من نعم الله على عبادة

    • من نعم الله على عبادة

      من نعم الله تعالى عى عباده
      الشمس
      الشمس احدى دعائم الصحه الرئسيه, وهى اعظم واقوى مظهر يقع بصر الانسان الذي انعم الله به عليه, فالشمس تقضي على الجراثيم والميكروبات, كما انها علاج وقائي للعديد من الامراض, وفي المثل السائر( البيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب), وكذلك المواد المخزنه( التي لا تصل اليها الشمس من الاطعمه) سرعان ما تفسد وتفقد قيمتها الغذائيه وقد ثبت عمليا ان الاعياء والخمول وكذلك التبلد الذهني, وامرضا اخرى يتعرض لها انسان محروم عن نعمة الشمس.
      كما ثبت عمليا ان اشعة الشمس توثر على جلد الانسان فتحول مادة (السترول) الموجوده فيه الى الفيتامين (د) الذي يمر في الدم ثم يتكاثف في الكبد والطحال وهو يفيد الجسم لتثبيت الكلس والاستفاده منه في تقوية العظام.
      كما انه يستفيد من الكلس في معالجة فقر الدم وهزال الجسم والتهاب المفاصل والكساح وبعض افات الجلد (كالاكزيما) كما ان لها اكبر الاثر في الشفاء من اضطرابات الفدد والاضطرابات المعويه الخفيفه والامراض العصبيه واصابات السل عدا الرئوي منه. فيحتاج الى الطب.
      ان التعرض للشمسيجب ان يكون لفتره معينه بحيث لا تزيد على الساعتين كل يوم وانسب وقت لاكتساب هذه الفوائد من الشمس بعد شروقها بزمن قصير وقبل غروبها يتحمل الانسان حرارتها.
      قال امير المومنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (تمعددوا,واخشوشنوا, واخشوشبوا, واخلولقوا, واعطوا الركب اسنتها, وانزوانزوا, وارموا الاعراض).
      ويعني ذلك
      -تمعددوا: اي مرنوا انفسكم على المشى حفاة ولو قليلا.
      -اخشوشنوا: قوموا بالاعمال التي تكسبكم الخشونه فتكونوا اقوياء.
      - اخشوشبوا: تدربوا على الاعمال الشاقه وتعرضوا للشمس حتى تصلب اجسادكم وتكونوا اقوياء.
      -اخلولقوا: البسوا الخشن من الثياب التى تتناسب مع اعمالكم العسكريه.
      - واعطوا الركب اسنتها: الركب اصحاب الابل في السفر دون الدواب وهم العشرة فما فوقها. والمقصود هنا تمكين الابل من تحمل اسلحتهم وامتعتهم وطعامهم وما يحتاجونه من الطعام الذي يحميها الهزال كالاعلاف تسريحها للمرعى, ويقال لما تاكله الابل وترعاه من العشب(سن) وجمعه اسنات ثم اسنه, وذلك يعني المحافظه على وسائط النقل مهما كانت لانها لا يستغنى عنها ولذلك كان واجبا المحافظه عليها.
      - وانزوانزوا: اقفزوا على الخيل قفزا من غير استعانه باحد وهذا اقسى انواع الرياضه,وقد جعلوا له شبها(الحصان الخشبي) وجاء في وصف الخليفه عمر رضى الله عنه لركوبه الخيل انه كان ياخذ بيده اليمنى اذنه اليمنى وبيده اليسرى اذنه اليسرى, ثم يجمع جراريمه ويثب فكانما خلص الى ظهر فرسه, مما يدل على اهتمام عمر رضى الله عنه والمسلمين عامه بالرياضه
      - ارموا الاعراض: الاهداف, ولن تخور فركم مانزوتم ونزعتم.
      من مجلة جند عمان