العلاقات العمانية السعودية هي علاقات موغلة في التاريخ بالنظر إلى عمق الروابط بين الشعبين العربيين الشقيقين وموقعهما الاستراتيجي في إطار شبه الجزيرة العربية، ولطالما أكدت الأحداث والمواقف متانة تلك الروابط، ولعل من اكبر معالم تعقد الحياة الحديثة قيام الحدود والفواصل بين الدول الشقيقة لكن للضرورات أحكام، فوجود الفواصل الحدودية يأتي استجابة لاعتبارات أمنية وتنظيمية تستدعيها ضرورة حماية شعوب المنطقة من أية عمليات تسلل من الخارج أو تهريب او دخول التراب الوطني بغير الوسائل المشروعة.
ولتأكيد أن هذه الحدود لم تأت لعزل الشعوب العربية الخليجية عن بعضها نهض المسؤولون في السلطنة والمملكة العربية السعودية إلى الموافقة على فتح منفذ حدودي يذلل وعورة الطرق الصحراوية ويجعل منها أداة طيعة لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين وهو منفذ رملة خيلة ـ الربع الخالي.
ولن تقتصر الخدمات الجليلة التي سيؤديها هذا المنفذ للشعبين العماني والسعودي فقط وإنما سيعمل على تيسير حركة المرور بشكل عام خاصة في أوقات الزحام مثل أيام الحج والعمرة بما يجعل المنفذ الجديد وسيلة لخدمة كافة العرب والمسلمين القاطنين او عابري السبيل، حيث سيختصر المسافة في الطريق إلى الاراضي المقدسة في مكة والمدينة.
وبالطبع لا يمكن لمن يقطع هذه الفيافي من قبل ان يتصور القيمة المضافة للشعبين الشقيقين من وراء افتتاح هذا المنفذ، ولعل الأهم هو القيمة الاقتصادية، حيث تقوم بين البلدين حركة اقتصادية وتجارية نشطة بالنظر إلى اعتماد أبناء المنطقة على حركة التصدير والاستيراد والمرور (الترانزيت) للبضائع والأفراد، وطول المسافات والطبيعة الصحراوية والمناخ الصعب الذي يعانيه المسافر يجعل اختصار الوقت والجهد والمال امراً عزير المنال.
ومن ضمن القيمة المضافة من وراء انشاء منفذ رملة خيلة الربع الخالي قيام مشروعات استثمارية للخدمات والتموين والوقود على طول الطريق من وإلى المنفذ تفتح بدورها مجالات عمل لأبناء المناطق القريبة على وجه والخصوص. والمعروف ان حركة السفر بالبر بين السلطنة والمملكة العربية السعودية كانت ـ ولا تزال إلى حين افتتاح المنفذ ـ تمر عبر دولة ثالثة، ولنا أن نتصور صعوبة واحتياطات المرور بين البلدان وما تقتضيه ذلك من اعتبارات رسمية تطيل أمد السفر وتحمل المسافرين، خاصة من غير مواطني المجلس، أعباء كبيرة.
حفظ الله قائدي البلدين الشقيقين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم واخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وألهمهما مزيداً من بعد الرؤية ونفاذ البصيرة ليقدما مزيداً من المكرمات لشعبيهما سواء في إطار التعاون الثنائي أو في اطار التكامل والعمل الخليجي المشترك، ولا شك ان مشروع منفذ رملة خيلة ـ الربع الخالي سيزيد من شعور الولاء والانتماء ويعزز الثقة في مستقبل مشرق للبلدين ولدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوجه عام.
جريدة الوطن
ولتأكيد أن هذه الحدود لم تأت لعزل الشعوب العربية الخليجية عن بعضها نهض المسؤولون في السلطنة والمملكة العربية السعودية إلى الموافقة على فتح منفذ حدودي يذلل وعورة الطرق الصحراوية ويجعل منها أداة طيعة لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين وهو منفذ رملة خيلة ـ الربع الخالي.
ولن تقتصر الخدمات الجليلة التي سيؤديها هذا المنفذ للشعبين العماني والسعودي فقط وإنما سيعمل على تيسير حركة المرور بشكل عام خاصة في أوقات الزحام مثل أيام الحج والعمرة بما يجعل المنفذ الجديد وسيلة لخدمة كافة العرب والمسلمين القاطنين او عابري السبيل، حيث سيختصر المسافة في الطريق إلى الاراضي المقدسة في مكة والمدينة.
وبالطبع لا يمكن لمن يقطع هذه الفيافي من قبل ان يتصور القيمة المضافة للشعبين الشقيقين من وراء افتتاح هذا المنفذ، ولعل الأهم هو القيمة الاقتصادية، حيث تقوم بين البلدين حركة اقتصادية وتجارية نشطة بالنظر إلى اعتماد أبناء المنطقة على حركة التصدير والاستيراد والمرور (الترانزيت) للبضائع والأفراد، وطول المسافات والطبيعة الصحراوية والمناخ الصعب الذي يعانيه المسافر يجعل اختصار الوقت والجهد والمال امراً عزير المنال.
ومن ضمن القيمة المضافة من وراء انشاء منفذ رملة خيلة الربع الخالي قيام مشروعات استثمارية للخدمات والتموين والوقود على طول الطريق من وإلى المنفذ تفتح بدورها مجالات عمل لأبناء المناطق القريبة على وجه والخصوص. والمعروف ان حركة السفر بالبر بين السلطنة والمملكة العربية السعودية كانت ـ ولا تزال إلى حين افتتاح المنفذ ـ تمر عبر دولة ثالثة، ولنا أن نتصور صعوبة واحتياطات المرور بين البلدان وما تقتضيه ذلك من اعتبارات رسمية تطيل أمد السفر وتحمل المسافرين، خاصة من غير مواطني المجلس، أعباء كبيرة.
حفظ الله قائدي البلدين الشقيقين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم واخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وألهمهما مزيداً من بعد الرؤية ونفاذ البصيرة ليقدما مزيداً من المكرمات لشعبيهما سواء في إطار التعاون الثنائي أو في اطار التكامل والعمل الخليجي المشترك، ولا شك ان مشروع منفذ رملة خيلة ـ الربع الخالي سيزيد من شعور الولاء والانتماء ويعزز الثقة في مستقبل مشرق للبلدين ولدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوجه عام.
جريدة الوطن