ولا بهلال يلتفت ولا بهند تصرخ وعيونها تبكي ..وهيه بعد ما وقفت بدت تنزل وهيه تقول ..: حرام عليكم .. اشوف العالم تعيش حياه حلوه وانا اشوفني مع اخواني نغرق في بحركم .. امي . .ابوي .. بدل لا تكونو لنا فيّ وظلال .. تكونون لنا النار ياللي تحرقنا .. خافوا الله فينا .. خافوا الله فينا .. ترنا بعدنا صغار .. ما شفنا من الدنيا غير لوعتها وحرمانها .. خافوا الله فينا .. انا وعبدالله صار لنا العمر كله ظلام .. ما شفنا النور .. خافو الله فينا .. *وتجلس هند على الارض وهيه تبكي وهيه حاطه يدينها على الارض وراسها نكوس مثل ياللي متحطم وهيه تكمل *.. عشنا حياه ولاهي بحياه .. دنيا مظلمه .. حياه مره .. ابو ما يعرف شي عنا .. وام ما ترحم .. حرام عليكم .. ليش اشوف العالم تجيب عيال وتسعد معاهم وانا اشوفنا نلقط منكم ثمر الشقا بدل لا نلقط منكم ثمر السعاده .. العمل تربي عيالها .. وانا اشوف ام واب قدامي يتلذذون في تعذيب عيالهم .. الاحسن فيهم ياللي يغرس سكينه في قلبنا اعمق من الثاني .. الاحسن فيكم ياللي يرمي بكلامه الثقيل علينا .. ويغرقنا في حياه نحن متعذبين ..
      كان عبدالله ساكت ففجأه انفجر يبكي .. ما تحمل .. في اللحظه ياللي هلال حس انه عبدالله كان وده يقول نفس الكلام . .بس اخته سبقته .. ودموعه كانت اكبر من انه يقول اي كلمه .. نزل هلال يدينه بعد ما كان عبدالله ماسكهم .. وانفجر عبدالله يبكي .. وهو ما يدري شنو ياللي حصل له ..
      قامت هند وهيه تبكي بحراره و تقول ..: ابوي .. تذكر انا نحن عيالك ..
      هلال وهو يقاطعها وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: انا ما قصرت في شي ..
      بس هند تقاطعه وهي تقول ..: لا مقصر .. تدري انا الحين صار لنا شهور انا وعبدالله مطرودين من بيتنا .. ليش ما زرتنا .. ليش ما سألت .. لو كنت سألت كانت عرفت انه امي طردتنا من البيت .. ابوي . انته تدافع عن نفسك .. تحاول انك تبرر اي شي على شان تحس بالراحه .. تحسب انا نحتاج فلوس .. ما تعرف انه فيه شي في الدنيا نحتاجه اكثر من الفلوس .. ابوي .. نحتاج لهذا ..(وتأشر بسبباتها لدرجه انه سبابتها لمست صدر ابوها وهيه تقول ) .. نحتاج لهذا يا ابوي .. قلب ابوا.. يحن علينا .. قلب ابوا يخاف علينا .. ما نبا فلوس .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق اب عن ولده .. وتفرق ام عن بنتها .. شنو استفدنا منها هالفلوس ... وسوسه وشيطان وعوار راس .. لا اب يهتم ولا ام ترحم .. فرقتنا الفلوس بعد لا تجمع شتاتنا .. بس الحين ما عاد فيه فايده ... ملينا حياتنا .. ملينا دنيانا ..
      وفجأه تربع هند فوق .. في اللحظه ياللي هلت دمعه من هلال وهو يقول هند تبكي قدامه .. وعبدالله يبكي وهو واقف بمنظر يقطع قلبه .. انتبه هلال على انه حصه كانت طول هذيج الفتره منكسه راسها .. ما تعرف شنو ياللي تقوله ..
      في هذي اللحظه كانت هند تدور سلومي في الطابق العلوي وهيه تنادي على سلوم .. وتدخل غرفه سلوم ولا تلاقيها .. وتربع لغرفه عبدالله .. ولا لقتها فيه غرفت عبدالله .. وعلى طول تربع لغرفتها .. ولا بسلوم مرميه جنب الكبت بعد ما طلعت نص ملابس هند ومخليتهم مثل السرير لها .. وهيه تشم ريحه هند في ملاسبها قبل لا تنام .. اول ما شافتها في هالمنظر البرئ .. انفجرت هند تبكي وهيه تربع صوبها وتحضنها .. بس سلوم ما قالت ولا كلمه .. وبدت هند تحضن سلوم وتبكي بحراره .. كان منظر سلوم شاحب .. نحيله لدرجه تحس انها في مجاعه طول الايام ياللي فاتت . .كانت عظم على جلد .. بدت هند تحضن سلوم وتبكي .. وتتمايل بها اكنه ام ولقت طفلها في الصحراء بعد غيابه .. بدت تحضنها وتبكي بحراره في اللحظه ياللي عبدالله دخل على هند الغرفه واشاف سلوم.. اول ما شافها انفجر يبكي هوه الثاني .. ارتعب من منظر سلوم ياللي كان غايه في الرعب .. نحيله وشاحبه لدجه انه اي شخص يشوفها ترتعب فرايسه ويحسب انها مجرد جثه لها ايام فارقت روحها جسدها .. ويحضن عبدالله هند وسلوم وهو يبكي بحراره ..
      هند وهي هتقول لعبدالله ..: عبدالله .. خلنا نطلع من الامارات كلها .. مليت حياه هني .. خلنا نطلع وين تبي . انا وانته وسلوم .خلنا نروح وين ما تبي ..
      عبدالله وهو يبكي .. : توقعت انج مش مقتنعه ..
      هند وهيه تبكي.. : لا الحين مقتنعه .. مليون في الميه مقتنعه ..
      يقومون عبدالله في اللحظه ياللي قامت هند نطقت سلوم بكلمه وحده لا غير ..: حند ..وين ثرتي *اونه هند وين سرتي *..
      وطاح راس سلوم كنها جسدها فارق الحياه في هذي اللحظه حضنت هند سلوم بكل حنان وهيه تقول ..: انا هني يا بعد روحي .. انا هني ولا راح اخليج مره ثانيه .. وعد مني يا بعد كلي .. وعد ..
      وتحط راسها هند براس سلوم بكل حنان ويطلعون من البيت في اللحظه ياللي هلال كان حاضر طلوع عياله من البيت .. ولا يعرف شنو كان في بالهم .. كل ياللي شافه من منظرهم انهم اخذوا سلوم .. وطلعوا بنظره كسيره من البيت ياللي تحطم وصار شتات من كل احد فيه ..
      هلال وهو ينزل راسه بعد ما سمع كلام هند ياللي كان جروح في جروح : حبيت قبل لا اطلع يا حصه اني اقول لج كلمه .. صدقيني اني طول هالسنين ياللي مضت التزمت الصمت .. على بس امل انج تحبيني لذاتي مثل اول .. مش لمالي .. توقعت انه قلبي هوه ياللي تبينه .. طلعتي تبين الفلوس .. اعطيتج مهله 20 سنه يا حصه .. عسى تراجعين نفسج ولو لثانيه وتحسين باللي انا ضحيته لج .. بس يا خساره .. انتظرتي لين اخر لحظه واكتشفتي كل شي .. انا طول العشرين سنه كنت مخبي عليج اني املك كل شي على شان اشوفج كيف تسوي لو كنتي صاحبه المال .. هل تصرفينه لنا وعلينا .. ولا راح تتحكمين وتتسلطين .. بس يا خساره .. ضاع كل املي فيج .. خسرتيني .. خسرتي عيالج .. والحين خسرتي الفلوس ياللي كانت سبب في تكبرج وتسلطج ودكتاتوريتج .. حصه .. انا راح اخلي البيت لج .. بس ما راح اسجله باسمج .. وهذا كله على شان خاطر عيالج على شان بكره ما تطردينهم من البيت ..
      ويطلع هلال بعد ما قال هالكلمه ....وترك حصه وراه تذرف دموع ما تنعرف هل هيه دموع صدمه .. حزن .. اكتشاف حقائق .. او انه كلام هند اثر فيها .. حراره الكلام ياللي تسمعه وياللي حسته كان اكبر من انه يخليها تعيش الحقيقه ...
      وفي الطريق .. كانت هند محتضنه سلومي .. وهيه تبكي .. وعبدالله معاها .. في اللحظه ياللي بدت هند تنادي سلوم ..
      هند وهيه تنادي ..: سلوم .. سلوم .. حبيبي .. حبيبي سلوم .. قومي ..*وبدت نظره مرعوبه ترتسم في وجه هند وهيه تقوم سلوم*.. سلوم ..سلوم .*وبدت تهز سلوم ياللي صارت جثه في يد هند بلا روح * .. سلوم .. سلوم .. *بدت هند تصرخ * عبدالله الحق .. الحق ..سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت ..
      ارتبك عبدالله .. وسفط السياره في طرف الشارع العام وهو يربع للطرف الثاني ويبطل الباب وهو يحاول يهدي من هند ياللي كانت تصرخ بصوت عالي انه سلوم ماتت .. وعبدالله يحاول يطلع سلوم على شان يشوفها .. بس هند كانت ماسكه في سلوم وتحضنها وتبكي .. كان منظرها يقطع القلب وهي ماسكه في سلوم مثل ياللي يمنع الموت ياخذ بقايا طفله برئه كل ذنبها انها عاشت في ظلم ام واب واخوان تركونها على بالهم انها بتكون بخير ..
      ويجر عبدالله سلوم من يدين هند وهند تصرخ وتبكي وتضرب نفسها من الصدمه .. ويلمس عبدالله سلوم ولا بسلوم فيها شي ينبض من الحياه .. وعلى طول يصرخ عبدالله على هند ياللي بدت تضرب نفسها من الصدمه ..: هند ويا هالراس .. مسكي سلوم .. ما عندنا وقت.. خلينا نسير بها لمستشفى .. وعلى طول .. يركب عبدالله السياره ويسرع لاقرب مستشفى .. كان عبدالله يسرع بسرعه جنونيه ..قطع عبدالله كمن اشاره كانت حمرا .. وكان قريب لا يسوي حادث بس على شان يلحق على سلوم عن لا تموت .. ووصل للطوارئ في اللحظه ياللي قاموا الاطباء بدورهم .. في هذي الحظه كانت صوره سلوم ترتسم في بال عبدالله وهو يشوف شحوب وجهها وموتها قدامه .. وخصوصا انه كان عندها في الغرفه ياللي كانوا يحاولون انهم يسعفون سلوم فيها .. بدوا يقطعون ملابسها .. في اللحظه ياللي الطبيب انتبه انه سلوم تسيل لعب لزج وشبه ابيض.. ولا فجأه تزوع سلوم بعض من ياللي كان في بطنها .. ولا الدكتور يقول للممرضه ..
      الدكتور ..: شكله هذي ماده موب اكل..
      اول ما طاحت هالكلمه في بال عبدالله .. ولا يتذكر انه منظر سلوم من زمان لما كانت ميري تحاول تجبرها انها تاكل ..:انت تشتكي من سوء طعم الاكل .. والغريبه انها كانت تاكل عند عبدالله بطبيعه عاديه .. بس عند ميري بطريقه غريبه .. وتبكي ما تبي ميري ..
      الممروضه وهيه تقول ...:دكتور ناخذ عينه منها للمختبر !!!؟؟
      الدكتور ..: عاجل لو سمحتي ..
      وتاخذ الممرضه عينه للمعمل .. في الحلظه ياللي بدى الدكتور يحاولانه ينقذ سلومي .. طلب الدكتور من عبدالله وهند ياللي كانوا يبكون انهم يطلعون برا لانه هند كانت تبكي بحراره وتشوش على الدكتور تفكيره ... وتركيزه
      مره حدود نص ساعه .. وسلوم على نفس الحاله .. لا حركه ولا حياه .. والدكتور كل ياللي سواه لها غسيل معده ..
      والا الممرضه تجيب نتيجه التحاليل .. وتعطيها للدكتور .. في هذي اللحظه كان عبدالله عند هند ينتظرون الدكتور ..
      اول ما شاف الدكتور النتيجه على طول طلع برا ولا بعبدالله وهند ..وبدى يكلمهم ..: انتو كيف ما تحفظون اغراضكم بعيد عن متناول الاطفال .!!
      هند وهيه مش فاهمه شي...وتلتفت في عبدالله ياللي هوه بدوره ناظر في هند وهو مش عارف شنو القصه
      الدكتور ..: يا اخي بنتك ماكله ماده منظفه .. يعني وهو اقرب ما يكون للكلور .. المسحوق مال التنظيف .. انا مستغرب منكم.. كيف تهملون اولادكم جديه ..
      عرف عبدالله انه ميري ورا كل هذا .. وعرف انها ما تحب سلوم من زمان .. ودوم تتعامل معاها بخشونه .. ما درى عبدالله بنفسه ولا مقاطع الدكتور وتاركه مكانه يتكلم .. ويحاول انه يطلع برا .. عرفت هند انه عبدالله مش ناوي على خير .. وعلى طول حاولت تمنعه .. بس عبدالله مسك هند وابعدها عن طريقه بخشونه وهو مش حاس بنفسه .. هند اول شي طاحت على الارض .. بس بسرعه مسكت في ملابس عبدالله وهيه تبكي وتحاول فيه ..
      هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. دخيلك .. عبدالله على شان خاطري لا تتهور وستوي شي ما يسوى عليك ..
      بس عبدالله كمل طريقه في اللحظه ياللي هند مسكت في جيبه وانشق جيب ملابسه وطاحت اغراضه .. ومن ضمنها التلفون .. بدت هند تصرخ على عبدالله ياللي ما تمالك نفسه وربع صوب السياره .. بس من حظه انه المفاتيح كانت في الجيب الثاني موب ياللي انشق .. ويطلع من السياره صوب بيتهم .. ياللي كان مظلم بشكل فضيع ..
      وقف عبدالله سيارته برا البيت في اللحظه ياللي كانت الدنيا مظلمه في هذاك اليوم .. نزل عبدالله من السياره وهيه تشتغل .. من سرعته نسي يبندها .. كان الباب امبطل .. البيت كان مظلم بشكل فضيع .. كنه الكهرباء مقطوعه منه ..
      دخل عبدالله ولا بصوت يرتجف ينادي في وسط الظلام ..: عبدالله هذا انته .. رديت ليه يا عبدالله ..
      بس عبدالله ما انتبه من ضيجته انه امه هيه ياللي كانت تكلمه .. على طول دخل للمطبخ .. وحصه مش فاهمه ليش عبدالله كان ما يحسب باللي حوله .. وعلى طول ربع عبدالله صوب غرفه الخدامات .. وضرب الباب بضربه لدرجه انه زهره يلست تصرخ على بالها حارمي .. قامت زهره تصرخ في اللحظه ياللي حصه بدت بروحها من الخوف تصرخ على بالها انه صدق حارمي .. ويلست تربع في الصاله تصخر ما تشوف طريقها زين تبي التلفون على شان تبلغ الشرطه .. بس سمعت زهره تصرخ بصوت شنيع ومخيف ..
      عبدالله ميّز زهره من صرخيها .. وعرف انه ياللي في السرير الثاني هيه ميري .. ما درى عبدالله غير انه يجر السكين ويطعن ميري بالسكين وهيه مسدوحه في فراشها .. بدى عبدالله يطعنها ويغزر السكين في احشائها وهو ما يدري باللي كان يسويه .. اختلف عبدالله الطيب الحبوب الحنون لوحش متمرد .. يسفك دم خادمه في بيتهم .. زهره من شافت لمعان السكين في الظلام وانها تنغرس في جسد ميري بدت تصرخ وتربع مرورا بحصه في الصاله لبرا البيت بدون شعور وهيه في الشارع تصرخ ...من مرت زهره على حصه في الصاله وهيه لطريقها لبرا وهي تصرخ ما تمالكت حصه نفسها .. وعلى طول مسكت سماعه التلفون وضربت للشرطه على الرقم 999 .. وسوت بلاغ عن جريمه في بيتها ..
      حصه وهيه تصرخ في التلفون ...: لحقوووو عليه .. حرامي في بتينا وراح يقتلنا ..
      ولا فجأه تشوف حصه شي غريب يتحرك في الممر .. كان تمايل .. ويرتمي على الجدران .. وكان خطاوته ثقيله .. شغلت حصه الانوار بسرعه على شان تبين لنفسها انه هذا واقع مش حلم او خيال .. ولا فجأه بعبدالله متغطي باللون الاحمر .. كانت الدماء في جسده في كل مكان .. وفي يده سكين متشربه بدم وتقطر .. ما درت حصه بنفسها ولا ترمي بالتلفون وتصرخ وتربع لبرا البيت في اللحظه ياللي عبدالله بدى يكلمها بصوت شبه ميت ..
      عبدالله وهو كل جسمه متشبع بالدم ويقطر دم ميري منه من كل مكان وهو يقول بصوت يرتعش وخايف ..: امي .. امي ..احضنيني يا امي .. ضميني لصدرج .. احتاجج انا .. احتاجج انا ..
      وبدى عبدالله مثل الطفل الضايع يبكي ..وبدت سكين عبدالله ترمي بقايا لقطرات من الدم على السجاد لتعلا صوت قطرات الدم في كل مكان ياللي تختفي وسط السجاده ولتبقي علامات لجريمه شنيعه في صفحه الم .....

      سلوم ولا ينعرف مصيرها .. هل بتعيش ولا بتموت .. هند وبتدت تتوه .. عبدالله وارتكب جريمه .. هلال وطلق كل حريمه .. منى طلعت مخطوبه لسليم وهلال اكتشف هالشي الحين .. سلامه خايفه من حياه كيئبه لصفحه الم لطفله لا يتجاوز عمرها الثلاث شهور ..سعيد واكتشف انه هند ما تحبه .. خليفه وبدى يعيش احاسيس غريبه لهند .. ساره وتقبلت وضعها لحياتها مع احمد .. شوق اكتشتف انه سعيد يحب بنت عمه ..عادل وانكشف على انه موب سعيد ..محبه وانخطبت لعبدالله ياللي سفك اول قطره دم في صفحه الم ... شنو بقي

      ماضي وذكريات ...حقد وكذب .. ضياع ودموع...احزان وخيانات .. صبر وامل .. شوق ولهفه .. حب ولوعه ..جفاء وصد .. ومستقبل مجهول ..كله في....
      صفحه الم
      "حيث تضيع الدموع"

      الجزء الثلاثين والأخير
      دنيا مظلمه ... عيون تنزف قطرات من الحزن على الخدود بيضاء ناعمه.. قلب ينتزع منه السعد ويتحول مكانه اليأس والدمع .. ظلام حالك وسط شموع تضوي دروب مملوئه بالشوك اين ما تمشي تغطس اقدامك في شوكٍ ينغرس في اقدامك ليقطع كل حياه فيها .. قلب ينزف جفا الايام له وصد الدنيا من حوله .. وآهات ترتفع في سماء غاب منها القمر .. وتاهت فيها النجوم .. وسط دمارلامال واحلام الكثيرين .. تنبت زهره صغيره لا يُعلم هل في يوم سوف تنمو و لتصبح شجره او سوف تموت هالزهره صغيره وتختفي عروقها في وسط الرمال .. صفحات تتقلب على نور خافت .. كل صفحه تنادي بونه واهه .. كل صفحه فيها خطوط غرقاه بحروف كتبت بدموع وحزن .. بنبره من ونه تنقش حروفها في كتاب الايام الذي رسم على غلافها رسمه بعنوان "صفحه الم" .. تغيب اصوات وترفع صدى اصوات في ذالك الكتاب .. ولكن لا يفهم من مغزا الحروف غير دموعه .. وعلى غبار صفحات الالم ننفخ بنسمه هادئه على الصفحه الاخيره لكي لا تضيع الحروف ياللي نقشت بدموع ابطالنا .. ونفتح للصفحه الاخيره .. صفحه الم الاخيره التي بدأنا نقرا حروفها الحزينه على ضوء شمعه بدت تذبل وتنهي اخر شعله في حياتها .. وتعلن نهايه لدنيا الالم او بالاحرى قصه سوف تسافر بباخره الايام لدنيا وعالم في سجل النسيان ..ل "صفحه الم"
      *********************
      سفك دمعها .. يلس يطالع مكان انزهقت فيه روح على يدينه .. بدى يتشوف في يدينه و بدت يدينه ترتجف وهيه متشبعه بدماء انسانه .. بدت عيونه تذرف الدم .. بدى عمره يرجع لورا .. بدت السنين ياللي قضا عمره فيها يتعلم تمسح من سجله كل معلومات وقوه تعلمها من الشدائد.. كل ياللي بقى له ذكريات طفل وبرائه ممزوجه بدموع .. بدت يدينه ترتجف .. وهو يشوف شنو ياللي بدى يتغير فيه .. رجعت له ذاكرته وهو يكسر الباب .. كسر الباب وسمع صرخه تنادي بربها تطلب النجاه .. بس اختفت روح الرحمه من قلبه .. عكس الصوت ياللي سمعه ينادي وصلب النجاه ضرب بالسكين جسد غارق في سبات .. بدى عبدالله يتذكر لحظه جريمته .. بدت عيونه تذرف الدمع وهو يشوف دماء لانسانه ماتت بسببه .. فارقت الحياه بسببه ..
      التفت عبدالله وبدى يبكي بعبره مثل طفل ضاع في متاهه وينادي عسى احب المخاليق تسمعه وهو يقول ..: امي ..امي وينج .. اباج .. اباج تحضنيني .. تضميني ..*وبصوت تبكي عليه القلوب يرتفج مثل الطفل ويحضن نفسه بيدينه عسى بس ترحمه الدنيا من احزانها وهو يقول * امي دخيلج لا تتركيني ..
      وغطى عبدالله بيدينه المدميه على وجهه بد ما كان حاضن نفسه يريد يحضن عيونه ياللي بدت تبكي الوحده .. بس حس بلزوجه الدم ياللي في يده .. ما تمالك نفسه .. طلع من البيت مثل ياللي يسحب جسده قدامه على شان يشرد مكان .. ما قدر يقرر وين يروح .. وين يروح .. او وين يبي يسير.. العالم كلها ضده .. العالم تكرهه .. العالم ما تحبه ..
      بدت صرخه في خاطر عبدالله تنادي .. ما عرف وين يروح .. غير انه يركب السياره ياللي صار كرسيها مثل الاسفنجه تشرب من دماء ميري ياللي بدت تختطل الوان جسد عبدالله بالون الاحمر

      في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه
      .. وين كانت هند وعبدالله موصلين سلوم .. كانت هند تبكي ما تعرف شنو عبدالله كان يبي يسوي .. شنو ناوي .. وهيه تعيد صوره النار ياللي تشتعل في قلب و عيون عبدالله وهو يسمع انه اخته مسمومه .. ومن غيرها .. من بيكون غيرها .. فجأه تصرخ هند .. وتبكي .. عرفت انه عبدالله ناوي يسوي شي بميري .. عرفت انه عبدالله من سمع انه سلوم مسمومه عرفت انه عبدالله مليون في اللميه عرف انها ميري .. وتذكرت انه كان ما يستريح لحركات ميري في سلوم ... وخصوصا انه كان يقول انه المفروض سلوم ما تكون عند ميري .. بس شنو عبدالله ناوي .. شنو في باله.. شنو ياللي يخططه ..
      بدت هند ترتبك .. ما عرفت بمنو تتصل .. بدت ترتبك .. المصيبه انها ما تعرف احد تعتمد عليه .. الكارثه انها ما تعرف الناس ياللي عبدالله يعزهم على شان يهدون من اعصابه .. بدت ترتجف هند وهيه تشوف في يدينها تلفون عبدالله ياللي طاح منه وبعض اغراضه يوم انشق الجيب وهيه تحاول انها تمسكه وتمنعه بس عبدالله من الضيجه ما انتبه لملاسبه .. ياللي تلطخت بالدم وهند ما تدري عنها .. بدت هند تدور تلفون احد من معارف عبدالله ..
      لحظه هلت دمعتها وهيه تشوف اسم مسجل وغريب .. هلت دمعتها وهيه تشوف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي رقمه قدامها .. كان عبدالله مخزنه تحت اسم " اخي الغالي " .. عرفت هند انه يعني سعيد .. او فارس .. بدت ترتجف وهيه تضرب على الارسال ..
      في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه وشوق وميثا وروضه في جسر المقطع ياللي ينقلك من ابوظبي للعين .. كانوا توهم متبضعين لعرس حميد .. وراجعين .. كان سعيد جالس في كرسي المعاون .. وخليفه يسوق .. ميثا جالسه ورا خليفه وشوق ورا ولدها وروضه في النص .. ومؤخره سياره خليفه مليانه اغراض .. وفجأه يصيح التلفون ..
      خليفه وهو يبتسم ..: اراهنك انه محمد داق عليك يباك تمر عليهم في المقهى ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا غلطان ..هذا عبدالله ..
      ويشل سعيد التلفون في اللحظه ياللي تفاجأه بصوت هند على التلفون وهيه تقول ..
      هند وهيه قريب لا تبكي ..: الو .. هذا تلفون سعيد ..
      نزل سعيد راسه .. وعرف خليفه انه السالفه فيها شي .. لانه نظره سعيد كانت جدا حزينه وخصوصا كنه سمع صوت غير صوت عبدالله .. ميثا لاحظت نظره سعيد .. بس ما قلت شي لانها ما تبي تخلي شوق تخاف وتبكي لانه نظره سعيد رجعته للكوابيس ياللي كان يعيشها من ايام ..
      سعيد وهو ما قال شي .. صكر .. والتفت في الدريشه وهو يشوف البحر يرتطف في بعضه البعض ..
      بس هند رجعت تتصل وهيه تصخر ...: سعيد .. سعيد دخيلك لا تصكر .. سعيد والله ما اتصلت فيك لسبب غير اني اباك تلحق على عبدالله قبل لا يسوي شي كبير .. *وتنفجر هند تبكي لانها ما تحملت * .. سعيد عبدالله موب ناوي على خير ..
      سعيد من سمع بكى هند .. وتدخلها فيه .. حبه لها غطى على عتابه عليها .. وبسرعه قال لها ..: شنو فيه .. شنو ياللي صار .. شنو ياللي حصل ..
      وتخبر هند سعيد انه سلومي الصغيره تسممت والحين هم في مستشفى خليفه .. ولا يعرفون شنو فيها .. وخصوصا انها مسمومه وعبدالله جن جنونه .. وهيه خايفه انه يسوي شي كبير .. وهيه ما تعرف تتصرف .. لا عندها سياره ..
      سعيد وهو يرد عليها .. : زين نحن في الطريق ..
      هند وهيه تبكي ..: اسفه يا سعيد .. اسفه .. بخليك تفزع من العين ..
      سعيد وهو يبتسم .. وقلبه بدى يحس بانه بيطير لانه حس بانه هند تذكرته اول واحد .. وخصوصا انها كانت تتصرف طبيعي وعاديه لين مره وحده انفجرت وهذا معناها انها ما كلمت احد قبله .. بس هذا ما يمسح من باله انها تكرهه .. بالعكس .. فيه شي من الثقه .. وقال سعيد لهند : لا عادي .. نحن الحين في جسر المقطع على كل حال .. وين انتوا في مستشفى خليفه ..
      هند وهيه تبكي ..: في الطوارئ ..دخيلك .. بسرعه ..
      خليفه وهو مشغول باله ..: علومك يا سعيد . شنو فيه .. عسى عبدالله ما سوى حادث ولا شي ..
      سعيد وهو يقول لخليفه ..: ردنا لابوظبي بسرعه .. لمستشفى خليفه ..
      شوق وهيه قلبها بياكلها وخايفه ..: سعيد ... شنو فيه .. وين رايحين .. وليش ..
      كانت شوق خايفه لانها تعرف انه حصه راح تكون هناك .. وراح تعرف انه سعيد موجود الحين عندها وانه رجع لها .. وراح تسوي المستحيل على شان تعذبها .. شوق كانت خايفه اكثر الشي انه سعيد يعرف اي شي .. وخوفها انه عبدالله ولد عمه في المستشفى معناته انه راح يلتقي بعمه عند امه .. والباقين ..
      خليفه وهو يرد على سعيد نفس السؤال ..: شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..!!!
      سعيد وهو يلتفت في خليفه وهو يقول ..: سلوم .. سلوم تسممت .. وعبدالله من جن جنونه .. والحين لازم نمر على مستشفى خليفه ونشوف شنو ياللي راح يحصل ....
      الكل انرسمت عليهم الصدمه .. شوق من خوفها على اسرارها .. روضه وميثا من الخبر انه فيه انسان تسمم .. خليفه من انه عبدالله راح يسوي شي كبير اكيد ..بس ما توقعوا انها راح تكون جريمه .. وزهق روح ..
      في هذي اللحظه .. بدت هند تبكي في الممر .. وخصوصا انه الدكتور قال لها انه سلومي حالتها جدا حرجه .. ما قدرت هند تسوي شي .. كل ياللي قدرته انها تتصل بسعيد .. بس ليش ما اتصلت بابوها .. لان لانه خلاص .. ما صار يعني لهم شي وجوده .. وغيابه احسن عن وجوده .. ولا هوه عتاب ومعاتبه عليه ..
      في هذي اللحظه كان الدكتور جايهم وهو يقول ..: اختي ....هل انتي وليه امر الطفله !!
      هند وهيه تبكي ..: ايوه يا اخوي .. انا وليه امرها ..
      الدكتور وهو يشوف انه سن هند صغير .. واكيد ما راح تكون امها .. وبدى يسألها ..: شنو صله القرابه بينج وبين المريضه !!
      هند وهيه توقف من مكانها لانها كانت جالسه ..: انا اختها الكبيره .. دخيلك يا دكتور طمني .. ارجوك ..
      الدكتور وهو ينزل راسه ..: اختي .. ما اخبي عليج .. حاله المريضه جدا حرجه .. عندها سوؤ تغذيه فضيع .. وخصوصا انها اكلت الماده وهيه بالاصل ضعيفه .. وصدقوني ... لو كنتوا تأخرتوا اكثر من كذا كان فقتوها للابد .. بس الحمد لله .. وصلت في الوقت المناسب .. بس ما جاوبتني يا اختي .. كيف وصلت اختكم بهالصوره ..
      بدت في هذي اللحظه هند تبكي ندم .. ليش ما كانت قادره انه تدخل وتشل سلومي من امها .. ليش ما استغلوا وجود امهه في غرفتها في الليل وشلو سلوم .. بدت تحس بانها مقصره باشياء كثيره .. وهذا القصور كانت صحيته سلومي ياللي ارتمت في المستشفى .. وبدت هند تبكي بحراره .. لدرجه انه الدكتور بروحه ضاق صدره .. وخنقته العبره .. كانت دموع هند توحي بضعف .. وعدم القدره على التحمل .. وصار ما يفهم منها شي يساعده على انه يساعد سلومي ..
      وعلى طول الدكتور سألها ..: اختي .. هل الوالد موجود .. اقصد هل هوه عايش !!!
      هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تخبص ..: ايوه .. الوالد عايش ومش عايش ..
      الدكتور بدى يتلخبط ..: عفوا اختي .. ما فهمت شي .. شنو قصدج بعايش ومش عايش ..!!!!!!.. اختي .. الحين موب وقت فلسفه .. نحن نجاري الوقت لانقاذ اختج .. ممكن اخذ رقم احد من قاريبكم ...على الاقل احد يواسج ويساعدنا في المعلومات .. اعطيني اي رقم من ارقام اهلكم ..
      ما درت هند غير انها تعطي رقم ابوها الجوال ..: ******** .. هذا ياللي عندي .. *وترجع هند تبكي وهيه ما تعرف شي *
      في هذي اللحظه بدت هند تلوم امها باللي صار .. بدت تكلم نفسها ..: كله من امي .كله منها الله يسامحها .. ليش تسوي فينا جيه .. ليش .. نحن شنو سوينا فيها .. ليش وصلت بنا الدنيا لدرجه انا نكون ضحايا اهلنا .. كله منها .. كله منها .. ..
      سار الدكتور لفتره .. ورجع لهند وهوه يقول ..: اختي .. التلفون ياللي اعطيتيني اياه ..مغلق .. ويحول للمسج على طول وانا حطيت لصاحبه مسج .. بس ممكن تعطيني رقم ثاني ..
      في هذي اللحظه بدت هند ما تعرف شي غير انها تخلي امها تجي تشوف لين وصلت بهم الحال بسبب اهمالها وعدم اللا مبالاه .. .. وعلى طول .. اعطت هند الدكتور رقم امها الجوال ..
      وطلع الدكتور منها في اللحظه ياللي وصل سعيد واهله للمستشفى ..
      شوق وهيه خايفه ..: سعيد .. خليفه .. ما ابا انزل .. اكره المستشفيات .. ودوني مكان ثاني .. ما ابا هالمكان ..
      سعيد وهو مستغرب ..: امي شنو حصل لج .. من سمعتي انا بنسير هالمستشفى وانتي موب على بعضج .. !!
      شوق وهيه خايفه انها تشوف حصه وهلال .: ما فيني شي .. بس اكره المستشفيات .. ودني اي مكان دخيلك .. دخيلك يا سعيد ..
      ميثا وهيه عارفه انه شوق خايفه من ياللي راح يصير ..: بس شوق...
      وتقاطعها شوق بنره خايفه ..: ما احب المستشفى يا جماعه ..دخيلكم .. ودوني اي مكان غير المستشفى ..
      استغرب سعيد كلام امه .. وخليفه كان يلاحظ نظره التعجب في وجه سعيد .. سعيد عمره ما قد شاف امه مربتكه بهذي الطريقه ..
      سعيد وهو يلتفت في خليفه...: خليفه .. ولا عليك امر .. ممكن تودي امي لبيت ابوعبدالرقيب ..
      خليفه وهو يبتسم ..: انته تامر ..
      لانه حس انها فرصه انه شوق تتهرب من حصه وهلال .. وعن لا ينكشف السر لسعيد ..
      شوق وهيه خايفه.. : سعيد .. وانته وين بتروح وبتخليني ..
      سعيد وهو يبتسم ..: امي .. البنت لو موب واثقه فيني ما دقت عليه .. وهيه الحين تنتظرنا في المستشفى .. وما تدري اي شي عن اخوها .. لا تخافين .. ما راح يستوي فيني شي ..
      نزل سعيد وهو يقول لخليفه .: تعرف وين البيت ولا اوصفه لك ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما كني قد يته مليون مره البيت ..
      وقبل لا تقول شوق اي كلمه ابتسم سعيد وهو يصكر الباب ..: سعيد .. سعيد ..
      بس سعيد ما انتبه لامه .. من سرعته على تلبيه استغاثه حبه الكسير نسي العالم من حوله .. بس كان مطمأن انه امه راح تستريح يوم بتروح عند فاطمه وابوعبدالرقيب .. لين يخلص من موضوع هند وعبدالله ..
      تحرك سعيد لداخل المستشفى في اللحظه ياللي شوق هلت دمعتها .. بدت شوق تشوف سعيد توه طالع من بين احضانها لغابه فيها وحوش مثل حصه وهلال .. كانت تحس انه كأنها ما راح تشوفه بالمره .. وهذي اخر مره تشوفه فيها .. وخصوصا انه حصه راح تكون متواجده ..
      بدت السياره تسير وشوق تتعلق بالمرايه وهيه حاده يدينها مفتوحه الاصابع على المرايه كأنها تبي تكسرها وتربع لسعيد وتحميه من كل احد .. وبدت السياره تسير فيهم لبيت ابو عبدالرقيب في اللحظه ياللي سعيد كان داخل المستشفى ..

      بدى سعيد يدور على هند .. لانه ما كان عرفها من ضمن الحريم ياللي موجودات .. كانت هند مغطيه وجهها وتبكي .. ما انتبهت انه سعيد وصل ..وهو يدور عليها .. كانت جالسه تبكي ومغطيه وجهها بالعباه .. بدى سعيد مشي بين الموجودين .. ولا بقلبه بدى ينبض .. حس بانه يشم ريحه يعرفها ..عرف من ضخات قلبه انه هند موجوده .. سلم سعيد الامر لقلبه لمعرفه هند من الموجودات .. بدى يمشي ببطء لين قلبه اعطى الامر لريول سعيد انهن توقفن عند انسانه ترتشف وتعلن زلزال تفجر في قلبها .. كان جسد هند ينتفض كله .. وونينها شاق حاجز الصمت وذايب من جسمها وسايل في كل مكان .. تسرب الحزن من جسد هند ليغرق سعيد بخوفه عليها .. بدى سعيد يابس مكانه وهو يشوف هند بمنظر متحطم .. عمره ما توقع انه هند بتكون بهالمنظر في يوم .. بدى يناظرها لين فجأه حست هند بشخص واقف فوقها .. بدت ترفع راسها لتجرح بنظره عيونها المدمعه قلب سعيد .. اول مره يشوف سعيد دموع هند .... على طول ميز سعيد عيون هند .. عرفها حتى ولو كانت متغشيه .... بدى قلبه ينبض وهو يسمع هند تقول ..
      هند وهيه صوتها يرتعش ..: سعيد .. وصلت ..!!...دخيلك الحق عليه .. الحق على عبدالله قبل لا يسوي شي تافه .. سعيد ..
      وقاعطها سعيد وهو يبتسم وهو يقول ..: اهدي يا هند .. اهدي شويه .. شنو الموضوع فهميني ..
      هند وهيه تبكي ..: دخيلك .. الحق على عبدالله .. عبدالله موب ناوي على خير .. اعرفه .. عبدالله خلاص .. صار ما يهمه شي ..
      بس سعيد بدى ما يفهم شي .. هند بس تنادي انه عبدالله بسوي شي .. وكل كلمه تقولها تخلطها بدمعه ..
      فجأه ولا بالدكتور جايهم .. : اختي انا دقيت على الرقم الثاني .. ولا فيه احد يرد عليه ..
      وقبل لا يكمل الدكتور ولا يشوف هالشاب واقف عند هند .. عرف من طريقه وقوفه قدامها بطريقه لبقه ومحترمه انه يعرفها .. وخصوصا انه تعطي وتاخذ منه كنها تعرفه ..
      الدكتور ..: عفوا اخوي .. هل تعرف هذيلا الجماعه !!
      سعيد وهو يبتسم ..: اي نعم دكتور ..
      الدكتور ..وهو يبتسم لانه حس اخيرا انه فيه احد وصل لانه اكثر الممرضات انشغلن بالمرضى .. والدكتور يبي يتكلم شخصا عند احد من اهل المريضه لانه حالتها جدا حرجه ..
      الدكتور ..: اخوي .. ممكن اعرف شنو تقرب للجماعه ...
      سعيد ما عرف شنو يقول .. ما يقدر يقول انه صديق .. لانه الدكتور ما راح يتناقش معاه كل شي لانه بس مجرد صديق .. وما يقدر يقول انه اخوهم لانه عمره وعمر عبدالله واحد .. وطريقه تعامله مع هند امبينه انه غير محرم لها .. فعلى طول ابتسم سعيد وهو يقول
      سعيد بابتسامه ..: انا ولد عمهم...
      رنت هالكلمه في اذن هند .. كلمه "ولد عمهم ." .. صحيح لهم ولد عم ولا يعرفون عنه شي .. بس لو يكون في شهامه سعيد وطيبته كان هند ما شلتها الدنيا من الفرحه ..ما درت انه الحق نطق به سعيد .. نطق بالكلمه ياللي له الحق انه يقولها .. انه ولد عمهم الصدقي .. وهو بروحه ما يدري ..قالها بس لينقذ بنت عمه الصغيره ياللي حتى ما يعرف عنها شي .. بدت هند تهل دمعتها هالمره ندم لانها توها تبينت صوره سعيد الحقيقيه قدامها .. عرفت انه سعيد انسان قلبه كبير .. اكبر من كلام ياللي كانت ترميه عليه .. عرفت هند انه سعيد انسان كبير بقلبه .. وبطبعه .. وبدت تشوف الاهتمام في عيون سعيد وهو يتناقش في امور سلومي .. وكنها اخته موب بنت عمه مثل ما كان يقول ..
      الدكتور وهو يبتسم ..: اخوي .. ممكن تتفضل لمكتبي ما دمت تقرب لهم .. على شان ناخذ راحتنا ..
      هند وهيه تحاول تهدي نفسها عن لا يطردها الدكتور من الغرفه لانها كانت طول الوقت تبكي ..: دكتور .. انا بسير معاكم .. ابي اعرف حاله اختي ..
      ابتسم الدكتور وهو يوقول .. زين ..تفضلي يا انسه .. مهما كان . .تراها اختج .. المفروض انج تعرفين عنها كل شي ..
      ويطلع الدكتور بسعيد وهند لمكتبه .. في اللحظه ياللي تم نقل سلومي للعنايه المركزه ..في حاله مزريه ..
      جلس سعيد .. وتمت هند واقفه هند الباب .. بس سعيد انتبه انه هند واقفه ولا عندها كرسي .. وقام من مكانه ومسك واحد من الكراسي ياللي كانت على طرف مكتب الدكتور .. وشله صوب هند على شان تجلس عليه .. لانه من صوتها كان امبين انها كانت تعبانه ولا تقدر على طول الوقفه.. جست هند ورا سعيد وهيه تشوف طيبته واحترامه .. بدت في هذي اللحظه هند تتحسف على كل كلمه قالتها في حق سعيد .. بدت من خاطرها تندم على ياللي كانت تقوله . .ليش كانت تحكم عليه بالكلام الشين وهيه ما شافت منه غير الخير .. بدت كلمات عايشه ومنال يرنون في اذنها وهيه تسمع كلامهم ياللي يقول " حكمتي عليه بسبب كرهج ولا حكمتي عليه وهو يشتغل معاكم في الشركه ومن سمعته الطيبه ." ..
      في الوقت ياللي الدكتور بدى يشرح لسعيد حاله سلومي .. وسعيد يتناقش معاها عن انسب بطريقه لعلاج سلوم .. وشنو الافضل لها في هاي الحاله ..كانت شوق توها وصاله لبيت ابو عبدالرقيب .. قلبها ياكلها على سعيد .. كانت خايفه وقلبها ياكلها على سعيد ياللي تركها وراح لحصه وهلال .. الناس ياللي ما ترحم .. ولا قد رحمتهم قبل .. حست شوق انها بتبكي .. بس تمالكت نفسها لانها كانت تفكر انه سعيد ما راح يعرف مثل ما كان ما يعرف في الايام الثانيه .. ..
      خليفه وهو يوقف السياره قدام بيت ابو عبدالرقيب .. : وصلنا يا جماعه الخير .. خلونا ننزل ..
      شوق وهيه مرتبكه ..: بس الحين ليل !!.. موب حلوه ندخل بيت خلق الله في نص الليالي !!
      روضه وهيه مستغربه ..: شوق !!.. شنو فيج استخفيتي .. مره تصيحين ما تبين مستشفى ... ومره ما تبين بيت الريال .. حيرتينا يا بنتي .. ثبتي على شي ..
      شوق من سعت كلام روضه استحت لانهم بالاصل تعبانين من حواطه السوق طول اليوم .. والحين يالسه تعلب عليهم بانها مره ما تبي المستشفى .. ومره ما تبي بيت ابوعبدالرقيب .. نزت شوق راسها وهيه تقول .: اسف يا خالتي .. بس والله اني بروحي ما اعرف شنو ابا .. ما ابا سعيد يعرف باهله ... وما ابا ادخل بيوت الناس في نص الليالي .. وشنو عذري بدخول بيتهم .. !!
      التفت خليفه في شوق وهو يقول ..: خالتي .. انتي سويتي الصح.. ما اظنه الوقت المناسب سعيد يعرف اي شي عن اهله لانه شكله عندهم مصيبه .. والغريبه انه هند اتصلت فيه .. بس وين عبدالله .. ما ندري كان ما استوى عليهم شي .. وسعيد بعدها يتم يحاتيهم .. يكفيه ياللي فيه
    • الجزء [52] من قصة صفحة الم


      خليفه وهو يبتسم ..: لا ما عليج يا خالتي .. انا الحين بدش عنده وبسولف ..
      شوق ..: زين والله .. ولو بتقنعه ياكل بيكون احسن ..
      خليفه وهو يبضحك ..: هاهاها.. يعني راح ناكل شي من ايديج الحلوه ..
      شوق وهيه تبتسم ..: وليش لا .. انته تامر يا خليفه .. بس دخيلك .. والله قلبي يعورني عليه .. يعني لو ما كنت ادري بالقصه .. والله كان جنيت هالاسبوع لانه رافض يتكلم .. وكل ياللي يقوله انه بس تعبان ..
      خليفه وهو يبتسم...: ما عليج يا خالتي .. انا بكلمه وبقنعه ..
      ودخل خليفه لغرفه سعيد .. كانت الغرفه مظلمه.. دافيه نوعا ما .. ولا بسعيد متلحف بالبرنوص ولا يتحرك ..
      خليفه وهو يبتسم .: حشى يا سعيد .. موب حياه هذي .. لا تطلع ولا تتكلم .. ولا حتى تاكل ..
      بس سعيد ما قال شي .. تقرب خليفه من سعيد جلس جنبه وهو يحد يده على كتف سعيد ويهزه بهدوء..
      خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. خل عنك التمثيل .. ادري انك موب نايم .. وثاني شي خالتي توها طالعه منك واسمع صوتك يوم تتكلم معاها ..
      ولا بسعيد يتحرك ويجلس ..: اسف يا خليفه .. يمكن ما ليه نفس اقول شي .. او اني انطق باي كلمه .. وصدقني اني ما ليه نفس بالمره اقول او اكل شي ..
      خليفه وهو يبتسم وهو يقول لسعيد .: سعيد .. خاف الله في امك .. قلبها ياكلها عليك .. وانته ما تخاف على قلبها .. سعيد .. تراها بعدها امك .. المفروض انك تتقوى قدامها .. اقل ما فيها ولو نظره تطيب خاطرها ..
      سعيد وهو تهل دمعته .. : خليفه .. والله اني احاول .. بس يا خليفه خلاص .. ما بقت فيني روح .. انتهى كل شي .. اخر امل بالسعاده انتهى مثل سحابه صيف .. مرت على راضي وهاجرت لارض غيري ..
      خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. هل انته سمعت كل هالكلام منها شخصيا ..!!!
      سعيد وهو تهل دموعه يوم يذكر كلمات هند ياللي كان تسكاكين تطعن حشاه ..: اي نعم .. قلتها وهيه تكلم احد على التلفون انها ما تحبني .. وتكرهني .. خليفه .. *ويلتفت سعيد في خليفه وبدت دموعه تسيل على خده وتضيع في لحيته وهو يقول * .. هل انا سويت شي يخليها تكرنهي ..ما اظني اخطيت في حقها .. والله اني احترمها .. واقدرها.. خليفه .. قلبي ..
      بس سعيد التزم الصمت .. لانه خليفه ابتسم له وقال ..: سعيد ..انته الحين موب ياهل .. وياللي يصير الحين شي طبيعي انه يصير لاي انسان .. ياما عانوا قبلك بشر .. وانته موب اول ولا اخر واحد راح يعاني .. شوف الدنيا من حولك .. شوف الحياه .. هند مثل ما كانت لك سحابه صيف مثل ما قلت .. راح تكون ذكراها عابره مثل سحابه صيف بعد .. دنيا تدور وتتقلب .. لا تتم تفكر جيه .. تشجع .. وتذكر انه امك تحاتيك الحين لها اسبوع ..
      بدى سعيد يبكي وهو يسمع هالكلام ..وحس بانه لازم يتشجع على شان خاطر امه ..
      ويمسح سعيد دموعه وهو يقول ..: بشرني من عبدالله ..وكيف الشغل ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها..يسرك حالهم .. ويسألون عنك .. أوه .. ما خبروك .. !!
      سعيد وهو مستغرب .. تسأل عليهم الملائكه ..لا ما خبروني.. في شنو !!
      خليفه وهو يضحك .: عبدالله !!.. خطب .. وصار الحين عريس .. يعني الحين بنعنس انا وانته .. هاهاهاهاها
      بدت البسمه ترتسم في وجه سعيد وهو يقول ..: مبروك .. ويستاهل ابوحميد كل خير ..
      ولا بشوق تدخل وهيه تشوف سعيد يبتسم .. عرفت انه خليفه خفف من حزن خويه .. وريح شويه من اعصابه ..
      شوق وهيه تبتسم ..: عاشت عيون تشوف هالبسمه .. فديتك يا سعيد ..
      سعيد وهوي بتسم .: يفداج الكون يا بعد قلبي ..
      شوق وهيه تحد شوربه وشويه سلطه ..: سعيد .. اباك تاكل ولو شي بسيط من هذا .. لا تقولي ثقيل وتتعذر مثل قبل .. هذا شي خفيف .. شوربه وسلطه .. لا تقولي ما تبي ..
      خليفه وهو يناظر في شوق ..: ويييييييييييييييي .. وحاشرتني تعال تغدى عندنا .. تعال تغدى عندنا .. وين الغدى .. طلعت شوربه وسلطه .. حشى .. رجيم انا اسوي .. بتبخر لو تميت نحيف جيه ..
      ضحك سعيد في اللحظه ياللي امتلت عيون شوق فرحه وهيه تقول ..: انته مرتز الله يهديك .. انا قلت لج لا تجي .. بس انته قلت الا اني اجي .. وعزمت نفسك .. ما ادري ليش رزه صاير يا خليفه .. هاهاهاهاها
      خليفه وهويضحك..:هاهاهاه.. انا الغلطان ..المفورض ما ارتز ..
      وتموا يضحكون ويسولفون .. وشوق تغصب سعيد على انه يخلص صحونه .. بس سعيد ما كان له نفس .. وكان يغصب نفسه بس على شان ما ينحرم من ابتسامه امه ياللي كانت اخر امل له في السعاده ..
      خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. شنو رايك بكره تروح معانا ..
      سعيد وهو مستغرب : وين !!
      خليفه وهو يبتسم ..: ابوظبي !!..
      بس سعيد نزل راسه وهو يقول ..: لا .. ما فيه ..
      خليفه يعرف انه سعيد ما يبي يروح .. لانه خلاص .. تحطم قلبه في هذيج العاصمه .. ولا يبى يخليها عاصمه لاحزانه ..
      خليفه وهو يبتسم .: انته ما سألتني ليش ..
      سعيد وهو يبتسم بحزن ..: ما فيه داعي ..
      شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. انته شكلك ما تدري بالاحداث الاخيره ..
      سعيد وهو مستغرب كنه سنين غايب عن العالم .. هل معقوله انه خلال هالاسبوع احداث تستوي غير !!..
      سعيد وهو مستغرب ..: شنو اي احداث !!
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. رايحين العالم يزهبون حق عرس عمي حميد .. عمي حميد راح يتزوج .. والعلم تتحضر لعرسه .. وامي ويدتي روضه وساره وشوق راح نروح كلنا صوب ابوظبي على شان نشتري الزهبه وغراض العرس ..
      شوق وهيه ودها سعيد يطلع من هالغرفه ..: سعيد .. على شان خاطري .. اطلع معانا .. ولو ليوم واحد ..
      سعيد وهو يبتسم .. ما وده يكسر بخاطر امه ..: زين .. مثل ما تبون .. بس بشرط ..
      خليفه وهو يبتسم..: انته تامر امر .. شنو تبي ..
      سعيد وهو يبتسم ..: انه خليفه ما يوقفنا كل ساعه في البقالات ويشتري جلكسي ..
      شوق انفجرت تضحك .. بس خليفه ما عجبه الكلام .. وعصب
      خليفه وهو معصب ..: عيل انقلع في غرفتك .. انته تدري شنو تطلب .. انته تطلب حرماني من روحي .. كله ولا الجلكسي .. مابك تروح كان بتفرقني من حبيب قلبي الجلكسي ..
      ضحك سعيد رغم انه تفريق حبيب عن حبيبه شي صعب .. وذكره بهند ياللي ما نسيتها .. ابتسم وهو يقول .. : خلاص .. على امرك يا سيدي .. كل ولا زعلك ..
      خليفه وهو يعيد على سعيد كلامه ..: يعني بتطلع .. وبنوقف في البقالات كل ما اشتهيت الجلكسي .. اوكي !!!
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اوكي .. مثل ما تبي يا سيد خليفه .. مثل ما تبي .. رغم اني اعرف انه لا يقل عن خمسين مره راح توقف .. بس يالله .. امري لله ..
      ويضحكون الكل .. وبدت معنويات سعيد شويه ترتفع ..
      مر اليوم عادي.. لا تغيير فيه ..ودخل اليوم ياللي عقبه .. وكان الوقت العصر .. حدود الساعه اربعه ونص العصر ..كانت حصه توها واصله لبيت ام احمد ..ولا بسيارات الشله كلها متجمعه ..
      دخلت حصه وكان الجو طبيعي وسوالف وقريض في خلق الله مثل العاده ..
      لين فجأه بدت ام احمد تبتسم وهيه تقول .: وييييييييييييي ما خبرتكم ..
      الكل التزم الصمت بعد ما سألوا ام احمد عن شنو ياللي صار ...

      ولا ام احمد تقول..: لقيت في فرنسا زوج حصه .. ولا .. ابشركم .. لقيت عنده حرمتين .. وحده حامل .. وحده مثل الغزال .. شكله هذي حرمته الثانيه ..
      في البدايه الكل اابتسم .. على بالهم انه ام احمد تلفق اكاذيب واشاعات مثل عادتها ..
      .. بس ام احمد ابتسمت وهيه تقول .. : لا .. هذا هلال .. وياللي عنده حرمته .. وشكل الثانيه نسيبته ..
      حصه ما صدقت ..بس بدت تصرخ على ام احمد ..: حوه . .أنتي .. شكلج ينيتي .. هلال عندي من زمان .. ولا راح مكان ..
      ام احمد وهيه تضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. اما انج غبيه .. من متى شايفه هلال .. تدرين انه صار له زمان ما يشوفج من كثر مانتي مرتزه عندنا !!
      حصه وهيه تصرخ ..: رز الله سكين في صدرج .. قولي امين .. ام احمد .. انتي ينيتي ولا شنو .. شنو هالكلام .. بتثبنيها بدليل ولا بس كذبه مثل غيرها من الاكاذيب ..
      ام احمد وهيه تضحك ..: هاهاها.. انا عمري ما اكذب .. وياللي اقوله صدق يستوي .. ويكون لعلمج .. انا بالصدفه كنت في احد اسواق فرنسا .. وشفت هلال وحريمه .. وكان ما تصدقين .. تعالي شوفي الصور ..
      وتضرب ام احمد على تلفونها ياللي فيه كميرا .. وبدت تطلع الصور لحصه وباقي الحريم .. وحصه موب مصدقه .. مش معقوله.. هذا صدق هلال في الصور .. ولا .. معاه حريم لابسات عبايا .. ووحده منهم حامل مثل ما قالت ام احمد .. بدت حصه ترتجف .. وهيه ما تعرف شنو القصه ... القصه اكبر من جذيه .. ما صدقت حصه .. وبدت تصرخ ..
      حصه وهيه تصرخ .. : انتي ينيتي اكيد .. لا .. هذا موب هلال .. موب هلال ..
      ام احمد ..وهيه تقول..: ايوه .. هذا هلال .. موتي غم.. ذوقي الحره ياللي انا اعيشها بعد ما رما زوجك ولدي في السجن ..
      حصه وهيه مش فاهمه شي ..: شنو .. رما ولدج في السجن ..
      ام احمد بدت تقول كل شي في اللحظه ياللي حصه بدت تتفشل قدام الحريم .. والحريم بدت توشوشن بكلام عن حصه وعن خيانه هلال لها وانه تزوج بالسر .. بدت ترتبك .. ولا فجأه تصرخ ام احمد على حصه ..
      ام احمد وهيه تصرخ ..: براااا.. طلعي برا من بيتي يا حصوه .. طلعي اقولج
      حصه وهيه متقفطه ..: تطرديني من بيتج يا ام احمد !!.. تطرديني قدام الحريم ..!!
      ام احمد وهيه بالاصل كانت ناويه تسوي هالحركه على شان تكسر خشم حصه قدام الشله وحريم ما تعرفهم ..: ايوه.. انا اطردج .. وانا بالاصل ما سويت كل هالشي الا على شان اهينج .. وارد لولدي شويه من اعتباره .. انتي مطروده .. يالله برا .. طلعي يا عل روحج تطلع
      وتطلع حصه وهيه متحطمه .. مستحيل .. هلال يسوي جيه فيها .. هلال ياللي كان مثل الخاتم في صبعها يسوي كل هالشي .. بس بدت حصه تراجع نفسها .. صحيح .. هيه الحين لها زمان ما تشوفه لا في البيت ولا تسمع شي عنه .. وين كانت غافله عنه كل هالمده .. وتسير حصه البيت ..
      مرت فتره وحصه في الطريق مع سواقتها الفلبينيه .. ووصلت بعدها للبيت .. دخلت ولا بميري قدامها وشاله كوب عصير .. وكان منظر حصه يخوف وهيه متبهدله بعد ما انطردت من بيت ام احمد .. ميري من شافت حصه خافت .. بارتباك طاح العصير منها على السجاده ياللي كانت باهضه الثمن .. .. ما عرفت حصه شنو ياللي حصل لها .. بدت تفج ضيجتها في ميري المسكينه لانها كبت العصير في السجاده .. وبدت تضربها.. بس على شان تفك ضيجتها في ميري .. السبب اونه ليش ما انتبهت وطيرت العصير في السجاده ..
      بس حصه ما تملكت نفسها .. وطلعت من البيت صوب الشركه على شان تتفاهم مع هلال وصلت حصه للشركه في اللحظه ياللي هند من شافت امها مقبله فزت من مكانها .. وربعت صوب عبدالله على شان تخبره انها فرصتهم على شان يشلون سلوم من البيت ..
      بس سمعوا صريخ في المكتب .. وعبدالله طلب من هند انها تصبر على شان يشوفون شنوي اللي استوى .. صريخ امه موب طبيعي .. وشي كبير استوى .. وهيه معصبه على هلال بطريقه فضيعه ...
      حصه وهيه تصرخ ..: انته يا هلول تتزوج عليه .. "اونه هلال بس تصغره وتحقر فيه " .. انته يطلع من تحت راسك كل هذا يا النذل !!
      هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه ما عاد فيني صبر .. ذلفي لبيتج الحين قبل لا ادوسج بهالعقال ..
      حصه وهيه تصرخ... : لا والله .. صرت الحين ريال يا هلال ... اول ولا كلمه كنت تقدر تقولها ..
      هلال وهو يضرخ ..:. انا ريال غصبن عنج وعن ياللي خلفوج .. ويالله برا المكتب يا حصوه قبل لا اتصرف تصرف غير طبيعي .. اخليج تندمين عليه ..
      حصه وهيه تصرخ : لا والله ..انا صار لازم اتفاهم معاك .. اعتبر نفسك مفصول يا هلال .. اعتبر نفسك مفصول لا عاد اشوفك في الشركه من بكره .. لا .. لا . وليش بكره .. من الحين ..
      وتطلع حصه في اللحظه ياللي هند وعبدالله كانوا خايفين من منظر حصه ياللي كانت تتعود لهم بالشر ..
      التفت عبدالله في هند .. وقبل لا يتحركون من مكانهم .. ولا بهلال ابوهم يطلع في اللحظه ياللي ارتمى عبدالله في طريق ابوه يترجاه ..
      هلال وهو يحاول يبعد عبدالله من طريقه ..: لا .. انا ما عاد فيني صبر .. خلاص .. انتهى كل شي .. انا لازم اتفاهم معا هالكلبه ..
      عبدالله وهو يحاول يهدي ابوه .: ابوي .. دخيلك .. على شان خاطرنا .. ارجوك .. اهدى .. اذكر الله ..
      بس هلال رمى بعبدالله من طريقه وكمل سيره صوب البيت ..
      هند وهيه تصرخ وتبكي ..: الحق .. الحق يا عبدالله .. ابوي موب على باعضه .. اخاف يسوي شي بامي .. او امي تسوي شي بابوي ..
      ويطلعون عبدالله وهند صوب السياره .. وعلى طول ساروا لبيتهم ..
      اول ما وصلوا ولا سياره هلال موقفه عرض في البيت وبوضعيه مخيفه .. كنه احد ناوي يسرق البيت .. وكان باب الصاله امبطل وكنه احد كاسره .. دخلوا ولا بصوت امهم شاق الارض .. وابوهم يصرخ على حصه .. ويعلي صوته اكثر من صوتها ..
      نزلت هند وتلتفت في عبدالله ياللي كان هوه الثاني خايف من ياللي راح يصير .. ويربعون داخل البيت .. في هذي اللحظه كان الوقت توه المغرب .. دخل عبدالله وتتبعه هند .. ولا بهلال يصرخ ..
      هلال وهويضرخ ..: خلاص .. خلاص .. انا اكتفيت .. ما عاد فيني صبر..
      حصه وهيه تصرخ على هلال في الوقت ياللي عبدالله وهند دخلوا ووقفوا يشوفون اشين منظر بين اهم وابوهم وهم يتذابحون بالكلام ..: ويعني شنو بتسوي لا بارك الله فيك .. هاه .. قولي ..
      هلال وهو يعصب ..: راح اخليج بلا فلوس .. تبكين الويل يا حصه ..
      حصه وهيه تضرح..: لا يا عيوني .. انا ياللي ارح اسحب منك كل شي .. انته نسيت انه عندي كل الحلال .. نسيت اني املك كل شي .. *وتضحك حصه على شان تقهر هلال *.. هاهاهاها.. لا تنسى اني خليتك توقع توكيل ليه يا الاهبل ..الحين ما تقدر تقول اي شي .. لاني اخذت احتياطي .. وهذا ياللي انا كنت خايفه منه .. والحمدلله اني اخذت احتياطي له يا هلول ..
      هلال وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. بس انتي اغبى مما تصورت .... تتوقعين طول السنين ياللي طافت انج تملكين كل شي !!.. حصه .. شكلج غبيه وما تفهمين شي في التجاره .. نسيتي انه يوم انسرقنا من بني عمج انج وقعتي اوراق انج استلمتي منهم كل شي ..
      بدت ترتتسم في وجه حصه نظره خوف من ياللي تسمعه ومن ياللي راح تسمعه لانه نظره هلال كانت فيها ثقه ولا كان فيها خوف ..
      هلال وهو يكمل ..: كان من ضمن الاوراق ياللي وقعتي عليهم كان توكيل ليه .. وانا بدوري رجعت كل شي لي .. يعني الحين ما لج شي في الحلال يا حصه .. حتى هالفله ياللي انتي ساكنتها .. قلبت اسمها من اسمج لاسمي .. يعني الحين مالج شي ..حتى ملاسبج ياللي تلبسينهن ليه .. والله وطلعتي فاضيه يا حصوه .. فاضيه ..*وبدى هلال يضحك ..*.. هاهاهاها
      حصه ما صدقت .. بدت ترتجف وهيه تقول ..: لا .. موب معقوله .. موب معقوله .. هلال ..البيت باسمي .. الشركه باسمي .. الاملاك والاموال باسمي .. انته واحد كذاب .. راح ارفع عليك قضيه سرقه .. راح اطلع روحك في المحاكم يا هلال ..
      هلال وهويضحك ببروده .. في اللحظه ياللي عبدالله وهند وقفوا مثل الاصنام موب مصدقين انه استوت مجزه بالكلام بين حصه وهلال ..: هاهاهاهاها.. لا تخافين .. كل شي صار قانوني .. والقانوي يا حصوه لا يحمي المغفلين .. حكمه يقولها لج كل تاجر .. عذاب سنين يا حصه .. راح يطلع اليوم من عيونج .. استحقارج ليه .. كلامج الشين ليه في الشركه .. تقليلج لمستواي قدام العالم .. راح ارده لج ..
      في هذي اللحظه هجمت حصه على هلال تبي تضربه .. ولا بهند تصرخ وتربع صوب امها على شان توقفها في اللحظه ياللي هلال بدى يضرب حصه ... وهند تصرخ وتبكي ..
      هند وهيه تصرخ وتبكي ..: ابوي .. لا .. لا .. دخيلك .. كل ولا امي .. كله ولا امي ..
      وحصه تصرخ من ضرب هلال لها لانها اول مره تنضرب من هلال ..وهلال ما يشوف من الضيجه .. ولا بعبدالله يحاول يوقف ابوه عن لا يضرب امه وهند مغظيه بجسدها جسم امها ياللي كان يتلقى ضربات هلال .. بس نص ضرب هلال كان في بنته .. قهر سنين من العذاب طلع في هاليوم .. ولا بهلال ينتبه انه كان يضرب بنته بدل لا يضرب حصه .. ويلتفت هلال ولا بعبدالله يحاول انه يوقف هالاسود من انها تنهش لحب بعضها ..
      هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..حرمتي علي مثل ما حرمت امي علي .. حرمتي علي مثل ما حرمت اختي علي .. حرمتي علي وحليتي لغيري ..
      في هذي اللحظه صرخت هند .. وهي تبكي .: لااااااااا.. حرام عليكم .. خافوا الله فيني .. ملينا .. ملينا من هالعذاب ..ملينا من الدنيا ياللي عيشتونا فيها ..
      ولا بهلال يلتفت ولا بهند تصرخ وعيونها تبكي ..وهيه بعد ما وقفت بدت تنزل وهيه تقول ..: حرام عليكم .. اشوف العالم تعيش حياه حلوه وانا اشوفني مع اخواني نغرق في بحركم .. امي . .ابوي .. بدل لا تكونو لنا فيّ وظلال .. تكونون لنا النار ياللي تحرقنا .. خافوا الله فينا .. خافوا الله فينا .. ترنا بعدنا صغار .. ما شفنا من الدنيا غير لوعتها وحرمانها .. خافوا الله فينا .. انا وعبدالله صار لنا العمر كله ظلام .. ما شفنا النور .. خافو الله فينا .. *وتجلس هند على الارض وهيه تبكي وهيه حاطه يدينها على الارض وراسها نكوس مثل ياللي متحطم وهيه تكمل *.. عشنا حياه ولاهي بحياه .. دنيا مظلمه .. حياه مره .. ابو ما يعرف شي عنا .. وام ما ترحم .. حرام عليكم .. ليش اشوف العالم تجيب عيال وتسعد معاهم وانا اشوفنا نلقط منكم ثمر الشقا بدل لا نلقط منكم ثمر السعاده .. العمل تربي عيالها .. وانا اشوف ام واب قدامي يتلذذون في تعذيب عيالهم .. الاحسن فيهم ياللي يغرس سكينه في قلبنا اعمق من الثاني .. الاحسن فيكم ياللي يرمي بكلامه الثقيل علينا .. ويغرقنا في حياه نحن متعذبين ..
      كان عبدالله ساكت ففجأه انفجر يبكي .. ما تحمل .. في اللحظه ياللي هلال حس انه عبدالله كان وده يقول نفس الكلام . .بس اخته سبقته .. ودموعه كانت اكبر من انه يقول اي كلمه .. نزل هلال يدينه بعد ما كان عبدالله ماسكهم .. وانفجر عبدالله يبكي .. وهو ما يدري شنو ياللي حصل له ..
      قامت هند وهيه تبكي بحراره و تقول ..: ابوي .. تذكر انا نحن عيالك ..
      هلال وهو يقاطعها وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: انا ما قصرت في شي ..
      بس هند تقاطعه وهي تقول ..: لا مقصر .. تدري انا الحين صار لنا شهور انا وعبدالله مطرودين من بيتنا .. ليش ما زرتنا .. ليش ما سألت .. لو كنت سألت كانت عرفت انه امي طردتنا من البيت .. ابوي . انته تدافع عن نفسك .. تحاول انك تبرر اي شي على شان تحس بالراحه .. تحسب انا نحتاج فلوس .. ما تعرف انه فيه شي في الدنيا نحتاجه اكثر من الفلوس .. ابوي .. نحتاج لهذا ..(وتأشر بسبباتها لدرجه انه سبابتها لمست صدر ابوها وهيه تقول ) .. نحتاج لهذا يا ابوي .. قلب ابوا.. يحن علينا .. قلب ابوا يخاف علينا .. ما نبا فلوس .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق اب عن ولده .. وتفرق ام عن بنتها .. شنو استفدنا منها هالفلوس ... وسوسه وشيطان وعوار راس .. لا اب يهتم ولا ام ترحم .. فرقتنا الفلوس بعد لا تجمع شتاتنا .. بس الحين ما عاد فيه فايده ... ملينا حياتنا .. ملينا دنيانا ..
      وفجأه تربع هند فوق .. في اللحظه ياللي هلت دمعه من هلال وهو يقول هند تبكي قدامه .. وعبدالله يبكي وهو واقف بمنظر يقطع قلبه .. انتبه هلال على انه حصه كانت طول هذيج الفتره منكسه راسها .. ما تعرف شنو ياللي تقوله ..
      في هذي اللحظه كانت هند تدور سلومي في الطابق العلوي وهيه تنادي على سلوم .. وتدخل غرفه سلوم ولا تلاقيها .. وتربع لغرفه عبدالله .. ولا لقتها فيه غرفت عبدالله .. وعلى طول تربع لغرفتها .. ولا بسلوم مرميه جنب الكبت بعد ما طلعت نص ملابس هند ومخليتهم مثل السرير لها .. وهيه تشم ريحه هند في ملاسبها قبل لا تنام .. اول ما شافتها في هالمنظر البرئ .. انفجرت هند تبكي وهيه تربع صوبها وتحضنها .. بس سلوم ما قالت ولا كلمه .. وبدت هند تحضن سلوم وتبكي بحراره .. كان منظر سلوم شاحب .. نحيله لدرجه تحس انها في مجاعه طول الايام ياللي فاتت . .كانت عظم على جلد .. بدت هند تحضن سلوم وتبكي .. وتتمايل بها اكنه ام ولقت طفلها في الصحراء بعد غيابه .. بدت تحضنها وتبكي بحراره في اللحظه ياللي عبدالله دخل على هند الغرفه واشاف سلوم.. اول ما شافها انفجر يبكي هوه الثاني .. ارتعب من منظر سلوم ياللي كان غايه في الرعب .. نحيله وشاحبه لدجه انه اي شخص يشوفها ترتعب فرايسه ويحسب انها مجرد جثه لها ايام فارقت روحها جسدها .. ويحضن عبدالله هند وسلوم وهو يبكي بحراره ..
      هند وهي هتقول لعبدالله ..: عبدالله .. خلنا نطلع من الامارات كلها .. مليت حياه هني .. خلنا نطلع وين تبي . انا وانته وسلوم .خلنا نروح وين ما تبي ..
      عبدالله وهو يبكي .. : توقعت انج مش مقتنعه ..
      هند وهيه تبكي.. : لا الحين مقتنعه .. مليون في الميه مقتنعه ..
      يقومون عبدالله في اللحظه ياللي قامت هند نطقت سلوم بكلمه وحده لا غير ..: حند ..وين ثرتي *اونه هند وين سرتي *..
      وطاح راس سلوم كنها جسدها فارق الحياه في هذي اللحظه حضنت هند سلوم بكل حنان وهيه تقول ..: انا هني يا بعد روحي .. انا هني ولا راح اخليج مره ثانيه .. وعد مني يا بعد كلي .. وعد ..
      وتحط راسها هند براس سلوم بكل حنان ويطلعون من البيت في اللحظه ياللي هلال كان حاضر طلوع عياله من البيت .. ولا يعرف شنو كان في بالهم .. كل ياللي شافه من منظرهم انهم اخذوا سلوم .. وطلعوا بنظره كسيره من البيت ياللي تحطم وصار شتات من كل احد فيه ..
      هلال وهو ينزل راسه بعد ما سمع كلام هند ياللي كان جروح في جروح : حبيت قبل لا اطلع يا حصه اني اقول لج كلمه .. صدقيني اني طول هالسنين ياللي مضت التزمت الصمت .. على بس امل انج تحبيني لذاتي مثل اول .. مش لمالي .. توقعت انه قلبي هوه ياللي تبينه .. طلعتي تبين الفلوس .. اعطيتج مهله 20 سنه يا حصه .. عسى تراجعين نفسج ولو لثانيه وتحسين باللي انا ضحيته لج .. بس يا خساره .. انتظرتي لين اخر لحظه واكتشفتي كل شي .. انا طول العشرين سنه كنت مخبي عليج اني املك كل شي على شان اشوفج كيف تسوي لو كنتي صاحبه المال .. هل تصرفينه لنا وعلينا .. ولا راح تتحكمين وتتسلطين .. بس يا خساره .. ضاع كل املي فيج .. خسرتيني .. خسرتي عيالج .. والحين خسرتي الفلوس ياللي كانت سبب في تكبرج وتسلطج ودكتاتوريتج .. حصه .. انا راح اخلي البيت لج .. بس ما راح اسجله باسمج .. وهذا كله على شان خاطر عيالج على شان بكره ما تطردينهم من البيت ..
      ويطلع هلال بعد ما قال هالكلمه ....وترك حصه وراه تذرف دموع ما تنعرف هل هيه دموع صدمه .. حزن .. اكتشاف حقائق .. او انه كلام هند اثر فيها .. حراره الكلام ياللي تسمعه وياللي حسته كان اكبر من انه يخليها تعيش الحقيقه ...
      وفي الطريق .. كانت هند محتضنه سلومي .. وهيه تبكي .. وعبدالله معاها .. في اللحظه ياللي بدت هند تنادي سلوم ..
      هند وهيه تنادي ..: سلوم .. سلوم .. حبيبي .. حبيبي سلوم .. قومي ..*وبدت نظره مرعوبه ترتسم في وجه هند وهيه تقوم سلوم*.. سلوم ..سلوم .*وبدت تهز سلوم ياللي صارت جثه في يد هند بلا روح * .. سلوم .. سلوم .. *بدت هند تصرخ * عبدالله الحق .. الحق ..سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت ..
      ارتبك عبدالله .. وسفط السياره في طرف الشارع العام وهو يربع للطرف الثاني ويبطل الباب وهو يحاول يهدي من هند ياللي كانت تصرخ بصوت عالي انه سلوم ماتت .. وعبدالله يحاول يطلع سلوم على شان يشوفها .. بس هند كانت ماسكه في سلوم وتحضنها وتبكي .. كان منظرها يقطع القلب وهي ماسكه في سلوم مثل ياللي يمنع الموت ياخذ بقايا طفله برئه كل ذنبها انها عاشت في ظلم ام واب واخوان تركونها على بالهم انها بتكون بخير ..
      ويجر عبدالله سلوم من يدين هند وهند تصرخ وتبكي وتضرب نفسها من الصدمه .. ويلمس عبدالله سلوم ولا بسلوم فيها شي ينبض من الحياه .. وعلى طول يصرخ عبدالله على هند ياللي بدت تضرب نفسها من الصدمه ..: هند ويا هالراس .. مسكي سلوم .. ما عندنا وقت.. خلينا نسير بها لمستشفى .. وعلى طول .. يركب عبدالله السياره ويسرع لاقرب مستشفى .. كان عبدالله يسرع بسرعه جنونيه ..قطع عبدالله كمن اشاره كانت حمرا .. وكان قريب لا يسوي حادث بس على شان يلحق على سلوم عن لا تموت .. ووصل للطوارئ في اللحظه ياللي قاموا الاطباء بدورهم .. في هذي الحظه كانت صوره سلوم ترتسم في بال عبدالله وهو يشوف شحوب وجهها وموتها قدامه .. وخصوصا انه كان عندها في الغرفه ياللي كانوا يحاولون انهم يسعفون سلوم فيها .. بدوا يقطعون ملابسها .. في اللحظه ياللي الطبيب انتبه انه سلوم تسيل لعب لزج وشبه ابيض.. ولا فجأه تزوع سلوم بعض من ياللي كان في بطنها .. ولا الدكتور يقول للممرضه ..
      الدكتور ..: شكله هذي ماده موب اكل..
      اول ما طاحت هالكلمه في بال عبدالله .. ولا يتذكر انه منظر سلوم من زمان لما كانت ميري تحاول تجبرها انها تاكل ..:انت تشتكي من سوء طعم الاكل .. والغريبه انها كانت تاكل عند عبدالله بطبيعه عاديه .. بس عند ميري بطريقه غريبه .. وتبكي ما تبي ميري ..
      الممروضه وهيه تقول ...:دكتور ناخذ عينه منها للمختبر !!!؟؟
      الدكتور ..: عاجل لو سمحتي ..
      وتاخذ الممرضه عينه للمعمل .. في الحلظه ياللي بدى الدكتور يحاولانه ينقذ سلومي .. طلب الدكتور من عبدالله وهند ياللي كانوا يبكون انهم يطلعون برا لانه هند كانت تبكي بحراره وتشوش على الدكتور تفكيره ... وتركيزه
      مره حدود نص ساعه .. وسلوم على نفس الحاله .. لا حركه ولا حياه .. والدكتور كل ياللي سواه لها غسيل معده ..
      والا الممرضه تجيب نتيجه التحاليل .. وتعطيها للدكتور .. في هذي اللحظه كان عبدالله عند هند ينتظرون الدكتور ..
      اول ما شاف الدكتور النتيجه على طول طلع برا ولا بعبدالله وهند ..وبدى يكلمهم ..: انتو كيف ما تحفظون اغراضكم بعيد عن متناول الاطفال .!!
      هند وهيه مش فاهمه شي...وتلتفت في عبدالله ياللي هوه بدوره ناظر في هند وهو مش عارف شنو القصه
      الدكتور ..: يا اخي بنتك ماكله ماده منظفه .. يعني وهو اقرب ما يكون للكلور .. المسحوق مال التنظيف .. انا مستغرب منكم.. كيف تهملون اولادكم جديه ..
      عرف عبدالله انه ميري ورا كل هذا .. وعرف انها ما تحب سلوم من زمان .. ودوم تتعامل معاها بخشونه .. ما درى عبدالله بنفسه ولا مقاطع الدكتور وتاركه مكانه يتكلم .. ويحاول انه يطلع برا .. عرفت هند انه عبدالله مش ناوي على خير .. وعلى طول حاولت تمنعه .. بس عبدالله مسك هند وابعدها عن طريقه بخشونه وهو مش حاس بنفسه .. هند اول شي طاحت على الارض .. بس بسرعه مسكت في ملابس عبدالله وهيه تبكي وتحاول فيه ..
      هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. دخيلك .. عبدالله على شان خاطري لا تتهور وستوي شي ما يسوى عليك ..
      بس عبدالله كمل طريقه في اللحظه ياللي هند مسكت في جيبه وانشق جيب ملابسه وطاحت اغراضه .. ومن ضمنها التلفون .. بدت هند تصرخ على عبدالله ياللي ما تمالك نفسه وربع صوب السياره .. بس من حظه انه المفاتيح كانت في الجيب الثاني موب ياللي انشق .. ويطلع من السياره صوب بيتهم .. ياللي كان مظلم بشكل فضيع ..
      وقف عبدالله سيارته برا البيت في اللحظه ياللي كانت الدنيا مظلمه في هذاك اليوم .. نزل عبدالله من السياره وهيه تشتغل .. من سرعته نسي يبندها .. كان الباب امبطل .. البيت كان مظلم بشكل فضيع .. كنه الكهرباء مقطوعه منه ..
      دخل عبدالله ولا بصوت يرتجف ينادي في وسط الظلام ..: عبدالله هذا انته .. رديت ليه يا عبدالله ..
      بس عبدالله ما انتبه من ضيجته انه امه هيه ياللي كانت تكلمه .. على طول دخل للمطبخ .. وحصه مش فاهمه ليش عبدالله كان ما يحسب باللي حوله .. وعلى طول ربع عبدالله صوب غرفه الخدامات .. وضرب الباب بضربه لدرجه انه زهره يلست تصرخ على بالها حارمي .. قامت زهره تصرخ في اللحظه ياللي حصه بدت بروحها من الخوف تصرخ على بالها انه صدق حارمي .. ويلست تربع في الصاله تصخر ما تشوف طريقها زين تبي التلفون على شان تبلغ الشرطه .. بس سمعت زهره تصرخ بصوت شنيع ومخيف ..
      عبدالله ميّز زهره من صرخيها .. وعرف انه ياللي في السرير الثاني هيه ميري .. ما درى عبدالله غير انه يجر السكين ويطعن ميري بالسكين وهيه مسدوحه في فراشها .. بدى عبدالله يطعنها ويغزر السكين في احشائها وهو ما يدري باللي كان يسويه .. اختلف عبدالله الطيب الحبوب الحنون لوحش متمرد .. يسفك دم خادمه في بيتهم .. زهره من شافت لمعان السكين في الظلام وانها تنغرس في جسد ميري بدت تصرخ وتربع مرورا بحصه في الصاله لبرا البيت بدون شعور وهيه في الشارع تصرخ ...من مرت زهره على حصه في الصاله وهيه لطريقها لبرا وهي تصرخ ما تمالكت حصه نفسها .. وعلى طول مسكت سماعه التلفون وضربت للشرطه على الرقم 999 .. وسوت بلاغ عن جريمه في بيتها ..
      حصه وهيه تصرخ في التلفون ...: لحقوووو عليه .. حرامي في بتينا وراح يقتلنا ..
      ولا فجأه تشوف حصه شي غريب يتحرك في الممر .. كان تمايل .. ويرتمي على الجدران .. وكان خطاوته ثقيله .. شغلت حصه الانوار بسرعه على شان تبين لنفسها انه هذا واقع مش حلم او خيال .. ولا فجأه بعبدالله متغطي باللون الاحمر .. كانت الدماء في جسده في كل مكان .. وفي يده سكين متشربه بدم وتقطر .. ما درت حصه بنفسها ولا ترمي بالتلفون وتصرخ وتربع لبرا البيت في اللحظه ياللي عبدالله بدى يكلمها بصوت شبه ميت ..
      عبدالله وهو كل جسمه متشبع بالدم ويقطر دم ميري منه من كل مكان وهو يقول بصوت يرتعش وخايف ..: امي .. امي ..احضنيني يا امي .. ضميني لصدرج .. احتاجج انا .. احتاجج انا ..
      وبدى عبدالله مثل الطفل الضايع يبكي ..وبدت سكين عبدالله ترمي بقايا لقطرات من الدم على السجاد لتعلا صوت قطرات الدم في كل مكان ياللي تختفي وسط السجاده ولتبقي علامات لجريمه شنيعه في صفحه الم .....

      سلوم ولا ينعرف مصيرها .. هل بتعيش ولا بتموت .. هند وبتدت تتوه .. عبدالله وارتكب جريمه .. هلال وطلق كل حريمه .. منى طلعت مخطوبه لسليم وهلال اكتشف هالشي الحين .. سلامه خايفه من حياه كيئبه لصفحه الم لطفله لا يتجاوز عمرها الثلاث شهور ..سعيد واكتشف انه هند ما تحبه .. خليفه وبدى يعيش احاسيس غريبه لهند .. ساره وتقبلت وضعها لحياتها مع احمد .. شوق اكتشتف انه سعيد يحب بنت عمه ..عادل وانكشف على انه موب سعيد ..محبه وانخطبت لعبدالله ياللي سفك اول قطره دم في صفحه الم ... شنو بقي

      ماضي وذكريات ...حقد وكذب .. ضياع ودموع...احزان وخيانات .. صبر وامل .. شوق ولهفه .. حب ولوعه ..جفاء وصد .. ومستقبل مجهول ..كله في....
      صفحه الم
      "حيث تضيع الدموع"

      الجزء الثلاثين والأخير
      دنيا مظلمه ... عيون تنزف قطرات من الحزن على الخدود بيضاء ناعمه.. قلب ينتزع منه السعد ويتحول مكانه اليأس والدمع .. ظلام حالك وسط شموع تضوي دروب مملوئه بالشوك اين ما تمشي تغطس اقدامك في شوكٍ ينغرس في اقدامك ليقطع كل حياه فيها .. قلب ينزف جفا الايام له وصد الدنيا من حوله .. وآهات ترتفع في سماء غاب منها القمر .. وتاهت فيها النجوم .. وسط دمارلامال واحلام الكثيرين .. تنبت زهره صغيره لا يُعلم هل في يوم سوف تنمو و لتصبح شجره او سوف تموت هالزهره صغيره وتختفي عروقها في وسط الرمال .. صفحات تتقلب على نور خافت .. كل صفحه تنادي بونه واهه .. كل صفحه فيها خطوط غرقاه بحروف كتبت بدموع وحزن .. بنبره من ونه تنقش حروفها في كتاب الايام الذي رسم على غلافها رسمه بعنوان "صفحه الم" .. تغيب اصوات وترفع صدى اصوات في ذالك الكتاب .. ولكن لا يفهم من مغزا الحروف غير دموعه .. وعلى غبار صفحات الالم ننفخ بنسمه هادئه على الصفحه الاخيره لكي لا تضيع الحروف ياللي نقشت بدموع ابطالنا .. ونفتح للصفحه الاخيره .. صفحه الم الاخيره التي بدأنا نقرا حروفها الحزينه على ضوء شمعه بدت تذبل وتنهي اخر شعله في حياتها .. وتعلن نهايه لدنيا الالم او بالاحرى قصه سوف تسافر بباخره الايام لدنيا وعالم في سجل النسيان ..ل "صفحه الم"
      *********************
      سفك دمعها .. يلس يطالع مكان انزهقت فيه روح على يدينه .. بدى يتشوف في يدينه و بدت يدينه ترتجف وهيه متشبعه بدماء انسانه .. بدت عيونه تذرف الدم .. بدى عمره يرجع لورا .. بدت السنين ياللي قضا عمره فيها يتعلم تمسح من سجله كل معلومات وقوه تعلمها من الشدائد.. كل ياللي بقى له ذكريات طفل وبرائه ممزوجه بدموع .. بدت يدينه ترتجف .. وهو يشوف شنو ياللي بدى يتغير فيه .. رجعت له ذاكرته وهو يكسر الباب .. كسر الباب وسمع صرخه تنادي بربها تطلب النجاه .. بس اختفت روح الرحمه من قلبه .. عكس الصوت ياللي سمعه ينادي وصلب النجاه ضرب بالسكين جسد غارق في سبات .. بدى عبدالله يتذكر لحظه جريمته .. بدت عيونه تذرف الدمع وهو يشوف دماء لانسانه ماتت بسببه .. فارقت الحياه بسببه ..
      التفت عبدالله وبدى يبكي بعبره مثل طفل ضاع في متاهه وينادي عسى احب المخاليق تسمعه وهو يقول ..: امي ..امي وينج .. اباج .. اباج تحضنيني .. تضميني ..*وبصوت تبكي عليه القلوب يرتفج مثل الطفل ويحضن نفسه بيدينه عسى بس ترحمه الدنيا من احزانها وهو يقول * امي دخيلج لا تتركيني ..
      وغطى عبدالله بيدينه المدميه على وجهه بد ما كان حاضن نفسه يريد يحضن عيونه ياللي بدت تبكي الوحده .. بس حس بلزوجه الدم ياللي في يده .. ما تمالك نفسه .. طلع من البيت مثل ياللي يسحب جسده قدامه على شان يشرد مكان .. ما قدر يقرر وين يروح .. وين يروح .. او وين يبي يسير.. العالم كلها ضده .. العالم تكرهه .. العالم ما تحبه ..
      بدت صرخه في خاطر عبدالله تنادي .. ما عرف وين يروح .. غير انه يركب السياره ياللي صار كرسيها مثل الاسفنجه تشرب من دماء ميري ياللي بدت تختطل الوان جسد عبدالله بالون الاحمر

      في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه
      .. وين كانت هند وعبدالله موصلين سلوم .. كانت هند تبكي ما تعرف شنو عبدالله كان يبي يسوي .. شنو ناوي .. وهيه تعيد صوره النار ياللي تشتعل في قلب و عيون عبدالله وهو يسمع انه اخته مسمومه .. ومن غيرها .. من بيكون غيرها .. فجأه تصرخ هند .. وتبكي .. عرفت انه عبدالله ناوي يسوي شي بميري .. عرفت انه عبدالله من سمع انه سلوم مسمومه عرفت انه عبدالله مليون في اللميه عرف انها ميري .. وتذكرت انه كان ما يستريح لحركات ميري في سلوم ... وخصوصا انه كان يقول انه المفروض سلوم ما تكون عند ميري .. بس شنو عبدالله ناوي .. شنو في باله.. شنو ياللي يخططه ..
      بدت هند ترتبك .. ما عرفت بمنو تتصل .. بدت ترتبك .. المصيبه انها ما تعرف احد تعتمد عليه .. الكارثه انها ما تعرف الناس ياللي عبدالله يعزهم على شان يهدون من اعصابه .. بدت ترتجف هند وهيه تشوف في يدينها تلفون عبدالله ياللي طاح منه وبعض اغراضه يوم انشق الجيب وهيه تحاول انها تمسكه وتمنعه بس عبدالله من الضيجه ما انتبه لملاسبه .. ياللي تلطخت بالدم وهند ما تدري عنها .. بدت هند تدور تلفون احد من معارف عبدالله ..
      لحظه هلت دمعتها وهيه تشوف اسم مسجل وغريب .. هلت دمعتها وهيه تشوف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي رقمه قدامها .. كان عبدالله مخزنه تحت اسم " اخي الغالي " .. عرفت هند انه يعني سعيد .. او فارس .. بدت ترتجف وهيه تضرب على الارسال ..
      في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه وشوق وميثا وروضه في جسر المقطع ياللي ينقلك من ابوظبي للعين .. كانوا توهم متبضعين لعرس حميد .. وراجعين .. كان سعيد جالس في كرسي المعاون .. وخليفه يسوق .. ميثا جالسه ورا خليفه وشوق ورا ولدها وروضه في النص .. ومؤخره سياره خليفه مليانه اغراض .. وفجأه يصيح التلفون ..
      خليفه وهو يبتسم ..: اراهنك انه محمد داق عليك يباك تمر عليهم في المقهى ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا غلطان ..هذا عبدالله ..
      ويشل سعيد التلفون في اللحظه ياللي تفاجأه بصوت هند على التلفون وهيه تقول ..
      هند وهيه قريب لا تبكي ..: الو .. هذا تلفون سعيد ..
      نزل سعيد راسه .. وعرف خليفه انه السالفه فيها شي .. لانه نظره سعيد كانت جدا حزينه وخصوصا كنه سمع صوت غير صوت عبدالله .. ميثا لاحظت نظره سعيد .. بس ما قلت شي لانها ما تبي تخلي شوق تخاف وتبكي لانه نظره سعيد رجعته للكوابيس ياللي كان يعيشها من ايام ..
      سعيد وهو ما قال شي .. صكر .. والتفت في الدريشه وهو يشوف البحر يرتطف في بعضه البعض ..
      بس هند رجعت تتصل وهيه تصخر ...: سعيد .. سعيد دخيلك لا تصكر .. سعيد والله ما اتصلت فيك لسبب غير اني اباك تلحق على عبدالله قبل لا يسوي شي كبير .. *وتنفجر هند تبكي لانها ما تحملت * .. سعيد عبدالله موب ناوي على خير ..
      سعيد من سمع بكى هند .. وتدخلها فيه .. حبه لها غطى على عتابه عليها .. وبسرعه قال لها ..: شنو فيه .. شنو ياللي صار .. شنو ياللي حصل ..
      وتخبر هند سعيد انه سلومي الصغيره تسممت والحين هم في مستشفى خليفه .. ولا يعرفون شنو فيها .. وخصوصا انها مسمومه وعبدالله جن جنونه .. وهيه خايفه انه يسوي شي كبير .. وهيه ما تعرف تتصرف .. لا عندها سياره ..
      سعيد وهو يرد عليها .. : زين نحن في الطريق ..
      هند وهيه تبكي ..: اسفه يا سعيد .. اسفه .. بخليك تفزع من العين ..
      سعيد وهو يبتسم .. وقلبه بدى يحس بانه بيطير لانه حس بانه هند تذكرته اول واحد .. وخصوصا انها كانت تتصرف طبيعي وعاديه لين مره وحده انفجرت وهذا معناها انها ما كلمت احد قبله .. بس هذا ما يمسح من باله انها تكرهه .. بالعكس .. فيه شي من الثقه .. وقال سعيد لهند : لا عادي .. نحن الحين في جسر المقطع على كل حال .. وين انتوا في مستشفى خليفه ..
      هند وهيه تبكي ..: في الطوارئ ..دخيلك .. بسرعه ..
      خليفه وهو مشغول باله ..: علومك يا سعيد . شنو فيه .. عسى عبدالله ما سوى حادث ولا شي ..
      سعيد وهو يقول لخليفه ..: ردنا لابوظبي بسرعه .. لمستشفى خليفه ..
      شوق وهيه قلبها بياكلها وخايفه ..: سعيد ... شنو فيه .. وين رايحين .. وليش ..
      كانت شوق خايفه لانها تعرف انه حصه راح تكون هناك .. وراح تعرف انه سعيد موجود الحين عندها وانه رجع لها .. وراح تسوي المستحيل على شان تعذبها .. شوق كانت خايفه اكثر الشي انه سعيد يعرف اي شي .. وخوفها انه عبدالله ولد عمه في المستشفى معناته انه راح يلتقي بعمه عند امه .. والباقين ..
      خليفه وهو يرد على سعيد نفس السؤال ..: شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..!!!
      سعيد وهو يلتفت في خليفه وهو يقول ..: سلوم .. سلوم تسممت .. وعبدالله من جن جنونه .. والحين لازم نمر على مستشفى خليفه ونشوف شنو ياللي راح يحصل ....
      الكل انرسمت عليهم الصدمه .. شوق من خوفها على اسرارها .. روضه وميثا من الخبر انه فيه انسان تسمم .. خليفه من انه عبدالله راح يسوي شي كبير اكيد ..بس ما توقعوا انها راح تكون جريمه .. وزهق روح ..
      في هذي اللحظه .. بدت هند تبكي في الممر .. وخصوصا انه الدكتور قال لها انه سلومي حالتها جدا حرجه .. ما قدرت هند تسوي شي .. كل ياللي قدرته انها تتصل بسعيد .. بس ليش ما اتصلت بابوها .. لان لانه خلاص .. ما صار يعني لهم شي وجوده .. وغيابه احسن عن وجوده .. ولا هوه عتاب ومعاتبه عليه ..
      في هذي اللحظه كان الدكتور جايهم وهو يقول ..: اختي ....هل انتي وليه امر الطفله !!
      هند وهيه تبكي ..: ايوه يا اخوي .. انا وليه امرها ..
      الدكتور وهو يشوف انه سن هند صغير .. واكيد ما راح تكون امها .. وبدى يسألها ..: شنو صله القرابه بينج وبين المريضه !!
      هند وهيه توقف من مكانها لانها كانت جالسه ..: انا اختها الكبيره .. دخيلك يا دكتور طمني .. ارجوك ..
      الدكتور وهو ينزل راسه ..: اختي .. ما اخبي عليج .. حاله المريضه جدا حرجه .. عندها سوؤ تغذيه فضيع .. وخصوصا انها اكلت الماده وهيه بالاصل ضعيفه .. وصدقوني ... لو كنتوا تأخرتوا اكثر من كذا كان فقتوها للابد .. بس الحمد لله .. وصلت في الوقت المناسب .. بس ما جاوبتني يا اختي .. كيف وصلت اختكم بهالصوره ..
      بدت في هذي اللحظه هند تبكي ندم .. ليش ما كانت قادره انه تدخل وتشل سلومي من امها .. ليش ما استغلوا وجود امهه في غرفتها في الليل وشلو سلوم .. بدت تحس بانها مقصره باشياء كثيره .. وهذا القصور كانت صحيته سلومي ياللي ارتمت في المستشفى .. وبدت هند تبكي بحراره .. لدرجه انه الدكتور بروحه ضاق صدره .. وخنقته العبره .. كانت دموع هند توحي بضعف .. وعدم القدره على التحمل .. وصار ما يفهم منها شي يساعده على انه يساعد سلومي ..
      وعلى طول الدكتور سألها ..: اختي .. هل الوالد موجود .. اقصد هل هوه عايش !!!
      هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تخبص ..: ايوه .. الوالد عايش ومش عايش ..
      الدكتور بدى يتلخبط ..: عفوا اختي .. ما فهمت شي .. شنو قصدج بعايش ومش عايش ..!!!!!!.. اختي .. الحين موب وقت فلسفه .. نحن نجاري الوقت لانقاذ اختج .. ممكن اخذ رقم احد من قاريبكم ...على الاقل احد يواسج ويساعدنا في المعلومات .. اعطيني اي رقم من ارقام اهلكم ..
      ما درت هند غير انها تعطي رقم ابوها الجوال ..: ******** .. هذا ياللي عندي .. *وترجع هند تبكي وهيه ما تعرف شي *
      في هذي اللحظه بدت هند تلوم امها باللي صار .. بدت تكلم نفسها ..: كله من امي .كله منها الله يسامحها .. ليش تسوي فينا جيه .. ليش .. نحن شنو سوينا فيها .. ليش وصلت بنا الدنيا لدرجه انا نكون ضحايا اهلنا .. كله منها .. كله منها .. ..
      سار الدكتور لفتره .. ورجع لهند وهوه يقول ..: اختي .. التلفون ياللي اعطيتيني اياه ..مغلق .. ويحول للمسج على طول وانا حطيت لصاحبه مسج .. بس ممكن تعطيني رقم ثاني ..
      في هذي اللحظه بدت هند ما تعرف شي غير انها تخلي امها تجي تشوف لين وصلت بهم الحال بسبب اهمالها وعدم اللا مبالاه .. .. وعلى طول .. اعطت هند الدكتور رقم امها الجوال ..
      وطلع الدكتور منها في اللحظه ياللي وصل سعيد واهله للمستشفى ..
      شوق وهيه خايفه ..: سعيد .. خليفه .. ما ابا انزل .. اكره المستشفيات .. ودوني مكان ثاني .. ما ابا هالمكان ..
      سعيد وهو مستغرب ..: امي شنو حصل لج .. من سمعتي انا بنسير هالمستشفى وانتي موب على بعضج .. !!
      شوق وهيه خايفه انها تشوف حصه وهلال .: ما فيني شي .. بس اكره المستشفيات .. ودني اي مكان دخيلك .. دخيلك يا سعيد ..
      ميثا وهيه عارفه انه شوق خايفه من ياللي راح يصير ..: بس شوق...
      وتقاطعها شوق بنره خايفه ..: ما احب المستشفى يا جماعه ..دخيلكم .. ودوني اي مكان غير المستشفى ..
      استغرب سعيد كلام امه .. وخليفه كان يلاحظ نظره التعجب في وجه سعيد .. سعيد عمره ما قد شاف امه مربتكه بهذي الطريقه ..
      سعيد وهو يلتفت في خليفه...: خليفه .. ولا عليك امر .. ممكن تودي امي لبيت ابوعبدالرقيب ..
      خليفه وهو يبتسم ..: انته تامر ..
      لانه حس انها فرصه انه شوق تتهرب من حصه وهلال .. وعن لا ينكشف السر لسعيد ..
      شوق وهيه خايفه.. : سعيد .. وانته وين بتروح وبتخليني ..
      سعيد وهو يبتسم ..: امي .. البنت لو موب واثقه فيني ما دقت عليه .. وهيه الحين تنتظرنا في المستشفى .. وما تدري اي شي عن اخوها .. لا تخافين .. ما راح يستوي فيني شي ..
      نزل سعيد وهو يقول لخليفه .: تعرف وين البيت ولا اوصفه لك ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما كني قد يته مليون مره البيت ..
      وقبل لا تقول شوق اي كلمه ابتسم سعيد وهو يصكر الباب ..: سعيد .. سعيد ..
      بس سعيد ما انتبه لامه .. من سرعته على تلبيه استغاثه حبه الكسير نسي العالم من حوله .. بس كان مطمأن انه امه راح تستريح يوم بتروح عند فاطمه وابوعبدالرقيب .. لين يخلص من موضوع هند وعبدالله ..
      تحرك سعيد لداخل المستشفى في اللحظه ياللي شوق هلت دمعتها .. بدت شوق تشوف سعيد توه طالع من بين احضانها لغابه فيها وحوش مثل حصه وهلال .. كانت تحس انه كأنها ما راح تشوفه بالمره .. وهذي اخر مره تشوفه فيها .. وخصوصا انه حصه راح تكون متواجده ..
      بدت السياره تسير وشوق تتعلق بالمرايه وهيه حاده يدينها مفتوحه الاصابع على المرايه كأنها تبي تكسرها وتربع لسعيد وتحميه من كل احد .. وبدت السياره تسير فيهم لبيت ابو عبدالرقيب في اللحظه ياللي سعيد كان داخل المستشفى ..

      بدى سعيد يدور على هند .. لانه ما كان عرفها من ضمن الحريم ياللي موجودات .. كانت هند مغطيه وجهها وتبكي .. ما انتبهت انه سعيد وصل ..وهو يدور عليها .. كانت جالسه تبكي ومغطيه وجهها بالعباه .. بدى سعيد مشي بين الموجودين .. ولا بقلبه بدى ينبض .. حس بانه يشم ريحه يعرفها ..عرف من ضخات قلبه انه هند موجوده .. سلم سعيد الامر لقلبه لمعرفه هند من الموجودات .. بدى يمشي ببطء لين قلبه اعطى الامر لريول سعيد انهن توقفن عند انسانه ترتشف وتعلن زلزال تفجر في قلبها .. كان جسد هند ينتفض كله .. وونينها شاق حاجز الصمت وذايب من جسمها وسايل في كل مكان .. تسرب الحزن من جسد هند ليغرق سعيد بخوفه عليها .. بدى سعيد يابس مكانه وهو يشوف هند بمنظر متحطم .. عمره ما توقع انه هند بتكون بهالمنظر في يوم .. بدى يناظرها لين فجأه حست هند بشخص واقف فوقها .. بدت ترفع راسها لتجرح بنظره عيونها المدمعه قلب سعيد .. اول مره يشوف سعيد دموع هند .... على طول ميز سعيد عيون هند .. عرفها حتى ولو كانت متغشيه .... بدى قلبه ينبض وهو يسمع هند تقول ..
      هند وهيه صوتها يرتعش ..: سعيد .. وصلت ..!!...دخيلك الحق عليه .. الحق على عبدالله قبل لا يسوي شي تافه .. سعيد ..
      وقاعطها سعيد وهو يبتسم وهو يقول ..: اهدي يا هند .. اهدي شويه .. شنو الموضوع فهميني ..
      هند وهيه تبكي ..: دخيلك .. الحق على عبدالله .. عبدالله موب ناوي على خير .. اعرفه .. عبدالله خلاص .. صار ما يهمه شي ..
      بس سعيد بدى ما يفهم شي .. هند بس تنادي انه عبدالله بسوي شي .. وكل كلمه تقولها تخلطها بدمعه ..
      فجأه ولا بالدكتور جايهم .. : اختي انا دقيت على الرقم الثاني .. ولا فيه احد يرد عليه ..
      وقبل لا يكمل الدكتور ولا يشوف هالشاب واقف عند هند .. عرف من طريقه وقوفه قدامها بطريقه لبقه ومحترمه انه يعرفها .. وخصوصا انه تعطي وتاخذ منه كنها تعرفه ..
      الدكتور ..: عفوا اخوي .. هل تعرف هذيلا الجماعه !!
      سعيد وهو يبتسم ..: اي نعم دكتور ..
      الدكتور ..وهو يبتسم لانه حس اخيرا انه فيه احد وصل لانه اكثر الممرضات انشغلن بالمرضى .. والدكتور يبي يتكلم شخصا عند احد من اهل المريضه لانه حالتها جدا حرجه ..
      الدكتور ..: اخوي .. ممكن اعرف شنو تقرب للجماعه ...
      سعيد ما عرف شنو يقول .. ما يقدر يقول انه صديق .. لانه الدكتور ما راح يتناقش معاه كل شي لانه بس مجرد صديق .. وما يقدر يقول انه اخوهم لانه عمره وعمر عبدالله واحد .. وطريقه تعامله مع هند امبينه انه غير محرم لها .. فعلى طول ابتسم سعيد وهو يقول
      سعيد بابتسامه ..: انا ولد عمهم...
      رنت هالكلمه في اذن هند .. كلمه "ولد عمهم ." .. صحيح لهم ولد عم ولا يعرفون عنه شي .. بس لو يكون في شهامه سعيد وطيبته كان هند ما شلتها الدنيا من الفرحه ..ما درت انه الحق نطق به سعيد .. نطق بالكلمه ياللي له الحق انه يقولها .. انه ولد عمهم الصدقي .. وهو بروحه ما يدري ..قالها بس لينقذ بنت عمه الصغيره ياللي حتى ما يعرف عنها شي .. بدت هند تهل دمعتها هالمره ندم لانها توها تبينت صوره سعيد الحقيقيه قدامها .. عرفت انه سعيد انسان قلبه كبير .. اكبر من كلام ياللي كانت ترميه عليه .. عرفت هند انه سعيد انسان كبير بقلبه .. وبطبعه .. وبدت تشوف الاهتمام في عيون سعيد وهو يتناقش في امور سلومي .. وكنها اخته موب بنت عمه مثل ما كان يقول ..
      الدكتور وهو يبتسم ..: اخوي .. ممكن تتفضل لمكتبي ما دمت تقرب لهم .. على شان ناخذ راحتنا ..
      هند وهيه تحاول تهدي نفسها عن لا يطردها الدكتور من الغرفه لانها كانت طول الوقت تبكي ..: دكتور .. انا بسير معاكم .. ابي اعرف حاله اختي ..
      ابتسم الدكتور وهو يوقول .. زين ..تفضلي يا انسه .. مهما كان . .تراها اختج .. المفروض انج تعرفين عنها كل شي ..
      ويطلع الدكتور بسعيد وهند لمكتبه .. في اللحظه ياللي تم نقل سلومي للعنايه المركزه ..في حاله مزريه ..
      جلس سعيد .. وتمت هند واقفه هند الباب .. بس سعيد انتبه انه هند واقفه ولا عندها كرسي .. وقام من مكانه ومسك واحد من الكراسي ياللي كانت على طرف مكتب الدكتور .. وشله صوب هند على شان تجلس عليه .. لانه من صوتها كان امبين انها كانت تعبانه ولا تقدر على طول الوقفه.. جست هند ورا سعيد وهيه تشوف طيبته واحترامه .. بدت في هذي اللحظه هند تتحسف على كل كلمه قالتها في حق سعيد .. بدت من خاطرها تندم على ياللي كانت تقوله . .ليش كانت تحكم عليه بالكلام الشين وهيه ما شافت منه غير الخير .. بدت كلمات عايشه ومنال يرنون في اذنها وهيه تسمع كلامهم ياللي يقول " حكمتي عليه بسبب كرهج ولا حكمتي عليه وهو يشتغل معاكم في الشركه ومن سمعته الطيبه ." ..
      في الوقت ياللي الدكتور بدى يشرح لسعيد حاله سلومي .. وسعيد يتناقش معاها عن انسب بطريقه لعلاج سلوم .. وشنو الافضل لها في هاي الحاله ..كانت شوق توها وصاله لبيت ابو عبدالرقيب .. قلبها ياكلها على سعيد .. كانت خايفه وقلبها ياكلها على سعيد ياللي تركها وراح لحصه وهلال .. الناس ياللي ما ترحم .. ولا قد رحمتهم قبل .. حست شوق انها بتبكي .. بس تمالكت نفسها لانها كانت تفكر انه سعيد ما راح يعرف مثل ما كان ما يعرف في الايام الثانيه .. ..
      خليفه وهو يوقف السياره قدام بيت ابو عبدالرقيب .. : وصلنا يا جماعه الخير .. خلونا ننزل ..
      شوق وهيه مرتبكه ..: بس الحين ليل !!.. موب حلوه ندخل بيت خلق الله في نص الليالي !!
      روضه وهيه مستغربه ..: شوق !!.. شنو فيج استخفيتي .. مره تصيحين ما تبين مستشفى ... ومره ما تبين بيت الريال .. حيرتينا يا بنتي .. ثبتي على شي ..
      شوق من سعت كلام روضه استحت لانهم بالاصل تعبانين من حواطه السوق طول اليوم .. والحين يالسه تعلب عليهم بانها مره ما تبي المستشفى .. ومره ما تبي بيت ابوعبدالرقيب .. نزت شوق راسها وهيه تقول .: اسف يا خالتي .. بس والله اني بروحي ما اعرف شنو ابا .. ما ابا سعيد يعرف باهله ... وما ابا ادخل بيوت الناس في نص الليالي .. وشنو عذري بدخول بيتهم .. !!
      التفت خليفه في شوق وهو يقول ..: خالتي .. انتي سويتي الصح.. ما اظنه الوقت المناسب سعيد يعرف اي شي عن اهله لانه شكله عندهم مصيبه .. والغريبه انه هند اتصلت فيه .. بس وين عبدالله .. ما ندري كان ما استوى عليهم شي .. وسعيد بعدها يتم يحاتيهم .. يكفيه ياللي فيه
      |a |a |a
      يتبع غدااااااااااااا
    • هلا مملكة الاحزان وتلمي على المتابعه



      الجزء [53] من قصة صفحة الم


      شوق وهيه تلتفت في خليفه ..: خليفه .. المشكله موب من هذي .. المشكله يا خليفه انه لو درى راح يزعل ... موب بس مني .. منكم انتوا بعد .. وخصوصا منك يا خليفه .. لانك كنت تدري بكل شي وسكتت ولا قلت له اي شي رغم انه يدور احد يعرف اي شي عن اهله ... *وتمسك شوق قلبها بيدها وهيه خايفه وهيه تكمل * .. والله بديت اخاف وقلبي ينغزني .. ماادري .. احسه الليله ما راح تعدي على خير .. والله يستر ..
      في هذي اللحظه كان ابوعبدالرقيب راجع لبيته من برا .. ولا بسياره قدام بيته .. مشى صوب السياره وهو يبتسم .. عرف انه هذا خليفه .... ابتسم ابو عبدالرقيب وقف شويه بعيد من السياره على شان يلاحظون انه ابوعبدالرقيب برا البيت ينتظرهم على شان ينزلون ..
      شوق انتبهت للريال في اللحظه ياللي خليفه وامه يتناقشون .. وبدت تكلم خليفه .بهمس .: خليفه خليفه .. الريال برا ينتظرنا .. انزل له ..
      خليفه وهو يبتسم ..: زين زين لحظه ...
      وينزل خليفه ولا بابوعبدالرقيب يبتسم له وهو يقول ..: حيالله من يانا .. خليفه !!!.. موب معقوله .. وين كل هذيج الفتره ما تمرون صوبنا .. شنو هالمفاجأه الحلوه ..
      خليفه وهو يبتسم.: الله تحييه .. لا ابشرك .. معقوله .. وانا موب بسراب .. هاهاها
      ابوعبدالرقيب وهو يضحك..: ادري لو انته سراب السياره ما راح تكون سراب ..كيف الحال يا لخليفه .. وعساك بخير .. وكيف الوالد والوالده .. عسى الكل مرتاح.. وبشرني من صحتك ..
      خليفه وهو يبتسم ..: والله يسرك حالي .. عايش واندفش مثل اول ..والاهل بخير وعافيه .. وانته بشرني منك ..
      ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله الحمدلله على كل حال .. *ويلتفت ابوعبدالرقيب كانه كان ينتظر احد ..*.. بس خليفه وين سعيد .. ليش ما جا يزورنا عندكم !!
      خليفه وهو يبتسم وينزل راسه .: السالفه طويله يا ابوعبدالرقيب .. وبخبرك فيها بعدين ..
      ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: زين والله زين .. خلونا ندخل ز. خل اهلك ينزلون ..
      ولا بشوق تنادي من السياره بعد ما قد نزلت ..: السلام عليك يا ابوعبدالرقيب ..
      ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يشوف ام سعيد قدامه ..: هلا والله بام سعيد .. وعليكم السلام والرحمه .. كيف الحال يا ام سعيد ..
      شوق وهيه تبتسم ...: والله يسرح الحال يا اخوي .. وانته شنو علومك .. وكيف فاطمه والريال..
      ابوعبدالرقيب ..: والله الحمد له والشكر .. تفضلوا يا جماعه لا تتموا واقفين ..
      ويدخلون خليفه وابوعبدالرقيب للبيت وجلسون كلهم في الصاله .. بعد ما رحبت فيهم فاطمه ..كانت فاطمه هذيج الساعه حامل وتقريبا في شهرها الخامس .. كانت فرحه للكل انهم يشوفون انه فاطمه حامل .. لانها صار لها سنين ما حملت بعد اول ولد لها .. وخصوصا انها بدت الامور بينها وبين ابوعبدالرقيب تتحسن اكثر من اول ..
      ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله !!..يعني الحين سعيد يشتغل عند عمه وهو ما يدري !!
      شوق وهيه كنه فيها الحسره .: اي والله يا ابوعبدالرقيب .. وانا موب مرتاحه ..
      فاطمه وهيه تدخل في الموضوع ..: بس شوق .. انتي الحين من جدج كنتي مخبيه عليه .. والله الصراحه ما ابا ازيغج بس لو انا من سعيد والله بزعل .. لانه اقرب قريب يخبي عليه امور تخص حياتي واهلي ..
      ابوعبدالرقيب وهو يلتفت في فاطمه بانتقاد ..: فاطمه !!.. شنو هالكلام .. الحين بدل لا تواسين الحرمه تزيدين همها ..
      شوق وهيه تبتسم.: لا يا ابوعبدالرقيب .. لا تقول شي لفاطمه .. فاطمه صادقه .. المفورض انا نخبره ولا نكتم عليه امور اهله .. وهو يختار .. خل هالليله بس تعدي على خير .. وانا بروحي راح اقوله .. بسي لوم وعيشه في خوف ..
      ابوعبدالرقيب ..: والله انا من رايي تنتظرين لين الوقت المناسب .. لانه مثل ما فهمت انه بنت عمه في المستشفى .. وهو لو دري ما راح يفرقهم .. وبيزعل .. وبيتلوم .. اعرف سعيد .. كله ولا اللوم .. وخصوصا مثل ما سمعت في كل مكان انه عمه انسرق .. ولا اظن انه عمه راح يتقبله الحين .. يعني السعيد من فرحته راح يروح لعمه .. بس عمه راح يقول انه طماع ..ومثل ما انا كنت فاهم السالفه منج يا شوق انه سعيد ما كان يدري بانه ما كان بالاصل مقبول عند اهل ابوه .. صح ولا انا غلطان ..
      نزلت شوق راسها في اللحظه ياللي ميثا قلت لشوق ..: شوق !!...انتي خبرتي ابوعبدالرقيب بكل شي !!
      شوق وهيه تبتسم ..: وليش ما اخبره وهو من ربا سعيد .. انا ما اخبي على انسان اعتنى بولدي سنين طويله وانا ما ادري عنه شي .. وهو بحسبه ابوه ياللي تبرا منه ..
      ضحك ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: هاهاهاها.. افا يا ام خليفه .. يعني كنتوا ناويين تخبون عليه انا بعد .. شكلي صار لازم ازعل الحين .. هاهاهاها
      ويضحك الكل في اللحظه ياللي قام خليفه من مكانه وهو يضحك ويقول ..: هاهاها.. يا جماعه .. انا صار لازم اسير عند سعيد لين نخلص من السالفه .. وبرجع لكم .. ما بطول ..
      فاطمه وهيه تبتسم .. : خليفه .. انته وسعيد .. راح تلاقون فراشكم في المجلس من تخلصون موضوعكم ..
      بس خليفه التفت في روضه وشوق وميثا وهو مثل ياللي يسألهم شنو الراي .. بس شوق ابتسمت وهيه تقول ..: ما قصرتي يا ام عبدالرقيب .. وفيج الخير يا اختي .. بس نحن الحين تونا رادين من ابوظبي .. وتعبانين .. وتعرفين امور الاعراس ..
      فاطمه وهيه تبتسم ..: اعراس !!.. مبروك ..منو راح يتزوج ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: اخو زوجي .. ونحن نزهب له ..
      فاطمه وهيه تبتسم .: مبروك مبروك ..
      ابوعبدالرقيب ..: يعني معناته انكم بالاصل كنتوا ناويين انكم ترجعون ابوظبي لليوم الثاني .. صح ولا انا غلطان !!
      ميثا ..: ما كنت اظن انا بنرجع .. بس
      بس يقاطعها ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: لا بس ولا هم يحزنون ...انتوا الليله باتوا عندنا .. واستريحوا .. وبكره ان شاء الله .. انتوا وسعيد بسيرون السوق .. وتغدوا معانا .. وبعدها .. يحلها الف حلال ..
      خليفه وهو يبتسم ..: ما تقصر يا ابو عبدالرقيب .. ونحن اهل .. موب ضيوف .. وخلنا على راحتنا ..
      في هذي اللحظه كان ابو عبد الرقيب يبي يكلم شوق فالت عليها بابتسامه ولا بشوق تسرح .. بدت نظرات ابوعبدالرقيب تقرى ملامح المومه في سرحان شوق ..بدت شوق تخاف على سعيد اكثر واكثر .. السالفه اكبر من انه يشوف حصه... السالفه فيها خوف عليه من انه يقول اسمه الكامل قدامهم ..
      ولا فجأه تحس شوق باحد يرجعها من حلها لارض الواقع .. كانت ميثا تنغز شوق بكوعها على انه ابوعبدالرقيب يكلمها وهيه ومش موجوده .. كانت تسرح .. وانتبهت شوق على انه ابوعبدالرقيب كان يكلمها وهيه ما ترد عليه .. استحت .. ونزلت راسها وهيه تقول له ..
      شوق وهيه المستحى امبين عليها من ورا الغشوه ..: اسفه .. ما كنت منتبه يا ابو عبدالرقيب .. كنت افكر في سعيد ...ومش مستريحه لهاي الليله .. الله يعديها على خير ..
      ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول .. : الله يستر .. وان شاء الله الامور راح تعدي على خير .. وانتوا بس ريحوا بالكم يا جماعه الخير ..تراه ما بيصير غير الخير .. وسعيد في اي وقت راح يعرف بكل شي ... يعني لو طال الوقت او قصر بيعرف بقصه اهله .. ولا فيه اي شي راح يخليه يرجع عن قراره لو يبغي يجلس عند اهله الحين .... بس احسن شي الحين انكم ترتاحون وتخلون انفسكم تتصرفون طبيعي قدامه .. وتختارون انكم تقولون له كل شي منكم .. احسن عن لا يكشفه عن غيره .. ويحط في خاطره عليكم ....
      في هذي اللحظه بدى قلب شوق ينبض بخفقان غريب .. خفقان الروح صعبت عليها ترجمته .. ليش بدت تحسب بشعور غريب .. هل فيه شي راح يصير ولا هيه بس مزودتها على نفسها .. بدت تفكر وترجع وتسرح ..في هذي اللحظه قام خليفه من مكانه وهو يقول ..
      خليفه وهو بدى يطلع المفاتيح من جيبه مثل ياللي مستعد انه يسير .: اقول يا جماعه الخير .. انا بترخص عنكم .. بسير لسعيد ..
      شوق وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ولي يسلم عمرك .. حاول تقنعه انه يرجع معاك .. لاني الليله لو ما رجع ما راح تهنالي ليله ...دخيلك يا خليفه .. اقنعه ...
      خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. سعيد موب ياهل .. بس انتي ريحي اعصابج .. وراح يرجع معاي سعيد لا تخافين ..ولا تحطين في بالج .... يالله .. انا الحين لازم اسير للمستشفى .. وبرد لكم خبر من اوصل هناك ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: خليفه ..عن السرعه .. وخل عينك في الطريق ..
      ابتسم خليفه وهو طالع و يقول ..: امي لا تحاتين .. الليسن موب بواسطه .. ماخذه عن جداره ....وانا اعرف اسوق ..
      ويطلع خليفه صوب مستشفى خليفه في اللحظه ياللي كان هلال توه واصل لمكتبه ....كانت نظرته مليئه حزن .. كلام هند وعبدالله وشكلهم يقطع قلبه .. ما قد حس هلال بنظره كسيره في عيون عياله مثل هالمره .. كانت نظره تحطم .. ما كنه اروحهم تطلب الحياه بعد هذي الليله الكريهه .. كانت نظره مليئه حزن وقهر .. كلام هند زلزل جبروت حصه ..وهز عرش ثبوت كيان هلال .. خلاه يحس بقصور .. هل بعد كل هذا وبعده مقصر ... في شنو .. وليش... في هذي اللحظه جلس هلال في مكتبه المظلم .. كان المكتب مظلم ما يدشه النور غير من الدريشه الكبيره ياللي كانت ورا مكتبه .. كانت ملامح الغرفه شبه مبهمه .. ما بيني فيها شي غير الاماكن البسيطه ياللي كان النور يضربها وطلع شكلها من الوان معتمه بسبب ظلمه مكتب هلال .. حس هلال بضيجه في نفسه .. فرمه نفسه على الكرسي ياللي في مكتبه ... وبدى يتنهد من الضيجه ياللي فيه .. حس بضيجه اكثر .. فبدى يبطل ازرار ملابسه .. وحس بانفاسه تضيق اكثر .... فاعتدل على الكرسي بعد ما كان مرتخي عليه .. وحط راسه على يديه بعد ما شبكهن مع بعض مثل ياللي يطلب من يدينه انه تسنده .. ولا فجأه بلآلآء دمعه من عيونه وسط الظلام .. نزلت دمعه على مكتبه وهيه تتلالاء وانقشمت لااجزاء من نور ..رغم خفه الدمعه ياللي نزلت .. بس الهموم ياللي تشبعت فيها كانت اكبر من انه يوصفها هلال ولا غير هلال.. كانت دمعه ساخنه وتقتل السعاده في قلب هلال ..
      بدى يتذكر هلال سلامه .. وكلامها .. بدى يحس باللي كانت تقوله .. بدى رينين صوتها في طلبه اذنه يعلى .. وهي تقوله .." هلال انته ما عرفت شي عن عيالك حتى تعرف عن منى وسليم .." .. بدت هذي الكلمات تعلى في صدره وهو قريب لا ينفجر .. كانت ليله جدا مريره .. بدى رسمه دموع هند ترتسم لهلال وهو يشوف نفسه يضربها بدل امها يوم كانت تغطي عليها بجسدها .. ليش .. وعلى اي اساس .. بدت اسئله ترتسم في بال هلال عن دفاع هند وعبدالله عن امهم رغم انها امهم بالدم وبس .. اما روحيا .. فلا ..هيه مش امهم .. بل جلادهم .. الجلاد ياللي يجلدهم بسوط الكره والقهر .. ليش ارتمت هند على امها تحميها رغم انه امها هيه السبب .. بدى هلال تضيق نفسه .. وفجأه حس انه لازم يتصل بعبدالله ويطلب منه انه يجي للشركه وهو وهند على شان يتفاهمون.. على الاقل نفسيا بيرتاح لو شاف عياله .. رغم انه شاف سلومي نايمه في يدين هند * وهو على باله نايه * ..حس بحب عياله لبعضهم .. بس منو ياللي كان يفرقهم .. كرهه لحصه وكره حصه له .. الكره ياللي بينه وبين حصه هوه السبب ياللي خلى عياله يتحدون .. بس يتحدون وينقلبون ضدهم كلهم ..
      بدى هلال يدور على تلفونه في جيبه ..ولا لقاه .. تذكر انه نسيه في المكتب لحظه ما يت حصه ورفعت صوتها عليه .. تذكر انه نسي تلفونه ولا شله معاه .. وبدى هلال يدور على تلفونه في الادراج رغم انه كان التلفون على المكتب .. بس تفكير هلال كان لمكان ابعد من التلفون .. وشافه فجأه بعد ما قلب المكتب عليه .. وشله .. ولا فيه 6 مكلمات ما رد عليها هلال .. فتش في الارقام .. حصل ارقام ما يعرفها .. وفيه رقم حصه من ضمنهم .. عرف انها موب ناويه على الخير .. فطنشها .. ورجع للقائمه ولا رسائل صوتيه غير مسموعه .. مسك هلال التلفون ويلس يسمع للمسجات ..

      وبدت اثار الصدمه ترتستم في عيون هلال وهو يسمع صوت ضابط المباحث يقوله انه يتصل فيه ضروري لامر طارئ .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. وعلى طول اخذ الرقم بدون لا يواصل سماع المسجات .. واتصل بالشرطه بتلفون مكتبه ..
      هلال وهو يرتجف ويضرب الرقم ..ويرن التلفون للحظه ولا فجأه يرد احد الاشخاص ..
      هلال وهو يتكلم بخوف ..: الو.. السلام عليكم
      الضابط وهو موب عارف المتكلم .: وعليكم السلام والرحمه .. هلا اخوي...ممكن اعرف من المتكلم معاي ...!!
      هلال وهو يرتعش من الخوف على باله عياله فيهم شي ..ولا صار لهم شي ..: انا هلال يا اخوي .. هلال *الفلاني* .. انتوا متصلين فيني وطالبين اني اتصل فيكم ضروري ..


      الضابط وهو يعرفه من الاسم .: اووووه.. هلا اخوي هلال ..كيف الحال .. عساك بخير ..
      الضابط ..: الحمد لله ..
      بس قبل لا يكمل الضابط كلامه .. قاطعه هلال وهو يقول ..: اخوي ... ارجوك طمني شنو ياللي حاصل .. شنو ياللي متسوي .. عسى عيالي ما فيهم شي !!..
      ما عرف الضابط وش يقول ..لانه لو خبره عن الجريمه هلال راح يسرع بسرعه جنونيه .. وهذا موب زين له.. ولا يريد يكتم عليه اي شي ..على شان يحطه في الصوره .. :والله يا اخوي الحمد لله .. عيالك بخير وعافيه ..
      بس هلال من الربكه بدى يقاطع الضابط ..: عيل شنو الموضوع الضروري يا اخوي!!! .. شنو القصه .. !!!!
      الضابط وهو شايف الاربتاك من نبره هلال .وبأسلوب هادي يقول الضابط ....: اخوي هدي اعصابك ..
      هلال وهو يرتبك اكثر لانه الضابط ماخذ الامور ببروده اكثر من اللازم ولا يريد يتكلم .. السالفه فيها "إن" ...وبدى يسال هلال باسلوب احسن من الاولي وبدى يكلمه بهدوء لانه حس بارتباكه ما راح يخلي للضابط فرصه انه يقول شي .. ..: اخوي .. انا موب ياهل ولا طفل على شان تخبي عليه اموري الخاصه .. ولو سمحت كان عندك شي وفر بروده اعصابك لشخص ثاني ... والحين ممكن افهم الموضوع ..وليش متصلين فيني ..
      الضابط وهو ما يعرف من وين يبدى ..: والله يا اخوي ما ودي اكتم عليه الخبر .. و
      بدى هلال يقاطعه وهو بدت اعصابه تفلت لانه ما قدر يمسك نفسه اكثر ..ورفع صوته على الضابط .: يا اخي شنو هالفلسفه الزايده .. انته متصل بس تزعج خلق الله ولا موب عارف شغلك زين .. !! يا اخي نشفت دمي ربي ينشف ريجك .. تكلم وخلصنا ..
      الضابط وهو مرتبك بسبب كلام هلاله له وبعصبيه قال ..: يا اخي .. فيه جريمه في بيتك ..
      ارتسمت الصدمه في وجه هلال ما درى شنو ياللي صار له ... طاحت السماعه من يده .. ما عرف شنو ياللي سمعه .. هل هيه كمله " جريمه " ياللي فيها سفك دم وزهق روح .. ولا فيها جريمه سرقه .. ما درى هلال بنفسه غير انه شال جواله و تارك المكتب وبسرعه جنونيه ساير لبيتهم .. وطول الطريق يشوف نظرات عيون عياله .. هل سوو بنفسهم شي .. هل هند ارتكبت جريمه في حق نفسها .. ولا حصه قتلت احد من الخدم لانها من تعصب تضربهم .. بدى هلال طول الطريق يفكر وتهل دموعه يوم يحس بانه عياله سوو بنفسهم شي .. بدى هلال يسرع لين وصل للبيت .. كانت مده مش طويله على وصول هلال لبيتهم .. لانه كان يسرع بسرعه جنونيه لدرجه انه بروحه كان يمكن يقتل احد لو احد تعرض له ..
      نزل هلال والا بسيارات الشرطه والاسعاف ماليه المكان .. اول ما حاول يدخل للبيت ولا بالشرطي يقوله ..
      الشرطي وهو بلا نفس يتكلم ..: حوه .. أنته .. وين ساير ..!!
      هلال وهو معصب اكثر ويرفع صوته على الشرطي ..: انا صاحب البيت لا بارك الله فيك ..
      الشرطي من سمع كلام هلال على طول فسح له المجال ..كانت نظرات هلال تختلط من بين غضب وخوف .. غصب ورهبه من الخبر ياللي ارح يسمعه .. اول ما دخل ولا بحصه على وحده من الكنبات والشرطه النسائيه تحاول تهدي من خوفها وفزعها .. والشرطه متجمعه اكثر شي في قسم الخادمات .. بدى هلال يخاف انه حصه قتلت وحده من الخدامات .. وخصوصا انه حصه كانت في وضعيه تخوف الواحد .. من خوفها ورهبتها كانها هيه ياللي مرتكبه الجريمه .. ما كنها حضرتها وسمعت كل شي .. ومنظر عبدالله ياللي كان بالدم ما امتسح من عيونها .. كانت نظره ترتهب لها القلوب .. كانت حصه تهدى وفجأه تثور ..وقف هلال فجأه في اللحظه ياللي حضر احد الضباط ومسك هلال من ذراعه بهدوء مثل ياللي يطلبه في امر خاص بعيد عن حصه زوجته .. التفت هلال في الضابط والا بالضابط يأشر له انه يتبعه ..
      طلع الضابط بهلال لبرا البيت اول وما وقف الضابط ولا بهلال يبداء بالسؤال وهو ما يعرف شنو ياللي حاصله من الخوف ..
      هلال والخوف مرسوم في عيونه من منظر حصه .: اخوي .. يكفيني صدمات .. ارجوك .. اختصر وقولي شنو السالفه !!
      الضابط وهو شاف انه هلال يفضل الصدمه مره وحده بدل لا تكون صدمه بالتدريج .. وانه لو تأخر شويه هلال يمكن تجيه جلطه بسبب الخوف ياللي في وجهه مرسوم ..ابتسم الضابط مثل ياللي يعزي هلال وهو يقول ..: اخوي .. وحده من الخدم ياللي عندكم قتلت !!..
      ارتسمت الصدمه في وجه هلال وهو يختلف لشاحب وهو يقول .: شووو!!؟؟؟ خادمه .. من منهم .. وليش .. ومنو الفاعل !!
      الضابط وهو ينزل راسه ..: ابوعبدالله .. تقبل الوضع .. وهذا شي مكتوب .. ولا تتهور ..
      هلال وهو يضرخ على الضابط ..: يا اخي حرقتولي اعصابي .. قولي ياللي ياللي مستوي بدون مقدمات .. حرقتولي اعصابي لا بارك الله فيكم ..
      كان الضابط يقدر انه يمشكل هلال لانه يشتم فيهم وهم ضباط من الدوله .. بس كان من النوع المتفاهم .. وخصوصا انه حاله هلال ما ينالم فيها .. نزل الضابط راسه وهو يقول..:. ابو عبدالله .. ولدك عبدالله هوه ياللي قتل ..
      هلال من الصدمه بدل ينزل هوه ماسك على قلبه مثل ياللي الصدمه طلعت فيه .. ما درا هلال غير بالضابط يحاول يسنده قبل لا يطيح على الارض ..
      هلال وهو يقول ..: لا .. لا ..موب معقوله .ز موب معقوله .. ارجوكم .. ارجوكم تأكدوا قبل لا تظلمون الناس .. عبدالله ترك البيت وانا كنت موجود مع اخواته ...
      الضابط .. : ابو عبدالله .. هد نفسك .. خلنا نتحقق من الموضوع قبل ..
      هلال وهو يكذب بعد ما رجع له شي من صوابه ..: لا .. لا .. ما فيه دليل .. هل فيه دليل عندكم .. هل فيه دليل ..
      نزل الضابط راسه وهو يقول ..: ابو عبدالله .. عندنا كل الادله انه ولدك الفاعل .. الخدامه ياللي كانت نايمه مع الضحيه لقيناها برا تصرخ وتنادي .. وكان منظرها مزري .. ويخلي قلبك يتقطع .. وهيه حاليا في المستشفى لانها منصدمه من حضورها للجريمه .. اما الشاهد الثاني ... زوجتك ام عبدالله .. هيه ياللي متصله فينا ومخبرتنا بانه فيه حرامي في البيت .. بس ظهر انه عبدالله لحظه وقوع الجريمه كانت زوجتك على السماعه .. وعندنا تسجيل بالصوت لكل شي .. وصوت عبدالله مسجل ضمن المقاطع ياللي عندنا .. وحاليا زوجتك بعد منصدمه من حضورها لكل تفاصيل الجريمه .. وتنادي بعبدالله .. ونحن نحاول نهدي منها ..
      بدى في هذي اللحظه هلال يضرخ وهو متحطم بشطل فضيع .. : لا ... مش معقوله .. انته واحد كذاب ...عبدالله عمره ما يأذي نمله حتى يقتل بشر .. عبدالله موب مجرم .. ولدي وانا اعرفه .. ولدي وانا اعرفه .. ما يقتل .. ما يقتل .. اكيد فيه واحد منتحل شخصيته .. فيه واحد يبي يطيح سمعتي في السوق .. انا ما اصدق ..
      في هذي اللحظه بدى هلال يتذكر انه سلوم وهند عند عبدالله .. لا يكون استوى فيهم شي .. ما درى هلال بنفسه ولا بالضابط يحاول يهديه بس هلال لانه كان جالس ما قدر احد يقرب منه غير الضابط ياللي كان يمسكه ويحاول يهديه .. انتبه هلال للضابط وبدى يضرخ ....
      هلال وهو يصرخ ..: وينه .. وينه الحين .. ابا عبدالله .. ابا اكلمه .. بناتي عنده ..بناتي عنده لا يكون استوى فيهم شي بعد ..
      الضابط وهو ينزل راسه ..: اخوي .. نحن لين الحين ما قبضنا على عبدالله .. عبدالله هرب ولا نعرف عنه اي شي .. كل ياللي نعرفه الحين انه مطلوب للمثول امام العداله في اقرب فرصه .. وهذا لصالحه ..
      هلال وهو تنرسم على ملامحه الصدمه ..: شو .. عبدالله ما القيتوا القبض عليه .. يعني هرب .. يعني سوى الجريمه على وجه قصد ..
      ويقوم هلال وهو ما تشله الارض من الصدمات ..صدمه ورا صدمه .. بلوى اثر بلوى .. بدى هلال من الارتباك يرتجف وهو يضرب رقم هند .. بدى الضابط يشوف هلال ينتفض بشكل فضيع .. كان شكله قريب ويطيح .. في هذي اللحظه جلس هلال على الارض كنه شي من ناره انطفت ..
      هلال وهو لاول مره يبكي قدام احد ..: هند .. وينج يا هند .. وينج ..
      هند وهيه تبكي وقبل لا يقول هلال اي كلمه .: الحق علينا يا ابوي .. الحق .. *وتنفجر هند تبكي *
      هلال قرب قلبه يوقف ..: شنو فيه يا هند .. شنو ياللي حصل بعد ..!!!!
      هند ما كانت تدري بعبدالله وياللي سواه .. بس هند جت على بالها انه ابوها عرف انهم راح يتركون الامارات ولا فيه شي ثاني .. ما درت انه عبدالله ارتكب جريمه ..
      هند وهيه تبكي ..: الحق علينا يا ابوي .. سلوم . سلوم في الانعاش .. بتموت يا ابوي .*وبدت هند تبكي بعبره لدرجه انه صوتها بدى يضيع وهي تقول * .. بتموت بتموت ....
      هلال وهوي صرخ على هند..: شووو .. وينكم انتوا الحين
      هند وهيه تبكي ..: في مستشفى خليفه .. دخيلك يا اابوي الحق .. الحق .. سلوم بتموت ..
      وما قدرت هند تتحمل غير انها تصكر التلفون عن لا تخلي ابوها يسرع بسرعه جنونيه لانها قالت كلام يكفيه ويخليه يسرع كفايه ..
      هلال ما اعرف ياللي حصله .. كل ياللي شافه انه الدنيا بدى تسود حوله .. ما عرف ياللي حصله . .غير انه يحس باحد يمسكه ويواسيه .. كان الضابط ومعاه كمن شرطي يحالون يسندون هلال ياللي بدت اعصابه تنهار وجسمه ما يتحمل اي نوع من الصدمات .. بدى هلال يفقد وعيه .. بس يسمع الضباط يقولون له يذكر الله ..
      مسكوا الشرطه والضابط هلال وحطوه في مكان ابرد شويه من الجو ياللي كانت الشرطه تعيشه في بيته .. بدى الشرطي يهدي في هلال في اللحظه ياللي الضابط كان قد دخل البيت على شان يشوف نتايج التحقيق .. بس هلال من حس بنفسه انه هند تطلب العون .. ما عرف غير انه ترك مكانه وربع لسيارته .. حاول الشرطي يمسكه ويبعده عن السواقه في مثل هالحاله .. بس هلال ما درا غير انه يبعد الشرطي عنه بطريقه عنيفه .. دفع الشرطي عنه وركب سيارته واسرع للمستشفى ..
      في هذي اللحظه كان خليفه وصل للمستشفى ..ودول سعيد لين حصله ..
      سعيد وهو يبتسم بحزن لانه كان يعرف انه حاله سلومي ما تطمن ..: اه خليفه .. وديت اهلي لبيت ابوعبدالرقيب ..!!
      خليفه وهو يبتسم على شان يعزي من معنويات سعيد .: يسرك حالهم .. وتقولك امك خذ راحتك ولا فيه اي استعجال على اي شي ..
      ابتسم سعيد بتميل واقرب للحزن منه للفرح وعرف انه امه ما عندها اي مانع .. وانها بتكون مستريحه نفسيا لوجوده عند هلال واهله في وقت مثل هالوقت
      خليفه وهو يقاطع تفكير سعيد ..: سعيد !!.. شنو مسويه هند .. عسى خفت عليها الصدمه ..
      سعيد وهو يتنهد ويطلع في هند ياللي كانت جالسه منهم بعيد وتبكي وترتجف ..: والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. اتصل فيها ابوها .. ولو تبي الصدق .. انا بروحي كنت ببكي من منظر هند .. هند لو تسمع شي ثاني .. والله مسكينه ما اظنها راح تتقبل اي صدمه ثانيه .. انته شوف منظرها .. والله يقطع القلب ..
      هند وهيه تمشي صوب سعيد ..: سعيد .. ارجوك يا سعيد .. دوروا على عبدالله .. عبدالله راح يسوي شي مش طيب .. دخيلك يا سعيد .. ارجوك.. *وبدت هند تبكي بحراره وهيه عيونها قريب لا تجف من كثر البكي *
      سعيد وهو يلتفت في هند ..: هند .. بس الحين منو بيكون معاج .. موب وقت اني ادور على عبدالله .. وسلوم تبي احد يجلس ويشوف شؤونها .. وانتي بحاله ما تسمح لاحد انه يتركج ويطلع يدور على عبدالله ..
      هند وهيه تنزل راسها .: ما قصرت يا سعيد .. بس ابوي في الطريق .. كلمته وهو بيجي الحين ..وانا ما فيني الا العافيه .. ولا تحاتي .. انا بخير ..
      خليفه وهو يبتسم .:. بس هند .. عبدالله موب ياهل على شان ندور عليه ..
      بس هند قاطعته وهيه تقول ..: عبدالله موب ياهل .. بس راح يتهور ويصرف تصرف موب زين .. انتوا ما شفتوا نظرته وهو طالع من المستشفى .. *وفجأه تخنق العبره هند في اللحظه ياللي قالت * .. ارجوكم .. انا ارجوكم تدورونه ..
      التفت سعيد في خليفه ياللي هوه الثاني اعطى نظره لسعيد بانه ما عنده مانع انه يدور على عبدالله ويشوفه وين اختفى ..
      سعيد وهو يبتسم ..: هند .. لو جاكم عبدالله ولا شي .. دقي علينا تلفون ..
      هند وهيه تنزل راسها ..: اسفه دقيت عليك من تلفونه .. لانه ما كنت اعرف في منو اتصل ..
      سعيد وهو يبتسم .:. لا ما فيه داعي للاتعتذار .. ويوم دقيتي لي تلفون كنت احسبه عبدالله .. بس على العموم .. الحمد لله على كل حال ..
      هزت هالكلمه هند .. بدت تسأل نفسها : "يعني لو دقت عليه من تلفون ثاني وهو يعرف انها هند ما كان رد عليها !!.. يعني راح يتجاهل المكالمه !!.. اكيد .. وليش ما يتجاهلاها وانا قايله فيه كلام شين .. وهوه سامعني .. "
      بس يقطع تفكيرها صوتها ياللي نادى بصوت مرتجف على سعيد ياللي اعطى ظهره: سعيد ..
      ..ارتسمت على عيون هند ملامح كانت مثل ياللي يبي يتعتذر له .. بس اول ما نادته والتفت شافت خليفه .. انتبه لها هوه الثاني .. وفكرت يمكن انه خليفه ما يدري بشي من هالامور .. فحاولت تغير من كلامها ..
      هند وهيه تبتسم من ورا العشوه بتمثيل ..: خلوا بالكم على نفسكم .. ولا تحاتون على عبدالله ..
      ابتسم سعيد بابتسامه هاديه .. حست هند بدفئها في قلبها .. ومشى وهيه تسمع صدى قلبها ينبض .. ما عرفت شنو ياللي حصلها .. رغم انها مجرد ابتسامه .. الا انها بعثت في قلب هند طمأنينه خففت على قلبها صدمات كثيره ..
      وبدت تسمع خطوات اقدام سعيد في الارض .. رغم انه كثير من الناس يمشون الا انه خطوه سعيد كانت الاكثر تميزا منهم كلهم .. طلع سعيد من المستشفى وهو وخليفه... كانت حركه هند وهيه تحاول تقول شي لسعيد مرسومه في خاطر خليفه .. حس خليفه انها كانت تبي تقول شي .. بس وجوده كان سبب لمنعها وصدها عن قول اي شي كان في خاطرها .. نفس الشعور كان سعيد يحسه .. بس كان يتظاهر بلامبالاه ..
      خليفه وهو محتار ..: يا اخي .. وين ندور.. ابوظبي موب صغيره .. والدنيا ظلام .. ولو نبات الليل كله ندور ما راح نلقاه ..
      سعيد وهو محتار اكثر ..: اي والله يا خليفه .. علمي علمك .. نحن الحين مثل ياللي راح يدور ابره في كومه قش .. ويا اخي المشكله ما نعرف وين يحب يروح على شان ندوره في هالاماكن ..
      سعيد وهو يبتسم .:. يا عمي .. خلنا ندور .. صح ما نعرف مكانه .. ولا عنده تلفون .. بس ربك كريم .. يمكن الله يسهل علينا مهامنا ويروح للمستشفى
      ويركب سعيد وخليفه السياره ..في اللحظه ياللي خليفه التفت في سعيد
      خليفه وهو يشغل السياره ..: من وين تبانا نبدى ..
      سعيد وهو يبتسم .. : يعني من وين .. خلنا نبدى من بيتهم ..
      خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. انته تعرف وينه فيه بيتهم !!
      سعيد وهو يضحك .: لا والله .. ما اعرف .. بس هوه دوم يقول انه في منطقه راقيه .. وكان تبى الصدق ... مره وصفه ليه .. وقالي وصفه .. خلنا ندور ...
      بدى سعيد وخليفه يدورون في المناطق الراقيه في ابوظبي منظقه منطقه .. ولا حصلوا شي .. كانت المناطق شبه ميته .. واعلنت ساعه الهدوء فيها ..
      وصل هلال في هذي اللحظه للمستشفى .. وكانت اعصابه بتنهار من كثر ما كان يفكر بكثر المصايب ..
      هلال وهو يدور بين الموجودين ولا بهند تصيح على ابوها وتربع صوبه ..: ابوي .. ابوي ..
      هلال وهو مش عارف شنو ياللي حاصل ..: هند ..
      ولا بهند ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي ..: ابوي سلومي .. سلومي يا ابوي ..
      هلال وهو مرتبك ..: شنو ياللي حصل يا هند ..فهموني ..
      هند وهيه تبكي .: ابوي .. سلومي في العنايه .. ولقوا انها شاربه ماده الكلور ..
      هلال وهو ينصدم .: شاربه !!!!!!
      هند وهيه تبكي في حضنه ..: ما ادري يا ابوي .. ما ادري.. ياللي اعرفه انه الماده هذي مال الغسيل ..
      في هذي اللحظه ارتسمت في عيون هلال امور ..كان جاهلها ..عرف هلال انه عبدالله كان شاكك في ميري .. وعرف انه سلومي اجبرت على شربه .. في الايام ياللي كانت هند وعبدالله مطرودين من بيتهم .. بس هل شربته ولا اجبرت.. هذي هيه الامور ياللي كان هلال يجهلها ....
      هلال وهو يسأل عن عبدالله ..:هند .. اخوج وينه فيه ..
      هند وهيه تبكي ..: ابوي .. ما ادري وينه فيه .. من سمع الدكتور يقول انه سلومي شاربه الماده تركني وراح ما ادري وينه فيه .. ابوي .. لحقوا عليه .. اخاف عبدالله يسوي شي جنوني وموب على بعضه .. تراه طول الطريق وهو يبكي .. ويلعن الدنيا .. ابوي .. لحقوا عليه ..
      هلال وهو يعرف انها كانت لحظه يأس .. بس بدى هلال يرتجف بين ضيقه وقهر .. في هذي اللحظه حس هلال انه هند موب لازم تعرف انه عبدالله ارتكب جريمه .. وخصوصا انه امبين انه اعصابها تعبانه اكثر من اللازم ..
      هلال وهو يحاول يهدي من هند وبصوت حنون رغم قهره وصماته قال لبنته ..: هند ..بس بكي .. وين الدكتور ..
      هند وهيه تمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ابوها .:. موجود ..
      هلال ..: زين .. انا لازم اتكلم معاه ..
      هند : كلمناه يا ابوي .. ويقول انه سلومي الحين في العنايه ... وراح يسوون لها تحاليل .. وفيه امور كثيره شرحها لنا ....
      هلال وهو مستغرب ..: شرها لكم .. !!.. هند هل في احد كان موجود معاج !!
      هند وهيه تنزل راسها بعد ما هلت دموعها بدت شفايفها ترتجف لانها مقدرت تقول اسم سعيد ....وتأشر براسها مثل ياللي يقول نعم ..
      هلال وهو يسألها ..: منو .. ما دام عبدالله !!
      هند وهيه تلتفت في ابوها .وبشفايف ترتجف تقول ..: سعيد ..
      ابرقت في عيون نظره .. كانت نظره فيها فخر بهالانسان .. بس التزم الصمت ودفنها في قلبه .. وبدون اي كلمه طلع للدكتور ..
      في هذي اللحظه وفي بيت ابو عبدالرقيب ...
      كانن شوق وميثا وروضه وفاطمه في الصاله ... و كانت شوق قلبها ماكلها على سعيد .. خايفه انه حصه موجوده هناك وتتحرش فيه وترمي كلمها مثل العاده .. وبدت تدور في الصاله مثل ياللي قريب وينتظرالموت .. بدت تمسك يدينها تلعب فيهم من الارتباك .. بدت تحس بضيجه قريب لا تفجر قلبها من كثر المحاتاه .. فاطمه وهيه مستغربه ..
      فاطمه وهيه جالسه ..: شوق !!. شنو فيج تدورين .. هدي من اعصابج ..
      شوق وهيه قلبها بياكلها على سعيد ..: وين اهدا يا فاطمه وسعيد عند الذيبه حصه ..
      روضه وهو مستغربه .: بسم الله الرحمن الرحيم ..شنو انتي شنو ضامن لج انه سعيد عند حصه .. واصلا لو حصه هناك ما كانت البنيه متصله بسعيد تتشيم فيه .. وتطلبه الفزعه ..
      ميثا وهيه تبتسم بحنان ..: شوق .. ذكري الله ويلسي معانا .. ترانا الحين موب ناقصين عوار قلب .. وتفكيرج راح يتعبج اكثر بدل لا يريحج ..
      شوق وهيه خايفه اكثر ..: شنو تبوني اسوي عليكم بالله .. انا بروحي موب مرتاحه انه سعيد يرجع للشغل .. وكل ما سيري اتم احاتيه لين يرجع بالليل ..
      ميثا وهيه تختلف لجديه اكثر..: شوق .. وين كلامج ياللي كنتي تقولينه ليه في المطبخ ... ولا كنتي بس تضحكين على نفسج به !!!
      شوق وهيه تتنهد .. : ما فيه فايده للكلام .. بسوي تلفون لسعيد .. انا موب مطمنه للسالفه ..
      ميثا : شوق .. شنو هالكلام .. انتي تبين تبينين لسعيد شي ... يكفي شكوكه فينا .. صار له مده وهو يسمع الخبصه ياللي تستوي في كلامج .. تبينه الحين يتأكد انه فيه شي ولا شنو ..
      شوق وهيه ترتبك اكثر وتجلس على طول من ارتباكها مثل ياللي مل من هالحاله ..: وشنو تبوني اسوي عليكم بالله .. احترت والله ما اعرف شنو فيني ..
      روضه وهيه تبتسم .: ارتاحي يا شوق .. ولا بصير غير الخير ..ولو فيه شي صار كان الكل دق عليج تلفون .. لا تخافين ..
      وتمسك شوق تلفونها ويست تشوفه مثل ياللي ينتظر مكالمه على اسرع ما يكون ..
      روضه وهيه تبتسم وتلتفت في فاطمه .: فاطمه .. غناتي .. سيري نامي .. ترانا اهل البيت ..وانتي حامل والمفروض تستريحين الحين وتخلين التفكير والسهر ..
      فاطمه وهيه تقوم ..: عيل يا خالتي بخليكم على راحتكم .. بحط راسي شويه قبل الصلاه ...
      ميثا وهيه متلومه بالحيل .. : اسفين يا فاطمه .. ما قصدنا الازعاج ..
      ابتسمت فاطمه لهم وهيه تقول ..: افا يا ام خليفه .. انا ما اشوفج غريبه لا انتي ولا الحاظرات .. انتي واخواتي اهل البيت لا خلانا الرب منكم .. وانتوا تصرفوا كنه البيت بيتكم . تبون شي من المطبخ تراه مفتوح .. واخذوا راحتكم ..
      شوق وهيه مستحيه من وجودهم في بيت ابوعبدالرقيب بسببها ..: ما قصرتي يا فاطمه والسموحه على الازعاج ..
      وتمشي فاطمه بثقل صوب شوق وتحط يدها في كتف شوق وهيه تقول ..: افا عليج يا ام سعيد .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..
      وتطلع فاطمه لغرفتها وكنت تتمايل بسبب تعب الحمل لين دخلت الغرفه ..
      شوق وهيه تلتفت فيها ..: الله يهون عليها .. شكل الحمل متعبها ..
      روضه وهيه تتثاوب ..: عيل انا يا بنتي بحط راسي .. شوفني دوخت ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: اي والله يا امي .. ريحي .. انتي طول اليوم وانتي تمشين في السوق ..
      روضه ..: وانتوا !!
      شوق وهيه مرتبكه ..: انا ما بنام لين يجي سعيد ..
      روضه : ريحوا ترانا في بيت ناس .. موب متى ما نبا ننام نمنا .. البيت له حرمته واعطوه اصوله يا حريم ..
      ميثا ..: زين يا امي .. نامي ونحن بنلحقج...
      ودخل روضه تنام في اللحظه ياللي ميثا يلست تهدي من خوف شوق ياللي كانت خايفه بالقو على سعيد ..
      في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يدورون ولا حصلوا عبدالله ..
      خليفه وهو مضايج ..: يا اخي هذا وين اختفى .. لنا الحين اكثر عن ساعتين ندور ولا حصلناه..
      سعيد وهو يلتفت في وسط الظلام عسى بس يشوف سياره عبدالله ولا عبدالله نفسه ..: والله علمي علمك يا خليفه .. بس خلنا ندور مكان ثاني .. يمكن الريال ما يسكن هني .. والله لو ما المستحى كان دقيت على هند وخبرتها ..
      خليفه وهو تجيه فكره .: وليش ما تدق على ابوه !!
      سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: شو .. ابوه !!.. تقصد في هلال .. خليفه انته من جدك!!!
      خليفه وهو نظره الاستغراب تطلع من عيونه ..: وليش .. شنو فيها ..
      سعيد وهو الجد طالع منه ..: خليفه .. لو هلال ما يعرف بالامر انه بنته في المستشفى ..: شنو تبانا انسوي .. نزيغ الريال ونخليه يسرع ونتسبب له بمصيبه ... يكفيه مصايبه .. من ازمات الشركه لحياته العائليه .. ولا تنسى انه الحين الساعه راح تدخل الساعه ثلاث الصبح ..
      خليفه وهو يبتسم.: اوه .. نسيت .. اقول .. خلنا نمشي على البحر .. يمكن عبدالله يتمشى هناك ..
      سعيد وهو يضحك .: هاهاها. والله انك فاضي .. عليك بالله اي انسان بيكون يمشي على البحر في نص الليالي واخته في العنايه بتموت ..
      خليفه وهو يبتسم .: وش دراك .. يمكن الريال على الشواطئ يتمشى ..
      سعيد وهو يضحك .: هاهها.. لا والله .. والله انك فاضي .. قول انك تبي تتمشى هناك .. وبس ..
      خليفه ..وهو يضحك.: سعيد .. على شاني .. خلنا نمشي على البحر .. والله ضقت من هالاماكن الكريهه .. ما ادري رغم انه التصاميم حلوه والمنطقه راقيه .. بس يا اخي احس بضيقه في هالمكان . والبحر ابرح واحلى ..
      سعيد ..: والله ما الومك يا خليفه .. انا بروحي ضقت من هالمنطقه .. بس قلت يمكن نلاقي بيت عبدالله في هالمكان ..
      خليفه وهويبتسم .: يعني ما عندك مانع نمر على البحر .. ونشوف لنا دكان امبطل على شان اشتري جلكسي !!!
      سعيد وهو يعطي خليفه نظره .: يعني الحين موب مضايج .. بس تبي جلكسي ويا راسك !!...
      خليفه وهو يضحك .: لالالالا .. لا تفهمني غلط .. يا اخي انا اليوم كله في السوق .. واحتراما لرغبتك ما طلبت جلكسي .. *ويعطي خليفه نظره لسعيد مثل ياللي بينكسر خاطره لو سعيد رفض وهو يقول *.. واهون عليك !!!
      سعيد وهو ينفخ .:. افففففففف .. والله انك فايق .. احس اني امشي مع طفل موب ريال كبير ..
      خليفه وهو يرفع صوته ..: يعني موافق .. ما عندك اي مانع !!
      سعيد وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لا ما عندي اي مانع ..
      خليفه وهو يضحك ..:. يوووووووووبييييييييييييييييييييييي .. سعود بيوديني الدكان .. سعود بيوديني الدكان ..
      في هذي اللحظه لمعت صدى ذكرى في خاطر سعيد ..كانت نفس نمط الكلمه ياللي قالها ايام حادثه هوه وامه .. بدى يتذكر اشياء من حركات خليفه والجلكسي .. ابستم سعيد وهو يشوف خليفه يسولف ويقول كلامه مش مفهوم لسعيد لانه سرح ايام ما كان ياهل .. وايام اشياء بسيطه من حياته .. الغريبه انه طول فترته مع امه ما تذكر شي .. بس هالمره مرت عليه هالذكرى بدون اي سابق وعد .. ليش .. وعلى شان شنو !!.. عمره ما تذكرها ... وعمره ما قال في خاطره ليش الذكريات قبل الملجاء ما تجيه .. بس ذكريات طفوله مليئه بالحزن .. في هذي اللحظه بدى سعيد يبتسم مثل ياللي رضي بذكرى عابره في حياته .. ذكرى طفوله من طفولته ياللي انحرم منها عند امه ..
      ولا فجأه بخليفه يلف على ملف وحده من المواقف ..
      سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. ليش انته لفيت .. شنو فيه ..
      ولا بخليفه يقول .. سعيد .. موب جنه هذي سياره عبدالله !!!!!!
      انتبه سعيد انهم قد وصلوا لشواطئ ابوظبي .. ولا حس المده ياللي كان يسرح فيها .. شكلها كانت مده طويله في زمننا .. بس قصيره في احلام سعيد الورديه ..
      سعيد وهو ينتبه للسياره ..: اي والله .. هذي سيارته .. وليش موقفها بهذي الطريقه ..
      كانت سياره عبدالله موقفه عرض في المواقف .. ولو شافها شرطي كان طلب سحبها .. لانها كانت وقفه بطريقه غريبه .. تبين انه صاحبها موب طبيعي .. وفيه شي .... يا اما انه راعي مشاكل او انه موب صاحي ..
      ويقفون سعيد وخليفه جنب السياره .. ونزلون من سيارتهم ..
      سعيد بدى يلتفت حوله في اللحظه ياللي خليفه كان متوجه لسياره عبدالله ويتشوف فيها من المرايه ..
      خليفه وهو يحط راسه في المرايه ويصرخ ..: سعيد .. الحق الحق .. شوف دم في السياره ...
      ولتفت سعيد في السياره ولا السياره خاليه .. وبدى يقول ..: موب معقوله .. موب معقوله .. لالالا .. السالفه فيها شي ..
      ويمسك سعيد التلفون وبدى يدق على الشرطه بعد ما تأكد انه السياره فيها دم . خاف سعيد انه عبدالله حصل له شي .. ما عرف شنو ياللي يريد يسويه ..
      .. في هذي اللحظه وقف خليفه يشوف حوله .. ولا بخيال يبين له شي على البحر
      خليفه وهو يأشر لسعيد ياللي كان قريب ويكلم الشرطه وهو يقول .. : سعيد سعيد .. موب كنه هذا ريال واقف في نص البحر .. !!!
      كان عبدالله واقف قبل لا يحسون الشباب بوجوده في نص البحر ومغطي الماي نص جسده ياللي على الشاطيء... كان فاتح ذراعيه وهويحتضنن النسايم ياللي كنت تتغزل في امواج البحر وتلعب بالموج وتاخذ منه نثايث البرد وتمسحها على وجه عبدالله .. وتلعب النسايم بخصال شعره ووهو مغمض عيونه ...كانت المياه ياللي في البحر تحاول تبرد حراره في جسد عبدالله هبايب الدنيا تعبت تبردها .. بدى عبدالله يسرح ويحلم ..كان يحلم بجمال دنيا غير الدنيا ياللي عاشها .. بس فيه احلام واماني لعبدالله تبددت بسبب فعلته .. كان يحلم ويتمنى حاله حال اي شخص متحطم مثله بوجود ام واخوات تجمعهم السعاده تحت سقف واحد .... وجود اهل حوله .. يساندونه وقت قضيقته .. ما يكونون عليه .. بدى عبدالله يحس بقهر في خاطره ..بدى يحلم بحلم الشباب الا وهو الاحتفال بزفافه من محبوبته .. و بليله العمر .. وبوجود حبيبته جنبه ... وجود اطفال حوله .... وفجأه هلت دمعته وهو يشوف الدنيا مظلمه حوله .. بدى يشوف عالمه احلامه تتحطم وتصير نثاث من الماي تختفي وسط البحر المظلم .. بدى يشوف العالم ضده بدى لا يكنون معاه .. حس بقهر في خاطره ما يعلم فيه غير الله .. بدى يحس عبدالله بانه البحر يناديه .. يتمنى لقاه .. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للبحر ..
      عبدالله ودموع تهل ومسويه بريق من الدمع على خدوده .: ليتك تشل شي من ياللي في خاطري يا بحر .. ليتك تتكلم وتفكك ضيجتي ..تمنيت حضن امي ولو مره وحده في حياتي يضمني وقت حزن وكرب .. بس اول مخلوق هجرني هيه ... من ايام الراحه هجرتني .. فكيف ايام السودا!!! ..
      بدت خطوات عبدالله تتوجه صوب البحر بثقل في اللحظه ياللي انتبه خليفه انه فيه احد على الشاطئ وانه فيه حركه تتوجه صوب الماي بعمق..التفت سعيد ولا بشكل عبدالله يمشي للبحر بتعمق اكثر .. مثل ياللي يبي البحر يبتلعه..
      سعيد وهو متفاجئ ..: اي والله هذا عبدالله .. بس شنو يسوي ..*ويغلق سعيد تلفونه في اللحظه ياللي ربع صوب الشاطئ وهو يقول * بسرع يا خليفه بسرعه ..

      ويربع سعيد ويتبعه خليفه ...عرفوا عبدالله موب طبيعي وفيه شي .. في هذي اللحظه بدى سعيد ينادي على عبدالله ..
      سعيد وهو يربع صوب الشاطئ وينادي..:. عبدالله .. يا عبدالله ....
      خليفه وهو يربع جنب سعيد ويلهث .: سعيد .. الريال ما يسمعك .. السالفه فيها شي .. بس انا بسبققك ..
      كان خليفه اخف من سعيد .. وبسرعه دخل لماي البحر يتبعه سعيد .... ودخلوا لين غطى البحر نص اجسادهم على شان يلحقون عبدالله ياللي كان شكله كنه منوم مغناطيسي ويمشي للبحر بدون اي انتباه لنفسه ..
      سعيد وهو يمسك عبدالله ...: عبدالله .. عبدالله .. شنوفيك ..
      بدى عبدالله في هذي اللحظه ينظر في سعيد بنظره كلها تحطم .. هلت دمعته .. ما قال شي .. كل ياللي قاله ..: ما بقي ليه شي في الدنيا يا سعيد .. ما بقى ليه شي .....
      سعيد وهو يتقدم قدام عبدالله ..: عبدالله .. أذكر الله .. لا تخلي الشيطان يلعب عليك ..
      هلت دمعه عبدالله وهو يقول ..: سعيد .. ليش الدنيا سودا .. ليش ما نفرح فيها ..ليش كله تبكينا ..
      وقف سعيد فجأه شاف نظره عبدالله متحطمه بقدر كبير .. اكثر مما كان متخيل .. كان سعيد يتوقع انه عبدالله متحطم بسبب سلومي .. ما درى انه عبدالله مرتكب جريمه ..
      سعيد وهو يبتسم على شان يهدي من عبدالله وهو يقول .: عبدالله .. الدنيا منوره لو تشوفها من وجهها المشرق .. بس تبالها واحد قوي قلبه... عبدالله .. ليش تسوي بنفسك جيه ..
      في هذي اللحظه انتبه سعيد انه ملابس عبدالله فيها سواد .. تذكر الدم ياللي في السياره ..
      بدى الموج يلعب بسعيد و وخليفه ..وعبدالله يتمايل مع الموج مثل ياللي يطلب الموج انه يشله من هالمكان لمكان اريح .. ومن عالم لعالم اريح ..
      وقبل لا يسأل سعيد عبدالله بدت شفايف عبدالله ترتجف وهو يقول ..: سمعتهم ... سمعتهم باذني ..
      التفت سعيد في خليفه وكنهم موب فاهمين شي من كلام عبدالله .. بس عبدالله بدى يكمل
      وبعيون تشتعل لهيب بدى عبدالله يقول ..: ما دروا اني من ورا الباب اسمعهم .. كان كل همهم والصول لجيبي .. ما عرفت شنو اسوي .. تخيلت انهم اخوان .. اصحاب .. بس يا خساره .. يا خساره ..*وبدت شفايفه ترتجف وهو يقول بكلام اشبه بالالغاز* .. كان التحدي واضح .. كل واحد فيهم يقول انا بوصل لجيبه هالليله .. وياللي يقول اني انا غبي وينضحك عليه .. ما دروا اني اشتري الدنيا لهم .. بس ابا قلب يفهمني .. ما دريت شنو اسوي ..
      في هذي اللحظه بدت الامواج تلعب بخليفه لانه كان نحيف .... بس خليفه ثبت نفسه قدر ما يستطيع بس على شان يطلع عبدالله من البحر في اللحظه ياللي بدى يسمع كلام كله الغاز ..
      سعيد وهو مشتغرب ..: عبدالله انته شنو تقول ..
      رفع عبدالله راسه بعد ما كان منزله وبنظره متحطمه بدى يكمل ..: ركتب سيارتي .. وانا ما اعرف انه الدنيا بدت تسود في عيوني يا سعيد .. ركبتها وسرت عند ناس ما اعرفهم غير اني التقيت بهم في المقهى كمن مره .. وكل ياللي عرفوه مني اني ولد هلال "الفلاني " .. ولد العز والفلوس .. ولد الريال ياللي يمشي على كومه فلوس لو تحرقها النار ما توصل اخرها .. عطوني شاي .. شربته .. على بالي كرم منهم .. طلع كره وحقد وتلاعب .. شربته وانا اذوق طعمه غريب .. بديت احس بالدوره . وانه الدنيا موب على بعضها .. بديت اشوف العالم يدور قدامي واعصابي ترتخي .. وجسمي يعرق .. شفتهم طلعوا للعشا .. فعرفت انه السالفه فيها شي .. طلعت من بيتهم وريولي ما تشلني .. طلعت وسقت هارب من الفضيحه .. اثاريني طحت في الفضيحه.. كل ياللي اتذكره يا سعيد ... اني دعمت وبديت انزف .. رغم العذاب ياللي حسيته لحظتها ...حسيت براحه .. حسيت صوت يناديني في داخلي يبي الرحمه وترك الدنيا .. بس كل ياللي شفته اني عشت ..
      التفت عبدالله في خليفه وهو عيونه تدمع وهو يقول : الكل حسبني استعمل مخدرات .. وما دروا اني انغشيت فيها .. الناس ياللي صاحبتهم غشوني .. الناس ياللي زرتهم غشوني .. حسيت الدنيا كلها غش وخداع .. الاحسن فيهم ياللي يوصل لجيبي قبل قلبي .. ما عرفت ليش كرهت كل انسان يحاول يطلع الطيب قدامي .. لما شفتك يا خليفه ويا سعيد حسيت بغيره في خاطري .. شفت الاخوه الحقيقيه بينكم ..
      التفت خليفه في سعيد وهو مش عارف وش يقول .... ارتبك كل واحد منهم في الكلام .. سر عبدالله اخيرا طلع .. بس في لحظه يأس .. عبدالله ما كان يستخدم المخدرات .. وتذكروا سعيد وخليفه انه الدكتور قال انها كانت اول جرعه له .. وكان مغشوش فيها .. بس عبدالله بدى يكمل .. وهو الغبره تخنقه اكثر واكثر ..
      عبدالله وهو تخنقه العبره ..: يوم ورا يوم .. حسيت انه احسن ارجع ياللي طمعان لفلوسي .. ومش طمعان في غشي بالمخدرات .. فرجعت لشباب ياللي انا تركتهم لانهم يبون فلوسي .. قلت اشتري سمعتي ولا اعيش وحيد في هاي الدنيا ..وفجأه بديت اتعرف عليكم شوي شوي .. و سحيت بسعيد يتقرب مني .. استريح له اكثر .. بس كرهت الطريقه ياللي كان يسويها بانه يهتم فيني .. لانها كانت نفس طريقه الخونه .. بس في يوم اثبت لي اكثر من مره انه يبي مخوتي .. ما يبي جيبي .. كلامك ليه يا خليفه على انكم ما تبون فلوسي .. ترك سعيد للشغل رغم انه كان في امس الحاجه له ودفاعه عن كرامته كان اكبر دليل ليه .. دفاعه ليه في المقهى وانا ساكت عن ضحك الشباب ليه كان دليل .. بديت احس جنبكم بالامان من غدر الاصحاب .. بس الظاهر اني خلاص .. ما عد ليه مكان في قلوبكم ..
      وانفجر عبدالله يبكي لاول مره قدام سعيد وخليفه .. ما عرف عبدالله غير بيدين تضمينه لصدره .. بدى عبدالله ولاول مره يبكي في صدر احد .. كان صدر ابن عمه سعيد .. ما درى غير بسعيد يحضنه لانه سعيد كان عايش نفس الحياه ..
      بدى عبدالله يبكي بحراره عمر سعيد ما شافها فيه ولا خليفه .. بدى خليفه تهل دمعته قدام سعيد .. ما عرف شنو يقول ولا شنو يواسي عبدالله .. من الضيجه ياللي دخلت قلب خليفه وهو يسمع مأساه عبدالله مع شلته القديمه خلته يضيق نفسه ... ويرجع للشاطئ لانه حس انه عبدالله بعد ما فضى عما في خاطره راح يرجع مع سعيد .. وخصوصا انه خليفه كان الموج يلعب فيه اكثر من عبدالله وسعيد ياللي كانوا طوال ويقدرون يثبتون اكثر من خليفه ياللي كان متوسط الطول ..
      رجع ولا بسعيد يقول لعبدالله كلام هادي .. ويحاول يراضيه ..
      سار خليفه للسياره .. وطلع مناشف كانت موجوده في السياره ...
      طلع سعيد وعبدالله من البحر وجلس عبدالله يخبر بحياته قبل ... بدى يخبرهم عن الدنيا كيف قلبت عليه.. ما عاد شي في حياته يخبيه .. حس سعيد بالظلم ياللي عاشه عبدالله .. كان اشبه بظلمه وهو بعيد عن امه .. بدى خليفه يشوف قصه اقرب لها من قصه سعيد .. صفحه الم حطمت شباب هالانسان ياللي بدى حياته بدمعه والله يعلم كيف راح ينهيها ..
      في هذي اللحظه كانت شوق ترتجف وخايفه في الغرفه ياللي نامت فييها ميثا وروضه ..كانت تمشي في الغرفه بحيره وهيه موب عرافه شنو ياللي حاصل لها .. قلبها ينبض بقوه .. ما تعرف شنو ياللي تريده ولا شنو ياللي راح يهدي موجه الغضب ياللي فيها ..
    • الجزء [54] من قصة صفحة الم


      قامت ميثا على صوت الاذان وهيه تقول ..: شوق ..!!.. ليش ما نمتي !!
      شوق وهيه خايفه ..: وين انام يا ميثا وسعيد ما سمعت منه خبر ..
      ميثا وهيه صوتها تعبان .. شوق تراج هلاكتينا .. وسعيد ما فيه الا كل خير ... دقي عليه تلفون وسأليه ..
      شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. اخاف يشك ولا شي ..
      ميثا وهيه موب مرتاحه...: زين ما عليج .. انا بتصل فيه ..
      وتمسك ميثا تلفونها وتتصل بسعيد ....بس سعيد تلفونه ما يشتغل .. التفت في شوق مثل ياللي ما يبي يزيغها ..
      ميثا وهيه تبتسم رغم انها بروحها بدى الخوف عليها ..: الظاهر تلفونه ما يقبض ارسال ولا فظت بطاريته ..
      في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها وهيه تقول .. عيل اتصلي بخليفه ..
      ميثا وهيه تبتسم ..رغم انها بروحها قلبها نغزها ..: شوق .!!.. تلفوني موب مفضي .. اقولج يمكن تلفونه ..
      شوق وهيه مرتبكه ..: ادري .. مشان جيه قلت لج اتصلي بتلون خليفه ..
      ميثا وهيه تضرب الرقم .. : بس تلفون خليفه بعد ما يشغل .. ولا ينعرف شي غير انه يعطي نغمه انه مغلق ..
      بدى الارتباك على شوق وميثا .. والغريبه انه ولا واحد تلفونه يشتغل .. بدت كل وحده تخاف على ولدها .. ما عرفوا انه تلفون سعيد وخليفه ما اشتغلن لانهم دخلوا البحر بثيابهم على شان يطلعون عبدالله ياللي كان يلقد النسايم من هوا البحر .. وبسبب دخولهم للبحر اختربت تلفوناتهم وهم ما يدرون
      شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. شنو فيج .. شكله لا سعيد ولا خليفه يرد علينا !!.. *وبدت شوق تغرغر بالصوت وهيه تقول .* .. ان شاء الله بس ما يكون صار لهم شي !!!..
      ميثا وهيه تختلف جديه .: شوق .. فكينا من الخوف ..ولا تزيدين الطين بله .. خلينا ننتظر لين الساعه سبع .. لو ما اتصلوا بنسير للمستشفى وبنسأل
      شوق وهيه معدوم الصبر عندها ..: والله ما انتظر ولا للحظه .. انا بسير انتظر ابوعبدالرقيب يرجع من المسجد .. وبعدها بسير للمستشفى ..
      ميثا وهيه خايفه ..: شوق جنيتي .. تبين حصه تشوفج !!
      شوق وهيه مش هامها ..: تشوفني ولا اخسر سعيد .. ميثا خلاص .. انا مات عندي الصبر .. ما عاد فيني ..
      وتطلع شوق تنتظر ابوعبدالرقيب يرد من المسجد لصلاه الصبح .. وميثا تترتب وتقوم امها ...
      في هذي اللحظه وعلى الشاطئ كان سعيد يهدي من عبدالله ياللي موب عارف شنو ياللي حصله .. كان سعيد نفسه يعرف من وين الدم ياللي في ثياب عبدالله .. عبدالله موب جريح ولا شي .. بس منصدم ولا يتكلم .. ولا قال كلمه غير ياللي قالها وهو في البحر .. ومن بعدها سعيد يحاول يهدي اعصابه وهو وخليفه ..
      سعيد وهو يقوم من مكانه وثيابه كلها رطبه وصايره ماي بحر وتراب شاطئ ..: عبدالله .!!.. خلنا نسير للبيت ..
      ولا بنظره عبدالله تلتفت في سعيد وهو تدمع عيونه ....ما كان يبي يروح للمستشفى .. خايف من الخبر ياللي ارح يسمعه .. ما يبي يروح على شان ما يسمع انه سلومي ماتت .. ارتسمت في عيونه احزان عمر سعيد ما شفهن فيه .. عبدالله امتفائل الفرحان البشوش تستوي فيه هالحاله .. حاله من اليأس والدمع .. عمر عبدالله ما فيه احد شاف دموعه .. لو بكى ... يبكي بخفاء .. لين قوت علاقته مع هند .. من بعدها كان يبكي بس يوم تبكي هند لانه ما عنده شي يواسيها غير دمعه ..
      خليفه وهو يبتسم ويمد يده لعبدالله .: عبدالله .. اذكر الله ..خلنا سنير ..بنصلي ونطلع للمستشفى .. واختك ان شاء الله بتكون في تحسن ..
      هز عبدالله راسه وهو يقول بصوت مبحوح ..: وين تتحسن وانا تركتها تحتضر .. اختي خلاص ... ماتت .. تقلتها ميري الله ياخذها ... اختي ماتت ....ماتت ....
      التفت سعيد في خليفه مثل ياللي متعجب ..: هل يعني هالدم دم ميري .. لا موب معقوله .. عبدالله ياللي عمره ما اذى نمله انه يأذي بشر ..
      خليفه وهو يبتسم...وعلى شان ما يحبط من معنويات عبدالله .: عبدالله . خلنا نسير للمستشفى .. وتراه هند تبكي تبيك .. لا تزيد احزان اختك ..
      هلت دمعه عبدالله وحس انه خلاص .. لو ما شاف اخته الحين ما راح يشوفها بالمره .. لانه عرف انه خلاص .. ما عاد له مستقبل .. وامله الحين الوحين انه يشوف سلومي وهند قبل لا يسافر لقبر الدنيا ....القبر ياللي راح يخليه لاهو بحي ولا ميت .. رضي عبدالله بواقع السجن .. عرف انه السجن الحين بيصير بيته .. والمسجونين اهله .. والدنيا بتكون كلها ضده وعدوته .. خسر كل شي .. خسر اهله .. اخواته .. خطيبته محبه.. .ما عاد للدنيا في عينه لون .. كلها سواد وبياض .. الوان باهته .. معدومه فيها الراحه ..
      مسك عبدالله يد خليفه واستند عليها على شان يقوم .. كان جسمه يمشي بثقل للسياره ..
      ركب عبدالله بعد ما شفف نفسه بالمناشف .. وجلس على الكراسي بثقل .. واسند راسه للباب ياللي ورا سعيد .. ركب خليفه وشغل السياره وسعيد جنبه .. كان عبدالله يودع كل منظر يشوفه في ابوظبي .. كانت النظره الاخيره الوداعيه له .. لعالم الدنيا الخارجي .. وراح يعيش باقي عمره في السجن ياللي تأكد انه راح يدخله لانه قتل ميري الخدامه .. وتوجهوا للمستشفى ... في اول خيط شمس يطلع من البحر ويغزوا كل مكان في المدينه .. بدت الدنيا تبدى الحياه .. بس ببطء لانه توها الساعه 6 الصبح .. كانت الدنيا اشبه بالضباب بسبب الرطوبه ..
      وصلوا سعيد وخليفه للمستشفى .. اول ما وصلوا نزلوا ولا بهند كانت جالسه تنتظر داخل المستشفى عند الباب الرئيسي ..
      اول ما دخل عبدالله بهذاك المنظر ..ربعت صوبه هند .. ما عرفت بنفسها ولا تبكي في صدر اخوها .. كان هلال يشوف هذا المنظر ياللي كان بين شعله قهر لمشاعره ياللي سواه عبدالله .. وبين تبريد لحراره ياللي كنت في قلب هند ياللي كان يتلقى الصدمات ...بدى هلال يشوف منظر عبدالله امنتحطم .. شعره المتبلل ياللي كان منعزل كخصال مبلله.. وفيه نثاث من الرمل .. ومنظر عيونه ياللي صارت حلق سود من التفكير والوسوسه .. حس هلال انه عبدالله صار شايب في ليله وحده .. هل من المعقوله انه الهموم تسوي في عبدالله جذيه .. ولا فجأه تبرق في عيون هلال ملابس عبدالله ياللي كانت مملايه بالدم ..
      التفت هند في عبدالله ولا بملابسه كلها دم .. هند وهيه تصرخ ..: عبدالله .. شنو سويت .. من وين هالدم .. من وين ... هالسواد ..
      ما قال عبدالله شي غير انه نزل راسه .. بدت هند ترجع ورها وهيه تحط يدها في فمها وتهز رباسها مثل ياللي مش مصدقه و مثل ياللي منصدم ويبي يصرخ .. بدت عيونها تنزف دموع من نار .. بدت تهز راسها وهيه تقول ..: عبدالله .. لا .. لا ..
      وقبل لا تقول هند اي كلمه ما درت غير بزول كبير يمر جنبها وصفع عبدالله صفعات متكرره وهو يصرخ ..
      هلال وهو يصفع عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله وقف مكانه وهو يتلقى الصفحعات ..وهلال يقول له ..: انت يا الكلب تسوي فيني جذيه .. وين اودي ويهي من العالم ..ومين اودي ويهي من العالم .. انته يا عبود تقتل .. وتقتل خادمه في بيتك يا الهرم ..
      والا بدت الصدمه ترتسم في اعيون الكل .. واكثرهم هند .. ياللي بدت ترجع لورا .. صدمتها اكبر من انها تتحملها .. بدت ترتجف .. كان ودها تصرخ وتطلع الصدمه ياللي في خاطرها .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تطلع من قلبها ..
      هند وهيه تكلم نفسها بصدمه غريبه : معقوله عبدالله يقتل ولا هذا كلام موب حقيقه .. * وبدت تهل دموها بحراره اكبر وهيه تسأل نفسها * بس ليش ملابسه متشبعه بالدم .. وريحته كنها صدق دم ...
      بدت هند ترتجف وهيه تشوف ابوها بوحشيه يضرب عبدالله .. وعبدالله مثل الصنم مكانه يتلقى لكل صفحه ما يقول شي غير انه يهل دموعه وترتجف شفايفه لانه الكلام ياللي في خاطره اصعب من انه ينطقه لسانه .. بدت عيون هلال تدمع لانه خاب ظنه في عبدالله .. حاول خليفه يدخل بس لاحظ نظرات في هلال مستحيل توقف عن ياللي يسويه قدام العالم ياللي تسمع على انه فيه مجرم في المستشفى .. وقاتل احد بعد .. وثيابه غاديه دم ...
      هلال وهو بنبره غضب ..: عمر ذيل الكلب ما يعتدل .. بيتم مووج طول عمره .. يا خساره ثقتي فيك يا عبدالله .. يا خساره ثقتي فيك ..
      وكان هلال ناوي يكمل ضرب في عبدالله لين مسك يده خليفه وهو يقول ..: هلال .. أذكر الله .. لا تفضح عمرك وولدك قدام العالم ياللي موجوده بتصرفاتكم هذي ..
      هلال وهو يبعد يد خليفه بخشونه كنه ما يعرفه من الضيجه وهو يقول ..: انا ما عندي ولد .. ولدي مات من زمان .. *وهلت دمعه هلال هو يقول * .. الولد ياللي الله رزقني اياه مات .. ولا عاد له مكان في قلبي ..
      في هذي اللحظه هلال انتبه انه فيه ممرضه تصرخ على احد الممرضات ..انها تجي تساعدها .. ويلتفت هلال والا بهند مغشي عليها في الممر والممرضات يحولون ينعشونها ..
      وفجأه تدخل شوق وميثا ومعاهم روضه بعد ما نزلهم ابوعبدالرقيب وراح يشوف له موقف لسيارته ..في اللحظه ياللي الكل كان موجود .. بدت شوق تشوف انه سعيد كان متبلل وخليفه مثله ..
      ولا بهلال بعد سنين من الفراق تشوفه يحاول يسند بنته ياللي طاحت عليهم .. لاول مره تشوف شوق عايله هلال كامله .. بدت تتحسس للهيب من النار ينقذف عليها بسبب وجودها في المستشفى ... كانت تنتظر حصه .. بس حصه

      مش موجوده .. حست بشيء من الراحه .. بس الخوف مكانه في قلبها .. هلال موجود .. وحالته تخوف الواحد .. بعد سنين من الغياب تشوف هلال في وضعيه مثل هذي ...
      هلال وهو يحاول يسند بنته ياللي طايحه على الارض... ويضربها على خدها ويناديها .. بس هند صارت مثل الورقه ياللي تطيح اخر الخريف .. و رحلت من عالم الواقع لعالم الغيبوبه ..وبدت تدخل دواير سود .. ما لها طلوع ولا خروج ..
      ويشل هلال هند للغرفه ياللي الممرضات كانن يخبرن هلال انه يشل بنته صوبها ..
      وفي بيت من بيوت العين ..
      وفي احد الغرف ..ينسمع طرق خفيف على الباب ..
      عادل وهو يصيح من ورا الباب بنعاس وتعب شديد..: منووووووووووو
      الخدامه وهيه تنادي ..: بابا عادل .. ماما يريد انته تحت ...
      عادل وهو يتغطى بالبرنوص بلا نفس ..: يا الله .. شنو هذا .. الواحد ما يتهنى في النوم في بيته .. وين ايام السكن الجامعي .. ما فيه ازعاج ولا شي .. شنو بلشهم وخلاهم ينتقلون للعين ..!!!؟؟؟
      الخدامه وهيه تصرخ من ورا الباب : بابا عادل ..
      ويصيح عادل على الخدامه ..: زين زين .. قمت ويا راسج .. خبري امي اني بتسبح وبنزل ..
      ويقوم عادل بعد ما طلعت الخدامه ويسير يتسبح لانه يعرف انه امه ما راح تخليه ينام لين تقول ياللي في بالها .. وطلع ولامه في غرفه الطعام ..
      عادل وهو يسلم بصوت التعبان ..: السلام عليكم ..
      ام عادل ..: هلا عادل .. قرب قربي ..
      وجلس عادل جنب امه في اللحظه ياللي اخته جت واخذت سندويشه وطلعت بسرعه للسواق مشان يشلها للمدرسه ..
      عادل وهو يصيح عليها ..: حوه .. قولي على الاقل السلام عليكم ... اما هالبنات ما فيهم احترام ..
      اخته وهيه تصيح من برا بستهزاء ..: الاحترام انته ياللي تعرفه يا اخي ..
      ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خل النجيره لوقت ثاني ..
      عادل وهو يشرب الشاي وياكل بلا نفس .. : زين .. شنو الموضوع ياللي قومتوني على شانه ..
      ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خطبنا لك بنت عمك " اليازيه " ..
      عادل وهو ولا كنه هامنه ..: زين .. وخير يا طير
      ام عادل وهيه مستغربه ..: عادل !!.. زين .. اقل ما فيها افرح .. ازعل .. ليش هالبرود !!
      عادل وهو يكمل شرب الشاي ويمضغ السندويشه ..: لو زعلت ما راح تغيرون رايكم .. ولو فرحت بتقولن يحبها .. وانا ما احبها .. شنو تبوني اسوي ..
      ام عادل ..: زين ما دمت ما سويت لنا ويع راس مثل اخوك ..
      عادل وهو يشرب اخر نشفه من الشاي ويحط الكوب وهو يقول ..: وشنو المطلوب مني الحين ..
      ام عادل ..: سير وافحص في الطب الوقائي .. وبنكتب كتابك في اقرب فرصه ..تراه ابوك مستعجل .. ويبك تتزوج بنت عمك اليوم قبل باكر .. وخصوصا انك بتتخرج قريب ..
      عادل وهو ينفخ ..: افففف .. امي تدرين اني وافقت .. بس ما تجبروني على الاستعجال .. هذا عرسي وانا حر فيه . اتزوج متى ما ابا اتزوج .. لو ما عجب عمي وبنته .. يدورون لهم عريس لبنتهم ..
      ام عادل بتشدد .: عادل .. شنو هالكلام .. وليش انته تقول هالكلام بدون نفس ..
      عادل وهو يقلب وجهه صوب امه بقله ادب .: امي .. انا صادق .. عمي محتار من وين يلقى عريس لبنته اليازيه ..لسانها اطول عنها .. كل ما تنخطب .. تطول لسانها على اهل خطيبها .. والكل يعرف عنها جيه .. وموب غريبه تطول لسانها عليج ...
      ام عادل..وهيه تأشر بيدها مثل ياللي يلوم وهيه تقول : والله هذا شور بوك .. وانا ما ليه دخل .. انا اباك لبنت خالتك " ميثاني " .. احلى من اليازيه واحشم منها .. بس ابوك رافض .. ويبي بنت اخوه .. وانا ما ادخل بينكم انته وابوك ..
      عادل وهو يقوم ..: زين .. تبون شي ثاني ..
      ام عادل ..: زين .. متى بتفحص ..
      عادل وهو يحتشر .: خطبه وخطبتو من وراي وبدون لا تشاوروني .. وعرس بتعرسوني غصب .. شنو بعد .. حتى الفحص بتجبروني افحص .. اف من هالعيشه ..
      ويطلع عادل من بيتهم محتشر ... بدت ترتسم له فجأه طيحات محبه .. بدت ملامح الغضب تتبدل بسمه .. وبدى يضحك مثل الخبل .. ومثل ياللي يكلم عمره ..يقول عادل ..: وين ايامها .. والله ما ادري ليش صورتها في بالي .. شكلها يضحك وهيه تطيح .. ما علينا .. يقولك الصدفه خيرُ من الف ميعاد .. يمكن في يوم تجمعنا الصدف والاقيها..
      في هذي الفتره ..وفي مستشفى خليفه ..دخل ابوعبدالرقيب في الفتره ياللي الدكتور توه طالع من الغرفه ياللي فيها هند ..كان عبدالله جالس بعيد .. بس قلبه عند هند ما فرقها ولا للحظه .. وسعيد والباقين مبتعدين عن المكان لانه هلال موب على بعضه بس يتتبعون الاحداث .. رغم انه شوق كانت تطلب منهم انهم يطلعون من المستشفى .. وسعيد يرفض لانه خايف على هند .. وهيه تعرف انه خايف عليها .. لانه يحبها ..ويتوجه الدكتور صوب هلال في الوقت ياللي هلال كان مرتبك واعصابه موب متحمله اي شي ثاني ..
      هلال وهو متلهف ..: هاه .. بشر يا دكتور ..
      الدكتور وهو يسأل ...: هل انته ابوها ..
      هلال وهو يجاوب بحسره وضيقه..: ايوه انا ابوها يا دكتور .. ارجوكم طمنوني ..
      الدكتور وهو ينزل راسه ..: يا اخي .. فيها انهيار عصبي حاد .. وسبب لها غيبوبه .. شكلها انصدمت صدمه قويه في الفتره الاخيره ..
      هلال وهو يسأل .: غيبوبه ..!!... دكتور .. هل تحتاج فحص .. هل تحتاج تسفير للخارج !!..
      الدكتور : لا يا اخوي .. ما فيه داعي لكل هالامور .. وبنتك كل ياللي تحتاجه راحه نفسيه تامه وخصوصا من تقوم من الغيبوبه .. .. وهذا طبعا لصحتها ..لانها شكلها كنت تفكر ثكير ..وصابتها صدمات عاطفيه فوق طاقتها !!
      ولا بهلال يلتفت في عبدالله ..يمشي صوبه بعد ما شرح له الدكتور شرح كامل عن حاله هند وتركه على شان يكمل شغله .. بدت نبره هلال تختلف من شديد لاشد ..: استرحت الحين يا ويه المصايب .. استرحت .. هاه اختك وفي الغيبوبه بسببك .. وجريمه وسويتها .. وقبل لا يكمل كلامه ولا بالشرطه واصلين ..
      التفت هلال والا دخلوا الشرطه فجاه لقسم الطواري وعرفوا عبدالله من ملابسه الملطخه بالدم .. وعلى طول تعاونوا عليه اربعه من الشرطه .. وعبدالله يحاول انه يقاوم على شان يكون جنب اخواته ويصرخ على ابوه ياللي نزل راسه مثل ياللي مستخزي من منظر ولده وهو ينقبض قدامه ..
      عبدالله وهو يبكي ويصرخ بعد صمت دام طويل ..بدى يبكي وهو يقول .: ابوي دخيلك .. ابوي دخيلك لا تخليهم ياخذوني .. لا تخليهم يشلوني للسجن .. ابوي دخيل والديك ...
      نزل هلال راسه وهو يقول بصوت واحد متحطم ..: ما عندي ولد .. وانا مش ابوك ولا اعرفك .. ومتبري منك ليوم الدين ..
      كانت هذي الكلمات مثل الصاعقه في عبدالله .. اول مره يسمع انه ابوه يتبرى منه .. بدت العالم تتركه في ظلمات الدنيا .. التفت عبدالله في سعيد وخليفه ياللي ما في يدهم اي حيله .. وانزلوا روسهم وهم يشوفون خويهم ينشل قدامهم مثل الذبيحه ياللي الكل راح يتجمع عليها ينهش من لحمها .. وهيه في النص معدومه الحيله .. اللتفت ولا بشوق تقلب نظرها عنه رغم انه يعرفها معرفه بسيطه .. والحريم ياللي عندها ولا وحده قدرت تحط عيونهن في عينه ... مرو الشرطه بعبدالله جنب ابو عبدالرقيب ياللي وقف فجأه منصدم من كلام هلال للولده .. هل لهاي الدرجه وصلت به انه يتبرى من ولده فلذه كبده .... مات فجأه جسد عبدالله في يد الشرطه وهم يسحبونه مثل الجثه .. بدت نظره عبدالله ترتسم فيها اقوى نظره حزن عمر سعيد وخليفه ما شافوها في احد .. بدت شوق وميثا وروضه .. وابوعبدالرقيب نظره غريبه في عبدالله .. نظره كانت من اقوى نظرات الحزن عمرهم ما شافوها .. شاب يتحطم كل حلم له في لحظه .. حست شوق بانه عبدالله مظلوم .. سواء من ابوه .. او من ياللي يستوي فيه .. بس ما قالت شي .. لانها تحس بانه الامر ما يهمها .. ولكن نظره عبدالله تصورت في عيونها .. عبدالله ياللي كان يقاوم الشرطه بجبروت ويصرخ بانه يبي احد يساعده على شان يتم عند اخواته ويكون معاهم في هالوقت بالذات.. يتحول لجثه هامده لسماع كلمه وحده من ابوه .. ياللي تبرا منه .. ولا صار يعترف به كولد له ..
      التفت ابوعبدالرقيب من منظر عبدالله ياللي انرمى بسياره الشرطه وشتغلت الونانات .. الى منظر هلال ياللي اختلف بالامبالي .. يسير يمشي في الممر بثقل في خطواته .. رغم انه الصدمه بروحه ما تحملها .. بس اي وحده من الصدمات ياللي اثرت في هلال وثقلت خطواته بهذي الصوره !!!؟؟ .. هل هوه بعد سلامه له!!! .. ولا كشفه لحقايق حصه ما تعرفها على انه الملك كان من زمان لهلال واسترجعه !!.. ولا السرقه يلالي في شركته من نسيتبه وشلتها !!؟ .. يا اما ياللي صار في المستشفى من طيحه بناته الثنتين في الغبوبه!! .. ياللي وحده منهم مسمومه .. وياللي منهم الثانيه فيها انهيار عصبي حاد .. والا المصيبه الاكبر ياللي صابت عبدالله .. وجريمته بالقتل .. وسمعته ياللي راح تشوهت في كل مكان بسبب ولده ..
      مرت فتره صمت .. ولا واحد يكلم الثاني .... لحظه ماتت فيها الارواح واستسلمت لصمت القهر والظلم ياللي تشوفه في جيل في بدايه حياته .. بنت منهاره .. واخ في السجن ...بتهمه القتل .. وطفله في ربيع الطفوله تحارب الموت وتحاول تتعلق بالحياه .. بس الجسد ما يساعد لانه نحيل جدا ..
      مرت فتره .كان الكل صامت .. كان سعيد جالس على الارض وتهل دموعه .. لاول مره يشوف انسان يطلب المساعده ولا احد يقدر يساعده .. اما خليفه فهرب من قدام الكل واختفى بعيد يبكي ..قهر من ياللي شافه .. التفتت شوق في ولدها ياللي كان متحطم قدامها .. حبيبته في انهيار عصبي حاد .. اخوها ياللي خويه الروح بالروح في السجن .. وما ينعرف مصيره .. هل بيكون الموت ولا السجن المؤبد..بدت شوق تستغرب شعورها بالرحمه لعيال حصه .. رغم انها ما تحبهم.. تقربت شوق من ولدها ولا بصوت يشق المكان بدخوله للمستشفى ..
      حصه وهيه تصرخ .: سلومي .. سلومي .. شنو ياللي حصل ..
      ولا بواحده من الممرضات تحاول تهدي من صراخ حصه لانها مسويه ازعاج في الطوارئ ...

      الممرضه ..: مدام .. هدي .. هدي ..
      حصه وهيه تصرخ ..: وينها .. وينها .. ابا اشوفها .. ابا اشوفها ..
      الممرضه وهيه مش فاهمه .. مدام .. انتي على مين بدوري !!!
      حصه وهيه تصرخ .: على بنتي .. بنتي سلومي .. اليوم وصلت يقولي الدكتور عندكم ..
      الممرضه وهيه موب فاهمه شي ..: اختي .. انا توني مستلمه الشفت بتاعي .. صبري لاندهلك الدكتور ..
      حصه وهيه تبكي ..: ايوه .. ايوه .. بسرعه .. بسرعه .. ربعي ..
      الممرضه وهيه مرتبكه من حاله حصه ياللي تصرخ وقريب تشق الارض حشره ..: هدي يا مدام .. استريحي .. استريحي ..
      وتجلس حصه في اللحظه ياللي كانت شوق ترتجف مكانها .. هذي حصه .. من ورا الغشوه .. عرفت شوق نبره حصه .. النبره ياللي طول عمرها راسمه الرعب في عيونها .. بدت حصه تبكي وتضرب على راسها وهيه محتشره .. من كل ياللي صاير وهيه مش منتبه للموجودين لكبر مصابها ..
      حصه وهيه تضرب على راسها من صدماتها المتكررها لهاليومين : يا ويل حالي يا بنتي .. يا ويل حالي .. شنو ياللي صار وشنو ياللي استوى ..
      فجأه ولا بروضه ترتجف من بعيد وجنبها ميثا وهيه تشوف حركات حصه ونبرات صوتها .. بدت ترتجف وهي .. تقول ..: موب معقوله ..
      ميثا وهيه تلتفت في امها ..: اه !! .. امي .. شنو فيج الله يهداج بديتي تخرفين ..
      ميثا ما عرفت حصه لانها ما شافتها كثير .. ومن الطبيعي تنساها .. اما شوق عرفت انها حصه .. بس بوقوفها قدام سعيد غطت على سعيد عن لا تشوفه حصه .. واعطت شوق ظهرها لحصه .. وهيه مغطيه على سعيد من حصه مثل ياللي يحميه منها ..
      روضه وهيه تلتفت في حصه ..: هذي .. هذي الحرمه .. نفس الصوت لها .. نفس الصوت ..
      ميثا وهيه مستغربه عن شنو امها تتكلم ..: امي .. بسم الله عليج .. شنو فيج !!!!.. اي صوت .. واي حرمه ..
      روضه وهيه تهل دموعها وترتجف وتأشر على حصه ..: هذي الحرمه .. نفس الصوت ياللي تسببت في موت ام شوق .. نفس الحركات .. نفس الطريقه في الكلام ..
      ميثا وهيه تخاف من امها اكثر ..: امي .. شنو فيج خرفتي .. من وين هالحرمه تعرفينها .. وشنو يضمنلج انه نفس الصوت .. امي مر على موت خالتي ام شوق سنين طويله .. شنو ياللي ذكرج فيها الحين !!!
      روضه وهيه تلتفت في بنتها لاول مره بنظره غايه في الجديه ..: يمكن تقولين اني خرفت .. ويمكن تقولين اني كبرت في السن .. بس يا ميثا عمري ما نسيت موت مخلوق على يدي .. موت ام شوق قدامي ونبره صوت هذيج الحرمه ما فارق نومتي ولا ليله .. يمكن كنت اسولف واضحك معاكم من قبل .. بس وربي ما فرق خيالي صوت هذيج الحرمه وهيه تقتل قدامي ام شوق ..
      بدت ميثا تتذكر الحادثه ..: تذكرت انه في حرمه دخلت على ام شوق وكانت تبكي وتصرخ .. وتقول انه شوق ماتت .. بس ما توقعت انه الايام تجمعهم في يوم . وفي نفس المكان .. ولا في وقت الكل ما له نفس يتكلم ..
      ولا فجأه بهلال يوصل وهو يصرخ ..: شنو جايبج انتي هني .. وشنو تسوين ..
      بدت نظره الدهشه ترتسم في عيون ميثا وروضه .. هل هيه معقوله انها حصه !!!.. لا مش معقوله .. انها تكون نفس الحرمه ياللي قتلت ام شوق بخبرها الكاذب
      بس قطع خيالهم صراخ حصه وهيه تبكي .: جايه اشوف بنتي .. وين هند .. وين سلوم .. وين اختفى عبود ..
      هلال وهو يصرخ ..: سلوم في العنايه .. ولحقتها من نص ساعه هند ... والدج عبود لا بارك الله فيج ولا فيه .. شلته الشرطه يعلها ما تخليه ..
      حصه وهيه تضرب على راسها وهيه تنزل للارض من الصدمه ..: يا ويل حالي منها فشله .. يا ويل حالي منها مصيبه ..
      هلال وهو يصرخ عليها .: هذا ياللي هامنج .. الفشله .. قدام شلتج لا بارك الله فيج ولا فيهم ..
      بس تقاطهم فجاه الممرضه وهيه تقول بلهجه لبنانيه ..: يا جماعه .. يا جماعه .. هدو شويي .. انتو في مستشفي ..
      ويلتفت هلال في حصه وهو يكلم الممرضه .: تبون الهدوء طلعوا هالشيطانه من المستشفى .. ولا ما راح يكون فيه هدوء ..
      ويطلع هلال للعنايه المركزه .. على شان يكون جنب بناته في هذي اللحظه العصيبه
      انفجرت حصه تبكي في اللحظه ياللي هلال تركها وطلع للعنايه ..
      كان سعيد يسمع كل شي .. بس ما تدخل .. وكان يشوف انه امه واقفه فوقه .. بس حس انها تعزيه بوقفتها جنبه .. ما درى انها تحميه من انه حصه تشوفه .. وينكشف كل شي ..
      بدت حصه تبكي على الارض في الوقت ياللي روضه بدت تقول
      روضه وهيه متأكده .. : وربي يا ميثا انها هيه .. هيه نفس الحرمه .. ومن يعرف عن شوق وسعيد هذيج الفتره غير هلال واهله .. ومن عدوهم .. غيرهم .. ميثا ..
      بس ميثا تقاطها .: امي .. وياللي يرحم والديج .. لا تتكلمين في هالموضوع قدام شوق .. وخلي الموضوع سكيتي .. الحين سواء كانت هيه ولا لا .. ما ينفع الموضوع ..
      روضه وهيه تبكي ..: اي والله .. ما ينفع الموضوع ولا ذكره .. بس منها لله .. قتلت حرمه كبيره في السن .. ربي لا وفقها ولا سمح لها درب ..
      ولا بحصه تنسحب من المستشفى لانه هلال طردها بكلامه .. كانت شوكه حصه قويه .. بس بسبب حظور الجريمه وشوفه عبدالله انكسرت شوكتها .. بعد طردها من بيت ام احمد قدام الحريم انكسرت شوكتها .. بدت تشوف زوجها يقوى عليها بعد ما كان خاتم في صبعها .. تحطمت .. وخصوصا انه كان بالاصل مالك لكل شي .. وكان يمثل عليها انه بس ويشتغل لها .. ما درت انه كان له كل شي .. يعني طلعت من هالثروه والمال مفلسه .. بدت تقوم بثقل وهيه تنسحب من المستشفى .. انسحبت وهيه موب منتبه انه الكل موجود .. الناس ياللي من ماضي حياتها موجودين ..بس لانهم مش متجمعين ومتفرقين في الممرات ما عرفتهم .. وعلى بالها انهم جايين للعلاج ولا يزورون احد من المرضى ....
      انتبه سعيد بعد ما مسح دموعه انه امه تناظر حرمه تطلع من المستشفى وهيه تسحب جسدها بثقل شديد .. حس سعيد بانه في عيون امه نظره خوف .. وخصوصا انها متلوفه الاعصاب ..
      سعيد وهو يمسح دموعه .: امي .. شنو فيج ..
      ولا بشوق تفز من الخوف وتلتفت في سعيد ياللي كان جالس على الارض ..: اه .. شنو .. لا ما فيه شي
      سعيد وهو يقوم من مكانه ..: عيل ليش انتي تتشوفين في هذيج الحرمه كنج تعرفينها ..
      شوق وهيه ترتبك .: اعرفها !!.. لا ما اعرفها .. بس راحمه حالها ..
      ولا بميثا وروضه يقاطعونهم ..
      روضه وهيه ما لها نفس تتكلم بعد ما تذكرت المواقف ياللي صارت لها مع ام شوق ..: يا جماعه .. خلونا نسير .. ورانا مليون شغله ..والجماعه هذيلا ما نقدر نسوي لهم شي ..
      طلع هلال من الممرات مره ثانيه وهو كان يبي يقول شي لحصه .. بس ما لقيها لسعد حظها .. ولا بسعيد ومعاه ثلاث حريم ..
      توجه هلال صوبهم ..بعد ما انتبه انه حصه مش موجوده ... انتبه الكل انه فيه ريال يتقدم صوبهم ..
      بدت الارتباكه على شوق .. وميثا حست بانه شوق ارتبكت .. وياللي انتبه اكثر انه شوق مرتبكه .. سعيد ..
      سعيد وهو يسأل قبل لا يوصل هلال بس بهمسه .. : امي .. شنو فيج ..
      شوق وهيه قريب لا تبكي .. لانها تذكرت هلال .. هلال القاسي .. ياللي ما في قلبه رحمه يتوجه صوبهم .. بدت تشوق ترتبك .. ما عرفت شنو ياللي صار لها .. بدت وبدون شعور ترتجف .. بدت تتذكر صراخ امها يوم كانت نايمه .. ضرب هلال لامها وطردها من البيت .. تذكرت تحامل شوق على نفسها رغم انها حامل الا انها طلعت تكلمت مع هلال .. بدت تتذكر كلام هلال القاسي لها على انها لاقطه سعيد من الشارع .. وانه موب ولد اخوه ..
      سعيد وهو يكلم امه ياللي بدت ترتجف ..: امي .. شنو فيج ..ليش ترتجفين .. امي ..
      ويمسك سعيد امه من كتوفها ويلفها صوبه وهيه عيونها على هلال ياللي كان منظره مخوف ويتقرب .. وفجأه بكت شوق .. ولاول مره تبكي قدام سعيد .. كانت تبي هلال يتقرب منها ولا من سعيد .. بس هالمره تقرب .. وانهار السد ياللي سنين وهو يتحمد دفع المياه له .. ضربات الموج والصدمات له اثر على قواه ..وفجره مره وحده ببكى شوق قدام سعيد ..
      ولا بهلال توه ويوصل رغم انه شكله عصبي وتعبان .. بس اثرا الخوف في نفس شوق ..ياللي بكت من خوفها على نفسها وعلى سعيد من هالظالم ياللي كان قدامها ..
      هلال وهو يسلم ..: السلام عليكم ..
      ميثا وسعيد وروضه ردوا السلام ..: وعليكم السلام ..
      بس شوق ما قالت شي غير انها بدت تبكي بخوف ..
      هلال وهو مستغرب ..: عسى ما شر يا سعيد ..
      سعيد وهو يبتسم رغم انه يحاول يهدي من بكى امه ياللي انعزلت على زاويه جنب الجدار وبدت تبكي بصوت خفيف ..: لا ما فيه شي .. بس الوالده متحسسه من ياللي شافته ..
      هلال وهو يبتسم بتمثيل رغم تعبه ..: الله يعين الجميع .. الكل صار ما فيه تحمل من هالوضع ..
      هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس حبيت يا سعيد اشكرك من كل قلبي على وقوفك معانا .. والسموحه منك يا سعيد .. اتعبناك انته واهلك ..
      سعيد وهو يبتسم رغم انه خايف ....: افا عليك يا ابو عبدالله .. نحن اهل واخوان .. ولو ما وقفنا جنب بعض الحين متى راح نوقف مع بعض ..
      هلال وهو يبتسم ..: عيل يا سعيد .. توكل انته واهلك .. يكفي طول الليل سهرانين ..
      سعيد وهو ينزل راسه ..: ان شاء الله .. بس شنو راح يستوي في موضوع عبدالله
      هلال وهو ينزل راسه وبلا نفس يقول ....:الله كريم ..
      ويطلع هلال من سعيد بدون حتى لا يقول له اي كلمه ثانيه ..
      حس سعيد انه هلال ما يبي حتى يسمع اسم عبدالله قدامه .. نزل سعيد راسه .. ولا بابوعبدالرقيب يبتسم وهو يأشر لهم على شان يروحون ..
      سعيد وهو يسأل لميثا وروضه ..: وين خليفه !!
      ميثا وهيه تلتفت حولها ..: والله يا سعيد ما ادله ..
      روضه : شفته طالع للبرا ..
      سعيد: تمام .. انا بسير ادوره ..
      روضه ..: اي والله يا سعيد .. بسنا من ابوظبي اليوم .. وشكلكم تعبان بالحيل .. سير لاخوك وهاته معاك .. وخلونا نرد العين اليوم .. والزهبه لاحقين عليها ..
      ويسير سعيد على طول لامه يالي مره وحده انجرت تبكي .. بس توقع سعيد انها من منظر عبدالله ياللي كان يقطع القلب .. : امي .. ذكري الله ..
      شوق وهيه تحاول تهدي من اعصابها ياللي تلفت ..: لا اله الا الله .. محمدا رسول الله ..
      سعيد وهو يبتسم على شان يريح امه .: امي .. ياللي صار لعبدالله شي طبيعي .. ويصير لاي انسان ..
      بدى سعيد يكلم امه .. بس امه بدت تسرح .. بدت شوق تسرح لمكان ثاني . كيف ما قدرت تمسك نفسها قدام هلال ويلست تبكي قدامه مثل الياهل .. ليش ما تمالكت نفسها .. هل هوه الخوف من حصه وهلال .. ولا شنو قصتها ..
      ما درت شوق غير بسعيد يبتسم وهو يقول لها ..: زين !!
      شوق وهيه مش فاهمه شي ..: اه .. سعيد.. شنو تقول انته ..
      سعيد وهو يبتسم .: اقولج اني بسير ادور خليفه ..
      شوق وهيه تقاطعه وتمسح دموعها .. .: اوه ..زين زين ..
      يسير سعيد صوب ابوعبدالرقيب وهو يقول له ..: اخرناك يا ابوعبدالرقيب عن دوامك ... العذر والسموحه منك ... ..
      ابوعبدالرقيب وهو يبتسم..: افا عليك يا سعيد .. والدوام موب اهم منكم .. والحمد لله .. ما فيه شي راح يتغير فيه .. مثل العاده ..
      سعيد وهو يبتسم.: زين انا بسير اجيب خليفه .. شكل الجماعه يبون العين .. ما لهم خاطر في ابوظبي زود ..
      ابوعبدالرقيب ..: والغدى يا سعيد !!
      سعيد وهو يبتسم ..: الله يكبر مقدارك .. وكرامتك وصلت يا ابوعبدالرقيب .. بس الاهل تعبانين مثل ما انته شايف .. ويبون العين .. خلها مره ثانيه .
      ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: على راحتكم .. بس والله اشتقنا لكم يا سعيد .. مروا علينا .. لا تقطعونا ..
      سعيد وهو يبتسم رغم انه حزين من خاطره على عبدالله ..: ان شاء الله ..
      ويسـتأذن ابوعبدالرقيب من اهل خليفه وسعيد يسير للدوام ..
      تقربت ميثا وروضه من شوق في اللحظه ياللي ميثا بجناحها غطت شوق وتحاول تهدي منها .. بدت تحضنها بيدها وهيه جالسه جنبها وتحاول تهديها ..وروضه ترفف بيدها على كتف شوق .. على شان تهدى لانه خوفها كان واضح ..
      بدت روضه تحاول تهدي من خوف شوق..:. شوق .. شنو فيج .. وليش كل هالخوف ..
      شوق وهيه قريب لا تبكي .. : وكيف تبوني ما اخاف واهدى وانا اشوف ياللي ظلمني وظلم ولدي قدامي ..
      ميثا وهيه تبتسم على شان تطمن شوق..: ... شوق .. ليش كل هالخوف .. الريال ما عرفج .. ولا حصه عرفتج .... ليش تظهرين الامور بنظراتج لولدج .. تدرين .. والله اني بديت اشك انه سعيد يعرف السالفه من كثر ما ترتبكين وتخافين قدامه...
      شوق وهيه قريب لا تبكي ..: بس ميثا .. هذا عمه .. اخو ابوه ... يعني الحين لو يعرف شنو راح يكون ويهي قدامه .. سنين ونحن ما شفنا بعض .. والحين اشوفه مرتز قدامي .. ويكلم ولد اخوه كنه ولده ..*وبصوت يرتجف وشبه مسموع تقول *.. كيف تبيني ما احس بالخوف وانا اشوف سعيد يكرهني بسبب كتماني عليه خبر انه هلال عمه ..
      ولا بصوت يجي من وراهم وهو يقول .: لا يا شوق .. سعيد ما راح يكرهج بسبب عمه
      ويلتفت الكل ولا بهلال وراهم .. شهقت شوق بخوف وهيه خايفه ..في الوقت ياللي انصحمت ميثا وروضه من وجود هلال وراهم وسماعه كل شي ....كان هلال راجع يستسمح من سعيد على تصرفه بطريقه وقحه له رغم انه كان محترم ومتعون معاهم .. رجع وبالصدفه سمع شوق وميثا وروضه يتكلمون .. فمن الصدمه ما تمالك نفسه وبدى يكلمهم في اللحظه ياللي الكل بدى يناظر هلال بنظره استغراب واندهاش ..
      ولا بهلال يقول ..: والله وجمعتنا الدنيا يا شوق .. بعد اكثر من 19 سنه اجتمعنا .. وشفنى بعض ..
      ميثا وهيه تحضن شوق ياللي بدت ترتبك وتخاف من ياللي صار وبانه هلال عرف كل شي ..: هلال وخر عن حياه الحرمه احسن لك ..
      هلال وهو يتقرب منها : لا تخافين .. انا ما بسوي فيها شي ..
      روضه وهيه تتكلم .: عيل لا تتقرب .. شنو يقرب بك منا !!
      هلال وهو عيونه على شوق ..: ياي اسلم على حرمه اخوي .. هل فيها شي !!
      شوق وهيه بدت ترتجف ..: سلامك وصل .. بس لا تتقرب اكثر يا هلال احسن لك ....
      هلال وهو يبتسم.: توقعت كل شي .. وصار مثل ما كنت متوقعه .. يعني كل ياللي كنت متوقعه صحيح مليون في الميه ...
      شوق وبنبره خايفه ..: توقعت شنو !!
      هلال وهو يبتسم ..: سعيد...
      شوق وهيه توقف مكانها .. وبنبره الام ياللي تختلف من حمامه وديعه لصقر يخدش بقبضته اي واحد يتقرب من سعيد .: هلال .. لو تحاول تمس شعره من سعيد راح تندم .. وربي راح اسوي فيك شي عمرك ما سويته ..
      هلال وهو يبتسم... وبنبره بارده يقول ..: ما تغيرتي يا شوق .. دومج عصبيه .. وخايفه على سعيد ..
      استغربت شوق كلام هلال البارد..وبدت تسال بستنكار..: هلال .!!.. انته تعرف عن سعيد طول هالمده !!!!!
      هلال وهو يبتسم.: وليش ما اعرف .. شوق انا موب ياهل ولا اهبل .. الشبه ياللي بينج وبين سعيد ما يخلي الواحد يشك .. نفس العيون .. نفس الملامح.. ولا تنسين اسمه ياللي كان في الشركه باسم فارس وانقلب لسعيد هذا زاد شكوكي اكثر ..كنت اطلب ملف فارس القديم .. ليأكد شكوكي .. بس ما كان الملف كامل .. وانا طلبت من الموظفين حفظ الملف عن اعين اي احد .. وبعدها انقلب اسمه لسعيد .. وهذا وكد كل شي ليه .. وطلبت الملف على شان اشوف انه سعيد ولد اخوي ..بس سكتت .. وكله لاني ابا اشوف وين الايام توصل بنا .. وخصوصا انه سعيد ما ينعاب .. وعجبني اكثر وجود شبه في الصفات من حمد من زعله .. ضحكته.. هالامور خلتني اتأكد من انه سعيد ولد شوق ..سعيد ولد اخوي حمد.. .. يعني باختصار شي معروف ومفهم لاي شخص ..بس ليش ما بشرتينا انج لقيتيه .. على الاقل نفرح لج .. .. على الاقل لا تنسين انا كنا اهل..
      ميثا وهيه تقاطعه ..: كنتوا .. بس الحين ما بتكونون ..
      روضه وهيه تلتفت في هلال ..: هلال .. اخز الشيطان .. وبتعد عن سعيد .. ولا تدخل في حياته .. يوم كان ضايع .. ما فيه احد منكم يا اهله وقف جنب امه .. كل ياللي سويتوه انكم قلبتوا حياتها .. وتميتوا وراها لين سكنت عندنا .. من مشاكلكم .. وبلاويكم ..
      هلال وهو بنظره حنونه ...: ابتعد .. ابتعد عن ولد اخوي !!
      شوق وهيه تستنكر وبنظره استحقاريه لهلال ..: نعم .. ولد منو !!.. موب هو ولد شوارع على قولتك انته وحصه !!.. هلال .. نسيت انك انته وحرمتك مسمينه ولد شوارع وطاعنيني في عرضي انته واخوك !!!.. وانته ما كنت معترف فيه بالاصل .. ولا خلاص .. بعد ما سود ولدك ويهك بجريمته صرت تدور على واحد يبيض ويوهكم و يرفع راس عايلتك بعد ما غطست في الطين !!
      من سمع هلال هالكلمات .. نزل راسه .. بدى يستخزي الحين اكثر من اول لانها من الحين بدت المعايره بعبدالله . كلام شوق كان احر مما توقعه .. بدت على هلال نظرات الصدمه من كلام شوق.. كان نيته انه يصفي كل شي بينهم لانه سلامه صفت قلبه وفهمته انه ياللي سواه غلط .. وانه المفروض انه يفحص ولد اخوه ويشوف هل هالكلام صح ولا غلط .. وخصوصا انه تذكر كلامه لحمد قبل وفاته .. انه ابراهيم عليه السلام رزقه الله باسحاق (عليهم السلام) بعد عقود طويله .. وموب غريبه انه يرزق حمد ولد من شوق بعد صبره .. .. بس شوق كانت متحسسه اكثر من اي شي يتعلق بهلال .. وينزل هلال راسه .. وينسحب في اللحظه ياللي سعيد وخليفه توهم داخلين ويشوفون هلال يسير من اهله ... بدى سعيد يشوف نظره الجديه في عيون ميثا وروضه ياللي كانت تتبع هلال مثل ياللي زعلانه او متكدره لوجوده بينهم .. بس النظره الجديه ياللي تحمل رسوم من الالغاز كان في عيون امه ..
      سعيد وهو يتقرب من امه ..: امي .. شنو فيه ابوعبدالله طلع منكم وكنه متكدر خاطره ..
      ميثا وهيه تبتسم على شان تغير الموضوع ..: هاه خليفه.. شنو رايكم نسير للعين ..
      خليفه وهو عيونه مختلفه حمر من البكي والقهر ..وبنبره هاديه يقول ..زين يا امي .. خلونا نروح .. ما عاد فيني صبر ..
      استغربت ميثا نبره خليفه الحزينه .. شنو ياللي حصله له ..ما دروا انه خليفه كان يبكي منظر عبدالله المكسور .. ورحمته باللي حصل لهند ..كان يفكر كيف راح تكون حالها وهيه تعرف انه عبدالله قبضت عليه الشرطه ...
      سعيد وهو يشوف انه ميثا تبي تغير الموضوع .. وبصوت مبحوح بسبب السهر المتواصل والبكي ..يقول سعيد لامه ..: امي !!.. شنو ياللي حصل لج .. وليش ابو عبدالله طلع متكدر ..
      روضه وهيه تبتسم ..: سعيد .. ابوعبدالله ياي يعتذر لنا عن التأخير وعن تعبنا معاهم .. بس .. هذي كل السالفه يا وليدي ..
      كان رد روضه لسعيد بمثابته اقناع له .. لانه ما فيه اي سبب بيجيب هلال لامه والباقين وبيطلع متكدر بهذي الحاله ..

      شوق وهيه تقطع تفكير سعيد ..: سعيد .. خلنا نسير للعين ..نبي نستريح ..
      سعيد وهو يقول زين .. يالله ..
      ويطلع الكل في الاخير بقى سعيد .. ووجه نظرته صوب اخر مكان شاف فيه هند .. نزل راسه مثل المتحسر وياللي بالخساير ردت قوافل الامل منه .. نزل راسه في الفتره ياللي شوق كانت عينها على سعيد ... وهيه تناديه .
      شوق وهيه تنادي من برا ..: سعيد .. يا سعيد ..
      سعيد وهو يلتفت في امه بنظره كسيره ..: يا لبيك ..
      شوق وهيه تأشر له مثل ياللي يقول له " يالله سرنا " .. بس لاحظت نظره الحزن في عيون سعيد .. سعيد حظر كل شي شين يخص اهله .. ولا يقدر يعرف انهم اهله .. فكيف الحين راح يتقبل اي شي وخصوصا انه يحب بنت عمه .. هذا راح يسبب كارثه بين شوق وسعيد .. وسعيد راح تتخلخل الثقه بينه وبين امه ..
      ولا بسعيد يقطع سرحان امه وهو يبتسم بتمثيل رغم انه من داخل قلبه يشتغل ... ما وده يفارق هند وابوها ولا للحظه .. وخصوصا انه متأثر باللي متسوي بسلوم .....
      سعيد وهو يبتسم .: يالله توكلنا على الله يا امي ..
      شوق وهيه تنتبه .. بعد غفله .: اه ..شو . يالله .. توكلنا ..
      ويطلعون سعيد والباقين للعين .. كان التعب والارهاق مخيم على الكل في السياره .. ولا واحد فيهم يكلم الثاني .. خليفه يسوق وهو مرهق .. شوق خايفه من اليوم ياللي راح سعيد يعرف فيه كل شي .. ميثا وهيه تشوف حاله شوق تستاء .. روضه من التعب والارهاق نامت على كتف بنتها ياللي كانت تحاول انها تضغط نفسه كفايه للباب على شان تخلي مكان اوسع لامه الكبيره انها ترتاح ..
      بدت كلمات روضه تسوي صدى في اذن ميثا .. كلماتها عن صوت حصه .بدت ميثا تكلم نفسها وهيه تقول ...:. الصوت ياللي سنين ما فارق اذن امي .. تسمعه ولا نسته من اول ما دخلت الحرمه علينا .. يعني من اول مره تسمع هالصوت عرفته .. ولا .. المصيبه انها حصه .. هل معقوله انه حصه هيه ياللي .. *تهز ميثا راسها مثل ياللي يقول لا ..* .. لا .. لا .. موب معقوله .. خوفاتي انه حصه هيه ياللي سوت جيه .. *وتلتفت ميثا في سعيد ياللي كان من الارهاق مسند جسمه على الباب وعيونه لبرا ..* .. كيف بيكون شعور سعيد وهو يعرف انه هند بنت عمه .. والمصيبه لو طلعت حصه هيه ياللي قاتله يدته .. الله لا يوفق حصه وين تروح .. حطمته وهو صغير .. وبتحطمه وهو كبير .. بس شنو ذنبهم يتعذبون هالصغار بمشاكل الكبار ..
      بدت السياره تسير في طريق واحد .. بس افكار ياللي فيها مشتته .. فيه ياللي يفكر بهند .. وفيه ياللي يفكر بمصايب جايه .. وفيه ياللي من الارهاق والتعب غضت عينه ....
      وصلت السياره للعين .. وسار كل واحد لبيته..
      في هذي اللحظه .. وفي السجن النسائي ..
      تم النداء على منى *الفلاني* ..للزياره
      وتطلع منى بلبس السجن وهيه عيونها على الارض من الخزي .. الحين منى ياللي ما كانت تحتاج شي من هالدنيا .. تكون سجينه بسبب واحد حقير مثل سليم !!..
      اول ما وصلت منى لغرفه الزياره .. هلت دمعتها .. بعد ما هدمت بيتها تجي تزورها .. ناظرت منى ولا بسلامه شاله بنتها شمسه في يدها وهيه تقوم ..
      منى وهيه تبكي ما كانت تبي تشوف سلامه .. وعاطت ظهرها للشرطيه مثل ياللي ما يبي يشوف احد .. بس صوت سلامه كان اكبر من انه يسمح لها انها تتركها وترجع ..
      سلامه وهيه قريب لا تبكي وتحص شموس في الحماله مالتها .: يعني الحين اجي ازورج يا منى وتتركيني ولا تبين تشوفيني !!.. يكفي انج السبب في انج هدمتي بيتي .. لا تهدمي قلبي .. دخيلج .. ياللي فيني مكفيني ..
      ما درت منى غير بنفسها تركض صوب سلامه وترتمي في حضنى وتبكي بحراره ..
      سلامه وهيه تبكي .:..ذكري الله يا منى .. واستغفريه .. انه هو التواب الرحيم
      منى وهيه تبكي .: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلامه .. اشتقت لكلامج ياللي يطمن الروح ..*وتبكي منى فجأه بحراره وهيه تقول * .. والله ما استاهل منج انج تسامحيني .. انا هدمت بيتج .. وحطمت مستقبل بنت اختي.. شنو من ويه اقد اقابلج فيه .. ما بقت فيني حياه يا سلامه .. خربت بيتنا وسمعتنا .. وكله منه .. كله منه .. منه لله .. ربي ياخذ الحق قريب منه ..
      سلامه وهيه تمسح دموعها وترفع راس منى على شان تشوف وجهه كيف صار .. وجه منى المنور صار كتله من الشحوب .. حلقات السود من اثر السهر طالعه عليها ..بدت سلامه بحنان تمسح عيون منى .. بدت تمسحها وهيه تطيب خاطرها ..
      سلامه وهيه تبتسم .: تعالي .. تعالي شوفي شنو ياللي جبته لج ..
      وتجلس منى جنب سلامه وهيه تشوف شموس ..وتبوسها على خدودها ياللي كانت انعم من الحرير ..: ما عاد ليه طلبه في شي من مال الدنيا يا سلامه .. كل ياللي اطلبه راس سليم .. الله ياخذه اخذه عزيز مقتدر .. كيف خدعني وتركني ..
      سلامه وهي تبتسم .: لا تخافين .. قبضوه .. والحين في السجن
      منى وهيه قريب لا تبكي .: والله .. يستاهل ..
      ويحل الصمت على المكان .. ما بقى غير صوت شموس ياللي كنت قايمه وتغوغي ببرائه على خالتها منى .. منى وهيه تلاعبها ..
      منى وهيه ودها تقتل حاجز الصمت وتنزل راسها وهيه تقول .... : سلامه .. كيف هلال .. وشنو مسوي !!
      هلت سلامه دموعها وهيه تنزل راسها ..ولا قالت ولا كلمه ..
      منى وهيه مستغربه ..:سلامه .. هل صار شي لهلال !!
      مسكت سلامه جريده كنت مخبيتها في شنطه شموس .. وتعطيها منى .. اول ما شفت منى العنوان . هلت دمعتها وبدت تبكي بحراره .. كان العنوان كبير وواضح .. وفي الصفحات الاولى .. كان مكتوب " ابشع جريمه قتل في ابوظبي " ....وكان الاسم " ع.هـ " ...*ترمز لعبدالله هلال*..وكان نفس منظقه هلال ..
      بدت منى ترتجف وبصوت قريب لا يبكي وهيه تقول : .. لا مستحيل .. مستحيل عبدالله يسوي جيه .. *بدت يدينها ترتجف اكثر وتطيح منها الجريده وهيه تبكي وتقول* .. لا .. لا .. موب معقوله .. عبدالله ما يقتل .. عبدالله ما يقتل ..
      بس تجي الشرطيه وهيه تقول بصوت خشن ..: .. انتهى وقت الزياره ..
      وتحضن سلامه منى بسرعه .. مثل ياللي ما يريد يبكي قدامها .. وتشل اغراضها وهيه مغطيه وجهها عن لا تشوفها منى .. وتطلع برى .. بدت منى تبكي وهيه تسمع بكي سلامه برا في الممر .. بدت سلامه تبكي حال هلال وعياله .. كانت تتمنى انها تلتقي ابهم بوقت احسن من هالوقت وبظروف احسن بكثير من هالظروف.. بس كيف .. وليش استوى كل هذا ..
    • الجزء [55] من قصة صفحة الم


      في هذي اللحظه كانت حصه تحاول انها ترجع لبيتها ..بس الشرطه منعوعها انها تدخل لين يجعمون كل الادله . وطلبوا منها انها تشوف لها مكان لين يرتبون كل الامر وجمعون كافه الادله
      ما قلت حصه مكان تسير له .... وخصوصا انها ما عندها فلوس... وهلال نفذ وعده لها .. بانه كل شي تحت ملكه .. ما عرفت حصه ويت تروح ..كل ياللي عرفته انها ستير بيت ام وليد وتجلس معاهم كمن يوم .. لين تترتب امورها .. وترجع لبيتها .. رغم انها ما لها نفس ترجع له وخصوصا انه فيه جريمه قتل .. بدت حصه تكلم نفسها ..
      حصه وهيه تهذي مثل العاده .: كيف الحين استرجع الملف الاصفر .. اخاف احد من الشرطه يشله ويكشتف ياللي فيه . .. بس لو اقول لهم ابا اخذ شي من اوراقي راح يكون احد معاي .. وما ابا احد يلمح اني بشل شي من البيت .. اخاف يشوفونه ويشلونه مني ..
      بدت حصه تسرح وتكلم نفسها مثل الخبلا .. لين وصلوا بيت ام وليد ..
      حصه وهيه تطرق الباب .. وتبطل لها الخادمه ..: نعم ماما .. شنو يريد ..!!
      حصه وبنفسيه وسخه مثل عادتها حتى بعد ما صار فيها ياللي صار .: وين ام وليد ..
      وقبل لا تقول الخدامه شي تنادي ام وليد من الصاله ..: خليها تدخل .. هذي النسيبه ..
      حصه من سمعت كلمه النسيبه ما شلتها الارض .. وتدخل حصه للبيت وهيه شايفه نفسها ..: السلام عليكم ..
      ام وليد وهيه تبتسم ..: هلا .. هلا .. مرحبا والله بام عبدالله .... هلا بالنسيبه ..
      استخزت حصه من كلام ام وليد .. ليش طرت عبدالله .. دوم تناديها حصه .. بس حصه تقول في خاطرها ..: ما دام ياللي تباه بيدين الكلب .. قوله يا سيدي .. والله لو انا على حالي القديمه لا ارد عليج الكلمه عشر ..بس شنو اسوي يوم الحين ما عندي شي لا بيت ولا مال ولا شي ..
      وتبتسم حصه وهيه تقول : الله يهليبج يا ام وليد ..
      وتجلس حصه بعد ما سلمت على ام وليد وام وليد تبتسم لها وطبيعيه بشكل
      ام وليد وهيه تبتسم .: علومج يا حصه . عساج بخير ..
      حصه وهيه تبتسم ..: والله يسرج الحال .. بخير وعافيه ...
      كانت حصه تكابر على نفسها لانها كانت شاهده الجريمه .. وكانت اعصابها تعبانه .. بس ما تقدر تتم عصبيه لانه ما فيه احد بيستقبلها لو تمت على عصبيتها ..
      حصه وهيه تبتسم : ام وليد .. والله عطشانه .. ممكن تنادين الخدامه تجيب لي عصير برتقال ..
      ام وليد وهيه تبتسم .: ما طلبتي يا حصه .. بس ما عندنا برتقال ..
      حصه وهيه تبتسم مثل ياللي انكسر خاطرها ..: زين .. ماي !!
      ام وليد وهيه تستنذل ..: مقطوع الماي من بيتنا
      حصه وهيه فهمت النغزه ..بس ما تقدر تقولها كاش لانه ام وليد املها الوحيد انها تجلس في العز لين تسترجع بيتها ..: ما عليه.. نتحمل العطش ..
      ام وليد وهيه تبتسم بحقاره ..: اوه .. حصه .. ما قريتي الجريده !!..
      حصه وهيه مستغربه ..: لا .. شنو فيه ..
      كانت حصه خايفه لانه الخبر كان في الجرايد .. بس ما كانت تدري انه ام وليد راح يوصلها الخبر بسرعه ..
      ام وليد بكل نذاله تطلع الجريده وهيه تشوف حصه كل شي .. وهيه تقول ..: حصه .. موب جنه هذا اسم عبود !!.. والله وطلع منكم مجرمين يا حصه ..
      حصه قامت من مكانها بكبرياء كنها الاوليه .. ما تغيرت .. : ام وليد .. لا تغلطين ..
      ام وليد وبكل بروده .: بل .. بل .. بل ..وقتلوا خدامتهم ويايه تتجرأ عليه في بيتي !!!
      حصه وهيه تموت غم في مكانها ..: انا ما تجرأت عليج .. انتي تغلطين عليه وانا ضيفتج !!
      ام وليد وهيه تبتسم ..: اوه . اسفه .. قلت ادم مني .. العذر والسموحه منج يا حصه ..
      حصه وهيه تهدي من نفسها لانها تبي تجلس في مكان محترم .. وخصوصا انه ما عندها فلوس كافيه تخليها تحجز في فندق فخم مثل عادتها ...والبيت معجوز كل ياللي فيه لين ينتهي التحقيق ...: زين مسموحه ..
      ام وليد وهيه تستنذل اكثر .: لا . لا .. انا غلطت .. امري يا حصه ... والله اني ندمانه .. شنو تبيني اعوضج فيه ..
      حست حصه انها فرصتها انها تطلب الجلوس في بيت ام وليد لين يخلص التحقيق ..: ام وليد .. اطلب منج طلب صغنوني ..
      ام وليد وهيه بكل براعه تمثيل ..: امري تدللي يا بعد قلبي .. كم حصه عندنا ..
      حصه وهيه تختلف من منظر متكبر لمنظر وحده انكسر خاطرها .لانها تعرف انه ما صار لها سلطه مثل اول ..: ام وليد .. ممكن اجلس معاكم كمن يوم .. وبعدها برد لبيتنا !!
      ام وليد وهيه ترحب .: والله ياللي ما طلبتي .. انتي تامرين .. افا عليج .. يبتي اغراضج ..
      حصه وهيه بلهفه ..: نعم ..عندي اغراض في السياره .. اخلي السواقه تنزلهم !!!؟؟؟
      ام وليد وهيه تبتسم ..: لحظه .. لحظه .. خليني ارتب لكم الغرف قبل .. وبعدها بتشلين اغراضج للغرفه ..
      حصه وهيه الارض موب شالتنها من الفرحه ..: تسلمين يا بعد عمري .. ما قصرتي ..
      وتدخل ام وليد للمطبخ .. وبعد شوي ترجع وهيه شاقه الابتسامه وجهها ..
      ام وليد وهيه تبتسم .: لحظه وتبجي الخدامه ...
      وتجلس ام وليد مقابله لحصه .. وهيه تبتسم ..
      وتجي الخدامه فجاه وفي يدها كيس ..
      ام وليد وهيه تأشر للاخدامه انها تعطي الكيس لحصه كنها تنتظر حضور حصه لها ومجهزه هالكيس ..
      حصه وهيه مستغربه وتمسك الكيس وتتطلع في ام وليد وهيه تقول .. : شنو هذا يا ام وليد ..
      ام وليد وهيه تحط السبابه على خدها مثل ياللي نتظر راي حصه في الشي ياللي داخل الكيس ..: ليش ما تبطلينه وتشوفينه !!
      حصه وهيه تبتسم على بالها هديه .. ولا فجأه تبطل حصه عيونها .. هذي ملابس الخدامه حقه ام وليد .. التفت حصه في ام وليد على بالها تبي سواقتها تلبس هاللبس ....وهيه تقول .: اوه .. تبين سواقتي تلبس هاللبس ما دامت في بيتكم !!
      ام وليد وهيه تضحك بحقاره .: لا يا حصه .. هذا لباسج .. لو تبين تتمين هني لبسي هاللبس ..
      حصه من القهر ما درت بنفسها ولا تضرب ام وليد كف على ويهها .. وهيه تصرخ ..: حقيره مثل ام احمد ..
      ولا ام وليد تصرخ على حصه وتلطم حصه بكف وهيه تقول ..:. انا ما ينمد عليه بطراف في مملكتي .. احسن لج احترمي نفسج يا ام المجرمين واهل المخدرات ..
      حصه من القهر ما ممسكت نفسها .ما عرفت بنفسها ولا تموت غم في مكانها ترمي بالكيس في وجه ام وليد وتطلع ..
      ولا بام وليد تضحك وهيه تقول ..: لحظه يا حصه .. نسيت اقولج شي ..
      وقفت حصه وهيه معطيه ظهرها لام وليد بس ما قابلتها وجه بوجه ..وتقول حصه بعصبيه ..: شنو تبين يا ام وليد ..
      ام وليد وهيه تمشي بخطوات متكبره ومتعجرفه وهيه تقول ..: كنا في الماضي نبي خطبه هند لولدنا .. بس ما عندي مانع الحين لو تجي هند تشتغل مكان خدامتنا " نرمينا" لانها بتسافر زياره .. خليها تجي متى ما تشوف نفسها فاضيه ... وراتبها راح يكون 1000 درهم .. راتب مغري بالنسبه لخادمه ..
      حصه من القهر ما ملكت اعصابها .. استدارت صوب ام وليد ..ولا قدرت تمسك نفسها غير انها تتوجه صوب ام وليد ياللي بدت نظرات الخوف ترتسم في عيونها وهيه تشوف نظره حصه وهيه مقبله صوبها.. ما درت غير بحصه تضربها .. وتكفخها .. وام وليد تصرخ .. وتبي احد يساعدها .. ما حست حصه غير بيد ريال تنمد عليها وتبعدها عن ام وليد .. وتلتفت حصه ولا بشاب قدامها ..كان وليد ولد ام وليد ..
      وليد وبكل حقاره .: والله هذا ياللي ناقص .. شنو تسوين في بيتنا يا ام راعي المخدرات !!
      حصه ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ربعت لبرا .. وركبت سيارتها ..
      وام وليد تضحك في خاطرها على حصه .. ياللي ما كانت تعرف شنوي اللي تسويه .. ولا شنو ياللي راح تسويه . على الاقل ام وليد حصلت شي تتسلى فيه الليله مع شلتها ياللي تحش في خلق الله ولقت وليمه جديده على حساب عشى الليله وسهرتها ...
      دخل وقت المغرب .. وفي مدينه العين ..
      وفي بيت شوق بالذات .. كانت شوق مش مسريحه .. ولا هنت لها عين بالنوم .. رغم انه جسدها نام .. الا انها ما استراحت .. فكانت تحوط في الصاله .. وهيه خايفه ..بدت تتمتم في كلام موب ما ينفهم .. ولا فجأه بسعيد قدامها وتوه قايم من النوم .. وطلع للصاله وهو يحك عيونه مثل المرهق وهو يقول ..
      سعيد وهو الارهاق امبين عليه ..وهو يحك عيونه .: امي !!.. ليش ما ما نمتي .!!..وليش ما قومتيني لصلاه المغرب !!
      شوق وهيه مرتبكه ...: اه .. سعيد .. انته قمت .!!!
      سعيد وهو يبتسم رغم شكله المتبهدل ..: اي قمت يا امي.. بس ليش شكلج موب مرتاح ولا ذكتي للنوم راحه ..
      شوق وهيه خايفه .. بس حست انها اللحظه لسعيد انه يعرف كل شي .. لانها يسلت طول اليوم تفكر .. واحسن شي انه سعيد يعرف كل شي منها ولا يكتشفه بنفسه .. لانه راح يعرف انه امه كانت ناوي تخبي عليه ... وخصوصا انه بدى يحس كثير لاشياء مخبايه عليه .. رغم انه يحاول انه يعرفها الا انه امه كانت تغطي عليها وميثا وروضه ..
      شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. اباك في موضوع مهم ..
      سعيد وهو مستغرب نبره امه ياللي كانت خايفه ونبره صوتها ترتعش .. وبكل اهتمام يقول سعيد بلهفه على امه .. : خير يا امي .. شنو ياللي فيه .!!!.. وليش خايفه جيه !!!
      شوق وهيه قريب لا تبكي ..: دخيلك .. افهم الموضوع زين ولا تستعجل في حكمك !!
      في هذي اللحظه بدى خوف سعيد يزداد .. السالفه جديه ...: امي .. شنو ياللي فيه .. عسى ما شر !!
      شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. فيه موضوع من زمان ما ابا اتكلم لك فيه .. بس حبيت انك تعرف مني .. ولا تعرف من غيري !!
      سعيد وهو قريب لا يطلع قلبه لانه منظر امه وكلامها يخلي الواحد فوق ما هوه مرتبك يرتبك اكثر .. كان كلام شوق متلخط .. ومرتبكه .. ما كانت تعرف شنو ياللي تقوله .. وما رتبت كلامها لسعيد على شان يتقبل الموضوع .. بدت ترتبك وهيه تقول ..
      شوق وهيه قريب لا تصيح ..: سعيد .. ارجوك افهم السالفه زين .. ولا تزعل ..
      في هذي اللحظه سعيد ما تحمل .. وبدت عليه نظره الخوف على امه ..: امي .. انا عمري ما ازعل منج .. خير شنو فيه .. شنو ياللي مشغل بالج ..
      شوق وهيه تقول لسعيد ..: ايلس يا سعيد .. ابا اكلمك في موضوع كنت ما اباك تعرفه .. بس الحين صار الوقت انك تعرفه ..
      سعيد وهو خايف على امه اكثر من سماعه للموضوع لانه وضع وشكل شوق كان يخلي الواحد يخاف عليها اكثر لانها كنت مرهقه بشكل فضيع ..
      سعيد وهو يقعد جنب امه ياللي جلست على الارض جنب وحده من المخاد ..: زين يا امي .. شنو فيه .. تراج خوفتيني عليج ..
      شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك القصه من اولها ..
      سعيد وهو خايف ..:.قصه شنو !!
      شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. قصتي وقصتك .. القصه ياللي طول عمري خايفه اقوله لك .. بس اشوفه الوقت اعلن كشف السر !
      سعيد وهو مستغرب ..: سر !!.. امي .. هل فيه شي مخبينه عليه ..
      ابعدت شوق نظرتها من نظره سعيد وهي مثل ياللي مستحي من انها ما تبي تقول انها مخبيه عليه ..: فيه ..
      وتلتفت شوق في سعيد وتمسكه من ملابسه في منطقه الكتف وهيه تقول .. : بس دخيلك يا سعيد .. دخيلك .. اسمعها لين الاخير ..
      سعيد وهو يحاول يهدي من امه .ومسك يدها يبوسها وهو يقول ..: امي .. ذكري الله .. وقولي ياللي في خاطرج ..
      شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. انته تعرف قصه حملي وقصه طلاقي من ابوك ..صح ..
      سعيد وهو يأشر براسه .: وشنو فيه ... هل فيه شي ثاني انا ما اعرفه !!
      شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك بالتكمله .. الامور ياللي ما تعرفها .. اشياء انا كنت ما اباك تعرفها .. بس حان الوقت انك تعرفها .. وتفهمها لانك موب صغير ولا ياهل حتى اكتم عليك ..
      سعيد بدت عليه نظره الاهتمام ..: ..وشنو ياللي ما اعرفه !!!
      شوق وهيه تجلس مقابله لسعيد وهيه كلها جديه وعيونها تذرف الدمع ..: بعد ما ضربني ابوك وارتميت في المستشفى بسببه .. مات في حادث مثل ما انته تعرف .. ما ادري شنو السبب ياللي خلاه يسير للعين .. بس امي الله يرحمها قبل لا تموت قد سمعت منها انه جاي يراضيني .. يمكن لانه عرف انه غلطان ولا عرف انه فيه شي غلط في القصه ..
      سعيد وهو يبتسم بحنان على شان يهدي من روع امه ياللي كانت تعرق : زين اعرف كل هذا ...
      شوق وهيه خايفه من النقطه ياللي بدها ..: بس الشي ياللي ما تعرفه انه لك عم .. اخذ حقي وحقك ...
      ارتسمت الدهشه في عيون سعيد وهو يصرخ ..: ليه عم !!!!! .. انا ليه عم !!!! .. وينه ومنو !!!!!! .. وليش ما خبرتوني من الاول !!
      شوق وهيه قريب لا تبكي من خوفها من هاللحظه ..: ايوه يا سعيد .. لك عم .. وعم ظالم .. عم اكل حقي وحقك .. وتسبب في شقاي وشقاك .. *وبدت الدموع تنزل من عيون شوق لانهاخايفه من النتيجه بعد القصه * .. عم طلبته كثير ولا حصلت منه شي .. كان يقدر يسوي يالهوايل .. بس فضل اني اتعذب .. عم طلبته حقي في المحاكم .. بس باسلوبه الخبيث قدر يكسب كل القضايا .. اكل مالي وامالك .. اكل حقي وحقك .. عمك وحرمته يا سعيد تركوني على الحديده القط الفتات ياللي بقي من رصيدي على شان اعيشبه انا وامي ..
      ارتسمت نظره في عيون سعيد مثل لهيب النار .. وهو يسمع القصه من امه وهيه تهل دموعها ..
      وتكمل شوق وهيه تقول ..: يوم مرض امي .. طلبته يساعدني .. بس رماني للزمان .. عجز بكلمه يقولها للمدير او لصاحب شأن انه يسفر امي .. وماتت امي في فراشها .. ماتت ولانا ما اعرف شنو السبب ..
      *شوق ما تدري انه امها ماتت بسبب حصه .. كل ياللي تعرفه انه امها ماتت .. وخصوصا انه الدكتور بالاصل قايل لها انها ما تتحمل .. وجسمها تعبان .. وخصوصا انه ميثا وامها كتموا عليها كل شي عن لا تموت حسره لانه موت امها وضياع سعيد كان في نفس الوقت فتم الخبر سر بين ميثا وامها روضه عن لا تدري شوق بالخبر انه امها ماتت بسبب حرمه يتهم ونقلت خبر كاذب تسبب بموت ام شوق *
      شوق وهيه عيوها بدت تزيد الدموع سكب من عيونها ..: اكتشفت بعدها انك ضغت من يدي بسبب الحادث .. الحادث ياللي كان بسبب سراحني .. ضعت مني وفقتد الامل .. وعمك ولا مد بيده على شان يساعدني .. بالعكس بدوا يتحروشون فيني هوه وحرمته ..
      سعيد وهو الغم ساد قلبه .. : ومنو هالحقير ياللي يسوي جيه ..
      شوق وهيه تعرف انها راح تغرس السكين في قلب ولدها لانه يحب بنت عمه ياللي ظلمهم وظلمها .. : انسان يا سعيد تعرفه .. تعرفه زين ..
      سعيد وهو مستغرب رغم انه كان معاتب على امه لانها خبت عنه انه له عم ..: انا اعرفه !!.. انا اعرفه .. منو !!.. وكيف ..
      شوق وهيه تنزل راسها .. لانها راح تنطق بالكلمه ياللي طول عمرها خايفه منها .. بس احسن شي انه سعيد يعرفه منها ولا منغيرها ..: هلال !!.. هلال يا سعيد عمك ..
      سعيد وهو يقوم من الدهشه ..: شوووووووووووووووووووو.. هلال ما غيره ابو عبدالله !!!!!!!
      شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ايوه .. هلال عمك يا سعيد .. عمك ياللي ظلمني وظلمك .. عمك يا سعيد ..
      سعيد وهو يصرخ لاول مره على امه ..: وليش ما قلتوا لي .. ليش .. انا طول هالايام اعمى .. وانا اشتغل عند عمي ياللي ظلمني وظلمج .. ولا .. المصيبه اني .. اني ..
      كان سعيد يبي يقول انه يحب بنت عمه .. وطول هالمده متفشل بنفسه انه موب من طينتهم ..
      ولا بسعيد يلتفت في امه وهو يقول ودموع القهر من عيونه تسيل ..: وليش ما خبرتوني .. حرام عليكم .. وانا اشوف كل يوم تألفون ليه قصه .. وانا اقول ليش خايفه عليه من الشغل من ابوظبي .. طلعتي خايفه من اني اعرف انه عمي هلال.. واسألكم من وين تعرفون هلال تقولون مشهور والكل يعرفه .. وتألفون ليه قصص وانتي وميثا وروضه ..
      شوق وهيه تقبض في ثياب سعيد لانه سعيد بدى الغضب يطلع عليه ..: سعيد .. سعيد والله انا ما خبيت عليك الا لاني اخاف عليك ..
      سعيد وهو تهل دموعه ويغرغر صوته ويضيح وسط الدهشه ..: تخافين عليه !!.. تخافين عليه !!.. بعد شنو .. بعد ما صرت الحين اعرف القصه في اخر لحظه .. وين كنتوا وانا مع ولد عمي !!. وين كنتوا وانا مع عمي .. ويعاملني مثل ولده .. امي حرام عليج .. بدل لا تخليني في الامر الواقع من الاول خبيتي عليه .. شنو فايده الكلام الحين ..
      يقوم سعيد بيطلع بس شوق مسكته بعد ما قامت .. شوق وهيه تحضن سعيد من ظهره .. وسعيد يحاول يمشي ...
      شوق وهيه تبكي ..:سعيد لا تتركني .. سعيد ارجوك لا تتركني .. لا تخلني بروحي ..
      سعيد وهو ما وده يقول اي كلمه ...بس القهر ياللي فيه كان اكبر مما يقوله .. : وليش ما اروح .. موب معيشيني في كذب طول لقانا ياامي .. انتي وروضه وميثا ....كنتوا تدرون ولا واحد منكم قالي .. كله تألفون ليه قصص .. وانا على نياتي اصدق كل شي .. ومش غريبه بعد فيه شي مخبينه ولا قلتوا لي ..
      شوق وهيه تبكي وتحلف ..: سعيد .. والله ما عاد فيه اسرار .. هذا اخر الطريق يا سعيد .. هذا اخر السر يا سعيد ..وميثا وروضه وخليفه ما سوو غير ياللي انا طلبته منهم ..
      فجأه يلتفت سعيد في امه بعد ما قابلها وجه لوجه وهو يقول ..: خليفه !!.. يعني خليفه كان يدري بعد !!!!
      وتحط شوق يدها في فمها مثل ياللي زل لسانها انتبهت له .. ولا قالت كلمه بس سعيد مسكها من كتوفها وهو يقول ..: امي .. اكلمج .. خليفه يدري .. صح .. صح .. لا تخبين عليه ..
      بدت شوق تشوف نظره الغضب في عيون سعيد .. ولا جاوبت غير بدموعها بدت تشوف عيون سعيد ياللي اشتعلت نار ..
      سعيد وهو يبتعد من امه بعد ما حس بنفسه انه كان ماسكها بخشونه ..: يعين خليفه كان يدري .. وكان ساكت .. يعني الحين طلعت انا المغفل فيكم ..
      ويطلع سعيد ..في اللحظه ياللي شوق بدت تصرخ وتنادي ..:سعيد .. يا سعيد وين رايح .. وين رايح ..
      سعيد وهو بنبره غضب وفيها عبره حارقه عيونه وهو طالع برا البيت وهو معطي ظهره لامه وهو يقول ..: ما يهمكم وين بروح .. لو يهمكم من زمان ما طعنتوني في الظهر وخبيتوا عليه امر عمي وعياله .. ما خبيتوا عليه مر يخصني ويهمني مثل هالخبر ..
      وتربع شوق لين الباب الصاله .. وهيه تبكي .. بس سعيد ما رجع لها .. وبدت شوق تبكي وهيه تحاول انها تسند نفسها على مقبض الباب .. بس ثقل ياللي في قلبها كان اكبر من تحمل يدينها .. وبدت تنزل شوي شوي وهيه تبكي بحراره .. وتظلم الدنيا في عيونها ..
      في هذي اللحظه كان خليفه توه واصل ..ونازل من سيارته ..
      خليفه وهو يبتسم ..: حيالله سعود .. عسى بس ما حلمت فيني ..هاهاهاها
      بس شكل سعيد كان غريب .. ومنو على بعضه .. تقدم خليفه قدام سعيد وهو يسأله بجديه ..: سعيد !!.. شنو فيك ..
      بس سعيد ما جاوبه .. وتوجه صوب سيارته وهو يغمض عيونه بضيقه مثل ياللي يتحاشى انه يقول اي شي لخليفه او انه ينتبه لوجوده .. بس خليفه رد وسأل

      خليفه وهو يسأل ..: سعيد .. شنو فيه .. عسى ما شر ..!!
      سعيد وهو بدت العصبيه تطلع في عيونه ..وهو يلتفت في خليفه ياللي بدى يخاف من سعيد ياللي انفجر مره وحده وهو يقول ..: ما توقعت انك تخون المخوه يا خليفه .. ما توقتها منك ..
      بدى قلب خليفه ينبض وهو يسمع هالكلام ..خاف انه سعيد عرف انه شاف هند .. وانبهر فيها ..
      خليفه وهو يتكمل..: والله ما خنتك .. وهذا شي ما قصدته ..
      سعيد وهو يصرخ على خليفه ..: اونك ما قصدته .. خنتني يا خليفه .. انته اخر واحد توقعته يسويها فيني .. كلكم جيه .. كلكم جيه ..
      ويطلع سعيد ويبطل باب سيارته في اللحظه ياللي خليفه حوال انه يمسك سعيد ياللي بدى يبكي وهو متلوفه السعاده من قلبه ..
      خليفه وهو يصيح على سعيد .. :سعيد زين فهمني شنو الموضوع ..
      ويتقدم خليفه قدام سعيد في اللحظه ياللي سعيد بكل قوه مسك خليفه ورماه بعيد عن السياره .. خليفه ما درى بنفسه غير طايح بعيد على الارض وبعيد عن السياره .. ولا بسعيد يشغل السياره ويطلع فيها بعيد عن بيتهم
      خليفه وهو يربع داخل البيت .. ولا بشوق على الباب يالسه تبكي ..
      خليفه في عيونه نظره شفقه وهو ينحني لخالته ويسأل ..: خالتي .. شنو فيه ..
      شوق وهيه تبكي على عتبه باب الصاله .. ما عاد فيه شي يا خليفه .. ما عاد فيه شي يا خليفه .... سعيد عرف كل شي .. سعيد عرف بامر هلال انه عمه .. عرف كل شي ..
      خليفه وهو يصلب ظهره وهو يلتفت في مكان وقوف سياره سعيد اخر شي ..: يعني الحين درى اني كنت اعرف ولا خبرته .. !!
      وتنفجر شوق تبكي في اللحظه ياللي خليفه جلس جنب خالته ويلس يراضيها .. ويهدي من خوفها .. في هذي اللحظه كان سعيد في السياره يبكي وهو ما يعرف وين يروح .. كل ياللي يتذكره انه مر على منظقه *اليحر* .. ومكتوب على اخر لافته .. *الساد* .. عرف لحظتها انه متوجه لابوظبي .. بس ليش ابوظبي ما عرف ....
      مرت ثلاث ايام ...
      سعيد مختفي .. وامه ما تنام الليل ولا النهار وتبكي بسببه .. اغلق تلفونه ولا صار يرد عليه .. هلال عاشر المستشفى ..وجلس يراعي بناته .. كان متحسف بشكل انه تكرهم وتدهورت بهم الحياه لهذي النقطه .. بدى شكل هلال في الستشفى يتبهدل من زود الهموم وخوفها على بناته ياللي في غيبوبه ..ولاينعرف متى راح يقومون .. حصه من زود الحاجه .. ما قدرت تصرف نفسها الا انها تسحب كل ياللي عندها في الرصيد وتعيش في افخم فندق .. طبعا عمر الكبير ما يتنازل عن شي تعود عليه .. وهذا ياللي خلى حصالتها تصفر .. كانت تشتري وتخق على نفسها اكثر مما كان في رصيدها ... فقربت على الافلاس .. كنت حصه تحاول تعزي نفسها باللي معاها من فلوس .. بس صارت ما تحسب لذتها مثل اول .. كانت حصه تحاول تزور بناتها .. بس هلال كان يمنعها .. وطلب من الادراه انها تمنع حصه ما تدش العنايه على بناتها لانه وجودها راح يأثر سلبي على نفسيتهم المريضه .. ولقوه سلطه هلال .. تمكن من طرد حصه من انها ما تشوف عيالها في هذي الفتره ..عبدالله .. غير معروفه حاله .. مجهوله بسبب صدمته .. وانعزل في السجن بروحه عن المتهمين.. بس كان في عالم غير عالم البشر .. كان في عالم اليأس والظلام .. عالم الكل يكره يكون ضيف فيه .. ولو لثانيه .. بالنسبه لخليفه واهله وقفوا عن الروحه لابوظبي او اي مكانه لانه شوق موب على طبيعتها .. وتحاتي سعيد ياللي قطع ولا ينعرف عنه شي .. وصار له ثلاث ايام موب في البيت ..
      في خلال هالايام الثالث .. رفضت محبه انها تسير الجامعه من الصدمه ياللي سمعته وشافته من الدنيا .. رفضت رفض كلي انها تسير واعتزلت غرفتها في بيتهم .. لا تاكل ولا تشرب .. وكله ولا تبكي .. حاولوا اهلها يشوفون الموضوع ويكلمون بنتهم في موضوع عبدالله وجريمته .. بس رفضت رفض كلي انها تتكلم في موضوع عبدالله ... لانه الخبر انتشر في كل مكان .. وصار حديث الناس .. وكلامهم ..كانت محبه تبكي هند وعبدالله .. اعتزلت العالم كلها بسبب ياللي صار .. لا تاكل ولا تشرب .. رجعت محبه القديمه لنفس الظروف .. بس هالمره بسبب خطيبها .. وسبب اخته ياللي تسوى نظر عيونها .. حاولت محبه انها تتصل بهند .. بس هند اغلقت تلفونها ..
      انتشر الخبر في جامعه زايد مثل ما هو شي طبيعي .. انصدمت شله هند من ياللي قرنه في الجرايد .. وعن اشاعه انه اخو هند قتل .. بدت منال .. وعايشه .. ونوره .. والعنود .. يكذبون الاشاعات .. ويقولون انه هند بس تركت الجامعه هالاسبوع .. رغم انهم متوقعين انها حقيقه .. بس حبهم لهند خلاهم يقولون انها اشاعه .. وانه الخبر مليون في الميه صح لانه اكثر من واحد نقل الخبر صحيح ولا فيه اي شكوك .. وخصوصا انه هند اختفت مره وحده ولا ترد على تلفونها .. وكله تلفونها مغلق ..
      ودخل اليوم الرابع ..
      وفي مستشفى خليفه وعلى وحده من الكراسي ...كان هلال نايم وينتظر موعد الزياره على شان يشوف بناته .. .. كان شكله متبهدل بالقو .. ملابسه بتقرفطه .. وشكله متبهدل من كثر السهر والوسوسه .. وقله النوم .. دخل الصبح وكانت الساعه قريب لا تدخل الساعه 8 ..فتح هلال عيونه لانه كان في وضعيه غير مريحه .. ولا بالدكتور يمر توه داخل للعنايه يشوف حاله مرضاه .. قام هلال .. ومسح على وجهه من كثر التعب .. وسار وتوضا وصلى الصبح متأخره لانه اخذته النومه ..
      مرت على هلال حدود الساعه وهو ينتظر الدكتور .. طبعا بعد ما صلى وذكر ربه .. مرت فتره وطلع الدكتور .. ولا باهلال مستعجل وهو يتلقى للدكتور ..
      هلال وبلهفه ..: بشر يا دكتور .. كيف بناتي ..
      الدكتور وهو مستغرب منظر هلال المتبهدل لهذي الدرجه .. حتى ملابسه ياللي عليه من ثلاث ايام ما بدهلن .. ياللي يشوفه يقول هذا افقر اهل ابوظبي ..موب اغناهم .. بس لهفه هلال على بناته وخوفه عليهم خلت الدكتور يبتسم هو يقول .: ان شاء الله خير يا اخوي ..
      ويلتفت الدكتور في ملف في يده وهو يقول ..: اخوي .. بالنسبه لبنتك الكبيره هند ..الله واعلم انه اليوم المساء راح ترجع من غيبوبتها .. هذا ياللي اقدر اقوله لك من نبض قلبها .. وهذا بس مجرد تقدير ..
      هلال وهو مستعجل على حاله سلومي ..: وسلمى .. البنت الصغيره ..
      الدكتور وهو ينزل راسه .. : والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. حالتها مثل ما هيه .. بس ربك كريم . الدعيه ..
      نزل هلال عيونه للارض مثل ياللي قريب وييأس من سلومي .. حس الدكتور انه صار لازم يسير لانه بدى يطلع على الساعه ..
      الدكتور ..: اخوي .. لو فيه اي استفسار انا حاظر .. بس الحين صار لازم ازور كمن مريض .. وعن اذنك
      هلال ما قال شي .. كل ياللي سواه انه نزل راسه لوم بكل ياللي صار ..حس الدكتور انه هلال منصدم كفايه له انه ما يسمع اي شي بعد .. فقام وطلع من هلال ..
      هلال وهو يكلم نفسه بلوم.: كل مني ..كله مني .. لو اني اهتميت بعيالي ورعيتهم .. ما كان صار ياللي صار .. وصلت حاله هند من مرح وضحك لحاله غيبوبه .. سلومي الطفله ياللي ما لها ذنب ..*وبلوم يقول وهو عيونه بتدمع وهو مغمضها وشاد على نفسه باللوم * ياللي ما لها ادنا ذنب تعذبت والحين على فراش الموت .. ضياع ولدي وتحوله لسفاح .. كله مني .. وين صولت انا بهالفلوس .. وين صولت انا بهالمال .. ملابسي ياللي عليه من ثلاث ايام ما قدرت ابدلها .. وكله لاني ادفع ثمن غلطه .. نومي ما انامه بستريح .. كله كوابيس وحلوم ..
      حس هلال بضيقه في صدره .. ما عرف شنو ياللي صار له .. جلس هلال مده يلوم نفسه على ياللي صاير في اهله .. طلاق حريمه ياللي ما عرف يتصرف معاهم .. تهرب شوق منه وخوفها على ولدها ياللي الحين صاير هوه سند هلال في رفع معنوياته.. حس بالفخر انه فيه احد راح يشل اسم العايله ويرفعها فوق مثل سعيد .. بس سعيد مثل ياللي ما يدري .. ولو كان يدري ما كان سكت عن حقه .. وحق امه معاه .. بدت نظرات هلال ترتفع من الارض وهو يمشي صوب العنايه .. دخل على سلومي ياللي كانت اكثر خطوره حالها من حال هند .. بدى يشوف الاجهزه ياللي قلبت سلومي من انسانه لروبوت الكتروني .. صارت سلوم كتله من المواد البلاستكيه والوايرات .. صارت الاجهزه من حولها في كل لحظه .. حس بانه لو الهوا يريد يداعب جسد سلومي ما راح يلاقي مكان يدخل منه من كثر ما صارت الوايرات والنابيب المغذيه عليها في كل جهه .. بدى هلال يسمع نبضات الجهاز وهو يعطي تقريره عن حاله سلومي .. بدى يتذكر ايام سلومي يوم كانت تربع لصوبه وترتمي في حضنه وهي تبي ابوها يشلها .. كانت خفيفه .. اخف من الريشه .. وسهل على نسايم الهوا انه تلعب بجسدها التعبان ..حس هلال بضيقه وعبره وهو يتذكر اخر مره يشوف سلومي .. المره ياللي ارتمى فيها الدب من يدها وهيه تربع صوبه تبيه يحضنها وهيه تبكي .. بدى يتذكر ملامح ما جت على باله .. الملامح في الشحوب والتعب في وجه سلومي .. بس اشراقه البسمه ياللي فيها خلى هلال ينزل دمعه .. ما عرف هل هيه دمعه ندم وحسافه .. ولا دمعه اي اب يشوف حاله بنته بهالصوره .. بدى هلال تضيق نفسه وهو يشوف سلومي بهالحاله .. عرف انه الدموع ياللي تنزل اقل شي يقدر يسويها لبنته في هذي الفتره .. وجه هلال يدينه وهو يبكي بدموعه المشتعله بشعور الابوه انه الله يرحم سلومي .. ويقومها بالسلامه .. ويرفق بحال هند .. ياللي يكفيها ياللي صاير لها .. بدى هلال يسمع صوت سلومي وهيه تتنفس بصعوبه من الاجهزه .. بدى يسمع صوتها وهيه تاخذ الهوا من الدنيا بصعوبه .. قام هلال بارهاق من مكانه وسار صوب هند ..
      كانت هند في غرفه مش بعيد من سلومي .. مشى صوبها بثقل .. بدى يحسب بالذنب لهند ياللي كانت منصدمه من الامور ياللي صايره .. تطلع هلال على هند من المرايه ياللي برا وهو يشوف هالملاك الراحل من عالم اليقضه لعالم الغيبوبه .. كانت ملامح هند شاحبه .. تشتقي الاشراقه ياللي اختفت من وجهها .. لونها صار ازرق اشبه بورده بدت تذبل بسبب الكوابيس ياللي تعيشها في عالم الغيبوبه .. دخل هلال الغرفه بخطى ثقيله .. تقرب من هند .. وحب جبينها .. ومسك يدها وهو يجلس جنبها ..هند كانت ارحم حال من سلومي ياللي كانت محاطه بكل شي حولها .. اما هند كان فيه مغذي على يدها وجهاز معرفه ضغط الدم ..
      جلس هلال برهه عند هند .. وقام على شان يسير للشركه ويخلص بعض الامور ويغلقها لين تقوم هند بالسلامه ..وترجع الحياه في مكتبه بوجودها .. طلع هلال وسار للشركه ..كانت الدنيا تشير على الساعه 10:30 الصبح .. وصل هلال لمكتبه .. كانت الشركه بالاصل شبه مغلقه بس هلال طلب اجتماع بسيط بينه وبين الموظفين من ياللي كانوا موجودين رغم انه شكله كان متبهدل وصاير مرهق ... وطلب انهم يطلعون لاجازه برواتب على شان يصكرون الشركه لين يطلعون اهله من المستشفى ..
      كان اجتماع بسيط .. وسريع .. ما اخذ اكثر عن نص ساعه .. طلع اكثر الموظفين من الشركه لانه ما كان عندهم شي يسونه بالاصل في الشركه .. وخصوصا انه الشركه شله حركتها في عالم الاسواق بعد هالحوادث .. حس هلال انه راح يخسر كل شي .. سمعته .. ماله .. عياله .. وفجأه بدى يسأل نفسه هالسؤال ..بدى يسأل نفسه وهو يمشي صوب مكتبه ..
      هلال وهو يسأل نفسه ..: انا ليش فكرت بسمعتي . ثم مالي .. ثم عيالي .. هل لهاي الدرجه انا صرت اهتم بهالامور التافهه اكثر من عيالي .. شنو فايده السمعه يوم بخسر عيالي .. شنو فايده كل هالرصيد ياللي في حسابي .. ما اغنى عني شي ... عبدالله في السجن .. ما طلعته ماليتي .. هند وسلوم تقاسين العذاب بسبب هالمال .. شنو الفايده .. واي سمعه انا اكلم نفسي فيها .. السمعه ياللي تدمرت .. الظاهر انه ما بقي في حياتي شي اسويه .. انا خسرت كل شي .. العيال .. السمعه .. والمال .. المال ياللي سعيد راح يطالب فيه ....
      ما درى هلال بنفسه غير رامي نفسه من التعب على مكتبه .. رغم انه كان بالاصل تعبان...الا انه تفكيره في ياللي مر عليه من دقيقه كان متعبه اكثر .. جلس هلال فتره .. بعدها ضاق صدره .. مسك واحد من الاقلام ياللي موجوده على مكتبه وجلس يريد يوقع بعض المستندات .. بس القلم كان شبه جاف.. حاول هلال يوقع .. بس ما طلع الحبر .. مسك هلال قلم ثاني .. وجلس يوقع .. مرت على هلال اوراق .. من ضمنها طلب استقاله .. كانت اغرب ورقه استقاله يشوفها هلال في حياته .. الغريبه انها من شخص يعزه هلال ويحترمه .. كانت كتبوبه بطريقه ليست رسميه ولا عاميه .. كنتبت بطريقه غريبه جدا في عالم الاعمال والتجاره .. كانت طلب الاستقاله من سعيد .. كانت الورقه محطوطه في النص .. وكانت مكتوبه بالطريقه التاليه ..(هذي هيه رساله لسعيد ..)
      ***************************************
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاه والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى من واله الى يوم الدين.
      الى سيدي الظالم : هلال "الفلاني"
      مالي على الاقدار حيلٍ وحيله ***ومالي بدنيا تمرض الحر بالجور
      خليتها يا من بغاها فهي له ***مالي بها ماني على الذّل مجبور
      صعبٍ ادس الراس وارضى الفشيله *** وصعبٍ ادنق مثل من صف طابور
      ربي خلقني حر واشري الفضيله *** وابعد عن دروبٍ بها ابليس مسعور
      فالوقت اشوفه ممتلى بالرذيله *** واللي يبي حقه من الظلم مقهور
      لا صار ظلمك من بعيدٍ تشيله *** المشكله لا صار منّك ومغرور
      وقتٍ يغيّر في النفوس العليله *** ويطمّع ابنك فيك لو كان ميسور
      يمّه فلا تشكي من الوقت ميله *** خليه في فاله يجي يمّه الدور
      ادري بقلبك همّ ياصعب شيله ***وادري إن قلبك بالحزن حيل مكسور
      باسباب من ضيّعك ضايع سبيله ***عايش بليل ويحسب باوّل النور
      يا خوك فعلك واضحٍ بالدليله *** لص واناني ما تفكّر بمحذور
      تاخذ حلال امي بكلمه جميله ***والخاتمه تجحد ويشهد لك الزور
      والوادي ياللي سال عدلت سيله *** تسقي نخلك ونخلها صار مهجور
      ولا قلت لك جاعت تخاف الفشيله *** تاعد ولا توفي عهودٍ ولا نذور
      حلال ابوي تاخذه بتعجيله ***يوم اننا صغار قاصرومقصور
      يا خوك خاف الله وراع القبيله ***فعلك ترا مكشوف ما عاد مستور
      من يظلم الايتام فالويل ويله ***ياتيه يوم وكل موعود منظور
      ولو هيه صفت له بين يوم وليله *** يا سرع ما تنقلب ولا تطلب الشور
      (32)
      ارجوا قبول استقالتي ...
      الموقع ادناه .. سعيد بن حمد الفلاني (ولد اخوك المظلوم)
      (وحط سعيد توقيعه والتاريخ )
      *******************************************
      ابتسم هلال وهو يشوف كلام سعيد .. هز راسه بمثل ياللي كان متوقع هالشي من زمان .. وحظر وقته .. مسك هلال القلم .. وبكل بروده وقع على الورقه .. وهو يحطها في درجه .. جلس هلال فتره في مكتبه يحاول يخلص بعض المعاملات المتراكمه .. بس ضاق صدره .. شاف انه عياله صار لاهم اهتمام غير ياللي كان يشوفه لهم .. صار يحس بمسوؤليه اكثر بسبب ياللي حصل ..
      ما درى هلال بنفسه ولا رامي كل شي وراه وطالع من الشركه ..
      وفي السجن النسائي ..
      تم نداء منى للزياره ..
      منى وهيه يايه تسحب جسمها المنهك من كثر التفكير والوسوسه .. واثار الارهاق والوسوسه طالعه فيها .. ولا بهلال قدامها.. حست بخزي لشوفته .. وقفت مكانها ونزلت راسها وهيه تشوف هلال يقوم من مكانه ..
      هلت دمعتها وهيه تقول له .: ابوعبدالله .. ادري انك جاي تلومني باللي صار .. وانا ادري اني استحق كل كلمه تبي تقولها .. وارجوك .. لو فيه شي تبي تقوله .. قوله مره وحده لانه ياللي فيني يكفيني .. *وهلت منى دمعه كانت دمعه ندم *
      هلال وهو يشوف دموع منى ياللي كانت مرحه .. حس بضيقه في خاطره .. ما اصعب على الانسان يشوف دمعه انثى قدامه .. نزل هلال راسه لبرهه بس رفعه وهو يقول ..: منى .... انا ما اجيت اعتبج ولا شي .. جيت افهم بعض الامور ياللي كانت غامضه عليه .. وارجوج كوني صريحه معاي ..
      منى وهيه تهل دموعها ..: ما فيه شي اقدر اخبيه عليك .. كل شي تبي تعرفه راح تعرفه .. لانه ما فيه شي اقدر ارجعه .. لا شبابي ياللي راح يضيع في السجون .. ولا سمعتي ياللي صارت لغو الناس وحديثهم .. *وبدموع اشبه بكسور نفسيه ترفع منى راسها مثل ياللي يكابر على نفسه وهيه تقول* .. ما عاد عندي شي اخسره .. غضب امي عليه ودعاها عليه يكفيني يا هلال .. ما عاد عندي شي .. خلاص ....
      هلال وهو يسأل بفضول وخصوصا انه منى انتبهت لبهدله حاله : منى .. جاوبيني بصراحه .. شنو قصه سليم ..
      منى وهيه تبكي بصوت هادي..: بعد كل هذا يا هلال ما عرفت شنو قصته .. !!.. هلال .. انا ما راح اخبي عليك .. بس وربي اني ياللي بقوله صدق .. ربي يخلي هالسجن بيتي لين ياخذ امانته لو ما كنت صادقه معاك في اي كلمه اقولها لك الحين .. *وبدت منى تغرغر في الكلام وهيه تقول* .. هلال .. انا مثل ما انغشيت فيني انته .. انغشيت انا في سليم .. هلال .. سليم كان بالاصل خاطبني قبل لا يشتغل معانا في الشركه .. ولو تتذكر يا هلال انا ياللي قدمت لك اوراق للموظفين الجدد .. وانته وقعت عليهم رغم انك شفت اوراق سليم .. كنا انا وسلامه دوم نتكلم عن سليم خطيبي قدامك .. وعمرك ما سألت منو هذا سليم .. او حاولت تتعرف عليه .. كان كل همك تجميع الفلوس في البنوك .. وكسب الصفقات وكسر خشوم التجار .. عمرك ما حوالت تتعرف على نسابتك .. ولو تبي الصدق .. فيه شي ابا اقولك اياه .. بس لا تزعل
      هلال وهو يناظر في دموع منى ياللي كانت صادقه وتنطق بكل كلمه صادقه ..:. قولي ياللي في خاطرج يا منى ..
      منى وهيه تبكي .: انته عمرك ما سألت عن عيالك حتى تسألنا عن امورنا الخاصه .. عبدالله كان تايه .. ولا عمرك وجهته لطريق الصح .. بعد حادثه .. رجعت وصرت له الاب ياللي فقده .. بس فجأه رجعت هلال الاولي .. وتبي الصدق .. انا ما كنت ادري بسوالف سليم .. سليم مثل ما استغلك استغلني .. بعد ما عرف اني اشتغل في الشركه .. خطبني .. وبعدها بمده قالي انه ما يقدر يوفر امور الزواج بسبب انه انطرد من شغله بسبب مديره المتعجرف .. وانته تعرف احلام واماني البنات .. ما هان عليه حلم عمري يتهدم قدامي وانا اقدر اسوي شي .. فقلت له انه يقدم وظيفه معاي في الشركه .. قدمت اوراقه لك .. وانته حتى ما سألتني عنه .. وقعت وانا على بالي انك مواقف عليه من خاطرك .. اشتغل .. وكان جدي ونشيط .. بس اكتشتف انه وهقني في سرقه وانا ما ادري ..
      هلال وهو يقاطع :: .. وهقج !!.. وليش ما تكلمتي ..



      منى وهيه خايفه ..: هلال .. انته من جدك .. كانت انته هذيج الايام متشدد بطريقه عنيفه ومخيفه .. تخلي الواحد يخاف منك .. وتبي الصدق ..سليم ابتزني اني لو تكلمت اني راح انسجن ..
      هلال وهو يبتسم بتمثيل ..: وشوفي وصلج كلامه وحكمته ..
      منى وهيه تبكي وهيه تحط يدينها على يدها ..: ادري .. ليتني انطردت ولا عشت هاللحظه ..
      هلال وهو يقول .: زين كملي .. في شنو وهقج ..
      منى وهيه تمسح دموعها وهيه تقول ..: سرق بعض الاوراق كانت في مكتبي .. وزورها .. ورجعها لمكتبي طبعا بعد ما صورها.. وكانت الاوراق سريه .. والمفروض ما فيه احد يشوفها غيري انا .. وبأهمال مني خليتها في المكتب ونزلت .. وسليم ما قصر .. من شافني طلعت من المكتب شل الاوراق وباعها على شركه من الشركات على شان تكسب وحده من المناقصات ..
      هلال وهو يصرخ ..: لا تقولين ليه مناقصه اكتوبر !!!!
      منى وهيه تنزل راسها وهيه تأشر بنعم ..
      هلال وهو يقول بأستغراب ..: وانا اقول ليش المناقصه ما ربحت رغم اني كنت ضامنها .. طلعت من سليم !!.. *وبنظره حزينه يقول هلال لمنى * بس انتي ليش ما تكلمتي .. انا ما كنت بحاسبج على اهمالج .. كثر ماكنت بحاسبج على خيانتج للعشره يا منى ..
      منى وهيه تبكي ..: هلال انته ما رحمت حال عيالك ياللي يتمنون وجودك جنبهم .. كيف راح تقبل وحده اهملت شغلها وخسرت وحده من مناقصاتك ..ولو تبي الصدق .. يوم ورا يوم حسيت باني العب بالفلوس لعب .. كان سليم يسرق منك ويعطيني .. حسيت بلذه انه الفلوس بيديني والعب فيها لعب .. يوم ورا يوم حسيت انه الغالط ياللي اسويه صح .. ليش انته تتنعم بالفلوس وانا لا . .رغم اني اشتغل اكثر عنك .. بس نسيت انك انته العقل المدبر .. وانك تعطي رواتب مغريه .. بس الطمع يا هلال اخو الانسان من زمان .. والانسان ما يملى عينه غير التراب .. وشوف طمعي لين وين وصلني ..
      هلال وهو ينزل راسه ..: اظنه كلامج صح يامنى .. وانا الملام .. بس سؤال .. سؤال .. وارجوج جاوبيني بصراحه ..
      منى وهيه تلتفت في هلال وبدت تمسح دموعها ..: امر يا هلال ..
      هلال وهو يخذ نفسه مثل ياللي صعبه عليه قول هذيج الكلمه : منى .. هل سلامه مشتركه معاكم !! .. ارجوج قولي لاصدق .. ولا ..
      وقبل لا يكمل كلمه بكت منى وهيه تسمع اسم اختها يالل يتحطم مستقبلها بسببها ..: لا ..لا .. لا يا هلال وربي لا .. وربي لا .. سلامه ما كانت تدري باي شي . سلامه بروحها منصدمه .. ومن اربع ايام كانت عندي .. *وتبكي منى في هذي الفتره بحراره وهيه تكمل* .. ما تعرف وش كثر سلامه متحطمه يا هلال .. وربي انها تبكي حالك وحال عبدالله وياللي راح يصير لهند وسلمى ..
      هلال وهو ترتسم عليه الدهشه ..:انتوا عرفتوا .. بامر عبدالله !!
      منى وهيه تبكي ..: وليش ما نعرف .. موب نحنا اهل!!!
      هلال وهو كلمه الاهل تسوي صدى في قلبه..وبدى يكلم نفسه :: اهل .. اهل ..كلمه كبيره انا ما استحقها .. ولا قدرت لها حق قدرها .. اهملت هالكلمه .. ولا اعطيتها حقها في عمري ..
      منى وهيه تشوف الصدمه على وجه هلال .. وبدت تسأله ..: هلال .. كيف هند .. وكيف سلوم .. بشرني عنهم .. ادري انه ما ليه وجه اسأل عنهم .. بس وربي اني اعزهم من قلبي ..
      هلال وهو ينزل راسه وهو يقوم من مكانه ..: هند وسلوم في الانعاش ..
      منى وهيه تصرخ .. : في شنو !!.. الانعاش !!.. شنو فيه .. هلال شنو ياللي حصل ..
      بس هلال طلع من منى ولا اشفى غليلها .. في اللحظه ياللي بدت تبكي بحراره .. ما تعرف شنو ياللي حصلها .. ولا بالشرطيه فوق منى تناديها ..
      الشرطيه وبشوت خشن ..: يالله .. يالله قومي .. وبلا دلع بنات ..
      وتقوم منى بثقل .. وتخشعها الشرطيه لين دخلوها السجن عن باقي المتهمات ...

      في هذي اللحظه رجع هلال للمستشفى وتم على حاله ..
      في هذي اللحظه كان سعيد يحاول انه يزور عبدالله هوه الثاني .. بس منعوا عليه الزياره .. حاول سعيد بكل طريقه انه يزور عبدالله .. بس الضباط رفضوا .. ولا سمحوا له بانه يشوف ولد عمه ....كان سعيد يبي يطمن على واحد من ضحايا الماضي مثله .. الماضي ياللي كان السبب في تفريقهم .. وبعدهم عن بعض .. بس للاسف .. منعوا على سعيد الزياره .. رغم انه حاول بشتى الطرق انه يزور عبدالله بس رفضوا انهم يسمحون له بالزياره ..
      حس بضيقه في نفسه .. ما عرف شنو يسوي .. طلع بسيارته من السجن للبحر .. كان في خاطر سعيد انه يسير نفس المكان ياللي كان فيه عبدالله .. المكان ياللي بكى فيه عبدالله وخبر بسره الدفين .. بدى سعيد يتذكر ايام ما كان عبدالله يزورهم مشان الشغل .. بدى صدى سأل سعيد يتردد في باله وهو يقول لعبدالله انه انسان عاقل فكيف استخدم المخدرات .. تبوضحت لسعيد الامور .. انكشف السر له في لحظه يأس من عبدالله .. عرف انه عبدالله مغشوش .. بس ما دافع عن نفسه لانه يعرف انه ما فيه احد راح يصدقه .. واي واحد في وضعيه عبدالله كان دافع عن نفسه .. او قال كلام .. بس الكل راح يقول انه بريء وانه مسواي فيه ميه مليون شغله وشغله .. بس شنو فايده الكلام يوم ما فيه احد راح يوثق فيه .. فحبذ عبدالله الالتزام بالصمت .. وكتم جروحه في قلبه

      وصل سعيد للبحر .. كان على الشاطي ياللي بدت الرياح تعصف به .. باللي كان الجو حلو .. بس بدت الرياح تهب بعواصف اشبه بها بغضب .. مثل ياللي افتقد صاحبه ويناديه . بس صاحبه بين اربع جدران .. حبست عليه ظروفه انه يتم لين الله يقدر له ويطلع .. طلع سعيد من سيارته وجل على الشط .. بدى يسمع هياجان الموج ... الهياجان الاشبه بالغضب .. كانه الموج ما يبي احد على ضفته .. يبي الشخص ياللي بكى واشتكاله .. هلت دمعه سعيد .. ولا قدر يسوي شي ..غير انه يبكي حاله ياللي صار له ثلاث ايام يبكيه .. الم وضيق وقهر .. الكل يكتم عنه شي .. وين كانوا منه الكل يوم كان يسأل عن اهله .. ليش الكل بدى يكتم عليه .. حتى خليفه .. ياللي يعتبره توأمه .. واخوه وصاحبه كتم عليه هالشي .. جلس سعيد على الموج بعد ما جمع جسده مثل كتله من اللحم تضربها الرياح وصرخ عليها الموجه وهو على الشاطئ ....
      دخل وقت المساء ..
      وفي العين ..
      ميثا وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. يا خليفه وينك !!
      خليفه وهو ينزل من السلالم .. : ياي ياي .. صبرج عليه يا امي الله يهداج .. تعبت من السرعه ..
      ميثا وهيه تقوله ..: قلت لك تحرك وترتب من وقت .. وانته الله يهداك يالس لي تضرب للشباب ..
      خليفه وهو واصل عند امه ..: امي ما عندي الحين حل غير اني اتصل بالشباب واسأل عنه .. عسى ربج احد شافه .. ولا لمحه .. صار الحين له ثلاث ايام ودخل اليوم الرابع ولا احد يسمع منه شي ..
      ميثا وهيه قريب لا تبكي .: اي والله يا حسرتي على شوق .. لها ثلاث ايام .. لا تاكل ولا تنام .. وكله الا تبكي وتتحسف على كتمانها الخبر لسعيد ..
      خليفه وهو منزل راسه .. : اكيد .. وانا بعد زعلان عليه .. حتى انه كان قريب يضربني ..
      ولا فجأه بصوت ساره ..: امي .. يا امي صبر خلوني انزل لكم .. انا بجي معاكم ..
      ميثا ..وهيه تنادي ..: وابوج .. من بيجلس معاه ..!!!
      ساره وهي تنزل من السلالم .. : امي ابوي موب صغير .. وهو يعرف انه خالتي شوق محتاجتنا . ولا اظنه بيقول لا !!!
      ميثا وهيه متأكده من صحه كلام ساره .: اي والله .. وانا معاج .. خلونا نسير لها ..
      خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلونا نمر على امي روضه ..
      ميثا وهيه تعطي كتوفها لعيالها وهيه تمشي لبرا مثل المستعجل ..: خليفه .. يدتك مشغوله .. وتراعي شيبتها وحلالها الحين .. ما بتلاقيها فاضيه .. ولا تلوم بها .. تراها بروحها متلومه من شوق .. من يومين ما زارتها بسبب انشغالها ..
      خليفه وهو يلتفت في ساره ..: مستعده ..
      ساره ما قلت له شي غير انها باتسمت وهيه تمشي قدامه مثل الاميره .. وخليفه يهز راسه وهو يقول .. : بنات اخز زمن .. تتقدمن الريايل ..
      ضحكت ساره وهيه تمشي صوب الباب ولا بخليفه يمر جنبها ويطلع من الباب ويلتفت فيها وهو يقول .. : بس الريال ياخذون حقهم من البنات .. هاهاها.. شفتي اني تقدمتج .. لا تصدقين عمرج ..
      هزت ساره راسها وهيه تبتسم وتقول ..: الله يزيدكم عقل يا ريال هالوقت .. كلمتين تضحكنكم .. وكلمه تبكيكم ..
      ويركبون السياره يوتوجهون صوب بيت شوق وكان الوقت يشير بعد صلاه العشاء ..
      اول ما وصلوا ولا بشوق تطلع من بيتها مثل ياللي كان ينتظر احد ..
      شوق وهيه ترتسم في عيونها خيبه امل .. : اوه .. هلا ميثا ..
      وتنزل ميثا من السياره وهيه تقول ... : خير يا شوق .. ما وصلج خبر لسعيد !!
      شوق وهيه تنزل راسها .. لا حشى يا ميثا .. لين الحين لا حس ولا خبر .. والله يا ميثا انه قلبي يعورني على سعيد .. موب مرتاحه ياللي بدى يصير له ..
      ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما عليج .. سعيد مافيه غير الخير .. تعالي تعالي ..*وتمسك ميثا شوق من كتفها وتمشيها لين داخل البيت* ...
      ساره وهيه بدى قلبها ياكلها على سعيد ... وبدت تكلم نفسها ..: وين يا ترا سعيد الحين .. خوفاتي مسوي في نفسه شي ..
      التفت خليفه في ساره ياللي بدت نظراتها تزيد خوف من ياللي يصير .. وهو يقول ..: ساره شنو فيج !!
      ساره وهو خايفه بس ترتسم البسمه في وجهها .. لا ما فيه شي .. بس بديت احاتي سعيد .. غريبه ياللي يسويه .. ما كانه سعيد العاقل ياللي اعرفه !!
      خليفه وهو ينزل راسه ..: وليش لا .. سعيد موب ملاك يا ساره .. ولو انا مكانه بزعل .. لانه الموضوع يخصني .. وما ما راح افرح باني اخر واحد يفرح بسماع شي يخصني بالاخير ..
      ساره وهيه تعاتب ..: بس خليفه .. هذي امه .. موب انسانه غريبه عليه ..
      خليفه وهو يلتفت في ساره .: لحظه غضب وطيش يمكن تزول .. بس خلينا نسير لخالتي .. احسن بدل لا تخليها بروحها ..
      ويدخلون خليفه وساره البيت ..
      في هذي اللحظه كان سعيد قدام بيت ابوعبدالرقيب .. ما كان يعرف شنو ياللي يريده من هناك .. بس قلبه وداه في هالمكان .. كان المكان ياللي حس سعيد انه بيرتاح .. وبيشفي حزنه وجرحه ياللي ما زال في قلبه ينزف ..
      انتظر ولا حصل احد .. وجلس برا البيت من بعيد يناظر البيت .. عسى سياره ابوعبدالرقيب تجي ويقدر يكلمه او يفتح له قلبه ..
      فجاه بدى سعيد يسمع صوت حرمه تنادي ..
    • الجزء [56] من قصة صفحة الم


      فاطمه وهيه تدور على ولدها عبدالرقيب .: عبدالرقيب .. يا عبدالرقيب .. وينك !!.. تعال بتتعشى !!
      حاول سعيد انه يختفي في الظلام .. بس فاطمه من طلعت لمحته ..
      فاطمه وهيه تناظر في الظلام لطيف مش واضح برا البيت .. وهيه متأكده انه كان يناظر من بعيد .. وبدت تنادي .: حوه .. من هناك ..
      عرف سعيد انها فاطمه .. وخصوصا انه يعرف انها حامل .. ولا يريد انه يأثر على نفسيتها .. وخصوصا انه من صوتها كان شبه خايف ..
      سعيد وهو يقبل ..: هذا انا .. هذا انا سعيد .. سعيد بن حمد
      فاطمه وهيه تبتسم .: اوه .. سعيد .. هلا والله ابوعسكور .. وينك يا اخي ...اهلك يدورون عليك .. ولهم مده يسألون
      سعيد وهو يظهر من الظلام للنور ياللي كان في البوابه الخارجيه ...: السلام عليكم ..
      فاطمه وهيه تشوف انه سعيد بلا نفس يسلم .. وما كان يبيها تشوفه .. بس هيه لمحته .. ونادت .. لو ما جاوبها ومشى كان ما عرفته .. بس خوف سعيد عليها خلاه يطلع لها ..
      فاطمه وهيه تبتسم .: علومك يا سعيد .. ليش مسوي باهلك جذيه ..عمرك ما سويتها
      سعيد وهو ينزل راسه .. : فاطمه .. هل ابوعبدالرقيب موجود ..
      فاطمه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. ابوعبدالرقيب طلع يسلم ويتعشى عند واحد من ربعه .. ليش تباه في شي !!
      سعيد وهو ينزل راسه .. : لا ما فيه داعي ...
      فاطمه وهيه تلتف في سعيد بغرابه ..: سعيد .. يا بويه شنو ياللي فيك ... شكلك موب عاجبني .. واهلك كله الا يسألون عليك .. خاف الله فيهم .. تراه امك تحاتيك .. وخايفه عليك ..
      ما درى سعيد غير بنفسه يقول وبنبره عتاب ..: امي لو تحاتيني ما كان خبت عليه موضوع يهمني اني اعرفه .. وعن شي يخصني .. وعن اهلي ياللي باقين ..
      فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. ليش تتوقع انه امك سوت جذيه !!
      سعيد وهو ينزل راسه ولا جاوب ..بس فاطمه جاوبت قبله ..: سعيد .. اسمعني يا بويه ...انته موب ياهل . ولا انك صغير .. واظنك افهم في هالامور اكثر عن غيرك .. اذكر الله .. استعيذ من الشيطان .. تراه ياللي فيك نغزه منه
      سعيد وهو يلتفت في فاطمه وقريب لا تدمع عيونه .: فاطمه .. شنو شعورج لو ابوعبدالرقيب عنده ولد وخبا امره عليج .. انتي مرت عليج هالحاله .. ليش ما حطيتي وضعج مكاني ..رغم انج زعلتي منه ..
      فاطمه وهيه تنصدم من رد سعيد لها .. بس بابتسامه قالت ..: سعيد .. خلني اقولك شي .. صحيح انا استوت عليه السالفه .. بس يا سعيد الحرمه من طبعها الغيره .. ويا كثر ياللي يغارون شراتي .. بس انا بقولك مثل احسن ..
      سعيد وهو ينزل راسه ..: اسف يا فاطمه .. المفروض ما اتكلم معاج بهاللهجه .. اسمحيلي يا ام عبدالرقيب ..
      فاطمه وهيه تبتسم .: لا .. لا تعتذر يا سعيد .. وانا عاذرتك .. بس يا سعيد انا بقولك شعور ام .. موب شعور زوجه .. سعيد .. لو فيه خبر ولو حقيقي يخص ولدي عبدالرقيب .. وفي يوم اكتشفت انه راح يخلي منامه واحلامه لكوابيس وارهاق .. عمري ما راح اقوله له .. ليش...لانه في مصلحته انه ما يدري .. حتى ولو الموضوع يخصه .. سعيد ...ليش تتوقع امك خبت الموضوع عليك ..
      بس سعيد التزم الصمت واكتفى بتنزيل راسه ..
      بس فاطمه كملت وهيه تقول ..:.. سعيد .. امك خسرت ابوك قبل .. وخسرت امها بعد .. وخسرتك .. وشافت انه خبر انك تعرف انه عمك هوه ياللي ماخذ حقك راح يرهقك .. وخصوصا انها ما تبي الدم ياللي بينكم يسير في محاكم وفضايح .. يا سعيد امك اثرت الكرامه والنوم عن حقها في سبيل انك تعيش مرتاح البال .. ما تنقلب ضدها مثل ما انقلبت الدنيا عليها قبل ..
      في هذي اللحظه ابصرت دمعه من عيون سعيد النور .. كانت كلمات فاطمه مثل البلسم لقلبه ياللي نزف .. بدت تدمع عيونه وهو يسمع هالكلام يتردد في مسامعه ..
      بس فاطمه كلمت وهيه تقول ..: سعيد .. انا اعرف انها كانت صدمه ياللي فيك .. وخصوصا انك كنت تشتغل عند عمك وفي حلالك وانته ما تدري انه كل ياللي شفته كان لك .. بس حط نفسك مكانها .. او تدري شنو !!.. شوف النتيجه ياللي وصلت لها الحين ..
      ويرفع سعيد راسه صوب فاطمه ياللي ضربت على الوتر الحساس ..
      فاطمه وهيه تناشق الموضوع وتكمل ... : زعلت .. واحتشرت .. وتركت البيت لك اربع ايام .. وامك المسكينه تبكيك ليل ونهاره .. خاف الله فيها يا سعيد .. ولا تنسى انها امك .. وبدل لا تعوضها سنين العذاب ياللي عاشتها بلاك ..تنقلب عليها وتعيشها فوق الدمع دم .. خاف الله ياسعيد .. خاف الله ..
      سعيد وهو مغرغر صوته .: تامريني بشي يا فاطمه ..
      فاطمه وهيه تحس انها طفشت بسعيد .. وبنظره مكسوره على حاله تقول ..: سعيد .. وين .. خلني اتصل بابوعبدالرقيب وخله يجي ..
      سعيد وهو يمسح دموعه بدع ما زادت ..: لا ما فيه داعي .. عندي امر ضروري لازم اسويه .. بس فاطمه .. كيف انتي عرفتي .. هل كنتي تعرفين كل شي الحين
      فاطمه وهيه تبتسم ...: لا والله يا سعيد .. ما كنت اعرف لين امك اتصلت وسألتها .. وبديت اكلمها لين خبرتني بكل القصه .. تعرف شغله حريم .. بس انته الحين ويت بتروح .. سعيد .. على شان خاطر ابوعبدالرقيب .. ايلس معانا الليله .. وبكره يحلها الف حلال .. لا تخلي امك تحاتيك ..
      سعيد وهو يغرغر بالصوت .. : لا تخافين .... انا الحين رايح لبيتنا .. ما عاد في الموضوع اي اهميه .. وياللي صار صار ..
      فاطمه وهيه تبتسم.:. يعني يا سعيد ما فيه شي في خاطرك على امك !!
      سعيد وهو يبتسم بدموعه ..: لا .. ما فيه شي في خاطري .. اصلا كيف قدرت نفسي تلعب عليه وتخليني اسوي فيها جيه .. اما اني ما استاهل حبها لي ..
      فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. لا تقول هالكلام .. عمر الام ما كرهت عيالها .. ولو حصل وكرهتهم .. عمرها ما راح تنسى احد منهم ..لانه عمر الامومه ما تموت من قلب الام الا اذا كان قلبها اسود .. وما اظن شوق قلبها اسود .. بالعكس ....سير وفرح امك يا سعيد .. ولا تخليها تحاتي .. ولا تنسى قول الله تعالى في محكم اياته ... بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..:" ولا تقول لهما افٍ ولا تنهرهما .." ..
      هلت دمعه سعيد وهو يقول ..: صدق الله العظيم .. من رخصتج يا ام عبدالرقيب .. صار لازم اسر ..
      فاطمه وهيه قريب لا تهل دمعتها من منظر سعيد ياللي كان متبهدل وحزين ..: ربي يحفظك .. وهالهالله في السير يا سعيد ..
      سعيد وهو يقوفي صوب سيارته .: ان شاء الله ..

      ركب سيارته .. وسار للعين دار الزين .. تحمله دموع اندم على بساط الحسافه على ياللي سواه في امه .. بدت دموعه تنزل حسافه وهو يسمع كلام فاطمه يتردد في اذنه وخصوصا الايه الكريمه ياللي قرتها عليه ..اثرت فيه بشكل كبير ..
      في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه ..
      كان هلال قد طلب من الاداره انهم يخلونه يجلس مع بنته في القسم النسائي لانهم يتوقعون انها راح تقوم الليله من الغيبوبه ..وخصوصا انهم نقلوها للغرف الخاصه .. جلس هلال جنب هند وكان ماسك يدها وهو يهمس باسمها كل دقيقه على شان تنتبه له وتقوم من سباتها ياللي دام اربع ايام من الصدمه .. بدى هلال يشوف بضات القلب بدت تزيد .. وهذا بشاره خير له انه هند راح تقوم ..
      بدت هند ترجع لعالم الواقع بعد ما كانت عايشه عالم الغيبوبه بكل كوابيسه .. كانت تتمنى تعيش الكوابيس ياليل تشوفها في غبيوبتها .. ولا تشوف الكوابيس في علامها الحقيقي ..لانه كوابيس الغيبوبه تضيع في لحظه القيام .. اما كوابيس الواقع .. تعيش معاك طول عمرك .. ولا تفارقك سواء في خيالك او في المها في قلبك ....
      بدت هند تحس بجسد ملامس جسدها .. كانت تحس بدفء في يدها يتصل بقلبها.. يد حنونه.. بدت تحس بقبلات في يدها ..كانت دافيه .. حنونه .. رقيقه .. بدت تسمع صوت عذب ينادي باسمها .. صوت تقبل له الروح بفرحه .. بدت هند تفتح عيونها ولا بابوها يالس ينتظرها في عالم الواقع ويستقبلها بعد طول غياب .. كانت قبلاته ليدها دليل لها انه اشتاق لها في سفرها ... وفرح كثير لعودتها له .. رغم انه عمرها ما قد شافت ابوها يسوي هالشي لها ..
      هلال وهو يبتسم وعيونه قريب لا تدمع ..: هند .. هند ..
      وتفتح هند عيونها .. وهيه تبتسم بابتسامه جافه ..ولا قالت شي .. غير اكتفت بالابتسامه لابوها
      هلال وهو يبتسم .: هند .. عرفتيني !!
      هند وهيه تبتسم بشحوب .. وهيه تقول ..: ابويه ..
      هلال وهو يقوم من كرسيه يقرب من هند لانه صوتها كان شبه خافت ..: يا لبيك يا بعد قلب ابوج ..
      هند وهيه قريب لا تبكي ..: ابوي .. وين سلومي .. وين عبدالله ..
      فجأه تذكرت .. عبدالله .. ابرقت عيونها بالخوف من الجواب .. التفتت في ابوها وهيه تقول ..: ابوي وين عبدالله .. عبدالله وينه ..
      هلال وهو تختلف ملامح الفرح لملامح اللامبالاه ..: عبدالله ما فيه شي .. بخير ..المهم انتي
      هند وهيه تنتبه للمحات ابوها ياللي كانت اشبه لها بالجواب ياللي كانت خايفه منه ..وبدت تصرخ وهيه تبي تقوم من فارشها وتير المغذيات وهيه تنادي باسم عبدالله .: عبدالله .. عبدالله .. عبدالله ..
      هلال وهو يحاول يمسك هند ..: هند .. اهدي يا هند ..
      بس هند بدت تصرخ الصدمه انه عبدالله قتل .. بدت تتذكر اخر لحظات اليقضه وهيه تصرخ بصوت عالي ..: لا .. لا .. عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل .. مستحيل .. مستحيل .. *وتنفجر هند تبكي في اللحظه ياللي هلال حاول يحضنها عن لا تتحرك وخصوصا انه الدكتور منبه عليها انها ما تنفعل * ..عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل ..عبدالله طيب ..
      في هذي اللحظه يدخل عليهم ثلاث ممرضات لانهم سمعوا الصريخ .. حاول يهدون هند ياللي اختلفت لوحش وهيه تبكي وتنادي بانه عبدالله ما سوى شي .. وانه برئ من التهمه ياللي قالوها له ..
      بدى هلال يبتعد عن هند في اللحظه ياللي بدت الممرضات يعدونها ابره مهدئ وهيه تصرخ عليهم ما تبيها .. تبي عبدالله ...تبي سلوم .. بدى هلال ينحصر على زاويه الغرفه وهو يشوف هالمنظر المروع .. اول مره يشوف هند تصرخ بهذي الطريقه .. بدى يشوفها تطلب شي من المستحيلات .. كيف تطلب واحد سود ويوهم قدام العالم .. بدى هلال يشوف نظرات هند البريئه تختلف لوحش يطالب بطلب اصبح مستحيل .. في هذي اللحظه ثبتت وحده من الممرضات ريول هند وكل وحده من الباقيات بدت تمسك يدها .. بدى هلال يشوف بنته موب الاوليه .. البنت ياللي كانت ساكته وملتزمه الصمت فجرت كلام مخزن في خاطرها من اربع ايام .. الفتره ياللي غابت عنها هند البريئه الهاديه .. رجعت بروح غير الاوليه ..
      هلت دمعه هلال وهو يشوف بنته بهذي الطريقه تتعذب .. هلت دمعته ولا تحمل .. وطلع من الغرفه ..
      كانت هند تتبع ابوها بنظرتها وهيه تقول له وهيه تبكي بعد ما بدى عليها اثر المهدئ .: ابي عبدالله .. حرام عليك .. لا تفرقونا بعد ماتجمعنا .. حرام عليكم ..حرام .. ...... علي ...... كم ......... *وتغمض هند عيونها وترجع في غيبوبه ثانيه حتى بعد اثر المهدئ عليها *
      وفي طرف من اطراف ابوظبي ..
      وفي بيت محبه بالذات وفي غرفتها بالضبط .. تسمع محبه ياللي كانت جالسه في غرفتها طرقات خفيفه على الباب ..
      محبه وهيه بلا نفس ..: منو !!
      طارق وهو يصيح من ورا الباب ..: هذا انا طارق ..
      محبه وهيه تمسح دموعها .. ياللي كانت تنسكب من عيونها .: ادخل يا طارق ..
      طارق وهو يدخل بس نصه من الباب وهو يقول ..: محبه .. ابوي يبيج في الصاله ... يقول الامر ضروري ..
      محبه وهيه كنها عارفه الموضوع ...: زين يا طارق .. انا الحين بطلع ..
      طارق وهو يتحول لهادي بعد ما كان مزعج ..: زين .. ننتظرج تحت ..
      وتمسح محبه عيونها .. وتسير "كرمتوا" الحمام .. وتمسح دموعها .. وتغسل وجهها بماي بارد وتطلع بعد ما نشفت وجهها ..
      كانت اثار البكي واحمرار عيونها وخشمها من البكي واضح واظاهر .. دخلت الصاله .. ولا باخوها وامها وابوها ينتظرونها ..
      ابو محبه وهو يبتسم ..: هلا والله ... حيالله بنتي الغاليه محبه ..
      محبه وهيه تبتسم لابوها ياللي كانت كلماته تدفي قلبها البردان ..: الله يهليبك يا ابوي ..
      تجي محبه وتجلس جنب امها .. في اللحظه ياللي ابوها كان محتار كيف يفتح الموضوع معاها .. بس تشجع وبدى يكلم بنته على مشهد امها واخوها ..
      ابومحبه ..: محبه .. سمعيني يا بنتي ..
      محبه وهيه تلتفت في ابوها بعد ما كان نظرتها للارض ..: يا لبيك يا ابوي ..
      ابومحبه وهو صعب عليه الكلام لانه يعرف انه هذا راح يأثر على بنته بس لمستقبلها ..: لبيتي حاجه لبيت الله يا بنتي .. *وبصوت حنون يقول ابوها * محبه .. سمعيني يا بنتي .. كل شي في الدنيا يا بنتي قسمه ونصيب ....وياللي يرزقج بشي .. موب عاجز انه يرزقج بشي ثاني .. واحسن منه بعد ..
      محبه وهيه تختصر الموضوع عليهم ..: ابوي .. انته تتكلم الحين عن عبدالله .. وعن فسخ الخطوبه .. صح ولا انا غلطانه ..
      التفت ابومحبه في حرمته وولده .. مثل ياللي يقول انه محبه كانت شاكه في الموضوع من اصله .. : الصراحه يا بنتي . نعم .. نبي نتكلم في الموضوع هذا لانه الموضوع يخصنا كلنا .. وهذي سمعه يا بنتي ...
      بس محبه ابتسمت وبهداوه وهيه تقول ..: الشور شورك يا ابوي .. والراي رايك ..
      ويت بتقوم من مكانها لانها كانت قريب لا تبكي .. في اللحظه ياللي طارق صرخ عليها وهو يقول ..: محبه !!.. .ابوي ما خلص كلامه .. شنو قله الادب هذي ..
      التفتت محبه في اخوها وهيه تقول ..: خلاص .. شنو بقي من الموضوع .. ما بقي شي .. لو اقول لكم لا .. راح تكبرون السالفه وتخلونها اكبر مما اتصور . وانا ما اطلع من شوركم لانكم اهلي.. والبنت ياللي تطلع من شور اهلها يا طارق ما فيها خير .. لا لزوجها ولا لاهلها .. ولو انا بالاصل كنت ابي نفسخ الخطوبه كانت طلبت فسخها من اربع ايام ..
      ام محبه وهيه تسأل ..:يعني انتي مش مقتنعه يا محبه !!.. بس الهم بس تتبعين شورنا !! .. ما تبين تقولين شي ..
      طارق وهو يلتفت في امه وبكلام جدي يقول ..: امي .. انتي من جدج .. هذا مجرم .. شنو يدريكم شنو يسوي بكره .. وعلى فكره .. هذا لو طلع من السجن ..
      التفت محبه في اخوها وهيه تقول ..: الله يسامحك يا طارق .. الحين ياللي يدافع عن عرضه عن لا ينتهك صار مجرم .. طارق حط نفسك مكانه .. لو يجي واحد دخيل ويبي يقتلني .. شنو كنت تبتسوي .... هل بتخليه يقتلني ويشرد .. ولا بدافع عني !!.. *ارتسمت على الكل نظره الدهشه وهم يسمعون كلام محبه ياللي كان مثل الصدى في قلوبهم وهيه تكمل واتقول * .. ولا يوم تدافع عني وبتقتل هالانسان وبتدش السجن بتحس انك مجرم لانك دافعت عن اختك !!!!!!!.....
      طارق ما قدر يقول شي .. غير انه يسكت وهو يقول .. : بس عيالج بيتعيرون بانه ابوهم خريج سجون ..
      محبه وهيه تنزل دمعه من عيونها ..وهيه تقول ..: لو ادافع عن عرضي .. وانسجن .. اعتبره شرف .. موب خزي .. ولين الحين القضيه ما بدت حتى تحكم حظرتك ..
      وتلتفت محبه في ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. انا ما قد في حياتي طلعت من شورك .. ولا راح اطلع من شورك .. وصدقني ياللي تقرره انا اتبعه وانا معصوبه العيون .. ما وصدقني ما راح اراجعك فيه .. بس انته شوفها بنظره واحد فاهم الدنيا .. موب بنظره ولدك ياللي ما يشوف ابعد عن خشمه .. وكل ياللي يهمه البنات وبس ..حطوا انفسكم مكانه .. شنو راح تسوون .. وانا اسفه كان يا ابوي قلت كلمه زليت عليك فيها ولا غلطت عليك فيها انته وامي ..
      وتتقرب محبه من ابوها ياللي كان جالس ويسمع كلام بنته ...وتحب راسه يالي نزلت على جبينه دمعه تخللت خلايا مخه ورفعت صدى كلماتها فيه من داخل .. وتمشي محبه لغرفتها وهيه تهل دموعها ..
      ام محبه وهيه قريب لا تهل دمعتها على كلام بنتها ..: ابو محبه ..
      طارق وهيه يلتفت فيهم .: امي .. لا تقولين ليه اقتنعتي بكلامها .. تراه محبه ما تعرف مصلحتها .. وازيدكم من الشعر بيت .. سمعت انه ابوه متبري منه ..ولا يبي يسمع حتى اسمه .. وزعلان عليه ...يعني بيتم في حلوجنا .. ولا راح نخلص من هالسالفه ..وهذي مجرد خطبه .. يعني نقدر نفسخها .. ولا احد راح يلومنا على فسوخها .. لانه اي واحد في مكانا راح يسوي نفس الشي .. وهذي مصلحه محبه ..موب بيعه هيه نبيع بنتنا لهم ..
      ابو محبه وهو يقوم ..بس ام محبه تلحقه بسؤال ..: وين يا ابو محبه .. وين رايح ..
      ابومحبه وهو يتبع اثر بنته .. : هني وبرد ..
      طارق وهو يتشدد .. : لو سمعتوا كلام بنتكم .. راح تيبون الفضيحه لباب بيتكم ..
      وفي غرفه محبه .. تسمع طرقات خفيفه على الباب ..
      محبه وهيه تمسع دموعها بكلينكس على سريرها وهيه تقول ..:. تفضل ...
      ويدخل ابو محبه وهو يقول ...: محبه .. ممكن نتكلم !!
      محبه وهيه قريب لا تبكي بس تمسك نفسها عن يشوفها ابوها تبكي وخصوصا انها دلوعته..: هلا يا ابوي .. حياك ..
      ويدخل ابو محبه ويقعد في واحد من الكراسي ياللي كان في غرفه محبه وقريب من سريرها .. وهو يقول ..: سمعيني يا بنتي .. كلنا نحس باللي تحسنه . وصحيح انه عبدالله ما شي بيده .. بس يا بنتي الحكم بيطول .. وانتي ما تعرفين المحاكم انه فيها استأناف .. وروحه وجيه .. ولا تنسين انه المحاكمه تاخذ وقت .. وبعدها يتم الحكم عليه .. والمحاكم عندنا في الدوله موب لين هناك .. ويا كثر ياللي ظلمتهم .. ونرموا في السجن ظلم .. بسبب قاضي ما يعرف شي في الحكم ..
      محبه وهيه تلتفت فيه وهيه تقول ..: ابوي ..انا ادري بكل شي .. وانا ما قلت شي .. انا قلت حطوا نفسكم مكانه .. شنو راح تسوون !!؟؟ اسفه يا ابوي .. انا قلت كلام المفروض اني اسكت ولا اقول شي ..
      بس ابو محبه يقاطعها وهو يقول .: لا .. لا يا محبه .. ما ابا كلمه في خاطرج ولا انتي قايتلها .. لاني ما اعرف شنو ياللي في خاطرج يا بنتي .. ولا اعرف لو انج تحبينه ولا لا ..
      بس محبه تقاطعه وهيه تقول ..: والله يا ابوي انه هالريال ما تربطني فيه اي علاقه عاطفيه .. بس يا ابوي .. انا ابكي حال خويتي ياللي هيه اخته الروح بالروح .. ابوي العالم تتكلم ولا ترحم .. والله يا ابوي اني اعزه .. موب محبه .. بس معزه .. ومن يدري .. يمكن كانت بتختلف حب بعد الزواج .. بس ما حصل فيه نصيب ..
      ابو محبه وهو يحط يده على راسه وهو يشوف تأثر بنته بالاحداث وهو يقول...: محبه ..شوفي يا بنتي .. خلينا ننتظر هاليومين .. وانشوف الاحوال .. لو الريال ثبتت برائته .. تراه الامور مثل ما هيه عليه .. ولو لا سمح الله استوى شي وانسجن .. انا بضطر يا محبه اني ما اضيع مستقبلج وعمرج على انتظار شخص ما ينعرف مصيره ..
      محبه ما قلت شي .. بس نزلت راسها قدام ابوها .. لانها ما تبي تكرر نفس الحركه ياللي سوتها من دقايق .. ابتسم ابوها وحط يده على راسها وطلع ..
      في هذي اللحظه .. وصل سعيد للعين .. وصل للبيت ياللي طلع منه زعلان ومضايق ..
      نزل سعيد من سياراته في اللحظه ياللي كانت ياسمين طالعه للمطبخ .. ولا فجأه تصرخ ياسمين ..
      ياسمين وهيه تصرخ ..: ماما .. ماما .. بابا سأيد ..*اونه سعيد * ..يجي ..
      ضرب اسم سعيد في قلب شوق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. طلعت من الصاله تربع لبرا البيت .. انفجرت تبكي وهيه تربع للباب .. اول ما شافت ولا سعيد يجيها بمنظره المتبهدل .. نفس الملابس ياللي طلع منهن رجع لها ابهن .. رجع وعيونه صايره حمر من البكي .. اول ما اقبلت شوق على ولدها .. فتح سعيد ذراعه لامه .. الام ياللي جفاها من مده .. بس حس بسخافه ياللي سواه .. ارتمت شوق في حظن ولدها ياللي كانت دموعه تنزل من شافها .. ارتمت وبدت تبكي بحراره ..
      سعيد وهو يبكي وهو حاضن لامه ..: اسمحي لي يا امي.. اسمحي لي على سخافه ياللي سويته .. *وانفجر يبكي سعيد يبكي بقوه وبنبره محزنه * ..
      شوق وهي تبكي من خاطرها ..: وين سرت يا سعيد .. ما خفت عليه لا يصير فيني شي ..
      سعيد وهو يبكي .. :بعيد الشر .. بعيد الشر عنج يا امي ..فيني ولا فيج ..
      في هذي اللحظه كانت ميثا وعيالها يشهدون منظر اللقاء الحار .. بدت ميثا تهل دموعها متأثره بحاله سعيد وبانه رجع متندم على ياللي سواه .. رغم انها تستوي لاي واحد في حاله سعيد .. بس سعيد قلبه صافي وطيب .. ورجع واستسمع وحب على راس امه ياللي كانت تحاتيه ولا تنام يالليل ..
      ولا فجأه بخليفه يوقف ورا شوق وبدى يدور على سعيد وامه وهو يغني ويصفق بمرح ويقول ...: بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع .. بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع ..
      شوق وهيه تضحك .: الله يخذ عدوك يا الخبل .. اعقل شويه ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وليش اعقل .. ما تتوقعين انها احلى لحظه الواحد فينا يعبر عن شعوره .. انا الحين مشغول اعاير سعيد ..
      سعيد وهو يبتسم ..: امي .. *ويحب راس امه وهو يقول * .. امي لا تشلين في خاطرج عليه .. اسمحي زلاتي ..
      شوق وهيه تهل دمعه ندم من عيونها ياللي جفت دموعها ..: لا والله مسموح .. وانا عمري ما شليت في خاطري عليك ... وانته اسمح لامك خوفها عليك .. وكتمانها لحق من حقوقك ..
      سعيد وهو ينزل راسه .. : الله يسامح الجميع يا امي .. خلونا ننسى السالفه ..
      خليفه وهو يبتسم ..ويصيح ..: امي .. يا امي .. ابشرج ..
      ميثا وهو تضحك ..: هاهاها..هاه علومك يا خلوف ..
      خليفه وهو يبتسم .: خالتي شوق عازمتكم كلكم على الغدى عندها بكره .. وتقولج لا تخافين على خليفه راح تجيب له جلكسي .. هاهاهاها
      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ياللي ما تستحي .. تعزم نفسك .. !!.. اصبر خل الحرمه تاخذ علوم ولدها ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو ما تكلمت الحين واحرجتها ما راح تعزمنا ..
      شوق وهيه تضحك وتمسح دموها .: هاهاها.. افا عليك يا خليفه .. لك احلى غدى .. ولك احلى جلكسي .. انته تامر .. كله يهون في سلامه سعيد .. ورجوعه ليه ..
      في هذا الوقت كانت نظرات تحس بتغير شي في الوضع... نظره من بعيد تشوف وساكته .. بدت تلمح تغير في الطبيعه ..تغير في شخصيه .. بدت هذي النظره تلحظ شي العالم ما لاحظوه .. شي في الثلاثه ياللي واقفين .. واحد منهم يضحك ويسولف .. والاثنين الباقين يعانقون بعض .. وهم يضحكون ..
      مر الوقت على شوق ولدها بعد ما دخلوا يتكلمون في الموضوع .. ويتناقشون فيه بكل هدوء .. عرف كل واحد شعور الثاني اتجاه هالموضوع .. واتفق سعيد مع امه انه ما يشتغل ماعمه لانه خبرها انه قدم استقالته لعمه .. وانا ما يبي يشوفه لانه ظلم امه سنين كفايه .. رغم انه قال لها ما راح يترك ولد عمه في السجن .. ولا راح يخلي يوقف زياره لبنات عمه في المستشفى .. شوق في البدايه ما وافقت .. بس اظرت بسبب عناد سعيد انها توافق لانها ما تبيه يحط في خاطره على احد ....
      مرت الليل .. وطلعت ميثا وخليفه وساره لبيتهم .. وطول الطريق خليفه وميثا يسولفون .. بس ساره ملتزمه الصمت .. ما قالت شي طول الطريق .. انتبه خليفه على انه اخته موب على بعضها .. وانه فيه شي غلط .. بس سكت وكمل كلام مع امه .. لانه بيكلمها في البيت على راحتهم ....وصل الكل للبيت .. ونزلت ميثا وتتبعها ساره...
      بس خليفه كان يلاحظ انه ساره تمشي وهيه منزله راسها .. كنه فيه شي يمشغل بالها .. كان خليفه يشك بانه سعيد .. وخصوصا انها شافته ..وجلست في نفس البيت ياللي هوه كان فيه .. وكانت تسمع نقاشه واقنعته لامه بانه ما يقطع صله الرحم .. وانهم مهما سوو .. لازم هوه يطلع احسن عنهم .. ويوصلهم ....
      بعد فتره بسيطه .. وبعد ما دخلت ميثا غرفتها على شان تنام .. سمعت ساره طرق خفيف على الباب ..
      ساره وهيه تقول : تفضل ..الباب امبطل !
      ويدخل خليفه وهو يبتسم ..:..هلا ساره ..
      ساره وهيه تبتسم ..: خير خليفه .. عسى ما شر ..
      خليفه وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس ياي اطمن عليج ..
      ساره وهو يمستغربه ..: لا انا ما فيه شي .. ليش .. هل شكلي يوحي اني كنت احس بشي !!
      خليفه وهو يبتسم ..: الصراحه .. !!.. ايوه .. اشوفج سرحتي كثير .. ومب على بعضج .. وقلت يمكن شي في خاطرج ..
      ساره وهيه تحس انها اللحظه المناسبه على شان تكلم خليفه في الموضوع ..: تبي الصدق .. الصراحه ..نعم .... انا موب مستريحه .. واشوف اشياء كنت ابا اشوف اللحظه المناسبه على شان اكلمك .. والحين احسه الوقت
      خليفه وهو مستغرب ويجلس على السرير في اللحظه ياللي ساره جلست جنب اخوها وهيه تلعب باصابيعها ومش عارفه كيف تبدى .. بس خليفه ابتسم لاخته وهو يقول..:خير يا ساره شنو فيه !!

      ساره وهيه تناظر في خليفه بنظره حزينه وهيه تقول ..: انا ما فيني شي ..انته شنو ياللي فيك ..!!!
      خليفه وهو مستغرب نظره ساره ..وسؤالها .. وبدى يضحك .. : هاهاهاها.. انا !!.. انا ما فيني شي .. قدامج .. وعادي .. وخليفه القديم مثل ما تعرفينه .. ماتغير .. المحب للجلكسي !!
      ساره وهيه بنبره جديه ..:خليفه .. انا ما اضحك .. انا اتكلم جد ..
      خليفه وهو متعجب ..: اه !!.. ساره .. شكلج يخوف وانتي جديه .. ليش انتي شنو حسيتي ..
      ساره وهيه تناظر في اخوها مثل ياللي مش عارفته ولا فاهمه شي من تصرفاته ..: خليفه .. بكون جديه معاك ....انا صار لي كمن يوم اشوفك تغيرت .. تسرح كثير .. وصرت جدي .. اول كنت مزوحي .. وراعي سوالف .. وتقلب الدنيا ضحك .. بس الحين احسك كثير جدي صرت .. وكله ولا تسرح .. موب على بعضك .. هل فيه شي مكدرك يا خليفه ..
      حس خليفه بضيقه في صدره .. على باله انه كان يقدر يخبي ياللي في خاطره .. بس لما فكر فيها صح .. حس بحقيقه كلام ساره .. صار خليفه ما له نفس يتكلم مثل قبل .. وخصوصا انه صار اغلب وقته جدي .. ويفكر كثير .. بدت نظرت ساره تتبعه .. وهو يسرح قدامها مره ثانيه ..
      ساره وهيه تكلم خليفه ...: شفت .. حتى وانا اكلمك الحين تسرح .. خليفه شنو فيك ..دخيلك .. خبرني ..يمكن اقدر اخفف عنك شي من همومك ..
      خليفه وهو ينفجر يضحك ..: هاهاهاها..هموم !!.. اي هموم الله يهديج .. انا الشمس ياللي تخوز غيم الهموم .. هاهاهاها ولو فيني شي يا ساره قلته لج .. خوفتيني بنظراتج ياللي في السياره .. على بالي فيج شي ... بس ما دام الامر جيه .. بسيطه يا ستي ....انا بسير الحين وبخمد .. ولا فيني غير العافيه ..وصدقيني انه ياللي فيني بس محاوله لتغيير ن طبعي .. بس
      ساره وهيه مستغربه ..: طبعك !!.. شنو فيه ... !!!.. الصراحه انا احسه حلو .. ولا يحتاج لتغيير .. تعرف متى تكون جدي .. ومتى تكون مزوحي وراعي سوالف !
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. فديتني .. كل هالصفات فيني .. ما توقعت
      ويقوم خليفه من مكانه وهو يقول لساره ..: ارجوج مره ثانيه لو فيه شي اكبر من جذيه قوليه ليه .. ولا تتمين تسرحين وتخربين على عمرج اليوم وتخربينه يومي معاج .. ولا تنسين اني انا متصل روحيا فيج .. بعد ما كنا جسديا اخوان .. حتى انا روحيا اخوان .. يوم تحزنين احزن ويوم تبكي ابكي ..ولو تضحكين هم انا اضحك .. بس فيه شي ما اشترك معاج فيه ..
      ويطلع خليفه طقم الاسنان قدام ساره ياللي انفجرت تضحك وهيه تقول .:شنو هوه يا خليفه !!
      خليفه وهو يضحك ..: اهاهاهاها.. غبيه ما فهمتي .. اكيد الجلكسي .. انتي من تاكلين جلكسي انا اخوج ياللي هوه توام روحج وجسدج ما اطعمه .. يعني في هذا الشي يعتب انانيه .. وانتي انانيه !!
      ساره وهيه تضحك من خاطرها : هاهاهاها.. الحمد لله اني ما اطعم الشي ياللي تاكله انته .. لاني الصراحه بتلوع جبدي من الجلكسي .. حشى .. انته مثل الياهل والرضاعه *البزازه* .. اربع وعشرين ساعه تمص من هالجلكسي .. تصدق لو تروح تتبرع بدمك بيطلع جلكسي .. والعالم بتصير مصاصه دماء بسببك ويا راسك .. هاهاهاهاهاهاها
      خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها .. اتخير شكلي وانا اربع في الشارع والعالم وراي .. وخصوصا اليهال .. وكلهم يقولون .. لحقوه .. هذا هوه ياللي دمه جلكسي .. هاهاهاهاها
      وتموا خليفه وساره يعلقون على بعض ويضحكون .. لين خليفه استأذن من اخته وطلع لغرفته .. في هذي اللحظه نزلت ساره راسها وهيه تقول ..
      ساره وهيه تتبع بنظرها اخوها ياللي طلع وهيه تقول ..: يعرف يغير الموضوع .. بس انا مكاني احس بانه فيه شي متغير في خليفه ..
      صكر خليفه الباب .. وفي اللحظه ياللي استند على الباب وتنهد .. حس بهم فوق همه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كلامها كله صح .. هوه صار له كمن يوم موب مرتاح... هل كل هذا بسبب ياللي صار لعايله هلال من المشاكل .. وخصوصا عبدالله ياللي هوه خويه .. ولا السالفه فيها "هند" .. ما عرف خليفه شعوره .. غير انه مشى صوب سريره ورما بنفسه وهو يسرح مره ثانيه بعيد عن عالم الواقع ..
      مرت يومين عاديات .. ما حصل فيها اي تغيير ..

      اشرقت شمس اليوم الثالث من رجوع سعيد لامه ...اشرقت الشمس وتناثر نورها مثل غطاء من النور على سرير الارض .. بدى يخترق كل مكان .. وبدت الدنيا تشعل حيويه .. بدى العالم تقوم وروح دواماتها .... بدت الامارات تشتغل بكتله من النشاط مثل عادتها .. العالم تقوم وتخلص اشغالها
      وفي جامعه زايد ..
      كانن البنات في الكفتيريا .. كانن نوره وعايشه ومنال والعنود على الطاوله .. في اللحظه ياللي تقدمت وحده صوبهن وجلست معاهن ..
      منال وهيه الارض موبشلتنها من الفرحه لانه محبه اخيرا داومت ..: محبه .. موب معقوله .. عاش من شافج .. صار لج اسبوع ما دوامتي .. وين اختفيتي ..
      محبه وهيه تبتسم وتجلس جنبهم .. ولا قالت اي كلمه .. لانه الواضح من نظرات عيونها انها كانت تبكي كل هالاسبوع ياللي طاف .. وخصوصا انه الحزن مخيم عليها تخييم كامل .. وشرودها واضح من سكوتها
      العنود وهيه تهمس لمنال ..: تراها ما تسمعج .. منصدمه فديتها ..
      نوره وهيه تحط يدينها على كتوف محبه وهيه تقولها ..: محبه .. غناتي .. ليش مسويه بنفسج جيه ..
      محبه وهيه قريب لا تبكي ..: نوره .. هذي هند .. موب اي انسانه .. *وغرغر صوت محبه بالبكي ..* .. لها الحين اسبوع في غيبوبه من الصدمه .. قامت مره ورجعت في غيبوبه ثانيه .. هذا ياللي اعرفه من الموضوع كله .. وخطيبي في السجن .. واهلي يفكرون اني لازم نفسخ خطوبتنا .. وانا ما اريد اخسر هند ولا اخسره ..
      عايشه ..وهيه تبتسم بطيب : محبه .. ياللي يصير الحين اختبار من ربج .. صبري وترقبي الاجر .. وانتي لا تتمين جيه .. طاويه على نفسج وحزينه.. انتي فكري ما بهند ... لو تشوفج في هذي الحاله كان انصدمت اكثر .. انتي المفروض تكونين عون لها .. ما تكونين عليها ..
      في هذي اللحظه تلتفت محبه مثل ياللي كان يحس بانه احد يأشر عليها .. ولا بثلاث بنات يتكلمون عن موضوع الجريمه ياللي استوت .. ووحده منهم تأشر على محبه ..
      الاولى ... : هذيج .. توشفينها .. ياللي تبكي الحين عند الربع بنات ..
      الثانيه ..: اوه .. ياللي في النص !!
      الاولى ..بهمس ....وهيه تناظر في محبه ..: ايوه.. هيه خطيبه ياللي قتل خدامتهم ..
      الثالثه ..وهيه تتقرب وتهمس ..: وي يا قوه الويه .. ولها عين تداوم .. والله لو انا ما داومت .. ولا اتم في بيتي لين اموت .. ويييييييييي .. فشيله والله .. خويتها اخت مجرم .. خطيبها المجرم .. بل .. شنو هالنحاسه ..
      في هذي اللحظه كان الكلام ينسمع للبنات لانه الطاوله ما كانت بعيده منهم .. وما شاء الله .. اونه البنات تتكلمن بهمس وصوتهن وصل للطاولات المجاوره ..
      ولا بالعنود تقوم وهيه تشتعل نار .. في اللحظه ياللي منال مسكت يد العنود وهيه تقولها..: وين وين ...
      العنود .. فيه موضوع ابا اخلصه بطريقتي الخاصه ..
      محبه وهيه تعرف العنود زين ..: العنود على شان خاطري .. لا تسوين لنا فضايح .. والموضوع الكل يتكلم فيه . ولا فيه احد يقدر يسكتهم كلهم .. دخيلج .. عن الفشله ..
      العنود رمت بيد منال ومشت صوب البنات وهيه قريب لا تنفجر من الضيجه .. اول ما تقربت منهم ولا البنات معد ما كنن روسهم متقاربه اونهم يهمسون .. ولا بروسهم تتفرق ويغيرون الموضوع .. ما دروا غير بيد العنود تضرب على الطاوله بقوه وعروق راسها تناطرت من الضيقه .. ولا بالعالم تلتفت في العنود ياللي بدت يدها من الضيجه تنتفظ .. وهيه تلتفت في البنات بعيون قريب لا تختلف شرار ..
      العنود وهيه تصرخ في البنات ..: ممكن اعرف ليش ترمسن عنها وتأشرن علينا !!!!!
      انتفضن البنات بوقوف العنود جنبهن .. كل واحده ترتجف . كانت نظره العنود تزيغ الواحد يوم تعصب ..
      الاولى ..: ومن قال انا نتكلم عليكم ..
      العنود وهيه تصرخ ..: نعم .. عنبوا .. صم نحن ما نسمع .. ما تشوفين يدج يا علها الشلل تأشر علينا !!
      ولا منال ترفع كتوفها مثل ياللي مش منصدم من تصرف العنود وهيه تقول بدون استغراب .:هذي هيه العنود .. ما لخت احد ما نتفته .. لا في نت ولا في جامعه .. ولا ابشركم .. كان فيه قسم في المنتدى حقها اعضائه غير ملتزمين .. من سلموه للعنود .. قبضتهم طريقهم الصح .. هاهاهاها
      عايشه وهيه تناظر منال بتعجب .: اما انج متفيجه تعطين محاظره عن تصرفات العنود .. قومي لحقي عليها قبل لا تفخ البنات ... شفي عصبيتها
      ولا بالعنود تصرخ عليها .. : لا والله .. اونج ما تتكلمين عن خويتي وانا شوفج بعيوني تأشرين عليها ..
      الثالثه وهيه تحتشر : حوه انتي يا البقره .. لج ساعه تحنين علينا .. ما فيه احد تكلم عليكم ولا عن خويتكم .. ولو تكلمنا موب نحن اول ناس .. ولو بتسكتين العالم .. ابدي بالجرايد يا حبيبتي .. موب تجين ترفعين صوتج علينا ..
      في هذي اللحظه رفعت العنود يدها تبي تصفع البنت في اللحظه ياللي نوره وعايشه مسكوا العنود يبون يبعدونها في اللحظه ياللي البنت ابتعدت من الخوف .. ما توقعت انه العنود تسويها وتضربها قدام خلق الله .. وحده من البنات شردت ...والثالثه والاولى تمنت متعجبات من منظر العنود وهيه تحاول تكفخهن بعد ما ابتعدن من الطاوله .. وعايشه ونوره ماسكات العنودي اللي تبي تكفخهن وهيه تقول
      العنود ويهه ممسوكه مثل المتوحش ياللي يريد ينهش لحم ياللي قدامه بس السناسل ماسكاته وهيه تصرخ عليهن وتقول ..: انا بقره يا ام السعف والليف .. انا بقره يا ام دويس .. تعالي كانج حرمه وامج مش مستخسره حليبها عليج .. اتحداج تجين وتقولين كلمه ثانيه ..
      الاولى ..: يميييييييييييييي .. حشى موب بشر هذي .. يالله .. يالله .. خلينا نروح .. مقابل هالويوه يسد النفس ..
      العنود وهي محتشره ..: عويشه .. نوروه .. فكوني عليهن اربيهن ..
      محبه من الطاوله وهيه متفشله من نظره العالم ياللي بدت تطلع فيهم ..: منال .. دخيلج .. سكتي هاذي .. تراها فشلتنا ..
      منال وهيه تبتسم .: خليها .. هذي العنود والاجر على الله .. هاهاهاهاهاها
      محبه وهيه متقفطه ..: اما انج فايقه ..
      وتترك محبه الطاوله وتطلع من الكفتيريا تبكي من الفشيله .. في اللحظه ياللي منال بدت تتبع محبه بعيونها
      بعد ما شردن البنات الباقيات .. سكتت القاعه .. ما عاد فيه موضوع ينطرى عن القصه ياللي منتشره في ابوظبي .. وكله كان بسبب العنود ياللي قلبت الموضوع من قصه جريمه لقصه ضرب طالبات .. وصوت العنود منتشر في القاعه ..
      العنود وهيه ترجع للطاوله وهيه تلهث .. : اخ .. اخ يا القهر .. لو ما عايشه ونوره .. كان ربيت هالبقر ..
      منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. *تضرب على كتف العنود * .. عاشت مشرفتنا الاجتماعيه .. هاهاهاهاهاها
      عايشه وهيه تحتشر ..: اما انتي اعصابج ثلج .. تشوفين البنت بتكفخهم وانتي يالسه تضحكين واتتكلمين عن النت وعن الاشراف وشنو سوت العنود !!!
      نوره وهيه تسأل ..: وين محبه ..
      العنود وهيه تنتبه ..: اي والله ... وين محبه .. شكلها مش موجده .. !!!
      منال وهيه مره وحده تنفجر من الضحك .: هاهااهاها.. الحين تأكدت انه العنود هديت .. لانها لو ما هديت راح تكمل كلام في البنات .. هاهاها.. شفتي يا العنود شنو سويتي .. هاهاهاها
      العنود وهيه تلتفت في القاعه وتتشوف لمحبه ياللي طلعت .. ولا بالقاعه كانت تطلع فيهم .. بس من شافوا العنود تلتفت فيهم كل واحده شردت بنظرتها بعيد عنها لانهم يعرفون انها الحين معصبه .. وتسوي اي شي .. وبدت العنود تسأل ..: والله .. !!.. الحين محبه طلعت .. !!
      منال وهيه تمسح دموع الضحك .: ايوه .. تقوف انها متفشله كفايه .. ولا تبي فضايح ثانيه .. هاهاهاهاها
      وتقوم نوره من مكانها وهيه تقول ..: انا بسير اشوفها ..
      عايشه وهيه تقول ..: انا بسير معاج .. خلينا نشوفها قبل لا تسوي بنفسها شي ..
      وتطلع نوره وعايشه يدورون على محبه .. في اللحظه ياللي منال حطت يدها على كتف العنود ياللي كانت تهدي من اعصابها وهيه تقول لها ..:
      منال ..وهيه تضحك .: والحيــــــــــــــــــــن .. علوم مشرفتنا !!
      وتصرخ مره واحده العنود على منال في اللحظه ياللي الكل خاف من نظره العنود .. وانتبه لها ..
      مر الوقت وعايشه ونوره ما لقوا محبه .. الظاهر انه محبه طلعت او متخبيه في مكان تبكي .. ورجعوا للكفتيريا .. وجلسوا مع منال والعنود .. وبدوا يتناقشون امر زياره هند في المستشفى .. ورفع معنوياتها..
      طلعت محبه للمستشفى بعد ما ضاق صدرها .. اتصلت محبه ابخوها بعد ما كلمت امها انها تبي تروح تشوف هند .. حست امها ببكى محبه وترجيها .. رحمت بحال بنتها .. وقالت لها انها تبي تروح تشوف هند هيه بعد .. بس محبه قالت ما بطول .. تبي تشوفها وبترجع للبيت لانها تحس بتعب ..
      طلعت محبه ولا محبه تبكي .. حس بطارق انه اخته موب على بعضها .. بس ما تكلم لانه يبي مصلحتها .. ولا يبيها تتعلق بأمل وتتحطم بعدين بسبب تعلقها بامل انه عبدالله يطلع من القضيه ...
      وصلت محبه واخوها للمستشفى .. ودخلوا للقسم ياللي عرفوا انه هند مرقده فيه .. ولا بهلال توه طالع من الغرفه .. ولا بحرمه ومعاها ريال يتقدمون صوبه ..
      طارق وهو يسلم .: السلام عليكم يا بوعبدالله ..
      هلال وهو مستخزي باسم بعبدالله ياللي تعلق فيه .. ولا يبيه ينذكر قدامه ..بس استحى ورد السلام ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا ...كيف حالك يا ولدي
      طارق وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال يا ابوعبدالله ..
      ولا هلال ينتبه لانه فيه شابه ورا طارق ..ابتسم وعرف انها خطيبه عبدالله .. الحرمه ياللي ولده يباها .. بدى هلال يقول في نفسه ..انه عبدالله ما يستاهلها .. لانه ضيق نفسه وضيع مستقبل البنت معاه.. نزل هلال راسه في الوقت ياللي كان يكلم طارق .. في هذي اللحظه استأذنت محبه انها تشوف هند ..
      محبه وهيه تستأذن .: خالي .. عن اذنك .. ممكن ادخل اشوف هند ..
      هلال وهو ينزل راسه : تفضلي يا بنتي .. بس هند ما راح تحس بج ..
      محبه وهيه تنزل راسها .. وحس هلال انه في صوتها عبره وهيه تقول ..: على الاقل قلبي بيطمن عليها ..
      هلال وهو يشوف صدق مشاعر محبه قدامه .. : تفضلي يا بنتي ..
      وتدخل محبه .. ولا بافزع منظر تشوفه في حياتها .. هند .. توأم روحها واختها اشبه بجثه منها لجسد حي .. شحوب الوجه .. بدايه نحول الجسم .. نفس اعرضها ياللي كانت تعيشها ايام ما كانت تتعذب بسبب سعيد .. او سلطان مثل ما كانت متوقعه
      بدت خطواتها ترتجف وهيه تتقدم صوب هند .. وبدت الدمعات تنذرف .. حست انه تبي تصرخ .. وتنفجر تبكي على صدر هند .. بس خوفها على قلب هند ياللي صار له ميت انه يوادعها ويتركها من حزنها .. بدت تتقرب ولا بشفايف هند قد شفت من كثر الغيبوبه .. ومن انقطاعها عن الاكل .. تقربت محبه وهلت دمعتها .. بدت تون في خاطرها وترتجف شفايفها ..تبي تنادي على المسافر ياللي تركها وراح انه يعود .. مدت محبه يدها على يد هند ياللي صارت شبه بارده .. وفجأه بدت محبه تبكي .. بس بصمت عن لا تخوف طارق وهلال .. مسكت محبه يد هند بحنان .. وحطها على خدها وبدت تدلك يد هند بخدودها المدمعه .. بدت تبكي بصوت خافت وهيه تقول ..
      محبه وهيه تبكي .: هند .. شنو سويتي بنفسج يا هند .. ليش جيه تعذبين نفسج وتعذبينا معاج ..
      بدت محبه تبكي .. وهيه مش تاركه يد هند .. مرت فتره حدود النص ساعه .. محبه تحاول تهدي من نفسها ..لانه طارق قايلها ما يقدر يطول معاها .. ولازم يسير يخلص كمن شغله .. بدت محبه تمسح دموعها بطرف عباتها .. وهيه تحاول تستر على دموعها ياللي راح تفضحها ... وقامت محبه .. ووقفت فوق راس هند .. وحبت راسها وهيه تدمع ويدها ماسكه في يد هند .. مثل ياللي ما يبي يتركها بس مغصوبه على تركها .. في هذي اللحظه حست بضغط خفيف على يدها .. حست بانه هند بدت تتحرك .. بدت الدهشه ونظره امل تبرق في عيون محبه ياللي انجرت بالدمع .. ما تعرف هل هوه دموع فرح ولا خوف من ياللي بعد قيام هند من غيبوبتها ..
      بدت هند تحرك شفايفها .. مثل ياللي بدت ترجع الحياه لها في بعض اجزاء جسمها .. بدت الحياه تدب في جسد هند الميت .. بدت ترجع الروح علىمناطق متفرقه في جسها .. وترجع الروح ببطء ومحبه تمسح على راس عند وتبعد خصل الشعر عن جبين هند وهيه تبكي صوت خفيف وهيه تقول تنادي بصوت مروعوش ..
      محبه وهيه تدمع ..: هند .. هند .. تسمعيني .. هند فديتج ردي عليه .. لا تخليني بهالحاله ..
      بدت الحياه تدب في عيون هند وهيه تبصر النور ياللي هجرته من مده طويله .. بدت ترجع من سباتها ياللي دام مده كافيه تعذبت بسببه قلوب الناس ياللي تحبهم ويحبونها ....التفت هند على صوت انسانه تحبها وحتى هالانسانه ما لها غنى عن هند .. بدت تسترجع هند حواسها ببطء وهيه في البدايه تحس باليد .. وبعدها بنظره .. والحين الصوت .. التفت هند ولا باليد ياللي طول عمرها ما منعت نفسها من انها تمسح دموعها وقت الحاجه .. والحين جنبها وهيه تقوم .. بدت محبه تبكي وهيه مش عارفه شنو ياللي تسويه .. شوفه هند وهيه تقوم من سباتها اشبه بقدوم الربيع على الخلايق بعد شتاء بارد وقاسي ..
      محبه وهيه تبكي بصوت خفيف .: هند .. هند .. فديت قلبت تسمعيني !!.. عرفتيني !!!
      هند وهيه ما تقول شي غير انها تشوف محبه وهيه تدمع عيوها بحزن .. مثل ياللي ما يبي قول شي ..
      محبه وهيه قريب لا تنفجر تصرخ لانه هند تكتفي بدموع ولا تقل شي .. هل فقدت القدره على الكلام بسبب الصايب ياللي فيها .. ولا ما تبي تسأل عن الكابوس ياللي ارق عليها حياتها ومس من عيونها البسمه ..
      محبه وهيه تبكي ..:هند ..حرام عليج ياللي تسوينه فينا وفي نفسج ..
      بس هند قلبت راسها عن محبه للطرف الثاني من السرير مثل ياللي ما يبي يقول شي .. بدت محبه تبكي وهيه تحط العباه على وجهها مثل ياللي ما يبي يشوف ياللي يصير بينها وبين هند .. في اللحظه ياللي التفتت هند فيها مثل ياللي حس بانه محبه تحتاج له ولا يقدر يخليها على هالحاله ..
      ناظرت هند في محبه ومسكت يدها ياللي كانت على وجهها ومغطيته بالعباه .. التفتت محبه في هند ياللي بدت دموعها تسيل ... حست محبه بانه هند متعذبه بشل فضيع .. انه روحها بدت تدمي من داخل .. انه روحها صارت ما تتحمل صدمه ولا دموع ولا صدمه ثانيه .. ابتسمت هند ببسمه لو هيه هاديه .. بس شفايفه الجافه قريب لا تدمي بسبب الجفاف ياللي صار في وجهها من الحزن .. حست محبه انه هند ما تبي تشوف هالدموع .. وانها الدموع ياللي تنزف من روحها يكفيها انها تعيش المر ولا تبي احد يقلب المر لشي امر من ياللي عايشته..
      في هذي اللحظه سمعت محبه طرق خفيف على الباب .. وعرفت انه هلال بيدخل لانها طولت محبه عند هند وطارق يبي يروح ..
      محبه وهيه تحط النقاب ووتستعد .. في هذي اللحظه همست هند لها بكلمه خلت دموع محبه تنزل .. بدت هند تهمس بصوت مبحوح وهيه تقول
      هند وهيه تدمع عيونهاوماسكه بيدها الضعيفه القوى محبه وهيه تقول ..: محبه .. لا تتركني .. *وتبكي هند بصوت هادي وهيه تقول * .. دخيلج ..
      اول ما دخل هلال ولا بمحبه تنفجر تبكي .. نزل هلال راسه وهو يقول ..: يا بنتي .. اخوج ينتظرج برا .. يقول انه عنده شغل يبي يخلصه ..
      ويطلع على طول هلال من الغرفه لانه حس انه هند قامت .. ومحبه متأثره .. ولا تبي هند تشوفه
      تقربت محبه من هند وحبت راسها وهيه تحط عيونها في عيون هند وهيه تقول لها .: هند .. وربي لو الامر بيدي كان ما طلعت من عندج للحظه .. بس يا هند انا بعد مغصوبه على ياللي انا فيه ..
      ابتسمت هند بس دموعها بدت تنزل وهيه تناظر محبه .. مثل ياللي يكلمها بعينه ...بدت هند ومحبه يتبادلون النظرات اشبه بكلام بالعيون... كل وحده فهمت على الثانيه .. فهمت هند انه محبه مغصوبه على ياللي يستوي لها .. ولو الامر بيدها لما طلعت من المستشفى ولا ريولها على ريول هند .. ومحبه فهمت انه هند تبيها تجلس معاها كل ما سمعت لها الفرصه .. وانها ما تبيها تروح عنها .. وتحتاجها الحين اكثر عن اي وقت مضى ..
      طلعت محبه من هند وبعد دقايق من طلوع محبه .. دخل هلال على بنته .. في اللحظه ياللي لمح هلال انه بيته قامت من الغيبوبه .. ما شلته الارض .. بس عمر السعاده ما تدوم .. اول ما ابرتسمت عيونه بالفرح .. انجرت ملامحه بالحزن .. لانه هند اول ما تلاقت عيونها في عيون ابوها .. قلبت نظرتها عنه للطرف الثاني للغرفه ..
      تقرب هلال من بنته .. وجلس جبنها .. كان شعاع الشمس داخل من الدريشه .. كانت هند تشوف الوقت ياللي كان ما تعرف اي زمن صاير بعد هالغيبوبه .. جلس هلال وحاول يمسك يد بنته .. بس بكل بروده وثقل من التعب ابعدت هند يدها .. ابعدتها وهيه مثل ياللي ما يبي قول شي .. لانه ياللي فيها يكفيها ..
      قام هلال من مكانه .. وطلع من الغرفه .. على شان تكون هند بروحها ..وتهدى اعصابها ..
      التفتت هند بعد ما سمعت الباب تصكر .. حست بوحده قاتله .. حتى ولو كانت بثواني .. حست بانها يتيمه في هالعالم .. وين ابوها .. امها .. اخوها ياللي ما ينعرف مصيره .. واختها الصغيره .. بدت تحس بانه الدنيا قطعتها لاشلاء .. قلب محطم بيد امها .. وقطعه دموع عند ابوها.. روح عند اخوها .. ومشاعر حزينه لاختها .. شنو ياللي بقي لها غير جسد ينبض بالحزن في جميع ارجاء قلبها ..
      وفي الطريق كانت محبه تبكي .. وطارق ساكت لانه الحزن عاشر اخته من تمت الخطبه .. يعني لو تتزوج شنو ياللي راح يستوي فيها .. كره كل شي يرجع لهلال وعياله ... عمره ما توقع انه محبه بيستوي فيها شي مثل ياللي صاير الحين فيها ..
      سكت طارق ولا قال شي .. غير انه يلتزم الصمت .. ولا يقول شي .. لانه لو تكلم من الطبيعي انه اخته تدافع عين ياللي يصير لها .. وعن هلال وعياله .. لانها تحبهم ..
    • هلا والله انسه نكته

      مشكووووووووووووره حبيبتي عالجزء الجديد

      بس تراه ما يكفينا

      نبي نعرف ايش بيصير

      ايش بيصير لعبد الله
      ولمتى بتظل هند زعلانه على ابوها

      وحصه شو ممكن تكون نهايتها
    • الجزء [57] من قصة صفحة الم


      وفي مدينه العين .. وفي بيت شوق ..
      كان سعيد يدور شغل في الجرايد .. ويقرا ..
      شوق وهيه جايه من المطبخ .. وتجلس جنب سعيد وهيه تقول..: هاه ..علومك يا سعيد ..
      سعيد وهو يبتسم ..: مرحبا والله .. والله ما فيه شي .. يالس اقرا في الجريده ..
      شوق وهيه تبتسم..: اكيد تقرا !!ولا تدور شغل !!
      سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شغل !!.. ومن جريده !!
      شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. لا تحاول تخبي عليه شي .. انا اعرف بالموضوع .. ولو تقرا ليش يالس فاتح صفحه الوظائف !!.. هذي امبينه عيني عينك يا سعيد !!
      سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله خططي صايره معروفه ...هاهاها
      شوق وهيه تختلف لجديه .. : سعيد .. لقيت شي ولا حاط في بالك شي ..
      سعيد وهو يصكر الجريده ويبتسم ..: امي .. تبين الصدق !!
      شوق وهيه تعطي كل بالها لسعيد ..: هلا يا بوعسكور .. شنو ياللي في خاطرك !!
      سعيد وهو يبتسم ..وينزل راسه ..: افكر ادخل الجيش .. احسه احسن من اني الف وادور ..
      شوق وهيه متعجبه ..: شووووو.. الجيش .. لالالالالا.. لا تضيع دراستك .. انته قريب وتتخرج .. حرام تضيع مستقبلك ...
      سعيد وهو مستغرب .. : امي .. شنو فيج .. اقدر ادخل الجيش واكمل دراستي .. وتبين الصدق .. ما يندرى هل بعد الجامعه راح الاقي شغل ولا لا..
      شوق وهيه تستغرب افكار سعيد ياللي بدت تدور في باله .. : سعيد .. ليش هاليأس .. ومن وين لك هالافكار .. وشنو لك في الجيش يعقونك اخر الدنيا .. يا اما في حفر الباطن في السعوديه .. ولا في دورات برى الدوله والخليج كله .. لالالالا.. انا مستحيل اوافق على شي من هالنوع
      سعيد وهو يبتسم ..: امي .. انا موب صغير .. واقدر اشوف الشي ياللي يسرني ويضرني ..ولا تخافين . انا بداوم بس مدني .. لين اتخرج .. ومن اتخرج ..راح الجيش يلاقي لي الشغله المناسبه .. والا ما تبين ولدج يكون له رتبه ومنصب .. *وينفخ سعيد صدره مثل ياللي مكبر بنفسه وهو يبتسم وعيونه في امه *
      شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. منصب وانته ما كملت دراسه .. هذي صعبه . لو تقولي بتدخل كليه زايد العسكريه .. بقول معقوله تكون ملازم .. اما انك تتخرج من الجامعه .. وتمسك منصب .. هذي من زمان العالم كانت سوتها .. هاهاها..
      والا يسمع الكل احد يتقدم صوب الباب .. على بالهم ياسمين .. ولا فجاه يدخل عليهم خليفه ..
      خليفه وهو يضحك .. : هاهاها.. سلام ياجماعه ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي تعلم تطرق الباب قبل لا تدش.. اقل ما فيها تطرق الباب .. ما تدش علينا جيه ..
      خليفه وهو يضحك ..:. اما انك مصختها .. انته موب متزوج حتى اطرق الباب .. وخالتي شوق مثل امي .. هيه ياللي مربتني .. موب غريب يعني .. ويوم تتزوج .. هذيج الساعه حط شروطك على بيتك ..
      سعيد وهو يبتسم وبسوالف يقول.: زين .. شنو جايبك عندنا !!!
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. بل .. صاير عصبي الاخ.. اقول . انا كنت مار جنب بيتكم .. وعبجتني ريحه السمك ياللي ينطبخ .. قلت بعزم نفسي وبتغذى عندكم .. شكلكم مكثيرين من السمك .. وحرام ينعق في الزباله ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاهأ.. والله ما مريت ولا شي ..* ويناظر سعيد في امه ياللي تمت تضحك من الخاطر على سوالف سعيد وخليفه * .. بس شكل امي عزمتك ..
      شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. لا والله يا سعيد .. ما عزمته ولا شي .. بس هوه دق عليه تلفون وقال مشتهي سمك من ايديني ..
      سعيد وهو يضحك ..:هاهاها.. يا اخي قول لامك تطبخ .. ما تخلي امي تطبخ لك ..
      خليفه وهو يضحك ..: تبي الصدق .. الكذب خيبه .. الصراحه انا شارد من البيت ..
      سعيد وهو مستغرب ..: شارد !!..*ويعطي سعيد خليفه هذيج النظره * .. خليفه !!. شنو مسوي !!..لا يكون مسود وجهك !!.. انته ما تشرد الا يوم مسود ويهك .. شنو مسوي هالمره !!!
      خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: تبي الصدق !!
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اصلا انته تقدر الحين تكذب .. ما تقدر اكيد .. خالتي ميثا بتجي وتقول لنا عن مصايبك .. هاهاها.. بس انته وفر وقتنا و قول الحين ياللي في خاطرك وخلصنا .. على شان نلاقي حل بسرعه وتسير لبيتكم .. ما بنقدر كل ليوم على طلبك لو تميت عندنا .. هاهاهاها
      خليفه وهو بنظره حزينه.: يعني الحين صرت انا مزعج ..
      سعيد وهو يضحك ...: هاهاها. .خليفه عن التمثيل .. شنو مسوي في بيتكم ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ما اعرف ليش يزعلون .. انا ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني حنيت لايام الطفوله .. واشتريت كوره .. ويلست العب كوره في الصاله .. وفجأه تذكرت الكابتن ماجد .. شت الكوره بالضربه الصاروخيه ... يا المريخيه .. نسيت اسمها .. المهم ........ولا سوت الكوره شي غير انها كسرت الثريا الكبيره ياللي في الصاله .. وحولت *نزلت* نصها للارض .. وحسيت انه الوقت المناسب ياللي اعزم نفسي في بيتكم لمده كمن يوم لين تهدى العواصف ياللي بيتنا .. ويصير الجوا صفو ويناسب لكشته صوب بيتنا .. هاهاهاها
      في هذي اللحظه انفجر الكل يضحك .. شوق ما تحملت منظر خليفه ياللي كان ماخذ الامر بكل هدوء وراحه بال .. وهيه تعرف انه ميثا تحب هذيج الثريا بشكل عجيب .. وخاصه انها سارت للشارقه خصوصي على شان هالثريا يوم ما لقتها لا في العين ولا دبي ..
      سعيد وهو يضحك .: بس .... ما سويت شي ثاني !! .. خليفه قول الصج .. هاهاهاهاهاهاها
      خليفه وهوي بتسم .: لا حشاي .. انا ما سويت شي .. غير اني كسرت الثريا .. وخليت جدار بيتنا نصه علامات من ضربات الكوره .. وصايره الصاله ديكور جديد .. يعني حلق الكوره في كل مكان .. كانه واحد مضروب في عيونه ومسويه حلق سود .. هاهاهاها
      شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. وميثا وين عنك .. وين ساره .. وين ما شافوك ..
      خليفه وهو يبتسم ...ويطلع طقم الاسنان ..: الحمد لله .. ما كان احد في البيت .. شكلهم طالعين لامي روضه يسلمون عليها .. وكنت بروحي في البيت .. مريت على دكان ابوبكر .. واخذ كوره وجلكسي .. اوه .. وهذا طبعا على حسابج يا خالتي.. هاهاها.. الله يخليج .. سيري دفعي عن لا تصير في ذمتج ليوم الدين ..هاهاهاها
      شوق انفجرت تضحك من الخاطر .. وسعيد بدى ينتفخ .. ويحتشر لانه طالب من راعي الدكان انه ما يعطي خليفه اي شي على حسابهم .. بس خليفه زبون دائم عند دكان ابوبكر .. وصديقه الخاص .. يعني خليفه احيانا يسرق منه .. ولا يعطيه فلوسه لين اخر الشهر .. يعني على الرواتب .. وراعي الدكان منبسط اخر انبساط .. لانه يعرف اي شي يشله خليفه يحاسبه بالدق والدقيق اخر الشهر .. امانه باختصار
      خليفه وهو يبتسم ..: يا اخي هدي اعصابك .. كل ياللي اشتريتبه عشرين درهم .. *وبتعجب يقول * .. كثير عليك عشرين تدفعهن للدكان !!!
      سعيد وهو يحتشر بتمثيل ..: يا اخي .. وايد .. ليش .. انته ما عندك فلوس !!
      خليفه وهو يطلع طقم الاسنان .. : يعني عليك بالله لو عندي فلوس كان خليتك الحين تمن عليه بعشرين درهم يا البخيل ..
      مر الوقت ..على ضحك وسوالف .. لين حطوا الغدى .. في هذي اللحظه ما دروا غير بصوت شاق المكان وهو يصخر ..
      ميثا وهيه محتشره .: وينه الهرم ... وينه خلوف ..
      خليفه وهو يهز راسه .. اونه ثقيل وهو يقول ..: اوووووو هووووو .. ليش العالم تزعل على شي ما يسوى ..
      سعيد وهو يناظر خليفه بنظره عباطه وهو يقول ..: اي والله .... وعالم شارده من هالشي ياللي ما يسوى ..
      ولا بميثا تاقطعهم وتدخل .. : خليفه .. ويا راسك .. شنو مسوي في البيت .. حرام عليك .. انا خليتك فيه بس الصبح .. ارجع الظهر الاقي الدينا تشتكي منك .. والبيت متكسر وحالته لله !!
      ميثا من النوع ياللي يحب بيته دوم نظيف .... ولا تحب انه يكون وسخ ... وتحاول قدر الامكان انه يتم نظيف على اخر درجه ..
      شوق وهيه تقوم ..: زين الناس تقول السلام عليكم اول شي ..
      ميثا وهيه تستسمح .. : اسف يا شوق .. بس قهرني هالخايس ..
      شوق وهيه تهدي من ميثا ياللي كانت ميته غم : اعصابج .. الديكور يتنظف .. والثرايا فيه مليون وحده احلى عنها .. بس انتي هدي اعصابج ..
      ميثا وهي تقول..: شكله ما قلج كل السالفه !!
      شوق وهيه تلتفت في خليفه وهيه تقول ....بنبره بارده ..: خلوووووووووووووووووووف
      ولا خليفه يختفي راسه في وسط كتوفه وهو يقول ..: انا ما كملت السالفه .. انتو وسعيد حرقتوا على لاعشرين درهم ياللي كانن لدكان ابوبكر حساب عليكم
      شوق وهيه بتنفجر تضحك بس منظر ميثا كان يخلي الواحد انه يسكت احسن له ..
      ميثا وهيه محتشره وصوتها متعمق بالحزن وفيه نبره خوف : تصدقين يا شوق انه كسر المزهريات ياللي على كبت التلفزيون .. وكله الا يشوت ولا همه ..
      كنه موب صاحي الولد .. لو تشوفين الصاله والله يا شوق ما لمتيني .. وانا ما امزح .. والله اني جاده ..
      لاحظ سعيد وهو يلتفت في خليفه انه خليفه شارد الذهن .. موب على بعضه .. ويلتفت سعيد في امه وميثا ..في الوقت ياللي ما درت شوق غير بخليفه شال قطعتين من السمك وطالع برا يربع وهو يقول ويضحك ..: تسلمين على الغدى يا خالتي .. هاهاهاهاها
      كانت ميثا بتربع وراه .. بس ميثا كانت هالمره نظرتها جديه .. وشوق مسكتها من يدها وهيه تقول .. : ميثا .. ذكري الله .. انتي موب على بعضج .. شنو ياللي صاير .. السالفه موب سالفه اثاث وبيت وديكور .. شنو ياللي مستوي ..
      ميثا وهيه تلتفت بحزن في شوق وهيه تقول ..: شوق .. والله اني جديه .. خليفه موب على بعضه .. صار الحين له اسبوعين موب على بعضه .. من يوم ما رجع هوه وسعيد من الشركه بعد السرقه ياللي صارت فيها وهو مش على بعضه .. كله يسرح ومش عندنا بالمره .. ويوم اسأله يوم نكون بروحنا يقلب الموضوع ضحك وسوالف .. وكنت احس انه فتره وراح تعدي .. بس ياللي سواه في البيت اليوم .. ما يسويه واحد بعقله .. وانا خايفه عليه يا شوق .. والله اني خايفه عليه
      شوق وهيه مستغربه ..: ميثا !!. شنو انتي تقولين !!
      في هذي اللحظه بدى سعيد يتذكر الفتره ياللي طلع فيها خليفه من عنده وكانت الفتره الاخيره ياللي كان خليفه على بعضه ... بدى يتذكر جلوس خليفه على السلالم ويوم كانوا هوه وعبدالله يضحكون عليه انه الولد التايه .. وانهم لقوه ..
      بس يقاطعه صوت ميثا قريب لا تبكي ..
      ميثا وهيه قريب لا تبكي .: شوق ..بقول كسر شي واحد .. بس انه يحول الصاله كله بهدله يقول انه ما فيه شي .. .. انا موب مرتاحه .. اخاف فيه شي وانا ما ادري ...
      في هذي اللحظه .. كان خليفه برا .. ويسوق سيارته وهو سرحان .. بدى كلام امه يرن في اذنه .. بدى خليفه يتذكر انه صدق كان يسرح .. موب على بعضه .. بدى يتذكر انه كان يشوت الكوره على الجدار .. وفجأه ضرب الكوره بقوه في الكبت وهو ما يحس بنفسه ليش اخطت ريوله الكوره .. وكسرت المزهريات ياللي كانت محطوطه على الرفوف .. بس من قوه الضربه طارت الكروه فوق وضربت الثريا بالغلط وكسرت شي بسيط منها ما ينذكر .. بس خليفه كان يبالغ في كلامه على شان يضحك شوق وسعيد بانه الثريا كامله تكسرت وحولت للارض .. ما عرف خليفه لنفسه .. صحيح كان يسرح ... بس لما كانت تنكسر الاشياء ما كانت على باله باللي كان يسويه .. كل ياللي يتذكره انه كان يشوت على الجدار وبس ..
      بدى سعيد يحس انه فيه اشياء لازم يعرفها عن خويه .. وخصوصا انه صار غريب .. كان يحسب سعيد انه الوحيد ياللي حاس بانه خليفه تغير .. بس الظاهر حتى اهله حاسين بهالشي ..
      قام سعيد من الغدى على شان يدور خليفه ولا بشوق تقول : سعيد .. وين ما تغديت
      سعيد وهو يبتسم ..: انا طالع اشوف خليفه .. واتكلم معاه ..
      شوق وهيه تحاتي سعيد ..: بس سعيد .. انته ما ذقت شي ..
      سعيد وهو يبتسم .: امي لاحق على الغدى .. ما بطول برى
      ويطلع سعيد يدور خليفه .. اول ما وصل لمكان سيارته .. ولا خليفه حاط قطعتين السمك على طرف .. عرف سعيد انه خليفه ما له نفس ياكل .. وخصوصا انه اخذ القطعتين عن لا يقول انه شرد من الغدى . او انه فيه شي ..
      ركب سعيد سيارته .. وبدى يحوط ..وهو يتصل بخليفه ..
      خليفه وهو يشل التلفون بعد ما شاف الرقم .. وبصوت متحمس يقول ..: سعودي .. هلا ..
      سعيد وهو مستغرب ...: خليفه .. شنو هالحركات يا اخي .. وينك فيه .. ابا اكلمك
      خليفه وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لالالا .. انته قول انه امي معاك وتبي تمسكني لها ..
      سعيد وبنبره جديه ..: خليفه .. انا ما امزح .. ولا تغير الموضوع .. وينك انته الحين ..
      خليفه توبنبره هاديه .: عند الدوار .. ليش !!
      سعيد هوه يتشدد ..: خليفه .. وقف هناك وانتظرني .. لا تسير مكان .. تراني اباك في موضوع مهم ..
      خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. خلها لوقت ثاني ...
      سعيد وهو يتشدد اكثر..: خليفه .. اقولك انتظرني عند الدوار ولا تعور لي راسي ..
      خليفه وهو يضحك ..:هاهاهاها.. زين زين .. اعصابك .. اعصابك .. زين .. زين .. بنتظرك هناك .. بس لا تطول لاني برجع البيت ..
      مرت فتره مش طويله ووصل لسعيد للدورا .. سفطوا الشباب على طرف الدوار .. ونزل سعيد من سيارته في اللحظه ياللي نزل خليفه ولا بخليفه يضحك ..
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ليش معصب وحالتك لله ..
      سعيد وهو متعجب تصرفات خليفه ياللي صايره غريبه وغير طبيعته ..: خليفه .. انا موب معصب .. بس احاتيك .. *ويتقرب سعيد من خليفه وهو يقول له * .. خليفه .!!.. فيه شي مكدر خاطر وانا ما ادري عنه !!
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. سعيد .. شنو فيك صرت تتكلم نفس امي !!.. لا .. ما فيني شي .. ولو فيني شي كان كلمتك مثل ما انته تكلمني وتفتح لي قلبك
      سعيد وهو يشوف خليفه ..: ابي اصدقك .. بس موب قادر .. فيه شي ما اعرفه شنو هو .. شي ناقص في نظرتك يا خليفه ..
      خليفه وهو يبطل عيونه بأستعباط .:. والله !!.. نسيت لا اتكحل البارحه .. هاهاها..
      سعيد وهو يطفش من حركات خليفه .: يا اخي خلك جدي .. انا اكلمك جد .. ما امزح معاك ..
      خليفه وهو ينقلب لجدي ..: لا والله يا سعيد ..ما فيه شي .. ولو فيه شي انا بقولك .. بس يمكن لاني متأثر باللي صار في الشركه يا سعيد .. تعرف .. مصيبه ورا مصيبه .. ولمن .. لخوينا عبدالله .. اول شي انسرقت شركتهم من نسيبتهم وشلتها واي نسيبه .. الانسانه يا سعيد ياللي نعزها ونحترمها وانشوفها مثل اختنا .. انخدعنا فيها .. وثاني شي طيحه اخوات عبدالله وتعبهن في المستشفى.. وبعدها جريمه عبدالله .. واخر شي زعلك علينا ثلاث ايام ما شفناك وين مختفي .. والله العالم لو طولت شويه كان استخفينا من خوفنا عليك ..
      حس سعيد بغصه في خاطره ..عرف انه رغم انه خليفه كان يعرف بالامر وكاتم عليه .. الا انه كان يحاتيه وخايف عليه .. وهذا دليل يثبت معزه خليفه لسعيد .. وحس سعيد انه كان يتصرف تصرف يهال موب عقال يوم انه ما وجه المشكله وتناقش فيها من اول شي .....ابتسم سعيد .. وبدى يسولف عند خليفه عند الدوار .. ونسوا الموضوع .. بعد ما حس سعيد انه الموضوع بس خوف خليفه عليه لا اكثر ..
      في هذي اللحظه وفي الطب الوقائي ...
      كان عادل محتشر وهو يصرخ على واحد من الموظفين ..
      عادل وهو يضخر ..: يا اخي شنو هذا .. ورقه ما لقيتوها .. عنبوا .. شنو شغلتكم انتوا .. شنو ياللي تسونه طول اليوم .. ما همكم غير شرب شاي وحش في خلق الله .. حريم انتو موب ريايل ..
      الموظف وهو الضيجه طالعه من عيونه ..: يا اخي الورقه موب عندي .. شنو تباني اسوي .. عليك بالله .. وهو فحص ما يرزا عليك .. كل ياللي سوه منك اخذو منك فحص دم .. غالبك ما تروح تخليهم ياخذون قطرتني من دمك .. ولا تخاف من الابره يا بابا !!!
      بدت نظرات عادل تشتعل نار .. : انته واحد ما عندك سالفه .. وانا المفروض انتفاهم عند واحد يستاله ترد الكلمه عليه .. موب موظف في احقر مكان ..
      حس الموظف بالاهانه من كلمه عادل ياللي قطها عليه .. التفت الموظف ورا عادل ولا بموظف ثاني توه صل وهو يقول ..:اخوي هالموظف جديد .. وما صار له مده يعرف الشغل زين .. ممكن تروح فوق .. واكيد اوراقك هناك ..
      عادل وهو محتشر ..: اخي .. هذي موب اول مره اسوي فحص لشخص .. انا افحص عمال ومزارعين عندكم .. وهني استلم التقارير والنتايج .. موب فوق .. الظاهر حتى انته جديد هني .. موب بس هالموظف ..
      الموظف وهو يبتسم بكل طيبه خاطر ..: ما عليه .. مقبوله منك اخوي .. وبصدر رحب بعد .. *وابتسم ابتسامه هاديه الموظف وهو يقول * .. بس انته توكل يا اخوي .. واكيد انه الدكتور توه مخلص توقيع فحصك ..
      عادل وهو مستغرب هذيج النظره واستحى من رده فعل الموظف الهاديه وقال عادل للموظف .... : اخوي .. انته متأكد ولا بس تبي تفتك من حشرتي ..
      الموظف وهو يبتسم ..: اخوي انته كم لك فاحص ..!!؟؟؟؟
      عادل وهو ما يتذكر ..: هممم .. اظنه من ست ايام ..او خمسه ..
      الموظف .. : اوه .. عيل بتلاقيها فوق ..
      عادل وهو يلتفت في الموظف ياللي كان معصب وكلامه للموظف الهادي وهو يقول ..: تسلم يا اخوي .. على الاقل طلعت احسن عن غيرك .. تعرف شغلك زين ..
      الموظف الهادي ..: ما عليه يا خوي .. توكل على الله .. والسموحه على الازعاج ..
      حس عادل بكبر شويه .. لانه الموظف يبي رضاه .. وطلع للطابق الفوقي .. في اللحظه ياللي الموظف ياللي كان معصب يسأل خويه ..
      الموظف العصبي ..: حوه ..انته .. شنو هالكلام .. والله تكلم شيخ .. ما تكلم واحد حقير مثل هالزفت ..
      الموظف الهادي وهو ينزل راسه ..: خساره .. على شبابنا .. هذي نتيجه اغلاطهم ..ووقوعهم في الحرام ..
      الموظف العصبي وهو ترتجف اطرافه من الصدمه ..: شنو !!.. شنو السالفه .. موب فاهم شي ..
      الموظف وهو يلتفت في خويه وهو يقول له القصه في اللحظه ياللي عادل طلع للدكتور وهو معاه الفاتوره انه فاحص والورقه عنده .. وصل عادل للمكان المطلوب بعد ما سأل احد الموظفين في طريقه ...
      طرق عادل وهو يبتسم على الدكتور ياللي يالس يكتب بعض التقارير.. وكانت الابتسامه على وجهه منوره .. من قده .. العالم تتحيل فيه ..
      عادل وهو يبتسم ..: حياك دكتور .. كيفك ..
      الدكتور وهو يبتسم بعد ما وقف كتابه في التقارير.: اهلين اخوي .. ممكن اساعدك !!
      عادل وهو يقدم الفاتوره وهو واقف قدام المكتب ..: دكتور .. واحد من هالخبلان ضيع فحصي .. وهم يتوقعونه عندك .. ممكن تشيك عليه .. ولو سمحت بسرعه .. لاني ابا اطلع .. ورانا ترتيب حق الخطبه ..
      الدكتور وهو يمسك الفاتوره وعيونه في عادل ..وهو يقول ..: ان شاء الله .. بس تفضل *ويأشر الدكتور لعادل بيده انه يجلس وهو يكمل * ... خلني اشوفها في الاوراق ياللي عندي ..
      عادل وهو يجلس وبدى يقلب عيونه في الغرفه .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يقلب في اوراقه ولا بنظره حزينه في عيون الدكتور وهو يناظر في عادل .. ولا بعادل يناظر في الدكتور وهو يقول ..
      عادل بنوع من البرود والوقاحه .. : اخوي .. خلصنا.. تراني مستعيل ..
      الدكتور وهو يشغل نفسه بتفتيشه في الاوراق .. لين وصل شرطيين .. ووقفوا برا الغرفه .. لحظه ما انتبه الدكتور على انه الحين يقدر يتلكم .. التفت الدكتور في عادل وهو يقول له ..
      الدكتور وهو يصكر كل الاوراق ..: اخوي .. ممكن اسألك سؤال ..
      عادل وهو مستغرب .. ليش وقف الدكتور تفتيش اوراقه .. والتفت عليه بهذيج النظره .. عادل وهو بدت اعصابه تخاف .. وهو يجاوب
      عادل وهو يرتبك ..: خير يا دكتور .. شنو فيه .. اسأل .. بس ارجوك خلصني .. والله ابا اروح البيت ..
      الدكتور يتنهد وهو محتار وين يبدى .. كيف يقول الكلمه وهو يشوف شاب في عز شبابه وفي ريعانه ينتهي بهالنهايه المساويه .. : اخوي .. هل تسافر كثير !!
      عادل وهو بدى قلبه ينبض ويرتعش صوته من الخوف...: اه .. شو .. لا .. موب كثير .. يمكن قد سافرت مرتين او ثلاث .. *..يستند عادل على الطاوله وهو وخايف .. *..دكتور لا تموت لي اعصابي .. شنو فيه .. لا يكون فيني .. فيني ..
      في هذي اللحظه ينزل الدكتور راسه يرتجف عادل مكانه .. التفت في عمره .. ولا لقي نور في دنياه .. بدت الدنيا تدور فيه .. وبدى يلتفت حوله كنه فقد الذاكره ويحاول يجمع كل كلمه يبي يقوله .. في هذي اللحظه حاول الدكتور انه يقوم ويهدي من عادل ياللي انعفس عليهم ولا عرفوا شنو ياللي حصله .. ولا فاجأه يحاول عادل انه يطلع ولا بالشرطه ماسكينه .. وعادل يصرخ ..
      عادل وصوته شاق المكان ..: لاااااااا.. لااااااااااا.. انا ما فيني الايدز.. انا ما فيني الايدز.. لا .. لا .. *وينفجر عادل يبكي ..وهو يصخر .. لدرجه انه الكل بدى يسمعه *
      في هذي اللحظه سمع كل من في الطب الوقائي صراخ عادل .. بس كلهم فهموا القصه .. بس فيه ناس في الغرفه كان عادل عندهم من دقايق حيوي وشايف نفسه انقلب لانسان متحطم .. لا مستقبل ولا حاظر .. كله يعيش ماضي يتحسف عليه ..
      في هذي اللحظه التفت الموظف العصبي وهو يعونه قريب لا تبكي من الفاجعه ياللي عاشها من ثواني ...وهو يقول ..: سبحان الله .. من دقايق صاير لنا عفريت .. والحين انقلب لجسم .. اشوفه سكت ..
      الموظف الهادي وهو يهز راسه ..: الله يغفر له .. ويرحمه .. مسكين .. مات قبل موتته .. يعني الحين بدل لا يموت مره وحده ..راح يموت الف مره ..الله يستر على اهله .. ويخلف عليهم .. والمشكله الفصيحه .. شنو راح يسوي الحين هالمسكين ..
      الموظف العصبي ..وهو قريب لا يبكي لانه اول مره يحضر حاله نفس هالحاله ..: يعني الحين شنو بيسوون فيه .!!!..
      الموظف الهادي .. : بيحطونه في مكان ما يطلع منه .. وكل ياللي يسويه انه ياكل ويشرب وينتظر الموت ..
      نزل الموظف راسه وهو يقول ..: الحمد لله ياللي ابوي غصبني على العرس وانا صغير .. اثاريني بسوي مثلهم ..
      بدى الموظف الهادي يهدي من روع الموظف الثاني لانه هالامور راح يشوفها كل يوم .. بس هوه مبتدئ .... وراح يتعود عليها .. بس في هاللحظه وفي مكتب الدكتور ..
      وفي الغرفه بعد ما دخل الشرطيين .. ومعاهم الدكتور في الغرفه .. وطبعا عادل يحاول انه يشرد .. بس ما يقدر لانه الشرطه ماسكينه وموثقينه ...
      الدكتور وهو يهدي من عادل ياللي تم يصرخ ويبكي موب مصدق ..: اخوي ..ارجوك .. افهمني .. نحن الحين نحتاج لكل كلمه صادقه تقولها ..
      عادل وهويبكي ..: اسوي اي شي .. اي شي .. بس قولي الكلام ياللي انا فهمته انه مزحه .. وانا بتقبلها بصدر رحب .. واوعدك .. واوعدك اني ما اسوي هالشي مره ثانيه .. حرام عليكم .. انا توني صغير .. وابا اعيش حياتي .. خاطب .. وبتزوج .. ابا اشوف عيالي .. ابا اشوف اهلي .. ارجوكم .. لا تحطمون ابوي وانا اكبر عياله .. تراه شايب .. واخاف يموت بسببي .. ارجوكم .. ارجووووووووكم ..*وينفتجر عادل بالبكي وهو يختلف وجهه للون الاحمر من الصدمه *
      الدكتور وهو متأثر ..:. اخوي .. ليتنا نقدر نساعدك في شي .. بس ما فيه امل انا نساعدك .. انته المروض فيك من زمان .. بس كلك ما عرفته .. لانك ما فحصت .. بس اهم شي تجاوبني على اسألتي لانه هالامر الحين يخص اهلك اكثر مما يخصك بروحك ..
      عادل وهو يبكي ..: اهلي !!. شنو فيهم.. لا تقولي اني بعد نقلت لهم المرض .. ارجوكم .. قولوا لي شنو القصه ..
      الدكتور ..وهو يتشدد على عادل ..: اخوي .. نحن الحين بنبي نلحق على ياللي بقي من اهلك .. شوف .. جاوبني ..
      عادل وهو يقاطعه ..: شنو فيه .. بقول اي شي .. بس ارجوك .. لحق عليه وعليهم .. الحق علينا .. *ويبكي عادل قهر وندامه على كل شي سواه وتسبب له في هالمصيبه ..*
      الدكتور ..: اخوي عادل .. هل فيه احد يستخدم اشيائك الخاصه ..الاشياء حاده لك مثل فرشاه الاسنان .. موس الحلاقه ..او انك تبرعت بدمك لاحد !!.. اخوي .. ضروري تجاوبني على هالاسئله ..وانا اعرف من فحوصاتك انك ما تستخدم ابر المخدرات..ولا حتى امبين شي على هالشي
      عادل وهو يبكي ..: بالنسبه للامواس .. ايوه ..انا استخدم نفس الامواس وادوات الحلاقه ملات ابوي....
      الدكتور وهو ينصدم .: اخوي .. انته ما تدري انه يمكن انك تتسبب في انتقال المروض لابوك ..
      عادل وهو يغطي وجهه خجل ويبكي ..ويلتفت فيه وهو يبكي ..: هل الحين صابني الايدز من هالسفره ..
      الدكتور وهو يسأل ..: متى انته مسافر اخر مره ..
      عادل وهو يبكي قهر بدى يرتبك ولا يعرف شنو يقول ..: من مده بسيطه ....تقريبا من اسبوع كذا ..
      الدكتور وهو يقول .. : لا يا اخوي .. فيروس الايدز او مثل ما يسمونه ال (اتش اي في) يبيله حدود الست شهور على الاقل لين تطلع اعراضه ..
      عادل وهو ترتسم في عيونه الصدمه .. يعني الايدز انتقلي من البلاد ..!!!!
      الدكتور وهو يسأل..: شكلك ما تدري انه صارت نسبه من الايدزحتى في دول الخليج !!.. وكله من احرام .!!!...اخي اسمعني .. وليش اصلا تسير في الحرام وبنات الناس العفيفات مليات المكان .. انته تسببت لنفسك الحين بهالمرض .. وكله من الطيش ..ولا مبالاه .. الله يعين البنات ياللي بتنفضحن على يديك ...
      بدى عادل يبكي ندم .. في اللحظه ياللي الدكتور سأله .. : اخوي .. الحين نبي مساعدتك .. هل فيه عندك ولد عم .. ولد خال .. قريب لكم .. نقدر نكلمه لين اهلك يوصلهم الخبر وهذا طبعها بعد الفحص !!
      عادل وهو يرتجف وصوته انبحط من كثر ما يبكي..: اه .. دخيلك يا دكتور .. خلني انا اطلع واشوفهم .. ابا اسوي الموضوع بورحي عن الفضايح ..
      ادكتوروهو يهز راسه مثل ياللي يقوله ما فيه فايده وهو يقول لعادل ..: اخوي .. نحن مرن علينا حلات نفس هالحالات .. ولا ينفع فيها الطلب ولا شي .. لانه الامر موب بيدي ولا بيدك .. بيد الجماعه ياللي واقفين فوقك ..*والتفت عادل فوقه في الشرطه ياللي كنه قلوبهم ميته من كثر ما رمت عليهم هالحلات .. ولا حتى كلفون انفسهم انهم يطلعون فيه وهم يكملون*..ولو انا خليتك هم ما بيخلونك .. ويكون لعلمك يا اخوي عادل .. هم مأمورين .. ولا تحاول انك تطلب منهم .. لانه الشرطه لو كانت شاكه انهم اي واحد طلب منهم انه يطلع وطلعوه .. كان ما خلوهم هني .. فلا تحرج نفسك وتتحيل فيهم .. لانه ما فيه امل . .
      نزل عادل راسه وهو يبكي ندم .. هل من المعقوله انه طول هالمده ما حس باللي صاير له .. نقصان في وزنه وعلى باله رشاقه .. وارتفاع حرارته ياللي صاير ما يوقف على باله انه من كثر التفكير والاحلام وغيرها ..ويكتفي بشرب بندول وبس .. وطلع كله هذا بسبب اعراض المرض !!!.. بدى عادل يبكي ندم على ياللي قضاه في عمره في الحرام بس هل هالدموع راح ترجع الوقت لورا وهو يشوف عمره صاير محدود بين ايام وليالي !!. .هل يسوى عليه شهوه خمس دقايق ضياع امال واحلام له .. هل بينفعه الحين ياللي سواه قدام الله .. وحل تحضر لمثل هاليوم .. انه يرحل فيه لعالم تجمع فيه الاعمال ولا توجد فيه اشياء يقدر يسويها ... بدى يتخيل وضع النبات ياللي كانن ضحايا له وهن تكتشف انهن مرضن بهالمرض اللعين ..شنو بيكون رده فعلهن .. كيف بكون سمعتهن ياللي كان عادل ما يحاسب عليها قبل .. بس الحين يوم حط نفسه مكانهن عرف كل شي له .. بدت دمعاته تنزل وهو يسمع سؤال الدكتور له ..
      الدكتور وهو يسأل بسوت هادي ..: عادل .. ارجوك .. لا تتعبنا معاك .. وترانا نحن ورانا ناس ورانا اشغال .. ممكن تعطيني رقم احد تثق فيه ياجي ونكلمه !!
      عادل وهو تهل دمعته وعطي رقم واحد من عيال عمه انه يجي وتفاهمون معاه ..بدى عادل يعطي الرقم وعلى كل رقم يعطيه للدكتور ياللي ماسك القلب والورقه تهل دموعه وترتفع وناته .. ويرتعش جسمه .. وتعرق طروفه .. كان المنظر مروع .. ومرعب .. منظر انسان ينتظر المانه انها ترتفع لصاحب الامانات .. منظر اشبه به بموت امال وحلامه .. اصبح عادل يعيش حياه بلا مستقبل .. دنيا ظلمى .. وحياه فانيه في دقايق .. بدى شعوره ينهض من سباته وتذكر كل ضحيه له .. بس بعد شنو .. بعد ما سود وجهه ووجوه بنات الناس قدام العالم .. شنو ينفع الندم ..
      بدى عادل يحاسب نفسه بعد فوات الاوان .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يضرب الرقم وعادل يشوف سهم في قلبه ينطعن وهو كل لحظه يشوف الرقم ياللي ينضرب كسهم ينغرس وسط جوفه .. لين رفع الدكتور راسه مثل ياللي ينتظر مصيبه ثانيه ..
      دخل وقت العصر ..
      وفي ابوظبي وفي مستشفى خليفه كانت هند في الغرفه ما تحركت من مكانها ..تكتفتي باغماض عيونها وهملان دموعها .. تشوف الحداث ياللي مرت عليها .. بدت تحس بانها نفسها تغمض عيونها وتفتحهن ولا تشوف ياللي شافته .. في هذي اللحظه سمعت الباب يتبطلع .. فعرفت انه ابوها .. فتضهرت بالنوم .. بس في حست بصوت غير صوت ابوها يوشوش وهو يقول ..
      عايشه .. : فديتها .. نايمه .. خلوها ترتاح ..
      ولا بهند تصرخ ..: معقوله . عواش .. هذي انتي؟؟؟؟ ..
      منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. شكلها ما تبينا نحن .. تبي عايشه وبس !!..
      هند وهيه تبكي فجأه ..: حرام عليج يا منال .. والله ما قصدت شي .. والله قلبي عورني من كلامج ..
      نوره وهيه تربع صوب هند وقريب لا ترتمي عليها بس حضنتها بكل شوق ولهفه مثل ياللي كان خايف عليها بالقو وحصلت له الفرصه انه يشوفها .. في هذي اللحظه تقدمت منال والعايشه صوب هند .. في اللحظه ياللي سلمت عليهم هند من الفراش .. قامت كل وحده وحضنت هند بشوق .. حتى انه هند من فرحتها يلست تبكي ..
      كانت منال اخر وحده تحضن هند وهيه تقول ..:افا يا هند .. ليش كل هالدموع ..
      وتمسح منال دموع هند بكل حنان ومثل اخت اقرب لها لصديقه .. وهيه تقول ..: وليش الدموع هنادي ...
      هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي : وليش ما ابكي واندب حظي يا منال .. *وبدى صوت هند يغرغر في البكي في اللحظه ياللي سمعوا صوت برا ينادي * ..
      العنود وهيه تنادي من برا ..: زين زين .. حشرتني .. لك ساعد تعيد كلامك عليه .. ما فيه داعي تحشرني .. بعد نص ساعه بطلع .. استرحت ..
      ودخل العنود .. وهيه تنفخ ..: افففففففف .. حشى .. موب حياه .. حتى الزيارات بوقت .. *تلتفت العنود والا الكل يناظرها بعيونه ابتمست وهيه تقول بعباطه بعد ما وقفت لحظه قدام الباب.* .. اوه .. دخلت .. زين .. الحين اقول السلام عليكم .. هاهاهاهاها
      نوره وعايشه انفجروا يضحكون .. ومنال ابتسمت لانها شافت هند ارتسمت في وجهها بسمه ولو للثواني .. بس كانت دافيه .. رغم حزنها ..
      منال وهيه تبتسم ..: الحمد لله على السلامه ..ليش تأخرتي !!!
      العنود وهيه تبتسم .: من هالعله ياللي له ساعه برا يعطيني محاظره اني ما اطول .. ولا ارفع صوتي .. ولا مادري شنو ..*وتقبل العنود صوب هند وهيه تقول وهيه تطوي عباتها في يدها * .. مريتوا عليه .. وشفتكم .. كنت بسبقكم .. بس الدكتور والفيلسوف ياللي عندنا يلس يعطيني محاظره .. كني اول مره اطلع من بيتنا ..ولا اعرف اتصرف .. هاهاها... السلام عليج هنادي .. وما تشوفين شر ..
      هند وهيه تبتسم ..: هلا العنود ..كيفج !!
      العنود .. : حصانه .. مثل ما تشوفين .. ارفس كل ياللي قدامي .. *وتضرب العنود منال بركبته مثل ياللي مش عاجبه *...
      منال وهيه تبتسم ..: حماره موب حصانه .. عنبو .. خفي شويه .. ما صارت .. صوتج واصل لين اخر الدنيا ..
      العنود وهيه تعطي نظره لمنال ..: شنو قصدج ..
      منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. ما الوم اخوج يوم يعطيج محاظره .. لانه مهما اعطاج محاظره بتمين العنود العنيده ياللي نعرفها .. هاهاها..وكل مره تسوين نفس الشي ..
      بدوا البنات يسولفون .. ويحاولون يعزون من معنويات عند .. ياللي بدت تبتسم وتحاول انها قدر استطاعتها انها تكابر على نفسها وتكون القويه الثابته مثل عادتها .. لين مرت ساعه على وجود البنات في الغرفه معاها .. ولا فجأه يصير تلفون العنود وهيه تطالعه وتنطحن
      العنود وهيه محتشره ..: اففففففففففففففففف منها حالها .. شنو هالعله .. والله الواحد يمل من وجود اخوان جيه .. يا دين الله ..


      حاولت منال انها تنغز العنود.. بس العنود بدت تكمل كلامها عن مشاكل الاخوان وانهم يتحكمون فيها وكلام كثير ما منه فايده .. ونست انه هند موجوده في المتسشفى بسبب الصدمه ياللي يتها بسبب اخوها .. التفتت العنود ولا بمنال تناظرها بهذيج النظره .. ولا بهند منزله راسها وتهل دموعها .. انقلبت ملامح العنود من بشوشه لنظره حزن ..حشت ابانها قالت كلام مش لازم تقوله لهند .. تقربت العنود من هند وهيه تقول لها ..
      العنود وهيه متلومه بالحيل ..: اسفه .. والله اسفه يا هند .. ما قصدت شي .. وانا ..
      وقبل لا تكمل العنود كلامها ولا بصوت هند يقاطعها وهيه تقول ..: لا .. لا تتأسفين يا عنادي .. انتي ما قلتي شي .. بس انا بروحي فرحانه .. ليه كمن يوم اذوق المر .. ولا من يحس فيني .. والحين اشوفكم كلكم معاي .. وفي فتره اكيد العالم ما ودها تكون لها علاقه فيني بعد حادث السرقه وجريمه اخوي .. *وبدت هند تبكي في اللحظه ياللي تمايلت هند صوب العنود تبي العنود تحضنها ..* ..
      حضنتها العنود بكل حنان وهيه تقول : .. فديتج يا هند.. من يقول جيه .. من يقول انه مايبي يكون له صله بج بعد هالسوالف الصغيره ..
      عايشه ..وهيه تكمل ..: حرام عليج هنادي .. ليش تقولين جيه ...نحن اخوات .. وياللي صاير مقدر ومكتوب .
      نوره وهيه قريب لا تبكي من منظر هند المتحطم ..: يعني الحين انتي تحسين كل العالم جيه .. انتي لو تشوفين البنات كيف متلهفات عليج في الجامعه ويسألون عنج وعن احوالج كان شفتي هالممر ما يكفيهم من كثر الناس ياللي تبي تزورج .. ونحن ما ندري انج في المستشفى لين محبه قالت لنا ..
      منال وهيه تبتسم بطيبه لهند وهيه تقول لها ..: شفتي ..انه الكل يحبج يا هند .. لا تكبيرين الامور وتخلينا تكبر في خيالج .. تراه الخيال واسع ولا له حدود .. عيشي الواقع .. وتراه الدنيا تجارب واختبار من ربج .. ومن حبه ربه ابتلاه .. ويمكن اخوج مظلوم .. يمكن ما سوها .. انتظري وشوفي يا اختي .. لا تستعيلين ..
      هند وهيه تبكي فجأه ..: ادري .. بس كنت خايفه من مده انه الكل راح يتركني فجأه .. الفتره ياللي امر فيها الحين صعبه ... ام ما ادري هل سألت عني ولا لا .. وابوي ياللي ما يبي يعترف باخوي وتاركه في السجن .. واختي ياللي ما ادري عنها شي .. وكل ياللي اسمعه انها بخير وبس .. صار كل واحد منا في وادي .. مليت هالدنيا .. تفرق ولا عمرها جمعت ..
      وبدت هند تبكي .. عمرها ما قد قالت امورها الخاصه لاحد غير محبه .. بس هالمره من الضيق ياللي في خاطرها بدت تخبر عن همومها .. بدت تبكي وهيه في حضن العنود .. في اللحظه ياللي العنود بروحها بدت دموعها تنزل من حزنها على هند .. نور وعايشه .. بدن يحاولون يهدون من بكي هند .. في اللحظه ياللي منال احتارت كيف تعزي هند ..
      مرت فتره وهديت هند .. ورجعت هند تبتسم وتسولف لانه هديت اعصابها بعد ما فككت عما في خاطرها بالبكي وبفتح قلبها اخواتها ياللي كانن تعرفن معنا الاخوه في الله ..

      مرت ثلاث ايام ...
      مرت الثلاث ايام كنها دهر بالنسبه لناس .. تخلل هالثلاث ايام احداث فيها شي من التغيير .. "عادل" .. تم حجزه في المحجر الطبي .. كانت صدمه للكل انه عادل مصاب بمرض "الايدز" .. ابوه جته حاله نفسيه سببت له عقده في اللسان من الفضيحه .. لانه كان يعزم كل الناس على عرس ولده ياللي بيكون قريب وانه بييول في عرسه .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تخليه يتحمل .. شاب في ريعان شبابه ينتهي به المطاف بمرض خبيث .. ومن فعل شنيع .. "كالزنا" .. بدت السالفه تنتشر في الجامعه... وبدت الالسن تعلك السوالف بقصه عادل .. وبياللي صابه ..
      كان كل اهل سعيد على حالهم .. كانت الدنيا مكانها على حالها معاهم ما تغير شي غير انهم احتراما لسعيد ولد عمه وعبدالله .. تأجل العرس شويه لين يشوفون شنو راح يسوي في حاله عبدالله وعوض من نوع رد الجميل لهلال ولده وافق على تأجيل العرس لين يعرفون شنو راح يستوي على عبدالله .. عمر عوض ما نسي جميل هلال عليه .. انه ساعده في استرداد ارضه ..ياللي ورثها من اهله ..... الكل حزن على تأجيل العرس غير حميد ياللي كان فرحان انه بيتم شويه في العزوبيه .. وبينعم بشوي من الراحه قبل لا يدخل السجن والقاضي"عفرا" ياللي بتحكم عليه بالسجن المؤبد وياللي راح تحكمه وتدوس على راسه " افكار حميد طبعا" ..
      دخل اليوم ياللي بعد كل هذي الامور ..
      وفي المستشفى .. كانت حصه توها جايه .. ولا بهلال طالع من العنايه بعد ما قالو له انه وقت الزياره انتهى
      حصه وهيه قريب لا تبكي .. وشكلها متغير وبنره صوتها متغير بشكل ..: هلال .. بشر .. شنو صار فيهم .. عسى تحسنوا العيال !!
      هلال وهو بنبره متشدده وتتخللها عباطه ..: لا والله .. صايره تخافين عليهم الحين !!.. ومن متى هالحنان بدى !!!
      حصه وهيه قريب لا تبكي ..: هلال حرام عليك .. ليش تسوي فيني جيه .. هند ممنوعه من زيارتها .. وسلوم ما اشوفها .. ليش الدنيا انقلبت عليه .. بيتي ياللي هوه بيتي ما ابدخله لين الاسبوع الجاي .. ورباعتي ما يبون يكلموني .. وكثرت عليه التعيورات .. وانا ما عندي فلس واحد اصرفه على نفسي .. انته سحبت كل شي مني .. ما بقيت لي رصيد في البنك غير كمن الف .. حرام عليك يا هلال .. حرام عليك ياللي تسويه فيني ..
      هلال وهو بنبره حاده يقول .: شنو .. بيتج .. اي بيت لج !!.. لا تنسين يا حصه انه البيت ليه .. وبأسمي .. واما الفلوس .. كانن عندج وتحت امرج .. بس انتي ياللي تكبرتي .. شوفي وين وصلج طمعج وجحدج .. وحمدي ربج اني ما سحبت كل شي .. سيري للشله ياللي دوم تحشرينا عليهم .. وانهم احسن الناس .. وينهم الحين منج.. اشوفهم تركوج ..اول ناس ..
      حصه وهيه تدمع ..: هلال حرام عليك .. ليش كل هذا .. انا ما استاهل منك اي شي .. ليش اليأس دخلني واتمنى الموت .. ليش تستوي فيني جيه .. *وانفجرت حصه تبكي وهيه تجلس على الارض وهيه تقول *...هلال انا جيتك ندمانه على ياللي صار .. هلال لا تحرمني من عيالي .. لا تحرمني من وجودكم جنبي في هالوقت .. انا احتاجكم وانتوا تحتاجوني .. *وبدت تبكي وهيه منزله راسها للارض*
      كان منظر حصه ويهه تبكي ما يأثر في هلال .. ولا حتى هز شعره من جسده ..رغم انه كان واضح رضوخها وخوفها على عيالها
      التفت فيها هلال وبنظره بارده قالها .. حصه .. احسن شي الحين تسوينه انج تطلعين من المستشفى قبل لا اسوي فيج فضيحه ثانيه واخلي الاداره بروحها تطرج ..وما اظنج انتي تندمين على شي فات .. وياللي فات عمره من ينّسى او ينّغفر ..
      ويمشي هلال جنب حصه بكل بروده .. ولا كنها حتى موجوده .. وحصه تبكي بصوت عالي وفيه حراره يخلي قلب الواحد يلبي عليها حتى ولو مسويه مليون غلط وغلط .. بس هلال ما همه كل هالدموع لانه شعوره صوب حصه مات من زمان .. من زمن ما تزوج سلامه .. ياللي طعنته هيه الثانيه مثل ما كان يتوقع .. بس كلمات منى بدت ترن في قلبه .. انه سلامه ما لها ذنب .. وانه لازم ما يحسبها على غلطه غيرها ارتكبها .. وسلامه بروحها تبكي حال سلومي وهند وعبدالله .. هل هذا دليل على انه صحيح سلامه ما لها ذنب فيه شي .. بدى هلال يفكر في الموضوع ياللي صار له الحين اكثر من اسبوعين .. وخصوصا زاد تفكيره في الفتره الاخيره ياللي كان جالس بروحه .. كان يفكر ويفتح لنفسه مواضيع ..كانت المواضيع عن غضبه على عبدالله ياللي يزيد .. حس بانه عبدالله غلط غلطه شنيعه خربت سمعتهم .. كان يفكر في سلامه وشموس الصغير .. شنو ياللي صار الحين لها .. وكيف حياتها ... هل مأذيه امها ياللي ما لها نفس تتكلم .. ولا تنادي وبتكي بأسم ابوها ياللي بعدها ما عرفته ولا تعرفت عليه ...
      مر هلال على حصه وطلع لهند ...في هذي اللحظه ناظرت حصه في المكان ياللي توجه منه هلال .. وبدت تمسح وججها بكل بروده وهيه تقول ..: والله وكبرت يا هلال ..صرت ما تتأثر بالدموع .. *وتبتسم بخبث وهيه تقول * ..صارت الدموع الحين افكار قديمه ما تأثر فيك .. انا لازم اسوي فيك شي واخليك تتحسف وتندم على ياللي تسويه فيني ..
      وتطلع حصه من المستشفى وهيه تفكر في كيفيه الانتقام من هلال .. بتي اسوء واحقر طريقه .. تبيه يندم كل الندم على ياللي يسويه فيها .. نست انها كانت تسوي اشياء اشنع اشد من ياللي سواه هلال فيها ...بدت حصه تقوم وتمشي بكبرياء وهيه طالعه من المستشفى .. كانت على بالها يوم هلال بيشوف دموعها بيرحم حالها مثل اول .. بس هلال ولا كان حاطها في باله ولا حتى كنها موجوده .. وبدت حصه تفكر في كيفيه انتقام من هلال .. بس بدى قلبها يرتجف .. بدت تحس بالخوف وقريب لا يوقف قلبها .. خوفها من انه الملف الاصفر ينكشف كان اكبر واعظم من انه يخليها ترتاح في نومها .. كانت تتسائل اذا هالملف بينكشف علىيد الشرطه ولا لا .. ومره تطمن وتعزي نفسها وهيه تقول .. "مستحيل الشرطه يدورونه في الكبت" .. بس الظالم عمره ما يهنا بنومته وتفكيره يوم يظلم خلق الله ..
      مر الوقت بعد ما كانت حصه في المستشفى .. بعد حدودا ثلاث ساعات من وجود حصه في المستشفى .. كانت سياره خليفه وسعيد وصلت المكان ياللي مسجون فيه عبدالله ....
      خليفه وهو ينزل راسه حزن ..: وصلنا ....

    • الجزء [58] من قصة صفحة الم


      سعيد وهو يلتفت في خليفه بحزن .. : اي والله وصلنا .. وخيرا بعد ما كلمنا الضابط سمح لنا .. يقول انه ما لحهم حق انهم يمنعونا .. كيف يرضون هالضباط انهم يمنعونا .. والمشكله انهم جدد .. ما يعرفون شغلهم عدل .. ونحن الغلطانين المفروض انا ما نسمح لهم .. ويناحول .. بس يمكن لانا ما عندنا واسطه ويبونا نتحيل فيهم ..
      خليفه وهو بطل الباب ..: هذي هيه الحياه في الدول العربيه .. لو ما عندك واسطه .. ابسط حقوقك تنبخس .. ربي يبخسهم حقهم كنهم منعونا من عبدالله كل هالمده
      سعيد وهو ما له نفس يقول اي كلمه .. : اي والله .. ربي ياخذ الحق منهم ..
      نزل سعيد ومعاه اكياس ...بعد ما سأل الضابط لو فيه امكانيه انهم يجيبون اشياء بسيطه .. لعبدالله .. والضابط قال لهم انه لهم الحق انهم يجيبون الاشياء ياللي يريدون كتعويض عن ياللي سووه الضباط الجدد بهم ..
      نزلوا .. ودخلوهم في غرفه الزياره .. كانت الغرفه صغيره نوعا ما .. بس تكفي لزياره كمن شخص للسجين .. دخلوا سعيد وخليفه وهم خايفين من المنظر ياللي راح يشوفونه ..
      فجأه سمعوع صوت خطوات تتقرب .. وصوت شي يمسح الارض .. اقرب له بالحديد .. ولا فجأه ينصدمون الشباب بشنع منظر لعبدالله لهم .. ابشع من منظر الدم ياللي شافوه .. كان المنظر يكسر القلب ويذيب من القهر السناسل ياللي حول يديم عبدالله وريوله .. اما اللبس فكان اشبه بلبس مجرمين او قطاعين طريق .. "لبس السجن" .. لانه ما فيه احد جاب لعبدالله ملابس يقدر يلبسها في السجن .. فاعطوه من ملابس السجن .. اما منظره فكان مرعب بشكل فضيع .. العيون دخلت من الاضراب من الاكل .. الجسم نحل .. وصارن غروق راسه ورقبته ظاهره .. شعر راسه اشبه باللون الرمادي من اللون الاسود من كثر الغبار ياللي عليه من جلوسه او ركوده في مكان واحد لين يجون يحركونه .. كنه جثه شايب تنتظر من يقلبها يمين ويسار .. على شان ما تتعفن .. او تصاب بمرض .. اول ما شافهم عبدالله اكتفى بالارتجاف وهل الدموع .. خليفه من شال المنظر قلب عيونه يمين صوب الجدار .. وبعدها قلبها للسما مثل ياللي يدعي ويمنع الدمعه ما تطلع من عيونه وهو يمسك على شفايفه عن لا تقول اي كلمه ....اما عن سعيد ...فما قدر يتحمل نظره عبدالله .. هلت دمعته قهر من ياللي يشوفه .. مش معقوله.. عبدالله الانسان العاقل يستوي فيه هذا .. بدى سعيد يتذكر ضحكات عبدالله وحياته قبل هالمصايب .. المنظر ياللي يشوفه الحين غير تماما عن ياللي قد شافه .. ياللي قدامه واحد اشبه في التسعينات من عمره .. موب عبدالله ياللي توه في بدايه العشرينات .. حس سعيد بالعبره .. ونزلت دموعه .. تقرب من عبدالله وفتح سعيد ذراعه .. ولمه بكل شوق وحنان .. في هذي اللحظه انفجر عبدالله يبكي .. كانت الدمعات حاره تذيب القضبان ياللي في السجن من حزنها .. كانت كافيه انها تذيب الحديد ياللي بدى الحارس يبطلهن لعبدالله ...
      الحارس وهو يناظر في عبدالله : شوف .. انا هالمره ببطلك الحديد على شان تاخذ راحتك .. بس لا تنسى انك في سجن .. وهالشي يمشكلني انا معاك لو تسوي اي حركه موب زينه ..
      سعيد وهو يمسح وجهه ..: مشكور اخوي وما قصرت ..
      الحراس ..وهو ينشغل بتبطيل الحديد ..: العفو... *وبتعجب يسأل* .. انتوا تقربون لبعض !!
      سعيد وهو ينزل راسه لانه راح يقول الكلمه ياللي عبدالله ما راح يصدقها ..: ايوه .. نحن عيال عم ..
      ارتسمت الصدمه في وجه عبدالله .. على باله سعيد يقول هالكلام بس على شان يخلي الحارس يسكت .. بس نظره سعيد كانت جديه .. اللتفت سعيد في عبدالله مثل ياللي يقوله ينتظر لين يطلع الحارس منهم شويه .. بس الحارس ما طلع وقف جنبهم .. لانه مطلوب منه انه ما يبتعد في وقت الزياره لين يحيلونه لمكان ثاني ..
      الحارس وهو يوقف بعد ما بطل اخر شي في السناسل ..: زين يوم انكم ذكرتوه .. صار له الحين مده ما فيه احد زاره ..
      خليفه وهو موب عاجبه الكلام لانه ما يخصه الحارس في كل هالامور .. بس لانه الحارس بطل قيود عبدالله .. سكت خليفه كنور من رد الجميل .. " مثل ما حس اهوه " ..
      سعيد وهو يناظر في عبدالله وهو يقول ..: عبدالله .. يمكن الموضوع غريب عليك لانك الحين انته موب بوضع يتحمل اي كلام ثاني .. بس انته طمني عليك .. شنو صاير .. وشنو مسوي ..
      عبدالله وهو يناظر في السقف وصوته يرتعش ..: شنو اسوي .. وشنو صاير .. اسئله بروحي ما اعرف اقول اجوبتها .. سعيد عمري ما قد احسست بالذل مثل ما انا احسه الحين .. غلطه مني في لحظه ضغف وصلتني في هالحفره .. اختلطت بكل ساقط ولاقط .. حياتي ياللي عشتها وياللي اعيشها نفس الشي .. غير اني كنت اطلع واشوف السما .. بس الحين تحرّم عليه شوفه السما .. صارت حياتي ظلمه .. وعذاب .. ولا ادري لين وين بتصير ..
      خليفه وهو يقاطعهم ..: عبدالله .. لا تحط في خاطرك يا اخوي.. اكيد الامر بيكون هين ان شاء الله .. وبتطلع من هالمصيبه ... وبتعيش مع اهلك وبرتجع لهم ..
      عبدالله وهو بكل بؤس ينزل راسه وهو يقول ..: خليفه .. خلنا جديدين عند بعض .. ليش نضحك على بعض .. نعيش الواقع احسن .. متى بطلع .. يوم يكون عمري خمسين هذا لو ما انحكم عليه بحكم الاعدام ..
      في هذي اللحظه قاطعه سعيد وهو قريب يبكي ..: بعيد الشر . .عبدالله لا تتفاول على نفسك يا اخي .. اذكر الله ..
      عبدالله وهو يبكي بصوت خفيف ..: وليش .. شنو الفرق .. انا ميت من زمان .. من لحظه ما شفت اختي الصغيره تموت بين يديني ..واختي الثانيه ما اعرف شنو ياللي صار لها .. كل ياللي اعرفه انه عندي ام ما سألت عني .. وعندي اب تبرا مني .. ولا حتى راجع في امور القضيه .. يعني نسي انه عنده ولد وبينعدم او بيسجن مؤبد لو ما فيه احد لحق عليه ..
      سعيد وهو يحط يده على كتوف عبدالله مثل ياللي يعزيه ..: افا .. وين نحن منك يا بوحميد .. ولا منا اخوان وبني عم ..
      خليفه وهو يبتسم مثل ياللي يبي ييعزي عبدالله ..: سعيد.. ما بشرته !!.. شكله عبدالله ما يدري ..
      ناظر عبدالله في خليفه بنظره بروده .. والتفت في سعيد وهويقول ..: هل الدنيا تغيرت ولا فيه شي انا ما كنت ادري عنه !!!
      خليفه وهو بتسم .: فيه اشياء تسرك يا ابوحميد ..
      بس سعيد يقاطعه وهو يقول ..: عبدالله .. لو ما تبي تسمع انته حر .. بس لا تنسى اني من اليوم راح احاول اراجع امور كوني ولد عمك ..
      ارتسمت رسمه تعبج من كلام سعيد في وجه عبدالله .. بس عبدالله كان يتوقع انه سعيد يناور مع الحارس على شان يتطمن انه صدق ولد عمه مثل ما قال .. بس سعيد قاطع تفكيره وهو يقول ..
      سعيد وهو ينزل راسه : عبدالله !!.. انا وانته ضحايا من ضحايا ماضي .. في الاصل نحن صدق عيال عم .. ابوي الله يرحمه اخو ابوك بالابو .. وهذي امور ما كنت لا انا ولا انته نعرفها .. *وبدت الصدمه ترتسم في وجه عبدالله بس ياللي يعيشه عبدالله مخلي كل ياللي يسمعه شي عادي.. لا راح يغير شي من ياللي يصير له .. وكمل سعيد يقول ..* .. بس انا من كمن يوم اكتشفت كل شي .. وطلع انه الله يسامحه عمي ياللي هوه ابوك ماخذ حقي .. ياللي كان ورثي من ابوي ..
      قاطعه عبدالله بحزن ..: وانته الحين ياي تبي حقك من واحد مسجون !!....
      سعيد وهو يبتسم ..:افا يا عبدالله .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق النفوس .. انا وانته مالنا شغل باللي صار .. ونحن عيال اليوم .. وياللي صار في الماضي ما له شغله في ياللي نعيشه اليوم .. ولا راح نخليه يتحكم بمصيرنا ومستقبلنا .. وعمر الدم يا بوحميد ما صار ماي .. وياللي في جيبك في جيبي . .وياللي في جيبي حلالك وفي جيبك .. ونحن ما تفرقنا الفلوس مثل ما فرقت اهلنا الله يسامحهم ..
      بدت عيون عبدالله تهل دموع ..اخيرا له قريب يعتمد عليه .. ويقول كلام يرفع من معنوياته في هالحفره المظلمه ... اي قريب .. الانسان ياللي يعزه .. ويقدره ..
      مرت فتره قصيره تبادلوا الكلام والاحوال .. رغم انه عبدالله موب مستوعب انه سعيد ولد عمه طول هذيج الفتره .. بدت معنوياته ترتفع شويه ..حس انه عنده اخوان حقيقين .. خليفه وسعيد .. رغم رابط الدم ياللي بينهم .. الا انهم كانوا اشد واقوا من هالرابط.. رابط الاخوه ياللي بينهم كان متين .. في هذي اللحظه نادى عليهم الحارس ..
      الحارس وهو يقاطعهم ..: اخواني .. انتهى موعد الزياره ..
      خليفه وهو يبتسم ..: ممكن بس خمس دقايق اخوي ..
      الحارس : اسمحلي يا مخاوي شما.. بس انا بعدني عبدُ مأمور .. ما اقدر ازيد الوقت من عندي..
      خليفه وهو امبرطم .. : زين .. الله يعينك.. الحين بنظلع .. يالله تامرنا بشي يا عبدالله ..
      عبدالله وهو يبتسم بخجل وبصوت تعبان يقول ..: ممكن طلب !!
      سعيد وهو يبتسم .: افا عليك . انته تامر ..
      عبدالله وهو ينزل راسه بخجل ..رغم انه لين هذيج الساعه ما له نفس يقول اي شي او انه يتكلم .. بس زياره سعيد وخليفه له رفعت من معنوياته شي بسيط جدا ما ينذكر ..: ممكن تجيبون ليه ثايب !!.. ما عندي ثايب .. والحين بتبدى المحاكمات .. ولا ابا اطلع بثوب السجن هذا ..
      خليفه وهويبتسم ويدق صدره ..: افا عليك .. بس .. توقعتك بتطلب جلكسي .. هاهاها..لاني الصارحه كل شي بقاومه غير الجلكسي .. هاهاهاها
      ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يقول من مكانه ..: ما تقصرون ..
      سعيد وهو يرفع الاكياس لعبدالله ..: عبدالله .. نحن استأذنا من الضابط نجيب لك هالاشياء .. فيها شويه اكل .. وكتب لو تبي تقرا وتتسلى ..
      عبدالله وهو يمسك الكيس رغم بساطه ياللي فيه .. الا انها كانت اغلى واثبمن من اي شي صوله .. هلت دمعه عبدالله في اللحظه ياللي سعيد حضن عبدالله وهو يقول له .. : قول يا عبدالله " لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين " .. والله بيساعدك .. تراه هذا دعاء سيدنا ذو النون "يونس عليه السلام" ..وان شاء الله ربي بيفك كربك ..
      عبدالله وهو يقول الكلمه ..وتهل دموعه بعد ما ابتعد سعيد شويه انه وهو يقول .: لا اله الا انته ..
      سعيد وهو يرد عليه على شان يعلمه ..: لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين ..
      عبدالله وهو يبكي في اللحظه ياللي خليفه حضنه وهو يقول
      خليفه .. ودعناك واحد ما تضيع ودايعه ..
      عبدالله وهو يهل دموعه في اللحظه ياللي تلاقت عيونه بعيون خليفه وهو يقول ..: لا اله الا انته سبحانك اني كنت من الظالمين ..
      وطلعوا سعيد وخليفه من الغرفه الصغيره ..بعد ما ودعوا عبدالله .. ولا بالحارس يقول لعبدالله في اللحظه ياللي بدى يحط السناسل في يدين عبدالله
      الحارس ...: شكل الريال يقرا قصص كثير ويتابع التلفزيون .. يعني ما تعرفون انكم عيال عم الا الحين !!!!!
      عبدالله وهو مش مع الشرطي .. بل روحه طلعت تتبع اخوانه ياللي الحين يثبتون بكل جداره انهم اخوان حتى ولو ما جمع بينهم الدم كلهم .. الا انهم اخوان في الله .. يجتمعون وقت الحلوه والمره ..
      طلع سعيد وخليفه من المركز ياللي فيه عبدالله .. وقرروا انهم يسيرون يتطمنون على هند وسلومي لانه سعيد طلب من خليفه انهم يوقفون في المستشفى لمده نص ساعه بس يتطمنون على بنات عم سعيد .. ومناك يسيرون للعين على شان من بكره بيبدى سعيد يراجع في قضيه عبدالله ..
      كان ابومحبه عند هلال .. وكان يبي يكلمه في موضوع ... وكانوا جالسين برا الغرفه ..على بال هلال انه هند نايمه .. بس هند كانت تسمع كل شي من ورا الباب لهدوء الجو في المستشفى ..
      ابو محبه وهو يكلم هلال بعد ما سأل عن احواله وعلومه .: ابو عبدالله .. اظنك تعرف ليش انا ياي عندك الحين
      هلال وهو مستحي من الكلام لانه يعرف انه ابومحبه ياي يفسخ الخطوبه بعد فضيحه ولده عبدالله ..: اي والله .. ولكم كل الحق يا ابومحبه ..
      ابو محبه وهو يقول : زين .. وشنو الحل الحين ..
      هلال وهو مستحي ..: ياللي تامرون فيه نحن حاظرين يا ابوطارق .. ولكم كل الحق باللي تطلبونه .. والزواج قسمه ونصيب .. وانا بروحي مستحي بعبدالله وبياللي سواه .. وهو يستاهل ياللي يصير له الحين ..*بنبره غضب يقول * .. خله الحين يذوق المر في السجن ..
      لمح هلال نظره استغراب وتعجب في نظره ابوطارق ..كانت نظره مثل ياللي كان ينتظر شي ثاني ..
      بس قاطع ابومحبه هلال وهو يقول ..: لا يا هلال ..موب هذا العشم فيك يا ابوعبدالله .. افا والله افا .. انا ما قصدتها بالشي ياللي انته قصته .. نحن يوم خطبتوا بنتنا من عندنا قربناكم بسبب عبدالله وياللي سمعناه من عبدالله .. ما تقربنا منك يا هلال بسببك انته .. نحن كنا نبي عبدالله ما نبي قربت المصالح .. وانا الحين جيتك يا ابوعبدالله ابي احط يدي في يدك على شان نظلع ولدنا من هالمصيبه .. ونحن لو بنفسخ الخطبه .. بنفسخها بعد ما ينحكم حكم المحكمه .. ومادام فيه امل يا هلال .. نحن ما نبترا من عبدالله .. ولو انته تبريت منه مثل ما سمعت .. اسمحلي اقولك .. انك غلطان.. وموب انته يا هلال ياللي ينتشر عنه هالكلام .. وانا جاي الحين اوش شي حط يدي في يدك نحن هالمشكه .. وثاني شي اعاتبك على الكلام ياللي انتشر بين الناس انك متبري من ولدك .. الحين انته تبريت منه .. من بقيله .. ما اظنك ترضا على نفسك يا هلال انه حرمتك تربع في المحاكم وتتعبل .. وانته يالس لي هني . .افا والله ..
      هلال وهو مستحي من ياللي يسمعه .. ما توقع انه ابومحبه يكون بهذي الطيبه والاخلاق العاليه .. توقع انه بس عبدالله شاف النبت وعجبته وطلبها .. حس هلال انه عبدالله عرف يختار نسابه له لانهم حتى في هالوقت الحرج ما تخلوا عنه .. ويحاولن قدر المستطاع انهم تعلقون فيه .. حس هلال بخذلان في نفسه ..
      هلال وهو مستحي ..: وانته شنو رايك يا ابوطارق ..
      ابو محبه وهو يبتسم ..: افا .. هلال ياللي سمعته واصله لكل مكان عاجز يضم له محامي .. !!!.. او انه يراجع شؤون ولده !!
      هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي نسي قدره وسمعته ياللي منتشره .. ما عرف شنو يقول .. تلخبطت مشاعره .. عرف انه بدى ينسى كل شي يرجع للماضي .. حتى قدرته على انه يسوي شي لولده نسيها ..
      في هذي اللحظه وصل سعيد وخليفه للمستشفى ..
      ونزلوا .. وساروا للعنايه بعد ما عرفوا مكانها في المستشفى ..
      في هذي اللحظه استأذن ابومحبه من هلال انه يسير .. وطلع ابومحبه في اللحظه ياللي دخل هلال لبنته هند
      هند وهيه بنبره استنقاد ..: والله وبدوا العالم يعلمون هلال الاصول والامور ياللي كان فيها هلال خبير وعليم ..
      انصدم هلال بكلام هند.. هند ياللي ما تكلمت طول هذي الفتره وملتزمه الصمت ولا تكلمه ولا حتى تناظره تقول هالكلام .. وخصوصا انها عرفت انه ابوها تبرا من عبدالله .. بس صارت ما تستغرب الامور .. وتقوم هند من فارشها بثقل ..
      هلال وهو منصدم .: وين بتروحين ..
      هند وهيه ما تكلمه .. قامت وسارت لعباتها ياللي على الطاوله محطوطه .. وتلبسها وتحط النقاب .. وتمشي صوب الباب .. هلال استغرب نبره هند الغاضبه ..
      هلال وهو يسأل بنبره حاده..: هند .. اكلمج انا ابوج ..
      هند وهيه تلتفت فيه بكل بروده .: ما عندي ابو .. ابوي مات .. تركني وترك اخوي في اللحظه ياللي كنا نحتاجه .. ما عاد له لزوم ابكي عليه واحن .. ابوي انتهى زمانه من يوم ما رجع وتركنا على شان حرمه .. وفي الاخير .. تبرا منا ..
      هلال وهو ترتسم على ملامح عيونه الغصب ..: انا ما تبريت منج !!
      هند وهيه تمسك مقبض الباب وتفتحه بكل بروده وهيه تقول : لا تبريت .. من تبرا من اخوي تبرا مني بعد .. انا واخوي واحد .. ما امبينا فرق .. يعني لو الحين في وقت المحنه تبريت منه .. يعني لو يصيبني شي .. اكيد بتعجز مني وبتتبرا مني مثل ما تبريت من اخوي ياللي من صلبك يا هلال ..
      صعق هلال باسمه ينطق بتجريد على شفاه هند .. هند تقول "هلال" بكل بروه .. مثل ياللي تكلم انسان غريب عنها .. بدت هند تمشي بثقل صوب مكتب الممرضات ..
      وحده من الممرضات ..منصدمه من وجود هند برا الغرفه . .وهيه المفروض تستريح ...وباللهجه اللبنانيه ..: اختي ..انتي شو بتعملي برا الغرفي !!!
      هند وهيه موب على بالها صحتها ..: شنو عليج بالله اسوي .. ابا اشوف اختي .. ممكن توديني العنايه .. ابا اشوفها ..
      الممرضه وهيه خايفه ..: اختي .. بس انتي صحتك ما بتسمحلك تنزلي من الفراش !!
      هند بنبره حاده : اختي .. لو ما تبوديني انا بروح بروحي .. وانتي مش مجبوره تسوين نفسج خايفه عليه ..
      الممرضه وهيه تبتسم ..: اعصابك .. اعصابك اختي .. ان شاء الله .. من عنيي .. بس اهم شي ما بتعصبي .. لانو مش لمصلحتك !!
      هند وهيه تبتسم .: ما قصرتي ..
      وتجي اللمرضه وتسند هند وتمشيها صوب العنايه ..
      في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه توهم واصلين العنايه ..ويضربون الجرس ياللي برا على شان يدخلون ..وجي واحد من الممرضين ويدخلهم ...
      خليفه وهو يسأل ..: اخوي .. نحن ندور على طفله اسمها سلوم !!
      الممرض ..باستغراب ..: نعم اخوي !!
      خليفه وهو يبتسم ..يقولها بعباطه ..: سلوووو..ووو... ووو .. ووو..وووووووووو...م
      سعيد وهو يقاطعه لانه منظر الممرض جدي بشكل غير طبيعي وشكله مشغول ومستعجل ..: اخوي .. البنت اسمها سلمى .. سلمى هلال .. وهيه موجوده في العنايه ..
      الممرض وهو يرفع راسه وهويقول ..:اوووه.. في الغرفه ياللي في اخر الممر .. علىطرفك اليمين ..
      سعيد : تسلم ما قصرت ..
      ويطلعون الشباب .. اول ما شاف سعيد منظر سلوم .. انصدم . ما توقع توصل بها الحال لهي الدرجه .. مرت لحظه وسعيد يتأمل حاله سلومي من برا .. ولا بصوت يجيه وهو يقول ..
      هند وهيه متعجبه ..: سعيد !!.. خليفه !!
      ويلتفتون الشباب ولا بهند مع الممرضه ياللي تسندها ..
      كان سعيد معاتب على هند .. ولا نسي كلامها عليه انها تكرهه .. بس بطبع المحب لحبيبه .. تغافل عن كلامها.. وخصوصا انه بينهم دم .. وهيه بنت عمه .. كان وده يقول هالكلام .. بس الوقت موب مناسب !! ابتسم وهو يقول ..: هاه هند .. بشري .. كيف الصحه .. ان شاء الله احسن ..
      هند وهيه تبتسم : .. الحمدلله .. احسن عن قبل ..
      خليفه وهو يبتسم .. : اوه .. يسرج حال عبدالله .. تونا جينا من عنده ..
      هند وهيه الارض موب شلتنها من الفرحه ..: والله .. والله .. عبدالله !!.. وكيفه .. عسى ياكل ...عسى موب منصدم ولا فيه شي يعوره ..
      الممرضه وهيه تشوف انفعال هند لذكر اسم عبدالله ..: اختي .. هدي شويي .. تراه الارتباك والعصبيي الزايدي مش في مصلحتك
      سعيد وهو ينصدم .. ما يبي هند تقول اوتتفاعل مع الوضع ..حتى لو الود وده انها تستيرح وكل همومها تجي على قلبه بس على شان هيه ترتاح .. ابتسم وهو يقول وهو يخبي العتب ياللي كان في خاطره ... : يسرج حاله .. ما شاء الله عليه متصبر .. ومقوي اعصابه ..
      ولا بهلال يدخل عليهم ..
      هلال وهو مستغرب .. لانه ما شاف سعيد من يوم ما قدم استقالته ..: اوووه .. سعيد هني !!
      سعيد وهو يناظر هلال بنظره غير ياللي كان ينظر له ابها ..: نعم موجود .. والحمدلله ..
      هلال وهو يعرف انه سعيد حاط في خاطره عليه لانه مسوي اشياء بامه قبل .. : وكيف الوالده .. عساها بخير ..
      سعيد وهو ما يبي ذكر امه يجي على لسان هلال ..: الحمدلله ..
      حست هند انه سعيد في صوته نبره عتاب .. ونظرته صوب هلال ياللي واقف يبتسم غير عن نظرته يوم كان في المكتب .. بس هند ما كان ودها تقول شي لانها كانت شاكه انه سعيد يعاتبها على ياللي صار بينهم ولا تبي يزل لسانها قدام ابوها .. فاشر للممرضه انها تدخلها على سلومي ياللي كانت لين هذيج الساعه في غيبوبه .. جلست هند في الكرسي ياللي كان جنب السرير ...

      .وتقول لها الممرضه ..: هند .. انا راح ارجع لك بعد عشر دقايق على شان على شان ارجعك الغرفي ..
      هند وهيه تبتسم ..وتحط يدها على يد الممرضه ياللي كانت حاطه يدها على كتف هند مثل ياللي يشكرها .. رضبت الممرضه على يد هند ضربات حنونه مثل ياللي يقول لها العفوا .. وتطلع ..
      هلال وهو يبتسم ..: هاه ابوعسكور .. كيف الامور بعد ما استقلت ..
      سعيد وهو يبتسم باحتقار لهلال باللي سواه في امه ..: احسن من يوم كنت في شركت ابوي ...
      هلال وهو يبتسم ..: بل .. صارت الحين شركه ابوك !
      سعيد وهو من داخله وده يقول انه هالانسان حقير .. وخصوصا من يبتسم هلال .. بس ما يقدر يقول هالكلام عن لا تتأثر هند .. ما درى انه حتى هند معاتبه على ابوها .. : وليش .. عندك شك ..انته سيد العارفين بالموضوع كله ..
      هلال وهو يبتسم ..: سعيد .. لهاي الدرجه تكرهني ...
      سعيد وهو يناظر في هلال .. : انا عمري ما كرهت الانسان باللي يسويه فيني .. بس انسان يتطاول على امي .. عمري ما اغفرها له .. ولو كان اخوي ولد امي وابوي ..
      هلال وهو ينزل راسه ..: بل يا سعيد .. الدنيا غيرتك .. انته موب سعيد ياللي اعرفه ..
      سعيد وهو يحط يدينه على بعض مثل ياللي مش ماثر فيه كلام هلال ..: وليش ما تقول انه ادنيا هيه ياللي غيرتك انته يا هلال .. اول شي تبريت منا انا وامي في وقت كنا نحتاجك .. وثاني شي ظلمت امي ويدتي حقهم ..في الاخير تتبرا من عبدالله .. ابوعبدالله .. كنت اعزك معزه اب .. والله شاهد على هالكلمه .. بس للاسف .. صرت اشوف جوانب مظلمه تغطي على النور ياللي اشوفه قدامي .. اشوف ورا النور .. نار!!.. تلهب .. وتحرق كل من يقترب منها ..
      هلال وهو يبتسم بكل بروده لانه دومه قوي .. ولا راح تكسره كلمه سعيد .. : وشنو المطلوب مني !!
      سعيد وهو ينزل راسه ..: انا ما بقولك شنو المطلوب ما دمت لين الحين موب مقتنع باي خطوه جديده من خاطرك تسويها .. انته شوف ياللي صح وسوه .. وانا ما بعلمك .. انته اكبر والمفروض تكون احكم ..
      هلال ما كان يبي يقول انه بسوي كل شي لعبدالله .. لانه ابومحبه كلمه في الموضوع .. وكان يبي يسوي كل شي خلف الكواليس .. على شان ما يقولون انه هلال سوى على شان سمعته .. فسكت .. بس هلال قال بكل بروده ..: سعيد .!!.... ما قد سألت نفسك ليش انا اعزك .. واقدرك .. ما سألت نفسك ليش اشاورك في اموري الخاصه ياللي عمري ما قد فاتحتها لاي احد .. سعيد .. اسأل نفسك قبل .. كيف قبلتك في شركتي واوراقك ناقصه .. حتى الاسم موب كامل .. الظاهر انه هالامور ما حبيت تسأل نفسك فيها ..ولا انا غلطان !!
      ارتسمت ملامح التعجب في وجه سعيد .. حس بنفسه يتسأل هوه الثاني في هالامر .. بس نزل راسه ولفه بعيد عن مكان وقوف هلال وخليفه ..
      هلال وهو يبتسم ويجاوب ..: سعيد .. انا استرحت لك من يوم ما شفتك في المستشفى .. ايام حادث عبدالله .. شفت فيك عزه النفس .. الاخلاق .. الطيبه .. السمه ياللي اي واحد يتمنى انه يشوفها في موظفينه .. انا ماسألتك عن ابوك .. بس من طبيعي كوني مدير احب الافضل لشركتي بعد الحوادث ياللي مرت عليه اني اراجع اوراق الموظفين الجدد على شان اختار منهم ياللي يصلح لي والافضل..
      سعيد وهو بدى يناظر هلال بتعجب في اللحظه ياللي خليفه بدت نظارته تدور بين سعيد وهلال .. وكان خايف انه هند تسمع الموضوع .. بس هند طلبت من الممرضه تصكر الباب بينها وبين هلال وسعيد وخليفه .. ما تبي تسمع صوت ابوها ..
      هلال وهو يبتسم..: شفت وعرفت انه قصتك قصه .. وخصوصا اني اعرف انه شوق ما لقت ولدها .. هذا ياللي اعرفه ..
      سعيد وهو يقاطلعه ..بنبره حاده ..: وليش ما اكون واحد ثاني .. ليش ما اكون صدق من الملجأ ياللي العالم تحتقرهم ..
      هلال وهويبتسم ..: وليش ما تكون ولد شوق .. انته ليش شفت الناحيه الثانيه ..
      سعيد وهو يتعمق اكثر ..: وشنو يظمن لك ..!!..
      هلال .:. وليش ما اظمن .. سعيد .. انته جوازك موجود في ملامح وجهك .. ياللي يعرف حمد وشوق .. مثلي .. يظمن مليون في الميه انك ولدهم ..
      سعيد وهو يحتقر هلال ..: وشنو قصه ولد الشوارع ياللي ملفقينها عليه وانا صغير .. ومتهمين امي في عرضها !!!
      هلال وهو كنه هالكلمه افحمته .. ما عرف كيف يجابوها غير انه يقول ..: ماضي وانتهى ..
      سعيد وهو يمشي جنب هلال ..: ماضي بالنسبه لك يا هلال .. اما بالنسبه ليه .. هوه الحاضر .. والشي ياللي راح اسويه هوه اني ارجع كرامه امي .. وكلامك انته وحصه في عرضها ما راح افوته .. او اني انساه .. هذا عرضي .. وانا ما ارضى في عرضي المهانه ..يوم انها ضعيفه ولا لها عزوه الكل نهش لحمها .. والحين .. وبعد ما كبرت وصرت قادر ارجع لها كرامتها .. اشوفكم سكتوا ..
      حس هلال بنبره سعيد في التحدي .. حس بنفس اسلوب اخوه حمد .. اغمض هلال عيونه وهو يبتسم ..: هل معناته انه تحدي ..!!
      سعيد وهو يمشي من هلال ..:اعتبره مثل ما تعتبره .. حقي راح اخذه .. وكرامه امي راح ترجع .. ويكون لعلمك .. انا ما راح انسى اي شي مضى وطاف .. وياللي كان امبينى .. انا اعتبره ماضي وانتهى على قولتك ..
      ويمشي سعيد في اللحظه ياللي خليفه ودع بنظرته هند ومشى وهو يبتسم في وجه هلال .. لانه خليفه يعز هلال بشكل .. ولا ينسى معروفه ياللي يسويه لهم .. وفكر خليفه انه يصلح ذات البين بين هلال وسعيد ..وترجع المياه لمجاريها ..
      في هذي اللحظه دخلت الممرضه على هند ..
      الممرضه وهيه تبتسم ..: يالله يا اختي.. خلينا نروح ..
      ولا بهند تبكي ..وهيه مغطيها وجهها بيدينها ..
      الممرضه وهيه خايفه على هند .: اختي .. شو بيكي !!..
      هند وهيه تبكي .: ما فيه شي .. ما فيه شي ..
      وتمسح هند على عيونها في اللحظه ياللي تقربت منها الممرضه وهيه تقول
      الممرضه ..: اختي .. اهم شي راحه بالك هاليومين بس .. على شان تطلعي من المستشفي .. وبعدها الله كريم ..
      وتمسح هند عيوها ..وتتقرب من سلومي وتحب راسها .. حست هند انها ما تقدر تلحق جسم سلومي من كثر الاشياء ياللي التحمت بجسدها .. اول ما طلعت ولا بالدكتور قدامها يراجع الملفات ..
      هند وهيه تبتسم وتسال الممرضه ..: اختي .. هل هذا دكتور سلومي .. !!..
      الممرضه وهيه تلتفت في الورقه ياللي برا وتشير على اسم الدكتور ..: ما بعرف .. خلينا نسألو ..
      وقفت هند ومعاها الممرضه ياللي تسندها جنب الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور صكر الاوراق وابتسم لهم ..
      هند وهيه تسأل ..: عفوا دكتور .. هل انته دكتور الغرفه ياللي في اخر الممر ..
      الدكتور وهو يبتسم ..: ايوه .. اكيد انتي اخت المريضه ياللي في القسم النسائي !!
      هند وهيه متعجبه .. بس عرفت انه هلال قال كل شي للدكتور ..: ايوه .. ممكن اعرف حاله اختي !!
      الدكتور ..:. اختي .. انا ما اريد اضيق صدرك .. وخصوصا انه اعصابك تعبانه مثل ما فهمت من الوالد ..
      هند وهيه تصر وتسأله بكسور خاطر..:.. دكتور الله يخليك..اعصابي بروحها بتتحطم لو ما عرفت حاله اختي .. على الاقل ما بيلعب بي الخيال وبعرف حالتها الحقيقيه ..
      الدكتور وهو ينفخ مثل ياللي ما يبي يحطم هند .. لانه شكلها كان تعبان .. وكلامها صح .. لو قال لها الحاله سلومي .. على الاقل ما راح تفكر اكثر من ياللي راح تسمعه .. ويفتح الدكتور الاوراق .. وهو يقول ..
      الدكتور ..: هممم .. اختي .. بكون واقعي وصريح معاكي .. بس انتي تتحملي المسؤوليه لو صار فيكي شي لا مسح الله ..
      هند وهيه مصره .. انا مستعده بس راجوك .. ارجوك .. لا تخبي عليه شي ..
      الدكتور وهو يفتح الاوراق وتعمق فيها ..: اختي .. الصراحه اختك عندها ضعف شديد في جهاز المناعه .. بسبب سوء التغذيه.. وخصوصا انه الماده ياللي شاربتها مثل ما هوه مكتوب عندي في الاوراق .. سبب لها قرحه في العده .. لانها كانت ما تكل شي .. وهذا راح يهبط من نشاط المعده ..
      هند وهيه خايفه ..: يعني الحين فيه امل لعلاجها ..!!!..
      الدكتور ..وهو يبتسم ..: كل شي بامر الله .. وان شاء الله راح تقوم بالسلامه .. بس حاليا هيه في غيبوبه .. ونحن نريدها تقوم علىشان تبدى في تغذيتها بالشكل الصحي ..
      هند وهيه تقاطعه ..: متى راح تقوم من الغيبوبه ..
      الدكتور ..: والله ما اعرف يا اختي ..لانه امر الغيبوبه عند رب العباد.... ومثل ما اشوف انه نبض قلبها على نفس المعدل من اول ما جابوها ..يعين اعطينا كمن يوم ..وراح نشوف ياللي نقدر عليه ..وان شاء الله تقوم بالسلامه ..
      هند وهيه خايفه ..: دكتور .. هل فيه شي انتوا خايفن منه ..
      الدكتور وهو ينزل راسه .:. تبين الصدق ..
      هند وهيه متحسمه .: ارجوك كون صريح معاي .. وانا مستعده اتحمل كافه المسؤوليه ..
      الدكتور ..وهو يبتسم بطيبه .على شان يعزي من هند ..: اختي .. انتي تشوفين انه سنها صغير .. والصغار ياللي في سنها محتاجين تغذيه وعنايه .. وانا اشوف من حالتها انه الكل مهملها لانه سوء التغذيه كان فيها من مده طويله .. رغم اني فاحص الانزيمات .. وجسها طبيعي .. بس فقر الاغذيه ياللي كانت تاكلها من المواد المغذيه اثر عليها .. واخاف تطول في الغيبوبه اكثر .. لانه هذا مش في مصلحتنا .. ولا مصلحتها
      هند وهيه تقول بخوف ..: شنو اسوء نتيجه لهاي الغيبوبه ..
      الدكتور ما جاوب .. بس نظرته كانت الجواب يوم نزل عيون للارض وهو يلتزم الصمت ..
      في هذي اللحظه عرفت هند انه الجواب " الموت" .. الموت لطفله صغير .. طفله ما تجاوز عمرها الخمس سنوات .. بدت هند تنتفض لين طاحت عليهم .. طاحت وتم نقلها للغرفه وهيه في حاله تعبانه .. عرف هلال انه هند اصرت على الدكتور انها تعرف كل شي كونها اختها .. وهلال ما لامه لانه يعرف عناد هند .. وانها ما راح تخلي الدكتور الا يوم تاخذ حقها منه
      مر اليوم طبيعي وعادي .. ما فيه شي .. ودخل اليوم ياللي بعده
      وفي قسم التحقيق .. كان سعيد عند الضابط بروحه .. لانه خليفه ما قدر يسير معاه بسبب ظروفه ..وانشغاله بامور ثانيه
      الضابط وهو مستغرب ..: واخيرا احد سأل عن المتهم !!
      سعيد وهو يبتسم باحراج .. : نعم يا اخوي ..ممكن اعرف تفاصيل القضيه على شان اوكل محامي لولد عمي ..
      الضابط .. : اخوي ..انا ما اقدر اقول لك شي لين تثبت لي يا اما بليسن او هويه على انك ولد عمه .. لانه هالامور ما يسمح انه احد يعرفها غير اهل المتهم ..
      سعيد وهو يطلع الليسن ..: وهذا الليسن يا اخوي ..
      الضابط وهو يشوف الهويه ويرجعها لسعيد ..: زين .. فيه بعض الاخبار الطيبه .. وفيه بعض الاخبار ياللي ما تسركم .. شنو تحب تسمع قبل ..
      سعيد وهو متحمس ..: الاخبار الطيبه .. طبعا ..
      الضابط المحقق ..: اسمعني يااخوي .. نحن بعدنا نحقق .. ولين الحين ما خلصنا .. وعلى حسب علمي .. انه الخادمه ياللي انقتلت .. كانت بالاصل ميته !!
      في هذي اللحظه انصعق سعيد !!.. ما عرف شنو ياللي حصله .. انتبه لنفسه انه قايم من مكانه وهو يقول ..بصدمه .: شنو !!.. ميته بالاصل !! يعني عبدالله ما قتلها !!
      الضابط وهو يبتسم ..: ايوه .. هذي بشرى لكم .. الخادمه كانت بالاصل ميته .. وعلى شان جيه ما قاومت ولا تحركت .. سألنا وحققنا مع عبدالله .. بس عبدالله ما يتذكر شي .. كل ياللي يتذكره انه طعنها وبس .. وطلع للصاله ولاقى امه ياللي شافته وفزعت ....ونحن مصدقينه لانه عند البلاغ عن الجريمه في بيتهم .. المتصل ياللي كانت امه .. نست السماعه على الخط .. ونحن بطبيعتنا .. نسجل اي مكالمات تجينا .. وسمعنا كل شي .. يعني سمعنا تفاصيل الجريمه وصراخ الشاهدين على الجريمه
      سعيد وهو يطلب من الضابط ..: اخوي .. ممكن اسمع التسجيل ..
      الضابط ..: اسف .. حاليا ما اقدر ..
      سعيد ما اصر عليه .. بس قال له ..: وشنو بعد صاير ..
      الضابط وهو يكمل ..: حققنا مع الخادمه الثانيه .. بس حاليا عندها انهيار عصبي .. وكله تبكي وتبي تتسفر لبلادها .. ما تبي تجلس واو ترجع تشتغل في مكان الجريمه ..
      سعيد وهو يسأل بحماس ..: زين .. ما تقدرون جبرونها !!
      الضابط ... : اخوي .. اجبارها على قول شي هيه ما تبي تقوله راح يأثر على مجريات القضيه .. وراح تنقلب على ولد عمك بدل لا تكون له ..ونحن نبيها تقول كل شي بثقه انه ما فيه احد راح يأذيها لانها خايفه الحين من عبدالله ..
      سعيد وهو مندمج مع الاخبار الطيبه ياللي كان خايف انه ما يسمعها ..: وكيف الخادمه كانت ميته ..
      الضابط وهو ينزل راسه ..ويطلع من الملف ورقه اشبه بها برساله ..وهو يقول ..: أخوي .. الظاهر انه الخادمه عندها حساسيه قويه من ماده الكلور .. وتأثر عليها بشده .. ومن الطبيب الشرعي ياللي وصلتنا تقاريره .. قايل انه المتهمه كانت شاربه ماده الكلور وميته بسبب الحساسيه من هالماده القويه قبل لا يجيهم عبدالله تقريبا بساعه وحده بس .. وهذا من حسن حظ عبدالله .. و لقينا هالرساله في مسرح الجريمه .. ومكتوب فيها كل شي بخط المجني عليها ..
      سعيد وهو يمسك الرساله ..ولا فهم شي من خطها .. بس الضابط قال له ..
      الضابط وهو يطلع ورقه ثانيه .. وهو يقول: هذي ترجمه للي كتبته المجني عليها ..
      مسك سعيد الوراقه وبدى يقراها .. كانت الورقه مطبوعه بحروف بالحبر العادي .. بس كلماتها من دم ونقاطها من دمع .. كانت الرساله مكتوبه لترسل لعيالها .. بس الموت كان اقرب لها ..
      الرساله ياللي كتبتها ميري
      **********************
      ابنائي الاعزاء
      اكتب لكم هذه الرساله .. وانا اموت .. لم يبقي شيئا لاعيش من اجله .. باتت قواي تخور .. بدت اموت لحظه بلحظه .. لم اعد ارغب بالعيش .. تركتكم لابني لكم مستقبل .. بذلت كل جهدي .. ولكن تقف الايام ضدي .. حاولت جهاده ان اسهر الليل لكي تلقون لقمه العيش في النهار .. ولكن بت انام وانا اخاف ان لم اسمع نداء سيدتي القاسيه ولا اقدر ان البي لها طلبها بسرعه .. لانه ان لم البي .. سوف يكون عقابي وخيما .. بت اراها في احلامي الورديه لتنقلب لكوابيس .. بت اسمع ندائها في كل لحظه .. حتى وان لم تكن في البيت معنا ... هاهي الان تصرخ في غرفتها كالمجنونه .. لا عرف ما سبب صراخها ..حاولت ان افهم .. ولكن لم تتقبلني كانسانه تفتح قلبها لي .. بل تعاملني كما يعامل الكلب في حضيره التأديب ..
      اما الان .. قررت ان ارحل .. وامل ان تصلكم رسالتي وانتم بالف خير .. سوف ارحل من عالم الظلم يالذي اعيشه .. لعل ربي يجعل لي مكانا في احضان الجنان .. اتمنى ان يعوضوكم بشيء من المال على موتي .. فسيدتي "هند" عطوفه ..وكريمه.. ولكن عندي وصيه .. وصيه اتمنى ان تعملوا بها .. الا وهيه ادرسوا .. كافحوا الحياه بكل ما تستطيعون من قوله .. حتى لا ينتهي بكم الامر كما انتهى الامر بامكم .. ماتت وهيه تحت ارجل الناس الذين لا يملكون رحمه ولا قلوبا تنبض بالعاطفه .. ونصيحه اخرى .. لا تسافروا للعمل في الخليج .. اصبحت العالم تتعامل معنا كحيوانات اكثر منا كبشر .. يروننا فيستسغروننا .. لم يحاسبوا للظروف التي نمر بها والتي اجبرتنا على هذه الحال .. اما الان ..حان وقت الفراق بيني وبين هذا الظلم ..
      وداعأ يا احبتي ..
      امكم المظلومه .."ميري"
      **********************
      سعيد وهو منصدم من الحاله ياللي كانت فيها ميري .. لهاي الدرجه كانت متحطمه !!.. ومظلومه من حصه !!... بس سعيد ما استغرب .. ما دام ظلموه وهو وامه .. ياللي من لحمهم ودمهم .. ما بالك بغريب !!..
      التفت سعيد في الظابط وهو يقول ..: اخوي .. هل انتوا حققتوا من انها هيه ياللي سممت سلمى اخت عبدالله ياللي ارتكب الجريمه لهذا السبب ..
      الضابط وهو ينزل راسه ..: هذا هوه الخبر ياللي موب زين .. لانه مثل ما قلت لك .. فيه اخبار طيبه واخبار موب طيبه ..
      سعيد .وهو متعجب ..: يعني !!
      الضابط .: اخوي .. نحن ما نعرف هل ميري ياللي سممت سلمى .. ام سلمى بروحها شربت الماده .. يعني تبعت المجني عليها في ياللي تسويه ... يعني كنوع من التقليد ياللي يسوونه الصغار هالايام يوم يتبعون واحد باللي يسويه ...لانه لين الحين ما بين شي لنا انه ميري هيه ياللي سممت سلمى .. وخصوصا انه الشاهده لين الحين في حاله صدمه .. ولا نقدر نسألها لانه الطبيب يبالها الراحه لين تهدى اعصابها .. واما الطفله مثل ما اعرف انها الحين في غيبوبه . وهيه بيدها الحل .. يعني ما نقدر نقول اي شي .. او نسوي اي شي لين تهدا الشاهده .. وتقوم الطفله .. وتخبرنا باللي صار لها ..
      سعيد وهو خايف من السؤال الثاني ..: اخوي .. انا ابا اسألك سؤال .. وان شاء الله اسمع الخبر الشافي معاك ..
      الضابط وهو يبتسم .:تفضل ..
      سعيد .. وهو بدى يربتك .: اخوي ..انتوا قلتوا انه المجني عليها ميته بالاصل .. وعبدالله حضر بعد موتها .. هل هذا معناته انه ريئ!!!
      الضابط ..: ما اظن يا اخوي .. لانه قام بالطعن .. ولو كانت الضحيه حيه .. كان ماتت على يدينه .. بس هذا راح يخفف عنه اشياء في القضيه .. يعني ما راح ينعدم او ينسجن على ما اعتقد مدى الحياه .. ما اقدر افتيلك يا اخوي .. بس هالامر بيد القاضي .. وهو يشوف القضيه بعد ما نخلص من المور ياللي بيدنا .. بس اخوي .. استعجلوا لانه الامور من اولها تكون اهون بدلا لا تجون في الاخير .. لاني على حسب علمي . انه ما فيه احد سأل عن القضيه بالمره ..ولا حتى ابوه ولا واحد من قرايبه ..كنهم تبروا منه .. وهذا مش لمصلحته ..
      نزل سعيد راسه وهو يقول في خاطره ..: اي والله .. الكل تبرا منه مسكين .. بس الله كريم .. وربي بيكون عنده
      مرت فتره سعيد يتناقش مع الضابط .. ويسأله عن التفاصيل .. وفي النهايه قرر سعيد انه يروح ويوكل محامي .. وهذا راح يسهل عليه مهمته .ويحاول انه يدخل على الضباط الكبار .. ولو ما قدر .. كان يفكر انه يدخل على الشيخ "محمد بن زايد " (ربي يحفظه ) او احد من الشيوخ الكبار ويكلمه في الموضوع .. عسى يخلص منه على خير .. طلع سعيد وزار عبدالله .. وطبعا ياب له ثياب لانه تقريبا نفس قياس سعيد .. وبشره انه الامور راح تخلص على خير .. بس ياللي احزن سعيد انه عبدالله يوصي سعيد على اخواته .. مثل ياللي يودع .. حس سعيد بثقل في هالوصيه .. لانه هند ما راحت ترضا باللي راح تسمعه عن كلام عبدالله .. وخصوصا انه ابوها ما يخليها بروحها .. وطول الوقت عندها .. حس سعيد انه عبدالله كلامه مثل ياللي يعرف انه العلاقه بين اخته وابوها ما راح تكون على خير بعد كل هالامور ..
      اما هلال .. فكان خلف الكواليس يخلص الامور عن لا تكون العالم خايف بس من الكلمه ياللي قالها وانه خايف انه العالم تتكلم عليه بشي من الكلام ياللي ما له معنا ..
      مرت اربع ايام ..
      بشر خلالها الدكتور انه سلوم في تحسن مستمر .. ويمكن تقوم خلال الايام الجايه .. بس ما يندرى متى راح تقوم....ما زاد خلال هالاربع ايام اي شي زياده .. غير انه سلوم راح تقوم.. وهند بدت تتحسن .. وصارت تقوى اكثر واكثر وخصوصا انه منال والعنود وعايشه ونوره ومحبه يزورنها بين اليومين مره ..ويتطمنون عليها..
      بدت الايام تمر ..
      بدت الاشياء ياللي حول سلومي من الانابيب المغذيه والمتابعه لحاله سلوم تبعد عن جسدها .. وبدت نبضات القلب عندها تتحسن .. وفي تطور ملحوظ .. في هذي الفتره .. كانت هند ما تفارق سلوم .. كانت جالسه في المستشفى .. في غرفتها .. لانها لين الحين يلاحظون حلاتها .. دخل هلال على هند وهو يحاول انها تكلمه هالمره ..
      هلال وهو يكلم هند ياللي كانت على الفراش ..: هاه هند .. كيف تحسين اليوم ..
      هند ما قالت له شي غير ناظرته بنفس النظره من قبل .. بدت نظرات هلال تفقد الصبر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. وصرخ على هند بقهر .: هند .. ليش انتي تتعاملين معاي بالطريقه .. ليش !!.. انا شنو سويت فيج ...
      هند وهيه تناظر في ابوها كانها كلامه عادي .. صارت متعوده عليه ولا تحسب بقهره ..: كيف تباني اتعامل معاك عيل .. ما اعرف .. هل اتعامل معاك كأب .. بس خوافتي تستوي فيني مصيبه اول من يتركني في هالمصيبه انته .. مثل ما سويت في عبدالله وطاوعك قلبك راح يطاوعك قلبك عليه .. يعني ما فرقت .. سواء انا ولا غيري ..
      هلال ما قدر يقول شي .. لانه هوه لين الحين بالنسبه لهند تارك عبدالله .. ما درت انه ابوها موكل اقوى المحاميين على شان قضيه عبدالله .. بس طبعا خلف الكواليس .. ولين الحين يتابعون القضيه من من دون علم اي احد ثاني .. سكت هلال ولا قال شي .. غير انه ابعد وجهه عن هند ..وقال وهو مغمض عيونه مثل ياللي منصدم
      هلال وهو عيونه حزينه وهيه مغمضه ..: هند .. انا ما راح اقول شي الحين .. بس احب اقولج انه الدكتور يتوقع انه سلومي راح تفتح عيونها اليوم او بكره .. بس ..
      وقبل لا يكمل هلال ولا بهند تاركه الغرفه .. ومن الفرحه سايره للعنايه .. تركته ولا كنه موجود بالاصل معاها .. نزل راسه هلال وهو يكمل كلامه .. : واتمنى في يوم انج تعرفين وش كثر احبكم .. احبكم ..
      حس هلال بانها اول مره يقول هالكلمه .. عمره ما قد قالها لهم .. بس ليش لسانه قالها .. هل لانه اول مره يشوف معانات عياله .. ام انه الدنيا قربته منهم شعوريا بعد ما كان بعيد منهم .. حس هلال بقهر في خاطره .. ليش ما يقدر يتعامل مع هند ياللي كانت دايما معاه في الشركه . .وين هذيج النظره الطيبه .. وين هذيج الضحكات ياللي قلبه كان بعيد عنها .. ما حس بحلاتها غير الحين لما شاف هند تبتعد عنه مثل ما ابتعدوا عنه اغلا ناسه ..
      طلعت هند للعنايه .. بس ما كان وقت زياره .. حاولت تدخل بس الممرض المناوب طلب منها انها ترجع لهم بالمساء .. لانهم الحين يريدون المرضا يرتاحون .. حست هند انه الممرض يمنعها من انها تشوف اختها بنفس وسخه .. رغم انه يقدر الا انه ما يبي .. فهيه فكرت انها راح تكلم الممرضه ياللي معاها انها تكلم احد يخلونها تشوف اختها بالليل وتسهر عليها .. يعني كنوع من الواسطه .. رغم انه هذا ممنوع .. الا انه املها الوحيد بانها تسهر على اختها لين تقوم .. وما يندرى متى راح تقوم ..
      حست هند بضيقه في صدرها .. فقررت انها تطلع تتمشى برا .. وعلى راحتها .. طلعت هند بثقل من المستشفى .. وبدت تتمشى برى .. حست بقلبها ناقصه شي .. شي في خاطرها مش موجود او انه يشتكي بعده عنها .. هل هو عبدالله .. ياللي اشتاقت له بالحيل ونفسها تشوفه .. ولا شي ثاني .. سكتت هند وبدت تمشي وجلست في واحده من الكراسي ياللي برا .. وبدت تسرح وهيه تفكر باللي ناقصها في قلبها .. كانت تحس انه موب وقت مشاعر .. ولا وقت طلوق الفكر في العنان على ياللي في قلبها لانها الحين تعيش واقع صعب ومرير .. هلت دمعتها وهيه شاخصه بصرها في السما وهيه تقول ..
      هند وهيه دمعه حايره في خاطرها تقول .: ربي دعيتك .. وكلت امري لك وكلت اخواني عليك .. ارجوك يا اكرم الاكرمين انك ما تحرمني منهم ولا ترهمهم مني .. احتاجهم الحين اكثر من قبل ..
      في هذي اللحظه وفي السجن ..
      تم نداء عبدالله على انه حرمه تبي تشوفه ..
      طلع عبدالله متحمس على باله انها هند .. دخل الغرفه وهو مكلبش بالسناسل .. اول ما وصل ولا بحرمه غريبه عنه .. ما يعرفه .. توقع انه غلط في الغرفه .. ولتفت في الشرطي ياللي طلع على شان ياخذ عبدالله راحته مع هالحرمه ياللي توقع انها امه او اخته بس الشرطي مثل ياللي يقول انه غلطان .. هذي ما يعرفها .. بس ابتسمت الحرمه وهيه تقوله ..
      سلامه وهيه تبتسم .: عبدالله .. هذي انا حرمه ابوك .. سلامه ..
      انتبه عبدالله على انه الحرمه معاها طفله في احضانها .. تقرب منها وهو مستغرب .. امه ياللي هيه امه ما زارته .. اخته ياللي من لحمه ودمه لين الحين ما يعرف شنو ياللي صار لها .. ولا ياللي صار على سلومي ياللي انقطعت اخباره ..
      اول ما تقرب عبدالله .. ولا بالحرمه تبكي .. اول مره تشوف عبدالله .. وكان في اوسخ مكان .. تمنت لو تلتقيه في مكان اعز واحسن من ياللي تلاقيه فيه اول مره .. تعجب عبدالله من بكي هالحرمه لحاله . وخصوصا انه سلامه شافت ملامح الشحوب والهموم في عبدالله .. فبدت روح الطيبه في خاطرها تبكي حال ولد زوجها وخو بنتها ..حس عبدالله انها الانسانه طيبه .. وبكاها عليه وزيارتها له دليل على انه نيتها صافيه ..
      عبدالله وهو يبتسم ولو كانت مش من نفس .:. هلا ..
      سلامه وهيه تمسح دموعها وتتقرب من عبدالله وتسلم عليه .. : الله يهليبك يا عبدالله .. بشرني عنك .. عساك الحين احسن ..
      عبدالله وهو يبعد نظره عنها .. الا مثل اول واتعس ..
      سلامه وهيه تحد يدها الحنونه على ذراع عبدالله وهيه تقوله .: محنه يا عبدالله وبتخوز مع الوقت .. بس تحمل .. والمؤمن يا عبدالله من يحبه ربه بلاه ..
      عبدالله وهو ينزل نظرته للارض وهو يقول ..: ونعم بالله .. والله يصبرنا ويخلف عليها في مصابنا ..

      سلامه وهيه تشوف عبدالله بدت معنوياته تنزل ..ابتسمت وهيه تقول ..: عبدالله .. تعال اجلس اجلس معاي .. خلني اشوفك اختك الصغيره شمسه ..
      في هذي اللحظه بدت شمسه بطبيعه الطفوله البريئه تغوغي وتسوي اصوات في غايه البرائه .. ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يشوف البرائه قدامه متمثله له في شمسه .. حس بانه في عالم غير العالم ياللي هوه فيه وجود طلفه قدامه في هالفتره عزز من حزنه شويه .. وبكل حزن قال عبدالله
      عبدالله وهو عيونه على شمسه وهو يرفع يدينه وهو يقول ..: ممكن احضنها ..
      سلامه وهيه تبتسم لانه عبدالله تقبلها كونها حرمه ابوه ياللي متزوجها بالسر .. بس هيه عرفت انهم عرفوا كل شي ..وعلى هالاساس زرات عبدالله .. ابتسمت سلامه ويهه تقول ..: اكيد ليش لا ... هذي اختك مهما كان ..
      وتعطي سلامه شمسه لعبدالله .. في اللحظه ياللي اول ما مسك عبدالله شمسه لاول مره حضنها ويلس يبكي .. حضنها كنه يحس انها سلمى ياللي ابعدوه عنها .. حس بقهر في خاطره ما راح ينساه وهو بعيد عن اخته في وقت امر ما يكون ..

    • الجزء [59] من قصة صفحة الم


      اول ما شافت سلامه هالمنظر لاول مره .. هلت دمعتها .. ويلست على الكرسي تشوف عبدالله ياللي حاضن شمسه وهو يبكي .. وشمسه تسوي اصوات بريئه ولا كنها عارفه بالحزن ياللي في اعماق اخوها ..
      جلس عبدالله عند سلامه .. وبدت سلامه تفتح له اكياس جايبتها له .. بدت تكلمه وعبدالله يناظر فيها .. في الوقت ياللي كان عبدالله محتاج اخ او اخت .. قريب بالاكثر .. يتخلى عنه الكل . ما عدى سلامه وسعيد ..وخليفه .. ياللي سألوا عنه .. ما فيه احد ثاني .. الكل تركه .. ما يبونه .. حس بحنان هالمخلوقه يسري في قلبه سريان الدم في الشرايين .. رغم انها كانت تكلمه عن الاغراض ياللي جابتهن له بطيبه .. الا انه كان يسمع نبره صوتها وتبعد به المخيله بعيد .. هل هوه ترك التفكير في السلبيات ياللي كانت سلامه بسببها .. ام انه يشوف الحين الايجابيات ياللي بين عيونه ومسحت كل شي مضى عليه ..
      في هذي اللحظه .. في والمستشفى .. وصل بوكيه ورد قمه في الروعه .. من محل زهور .. بأسم هند ..رجعت هند بعد ما كانت برا .. ولا ببوكيه ورد قمه في الروعه قدامها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على بالها انها من محبه والبنات .. لانه لهم يومين ما جوها .. وهذي هديه لها .. حست بدفئ في قلبها يسيل وهيه تشوف لمعان الزهور قدامها .. كانن الزهور يانعات .. ريحتها عطره وزكيه .. تقربت هند ولا بظرف صغير معلق .. ابتسمت وهيه تبطل الظرف .. ولا بنظره هند تقتلب من فرحه لقهر .. وبدت تقطع البطاقه .. وترميها على الارض .. ومسكت الجهاز وضربت للممرضات انهن تجين .. وصلت الممرضه ياللي كانت معاها يوم صلتها لسلمى .. ودخلت ..
      الممرضه ..: خير يا انسه هند .. شنو فيه !!
      هند وهيه مقتهره .. : من ياللي جايب هالزهور هني !!
      الممرضه وهيه مبتسمه ..: اوه .. هيدي .. بوكيه ورد بيجنن .. ما بعرف .. وصلنا عن طرئ واحد من بياعين الورد .. وألي انو يوصل هالبوكيه للانسي هند ..
      هند وهيه بتنفجر قهر ..: ارجوج .. ممكن تشلين هالبوكيه بعيد عني ..
      الممرضه وهيه مستغربه انفعال هند .: هند !!.. خير شنو في !!
      هند وهيه تحاول تهدى لانه الممرضه طيبه .. ولا فاهمه شي على شان تعصب عليها ..نفخت هند وهيه تقول ..: اففف.. تبين الصدق .. هالبوكيه من انسانه ما احبها ..
      الممرضه وهيه مستغربه ..: هند .. شنو فيها ..انا ياللي بعرفوو انه لما الواحد يهدي واحد ورده معناتوا بيحبوا .. او بيعزووو .. وهالانسانه يمكن بدها تتصالح معك .. ليش بتكبري الاصه يا هند !!
      هند وهيه تبعد نظرها وبصوت هادي تقول ..: اختي . انا ما ابا قصه معاني الورود .. انا ياللي اباغيه الحين تشلين هالورد .. ممكن !! ولا ثقيل عليكم هالامر !!
      الممرضه وهيه تبتسم .: على راحتك يا هند .. بس ممكن نحط هالورد على مكتبنا .. شكلوو بيجنن وبياخد العأل ..
      هند وهيه تلتفت صوب الدريشه ..: سوي ياللي تبينه .. ياللي اباه الحين انه هالورد يبعد عني . وبس ..
      الممرضه ..وهيه مستغربه من هند لانه الورد قمه في الروعه .. بس ما قالت شي .. وهيه فهمت انه هند ما تبي الورد بسبب صاحبه ..
      بعد فتره .. طلعت سلامه من عن عبدالله وسارت صوب اختها منى .. ومن عند منى صلعت صوب هند .. بعد فتره بسيطه .. وصلت للمستشفى بعد ما زارت عبدالله ومنى ..
      سمعت هند طرق خفيف على الباب في اللحظه ياللي كانت ضايق صدرها .. وتشخبط في المجالات ياللي كانن معاها .. وترسم نظارات .. واحمر شفاه باللون الاسود على وجوه البنات ياللي على المجله كنوع من التسليه من الضيق ياللي فيها .. اول ما سمعت هند الطرق على الباب .. كان على بالها انه ابوها .. ما قالت شي .. ولا بالباب يتبطل ووتطل منه حرمه .. كانت هند على بالها انه هالحرمه غلطانه في الغرفه .. بس تعجبت انه الحرمه دخلت وهيه تسلم ..
      سلامه وهيه شاله شمسه في يدها وتسلم .: السلام عليكم..
      عرفت هند من نبره الصوت انه هذي نفس الحرمه ياللي زارتهم في الشركه .. وياللي تشك انها حرمه ابوها .. هند ما عكرت الجو .. ابتسمت وهيه تقول : وعليكم السلام ..
      وتتقرب سلامه .. وتتطلع في الغرفه .. مثل ياللي يدور شي .. وابتسمت بعد ما مسحت المكان بعيونها تدور على شي ..: كيفج يا هند ..عساج بخير ..
      هند وهيه تحط المجله في السرير وهيه تقول .. باستغراب ..: الحمد لله .. بس اسمحيلي يا الاخت .. هل انا اعرفج .. !!
      سلامه وهيه تبتسم .: يمكن .. ويمكن لا ..
      هند وهيه تقول : اكيد انتي حرمه ابوي.. عفوا الشيخه .. ابوي مش موجود لو كنتي تدورين عليه ..طلع . ولا ادري وين طلع .. عن لا تتعبين نفسج بكثر الاسئله ..
      سلامه وهيه تبتسم لانها تعرف انه هند بتكون معاتبه .. وهذا طبع البنات .. : لا انا ما جيت اسئل عن ابوج .. كل ياللي بينا انتهى .. انا يجت اتطمن عليج .. بعد ما تطمنت على عبدالله ..ومنى ..
      هند من سمعت اسم اخوها .. قريب لا تطير تبي تسمع علومه .. بس من سمعت اسم منى تكدر خاطرها .. وعلى طول قالت بلا نفس ..: اوه .. الحراميه !!
      سلامه وهيه تنزل راسها ..: الحراميه ياللي تتكلمين عنها تكون اختي .. واسمحيلي لو تقولين شي ثاني عنها ما راح اسكت ..
      هند وهيه تبتسم بغرابه .وهيه تقول ..: ولها وجه انها تتكلم .. اقول .. انتي اول شي حطمتي حياتنا انا واخواني .. وسرقتي منا ابونا .. والحين يايه حظرتج تهدديني في غرفتي !!!!
      سلامه وهيه تشل شنطتها وهيه تقول ..:. الظاهر اني جيت في وقت غير مناسب .. وتوقعت قلبج بيلين بعد ياللي صار لج .. بس الظاهر تشدد اكثر .. ويكون لعلمج يا هند ..انا جيت اشاركج همومج .. ومش على شان اسوي شي .. بالعكس .. لاني الحين ما فيه شي يربطني بابوج .. وابوج يا هند مطلقني من يوم ما انسرقت الشركه .. ولو كان يباكم .. ما كان ضيع طريق بيتكم .. وانا متوقعه مليون في الميه ما راح لبيتكم من انسرقت الشركه.... لانه بالمره ما يروح الا يوم احن عليه يروح .. ولو تتوقعين نفسج ضحيه للدنيا ..ابشرج انا في نفس المركب .. يوم تعصف بج الرياح تراها تعصف فيني بعد لاني انا وانتي في زورق واحد ..
      وتطلع سلامه وهيه قريب لا تبكي .. توقعت انه هند حنونه .. وانها راح تفرح بزيارتها مثل عبدالله .. بس هند كانت تحس بالظلم لانها انحرمت من كل ملذات الدنيا .. من ابوها وامها .. والحين من اخوها واختها الصغيره .. وين بتحس باللذه او براحه البال .. اول ما تصكر الباب معلن انه الجو خلي لهند بروحها في الغرفه .. ما عرفت نفسها ولا مرتميه في الفراش وتبكي .. كان كلام سلامه يرن في اذنها وهيه تقول لها .. "انهم في نفس الزورق .. تعصف بهم الدنيا " .. وهذا شي صحيح .. بس ليش هند قالت هالكلام .. حست بقهر في خاطرها .. يمكن لانها تغار على ابوها وتبيه بس لامها .. وتبيهم يرجعون لبعض .. بس تخنقها العبره وهيه تتذكر كلام ابوها يوم طلق امها .. وانه حرمها هلى نفسه ..
      دخل وقت الليل .. ومثل ما طلبت هند من الممرضه انها تكلم احد المناوبين .. تم لها ياللي تبيه .. لانه المناوبه على الغرفه وحده تعرفها الممرضه .. ووافقت بشرط انه هند ما تقول لاي احد عن الموضوع . وهيه بدخلها .. ودخلت هند عند سلومي .. وجلست طول الليل سهرانه على سلومي ياللي كانت اشبه بملاك يتغير لونه .. مره لمشرق . ومره لشاحب .. مسكت هند يد سلومي بكل حنان . وحضنتها بيدينها . وهيه تشوفها .. بدت هند تبكي بصوت هادي وهيه تكلم سلومي .. ما عرفت ليش بدى قلبها ينبض وهيه تكلمها .... كانت نبضات قلب هند تنادي لقلب سلومي الصغير .. انه يتم معاها ولا يتركها . ما عرفت ليش بدت الدموع تنزل وهيه تقول بصوت خافت
      هند وهيه تبكي ..: سلومي .. دخيلج .. ليش كل هالنوم .. بسج .. قومي وجلسي معاي .. اشتقت لسوالفج وضحكج .. اشتقت لكمه "حند" .. وينها .. ما سمعتها ليه فتره .. احس الحين اني فقيره الحروح من يوم ما انقطعت بنا الحال انا وانتي .. وصرنا في المستشفى .. لا صرتي انتي معاي .. ولا قدرت انا اكون معاج .. الدنيا فرقتنا وشتت حياتنا .. هل في يوم راح تجمعنا !!..
      وبدت هند تبكي .. وهيه تبوس يد سلومي يالبارده .. وبدت هند تدلقها بحنان على وعسى سلومي تحس فيها .. بس سلومي كانت في سبات عميق .. وما يندرى بأي لحظه تقوم ..
      مرت الليله اشبه بها بالشهر لهند .. نفسها تشوف سلومي تفتح عيونها .. وتكلمها مثل الماضي .. او انها تكون بالقليله معاها تونس وحدتها القاتله .. بدت هند من الارهاق تنعس .. ومره تنام .. ومره تقوم .. كان راسها يترمج من التعب .. بس هند كانت تحاول انها تقاوم النعاس .. بس سلومي لين الحين على حالها ..مسكن هند يد سلومي . ولا درت بالدنيا وين ودتها .. وخرت نايمه بدون لا تحس وهيه ماسكه يد سلومي ..
      بدت شمس الصبح تنثر نثائث من نورها على افاق السحاب .. بدت بكشف حجاب الليل وتبديله بحجاب النهار .. وبدت الشمس تطلع على الهون وببطئ شديد .. ما درت هند غير بنفسها تحس بحركه في يدها .. قامت ولا بسلومي تتحرك .. بدت سلومي تتحرك اشبه بعصفور صغير يطلع من بيضته .. بدت مره تحرك راسها .. ومره شفايفها .. بدت هند تبكي وهيه تطلب الدكتور يشوف سلوم لانها قايمه .. ولا بالممرضه توصل وتبدى تفحص سلومي .. مره تكشف على عيونها بالمصباح .. ومره تقيس نبض القلب وهيه عيونها على الاجهزه .. التفتت هند في الممرضه ياللي ابتسمت بابتسامه ابشبه ببشاره ...وبدت من الفرحه هند تبكي .. وهيه تغطي على وجهها ..
      الممرضه وهيه تبتسم ..:المفروض انك يا انسه تفرحي بدل لا تبكي ..
      هند وهيه يضيع صوتها وهيه تقول : وكيف ما ابكي وانا اشوف شمعه صغيره في حياتي تعود لي في ظلامي وتضوي لي دربي .. *وبدت هند تبكي *...
      الممرض وهيه تتقرب من هند وترفرف على كتفها بحنان وهيه تقول ..: ان شاء الله تتجمع شموك يا اختي وتصبح لك شمس ما تغيب من سماكي .. بس اهم شي الحين تهدي من نفسك .. وانا هالأ بدي اطلب الدكتور يجي يشوفااا..
      هند وهيه تبتسم .: تسلمين يا بعد قلبي .. ما قصتري ..
      الممرضه وهيه تبتسم ..: ولو .. انتي اموري حبيبتي ..
      وتطلع الممرضه وتطلب الدكتور يشوف حاله سلومي .. في اللحظه ياللي هند بدت تمسح على وجه سلومي وهيه تقول لها ..: سلومي .. حياتي .. تسمعيني ..
      ولا فجأه سلومي تون .. كان ونينها خفيف .. اشبه به بالالم منه لليقضه .. وكيف ما تتألم وهيه ذايقه المر من زمان .. والبلاوي ياللي في جسدها ومسويه ثقوب توجع جسدها الصغير ..
      هند وهيه تمسح دموعها وهيه تبعد خصيلات الشعر من جبهت سلومي وتكلمها وهيه ماسكه يدها ...: سلومي .. حبيبتي .. تسمعيني .. سلومي ..
      ولا بنظرات سلومي بكل برائه تغمض وتفتح بنوع من الكسل والثقل .. وتلتفت بنظرات اشبه بمكسوره يمين وشمال ...كنها ما تقدر تشوف ياللي يناديها .. بس هند مسكت يدها وبدت تناديها .. وبكل برائه .. بدت سلومي تحرك شفايفها مثل ياللي حلقه جاف ويبي يبله بماي .. وبدت هند تنادي سلومي مره تلو المره ..
      هند وهيه تنادي بصوت خلطته الفرحه والحزن مع بعض وهي تقول.. : سلومي .. سلومي .. عمري تسمعيني !!
      ولا بسلومي تنتبه بانه احد ماسك يدها .. ويناديها .. بدت روحها ترجع .. وبدت تقلب نظرتها بتعب وهيه تشوف حولها .. ولا بطيف مش واضحه ملامحه .. اشبه بالضباب منه للوضوح في الملامح .. بس ما قدرت تميزه لانه صار لها مده في غيبوبه .. ولا بالدكتور يدخل ومعاه الممرضه .. وفي يده تقارير سلومي وهو يقرها في الوقت ياللي كان يمشي صوب الغرفه ياللي فيها سلومي .. وتبتعد هند من طريق الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور بدى يشوف الاجهزه .. ويقرا ضغط سلومي باصابع يده .. وبدى يفحص عيونها بكل بروده اعصاب .. واول ما خلص .. بدت هند تسأله ..
      هند وهيه متلهفه وتلعب باصبيعها بارتباك ..: هاه دكتور .. بشر ..
      الدكتور ..وهو يلتفت فيها ..: الحمدلله .. الحين احسن .. بس نحن نريد لها وقت للراحه في العنايه في حدود اليومين .. وبعدها راح نطلعها من العنايه ..
      هند وهيه متلهفه اكثر وترفع يدينها للسما بكل ايمان وهيه تقول .. الحمد لله . الحمدلله ..*وتلتفت هند في الدكتور وهيه تقول * .. زين .. وتتوقع انها راح تطول في المستشفى !! .. ومتى راح تظهر !!
      الدكتور .. وهو يلتفت في سلومي ..: والله هذا على حسب صحه المريض .. وانا ما اخبي عليكم .. حالتها اول والحين تفرق .. ولو استمرت على هالتحسن .. راح بالكثير تلطلع بعد شي اسبوعين او عشر ايام ..
      هند وهيه بطير من الفرحه ..: يعني الحين حالتها مستقره .. وفي تحسن ..
      الدكتور . : اختي.. انا ما راح اقول لكم دوركم .. بس انتوا ضروري تشوفون اطفالكم وتراعون مستقبلهم .. واتمنى انه الاهمال ياللي حدث ما يتكرر مره ثانيه يا اختي ..
      هند وهيه تنزل راسها ..: ان شاء الله .. وانا واعدك اني ما اخليها بروحها ..
      ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي ابتسمت الممرضه لهند وطلعت .
      وقفت هند قدام سلومي ياللي بدت تتحرك ببطء .. واشبه بغيبوبه في عالم اليقضه .. امبطله عيونها بس موب مستوعبه اي شي .. كانت عيونها تميل للكسل .. واقرب للنوم منها لليقضه .. مسكت هند يد سلومي وحضنتها بحنان .. وهلت دمعتها وهيه قريب لا تبكي .... وبدت تكلم سلومي وهيه قريب لا تنفجر بالبكي .. كان سلومي مش مستوعبه اي شي يستوي حولها .. وبدت هند تحاول انها تنادي على سلومي الطفله ياللي غابت عن عالم الحياه واليقضه مده كافيه .. بس العالم ياللي كانت فيه ماخذ اغلب تفكيرها .. ولا رجع سلومي الاوليه .. بس بدى يرجع كل شي بالتدريج وببطئ شديد ..
      مرت فتره على هند .. وهيه تكلم سلومي .. بس سلومي ما تستجيب .. في هذي اللحظه رجعت الممرضه لهند وبدت تكلمها ..
      الممرضه وهيه تشوف هالمنظر ياللي قدامها ...كان منظر يأس وحزن تخالط بدمعه انسانه حزينه .. تقربت الممرضه من هند .. وحطت يدينها في كتف هند وهيه تقول لها ..: اختي .. انتي شنو عم تعلي بنفسك !!.. خافي الله .. واختيك ما راح تستوعب ياللي بتعمليه في نفسك .. وهيه ما راح ترضا فيه اصلا لو كانت بتفهم الدنيي منيح .. واحسن شي الحين انك بتريحيي شويه .. لانك طول الليل ما نمتي ..
      هند وهيه تبكي بصوت خفيف .: ومن وين هنالي النوم وانا وسط غابه .. من امسك اختي .. ضاع اخوي .. ومن امسك اخوي ضاعت اختي .. وكل ياللي القاه القاه ينزف .. واعطيه من روحي على شان يعيش .. وانا الحين بديت احتضر حيه .. ولا الاقي من يرعزيني في مصابي ..
      الممرضه وهيه تبتسم بحنان وهيه تقول بعتب ..: وانا !!... وانا يا هند .. مش كفايي !!.. انا طول اليوم معك في الغرفي !!.. ولا تركتك في لحزه *اونه لحظه* وحده ..
      هند وهيه تنزل راسها ..: بيجي يوم وبتتركيني مثل ما تركني غيرج ..
      وبدت الممرضه تعزي من معنويات هند .. وتحاول انها تريحها .. وتطمن بالها وطلبت منها انها تروح تنام لانه سلومي يتوقعون انها حاليها ما تستوعب كل شي حوليها بسبب الغيبوبه .. وتدريجيا راح تستعيد صحتها .. بس يبالها وقت .. بس هند طلبت انها تجلس شويه وترح تنام لانها طول الليل ما نامت .. والتعب مش زين لها .. وخصوصا انه اعصابها لين الحين ما تتحمل الصدمات ..
      في هذي اللحظه وفي بيت شوق في مدينه العين ..
      شوق وهيه تشوف سعيد تلبس من الصبح ويتعدل ..
      شوق وهيه مستغربه ..: سعيد وين رايح ..
      سعيد وهو يبتسم .ويسير صوب امه ياللي دخلت عليه الغرفه .. ويحب راسها وهو يقول ..: وعليكم السلام ..
      شوق وهيه تبتسم لانها نست تسلم اول شي لانها كان تفي المطبخ تعدل الريوق مع ياسمين ..: السلام عليكم .. ادري متأخره .. وحبتك الملايكه يا سعيد .. *لانه سعيد حب راس امه*
      وترجع شوق وتسأل ..: سعيد .. وين رايح الصبح ..
      سعيد وهو يبتسم .: امي .. لا تنسين انه عندي موعد مقابله في الاتصالات على شان الشغل ..
      شوق وهيه مستغربه .: شغل .!!.. سعيد .. انته ما طريت شي عن الشغل .. وفي الاتصالات .. !!. ومتى صار هالكلام ..
      سعيد وهو يبتسم.: امي لا تنسين انه محمد خويي كلم لي واحد يعرفه في الاتصالات وقدموا اوراقي .. عسى بس يقبلوني .. بسنا رغده وهوامه .. صارنا بطاليه لا شغل ولا مشغله غير يلسه في البيوت وقريض وحش في خلق الله .. هاهاهاهاها
      شوق وهيه تضحك ..: اشوفك بديت ترمس مثل العيايز يا سعيد ..
      سعيد وهو يبتسم ..: لا والله يا امي .. بس امزح معاج يا بعد قلبي .. *ويضم سعيد امه بيدينه لصدره .. *
      شوق وهيه تبتسم في حضن ولدها .:. ربي لا عدمني منك يا سعيد .. ولا حرمني من هالطله ..
      سعيد وهو يبتسم .: جميعا يا امي .. على العموم .. انا بخليج الحين صار لازم اطلع ..
      شوق وهيه مستعيله .. سعيد .. والريوق .!!..
      سعيد وهو مستعجل ..: امي ما ابا اكون متأخر ..
      شوق وهيه تطلع ورا سعيد ياللي طلع من الغرفه كنه مستعيل .. وتاخذ من الريوق وتحطه في كلينكس وتشله لسعيد ياللي راح يشغل السياره .. وفي يدها كوب شاي ..
      سعيد وهو يضحك من تصرفات امه ياللي تعامله كنه ياهل ورايح المدرسه وامه تلحقه الريوق قبل لا الباص يشله ..
      سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. امي شنو تسوين ..
      شوق وهيه تجي جنب الباب ياللي سعيد بطله وركب فيه ..وهيه شاله الريوق وكوب شاي ..: سعيد .. ما اظنك تسير للمقابله وبطنك خاليه .. وهذا بيسليك في الطريق ..
      سعيد وهو يبتسم .: امي !!.. شاي وقلنا بنشربه في الطريق .. بس شنو قصه المحلا ياللي حاطته ليه في كلينكس .. !!!*المحلا اكله خليجيه الكل يعرفها *
      شوق وهيه تضحك ..: توقعت انك بتتريق في البيت .. بس ما عليك .. حطيت شويه عسل عليها .. وتراه العسل زين يا سعيد ..
      سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. امي اشوفج اختلفتي لي روضه .. موب امي .. هاهاهاها
      شوق وهيه تضحك ..: هاهاها..انا الغلطانه لو خليتك على اليوع كان احسن ..
      سعيد وهو يضحك ويمسك الشاي ويحطه في جنبه ويحد المحلى على كرسي المساعد .. وهو يقول ..: زين .. زين .. كله ولا زعل ست الكل ..
      شوق وهيه تضحك ..: اشوفك اختلتفت لي مصري انته بعد .. هاهاهاها
      سعيد وهو مستعجل ..امي لو طولت لا تحاتيني .. يمكن اطول عندهم .. ومناك يمكن اسير ابوظبي ..
      شوق وهيه متعجبه .: سعيد !!. انته من جدك !!.. الحين انته اخر مره تكلمت عند هلال .. ووصلت بينكم للتحدي .. وموب بعيده يقطع رزقك .. اعرفه عمك .. يعرف ناس وايده . وموب غريبه يحول بينك وبين شغلك الجديد ..
      سعيد وهو يبتسم ..: امي . هذا لو يدري وين بشتغل .. هذيج الساعه بيحصل الف خير .. بس هلال ما يعرف وين انا بشتغل .. وعلى فكره .. هلال ما اظنه راح يسوي شي لاني احسه متغير .. وهمومه تكفيه .. وصدقيني يا امي انه هلال كان يبي يصلح الامور .. بس انا ياللي رافض الفكره ..
      شوقه وهيه مستغربه ..: وليش ما تتصالحون .. سعيد .. خل الامور ترسى على خير .. وفك نفسك من سوايا قديمه ..
      سعيد وهو ينزل راسه ..: مستحيل يا امي .. حرماني من حقي .. وحرمانج من حقج في وقت انتي محتاجه له وهو يقدر .. موب مخليني ارتاح ..
      ارتسمت في عيون سعيد نظره غصب .. حست شوق انه احسن وقت على شان تقطع السالفه .. وتخليه يروح عسى يهدى بس .. لانه النظره ياللي ارتسمت فيه مخليه شوق تخاف انه سعيد يتهور ويسوي شي .. مهما كان . تراه شاب . ..ويمكن يتهور مثل ما تهور ولد عمه عبدالله وسوى مصيبه .. وهيه خايفه على سعيد من هالشي ..
      شوق وهيه تبتسم بتمثيل رغم الخوف ياللي في داخلها ..: سعيد . اخاف تتأخر يا وليدي .. احسن شي الحين تتوكل ..
      حس سعيد انه امه تغير الموضوع .. ولا تبي مشاكل او انها تشرشه على عمه .. فابتسم وقال ..: تمام .. احسن عن لا اتأخر .. تامريني بشي يا امي ..
      شوق وهيه تبتسم .: سلامه عمرك .. بس ما اوصيك في السير . وعن السرحان ..
      سعيد وهو يبتسم..: لا تخافين ولا توصين حريص .. يالله من رخصتج يا امي ..
      ويمسك سعيد مقبض الباب بعد ما ابتعدت شوق من عند سعيد وهيه تقول له بعد ما صكر الباب ونزل الدريشه ..
      شوق وهيه تبتسم .: الله معاك يا سعيد .. وبالتوفيق ..
      سعيد وهو يبتسم .: اول ما تحركت السياره .. : دعواتج يا امي .. دعواتج لا عدمناج ..
      ويطلع سعيد في اللحظه ياللي قالت شوق .: والله يا سعيد اني ادعيلك في كل لحظه وثانيه .. وادعيلك في كل صلاتي .. وربي يحفظك ويتاقي عليك ..
      في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها .. حست بخوف ورهبه من ياللي جاي .. ما عرفت ليش قلبها ناغزها على سعيد .. بدت تشوف سعيد وهو يقطع الطريق واختفى فجأه .. حست شوق بضيقه في صدرها .. ما عرفت ليش .. وبدت تمشي خطواتها وهيه على كل خطوها تتطلع في المكان ياللي سعيد لطلع فيه ..

      بدى سعيد يطلع في الشوارع .. ودخل في الطرق الرئيسيه على شان يسير للاتصالات ..
      وبدى يسرح .. حس بغرابه احساسه .. ليش لين الحين ما قدر ينسى هند .. ليش ما قدر يخوزها من باله رغم ياللي سوته فيه .. ليش!!.. زبدى يسأل نفسه .. وخصوصا انه الحين عرف انها بنت عمه .. وانه ابوها ظالم امه سنين .. هل لو حصله نصيب وتزوج هند .. انه عايلته بتتجمع .. وبينصلح حالهم !!.. بدى سعيد يسرح وهو ما يعرف وش ياللي يفكر فيه .. هند تكرهه .. بس ليش لين الحين يحاتيها ..هل لانه ما يأس منها .. او انه لين الحين عنده امل انها راح تغير رايها فيه .. بعد كل الاحداث .. والمشكله الحين انها ما تعرف انه ولد عمها .. كيف راح تتقبل الامر .. هل كرهها لولد عمها راح يتغير او انه راح يتم !!.. ما عرف سعيد انه هند بدت تفكر فيه بطريقه غريبه .. وخصوصا انها بدت تسرح كثير .. نص تفكيرها يروح لهمومها .. بس فجأه يطري عليها اسمه .. وتحس فيه اكثر الوقت لا ضاق صدرها .. ولين الحين ما تدري ليش اتصلت فيه اول واحد يوم استوت عليهم المصيبه ..
      وصل سعيد للاتصالات .. وقدم عليها .. وسوى المقابله .. وخلص .. وبعدها على طول توجه لابوظبي وسار يزور عبدالله .. وتطمن عليه .. بدى عبدالله يسأل عن هند .. وعن حاله سلومي .. شنو ياللي زاد عليهم .. وخصوصا انه ما شافهم من زمان .. وقلبه يعوره عليهم .. بس سعيد طمنه انه هند راح تزوره من تتحسن حالتها وحاله سلومي .. لانها لين الحين تراعي سلومي وتتطمن عليها ..بعد ما طلع سعيد من السجن .. طلع على طول للمستشفى .. وده يطمن على سلومي ويطلع من المستشفى بدون لا يشوف هند .. لانه ما يبي يقول اي كلمه قدامها تخليها تنصدم انه ولد عمها .. وصل سعيد للمستشفى ودخل .. وسار للعنايه ..
      في هذا الوقت كان هند في العنايه ..جالسه مع سلومي .. ولا بطرق على الباب ..
      هند وهيه تلتفت .. وهيه منصدمه .: سعيد !!..
      سعيد وهو يبتسم .: هاه .. مبروك .. قالوا لي انه سلوم تحسنت ..
      هند وهيه تبتسم .: الحمد لله .. سلوم بدت تتحسن اكثر واكثر .. واشوف الحين شي من اشراقه لونها طلعت .. حتى ولو كان يوم واحد من بشرونا بانها بتقوم .. وهذا علامه خير ..
      سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله .. وابشرج انه عبدالله بخير .. ويسأل عنكم .
      هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي ..: عبدالله !!.. وين ايامه .. والله اشتقت له بالحيل .. ما اعرف كيف اني قادره على فراقه .. ولا زرته طول هالمده ..
      سعيد وهو ينقلب وجهه لحزين ..: افا .. عبدالله ما يلومج يا هند .. عبدالله عارف بحالج وحال سلومي .. وهو لو الشور بيده كان قالج يلسي مع سلومي لانها تحتاجج اكثر منه .. والحمدلله ..عبدالله موب محتاج اي شي .. لاني ..
      وفجأه سكت سعيد ... ولا بهند ترفع راسها وهيه تقول ..: ادري .. ما في داعي تكملها .. لانك تراجع اوراقه وتشوف احتياجاته من برا ..
      سعيد وهو يلتفت في هند باستغراب وهو يقول ..: اه .. كيف عرفتي ..
      هند وهيه قريب لا تبكي ..: لاني الحين اعرف منو سعيد ياللي قلت اني اكرهه .. طلع اكبر من نظره العين .. وبلسم لو ينحط على جروح الناس تطيب .. سعيد .. *وبدى صوت هند يضيع بوسط البكي وهيه تقول * .. انا ظلمتك ..قلت كلام المفروض ما اقوله .. حاولت احطمك .. وانته عرفت هالشي .. ما اعرف كيف ليه وجه اقابلك واكلمك بهذي الطريقه .. *وبدت هند تبكي ..* ..سعيد .. انا .. انا ..
      بس سعيد ابتسم رغم انه عيونه قربت تدمع لانه سعيد ما جازا هند بنفس الاسلوب ياللي جازته .. بالعكس .. طلع احسن عنها .. وجازا الظلم بالاحسان .. مما غير نظره هند له .. ولا بسعيد يبتسم وهو يقول .: هند .. ما فيه داعي للكلام .. وانا ما الومج .. لانه كل انسان ونظرته للبشر .. بس ما يحكم عليهم باللي ما يستحقونه .. سواء من طيبه او كره بمجرد شكله او صفاته ..لين يعاشرهم .. بعدها يحكم عليهم .. ولو انتي لو موب مستريحه ليه .. الشي يرجع لج.. وانا ما الومج .. ولو انا اختطيت عليج في يوم ارجوج .. اسمحي لواحد غلط عليج مثلي..
      هند وهيه تقول بعد ما حولت تهدي من نفسها وتمسح دموعها ..: سعيد .. بس انته كتبت قصيدتين .. و ..
      وقبل لا تكمل هند قاطعها سعيد وهو يقول .: لحظه ضعف .. بس لا تخافين ..انا موب قاصد اكثر من اني اعزج معزه اخت .. وبس ..
      هذي الكلمات كانت اثقل من الاطنان في لسان سعيد وهو يقولها .. بس ما يبي يظهر نفسه بالضعف ياللي عاشه في هذيج الفتره .. فقرر انه يثبت قوته .. ولا يتنازل لاي مخلوق مهما كان عزيز عليه .. ويعز نفسه عن نداء قلبه له ..
      هند انصدمت .. بس التزمت الصمت .. عرفت انه سعيد كان بس منصدم .. وقال كلام مثل ما يقوله بعض الشعراء .. يعني بطرف لسانه .. حست بالفشله .. وخصوصا انها طرت امر القصيدتين له .. رغم انه من حروفها ومضمونها انها كانت تحمل الحب الجريح من سعيد لها.. بس سعيد اعترف انها معزه وبس .. ويمكن هيه فهمته بشي ثاني .. بعد ما تطمن سعيد على هند وسلومي .. طلع للمحامي .. وراجع امور قضيه عبدالله ..
      رجع للعين بس ترك صوره وصدى في قلب مخلوق في ابوظبي .. معقوله كلام سعيد يتم عالق في اذن هند وتفكر بكلامه .. انه بس مجرد كلام وبس .. وليش .. وهيه وش يعني لها سعيد سواء عاملها كأخت .. ولا كانسانه عاديه .. وليش بدت تحس بثقل في قلبها من كلامه ياللي قاله .. الغريبه انها بالماضي ما كانت تهتم باي احد .. ولا تحط في بالها كلام الناس .. ولا حتى حركاتهم .. بس الحين كلام سعيد مثقل على قلبها .. ومخليها موب مرتاحه .. ونفسيتها متقلبه .. بين صدمه من كلامه .. وبين حزن من ياللي صاير لها .. بدت تحتار .. وموب عارفه سر همومها ياللي انفجرت مره وحده بدموع .. جلست هند في غرفتها وسط الظلام وهيه تفكر في الامور ياللي متغيره في الفتره الاخيره ..
      كان سعيد في الطريق محتار .. رغم انه المسجل كان يشتغل .. الا انه كان سرحان لبعيد .. وقلبه موب مستريح للقاله لهند .. كان المفروض تعرف مشاعره .. بس ما كان وده يعيش العذاب مرتين .. يعني لو تعرف هند انها مالكه قلب سعيد .. كان لعبت فيه .. وحطمته بيدينها مره ثانيه .. بدت مشاعر سعيد تنادي بحيره في داخلها .. نظره الصدمه في عيون هند كانت ما تفارق خايل سعيد .. هل هند تغيرت وصارت تفكر فيه مثل ما كانت يفكر فيها .. بدى سعيد يسرح ويسرح .. الخيره بدت تاكل قلبه .. وده يعرف شنو في خاطر هند .. وليش بدت تعتذر له .. هل حست بانها ظلمته .. وليش قالت انه البلسم .. رغم انه سمعها باذنه انها ما تحبه .. هل من المعقوله انه كل هالكره ياللي في قلبها ينقلب حب .. !!!
      ما درى سعيد غير في خفايا قلبه تنادي كلمات ..بدى قلبه ينادي وسعيد يسمع .. بدى يسرح وهو يشوف الاحلام ترجع له وخصوصا بعد ما سمع كلام هند ياللي كان متأثر بالقو من ياللي صاير .. وبدى يسمع سعيد قلبه في داخله ينادي ويقول بحيره ..
      حيرتني واحترت .. وشي نواياك *** كل ما نسيتك جيت تعلن خضوعك
      عجزت لفهم بالهوى كيف مبداك *** طبعك غريب ونادر الناس نوعك
      مرة تجيني قاطع حدود دنياك*** تسبق معاذير البطاء لي دموعك
      في لهفه منهاالوله جاوز اخطاك *** وكن الغلا مستل سيفه يلوعك
      ومره احس ان الغلا من بقاياك *** ما ضمته بين الحنايا ظلوعك
      صار الغياب اليوم ابرز مزاياك *** واول غيابك ما يكّمل سبوعك
      قلي امانه ريّح البال وش جاك *** لا تنطفي بالحب اخر شموعك
      عطني عهودك بالوفاء هات يمناك *** واللي بغيته بالمعاليق طوعك
      رهنت شوقي بايع الناس لرضاك ***وانهد حيلي من غرايب طبوعك
      ابيك تبقى داخل العين ترعاك *** لو طحت يصعب في المحبه طلوعك
      مليت صبري اشتكي منك وانهاك ***يالله عسى ما صابني ما يروعك
      هذي حروفي نزفها من سواياك *** ترجمتها باحساس ياصل سموعك
      اخاف يومٍ ما يجي فيه طرياك *** وان جيت ترجع ما يسّرك رجوعك
      (33)

      بينما كان سعيد راجع للعين دار الزين وهو محتار من ياللي صاير في هند وغيرها وخلها تكون صريحه معاه وتقوله انها اسفه وانها غلطت عليه .. .. كانت ساره تدور على خليفه .. وتنادي عليه ...
      ساره وهيه تنادي من غرفتها ..: خليفه .. يا خليفه .. وين اختفى هالولد !!
      ميثا وهيه تنادي من تحت .. : ساره .. شنو فيج تزاعجين .. وماليه البيت صراخ!!
      ساره وهيه تنزل من السلالم ..: امي !!.. ما شفتي خليفه .. !!
      ميثا وهيه مستغربه ..: والحين لج ساعه صوتج شاق المكان بس على شان خليفه !!..
      ساره وهيه ترد وتسأل .: زين امي ما شفتيه !!.. الغريبه يا امي انه صار موب في البيت بالمره .. حتى انه صار ما يطلع مع سعيد !!
      ميثا وهيه مستغربه .: اي والله .. تصدقين مره يلست ازقر عليه .. وطلع في الغرفه .. وانا صوتي انبحط من كثر ما ازقره .. ويم دخلت عليه .. يلس يتضاهر اونه يذاكر .. وهو بالاصل كان سرحان ..
      ساره وهيه مستغربه ..: سرحان ..!!!.. امي .. شنو دراج انه كان سرحان وانتي تقولين توج دخلتي عليه وتظاهر اونه يذاكر !!
      ميثا : لاني اعرفه .. واعرف سوياه .. والله يا ساره انا موب مرتاحه لحركات خليفه .. موب مطمنه .. وحاسه انه فيه شي مخبيه علينا !!
      ساره وهيه تجلس جنب امها ..: اي والله يا امي .. حتى انا حاسه بهالشي .. بس كنت ساكته لاني ما ابا اخوفج .. بس خليفه طبعه تغير .. صار جدي كثير .. وخفت سوالفه وضحكه في البيت .. صار متغير ..
      ميثا وهيه تنزل راسها ..: اي والله .. وانا سألت سعيد .. وكلمته في امر خليفه .. وحتى سعيد شاك بانه خليفه مخبي شي .. والمشكله كل ما سألته انا ولا سعيد .. وتظاهر انه ما فيه شي .. وانه بس تعبان .. ولا يبي يغير من طبعه .. ومن متى خليفه يفكر انه يغير من طبعه ..
      ساره وهيه بدت تخاف ..: امي .. لا يكون فيه شي في خاطر خليفه وانتوا رافضين .. !!!
      ميثا وهيه تلتفت في بنتها بتعبج ..: شنو قصدج !!
      ساره وهيه تسأل ..: قصدي هل طلب منكم شي ورفضتوا !!!!!
      ميثا وهيه تجاوب .: حشى والله يا ساره ..عمري ما قد رديت له طلب .. ولو يبي شي .. يدري اني ما برده ..
      ساره وهيه تبتسم على شان تطمن امها .. : زين .. خليني اكلمه .. واكيد الامر سخيف مثل العاده .. هاهاهاها
      ميثا وهيه نظرتها جديه ..: لا والله .. ما اظنها سخيفه الامور ياللي قلبت خليفه من انسان يضحك ويسولف .. لانسان ساكت .. وكله يسرح ويحب يكون بروحه .. والله يا ساره اني بديت احاتيه .. وخايفه يكون صاير له شي ..
      ولا فجأه بخليفه داخل للصاله وهو يلعب بالمفاتيح و يغني والبسمه شاقه وجهه ....: زانها زايد وزينها وزان .. عاش عاش .. وزنها المزداد بالزينه تزان .. عاش عاش ..
      ويلس خليفه ييول في الصاله .. وهو يبتسم .. ووجه مشرق .. التفتت ميثا في بنتها ياللي هيه الثانيه بدت تستغرب تصرف خليفه .. من دقايق يالسين يقولون انه تغير .. بس الحين رجع خليفه المرح .. ولا بخليفه يتقرب من امه ويمسك يدينها ويخليها تصفق وهو ييول ويغني في الصاله .. وامه مستغربه .. ولا بخليفه يضحك ..
      خليفه وهو يضحك ..: شنو فيكم .. هاهاها.. يالله ..*وبدى يغني * ... فيكم طرب .. ..فيكم وناسه ..
      ساره ويهه تضحك ..: وش من طرب وناسه .. بشرنا ... شنو ياللي عندك .. وليش كل هالفرحه .. كنك معرس اليوم
      خليفه وهوي ضحك .: هاهاها.. وليش .. لازم تكون مناسبه على شان اغني وايول .!!.. الا خلوني اقلب الاسطوانه .. *ويبدى خليفه يغني اونه قلب الاسطوانه * .. ينا الهوا يانا من زنجبار..
      ولا بساره تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. شنو قلبت عبدالله بالخير !!
      خليفه .. وهو يضحك .: خلاص .. هاهاها.. بقلب لج ميحد حمد .. *ويغني مره ثانيه وهو يدور في الصاله ويول .* .. ما ينجبر قلبٍ على قلب .. ما دام قلبك ما هواني .. لا حبك اول ولا اخر الحب .. ولانته الوحيد ياللي فزماني ..
      ساره وهيه تضحك وتصفك ...: عاشوا .. عاشوا .. هاهاهاها
      خليفه وهو يضحك ويتقرب من امه وساره .: يالله . والحين ايدكم على خمس دراهم .. ابي جلكسي ..
      ميثا وهيه تضحك .: هاهاها.. جلكسي .. امس عاطتك 500 درهم .. شنو سويت فيها !!
      خليفه ..وهو يضحك .: هاهاهاها.. صرفناها .. عطونا غيرها ..
      ساره وهيه تضحك .: سير في الدرج وبتلاقي جلسكي لك .. وفكنا من حشرتك .. هاهاهاها
      خليفه وهو يضحك .: خبرج عتيق ..
      ساره وهيه تقاطعه .: لا تقولي انك اكلته ..
      خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. من الصبح ماكله .. يوم انتي نايمه ولا تدرين باخر تفاصيل خطف الجلكسي من كبتج ..
      ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. يقطع عدوك .. وانا كل مااخبيه مكان تجي حظرتك وتسرقه .. حشى .. كلب بوليسي .. موب خليفه .. هاهاها
      ميثا وهيه تضرب ساره ..: هب هباج الله .. قولي ما شاء الله .. ذكري الله .. تراج ساحره ..
      ساره وهيه تضحك : ما شاء الله .. ما شاء الله .. خليفه ما بيصيبه شي .. واحسن له لو ما اكل جلكسي ..بيرخص علينا بدل لا يغلى .. هاهاها
      خليفه وهو يبتسم .: خلي الجلكسي حقج .. ما اباه .. طابت نفسي .. بسير للغرفه ..
      ميثا وهيه تختلف من نظره ضاحكه لملامح حزينه وهيه تلتفت في ساره مثل ياللي يذكرها بطبع خليفه ياللي صار مختلف .. وتقلب نظرها لخليفه وهيه تقول .: خليفه .. وين رايح .. ايلس عندنا ..
      خليفه وهويبتسم ..: بسير وبدل ملابسي وبجيكم .. *ويضحك وهو يقول بعباطه * .. هاهاها.. لا تسيرون مكان ..!!.. انتظروني هني ..
      ساره وهيه بدت تحس بانه خليفه ما بيرجع لهم .. وبيتم يسرح ..
      طلع خليفه وهو يرجع ويغني مثل ما دخل .. ويدخل غرفته وصكر الباب .. اول ما صكر الباب استند على الباب وهو يفكر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. تذكر انه اول ما دخل البيت .. سمع امه وساره خايفين عليه .. ويتناقشون في موضوعه .. فعلى هالاساس دخل يغني .. رغم انه ما له نفس يغني او ييول .. جلس خليفه على الارض بعد ما كان مستند على الباب .. وهو ماسك راسه .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. تفكيره مشتت .. ووده يشوف سعيد .. ويجلس معاه .. بس ما يقدر .. خوفه من انه يسرح قدام سعيد راح يخلي سعيد يشك فيه بشكوك غريبه .. وخصوصا انه اهله سألوا سعيد ياللي بدوره كان خايف على خليفه .. ما درى خليفه ولا بطرق خفيف على الباب ..
      خليفه وهو يبعد على الباب ويجلس في السرير .. اونه كان على السرير بالاصل .. وهو يقول ..: ادخل !
      ساره وهيه تدخل وتقول .: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيك .. تقول بترجع بسرعه .. وين طافت لك نص ساعه .. وانته ما جيتنا انا وامي تحت !!
      خليفه وهو متعجب .: شنو !!.. نص ساعه .. ساره .. أنتي من صدقج !!!!!!!!
      ساره وهيه تحلف ..: والله العظيم .. لك نص ساعه وانته طالع من عندنا !!.. خليفه !!.. انته شي مزعجك!!.. او مكدر خاطرك !!
      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله .. حشى .. بس تعرفين .. اني هالايام مشغول في واجبات .. وبروجكتات .. ومن هالامور الطيبه ..
      ساره وهيه تخز بعيونها في خليفه مثل ياللي مش مصدقه .. : خليفه .. صدق ولا سوالف !!
      خليفه وهو يبتسم..: وليش موب مصدقه !!!.. تبين تشوفين واجباتي !!.. الحين اشوفج .. ليش موب مصدقه . وين اللاب توب .. امس يالس احل فيه كل واجباتي ..
      وبدى خليفه يدور وساره وقفه... ولا بخليفه ما يشوف اللاب توب ماله .. وتقاطعه ساره وهيه تجلس على السرير بعد ما صكرت الباب .. وتقول بصوت واطي ..

      ساره وهيه تقتلب نظراتها لخوف على خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك .. وليش مخبي علينا !!
      خليفه وهو يبتسم ..: ساره .. والله ما فيني شي .. امس احل على اللاب توب واجباتي ..انتي موب مصدقه .. وحتى كتبي يالس اقرا منهن هني .. وين شلتهن الخدامه
      ساره وهيه تنزل راسها وهيه تقول .. : خليفه.. اللاب توب مالك له اسبوعين في غرفتي .. انته نسيته .. وانا حطيته لك هناك .. وكتبتك من زمان ما نزلتهن من السياره .. وانا كشفت سيارتك مره ادور شرايط .. وشفت البعثره والوساخه في سيارتك .. خليفه .. !!.. عمر سيارتك ما كانت وسخه .. وانته دوم تنظفها .. وتطلب انها تتنظف لو فيه احد وسخها .. شنو ياللي متغير فيك .. وليش ما تبي تقولي ... او تقول لامي . او حتى تريحنا !!! هل صارت لك خصوصيات الحين بعيد عنا يا خليفه .. او انه فيه شي مضايقك
      نزل خليفه راسه .. صحيح انه نسي اللاب توب في الغرفه من زمان .. بس ليش ما تذكر ويلس يكذب .. التزم خليفه الصمت .. وهو منزل راسه .. ما فيه افكار جديده اجت على باله على شان تستر ضيقته .. وسرحان تفكيره ..
      ولا بصوت ساره تنادي .. : لااااااااااااااااا.. انته موب طبيعي يا خليفه ..
      خليفه وهو يبتسم ويناظر في اخته مثل ياللي كان سرحان وانتبه ..: اه !!.. شنو .. انا معاج .. معاج ..
      ساره وهيه متعبجه ..:شنو ..معاج .. في شنو معاي .. خليفه .. انا ليه ساعه اتكلم معاك .. احلف لك انك بديت تسرح الحين اكثر من قبل .. شنو فيك انته .. خليفه .!!.. حالتك موب طبيعيه .. وانا برتز في هالغرفه لين اعرف شنو ياللي قلبك ومخليك تختلف جيه !!!
      خليفه وهو يبتسم .. : عيل بتتعبين .. لانه بالاصل ما فيه شي .. وخلاصنا
      جلست ساره في الغرفه .. في اللحظه ياللي خليفه جلس على المكتبه .. وبطل واحد من الدفاتر القديمه مالت الكورس السابق .. اونه يالس يذاكر .. وبسرحان رغم انه عيونه في الكتاب .. جلس يبطل صفحاته .. كان ساره متأكده انه خليفه يسرح .. ويقلب الكتاب لانه ما يقراه .. فقررت انها تكلم ابوها في الموضوع لانه الوحيد ياللي راح يعرف سر اختلاف طبع خليفه .. وطلعت ساره من غرفه خليفه بدون لا حتى تقوله اي شي لانها تعرف انه ما راح يعرف بالاصل انها كانت موجوده .. وطلعت وهو مكانه يقلب في الكتاب بسرعه .. وتفكيره لبعيد
      مرت ساعات .. وصل مطر من ابوظبي للبيت ..
      اول ما دخل . ولا بميثا وساره يستقبلونه فيا لبيت .. حس بفرحه بشوفته لحرمته وبنته .. غاليته .. استأذنت منهم ميثا انها تروح تجيب العشا لمطر لانها ودها بيدينها تعدل له العشا .. فرحت ساره لانها الفرصه ياللي لازم تكلم ابوها في موضوع خليفه ..
      ساره هيه تلعب باصابيعها مثل ياللي محتار كيف يبدى الموضوع .. : ابويه .. اه .. اه ..
      شاف مطر الحيره في عيون ساره .. وخصوصا انه فيه شي في خاطرها .. ابتسم وهو يقول ..: امري .. تدللي ..
      ساره وهيه مرتبكه .. : ابوي ... فيه موضوع حابه اكلمك فيه.. بس .. انته تعبان .. وتوك جاي من الدوام .. ولا لك نفس تقول شي
      مطر وهو يبتسم .: لا ما فيه شي من التعب .. شوفتج انتي وامج يا ساره شلت التعب .. *ويتذكر مطر خليفه .. * بس وين خليفه !!... ما اشوفه هني .. لا يكون طلع المقهى مثل عادته ..
      ساره وهيه تنزل راسها .. : لا ابوي .. خليفه موجود .. وهذا هوه الموضوع ياللي ابا اكلمك فيه ..
      مطر وهو مستغرب : خير يا ساره .. شنو فيه ..
      ساره وهيه تبتسم بخوف ..: لا خير ..
      وتبدى ساره تخبر ابوها بتغير خليفه .. تغيره المفاجئ من انسان راعي سوالف وضحك لانسان هادي وسرحان .. واكثر وقته يقضيه بروحه .. تعجب مطر من حركات خليفه .. ولاصدق انه ساره تتكلم عن اخوها .. وخليفه عمره ما راح ينقلب من انسان راعي سوالف وضحك لانسان غريب الاطوار .. وكثير سرحانه .. بعد ما خلصت ساره من كلامها .. ابتسم مطر على شان يطمن بنته وهو يقول ..
      مطر وكله ابتسامه..: لا .. بسيطه .. انا عندي اجازه الحين وبشوف احواله .. بس هل امج تدري بالموضوع .. !!
      ساره وهيه تنزل راسها ..: الكل يشوف وينكر ياللي مستوي في خليفه... بس ما فيه احد قدر يعرف .. وامي تدري بموضوعه .. بس ما تدري اني كلمتك ..
      مطر وهو يبتسم.: ما عليه .. انا عندي الموضوع ..وانتي لا تشلين هم ..
      ارتسمت ابتسامه على وجهه ساره مثل ياللي استراح انه عرف انه خليفه راح يرجع الاولي ..
      مرت حدود الاسبوع ..
      اسبوع من الامور استوت .. بعضها طبيعي .. وبعضها غريب .. تقدمت اوراق عبدالله للمحكمه .. لانه زهره تحسنت حالتها على الادويه والمهدئات .. واخبرت الشرطه بانه ميري بالاصل كانت فيها حساسيه من اكثر المنظفات .. وكانت احيانا لو نظفت شي بالمنظفات .. تجيها حساسيه غريبه .. من حكه وحمى في جسدها .. وبس من كثر ما تحك جسمها ايحانا تقطع في جسدها .. وقالت لهم زهره انها هيه وميري تبادلن الامور في البيت لانه حصه عمرها ما حست باللي مستوي في بيتها .... فتقوم ميري برعايه سلومي وتقديم الاشياء والخدمه .. في الوقت ياللي زهره تقوم بالغسيل .. وتكوي .. وترتيب بعض الاشياء .. في الوقت ياللي يسمح لميري انها تبتعد عن المنظفات .. وهذا كان نتيجته سلبي على حياه ميري لانها شربت المنظفات .. وقتلتها الحساسيه لانها شربت كميه من المواد الكميائيه بالاصل سامه قبل لا يفتك فيها السم بالاصل ..
      اما عن سلوم .. بدت سلوم تتحسن .. وبدت امورها ترجع طبيعيه .. وبعد كمن يوم .. قال لهم الدكتور انها تقدر تتكلم .. بس بدون ضغوط على المريضه .. وطبعا هذا بعد ما نقلوا سلومي من العنايه لاحد الغرف العاديه وطلعت هند من المستشفى وطبعا طلبوا منها التزامها بهدوء الاعصاب .. وعدم الانفعال .. اما عن سلومي فالشرطه حاولوا يعرفون شي من سلومي .. بس سلومي بطبيعه الاطفال مش عارفه الموضوع .. ولا قدرت تفهم شنو الموضوع .. كان كل كلامها بكل برائه .." ما ادري" .. واحيانا لو ضغطوا عليها .. تحضن هند وتبكي .. لانها خايفه من الضابط ياللي متلبس لبس شغله كضابط وياي يحقق مع طفله .. وهذا خلى سلوم تخاف ولا تتقرب منه .. وكله راميه نفسها في صدر هند ياللي كانت تحاول انها تخلي سلوم تتكلم .. وتتعاون مع الضابط .. بس سلوم ما طلعت بنتيجه ...لصغر سنها وعدم تذكرها اي شي غير انها كنت تدور على هند وعبدالله .. وانه امها كانت تضرب ميري وزهره كل يوم ..
      خليفه استمر على حاله .. وحتى مطر استنكر انه خليفه تغير .. وخصوصا انه موب على بعضه .. وكله برا .. بدى مطر يشك انه خليفه يستخدم مخدرات او شي .. لانه حالته بدت تستاء .. بس يوم سار مره يفحص في مستشفى زايد العسكري .. شل خليفه معاه .. وطلب منه انه يفحص معاه .... كنوع من الحيله .. بس التقارير اثبتت انه مطر بخير .. وخليفه بخير .. وتعجب سر حالته .. وكلم الدكتور في امر خليفه بالسر بدون لا يعرف خليفه .. بس الدكتور يقول انه الامر نفسي .. ويمكن لبسينه جن .. ونصحه الدكتور المواطن انه احسن شي يوديه لمعطوع .. ويشوفه شنو ياللي صاير عليه ...لانه اكثر الحالات ياللي تجي نفسيه او من اثار لبس الشياطين او السحر .. ويمكن خليفه مسحور .. او فيه عين .. وهذا رأي الدكتور المواطن على حسب خبرته في مجاله كطبيب ..
      سعيد تم على حاله .. يترقب الشغل بفارغ الصبر .. وكان يحاول يروح لخليفه .. بس تقوله ميثا انه خليفه قالت انه من تشرق الشمس وهو برا لين تغيب نص الليل .. ما يجي البيت الا على شان ياكل ويبدل ويطلع .. ولا يعرفون وين يروح.. وكل ما يتصلون فيه ما يرد .. ما كانوا يعرفون انه خليفه يطلع جبل حفيت كل يوم ..وجلس على المواقف يسرح طول اليوم .. وعيش عالم غير عالمهم .. ما عرفوا انه خليفه بدى يحتار .. بين امور كثيره .. بين خوف ورهبه .. وحيره وغيرها من المشاعر المضطربه فيه ...
      بعد الاسبوع ..
      وفي مستشفى خليفه .. يدخل الدكتور على غرفه سلومي بعد ما طرق الباب .....
      هند وهيه تبتسم .: هلا دكتور ..
      الدكتور وهو يبتسم بعد ما شاف سلومي قايمه وتلعب مع هند .. : اهلين يا اختي .. ما شاء الله.. ما شاء الله .. اشوف حاله سلمى تتحسن يوم ورا يوم ..
      هند وهيه تبتسم .: الحمد لله ... وانتوا يا دكتور ما قصرتوا .. تابعتوا حالتها اول باول ..
      الدكتور وهو يبتسم .: الحمد لله .. كل هذا بفضل الله .. وسلمى الحين بدت تتحسن بشكل كبير وملحوظ ..
      هند وهيه تبتسم .: يعني الحين متى راح تطلع سلوم يا دكتور ..
      الدكتور وهو يبتسم ... : والله يا اختي حاليا هيه في حاله تسمح لها بالطلعه .. وخصوصا انها بدت تتحسن بسرعه نحن ما توقعناها .. بس انا افضل انها تجلس هالثلاث ايام معنا نتابع حالتها .. ونشوف امورها ..
      هند وهيه بطير من الفرحه .: يعني الحين سلوم تقدر تطلع .. هل تحتاج ادويه .. هل تحتاج فحصوصات ومراجعات ..
      الدكتور وهو يبتسم .: حيلج يا اختي .. حيلج .. سلوم ياللي تحتاجه الحين راحه تامه .. واكل صحي .. وشي اكيد مراقبه منكم ... واي نعم .. تحتاج فحوصات على كل ثلاث اسابيع .. على شان نشوف حالتها لين وين وصلت .. وهيه ضروري تاكل اكل صحي ....وانا الحين افضل انها تجلس معانا هالثلاث ايام .. ونشوف اخر التطورات ..
      هند وهيه بتسم .: يعني الحين لو تطلع سلومي برا .. تقدر تعيش حياتها العاديه .. بدون اي مؤثرات .. صح ..
      الدكتور وهو يبتسم .: ايوه.. بس انا بخليها ثلاث ايام بس على شان اشوف مستواها الصحي لين وين وصل.. وراح اكتب لها ادويه من فيتامينات .. ومقويات .. وهذا راح يساعدها تعوض الشياء ياللي خسرتها في وقت الغيبوبه .. كونها كطفله وتحتاج مواد مغذيه ..

    • الجزء [60] من قصة صفحة الم


      هند وهيه تبتسم ..: زين يا دكتور .. بشرتي الله يبشرك بالخير ..
      الدكتور وهيه يبتسم .: تمام .. انا الحين بخليكم ترتاحون .. وانا بسير اشوف باقي المرضى ..
      هند وهيه تبتسم ..: زين .. ما قصرت يا دكتور ..
      طلع الدكتور ولا بعده بحوالي ساعه يدخل هلال .. بس هند مثل عادتها مطنشته ما تبي تكلمه ..حاول هلال يفهم منها شي .. بس هند رفضت .. ولا قالت له اي شي .. وكل ياللي قالته انه سلوم بخير .. كان هلال يبي يبشر هند عن الاخبار الاخيره .. وشنو راح يصير في قضيه عبدالله ويبرهن لها انه ما نسي ولده .. وانها كانت لحظه غضب يوم قال هالكلام .. وانه كتب عنها الخبر على شان ما تحس بانه يكسر كلامه .. كان هلال يحاول يظهر نفسه قوي .. بس كلام سلامه وهند له كان يرجعه للواقع .. ويخليه يعرف اخطائه ..كان هلال بين حيره وقهر .. ليش ما يبي يعترف بانه غلطان .. وليش كان ساكت طول هالوقت .. بس جفاء هند له وقهره من ياللي سواه عبدالله وياللي حصل في الفتره الاخيره قلب مخه وخلاه موب على بعضه ..
      نزل هلال راسه وهو يقول ..: تمام .. انا بطلع الحين اسأل الدكتور .. ما دمتي ما تبين تقولين شي ..
      هند وهيه تكلم سلومي ياللي بدت تجلس على السرير بروحها وهيه بدت تستعيد صحتها ..: سلومي .. تبين تشربين شي ..
      سلوم وهيه بكل برائه .. : لا .. ما بي شي ..
      هند وهيه تبتسم لسلوم وهيه تقول لها ..: ما تبين عصير مانجو ..
      سلوم وهيه تبتسم .: ذين .. ابي عثير ماجو ..(اونه زين ابي عصير مانجو)
      هلال من سمع انه سلوم بدت تشتهي الاكل ابتسم وطلع .. طلع و سار للدكتور يسأله عن حاله سلومي لانه هند رفضت تقوله اي شي عنها .. خبره الدكتور انه سلومي بخير . وبدت تتحسن .. واحسن شي الحين لها انها تمارس حياتها العاديه بس بعنايه اكثر واتتغذا زين ..فرح هلال بالخبر .. وحس انه احسن خبر سمعه في حياته .. خصوصا بعد الامور ياللي صارت وعكرت مزاجه وخبرت عليه معيشته .. رجع هلال .. وجلس مع هند سلومي .. جلس هلال فتره .. بس في الاخير اضطر انه يطلع ويروح للفندق ..
      في هذي اللحظه وفي بيت هلال القديم او كما هوه معروف بيت حصه ..كانت حصه في داخل البيت ..* وهذا طبعا بعد ما رجعت الشرطه البيت لها بعد ما اشتكت انه ما صار لها مكان تسكنه .. رجعوه وطلبوا منها انها ما تدخل قسم الجريمه ..* كانت حصه داخل البيت .. كان البيت موحش .. كانت حصه موب مستريحه .. دخلته وبدت تمسك الملف الاصفر وهيه تحضنه .. بدت ماتمشي في البيت الا وفي يدها الملف من خوفها على انه الشرطه تجي وتطردها .. يكون الملف في امان .. وتقدر تنقله عن لا يطيح في يدين الشرطه .. في هذي اللحظه حست حصه بقشعار في جسمها .. كان البيت مظلم ... وهادي من كل انواع الحركه .. حست بنفسها تضيق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر كلام عبدالله لها في الماضي عن حياتها بروحها في يوم .. وبأنها راح تحس بالوحده .. راح تعيش وتموت بروحها .. بس حصه من ذكرت الموت ربعت لغرفتها .. ويسلت من الخوف تبكي وتصرخ .. بس ما فيه احد يسمعها غير اشباح من الماضي .. اشباح كانت السبب حصه في تعذيبهم .. هل يا ترا هذا ضميرها ياللي يأنبها وهيه ما تتأنب .. ولا هيه اشباح حقيقيه .. بدت حصه تتقلب في فراشها تبي تنام .. بس ما قدرت من الوحشه في هالبيت المرعب ياللي انقلب اشبه ببيت اشباح ..
      مرت الليله .. وبدت اليوم الثاني في الدخول بعد ما اذن مؤذن الفجر على قيام صلاه الفجر .. اذن المسجد .. وبدت الناس المؤمنه تقوم تتجمع في المسجد ليعزل المؤمن من المنافق .. بدى الناس ياللي في قلبها ايمان تقوم . والناس ياللي في قلبها نفاق يلعب في راسها بليس على شان تنام .. ولا تقوم لصلاه الفجر ... وتتأخر في أدائها .. صلوا العالم وطلعوا .. ولا على صوت البحر تطلع الشمس ببدايه نورها .. بدت تشرق في الوقت ياللي هلال من الفرحه الارض موب شالته .. سلومي تتحسن .. وهند بدت تتحسن اكثر .. وامور عبدالله بدت تاخذ مجرا ثاني ..
      طلع هلال للمستشفى وسار للقسم .. كانت نظراته سعيده .. كان ناوي يخبر هند اليوم عن تطورات قضيه عبدالله .. القضيه ياللي كان خايف من نتايجها .. بس النتايج ياللي يتوقعونها المحاميين *مجرد توقعات* اهون بكثير من ياللي كان هلال خايف منه .. وصل هلال ودخل الغرفه .. اول ما دخل ولا بالغرفه فاضيه والسرير مرتب .. والدراج فاضيه .... ما فيه شي .. المكان خالي .. رجع هلال بصدمه لورا وهو يشوف رقم الغرفه .. وهو يقول
      هلال والصدمه في عيونه قريب لا تفجر عيونه دموع ..: الرقم صح .. والملف مشلول .. هل معناته .. لا .. لا .. مش معقوله .. مش معقوله ..*وبدى هلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف ياللي حصله ..وهو يكمل بصدمه * .. لا .. مش معقوله .. سلوم في فيها شي .. سلومي ما فيها شي .. سلومي ما ماتت .. سلومي بخير . سلومي بخير ..
      ولا بالممرضه تجي مسرعه بعد ما سمعت انه فيه احد في الغرفه .. ولا بهلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف شنو ياللي حصله ..
      الممرضه وهيه مستغربه وجود هلال هني ..: عفوا اخي .. شنو فيه.. شنو ياللي حصل ..
      ولا بالممرضه تشوف انه الغرفه فاضيه والسرير مرتب ..: ولا بالممرضه تصكر على فمها مثل المنصدمه .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. وتربع الممرضه وتطلب الممرضات بأسرع وقت .. وترجع للغرفه ولا في يد هلال رساله .. قراها هلال ومثل ياللي احترق قلبه وبرد في نفس الوقت .. ما عرف شنو ياللي حصله .. ولا بالممرضه تسأله .. وين المريضه ..
      هلال وهو ينزل راسه قريب من ركبه مثل ياللي اعصابه تعبت من كثر الصدمات .. : راحت .. طلعت .. وبدون شور الطبيب ..
      الممرضه وهيه تشهق ..: هيييييي.. لا مش معأولا..
      طلعت الممرضه تنادي تعمم عن عدم وجود مريض في غرفته .. بس هلال نداها وقال لها انه راح يدفع تكاليف العلاج .. .. وانه راح يتحمل اي مسؤوليه تستوي في سلوم .. بس ما فيه داعي انهم يكبرون السالفه .. والدكتور بالاصل قايل انها تقدر تطلع .. وتسير للبيت والايام ياللي يبها تجلس انما بس للاحتياط وتأكيد على صحتها .. ما عرف هلال وين هند اخذت سلومي واختفت .. بدى قلبه ينبض بالخوف .. وده يسير يعمم .. بس خوفاته يتكلمون عليه العالم انه ما قدر يربي بنته او انه يتحكم فيها .. اول من خطر على بال هلال عبدالله .. حس انه اهوه الوحيد ياللي يقدر يعرف مكان سلوم وهند .. رغم انه هلال ما يبي يشوف عبدالله .. بس كان امله الوحيد انه يعرف وين هم .. او وين راحوا ..
      طلع هلال على طول من المستشفى للسجن .. على باله انه بيلاقي هند وسلوم هناك لانه هند ما شافت عبدالله من يوم ما استوت عليهم المصيبه .. وهيه وعبدالله صايرين مثل التوأم ما يتفرقون .. ولا يحبون يبتعدون عن بعض .. وطلب مقابله عبدالله ..ولامر طارئ لانه ما كان موعد زياره ..
      قوموا عبدالله من نومه ياللي بالاصل كان خفيف .. وخبروه انه فيه ريال يبي يشوفه .. قلبه بدى ينبض .. بدى يخاف انه شي صار لهند وسلوم .. لانه اكيد هالريال ياللي قدر يزوره في هالوقت من الصبح عنده القدره على انه يطلب اشياء الناس العاديه تطلبها .. يعني كواسطه .. واكيد هذا ابوه .. قام عبدالله من غفوته بسرعه وطلع مستعجل لغرفه الزيارات .. ولا بهلال .. كانت اول زياره لهلال من يوم ما تسوت على عبدالله قصه الجريمه .. بدت نظرات هلال تثير دموع .. اول مره يشوف فلذه كبده بهذي الحاله .. نحاله في الجسم كله .. سواد في العيون .. ياللي بالكاد تذوق شي اسمه النوم .. حتوت شعره واختلاف نص شعره للشعر الابيض من زود الهموم .. هلت دمعه هلال وهو يشوف عبدالله بهالمنظر .. ولا صوت السلاسل ياللي يمشي فيها عبدالله صوب ابوه وهو يشوف دموع تنزل كانت مثل السياط على قلب هلال وهو يشوف ياللي يشل اسمه بهالمنظر ..ما درى هلال ولا بعبدالله يحط يدينه على كتف ابوه وهو يقوله .....
      عبدالله وهو يبكي بحراره ..لانه شاف دموع ابوه وصمت ابوه كان له بالنسبه له مثل خبر شين .. مسك كتوف ابوه وبدى يكلمه ويهزه بكل قوته رغم انه عبدالله بالاصل ما فيه قوه .. ولا حتى هزت شي كبير من هلال غير صارت مثل ياللي ينبه .. لانه ما في عبدالله اي قوه ..بدى عبدالله يبكي وهو يقول .: ابوي .. دخيلك قولي انه سلومي وهند بخير ... ارجوك ..

      بس هلال منظر عبدالله زيغه اكثر من هروب هند وسلومي من المستشفى .. بدى هلال يناظر عبدالله وهلت دمعته .. بدى يشوف الملامح ياللي كان عليها عبدالله .. والملامح ياللي صار عليها .. نزل هلال راسه من الصدمه وعبدالله بدى يبكي وهو يحس بالحديد ياللي في يدينه اثقل من اطنان من الحديد .. نزل عبدالله وهو قواه بدت تخور لانه ما فيه اي قوه ولا صار له اي قدره على التحمل .. وخصوصا انه بالكاد يحط لقمه في فمه بسبب الصدمه والتأثيرالنفسي ياللي صار له بعد قضيه القتل ..
      مسك هلال عبدالله من كتوفه .. وهو يبتسم بحنان وهو يبكي وهو يقول ..: لا يا عبدالله اخواتك بخير .. بس شردوا من المستشفى ولا نعرف عنهم اي شي .. وقلت في خاطري انه عندك خبر وين بيروحون .. لاني ما اعرف تفكير هند مثل ما انته تعرفها ..
      عبدالله وهو ينفجر يبكي ..: لا .. انته ما تقولي الصدق .. شي صاير في هند وسلومي .. وانته ما تبي تقول .. ما تبي تقول ..
      هلال وهو يمسك عبدالله من كتوفه وهو قول له ..: عبدالله .. والله انه هن وسلومي بخير .. وابشرك انه سلومي المفروض تطلع من المستشفى بعد ثلاث ايام .. بس هند الله يهديها شردت بسلومي من المستشفى ولا نعرف عنها شي .. وانا خايف عليهم ..
      عبدالله وهو يبكي ..: وليش نظرتك كانت حزينه وتدمع ..
      نزل هلال راسه وهو يقول بحزن : ....لانه قلبي انقسم يا عبدالله .. بين حلال .. ومال .. وبين عيالي وبيتي وحريمي .. بس منظرك يا عبدالله اثار في اي اب غريزته وتأثره باللي يشوفه .. انا طول الايام ما زرتك .. بس كنت اراجع اوراقك .. وهند ما تدري بالموضوع على بالها اني مخليك .. ولاني مهتم فيك ..
      عبدالله وهو يبكي .: وليش ما قلت لها .. ليش ما خبرتها .. ليش خليتها تحس بانك ما تهتم فينا .. ابوي انته تفكيرك يخلي الواحد تلعب فيه المشاعر ..
      كان هلال يبي يفهم عبدالله الموضوع ..وبدت شفاهه ترتشف وهو يقول ..: عبدالله ..
      بس عبدالله قاطعه ..: ابوي ..انته تعاملنا كنا في دوامه .. كنا في صفقه تجاريه .. يعني ما تتعامل معانا بأسلوب بسيط وخالي من التعقيدات .. كل اسلوبك تعقيدات .. تتعامل معانا بالروغ واللف .. كنا في صفقه تجاريه .. ما كنا عيالك .. خلطت يا ابوي بين الامور التجاريه .. وامور عايلتك .. وسببت في خواطرنا عقد من التجاره .. صرت اكره الشركات .. واكره شي اسمه تجاره .. وكل هذا من تعاملك معانا في البيت على اللف واللدوران .. ليش ما تبسط الامور بينا وبينك .. وتخلي الامور التجاريه في مكانها .. وقلبك كأب خالي من تأثيرات الشغل معانا ..
      ولا بعبدالله ينفجر يبكي من القهر ياللي فيه .. عمره ما توقع انه بيقول هالكلام .. بس هلال هلت دمعته وهو يقول ..: انا اسف .. المفروض اني اسوي ياللي في خواطركم .. او اني اكون بسيط وخالي من التعقيدات على قولتك ..
      عبدالله وهو يبكي بحراره وهو منزل راسه للارض ..: لا .. لا يا ابوي .. انا ياللي اسف .. صارت في خاطري هموم ما لقيت من يشلها معاي .. بديت اكلم نفسي كني مجنون .. بديت افصخ العقل .. ويحل الجنون مكانه .. وكله من ياللي يصير في حياتنا ..
      هلال وهو ما يعرف شنو يقول ..: ان شاء الله بتهون يا عبدالله ..
      عبدالله وهو يرفع راسه ... وببروده يقول ..: تهون !!.. تهون يا ابوي وانا بيديني قاتل .. وملطخه روحي بدم مخلوقه .. *بس عبدالله بحرقه يقول كنه شخص ثاني .. او كنه فيه انفصام في الشخصيه ....* بس هيه تستاهل .. تستاهل .. حاولت تقتل سلومي .. وانا باخذ حق اختي منها .. واي مخلوق يمد يده على اخواتي .. والله لا اشرب من دمه ..
      وقام عبدالله مثل ياللي كان يعزي نفسه بهالكلام ..رغم انه ياللي في خاطره شي ثاني .. قام واعطى ابوه قفاه كان يبي يرجع للسجن .. ولا كان يبي يكلم ابوه .. بس هلال التفت فيه .. وبدى يسأله بخوف ..
      هلال وهو خايف على بناته .: عبدالله .. ما جوبتني .. ما تعرف وين هند بتروح ..
      عبدالله وهو ينزل راسه وهو معطي ظهره لابوه وهو يقول بصوت هادي بس فيه لوم ..: يوم ابوهم ياللي من لحمه ودمه ما يعرف وين عياله .. وين تبي اخوهم يعرف وهو في سجن .. في سجن يا ابو سلمى .. ولدك بين اربع يدران .. وبين مجرمين وتجار مخدرات .. تبيه يعرف وانته ياللي مع بناتك ما تعرف وين اختفوا .. راجع نفسك يا ابوي .. واعرف شنو ياللي نحن كان قاصر علينا .. وشنو ياللي كان بالاصل لنا ..
      ويطلع عبدالله من السجن وهو مخلف ابوه وراه محتار .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. عبدالله مختلف .. موب الاولي . وكيف يكون الاولي وهو مثل ما قال انه في السجن وين العالم تخلت عنه .. وحس بيأس .. وخصوصا انه اليأس باين من ملامح جسده ووجهه .. نزل هلال راسه وطلع خايب من علوم كان يتمنى انه يعرفها من عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي .. ولا نطق باي كلمه غير انه صدره كان مليان هموم ومشاكل .. وحس بانه لقي مكان يرميها فيه ..
      في هذي اللحظه كانت هند في شقتها هيه وعبدالله ... الشقه ياللي تركونها بخير .. ورجعت لها هند تحمل اذيال الخيبه ورها .. رجعت بسلومي .. بس بروحها .. وبدون عبدالله .. كانت سلومي نايمه في فراش عبدالله .. وهند جالسه على البلكونه .. مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر ايام زمان ..الايام يوم عبدالله كان موجود .. بدت تتذكر الحلو والمر منها .. الايام ياللي كانت تبكي على سلومي وقريب لا ترمي نفسها من البلكونه وهيه تسمع صوت سلومي .. بس الحين رجعت بروحها ومعاها سلومي بس بدون عبدالله .. حست بنفسها ضايقه . ما لقت طريق لها غير العيون تخفف عليها ضيقها وقهرها .. بدت هند تسمع صوت الامواج في كل مكان .. كانت الدنيا لها ما عاد لها طعم .. وخصوصا بدون عبدالله .. اخوها الكبير ياللي الايام جمعتهم بعد سنين من الفرقه بعد ما كانوا تحت صقف واحد .. بس الحين صاروا كلا في عالم ..وفي طريق بس قلوبهم عند بعض .... حتى ولو كلهم ما كانوا تحت صقف واحد مثل قبل ..بدت دموع هند تنزل ولا بصوت سلومي ينادي ..
      سلومي ..وهيه تنادي ..وهيه خايفه ..: حند .. !!.. حند .. *وبدت سلومي تبكي بخوف *
      ولا بملاكها يجي ويحضنها وهيه تقول ..: هاه سلومي .. شنو فيج !!
      سلومي وهيه تبكي وهيه تحضن هند ..: حند .. ما خليني لوحي .. ما خليني لوحي .. *اونه لا تخليني بروحي.. وبدت سلوم تبكي *
      عرفت هند انه سلومي كانت عايشه العذاب .. وصار لها عقده في حياتها .. وانها ما راح تنسى هالامور بسهوله لانها تعرف انه اي شي يصير في الياهل يعقد بهم .. ويخليهم ما ينسونه بسهوله .. .. ..
      في هذي اللحظه سمعت هند طرق خفيف على الباب .. ولا بهند تقول سلومي ..: سلومي .. حبيبتي .. انا بسير ابطل الباب وبرجع لج ... زين ..
      ولا بسلومي تبكي هيه تقول :.. لا .. لا .. بلوح معاج ..انتي بتخليني مثل اول ..
      هلت دمعه هند وهيه تشوف خوف سلومي انها تبقى بروحها .. وحضنتها وهيه تقول زين خليني البس عباتي .. وتناظر هند من فتحه الباب ولا بالحارس يدق عليها الشقه .. حطت هند العباه وحطت الغشوه وهيه تفتح طرف الباب وهيه تقول ..
      هند وهيه تتكلم بخشونه ..: علومك اخوي .. خير ..
      الحارس البكستاني ..: ماما .. انتي هزا شهر ما فيه يعطي اجار .. وبابا زياده زعلان ..
      هند وهيه تتذكر انهم ما اعطوهم الاجار وخصوصا بعد الفتره ياللي كانت هيه في المستشفى .. وياللي صارت فيها المشاكل ..بس هند قالت له .: زين .. انا بعطيك الاجار بعد بكره لاني اليوم بطلع وبجيب لك الاجار .. وبكره ولا بعده بعطيك الاجار ..
      الحارس ..وهو خايف من معزبه ..: ماما .. انا بس حارس .. بعدين بابا زعلان .. وفيه بعدين بابا سوي قطع قسما مال انا ..
      هند وهيه تنادي عليه .. :اخوي اقولك بعطيك الاجار بكره ولا بعده .. ليش انته مسويها قصه .. مثل ما صبر معزبك اسابيع .. يصبر بعد يومين .. حشى ما تسوى علينا هالشقه الخرابه ..
      الحارس وبقوه عين ..: لو فيه شقه خرابه .. انتي ليش يسكن هني ..روح شوف مكان ساني .. *اونه روحي شوفي لج مكان ثاني*
      هند وهيه تحس بالذل ..وتقول في خاطرها ..: اه يا زماني ..على ايام اول .. طلعوا البكساتنيه يطردونا من بيوتنا .. وين كرامتنا .. ولا يتشرطون علينا ..
      وترد عليه هند بقهر ..: انته ما لك خص .. وهذا موب مخلف ابوك .. لو كلمك راعي العماره قوله اني بعطيه فلوسه بعد بكره .. ولا يسوي لي مناحه ..الحين ما نزل معاشي ..
      الحارس وهو يقول ..: بعد بكره .. لازم يجي اجار ... مفهوم ..
      هند وهيه مقتهره .: مفهووم يا ستاذ خان .. يالله انقلع الحين ...
      وتصكر هند الباب بقهر .. في اللحظه يقول الحارس بضيقه ..ويأشر بيده على انه هند متكبره وهيه تشوفه في فتحه الباب .: خرومه خايس .. فوق فوق .. *اونه خشمها فوق وهو يأشر* ..
      حست هند بكسور في خاطرها .. وجلست على الجدار ورا الباب تبكي ... اول مره تحس بنفسها ضعيفه .. ولا وراها ولا قدامها عزوه .. حتى الغريب يرد عليها الكلام وهيه في دارها ..
      ولا فجأه تحس هند بانه يد حنونه تنحط علىكتفها .. وترفع راسها ولا بسلومي جنبها وهيه تقول ..: حند .. ليش تبكين !!.
      هند وهيه تمسح دموعها وتحضن سلومي بحنان وهيه تضحك ..: انا ما ابكي ..انا ابا سلومي *وبث* .. على قولتج .. هاهاهاها
      وتبدى هند تضحك سلومي وسلومي تضحك ببرائه وهيه تقول ..: سلومي تبا حلاوه .. هاهاها
      هند وهيه تتذكر على ايام اول يوم سلومي تقول هالكلام لعبدالله وعبدالله يضحكها قبل ويشلها للدكان تشتري ياللي تباه .. هلت دمعتها وهيه ما تدري .. وبدت تسرح ولا فجأه تسمع هند صوت حنون يقول لها ..
      سلومي وهيه ببرائه ..: خلاث .. خلاث .. ثلومي ما تبي حلاوه
      هند وهيه تضحك لانها كانت سرحانه وبرائه سلومي صارت لها الشمعه الوحيده ياللي بقت ترسم في لوحه حياتها المظلمه بعض النور .. وبدت تقول سلومي وهيه تضحكها ..: الحين بنطلع نشتري حلاوه ... ونسير لعبدالله ..
      سلومي وهيه فرحانه .: بعدالله .. وين بعدالله ..
      هند وهيه تضحك ..:انتي متى بيصطلب لسانج وتقدرين تقولين هند وعبدالله مثل باقي الخلق .. هاهاهاها
      وبدت سلومي تقلد هند وهند تضحك .. ودخلوا داخل وترتبوا انفسهم وطلوا يشترون لسلومي حلاوه ويزرون عبدالله ...كان هلال على بالل انه هند ما دامت ما زارت عبدالله ما راح تزوره اليوم لانها راح تخبي سلومي عنه .. وخصوصا انها خايفه من انه يعرفون اي شي عن سلومي .. وهيه شارده بسلومي بعيد عنهم .. وهيه كانت تعرف اسلوب ابوها .. فهيه على هالاساس قررت تزور عبدالله .. وخصوصا انه ما عاد فيها صبر اكثر عن انها ما تشوف اخوها بعد هالايام العصيبه .. وصلوا هند وسلومي للمستشفى ... ورتبوا انفسهم على شان يستقبلون عبدالله .. نادوا على عبدالله وخبروه انه فيه حرمه وبنت تبي تزورها .. على باله انها سلامه واخته شمسه .. ولبس كندورته النظيفه ياللي يابها سعيد وعبدالله مخصصها للزياره .. وطلع .. ولا باحلى منظر له .. وابشع منظر لهند سلومي ..
      عبدالله من الفرحه ما مسك نفسه .. هند سلومي عنده .. ويايين يزرونه .. ما قدر يمسك نفسه غير انه يربع صوبهم ويحضن هند وسلومي .. والحارس قالب وجهه لانه ما يبي يناظر عناق عبدالله باهله ..
      بدت هند تبكي وهيه حاضنه اخوها ..وهيه تلمس جسمه النحيل .. بدت تحضنه وهيه تبكي وسلومي تشوف المنظر الغريب وهيه تبتعد منه بعد ما حضنها ورجع وحضن هند .. بدت تبتعد وهيه خايفه .. بدت سلومي تخاف من منظر عبدالله .. وخصوصا بعد ما صار شكله متبهدل بهالمنظر ..
      هند وهيه تبكي وتناظر اخوها ولا كان ودها تبتعد عنه .. وهيه تتلمس جسمه وتقول .بصوت خنقته العبره ..: عبدالله شنو ياللي حصلك .. ليش جسمك نحيل جيه .. وليش شكلك تعبان ..
      وتمس هند عبدالله من وجهه وهيه تتلمس ملامحه وتتمعن في عيونه ياللي بدت تذرف الدموع من الحزن والفرحه في نفس الوقت ..
      عبدالله وهو يبكي .: وين اختفيتوا يا هند .. وليش هربتي بسلومي من المستشفى .. يمكن فيه امر الدكتور يبي سلومي تأخر مشانه!!!.. وابويه خايف عليكم
      هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. ارجوك .. خلنا من موضوع سلومي .. ومن موضوع ابوي .. قولي انته شنو علومك .. وشنو مسوي ..
      ويقاطعهم الحارس وهو يقول ..: اخوي .. خلني ابطل السناسل على شان تاخذ راحتك عند اهلك ..
      وتبتعد هند من الحارس على شان يبطل السناسل من ايدين وريول عبدالله .. في هذي اللحظه انتهت هند على انه سلومي انحصرت على وحده من الزوايا من الخوف من ياللي صاير .. ماعرفت ليش نظرتها بدت ترتعب .. وخصوصا انها انحصرت على زاويه وحطت يدها في فمها من عدم استوعابها منظر عبدالله اخوها بهذي الصوره المرعبه ...
      جلس عبدالله بعد ما تركهم الحارس مع بعض .. وجلسوا .. ولا بعبدالله ينادي على سلومي ..
      عبدالله وهو يعونه تدمع ..: سلومي .. *ويمد عبدالله يده بحنان لسلومي وهو يقول * .. سلومي .. تعالي هني.. تحالي حبيبتي ..
      بس سلومي ترفض تتقرب وتخلي عبدالله يغص بالحزن .. ما توقع انه منظره راح يزيغ سلومي ويخليها ما تتقرب منه لانها ما عرفته من منظره التعبان ..او انها خايفه منه لانه شكله تغير ..
      ولا بهند تبتسم بحزن وهيه تقول .: عبدالله ... خلنا من سلومي .. وخبرني عن احوالك .. شنو مسوي .. وشنو علومك ..
      عبدالله وهو يتغير من فرحه للقاء اخواته لحزين وهو يقول .: شنو تبين تعرفين يا هند .. تبين تعرفين اني صرت ما اعرف الوقت لو ليل ولا نهار .. تبيت تعرفين انه صارت الدقيقه في حياتي مثل العام .. ما اعرف ليش الوقت صار بطئ .. شنو تبين تعرفين بعد .. الاكل ما صرت اذوقه .. صار رغم طعمه الشين وتعاسته .. احسه ما له طعم او ذوق ..
      هلت دموع هند وهيه تسمع عبدالله يقول هالكلام .. حست بضيقه في صدرها .. وتبي تبكي .. بس عبدالله حس بانه المفروض ما يزيغ اخته .. وعلى طول ابتسم بابتسامه مخنوقه تطلع على ملامحه بالغصب عن لا يزعل اغلى الباقين له .. وهو يقول ..: ما عليج مني .. صرت متعود .. هاهاهاهاها.. شنو علومكم انتوا .. وليش شكلج حزينه وزعلانه ..
      هند وهيه قريب لا تبكي .:. عبدالله .. لا تحاول تخبي همومك .. اعرفك .. تكابر على نفسك .. ولا تبي تقول اي شي .. ليش ما تخبر ياللي في خاطرك وفاتحني عمى في قلبك ..
      عبدالله وهو يبتسم وينزل راسه بحزن .: هند .. شنو تبين تعرفين عني .. انا هني .. في السجن . .ولا تغيرت حالتي .. بس انتوا ياللي ما اعرف شنو علومكم .. وخصوصا من ياني ابوي في السجن وهو خايف عليكم ..
      هند وهيه تزل راسها .. : ابوي لو خايف علينا .. ما كان بالاصل تركك .. واهلمك في اهم فتره انته تحتاجه ..
      عبدالله وهو يحاول يدافع وبنبره لوم ..: لا .. لا يا هند .. ابوي ما تركني .. ابوي من ورا الكواليس ومن بعيد موكل محاميين . وان شاء الله الامور بتتحسن .. وفيه تطورات جديده ..ويمكن تعتبرينها بشاره ..
      هند وهيه تنزل راسها..: قصدك انه ميري بالاصل كانت ميته !!.. وانته بس طعنتها بعد ما كانت بالاصل ميته !!
      عبدالله وهو متفاجأ انه هند تعرف كل شي ..: هند !!..كيف عرفتي .!!
      هند وهيه تناظر في عبدالله وقريب لا تبكي ..: لانه سعيد كان يزورني .. ويخبرني بكل التفاصيل .. رغم اني كنت تعبانه .. الا اني كنت اكابر على شان ما اخلي سعيد يكتم عليه اي صغيره او كبيره .. اباه يكون صريح معاي .. وهو ما قصر .. وقف معانا وقفه ما وقفها القريب .. ما اتخيل اتخيل الغريب يكون علينا ارحم من القريب ..
      عبدالله وهو يناظر في هند وهو يبي يخبرها بحقيقه سعيد .. :هند .. فيه موضوع ابا اقولج عليه ..
      هند وهيه تبتسم على شان تخلي عبدالله يرتاح ..: قول يا عبدالله ياللي في خاطرك ..
      عبدالله وهو محتار ..: هند ..ما اعرف كيف ابدى .. بس خليني اختصر كلامي بكلمه انه سعيد موب غريب ..
      هند وهيه تبتسم .: اكيد يا عبدالله ..الوقفه ياللي وقفها معانا تخلينا نحس انه يقرب لنا واحسن من القريب .. واكيد الحين هوه مش غريب ..
      عبدالله وهو ما يبي هند تنصدم وخصوصا انه يكفيها صدمات ..: لا يا هند .. سعيد يقرب لنا بالدم .. مو بس بالصداقه ..
      هند وهيه ترتسم في عيونها نظره صدمه .: شو !!. ..عبدالله ..انته من صدجك ولا تسولف !!
      عبدالله وهو ما وده يشوف نظره هند .. نزل عيونه في التراب وهو يقول ..: لا صدق .. سعيد ولد عمنا .. عمنا حمد ياللي ما كنا نعرف منه غير اسمه ... طلع سعيد ولده .. سحبان الله يا الدنيا .. قربت بينا بعد ما فرقت بين اهلنا ..
      هند وهيه منصدمه ..: لا .. مش معقوله .. سعيد .. ما غيره .. ياللي كان اسمه فارس ..
      عبدالله وهو يهز راسه مثل ياللي يقول انه هالكلام صح ..بس هند من صدمتها ابتسمت بحزن وهيه تقول .. : والله وطلع سعيد ولد عمنا !!
      عبدالله كان متوقع انه هند يصير فيها شي .. بس هند تقبلت الوضع بصدر رحب .. كانها كانت متوقعه .. بدى عبدالله يسأل هند ..: هند !!..
      بس هند قاطعته وهيه تقول ..: انته مستغرب ليش ما سويت عليها حشره .!!..
      عبدالله وهو ما جاوب .. بس كان الاجابه في عيونه تقول بنعم ..
      هند وهيه تقوم من مكانها وتسير صوب سلومي وتمسك يدها وحضنها وهيه تقول ..: عبدالله .. انا عرفت الموضوع من حرمه ابوي .. بعد ما زارت ابوي في الشكره .. قالوا كلام .. وعرفت اشياء لانه صوتهم كان عالي .. وعرفت انه لينا ولد عم .. انصدمت في البدايه .. بس الايام امتصت كل الصدمات .. وصرت ما استغرب لو في يوم يقولون ليه انهم متبنيني من الملجأ او اني قريبه لهم ومربيني اني يتيمه .. عبدالله صارت الدنيا ليه ما تعني شي .. خسرت بيتنا .. خسرت امي .. ابوي .. خسرتك انته .. وقدني بخسر سلومي ..
      عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا هند .. انا ما خسرتيني .. ولو في يوم حصلج واشتقتي لي .. بتلاقيني هني .. *ويحط عبدالله يده على قلبه وهو يبتسم بحنان *
      ولا فجأه يجي الحارس وهو يقول .: اخوي .. موعد الزياره خلص ..
      ويقوم عبدالله من مكانه وهو يقول لها .. : هند .. ما اوصيج في نفسج .. بس انتي الحين اكيد في الشقه .. صح ..!!
      هند وهيه تبتسم .: اي والله .. ما عندنا مكان غيره .. والمصيبه يطالبوني بأجار الشقه .. ولا ابا ابين اني بروحي في الشقه .. وانا خايفه ..
      عبدالله وهو يطلب من الحارس دقايق ..: اخوي .. بس خمس دقايق .. الله يخليك ..
      الحارس ..وهو يبتسم لانه يشوف سلومي معاه .. ويعرف شوق الواحد لاهله ..: تمام .. بس ارجوك لا تطول لانه هذا بيكون ضدي وضدك
      عبدالله وهويبتسم .: ولا يهمك .. دقايق واطلع الحين ..
      ويطلع الحارس ويلتفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: هند ... هل ناقصج فلوس !!!
      هند وهيه تبتسم ..: لا يا عبدالله .. الحمدلله .. الخير عندي .. بس موب مرتاحه للشقه .. وخايفه منها .. وخصوصا انه الحارس كلامه خايس ..
      عبدالله وهو يحترق ..: شنو .. قالج شي .. غلط عليج !!
      هند وهيه تبتسم على شان تهدي من اخوها ..: لا .. ما قالي شي .. بس لا تنسى انا تأخرنا على حق من حقوقهم .. الاجار صار له ايام ما فيه احد دفعه .. ونحن موقعين عقد بالشهر .. لو تأخرنا عن ثلاثين يوم .. ننطرد من الشقه ..
      عبدالله وهو ينزل راسه ..: هند .. ليش ما تسيرين لابوي .. لا تخلينه وتخليني بحاله خوف على امرج ..
      هند وهيه تبتسم ..: لا .. انا مثل ما طلعت من بيتنا معاك .. ما ارجع الا معاك .. وانا ابوي خبرته في رسالتي له اني ما برجع لين ترجع انته معاي ..
      عبدالله وهو ينزل راسه لانه يعرف انه هند عنيده وراسها يابس ..: هند .. سوي هالشي على شان خاطري ..
      هند وهيه تبتسم ..: لو الحين رجعت لابوي .. راح يغير رايه في مساعدتك .. بس انته ما يهمك .. انا بيلس لين نشوف الوضع .. يا اما انا وانته في البيت .. يا اما ما راح يشوفني ولا راح يشوف سلومي ..
      عبدالله وهويكلم هند ويحاول يقنعها ..: هند .. وكيف بتعيشين ..ومستقبلج .. ودراستج
      هند وهيه بتبسم .. : لا تحاتي ..ابوي ما راح يقطع رصيدي .. بالعكس .. يوم بيشوف اني اسحب منه راح يزيده على شان ما تيوع سلومي ..
      الحارس وهو يدخل .. : اخوي ..اسف لاني قطعت كلامكم .. ممكن اشوف شغلي !!
      عبدالله وهو يبتسم .: هند .. لا تقطعيني .. ارجوج ..
      هند وهيه تبتسم .: عبدالله .. لا تحاتي .. ولو تبي اي شي .. تراه عندي تلفونك .. راح احتفظ فيه .. واستعمله ..
      عبدالله وهو يلتفت في سلومي ..: سلومي .. تعالي حبيني .. عطيني بوسه ..
      بس سلومي هزت راسها وتخبت ورا هند وهيه خايفه من هالريال ياللي يقول لها تعالي .. وهيه تبتعد عنه .. ما تبي ..
      ويدخل الحارس عرض بين هند وعبدالله ويبدى يربط عبدالله بالسلاسل .. في اللحظه ياللي هند من الحزن وقريب لا ينفجر قلبها بالبكي باعدت نظرتها .. عن لا تشوف عبدالله يتربط قدامها .. حتى عبدالله من تأثره بانه تنحط عليه السناسل اقتهر .. ونزل راسه في اللحظه ياللي نزلت من عينه دمعه .. كانت سلوم تشوف هالحركه .. عرفت دموع اخوها رغم انه ملامحه صارت شاحبه .. وشكله تعبان ونحيل بشكل فضيع .. ما درت هند الا بسلومي تبكي وتربع للحارس تضربه بكل برائه والحارس يضحك على سلومي .. وسلومي تبكي وهيه تقول له بكل برائه
      سلومي وهيه تبكي وتصرخ وتضرب الحارس ببرائه وهيه تقول له ..: لوح .. لوح .. انته ما تلبط بعدالله .. *اونه روح .. ورح انته ما تربط عبدالله *
      ضحك الحارس وهو يشوف دفاع سلومي عن اخوها في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وتمسك سلومي ياللي بدت تصرخ وهيه تبي عبدالله .. وطلع فيها لبرا .. وسلوم تصرخ تبي عبدالله .. وعبدالله انفجر يبكي .. ما قدر يتحمل .. حس الحارس انه الموقف كان حساس . وفيه تقهر الريال .. تشوف اختك الصغيره تدافع عنك وانته ما تقدر تسوي شي ..
      وتربع هند للشارع وسلومي في احضانها وهيه تبكي ..وقفت هند برا السجن وهيه تحضن هند وتبكي بحراره .. حتى انه الحارس ياللي برا رحم بحالها .. بس ما تحرك من مكانه .. وكانت سلومي تبكي بحراره وهند تحضنها وتبكي معاها .. لاول مره تحس هند بقهر في خاطرها .. ولا قدرت تسوي شي غير انها تبكي وهيه تحضن سلومي يالي كانت تبكي بشكل فضيع يخلي قلوب العالم تبكي معاها .. مسكت هند سلومي ومشت في الشارع لين حصلت لها تكسي وركبته ...وسارت للبنك على شان تسحب فلوس ..
      بس انصدمت انه مكينه الصرافه ما تشتغل .. دخلت هند بنك ابوظبي الوطني على بالها انه البنك فيه شي غلط ولا شي .. دخلت للقسم النسائي .. وبدت تسأل عن سبب رفض الصرافه ياللي برا انها تخليها تسحب .. بس انصدمت بكلام الموظفه ..
      الموظفه ..: اختي .. الحساب مصكر له تقريبا ثلاث ساعات .. !!
      هند وهيه مستغربه .: شنو !!. مصكر .. ومن صكره .. وين فلوسي !!
      الموظفه .: ما اعرف منو ياللي صكره .. خليني اسأل لج .. بس انا متأكد انه مصكر .. ومسحوبه منه الفلوس ..
      طلعت الموظفه تسأل في اللحظه ياللي هند عرفت القصه كلها ... وطلعت من البنك وسارت للشقه بعد ما ركبت تكسي .. ما كان عندها شي تدفعه الا كمن درهم للتكسي .. وباقي فلوسها دفعتهن للاكل ياللي استرته لسلومي .. لاول مره تحس بحاجه للمال .. طول عمرها ما كنت تحس بقيمته غير الحين يوم حست انها بدت تخسر كل شي .. حست بقيمته .. وحاجته .. طلعت الموظفه لمكتبها ولا بهند راحت .. جلست على مكتبها وهيه تقول ..
      الموظفه وهيه تكلم نفسها ..: وين راحت .. رحت اسأل لها .. وعرفت انه ابوها هوه ياللي مصكر الحساب !!.. شنو قصتهم هذيلا !!
      ولا بصوت من ورا المكتب يقول .: خلود .. انتي تكلمين نفسج مره ثانيه !!!
      وتضحك الموظفه وهيه تقول .: هاهاها.. ايه .. عندج مانع ..
      في هذي اللحظه صولت هن للعماره .. وكان معاها حدود العشرين درهم .. وحساب الميتر كان حدود 23 درهم وكمن فلس .. طلعت العشرين ..واعطته راعي التكسي .. بس راعي التكسي خزها بعيونه وهو يقول ..
      راعي التكسي بحقاره ..: ماما .. وين سلاسه درخم .. *اونه ثلاثه *
      هند وهيه تبطل الباب .. وتشل سلومي ..: عنبوه .. الا ثلاث دراهم .. ما تسوى عليك ..
      ويبطل الباب رعي التكسي وهو محتشر ..: ماما .. هزا سلاسه درخم .. بس في بلاد خازا اكل مال يوم .. *اونه بس هذيلا ثلاث دراهم بس في بلادي تعتبر وجبه يوم ..*
      بدت هند تتفشل من انه راعي التكسي مكبر السالفه وخلا نظرات خلق الله تناظر في هند وراعي التكسي ..كنه هند عندها الفلوس ولا تبي تعطيه .. وتبي تاكل حقه .. وهند تتحيل فيه وهيه ما عندها شي .. في هذي اللحظه من رفع السواق صوته على هند بدت سلومي تبكي من الخوف .. وهند تلتف من الفشله .. ولا بحارس العماره طالع على صياح السواق .. وجي راعي الحارس وهو يتحرطم على خويه بلغتهم .. ويطلع خمس دارهم ويعطيه التكسي .. وياخذ الباقي منه .. لاول مره تحس هند بغصه في خاطرها تبي تبكي .. ما عرفت شنو تقول .. بكره موعدها مع صاب العماره .. ولو تتأخر راح تنام في الشارع او انها ترجع للبيت وتخسر عبدالله .. لانها تعرف انه ابوها ما راح يراجع في امورعبدالله ما دامت سلومي معاه ..
      ولا بحارس العماره يقول لهند .: ماما .. ما فيه مشكله .. كول شي تمام..


      ما درت هند غير بنفسها من القهر تشل سلومي وتبكي وهيه تروح لشقتها ..عرف راعي العماره انه هند قصتها قصه .. بس سكت ولا قال شي .. ضرب على يديه وهو يقول ..: مشكله مواطن ما فيه فلوس ..
      دخلت هند الشقه وارتمت في الفراش تبكي .. في اللحظه ياللي سلومي بدت تبكي معها وهيه خايفه من منظر راعي التكسي ياللي يلس يحتشر .. دخل الليل .. وهند قلبها ينبض بالخوف .. الحين عندها خيارين .. بين الشارع .. وبين ابوها وخساره عبدالله .. ما كانت تدري انه ابوها بالاصل كان مهتم بامور عبدالله .. بس هيه ما كانت تعطيه فرصه .. وهذا ياللي هيه تعيشه نتيجه تسرعها .. واستعجالها .. مرت الليله سريعه على هند من الخوف .. كانت مسدوحه على فراش عبدالله .. وفي احضانها سلومي ياللي كانت نايمه كنها ملاك ... كانت خايفه ولا غضت لها عين .. كانت تناظر في سلومي وهيه خايفه .. شنو راح تقرر .. حست انها لو تروح لمحبه راح تثقل عليها همومها .. وخصوصا انها ما تدري انها شردت من المستشفى .. وهيه بالاصل مغلقه كل التلفونات على شان ابوها ما يحتشر عليها .. مرت فتره ولا فجأه بصوت تطرب له القلوب المؤمنه .. صوت النداء لصلاه الفجر .. حست هند انها اسرع ليله في حياتها .. عمر الوقت ما مر عليها بهاي السرعه .. قامت هند .. وصلت الفجر .. ودعت .. دعت وهيه عيونها تفيض بالدمع .. حست بانها اقرب لله من اي وقت مضى .. بدت تدعيه وهيه عندها يقين انه راح يستجيب لها لانه ما من مؤمن يدي ربه الا كانت له ولا اجلت ليوم الدين وتستجاب له في يوم الاخره ..
      قامت هند ورتبت ريوق حق سلومي ... وجهزت نفسها على شان تنطرد من الشقه .. حست بضيقه في خاطرها .. وغصه في قلبها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. جلست هند جنب سلومي وبدت تمسح دموعها وتبدل دموعها بالامل في عيون هالطفله ياللي في فراشها ما شلت هموم الدنيا مثل ما هيه تشلها .. حست بشوق ليام الطفوله .. الايام ياللي ما يحس الواحد باوجاع القلب ولا بهموم الدنيا .. مستريح البال .. وينام مليئ الجفون ..مر الوقت .. ودخلت الساعه تسع .. وقامت سلومي .. وسبحتها هند .. ولبستها .. وبدت تناظر الساعه .. كانت ناويه تقول للحارس انهم بيستبدلون الاثاث باجار الشهر .. وهيه بتطلع من الشقه .. كان هذا الحل الوحيد ياللي لها على انها تطلع من الشقه بريئه الذمه .. ولو اصر .. راح تطرشه صوب ابوها وهيه بتطلع ..
      دخلت الساعه عشر الضحى .. وبدت الساعات تدق بثقل شديد .. وبدأت تدخل الساعه عشر ونص في الوقت ..
      ولا بطرق خفيف على الباب .. هند ما ناظرت منو ياللي برا ... بس حطت النقاب .. ولبست عباتها .. لانها تعرف انه الحارس ياي يطلبها بالاجار .. او صاحب العماره ياي يقولها يا اما تدفع او انها تنام في الشارع .. وبكل استلام .. بطلت الباب .. ولا باكبر مفاجأه لها .. سعيد كان على الباب ..
      هند وهيه قريب لا تبكي .:. سعيد !!!
      سعيد وهو يبتسم .: السلام عليكم .. زين اني ما غلطت في شقه احد ثاني .. هاهاها
      هند وهيه موب مصدقه .. وقريب لا تبكي ..: حياك .. حياك .. قرب يا سعيد ..
      ويدخل سعيد وهو يناظر حوله .. ولا بسلومي تربع له .. كنها تعرفه ..ولا بهند تسأل ..: تعرف سلومي يا سعيد ..!!
      سعيد وهو يبتسم . : ومن ما يعرف بنت عمه الصغيره .. وبالاصل كانت انا وعبدالله نطلع مع بعض .. وهيه من مره لمره تطلع معانا ونشتري لها حلاوه .. مثل ما تسميها .. هاهاها
      هند وهيه تنزل راسها وهيه مخليه باب الشقه امبطل ..: سعيد !!.. ممكن اسألك سؤال !!
      سعيد وهو يبتسم ويلاعب سلومي وهو يقول لها .: كان على الشقه ..عبدالله طلب مني اني ازورج واتأكد انج بخير .. واتطمن كان محتاجه شي .. وكان بالنسبه اني اعرف انكم عيال عمي .. *نزل سعيد راسه وهو يقول * .. انتوا ما لكم دخل .. هذي امور صارت قديمه .. ولا لها تربطنا بشي ..
      ولا فجأه يقاطعهم دخول الحارس ..: ماما .. ارباب واجد واجد زعلان ..
      ولا بسعيد يقوم من مكانه ..: حوه .. انته .. يا اخي بيت ناس .. استح على ويهك واطرق الباب قبل ..
      الحارس وهو يناظر في هند ..: بابا .. هزا ما فيه بيت ناس .. هزا بيت مال رعي عماره .. ماما ما يدفع اجار مال اخر شهر ..
      ناظر سعيد ولا بهند تلعب باصابيعها من المستحى .. وينتبه سعيد على انه فيه طرف من شنطه على باب الغرفه .. لاول مره يحس بانه وصل في الوقت المناسب .. ولا كان ما حصل هند ولا سلومي في الشقه .. ابتسم سعيد وهو يقول .. : هند .. وتقولين لعبدالله انج موب محتاجه شي .. ليش ما اتصلتي وطلبتي ..
      هند ما قالت شي غير انها دخلت الغرفه وارتمت على الفراش تبكي .. حست بقهر في خاطرها من ياللي يصير لها .. وخصوصا انها تفشلت قدام سعيد ..
      بس سعيد ابتسم وهو يقول للحارس ..: اخوي .. ممكن اكلم صاحب العماره ..
      الحارس ..: ليش بابا !!
      سعيد وهويبتسم ...: مالك شغل .. بس عطني رقمه ..
      ويعطي راعي العماره الرقم لسعيد .. ويتصل سعيد ويكلمه .. خبره سعيد انه بيدفع له اول الشهر لانه ما عنده شي الحين .. وانه ولد عم ياللي مستأجر .. وانه مخلي اهله هني في الشقه وسافر .. رغم انه سعيد ألف شي من القصه .. الا انه ما كان يبي يخلي صاحب العماره يسوي شي او يمشكل بنت عمه وتوصل للشرطه .. وراعي العماره اخذ كلمه سعيد .. واخذ رقمه .. واسمه .. ورقم الليسن ماله .. واعطاه فرصه .. بس سعيد خبره عن الاثاث .. وقاله لو بيخفف من قيمه الاجار .. راح يعطيهم الاثاث ... كعربون وبعدها يتصرفون فيه .. وراعي العماره كان يعرف انه الاثاث جديد .. ولا حتى استخدموه كثير .. ويساوي تقريبا اجار الشقه لشهر .. وحس انها فرصه انه ياخذ نص الاجار .. وفوقها اثاث جديد ...
      بعد ما تفاهم سعيد وراعي العماره .. صكر منه وسار لغرفه هند .. طرق الباب ..
      هند وهيه تمسح دموعها وتقوم تعسل وجهها ..وترجع وتبطل الباب وهيه مستحيه ..: اسفه ..شكلي سخيفه كثير .. احرجتك معاي ..
      سعيد وهو يبتسم ..: لا احراج ولا شي .. بس انتي شنو لج غير هالشنطتين !!!
      هند وهيه تنزل راسها ..: ما فيه شي ..
      ومسك سعيد الشنطتين .. ويطلب من الحارس انه ينزلها ويحطها جنب نيسان ابيض مديل 97 رقم اثنين .. وعطاه رقم السياره ..
      كانت هند خايفه من ياللي صاير ومن ياللي راح يصير .. نزل تراسها وهيه تقول ..: سعيد .. شنو تسوي .. وشنو ناوي تسوي ..
      سعيد وهو يبتسم .: بتروحين لبيتكم !!
      هند وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. الله يخلي لك اهلك .. ما ابا ارد البيت لين ايرد عبدالله .. لو رديت الحين .. ابوي ما راح يساعد عبدالله .. وراح يهمله ..
      سعيد وهو مستغرب ..: يساعده .. بالاصل هوه ما ساعده ..
      هند وهيه تبكي .: لا يساعده ..لاني صديته .. وحس انه لو ساعده راح يتقرب مني .. بس الحين اشوفه اهمله . وصكر حسابي .. ولعوزني . الله يسامحه ..
      حس سعيد انه تصرف هلال فيه نوع من التحدي .. ما درى سعيد نفسه الا يقول ..: عيل يالله للعين !!
      هند وهيه مستغربه ..: العين !!!!!!!
      سعيد وهو يبتسم .: ما دام بيت ابوج تصكر بيت عمج مفتوح .. ويرحب ببنات اخوه ..
      نزلت هند راسها وهيه تقول .:. سعيد .. انا اعرف انه ابوي ظلم اهلك .. هل بيتقبلون بناته في بيتهم !!
      سعيد وهو يبتسم .: ما عليج .. امي قلبها طيب .. وراح ترحب فيج ..
      هند وهيه جلست تبكي ..: ما اظنه !!.. انا سمعت كلام ابوي عن ياللي سواه فيها .. ما اظنها راح ترحب في بنات اعدائها .. حتى ولو قلبها من الماس .. صعبه .. صعبه يا سعيد تتقبل عيال ياللي ظلموك في بيتك ..
      كان سعيد خايف من هالشي .. بس مستحيل يخلي بنات عمه تتظررن اكثر .. بس قال لها .. ما عليج .. امي انا اعرفها .. ويالله .. شي لج في الشقه غير هالملابس ..
      هند وهيه تأشر على سلومي ياللي كانت تناقز في الكنبات ببرائه وهيه تغني بطفوله غايه في البرائه ..: هذيج القطوه ليه .. وبس ..
      ضحك سعيد وابتسمت هند وهيه تروح لسلومي في اللحظه من تقربت سلومي من هند .. ارتمت سلومي في احضان هند كنها امها .. حس سعيد بحنان لهند .. وخصوصا منظرها وهي تشل سلومي كنها ام في شبابها ترعى طلفتها البكر .. رغم انها صغيره في السين .. الا انها تعاملها كبنتها الكبيره .. وترعاها ..
      طلعوا سعيد وهند وسلومي لاول مره كعيال عم لبيت حمد ياللي هجره الكل ..او بالاصل ما اجتمعت فيه عايله من قبل .. العايله بالدم .. لانه صحيح شوق خسرت اهلها .. بس الله عوضها باهل غيرهم .. عوضها بمطر وميثا وخليفه وساره .. عوضها بروضه الانسانه الطيبه ياللي تمزح كثير بس تعرف للوقت جد وسوالف .. رجعوا للبيت حمد ياللي لاول مره تدخله هند وسلومي .. ودخلنه وهن تعرفن باي صله يقرب لهن صاحب البيت .. ياللي هوه ولد عمهم ..
      وصل سعيد وبنات عمه هلال للبيت .... هند كانت متعوده على حياه الترف ..البيوت الفخمه .. وما قد شافت بيت من الطبقه الفقيره او العاديه .. الا الشقه ياللي كانت عايشه فيها .. كان البيت من برا فيلا .. بس من الطراز القديم .. فتعجبت .. هل هذا هوه المكان ياللي سعيد ساكنه !!.. نزلوا من السياره .. وفي يدها سلومي .. ولا سعيد بدى ينزل الاغراض وهو يبتسم ...
      هند وهيه خايفه ..: سعيد !!.. امك في البيت !!
      سعيد وهو ينزل اخر شنطه .. : لا تخافين . امي يا اما في البيت .. يا في بيت خويتها ميثا ..
      هند وهيه مستغربه .: ميثا !!!.. منو هذي بعد !!
      سعيد وهو يضحك ..ويدخل الشنطه داخل البيت ..: هاهاها... هذي طولي بعمرج خويه امي الخاصه من يوم كانوا صغار في الابتدائيه .. ومن هذيج الايام وهيه مثل اخت امي .. وامي كانت ساكنه معاهم لين لقوني !!!
      هند وهيه منصدمه كنها سمعت شي غلط ..: لقوك !!!.. سعيد !!.. شنو تقول !
      سعيد وهو يبتسم ويدخل ..وهو يقول .: بتعرفين القصه مع الايام .. حياج الحين ..دخلي ..
      حست هند براحه وخوف .. راحه لانها لقت مكان تسكن فيه .. وخوف من ام سعيد .. ما تعرف شنو ياللي راح يصير .. وهيه خايفه انها تفرق بين سعيد وامه .. وخايفه من ياللي راح يصير ..
      ولا بصوت سعيد ينادي عليها ..: دخلي لا تخافين .. ما فيه وحوش هني ..
      وبدى قلب هند في هذي اللحظه ينبض .. اول مره تدخل مكان كان فيه سعيد .. اول مره تطلع معاه رغم انه بالنسبه لها لين الحين غريب .. مسكت هند يد سلومي بقوه وهيه خايفه .. وسمت بالرحمن ودخلت .. تفاجأت .. البيت كان بسيط باقسى حد .. ما توقعت انه سعيد يكون بهذي البساطه .. فيلا خفيف اثاثها .. جلسه عربيه وتلفزيون صغير في الصاله .. الستاير عاديه جدا .. ريحه البيت دخون عادي .. بس حلوه ريحته .. البيت نظيف ما يوحي بانه اهله غير مهتمين فيه .. بالعكس .. شوق من تصبح لين تمسي .. وهي تعدل في بيتها .. ولا بهند تسمع سعيد ينادي ..
      سعيد وهو يدور بين الغرف ..: ياسمين .. ياسمين .
      همست هند في خاطرها انه اكيد هذي خدامتهم ..
      ولا بياسمين ترد من المطبخ .. كان المطبخ ورا الفيلا .. ويسير سعيد ويجيب ياسمين ..
      كانت ياسمين نحيله نوعا ما .. بس اول ما شافت سلومي الصغيره انبهرت .. اول مره يدخلون اطفال في هالبيت الا في وقت العزايم .. وتروح ياسمين وتمسك سلومي وتحبها .. استغربت هند طبيعه ياسمين .. وحست بالقرف لانها ما تعودت تشوف هالاشياء عندهم في البيت .. بس سعيد لاحظ هالشي واضحك ..
      سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شكلج موب متعوده تشوفين احد يبوس سلومي ..
      هند وهيه تنزل راسها لانه سعيد عرف انها مقترفه من ياسمين .. بس نزلت راسها وهيه تقول بصوت هادي بعد ما نزلت راسها ..: لا .. موب متعوده ..
      سعيد وهو يشوف هند ميته من المستحى ..ابتسم وهو يقول ..: ياسمين ..
      ياسمين وهيه تبتسم .: نعم بابا سعيد ..
      سعيد وهو يبتسم .: نظفي غرفتي .. وشلي اغراضي لغرفه امي .. وخلي غرفتي لهند وسلومي ..
      هند وهيه تقاطعه ..: سعيد .. لا .. مستعيل ادخل غرفتك ..
      سعيد وهو يبتسم .: لا عادي ... انا بالاصل دايما في غرفه امي انام واقوم .. يعني تقدرين تقولين ولد امه .. هاهاهاها
      لاول رمه تبتسم هند بضحكه خفيفه ... بدت تكلم نفسها وهيه تقول .: هذا سعيد ياللي انا كرهته ولا ارتحت له ..!!!.. طلع بسيط وطيب .. ولا له شغله في ياللي كنت افكر فيه .. الظاهر اني لازم ما اتسرع واحكم على الناس ..
      ولا بصوت سعيد يقاطعها وهو يقول لها ..: هند .. ترفي كنه البيت بيتج ..*ويلتفت في ياسمين وهو يقول* .. ياسمين .. شوفي هند البيت .. وانا بسير ابدل ملابسي .. وبطلع اييب امي من بيت ميثا ..
      ياسمين وهيه تبتسم : جين بابا سعيد
      وتطلع هند هند تشوف غرفتها .. كانت غرفه شبابيه عاديه .. صحيح ملابس سعيد كانت معلقه في المعلاق ياللي في زاويه الغرفه .. بس الغرفه كانت غايه في النظافه .. بس الشي ياللي هند شافته .موب مبرتب .. فراش سعيد .. لانه دايما يطلع منه ولا ريتبه .. وياسمين ما تدخل غرفته الا يوم شوق في البيت .. وشوق من طلع سعيد طلعت لبيت ميثا على طول .. وبدت ياسمين تحوط بهند وتشوفها غرفه التنظيف .. والغرف ياللي في البيت .. والمطبخ الخارجي .. وفي الاخير طلعت بها للزراعه .. ولا بمنظر انبهرت به هند .. كانت شيره الياسمين ياللي ابو سعيد "حمد " زارعها .. الشجره كانت كبيره .. ومرتبه ومعدله .. ابتسمت هند وطلعت صوب الشيره وفي يدها سلومي .. مسكت هند وحده من الياسمين .. وبدت تشمها بكل طيبه .. ولا بسلومي تقول ..
      سلومي وهيه تناقز وتقفز مكانها ..: ابا اثم .. ابا اثم ..:"اونه ابا اشم " ..
      هند وهيه تشل سلومي وتقرب بالياسمين من سلومي .. وبدت سلومي تقلد هند .. في اللحظه ياللي هند انتبهت انه فيه احد يراقبهم ...نزلت سلومي ولا بسعيد من بعيد طالع يتشوف لهم ..
      هند وهيه متفشله .نزلت راسها .. ولا بسعيد يتقدم صوبهم .. وكانت ياسمين معاهمه .. بس ياسمين مسكت بعض الياسمين .. وبدت تقطف منه ..
      هند وهيه مستحيه وهيه تقول .: اسفه ..