السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنتُ قد قطعتُ عهدا على نفسي بأني لن أكتبَ حرفا هنا عن المنتخب وجراحه ، ولكن لأجلكم ولأجل المنتخب ولواء الراية العمانية بكل وطنيةٍ ووفاء أحنثُ في يميني ، وأكفّر عن خطيئتي كفارةً مغلظة ، راجيا المغفرة والصفح من الجليل الرحيم ، فهو سبحانه وتعالى الوحيد القادر على العفو والمغفرة ، جل في علاه وتبارك اسمه العظيم ، ولله الحمد والمنة على نعمة الإسلام والعروبة .
كم هي الأنات والحسرات التي كنا نزفرها يوم مواجهتنا للعراق الحبيب ، وكم تقطّع القلب كمدا ، وكم طال عذاب النفس وجمر لظى القلب ، تعالى أنين الروح ، وارتفع صراخ المشاعر ، كانت حواسي تموج في فوضى لا مثيل لها ، واضطربت جوانحي اضطراب المبعوث من القبر خجلا ، حاولت التمسك وأبين قوة الرجل وتجلده في المواقف ، إلا أن ضجيج الضمير لا يهدأ ، إنهم أبناء عمان ، نعم هم فتيان المنتخب ، تلك سمعة البلد الطيب ، كلنا فدى ثراه ونسناس قممه وجباله .
" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم " ، لا تبتئسوا إخوتي ، تالله لأعلمُ الحزن الدفين بداخلكم ، وعلى يقين بأن لواعج الأعماق لم تهدأ ولم تسكن عوارض النفس ، ولكن لا تنسوا بأن الأمور تجري بمقادير ، وما يدريكم لعل تلك الهزيمة القاسية ستعيد الروح والبسمة والنضارة لمنتخبنا ، لعلها هي العاصفة التي ستثور بأعماق اللاعبين فيقتلعون كل الفرق التي تواجههم ، كنا بأمس الحاجة للفوز ، ولكن كذلك لا نزال نتوق لإستعادة وزن المنتخب ، فما يدريكم أن تكون تلك اللطمة الموجعة هي فاتحة كل خير في القادم .
واعلموا سادتي ، أن الولاء والإنتماء والوفاء ، سمة اتسم بها العمانيون على مرِّ التاريخ ، ولن نتخلى عن منتخبنا وهو يمد لنا يده أن أخرجوني من لجة الماء فأنا غريق وبيدكم طوق النجاة ، سنمنحه لمسة العطف بكل حنانها وتحنانها ، وسنهب لهم وجداننا ووجدنا ، وسنكتب إن شاء الله أغاني تجديد الولاء ، وأننا لن نخون ولن نغدر ، وسنبقى مخلصين ما دامت لنا عينٌ تطرف وقلبٌ ينبض ، وما كان كان ، وكل ما فات انتهى الحديث عنه ، فالماضي أوصاله مقطعة وأرجائه مشتتة ، وتبقى شمس الغد تشرق بجمالها وهي ترسل أشعة التفاؤل والأمل .
مباراة الصين على الأبواب ، والطبول ستقرع ، وسنفتح مضاريف النجاح وشهاة التخرج والعبور إلى الدور الثاني ، كونوا على الموعد ، فهذه المباراة ستخلدُ في التاريخ ، وسيذكرها كل من شاهدها طيلة عمره ، لن أنسى مكالمة أحد لاعبي المنتخب ، وهو يقسم بالله أن رياح المنتخب عاتية ، وأن الندم قد فجر كل عروق الجسم ، فما عاد الدم يجري في مجاريها ، بل حديث الثوب الجديد الملطخ بدماء النصر هو وريد الشريان ، وأن النفس تموت بأوصالها إلى حين رد البسمة على الوجوه ، وقد وعد بالنصر الكبير وإلا سيعتزل الفرح شهرا كاملا ، فكونوا عونا وسندا ، فأنتم معول بناء ولستم فأس هدمٍ وتخريب ، فهيا أحبتي لنقوي السواعد ونشد عضد بعض .
وقولوا بصوت واحد
هيّه هيّه الفرحة عمانية
والنصر قادم لا محالة
والله الموفق
فلا تخذلوني
كنتُ قد قطعتُ عهدا على نفسي بأني لن أكتبَ حرفا هنا عن المنتخب وجراحه ، ولكن لأجلكم ولأجل المنتخب ولواء الراية العمانية بكل وطنيةٍ ووفاء أحنثُ في يميني ، وأكفّر عن خطيئتي كفارةً مغلظة ، راجيا المغفرة والصفح من الجليل الرحيم ، فهو سبحانه وتعالى الوحيد القادر على العفو والمغفرة ، جل في علاه وتبارك اسمه العظيم ، ولله الحمد والمنة على نعمة الإسلام والعروبة .
كم هي الأنات والحسرات التي كنا نزفرها يوم مواجهتنا للعراق الحبيب ، وكم تقطّع القلب كمدا ، وكم طال عذاب النفس وجمر لظى القلب ، تعالى أنين الروح ، وارتفع صراخ المشاعر ، كانت حواسي تموج في فوضى لا مثيل لها ، واضطربت جوانحي اضطراب المبعوث من القبر خجلا ، حاولت التمسك وأبين قوة الرجل وتجلده في المواقف ، إلا أن ضجيج الضمير لا يهدأ ، إنهم أبناء عمان ، نعم هم فتيان المنتخب ، تلك سمعة البلد الطيب ، كلنا فدى ثراه ونسناس قممه وجباله .
" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم " ، لا تبتئسوا إخوتي ، تالله لأعلمُ الحزن الدفين بداخلكم ، وعلى يقين بأن لواعج الأعماق لم تهدأ ولم تسكن عوارض النفس ، ولكن لا تنسوا بأن الأمور تجري بمقادير ، وما يدريكم لعل تلك الهزيمة القاسية ستعيد الروح والبسمة والنضارة لمنتخبنا ، لعلها هي العاصفة التي ستثور بأعماق اللاعبين فيقتلعون كل الفرق التي تواجههم ، كنا بأمس الحاجة للفوز ، ولكن كذلك لا نزال نتوق لإستعادة وزن المنتخب ، فما يدريكم أن تكون تلك اللطمة الموجعة هي فاتحة كل خير في القادم .
واعلموا سادتي ، أن الولاء والإنتماء والوفاء ، سمة اتسم بها العمانيون على مرِّ التاريخ ، ولن نتخلى عن منتخبنا وهو يمد لنا يده أن أخرجوني من لجة الماء فأنا غريق وبيدكم طوق النجاة ، سنمنحه لمسة العطف بكل حنانها وتحنانها ، وسنهب لهم وجداننا ووجدنا ، وسنكتب إن شاء الله أغاني تجديد الولاء ، وأننا لن نخون ولن نغدر ، وسنبقى مخلصين ما دامت لنا عينٌ تطرف وقلبٌ ينبض ، وما كان كان ، وكل ما فات انتهى الحديث عنه ، فالماضي أوصاله مقطعة وأرجائه مشتتة ، وتبقى شمس الغد تشرق بجمالها وهي ترسل أشعة التفاؤل والأمل .
مباراة الصين على الأبواب ، والطبول ستقرع ، وسنفتح مضاريف النجاح وشهاة التخرج والعبور إلى الدور الثاني ، كونوا على الموعد ، فهذه المباراة ستخلدُ في التاريخ ، وسيذكرها كل من شاهدها طيلة عمره ، لن أنسى مكالمة أحد لاعبي المنتخب ، وهو يقسم بالله أن رياح المنتخب عاتية ، وأن الندم قد فجر كل عروق الجسم ، فما عاد الدم يجري في مجاريها ، بل حديث الثوب الجديد الملطخ بدماء النصر هو وريد الشريان ، وأن النفس تموت بأوصالها إلى حين رد البسمة على الوجوه ، وقد وعد بالنصر الكبير وإلا سيعتزل الفرح شهرا كاملا ، فكونوا عونا وسندا ، فأنتم معول بناء ولستم فأس هدمٍ وتخريب ، فهيا أحبتي لنقوي السواعد ونشد عضد بعض .
وقولوا بصوت واحد
هيّه هيّه الفرحة عمانية
والنصر قادم لا محالة
والله الموفق
فلا تخذلوني