بإعتراف بيكر وجيتس وكلارك.. بوش خسر الحرب في العراق !!

    • بإعتراف بيكر وجيتس وكلارك.. بوش خسر الحرب في العراق !!

      [FONT=times new roman, simplified arabic, arabic transparent][B]بإعتراف بيكر وجيتس وكلارك.. بوش خسر الحرب في العراق !!



      محيط - جهان مصطفى :

      يبدو أن الأيام الباقية للرئيس الأمريكى جورج بوش فى السلطة لن تشهد سوى المزيد من الضربات الموجعة ، فلم يكد يفق من صدمة الهزيمة القاسية في انتخابات الكونجرس حتى خرج وزير الدفاع الجديد روبرت جيتس بتصريح مدوى أكد خلاله أن الولايات المتحدة لا تحقق نصرا في العراق .

      وبعد ثمانى وأربعين ساعة من هذا الاعتراف، تلقى بوش صفعة أخرى عندما نشرت مجموعة دراسة العراق برئاسة جيمس بيكر تقريرها الذى رسم صورة قاتمة لمستقبل هذا البلد المحتل ، موصيا بتغيير المهمة الأساسية للقوات الأمريكية بما يتيح سحبها بطريقة مسئولة.
      ولم يقتصر الأمر على هذا ، بل انضم الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمالي الأطلسي "الناتو" أيضا إلى قائمة المنتقدين لسياسة بوش بتأكيده أن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد ما تسميه بـ "جماعات الإرهاب في العراق"، لن يتم حسمها من خلال المواجهات العسكرية، موجها انتقادات لاذعة لأداء الجيش الأمريكي هناك.
      ورغم رفض بوش الاعتراف بتلك الحقائق ، إلا أنه - بحسب المراقبين- لن يستمر طويلا على عناده بسبب تصاعد الضغوط الداخلية ليس من قبل الديمقراطيين فحسب وإنما أيضا من قبل حزبه الجمهورى لإصلاح مسار الحرب بالعراق ، حيث نقلت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا عن السيناتور أولمبيا سنوي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مين، وهي من الحزب الجمهوري، قولها إن الاستمرار على أساس وجود مفتوح وغير مشروط بالعراق أمر غير مقبول ، مرجحة أن يطرأ تغيير في الإستراتيجية الأمريكية .
      كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بعد تصاعد سخرية الديمقراطيين من استراتيجيته الفاشلة في العراق ، فإن بوش تخلي في تصريحاته الأخيرة عن التأكيد علي عراق تزدهر فيه الديمقراطية وتشع علي كل الشرق الأوسط.

      ووفقا للمراقبين ، فإنه أمام بوش ثلاثة خيارات للخروج من المستنقع العراقى ، هى انسحاب تدريجى مثلما يطالب الديمقراطيون أو التفاوض مع سوريا وإيران أو الضغط بقوة على الحكومة العراقية للإسراع بالمصالحة الوطنية .

      وبالنسبة للخيار الأول ، فإن بوش يرفضه بزعم أن الانسحاب قبل أن يكون العراق قادرا علي حماية أمنه في الداخل سوف يزيد الموقف سوءا‏,‏ وقد يؤدي إلي إشاعة الحرب الأهلية‏,‏ كما أنه يترك العراق وقد أصبح منطلقا لعمليات تنظيم القاعدة في عدد من الدول المجاورة تستهدف هز أمن الشرق الأوسط واستقراره‏,‏ كما أن الانسحاب من العراق‏,‏ سوف يكون بمثابة اعتراف بهزيمة الولايات المتحدة في حربها علي ماتسميه بالإرهاب‏.‏

      أما الخيار الثانى ، فإنه جاء في توصية للجنة التى شكلها الكونجرس في مارس الماضى برئاسة جيمس بيكر وزير الخارجية الأسبق‏ لبحث سبل الخروج من المأزق العراقى ، ورغم أن بوش كان يعتبر فتح حوار مباشر بين واشنطن وكل من طهران ودمشق‏ بشأن العراق وإنهاء الخلافات معهما ,‏ بمثابة اعتراف بهزيمته ، إلا أنه بعد نشر تقرير لجنة بيكر صرح الناطق باسم البيت الأبيض طوني سنو بأن الولايات المتحدة تشجع العراق على إجراء محادثات مع إيران وسوريا في شأن المسائل الأمنية .
      وقال :"لم نقل قط أن على العراق عدم التعامل مع جيرانه، بل العكس لقد قلنا إن ذلك أمر طبيعي، وبالتأكيد إننا نتوقع منهم القيام بذلك .إنه أمر جيد أن يعمل العراقيون مع جيرانهم لمناقشة مسائل الأمن الإقليمي وهم لا يحتاجون إلى موافقتنا لأن الحكومة العراقية ذات سيادة".
      وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أعلن عشية صدور تقرير لجنة بيكر أنه سيدعو إلى مؤتمر إقليمي تشارك فيه الدول المجاورة للعراق، وربما دول أخرى لتبادل وجهات النظر حول تعزيز الأمن والاستقرار في العراق .

      وبالنسبة للخيار الثالث ، فإنه جاء أيضا في تقرير لجنة بيكر عندما أوصى بالضغط على الحكومة العراقية لتحقيق أهداف محددة لتحسين الأمن وإلا تتعرض لتقليص الدعم الاقتصادي والعسكري الأمريكي لها، ويبدو أن هذا الخيار هو الأكثر قبولا من جانب بوش ، بعد أن طالب في الرابع والعشرين من أكتوبر رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بتحديد جدول زمنى لإنهاء العنف ومنحه مهلة عام لإنهاء الحرب الأهلية‏,‏ ونزع سلاح ميلشيات الشيعة وبدء برنامج تحسين الخدمات ، وهو مااستجاب له نوري المالكي حيث أعلن عشية صدور تقرير لجنة بيكر أن الزعماء العراقيين وكل الرموز السياسية والأحزاب والمنظمات ستشارك في مؤتمر للقوى السياسية في العراق في منتصف ديسمبر 2006 لإنهاء النزاع الطائفي, وإعلان مبادرة المصالحة الوطنية إلي جانب الاتفاق على ميثاق شرف لإنهاء المذابح التي يتعرض لها العراقيون.
      ورغم أن الخيار الأخير هو الأكثر ترجيحا حدوثه إلا أنه خطة خبيثة هدفها إعفاء بوش من مسئولية تدهور الأوضاع في العراق ، وإدخال العراق في ثلاثة حروب متداخلة ‏,‏ الحرب بين الشيعة والسنة التي تتصاعد يوما بعد يوم ,‏ والحرب داخل الشيعة ذاتها بين الميلشيات التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدي الصدر وميلشيات المجلس الأعلي للثورة الإسلامية التي يقودها عبدالعزيز الحكيم حول من تكون له الغلبة في مستقبل الشيعة وصورة العراق في المرحلة القادمة‏,‏ ثم الحرب التي يخوضها السنة ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق‏.‏

      ويمكن القول إن سياسات بوش في العراق وصلت إلي طريق مسدود وعدم الاعتراف بتلك الحقيقة يفتح الباب على مصراعيه أمام مصير مظلم ليس لأبناء هذا البلد الجريح فحسب وإنما أيضا للغزاة الذين تعهدوا قبل ثلاث سنوات من الآن بتحويل العراق لواحة للاستقرار والديمقراطية وتحول العراق على أيديهم لما يشبه " بلدا للقبور ".



      جيتس يعترف بالفشل في العراق

      اعترف وزير الدفاع المكلف روبرت جيتس فى الرابع من ديسمبر خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه وزيراً للدفاع خلفاً لدونالد رامسفيلد بأن الولايات المتحدة لا تحقق أي انتصار في العراق ، وأكد أن الوضع في هذا البلد خلال العامين المقبلين سيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط برمتها لسنوات، مشدداً على أهمية عدم ترك العراق في حال فوضى.
      وقال جيتس وهو مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " سي اي ايه " إن الوضع الجيو - سياسي العالمي سيتأثر أيضا بما ستؤول إليه حال العراق، إلى جانب تأثر العراقيين والأمريكيين مباشرة، مشيراً إلى أنه سيتشاور مع القادة العسكريين في مسرح العمليات والمسئولين في مجلس الأمن القومي والكونجرس لوضع استراتيجية جديدة.
      وأوضح لأعضاء مجلس الشيوخ أنه سيقدم توصيات إلى الرئيس جورج بوش بناء على القناعات التي سيخلص إليها، مؤكداً أن القرار النهائي يعود إلى الرئيس بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.
      كما أشار جيتس إلى أنه يعارض مهاجمة إيران إلا إذا كان ذلك "خياراً أخيراً ووحيداً"، مضيفا أنه لا يؤيد كذلك شن أي هجوم ضد سوريا. وأضاف أن أي عملية عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون لها تأثير كبير في الأمن الأمريكي ، قائلا :" تعلمنا من العراق أنه عندما تبدأ الحرب يصبح توقع ما سيحدث صعباً، وانعكاسات أي نزاع عسكري مع إيران ستكون كبيرة للغاية".
      ورداً على سؤال عما إذا كان سيوافق على شن هجوم ضد سوريا، قال: "لا يا سيدي" ، معرباً عن تأييده إجراء حوار مع الدولتين على رغم تشاؤمه من نجاح ذلك مع طهران.



      تقرير بيكر- هاملتون يرسم صورة قاتمة للعراق

      بعد حوالى ثمانية أشهر من مراجعة سياسات وإستراتيجية القيادة الأمريكية المتعلقة بالعراق ، كشفت مجموعة دراسة العراق برئاسة وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وهو من الحزب الجمهوري، والسيناتور الديمقراطي السابق لي هاملتون رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب السابق ، عن النتائج التى توصلت إليها في السادس من ديسمبر .
      وأعطى تقرير اللجنة المسمى "الطريق قدماً" تقييما قاسيا للغاية بشأن الأوضاع في العراق ، حيث حذر من أن الوضع في العراق خطر ومتدهور والعنف في تزايد وليس هناك مسار يضمن النجاح.
      وأوضحت اللجنة في تقريرها أن سياسة إدارة بوش في العراق "غير فاعلة" وحذرت من مغبة استمرار تدهور الأوضاع هناك مما يزيد من مخاطر الانزلاق نحو فوضى قد تؤدي للإطاحة بالحكومة العراقية وخلق كارثة إنسانية ، موصية بتغيير المهمة الأساسية للقوات الأمريكية بما يتيح سحبها بطريقة مسئولة .
      ورغم تأكيد اللجنة أن قضايا العراق لن تحل عبر العمل العسكري وحده ، إلا أنها لم تطالب بجدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من هناك واكتفت بالدعوة إلى سحب القوات الامريكية من مسرح المعارك خلال عام والتركيز على تدريب القوات العراقية.
      وطالبت اللجنة إدارة بوش فى هذا الصدد بتحويل دور القوات الأمريكية فى العراق من العمليات القتالية إلى تقديم الدعم في حلول العام 2008 ، قائلة :" إن المهمة الرئيسية للقوات الأمريكية في العراق يجب أن تتطوّر إلى مهمة دعم الجيش العراقي".
      وأضافت قائلة :" من الواضح أن الحكومة العراقية ستحتاج إلى الدعم لبعض الوقت، خاصة في تحمل مسئوليات أمنية جديدة. لكن في الوقت ذاته يجب ألا تقوم الولايات المتحدة بالتزامات بإبقاء أعداد كبيرة من قواتها منتشرة في العراق لفترة مفتوحة ".
      وأوصت اللجنة بوش بالضغط على الحكومة العراقية لتحقيق أهداف محددة لتحسين الأمن وإلا تتعرض لتقليص الدعم الاقتصادي والعسكري الأمريكي لها .
      ورغم أن الرئيس الأمريكي قد أعلن في أكثر من مناسبة بأن هدفه هو المساعدة في تشكيل حكومة عراقية يمكنها أن تدافع عن نفسها، فإن تقرير اللجنة أقر باستحالة تحقيق ذلك، من دون مساعدة جدية من بعض الدول في الشرق الأوسط ، مطالبا بإقامة مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بالإضافة إلى سوريا، وهي خطوة طالما عارضتها إدارة الرئيس بوش.
      وقال التقرير :"جيران العراق، ودول رئيسية في داخل وخارج المنطقة عليهم تشكيل مجموعة دعم لمساعدة العراق في تحقيق أمن طويل الأمد ومصالحة سياسية".
      كما طالبت اللجنة واشنطن بتحرك إقليمي أوسع وإيجاد خطة سلام شاملة في الشرق الأوسط من أجل إرساء الاستقرار في العراق والمنطقة، وحثت على إطلاق مبادرة دبلوماسية جديدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي .
      وأكد التقرير فى هذا الصدد أن الولايات المتحدة لايمكن أن تحقق أهدافها في الشرق الأوسط ما لم تباشر في تجديد التزامها الشامل بخطة سلام كاملة على كافة الجبهات.
      وألمحت اللجنة في ختام التقرير إلى أن المهمة في العراق قد تفشل ما لم يتحد الطرفان، الإدارة الأمريكية والكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، في مسألة مواجهة تراجع الدعم للحرب في الشارع الأمريكي.
      وجاء في التقرير "ما نوصي به يتطلب إرادة سياسية جبارة وتعاونا بين أفرع السلطة التنفيذية والتشريعية في الحكومة الأمريكية".
      ويستخلص التقرير بلهجة تشاؤمية بأن السياسة الخارجية مقدّر لها الفشل.. كما أي عمل في العراق، ما لم تدعم بإجماع مؤازر عريض.

      وفي أول رد فعل فورى على تقرير اللجنة ، أعلن بوش أن إدارته ستتعاطى "بجدية بالغة" مع تقرير "مجموعة دراسة العراق" الذي أوصي بتغيير الإستراتيجية الأمريكية هناك ، دون أن يكون ملزما باتباعها.
      وقال عقب لقائه برئيسي اللجنة جيمس بيكر ولي هاملتون إن التقرير المسمى "الطريق قدماً" أعطى تقييما قاسيا للغاية بشأن الأوضاع في العراق وإنه جاء ببعض المقترحات المهمة للغاية.. وسننظر في كل مقترح بجدية.
      وحث بوش الكونجرس على وزن توصيات التقرير بحرص وأضاف قائلاً "قد لا يتفقون مع كل المقترحات، وقد لا نوافق عليها جميعاً، وبالرغم من ذلك، سيمنحنا هذا التقرير جميعاً فرصة إيجاد أرضية مشتركة من أجل خير هذا البلد".
      وواصل بوش اصراره على رفض تحديد موعد محدد لسحب القوات الأمريكية من العراق متعللا بأن من شأن ذلك أن يكون عامل تشجيع لمن يسميهم الإرهابيين وليس الإدارة العراقية.

      يذكر أن لجنة دراسة العراق، شكلها مشرعون من الحزبين الجمهورى والديمقراطى في مارس الماضى لرفع تقييماتها المستقلة للأوضاع الراهنة وما يمكن إحرازه في العراق ووقع ذلك على المصالح الأمريكية في المنطقة.


      كلارك ينتقد بشدة أداء الجيش الأمريكى في العراق


      فى كلمة له خلال الجلسة العامة للمنتدى الاستراتيجي العربي، والتي عقدت بعنوان "الحرب على الإرهاب: العرب هم من يدفع الثمن"، في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في السادس من ديسمبر ، أعلن الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمالي الأطلسي "الناتو" أن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد ما تسميه بـ "جماعات الإرهاب في العراق"، لن يتم حسمها من خلال المواجهات العسكرية، داعياً إلى تطوير سياسة بلاده تجاه العراق عبر الدفع باتجاه تطوير العملية التفاوضية مع دول الجوار.
      وفيما وجه القائد السابق للناتو انتقادات لاذعة لأداء الجيش الأمريكي بالعراق، فقد دعا إلى تغير في كامل الإستراتيجية الأمريكية تجاه العراق والمنطقة بشكل عام، مؤكداً أن الحرب يجب أن تخاض على مستوى "الأفكار" بالدرجة الأولى.
      وفي جملة انتقادته للجنود الأمريكيين بالعراق، قال الجنرال الأمريكي: "إنهم لا يحسنون العربية، ويتجولون بسياراتهم المصفحة في الطرقات، مثيرين كراهية الناس وخوفهم".
      وأعرب القائد العسكري الأمريكى السابق عن اعتقاده بأن أي إدارة جديدة في بلاده، ستضع قضية السلام بين العرب والإسرائيليين، على رأس أولوياتها، كحل أساسي في مواجهة الإرهاب ، قائلا :" المواجهة مع الإرهاب في العراق، تقتضي من الإدارة الأمريكية أن تلعب دور الوسيط في المنطقة، بين إيران وسائر الدول، للسماح بالتوصل إلى حلول وتسويات" .
      واختتم كلارك كلمته قائلا :" الفوز لا يكون عبر فوهات البنادق، بل عبر كسب قلوب وعقول الناس".


      http://us.moheet.com/asp/show_m.asp...c=65&do=1867327
      [/B][/FONT]