لن تجد كلاماً يريح القلب،
ويطمئن النفس ويهدئ من روعها،
مثل كلام الله سبحانه وتعالى،
فهو أجملُ كلامٌ يُقرأ،
وأحسنُ دواءٌ يتلى،
والقرآن هو نور الكلمات جميعها،
وكل كلام جميل يقتبس نوره من آيات الله.
لذلك،
كلام الله هو الكلام الوحيد الذي يستحق أن تقول عنه
تعتبر الطفولة ذلك الجانب المُضيء من حياتنا،
والذي يغمر قلبك بالحنين والشوق كلما رجعت بذاكرتك لتلك المرحلة من الحياة،
بحلوها ومرها، بشغبها وبراءتها،
يبقى ذلك الخيط الرقيق الجميل من أحداث الطفولة
يمر أمام عينيك كشريط سينيمائي
يحمل عبقاً من الذكرى والشوق .
لدى الفقراء َميْلٌ أكثر لأن يُنفقوا الفلوس في شراء ما يلزمهم، وميلٌ أكثر لأن يدّخروها، ويحتفظوا بها ليومهم الأسود بالمقارنة مع الأغنياء. فالأغنياء عادة، ما يحبون أن يحتفظوا بفلوسهم، على الرغم أن أيامهم كلها بيضاء، فلا يوم أسود في حياتهم ينتظرهم كالفقراء. ولهذا فالدينار حين يُؤخذ من جيوب الأغنياء، ليُعطى للفقراء، فانه سيوضع في دورة الإنفاق العام، مما يرفع من حجم الطلب الكلي الفعّال على السلع، مما يجعله يعود ثانية للأغنياء تحت حجّة تفضيل السيولة.
قد يكون في الدّنيا ما يغني الواحد من النّاس عن أهل الأرض كافّة، ولكنّ الدنيا بما وسعت لا يمكن أبداً أن تغني محباً عن الواحد الذي أحبّه!
هذا الواحد له حسابٌ عجيبٌ غير حساب العقل، فإنّ الواحد في الحساب العقليّ هو أوّل العدد، وأمّا في الحساب القلبيّ فهو أوّل العدد و آخره..
ليسَ هنالكَ ما هو أسوأُ وأصعبُ من أن تُفارقَ شقيقَ نفسِكَ ورفيقَ رَوحِكَ وشمسَ أيامِكَ وقمرَ لَيالِيكَ، بعد أن أصبحتُما شيئًا واحدًا كما كانت السماءُ والأرضُ رتقًا واحدًا، فَفُتِقَتا؛ لتعودَ كما كنتَ طيلةَ حياتِكَ ذئبًا وحيدًا أغبرًا، تهيمُ في براري الحياةِ، مُطَارِدًا خيالاتٍ لأيامٍ مَضَتْ وأوقاتٍ انقَضَتْ، ترفعُ عقيرتِكَ نحو السماءِ في الليالي الطويلةِ تُناجي النّجومَ والقمر، ولا يأتيكَ رَدُّهَا.
نحن البسطاء الذين لا نملك ما نعوز عليه آمالنا الا الصباح ، نستبشر به رغم كل الظروف البائسة التي تحيط بنا ، نستيقظ في كل يوم على آمل حدوث أشياء مبهجة تغير الحياة في عيوننا ، لا نيأس ابداً طالما أن هذه الشمس تشرق والسّماء تتلون لنا من بعد السواد وينتشر الدفىء في الهواء .
• - قال الإمام ابن القيم
[*] - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
[*] - والراغبون ثلاثة أقسام : راغب في الله ، وراغب فيما عند الله ، وراغب عن الله ، فالمحب راغب فيه والعامل راغب فيما عنده والراضي بالدنيا من الآخرة راغب عنه ، ومن كانت رغبته في الله كفاه الله كل مهم وتولاه في جميع أموره ودفع عنه مالاً يستطيع دفعه عن نفسه ووقاه وقاية الوليد وصانه من جميع الآفات ومن آثر الله على غيره آثره الله على غيره ومن كان لله كان الله له حيث لا يكون لنفسه ومن عرف الله لم يكن شيء أحب إليه منه
ولم تبق له رغبة فيما سواه إلا فيما يقربه إليه ويعينه على سفره إليه .
الصمتُ هو مرحلتِي الإبداعيَّةُ الباهرةُ وأنا أقاتلُ في هذه الحياة! فهو التجردُ من الحروفِ التي صارت تصَاغُ للوهم وتُنسَجُ للهدم.
حقًا إن الصمتَ هو الجمالُ الأجملُ والسواءُ العميقُ والنشوةُ المُغريَةُ للذي فقد الحياةَ .. أو هوَ يفقدُهَا!
️انتهجتها من مدة فارحت واسترحت،، اللهم الا من الصفوة
قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى -
❞ كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة ، والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب ، ثم انتبهت لنفسي ، فقُلت : وما ينفع العتاب ؟! فإنهم إن صلحوا : فللعتاب ، لا للصفاء ، فهممتُ بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيتُ الناس بين معارف ، وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلتُ : لا تصلح مقاطعتهم ، إنما ينبغي أن تنقلهم من (ديوان الأخوة) إلى (ديوان الصداقة الظاهرة) ، فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى (جملة المعارف) ، وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم ، فقد قال يحيى بن معاذ : “ بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك ” ، وجمهور الناس اليوم معارف ، ويندر فيهم صديق في الظاهر ، فأما الأخوَّة والمصافاة : فذاك شيء نُسخ ، فلا يُطمع فيه ، وما رأى الإنسان تصفو له أخوَّة من النسب ، ولا ولده ، ولا زوجته ، فدع الطمع في الصفا ، وخذ عن الكل جانباً ، وعاملهم معاملة الغرباء ، وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود ؛ فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره ، وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك ، وقد قال الفضيل بن عياض : “ إذا أردت أن تصادق صديقاً : فأغضبه ، فإن رأيته كما ينبغي : فصادقه ” ، وهذا اليوم مخاطرة ؛ لأنك إذا أغضبت أحداً : صار عدواً في الحال ، والسبب في نسخ حكم الصفا : أن السلف كان همتهم الآخرة وحدها ، فصَفَت نياتهم في الأخوة ، والمخالطة ، فكانت دِيناً لا دنيا ، والآن : فقد استولى حب الدنيا على القلوب فإن رأيت متملقاً في باب الدين : فاخبُرهُ : تَقْلَهُ - أي : إن اختبرته : تبين لك منه ما يبعدك عنه - ❝ .