" ذكريات السكن الداخلي "
عندما اشعر بالملل ابدأ بقراءة أي شئ تراه عيني مجلة جريده أو قصة أو حتى فاتورة
الكهرباء...المهم أن اقرأ حتى أنسى الملل الذي بداخلي... وعندما لاتجدي معي القراءة اتبع طريقتي الثانية والتي تروقني أكثر وهو أن أغمض عيني وابدأ بتشغيل ذاكرتي للوراء لمحاولة استعادة ذكريات السكن الداخلي...وكم كنت أعاني في ذلك السكن!! تسألون لماذا؟؟ قد يكون السكن في نظر البعض مثل السجن ولكن في نظري مثل!. " روضة الأطفال " ونحن الأطفال ولكن بأحجام مخيفة..فكل من يعيش في السكن الداخلي عليه أن يلتزم بكل القوانين المتبعة في السكن والصادرة من السلطات العليا ألا وهي"المشرفات" وكل من يخال هذه القوانين يقذف بإنذارات موقوتة يحاذر بعدها ألا يرتكب أي حماقة تسبب في طرده من حرم السكن.. وأعتقد بأنني كنت من الأوائل في الحصول على هذه المكرمة السامية وهي استلام أول إنذار سكني داخلي...مع العلم أني كنت في السنة الأولى ولا علم لي بهذه التصاريح أبدا ابدا...وقعت على ورقه الإنذار وعدت إلى غرفتي وكأن شئ لم يكن.
وقمت بتعليقه على حائط الغرفة ووضعت له عنوان بالخط العريض وهو
" وساااام الشرف "...
لم أبالي أبدا بهذا الإنذار لأنه كان في نظري مجرد ورقه لا تضر ولا تنفع...كانت قوانين السكن جميعها صارمة وخارقة للطبيعة البشرية بالنسبة لي طبعا... فكان أي قانون جديد يصدر أكون أول معارضه له أنا وصديقاتي لدرجة انه لقبنا ب "حزب المعارضة" وحتى لو عارضنا تلك القوانين ولم تقبل أسباب معارضتنا من قبل المشرفات ...نقوم بإلغاء ذلك الشرط ونكتب عليه كلمه: طاااف!
باللهجة المحلية. بمعنى لن نمشي عليه ولن نلتزم به..كثيرا ما كنا نعاني بسبب المشرفات وبسبب القوانين التي باتت تؤرقنا ليلا نهارا..أتذكر مرة أني قرأت في لائحة القوانين(بأنه عندما تصل الساعة إلى الحادي عشر ليلا على جميع البنات الدخول إلى الغرف والخلود إلى النوم وبدون التفوه بأي كلمة)...فرسمت على شفتي ابتسامه ساخرة وتمتمت :-
ألهذه الدرجة تصل الوقاحة؟؟وين عايشين نحنا ف سجن الرميس؟:؟...
فأخبرت جميع البنات بالقانون الجديد وعلينا هذه المرة بالالتزام.."ترا ما حلوه كل مره يعطونا إنذارات صح؟؟" علقت كلامي بسخرية... فقررنا دخول الغرف من ساعة السادسة إلى الحادية عشر وبعد الحادية عشر نخرج للعب في الساحة كالعادة (ما تنسوا أننا أطفال وعنيديين)..
كنا نستمتع بكل شئ نفعله حتى لو لم يكن في صالحنا..متهورات لدرجة الجنون ومشاغبات بشكل لا يتصور ...حتى بات استلام الإنذارات من البطولات لدينا نحن البنات...أستلمت تقريبا خمس إنذارات وأنا مازلت في الفصل الأول من السنة الأولى. طبعا من حرم السكن والكلية معا.. وكنت حينها اشعر بالسعادة عندما استلم ذلك الإنذارات الواحد تلو الآخر وأوقع عليها بكل فخر وأنا مرتاحة البال" طبعا كان شعور كل وحده فينا". كنا فعلا نشكل فريق عصابة ضد المشرفات وأحيانا ضد العميد أذا تطلب الأمر...ولكن وقت الجد جد... فعندما تقترب وقت الامتحانات كنا معا يد واحدة وروح واحدة نبذل قصاري جهدنا للمنافسة وللوصول لأعلى مستوى...هكذا كانت حياتنا في السكن الداخلي عشناها بحلوها ومرها..وبالرغم من المشاكل التي واجهناها من السكن والمشرفات ألا أن لحظة الفراق كانت صعبة جدا...
وفي نهاية المطاف خرجنا من الكلية ونحن حامليين معنا بخاخيش إنذارات ع الفاضي...وعندما أتذكر تلك الأيام أبدا بالضحك وبدون توقف..نعم أنها ذكريات لاتنسى ولكنها كانت كافيه لأزاله الملل بداخلي... وترجع بي الذاكرة إلى اليوم وأنا مازلت مغمضة العينين فأقول في نفسي:
ليت الزمن توقف هناك في أرجاء السكن الداخلي@@@
مع تحياتي:
@عاشقة المغامرات@
"زهره الأمل الحالمة"
تشكري صديقتي الغالية زهره الأمل ...
ع المقالة الحلوه بجد حلوه
وحبيت انقلها لكم اخواني واخواتي اعضاء الساحه وان شاء تنال اعجابكم
خاصتا من عاش بالسكن الداخلي الله يعينكم كذا عذاب
اعزااااااااائي ممكن أرائكم
عندما اشعر بالملل ابدأ بقراءة أي شئ تراه عيني مجلة جريده أو قصة أو حتى فاتورة
الكهرباء...المهم أن اقرأ حتى أنسى الملل الذي بداخلي... وعندما لاتجدي معي القراءة اتبع طريقتي الثانية والتي تروقني أكثر وهو أن أغمض عيني وابدأ بتشغيل ذاكرتي للوراء لمحاولة استعادة ذكريات السكن الداخلي...وكم كنت أعاني في ذلك السكن!! تسألون لماذا؟؟ قد يكون السكن في نظر البعض مثل السجن ولكن في نظري مثل!. " روضة الأطفال " ونحن الأطفال ولكن بأحجام مخيفة..فكل من يعيش في السكن الداخلي عليه أن يلتزم بكل القوانين المتبعة في السكن والصادرة من السلطات العليا ألا وهي"المشرفات" وكل من يخال هذه القوانين يقذف بإنذارات موقوتة يحاذر بعدها ألا يرتكب أي حماقة تسبب في طرده من حرم السكن.. وأعتقد بأنني كنت من الأوائل في الحصول على هذه المكرمة السامية وهي استلام أول إنذار سكني داخلي...مع العلم أني كنت في السنة الأولى ولا علم لي بهذه التصاريح أبدا ابدا...وقعت على ورقه الإنذار وعدت إلى غرفتي وكأن شئ لم يكن.
وقمت بتعليقه على حائط الغرفة ووضعت له عنوان بالخط العريض وهو
" وساااام الشرف "...
لم أبالي أبدا بهذا الإنذار لأنه كان في نظري مجرد ورقه لا تضر ولا تنفع...كانت قوانين السكن جميعها صارمة وخارقة للطبيعة البشرية بالنسبة لي طبعا... فكان أي قانون جديد يصدر أكون أول معارضه له أنا وصديقاتي لدرجة انه لقبنا ب "حزب المعارضة" وحتى لو عارضنا تلك القوانين ولم تقبل أسباب معارضتنا من قبل المشرفات ...نقوم بإلغاء ذلك الشرط ونكتب عليه كلمه: طاااف!
باللهجة المحلية. بمعنى لن نمشي عليه ولن نلتزم به..كثيرا ما كنا نعاني بسبب المشرفات وبسبب القوانين التي باتت تؤرقنا ليلا نهارا..أتذكر مرة أني قرأت في لائحة القوانين(بأنه عندما تصل الساعة إلى الحادي عشر ليلا على جميع البنات الدخول إلى الغرف والخلود إلى النوم وبدون التفوه بأي كلمة)...فرسمت على شفتي ابتسامه ساخرة وتمتمت :-
ألهذه الدرجة تصل الوقاحة؟؟وين عايشين نحنا ف سجن الرميس؟:؟...
فأخبرت جميع البنات بالقانون الجديد وعلينا هذه المرة بالالتزام.."ترا ما حلوه كل مره يعطونا إنذارات صح؟؟" علقت كلامي بسخرية... فقررنا دخول الغرف من ساعة السادسة إلى الحادية عشر وبعد الحادية عشر نخرج للعب في الساحة كالعادة (ما تنسوا أننا أطفال وعنيديين)..
كنا نستمتع بكل شئ نفعله حتى لو لم يكن في صالحنا..متهورات لدرجة الجنون ومشاغبات بشكل لا يتصور ...حتى بات استلام الإنذارات من البطولات لدينا نحن البنات...أستلمت تقريبا خمس إنذارات وأنا مازلت في الفصل الأول من السنة الأولى. طبعا من حرم السكن والكلية معا.. وكنت حينها اشعر بالسعادة عندما استلم ذلك الإنذارات الواحد تلو الآخر وأوقع عليها بكل فخر وأنا مرتاحة البال" طبعا كان شعور كل وحده فينا". كنا فعلا نشكل فريق عصابة ضد المشرفات وأحيانا ضد العميد أذا تطلب الأمر...ولكن وقت الجد جد... فعندما تقترب وقت الامتحانات كنا معا يد واحدة وروح واحدة نبذل قصاري جهدنا للمنافسة وللوصول لأعلى مستوى...هكذا كانت حياتنا في السكن الداخلي عشناها بحلوها ومرها..وبالرغم من المشاكل التي واجهناها من السكن والمشرفات ألا أن لحظة الفراق كانت صعبة جدا...
وفي نهاية المطاف خرجنا من الكلية ونحن حامليين معنا بخاخيش إنذارات ع الفاضي...وعندما أتذكر تلك الأيام أبدا بالضحك وبدون توقف..نعم أنها ذكريات لاتنسى ولكنها كانت كافيه لأزاله الملل بداخلي... وترجع بي الذاكرة إلى اليوم وأنا مازلت مغمضة العينين فأقول في نفسي:
ليت الزمن توقف هناك في أرجاء السكن الداخلي@@@
مع تحياتي:
@عاشقة المغامرات@
"زهره الأمل الحالمة"
تشكري صديقتي الغالية زهره الأمل ...
ع المقالة الحلوه بجد حلوه
وحبيت انقلها لكم اخواني واخواتي اعضاء الساحه وان شاء تنال اعجابكم
خاصتا من عاش بالسكن الداخلي الله يعينكم كذا عذاب
اعزااااااااائي ممكن أرائكم
