“قال المزرع: وسمعته “ الجاحظ ” يقول: رأيت بالبصرة رجلاً يروح ويغدو في حوائج الناس، فقلت له: قد أتعبتَ بذلك بدنك، وأخلقتَ ثيابك، وأعجفت برذونك(أتعبت حمارك)، وقتلتَ غلامك، فما لك راحةٌ ولا قرار، فلو اقتصدت بعض الاقتصاد! قال لي: قد سمعت تغريدَ الأطيار في الأسحار وفي أعالي الأشجار، وسمعتُ محسنات القيان (المغنيّات) على الأوتار، فما طربتُ طَربي لنغمة شاكرٍ أوليتهُ معروفاً، أو سعيت له في حاجة.”
—
—
أنا في صف الأمل مهما ثَقُل الحِمل وجَف الطريق