المشكلات الصفية

    • المشكلات الصفية

      يكاد لا يخلو صف من الصفوف المدرسية من بعض المشكلات والتي تتفاوت في حدّتها من صفٍِ لآخر ومن حصة لأخرى تبعاًَ لعوامل عديدة تعود في معظمها إلى طبيعة الطلاب أنفسهم ، وإلى خبرة المدرس في تجنب مثل هذه المشكلات ، أو معالجتها عند حدوثها .
      وفي الوقت الحالي يشعر المعلمون أكثر من أي وقت مضى بحيرة قد تصل إلى الإحباط من المشكلات الصفية التي تزداد مع مر الأجيال ، فهم يؤكدون أنهم مهما قضوا من الساعات الطوال في العمل الجاد ، فإنهم يجدون بعض المشكلات الصفية عسيرة على المعالجة .
      وإذا علمنا أن 70% من المدرسين يحتاجون إلى تحسين مهاراتهم في مواجهة المشكلات الصفية . وأنّ ثمانية معلمين من أصل عشرة يتركون التدريس من السنة الأولى بسبب تلك المشكلات ، وعدم قدرتهم على معالجتها بفاعلية ، تبين لنا مدى حجم المشكلة وأهميتها ، إذ كيف سيتطور الطلاب سلوكيا وأكاديميا والغرفة الصفية تعج بالمشكلات ؟!! فمهما بلغ المدرس من كفاءة أكاديمية وتحصيل العلوم لن يستطيع إيصال تلك العلوم بأيسر السبل إن وقف حائرا أمام طلابه لا يدري كيف يتدبر ما يرى من مشكلات ..
      ولحسن الحظ فإن مهارات التعامل مع المشكلات الصفية هي مهارات مكتسبة يمكن تعلمها وتطويرها لتحسين الأداء التعليمي الفعال في المواقف الصفية المختلفة .

      أسباب المشكلات الصفية :
      يختلف المدرسون فيما يقبلونه من سلوكات ؛ فما يكون مقبولا لدى بعضهم قد يرفضه آخرون ، والمعلم هو الذي يحدد السلوك الذي يعتبره مقبولا في حصته ؛ فإن قبل من الطلاب سلوكا ما فهو سلوك صحيح ، وإن رفضه فهو سلوك سيئ ، قد يؤدي إلى حدوث مشكلات صفية تعزى في أغلبها إلى الأسباب الآتية :-
      (1) الملل والضجر :
      تشير إحدى الدراسات إلى أن أغلب أوقات الملل والضجر التي يقضيها الطلاب في حياتهم تكون في بعض الحصص المدرسية ، التي يكون محتوى المادة وأسلوب التدريس فيها يدعو إلى الشعور بالملل .
      إنّ الملل في الصف يعكس استجابات سلبية نحو التعلم وانعدام الاهتمام به ، لذا يكون الطلاب الذين يشعرون بالملل والضجر مصدرا رئيسا للمشكلات الصفية ، فعندما يسيطر المعلم على النقاش أثناء الحصة أو يقوم الطلاب بنشاط ما تزيد مدته عن 20 دقيقة ، فإنّ هذا يكون مدعاة لشعورهم بالرتابة والجمود ، فيتحوّل اهتمامهم وتفكيرهم نحو أي شيء آخر يثير اهتمامهم أكثر من الدرس . وقد يعزى شعور الطلاب بالملل إلى قلة التنويع في الأنشطة والمواضيع التي يبحثها المعلم مع طلابه ، وغالبا ما يزيد الملل عند الطلاب حينما يفقدون الحماس والتشويق والتحدي .
      (2) الإحباط والتوتر :
      قد يلجأ الطلاب إلى المشكلات الصفية نتيجة شعورهم بالإحباط والتوتر أثناء الحصة ، فيمكن أن تعزى هذه المشكلات إلى كثرة القوانين والقيود التي يضعها المعلم ، مما يؤدي إلى إرباك الطلاب وتوترهم . كما أن سرعة سير المعلم في شرح الدروس دون إعطاء الطلاب راحة بين الفينة والأخرى للتفكير واستيعاب ما تلقوه من معلومات يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والتوتر ، فيلجأون عندها إلى إثارة المشكلات .
      وجدير بالذكر أن الطلاب يتشربون مشاعر واتجاهات معلمهم ؛ فإن أخبرهم مسبقا بأنّ موضوعا ما صعب أو غير ممتع فهذا يزيد من حدة التوتر والإحباط لديهم ، وغالبا ما يسيطر الإحباط والتوتر على الطلاب حينما تفتقر البيئة الصفية على روح الدعابة .
      وهناك فئات عديدة من الطلاب التي تصاب بالتوتر والإحباط : فمنهم الفئة التي تشعر بالعجز عن إنهاء المهمات المطلوبة في الوقت المحدد ، ومنهم التي تحبط عندما لا يلتزم المعلم بخط سير الدرس ، وينشغل بالأحاديث الجانبية غير المفيدة ، ومنها التي تشعر بالخوف والحرج من الإجابة عن أسئلة المعلم التي توجه إليهم بصورة مفاجأة ، وبالمقابل هناك فئة تشعر بالإحباط إن لم يفسح لها المعلم فرصة المشاركة الصفية بشكل فعال ؛ وبالأخص إن كانت مستعدّة مسبقا للحصة بشكل جيّد كإحضار وسيلة إيضاح ونحوها . وإن لم تلق جميع هذه الفئات العناية والرعاية من المعلم أُحبطت ، وصارت تبحث لها عن أنشطة أخرى لا ترتبط بالدرس وزادت من احتمالات حدوث المشكلات الصفية .
      (3) العدوان :
      عندما يشعر الطلاب بالإحباط يمكن أن تصدر عنهم سلوكيات تتميز بالعنف والمشاكسة أثناء الحصة تعبيرا عن الغضب وعدم الرضا ؛ كالنقد الجارح للزملاء ، وتبادل الشتائم والألفاظ النابية ، وتمزيق الدفاتر والكتب ، وإتلاف المقاعد الصفية .
      (4) ميل الطلاب إلى جذب الانتباه :
      يميل بعض الطلاب وبالأخص المراهقين منهم إلى جذب انتباه المعلم والطلاب ، لأنّ لديهم رغبة وحاجة في أن يتقبّلهم الآخرون ، لذا فهم يحاولون لفت أنظار من حولهم من خلال التحصيل الأكاديمي ، والشخصية القيادية ، والمهارات الاجتماعية ، والتكيف مع الآخرين . وبالرغم من أن الطلاب يقصدون جذب الانتباه ، إلا أن بعضهم قد يفشل في تحقيق ذلك بسلوك مرغوب فيه ، والقيام بالشغب في الصف كالتشويش والإزعاج بقصد أو بغير قصد . والمعلم الحكيم ينتبه لهذا السلوك ، ويعلم أن الكثير من السلوكات التي يقصد منها جذب الانتباه لا تعد سلوكات سيئة يستحق عليها الطلاب عقابا ما ، وإنما يوظف رغبة هؤلاء الطلاب في تحقيق هدف من الأهداف التعليمية في الحصة ، كأن يكلّفهم بالقيام بنشاط محبب لهم فتتحقق لهم رغبتهم بجذب انتباه الآخرين.
      (5) الصياح والشغب :
      قد يسمع المعلم أصواتا في غرفة الصف دون معرفة مصدرها ، إذ يتبادل بعض الطلبة أطراف الحديث ، ويتهامسون أثناء الشرح ، ويجيبون عن الأسئلة بصوت عال دونما إذن ، وقد يصيحون عاليا : ( أنا يا أستاذ ) رغبة منهم في المشاركة .
      ومن أبرز الأسباب التي تدعو إلى هذه المشكلات هو عدم معرفة الطلاب بالقوانين الصفية ، وتوافر صداقة متينة بين الطلاب الذين يجلسون سويا ، والميل إلى جذب انتباه الآخرين ، والغيرة من الزملاء المتفوقين أكاديميا أو اجتماعيا لعدم قدرتهم على تحقيق التفوق .
      (6) السلوك الانعزالي :
      يفتقر بعض الطلاب إلى الثقة بالنفس فيمتنعون عن المشاركة بفعالية في الأنشطة الصفية ، وربما تركوا بعض الأسئلة عليهم بدون حل في دفاترهم دون أن يسألوا المعلم أو حتى زملاءهم عنها . وقد يغفل أو يتغافل عن هذه الفئة العديد من المعلمين ، لأنها تحتاج إلى وقت وجهد وصبر في التعامل معها ؛ إذ إنها تشعر بالخوف والحرج والحساسية الشديدة من الزملاء المعلمين إن أخطأت في الإجابة ، لذا فهي تؤثر العزلة الفردية وتتجنب ما أمكن العمل مع الزملاء أثناء القيام بالأنشطة الصفية .
      وهناك مشكلات أخرى وجد أنها من أبرز المشكلات التي يواجهها المعلمون في صفوفهم ، قد يكون لها ارتباط بالأسباب السابقة كمقاطعة المعلم ، والتحدي وعدم الانتباه والبكاء والكذب والبطء والمماطلة في إنجاز المهمات ، والغش والسرقة ومضغ العلكة .

      مصادر المشكلات الصفية :
      ترتبط أغلب المشكلات الصفية بالآتي :
      (1) مشكلات تنجم عن سلوكات المعلم .
      (2) مشكلات تنجم عن سلوكات الطلاب أنفسهم .
      (3) مشكلات تنجم عن الأنشطة التعليمية الصفية .

      المشكلات الأمثلة
      1- مشكلات تنجم عن سلوكات المعلم - القيادة المتسلطة بشكل كبير .
      - سوء التخطيط والتحضير للحصة .
      - الإكثار من الوعيد والتهديد ، ومحاولة ضبط الصف بالصوت المرتفع والصراخ
      - التمييز بين الطلاب بالاهتمام بأفراد أو مجموعات معينة دون غيرهم .
      - خط المعلم غير المقروء أو كلامه غير الواضح .
      2- مشكلات تنجم عن سلوكات الطلاب أنفسهم . - العدوى السلوكية وتقليد الطلاب لزملائهم .
      - الجو التنافسي العدواني .

    • موضوعك حلو عن المشكلات الصفية

      أريد أناقشك بس مشغولة.... إن شاء الله لي عودة للموضوع
      حين يجتمع حسن الظن ورقة القلب يزداد الانسان رقي في اسلوبه وهناءاً وتوفيقاً في حياته
    • من أسباب المشكلات الصفية ذكرتي الملل والضجر حتى انك أبرزتيها كرقم واحد في المشكلات وأنا أعتبرها أيضا سبب رئيسي فحينما تكون الحصة مملة وخالية من التشويق يبدأ الملل يتسرب إلى أذهان الطلاب ويترجموه بعدة أشكال منها...
      * عدم الاستماع لشرح ولكلام المعلم بدقة
      * محاولة النوم
      * الحديث مع الطلبه الآخرين
      * اللعب واحداث الفوضى
      فتكمن هنا مهارة المعلم في كيفية جعل حصته مشوقة ومفيدة وجاذبة للطلاب وذلك بعدم استئثاره لوقت طويل في الشرح وجعل الوقت مفتوح أما الطلاب للمناقشة وابداء الرأي والتنويع في الأنشطة وفي أسلوب عرض الدرس

      لي عودة إن شاء الله للموضوع
      حين يجتمع حسن الظن ورقة القلب يزداد الانسان رقي في اسلوبه وهناءاً وتوفيقاً في حياته
    • المشكلات الصفية 00 مشكلة هامة تظهر بالكثير من المراحل الدراسية
      ولاتقتصر فقط ع المدارس انما تمتد الى عدة مراحل ولكن تبرز اكثر
      مايكون بالمراحل المدرسية لما يمثله وااقع بعض الطلبة نتجة عدة اسباب
      بعضهاناتجه ع عامل اكتسابي للطلبة :

      المشكلة ناتجة عن سوء التدبير في التعامل وطريقة الاداء بالصف الدراسي
      اقسم المشكلة الى عدة نواحي وثرها ع الطالب نفسه :
      1- البيئة التي خرج منها الطالب : تمثل المكان المناسب الذي اكتسب فيه
      الفرد معاني وقيم هامة تتخلص في انعكاسها ع سلوكياته وهنا اقصد دور
      الاسرة والمحيطين بالطالب في طريقة تعاملهم يمكن ان تنعكس ع تعامل
      الطالب بحد ذاته0
      2- المدرسة : الانظمة والقوانيين والمناهج لهادورها الهام في صقل مواهب
      الطلبة وهي المكمل الاساسي لدور الاسرة0
      3- المعلم : دوره في التنويع والتطوير في الانشطة وطرق التدريس والتشويق
      وتعدادهاا بالشكل الذي يتناسب مع الطلبة ويبعدهم عن الملل والضجر وابراز
      لشخصيته في التعامل فالطالب يعطي نظرة خاصة من اول يوم لحضور المعلم0
      4- الطالب والزملاء: تأثير عام للبعض مع مرعاة الاهداف الناتجة عن هذا التعامل
      فقد يكون سبلبيا اوايجابياا 0


      لي عودة اخرى للدخول في صلب الموضوع بتعمق
      ثمن عمري
      الحياة أمل يبقى
      *
      لويفارقني وجودك ما يفارقني غلاك
      يكفي اني حيل أحبك لو ماني معاك
      *
      وأمل الحياة لقاء
      البداية والنهاية
    • اولا اشكر السفينة على المشاركة في الموضوع وطبعااااااا يعتبر الضجر والملل بالنسبة للطالب من اهم المشكلات التى تواجهة المعلم في البيئة الصفية ... وحلها يكون بواسطة
      المعلم وذلك بأن يجعل الحصة مثلا مشوقة ولا يتخللها الملل والمشاركة المفتوحة لجميع الطلاب في
      مناقشة موضوع الدرس الجديد ... وذلك بعمل مسابقة لهم وغيرها من الطرق والتى تعتمد على خبرة المعلم .:)
    • واشكر الاخ م. الجهوري على المشاركة في هذا الموضوع ..وفعلا المشكلات الصفية بالفعل ناتجة من سوء التدبير في التعامل وطريقة الاداء بالصف...

      اكرر شكري واتمنى لكم سنة تدريسية موفقة خاليه انشالله من المشكلات الصفية ...

      وبالتوفيق انشالله ...:) :) :)
    • زهور الربيع كتب:

      واشكر الاخ م. الجهوري على المشاركة في هذا الموضوع ..وفعلا المشكلات الصفية بالفعل ناتجة من سوء التدبير في التعامل وطريقة الاداء بالصف...

      اكرر شكري واتمنى لكم سنة تدريسية موفقة خاليه انشالله من المشكلات الصفية ...

      وبالتوفيق انشالله ...:) :) :)



      شكرا لك وتمنياتنا للجميع بالتوفيق

      وبشرينا ان شاء الله تعينتي :)
      ثمن عمري
      الحياة أمل يبقى
      *
      لويفارقني وجودك ما يفارقني غلاك
      يكفي اني حيل أحبك لو ماني معاك
      *
      وأمل الحياة لقاء
      البداية والنهاية
    • نقاط مهمة

      تشكرين عليها :)

      يعطيك العافية
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • أختي العزيزة مشكورة عالموضوع .... أنا من وجهة نظري أساس كل هالمشاكل المعلم ومدى قدرته على حل المشاكل الصفية او عالاقل المساهمة ف التقليل منها... فمشكلة الملل تنبع من الأساس من المعلم فلو كان أسلوب المعلم شيق ومسلي وعنده اسلوب مستحيل يتملل الطلاب او يصلهم الضجر... كل مشكلة والها حل ويعتمد من الاساس على المعلم وطريقة تقبله للمشكلة والسعي في حلها... أنا حبيت اتطرق لجانب الترهيب والضرب المتبع سابقا... أعتقد انه كان له كبير الأثر في الطلاب من حيث انه خلوالصف والطلاب من الملل والضجر وانما كان الخوف ما يغلب على حالتهم ف الصف من الضرب والصراخ من قبل المدرس مما يجبرهم على العمل والتركيز والانتباه وخصوصا في الصف... والأثر ظاهر من خلال من سبقونا ومن خلال قصصهم ومعاناتهم واللي كان لها كبير الأثر الايجابي في حياتهم الحالية وحتى في سوالفهم نسمع" الله يذكره بالخير المدرس الفلاني كان يضرب بس تعلمنا...الخ" من سوالف السابقين...
      اسمحولي عالايطالة...
      المايسترو:)
    • واشكرك اخي المايسترو على مشاركتك وابدأ وجهة نظرك فالمعلم صاحب الخبرة والذي يسعى
      الى مصلحة التلاميذ طبعاااااااا له دور جداااا فعال في حل المشكلات الصفية بالطريقة السليمة
      وبدون ان يؤذي تلاميذه ..

      اكرر شكري لك ...:)