[B]مرحبا .. :)
السنوات .. حروف تخط على ورق أعمارنا .. وبهذا نكون نحن دفاتر الأزمنه والأيام .. فكلما اتسعت
مساحة قلوبنا كلما زاد حجم الأمل في نفوسنا .. الناس يجلسون أمام شمعةٍ مرتعشه .. تقودهم بنورها
إلى مستقبل باسم كبير ، كحجم الشجره التي نمت كنمو الطفل الذي ترعرع وتكون عقله وأدرك .. انه
كان مجرد قلب وهو جنين .. ثم تكونت الاضافات .. فسمع عطر الكلام لكنه لم يستوعبه ، فحلم أنه قد
أصبح شيخا وحقق أحلامه تحت الظلال وبين العطر والأشواق .. فالطفل يفكر بمستقبله كما نفكر نحن
بمصيرنا .. شغفا وفضولا لمعرفة ما تخبئه الأيام والأزمنه اللاحقه .. فيودعنا اليوم الذي قد رحل
كالهجير المعتزل بعد إبداعه وتحصنه للمواهب .. بعد أن جمع ورود العالم بفطرةٍ وحكمه ويستقبلنا اليوم
الاَتي كالأمنيه الخفيه وجمال الفراشة حين تتراقص بين شلالات النور .. فتحمل وردة الروح وتترك
خلفها الوردة التي قد جار عليها الزمن وذبلت بعد أن كانت تهمس بالألوان الناصعه الجذابه .. اعرف
قلبا قد دمعت عينه بعد أن استسلم ووقف محبطاً .. كسيرأ .. أمام دفتر زمانه وأيامه .. هذا القلب الذي
أغرق ورد حديقته في الندى .. هذا القلب المحبط الذي علمني أن البس أثوابا زاهيه فرحه .. وأواجه
الحياه بإبتسامةٍ مرحه .. ولكنني لم أتوقع أن يواجهني الزمن ويأتيني عاصفأ متحديأ .. ويجعل من
قلبي دامع العين .. كسرت برواز التحدي وقلت لناظري إن الهوى إعصار والبوح بالسر رياح وما هي
إلا لحظات .. نستطيع من خلالها أن نجمع ذكريات الماضي ونديمه وبقاياه .. نجمع اللذيذ وننطلق لمطلع
الشمس .. مع ضمائرنا المتفائله بالخير بدون حساسيه ، فكفي دمعا يا عين ،، فدموعك غطت ملامح
الوجه كالجليد المتسرب بين الجدران .. فالننزع لدغت السم الساكنه في حبات الدموع والنرسم الحاضر
المبتسم الشفاه .. فإني أرسم دوما الوجه الحنون الحبوب وأرسم أكثر الحاضر الذي اعيشه كل يوم ..
لكي ادونه في دفاتر الأزمنه والأيام الحاضره .. فلا أنسى كل إبتسامةٍ ابتسمتها ،، وكل معادلة مرت
على قلبي تحمل كيمياء المشاعر .. انا وأنتم مختلفين تمامأ عن سرب الطيور المهاجره فهي لا تتذكر
بتاتأ كم مره هاجرت في حياتها ، وإلى أين هاجرت قبل عدة سنين .. اما نحن فبمقدرتنا الرجوع إلى
زمن الماضي واسترجاع ما صار فيه من وقتٍ ويومٍ وفعلٍ وقول ..
فالقلب يشبه هذا الديوان الممتلىء بالأحرف لأنه ممتلىء بالمشاعر المدونه من حروف على ورق
أيامنا .. فنتعمق في هذه الذكريات القديمه ونتمنى رجوعها .. ولاكنها وللأسف مجرد أمنيات على
الشواطىء الواسعه المملوئه بالاحلام والاذواق المختلفه التي تكون لنا سندأ لتحقيقها عاجلأ ام اَجلأ..
لذا وذاك لن أقف أمام ددروب الحياه منشحه بأمنياتي وأنا أمضي فيــ دروبيـ .. ولنـ أحدد فرصـ نجاحيـ
في الحياهـ من أجل مصلحتي ومصلحتـ دفتر أياميـ .. الذي سأكتب فيـ نهاتهـ أننيـ قد حققتـ طموحيـ ..وسأقفـ معلنهـ الخبر في وسطـ الساحهــ .. وأنا احملـ معانيـ الفرحـ والنجاحـ معا ...
ونبنيـ كلنا حقلـ سنابل.. فيهـ أشجار قصصـ حياتنا اليقظهـ بنور الحبر الذيـ لن ينتهيـ اليومـ ..
وفي أمـــــــــ الله ــــــــــــــان

[/B]