“وإنْ من شيءٍ إلا عندنا خٓزائنُه .. لا تتكلف في سؤال من لا يملك أمرك إن كل ماترجوه عند الله هؤلاء البشر ليسوا سوى أسباب لن يُحدِثوا إلا ماكتبه الله كن عزيزاً عند غيره ذليلاً بين يديه خزائنه لا تنفد ورحمته وسعت كل شيء وحده الله الذي يعطي بغير حساب ..”
“ذُكر عن النجاشي صاحب الحبشة: أنه أصبح يوماً جالساً على الأرض والتاج على رأسه، فأعظم ذلك أساقفته، فقال لهم: إني وجدتُ فيما أنزل الله تعالى على المسيح عليه السلام، يقول له: إذا أنعمتُ على عبدي نعمةً فتواضع لها أتممتُها عليه، وإني ولد لي الليلة غلامٌ فتواضعت لذلك شكراً لله تعالى.”
قال بعض الظرفاء: في الفراق مصافحة التسليم، ورجاء الأوبة، والسلامة من الملل، وعمارة القلب بالشوق، والأنس بالمكاتبة. وكتب أبو عبد الله الزنجي الكاتب: جزى الله الفراق عنا خيرًا، فإنما هو زفرة وعبرة، ثم اعتصام وتوكل، ثم تأميل، وتوقع. وقبح الله التلاقي، فإنما هو مسرة لحظة ومساءة أيام، وابتهاج ساعة واكتئاب زمان.
الأوطان نوعان .. أوطان مزوّرة و أوطان حقيقيّة.
الأوطان المزوّرة أوطان الطّغاة ، و الأوطان الحقيقيّة أوطان الناس الأحرار .
أوطان الطغاة لا تمنح الناس سوى القهر و الذّل و الفاقة . و مدنها و قراها لها صفات القبور و السّجون ، و لذا فإنّ الولاء لأوطان الطّغاة خيانة للإنسان ، بينما عصيانها و التمرّد عليها إخلاص للإنسان و حقّه في حياة آمنة يسودها الفرح و تخلو من الظّلم و الهوان ، لا سيما أن الولادة في أيّ وطن هي أوهى جذرٍ يربط الإنسان بوطنه ، و لن يقوى ذلك الجذر و ينمو و يكبر إلا بما يعطيه الوطن من حريّة و عدل .
" دائمًا هناك لحظة فارقة في حياة كل إنسان،
لحظة تولد بين التراجع والإقدام،
بين التردُّد والجُرأة،
حين تُقدِم عليها تُغيّر في حياتك الكثير؛
كُن مستعدًا لها، تأهّب لها، اقتنصها،
فالحياة فُرَص عابرة، والحياة كما قالت هيلين كيلر:
“إما مغامرة جريئة أو لا شيء”
| ✨
" إن حدثوك عن المستحيل فحدثهم عن بذل الأسباب وعظمة قُدرة الله، إن حدثوك عن اليأس فحدثهم عن الأمل الذي يتجدّد على الدوام، إن حدثوك عن بؤس الظلام فحدثهم عن نور الصباح الذي لا يُخلِف ميعاده في الحضور، إن اختاروا الموت قبل أوانه فاختر أنت الحياة. “
—شروق القويعي
ما عرفته قبل يومين وما تعرفه اليوم ليس واحدًا. الحياة تسيل، تجري، تسابق البشر.
وهي كل يوم تغيّرك. تأكل منك، تقضم من حواشيك، توسع رقعة الخدر في قلبك.
وكل يوم تضيف إليك،وتضخّمك، وتدق في قلبك مسامير المتعة والألم. ولكنك متغيّر أبدًا.
طفولتك ترافقك، ولكنها ما عادت جزءًا منك.
إنها هناك- بعيدة عنك، مع ذلك الموج في أقصى الأفق، في الجزيرة التي تراها في بحر أحلامك.
وكن إنسَانًا لا أكثر ، فإنك تحاول أن تصير إلهًا فتصير شيطانًا ؛ واجعل من فقرك ومصائبك و أحزانك سمادًا لهذه الزهرة الناضرة ، زهرة الروح الحية ، فإنها تغتذي بكل ذلك وتحله الى نضرة وجمال وعطر يتأرجح ، وأضيء نفسك فإن حولك ضياءًا يغمرك من لدُن تفتح عينيك إلى أن تنام .
― مصطفى صادق الرافعي
من علامة علو الهمة، ألا ترضى لنفسك من كل شيء إلا بأحسنه.
[*] من علامة الزهد، أن تعرض عن الدنيا وهي مقبلة عليك.
[*] من علامة الورع، أن تتوقى الشبهات.
[*] من علامة الكرم، أن تكون للبذل فيما لا يتحدث عنه الناس أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم.
[*] من علامة العظمة، أن تزداد ثباتاً في طريقك كلما ازدادت فيه المتاعب.
[*] من علامة الصدق، أن تكون كلمتك واحدة في الرغبة والرهبة والطمع واليأس.
[*] من علامة الحكمة، أن تحمل نفسك على ما تريد أن تدعو الناس إليه.
[*] من علامة التقوى، أن تحسن معاملتك للناس.
[*] من علامة حسن الأخلاق، أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً.
[*] من علامة الحمية لله، ألا تتولى من ينتهك محارمه.
[*] من علامة التواضع، ألا تزهو بنفسك في مواقف النصر.
[*] من علامة الاستقامة، ألا تتغير فضائلك بتغير أحوالك.
[*] من علامة الإخلاص، أن يهمك الرضا من ربك عما تعمل، قبل أن يهمك الرضا من الناس.
[*] من علامة الصبر، ألا تكثر من الشكوى للناس.
[*] من علامة الشكر، أن تخجل من التقصير مع من أحسن إليك.
[*] من علامة صدق المؤمن في إيمانه، بذله لله من أمواله، ومن علامة نجاحه في دعوته، تخليه عن راحته، ولهفته في أداء رسالته.
[*] من علامة لطف الله بعبده، أن يسهل له العسير، ويرضيه باليسير، ويقرب له البعيد، ويجنبه من الآلام ما لا يستطيع تحمله.
[*] من علامة الحقيقة، أن تكون بسيطة يدركها العالم والجاهل، فإذا كانت معقدة لا تفهم إلا بعناء، كانت خيالاً ووهماً.
[*] من علامة انطماس البصيرة، أن يضيق الإنسان بظلمة بيته، ويرتاح لظلمة قلبه.
[*] من علامة الشقاء، أن يجزع الإنسان من ضيق رمسه، ولا يبالي بضيق نفسه.
مصطفى السباعي
“فإذا فكّر العبد في الآخرة و شرفها و دوامها ، و في الدنيا و خِسَّتها و فنائها ؛ أثمر له ذلك الرغبة في الآخرة و الزهد في الدنيا ، و كلما فكّر في قصر الأمل و ضيق الوقت أورثه ذلك الجدَّ و الاجتهاد ، و بذل الوسع في اغتنام الأوقات ”
-ابن القيم
أمانيك التي ترسمها على لوحة المستقبل المنتظر, أو تبثها إلى خالقك في دعائك وابتهالك, والتي ترفرف إليك كفراشة في منامك تارة ويقظتك تارة أخرى
اعلم أنها لاتموت مع تلك الهمة التي يبنيها حماسك في بداية الإنجاز مع كل عثرة, ثق بأنها لا تظل محبوسة في قفص الأحلام, تيقّن أن كل الأماني التي تنسجها من خيوط التفاؤل والأمل ستظل طائرًا حرا قد يتوارى خلف سحائب الواقع ولكن لن تلبث حتى تتشتت فتكشف عنها أو أن الغيم يفيض بها ليأتي يوم ويهطل عليك غيث الأمنيات المحققة ليتجدد الأمل في روحك, وتخلق ألف همة في نفسك؛ لتصنع من العثرات سلمًا تصل به إلى هدفك ومرادك وتكسر حواجز وهمية يشيدها أولئك المثبطون.
الماضي الذي يجمع ما نحبه, والأوقات التي نمضيها مع أفضل الأصدقاء سوية.. أيام الطفولة الوردية التي حملت معاني البراءة في طياتها, وتلك المواقف التي دمعت أعيننا ضحكًا, حزنًا, فرحًا بسببها
كل تلك الأيام والأوقات وحتى أبسط المواقف.. ستظل كمحطة من محطات...
الماضي الذي يجمع ما نحبه, والأوقات التي نمضيها مع أفضل الأصدقاء سوية.. أيام الطفولة الوردية التي حملت معاني البراءة في طياتها, وتلك المواقف التي دمعت أعيننا ضحكًا, حزنًا, فرحًا بسببها
كل تلك الأيام والأوقات وحتى أبسط المواقف.. ستظل كمحطة من محطات الحياة.. نمر بها, وما تلبث حتى تختبئ تحت أسقف الماضي, لكنها تركت أثرًا في قلوبنا, تركت بسمة عفوية ترتسم في ثغورنا حالما نتذكرها, نعلم أنها ستظل منقوشة في جدار الذاكرة لن يمحوها مرور ذلك الزمن الطويل.. كل شيء سيجعل عطر الذاكرة يفوح بهم.. غيم السماء كأرواحهم, وقطر المطر كقلوبهم..
نحن نوقن أن الماضي يرحل لكنه لا يموت.. ستحييه الذاكرة ليزيد في القلب شوق إليه, ويدعو لسان بجمع ولقاء في دار الخلد والبقاء.
“تقدير الذات” مّثل البنيان الشاهق يُبنى خطوة بخطوة من قِبلك أنت؛ لأجلك أنت، جمال بناءك لن يعّوض “جودته” التي ستحمي شموخك من الأحباط وكبرياءك من الإسقاط وتُبقي “الإعتزاز” السمة الشخصية الأهم لديك
د.سامي العرجان
قال الحسن: “ يا ابن آدم عملك فإنما هو لحمك ودمك، فانظر على أي حال تلقى عملك، إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها، صدق الحديث، والوفاء بالعهد ـ وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق وسعة الخلق مما يقرب إلى الله ـ عزوجل ـ يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك، يوزن خيره وشره، فلا تحقرن من الخير شيئا وإن هو صغر، فإنك إذا رأيته سرك مكانه، ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه، فرحم الله رجلا كسب وأنفقه قصدا، وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته، هيهات هيهات ذهبت الدنيا، وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم، وأنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم فما تنتظرون؟ إنه لا كتاب بعد كتابكم ولا نبى بعد نبيكم، يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا ”.