آه أيا شهر الصيام كيف الوداع ؟ ايام قليلة وتمضي بعدها، تمضي بأيامك ولياليك الجميلة ، بلحظاتك الرائعة ونفحاتك الإيمانية ، تمضي لتجعلنا بشوق ولهفة ورجاء ان نلقاك في العام القادم إن أراد ذلك الخالق ، ها نحن على أعتاب أيامك الأخيرة وما أبركها من أيام يراودنا السؤال ويجثم على الصدر لوعة ، ماذا اضفنا لرصيدنا لا أقصد هنا رصيد حسابنا البنكي من أموال وودائع وإنما رصيد حسناتنا وهل فعلا أثقلنا الموازين بأعمالنا وأنرنا الفؤاد والروح بآيات من الذكر الحكيم وأزكينا النفس أدعية مستجابة من الهدي النبوي وأقمنا ليلنا ذكرا وشكرا واستغفارا أم أننا كنا مع شيطان انفسنا ننتقل من محطة إلى أخرى لنرى ونشاهد أكبر كم من المسلسلات التي تفيض بها المحطات والقنوات الفضائية في هذا الشهر الفضيل وهذا هو الحاصل فعلا شهر عرض المسلسلات بشتى انواعها ومحتواها لنعيش في سباق اعتدنا عليه كل عام
للأسف قد غاب عن الكثيرين جلال هذا الشهر والحكمة منه وفهموا خطأ المقصد الرباني والهدف السامي الذي شرع لأجله إنني هنا أخي القاريء لا أعني أن تترك السهر والمرح في هذا الشهر بل على العكس اسهر وإمرح واقض أروع اللحظات وأجملها مع الاهل والأحبة سواء كان ذلك رفقة يسودها الصدق والصفاء مع الأصدقاء أم صحبة عائلية تقضيها مع الاهل في مشاهدة البرامج المنتقاه وما اكثرها من برامج تجود بها بعض القنوات وتتألق بها بين برامج دينية واجتماعية وثقافية هادفة ولا تنسى زياراتك العائلية وصلة الأرحام وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعدا وطردا من أدرك رمضان ولم يغفر له )
فشهر رمضان شهر التوبة والغفران ومنحة جليلة للرجوع إلى الله سبحانه وتعالى
“وستندم ان رحلت بغير زاد
وتشقى اذ ينادي المنادي
اترضى ان تكون رفيق قوم
لهم زاد وانت بغير زاد “
أيا شهر الصيام
وداعا
ألملم أشلاء نفسي
وأطرق الفؤاد همسا
لا …
لا تبكي يا عيني
بل ودعي
ببسمة
بفرحة
ببهجة
لعله يعود
أيا شهر الصيام
أيا شهر الجود
وداعا من النفس
إنطلقت
تجلجل
ترتجي رب الوجود
أن إلينا بفيض بركاتك
بعد حول تعود
أشجان