أفضل النهايات السريعة الصريحة
إنها تختصرُ دروب الوجع ،
عكس تلك النهايات المعلقة على أستار أمل
تأتي بروية بعدة أقنعة تنزعُ منك في كل ساعة شيئاً
لتثبت لك أن للأوجاع طرق ودروب لا متناهية ..
لقد علمتني تجارب الحياة أن الناس تغيضهم المزايا التي ننفرد بها ولا تغيضهم النقائص التي تعيبنا, وأنهم يكرهون منك ما يصغرهم لا ما يصغرك, وقد يرضيهم النقص الذي فيك, لأنه يكبرهم في رأي أنفسهم, ولكنهم يسخطون على مزاياك لأنها تصغرهم أو تغطي على مزاياهم .. فبعض الذم على هذا خير من بعض الثناء لا بل الذم من هذا القبيل أخلص من كل ثناء لأن الثناء قد يخالطه الرياء . أما هذا الذم فهو ثناء يقتحم الرياء
لا تبالغ بالحب
ولا تبالغ بالاهتمام والاشتياق
فـ خلف كل مبالغةٍ
صفعة خذلان
فإذا أردت أن تحب احداً بعمق
فتأكد أولاً أن الطرف الآخر
يحبك بنفس العمق
فـ عمق حبك اليوم
هو عمق جرحك غداً
فـ حافظ على ما بين أضلعك من الكسر !
.
“ماذا يعنى الصبر؟ إنه يعنى ان تنظر الى الشوكة وترى الوردة وان تنظر الى الليل وترى الفجر، اما نفاذ الصبر فيعنى ان تكون قصير النظر ولا تتمكن من رؤية النتيجة، إن عشاق الله لا ينفذ صبرهم مطلقا.”
السعادة أن تسمع كل كُل شيء يتحدث من حولك حتى الجمادات ,
تخبركَ أنك تستحق الحياة !
أن تؤمن أنكَ بطيبتك تستطيع تغيير أصعب الأشياء , و أهمها نفسك .
أنْ لا تتعب من عدَ النجوم .. و أنت ترسم على وجهك ابتسامة لا يقتلها شحوب الليل أبداً , تتلمس التجاعيد التي تغزوك كُل يوم دون أن تشعر أنك كبرت .. تكتفي بالتحدث إلى نفسك ساعات دون الشعور بالوحدة
السعادة .. أن تضحّك دون حواجز , و أن تحررّ الطفل الذي بداخلك .. الذي لا يدعي المثالية التي يرتديها الكبار .
أن لا تخجل من حزنك .. أن تطبطب عليه بحنان , متفهماً بشريتك التي تدعوك للبكاء أحياناً .. محتويا ضعفك الذي يجعلكَ تشتاق إلى قوتك أحياناً .
السعادة أن تُفرحك ,ضحكة طفل أو طعم قطعة حلوى صغيرة .. أو كَوب قهوة ساخن مع كتاب يبحر فيك إلى العالم .. حتى لو كنتَ تملكُ مالاً أقل من الآخرين .
أن تحلق بك دعوة أو كلمة , أن يتلاشى هذَا الكبرياء الذي يمنعك من الاستماع للآخرين , و الكبر الذي يمنعك من تفهم أخطائهم .
السعادة أن لا تعيش أنانيا من أجل نفسك و لا مُضحيا من أجل الآخرين .. بل أن تعيش إنسانيتك من خلال الآخرين .
“بين الجبن والتهور منزلة هي الشجاعة والإقدام، وبين البخل والإسراف منزلة هي الكرم، وبين العفو والانتقام منزلة هي العقوبة، وبين العجز والجهل منزلة هي الحكمة، فليكن من أفضل ما تأخذ به نفسك التريث والتثبت عند النظر في الفرق بين مشتبه الفضائل والرذائل، واعلم أنك لا تزال كريما حتى تنفق مالك في غير موضعه فإذا أنت مسرف، وأنك لا تزال حليما حتى تغضب للباطل فإذا أنت جهول، وأنك لا تزال جبانا حتى تقاتل عن عرضك وشرفك فإذًا أنت شجاع ، وأن كل الناس يعرفون الفضائل والرذائل ويفهمون معانيها ، أما إدراك الفرق بين غوامضها ومتشابهاتها فتلك مرتبة العقلاء والأذكياء .”
— المنفلوطي
إن اسوء مايمكن أن يفعلهُ إبن آدم بنفسه ، هو ان يتعلق بروحٍ غير روحه ، ان يبني امالً شاهقة في سوح الخيال ، ان يسعد تلك الروح التي علق بها قلبه ، أن يفكر بها اكثر من الحد المطلوب ، حتى دفن ذاته تلقائياً بغير شعور ،
فإن حدث ذلك و ارادت الأقدار أن تبعده عن تلك الروح في ثواني معدودات ، اصبح انساناً خاوياً ، لا يمكنه اسعاد روحه المسكينة التي سبق و ان دفنها
فأضاع كل شيء ، فيبدأ بأستعادة نفسه واذا برياح الشوق تهب شرقاً و غرباً شمالاً جنوباً عليه فتسقطه و تقتله مرات عديدة !
“من ألطف المشاعر وأثلجها على النفس:
أن تعتاد على شخص تحدثه وتحاوره وتشاوره وتشاركه، ثم يتسلل شيئا فشيئا إما بلا عذر وإما به، فيجتاحك من الضيق ما يشعرك بأنك لن تسعد إلا برجعته، فينزل الله عليك من السلوان ما يطفئ به لهيب الحماس في صدرك، ويعوضك بأضعاف ذلك الأنس الذي وجدته، وفي هذه المواقف من الحكم واللطائف ما يضيق الحديث عن تعدادها” مؤثر ومعتاد!
سألوا الإمام الحسن البصري
أن خيروه بين صلاة ركعتين ودخول الجنة فأيهما يختار أولاً فقال :
سأختار الركعتين اولاً
.
لأن فى أدائهما رضاء لربي
وفى دخول الجنة رضاء لنفسي
.
وأولى بالعبد المؤدب ..
أن يفضل رضاء ربه على رضاء نفسه ..♥
إن تضحك كثيراً وتفوز بإحترام الأذكياء وحب الأطفال وإن تحظى بتقدير النقاد الأمناء وتتحمل خيانه الأصدقاء وإن تقدر الجمال وترى الأفضل في الآخرين وترغب في تحسين صورة العالم – ولو قليلاً –
سواء بتنشئة طفل نشأه صالحه صحيحه أو زراعه حديقة ولو صغيرة أو تصحح أوضاعاً اجتماعية أو أن تعرف أن حياة فرد قد صارت سهلة بسبب وجودك
حينَ تُهديكَ الحياة شخصًا يُشاركُكَ لحظاتِكَ بشكلٍ مُبهج
يشاركُك السعادة.. والحمُق, والرزانة.. واللحظات التي تكونُ فيها بمزاجٍ صعب
يتقبَّلُ كل هذا منك بقلبٍ راضٍ.. ويكونُ يدًا مُعينة دائمًا في أمورٍ تحاول أن تنجزها وحدكَ فتفشل
وتتعاملُ معهُ دون أيّ حواجز… بطبيعتك الطبيعيّة تمامًا وكأنك تُخاطب نفسك دون أن تفكر فيما تتحدث
فيمتصُّ كل ثرثرتكَ ويبتسم بشكلٍ حانٍ..
حينَ تُهديكَ الحياةُ شخصًا بهذهِ المواصفات.. يكفيك هذا الإنسان من العالم.
(أسمى, هدايا السماء)
ليس عليك “إسعاد” كل الناس
ولكن عليك أن لا “تؤذي” أحداً من الناس
وأعلم أن “التسامح” هو ٲكبر مراتب القوة
وحب “الانتقام” أحد مظاهر الضعف
فأغرس شجرة اليوم تنعم بظلها غدا
“ هو أعلم بمن اتقى ”
وإياك أن تدخل في نوايا الناس
فلا يعلم مافي القلوب إلا علام الغيوب
أتبكي الناسَ يا قلمي
و دمعي نازفٌ بدمي
أراهم ساءَ حالهمُ
فزادَ بذلكم ألمي
فمن حربٍ إلى فقرٍ
إلى جوعٍ معَ السقمِ
مشرَّدهم بلا مأوىً
يقاسي البردَ في الخيمِ
وزادَ الكربُ أضعافاً
وغابت نخوةُ الأممِ
فيارحمنُ كن معهم
أغث يا صاحبَ الكرمِ
“عندما تجمعك الدنيا بأشخاص
نلت من قربهم ضحكات ومحبة قلب صادق
عليك أن تشكر الله على هكذا فضل
وعندما يزيد عبق هذا الفضل ويمتد
ليلامسك ويحتضنك بكل ود
يصبح كوعد أمام الله كي تبقى على العهد ليدوم الحمد
ولا تزول نعمة وجودهم إلى يوم اللقاء الأبدي”
—