
،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلام والسلام على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين ،،،
نختم القرعة الأولى بإذن الله مع كتاب
عُمَانُ عَبْرَ التَارِيِخْ
آمل أن تستمتعوا بقرأئته وتستفيدوا منه كما إستفدتْ،،،
بالتوفيق ،،،
*
*
*
عُمَانُ عبْرَ التَارِيخْ
تأليف الفقيه الفاضل الشيخ/
سالم بن حمود بن شامس السيابي
الجزء الأول ( الطبعة الرابعة ) 1415هـ - 1994 م.
***
ترجمة مؤلف الكتاب،،،
اهتم العرب بعلم التاريخ اهتماً بالغاً ، واعتنوا به عناية فائقة، وعلى أيدي علماء التاريخ ارتقى هذا العلم الإنساني في سرعة مرموقة.
وعلى مر التاريخ برز علماء مؤرخون ومن أشهرهم الوافدي، ومحمد ابن اسحاق والمدائني، وابن الأثير والكلبي، وابن قتبة واليعقوبي، والطبري وابن خلدون ، وابن خلكان.
وكان دور عمان – قديماً وحديثاً – دوراً بارزاً ، يذكر لعمان مدى الأجيال وفي علم التاريخ بالضبط نجد لعمان علماء مؤرخين طبقت شهرتهم الآفاق ومنهم الشيخ العلامة أبا سفيان محبوب بن الرحيل والشيخ العلامة سرحان بن سعيد السرخي الأزكوي، والأمبو علي من بني سعد الطائيين والعلامة المؤرخ ابن رزيق النخلي...الخ.
من هو مؤلف الكتاب،،،
هو الشيخ العلامة الجليل سالم بن حمود بن شامس بن خميس بن علي بن عبيد السيابي، ومن المشهور أن قبيلة آل المسيب العمانية، ولد العلامة بقرية " غلا" في بوشر في سنة 1326 هـ الموافق 1908م، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وذلك من ذكائه حيث ثقف نفسه بنفسه وثم توجه إلى سمائل الفيحاء حيث درس أصول الدين والفقه والفرائض ولازمه ليلاً ونهاراً كما لازم الشيخ العلامة أبا عبيد حمد بن عبيد السليمي، وـخذ منه علماً وافراً ، فصار فحلاً من فحول العلماء الذي يشار إليهم بالبنان، وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره.
يعتبر اليوم من أكبر علماء وأجلهم ، وبالتالي هو سمح جواد ، حسن الأخلاق ، شريف النفس ، نقي السريرة، آية الحفظ والذكاء والفهم ، يحب مكارم الأخلاق ويعيش المحامد من صباه، فيطيل في الأحكام، شهم شجاع، ومن الدعاة إلى التمسك بكتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم. وصفه الإمام محمد بن عبدالله الخليلي بأنه من تسد به الثغور ويوجه في مهمات الأمور.
لما تألق وعلا ذكره، استدعاه الشيخ الجليل علي بن عبدالله الخليلي إلى محافظة بوشر ، ليكون مدرساً لأولاده في سنة 1350 هـ ، فقام بأمر التدريس وتأدب عليه حوالي 40 طالباً ، ولما توفي الشيخ سعيد بن ناصر الكندي قاضي محافظة بوشر ومفتيها، عُين قاضياً في بوشر في سنة 1352هـ ، وبقي قاضياً إلى سنة 1359هـ فانفصل من العمل لظروف خاصة ورجع إلى سمائل، وفي سنة 1360 هـ عُين والياً وقاضياً على نخل، ثم عُين والياً على جعلان بني بحسن سنة 1369 هـ ، ثم انفصل لأسباب دعت ذلك. ثم استدعاه السلطان سعيد بن تيمور فعينه رئيساً لمحكمة الاستئناف ، ثم ولاه محافظة السيب، ثم نقله السلطان سعيد إلى الكامل والوافي ليكون والياً وقاضياً ، ثم استدعاه السلطان وعينه قاضياً في المحكمة الشرعية بالعاصمة وبقى منذ ذلك اليوم قاياً بها.
من أشهر مؤلفاته:
1) إرشاد الأنام في الأديان والأحكام
2) العقود المصلة في المسائل الموصلة
3) العرى الوثيقة شرح كشف الحقيقة في المذهب الاباضي وأصوله
4) مطالع الأقمار على مقاصد الأبرار شرح رجز للشيخ أحمد بن سعيد الخليلي
5) إعانة الحكام بقواعد الأحكام
6) جوهر التاريخ المحمدي في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
7) العنوان في تاريخ عمان
هناك مؤلفات كثيرة حيث تصل إلى 50 مؤلفاً .
***
يتبع...