تعشق قدماي تسلق الحروف
تنتشي عناق هضبات البوح العارم
تتسلق بي على جدران الجنون
تتخطى بي غروب الشمس
عندما تولد الأرض تجهض الأحلام
فتراقص قدماي أنين الرمال
تبحث عن كنزها الثمين
تنسج معها آثار حياة
فتولد ذاكرتي وتنفض عنها جليد الزمن
عمر ماض ينتف كل صباح ذاكرتي
يمسح على صدري المتهاوي
فأجدني أتنفس رماد العشق الماضي
وامضغ جبين الزمان
وأشم رائحة الأطلال
ارتجي نبضات القلب لكي تعاود الأنين
تبلسم شعيرات أنفاسي
تلثمني لأعاود سماع غزل السنين
وتعاود قدماي عزف سيمفونية العشق البائد
مع أنين الرمال التي تبكي فرحا
بقدوم عاشق آخر
يتكيء على شفا جرفها
لتحضن معه غروب آخر
عشق آخر يزرع بين جنباته
آلاف رموش لأجفان أغمضت
لدموع تنزف أنين
لعيون تقطر موتا تنادي
كل عاشق يأتي
ليحضن الرمال فيصبح..
عشقه من رماد.