انا والعذاب والفيديو كليب؟؟؟؟

    • انا والعذاب والفيديو كليب؟؟؟؟

      أنا والعذاب والفيديو كليب
      هل تصدقين أن الفيديو كليب تخطي حدود شاشة التلفاز ليفسد حياة مدمنية ويعرضهم لأخطار وتجارب مريرة لم تكن تخطر ببالهم أبداً.. إليك هذه الرسائل المعبرة التي أرسلتها لنا فتيات وسيدات يروين تجاربهن الأليمة التي جرتها عليهن أغاني الفيديو كليب وما زلن يعانين من آثارها إلى الآن.



      نموذج الجمال المثالي


      (ملك رومان ) تقول في رسالتها:
      منذ كان عمري إحد عشر عاماً وأنا مدمنة على مشاهدة أغاني الفيديو كليب، تشبعت مفاهيمي بما يعرض فيها وكنت أزن المرأة بجمالها.. نعم جمالها لا غير، فلو قابلت أي امرأة غير جميلة لا أعتد بها ولا أجدها جديرة بالاحترام.
      وبعد أن استوى عودي بدأت ألاحظ عيوباً كنت أراها في قوامي، فهذه المنطقة لابد وأن أتخلص من عدة كيلوجرامات، وأنفي يحتاج لعملية تصغير بسيطة.. وبالفعل عندما تجاوزت العشرين قمت بعمل عمليات تجميلية عدة حتى أصل لمعيار الجمال الذي أتمناه، ولكن النتائج كانت مغايرة لما توقعته، وتركت العملية أثرا في أنفي لا ينمحي أبداً، واعوج شكل بطني فلا غدا كما كان ولا أصبح كما تمنيت ووجدت نفسي بلا صديقة ذات عقل راجح، فكل صديقاتي من مدمنات الفيديو كليب الذي قاطعته بعد ما أصابني من مفاهيمه ما أصابني.
      الرجل الذي في خيالي
      أما ( أحلام ) فأرسلت تقول:
      الآن بعد أن جاوز عمري الخامسة والثلاثين دون أن أتزوج علمت أن ذلك كان من آثار الفيديو كليب الهادمة على حياتي، فقد كنت أطالعه منذ سنين، وأرقب نموذج الرجل في هذه الأغاني الذي يتميز بالوسامة والرشاقة والقوة، ويظهر مشاعر الحب المبالغ فيها لفتاة الفيديو كليب، ومن هنا وضعت شروطاً قاسية لاختيار شريك حياتي، وبدأت برفض أي شاب يتقدم لخطبتي طالما لا تنطبق عليه شروط فتى الفيديو كليب، وخسرت أكثر من عشرين فرصة للزواج المناسب.. والآن تفهمت خطئي، وأرجو ألا يكون ذلك بعد فوات الأوان.
      رسوب دراسي
      اهتمامي الدائم بمظهري وإدماني على مشاهدة قنوات الغناء الفضائية، وقبلها برامج الغناء في جميع القنوات الأخرى، وحرصي الدائم على مراسلة هذه البرامج، ومتابعة المواقع الغنائية على الإنترنت أضاع وقتي، فكنت دائماً أسوّف واقول سأذاكر دروسي بعد انتهاء البرنامج.. لا .. لا غداً أحسن.. أم يوم الإجازة أفضل؟
      وهكذا مر العام الماضي دون مذاكرة جدية وظهرت النتيجة فوجدت نفسي أحمل لقب راسبة لأول مرة في حياتي.. والحقيقة أنني أستحقه بجدارة بعد أن أسلمت نفسي لهواها ولم أحكم عقلي.. وهكذا كان الفيديو كليب سبباً في رسوب ( شيرين سلامة ) حسبما ورد في رسالتها.
      قصص أخرى
      -أشعر بغربة في بيتي وبين أسرتي، لأن أجواءهم لا تشبه الأجواء الجميلة في الفيديو كليب ( س 17 سنة).
      -أصبحت السمنة التي أعاني منها كابوساً لا يطاق، فكل فتيات الفيديو كليب نحيفات وما زلت أتخبط بين برامج الرجيم بلا فائدة ( م.16 سنة).
      -أريد أن أكون مطربة في المستقبل وأقوم بتصوير فيديو كليب، لكني سأحرص على الحشمة في الملابس قدر استطاعتي ( س.15سنة ).